لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-09, 09:16 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18513
المشاركات: 108
الجنس أنثى
معدل التقييم: فجر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمني نشوف القصة في أقرب وقت

وتمنياتي لج بالتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور فجر   رد مع اقتباس
قديم 26-02-09, 11:02 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[/SIZE]1-من سيدفع الثمن؟

صاح المخرج:" هذا يكفي!".
كانت هذه أجمل كلمات سمعتها ساندرين خلال اليوم, وهي ترفع يدها إلى رأسها تنزع الشعر المستعار المتقن الصنع.
لم تكن الأزياء التي ظهرت بها في الفيلم مريحة. كما لم يكن مريحا بالنسبة لها, المشد المزين بالدانتيلا الذي يبرز خصرها النحيل.
وإذا ما أضفنا إلى ذلك الحرارة المنبعثة من أنوار الأستوديو, والممثل المصاب بالغرور وجنون العظمة, والمخرج الجهنمي, فإن مقولة: يجب أن يعاني المرء في سبيل فنه, مناسبة جدا لوصف هذه الحال.
-هل تسمحين بكلمة يا حبيبة؟!!http://www.liilas.com


جمدت في مكانها, فكلمة حبيبة, عندما ينطق بها طوني, لا تعبر عن المودة. واستدارت ببطء لتواجه المخرج العجوز ذا الموهبة الأسطورية وسلوك أزقة نابولي.
اخترقتها نظراته الحادة وهو يقول:" العشاء عندي الليلة, الساعة السابعة".
ثم أدار رأسه ولوح بيده شاملا زملاءها الممثلين الخمسة:" الدعوة للجميع".
تأوهت ساندرين بصوت مكتوم. فكل ما كانت تتطلع إليه هو أن تخلع ملابس التمثيل, ونأخذ حماما, وترتدي ملابسها العادية. . ثم تقود سيارتها إلى الفيلا القريبة من الشاطئ التي تقيم فيها خلال تصوير الفيلم, فتتناول وجبة خفيفة ثم تنكب على حفظ دورها ليوم غد.
سأل بطل الفيلم متهكما:
-هل لنا أن نعرف السبب؟
أعلن لهما المخرج بإيجاز:
-المال نحتاج إليه لإنهاء الفيلم. إذا ما طلب الممول مقابلة فريق العمل لمد الفيلم بالأموال الضرورية, فليكن له ما يريد.
رددت ساندرين:
-الليلة؟
أصابتها سهام نظراته الغاضبة وهو يرد عليها:
-هل لديك مشكلة في ذلك؟
إن كانت لديها مشكلة, فالإفصاح عنها لن يجدي نفعا على الإطلاق. هزت كتفيها استخفافا وقالت من دون اكتراث: " لا أعتقد".
جال بنظراته الثاقبة مثل النسر على باقي أفراد المجموعة:
-هل ثمة معترض أيضا؟
احتج بطل الفيلم قائلا:
-كان باستطاعتك أن تخبرنا سلفا.
رد المخرج, وقد وجد أنه يستحق التقريع لتهوره :
-هذا أمر صعب, فالرجل وصل البارحة ليلا.
-حسنا حسنا. لقد فهمت الوضع.
رد عليه بصوت مخيف:
-يسعدني سماع ذلك.
ثم التفت إلى ساندرين متنهدا بانكسار:
-نحتاج إلى الاستمرارية.
انتهت من تبديل ملابسها في ربع ساعة, ثم عبرت موقف السيارات وصعدت خلف مقود السيارة المستأجرة. كانت ترتدي سروالا قصيرا وتي شيرت. أما شعرها الطويل الناعم فقد عقدته إلى الخلف تفاديا لحر الظهيرة الخانق. وما هي إلا دقائق حتى انطلقت على الطريق السريع الجنوبي.
كانت الفيلا التي استأجرتها لها الشركة المنتجة تتألف من طابقين وتطل على شاطئ كوينزلاند الذهبي. ولا تبعد عن استديوهات شركة كوميرا للسينما سوى عشر دقائق بالسيارة.
شغلت المسجل وتركت موسيقى البوب تخفف توتر يوم عمل قاس.
قالت في سرها وهي تنعطف بالسيارة نحو خور سانكتشوري, إن المنظر يبعث الهدوء والسكينة في النفس. ثم اجتازت البوابة إلى واحدة من المجمعات السكنية وانحرفت ببطء إلى الطريق الفرعي الذي يقود إلى مجموعة من الفيلات المطلة على الشاطئ.
فرشت شقتها المبلطة بالرخام الجميل بأثاث ناعم و أرائك وكراسي جلدية وثيرة. وكان المطبخ المزود بكافة الأدوات الحديثة متعة لأي طاه. كان تصميم الفيلا الواسعة مريحا, فالسلم الدائري يقود إلى الطابق العلوي وينتهي برواق يؤدي إلى ثلاث غرف واسعة للنوم.
ويطل الصالون وغرفة الطعام على شرفة مرصوفة وبركة للسباحة, وعلى مرسى للزوارق.
رمت ساندرين حقيبة يدها وارتدت ملابس السباحة وأمضت بضع دقائق ثمينة في بركة السباحة. كانت بحاجة إلى نشاط جسدي لإراحة الأعصاب, وإلى برودة المياه للتخلص من التشنج المتواصل.
أفادها الدوش لاحقا في استعادة نشاطها. جففت شعرها واتجهت إلى غرف الملابس الواسعة.
