كاتب الموضوع :
فراولة2008
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
.
وراح يوسع من معرفتها قائلا ان النصب الغرانيتي المرتفع اقيم بعد زمن طويل من بومباي وذلك على شرف الامبراطور ديو كليتان .امضيا عشر دقائق يتجولان في الحديقة الصغيرة حيث بساط من الزهور الصفراء .
حين اعلن حسين انهما ذاهبان الى المتحف نظرت سيل الى ساعتها واحست بالراحة مجددا .لكنها نسيت الوقت بعد دخولها الى المتحف فقد وجدت ان الاثار العائدة الى العهد اليوناني والروماني مثيرة للاهتمام. تجولا ببطء من قسم الى قسم يتأملان التماثيل والمدافن الحجرية والنقوش النافرة واللوحات القديمة .
كانا في القسم الذي يضم عملات معدنية قديمة حين نظرت سيل الى ساعتها فعرفت بذهول وذعر انها مددت فرصة الغداء فوق الساعة ساعة ونصف ..وصاحت :
ـ إنها الثالثة والنصف!
سألها حسين:وهل يقلقك الوقت ؟
نظرت حولها بحثا عن المخرج :
ـ لدي عمل
سألها : وهل موري بروكس ....آه...مستبد؟
ـ لا . ليس مستبدا .
ادركت انها تمثل بيكون للنفط وان قولها هذا اشارة الى ولائها .
عادا الى سيارة حسين في طريق العودة الى مكاتب الشركة .. وتمنت لو احجم عن ذكر اسم موري ..فالرجل المتوحش يرفض الان ان يخرج من عقلها .
انه مستبد ولكن عليها ان تعترف انه لا يرحم نفسه كذلك .مع ان من الانصات القول انها هي التي نفسها الى العمل بقسوة وتستمع به .في الواقع تركها موري بمفردها تكمل عملها وهذا لا يعتبر استبدادا باي كان .
كان حسين يوقف السيارة قرب مكاتب الشركة حين فكرت سيل في انها قد لا ترى موري اليوم فهذا يتوقف على موعد غدائه ..فجأة اكتشفت انها لا تعرف ما هي حقيقة احساسها تجاه هذا .فكرت بعد لحظات كم ان تفكيرها هذا غريب فكيف تشعر باي شعور تجاه ذلك الرجل؟
ـ أتتعشين معي الليلة؟
فكرت سيل ان بيكون للنفط تطلب ولاءها لكنها قارنت هذا بالمشاكل التي قد تثيرها لنفسها فيما بعد .. انها مدة شهر واحد!
ـ أنا آسفة حسين .. لدي ماأقوم به الليلة .
أحست براحة شديدة حين قبل حسين رفضها بدون غضب وتمتم بحزن :
ـ اعتقد ان الامور دائما هكذا بالنسبة لك .. سأتصل بك
قالت سيل مرحبا لجميلة وهي تدخل .كانت ملهوفة لتسأل عما اذا كان السيد بروكس قد عاد من الغداء .لكنها ابعدت السؤال وقررت ان تتمنى فقط عدم عودته بل ليته لا يعود هذا اليوم.
ثار توترها وخفق قلبها بشدة بعد دخولها الى المكتب ورؤيته من الباب المشترك قاعدا وراء مكتبه .واجهت نظرته العبوس ولكنها دخلت الى مكتبه لتعتذر :لم اتوقع ان اتاخر هكذا ..أنا آسفة .
رد ساخرا:
|