لم يخطر ببالها أنها ستحضر مناسبات اجتماعية حين حزمت أمتعتها على عجل, لتقيم هنا بشكل مؤقت. وكانت معظم ملابسها موزعة على منازلها الثلاث الفخمة التي لا يمكن مقارنتها بهذا المسكن أبدا.
أنبت نفسها وهي ترمي ثوب السهرة على السرير وتخرج من الخزانة حذاء ذا كعب عال رفيع وحقيبة سهرة سوداء تناسب الثوب, لا تتجرئي حتى على التفكير بهذه المنازل وبالرجل الذي شاركك إياها!
ومع ذلك عادت إليها صور الماضي, وقسمات وجهه المنحوتة بكل تفاصيلها الساحرة, لاسيما عيناه الرماديتان اللتان تنفذان مباشرة إلى روحها وفمه القاسي.
مايكل لانييه, في منتصف الثلاثينات من عمره, يكبرها بعشر سنوات, وهو رجل أعمال ناجح, يرعى الأعمال الفنية. شعر داكن وعينان غامقتان, أشبه بأمير من عصور النهضة وطباعه كطباع رجل عصابات. ولد في مرسيليا من أبوين فرنسيين, تعلم في فرنسا أولا ثم أنهى تعليمه في أمريكا.
كزوج وكعاشق, هو الرجل الذي خلبها لبها, واحتضنها بذراعيه وقلبه, وجعلها زوجته.
التقيا خلال حفلة أقامها صديق مشترك لهما في نيويورك. كانت ساندرين قد انتهت لتوها من عرض أزياء, وتستعد للعودة إلى سيدني في الأسبوع التالي لمتابعة تصوير مسلسل تلفزيوني اوسترالي طويل.
ركبت ساندرين الطائرة وإلى جانبها مايكل. وفي غضون أسبوع قدمته إلى عائلتها, وتم إعلان خطوبتهما, مما اضطر كاتب السيناريو إلى إعادة النظر في دورها. وحالما انتهت من تصوير الحلقات المثيرة, التي تختتم بحادث يؤدي إلى وفاتها, عادت مع مايكل إلى نيويورك.
عقد زواجهما بعد شهرين في احتفال هادئ اقتصر على أفراد العائلتين فقط. وأخذا بعد ذلك يوزعان أوقاتهما بين نيويورك وباريس. اشترى مايكل شفة فخمة في حي راق من سيدني, تشرف على مناظر الميناء الرائعة. وحينها قال لها مايكل إن هذه الشقة ستكون قاعدتها الاسترالية.
ارتدت ساندرين ملابسها, وجلست أمام المرآة لوضع زينتها, وهي مشغولة البال. جرت الأمور بينهما بصورة مثالية في الشهور الستة الأولى. . . مثالية أكثر مما ينبغي.
بدأت المشكلة منذ ثلاثة أشهر عندما أمضيا أسبوعين في سيدني قام خلالهما أحد الأصدقاء بإعطائها سيناريو مسلسل تلفزيوني لتقرأه. وجدت القصة جيدة, لا بل ممتازة. وشعرت بانسجام فوري مع شخصية القصة الثانوية, وامتلأ ذهنها بصور عن كيفية لعب هذا الدور, فأبت أن ترحل.
كانت ساندرين تعرف أن مواعيد التصوير لا تتماشى مع برنامج مواعيد مايكل في أوربا. وأدركت أنه لن يوافق أبدا على بقائها في اوستراليا أربعة أسابيع من دونه.
وخطر في بالها القيام باختبار لأداء دور, رغم أن فرص نجاحها غير مشجعة, ثم صرفت النظر عندما عادت بعد بضعة أيام إلى نيويورك.
إلا أنها تلقت في ما بعد اتصالا من وكيلها يؤكد حضورها على الفور, مما جعلها تشعر بمزيج من الحماس والاضطراب. وكان من المفترض أن يبدأ الإنتاج في استديوهات كوميرا بكوينزلاند, بعد شهر.
وقعت على العقد الذي وصلها بالبريد ولكنها تلكأت في اطلاع مايكل على الأمر, وهي تعي جيدا ما ستكون عليه ردة فعله. وكان كل يوم يزيد اطلاعه على الأمر صعوبة, حتى لم يبق على موعد ذهابها غير أيام قليلة.
استرجعت الكلمات في رأسها مئة مرة, ومع ذلك لم تنطق بأي منها بنبرة مناسبة. وما بدأ نقاشا تدهور بسرعة ليصبح جدالا عنيفا, دفعها في نهاية المطاف إلى وضع بعض الملابس في حقيبة, والرحيل عند ساعات الصباح المبكرة. أقامت في فندق حتى موعد قيام رحلتها المقررة إلى مدينة بريزبان الاسترالية.
قدرت ساندرين بأن أربعة أسابيع ليست دهرا, ولكنها مع ذلك شعرت بالهوة المادية والمعنوية التي اتسعت بينهما إلى درجة خشيت معها ألا تتمكن من تجاوزها أبدا.
والأسوأ من ذلك, أن تصوير الفيلم شهد تأخيرا بعد تأخير. وامتدت الأسابيع الأربعة لتصبح خمسة ثم ستة. وبدأت ميزانية الفيلم تتقلص مع دخولهم الأسبوع السابع.
ابتعدت ساندرين عن المرآة, ووضعت مشبكا في شعرها الذي لفته فوق رأسها ثم انتعلت الحذاء الأسود الأنيق والتقطت حقيبة السهرة ونزلت إلى الطابق السفلي في طريقها إلى الخارج.
ولفحها نسيم البحر الخفيف وهي تعبر الممر إلى شقة طوني على شاطئ ماين.!!http://www.liilas.com


بعد دقائق انضمت ساندرين إلى مجموعة زملائها الممثلين. كان الجميع يحتسي شرابا باردا على الشرفة الدائرية الواسعة المطلة على المحيط.
وعندما قدم لساندرين كأس عصير أخذت تحتسيه ببطء وهي تجول بنظراتها المتثاقلة على المدعوين. ولاحظت أن الكل قد حضر باستثناء ضيف الشرف, وتساءلت في ذهنها عمن يكون.
لاحظت ساندرين بعد دقائق تغيرا في الأحاديث المتبادلة, وتحولا في النبرات جعلها ترفع رأسها.
إذن وصل أخيرا. . وقد تأخر نصف ساعة عن موعده.
أثارت حاسة سادسة, ربما, انتباهها, فألمت بها موجة شديدة من الخوف.
تمتمت كايت بصوت خفيض:" يالحظي".
انسابت على طول عمود ساندرين الفقري رعشة مضطربة, وهي تستدير ببطء لتلقي نظرة شاملة على ما يجري في المكان.
هنالك رجل واحد يمكنه أن يحدث مثل هذا التأثير. الرجل الوحيد الذي تآلفت روحه مع روحها وكأنهما توأم.
وأبصرت ساندرين, على حين غرة, رجلا فارع الطول. فشعرت باضطراب حواسها وهي تتفرس في منكبيه العريضين, وقسامته الدقيقة وتسريحة شعره المحافظة. كان شعره الطويل بعض الشيء يضفي عليه بدائية توازي جاذبيته, جاذبية الرجل نفسه.
كانت تهوى تمرير أصابعها في شعره الحريري الكثيف ولم تشعر يوما بمثل هذا الإحساس الذي يجتاحها حين يضع رأسه بين يديها.
كانت أيام حلوة هانئة, عندما قاد الحب وحده خطواتهما, حين أعطته كل شيء ولم تحرمه أبدا.
راقبت مايكل وهو يتحدث رافعا رأسه. وكأنه أحس أيضا بوجودها. تشابكت نظرتها مع نظراته الحادة الثاقبة, الخالية من الدفء والفكاهة. وتوقف الزمن, فيما تلاشى كل شخص, كل شيء أمام ناظريها.
لم يعد هنالك غير مايكل. الرجل واللحظة والتفاعل الملح بينهما.
أحست أنها وقعت تحت تأثير سحري وشعرت بقوة جاذبيته. شيء ما بدائي جدا حولها إلى امرأة مشرعة الأبواب وغير حصينة أبدا.
ثم ابتسم لها, فعادت بالذكرى إلى لقائهما الأول, عندما نظرا إلى بعضهما البعض عبر غرفة مزدحمة بالناس.
غير أن الماضي لا مكان له في الزمن الحالي. استطاعت أن ترى ذلك في توقد عينيه الرماديتين الجميلتين المفاجئ وأن تحس بذلك في وقفته.
لغة الجسد! لقد درستها من أجل مهنتها الفنية وأصبح بإمكانها أن تحدد معنى كل حركة وكل لفتة.
هل لاحظ أي شخص آخر القسوة الباردة, أو الغاضب الكامن المتربص تحت رباطة جأشه؟ ارتسمت على قسماته سيماء من يضمر في نفسه شيئا, ومسحة من الوحشية الصرفة, التي إن أفلت زمامها لأصبحت قاتلة.
كان رجلا لا ينجرف وراء الأوهام. وقد صقله مسار حياته منذ الصغر, وقدره الذي جعل الكثير من أترابه يحسدونه عليه.
لاحقته ساندرين بنظراتها مسحورة ومسمرة وهو يتمتم بكلمات الاعتذار إلى مضيفه ثم يعبر الغرفة ويخرج إلى الشرفة.
أظهرت ملابس أرماني الفاخرة التي يرتديها, عضلاته المفتولة, وقوامه الفارع القوي. وبدت كل حركة من حركاته رشيقة ومرنة مثل حيوان مفترس بديع.
انتفض قلبها بقوة وتسارعت نبضاته. وتوترت أعصابها, عندما بدأ يقترب منها, ولم تستطع أن تفكر في أي كلمة منطقية تقولها له. وبعد الكلمات الطائشة التي رماها كل منهما بوجه الآخر منذ أسابيع, بدت لها كلمة (مرحبا) تافهة للغاية.
ما إن يرمقها بنظرة حتى يذوب قلبها, فطوال سبعة أسابيع لم تخمد حدة مشاعرها يوما.
ووبخها صوت خفيض في داخلها, ماذا كنت تتوقعين؟ لقد راود أحلامك كل ليلة منذ تركته, وغزا أفكارك كل يوم حتى كاد يشوش عليك عملك.
استعرت المشاعر بينهما, ولكن ترافق ذلك أيضا مع غضب, لم يكن من الممكن تناسيه, أو الصفح عنه.
-ما الذي تفعله هنا؟.
أهذا صوتها؟ بدت نبرته باردة جدا, هادئة جدا, بينما اشتعلت في داخلها كتلة متوقدة من العواطف المتضاربة.
-لقد أنهيت أعمالي في أوروبا.
حكمت عقلها وفكرت بصورة منطقية. كان لديه اجتماعات مهمة تقتضي حضوره شخصيا, ولا يمكنه أن يبعث من يمثله فيها. ولكن كيف برر عدم وجودها معه لعائلته في باريس؟ لشقيقه الأكبر راوول, أو لجدته؟
حكمت عقلها وفكرت بصورة منطقية. كان لديه اجتماعات مهمة تقتضي حضوره شخصيا, ولا يمكنه أن يبعث من يمثله فيها. ولكن كيف برر عدم وجودها معه لعائلته في باريس؟ لشقيقه الأكبر راوول, أو لجدته؟
أحست بالندم للحظة, وبالأسف نحو كبيرة الأسرة العجوز, التي تحكم أفراد أسرتها بيد من حديد. إن قلبها مثل قلب طفل, وهي تحبها كثيرا.
ردت ساندرين عليه متحدية:" واكتشفت أنني لم أقبع في شقة نيويورك بانتظارك".
شمخت رأسها قليلا ولمع اللون اللازوردي في عينيها مثل لمعان الذهب وهي تضيف:
-. . . خانعة ومنكسرة القلب لأنني خيبت أملك؟
فأقر بسخرية مريرة:
-أمر صعب.
فتحت ساندرين فمها لتجيبه, ولكنها أطبقته ثانية. فيكفي أن يرفع سماعة الهاتف ويعطي تعليمات لشخص ما ليبلغه بكل حركاتها. أثارت هذه الفكرة غضبا لا يحتمل في نفسها.
هاجمته بحدة مهذبة, ولو كانا وحيدين, لضربته, أو بذلت كل جهدها في المحاولة:
-ما غايتك يا مايكل؟
-لم تردي على أي من الرسائل التي تركتها لك على المجيب الآلي.
كانت تخزن كل المخابرات التي تتلقاها, وتنتقي الرسائل التي ترد عليها.
-ما الفائدة, بعد ما قلنا كل ما يجب قوله؟
-لا يمكن حل أي شيء في غمرة الغضب.
ألهذا تركها ترحل وهو واثق من أنها ستعود إلى صوابها وتهرع إليه؟
كم من الليالي أمضتها وهي مستلقية تقاوم الرغبة في القيام بذلك؟
إن كبرياءها وعزمها, منعاها من تغيير موقفها. مثلما منعها تفانيها في العمل, والعقد القانوني الذي يربطها بالشركة المنتجة.
نظرت إليه بحذر, ولاحظت الخطوط الرفيعة التي انتشرت على زاويتي عينيه الخارجيتين والهالات السوداء تحتهما. وبدت لها الخطوط الخفيفة على خديه أكثر عمقا, إلا إذا تخليت ذلك.
كانت هاتان العينان الرماديتان في الماضي تضجان بالمشاعر. . . لها ولها وحدها. كانت تنظر إلى أعماقهما وتذوب, أما الآن فلم يبق فيهما غير السوداوية والقسوة التي جمدت أوصالها.
ردت ساندرين عليه بتحد:
-لم توضح لي لماذا أنت أحد المدعو ين إلى شقة طوني؟
لاحظت أنه رفع أحد حاجبيه وهو يجيبها:
-أتعنين أنك لم تحزري؟
كانت السخرية الناعمة الواضحة في نبرته, تنطوي على إشارة فولاذية قطعت أنفاسها.
-انتهت مهامك في أوروبا وجئت لتحملني إلى البيت؟
لم تفته سخريتها فلوى فمه بتهكم وقال:
-لم تصيبي, حاولي ثانية.
قضى الغضب على خوفها:
-إذن جئت لتطلقني.
لم تتغير تعابير وجهه ولكن شيئا ما في عينيه, جعلها أشد قسوة.
-لم يحدث أي طلاق في أسرة لانييه منذ ثلاثمائة سنة.
-أتعني أن النساء عانين من تحكم رجال عائلة لانييه الاستبدادي لقرون من دون أن يشتكين بكلمة؟
-أتخيل أن أي شكوى كانت. . .
توقف لحظة عن الكلام ثم تابع:
-. . . تعالج سريعا بطريقة مرضية.
فهمت باطن كلامه وجارته:
-العلاقات ليست حلا لكل شيء.
-الحب
غني عن القول أن هنالك فرقا. يا للسماء, فرقا كبيرا!
لاحظ ردة فعلها إذ غزى الاحمرار وجهها واختلج حلقها ورفرفت أهدابها بصورة فجائية وسريعة جدا في محاولة لستر ردة فعلها. وأشعره ذلك بالرضى.
-لم تجب عن سؤالي.
-أي سؤال بالضبط؟
قالت: " ما الذي تفعله هنا, الليلة؟".
حدق إليها بنظرات ثاقبة ملؤها السخرية والتهكم:" السبب في حضوري يا حبيبتي هو أنني ضيف الشرف في هذه السهرة".
-ضيف الشرف.
ما الذي دفعه لأن يمد المشروع باعتمادات مالية تكفي لإنقاذ الفيلم؟
أكد لها الأمر بانحناءة خفيفة من رأسه ثم سأل بهدوء جعل أوصالها ترتعد:
-من سيدفع الثمن؟
شعرت بانقباض مؤلم في معدتها وهي ترد:
-وما هو ذلك الثمن؟
أتاها الجواب, مختصرا وصارخا وجازما:" المصالحة".
يا رب! دعاؤها لله لم يكن له أي علاقة بالكلمات التي احتبست في حلقها.
استطاعت بطريقة ما أن تستجمع شجاعتها لمواجهته:
-وثيقة الزواج لا تحولني إلى متاع تملكه.
لاحظ مايكل شحوب قسماتها, وعينيها اللتين بدتا كبيرتين على وجهها, والنقص في وزنها, و بالكاد استطاع أن يتمالك نفسه لئلا يهز عنقها النحيلة.
شعرت ساندرين بالنظرات المتحفظة حولها, وبالفضول الذي أثارته تصرفات مايكل. كانت تعابير كايت ليندن متماسكة رغم برودة عينيها الزرقاوين البراقتين.
لم ينشر خبر زواجهما في الصفحات الاجتماعية للصحف العالمية. وشكت في أن يعرف أي من الحاضرين هوية ضيف الشرف, أو علاقته بالممثلة الثانوية غير المشهورة جدا.
-هذا ليس الوقت ولا المكان لمناقشة الأمر.
كانت ابتسامة مايكل مجرد تمثيل:
-لا أريد المناقشة, ولا المفاوضة. أريد فقط إما نعم وإما لا ببساطة.
ببساطة؟ كيف بإمكانه اعتبار أمر معقد بهذا الشكل بسيطا؟
-لا تستطيع فرض شروطك.
-انتظري وسترين.
-هل تبتزني يا مايكل؟
هز كتفيه مستخفا بفكرتها غير الجديرة بالاعتبار:" سميها كما تشائين".
استفهمت ساندرين بشجاعة:" وإذا رفضت؟".
شعرت بأن ما ارتسم في عينيه الداكنتين أقرب إلى الوعيد الشديد:
-سوف أغادر هذا المكان.
ويخرج من حياتها؟ كما خرجت هي من حياته؟
لقد فعلت ذلك مؤقتا. إذن لماذا يتملكها شعور بأنها تقف على حافة الهاوية وإن هي أقدمت على أي خطوة خاطئة ستسقط إلى أعماق المجهول؟.
كان باستطاعتها أن ترى غايته المحمومة محفورة في تعابير وجهه وزاد ذلك من تقلصات معدتها المؤلمة.
-أنت لا تلعب بإنصاف.
لم تتغير تعابير وجهه وهو يرد:
-هذه ليست لعبة.
لا, لم تكن لعبة. ومع ذلك كرهته بسبب لجوئه إلى هذه المناورات التكتيكية.
كرر مايكل قوله بهدوء قاتل:
-نعم أو لا. .!!http://www.liilas.com


☻☺☻☺☻

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 26-02-09, 11:05 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

2-إني خيرتك فاختاري!

أخذت ساندرين تتفحص مايكل جيدا, بعينين مستقرتين, ورباطة جأش ظاهرة. غير أنها كانت تعرف مقدار ما تبذله ن جهد للحفاظ على هذا المظهر الهادئ.!!http://www.liilas.com


-أنا واثقة من أن لدى طوني مصادر أخرى للحصول على التمويل اللازم.
-لقد استهلكها جميعا.
-كيف أمكنك أن تعرف ذلك؟
لم يستوجب هذا السؤال ردا منه. وأقرت في سرها بامتعاض, أن عائلة لانييه تملك الكثير من الاستثمارات, كما أن مايكل نفسه رجل ثري جدا وبالتالي لديه علاقات توصله إلى مثل هذه المعلومات الشخصية.
وبدون مال, لن يكتمل الفيلم, ولن يجد طريقه إلى صالات العرض.
ولم يرق لها أن يصبح مصير الفيلم بين يديها, ولا مخططات مايكل الماهرة.
رد مايكل بدون اكتراث:" باستثناء غريغور أندرس, لا يتضمن الفيلم أسماء نجوم مشهورين لإنجاحه وجذب الجمهور إلى شباك التذاكر.. فيما يتهافت كل من منتج الفيلم ومخرجه لإنعاش أوضاعهما المهنية المتضعضعة بعمل فني غير مسبوق".
كانت ساندرين تعرف أن ممولي الفيلم وضعوا ميزانية محدودة لا تكفي لتصوير فيلم مميز, كما أن التأخيرات المتكررة والمصاريف المتزايدة جعلت مشروع الفيلم مجازفة كبيرة لا يقبل عليها أي مستثمر واع.
ألقت ساندرين عليه نظرة وقالت:" أهذا رأيك؟".
لم يزحزح مايكل نظراته:" ليس رأيي فقط".
-إن كان ذلك صحيحا, فما السبب الذي دفعك إلى تمويل الفيلم؟
لم تتغير تعابير وجهه, وظنت لبضع ثوان أنه لن يجيب على سؤالها, ولكنه رد بتهكم:" بصراحة يا ساندرين؟ أنت".
اتسعت حدقتا عينيها ثم أطبقتهما قليلا.
-ماذا اعتقدت أني سأفعل؟ هل أتركك ترحلين عني هكذا, بكل بساطة؟
صرت أسنانها وعدت حتى عشرة ثم أنكرت بسخط:" كنت ملزمة بعقد, ولو لم ألتحق بالعمل في الموعد المقرر, للاحقوني قانونيا".
-عقد, أقدمت على توقيعه من دون أن تخبريني.
-كنت غارقا في اجتماعاتك الأوربية.
-ألن تقدميني يا حبيبتي؟
اللعنة, بالكاد استطاعت ساندرين أن تبتلع الشتيمة الحاقدة حين وضعت كايت ذراعها حول خصرها, في حركة تظهرهما كصديقتين حميمتين جدا.
تدخل مايكل بكل تهذيب مقدما نفسه:" مايكل لانييه".
-كايت ليندين.
حاولت بابتسامتها وصوتها وحركاتها ترك أكبر أثر ممكن:" إذن أنت الفارس ذو الدروع المجلجلة".
راقبت ساندرين كايت وهي تنظر إليه بوله.
-وزوج ساندرين.
شعرت بشهقة كايت الخفيفة, ولاحظت ابتسامتها الباهتة وأحست بضغط أصابعها على خصرها.
سلمت بالأمر وهي تستدير لتلقي نظرة باردة على ساندرين:" يا لتكتمك!".
أمسك مايكل يد ساندرين ورفعها إلى شفتيه, ثم نظر مباشرة إلى كايت:" هل تسمحين؟ كنا في خضم نقاش خاص".
يا الهي! إنه لا يوفر أحدا. راقبتها وهي تبتسم ثم تستدير على عقبيها وتبتعد عنهما وهي تهز ردفيها بفجور.
علقت ساندرين بخفة:" غزوة أخرى".
-دعينا نركز على هذه المسألة الملحة, أتسمحين؟
أستاذ في التلاعب. اللعنة, لماذا تتملكها رغبة في تحطيم مظهره البارد الذي يخفي تحته تسلطا وهيمنة؟
مهاراته في التلاعب بالألفاظ في مواجهة ثورتها الكلامية, جعلتها ترتعش. يا للجحيم, لم يرفع صوته بينما كادت هي تفقد سيطرتها على نفسها.
والآن سيستخدم هذه المهارة في ابتزازه المجحف, ويضعها بذكاء بين المطرقة والسندان. إنها الثمن الذي يجب دفعه, والفيلم هو مكافأتها.
قالت له ببرود متعمد:" أنت لا تترك لي خيارا".
ثم انتظرت لحظة وأردفت:" . . . في الوقت الحالي".
تقدم منها ومسح خدها بقفا أصابعه ورد:" لا تضعي شروطا".
شعرت بردة فعل جسمها الفاضحة على لمسته, وأحست بالحرارة تسري في عظامها وتذيبها مثلما تذيب الشمع.
اغرورقت عينا ساندرين وارتعش فمها قليلا, ملأها شعورها هذا بالغضب والسخط والحاجة للهجوم عليه. إلا أن الوقت والمكان غير مناسبين, إذا أرادت الاحتفاظ بشيء من الوقار.
وكما كان متوقعا, انتشرت التكهنات بين زملائها والمدعوين الآخرين. هل عرف طوني أن ساندرين هي زوجة مايكل لانييه؟.
راقبها مايكل وهي تحاول أن تستر عواطفها المتضاربة, وتزنها. وكان يدرك, بحدسه, ما أثاره في نفسها من صراع قوي بين هذه الأحاسيس. إنه عازم على الفوز ولن يرضى بأقل من هذا.
قالت بتحجج وهي تراقب مايكل يلوي فمه بابتسامه هازئة:" أنا بحاجة لشراب".
رفع يديه فظهر إلى جانبهما نادل. كان مايكل يحاول التأثير في النساء, كل النساء بمثل هذه الأساليب. إنه سحر فطري يستخدمه من دون تردد.
تناول كأسين من العصير من الصينية, وسألها:
-هل ننضم إلى مضيفنا؟
تشابكت نظراتهما معا للحظات, ثم حجبت تعابير عينيها. ستطلق العنان لاحقا لغضبها وسلاطة لسانها بعد أن كبحت نفسها طويلا. لعله فاز في الجولة الأولى, ولكنها عازمة على الفوز بالثانية. حاولت الابتسام ببطء ولجأت إلى موهبتها في التمثيل للسيطرة على الوضع وهي تتأبط ذراعه.
-بما أنك قدمت للمدعوين عرضا حيا غير متوقع, ألا تظن أن أوان التعارف قد فات؟
وما هي إلا دقائق, حتى وقف مايكل إلى جانب طوني وأخذ يظهر اهتماما بقدرات المدعوين الفنية, ويطرح الأسئلة بسحره المعهود.
وتملكت ساندرين السخرية, وهي تجيل نظرها في الغرفة. إن ذاكرته القوية والواعية لا يفوتها شيء, سواء في الأعمال أو الحياة الاجتماعية.
-مهما كانت الأسرار, فإن سرك مذهل.
استدارت قليلا لتواجه امرأة شابة نحيلة لم تستطع تذكر اسمها, للوهلة الأولى.
قدمت نفسها:" ستيفاني سومرز, من دائرة التسويق".
ردت ساندرين وقد هفا قلبها لابتسامتها القليلة الخبث:" آه, طبعا".
-لا أفهم كيف تحجبينه عن الأنظار, أين عثرت عليه؟".
-في نيويورك, وتزوجنا في باريس.
-مدينة العشاق الأبدية.
شعرت بقشعريرة تسري في جسمها, وهي تستعيد ذكرى هذه المدينة وجوها العاطفي. سحر باريس في فصل الربيع عندما تنقشع السماء الرمادية وتدب الحياة من جديد, كما فعل قلبها عندما التقت مايكل لأول مرة.
شعرت بأحشائها تتقلص مع توارد ذكرياتها. ذكريات واعدة, ملأى بالحب, بحيث تخيلت حينها أن حياتهما معا ستدوم إلى الأبد.
-لقد أفلت زوجك من طوني وهو يتجه نحونا. إنه مخلوق وحشي, أليس كذلك؟
مخلوق وحشي وصف مناسب, إنما ليس بالمعنى الذي قصدته ستيفاني.
-طوني أم مايكل؟
بادلت ستيفاني النظرات المباشرة بالمثل, ولمحت فيهما التهكم قبل أن تحجبهما بابتسامتها الخبيثة:
-أنت تمزحين, من دون شك؟
تمنعت ساندرين عن الرد عندما دنا مايكل منهما.
شعرت بجسمها يتصلب وهي تتوقع أن يلمسها. حبست أنفاسها عن غير وعي, ولم تفلتها إلا عندما لم تبدر عنه أي محاولة للمسها.
تدبرت أن تقول بنعومة:" مايكل, هل تعرفت إلى ستيفاني؟".
-نعم. تبادلنا نقاشا مثيرا للاهتمام حول وسائل التسوق.
-لكنه كان وجيزا.
-وضع سنقوم بتصحيحه, أليس كذلك؟
إنه ذكي, ولديه الجاذبية المطلوبة, والقدرة على التأثير والحنكة في الأعمال التجارية.
حيته ستيفاني ثم انسحبت:" سعدت بالتعرف إليك".
راقبتها ساندرين فيما كانت تتحدث مع طوني قبل أن تغادر.
-أهي صديقتك؟
لم تنخدع باعتدال صوت مايكل فردت:" لا شأن للممثلين مع رؤساء الأقسام التجارية إلا فيما ندر".
-هل لي, إذن, أن أفترض بأنكما لم تلتقيا قبل هذه الليلة؟
ألقت عليه نظرة مستهزئة.
-هل تريد مني أن أعطيك تقريرا مفصلا عن كل شخص موجود في هذه السهرة؟ من كلمت أو لمست؟
حذرها مايكل بسلاسة:" على مهلك, أنت تدخلين دائرة الخطر".
أضافت وهي تشعر بالرضى حين رأت كيف ضاقت عيناه استياء:" غني عن القول, أن كل ذلك في سبيل الفن".
رد متشدقا:" لو ظننت أن الأمر غير ذلك لحملتك على أول طائرة تغادر هذا المكان حتى وأنت تصرخين وترفسين.
-أساليب إنسان العصر الحجري لا مكان لها في حضارتنا الحديثة.
-رجل العصر الحجري والرجل المتحضر لا يلتقيان. ولكن استمري على هذه الوتيرة, وسوف أريك كم أستطيع أن أكون همجيا.
رفعت رأسها وأبقت نظراتها متشابكة مع نظراته الثابتة:" لقد فات الأوان يا حبي, لقد اختبرت ذلك قبلا, أتذكر؟".
-ما زلت أتذكر صورة قطة برية صغيرة, تقذفني في غمرة غضبها ببعض الأغراض.
كريستال وترفورد الغالي الثمن, وزجاجة حبر, وحافظة أوراق والساعة الصغيرة التي تزن مكتبه الأثري في غرفته الخاصة.
حينها كانت غاضبة بحيث لم تبال, ولكنها شعرت بعد ذلك بالندم لتحطيمها هذه التحف الفنية المصنوعة من الكريستال, التي ارتطمت بالحائط الخشبي ووقعت على الأرضية الرخام وتناثرت قطعا قطعا. لقد تفاداها مايكل, ونأى بنفسه عنها.
استعادت في ذهنها ردة فعلها العنيفة, وشعرت بالخجل لأنها فقدت أعصابها وتصرفت على هذه الصورة.
-لقد أثرت حفيظتي.
-كان الأمر متبادلا.
جاءت كلماته متحفظة وهادئة, فيما تلك التي صدرت عنها متشنجة ورعناء.
ولكن الكلام الذي صدر عنهما معا, كان جارحا للغاية.
استفهمت ساندرين بشيء من المرارة:" مايكل, هل ستعطيني الوقت والمجال كي أهدأ وأدعي أن كل هذا لم يحدث قط؟".
-يخيل لي أننا سوينا هذه المسألة من قبل؟
تراقصت النقاط الذهبية في عينيها وأصبحت أكثر وضوحا وهي تلجم غضبها, وتلونت وجنتاها بالأحمر القاني. لقد بقيت ذكرى ما أعقب ذلك الشجار حية في بالها. استطاعت أن تتغلب على ما تملكها من غيظ, ولجأت إليه غير عابئة بما صدر عنها من كلمات. فأظهر تجاوبا يبعث على الدهشة والاعجاب. لقد كان يوما مشهودا في حياتها, ولكن. . .
انتظرت حتى خلد إلى النوم, ثم ارتدت ملابسها, ووضعت بعض أمتعتها في حقيبة, وعلقت على الباب مذكرة كتبتها على عجل وخرجت من البيت مع ساعات الفجر الأولى.!!http://www.liilas.com


ما جرى بينهما ليس الحل لهذه المسألة, فقالت بوقار رزين:
-لا.
لم يشعر في حياته بمثل الإحباط الذي أحس به عندما استيقظ وأكتشف أنها رحلت. ولو استطاع, لاستقل أول طائرة متوجهة إلى استراليا ولحق بها, غير أن شقيقه راوول كان في امريكا, وسيبستيان أصغر الأخوة لانييه يقضي شهر العسل متنقلا من بلد إلى آخر. ولم يعد أمامه سوى متابعة الأعمال بنفسه وحضور الاجتماعات المقررة في مدن أوربية عدة, والقيام بزيارة قصيرة لجدته في باريس فور الانتهاء من أعماله.
رد عليها:" فراش خال, ومذكرة مقتضبة, وزوجة في الطرف الآخر من العالم ترفض أن ترد على مكالماتي الهاتفية. كان بإمكاني أن أخنقك لما فعلته".
قالت ساندرين بتصلب:" إذا انتهيت من التحقيق معي, أود أن أذهب, فلدي عمل في الصباح الباكر".
تصلبت أسارير وجهه أطبق جفنيه قليلا. كان بارعا في إسدال ستار على تعابيره, وقال:
-إذا لنشكر مضيفنا على ضيافته.
أمسك بذراعها, غير أنها حاولت التخلص منه.
-لن أذهب معك إلى أي مكان.
رفع حاجبه معمدا التهكم:" هل نسيت ما اتفقنا عليه بهذه السرعة؟".
ردت ساندرين بشجاعة:" لا, إطلاقا. ولكن لن أسمح لك بأن تقيم معي في المسكن نفسه!".
لم تكن ابتسامته تنطوي على أي مرح وهو يقول:" الإقامة في سكن منفصل ليست بندا في الصفقة".
صرخت به وهي تشعر بالإرهاق:" اذهب إلى الجحيم".
رد عليها مايكل بلهجة مليئة بالوعيد:" وصلت لتوي من هناك, وليس في نيتي أن أعود من جديد".
أخبرته بتهذيب مصطنع :" أعتقد أن علينا أنؤجل النقاش إلى وقت لاحق".
فقال لها باصرار متعمد:" لم نبدأ بعد. وليقل الحاضرون ما شاؤوا.".
لف ذراعه حول خصرها وشدها إليه بحزم وأضاف:
-ضعي قدما أمام الأخرى وابتسمي عندما تحيين طوني".
جابهته ساندرين وهي تكظم غضبها:" أو ماذا؟".
أجابها مايكل بنبرة سلسة مثل الحرير:" إنها مسألة كرامة, كرامتك. . . أمامك خياران, إما الخروج من هنا على قدميك, وإما مغادرة هذا البيت وأنت محمولة على كتفي".
انقلبت معدتها رأسا على عقب, لأن نظرة واحدة إلى تعابير وجهه الحازمة أقنعتها بأنه ليس من الحكمة معارضته.
كانت نظراتها الجليدية تماثل برودة القطب الشمالي وقالت له بتهذيب صاعق:" أفضل الخيار الأول".
استغرق تبادل المجاملات والاتفاق على موعد في صباح الغد بين مايكل و طوني عشر دقائق. ولم يفت ساندرين ابتسامة طوني التي دلت على توتره أو القسوة الخاطفة التي بدت في عينيه.
تدخلت وهما ينزلان المصعد إلى الطابق الأرضي:" إنه يتصبب عرقا بانتظار قرارك. هل هذا مخطط استراتيجي يا مايكل؟".
ألقى عليها نظرة غاضبة ومتفحصة, ولمحت شيئا من التهكم خلف قناعه الذي لا يخترق.
لم يستوجب سؤالها تأكيدا, فالأخوة لانييه يديرون شركة تقدر أعمالها بالمليارات.
توقف المصعد فعبرا الردهة إلى البوابة الخارجية الرئيسية.
أخرجت ساندرين الهاتف الخليوي من حقيبتها وفتحته وهي تقول:" سأطلب لك سيارة أجرة".
فأعلمها مايكل بنبرة صوته الانسيابية:" لقد استأجرت سيارة وسوف أتبعك بها".
-باستطاعتك الانتقال غدا. . .
قطعت كلامها معه لتتكلم على الهاتف:" هل باستطاعتكم أن ترسلوا سيارة. . .
أنهى مايكل المخابرة بانتزاع الهاتف الصغير من يدها.
-كيف تجرؤ على ذلك؟
انطلقت الكلمات الغاضبة متقطعة من فمها, وحاولت جاهدة أن تخطف الجهاز الخلوي منه, لكن محاولاتها باءت بالفشل الذريع لأنه أبعده عن متناول يدها. صاحت به:" أعطني الجهاز!".
رفع حاجبه بتهكم صامت وهو يراها تضرب الأرض بقدميها من شدة الحنق.
سألها بهدوء:" أين أوقفت سيارتك؟".
نظرت إليه بعينين متوقدتين, وغاظها أن ظلام الليل أخفى الغضب البادي على وجهها وقالت له:" ألم تحجز غرفة في مكان ما؟".
ظهرت مسحة من السخرية على جانب فمه وهو يجيبها:" دفعت الحساب هذا الصباح وغادرت الفندق".
شتمت في سرها, ثم قالت له بنبرة جامدة:" سيارتي الهوندا البيضاء المكشوفة".
استدارت لتبتعد عنه, لكنه أمسك بذراعها فاستدارت على عقبيها لتواجهه وهي تستشيط غضبا:
-ماذا تريد بعد؟
أجابها مايكل بنبرة معتدلة مادا يده لها:" هاتفك الخلوي".
خطفت الجهاز من يده وكأن أصابعه شعلة نار ستحرقها.
قررت بحنق وهي تجلس خلف مقود سيارتها, وتدير المحرك, أنها ستقودها بسرعة لتتمكن من الافلات منه. لكن ساندرين هزأت من نفسها بصمت بعد دقائق عندما تجاوزت الاشارة الضوئية وشاهدت في المرآة سيارته تتبعها.
لن يدهشها أن يكون مايكل قد اكتشف مكان سكنها, فهي تعرف اهتمامه بأدق التفاصيل. إنه قادر تماما على الوصول إلى بيتها.
أيقظها هذا التفكير وجعلها تعدل عن تصرفاتها الحمقاء.

قررت ألا تجازف أكثر واختارت تخفيف سرعة سيارتها لتقطع المسافة المتبقية إلى منزلها, وحاولت أن تتجاهل الأضواء الأمامية للسيارة التي تتبعها على بعد بضعة أمتار.
أدارت ساندرين الراديو, واختارت محطة عشوائية ورفعت الصوت عاليا. تعالى صوت موسيقى الروك الصاخبة في السيارة وحاولت أن تتابع ايقاعها على أمل أن تلهي نفسها عن التفكير في مايكل.
لم يفلح الأمر, فأطفأت الراديو بعد مرور دقائق وأخذت تركز على الطريق.
فتحت باب المرآب وأدخلت سيارتها بينما ركن مايكل سيارته الحديثة إلى جانب سيارتها.
أقفلت ساندرين باب المرآب لتجد مايكل يفتح صندوق سيارته ويخرج منه حقائب ملابسه. رغبت بتجاهله, لكن مايكل لانييه لم يكن رجلا من السهل تجاهله.
شعرت بانقباض مؤلم في معدتها وهي تفتح الباب الفاصل بين المرآب و الفيلا.
تمهلت واستدارت نحوه وأخبرته بنبرة تماثل نبرة مضيفة تدل ضيفا:
-هناك ثلاث غرف نوم في الطابق العلوي. اختر إحداها. ستجد شراشف نظيفة في الخزانة.
لم يرد عليها, فتلاعب صمته بأعصابها. دخلت الردهة ثم توجهت إلى المطبخ من دون أن تضيف كلمة واحدة.
كانت الفيلا من الداخل عصرية, وذات إنارة طبيعية. فنوافذها الزجاجية تمتد من الأرض إلى السقف المرتفع.
كان الصوت الوحيد المسموع هو ضرب كعبي حذائها الدقيقين على أرضية الرخام وهي تسير إلى المطبخ. وبعد لحظات فاحت رائحة القهوة في المكان.
أخرجت ساندرين فنجانين وطبقين وسكرا وحليبا ووضعتها على طاولة المطبخ. ثم ملأت فنجانا وأخذت تتلذذ بشرب القهوة.
كان المكان ساكنا, ساكنا أكثر مما ينبغي, فتوجهت إلى غرفة الجلوس وشغلت التلفزيون وحاولت انتقاء محطة ما حتى رست على برنامج أثار اهتمامها. تراقصت المشاهد أمام ناظريها ولكنها لم تركز عليها لأن عقلها انشغل بالرجل الذي اقتحم عليها بيتها.
بيتها المؤقت! . . . صححت لنفسها وقد أدركت أن تصوير الفيلم سينتهي في غضون أسبوع أو أسبوعين. وقبل ذلك بالنسبة لها, لأنه لم يبق أمامها سوى بضع لقطات. وماذا بعد ذلك؟.
أين ستذهبين بعد ذلك؟.
قلبت في ذهنها الخيارات القليلة المتوفرة. الخيار الأول. . العودة إلى سيدني, الخيار الثاني. . . ايجاد عمل في عرض الأزياء, الخيار الثالث. . . لا, لا تريد حتى التفكير في الخيار الثالث. يجب أن يقوم الزواج على أسس المساواة والمشاركة وتفهم كل من الزوجين لحاجات الآخر. سيطرة أحدهما على الآخر هو أمر غير مقبول عندها.
انتهت ساندرين من شرب قهوتها, وغسلت الفنجان ثم نظرت إلى ساعتها وتنهدت بشدة. لقد تأخر الوقت وهي متعبة. اللعنة عليها إن كانت ستنتظر مايكل أكثر, كي يظهر. ستخلد إلى النوم.
بدا السكون غريبا ووجدت نفسها ترهف السمع لتتبين أقل حركة فيما كانت تصعد الدرج. ولكنها لم تسمع أي صوت.
إن كان مايكل قد استحم وأخرج أمتعته من الحقائب ورتب سريره, فقد حقق ذلك في وقت قياسي.
استدارت ساندرين إلى الجهة اليمنى عندما وصلت إلى أعلى الدرج ودخلت غرفة النوم التي تستعملها. كانت أنوارها خافتة. وداعبت رائحة الصابون ورائحة عطر رجالي قوية أنفها فيما التفتت ناحية السرير الضخم.
شاهدت الغطاء الحريري مرميا عند أسفل السرير وقوام رجل طويل تحت الشرشف. أنه مايكل! رأسه على الوسادة, وعيناه مغمضتان, وأنفاسه بطيئة هادئة.
اللعنة, لقد نام على سريرها!
حسنا, عزمت بغضب وهي تعبر الغرفة, سيتغير هذا الوضع بسرعة. ومن دون تردد التقطت وسادة رمتها بعنف على مقربة منه.
صبت جام غضبها عليه وهي تصر أسنانها:" استيقظ. اللعنة عليك, استيقظ!".
رفعت الوسادة ورمتها مرة ثانية:" لن أسمح لك بالنوم في غرفتي!".
لم يهتز. ولشدة غيظها رمته بالمخدة على صدره.
امتدت يدها مجددا لترفع الوسادة وتضربه ثانية, وتأوهت عندما أمسكت أصابعه بمعصمها من دون رحمة, والشرر يتطاير من عينيه.
-هذه غرفتي, وهذا سريري, ولم أسمح لك باحتلال أي منهما.
بدت عيناه وكأنهما تخترقان روحها وهو يرد عليها:" أتريدين غرفة منفصلة, وسريرا منفصلا؟ اذهبي واختاري مكانا آخر".
اتهمته وهي تشعر بالوهن:" تفعل ذلك عمدا, أليس كذلك؟".
شعرت بصداع شديد, فرفعت يديها وأخذت تدلك صدغيها بأصابعها لتخفف الألم. ثم قالت:" لن أنام معك".
أجاب مايكل بروية:" هذه كلمة تعني الكثير".
أحجمت عن رغبتها بضربه وعضه:" هل تتوقع مني أن أصدق ذلك؟".
بدا رائعا. . . وخطيرا كالجحيم. وأرسلت جاذبيته المدمرة انذار الخطر إلى عروقها.
-أتخشين مشاطرتي الفراش يا ساندرين؟
تاقت للصراخ بالايجاب, إذ يكفي أن تلمسه عرضيا خلال الليل وهي غارقة في النوم, لتنسى حذرها لبضع ثوان.
-اللقاء الحميم لن يصلح الخلافات بيننا.
-لا أتذكر أنني اقترحت مثل هذا الأمر.
تلعثمت وهي تشير إليه وإلى السرير:" إذن ربما تتفضل وتشرح لي لماذا اخترت النوم في غرفتي وعلى سريري".
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته ببطء, قبل أن تضيف:" لو كان عندك أي احساس بالنبل, لبحثت عن غرفة أخرى لنفسك!".
-لم أدع قط أنني نبيل.
رمقته ساندرين باستياء, ووافقته الرأي:" لا, الهمجية هي الصفة الملائمة أكثر!".
حذرها مايكل بلطف:" على مهلك يا حبيبتي".
لمحت مخدة صغيرة في متناول يدها, فالتقطتها وقذفته بها وهي تقول:" أنا أكرهك".
وجدت نفسها ملقية على الفراش في لمح البصر ومايكل يقول:" دعينا نختبر كراهيتك هذه, ما رأيك؟".
حاولت أن تخلص يديها من قبضتيه:" لا تفعل ذلك بي".
لم يكن كلامها ذلك توسلا, ولاحظ غضبها المفرط وعنادها الجريء وانفعالاتها. جل ما يتطلبه اخضاعها هو شيء من الاقناع الحاذق والمهارة.
-كان عليك أن تفكري قبل أن تضربيني بالوسادة.
حملت عليه بقوة:" يجب أن تتوقع ردة الفعل هذه, عندما تحاول إيقاعي بشراكك".
لم تتغير تعابير وجهه, بيد أنها لمحت مرحا على قسماته.
-إذن . . . هل ترغبين بمتابعة اللعب, أو نتوقف عن ذلك؟ هذا خيارك يا ساندرين.
أرادت أن تصرخ. . سأقاوم حتى الموت ولو ذهبت إلى الجحيم. غير أنها هي من سيموت, عاطفيا وجسديا وعقليا. وهي لا ترغب أن توفر له هذه السطوة.
اقترحت عليه بطريقة مؤثرة:" إن تزحزحت, سأستحم وأبدل ملابسي".
-حاضر. . .
ابتعد عنها واستلقى على ظهره قائلا:
-تصبحين على خير, يا صغيرتي الحلوة.
استلقى على جنبه وسحب الغطاء إلى فوق خصره وأغمض عينيه.
انزلقت عن السرير بحذر شديد. . . واتجهت إلى الحمام حيث استحمت بنشاط, وتركت الماء الساخن يزيل تشنج رقبتها وعضلات كتفيها.
كان مايكل قد خلد إلى النوم, وأخذ يتنفس بعمق وانتظام, عندما عبرت الغرفة لتطفئ النور.
سوف ينام لساعات, ومع أنها لن تكون موجودة, لكنها مستعدة للتضحية بأي شيء كي تلمح تعابير وجهه, عندما يستيقظ.
ارتسمت على شفتيها ابتسامة ماكرة. يريد ممارسة الألاعيب, فلنر ما سيحدث؟
شعرت بشيء من الرضى وهي ترسم مخططا تلو الآخر حتى استولى عليها النوم ونقلها إلى عالم الأحلام. وتحول الحلم إلى فيلم مثلت فيه دور البطولة من دون أي استذكار للحوار.!!http://www.liilas.com


☺☻☺☻

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 26-02-09, 11:08 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ان شاء الله بكرة مع الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 27-02-09, 01:17 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 43937
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: رايقه وفاضيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رايقه وفاضيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تسلم ايدينك على الكتابه كمليها بلييييز ننتضرك

 
 

 

عرض البوم صور رايقه وفاضيه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, helen bianchin, دار الفراشة, دائرة الخطر, lanier, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the marriage deal, هيلين بيانشين
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية