لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


جربت الحب بس حبك أنت غير للكاتبة بنت الحمولة

بسم الله الرحمن الرحيم جربت الحب بس حبك أنت غير ... الكاتبه : بنت الحمولة الجــــــــــــــــــــــــــــــ الأول ــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الرياض ....عروس الصحراء... في شركة

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-09, 06:00 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Newsuae2 جربت الحب بس حبك أنت غير للكاتبة بنت الحمولة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

جربت الحب بس حبك أنت غير ...


الكاتبه : بنت الحمولة




الجــــــــــــــــــــــــــــــ الأول ــــــــــــــــــــــــــــــــــزء

الرياض ....عروس الصحراء... في شركة المقاولات التي يديرها أفراد عائلة ( ******) كان صوت الشيخ سعد عاليا بل إنه أقرب للصراخ .... خرج ابن أخيه فيصل والمسؤول الثاني بعده من مكتبه متعجبا ولقي فهد أبن عمه خارجا أيضا من مكتبه ...
فيصل : خير وشبه عمي صوته معصب ؟!!
فهد : علمي علمك ما أدري !!
دخلا إلى مكتب السكرتير والذي كان خارجا من مكتب الشيخ سعد
فهد: يوسف وشفيه أبوي يصارخ معصب ؟!
يوسف : ما أدري جاته مكالمة من المهندس المنفذ للمشروع اللي في المدينة المنورة وكأنه فيه شوية مشاكل والشيخ أصلا له كم يوم وهو متوتر أصلا وهذا هو جالس يصارخ على المهندس وعلى سلمان أخوك اللي يشرف على المشروع هناك ..............
اندفع فيصل وفهد للمكتب وكان أبو سلمان قد أنهى المكالمة وقد بدا في شدة الغضب وهو يقول….
الشيخ سعد : فهد احجز لي على أول رحلة اليوم للمدينة ........................
فيصل : وش المشكلة ؟!! خلني أنا بأروح وأنت أرتاح شكلك يا عم تعبان ...قال ذلك وهو يتحرك نحوه محاولا تهدئته بالتربيت على كتفه ............
أبو سلمان :توه المهندس المسؤول يقول أن أصحاب المشروع معترضين على بعض أجزاء المشروع المنفذة وأنهم أوقفوا التنفيذ حتى يتدارسوا وأنا اللي بيروح أبغى أتأكد أن الشركة ما منها أي تقصير وأن سلمان قايم بالواجب هناك ويا ويل اللي القاه مقصر <<<قالها بصوت مرتفع غاضب وهو يقوم من مكتبه ..
وهنا شعر بألم في صدره جعله ينحني وهو يمسك على صدره وأنفاسه تنقطع وهو يتأوه ..آآآآآآآآآه
وقبل أن يتهاوى جسمه على الأرض كانت يدى فيصل وفهد تسنده من الجانين وسارا به حتى وصلا به إلى الكنبة ومدداه عليها وكان فيصل يصيح بيوسف أن يطلب الإسعاف بينما قام فهد مسرعا بفتح أزرار الثوب محاولا إراحة والده ثم وقف مسرعا ليحضر دواء والده ويحاول وضع حبه منه تحت لسانه وهو يناديه بصوت حاول أن يكون هادئ يبه ...يبه ...هاك الحبه سم بالرحمن وحطها تحت لسانك ..........
توجه فيصل ليوسف وسأله عن الإسعاف فقال إنهم في الطريق ...مرت الدقائق طويلة وأبو سلمان ممد على الكنبة مغمض العينين ومنهك الأنفاس...قام فيصل بتفريغ جيوب عمه مما فيها فأخذ المحفظة والجوال والمفاتيح ووضعها أمامه على المكتب .... وصلت سيارة الإسعاف وحمل المسعفين أبو سلمان للمستشفى
وكان معهم فهد أما فيصل ففضل أن يقفل المكتب ويلحقهم بالسيارة ..........
تناول فيصل حقيبة عمه ووضع فيها الجوال ومفاتيح المكتب بعد أن قفل الأدراج والخزنة والمحفظة وقفلها واستدار بسرعة للخروج من المكتب وفجأة سمع صوت رنين جوال استغرب فيصل فالرنين لم يكن صادرا من جواله ولا من جوال عمه الذي بالحقيبة بل من جوال آخر يبدو أنه بالقرب من مكتب عمه اتجه مرة ثانية نحو المكتب وتتبع مصدر الصوت ليجد جوال آخر تحت مجموعة من الملفات والأوراق كانت على المكتب حمل الجوال بيده مندهشا فهو يعرف كم يكره عمه هذه الأجهزة ويعترض على حملها دائما فلماذا أصبح لديه جوالين ..وكان الرنين قد توقف ...وضع الجهاز في جيبه وأسرع خارجا من المكتب وهو يوصي يوسف بالاهتمام بجميع الأمور في المكتب وأن لا يخبر أحد بشأن تعب عمه خاصة والده أبو فيصل والبيت
وصل فيصل للمستشفى فوجد فهد في الطوارئ جالسا على أحد المقاعد ...
فيصل : خير وشبه عمي وش قال الطبيب ؟
فهد : بعدهم الأطباء ما خرجوا من عند الوالد !!
بعد عدة دقائق خرج الأطباء من غرفة ابو سلمان واتجه أحدهم لفهد وفيصل قائلا : من معاي ؟!!
فهد " أنا ولد المريض وهذا ولد أخوه ؟
الطبيب : لازم يدخل العناية الآن لأنه اصيب بنوبة شديدة وبعدها إن شاء الله نقرر وش ممكن نسوي...لقد قمنا باستدعاء رئيس قسم القلب بالمستشفى الآن…. وإن شاء الله ما يصير إلا كل خير ..........
فهد : ممكن نشوفه ؟!!
الطبيب : هو الآن غير واعي ...ونحن نقوم باللازم وما نبغى أي انفعال أو شئ يؤثر عليه ...
تركهم الطبيب عائدا للداخل
فيصل : فهد خلنا نروح للبيت نبلغ الأهل ونرجع بعدين !!
فهد : أنت روح وأنا بأجلس هنا
فيصل: يا أخي علشان أمك أنت تعرف ما حد يقدر يطمنها إلا أنت
فهد : يالله …بس استنى شوية أروح مكتب تسجيل المرضى اسجل بيانات دخول الوالد وأحجز له جناح وأرجع
فيصل تلاقيني في السيارة بالمواقف ………
بعدما وصل فيصل للسيارة رن جوال عمه مرة ثانية ………..
نظر فيصل للرقم واندهش …فالرقم مسجل بأسم (( حبة القلب )) ...مو معقولة يكون هذا الجوال لعمي ؟ ومن هذه اللي مسميها حبة القلب ... بحث في الجوال ما وجد غير ها الإسم محفوظ وكل المكالمات الصادرة والواردة منه ...تعجب فيصل .....مش معقول كله إلا عمي أبو سلمان ..
طبعا لم يرد على الهاتف ووضعه في جيبه ..وصل فهد وسارا إلى المنزل ..........
وصلا للمنزل <<<< هو في الواقع حوش كبير جدا يضم فلتين كبيرتين أما تنسيق البناء فمن أروع ما يكون فهناك مسبح وملاحق للضيوف من الرجال مع كل ما يلزم في طرف الحوش الأمامي أما الفلتان الخاصتان بأبو سلمان وأخوه الأكبر أبو فيصل فقد كانت في آخر هذه المساحة كلا منهما على جانب............<<<نسيت أخبركم عن الأخوان أبو سلمان وأبو فيصل
أبو فيصل هو الأخ الأكبر في الستينات من عمره شديد البأس من رجال زمان اللي كلمتهم وحدة مالها ثاني وله 5 سنوات منذأن ترك العمل بالشركة لأبنه فيصل لأنه أصبح مريض ويعاني بشكل خاص من ركبه وعنده 4 بنات أثنتان متزوجات هن ( العنود 34 عام عندها ثلاث بنات وولدين والجوهرة 31 سنة عندها ولدين وبنت ) وبعدهما فيصل 28 عام ونواف 25سنة يدرس الماجستير في لندن ثم أبنتان غير متزوجات هن ( سارة في السنة النهائية بالجامعة قسم انجليزي 22 سنة ونوف في السنة الثانية شريعة 20سنة ) زوجته متوفيه منذ أكثر من 7 سنوات .......تعيش أمه أم عبدالله معاه وهي أيضا إمرأة ذات بأس شديد بل أن أبو فيصل أمامها أقل شدة وبأسا عمرها تقريبا 77 عاما ولكنها ماشاء الله بصحة جيدة <<<< ما عندها سكر ولا ضغط مثل حريم ها الزمن
أبو سلمان في الخامسة والخمسين من عمره ...رقيق جدا بالنسبة لأخوه وأمه وعنده ما شاء الله أربع أولاد ...سلمان 32 سنة متزوج من بنت من بنات المدينة وعنده ولد واحد وفهد 25 سنة يعمل بعد أن تخرج في شركة أبوه ... خالد 23 سنة في الجامعة السنة الأخيرة قسم إدارة أعمال و مشاري 20 سنة في الجامعة السنة الثانية قسم كمبيوتر و برمجة معلومات
توجه فيصل وفهد في البداية لبيت أبو فيصل أولا...وقابلا أبو فيصل ( عبد الله ) أخبراه عن تعب أبو سلمان وتأثر كثيرا لحالة أخوه ...ومن ثم رافق الشابان لإبلاغ زوجة أخيه ( هي بنت عمة وفي نفس الوقت أخته من الرضاع فقد رضع أبو فيصل من أم صيتا مع أخوها الكبير ) التي يعرف كم تحب زوجها وتخاف عليه حتى من الهواء
انهارت أم سلمان وأخذت تبكي وتدعي له مرة الله يشفيك ويعافيك ويخليك لنا يا تاج راسنا وتدعي على نفسها مرة أخرى ...الله يجعل يومي قبل يومك ...
كان فهد يجلس بجوار أمه يحاول أن يخفف عنها : يامه أذكري الله أبوي ما فيه إلا العافية وهو بخير إن شاء الله وأزمة وتعدي إنشاء الله ...ومن ها الكلام
أبو فيصل : يالله نروح للمستشفى يا عيال
أم سلمان انتظروا بأخذ عباتي وأجي معاكم
فيصل : أنا بأسبقكم للسيارة أقربها ياعمة جنب البيت
أبو فيصل : أنا بأروح اتطمن على جدتكم قبل ما أخرج حتى ما تقلق من خروجي
فهد : أنا بأروح مع السواق أجيب سيارتي من عند الشركة وأقابلكم في المستشفى
تحرك فيصل خارجا إلا ويعاود جوال عمه الرنين ...ونفس الرقم <<<<وبعدين وش أسوي أنا ماهو وقته وأنا ما ودي أقفل الجوال يمكن نحتاج لهذا الرقم بعدين وأنا ما أعرف الرقم السري ...........
وبعد أن انقطع الرنين وبينما فيصل في السيارة جات رسالة من الرقم نفسه ((( يا بعد عمري ويا كل هلي وناسي .....بتجي اليوم على الغدا وإلا ناسي ))) ...انقهر فيصل وفتح درج السيارة ووضع الجوال فيه بعد أن حوله على الصامت ...........
اجتمعت العايلة عند باب العناية في المستشفى ...جاء لهم الطبيب بعد ساعات من الانتظار القاتل وكلم أبو فيصل قائلا ..المريض الآن يحتاج لراحة تامة وهو في غيبوبة تامة ونحن ما بنقصر عليه وأحسن لكم وله ترحون الليلة للبيت لأنه مامن قعدتكم أي فائدة وهو عندما يصحى بيكون بحاجة لكم أكثر وبكرة إن شاء الله يكون أحسن ..........
أبو فيصل : خير يا دكتور بس ما نقدر نشوفه لو دقايق !! <<<بكل لهفة الأخ
الطبيب بس واحد يدخل دقيقة واحدة وما يتأخر
أبو فيصل وهو يتجه نحو أم سلمان والأولاد: أقول يا أختي أم سلمان روحوا البيت وبكرة إن شاء الله تشوفونه على خير الطبيب يقول هو اللحين نايم
أم سلمان : لا والله ما أروح وأنا ما تطمنت على الغالي
أبو فيصل وهو يلتفت نحو الطبيب : طيب خلها تدخل تشوفه وبعدين بأدخل أشوفه أنا بعدها <<< بحزم يقرر هو بدل الطبيب
دخلت أم سلمان آلمها منظر زوجها وحبيبها وهو مسجى على السرير لا يحس بشئ والأجهزة تحيط به من كل مكان اقتربت منه ودعت له وقبلت جبينه وبعد دقائق خرجت وهي تمسح عيونها وتشهق بقوة وحضنها أبنها فهد من جهة وخالد من الجهة الثانية وتوجها بها للخارج .........
دخل أبو فيصل على أخوه آلمه منظر اقترب منه وضع يده على رأسه ودعا له وتنهد قائلا : الله يشفيك يا أخوي سندي وعضيدي ومسح دمعة حارة خرجت من عينيه التفت خارجا وقلبه عند أخوه استقبله فيصل قائلا : كيف عمي
أبو فيصل : ما يدري بشئ الله يشفيه ...شكله هالمرة تعبان بالحيل وهز رأسه وكأنه يحاول طرد الأغكار المخيفة منه وقال : إن شاء الله يقوم بالسلامة
توجها للبيت وهناك كان الجميع ينتظر الأخبار وهم في منتهى القلق من القادمين من المستشفى فقد تجمعت البنات في الصالة الداخلية والشباب في المجلس الداخلي الخاص بالعائلة كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة مساء ...الجميع منهك وواجم
دخل أبو فيصل وسأل بناته : وين جدتكم ؟ درت عن شئ ؟!!
سارة : لا يبه ما درت هي بغرفتها ما قدرنا نقول لها شئ
دخل أبو فيصل على أمه قائلا : السلام عليكم ورحمة الله وقبل رأسها وهو يقول ها كيف حالك اليوم عساك بخير
أم عبدالله ك وعليكم السلام الله يسلمك من كل شر أنا بخير عساك بخير وعافية
وينك يا وليدي من الصبح ما شفت أحد منكم بس هالبنيات الله يغربل أبليسهن يتناقزن كل شوية عندي داخلات خارجات ...ما فيه وحده منهن قعدت معي شوية ...حتى أخوك ومرته ما شفتهم اليوم ؟!!
ليكون بهم شئ وإلا واحد من العيال تعبان ؟ أنت ما شفته اليوم ؟ إلا أنت وين كنت بعد من الصبح ؟ّّ<<< العجوز ما صدقت أحد يعطيها وجه
أبو سلمان : يمه اذكري الله كلنا طيبين الحمد لله ...بس أخوي أبو فيصل شوي تعب اليوم علينا ورحت معه للمستشفى وهو بخير وعافية ...........
أم عبدالله : ياويلي أكيد قلبه تعب مرة ثانية وينه ودوني ليه وليه ما قلتم لي من الصبح ؟
أبو فيصل جلس يهدي في أمه اللي جلست تبكي ولدها ووعدها بكرة يا خذها عنده إن ما خرج هو لها بالسلامة وفي ها الوقت دخل عليها فيصل وفهد وخالد سلموا عليها وجلسوا حولها وكلا منهم يحاول أن يخفف عنها ويسليها..........
فيصل : خير وشفيها نجمتنا الغالية تبكي ؟!
أم عبدالله : أنت ما عليك مني لا تكلمني ولا أكلمك !!
فيصل : الله وأكبر كل هذا زعلانة مني ؟ الله ياخذني اللي مزعل نجمة النجوم !!
أم عبدالله : اسم الله عليك من كل شر
فهد : يوم أنك تحبينه هاالرجل الحديدي وشله زعلانة عليه كل ها الزعل
أم عبدالله أقول خل عنك أنت وياه هالسوالف ولا تكلموني أصلا أنتم ما تحشمون أحد ... يا ويلي ويا ويل قلبي على ولدي يا ليتني أنا ولا هو
فيصل : أنت جالسة هنا تبكين وهو هناك ما عليه خلاف إلا مقابل هالممرضات الحمر والشقر والصغر
أم عبدالله : والله أن ما سكت أنت وياه لأقوم بهاالعجراء أسنعكم ...تحسبون كل الرجال مثلكم ما غير تطاردون بها المفاصيخ لا بارك الله بهن ......أنقذت أم سلمان الموقف فقد أحضرت عشاء الجدة وقالت للشباب أن عشاءهم في المجلس وخرج الشباب من غرفة جدتهم وهم يحاولون أن لا يشعروها بالقلق على أبو سلمان من بابها الجانبي الذي يخرج مباشرة على حوش الفيلا ( لأن لها جناح مستقل فيه غرفة لها وأخرى للخادمة وباب على الحوش الخارجي وآخر على صالة العائلة ) ...........
جلست أم سلمان مع خالتها حتى أكلت لها لقمتين بالغصب وشربت كاس الحليب وهي تخبرها أن أبو سلمان بخير وأن الأطباء بس حبوا يطمنوا عليه من باب زود ومن ها الكلام لين ما هدت العجوز واستعدت للنوم فتركتها أم سلطان وذهبت لبيتها خاصة أن أولادها قد سبقوها وعلى الساعة عشرة كان كل واحد بغرفته مع همومه وأحزانه ............
قبل الفجر بساعة استيقظ فيصل وتوضأ وصلى ركعتين ختمها بالدعاء لعمة بالشفاء ونزل للصالة لقي أبوه جالس يقرا قرآن صبح عليه وقال أنه بيخرج للمسجد ...........كان أبناء عمه قد سبقوه للمسجد أشكالهم توحي بأنهم ما ناموا أصلا صلوا ورجعوا للبيت وما أن صارت الساعة ثمان إلا وتوجهوا مع أبو فيصل وأم سلمان للمستشفى بعدما أقنعوا الجدة بأنهم سيعودون بأبو سلمان معهم سألوا الطبيب المناوب عن حالة أبو سلمان وكانت كما هي لا زال في مرحلة الخطر ......
تحرك كلا من فيصل وفهد للشركة كل واحد بسيارته بينما بقى الآخرون بالمستشفى أمام غرفة العناية ...
ما أن وصل فيصل بسيارته أمام باب الشركة حتى تذكر جوال عمه فأخرجه كان به 15 مسد كول و10 رسايل وكلها من نفس الرقم ................
فيصل : الله وأكبر عليها هذي ما عندها إلا عمي فتح إحدى الرسائل كان فيها (( حرام عليك رد طمني عليك ...والله قلقانة يا بعد عمري عساكم جميع أنت والأهل بخير )) ....رسالة ثانية (( ما أدري وش أسوي لو اطمن بس أنك أنت بخير ما يهمني أي شئ ثاني ....كل العالم تفداك يالغالي )) الرسالة الأخيرة (( تراني بموت لو ما تطمني ...يارب أحفظ أغلي البشر لي ))................
تعجب فيصل من صاحبة الرقم ...وضع الجوال في جيبه ونزل من السيارة ......
كان فهد قد سبقه للمكتب وأخذا يباشران بعض الأعمال التي لا يمكن تأجيلها بعد أن ردا على استفسارات الموظفين عن صحة أبو سلمان ..............وأتصل فيصل في أبن عمه سلمان ليسأله عن أخبار المشروع بعد أن كان أمس قد كلمه وطمأنه أنه سيحل المشكلة مع أصحاب المشروع وفعلا قام فيصل بحل المشكلة مع أصحاب المشروع ........
فيصل : السلام عليكم ...كيفك يا سلمان ؟
سلمان : الحمد لله بخير الله يحفظك . كيف الجميع <<<< فيصل ما قال لسلمان عن أبوه
فيصل : ها عساكم باشرتم الشغل في المشروع اليوم
سلمان : ايه الحمد لله وتوني جاي من هناك كل شئ تمام ولله الحمد
فيصل : أقول سلمان بغيت أبلغك بشي
سلمان : خير إن شاء الله
فيصل : بس عمي تعب أمس شوية وهو الآن في المستشفى وإن شاء الله يكون بخير
سلمان : بالله قل الصدق ... أنا جاي لكم اليوم أكيد هو تعب بعد ما عرف مشكلة المشروع
فيصل : لا تقول يا خوي هذا اللي كاتبه ربنا هو الحين في العناية النوبة قوية شوية بس إن شاء الله يكون بخير ويتعدى مرحلة الخطر قريب
سلمان : يالله مع السلامة أنا جايكم
انتهى فيصل من أعماله على صلاة الظهر خرج من المكتب سأل يوسف عن فهد فقاله أنه سبقه وخرج للمستشفى وصل على وقت صلاة الظهر صلى في مصلي المستشفى ووجد أبوه وأبناء عمه ثم توجه الجميع للداخل فوجد زوجة عمه وأخته نوف معاها أمام غرفة العناية سلم عليهم وسأل عن أحوال عمه ...لاحظ على بعد مسافة منهم إمرأة جالسة على كرسي ورأسها منكس للأرض ويدها تسند دقنها ...بجوارها خادمة ..........كانت كل دقيقة والثانية ترفع رأسها نحو باب غرفة العناية ..
توجه فيصل لأهله وطلب من الجميع العودة للبيت لأنه مامن جلستهم فايدة… و سارة تتصل فيه تقول أن جدتهم معصبة بالمرة عليهم لأنهم تركوها وراحوا وهي ودها تتطمن على ولدها .............
وما أن خرجوا من باب المستشفى حتى تحركت المرأة باتجاه غرفة العناية ودخلت للداخل بعد أن أرسلت خادمتها للخارج .......................
ما أن دخلت لغرفة العناية الخاصة بأبو سلمان حتى تصنمت أمام السرير .... تدلت يداها بجانب جسمها في حركة تدل على العجز التام مه آآآآآآآآآه خرجت من بين شفتيها تخفف لهيب قلبها ....... جاءت الممرضة مسرعة وهي تأشر لها بأن تخرج من الغرفة وتقول لها بصوت حازم وهادئ ..ممنوع ...ممنوع ممكن تخرجي ...........
يبدو أن المرأة لم تسمعها بل أنها حتى لم تراها ......كأنها فقد كل حواسها لم تعد تشعر إلا بذلك الجسد الممد على السرير الأبيض ....وحوله الأجهزة من كل مكان ......
حاولت الممرضة أن تدفعها بهدوء خارج الغرفة ... ولكنها تحاشتها واتجهت نحو السرير ... خلعت نقابها .....ومسكت اليد الممدة أمامها بسكون ...انحت عليها قبلتها ..احتفظت بيده في يدها اليمنى ورفعت رأسها نحو رأسه وأحاطته بيدها اليسرى أقتربت منه قبلته وأخذت تهمس في أذنه ....................
((أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )) كررتها سبع مرات
قرأت الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات ...........ونفخت عليه .................ثم أقتربت منه أكثر وهمست أعرف أنك ما بتخليني ...تعرف مالي بعد الله إلا أنت ..........
هنا اقتربت منها الممرضة وقالت : الله يخليك يا مدام يالله ممنوع
التفتت عليها بغضب ...ولكن غضبها تجمد بل شعرت أن كل دمائها تجمدت في عروقها وهي ترى شبح أمام باب الغرفة ينظر إليها بذهول ....

====================================
..الجزء الثاني
.
وفجأة يقطع كل هذا السكون صوت الطبيب من وراء الواقف أمام باب غرفة العناية وهو يقول : ايش هذا ما قلنا ممنوع الزيارة ؟!
انسحب ذلك الشبح الذي لم يكن سوى فيصل الذي كان قد عاد ليبحث عن الطبيب ليسأله إن كانت حالته عمه تسمح بإرساله للخارج للعلاج وفي مكتب الطبيب قالوا له أنه يمر على المرضى الآن فذهب إلى غرفة عمه ليقابله هناك ............وهناك فوجئ بمنظر تلك المرأة عند سرير عمه ..............
التفت فيصل ليكلم الطبيب وابتعدا قليلا عن الباب حتى لا يزعجا المريض وهناك تسللت تلك المرأة بسرعة خارجة من الغرفة وسارت بخطوات سريعة في ممر المستشفى الطويل لتختفي عن نظر فيصل الذي كان يتابعها وهو يحاول أن يركز في حديثه مع الطبيب …… بعد أن انصرف الطبيب أخذ هو يبحث عن تلك المرأة .....لم يجد لها أثر خارج الممرات أو في مواقف السيارات .... صعد لسيارته وهو في أشد الضيق والحيرة ماذا عساه أن يفعل الآن لا يريد أن يزيد هموم العائلة فأبوه رجل مريض وسريع التأثر وجدته إمرأة عجوز وهي أيضا لن تستحمل مثل هذا الموضوع أما زوجة عمه فقد تروح فيها فهي تعاني من السكر والضغط يعني مثل هذا الكلام ممكن يسبب لها أزمة ..... وسلمان سلبي في مثل هذه الأمور مش ممكن يتصرف بطريقة صحيحة يعني ممكن يزيد المشكلة بسوء تصرفه أو بكلامه وثرثرته ...فهد الهموم اللي عنده كفاية كل البيت على راسه ... ما ودي أزيده .............ياربي الدبرة من عندك وش ها البلوة اللي طحنا فيها ...........كان قد وصل للبيت أدخل سيارته ونزل وهو يتمتم ...توكلت على الله بأخليها على الله وربنا ييسر الأمور ..............
تحرك للداخل ووجد أبوه وجدته في الصالة والجدة تبكي بدموع حارة على ولدها ....... رفعت إليه عينيها الدامعتين وقالت في ضعف لم يعهده منها (( حتى أنت يا فيصل تضحك على جدتك ...وتروحون ما تخلوني أشوف ولدي واطمن عليه ...يومن أني عجوز مالي حيلة ولا دبرة بعمري ))
جلس بجانبها وحضنها بيديه <<< كله إلا أنت يمه ... بس أحنا ما كان ودنا نتعبك ولا نزعلك ...كنا نظن أن عمي بيطلع اليوم .....هو بخير بس الطبيب ما رضى يطلعه يقول يبغى يسوي له شوية فحوصات ...أنت تعرفين الدكاترة ..... وبعدين اللي أعرفه أنت ما تحبين روحة المستشفيات ولا شوفة الدكاترة ؟!!
الجدة : علشان سعد أروح أي مكان لو عند اليهود ؟ وبعدين ليه تضحكون علي لو ولدي بخير كان كلمني على القليل بالتلفون ........ أنتم ما تدرون أني مؤمنة بالله واللي الله كاتبه لي وله أنا راضية فيه ...بس ودي أشوفه ...
وتغير في أسلوب كلامها وتعود لموقع القوة فقالت : بس تدري قم عني أنت وأبوك ....ودزته من جانبها وهي تقول أنا بأروح مع واحد من السواقين وبأعرف شلون أوصل لوحدي لولدي نظر عيني وأطفي حر قلبي بشوفة الغالي .....
هنا تدخل أبو فيصل : والله اليوم بعد العصر بنروح وياك يمه ...بس أنت ما يصير خاطرك إلا طيب
وصاح بصوته : يا بنات زهبوا الغدا ...إعلانا لنهاية النقاش ..............
وبعد العصر تحرك الجميع نحو المستشفى ............ كان فيصل قد سبق الجميع وكان قد رفض أن يرافقه أحد لأنه أخبرهم بأنه سيقضي شغل مستعجل في الأول وبعدين بيجي لهم المستشفى ...ولكنه في الواقع كان وده يسبقهم حتى يتأكد من عدم وجود أحد عند عمه ...............
وفعلا وصل للمستشفى ولم يجد أحد ...سأل الممرضة هل زار عمه أحد بعد الظهر : أخبرته أن إمرأة كانت طوال فترة بعد الظهر أمام باب الغرفة ولم تتركها إلا منذ دقائق !!
جاء الجميع ودخلت الجدة مع سلمان الذي وصل أيضا من المدينة بعد العصر كان منظر العجوز محزنا وهي تقترب من أبنها وكل جسدها يرتعش مسكت يده ودعت له ومسحت على وجهه وقبلت جبينه كان سلمان ممسكا بجدته مشفقا عليها وبعد أن دعى هو أيضا لوالده وقبله تحركا لخارج الغرفة حيث ينتظر الجميع بلهفة وأسى ...كم آلمهم منظر العجوز وهي خارجة من غرفة ولدها تقول (( استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه )) وألقت بنفسها على الكرسي ذو العجلات الذي أستخدمه فهد لإيصالها لغرفة عمه بينما تناوبت أم سلمان وأبو فيصل في الدخول على أبو سلمان لرؤيته والدعاء له ........
وعندما أقترب آذان المغرب قرر الجميع العودة للمنزل لأنه لا فائدة من بقائهم ..............
كانت عينا فيصل تتابع كل سواد يقترب من ممر غرفة العناية ....ارتاح كثيرا عندما لم يلحظ أي أحد غريب
حولهم ..... ما أن خرج الجميع وهدأ المكان ...... حتى خرج شبح المرأة من خلف ساتر غرفة انتظار السيدات كانت تجر أقدامها حتى وصلت للمقاعد أمام غرفة العناية وجلست تحدق في الفراغ أمامها .....
مرت الليلة الثانية طويلة وكئيبة على الجميع .....أهل البيتين كانوا إما في صلاة أو دعاء أو في الحديث عن أبو فيصل ووضعه وماذا من الممكن أن يفعلوا له ...كان فيصل من بعد صلاة العشاء قد قرر الدخول لغرفته وطلب عدم إزعاجه <<<<< هذه عادته عندما يشغل باله أمر ما يفضل الصمت أصلا هو بالعادة قليل الكلام يحب أن يحل مشاكله بنفسه ويعتمد عليه الجميع في حل مشاكلهم يتميز بهيبة وقوة شخصية عوضت نقص الوسامة الذي لا يتميز بها من دون باقي شباب العائلة فهو أسمر ذو ملامح حادة بنية عريضة أقرب لأجسام الرياضيين ........ شديد الحب لعمه أبو سلمان ويعتبره أقرب الناس إليه بينهما صداقة قوية لذلك هو متأثر بموضوع هذه المرأة التي ظهرت في حياة عمه لأنه لم يكن يظن أن عمه يمكن أن يخفي عليه شئ .من كثر التعب والتفكير نام ولم يشعر بشئ
بينما كانت أم سلمان تلك المرأة الهادئة الصابرة البلسم الشافي للعائلتين مع خالتها أم فيصل تحاول كل منهما تصبر الثانية ..... سارة نزلت عندهم شوي وبعدين رجعت لغرفتها هي بالعادة اجتماعية ولكنها لا تحسن التصرف في المواقف الحساسة واللي تحتاج حكمة ,,,لأنها حساسة كثير فتحب أن تتجنب هذه المواقف أصلا يادوب تؤدي الواجب بس وتعتمد على الخدم كثيرا في حياتها ...أما نوف فهذه حكايتها حكاية ....هي بنت حبوبة وحيوية ...صحيح هي شايفة نفسها شوية ... بس قلبها أبيض...... للأسف بدأت معاها حالة إدمان منذ أكثر من ستة أشهر للنت وخاصة الماسنجر مع بنات تتعرف عليهن من خلال الشات وتعقد معهن صداقة بريئة ولكن هذا الجهاز أخذ منها كل وقتها وجهدها وجعلها تبتعد عن أسرتها ....... ابتعدت عن أختها سارة التي تحتاجها كثيرا ...جدتها العجوز التي اعتمدت على الخادمة بدلا من أن تعتمد عليها ...والدها المريض الذي ضحى براحته وسعادته حتى لا يجلب في البيت زوجة تنغص عليهن بعد وفاة أمها ...أخوها فيصل الشاب الذي يتحمل هموم ومشاكل العائلتين بصبر وقوة .........
فهد الشاب الوسيم الهادئ .......كان يحب فيصل كثيرا ويحاول أن يقتدي به في تصرفاته وتحمله للمسؤولية أما أخويه خالد مشاري اللذان لا يختلفان عن غيرهم من الشباب من الجامعة للنوم لجلسات الكوفي وسهرات الشباب ......ولكنهم في هذه اليومين اجتمعوا كلهم على قلب واحد يدعون للغالي بالشفاء ............
وفي المستشفى مرت ساعات الليل الطويل وتلك المرأة واقفة أمام سرير الغالي بعد أن اقنعت الممرضة الفلبينية بأنها لن تزعج المريض وأنها ستقف ساكنة أمامه فقط ودست في يدها ورقة ب500 ريال قائلة عند الفجر سأخرج من الغرفة لن يشعر بي أحد .......يمكن دموعها الصادقة و تأثير الخمسمائة جعل الممرضة تتغاضى عن تواجدها بالغرفة
كانت تمسك بيد أبو سلمان وتقرأ القرآن بصوت عذب لم تتعب ولم تمل وقبل الفجر بساعة ذهبت وتوضأت وصلت ركعتين ورفعت يديها لله يارب أنت أعلم بحالي يارب اشفه يارب أحفظه بحفظك وسلمه من كل شر ...وعادت لمكانها أمام سريره قبلت يديه ورأسه وهمست لا تتركني ... أنت وعدتني ...بتعوضني ....مالي إلا الله ثم أنت ......
شعرت بضغطة خفيفة على يدها من اليد التي كانت تمسكها ما صدقت نظرت لوجهه رأت عيناه ترفان يحاول فتحها وشفتاه تتحركان بصعوبة ......ضغطت جرس نداء الممرضة التي أقبلت بسرعة وما أن وقع نظرها على الأجهزة حتى ذهبت مسرعة تستدعي الطبيب الذي حضر مسرعا هو وطبيب آخر ...أخرجوها من الغرفة وانشغلوا مع المريض في فحوصات وسمعت أصواتهم ولم تفهم منهم شئ ...أسندت ظهرها على الباب وأخذت تدعو لم تكن تستطيع الكلام ولم تستطيع سؤالهم عما يجري ...خافت
في هذه الأثناء في فيلا أبو فيصل استيقظ فيصل من النوم وهو يحس بنشاط غريب ......... لقد نام باكرا من كثر ما تعب وهو يفكر لم يشعر بشئ من شدة التعب .....نهض واستحم وخرج من المنزل وهو يقول لنفسه
سأذهب لأصلي بمسجد المستشفى واتطمن على عمي وأحاول أن أنهي موضوع علاجه اليوم لازم نحاول أن ننقله للخارج .............
انتهت الصلاة ودخل للمستشفى ليجد شبح تلك المرأة متساندا على الجدار بجانب غرفة عمه ..........
شعر بالغضب ...... أسرع في خطواته حتى وصل أمامها ......قال بصوت حاد : مين أنت ؟!! وش تسوين هنا ؟ رفعت عينيها برعب ... شعرت بضعفها وقلة حيلتها أمام هذا العملاق الواقف أمامها: ........ما ردت عليه حاولت التحرك جانبا لتهرب من أمامه فقال لها محذرا : أقسم بالله العظيم لو شفت ظلك مرة ثانية هنا ليكون آخر يوم بعمرك ولأخليك نايمة بثلاجة المستشفى هذا ؟
تحركت مسرعة بدون أن تنطق... وفي هذه اللحظة خرج الطبيب وما أن رأى فيصل حتى قال : مبروك الحمد لله على سلامة عمك ..لقد تجاوز الخطر ..... التفتت المرأة عند سماعها كلمات الطبيب وهي تضع يدها على فمها من تحت نقابها بعد أن خرجت منها تنهيدة آآآآآه الحمد لله .........نظر فيصل لها نظرة نارية جعلتها تسرع بخطواتها هاربة من أمامه ..........
بينما دخل هو يطمئن على عمه لدقائق ...ثم أخذ يتصل في الجميع يبشرهم بتعدي عمه لمرحلة الخطر ...خرجت الممرضة من غرفة عمه وكأنها تبحث عن أحد ما ...وسألت فيصل : وين المدام اللي كانت هنا ؟
قال فيصل : أي وحدة تعنين ؟ قالت تلك التي قضت الليل كله بجوار السيد سعد كانت تبكي كثيرا وتصلي لله طوال الليل إما واقفه أمام الباب أو أمام سريره ...........أين هي ؟
فيصل : لا أعرف وأريد أن أطلب منك أن لا تذكري هذا الموضوع أمام أي شخص آخر ....وأنا أعلم أنه ممنوع دخول أي شخص عند المريض لا أعلم كيف سمحتي لها بالدخول ؟
خافت الممرضة وانصرفت من أمامه وهي ترطن ببعض الكلمات الفلبينية التي لم يفهمها ,,,ولكنه لم يهتم..
عمت الفرحة الجميع مع تباشير الصباح وما أن أشرقت الشمس حتى اجتمع الكل في المستشفى لرؤية أبو سلمان ...
خاصة وأن اليوم هو الخميس والكل ما عنده دوام ...ولكن الطبيب طلب منهم عدم إزعاجه كثير لأنه ما زال متعب وسيبقى حتى بعد الظهر تحت الملاحظة غي غرفة العناية وإذا استقرت حالته سيتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة العلاج ........رجع الجميع للمنزل فرحين كان باقي على صلاة الظهر أكثر من ساعة فجلسوا يتحدثون في مجلس العائلة الداخلي أبو فيصل وأمه وأم سلمان والشباب كلهم .........وبعد دقائق دق جرس الباب وما هي إلا دقائق حتى فتت الخادمة باب المجلس وهي تقول ماما فيه هرمة تبغى بابا ......وظهر من خلفها شبح إمرأة دفعت الخادمة حانبا لتدخل قائلة : السلام عليكم

.
الجــــــــــــــ الثالث ـــــــــــــز ء

ارتفعت الأعين مندهشة إليها ؟!!!!!! وكان أكثرهم دهشة هو فيصل الذي تعجب من جرأتها وقوتها
وبسرعة قفز فيصل لها وهو يقول بصوت حاول أن يخفضه قدر الإمكان مع احتفاظه بحدته : اعقبي واخسي ولك عين تجين لين هنا ......ثم قال بصوت أعلى وهو يشير بيده للباب : اطلعي بره ...وقطع صوت أبوه عليه محاولته دفع المرأة خارجا ...
أبو فيصل : فيصل وشفيه ؟ مين هذه ؟ التفت فيصل لأبوه يقول : ما عليك يبه هذه شحاذة أنا أعرف اتصرف مع هذه الأشكال ؟
المرأة قالت بسرعة : لا والله ماني شحاذة ؟ بس طالبتكم لا تردوني !!!
كان الشباب كلهم قد قاموا من أماكنهم وقد اقتربوا من جانب فيصل مما شوش عليه تفكيره ......
وبلمح البصر تسللت من أمامه بخفة لتندفع جريا نحو الكرسي الذي كان يجلس عليه أبو فيصل وتجلس على ركبتيها أمامه وهي تقول : تكفي أنا في وجه الله ثم وجهك ...وبحركة سريعة تخلع نقابها وترميه في حضن أبو فيصل قائلة أنا داخلة على الله ثم عليك أنك تساعدني<<<<< هذه الحركة ما يرد الكريم راعيها لو على قص رقبته معروفة عند القبايل .................
كان فيصل وراءها بأمتار يغلي من الغضب..والشباب حوله مندهشين ..همس فهد : تعرفها ؟! نظر إليه فيصل نظرة حارقة اسكتته
وعاد الجميع يتابع المرأة التي أحنت رأسها انتظارا لقرار أبو فيصل هل سيسمح لها بالحديث ؟ وماذا ستطلب منه ؟!!
أبو فيصل : ...وأنا أبو فيصل والله ما أردك بلي تطلبيه أن كان أقدر عليه أبشري يابنت الأجواد... استريحي يا بنتي وهو يشير بيده نحو الكرسي ويعيد لها نقابها وما يجي خاطرك إلا طيب إن شاء الله ...
بالأول من أنت وكيف عرفتينا ؟ وليه جيتي لنا أحنا بالذات ؟
الجدة : تعالي يابنيتي هتا جنبي ارتاحي بالأول وعلمينا
المرأة : هذا العشم فيكم والله ...الله يطول بعمرك بس خلوني مكاني قدامكم مقابلتكم << لأن أبو فيصل وأمه كانوا أمامها على الكنبة و أم سلمان عن يمينها وعدلت جلستها على الأرض أمام أبو فيصل معطية بذلك ظهرها للشباب الباقين في أماكنهم خلفها ........
أنا من أهل هذي الحارة و سمعت عنكم كل خبر وأنكم تحبون تساعدون الناس ...علشان كذا أنا جيتكم لأني بمشكلة الله يعلمها .....
نظر أبو فيصل للشباب وقال لهم روحوا المجلس برى ..........
وأمام دهشة الجميع قالت المرأة : تكفى يا عم خلهم يمكن يقدرون يساعدونا أو يشورون علينا بشور يفيد
لم ينتظر الشباب رأي أبو فيصل وكأنهم ما صدقوا وجلسوا في طرف المجلس خلفها ..........
بدأت المرأة كلامها قائلة : في قرية صغيرة بالجنوب وفي يوم من أيام الصيف ومعروف أن أمطار الصيف بالجنوب تكون أحيانا فجائية وتعقبها سيول قوية وسريعة ... باغت السيل رجل كبير في سنه أسمه أبو محمد كانت سيارته تعطلت وسط الوادي فنزل يحاول إصلاحها فباغته السيل حاول أن يتمسك بأي شئ ولكن السيل جرفه وبالصدفة كان هناك رجل على أعلى الوادي يتنزه بسيارته فلاحظ الجسد الذي يجره السيل أسرع إلي أقرب نقطة آمنه له ومد يده وبعد عدة محاولات وبعد ما استخدم شماغه قدر ينقذ الرجل العجوز ولكنه كان متعور أخذه على المستشفى وهناكأجروا له الأسعافات اللازمة وكان الرجل الشاب ينتظره وأصر أن يرجعه للبيت ......
أحب أبو محمد هذا الرجل وقدر له شهامته ومخاطرته بنفسه في السيل لأنفاذه ...حلف عليه أيمان غليظة أن يكون عشاه اليوم الثاني هو ومن يعز عليه عنده ... سوى أبو محمد عشاء الرجل ليكرمه ويشكره وكان معظم أهل القرية حاضرين وبعد العشاء والقهوة قال عطية (( والله يا ولدي أنا جميلك ومعروفك ما أقدر أنساه طول عمري ...أنا شفت الموت بعيوني وما كنت أظن أني بعود لبيتي وعيالي ...لكن بفضل الله ثم بفضل مساعدتك وشهامتك ورجولتك هذا أنا بين عيالي ولله الحمد وأنا وقدام ها الرجاجيل كلهم أوصي أولادي ( كان عنده ولدان محمد وأحمد ) أن يفدونك بأنفسهم وأولادهم وأن لا يقطعونك مهما طال الزمان ويكونوا لك أخوان وسند في ها الدنيا ...و أنا فكرت أني أهديك هدية فما لقيت أهديك إلا أغلي ما عندي وأنت أعلم بحالي وما عندي أغلى من وحدة من بناتي ( كان عنده 7 بنات ) وأنا أختار لك الصغيرة ( مهرة ) زوجة لك تراها هدية ما وراها عطية .......
قال فيصل لنفسه : عساك أنت الهدية <<<<<<طبعا كان الكل يسمع القصة بإنصات ومتابعة متشوقا لكل حرفا ....إلا فيصل الذي كان مع كل كلمة تقولها يزداد خوفه وترقبه لوقوع الفاجعة على رأس أهله
أكملت المرأة : طبعا أنا ما أقدر أقول أي شئ عن شعور هذا الرجل يوم سمع هذا الكلام ولكني متأكدة أنه كان مصعوق وما كان له نية في قبول هذه الهدية ولكنه أحرج قدام الرجاجيل ...وما حب يحرج الرجل العجوز قدام أهل قريته ...
حاول يعتذر بلباقة من أبو محمد فقال : أنا ما سويت إلا الواجب يا عم ولو أي رجل ثاني بمكاني كان سوى اللي سويته وما ودي تكلف على نفسك ...ولا تفكر تجازيني ...كفاية أنك تدعيلي وأنك تعتبرني واحد من أولادك .......
أبو محمد : والله يا ولدي أنك شهم وكريم وكلامك يزيد قدرك عندي ...وأنا أعرف أني ما بألا قي أكرم منك لبنتي ...
سكت الرجل وما عرف كيف يرد على أبو محمد وطبعا العجوز ظن أن سكوته فرحة بالهدية فعلى طول طلب إحضار المملك الذي عقد لبنته على الرجل الذي أصر أن يدفع مهر ولكن أبو محمد حلف ما يأخذ إلا ريال واحد هو ما سيعقد به له شرعا على البنت ......وقال له متى ما حبيت يا وليدي تأخذ مرتك بعد ما تجهز نفسك فحياك الله ...... بعد ها الكلام بأسبوع رجع هالشاب لأبو محمد وكان هو وأبناءه في استقباله فجلس يتحدث معهم ويحاول أن يتنصل من هذا الزواج لكن طبعا ما قدر ....
قالهم أنا متزوج في مدينتي وعندي عيال ...قال أبو محمد الله يهديك أنا عندي حرمتين وماشي خلاف لو جاتني الثالثة ...قالها ضاحكا ..
ثم قال لهم أنا اشتغل بين هنا وبين مدينة الرياض ...ويمكن بعدين أستقر في مدينتي ؟ قال له أبو محمد : والله ياولدي ودك تأخذها معاك على كيفك ودك تخليها هنا وتجيها كل مدة حسب شغلك ما عليه ؟ !!
طبعا بعد ها الكلام ما قدر الشاب يتنصل من ها الزواج فجهز بيت بالقرية نفسها وانتقلت العروس له وكانت بنت 15 سنة ضعيفة البنية وهو أبن 32 سنة وبعد 3 سنوات رزقهم الله بنت .........طبعا هو ما كان يقعد عندها كثير يوم أو يومين بالشهر ...أسبوع لو كثر فكانت أمها تعيش معها ( وهي الزوجة الأولى لأبو محمد وكل بناتها متزوجات يعني متفرغة ) وبعد 8 سنوات قدر الله وأصاب مهرة المرض الخبيث ظلت تعاني منه لمدة سنتين لتموت بعدها وترتاح من هم وأحزان ربي وحده يعلم بها <<<<شعرت بغصة وأرتجف صوتها المخنوق بالكلمات ...
حست بها أم سلمان فأسرعت تمد لها كوب ماء وهي تقول خذي يا بنيتي .... رفعت عينيها المليئة بالدموع لها شعرت بألم شديد في قلبها على هذه المرأة الطيبة وما ستسببه لها من ألم ...شعرت بالخجل منها فأخذت منها الكأس و أخفضت عينيها وهي تقول تسلمين سقاك الله من حوض نبيه ... شربت جرعة من الماء وقالت لنفسها ..مافيه مفر لابد أن اكمل .....
عاشت البنت مع جدتها وكان والدها كما هو حاله دائما يزورها بين فترة وأخرى أما ماديا فما كان يقصر عليها أبدا ويمكن كانت تعتبر أحسن وأغنى بنت بالقرية والكل كان يحسدها على الأشياء الحلوة والغريبة التي يجيبها أبوها لها ...... طبعا هذه البنت هي أنا ......أبوي خلال هذه السنوات ما قدر يقول لأهله وعائلته عن زواجه لظروف خاصة به وبعائلته ....رفع فيصل حاجبيه بدهشة وكأن كلامها قد شوش كل تفكيره ...وغير كل توقعاته ..و أوقعه في حيره ...جعلته يعدل جلسته ويدفع بجسمه للأمام متكئ على مرفقيه وقد أحنى رأسه للأرض في انتباه تام ....
أكملت : وبعد موت أمي ب7 سنوات كنت في ثالث ثانوي ...حصلت مشكلة بين أبوي وخالي الكبير ( جدي مات بعد وفاة أمي بعام تقريبا ) وكنت أنا سبب من أسباب هذي المشكلة ... خالي أحمد حاول أن يقرب بين الاثنين ويحافظ على العلاقة الطيبة بين الجميع ...بس للأسف الشيطان تمكن أنه يقلب المحبة لجفا وبعد
تخرجي قرر أبوي أن أنتقل لمدينة جدة لأكمل دراستي الجامعة خاصة أن خالي أحمد وعياله أيضا انتقلوا هناك لأن واحد من أولاده دخل كلية الطب من سنتين وكان يعاني لحالة هناك ...
واقنع خالي أن التخصصات للجميع أكثر بجامعة وكليات جدة والفرص أوفر .....طبعا انتقلت أنا وجدتي معاهم وأخذ أبوي لنا بيت قريب منهم وجاب لي شغالة وسواق وكملت دراستي وبالسنة الأخيرة مرضت جدتي وتوفيت في بداية الصيف ....وهنا للمرة الثانية خنقتها العبرة كانت كأس الماء ما تزال أمامها قربتها من شفتيها رشفت منها قطرات ..............
أكملت : قرر أبوي أني انتقل معه لهنا لأنه بيحاول يعلم العائلة عني ...بس طلب مني انتظر حتى يمهد للموضوع وينهي بعض المشاكل في عمله ...مر أكثر من ستة أشهر استأجر لي خلالها شقة كان يمرني بين وقت وآخر خلال اليوم ويتصل بي كل فترة وأخرى ........ بس ما قدر يخبر أهلي عني ................
وقبل فترة بسيطة صارت له أزمة وبسببها ما قدر يتصل بي أو يحضر لي حبسه حابس !!
ولحين أنا ودي تساعدوني وتخبرون أهلي عني عشان أقدر أوقف مع أبوي في أزمته ....وعلشان أقدر أخفف عنه هذا الهم اللي شايله بنفسه من سنين يا أما يتقبلوني بينهم بنت لهم وإلا أرجع وأعيش مع خوالي وأنهي عذاب السنين ........
أبو فيصل : وش المطلوب منا يا بنتي ؟!!
المرأة : تروحون معاي لأهلي ..تقنعونهم ...أنا عندي كل الشهادات والأوراق اللازمة
أم سلمان : أهلك ما بيحتاجون لأوراق ولا شهادات ...لأن الدم اللي بعروقك بيقولهم على الحقيقة !!
كانت تناظرها بدهشة وبعدها رخت رأسها وما قدرت البنت ترفع عينها في أم سلمان مرة ثانية
أبو فيصل : وش رأيك يا سلمان ؟!!أنت يا فيصل وأنت يافهد وخالد مشاري ؟!!!
سلمان وبسلبيته المعتادة : ما أدري والله على كيفكم ..... يمكن الموضوع عائلي وما لنا دخل فيه !!
فيصل ما زال مرخي راسه وعلى غير المتوقع منه : ................ لا تعليق
فهد بعد أن استبطى رد فيصل : ما دام أنك بنتهم مافيه شك أنه لك الحق في أن تعيشي بين أهلك معززة مكرمة
خالد ومشاري كل واحد ينظر للثاني : الرأي عندك يا عم
أبو فيصل وش رايك يمه ؟
أم عبدالله : والله يا وليدي إن كان نقدر نساعد ها المسيكينة ونلمها لهلها ليش لا وربنا يساعدك ويعينك على فعل الخير
أبو فيصل : وش رأيك يا أم سلمان ؟
تبسمت أم سلمان وفالت ...هذا الموضوع منتهي .... ما يبغاله نقاش
ثم أكملت أم سلمان وهي تنظر للبنت : أنت بنتنا ...وأبوك هو زوجي وولد عمي أبو سلمان وسلمان وفهد وخالد ومشاري أخوانك !!كان الجميع في دهشة ماعدا ...فيصل ...وأبو ه و أم سلمان
الشباب بأصوات متداخلة : هاه وش تقولين يمه ...مين اللي قالك ..؟ وش ذا الكلام ؟!!
الدم اللي بعروقها قالي عنها و من يوم ما دخلت علينا حسيت أنها وحدة منا !!
البنت : بترجي وتوسل : الله يخليك يا خالة لا تزعلين ...والله أن أبوي ما كان شايل إلا هم زعلك وتعبك !! كان يقول أنه يخاف صحتك ما تتحمل الخبر هذا .....وغصت بالكلمات ...ولو أني ما سمعت الطبيب يقول أن أبوي لازم يبعد عن كل المؤثرات والمشاكل والانفعالات ما كان قدرت أجي وأقولكم شئ ... علشانه أنا جيت لكم اليوم ..............
كان الجميع ينظر بترقب لأم سلمان وللبنت ...التي أكملت ........ سوو في اللي تبغون سبوني اضربوني اطردوني ...... بس سامحوا أبوي .........لو ما تبغوني بينكم أنا مستعدة اطلع من هنا وما عاد تشوفوني أو تسمعون عني ......أرجع لأخوالي واقنع أبوي أني ما اقدر أعيش هنا ............. بس في النهاية ودي تسامحوني وتسامحون أبوي ووووووووو أمي وجدي
لم تستطع حبس دموعها أكثر فأحنت رأسها لتتساقط دموعها على حجرها بصمت يقطعه شهيق مكتوم .........
انسحب فيصل من المجلس بهدوء وما حس به احد .........
رفعت أم سلمان رأسها إلى خالتها وقالت : هاه ياخالتي وش رأيك ؟ وأنت يا بو فيصل ؟

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  

قديم 21-02-09, 06:03 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

________________________________________
الـجـــــــــــــــــــــــــــــ الرابـــــــــــع ــــــــــــــــــــــــــزء
قالت الجدة بصوت عال : كنكم قلتم هي بنتنا ؟ ماهي بنت سعد ؟ وشلون ما نبيها هذي بعد يبالها شور ؟ فيه أحد ما يبى بنته ؟ ومدت يدها نحو البنت تعالي يا بنتي ...
أبو فيصل : تعالي هنا يا بنتي عند جدتك هذا بيتك واحنا أهلك ...........وش أسمك يابنتي ؟ قالها وهو ينظر لأم سلمان
تحركت أم سلمان حتى صارت بالقرب من البنت وانحنت عليها حضنتها وسحبتها معها لتقف وهي تقول : خلاص يا بنتي أنت اللحين بين أهلك وأخوانك وأبوك إن شاء الله بيكون بخير وعافية ...أجلستها بجنب جدتها التي حضنتها بحب وهي تقول : هاه ما قلتي وش أسمك ؟
رفعت رأسها من حضن جدتها وهي تغتصب البسمة وتقول : بعد وش بيكون اسمي إلا على أسم ست الحبايب (( نجمــــة ))
الجدة بفرح : أسمك نجمة على أسمي يا زينك ويازين أسمك ...وحضنتها مرة ثانية وهي تبتسم
اقترب الشباب من الجدة فقال أبو فيصل هاه يا بنتي ما ودك تسلمين على أخوانك ؟
ابتعدت عن حضن جدتها وقامت وهي تقول ...أسلم أول على كبيرنا وتاج رأسنا ..عمي الغالي وحبت راسه ويده وبعدين التفتت على خالتها أم سلمان ... وأنت يا الغالية ودي تسامحيني وحبت راسها ويدها وأم سلمان تمسح بيدها على ظهرها ورأسها بطيبة وحنان ............والتفتت على أخوانها بخجل فهي لأول مرة تسلم عليهم اقترب من سلمان ومدت يدها له بأرتباك وهي تقول : كيفك يا اخوي ..اقترب سلمان بطيبته وحبها على رأسها وهي يقول هلا وغلا بأختنا الجديدة .وتبع الباقين سلمان في السلام على أختهم وهم ينظرون لها بفضول وتعجب قطعه عمهم قائلا : يالله ياشباب نلحق الصلاة قبل ما تقوم هذا فيصل سبقنا من زمان .
تنبهت نحمة لعدم وجود فيصل فشعرت ببعض الارتياح وجلست بجانب جدتها مرة ثانية
ما أن خرج الشباب حتى انفتح باب المجلس لتدخل منه سارة ونوف : السلام عليكم
أم سلمان والباقين : وعليكم السلام ....تعالوا يا بنات سلموا على بنت عمكم .......
وقفت نجمة لتسلم على بنات عمها فشعرت أن الدنيا حولها سودا ورأسها يلف بها وكانت بيتسقط لولا أنها تماسكت وجلست بضعف وتعب على الكنبة بينما جاءت لها خادمتها .. (والتي كانت تقف قرب الباب منذ دخول نجمة للمجلس )) ....ماما أنت لازم تعبان ...ثلاثة يوم مافيه نوم مافيه أكل لازم أنت تعبان كذا
نجمة : لالالالالالالالا أنا اللحين بصير بخير وسلمت على بنات عمها
الجدة يالله يا بنات نصلي الظهر وأنتم جهزوا الغدا للعيال اللحين بيجون من المسجد وتراهم من الصبح هلكانين ودهم يرتاحون شوي قبل العصر .......دخل الجميع للداخل توجهت نجمة مع جدتها لغرفتها للصلاة ما أن دخلت نجمة لغرفة جدتها حتى قالت بفرحة وهي تستنشق عبير الغرفة الفواح : الله يا سلالالالالالالالام ريحة غرفتك يا جدتي تجنن ذكرتني بغرفة جدتي ..ريحة تهبل ...التفتت على جدتها وحضنتها بقوة وهي تقول أحبك والله أحبك .....ضحكت الجدة وحضنتها وهي تقول : يا زينك يا بنيتي ويازين كلامك وأنا بعد أحبك ...يالله نصلي وبعد الصلاة احضرت لهن نوف عصير كوكتيل
شربته نجمة دفعة واحدة وكأنها ما صدقت به ثم رفعت رجليها وكورت جسمها على الكنبة التي كانت تجلس عليها بينما كانت جدتها على سريرها تتأمل في هذه البنت التي ظهرت لهم فجأة <<< كانت حنطية اللون متوسطة الطول متوسطة الجمال أجمل ما فيها عينيها العسلية اللوزية الكبيرة الساحرة و شعرها الكستنائي الغامق حريري الملمس مع التموجات الكبيرة الرائعة ...أجمل ما فيها عفويتها وطيبتها التي يشعر بها كل من يعرفها .........
شعرت الجدة أن نجمة ستغفو فنادت عليها : يمه نجمة تعالي هنا جنبي
ما صدقت على الله بهذي الدعوة من جدتها فتحركت إلى جوار جدتها على السرير لتتمدد تحت اللحاف وتريح رأسها بين وسائد جدتها وتشم الرائحة التي تعشقها رائحة الجدات <<< البخور والعود والعطور الشرقية الأصيلة وتنعم بالحب والحنان
ما أن أغمضت عينيها حتى نامممممممممممممممت وانتظم نفسها بعد آخر تنهيدة خرجت من صدرها وهي نغمض عينيها
كانت جدتها تمسح على شعرها وتبتسم لهذه الصغيرة التي تحملت كل هذه الآلام و الهموم لذنب لم ترتكبه ولكنها إرادة الله
بعد دقائق دخلت أم فيصل لتدعوهن للغداء فوجدتهن نائمات <<<< الجدة طبعا نامت يا حليلها من الفجر صاحية
عادت للصالة وقالت للبنات : يالله نتغدى جدتكم وبنت عمكم ناموا ..............
سارة ونوف : ههههههههههههههههه
شغالة نجمة : والله ماما نسمة ثسلاسة يوم مافيه أكل مافيه نوم بس أبكي أبكي عسان بابا سعد تأبان
أم سلمان : الحمد لله على كل حال
تغدى الجميع وكل واحد راح يرتاح
عند أذان العصر وفي غرفة الجدة تحركت نجمة ببطئ واستمتاع بعد النومة التي نامتها في أحضان جدتها واستمتاعها بالراحة والآمان .......
فتحت عينيها لتجد جدتها تبتسم وهي تقول يالله يمه نصلي العصر هاه عساك ارتحتي
نجمة : الحمد لله يا جدتي الله يخليك ......وفي هذا الوقت دخل عليهم أبو فيصل وهو يضحك ويقول هاه كنكم ما صدقتم تلاقون بعض يا نجمات عايلتنا ؟ أنا بروح الصلاة وبعد الصلاة بأروح المستشفى تبون تخاووني ؟!
الجدة ايه يا وليدي خلينا نروح سوا بعد ما نصلي ونتغدى أنا ونجمة
قامت نجمة وسارت لين مكان عمها ومسكت يده وسلمت على يده وهي تقول : الله لا يخليني منكم أبد
وذهبت للصلاة وبعدها جلست تتغدى هي وجدتها جات نوف وسالتها جدتها عن أم سلمان : وينها خالتك
نوف : رجعت هي وفيصل للمستشفى بعد الغدا ..........وقالت أن سلمان بيروح بعد العصر يجيب مرته وعياله من المطار لأنهم جايين اليوم من المدينة .........
بعد الغدا توجهوا للمستشغى ........دخلت الجدة على ولدها ووراها أبو فيصل و بقيت نجمة خارج الباب مثل ما طلب منها عمها ..كانت أم سلمان في الداخل بجوار زوجها الحبيب ومعها فيصل الذي رافقها عند نقل أبو سلمان لغرفته الجديدة .........
كان لقاء مؤثر ........امتزجت فيه الدموع بالبسمة بالدعاء ........
الجدة : الحمد لله على السلامة ...أجر وعافية إن شاء الله .....
أبو فيصل : الحمد على السلامة ...وش ها اللي سويته فينا ...الله يهديك يوم أنك ودك تشوف غلاك عند أم سلمان كانت بس علمتني وأنا أقلك مو تهبل بنا كلنا ............
أبو سلمان بصوت واهن : الله يسلمكم من كل شر وسامحوني إن كان أقلقتكم
أم سلمان : وين الهدية اللي معاكم ؟!!
أبو فيصل : هذي هي عند الباب ...هاتيها
قامت أم فيصل وفتحت الباب ومسكت يد نجمة وأدخلتها ...في هذا الوقت تحرك فيصل خارج الغرفة ..
ما أن رفع أبو سلمان عينيه ورأى بنته تنزع نقابها وتبتسم والدموع في عينيها حتى تجمعت الدموع في عينيه وهو يناظر أمه وأخوه ويستقر نظره على زوجته وكلا منهم يبادله النظرة القلقة والمتسائلة التي كانت بعينيه بابتسامة رضا وتفهم
ما قدرت نجمة تمسك نفسها أكثر ركضت لصدر أبوها تحضنه وتسلم عليه : أبوي الغالي الحمد لله على السلامة الله يحفظك ويخليك لنا .............

أبو سلمان : كيف ....
قاطعته أم سلمان : لا تتعب نفسك بعدين بتعرف كل شئ الحين أرتاح وبس
شوي ويدخل عليهم فهد وخالد ومشاري ..... : الحمد على السلامة يبه أجر وعافية ...طهور لا باس إن شاء الله
خالد : لالالا ما شاء الله وجهك اليوم منور ........
مشاري : ايه وشلون ما تبيه ينور وها الزينات حوله ... نجمتين والقمر بينهن هههههههه
الجدة : قولوا لا إله إلا الله
مشاري : أشوف خايفة نحسدك وإلا نحسد أبوي
الجدة : أقول روح أنت وياه اقعدوا هناك ..وتأشر على الكراسي اللي بطرف الغرفة
خالد : أقول يا مشاري ترى بنطبق علينا المثل اللي يقول ..من لقي أحبابه نسي أصحابه
أبو سلمان : وين سلمان عنكم ؟
خالد : راح المطار يجيب عياله وبيجي بعدين هنا وياهم
جلسوا شوي يتكلمون مع أبوهم وعمهم ... كانت نجمة بجنب سرير أبوها ما فكت يدها منه مرة تعدل الشرشف ومرة تعدل المخدة ومرة تمسح على راسه ومرة تفرك رجوله ...
مشاري : أنا بطلع شوي برى أحد يبى شئ ؟
خالد : خذني معاك
الجدة : وين تبون أجلسوا هنا ...ما نبي شئ
خالد : أقول ياجدة خلينا نمشي رجولنا شوي يمكن نشوف شئ ولا ماشيات من ها الزينات !!
بعد ما خرج الشباب من الغرفة بشوي إلا الباب يدق وتدخل حرمة ...اول ما دخلت راحت بسرعة لسرير أبو سلمان بدون ما تطالع أحد وهي تقول : أخوي حبيبي الحمد لله على السلامة فيني ولا فيك ما تشوف شر يالغالي !!
الجدة : نورة حياك الله يا بنتي .. شوي شوي على أخوك ..متى جيتي ؟ مين قالك ؟
أم سلمان : أنا ياخالة قلت لها اليوم الصباح يوم صار أبو فيصل بخير علمتها
نورة : هاه عساكم ما بغيتو تعلموني علشان ما أجي وأشوف الغالي نور عيني
انتبهت نورة للبنت اللي كانت واقفة استغربت من وضعها ووقفتها والتفتت إلى زوجة أخوها وهي تهز راسها بأستفهام
تبسمت أم سلمان وقالت : هذي نجمة سعد ...بنت أخوك
نورة وفمها مفتوح هاه وش تقولين مين ؟!!!!!!
بها اللحظة ينفتح الباب عن شاب طويل ووسيم بعد أن دق الباب دقة بسيطة وما انتبه له أحد وقال : أنا قلت يمه أنك بتنسيني لما تدخلين عند أخوالي !!
بسرعة عدلت نجمة غطاها وهي تدير ظهرها للداخل
الجدة : حياك الله يا عبد الرحمن أدخل ياولدي
أم سلمان : تعالي يا نورة أنتي ونجمة للغرفة الثانية
تحركن للغرفة الثانية وبقى عبد الرحمن مع جدته وأخواله
سلمت نجمة على عمتها هلا عمة كيف حالك والله إني كنت مشتاقة لشوفتك كثير من كثر ما كان أبوي يحكي لي عنك
نورة : الله يسلمك ويسلم عمرك بس وش الحكاية ...........
شوي إلا هيفاء مرة سلمان داخلة وتسلم على الجميع ومعاها سارة ونوف اللي فرحوا بشوفة عمتهم
هيفاء : كيفك خالتي والحمد لله على سلامة عمي كيفك عمتي نورة ؟ كيفك نجمة سلمان قالي عنك !!
أم سلمان : كيفك وكيف الأولاد ؟وينهم ما جبتيهم معاك ؟ كان عندهم ولد وبنت ( سعد 6 سنوات وطيف 3 سنوات)
هيفاء : هم عند جدهم وأنا أقدر ما أجيبهم معاي ؟!!!!!
وجلس الجميع يسمعوا قصة نجمة من ام سلمان ...وبعدين راحت نورة تسلم على فهد و مشاري وخالد وفيصل وبعدها أخذوا عبد الرحمن وخرجوا ليتركوا المجال للبنات يجلسوا مع أبو فيصل وجلس الجميع مع أبو فيصل وبعد نص ساعة رجع الشباب فيصل أخذ أبوه وجدته وخواته للبيت و سلمان اخذ مرته وعمته عبدالرحمن وفهد راحوا عند أصدقائهم علشان يسلم عليهم عبد الرحمن بقي مشاري وخالد اللي اخذوا أختهم نجمة بعد ما اتفقت مع خالتها أنها تنام اليوم عندهم بالبيت وفي الصباح تروح تفضي شقتها مع الشغالة وتشيل كل إغراضها لبيت أبوها وتسلمها للمالك.......
سلمت على راس أبوها وعمتها قبل ما تخرج وقالت : الله يخليكم لبعض ولنا ولا يحرمنا منكم
في السيارة
نجمة بصوت مرح : أقول يا أخواني الحلوين وين بنام أنا الليلة؟!!
خالد : وين يعني ؟!! وش قصدك ؟
نجمة : بأي غرفة ؟ يعني فيه غرفة تصلح لي ؟
مشاري : أكيد فيه غرفة تصلح لك ؟ فيه بالدور الثالث بالملحق غرفة نستخدمها مخزن ممكن تنامين فيها الليلة وبكرة نشتري لك سرير ودولاب وترتبين أغراضك فيها
نجمة : فيه أحد غيري بتكون غرفته هناك ؟ أنا أخاف بالملحق .............
خالد : هاه عساك تبغين من هالحين تستولين على البيت وأهله يعني تبغين مين منا يترك لك غرفته أنا وإلا فهد أو مشاري وإلا نعطيك غرفة سلمان وعياله وإلا يمكن نعطيك غرفة أمنا ؟!!
مشاري : هذي والله البلشة على قولة المثل سكتنا له دخل بحماره
حست نجمة بغصة تخنقها ...وما عرفت وش ترد فقالت : والله موقصدي أنا آسفة أني بأضايقكم والله أني ما قصدت شئ .......


الـجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الـخـامـس ــــــــــــــــــــــزء

توقف خالد بالسيارة فجأة على جانب الطرق والتفت على مشاري وهو يبتسم والتفتوا هما الأثنين على نجمة وهم يضحكون ويصفقون بأيديهم ببعض دلالة على النصر ثم قال مشاري : الحمد لله يارب ...الحمد لله ياربي صار عندنا أخت نهبل بها ونجننها
خالد : والله أنك يا نجوم فلة
نجمة : وجع ...وجع
مشاري : شوف واسمع ...هالحين تقولك والله لأعلم أبوي عليكم
نجمة : لا يا عمري أنت وياه أنا ما بأعلم أبوي لآني أحب أخذ حقي بنفسي ...بس صبركم علي ..
خالد : لالالالالالالا عاد كله ولا كيد الحريم ومكرهن ...السماح يا ست الملاح
نجمة : يصير خير .... يالله الحين حرك تراني ميتة جوع وتعب ودي اتعشى وأنام
مشاري : تدري خلنا نراضيها ودنا نتعشى بأحلى مطعم علشان أحلى أخت
هالد : تبشر باللي يرضيها بنت أبوها
نجمة : لالالالالالا عادي أي شي بيسد جوعي سندويش جبنة ...ما يحتاج نتعب خالد اليوم
مشاري : أقول ما صدقت الشيخ خالد يوافق
وراحوا اتعشوا ...كان أحلى عشا لنجمة مع أخوانها بين ضحكات خالد وتعليقات مشاري
ورجعوا للبيت وعند الباب قابلوا فهد ...........
فهد: وين كنتم ...توكم راجعين من المستشفى
خالد : هههههه كنا نتمشى ونتعشى
فهد : لا والله وليش ما قلتم لي أجي معاكم ...تخلوني كذا لوحدي ... جيعان ....وطفشان
مشاري : خبرنا فيك مع عبد الرحمن ولد عمتي ...هو وينه ؟!!
فهد : وصلته عند شباب أصدقائه وجلست معاهم شوية وهذا أنا رجعت
كانوا قد وصلوا للبيت .......
وللمرة الأولى تدخل نجمة بيت أبوها ......
فعد وهو يمسك يدها : تعالي بأوريك البيت ....وجلس يدور معاها على غرف البيت كلها .......
كان الدور العلوي عبارة عن صالة فيها خمسة أجنحة كل جناح عبارة عن غرفتين وصالة صغيرة وحمام
كان لكل منهم جناح خاص به وجناح كان لوالديهم ولكن من يوم تعب أبو سلمان من أكثر من خمس سنوات أصبح مخصص لضيوف العائلة ...قال فهد هاه يا نجمة بتشاركيني جناحي وإلا تاخذين جناح الضيوف
نجمة : عادي اللي يريحكم ويريح خالتي
فهد : على العموم أنت الليلة نامي في جناح الضيوف وبكرة الله يحلها ...
كان سلمان وعياله في قسمهم ( غرفتين وصالة ) سمعوا أصوات العيال والتلفزيون وهم يمرون بجواره
دق فهد الباب وقال : سلمان نمتم ...ترانا بنقعد في الصالة شوي ونجوم معي تتفرج على البيت
في ثانية انفتح الباب وخرجت طيف وسعد يجرون ويتعلقون بعمهم اللي شال طيف فوق وسعد يصيح فيه وأنا وأنا
سلمان عند الباب : نجمة : حياك تعالي ....وتدخل نجمة لقسمهم
نجمة : السلام عليكم ....الله قسمكم حلو بالمرة ....ناعم
هيفاء : تسلمين هذا من ذوقك
سلمان : وين كنتم ؟
نجمة : مرينا تعشينا ورجعنا على طول ...تعشيتم ؟!!
هيفاء : أخذنا سندويشتات من الطريق ..وعصير
نجمة : أقول أنا بأنزل أشوف لو فيه في المطبخ شئ أسويه لفهد ما تعشى
سلمان : يالله أنا نازل معك
سلمان وهما ينزلان من الدرج : ها نجمة عجبك البيت
... :الله يخلي البيت وأهله ويحفظهم من كل شر
نزلت للمطبخ ..وجهزت مع الخادمات عشاء خفيف وجلست مع أخوانها يتسامرون شوية .. جاء اتصال لفهد من أمه : وبعد السلام والتحايا بدأ يجيب على أسئلتها
... : لا
... : لا
ثم بدأ يضحك وهو يكلمها ويقول لا والله ما فكرنا ..وش يدرينا أحنا ..وهي ما طلبت وما قالت لنا وأنت تخبرينا كلنا دبش هههههههههه ..ابشري يا لغالية أمرك !!! يالله مع السلامة الله يحفظكم
مشاري : خير وشبك ؟على ايش تضحك ؟
فهد وهو يضحك : أضحك على خيبتنا ...والله يا أنها أمك معصبة علينا ؟
خالد : خير إن شاء الله
قام فهد وهو يقول شوي وأجي أعلمكم ...غاب دقائق ...رجع وهو يحمل في يده ...بعض الملابس ومنشفة وقارورة عطر ...وضع الأشياء أمام نجمة وهو يضحك ويقول
كانت أمي تسألني إذا كان سألنا نجمة إن كان ناقصها شئ أو تبغى شئ .. . أو مرينا بها لشقتها لتاخذ اللي تحتاجه .وإن كان جهزنا لها غرفة الضيوف وقلنا للشغالة تشيك عليها ...
وطبعا أنا كل إجاباتي كانت لالالالالالالالالالالالالالا
والوالدة عصبت وقالت ... عز الله أنكم اكرمتم أختكم ورعيتوها !!! عاد هي وصتني أجيب لك ها الأغراض من غرفتها
مشاري : أجل لو تعرف الوالدة وش المقلب سويناه فيك وش بتسوي فينا ؟ وإلا أنك يا نجوم سويتي العشاء لفهد بنفسك ههههههههههههه
خالد : عزة الله نروح فيها هههههههه
فهد : أقول خلكم من كثرة الهرج وقوموا ننام ورانا قومة من الصبح
##
##
##
##
##
الحق علي يا بوي ...الحقي يا خالتي ....آآآآآآآآآآآه
كان هذا صياح نجمة في صباح يوم الجمعة بعد شهرين من ذاك اليوم وهي تنزل تجري بسرعة من الدرج
مشاري وهو وراها......بذبحك يا هادمة اللذات .....ومفرقة الجماعات
فهد وهو يمسكه من وراها : نعوذ من أبليس وغسل وجهك وتعال ...لازم يا أخي كل أسبوع ها الصيحة أنت ما تستسلم ...وتصحى من نومك بشكل طبيعي ...ويدزه على ورا يالله لا تأخرنا عن الفطور
مشاري : ما تشوفها سبحتني بالموية وأنا نايم
نجمة : وش أسوي فيك ؟ كيف أقومك ؟ ساعة وأنا أحايلك تقوم وأنت مو راضي هذا دواك
أبوها وخالتها في الصالة والضحكة تنور وجوههم وهم يسمعون مناقرة عيالهم ....
تغيرت الحياة في بيت أبو سلمان بعد أسبوعين قضاهم في المستشفى لإجراء جراحة لتغيير الصمام التعبان بقلبه ...خرج للفرح والسعادة اللي كملت في بيته بوجود نجمة معه و بين أخوانها بروحها الحلوة وطيبتها ... تأقلمت مع الكل بسرعة كانت الأخت المفقودة للأولاد والبنت المرجوة لأم سلمان والحفيدة الحنونة للجدة وبنت العم المتفهمة لبنات عمها << مع أنهم يختلفوا كثير عنها في طبايعهم وشخصياتهم بس أتفقوا على أنها حبوبة وطيبة
سوت في البيت حركة .....حاولت تعوض الأيام اللي عاشتها وحيدة بعيدة عنهم
أبو سلمان : اليوم بيكون سلمان وعيالة هنا إن شاء الله
خالد : الحمد لله أحنا مررررررررررة ( قالها بطريقة أهل جدة ) مشتاقين لسلمان وطيف وسعد
مشاري : ولا تنسى مرتووووووووووووو كمان مدام هيفاء ..يا ارض انهدي ما عليك قدي <<< قالها كمان بطريقة جداوية خلت الكل يبتسم
أبو سلمان : أنت ماتستحي ياولد وش كبرك وتهرج مثل البنات
نجمة : هاه يابوي وشبهم البنات ..........
مشاري : دلوعات .....
أم سلمان : يالله صباح خير ...هذا وأحنا صباح يوم الجمعة اليوم الفضيل ..وبدل ما نذكر خير جالسين تنمون في مرة أخوكم
مشاري : يمه أحنا نقول حقائق
أبو سلمان : الأسبوع الجاي بنطلع الأستراحة بالخرج يومين وإلا ثلاثة ...خالد أبغاك أنت ومشاري بعد ما تخلصون أختبارات الأسبوع الجاي تشيكون على الفيلا هناك قبل ما نطلع خلونا نطلع احنا وعيال عمك وأكيد بتجي عمتك نورة من جدة ويمكن بنات عمك وعيالهم من الشرقية ( العنود والجوهرة ) تأكدوا أن كل شئ تمام
خالد : تامر يبه
أم سلمان : أقول خليني أقوم أجيب الفطور أبرك لي
نجمة : لا والله خالتي ما تقومين كل شئ جاهز ,,,يالله يا شباب نجيب الفطور وأنتم اسبقونا عند المسبح <<< كان في الخلف وأمامه غرفة كبيررررررررة لأجتماع العائلة وللمناسبات العائلية الخاصة
وكملت فهد اثصل على عمي خليه يجينا هناك
مشاري وخالد : أمرك عمتنا
فهد طاير على التلفون وعيونه تبرق وبعد ما دق الرقم وبأبتسامة ما غابت عن نجمة : السلام عليكم هلا نوف كيف حالك ؟ الحمد لله بس قولي لعمي نستناه عند غرفة المسبح للفطور .... مع السلامة
نزل السماعة وهو بعد مبتسم
نجمة : أقول أنت تتدرب على دعاية معجون أسنان يالله قدامي شل صينية الشاي والحليب
طبعا الأخت شيلت كل واحد منهم صينية وهي ماشية وراهم <<< ما تحب الشغالات يدخلون على أهلها
طبعا جلسوا يفطرون أحلى فطور مع بعض بعد ما جاهم أبو فيصل
خالد : أقول ممكن أعرف وش هذا اللي مسويته وحاطته بالحافظة
نجمة : هذي يا طويل العمر عصيدة بالسمن والعسل الحر ............
قطعت قطعت من العصيدة وبلتها ( غمستها ) في السمن والعسل ورفعتها بأصابها لفم عمها وهي تقول ذوق وقلي رايك ؟
مشاري : الله يعينك يا عمي لا يصير بك شي هاليوم
وتاخذ قطعة ثانية وتبلها في العسل بس<<< علشان السمن ممنوع عليه
وتقول وهذي لك يا أبو سلمان أكيد عاد أنت تعرفها ....
وقطعة ثالثة تحطها بفم خالتها ...هاه وش رأيكم ؟؟
أبو فيصل : والله عصيدتك هذي عجيبة طعمها يهبل ...هاتي أنا باكل بنفسي
وقرب أبو فيصل الحافظة جهته وبدأ يكل بتلذذ وبدأ الشباب وأبو فيصل يأكلون معاه .......
نجمة : أبوي أنت بس العسل مسموح لك ممنوع السمن
أم سلمان : وأنت ليه ما تاكلين ؟!!
مشاري : أكيد حاطة لنا شئ بها العصيدة علشان كذا ما تاكل معانا
نجمة : لا يا ذكي أنا أكلت مع جدتي من بدري ...وديت لها شوي بالصبح وأكلت معاها
أبو سلمان : عز الله بتخربين جدتك علينا بها العصيدة بعدين بتقول سوو لي مثلها
نجمة : تأمر هي بس .... وأحنا عندنا أغلى منها ...يالله أنا بأقوم داخل ...شباب لا تنسون الصواني تدخلونها معاكم
خالد : وليه مكلفة على عمرك ...قولي يا صبيان ..موشباب ..أحنا صرنا صبيانك عمتي
تلف عليه وهي تضحك وما ترد
أبو فيصل : فهد أتصل على فيصل وشفه إذا رجع من تمرينه خله يجي
وجاهم فيصل لابس ترنك ( بدلة رياضية ) <<< كان يجري من الصبح
سلم وجلس معاهم يفطر ....بس على خفيف لأنه يحافظ على لياقته
فهد وهو يقرب له العصيدة : خذ ذق هالعصيدة
فيصل : عصيدة مرة وحدة ما شاء الله ومن وين ؟ <<<هو كان ذايقها عند ناس من ربعه أهل الجنوب
فهد : مشاري مسويها ....ويضحك
فيصل : عاد كأني ما أعرف مشاري اللي كوب الحليب ما يقدر يسويه
مشاري : عاد اللي يسمعكم يقول ما شاء الله شيف فهد وإلا شيف فيصل أنتم حتى البوتاجاز ما تعرفون تشغلونه ...
أبو فيصل : اسكت أنت وياه عن الفشايل من الصبح الله يخلي لنا بناتنا وخواتنا وحريماتنا قايمات بالواجب
أم سلمان : أنا قايمة تبغون شئ ...
فهد : لالالالالالالا عنك يمه أنا بأروح معاك ... وأشيل الصينية
مشاري : يا خواف ............خايف منها
فيصل : من مين خايف وش السالفة
خالد : هذي نجمة الله يحفظنا مشغلتنا صبيان بالبيت ...شيلوا ...هاتوا ...ودوا .... ويا ويل اللي ما يسمع الكلام
فيصل وهو يرفع حاجبه ويبتسم ويقول بسره والله ما أنت بهينة يا بنت العم : زين سوت فيكم خليها تحرك عضلاتكم شوية
جلسوا يسولفون شوية وبعدين قاموا يستعدوا للصلاة

نجمة من قامت من عندهم راحت للمطبخ تجهز للغدا هي والشغالات
وبعدين أتصلت على بيت عمها : وبعد عدة رنات ردة نوف
نجمة : السلام عليكم
نوف : وعليكم السلام
....: بدري ليه رديتي
.....: ههههههههه آسفة ما كنت أدري أنه أنت
...... : يا سلام يعني مين ؟!!!
.......: ما أدري اللحين وش تبين ؟
...... : يا شين الأخلاق من الصبح ...أقول سوي الحلى أنا زهبت الغدا
...... : أمرك عمتي ...أي أوامر ثانية
...... : سلامتك ههههههه أقول مس نت ما قامت <<< قصدها سارة
.......: لا أنت تعرفين سهرانة الأخت أمس لين الفجر على النت وما بتقوم إلا بعد الظهر كالعادة
...... : ما عليك أنا بعد الصلاة بأجي وأساعدك بها ...يالله عاد فارقي ...مع السلامة
......: مع السلامة
أم سلمان كانت في المطيخ راحت لها نجمة ......
....... : هاه خالتي وش ودك نسوي بعد
أم سلمان : الله يسعدك يا بنتي ...كل شئ تمام الله يعطيك العافية ...
.... : السلطات بعد الصلاة بنجهزها و نوف بتسوي الحلى ...عاد هي ما شاء الله ما يحتاج فنانة
...... : خليني أقسم ها الفحم بمدخنين واحد لأبوك بغرفته وواحد لأخوانك فوق
نجمة : خالتي أنا بأطلع فوق هاتي معاي المدخن
نجمة تروح جري لفوق ودها تلحق على فهد قبل ما يطلع للصلاة
كان جالس يعدل غترته
نجمة : الحمد لله حصلتك
فهد : هاه بغيتي شئ
.....: ودي أتكلم معاك شوي
....: خير يا طير
...... : مممكن أسألك أنت ليه ما تجوزت للحين ؟
فهد : أمر الله ههههههههه ما جاء النصيب
....... : هههههههوالله
طيب ممكن تقولي ليه أحس أنك بتطير من الفرح يوم تسمع طاري نوف أو تكلمها بالصدفة
يعني بصراحة ما ودك فيها زوجة ؟
التفت فهد لها وهو متعجب كيف لاحظت عليه وهي مالها إلا فترة بسيطة معاهم
....... : والله ودي بس هي ما ودها
...... : كيف يعني ؟ أنت كلمتها ؟!!
....... : ليه شايفتنا في مسلسل مكسيكي
.......: أمي كلمتها وقالت أنها ودها تخطبها لي ...بس هي قالت ما تبغى تفكر بالزواج الحين !!
...... : ليه ؟!! يعني هي رافضة مبدأ الزواج أو رافضتك أنت ؟
...... : أنت ما شاء الله تحققين معاي كأني أنا اللي رافض الزواج !!
....... : طيب تسمع شوري ...وما يجي آخر السنة إلا وأنت متزوج ...هي وإلا غيرها
...... : الله كريم !! بس والله ما ودي إلا في بنت عمي
...... : أبشر باللي تتمناه يالله عاد الصلاة ...الله الله في الدعاء
وبعد الصلاة اجتمعوا في بيت أبو فيصل .............
الرجال بالمجلس وأم سلمان والجدة والبنات في الصالة ...........
سارة وهي تحط راسها على الكنبة متناعسة : أقول متى بتحطون الغدا ...خلونا نروح نقيل شوية آآآآآآآآه
نوف : أنت أصلا صحيتي ...حتى تنامي مرة ثانية !!
سارة : أسكتي أنت يا مزعجة !!
نجمة : حرام عليك عاد نوف مزعجة !! إلا والله ست الرقة والإحساس
سارة : مين شاهد أبو الحصين ؟
نجمة : تراني زعلت
سارة : أحسن وخليك زعلانة أسبوعين وإلا ثلاثة
نجمة وهي تقوم لها : يا بايخة وتحاول تضحكها ....وتساعدها نوف <<< هي أصلا ما كانت تقدر تسوي مثل هذه الحركة لو مو نجمة بدأت
سارة : هههههههههههه آآآآآآآآآآآآه جدتي خالتي الحقوا علي بيذبحوني
الجدة : أسسسسسسسس أصواتكم يا بنات ...اللحين يسمعكم فيصل ويهوشكم
على طول بعدت نوف ...ورفعت سارة راسها بخوف ...واعتدلت نجمة بوقفتها وهي تحط يدها على خصرها وتقول : وبعدين يا جدتي ...وش ذا ترانا بالبيت وهم بالمجلس بعيدين عنا ...وما يهمنا أحد !!
وفي ثانية جاء صوت فيصل مدويا ...يا ولد ...طريق ...
نقزت نجمة ومسكت يد نوف وجري على غرفة جدتهم .............
الجدة : هلا ...هلا .... الله وأكبر على ها البنات .....
وسارة تعدل جلستها وأم سلمان تنهي ضحكتها على البنات ... وبعد تقول ما يهمها أحد !!!
فيصل : السلام عليكم ...كيف الحال
ماشاء الله هذي سارونة ....ومصحصحة ...أكيد اليوم بيجينا مطر
سارة : البركة ببنت عمك وأختك ...ما يخلون الواحد يرتاح
فيصل :الله يقويهم عليك ..... أقول صارت الساعة تنين ونص مافيه غدا ...يالله جهزوا الغدا
طبعا بعد ما خرج ...راحت سارة لغرفة الجدة ...حاولت تدخل بس الباب مقفول ..دقت وهي تقول يالله يا بنات نحضر الغدا مع خالتي
نوف : مالنا خص أحنا جهزنا الغدا ..أنت حضري ولا تنسين الحلى بالثلاجة
سارة : اوف منك أنت وياها ...حسابكم بعدين
نجمة : أقول خلينا نرجع لمحور حديثنا هههههههههههههه
نوف : أقول وش جاك اليوم كأنك تحققين معي
نجمة : يا حبيبتي ودي أتعرف على بنات كثير وأهم شي بنات العايلة ...وبنات دين وأصل وفصل وجمال
...... : وش كل هذا تبين صديقات تتعرفين عليهم وإلا...... تخطبين
...... : يعني كذا ..وكذا لأن اللي بأخطبها بتصير أكيد صديقتي
..... : ما شاء الله صرتي خطابة ..ومين إن شاء الله عريس الغفلة
..... : شيخ الشباب ......فهد الله يحفظه .<<<< طبعا كانت مسوية نفسها متشاغلة عنها بس عينها معاها وشافت تغير وجهها
.... : ما شاء الله يبي يتزوج ؟!!
..... : هو من زمان يبي يتزوج ...بس شكل اللي يبيها ما تبيه ؟!!
.... : ومين هذي اللي يبيها ؟
....: ما أدري لأنه ما رضى يقولي عليها ... بس شكلها غبية وإلا فيه حد ما يبي فهد
.... : وش رأي خالتي ؟!!
....: أحنا ما قلنا لخالتي ...اللي صار أني كنت أتكلم معاه وأقول ماشاء الله عليك يا فهد ما ناقصك إلا العروس وهو يا عمري قال ياريت ....استغربت منه وقلت له يا سلام وليه إن شاء الله نبرة الأسى والتمني هذي ...قال لي : اللي أبيها ما تبيني .....وأنا محتار !!
سألته ليه ما تبيك ؟!! قال لي وأنا وش دراني !!
وسكتت شوية تشوف ردة فعلها
نوف : هاه وبعدين
نجمة : أبد أنا عصبت عليه وقلت اللي ما تبي فهد سيد الشباب مفروض هو حتى ما يفكر فيها ...
.خليت الدنيا من البنات الحمد لله البلد فيها بنات كل وحدة أحلى من الثانية ...
نوف : وش كان رأيه ؟!!
نجمة : وأنا بأستنى رأيه ...بصراحة بدور له عروس وأحطه أمام الأمر الواقع ما علي منه ............
بس تصدقين انا أتمناك له ...بصراحة ما جاء في خاطري إلا أنت فهد يستاهل وحدة مثلك ..دين وأصل وأدب وجمال وعلم ............هه وش قلتي ؟!!
نوف : أنا ما أقدر أتزوج اللحين ؟
نجمة : يعني أنت رافضة فكرة الزواج وإلا رافضة الزواج من فهد
نوف : أنا رافضة فكرة الزواج........ أصلا مين العاقلة اللي ترفض فهد هو فهد ينرفض ؟!!!!
نجمة : الحمد لله ريحتيني ...اللحين قومي نشوف ةش صار على الغدا وبعدها لي معاك جلسة
في المطبخ أم سلمان وسارة والخدمات ..........يحضرون الغدا
أول ما دخلت نوف ونجمة ....صاحت سارة ...هلا بالبرنسيسات ...ليه مكلفين على نفسكم وجايت
نجمة ونوف : ...................مع ابتسامة حلوة لأم سلمان ... هاه خالتي وش تبين نساعدك فيه
أم سلمان : الله يخليكم كلكم لي ولا يحرمني منكم أبد ....خلاص خلصنا
وبعد الغدا كلا راح يرتاح شوي ..........
بس وين نجمة تخلي نوف ترتاح ...لما تعرف اللي براسها
في غرفة نوف ............
نوف : أقول لك يالله على بيتكم لأنه عندي امتحان وبأجلس أذاكر
نجمة : شوفي وفري على نفسك الوقت والجهد وجاوبيني على سؤالي وإلا ماني طالعة من عندك لو أجلس لين بكرة ؟
ليه ما تبغين تتزوجين ؟
نوف : شوفي هو مو سبب واحد ...عدة أسباب
نجمة : كلي آذان صاغية ..وما هي عدة الأسباب هذه
نوف : أشوفك تتطنزين حضرتك ؟
نجمة : لا والله محشومة ...بس حبيت أفرفشك شوي ؟هاه يالله ؟ تراك أقلقتيني !!
نوف : أول شئ مو معقولة أتزوج وأختي اللي أكبر مني ما تزوجت ما يصير ممكن هذا يضايقها ويسبب لها أزمة ؟
ثانيا أبغى أكمل دراستي
ثالثا أنا ما ودي أهلي يفرضوني على فهد لأني متأكدة أن خالتي هي اللي مقترحة عليه أنه يأخذني
نجمة : بس هذي أسبابك ...شوفي ...الله يأخذ الغباء والأغبياء ويريحنا منهم

أولا ... من أكره العادات اللي بعض العوايل متمسكة فيها أنهم ما يزوجون الصغيرة قبل الكبيرة مع أن الزواج قسمة ونصيب ومفروض اللي يجيها نصيبها ما تتأخر وبعدين ممكن يكون نصيب الصغيرة يكون سبب في نصيب الكبيرة ولو كنت أنت في مكان سارة بتزعلين لو تزوجت فبلك ...
شوفي صحيح أنا بينكم من فترة بسيطة بس والله أحس أني أعرفكم من زمان سارة شوي مغرورة وانطوائية وعصبية بس ما فيه أطيب منها وتحب الخير للكل ولو درت بأنها ممكن تكون سبب في تأخير زواجك أكيد بتزعل أكثر .....
وبعدين هي ماشاء الله عليها حلوة وأنا سمعت أنها ردت أكثر من واحد وآخرهم عبد الرحمن ولد عمتي يعني لو هي ما تبي تتزوج.... أنت بعد ما بتتزوجين .؟!!
وثانيا الدراسة مو عذر ...هذا عذر اللي ما له عذر كم وحدة كملت دراستها وهي متزوجة وعندها عيال خاصة أنه ماشاء الله الشباب اللحين صاروا متفهمين ومتعاونين ...أنا أعرف زميلة لي تزوجت من المتوسط وكملت حتى الجامعة وزوجها كان خير من عاونها بدراستها ..
وثالثا ..هنا مربط الفرس أنت يا غبية ما فكرت شوية ...لو أن خالتي هي اللي مقترحة على فهد العروس كان أختارت سارة بما أنها أكبر وبعدين أرتاحي ...فهد يبغاك أنت ...وأنت وبس
نوف : والله ما أدري أنا خايفة
شوفي قومي صلي لك ركعتين في هالوقت الفضيل (( عصر الجمعة )) وأستخيري الله وأنا بعد المغرب بأتصل بك ...تكوني وصلتي لقرار إما نخطبك لفهد وإلا بأدور له لعروس ثانية
رفعت نوف عينها بحدة لنجمة : لا والله أنت ووجهك تقولينها بوجهي بعد
ضحكت نجمة وقامت وهي تقول ... أجل تبغيني أخل أخوي بحسرته ههههههه
يالله أتركك تذاكرين بس هاه لآ أوصيك
بعد العشاء وفي بيت أبو سلمان ونجمة وخالتها يتقهوون .....
نجمة : خالتي ما ودك تزوجين فهد
أم سلمان : ياريت يابنتي بس هو موراضي
نجمة : خالتي خلاص أنا كلمته وهو وافق ...وش رأيك بنوف بنت عمي ؟
أبو سلمان : والنعم والله
أم سلمان : بس هي ما تبي أنا قد كلمتها وهي رفضت
نجمة : خلينا نحاول مرة ثانية خالتي ...علشان فهد <<<<< طبعا هي ما قالت لهم أنها حصلت على الموافقة منها بعد المغرب مباشرة
أم سلمان : على يدك يا بنتي .........
نجمة : خلاص الأسبوع الجاي إن شاء الله تكلم عمي لأن نوف بتكون خلصت أمتحانات وأنا أتفاهم معها

************************
وعلى الساعة 10 بالليل وصل سلمان وعياله طبعا الكل فرح بجية الصغار للبيت
ولكن المشكلة أن هيفاء مسوية رسميات وحواجز بينها وبين أهل زوجها
وهذا طبعا ما يعجب نجمة اللي متعودة على البساطة والتلقائية في تعاملها مع الناس
يا ترى وش بتسوي ...نجمة مع هيفاء
وش بيصير في زواج فهد ونوف
وش بيصير في الاستراحة

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 21-02-09, 06:04 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

________________________________________
الــجــــــ الســـادس ـــــــــــــــــــــزء
ثاني يوم بعد العصر كانت نجمة وهيفاء جالسات مع بعض ولوحدهم بالصالة لأن أم سلمان مع أبو سلمان وباقي الشباب بالخيمة اللي في الجهة الأمامية من حوش الفيلا لأنها للرجال
نجمة : ما شاء الله عليك يا هيفاء أنا ما توقعتك كذا ؟!!
هيفاء ببرود : كيف يعني إيش كنت تتوقعين ؟!!
نجمة وهي تتجاهل برودها : لما كانت خالتي تقول أنك ...........وسكتت شوية وطالعتها .
رفعت هيفاء راسها بأستغراب : أيوه إيش تقول ؟!!
نجمة : وين ألقى لأولادي عرايس مثل هيفاء مرة أخوهم الكبير ....دين وأدب وجمال وأخلاق ...الله يحفظها
هيفاء بفرحة : بالله خالتي قالت كذا ؟!!
نجمة : وأكثر من كذا !! دايم تقول هيفاء ذوقها راقي ...منظمة ...شغلها مرتب ...
هيفاء : خالتي حبيتي...... والله أني كنت خايفة أنها ما تحبني
نجمة : ليه إن شاء الله
هيفاء : بصراحة لأني مو من العيلة وكمان مو من أهل الرياض .....وسلمان هو اللي اختارني يعني خالتي ما كانت تعرف عني شئ قبل ما يخطبني سلمان من اخوي اللي هو صديقه أصلا
نجمة : بس خالتي ما تهتم بكل ها السخافات وأهم شئ عندها أنك بنت حلال ومراعية لولدها وعياله وبنت ناس طيبين وكمان أكلاتك اللذيذة اللي ما ينشبع منها واللي ما ذقتها أنا للحين ........... خلاص هاللحين بيكبر رأسك علي ..........كفاية
هيفاء : ههههههه يا سلام يعني هاللحين انا بيكبر راسي عليك ...
نجمة : طبعا وما بتسوين لي اللي أبغيه
هيفاء : يالله بأروح أسويلك اللي تبغينه إيش رأيك بالبريك اللي الكل يحبه.... علشان ما تقولي كبر راسي عليك
نجمة : يالله أنا بأساعدك ...بصراحة ودي أتعلم منك
وفي المطبخ وعلى سوالف وضحك نجمة وهيفاء دخلت أم سلمان ..وهي تقول هاه يا بنات وش عندكم
هيفاء بابتسامة : سلامتك خالتي بس بنسوي شوية بريك للعشاء
أم سلمان : وش تبوني اساعدكم فيه
هيفاء : سلامة عمرك خالتي انت بس أرتاحي أنا و نجوم بنسوي كل شئ ..وبنجهز القهوة للمغرب
طبعا أم سلمان كانت مستغربة من اسلوب هيفاء اللي ماهي متعودة عليه هي عادة ما تتدخل بشئ ولا تسوي شئ
من حالها لحالها ......
بعد المغرب جهزت نجمة صحنين واحد فيه بريك والثاني فيه بان كيك من اللي هي سوته طبعا علشان جدتها وودته هي والشغالة لبيت عمها وفي المطبخ جهزت العصير مع شغالة عمها وكانت عارفة أنه جدتها وعمها الحين مجتمعين يتقهوون وخافت أنه فيصل يكون معاهم علشان كذا جهزة الصينية وتركتها بالمطبخ وأخذت الصينية الثانية وكوبين عصير وراحت لفوق للبنات ودخلت بالأول على نوف بعد مادقت عليها الباب طلت براسها وهي نقول : سلالالالالالالالام على الشطار الحلوين !! استراحة ترن ترن ترن تقلد صوت الجرس .....
حطت الصينية على المكتب وهي تقول : هاه كيفك مع المذاكرة ؟
نوف : الحمد لله هانت باقي مادتين وأخلص ...هاه وش معك ...يا سلام ايش هذا كله
نجمة : علشان تعرفي قيمتي أنا ومرة أخوي هيفاء
نوف : هيفاء مسوية هذا معاك ما اصدق
نجمة : ليه يا عمري والله أنها وش حليلها طيوبة وحبيبة المهم ما علينا
أنا مخلية صينية في المطبخ لجدتي وعمي خفت أوديها يكون فيصل هناك قومي وديها وأنا رايحة لسارة وبعدين تعالي لي هناك
نوف : ياربي من تحكماتك لو خليتي الشغالة توديها
نجمة : وش قلنا ...الشغالات مالهن دخلة على أهلنا ....قومي أشوف بسرعة بلا دلع
نوف وهي تمد يدها على الصحن : شوي خليني اتصبر بوحدة لين أرجع
نجمة وهي تضربها على يدها : بس يا طفسة <<<تقلد المصريين وتضحك
وتسرع نوف لتحت وتتحرك نجمة لغرفة سارة وتدق الباب : سلالالالالالام على الحلوين المجتهدين أدخل
سارة وهي بين كتبها على الأرض : حياك الله أنت وصينيتك العامرة <<< قالتها وهي تناظر الصينية بيد نجمة وتضحك
نجمة : يالله عاد استراحة .....بس استني شوي هالحين تجي نوف
تحركت سارة للمكتب تبغى تشغل الكمبيوتر
نجمة وهي تقول : تصدقين أنك ما تستحين على وجهك هالحين أنا جاية ومتعنية لك وأنت تبغين تجلسين على هالزفت
سارة : سوووووووري يابنت العم ...بس كان ودي أشيك على الإيملات من كم يوم ما شيكت عليها لا تزعلين ...بنأجله بعدين
نجمة : ودي أعرف كيف تستمتعين بوجودك قدام هالشاشة أكثر من استمتاعك بوجودك مع أهلك؟!!
أنا أحب النت ولي بعد المشاركات بس بصراحة ما أحس أنه ممكن يغنيني عن أهلي وصديقاتي وحبايبي
هنا دخلت عليهم نوف وهي تضحك بعد ما سمعت آخر كلام نجمة : مين هم حبايبك اللي ما تستغنين عنهم ؟!!
نجمة : أقول يا شين اللقافة ...تعالي بس ذوقي شغل أهل المدينة ...البريك اللي على أصوله
سارة : لا تقولين هيفاء سوته مو معقول ...
نجمة : ليه ؟ هي اللي سوته !!
نوف : أو ل مرة تسوي شئ حتى القهوة ما تسويها بالعادة ...أصلا هي ما كأن هذا بيت أهل زوجها كأنها غريبة
نجمة : بالعكس هي مرة حبوبة ...طيوبة ..وحتى مرة تمدح فيكم وفي ذوقكم وأخلاقكم وجمالكم ,......و
ههههههههههههههههه وشبكم فاكين فمكم صكوه
سارة : غريبة بصراحة عمرنا ما حسينا أنها تطيقنا وإلا تستلطفنا ...دايم لوحدها إذا جات بالإجازات يا تجلس بغرفتها يا تطلع مع سلمان وأولادها وإذا جلست معنا ساكتة
نجمة : أصلا أنتم ما أخذتم الخطوة الأولى علشان كذا هي حسبت أنكم ما تحبونها لأنها مو من العايلة ...يالله صار خير ..............
جلسوا البنات يتكلموا في مواضيع مختلفة
وفجأة سألت نجمة سارة : أقول يا سارة وش رايك بالزواج ؟
سارة وهي فاكة فمها : هاه ....ههههههههههههه رأي أي مواطن صالح
وش هذا الخبال وش جاب طاري الزواج الحين خلينا بهم الامتحانات
نجمة : يا بنت الحلال وحدة من صديقاتي جاها عريس ما عليه كلام وهي متخوفة وودي أقنعها ..قلت يمكن عندك فكرة حلوة عن الزواج اقدر أقنع فيه صديقتي ؟!!
سارة : لا ما عندي أصلا أنا ما أداني فكرة الزواج من أساسها !! تبين يكون عندي فكرة وحلوة عنه بعد ههههههه
نجمة : أجل بأقولها تخلي العريس لأختها الأصغر منها
سارة : ليه هو مو محدد مين يبي ؟
نجمة : لا يبي يخطب من العايلة لأنهم عايلة زينة أي بنت فيهم ...بس ما أدري إن كان أهلهم يزوجون الصغيرة قبل الكبيرة وإلا يعارضون !!
هذا إذا ما زعلت الكبيرة وأخذت على خاطرها
سارة : وليه تزعل مو هي رافضة الزواج ...وبعدين إذا ماتبغى تتزوج ليه توقف في طريق أختها بالعكس مفروض تفرح لها ...وتحاول تقنع أهلها بعد
نجمة : يعني لو جاء عريس لنوف بيكون هذا رأيك ؟
نوف : يالله وش هذي السخافة
سارة : لبه عندك شك ؟ !!
نجمة : لا والله ما عندي أي شك أنا واثقة من حبك لأختك وعقلك بس سواليف
نوف : أنا رايحة أكمل مذاكرة ...نجمة شششششششششوكرن وسلمي على هيفاء ههههههه
نجمة : يالله اتركك تكملين مذاكرة أشوفك بكرة إن شاء الله
سارة وهي تناظر نجمة بنظرة عتاب : نجمة .......... هو فيه احد يبغى يخطب نوف !!
نجمة : هههههه يمكن عن قريب يجي ........ بس يبغاله تشجيع !!
سارة : قولي له لا يتأخر !!! هههههههه
طلعت نجمة وهي تضحك من الفرحة من عند بنات عمها

وتحت في صالة بيت أبو فيصل ...وعند الجدة وأبو فيصل وفيصل اللي كان منشغل يقراءة الجريدة
الجدة تتكلم وهي معصبة : أقول يا بو فيصل كنكم أنت وخوك مالكم نية تزوجون عيالكم ؟
أنا هالبنت مني مخليتها تطلع من البيت ...إن ما خذها ها البطران اللي جنبك اتصل في نواف يجي وأنا بتفاهم معه يأخذها وإن ما بغاها ...... بياخذها عبد الرحمن هو كفو بس مالقي اللي يقدره<<<<نغزة لأن عبدالرحمن خطب سارة ورفضته هي !!!
فيصل وهو يرفع راسه من الجريدة بنظرة تعجب وقال مستهزئ : الله يهديك يا جدة هي لعبة وإلا حلاوة إذا ما خذتها ياخذها نواف وإلا عبد الرحمن ؟
الجدة : أنا مالي كلام معك ..... ! أنا اكلم أبوك ... وإلا أنت الكلام معك حرام
فيصل : الله يهديك يا جدة كل ها الزعل علشان اخذ بنت عمي ؟
الجدة : أنت ما تبي تتزوج أصلا ...مو بس ما تبي بنت عمك .... وهذا ما يرضي ربك
واللي ما يرضي ربه ...ما فيه أحد ثاني يهمه أنه يرضيه لا أب ولا أ م ولا جدة
فيصل انقهر طوى الجريدة بعصبية وقام عنهم
أبو فيصل : الله يهديك يمه أنت تعرفين أن فيصل يتمنى رضانا !! بس موضوع الزواج هذا اللي ما قدرت عليه
الجدة : ولمتي يعني أنت وأخوك مخلين عيالكم على كيفهم ...والمصيبة البنات والعيال كلهم استقووا عليكم
هذا لو أنه ما عندكم تزوجونهم كان أقول ياحليلهم ما يقدرون يزوجونهم بس ربي عطاكم الخير
هذا لو سلمان ما تزوج بروحه أظن للحين كان ما حد زوجه .........
أبو فيصل : لا تشلين هم يمه ما يصير إلا كل خير
الجدة : أقول أنا بروح الديرة أبرك لي منك ومن أخوك ومن عيالكم
أبو فيصل : وين يبه تبين تروحين الديرة .
الجدة وهي تقوم من مكانها : بأجلس في بيتنا القديم وبأخذ شغالتي معي ...لأني لو جلست معكم بتموتوني
خلوني أقعد بروحي عسى ربي ما يحاسبنا على ها البنات والعيال اللي تاركينهم على كيفهم ........
قامت الجدة وتركته لوحده بالصالة مهموم من كلام أمه وعناد عياله ....

بعد العشا وفي بيت أبو سلمان مجتمعين كلهم أم سلمان وأبوه ونجمة وهيفاء سلمان والأولاد ....
نجمة جالسة جنب خالتها ...وتساسرها ......
نجمة بصوت هامس : يالله يا خالتي قولي له .... أنا متأكدة أنه ها المرة غيرررررررررررر
أم سلمان : كيف يعني هههههههه؟
أبو سلمان يناظرهم مبسوط ويبتسم ويقول فخاطره ...الحمد لله يارب هذي نعمة ما كنت أحلم بها.... الله يحفظهم لي .........
سلمان وهو يشوف السعادة على وجه أبوه وعينه على أخته وأمه : هاه وش عندكم ...شكلكم تخططون على مشروع مهم ؟!!
هيفاء : أصلا مشاريع نجوم ما تنتهي ...ما شاء الله عليها
نجمة : هاه أشوفك أنت وزوجك كأني ماني عاجبتكم !!!
في هاللحظة دخلت طيف وسعد : بابا ...بابا
سكتت طيف لأن نجمة سحبتها لحضنها ...وكمل سعد : أبويييييييييييي
سلمان وهو يضحك : من غير ما تلحن أسمي ...نعم خير
سعد : خلينا نخرج نتمشى !! طفشانين !
سلمان وهو يضحك : ما شاء الله حتى أنت طفشان ..هذا وأنت طول اليوم تلعب
يالله اللي يبغى يطلع معاي خمس دقايق وهو بالسيارة ... ما أستنى أحد أنا
قاموا الأولاد ركض ...هيفاء يالله نجوم تراه سلمان يسويها ما ينتظرنا ...بسرعة جيبي عباتك
نجمة : لالالالالالا خليكم أنتم والأولاد على راحتكم
هيفاء : أقول الله يخليك بلا بياخة يالله بسرعة ...خالتي قولي لها
أم سلمان : يمه قومي تمشي شوي مع أخوك وعياله
سلمان : هاه يمه أنت وبوي ما بترافقونا ...نطلع شوي
أبو سلمان : لا والله أنت تعرفني ما أحب الطلعة بعد العشا ...روحوا الله يسهل لكم
سلمان : يالله مع السلامة ....وطلع ولحقته هيفاء وهي تقول مع السلامة عمي ..خالتي
نزلت نجمة وهي تركض ... سلمت على راس ابوها وهي تقول يالله ياعم ابسط خلي لكم الجو
وسلمت على خالتها وهي نقول بهمس ... لاتنسين كلمي أبوي الليلة ..على آخر الأسبوع نبغى الموضوع منتهي هههههههه
ولحقت اخوها وحرمته ...وقضوا وقت من أجمل الأوقات في ليلة من أحلى ليالي الأخوة الصادقة
ولما رجعوا كان الجميع قد نام وهم محتاجين للنوم ..............
في الصباح كانت أم سلمان تفطر هي وأبو سلمان لما نزلت نجمة
نجمة : السلام عليكم .......صباح الخير........كيف الحلوين
أم وأبو سلمان : وعليكم السلام ..هلا وغلا
أبو سلمان : هاه ما بتفطرين ؟
نجمة : لا يا أبوي بشرب النسكافية ؟ محد قام من العيال ؟
أم سلمان : مشاري خرج من بدري اليوم آخر اختبار عنده الله يوفقه وعيال المسلمين
والباقين بعد نايمين ....خالد مخلص أمس وأكيد اليوم بينام للظهر يالله أنه قام لصلاة الفجر
أبو سلمان : عساكم انبسطتم البارح ؟اشوفكم تأخرتم لين رجعتم
نجمة بابتسامة لأبوها : ايه والله كان الجو روعة ما نقصنا إلا وجودكم
أبو سلمان خلاص يومين ونروح مزرعة الخرج وتشوفين إن شاء الله الروعة هناك
وقام عنهم رايح للشركة
نجمة : خالتي كلمتي أبوي البارح
أم سلمان وهي تستهبل على نجمة : اكلمه عن ايش
نجمة : يوووووووووه خالتي عن فهد عساك ما نسيتي
أم سلمان وهي تضحك : لا ما نسيت كلمته .....
نجمة : هاه بشري وش قال
أم سلمان بيكلم عمك يوم نروح المزرعة
نجمة وهي تروح عند خالتها وتحضنها : خالتي الله يفرحنا بفهد وكل أخواني يارب
أم سلمان : أنا ما أحب اضغط عليها أبغاها توافق بكيفها وبرغبتها
نجمة : اكيد خالتي بس لازم ننصحها ونطمنها أنت تعرفين أن الوحدة لما تنخطب تتردد كثير وتكون خايفة
أم سلمان : إن شاء الله يصير خير

وفي بيت أبو فيصل كان أبو فيصل يفطر لوحده بالصالة لما نزل فيصل وسلم عليه
فيصل : وين جدتي ؟
بغرفتها الشغالة خذت لها الفطور هناك
فيصل : البنات راحوا الجامعة ....
أبو فيصل : إيه من بدري
.........................................صمت من الاثنين
أبو فيصل : أقول يا فيصل ودي اتكلم معاك بس ابغاك تنتبه وتفكر بالكلام اللي أقوله ولا ترد علي اليوم
فيصل : أمرك يا بوي
أبو فيصل : أنا عارف يا وليدي ليش أنت وأختك سارة كارهين الزواج وما تبون أحد يكلمكم فيه
عشت يا ولدي أنا وأمكم أكثر من 25 سنة على الخير والشر ...ما أقول أن حياتنا كانت كلها سعادة وفرح لكنها حياة مثل كل الناس يوم حلو ويوم مر..... يوم فرح ويوم حزن .....
تحملت هي مني الكثير ..بداية شغلي وتجارتي وانشغالي وسفري وضيقة خلقي وعصبيتي ...
وتحملت أنا منها الكثير ....دلعها وجهلها وغرورها
وأنتم شفتم وعشتم معاي العشر السنوات الأخيرة من حياة أمكم الله يرحمها وهذي كانت أصعب سنوات حياتنا
هي كانت في بداية مرضها صابها المرض الخبيث في الرحم وقرر الأطباء استئصاله وبدء المعالجة الكيماوية ونفسيتها تعبت وزادت عصبيتها صارت تفتعل المشاكل وكانت مشاكلنا ما تنتهي ..............
كنت حزين لحالها لأني أحبها و أقدر حالتها اللي تمر فيها بس هي كانت تفسر اهتمامي وتجاوزي عنها بالشفقة ....بصراحة يا ولدي أنا يمكن ما قدرت اتعامل معاها صح بس والله أني لليوم أذكرها بحب واترحم عليها وما تزوجت بعدها علشان ما أجيب لكم من تفرقكم وتتعبكم ..............وعفت الحريم من بعدها
يمكن أنت تستغرب كلامي هذا ... بس ودي هالمرة تفكر بجد في موضوع الزواج
أنت رجال ماشاء الله عليك وما أنت صغير وصلت للثلاثين يعني متى تبغى تجيب عيال وتربيهم وإلا ما تبي عيال بعد ؟؟؟
كل ها الوقت وفيصل موخي راسه مو قادر يرد ...أصلا وش بيقول ؟
هو صح كره الزواج وعيشة المتزوجين من اللي شافه بين أمه وأبوه
كان بيتهم مثل البركان الثاير ...دايم مشاكل وصياح وصراخ وعتاب ولوم
كانت أمه متطلبه ...دلوعة ...وعصبية
وأبوه ...مشغول ...عصبي ...ومحتار

يوم ما سمع أبوه منه رد ..........كمل
أبو فيصل : أسمع وأنا أبوك لو ما شفت أنا شلون بنت عمك طيبة وحشيم وكيف تعامل الكل بأدب واحترام ما كنت كلمتك اليوم ...تراها نعم المرة ياوليدي ما أظن بتلاقي أحسن منها وأنت شايف كيف جدتك متعلقه بها ومصرة أنها تزوجها واحد منكم ...يا أنها بتزعل وبترجع للديرة وأنت عارف بجدتك !!
فيصل لنفسه هاللحين علشان أرضي جدتي اللي مدري كم سنة باقي لها تعيشها وأتورط بها الزواج العمر كله بس سكت وقال: أنا والله يا بوي ما ودي أعصى أمركم وأخالف شوركم
بس حاس مالي رغبة بالزواج وجدتي يومين وبترضى ,,, وما ودي أظلم البنت معاي تعرف أنت طباعي
أبو فيصل : المثل يقول البنت لأمها ....وأنت شف أمها شلون تحملت وصبرت ولا اشتكت واكيد هي ما بتقصر معاك ...وأنت لازم يا فيصل تغير من طباعك شوي علشان تستمتع بالحياة ....ولا تخلي تجربتك مع بنت خالتك تكرهك بالزواج والحريم
فيصل في نفسه وش ذكر أبوي ببنت خالتي هالحين هذي القصة مر عليها أكثر من ست سنين
فيصل : يالله يا بوي وش جاب هالسالفة اللحين أنا بنت خالتي خطبتها لي أمي الله يرحمها ولما عقدت عليها حسيت أني ما أقدر أعيش معاها طباعها ما تناسبني وهي كمان يا أبوي نفس الشئ ما كان عندها استعداد تتنازل علشان كذا برضى منا أحنا الاثنين انفصلنا ومافيه خاطر واحد منا شئ وهي تزوجت والله يوفقها............
أبو فيصل :وأنت؟؟!!! ......... اسمع أنت قوم وصل صلاة استخارة وبعدين الله بيحلها من عنده بس لا تنس تصلي واللي فيه الخير ربنا يقدره لكم .............
مرت اليومين وانتهى الجميع من الاختبارات وتجهزوا لروحة المزرعة مع وصول العمة أم عبد الرحمن وبنات أبو فيصل (الجوهرة والعنود وعيالهم )
وفي فجر يوم الأربعاء تحركت أول سيارة للمزرعة وفيها .... أم وأبو سلمان وسلمان وهيفاء والشغالات تبغى تسوي تجهيزات ضرورية قبل ما يوصل الباقين
وبعدهم بساعتين كانت سيارة فيها نجمة وفهد ومعاهم عيال سلمان اللي كانوا نايمين ومعاهم الجدة وكان أبو فيصل وبناته وأخته نورة بيلحقونهم لما يوصلون كلهم على بعد الظهر أما فيصل فما راح يجيهم إلا يوم الخميس بالليل لأنه بيداوم بالشركة الصبح .................
أول ما وصلت نجمة للمزرعة انبهرت من كبرها وجمالها ................الجزء اللي فيه الفيلة كان كبير ومحاط بأشجار.... ومن الجهة الأمامية خيمة كبيرة للرجال وجلستهم مع مرافقها .......
أما الفلة نفسها فما شاء الله كبيرة دورين ................والغرف كلها مجهزة لأستقبال الضيوف ....
طبعا كانت للحريم والأولاد ...أما الشباب فكان لهم الخيمة مع ثلاث غرف جنبها للنوم توازعوها بينهم

وباقي المزرعة كان يحيط فيه شبك يفصل فيه أماكن العمال والحظاير عن البيت وأهله

وقف فهد جنب البيت ونزل جدته ودخل وهو يقول ( ياولد ) علشان تتغطى مرة أخوه لو هي بالطريق
....والأولاد جري على داخل ووراهم نجمة ...كانت الساعة 10 الصبح والجو ولا أروع ...
سألت عن خالتها لقيتها بالمطبخ مع الشغالات سلمت عليها وهيفاء فوق بغرفتها وراح الأولاد عند أمهم
نجمة : هاه خالتي وش تسوين ؟!!
أم سلمان : تعالي جهزنا الفطور وبناخذه للخيمة أبوك وأخوانك وجدتك هناك بتقهوون ..........
كانت أم سلمان واقفة قريب من الثلاجة ولاحظت نجمة أن صوت خالتها بدى يخف ...التفت عليها وكانت مستندة بظهرها على الثلاجة وبدأ جسمها ينزل ببطئ وكأنها بتفقد وعيها ركضت نجمة لها وحضنتها وهي تنزل معاها للأرض وتصيح خالتي وشفيك ؟ ...خالتي ؟....فهدددددددددد خالدددددددددددددد الحقوني .
التفتت الشغالة وبسرعة راحت تجري وتجيب كاسة عصير وحطت فيها ملعقة عسل
وتمدها لنجمة وهي تقول خذي هذا ماما سكر !!
كانت أم سلمان بعدها ما فقدت وعيها بس دايخة سقتها نجمة العصير وحضنتها وهي تقول اشفيك يمه سلامتك !! يمه تسمعيني !!
أم سلمان كانت تبتسم برضى وهي تهز راسها <<< كانت فرحانة من الكلمة اللي سمعتها ومن حضن نجمة لها ودموعها عليها
شوي إلا العيال واصلين فهد وخالد ومشاري وبكل القلق والحب
...: وشفيك يمه ؟ وشبها أمي يا نجمة ؟
نجمة من بين دموعها وهي تشد ضمها لأم فيصل: ما أدري فجأة شفتها طايحة
فهد : أكيد يمه أنت بعشاك من البارح ما اكلتي شئ الله يهديك قومي معي
ومد إيده وأخذ بيد أمه ونجمة تساعده
وهي تقول : هاه يمه تقدرين تقومين
لالالالالالا خلي العيال يشيلونك أحسن
وتضحك أم سلمان وهي تتساند عليهم وتقوم وتقول : لا وش دعوة هاللحين أنا صرت بخير
ويوصلونها لغرفتها وبعد أن تساوت في سريرها قالت : الله يعطيكم العافية
فهد : يمه نروح المستشفى أحسن
أم سلمان : لا مافيه داعي هاللحين صرت أحسن الحمد لله
هنا دخل أبو سلمان ومشاري وهم يتساءلون خير إن شاء سلامات ...كانت نجمة قد راحت للمطبخ وجات ومعاها صينية فيها فطور خفيفي لأم سلمان وحطتها وهي تقول يالله أفطري وخذي دواك وإن شاء الله تصيرين بخير وجلست جنبها
وجلس أبو سلمان قدامهم على الكنبة وخرج العيال مرة ثانية للخيمة
أبو سلمان : عاد أنت تنسين نفسك الله يهديك يا أم سلمان دايم
نجمة :ما عليك إن شاء الله ما عاد تنسى ولا أحنا بعد بننسى
أم سلمان وهي تناظر أبو سلمان بنظرة عتاب : تصدق أني بسامحك على كل شئ بحياتنا إلا على شئ واحد ؟
أبو سلمان : خير وش ها الشئ اللي ما بتسامحيني عليه ؟
أم سلمان وهي تظم نجمة لصدرها أنك حرمتني من بنتي كل هالسنين تصدق اليوم يوم سمعتها تقول يمه ردت الروح فيّ ...كانت تتكلم ودموعها تنزل على وجهها ....يالله كم تمنيت هالكلمة من بنت تكون مثل نجمة حنون وطيبة .
نجمة : والله أني يوم شفتك طايحة حسيت كأن روحي بتطلع من جسمي خفت أنحرم من حنانك اللي هو صدق حنان أم ما يتعوض أبد ما حسيت بالكلمة إلا وهي على لساني ...من قلبي للساني ..يمه يا غالية
أبو سليمان : أنا توني حسيت بغلطتي بس إن شاء الله الأيام الجاية تعوضنا كلنا ....
وهنا جاهم صوت الجدة ....أجل تركتوني لحالي وجايين تتونسون هنا أنت وياها .. هاه باأم سلييمان وشبك سلامتك يا بنتي
أم سلمان : الله يسلمك يا خالتي ما فيّ إلا العافية شوية دوخة
نجمة : جدتي اكيد تبون فطور يالله اللحين دقايق بس أنادي أخواني ...وتقوم بسرعة
وتلتفت لخالتها ..نامي شوي يمه
ويطلعون ويتركون أم سلمان ترتاح مع فرحتها بإحساس أمومة غامر ببنتها الجديدة
وبعد ما فطروا كلهم ولما قربت صلاة الظهر كانت نجمة مع فهد يتمشون داخل المزرعة ...
فهد : شوفي هناك ويأشر على بعض المباني البعيدة حظاير البقر
نجمة : يا سلام خلينا نروح نتفرج
فهد : هاللحين مايصير العمال فيه لكن بكرة أنا أفضيلكم المكان أنت والبنات وتتفرجون عليها براحتكم
على القليلة تكون أمي وعمتي معاكم
نجمة : وأنت بعد خلك معانا ...ترى المكان بيكون مرررررررررررة رومانسي لو يعني صدف وشفت أحد يمكن تسلم عليه وإلا تسأل عن حاله وأخباره موووووووووو تصنم هههههههه
فهد : لا والله وبتخربين أخلاقي ...اقول ما عاد أبغاك تشوفين مسلسلات طيب
نجمة : بس بشوف المسلسلات البدوية طيب ههههههه
________________________________________
الــجـــــــــــ السابع ـــــــزء
وعلى المغرب كانت باقي العايلة قد وصلوا للمزرعة اللي صارت مثل قاعة أفراح
سلامات وأشواق وضحكات وفرحة بلقا الأحباب
اللي فرقتهم الحياة مابين أعمال ومشاغل وهموم
طبعا كان لقاء نجمة مع بنات عمها الكبار ( العنود والجوهرة )
هو الأول بس ماشاء الله بسرعة أخذوا على بعض
كان العشاء من أروع ما يكون والسهرة خيال ذكريات و ضحك و ألعاب
الصغر بالخارج والبنات بجهة والحريم بجهة ثانية والرجال والشباب في الخيمة
واستمرت السهرة لين 2 بالليل تقريبا <<<طبعا الكبار انسحبوا على الساعة 11 للنوم وبقي الشباب
بعد صلاة الفجر.....كانوا البنات نايمين مع بعض
سارة صلت ورجعت بسرعة ونامت تحت اللحاف و نوف اللي جالسة على السرير تطالع في نجمة بنعاس : اخلصي بطفي النور وأنام ...
نجمة تقول: أقول قومي خلينا ننزل نسوي لنا نسكافة ونطلع نتمشى برى شوي ما دينا على النوم
نوف : يوووووووووووووه بررررررررررد ما تحسين
نجمة تقوم وتسحب نوف من يدها ووتحط على كتفها جلال الصلاة وتنزل هي وإياها وهي تقول : يالله تعالي
سوت لها النسكافة اللي تعشقها وطلعوا برى يمشوا شوية ...طبعا نجمة ما نست تشيل معاها جوالها
وتموا يمشوا حتى وصلوا لمجموعة من الأشجار جلسوا تحتها شوية كانت الشمس بدت تشرق
نجمة : تصدقين لمة الأهل روعة ما تتعوض
نوف : ترى لنا ذكريات سنوية بها المزرعة ما تنسى نجلس نتذكرها ونعيدها في كل مناسبة
نجمة : عاد أكيد هالسنة بتكون الذكريات أكثر تميز
نوف : ليه إن شاء الله ؟!!!!!!
نجمة : لأني أنا بكل تواضع سأكون من ضمن هذي الذكريات
نوف : إلا أخاف تصير ذكرياتنا هالسنة كبيسة مرعبة
نجمة : طيب بنشوف إذا ما تحتفلين بها الذكرى كل سنة هههههههه
نوف : يا شين الغرور
نجمة : يالله مشينا .........
وهم ماشيات نجمة تعالي نتسابق لين البيت
نوف : أنا قايلة أنك منتي صاحية ...وين تبغينا نجري بها الصبح
نجمة : يالله يا كسلانة ...واحد ..اثنين ...ثلاثة وتركض ...
نوف وهي تضحك وتجري وراها : اصبري يا مجنونة عسى ما حد يشوفنا مثل المهابيل ما خلينا للصغار شئ ..........ههههههههههه
شوية إلا نجمة تطيح على الأرض وهي تصيح آآآآآآآآآآآآآه رجلي
نوف بقلق : أشبك وشبها رجلك
نجمة : ما أدري يمكن انكسرت
نوف : قومي أشوف أمسكي يدي
نجمة : آآآآآآآآآآآه ما أقدر لالالالالالالا اتركيني ما أقدر أوقف عليها
نوف : اصبري خليني اشوف وحدة من الشغالات تساعدني ندخلك داخل
نجمة : لالالالا تتركيني وتروحين عني ...اقلك اصبري أنا بدق على واحد من العيال يجي يساعدني
نجمة تتصل في فهد : السلام عليكم ...أقول عساني ما أزعجتك
فهد : إلا أزعجتيني بنام وشفيك وش عندك
نجمة : أقول الله يخليك ممكن تجي شووي عند طرف المزرعة الشمالي عند شجر التين
فهد : خير ليه إن شاء الله
نجمة : ابد بس احتاج مساعدتك ضروري طحت ورجلي اتعورت
فهد وهو يقوم مستعجل : طيب دقايق وأنا جاي أنت بحالك
نجمة : لا أنا ونوف ...لا تتأخر وتصك عنه التلفون
نجمة <<<< كانت تمثل آآآآآآآآه يا رجلي
نوف : أنت كلمتي مين من أخوانك ؟
نجمة : اظنه فهد ...من الوجع مني قادرة أميز مين رد عليّ
نوف : أجل أنا بدخل داخل
نجمة : والله ما أنت بصاحية وتتركيني بحالي هنا ...وتمسك يدها
لا تخليني أخاف ..ردي جلالك عليك وشيلتك على وجهك ولما يجي وقفي بعيد عند الباب لين يقربني للبيت
ما بياكلك .......
في ها الوقت وصل فهد ومن بعيد شاف خيالهم
قرب وهو يقول : السلام عليكم .............
نوف تبغى تتخلص من يد نجمة وتبعد
قرب فهد وجلس جنب نجمة وحرك رجلها : أشوف لا ما أظن فيها كسر الحمد لله
وشالها بين ايديه ..... كانت نوف مشيت بعيد شوي عنهم
نجمة : لا تشيلني بس سندني وأنا بأمشي ..... يا أخي سلم على الناس وانشد عن أخبارهم
فهد : نوف كيف حالك يا بنت عمي .. عساك بخير
نوف : الحمد لله الله يسلمك كيف حالك انت ؟
فهد : بخير...... دامك أنت بخير ...... الله يسلمك
.................................................. ............. مشوا بسكوت
نجمة يصوت واطي ...... قول اللي بخاطرك مافيه وقت اكسبها
ناظرها فهد بحدة وهو يقول بنفسه والله أني بأحذفك لو ما تسكتين
وصلوا عند الباب وكانت نوف سبقتهم ......
نجمة : حطني هنا عند الباب ارتاح شوي !!
فهد : وش ترتاحين منه موأنا اللي شايك ؟!!<<<كان فيه كراسي وطاولة على جنب
نجمة : مو أنا ...أنت ارتاح تعبتك ...نوف لو سمحتي جيبي موية لفهد الله يخليك وإلا تبغى نسكافة أحسن
وقبل ما يرد قالت نجمة : أحسن سوي نسكافة تدفيه وتنشطه
دخلت نوف داخل ..............
فهد : وشبك من الصبح ما أنت بصاحية ؟ وش نسكافة اللي أبغاها اللحين ؟
نجمة وهي تمد يدها تجلسه على الكرسي: أنت يا بن الحلال لازم تبين لها أنك تبغاها وشاريها
فهد : يعني لو ما أبغاها أمي بتخطبها لي
نجمة : أنت ما تدري أننا يالبنات عقولنا مشقلبة في فهمها ؟ نحب اللي يبين تمسكه فينا وأنه يغلينا !!
في ها الوقت جات نوف بكوب النسكافة وحطته على الطاولة قدام نجمة اللي رفعت راسها لأخوها
فهد : تسلم يدك يا بنت عمي
نوف وهي تبغى تدخل ....الله يسلمك
نجمة : نوف ممكن شوية فهد يبغى يقول لك شئ
نوف ترفع راسها بأستغراب : سم
فهد وهو يبلع ريقه ويقول بنفسه ....الله يسامحك يا نجمة ورطتيني :أنت تعرفيني زين يا نوف وأنا أعرفك زين وما بأطول عليك بس أبغى اقول لك أني ما بألقي أحسن منك شريكة لحياتي ....... وإذا وافقتي بأحاول إن شاء الله اسعدك ........... واللي تبغينه ما بنختلف عليه .... أهم شئ أنك توافقين .........
كان يتكلم وهو يحس برعشه في جسمه تخرج مع صوته.... بجمل مقطعة وماهي مترابطة من إحراجه
سكت ....وما ردت ........ سمع خطواتها تبتعد للداخل ............
فهد : الله يهديك شكلك وهقتيني معاها ...وأنا وش بلاني اطيعك ؟!!
نجمة : بالعكس كذا أنت بينت لها رغبتك فيها وأن الموضوع ماهو رغبة أهلك بس ما عليك أنت ...خذ قهوتك ورح يالله مع السلامة ....وقامت بتدخل داخل
فهد : ما شاء الله أجل وين راح وجع رجلك اللي من شوي ههههههههه
نجمة : الحمد لله صارت بخير ...يعني شوي توجعني مو كثير .........
ودخلت لداخل لتلاقي نوف واقفة لها بنص الصالة وحاطة يدها على وسطها
ومن يوم شافتها رجعت تعرج برجلها شوي وقربت منها وهي تبتسم
نجمة : يا عمري مستنيتني علشان تساعديني تسلمين والله
نوف : ما عليه مردودة لك يا بنت عمي ....وش هذا اللي سويتيه ؟!!...والله أنك ما تستحين ؟!!بغيت أموت من الحيا وأنت جاية تضحكين ولا على بالك ...
نجمة وهي تضحك : وش سويت أنا هذا بدل ما تحمدين الله أنك بفضلي سمعتي رأي عريس الغفلة
و تشكريني ......... بس بالله وش رأيك مو حرام عليك اللي تسوينه بأخوي ........
ناظرتها نوف بنص عين على قولتهم وزمت فمها ..... وقالت : لا مو حرام يالله ابغى أنام
نجمة : يا برودك ...وبيجيك نوم ..الله يعين قلب أخوي عليك هههههههه
رجعوا البنات على الغرفة وناموا للساعة 11 لما صحيوا على صوت عمتهم نورة تصحيهم : يالله يا بنات قوموا قرب الظهر أنتم جيين تناموا هنا ؟
سارة اللي أصلا كانت صاحية بس جالسة على السرير تنتظر قومة الباقيات : صباح الخير عمتي اشلونك هاه فطرتم وإلا بعد ؟!
نوف ونجمة : ههههههههههههههه هذا اللي هامك ....صباح الخير عمة كيفك
العمة : عجلوا يالله يا بنات
خرجت سارة ونوف من الغرفة بسرعة ... يتسابقن على الحمامات
العمة : هاه يا نجمة وش أخبارك كيفك عساك مبسوطة ؟
نجمة : الحمد لله وكيف ما أكون مبسوطة بشوفة ها الوجيه الطيبة ربي يخليها لي
وهي تقوم تصلح شعرها وتقول لعمتها اليوم ودي أجلس يا عمة معاك فيه موضوع أبغاك فيه
العمة : خير إن شاء الله
نجمة وهي تضحك : خير نبغى نسوي حزب أنا وياك ونسوي شوية انقلابات ههههه
وتدخل نوف ووراها سارة وهن يضحكن ...يالله عاد الحمامات فاضية اللحين
سارة : بنسبقك أحنا وعمة تحت
نجمة : طيب شوي والحقكم
نزلت نجمة لقت الكل متجمع بالصالة تحت ضحك ووناسة كانت سارة جالسة جنب أم سلمان ونوف جنب جدتها ..............
نجمة : السلام عليكم ...كيف الحال ..كيف اصبحتم وحبت راس جدتها وأمها ووقفت وسط الصالة ويدها على وسطها وتناظرهم وتقول : وأنا إن شاء الله وين أجلس وحدة أخذت أمي والثانية جدتي
هيفاء وهي تضحك : ياربي على الغيارين ...تعالي هنا جنب أختك حبيبتك
تروح لها نجمة وتجلس جنبها وهي تحضن طيف : الله يخليكم لي ...هاه وش سويتم اليوم
أم سلمان : أبد الغدا عند الرجال برى ... وأنتم عليكم السلطات والحلى
الجدة : ليه ما تفطرون يا بنات .......
أم سلمان :شوفوا صينية الفطور هناك على الطاولة وفيه ترمس حليب ...وترمس شاي
فطروا البنات ...
طيف ...وهي تسحب يد نجمة ...عمة تعالي قولي لسعد يخليني ألعب معاهم
نجمة : أنا طالعة مع طيف والصغار برى ...يمه ما القى عندك حبل كبير
أم سلمان : يمكن عند العيال اسأليهم ؟
أخذت نجمة طيف والبنات الصغار وطلعت معاهم عند الشجر وهي تقول لهم تعالوا أنا بأسويلكم مراجيح هنا عند الشجر ............
اتصلت على مشاري : مشمش حبيبي صباح الخير
مشاري :صباح !!! صرنا الظهر وأنت توك قايمة ....ايه خذي راحتك ما عندك ها الشيبان يصحونك من فجر الله... ياقاعدين يكفيكم شر المتصلين ..... ...نعم خير وش تبين بعد...اخلصي
نجمة : بسم الله عليك يا خوي أبلع ريقك ...شوي شوي علي ...........الله يسلمك أبغى حبل طويل ومتين وتعال وإذا خالد فاضي يجي بعد !!!
مشاري : خير إن شاء الله وش عندك .....اكيد مهمة من مهماتك المستحيلة
نجمة : شغلة بسيطة وممتعة ...لما تجي أقول لك عليها
مشاري : والله أنك مكملة طقم الشيبان في الطلبات العجيبة اللي ما تنتهي !!
دقايق وأكون عندك !!
وصل مشاري ومعاه الحبل وجلس هو ونجمة يسوون الحبال مراجيح للصغار على أغصان الشجر
مشاري : والله أنك متفرغة ...وما عندك سالفة ....كان قلتي لأبوي أو لسلمان يشترون مرجيحة أحسن وأوفر
نجمة : بس ما حا تكون لها نفس متعة وحلاوة هذي المرجيحة ...شف الصغار كيف مندمجين ومنبهرين بها !!
بس أنت شد الحبل زين ووثق ربطتك .........
طبعاً كل ما خلص وحدة تسابق الصغار عليها بفرح
وآخر مشاري : آآآآآآآآآى يدي توجعني ...حرقني الحبل وأنا اشده
نجمة : تسلم ...الله يعطيك العافية ..... عقبال ما نتعب لك بعرسك ...قولوا آمين يا عيال
الصغار : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
مشاري : عقب عمر طويل ...هاه خدمة ثانية عمتي الشيخة نجمة .....
قالها وهو يمشي بعيد عنهم .....وفجاة سمع نجمة تناديه : مشاررررررررررررررري
التفت وما لقيها قدامه !! والعيال كانوا يضحكون ويطالعون فوق الشجرة !!!
رفع راسه وشافها ...جالسة على غصن وهي تضحك عليه وتأشر له بيدها
مشاري وهو يرجع لها : وش تسوين عندك ؟وكيف طلعتي ؟انزلي لا طيحين !!
نجمة وهي تضحك : تعال شف المنظر من هنا يجنن ...من يوم جيت وأنا فخاطري أطلع على الشجرة ...تصدق تذكرت محاضن طفولتي ههههههههههههههههههه كنت وأولاد خالي دايم فوق الشجر
مشاري : ليه قرود إن شاء الله
نجمة : يا بيخك قل بلابل ...وكناري ...قماري ...تعال أنت بس وإلا ما تقدر تطلع الشجرة يا دب
مشاري : قولي والله أنتِ بس ...أنا لها ... وشمر ثوبه وبدقيقة إلا وهو مسنتر جنبها على الشجرة
والعيال يصفقون وينطون تحتهم يبغون يطلعون مثلهم .........
مشاري : والله بتوهقينا مع ها الصغار كلهم بيطلعون الشجرة
نجمة : اللي يبغى يطلع بنفسه !!
مشاري : اقول لا يبلشونا ويطيحون ويتعورون ....تراهم عيال مدن ...ما لهم بالعربجة
نجمة : كأنك تسبني أنت وجهك
في ها الوقت جا سلمان على صوت العيال وصياحهم ....
سلمان : وش عندكم ...بابا طيف وشبك
نجمة ومشاري على الشجرة يأشرون للصغار أصصصصصصصصصص
طيف : بابا ...بطلع ..فوق
سلمان وهو يرفع راسه ..وين فوق ... لا حول ولا قوة إلا بالله
يالله الكبر والثبات ...وش تسوون أنت وياها عندكم
نجمة : أبد طال عمرك نستكشف هههههههه
سلمان : أقول انزلي لا تطيحين ونبتلش بك مكسرة ...... وبعدين وش ها العمة القدوة !!!
نجمة : بس أنت غيران ما تقدر تطلع عجزت تراك !!
سلمان : قولي والله أنت بس ...ويشمر ويطلع معاهم وهم يضحكون ...عليه
وتتصل نجمة بفهد وتقول له يجي هو وخالد عند الشجر ويجيب معاه كمرة الفيديو....وبسرعة
وصل فهد وخالد : وكان منظر يضحك .... ثلاثتهم على الشجرة والعيال تحتهم وصوروهم طبعا طلعوا هم كمان على الشجرة ....وهنا استغلت نجمة الموقف وأخذت تصورهم وكل واحد يخبي وجهه عنها .......
ونزلوا وجلسوا يتمرجحوا على المراجيح كان منظرهم يضحك وفجأة انقطع الحبل اللي كان يتمرجح عليه سلمان وطبعا كانت تصوره بس منظر كان أكثر من روعة ....سلمان : آآآآآآآآآآآآه تكسر ظهري ,,,يا عظامي
قفلت الكمرا وراحت تجري على سلمان ........
نجمة : ها أبو سعد سلامات ....
ومن بعيد جا صوت هيفاء ...سلمان سلامات وشبك حبيبي
فهد +خالد+مشاري : هههههههههه احنا رايحين تعالي شوفي الأسد حقك وش صار فيه
هيفاء وهي جاية : وش سويتم بزوجي ....كله منك يا نجوم ....
نجمة : وشلي أنا هو اللي يبغى يتمرجح ...ما شاء الله دب قطع الحبل
هيفاء توصل لسلمان وتمد يدها له : هاه حبيبي شي يعورك
سلمان : لا أصلا من يوم ما شفتك راح كل الوجع
نجمة : اقول استحوا أنتم قدامكم صغار أبرياء ...
سلمان : ...هيفاء امسكيني .....لين الطاولة
نجمة : أقول تعال صلح ها المرجيحة اللي قطعتها أول وبعدين روح
يرجع سلمان ....وهو يضحك ويقول لهيفاء روحي هاتي لي كوب عصير لين أصلح ها المرجيحة ......
كانت هذه اللحظات من أسعد لحظات الأخوان ...حسوا أنهم رجعوا أطفال مثل زمان نسوا هموم الحياة ...وهموم سنهم ...رجعوا صغار يتسلقوا الشجر ويلعبوا بالمراجيح .........
كانت أمهم وعمتهم يطالعونهم من داخل البيت ( كان فيه شبابيك كبيرة تطل على الخارج )
العمة نورة : والله هالبنت عجيبة لها روح خفيفة تخلي الكل ينسى نفسه وينسى همومه وتطلع الضحكة صافية من داخل القلب ....الله يحفظها
أم سلمان : الحمد لله ربي عوضني بها عن البنت اللي كنت اتمناها
نورة : بس شكلك ما بتتهنين بها كثير !!
أم سلمان : ليه إن شاء الله ........الله لايقول
نورة : لا بس أكيد بتنخطب قريب ....أنت خلي بس الناس يعرفونها ...وتشوفين العرسان طوابير عند الباب
أم سلمان : إلا على طاري العرسان ...ترانا نوينا نخطب نوف لفهد واليوم أبو سلمان بيكلم أبو فيصل
نورة : والنعم والله بفهد ونوف ....الله يوفقهم وييسر أمرهم ...وعقبال ما نفرح بالباقين
أم سلمان : عقبال ما نفرح بعبد الرحمن
نورة : بحياتك إن شاء الله
ودخلت نوف وسارة : السلام عليكم ....خلاص جدتي تغدت وقالت بترتاح شوي ...
سارة : أنا بأروح اشوف العنود والجوهرة وين هم
أم سلمان : أجل يالله نحضر السلطات لأن عمكم قال شوي والغدا جاهز ....سارة نادي خواتك يمه
هيفاء وهي داخلة : خلي عنك خالتي أنا والبنات نكفي والله ما تقومين
أم سلمان : الله يعطيكم العافية ...يالله يا بنات مع هيفاء
نورة : ما شاء الله وش هالتغيير اللي صاير بهيفاء ...والله أنها صارت راعية بيت
أم سلمان : شفتي عاد الحمد لله هذا بفضل الله ثم بفضل نجمة ....
نجمة وهي داخلة : هاه سمعت أسمي وش عندكم ؟
أم سلمان : ابد ...بس روحي نادي العيال يغسلون إيديهم علشان الغدا...وكلمي أخوانك قولي لهم السلطات جاهزة بالمطبخ ...خليهم يجيبون غدانا وياخذونها
نجمة : أمرك ...
طبعا تغدوا وأرتاحوا بعد الغدا .....وبعد العصر اتصل فهد وقال لنجمة أنهم يقدروا يروحوا يتفرجوا على الحظاير لأن العمال خرجوا منها لمدة ساعة .................
طبعاً راحوا كلهم حتى الجدة أخذوها معاهم <<<< هي كانت تقعد أكثر مما تمشي بس المهم أنها تخاويهم
.....كان أبو فيصل وأبو سلمان هناك يستنوهم ....
منظر البقر والحظاير مثير بالنسبة للصغار صاروا يسألون عن البقر ...وكيف يحلبونها ..وش تأكل ...وعن صغارها ( التبعان أو الحسلان )
وبعدين راحوا عند البيوت المحمية وتفرجوا على الخضار والفواكه المزروعة ...كانت الضحكات في كل مكان من الصغار قبل الكبار ......
وبعد ساعة قال أبو فيصل : يالله ياأبو سلمان نمشي ترى العيال كلهم يستنونا !!
الجدة : على وين إن شاء الله
أبو فيصل : بنروح أحنا والشباب نسلم على واحد من الجماعة سمعنا أنه تعبان شوي وبنرجع إن شاء الله بعد المغرب
الجدة : يالله أجل في حفظ الله
أبو سلمان : يالله أنتم يا أم سلمان على البيت ...تأكدوا أن البزران كلهم معكم
أم سلمان : ابشر طال عمرك .....يالله يا بنات جمعوا عيالكم ويالله للبيت
ورجع الكل للبيت .....وقبل ما يدخلون التفتت أم سلمان للبنات وقالت : يمه نجوم شيكي أنت والشغالات على خيمة الرجال أنا طلبت من سلمان يخلي الصبي برى لين نتأكد من نظافة المطبخ والملاحق والخيمة
نجمة : أمرك يمة ....
سارة ونوف : بنروح معاك
نجمة : يالله
وتحركوا البنات مع الشغالات للخيمة والملاحق وتوزعوا كل وحدة تشيك على مكان
الشغالات ينظفن المطبخ والحمامات ( الله يكرمكم ) ونوف وسارة غرف النوم وسارة الخيمة
وبعد نص ساعة الشغالات كانوا يجمعوا الغسيل الوسخ ...والكاسات ...والجرايد <<<< كالعادة الشباب دايم رامينها تحت السرر و الكنب
وراحوا للبيت
كانت نوف ونجمة عند سارة في الخيمة ....دق جوال نجمة
شافت الرقم وشقت وجهها ذيك الابتسامة اللي من الخاطر
نجمة : يالله أنك تحيي الغالي ...ياهلا والله بأعز الحبايب
...... : .......................
نجمة : أنا القاطعة وإلا أنتم اللي ما تسألون والله أنكم على البال والخاطر أنسى عمري ولا أنساكم
كيفكم وكيف خالتي والبنات
.......: .......................................
نجمة : كلنا بخير وأبوي وأخواني كلهم بخير الله يسلمك مشتاقين وياليتكم معنا
أحنا اللحين بمزرعة أبوي والجو روعة ...وما ينقصنا إلا وجودكم
هنا أشرت لها سارة ونوف أنهم خارجات من الخيمة ..... وراحوا وخلوها هي مع مكالمتها
جلست جنب مشب النار متقرفصة وحاضنة رجولها بيدها وجوالها في أذنها وكملت ...
نجمة : والله مبسوطة يا خال وش مسوين خالتي ومحمد وغالية والباقيين وينهم عنك ؟ !!
..... : .....................
نجمة : هلا خالتي كيف حالك وش أخبارك والله اشتقت لكم كلكم واشتقت لقعدتكم ....
أنا الحمد لله مبسوطة ....أكيد بأحاول أجي لكم بها لإجازة إن شاء الله
وينها غالية الدبة ؟!!
....... :.....................................
نجمة : غالية حبيبتي كيف حالك يا خاينة ما تسألين ولا تتصلين ...ههههههههه صدقتك أنا عاد أنك مشتاقة ؟ أقول لك هاتي أخبار الكل بالتفصيل من الصغير للكبير
لا أنا جالسة بمكان شاعري يهبل وما عندي شئ بأجلس أسمعك بس أروي غليل قلبي ههههههههه لحبكم
.......: .................................................. ..........
في ها الوقت كان شخص واصل لباب الخيمة وتوه بيدخل إلا سمع صوت نجمة ..... وقف على الباب الفضول ماخلاه يبعد والخوف من الله ما خلاه يدخل داخل
نجمة وهي بعد على التلفون : بالله صدق ...متى بيسافر ؟...وينه هو ؟ ...أصلا حتى لو ما هو على راسك واقف بأقولك روحي عنده وخليه يكلمني ...يالله انقلعي اعطيني إياه
........ : .....................................
نجمة : هلا دكتووووووووور محمد كيف حالك ...الله وأكبر لو ما أتصل أنا محد يتصل يسأل عني
........ : ................................
نجمة : عاد أنا مصدقتكم أنت والدبة غالية ...أصلا لو مو خالي أتصل أنا ما أطري على بالكم ...خلاص نسيتوني
وبعدين وش هالخبر اللي سمعته ... يالله بتسافر ؟!! قالتها بصوت رقيق وحزين
نجمة : كم بتقعد يا محمد هناك ..... وبتتحمل الغربة والوحدة .... أنت ما تحملت الوحدة والبعد داخل بلدك تتذكر يوم سافرت من الجنوب لجدة علشان الجامعة كيف كانت حالتك ..؟!!
وإلا يمكن العيون الزرق والشعر الأشقر ...بيسلونك ؟!!
......... : .......................................
نجمة : أدري والله يا محمد باللي بقلبك ؟ بس وش نسوي ؟!! سووها الكبار وراحوا فيها الصغار
ما عليك يا محمد تروح وترجع بالسلامة وصدقني زي ما انت حافظها بقلبك هي حافظتك بقلبها ولآخر العمر ما بتنساك ولا يمكن تكون لحد غيرك .... بس أنت انتبه لنفسك ...وربي يحفظك من كل شر
....... : ................................
نجمة وصوت فيه غصة : تسلم يالغالي .... سلم على الكل
صكت التلفون بس ظلت على جلستها .............
في هالوقت كان فيصل قدام الباب يغلي من القهر ويقول لنفسه : والله قلة أدب على أصولها ...هذي البنت اللي الكل طاير فيها وفي أدبها وأخلاقها .....تحب وتغازل عيني عينك .... بس والله دواها عندي !!!
بصوته العالي صرخ : يا ولد !!
نقزت نجمة من الرعب وهي تدور بعيونها تدور على عباتها وشيلتها وتقول بصوت واطي : دقيقة ...دقيقة
وجع ...هذا مين اللحين اللي جاي ....فهد قال لي بيتصل قبل ما يجون ...يوه هذا أكيد فيصل ياربي وأنا ما اتفشل دايم إلا معه ....
نجمة : مين ؟! تبغى تتأكد
فيصل : فيصل !!! وين الشباب ؟
نجمة : هاللحين يجون ...طريق لو سمحت بأطلع
وقف جنب الباب ...وهي خرجت بسرعة وهي تقول : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام ..
.وقبل ما تبعد قالها بصوت حاد : لو سمحتي لما تكون عندك مكالمات خاصة... وحميمة ... يكون أفضل لو تكوني بغرفتك الخاصة ...
نجمة وقفت وهي معطيته ظهرها وفي نفسها تقول وش أسوي ياربي والله أنه ودي أخذ هالحجر وأفلع راسه الغبي بس أحسن شئ أخسره .......... ومشت ولا ردت عليه
فيصل كان مولع ....وكان وده بس ترد عليه ..علشان تشوف وش ممكن يسوي بها
دخل الخيمة وشاف جوال على طاولة يمين مدخل الخيمة شكلها أنها نسيته بعد ما كلمت
جلس فيصل يفكر شوي وفجأة ابتسم ابتسامة فيها خبث وقال لنفسه : والله أني غبي وليه أزعل أنها تحب وتكلم ... هذي فرصتي ههههههههه !!! وجات من الله

الجــــــ الــــــثــــامـــــــــــــــــــن ـــــــــــــــــــــــــــــزء


طبعا رجعت نجمة وهي مولعة من القهر ..........
دخلت وقالت : السلام عليكم .....ورمت نفسها بقوة على الكنبة جنب نوف وهي تطلع آآآآآآآآه من قلبها
نوف : خيررررررررررر إن شاء الله كل هذا مكالمة ...وهذي تأثراتها عليك ؟!!
نجمة : اسكتي الله يخليك ...اصلا الموقف اللي صار خلاني أنسى المكالمة وحلاتها !!!
نوف : خير وش صار ...اقلقتيني !!
نجمة : سلامتك بس صار لقاء عاصف مع الرجل الحديد الجليدي ....قهرني
نوف : هاه ...وش تخربطين ...مين هذا الرجل الحديدي !!!
نجمة : مين بعد ؟!! غير أخوك المبجل
نوف وبصوت عالي : ههههههههههههههههههه يوه صادوها !!
نجمة : وجع ...وجع ...وتضحكين بعد ...بلاك مو أنتِ اللي سم بدنك بكلامه !!
نوف وهي تكتم ضحكتها : ليه وش قال لك !!
نجمة : انطمي ...مالك دخل ؟اسكتي شوفي أمي وعمتي يطالعونا !!
نوف : هههههههه أمرك
وفي المساء في خيمة الرجال كان الشباب جالسين بطرف وهم سواليف وضحك وتعليقات خاصة مشاري وخالد وعبد الرحمن ....
أما الشيبان فآخذين طرف لوحدهم ويتكلمون بصوت هادي ..أبو سلمان جالس جنب أخوه أبو فيصل ويكلمه بخصوص موضوع فهد ونوف .............
أبو سلمان : هاه يا خوي وش قلت أنا ما بلاقي أحسن من نوف لفهد ...ودنا نفرح بالعيال على حياتنا وأنا بصراحة كنت مستحي منك علشان سارة هي الكبيرة بس ما ودنا نأخر العيال أكثر من كذا مادام أن سارة ماتبغى تتزوج هالحين ...................وفهد وده يطمن من ناحية موافقة سارة عليه ورضاها فيه
أبو فيصل : ابشر بالخير يا خوي وسارة ونوف بناتك مثل ما فهد ولدي ... بس أنت عارف
أبو سلمان : أدري أنت شاور أخوانها ...وشاورها ...بس الله يرضى عليك لا تتأخر بالرد ...والله أن ودنا نفرح هالعجوز قبل أي أحد أنت عارف الوالدة الله يخليها ودها تفرح بعيالنا ..
أبو فيصل : أما من ناحية فيصل ونواف أنا متأكد أنهم موافقين وما يبالها مشاور ...بس أهم شئ نوف .....
أقول ...قم بس خلنا نروح لم البنات ............
طبعا بالجهة الثانية كانت أربع عيون تابع أبو فيصل و أبو سلمان
كانت عيون فهد ...وفيصل وبال كل واحد مشغول
فهد يقول لنفسه ..ياترى أبوي كلم عمي بموضوعي .... وش اتفقوا عليه ؟!!
وفيصل يقول لنفسه ...ياترى أقول لهم اللي عندي اللحين وإلا أخليهم لين نرجع من المزرعة ؟!!
وجاهم صوت أبو فيصل : هاه وش عنكم يا عيال ...!!
فيصل : سلامتك يبه .... تامر على شئ ؟
أبو فيصل : لا بس أنا وعمك بنروح داخل عند البنات شوي !!!
وقاموا الشيبان على داخل .....وكمل الشباب مناقشتهم
وعند البنات .............. كان الجو ولا أحلى ....وزاد حلاه بدخول أبو فيصل وأبو سلمان
العمة : يالله تحيي من جانا ولفانا ...هلا والله بالشيوخ
نجمة وهي تأشر على كنبة كبيرة بعد ما قومت العيال من جنبها ....هنا يبه ...عمي
نوف : لا حبيبتي خلي أبوي جنبي ...تبينهم كلهم جنبك
وجلسوا معاهم بين سلامات وضحك
نجمة وهي تهمس لأبوها : هاه يبه كلمت عمي
أبو سلمان : يا ربي منك إيه كلمته ...موافق بس بيسأل نوف
نجمة : وش محتري ...ليه ما يسالها الحين ؟
وطالعها أبو سلمان بنظرة <<<<< يابنت وش الأستعجال والرجة .... استني شوية
أبو فيصل : فين أمي ؟
أم سلمان : بغرفتها ترتاح
أبو فيصل : يمه نوف تعالي معاي عند جدتك
نوف : أمرك يابوي <<<<<وقامت نوف مع أبوها لغرفة جدتها
وجلسوا الياقين يسولفون ....بس نجمة فكرها كان داخل بغرفة جدتها وعيونها على الباب

وفي غرفة الجدة
أبو سلمان : يا بوي نوف هذا عمك أبو سلمان طالبك لفهد ولده ... أنت تعرفين فهد اكثر مني رابي معك ماني بقايل شئ عنه ..هاه وش رايك
الجدة : وش رايها يعني هي بتلقى أحسن من فهد
هو ولد عمها ويحبها ويغليها ...يابنتي مو كل مرة يجي للوحدة واحد مثل فهد ولا تضيعينه منك
نوف : ........................
بعد شوي طلعت نوف وكان وجهها يفضح مشاعرها الخجولة
نوف : عمة جدتي تبيك
العمة : يالله أنا رايحة لها
طلعت نوف لغرفة البنات ولحقتها نجمة
وبغرفة الجدة ..........................
العمة : والله يا أخوي أنكم ما بتلاقون مثل فهد هو ولدنا كلنا عارفينه وعارفين أخلاقه وتربيته
إن شاء الله ربنا يهدي نوف وتوافق
الجدة : يعني هو بيقعد يستنى توافق وإلا ما توافق ؟
العمة : يمه الله يهديك البنات ها الأيام لازم نشاورهن ويوافقن لأنه ما يصلح زواج الغصب
الجدة : يمه أنت أدرى بالبنات يحبن يدللن ويقولن لا بس لو جاهن من يعلمهن ويشور عليهن بالشور الأكيد تراهن بيوافقن
ومو كل مرة نرد الرجال الطيبين
نورة : خير يمه الله يكتب اللي فيه الخير

وبغرفة البنات ........تدخل سارة للغرفة وهي تقول : ملل ...ملل.....
وتنتبه أن أختها وبنت عمها ساكتات وكل وحدة نطالع الثانية
سارة : خير وشفيكم ؟
نوف ونجمة: ........................................
سارة : وش بلاكم مصنمين ؟
نجمة : اسألي أختك ؟وقامت وخرجت من الغرفة وخلتهم
سارة : نوف وشفيه وش صار ؟
نوف : عمي خطبني لفهد ؟
سارة وبفرحة : قولي والله ...أنا كنت حاسة من زمان أن فهد يبيك ؟
نوف وهي تطالع أختها بأستغراب : ...................
سارة : وشفيك حتى أنت تبغينه ...لا تقولي لا ......عيونك فاضحتك ؟ اللهفة والإعجاب اللي يبرق لما تسمعين أسمه وإلا تجي سيرته تفضحك !!
نوف : بس أنا مترددة ...ما ودي أفرط فيه أعرف ما فيه مثله ...بس والله خايفة
وهنا تدخل العمة نورة وهي تقول : هاه وش عندكم يا بنات ؟ وشفيك يا عروسنا ؟
وتجلس جنب نوف : وشبك حبيبتي ؟
نوف : ما أدري عمة ؟ ما في شئ ...بس محتارة وخايفة ؟
العمة وهي تضمها لصدرها : ترى هذا اللي تقولينه عادي ...كل بنت تحس مثل هاالأحاسيس
يعني تحس بالحيرة والضياع والتردد ...... بس لأنت ما شاء الله عليك عارفة وش لازم تسوين مو أنا اللي بأعلم طالبة شريعة
نوف : أنا استخرت يا عمة الحمد لله
العمة : يعني مرتاحة !!! بس تدلعين قالتها وهي تشدها لصدرها بحب
في ها الوقت فتحت نجمة عليهم الباب متعجبة : ماشاء الله أنا تحت أحاتيكم وانتم هنا مسوين لي فيلم هندي
الكل : ههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 21-02-09, 06:05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

________________________________________
من ورا نجمة المستندة على الباب جات الجوهرة والعنود <<<<< طبعا ها الثنتين مالهم شغل بأحد يالله بعيالهم وسوالف وحش لوحدهم قروب
الجوهرة : هاه وش عندكم متجمعين هنا وعمتي معكم أكيد مؤامرة
العمة نورة : تعالوا باركوا لأختكم ....نوف خطبها فهد .....
نجمة وهي تدخل الغرفة بسرعة وتسلم على راس عمتها وتقول : الله يعطيك العافية على البشارة يا عمة ...الله يبشرك بالجنة وترفع صوتها بذيك الغطريفة ( تلولش ) كلوووووووووووووووش وتلحقها الجوهرة والعنود ووصل صوت الغطارف للصالة تحت ...واستبشر الجميع ..
دقايق ونجمة نازلة تبارك لأبوها وعمها وجدتها وأمها ......مبررررررررررررروك عليكم جميع
وتجلس جنب عمها ...وتقول له : عمي طلبتك !!
أبو فيصل وهو يضحك : ابشري يا بنتي !!
نبغى ملكة آخر الأسبوع ...مادام الكل موجود نبغى نفرح مع بعض ؟!! وتطالع في عمتها اللي لحقتها
العمة : إيه والله نبغى حفلة حلوة لفهد ونوف
العنود والجوهرة وسارة ونوف كانوا نازلن وسمعوا الكلام ...........
نوف : سارة ما يمدينا نجهز ...قولي لهم بعدين
سارة : وهي تنزل بسرعة : يبه ..عمة نوف تقول ما يمديها تجهز
نجمة تناظر عمتها وتغمزلها علشان تقنعهم
العمة : يمه نوف تعالي ...شوفي قدامك ست أيام أنت جهزي أمورك ...وما عليك من الباقي ...احنا بنتكفل بكل شئ واصلا نبغى حفلة عائلية بسيطة ...والحفلة الكبيرة تكون يوم الزواج إن شاء الله ........
ناظر أبو فيصل لأبو سلمان ...وابتسموا لبعض
أبو فيصل : أمرك يا غالية ...وأنا ما عندي مانع ...هاه يبه نوف وش قلتي ؟<<<قالها وهو يمد ايده لنوف علشان تجلس بجنبه ويحضنها ...هاه يبه وش قلتي ؟
نوف : اللي تشوفونه يبه ...امرك عمتي
طبعا هنا قام الكل يغطرف ...ويصفق ...ويرقص ...ويضحك ...الصغار والكبار
أما نجمة ...فراحت تركض لمكان هادئ تتصل بفهد ...اللي على طول يوم شاف رقمها .....
فهد : هلا وغلا
نجمة : كلولووووووووووووووش ومباركين يا عريس ...البشارة
فهد والفرحة خلته يقوم واقف والكل يطالعه : بالله وافقت .... قولي والله
نجمة : فيه أكثر من كذا .....بس وش البشارة ؟!
فهد : اللي تطلبين جاك ما يغلى عليك ياوجه السعد ...بس بشري وش عندك
نجمة : الملكة يوم الخميس ..... يالله استعد يا عريس !!
هنا فهد سكر الجهاز وجلس وهو مو مصدق نفسه من الفرحة هو توقع في أحسن الأحوال أنها توافق على الخطوبة .....بس ملكة .... صراحة هذا إنجاز ..................وابتسم ...وضحك ...والشباب كلهم مبلمين يطالعونه ............... دقايق ويرن جواله مرة ثانية ...ويشوف الرقم ويضحك وهو يرد .......
فهد : هلا وغلا ..
نجمة : أي هلا وأي غلا ...وأنت وين رحت ليكون اغمى عليك بس ...وإلا تبغى تتهرب من البشارة
فهد وهو يضحك شوي شوي علي كليتيني ... ابد بس كنت أفكر وش البشارة اللي تستحقينها على هالخبر الحلو .... يالله أطلبي وتمني ...جاك يا بنت أبوي ههههههههه
نجمة : بعدين خليني أفكر على رواق ... بس علشان تعرف مين هي نجمة
فهد : عارف ...وقدرها عندي غالي هالنجمة ......
قفل فهد من نجمة والتفت على ولد عمه وإخوانه اللي يطالعونه ...
الشباب : ها فهد وش عندك ؟؟
فهد : أبشركم تمت الموافقة السامية على خطوبتي من .......
ويناظر ويبتسم في الشباب وفي فيصل اللي كان يترقب بقلق .............
يمي مشاري عليه المركى وهو يقول : خلصنا ...من مين ؟!!
فــهد : من غير بنت عمي نـــــــــــــــــوف
الشباب كلهم قاموا يباركون لفهد ...ومعاهم فيصل اللي كان يقول بخاطره : لازم يتأجل مشروعي شوية مو وقته خليني أخلي فهد ونوف يتهنوا بخطوبتهم ...وبعدين أنا وموضوعي

طبعا ما راح أقول لكم كيف مرت الأيام الخمسة من السبت وحتى الأربعاء على العائلتين ......
الحريم والبنات ....من السوق وإلى السوق ثم للخياط ومروراً بالصالون
أما الشباب ... فقد تكفلوا بالتوصيل وتجهيزات الملكة اللي بتكون بالبيت ....
وخاصة فيصل اللي تكفل ..بالبوفية للعشاء ...واللمبات والزينة ...والكراسي للمعازيم ,....وأنتم أدرى طبعا
يوم الخميس الساعة 12 الظهر ...الكل في حركة هذه تجهز ملابسها وملابس عيالها وهذيك تتروش ( تسبح ) واللي يجيب الحلويات والي يشرف على طاولات وكراسي الضيوف ( جهزوا الحيقة الخلفية للحريم ) ...
أما العريس فالشئ الوحيد اللي أهتم به وسواه هو أنه ملأ البيت بالورد ( بيتهم وبيت عمه أبو فيصل )
وكان أكبر وأجمل باقة جاية للعروس (( وعليها إهـــداء خاص ))
(( صباح الورد ...لمن يخجل الورد من جمالها ...ويا حظي بك يا أحلى وأغلى وردة بحياتي ))
طبعا ما حد يقدر يوصف فرحة نوف لما صحيت على ريحة جذابة تملأ الغرفة
وشافت باقة الورد جنبها ....وكلمات البطاقة اللي خلتها تحس بأنها أميرة
وحركة فهد هذه زادت من حبها له وإعجابها فيه ...وتفائلت خير بهذا اليوم
خاصة أنه جاها إتصال من أخوها نواف من كان يبارك لها ويتمنى لو أنه قدر يكون معاهم بهذه المناسبة السعيدة ...........
نواف : شوفي الملكة وراحت علي ...بس إن شاء الله الزواج أنا اللي بأزفك وبأكون معاك لين أوصلك لبيت عريسك ...ياهو بعيدددددددددددد ههههههههههه
نوف : والله أنا نتمناك معانا اللحين ويوم العرس ...بس خلاص ما يصير العرس إلا وأنت هنا إن شاء الله
نواف : خير هانت كلها خمس سنوات وأجيكم ويصير العرس
نوف : قل بالله ...ومين بيستناك أنت خمس سنين ؟!!
نواف : إيه ..أثرك مستعجلة وأنا ما أدري
نوف : أنا ما عندي مانع بس قل لفهد ههههههههههه
نواف : اكيد تبين فهد يجي يذبحني ويرجع يأخذك هههههههه
نوف : سلامة عمرك ...وعقبال ما اشوفك عريس إن شاء الله قريب
نواف : يالله وسلمي على الكل وأولهم فهد
نوف : الله يحفظك يا غالي
قامت بعدها نوف وهي منشرحة تستعد لفرحة عمرها
وفي بيت أبو سلمان وصلت باقتين من الورد ....
وحدة لأم سلمان ..ومعاها بطاقة (( والله ما أوفي حقك يا أغلى أم بالدنيا ...دعواتك لي بالتوفيق تنير دربي فلا تحرميني إياها ))
الثانية لنجمة ... ومعاها (( من يوم ما شفناك وردة مفتحة ببيتنا .... عرفنا معنى وجود الأخت وحبها وحنانها الله يخليك لنا يا حنونة ))
وكانت حركة فهد هذه مثل زخات المطر الباردة في يوم ربيعي جميل ...خلت النفوس تزيد انشراح وفرح
والعيون تدمع بدموع الفرح ......واللسان يتحرك بالدعاء الصافي للعروسين
بعد صلاة العشاء كان الكل في بيت أبو جاهز ....
نجمة وهي داخلة لغرفة ابوها وأمها : هاه يمه خلصتوا ؟
أبو سلمان : ماشاء الله تبارك الرحمن وش ه الحلى وش ها الزين .............
كانت نجمة لا بسة فستان من الشيفون متدرج ومتموج بألوان اللهب ...من اللون العودي وحتى اللون الأورنجي في تداخل رائع بثنيات من الدرابية متداخلة على الصدر وحتى أسفل الوسط لينطلق بعدها القماش الشيفون في قصات واسعة تبدو فيها عندما تمشي وكأنها لهبة شمعة تتراقص ...
كان اللون مناسب للون بشرتها الحنطية الصافية ...وزاد جمالها شعرها الطويل المتماوج الذي أنسدل ببساطة على أكتافها وخلف ظهرها وتتطاير خصلات بسيطة منه حول وجهها ...
أم سلمان : ما شاء الله والله أني ما كنت أدري أن الفستان بيكون كذا روعة .....يالله خلينا نشوف هيفاء علشان نمشي نسوي لبيت عمك ...ما أدري وش سووا البنات
نجمة : توني قبل ساعة جاية من عندهم الحمد لله كل شئ تمام ....نوف خالصة بغرفتها ....وسارة وجدتي تحت يستنونا مع الجوهرة والعنود يالله ...
وفي قسم سلمان ...كانت هيفاء وافقة تشيك على الميك آب وهي لابسة فستان بسيط وناعم لونه موف غامق اظهر جمال بشرتها البيضاء وتناسق جسمها ..........
دخل سلمان اللي كان مع عمه وأخوانة وفيصل يشرفون على كل التجهيزات من العصر
ووقف يناظرها ....وصفر بصوت عالي وهو يقول .....مين هذي الحلوة اللي بغرفتي ؟!!
هيفاء : لا والله وكمان بتغازل ؟ ما فيه وقت ..حبيبي ثيابك جاهزة والحمام كمان جاهز ...يادوب تتروش ونطلع سوا ...............
حاول يقرب منها ويمسك يدها بس بنفس اللحظة كانت طيف واقفة هي وسعد
ماما جدتي تقول لك يالله بسرعة علشان ما نتأخر
سلمان : طيب بابا حبيبي قولي لجدتك هالحين جايين....
وكمل هو يناظر هيفاء ويضحك طيب يعني كلكم متفقين علي ...بس هين كلها كم ساعة وأشوفك هنا ويا ويلك إن تأخرتي ...بابا طيف أنت الليلة نامي مع عمة ...هههههههه
مسكت هيفاء يد طيف ونزلت وعباتها على يدها لقيت عمها وعمتها تحت ومعاهم نجمة
... : يالله يا صاحبة السمو ..ما شاء الله وش هاالحلى وش ها الزين
هيفاء : ما شاء الله ما عليك زود ... ها ماما مشينا
أبو سلمان : لا والله أنا الليلة خايف عليكم ما شاء الله كل وحدة أحلى من الثانية أم سلمان بالله حصني نفسك والبنات أول شئ
نجمة : مين قدك يا أمي ..حبيب القلب خايف عليك ؟
أم سلمان : الله يحفطنا جميع يالله ...فمان الله يا أبو سلمان ...
طبعا بدأ استقبال الضيوف بعد صلاة العشاء واللي كانوا محدودين بالعايلة وبعض صديقات البنات الخاصات وكانت الجلسة بالصوالين الداخلية ...والرقص والغناء والضحكات تملى البيت ......
والبنات كلهم ما قصروا في مباشرة الضيوف والأستقبال ......
ودخلوا مجموعة من النساء كان بينهم وحدة رائعة إلا تهبل من الجمال ...تقول الحلى عندي وبس البياض ..والطول والجسم والشعر ...يعني بصراحة كانت ملكة جمال
قاموا بنات ابو فيصل لأستقبال المجموعة اللي كان عددهم أربع بينهن وحدة كبيرة شوي كانوا يقولوا لها يا خالة .....
العنود : هلا والله وغلا يالله تحيي خالتي أم نايف
الخالة : الله يحييك يا قاطعة ..أنت وخواتك ما كن عندكم خالة تسالون عنها وإلا تزورونها ؟
الجوهرة وسارة وأم سلمان كلهم في هذه اللحظة جاو يسلمون على أم نايف وبناتها وكانت نجمة بعيد شوية عنهم ...............
أم سلمان : نجمة بنتي تعالي سلمي على خالتك أم نايف وبناتها ...
وكملت وهي تأشر على البنات ونجمة تسلم عليهم هذه حصة الكبيرة ..وهذه لولوة ..وهذه الهنوف ( وهي تأشر على البنت الحلوة )
أم نايف : يعني ما عرفتينا على هالحلوة ؟ مين هي ؟
أم سلمان : هذي نجمة بنت سعد أخت سلمان
أم نايف : هاه وهو أبو سلمان كان متزوج وعنده بنت بعد <<< قالتها بطرقة ساخرة
أك سلمان وهي تغير الموضوع : ايه يا ختي ...والله رزقني بالبنت اللي كنت أتمناها أخيرا اتفضلوا حياكم الله ..............

نجمة وهي تقرب من سارة : وش هذي وش هالجمال ما شاء الله ببنت خالتك ...تهبل
سارة وهي تحوس بفمها : لا تغرك ...من برى الله الله ومن داخل يعلم الله !!
تدرين إنها كانت خطيبة فيصل !! بس فسخوا الخطبة من شين طباعها وتكبرها
أم سلمان وهي تجي للبنات اللي واقفات يتساررون
... : يمه سارة خلي أختك تجهز نبيها تنزل تجلس مع المعازسم شوية قبل العشاء
طبعا كانت نوف فوق مرتبكة وخجلانة ...ويم دخلوا عليها سارة ونجمة ...
... : تو ما جيتم ...بدري ..أصلا ما فيكم خير أنا لوحدي هنا وأنتم تحت !!
نجمة : بسم الله عليك ..مو كانوا صديقاتك معك ؟ وين راحوا ؟
سارة ك يالله علشان تنزلين بلا طولة لسان ...خبري العروس تكون رقيقة ومستحية
نوف : طيب حسابك معي بعدين
سارة : أنا نازلة أقول لحقت الدجي تجهز شريط الزفة ...وأنت استعدي
طبعا نزلت نوف ...ودخلت على المعازيم على صوت الدفوف ...وأغاني ترحيب بالعروس
كانت رقيقة وناعمة وجميلة ...تمشي بحياء .... وابتسامتها تنور وجهها وتحيي بها كل الضيوف
طبعا جلس الجميع يسمي عليها ويدعي لها .....
وقاموا سلموا عليها .............وعلى الساعة وحدة قاموا للعشاء اللي كان في الحديقة على المسبح ...
ولما خلا المكان من كل الأغراب .....
دخل أبو فيصل وأبو سلمان وفيصل وفهد يسلمون على العروس ويباركون لها وكانوا البنات البنات واقفات بعبيهم وكانت الزغاريد والدفوف تصاحب دخول فهد وسلامه على عروسه اللي من يوم ما طاحت عينه عليها غاب عن كل الموجودين قدامه ............
أم سلمان : فهد ...فهد ..فهد ... يمه بسم الله عليك
نجمة وهي تقرص يد فهد ...أمي تناديك
فهد : هاه يمه ..بغيتي شئ ....
أم سلمان : خذ الطقم والدبل لبس عروسك
فهد ك إيه طيب <<< وبيدين ترتجف مسك الطقم يبي يفك المصك ما قدر ....
نجمة بصوت هامس لأم سلمان : يمه ساعديه شوفيه متوهق !!
وهنا جا صوت فيصل الحاد : هاه ياولد العم أشوفك ما أنت قادر تفك الطفم أخاف أنك ماتبي تلبسه عروسك ههههه
فهد وهو يناظره بقهر : بيجيك يوم إن شاء الله
نجمة في خاطرها .... يا برود دمك !!!
أبو سلمان وأبوفيصل : حبوا ينسحبوا لأنهم شافوا فهد ونوف منحرجين
أبو فيصل : يبه فيصل يالله نروح للرجال علشان نسلم عليهم قبل ما يسرون
وطلعوا كلهم وبقي فهد مع أمه وجدته وعمته والبنات ...
يكملوا تصوير وحركات العرس المعروفة << ما تخفى عليكم ...............
طبعا بعد شوي الكل انسحب وتركوا العرسان لوحدهم ...........
وكانت أم سلمان والبنات يودعون الضيوف ...اللي تمنوا للعرسان التوفيق وراحوا
والكل بدأ يروح لغرفته ليرتاح بعد خذخ الليلة الحلوة
أم سلمان : يمه نجوم استني أخوك غهد شوي وتعالي معه
نجمة ك أمرك يمه ...بروح اشوف جدتي تبغى شئ
هيفاء : نجوم حبيبتي أنا رايحة ...شوفي سلمان كم مرة اتصل ..خلي طيف تنام معاك الليلة ...سعد خلاص نام
نجمة : قولي والله ...عليّ هذا الكلام ...ادفعي أول حق الليلة أنا بيبي ستر خاصة ...بس تعالي وين طيف
هيفاء : بسم الله ..توها كانت هنا ...وين راحت ...
نجمة وهي تضحك : يوووووووووه عساها رجعت للعرسان
وعند العرسان ...........
كانت طيف مرتزة بحضن عمها ...........
طيف : عمو أنا حلوة ...شف فستاني
فهد : أنت أحلى بنت صغيرة .... بس مو أحلى من عروسي
طيف : عمو مين عروسك ؟
فهد : شفتي هذا نوف الحلوة اللي مانتي مخليتني أكلمها هي عروسي
طيف : طيب كلمها
فهد : طيف روحي شوفي ماما تبيك ............
طيف : لا أنا باجلس عند العروس.... وهنا نوف تضحك
فهد : يالله وش ذي النشبة ... وانت مستانسة وتضحكين بعد
شوي إلا نجمة داخلة وتضحك ..... طيف أنت هنا وأحنا ندورك
فهد : تعالي فكيني منها
طيف : لا أنا بأجلس عند العروس
نجمة : يالله حبيبتي علشان نأكل كيك مع عمة سارة
وتسحبها من يدها ...فهد قدامك نص ساعة بس يالله انا استناك بالصالة
فهد : أنتي روحي ما عليك مني أنا جالس مع حرمتي !!نوف تضحك
فهد يلتفت عليها ويقول تسلم لي هالبسمة
نجمة : والله هالحين صار لك حرمة .....وانت تضحكين بعد ....طيب ماني خارجة بقعد أنا وطيف معكم
فهد وهو يقوم ويدفها خارج الصالون ويقفل الباب ...........
وتفك طيف يدها وتركض لداخل البيت وتجي نجمة تبي تلحقها وهي ما تشوف وتصدم بشخص داخل يبي الصالون .........ويمسكها من زندها علشان لا تطيح
ويوم ترفع راسها إلا هي بيد فيصل ..........................
كانت نظرته باردة وحادة وفيها شئ من الأستهزاء
بس نجمة كانت بتموت من الخوف ...لأنها أولا ماهي متغطية .....وبكامل زينتها .............لا بعد وطاحت وبين يدينه..................
ما كان قدامها إلا أنها تدير ظهرها له وبان جمال شعرها الي مغطي ظهرها كله .................
هو أسرع وخرج من أمامها ....وهو يقول لنفسه والله ما بك شئ يا بنت العم مملوحة .......
حست انه خرج من صوت الباب اللي قفله بقوة ..............
قالت : وجع ....ودخلت للصالة وهي تسخط بخاطرها على ها الموقف اللي انحطت فيه غصب عنها
سارة : نجمة أنت وين كنتي ؟
نجمة : وين يعني ,,,عند فهد ونوف أجيب ها الجنية طيف <<< كانت جالسة ببراءة تأكل كيكة
سارة : أجل فيصل كان يبي يروح ينكد على العرسان ...أنا كنت أظنك عند جدتي ...يوم سألني مين عندهم قلت له ما حد !
نجمة : إيه ما قصرتي وأنا طحت فيها !!
سارة : وش قصدك <<<<< وهي تضحك
نجمة : مالك دخل يالله طيف نروح البيت
سارة : لا والله خذي أخوك أول معك
...................................
وعند العرسان كان الجو آخر رومانسية
فهد قدر يذيب جمود الحياء اللي بنوف
وجاه اتصال ...شاف الرقم وضحك
نوف وهي ترفع حواجبها بتعجب
فهد وهو يضحك : هذا فيصل ...خليه ماني براد عليه !!
نوف : لا حرام <<<بدلع
فهد وهو يناظرها ويقرب منها ...طيب اترجيني شوي
نوف وهي تنكس راسها ك يالله عاد
فهد وهو يرد على فيصل ك خير أبو الشباب وش عندك مزعجني
فيصل : أقول يالله نبي ننام قم أسري
فهد : ومين ماسكك نام ؟ أنا جالس مع حرمتي !!
فيصل : شف قدامك خمس دقايق إن ما طلعت جيتك !!
فهد : أقول والله أنك نشبة ..وصك عنه
نوف : يالله عمري علشان تترتاح وراك بكرة صلاة الجمعة
فهد من يوم سمع كلمة عمري مات من الفرحة : أصلا بعد هالكلمة ما أضن أني أقدر أنام
نوف : ههههههههه
وراح فهد بعد ما طفأ حنين الشوق اللي من سنين بقلبه لبنت عمه
اتصل فهد على نجمة تطلع له هي وطيف
نجمة : فهد مبرووووووووووووووووووك يا أحلى عريس الله يتمم عليكم بخير
ونام الكل .......................وكل مين بخاطره آمال وأحلام وأماني
ياترى وش بيصير عليهم كلهم

الجـــــــــــــــــزء التاســــــــــــــــــــــــــــــــ 9 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــع

ثاني يوم الجمعة الجميع يستعد للعودة لمنازلهم .......................
في بيت أبو فيصل ...............
سارة : يووووووووووه خلصت الإجازة ...وبتروحون ...خليكم لين الأحد <<< تكلم خواتها وعمتها نورة
عمتها نورة : هذا أحنا لنا أكثر من أسبوع وياكم ...ويوم وإلا اثنين ماهي بفرق ...بس الإجازة الجاية عندنا إن شاء الله بجدة
نوف : إن شاء عمتي نجتمع على خير
الجدة : إلا قولي نجتمع بمكة إن شاء الله
الجميع إن شاء الله
ويدخل عليهم أبو فيصل وفيصل جايين من صلاة الظهر .............
نورة : هلا وغلا الله يحيي من جانا
أبو فيصل وهو يضحك : الله يحييك
نورة : عقبال ما نتجمع بفرحة فيصل ونواف والباقين
أبو فيصل : بحياتك ياختي
الجدة : إيه لا حجت البقرة على قرونها
فيصل وهو يبتسم : ليه ياجدة ...فاقدة الأمل أنت فينا
الجدة : أنا ما أكلمك ... أنت ما لك كبير
فيصل :أفا ياجدة أنا فيصل ....ولدك الغالي
الجدة : لو ولدي ما تعصاني
فيصل : ما عاش من يعصاك ..أنت آآآآآآآمري بس..واللي في خاطرك يصير وعن قريب إن شاء الله
تطالعه الجدة وهي متعجبة وتقول : ايه انا بزر قدامك اضحك علي بكلمتين ؟؟
فيصل : شوفي وقدام كل الحاضرين اللي تامرين عليه بيصير
الجدة : مو غصب يا فيصل ؟ بطيب خاطر
فيصل : وبطيب خاطر بنروح أنا وابوي قريب ونخطبها ..هاه وش قلت يا أبو فيصل
وفي هاللحظة الكل قام يصفر ويصيح ويصفق <<<كانوا قاعدين يسمعون الكلام ومو فاهمين شئ
الكل يسأل : مين هذي ؟ مين هي اللي تخطبها ؟
في ها الوقت كان صوت أبو سلمان وهو يصيح : يا ولد ....
الجدة : حياك يا ولدي ...اسكتوا يا بنات صكوا على السالفة
ودخل أبو سلمان وأم سلمان ونجمة وهيفاء ...وكانوا الشباب في المجلس
راح فيصل للشباب ..... وجلسوا الباقين يسولفون ويضحكون لين جا الغداء
وبعدها الكل قام يتوادع من الثاني ..........
كانت هيفاء تسلم على الكل بمودة ولما وصلت عند نجمة ...........
هيفاء : يالله حبيبتي ليتك طاوعتيني وجيتي معانا .... بس المرة الجاية نتجمع بفرحتك إن شاء الله
وعلى يدي كمان ...
نجمة : أنت ارتاحي أنا فرحتي هنا ببيت أهلي
الجدة وكأنها حست بشئ في كلام هيفاء : لا نجمة ماحنا مخلينها تطلع من بيت أهلها
نجمة وهي تحضن جدتها : ايه الله يخليك جدتي ...ماني بطالعة من بيت أهلي الله يخليكم لي
بنات أبو فيصل كل وحدة تطالع الثانية وكأنهن لقن الإجابة على سؤالهن ....وتبسمن لبعض
بعد ما سافر الجميع الكل حس بملل ووحشة<< هذا الحال بعد اللمة والوناسة
ثاني يوم فيصل يقول لأبوه : ابوي وش رايك اليوم بعد المغرب نروح لعمي أبو سلمان علشان نكلمه في موضوعي مع نجمة !!
أبو فيصل : شف يافيصل ما حد بيكون مبسوط مثلي بزواجك ... بس اللي ودي تعرفه أن هذا الموضوع مافيه غصب ولا جبر خاطر ..
فيصل : وش قصدك يبه ؟!
أبو فيصل : يعني ودي تاخذ بنت عمك بأقتناع منك ورضى ...ويكون عندك استعداد للحياة الزوجية
وبنت عمك تراعيها وتحطها بعيونك لأنها بنت أبو سلمان ....
فيصل : يبه كل هذا الكلام سابق لوقته لأننا ما نعرف اذا كان بتوافق هي وإلا ..ما بتوافق
كان فيصل يقول بخاطرة <<<والله لو أني مو متأكد أنها ما بتوافق كان ما قلت لك نخطبها ... ويعز علي أني اضحك عليك يابوي بس جدتي اجبرتني
أبو فيصل : يصير خير اليوم نتقهوى عند عمك
وبعد المغرب وفي بيت أبو سلمان ..........
أبو سلمان ...فهد رح هات القهوة يبه
أبو فيصل : احنا جايين اليوم يا خوي وطالبينك ونتمنى أنك توافق على طلبنا ...
أبو سلمان : أنا ومالي وعيالي فداك يا خوي
أبو فيصل : احنا جايين نطلب نجمة لولدنا فيصل على سنة الله ورسوله
أبو سلمان وهو مو مصدق : والله أني ما بلاقي أعز ولا اغلى من فيصل استامنه على بنتي
بس أنت عارف أني لازم أشاور بنتي أول
فيصل وفي خاطرة ...هذا اللي أنا ابيه : اكيد يا عمي لازم رضاها واقتناعها ..ولازم تعرف أننا أهل بهذا الموضوع وبدونه وأن أي قرار بتتخذه بنت عمي ما بيأثر علينا كعايلة وحدة <<< كان وده يوصل لعمه أنه مش مهم أنها توافق وأنه عدم موافقتها لن يغضب أحد
أبو سلمان : عين من الله خير يافيصل
كان فهد يسمع كلام أبوه وفيصل ....بعد ما جاب القهوة ولحق على الموضوع .....
مشاعره كانت متضاربه ..يحب فيصل ...ويحب نجمة ...بس ما يدري هل هم يناسبون بعض ..كان عنده احساس قوي أن هذا الموضوع فيه شئ خطأ ..بس ما يقدر يعرفه ...وعلى قد ماهو يتمنى أن نجمة تكون من نصيب فيصل على قد ما كان خايف وقلقان .................
وبعد ما راح أبو فيصل وولده .........
أبو سلمان وهو يدخل الصالة وما لقي بها أحد : يبه فهد ناد أمك وأختك
فهد : يبه بتكلمهم عن الموضوع ...وش رايك أنت ؟
أبو فيصل وهو مستغرب : ليه بيجي أحسن من فيصل لأختك ؟
فهد : لا يبه أنت تعرف كيف أنا أحب فيصل ....بس أنت عارف رأي فيصل في الزواج .... وانت عارف كيف هي طباعه ....ماأدري يا بوي والله أني قلقان
أبو فيصل : بس ولد عمك نوى الزواج واكيد فكر زين بكل شئ ..ويمكن هذا بداية تغييره لطباعه <<< ونراها طباعه ماهي شينه بس يمكن هو شوية جاف..... وبعدين احنا بنشاور أمك وأختك واللي الله يقدره احنا راضين فيه
جات أم سلمان ونجمة وجلسوا .....................وقالهم أبو سلمان عن طلب فيصل لنجمة ........
نجمة ارخت راسها في خجل ...وكانت متعجبة من هذا الطلب ما توقعته أبد .... ونفس الشئ كانت أم سلمان مستغربة ...ولكنها في نفس الوقت حست بفرحة ...هي تحب فيصل مثل ما تحب عيالها وتتمنى له الخير .....
أبو سلمان : هاه وش قلتي يا أم سلمان ؟ وش رايك يانجمة بنتي ؟ وإلا أقول لكم تشاوروا بينكن ولا تنسين يا بنتي تستخيرين ...وعقب ردي علي ...بس ها لا تبطين ؟؟!!
قامت نجمة وهي مشتتة ...حائرة ..... قلقة ........مشت لغرفتها مثل النائمة ...
كانت أم سلمان تناظرها بحزن واشفاق وقالت : خلني اروح اشوف وشفيها سكتت مرة وحدة كانك صبيت على راسها ماء بارد
أما نجمة فدخلت لغرفتها وجلست على سريرها ضمت وسادتها لصدرها وهي تناجي نفسها ..............
...... : ياربي ...بتنعاد المشكلة كنت خايفة من مثل هذه اللحظة ..... بس ما كنت اتوقع أن الموضوع بيكون هالمرة مع ولد عمي !!!!
ياربي ...ما ودي بالمشاكل ولا بالزعل ...وما ودي أن عمي يتضايق مني ..............
هاللحين هالفيصل وش طراه عليّ ؟ يخلي هذيك القمر ؟ ويخطبني أنا ليه ؟
أنا متأكدة أن هو ماله دخل بها الزواج أكيد هذا عمي وجدتي هم اللي اقنعوه !!
اسندت راسها على وسادتها وأغمضت عينيها ...تبغى تريح راسها من التفكير والحيرة اللي ضربتها
شوي إلا أم سلمان تدق عليها الباب وتدخل ..........
أم سلمان : يمه نجمة وشفيك ؟ قمت من قدامنا مبهتة ....وش صابك ؟
نجمة وهي ترفع عيونها الحايرة والمليانة دموع لأم سلمان : يمه خايفة ومحتارة ؟
أم سلمان : يمه أنا حاسة بك ...كل بنت تنخطب تحس بمثل ما تحسين ...خوف وقلق وحيرة
بس أنت يا بنتي مو جاهلة ولا صغيرة ...عليك يا بنتي بصلاة الأستخارة .............
وبعدين تراني أخبر الناس بفيصل هو رجال ونعم به ...صح يمكن هو شوية يبان قاسي وجاف بس والله أن قلبه طيب ورحيم من داخله .......... وبعدين تراه يخاف ربه كثير وماهو من شباب هاليومين اللي ماهم إلا انفسهم هو يهتم بكل اللي حوله لدرجة أنه ينسى نفسه أحيانا .....
كانت نجمة تناظر أم سلمان وهي تايهة : ما أدري وش أقولك يمه أنا ما ودي اتزوج أصلاً ما ودي أترككم ...ما ابغى ابعد عنك وعن أبوي واخواني ...... أنا كذا معاكم مرتاحة ومتهنية
أم سلمان تضحك وهي تضم نجمة لحضنها : وهذا اللي مفرحني أنت ما بتتركينا بتكونين معانا ....
قومي يابنتي لا تشيلين هم توضي وصلي وأرتاحي ...ومن أصبح أفلح
قامت أم سلمان وجلست نجمة بروحها بالغرفة والأفكار تاخذها لسنسن ورى ...وتجيبها لسنسن قدام
مثل موج البحر الهايج ...........هي ما قالت لأم سلمان أسبابها الحقيقية لرفض الزواج
وما تقدر تقولها لها ...ما ودها تجرحها أو تجرح أبوها أو أحد من اهلها ................
بقيت لين قرب الفجر وهي تصارع الأفكار .....وقبل الفجر قامت وتوضأت وصلت ركعتين رفعت فيها يديها للي عينه ما تنام للواحد القهار للرحمن الرحيم ....ودعت ربها ييسر أمرها ويوفقها للخير ويعينها عليه
صلت الفجر ومانامت إلا بعد جهد .............وبعد ما اتخذت قرارها ؟؟؟
ثاني يوم وبعد الظهر....قامت على صوت مشاري وهو يصحيها : غريبة نايمة للحين ؟!!
قامت وهي تحس بثقل براسها ...ابتسمت بصعوبة لمشاري وقالت : يووووووووووووه ليه خليتوني للحين نايمة ؟
مشاري : أمي قالت نخليك براحتك لأنك شكلك ما نمتي البارحة بدري
نجمة وهي تقوم رايحة للحمام : ايه تأخرت بالنوم شوية
مشاري : للفجر شوية ؟ ! أنا حسيتك صاحية قبل الفجر
نجمة ما ردت عليه ودخلت للحمام ...........صلت الظهر ونزلت .........ولقيت أخوانها كلهم مجموعين
تغدوا ويوم خلصوا وجاوا قايمين كلا بيروح يرتاح غرفته ...............
نجمة : يبه ..يمه ممكن أكلمكم أنتم وأخواني شوي
راحو للصالة ....وجلسوا ينتظروا منها أنها تبدأ كلامها .......
نجمة : يبه ما ودي أطول عليكم أنا صليت الأستخارة من شان موضوع ولد عمي فيصل ......
وأقول اللي تشوفه يبه أنت وأمي وأخواني أنا موافقة عليه إن كان تشوفون فيصل يناسبني وأنا اناسبه ما عندي مانع ..........
________________________________________
كانت البسمة على وجه أبو سلمان وهو يقول : لا تستعجلين يبه اللي تبينه أنت احنا بنسويه المهم رضاك
أم سلمان : يمه ودنا تكونين مرتاحة و سعيدة بها القرار لأن هذه حياتك أنت
فهد قام وجلس جنبها وحط يده على كتفها وقال لها : نجمة لا تفكرين أنه في سبب يخلينا نبدي أي شئ عليك حتى أنفسنا تراها فداك يا ختي ...أنت إذا موافقة برضاك وبأقتناعك وبدون أي اعتبار لأي شئ ثاني ترانا موافقين ...اظن أنك فاهمتني
نجمة وهي تمنع دموعها اللي تتراكض لعينها : أنا متأكدة من هالشئ ...وأنتم ما بتختارون لي إلا اللي يناسبني وإلا أنا وش يدريني عن فيصل وإلا غيره .......وقامت وتركتهم
كانوا كلهم ساكتين ومحتارين بين إحساسين ...فرحة ...وقلق ........
أم سلمان : والله أني حاسة أن هالبنت فيها شئ وماهي قادرة تقوله لأحد
أبو سلمان : وش هالكلام الله يهديك
أم سلمان : أنت ما شفت الدموع بعيونها ؟ تدري يا بو سلمان اللحين بس حسيت قد ايش هالبنت مظلومة لو هي كانت معانا من زمان كان يمكن قدرت تفتح لنا قلبها وتقول لنا وش تبي بصراحة
أبو سلمان : الله يهديك أنت بس ودك تذكريني بذنبها هي وأمها اللحين
أم سلمان : الله يغفر لنا ولها وللجميع ...بس والله أني منقهرة لأني حاسة أنهم ما عاشوا حياتهم الطبيعية معاك ومع أخوانهم
هنا أبو سلمان ما قدر يجلس قام وهو يستغفر ربه ..........
فهد : يمه الله يهديك ما كان لازم تذكرين أبوي بهالموضوع اللحين
أم سلمان : لا يمه هالموضوع لازم ما ننساه كلنا علشان هالضعيفة نعوضها عن كل اللي فقدته بسبب ذنب مو ذنبها ....................وعلشان يكون درس لكم بعد
فهد : وش قصدك يمه ؟
أم سلمان : ما حد يمه يضمن الزمن.....و يوم ما يحكم ربي على الإنسان أنه يتصرف تصرف أو يلتزم بأرتباط لا زم يكون قد هذا لتصرف وهذا الألتزام ويقوم به على أكمل وجه ...ما دام هو ما يغضب ربنا سبحانه وتعالى .........
فهد : أنا فاهم عليك يمه ؟ بس قصة أبوي مر عليها سنين ...والحمد لله عدت على خير
أم سلمان : ومن قال لك أنها عدت على خير ؟ ومن قال لك أنه مالها آثار ؟
فهد : على العموم أنا بخلي نوف تكلم نجمة وتفهم منها حقيقة موقفها ورايها....هم بنات مثل بعض
طلع فهد ...وكلم نوف علشان يطلب منها تجي تكلم نجمة واتفقوا أنها تجي بعد العصر
بعد العصر كانت نوف جاية لبيت عمها .............وقابلها فهد وهو خارج للمكتب
فهد : هلا وغلا .......بالطيب الغالي
نوف تبيتسم وهي ميتة من الحياء : السلام عليكم ...هلا بيك
فهد وهو يقرب جنبها: يعني ما قدرتي تجين بدري شوي .......كان ودي نجلس مع بعض شوي عندي كلام ودي أقوله .........
نوف : غير اللي قلته ..........وناديتني علشانه
فهد : ايه ابغاك أول شئ تتأكد من موافقة نجمة على خطوبتها من أخوك بدون تأثير موضوع خطوبتنا عليها
ثاني شئ أبغاك فيه...كلام عنا أحنا !!!
نوف : خير إن شاء الله
فهد: مايصير هنا ........ بعدين برجع بدري لا تروحين لين أجي .........
نوف : اقلقتني وش فيه ؟
فهد وهو يقرب من أذنها ويهمس ......
يا ريت الدنيا عين
واحنا فيها رمشين
كل ما ترمش العين
نتعانق احنا الاثنين
نوف ماتت من الفرحة ....والخجل .......ولفت بسرعة ومشت للبيت وهي تبتسم
فهد : طيب ردي قولي شئ
أدارت له راسها بنظرة حب وابتسامة ....أغته عن أي كلام
دخلت نوف لبيت عمها وبعد ما سلمت على عمها وعمتها طلعت لنجمة اللي كانت بغرفتها ...تقرا بكتاب بيدها ......... أول ما دخلت نوف للغرفة : سلالالالالالالالالام يا عروس !!!هههههه
نجمة وهي تقفل الكتاب وتبتسم ك هلا وعليكم السلام ...زين اللي تكرمتي وجيتي !!
نوف : جيت أشوف الحلوة اللي شاغلة بال الكل !
نجمة بخاطرها مو معقول يكون فيصل مرسلها ...: ومين اللي شغلته ؟
نوف : عمي وعمتي وفهد !!
نجمة : إيه ..قولي كذا ...أنت جاية بتكليف رسمي من حبيب القلب يعني
نوف وهي تجلس جنب نجمة : تبغين الصدق أنا كنت ناوية أجي أشوف وش أخبارك ؟ وش قرارك ؟ بس فهد قال لي أنك وافقتي بس هو حاس أنه فيك شئ ...ونفس الشئ عمي وعمتي حاسين بك شئ ...نجمة حبيبتي وشفيك ؟
نجمة : ما فيه شئ ...بس تعرفين القلق الطبيعي لكل بنت بها الموضوع ................
نوف وهي تمد يدها وترفع راس بنت عمها وتناظر بعيونها : بس؟ !!!!!!!!
نجمة وهي تهرب بعيونها منها : ايه ..بس
نوف : يعني أنت مش قلقانة و موافقة على فيصل مع أنك مش متأكدة إذا كان هو يحبك ويبيك وإلا .....بيتزوجك بس ليرضي الأهل
رفعت نجمة عيونها لبنت عمها بتعجب
نوف : أنا عارفة أن هذا شئ تفكرين فيه لأنه طبيعي ...إذا أنا اللي كنت شبه متأكدة من شعور فهد شكيت بها الأمر ..اجل أنت شلون إحساسك ؟!!
نجمة أنت ما تعرفين فيصل ..ما فيه أحد يقدر يجبره على شئ هو ما يبيه ؟ اكيد هو يبيك ..ما أقدر أقول أنه يحبك لأني بصراحة ما سألته وما أقدر اسأله <<< استحي ....
بس اكيد هو مقتنع فيك وشايف أنك مناسبة له وبيطلبك إلا وهو متأكد من نفسه
نجمة وهي ترسم ابتسامة صادقة على شفايفها وتبوس بنت عمها ... الله يخليكم لي أنت وفهد تطمني وطمنيه أنا ما فيّ شئ <<< كان ودها تنهي الموضوع وتخلي اللي بالقلب بالقلب يجرح لا يطلع برى ويفضح ...
وكملت :ويالله قدامي على تحت خلينا نشوف أمي وأبوي ونسوي لنا كيكة جزر لقهوة
المغرب .....

نوف : يوووووووووووووه...وأنا وش جابني لك هاللحين ...بتحوسيني بالمطبخ لالالالالالالالا أنا بروح للبيت !!
نجمة : قولي والله أنت بس ...ما هناك روحة إلا على المطبخ قدامي ...
وتدزها لخارج الغرفة وهي تضحك ...نزلوا البنات وجلسوا شي مع أبو سلمان وأم سلمان كانت نجمة تحاول تكون طبيعية وبعدين دخلوا المطبخ وجهزوا القهوة والكيكة
وكان وقت المغرب حان طلعوا يصلوا .....
في ها الوقت كان فهد يدخل مكتب فيصل : السلام عليكم. كيف الحال ؟
فيصل وهو يرفع راسه عن الورق لثواني : وعليكم السلام الحمد لله
فهد : أنا رايح البيت بعد الصلاة ...تبغى شئ ؟
فيصل : خير إن شاء الله
فهد : أبد بس الأهل يبغوني شوي ....ودي أجلس معاهم
فيصل وبدون مبالاة : طيب ...خير <<<< وقال لنفسه اكيد بيروح يتشاور معاهم كيف يردون عليّ وعلى أبوي
فهد بعد ثواني : يالله مع السلامة <<< وهو يقول بنفسه الله يعينك يا أختي على برود فيصل
هو يعرف فيصل زين مش ممكن يظهر اهتمامه بشئ غير شغله
رجع فهد للبيت ولقي الكل يستناه في الصالة .........
أم سلمان : هلا والله ...كل يوم بنقول لنوف تجي علشان ترحع لنا بدري ؟
نجمة : أصلا اللي رجعه بدري ريحة الكيكة وأنت الصادقة
فهد : أكيد احد يشم ريحة الحلى هذا وما يرجع <<< كان يناظر نوف اللي شوي وتدخل بظهر نجمة متخبية وراها
فهد وهو يذوق قطعة من الكيكة : أقول الكيكة اليوم حلاها زايد ...تهبل !!
نجمة : وش قصدك علشان المدام ساعدتني فيها يعني ... بس ما تقدر تحليني أغار منها لأنها حبيبتي ومهما تكون حلوة ما بتصير أحلى من نجوم ....صح يبه ؟<<< قالتها وهي تخز فهد بعيونها وتضحك
أبو سلمان : صح يا نظر عيني الله يخليكم لبعض يارب
وجلسوا شوي يسولفون وقامت نوف تستأذن تبي تروح ...واعطتها نجمة نص الكيكة معاها
فهد : اصبري بروح معاك أوصلك وأسلم على جدتي ما شفتها من أمس
وطلعوا سوا .....
فهد : ها يا نوف وش سويتي ؟
نوف : ابد كلمتها ...حسيت أنها خايفة ...بس هي موافقة عن طيب خاطر ...ما حسيت أن لزواجنا أي دخل بموافقتها
فهد : نوف لا تقولي شئ بخصوص موافقة نجمة لعمي وجدتي لين أبوي يرد بنفسه
نوف : أبشر ...امرك
وكانوا قربوا من مدخل البيت ... وهنا فهد مسك يدها وهو يقول طيب وقفي شوي ...وشبلاك كانك تسابقين بالمشي ؟!
نوف : ابد ...بس تأخرت واكيد جدتي تحاتيني ؟
فهد : جدتي تعرف أنك عندنا ؟ وبعدين ما ودك تسمعسن قد ايش مشتاق لك ؟!!
نوف وبخجل : فهددددددددد
فهد : اشتاق لك كل ثانية من يومي
الغياب ماهو جفا والحضور ماهو وفا
الأهم شوق القلوب حتي لو شخص اختفي
نوف : ................
فهد بعتاب : يعني أنت ما تفكرين في ّ ولا تشتاقين لشوفتي ؟
نوف بلهفة : إلا .....وسكتت
فهد : وش إلا ....كملي ...ما تشتاقين
نوف بسرعة : إلا اشتاق ...وبسرعة دخلت للبيت وهي مستحية
ودخل وراها ف بعد ما تأكد من أن جدته وعمه لوحدهم بالصالة سلم عليهم وجلس معاهم شوي رجع للبيت لقي أهله بعدهم جالسين ......
أبو سلمان : هاه يبه نجمة أرد على عمك بالموافقة أنت مرتاحة بردك
نجمة وهي تنزل راسها : ايه يبه
فهد : الله يوفقك يا نجمة
وقامت نجمة عنهم ................
وفي بيت أبو فيصل .....
كانوا متجمعين بالصالة وفيصل نوه واصل بعد صلاة العشاء يوم اتصل أبو سلمان بأخوه وكلمه
كان فيصل يناظر أبوه بأستغراب والفرحة باينه عليه ...كان عقله مو مصدق الفرحة اللي بصوت ابوه
قفل أبو فيصل وقال بفرحة : مبررررررررررررررروك
الجدة : وشو ...وشوله مبروك بشر يا وليدي
أبو فيصل : أخوي أبو سلمان يبشرنا أن نجمة موافقة على خطوبة فيصل لها
فيصل وكأن أحد كاب عليه موية مثلجة : أنت متأكد يبه ؟ هي وافقت ؟ ما حد غصبها يعني ؟
الكل استغرب من ردة فعل فيصل واولهم نوف اللي قالت : لا محد غصبها انا تأكدت من هذا الشئ بنفسي
فيصل : وشلون ؟
نوف : أنا كنت عندهم من شوي وسألتها ...وقالت أنها موافقة
فجأة قام عنهم فيصل وطلع ............
وقف بالحديقة شوي وهو حاس بنفسه بينفجر من الغيض ....كيف كل اللي كان مخطط له يفشل ؟!!
هو كان متوقع ان نجمة ترفض ...وأن اللوم بالتالي بيخف عنه ويقع عليها هي
تحرك بسرعة لبيت عمه ... كان قد قرر شئ مهم

وبعد ما استأذن ...جلس معاهم بالصالة .........
فيصل : عمي ودي أطلب منك طلب ...بس ما ودي تفهمني غلط ولا تزعل مني ؟
أبو سلمان : أبشر يا ولدي ...انت تدري بمعزتك عندي وغلاك من غلا سلمان وأخوانه
فيصل وهو محرج من عمه ......... : ودي أشوف نجمة وأكلمها بشئ مهم قبل كل شئ لو سمحت يا عمي
أبو سلمان : هذا من حقك يا ولدي
فيصل وبكلمات سريعة وحازمة ...كأنه يقرر أمر صفقة من صفقاته ...... طيب أنا بروح المجلس استنى لما تجي هي ... فهد تكفى أبيك شوي ....قام عنهم وهم منذهلين منه ومن تصرفه
فهد وهو يناظر أمه : طيب جايك
أم سلمان : وش فيه فيصل ؟
فهد : يمه يمكن يبي يشوف نجمة ...هو ما يعرفها ..ما شافها !!<<<<< على بالهم أنه ما قد شافها
أم سلمان : ايه بس مو كذا يا ولدي ...فيه أصول يعني لازم الليلة و اللحين ؟!!
أبو سلمان : ما عليه يا أم سلمان فيصل يمون علينا ..ماهو غريب ...يالله عاد روحي قولي لها تنزل
فهد : لا أنا بروح اقول لها ..أنت ارتاحي يمه ...وطلع فهد لنجمة ودخل عليها بعد ما دق الباب
فهد : وش تسوين ؟
نجمة : ابد اقرأ ...شوي ونازلة
فهد : فيه لك زيارة خاصة !!
نجمة : زيارة لي ؟ مين ؟
فهد : فيصل يبي يشوفك ويكلمك ؟!!
نجمة وبكل تعجب : ايش <<<< فكت فمها
فهد : صكي فمك ...تراه إن شافك بها الشكل بيهون ... ههههههههه
نجمة بعد ما راح تأثير الصدمة : وش يبي ؟
فهد : والله ما أدري هو قال فيه شئ مهم يبيك فيه قبل كل شئ
نجمة : وأبوي وش قال ؟
فهد : ما قال شئ وافق ...يالله عاد لاتبطين هو ينتظر تحت أنا بروح له ..وخرج فهد
نجمة وهي محتارة : يا ربي وش يبي هذا ؟!
لبست جلابية وكحلت عينها على خفيف ...ولبست شيلتها ونزلت <<< كان شكلها بمنتهى البساطة وبعيد عن أي تكلف
أم سلمان وهي تشوفها يمه هاه جهزتي ...هم بالمجلس !!
وفي المجلس ...دخل فهد على فيصل
فيصل : ليه ابطيت عليّ
فهد : وشبك ..تراك خبصتنا ...وش عندك ..وش جاك
فيصل : اسمع ابغى اجلس دقايق مع أختك بروحنا ...ابغى أقول لها شئ مهم علشان ابري ذمتي
فهد : لا والله أنك زودتها ..شلون بروحكم
فيصل : يا أخي افهم على أجلس أنت بالمقلط اللي قدامنا ( كان المجلس يفتح على مقلط وبينهما باب ) وخل الباب مفتوح بس ما ودي تنحرج أو أنحرج أنا وانت معانا
فهد : هي تنحرج ممكن ...بس أنت ما أظن شئ يحرجك !!
في ها اللحظة دقت أم سليمان الباب علشان تدخل هي ونجمة ......
أم سليمان ونجمة بصوت ما ينسمع: السلام عليكم
فيصل : هلا وعليكم السلام
وجلسوا ...كان فيصل يناظر فهد ...بس فهد مطنش وده يحرق دم ولد عمه شوي
فيصل : كيف حالك يا نجمة ؟
نجمة وبصوت واطي وهي تحس بخوف ...ياربي من دون كل الناس هالأنسان يخوفني : بخير الله يسلمك
فيصل : خالتي ما ودك تسوين لنا شاي من يديك ...من زمان عن شاهيك
أم سلمان : ابشر يا وليدي ..وقامت
في نفس اللحظة قامت نجمة معها ...أنا بسويه يمه
فيصل : ممكن شوية يا نجمة ودي اقول لك شئ
أم سلمان : يمه نجمة اجلسي ..وأنا شوي وأجي
قامت وخلتهم ....وبنفس اللحظة فيصل يناظر فهد علشان يتركهم لحالهم
تحرك فهد للمقلط ...ونجمة تناظره بخوف .... وبصوت واطي نادته: فـــهد !!!
التفت فهد : اللحين راجع أنا هنا بالمقلط ..بأجيب شئ وجاي ...وطالع لفيصل يعني أخلص بسرعة ..كان واقف قدام فترينة الصيني اللي بالمقلط كأنه يدور على شئ ............
فيصل أول ما حس أن الجو خلي له ..وأن فهد ابتعد : نجمة أنا طلبت أكلمك علشان اتأكد من شئ مهم ..
رفعت نجمة عيونها له بتسائل ...بدون ما تتكلم لثانية... وبعدين ردتهم لحضنها وهي مركزة على يدينها اللي ماسكة بعض بحضنها بشدة ..........
فيصل : ودي أعرف أنت وافقتي على الزواج بكيفك وإلا احد عصب عليك ؟
زاد عجب نجمة : بكيفي.. .. وبحدة كملت أنت أعرف بأبوي مش ممكن يغصبني على شئ
فيصل وببرود : ليه ؟!!
نجمة وبدأت تعصب : كيف يعني أنت ما كان ودك اوافق يعني ؟ أنت تقدمت وأنا استشرت واستخرت وهذا اللي صار
فيصل وهو يكمل تصنع البرود : يعني أنت مقتنعة فيَّ ....ما كنتي تتمنين احد ثاني بمواصفات ثانية ...
نجمة : اذا كان هذا اللي أنت طالبني علشان تكلمني علشانه ....فأعتقد أن موافقتي ترد عليك وكفاية
فيصل وبدأ يحس أن الموقف بيفلت من يده : اسمعي يا بنت عمي قبل كل شئ ودي تعرفين أني أنسان كل حياتي وهمي كان وما زال وبيستمر شغلي وبس ...علشان كذا اللي بترضى وتكون زوجتي لازم تفهم أني ما عندي وقت للرومنسيات ...الروحات ...الطلعات ... الدلع
يعني الواجب اللي عليّ بأسويه أكثر من كذا ما عندي ........
كلمتي حد سيف تقطع ...ما تنقطع ...
وأنا حبيت أقول لك هذا الكلام بنفسي علشان بكرة ما تلوميني ولا تعاتبيني ...اذا تم الزواج ّّ!!
نجمة وهي قايمة من مكانها : اللي متأكدة منه اللحين أنك ما تتمنى أني أوافق على هذا الزواج !!
بس اللي ما تعرفه ...أنه كلامك هذا هو اللي بيخليني اظن أن قرار موافقتي كان قرار صحيح !!
وتحركت بتطلع ...
فيصل : لو سمحتي أنا ما خلصت كلامي ولا تتركيني وأنا اتكلم معك مرة ثانية
نجمة وهي واقفة قدامه ورافعه عينها بتحدي : أمر ..نعم !!
فيصل : ابغى أفهم معنى كلامك ؟
نجمة : أنا ما أتمنى واحد على قولتك رومانسي يدللني ...ابغى واحد يسوي واجباته بس .........
وبالتالي ينتظر أن حقوقه تجيه مني كاملة وبس.......عن أذنك وخرجت بسرعة من المجلس
فيصل وهو مبهت وبقول لنفسه والله وطحت بشر أعمالك يا فيصل !!
جاء فهد يوم شاف نجمة خرجت : هاه خلصت ؟ وش قلت لها ؟ وش قالت لك ؟
فيصل وهو يناظره بقهر : وش لقفك انت ...يالله مع السلامة ..سلم على عمي وعمتي
خرج فيصل وهو ميت من القهر وحاس أن كل تدبيراته خربتها بنت عمه الداهية على قولته
أما نجمة فرجعت لغرفتها وهي تحس نفسها مخنوقة ....مع انها فعلا تتمنى واحد مثل فيصل ما عنده أي احساس ...بس عزت عليها نفسها ..وأن تكون مواجهتها الأولى مع فيصل بها الشكل .......

الــجـزء الـــعاشـــــــــ 10 ــــــــــــــــــــــــــر

في بيت أبو سلمان ...فهد داخل للصالة وأمه جايبة الشاهي وجاية للمجلس
فهد : خلاص يمه ما يحتاج شاي فيصل راح ...
أم سلمان : ليه ما خليته يستنى يتعشى معانا ...بسم الله وشفيه حتى الشاي ما شربه ..وهو طالبه ؟
فهد : كان مستعجل ... وين نجمة ؟
أم سلمان : ما أدري يا وليدي حتى ما شفتها يوم طلعت من عندكم ...هو وش قال لها فيصل ؟ وش صار ؟
فهد : ما أدري يمه ؟
أم سلمان : وش تقول ؟!! ليه أنت ما كنت معهم ؟
فهد وهو محرج من أمه : إلا بس أنا قمت المقلط أجيب شئ وبعد دقايق لقيت فيصل متتهي وطالع ...ونجمة سبقته وطلعت هي بعد !!
وبسرعة وقبل ما يعطي أمه فرصة أنها تقول شئ قال أنا طاله لنجمة أشوفها
دق الباب عليها ..ودخل ..لقيها ماسكة كتاب تقرأ فيه ............
فهد : هاه شلون اللقاء ؟ وش رأيك بولد عمك ؟
نجمة ؟ هذا سؤال له هو مولي لأنه هو اللي طلب يشوفني وإلا أنا مو مهم عندي ...عادي !!
فهد : ممكن اعرف وش قال لك فيصل ..وش قلتي له ؟
نجمة وهي متعجبة : ضروري يعني تعرف ؟
فهد : من باب أني أخوك ويهمني أمرك ...وبعدين انا لاحظت ان الكلام اللي بينكم ما كان مريح لكم الأثنين
نجمة : يعني سمعت ؟
فهد : لا ما سمعت بس شفت تعبيراتكم ...وحالكم بعد اللقاء ما عجبني !!
نجمة : يعني ما سألت فيصل ؟
فهد : فيصل ما يهمني قد مأ أنت تهميني ...مكن أعرف ؟
نجمة وعلشان تريح أخوها اللي لاحظت قلقه : أبد هو كان يقول لي عن بعض الأشياء اللي بشخصيته علشان ما انصدم فيها بعدين ...بس
فهد : وبعدين وش رأيك ؟!!!
نجمة : أنا قلت رأيي ...وما عندي شئ جديد
فهد : متأكدة ؟ مرتاحة ؟
نجمة : إيه الحمد لله .........يالله اللحين ننزل لأمي وابوي ...وبعدين وين مشاري وخالد ما شفتهم اليوم ؟
فهد : شاطرة أنت في الإنزلاق من المواضيع الي ما تعجبك ..زين يالله نزلنا ..علشان أمي لا تقلق بعد !!
أما في بيت أبو فيصل ........كان الجميع محتارين من خروج فيصل السريع والمفاجئ من البيت... تـأخر ما رجع إلا بعد ما نام الكل ............
ثاني يوم في الصباح ........نزل فيصل لقي الكل يفطر
فيصل : السلام عليكم
أبو فيصل والجميع : وعليكم السلام ...يالله تعال افطر
فيصل: يبه ممكن تحدد مع عمي موعد الزواج ...ابغاه بعد شهر من اللحين
الكل مندهش من قرار فيصل
نوف وسارة بصوت واحد : لالالالالالا مايصير
فيصل بنظرة حادة : وش اللي ما يصير
نوف بهدؤ أكثر : فيصل ما يمدينا ولا بيمدي بنت عمي تتجهز
فيصل : خير إن شاء الله وش ما يمديكم ...أنتم مالكم شغل بشئ بس عليكم بأنفسكم ومالكم خص بشئ وناظرها بعين حازمة
فيصل : هاه يبه ..وش قلت ؟
أبو فيصل : خلينا نكلم عمك ويصير خير
الجدة : ما عليك يمه منهم ...أنت لو تبي العرس بكرة يصير ...وش فيها بنت عمك وأنت تبيها وهي موافقة وشله بعد الكلام اللي ماله لازمة ...........
فيصل : أنا رايح وأنت يبه تفاهم مع عمي ...مع السلامة
نوف يصوت واطي لسارة : اتمنى أفهم هالإنسان !!
سارة : ليه ؟ وش عليك منه ؟ حياته هو حر فيها !!!
نوف : اتمنى أفهمك أنت بعد ...وش هالبرود والسلبية ؟
أبو فيصل : يالله يا بنات لا تتأخرون عن الكلية !!
بعد صلاة الظهر في بيت أبو سلمان أبو سلمان وأم سلمان ونجمة وفهد ينتظرون رجعة مشاري وخالد علشان يتغدون ........
أبو سلمان : ترى أخوي أبو فيصل كلمني اليوم ويقول أن فيصل يبي الزواج بعد شهر ! وش رايكم
نجمة رفعت راسها بتعجب وما تكلمت
أم سلمان وبصوت اعتراض : يا حافظ وش معجلة ...ليه هو على كيفه ..يعني ما ورانا جهاز ...وتفصيل ..وروحة وجيه ...هو سلق بيض ؟!!
أبو سلمان : شوي شوي كليتيني يا مرة وش جاك ؟
أم سلمان : وأنا صادقة هاللحين فيصل عمره كله مايبي يتزوج ...ويوم يقرر يبي يتزوج بشهر !!
فهد : طيب أنت ما قلت لعمي شئ يبه ؟
أبو سلمان : والله أنا قلت له ليه العجلة ...خلنا نجهز على مهلنا للعرس ..قال فيصل يقول مالكم شغل بشئ هو متكفل بكل شئ بالعرس ...
هنا دخل مشاري وخالد : السلام عليكم
الجميع : وعلكيم السلام
مشاري : وش عندكم جايبين طاري العرس مين بيعرس ؟
نجمة : أنا بروح اجهز للغدا ...........وقامت عنهم
أم سلمان وهي تقوم و تجلس جنب التلفون ........
أبو سلمان : مين بتكلمين هالوقت ؟
ناظرته أم سلمان وما ردت عليه وكملت إتصالها ........
أم سلمان : السلام عليكم
أم سلمان : هلا يمه فيصل اشلونك ...ايه الله يسلمك كلنا بخير .. بس توه عمك مبلغني أنك تبي العرس بعد شهر ....ايه الله يسلمك وش معجلنا ما ورانا شئ ...لا يمه ما يمدينا بشهر ...ماهي مسألة تجهيزات العرس هذي هينة ...أنت تعرف نبي نجهز أشياء كثيرة للعروس لبس وأغراض ...ولوازم ....
أم سلمان وصوتها بدأ يحتد شوي : شف يمه أقل من شهرين ما يمدينا وإلا أنت تظن أن نجمة علشانها يتيمة وأمها مافيه ما أحد بيهتم فيها ...والله اللي خلقك أنها أعز من عيالي ولو جبت بنت ما أطني بأحبها واغليها كثر ما أحب وأغلي نجمة ... واللي ودك تسويه سوه ...بس أحنا ما عندنا عرس قبل شهرين ..
أم سلمان : سلم على جدتك وأبوك وخواتك ...مع السلامة
مشاري بصوت واطي : والله وابتدى شغل الحموات ...اثر أمي ماهي هينة وأحنا ما ندري ؟
أبو سلمان : وش اتفقتم عليه ؟
أم سلمان : ما اتفقنا ...أنا قلت اللي عندي ...وصكيت التلفون وهويسوي اللي يبيه ؟
أبو سلمان : شلون يعني ؟
أم سلمان : العرس بعد شهرين لو يبي ...وإلا ما يحتاج أصلا أنه يدور اعذار ؟
فهد : ايه والله أمي صادقة
أبو سلمان : بسم الله عليك وش صارلك يامرة ...حتى أنت يافهد
في هذي اللحظة نجمة تجيهم : الغدا جاهز يالله ..........
أم سلمان وهي تناظرهم بنظرة تسكتهم ...يالله للغدا
أما فيصل فقفل التلفون من خالته وهو متعجب :وش جاها خالتي بعد ....يمكن نجمة قالت لها ؟ بس ما علي منهم اللي براسي بيصير إن شاء الله ...بس ليه يوم أنها تحب ولد خالها وافقت بكل سهولة عليّ ؟!! يعني أنا تأكدت أنه ما أحد غصبها !! وإلا يمكن أنا فهمت غلط وهي أصلا ما تحب ولد خالها ؟ ياربي وش صار فيّ اشغلت نفسي والله أنها بلشة أنا كنت مرتاح من هذا الهم ...بس أنا جبته لنفسي ...صدق يامن شرى لنفسه من حلاله علة........... وقام يرتاح بغرفته
بعد العصر وقبل ما يطلع فيصل للمكتب أبوه يناديه : فيصل تعال ابغاك
فيصل : هلا يابوي أمرك
أبو فيصل : كلمني عمك اليوم ويقول يبون العرس بعد شهرين .وأنا قلت لهم ما عندي مانع
فيصل : بس يبه ...
أبو فيصل بصوت حازم وهادئ : خلاص أنا اعطيت لعمك كلمة ...كيف يعني تبي تكسر كلمتي ...الزواج إن شاء الله بعد شهرين وانت جهز نفسك على ها الأساس
فيصل : أمرك يبه .... بس اتمنى ما أحد يتدخل باي شئ بعد كذا
أبو فيصل : وش قصدك ؟
فيصل : يعني بعد كذا بيني وبين بنت عمي ...ما ابغى في أي قرار اتخذه القى احد من بيت عمي يتدخل فيه .. الله يخليك يا أبوي لا تزعل بس أنت تعرفني ...ما أحب احد يغير قراراتي
أبو فيصل : هاللحين هذا تفكيرك وأنت بتبدى حياة جديدة ...وأنا اللي قلت أنك بديت تتغير ...يا بوي الحياة يبيلها اخذ وعطا ...ماهي نظام عسكري ..الله يهديك بس
فيصل وهو قايم علشان ينهي النقاش : أنا رايح المكتب تبي شئ ؟
أبو فيصل : سلامتك ..... في حفظ الله
تحدد موعد الزواج وانشغل الكل في الأستعداد للزواج ..............
كانت نجمة منشغلة مع أم سلمان بالذهاب للسوق ..والخياط ...ما كان عندها وقت للتفكير بأي شئ ثاني
كانت قد استأذنت من أبوها أنها تعزم أخوالها ( خالها محمد ..وخالها أحمد ) وعيالهم هي كان ودها تروح بنفسها تسلم عليهم وتعزمهم بس الظروف ما ساعدتها ...
قبل الزواج بشهر ...............صار مفاجأة حلوة فرحت نجمة كثيرررررررررر
في فترة الضحى دخل أبو سلمان غرفة نجمة بعد ما دق الباب ......
كانت جالسة كالعادة تقرأ ..........
أبو سلمان : يبه نجمة بيجينا اليوم ضيوف غاليين ابيك تقومين تساعدين أمك ...الغدا بيكون عادي بتسويه أمك ...بس العزيمة بتكون بالليل بالعشاء ...شوفوا وش ناقصكم علشان أنا طالع اوصي على العشاء
نجمة : مين هالضيوف ؟
أبو سلمان : بعدين بتعرفين يالله قومي ساعدي أمك و تجهزي ابغى غدا يبيض الوجه ...وعشا على قد واجب وغلاة زوارنا
تركها ابوها في حيرتها ...اللي ما طولت لأنها نزلت بسرعة لأمها تشوف وش عندها ويمكن تريح بالها
كانت أم سلمان بالمطبخ وافقة تنسق مع الخدامات وش بتسوي للغدا المفاجئ ......
نجمة : السلام عليكم ...يمه مين بيجينا ؟
أم سلمان : وعليكم السلام هلا يمه ...والله ما أدري أبوك كان يقرأ بمكتبه وجاني وقالي أنه فيه ضيوف مهمين بيجون للغدااللي طلب أني اسويه عادي بالبيت وأنهم رجال وحريم ...وأن عزيمتة عشاهم بتكون بالليل ...يالله يمه ساعديني
وانشغلوا بالمطبخ لين الساعة 2 بعد الظهر كان كل شئ والبيت مبخر بالعودة ...والكل مستعد لأستقبال الضيوف المجهولين .......
كان أبو سلمان يشوف لهفة نجمة ....وفضولها ..ويضحك عليها بسره ..الكل كان جالس ينتظر الضيوف بصبر
نجمة وهي تقرب منه وتجلس على الكنبة جنبه وتتعلق بكتفه : يبه حبيبي أنت بس قول لي أنا ما أعلم احد ..مين هالضيوف ؟
أبو سلمان وهو يتصنع التكشيرة : بعد شوي تعرفين ...دقايق وجوال أبو سلمان يدق ..يطالعه ويبتسم
يطالع فهد ويقول : يالله يبه قم استقبل الرجال يالله يا عيال قوموا .........
يطلعون وصوت أبو سلمان بعلى بالترحيب بالضيوف : يالله حيهم من ممشاهم لملقاهم ...تو ما نورت الرياض ...حياكم الله ...تفضلوا ...تفضلي يا أم محمد ......
كانت نجمة وافقة مع أمها بوسط الصالة يوم فتح أبوها الباب وهو يقول للضيفة الأولى حياك يا أم محمد تفضلي ادخلي يا بنتي للضيفة الثانية وقفل الباب وراح للمجلس ......
كانت نجمة وافقة مثل المسحورة مو مصدقة اللي تسمعه ..........
الضيفتين أول ما استقروا بالصالة فكوا الغطاء من على وجيههم .......كانت وحدة كبيرة بسن أم سلمان والثانية بسن نجمة
كانت ام سلمان ترحب بضيفاتها ...مع أنها ما تعرفهن وفجأة سمعت نجمة تصرخ وهي تركض ناحية الضيفة الكبيرة وفاتحة يدينها : خالتي ...حبيبتي ... كانت تضحك وتبكي بنفس الوقت حضنت خالتها
ما اصدق أنت هنا ...قدامي ...حبيبتي ..خالتي ..امي ...أنت هنا .....والخالة ما كانت أقل منها في حرارة اللقاء
شوي وتقرب منها البنت وتضربها على ظهرها وهي تقول بس خلي لي شوي يالدبة ..........
تلتفت نجمة لغالية وتحضنها والثنتين ما قصروا في بعض أحضان وأشواق .........
كانت أم سلمان واقفة تداري دمعتها من المنظر اللي قدامها ...........
هدأت حرارة اللقاء ........... وجلسوا مع تراحيب أم سلمان فيهم وفنجان القهوة اللي كان يدور بينهم
نجمة : مين معاكم مين جابكم ؟
خالتها أم محمد : خالك .....ومحمد ؟
نجمة : بالله ...!! مسكت جوالها واتصلت على أبوها : يبه حبيبي مفاجاة روعة !!مين عندكم بالمجلس ؟
طيب يالله
قامت نجمة بسرعة للمجلس وهي تقول بأروح اسلم عليهم
فتحت نجمة باب المجلس وهي تضحك من قلبها وترحب بخالها كانت تحضنه بكل شوقها له ولحنانه ....
أما أخوانها فكانت عيونهم طايرة في أختهم اللي داخلة المجلس من غير عباية ولاحتى شيلة على راسها هي لابسة تنورة وبلوزة بألوان غجرية رائعة وولد خالها جالس يناظرها لا وبعد يبتسم ...والمصيبة أبوهم ولا على باله .............
محمد وهو يضحك : بس خلاص ذبحتي أبوي ... وإلا هذا حق السنة الماضية كلها
التفتت عليه نجمة وهي تضحك وتروح له وهي تقول هلا بالغيار وتلمه وتسلم عليه ..
محمد وهو حاب يفهم أخوانها الخقيقة : هلا وغلا بأختي الغالية اللي حبها في قلب أبوي قاهرني من يوم احنا صغار
تتركه نجمة وتروح جنب خالها : هاه ياخال كيفك وش أخبارك ...وش هالمفاجئة الحلوة ؟
أبو محمد : والله يا بنتي أنا ما عندي أغلى منك ...ومو معقول ما أجي أشوفك واطمن عليك قبل زواجك مع أني متأكد أن أبوك واخوانك الله يبارك فيهم ما بيقصرون ...وبعدين محمد بغى يسلم عليك ويبارك لك قبل ما يسافر
نجمة : ليه متى بتسافر يا محمد ؟
محمد : يوم السبت إن شاء الله
نجمة بحزن : الله يوفقك ويسهل أمرك يارب
محمد حب يغير الجو فقال لأخوانها : تصدقون ما أحد كان يقهرني مثل أختكم ..كل الدلال والدلع لها
نجمة : ياسلام إلا أنت اللي غيار ....
ارتاح أخوانها من كلام محمد وجلسوا ينكتون ويعلقون عليهم
أبو سلمان : يالله يبه نجمة شوفي أمك وحطوا الغدا
قامت نجمة وهي تطالع محمد وتغمز له وتضحك وتقوله : بارجع لك مافيه فكة مني
أبو سلمان لأولاده : أبو محمد وأم محمد هم اللي ربوا نجمة ورعوها من يوم ما أنولدت وفضلهم جميل برقبتنا كلنا ما ننساه ليوم القيامة
أبو محمد : وش هالكلام ...نجمة بنتي ...نسيت انها بنت الغالية مهرة
وعند أم سلمان وأم محمد بعد الغدا
كانت أم محمد تقول : بعد ما ولدت مهرة نجمة كانت تعبانة مرة وضعيفة وأنا كنت سبقتها بولادة بنتي غالية من شهر تقريبا ...فرضعت نجمة مع مهرة سنتين كاملة ...وتربوا الثنتين سوا ياكلون ...ينامون ..يلعبون ...يدرسون ...ما افترقوا إلا يوم جات لكم هناالرياض ...والله أنها تركت فراغ بقلوبنا وبحياتنا هي من غلاة عيالنا
أم سلمان : الله يجزاكم خير ...دايم ابو سلمان يذكر فضلكم عليه برعاية نجمة وأمها الله يرحمها
أم محمد : الله يهديك يا أختي وش فضله نجمة بنتنا
في ها الوقت جات نجمة وغالية اللي كانوا فوق .........
غالية : يمه توه أبوي متصل ويقول تبين تروحين معاه هو ومحمد للشقة ترتاحين لليل وبعدين بيرجع لأن العشاء هنا
أم سلمان : ليه ياحافظ تروحون شقة ...والبيت هنا وش كبره ..وإلا ما أنتم حاسين أننا أهل
نجمة : لا خالتي أنت وغالية اجلسوا هنا .... وارتاحوا بغرفتي
أم محمد : لا والله احنا أهل من قبل ومن بعد بس تعرفين محمد عنده شوية اشغال بالوزارة واخذ شقة قريبة علشان يخلص أشغاله بكرة إن شاء الله وبعدين وش عشاه بعد ...احنا ما اتفقنا مع ابو سلمان اننا أهل وما نبغى كلافة
أم سلمان : احنا بس ودنا نجمع الأهل والحبايب ونعرفهم عليكم هذه فرصة تتعرفون على أهلنا
ام محمد : اجل تعالي أنت يا نجمة معانا للشقة علشان اغراضنا هناك ونجي مع بعض بالليل
نجمة : ما اقدر اخلي أمي لحالها بأجلس علشان اساعدها
أم سلمان : لا يمه روحي مع خالتك ما هناك شئ أسويه ...أبوك الله يسلمه موصي على كل شئ من برى
والشغالات بيساعدوني بالتجهيز ...وأنتم لا تتأخرون
نجمة : لا يمه حتى أنا بأجهز.. أقول لك خلي محمد يوديكم وأرسلي معاه اللي تبيه غالية خليها معاي ...علشان ابغى أجلس مع محمد شوي مشتاقة له ولأخباره ..........
راح ابو محمد ومرته وولده بعد صلاة العصرلشقتهم المفروشة اللي استاجروها مع أن أبو سلمان زعل منهم كثير على أنهم ما جلسوا عندهم و الكل في بيت أبو سلمان راح لأشغاله ...
وطلعت نجمة وغالية لغرفة نجمة ............

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 21-02-09, 06:11 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

________________________________________
غالية وهي تنسدح على سرير نجمة : ما شاء الله بيتكم حلو ...وغرفتك حلوة
نجمة : الله يحلي أيامك ...لو مو فهد يحب بنت عمي كان خطبتك له وخليتك تعيشين هنا معاي
غالية : لا يا حبيبتي خليت الزواج لك ...بس وين بنات عمك متى بيجون
نجمة : خليني اتصل بهم علشان أكد عليهن ما يتأخرن
اتصلت نجمة ببنت عمها وطلبت منها انها ما تتأخر
غالية : نجمة وشلون ولد عمك ؟ وكيف حبيتيه يعني ووافقتي على الزواج منه ؟
نجمة وهي تضحك : لا إن شاء الله أنا أحب ومين فيصل بعد
غالية وهي تجلس وتطالع بنت عمتها : كيف يعني وشلون مو انت بتتزوجينه ؟
نجمة : يا حبيبتي أنت عارفة رأيي في الحب !! لا بعد ومين أحب فيصل كمان
...فيصل يا طويلة العمر رجل من اللي ما يحب ولا ينحب
غالية : شوي شوي عليّ فهميني لا تجننيني
نجمة : بعد المعاناة اللي شفتها بحياة أمي في حبها لأبوي
دموع فرحة بجيته ...ودموع الم لفراقه
ساعات وحدة ...أيام شوق وحنين
سنين لهفة وأنين عاشتها في صمت
عــــذاب... له أول وهو أنها كانت هدية له ولأنها تحبه ...تعشقه ..تتمنى رضاه ...
بس ما كان له آخـــــــــــر.. إلا موتها بحسرتها ....حسرتها أنها تحب واحد ما قدر يبادلها نص مشاعرها ما قدر يخليها جزء يومي من حياته ...........
كانت على الهامش ...
كانت تموت بيومها مية مرة ...إلا قولي بعدد دقايق يومها لأنها كانت تتذكره كل دقيقة ..........
يوم نصحى الصبح كانت تقول : اكيد أبوك اللحين قد راح للمكتب هو يحب الشغل ما شاء الله عليه ..لما نفطر تقول ..ما ادري وش فطر أبوك .. يوم نتغدى أبوك يحب هالأكلة ....
كانت تعيش معاه بخيالها أكثر مما عاشت معاه بواقعها...تدرين كل يوم كانت تكتب له رسالة عن كل شئ سويناه بذاك اليوم ... ولا رسالة اعطته إياهن علشان ما تكدره......
كنت اعيش معاها كل هذه اللحظات وما اقدر أسوي لها شئ ...........كنت مثلها اشتاق له بس طفولتي وحبها وحبكم وبرائتي كانت تنسيني فراقهوشوقي وهمي ...وما اتذكره إلا لما اشوف دموعها وأسمع تنهيدها خاصة ايام مرضها الطويلة .........
وقبلها كانت جدتي بنفس المعاناة مع جدي وكل ذنبها بالحياة أنها ما قدرت تجيب له الولد اللي يتمناه ............
عرفت أن اللي تحب رجال وتعشقه بتشوف الويل والعذاب ...عاهدت نفسي ما أحب رجال بحياتي
وهذا سمعته من جدتي الله يرحمها كانت تقول :دموع وحزن المرأة ما يسببها إلا حب الرجل واللي تبغى ترتاح في حياتها لا تعشق رجل
غالية : أجل شلون بتتزوجين ولد عمك ؟
نجمة : أنت قلتي ولد عمك ...فيصل هذا شخص كل اللي أحس به لما أشوفه ...الخوف ....وما اظن الخوف بيجتمع مع الحب ..شوفي أنا بأحترمه ...واقدره وأقوم بواجباته ...وأنا متأكدة أنه ما بيقصر لأن الكل يمدح تفانيه للعايلة بس....... هو جاف وقاسي ...وهذا اللي أنا ابيه ...ما أبي واحد طيب !!
غالية وهي تحط ايدها على راسها مفجوعة من كلام بنت عمتها : يا أنك مجنونة ...يا مجنونة ...يا بتتجننين
وش هالكلام الغريب وش هالمنطق العجيب ؟
ليه تحكمين على كل الأزواج بسبب حالة خاصة صارت لأمك ...وربنا ما يحرمها من الأجر إن شاء الله
ليه ما تتأملين ان حياتك بتكون أحسن ...وان حبك لزوجك بيعوضك عن أي حرمان عشتيه ..
نجمة وهي قايمة : أنا ما عشت أي حرمان بالعكس أنا تمتعت بالحب بكل أنواعه أكثر من أي أحد علشان كذا ما أبغى أنحرم من الراحة والأمان اللي أنا عايشته وأتعلق بوهم الحب ...واعيش الحرمان اللي تقولي عليه خليني كذا مرتاحة ...
وترفع يدها وهي تقول أنا نازلة أشوف أمي وجاية ..ارتاحي أنت بس
غالية : والله أنك محنونة
طلعت نجمة ....وساعدت أمها شوي بالتجهيزات ....وسمعت دق الباب ...وعرفت أنه محمد جا ... راحت تفتح له
وقفت معاه بالمدخل تضحك وهي تقول هلا والله بالدكتور ومسكته من يده وهي تقول تعال لي معاك كلام كثير طمني وش أخبار القلب ؟ كان هو ماشي وراها يضحك : صبر شوي
التفتت تناظره شافت ظل ساد فتحت الباب اللي نسيوه مفتوح يوم تحققت من صاحب الظل ...بان الخوف على وجهها وهي تشهق
التفت محمد يتابع نظرتها المرعوبة ......
في هذه اللحظة كانت نجمة تسابق خطوات فيصل الواسعة الداخلة لهم وتترك يد محمد وتدخل للبيت و محمد واقف مندهش و مو داري مين اللي جاي ناحيته .....
.................................

فيصل وهو يقترب من محمد وبصوت حازم : السلام عليكم ...اكيد الأخ ولد خالها ؟!! قالها بأستهزاء
محمد وحاول أنه يكون هادئ بعد ما عرف أن الداخل من أهل البيت ويمكن يكون هو فيصل خطيب نجمة
محمد وهو يمد يده : وعليكم السلام ..ايه ولد خالها وأنت أكيد .........وكان مستغرب من منظر فيصل العابس وأنه ما مد يده له بالسلام ...بس بلحظة وقبل ما ينتهي من كلامه جاه صوت من وراه : فيصل ..هذا فيصل ولد أخوي وخطيب نجمة .... فيصل هذا محمد ولد خال نجمة وأخوها من الرضاع !!!
كان هذا صوت أبو سلمان اللي راحت له نجمة بسرعة ولقته في مكتبه وخبرته بسرعة عن الموقف ...وقالت له يروح لهم بسرعة عند الباب ..........
والحمد لله وصل أبو سلمان قبل ما يصير شئ ...
وما احد يقدر يوصف شعور فيصل هذيك اللحظة ..........
إحراج ...وخجل ....وقهر ....وندم .......
بس شخصية فيصل المتمكنة تجاوزت هذه اللحظة ...وابتسم لمحمد وهو يأخذه بالأحضان ..
ويقول : هلا والله ..الله يحييك يا خوي ..اعذرني ما عرفت أنك أخو بنت عمي ...بإشارة خفية لسبب عبوسه السابق..
جلس فيصل مع أبو سلمان ومحمد دقايق اكد فيها عليهم علشان عشاء اليوم الثاني بيكون ببيت أبو فيصل ( وهذ اللي كان جاي أصلا علشانه ) وخيرهم بين انهم يتعشون بالبيت وإلا بإحدى استراحات الثمامة من باب التغيير.........
أبو سلمان : خلنا نشاور الجماعة ونرد عليكم
محمد : والله يا خوي ما فيه داعي للكلافة واحنا أهل يعني خلي زيارتنا تكون خفيفة وعادية
فيصل : جيتكم يا طويل العمر عيد بالنسبة لنا ...ولازم نحتفل فيه ومو كل يوم يجي العيد وبعدين هذه فرصة نلتقي بالأهل والأحباب وتكسبون فينا أجر جمعتنا وتواصلنا ...
وقام فيصل وهو يقول يالله أترككم على خير نتلاقى بعد العشاء ...تامرني بشئ يا عمي ؟
أبو سلمان : سلامتك ياوليدي .....
محمد : خذني معك أنا خارج ..وراي كم شغلة وبعدين أجيب الوالد والوالدة وأجي إن شاء الله
خرجوا الشباب كلاً لشغله ودخل أبو سلمان للبيت وطمن نجمة أنه فيصل فهم موضوع محمد وان لقاءهم كان طيب ...........
فيصل ركب السيارة وهو سارح الفكر ...وكان يقول لنفسه : صدق أنت تريد وأنا اريد والله يفعل ما يريد
بعد هالسنين كلها في رفض الزواج تتزوج يافيصل كذا بخدعة انقلبت عليك .... يالله عاد اللحين لازم ابدأ في الأستعداد لتجهيز جناحي الخاص <<<الله لو يدرون أني ما بدأت بشئ على أمل عدم اتمام الزواج ههههههه كانت ضحكته مسموعة لدرجة انه تعجب منها وزاد من ضحكه على نفسه لما سمعها ...
الله يخلف عليك يا فيصل ..آخرتها بتنهبل والسبب بنت عمك ...يالله على قولتهم ما يطيح إلا الشاطر !!
أما محمد فأول ما ركب سيارته أتصل على أخته يذكرها بأنه حط الأغراض اللي جابها لها عند المدخل وراح
بعد المغرب كانت سارة ونوف وجدتهم جالسات مع أم سلمان ونجمة وغالية ...آخر استمتاع بسواليف العجيز وتعليقها على البنات ........... كانت كل وحدة منهن في منتهى الرقة والبساطة والجلسة كانت حلوة...واندمجت البنات مع غالية وكانهم يعرفونها من زمان ...
بعد صلاة العشا بدا الضيوف يوصلون وأولهم كانت أم محمد ...والمفاجأة اللي ما كان حد يدري عنها هي جية العمة نورة ...وطبعاً كان معاها ولدها عبد الرحمن ... الجدة كانت مبسوطة بجية بنتها ..وجمعة الأهل والجيران والحبايب .....تآلفت العمة مع أم محمد وحبتها وحبت بنتها غالية ...وعجبتها شخصيتها وجمالها الطبيعي ..وبساطة أمها وطيبتها
وبالمثل كان الوضع عند الرجال والشباب ...جلسة ود وصفاء ...وسوالف وضحك ....
انتهى العشاء على خير وبدأ الضيوف بالرحيل .....كانت أم محمد ونجمة يسولفون مع بعض
أم محمد : يمه نجمة ما ودك تجين الليلة معانا تباتين ويانا ؟
نجمة : طيب يمه ..بس خليني اشاور أمي وأبوي
راحت نجمة شاروت اهلها ووافقوا على روحتها مع خالها وعياله ...........
في الشقة كملوا بيت أبو محمد السهرة مع نجمة ...بيعرفون كل أخبارها .....
أبو محمد : ما شاء الله يا بنتي زوجك رجال ونعم فيه وفي أبوه ..
نجمة : ايه يا خال الكل يمدحه !
ام محمد : وأنت وش رايك ؟
نجمة:ما أعرفه يا خالة ..ما شفته إلا مرة أو مرتين
أبو محمد : الله يوفقك يا بنتي ...ويسخر لك ...
أنا تعبان بأروح أنام وارتاح وانتم يا عيال لا تسهرون علشان تصحون بدري
ام محمد : يالله ...وأنا بعد بأروح ارتاح
بعد ما قام أبو محمد ومرته ...
نجمة : غالية وش أخبار خالي محمد وبنته مهرة ؟
غالية : والله عمي محمد تعبان والأسبوع اللي فات راح أبوي زاره ...وقال أنه كان مرة تعبان وواللي مزود تعبه قلقه وخوفه من ...عبدالله ولده !!
نجمة : عبدالله ...ليه وشفيه ؟
محمد : أنت أعرف بعبدالله وأخلاقه وشره اللي ما خلى أحد ...والبلى اللي طاح فيه ودمره والله يستر لا يدمر أحد ثاني معاه
نجمة : قصدك ادمانه ...ليه هو ما تعالج ؟ مو قال أنه بيسافر يتعالج ...
محمد : لا ما تعالج ..وخلي عنك هذا التعبان ...أنا اللي ذابحني هوحال عمي و خواته وأخوانه اللي مفروض يكون لهم قدوة وسند لأبوه في كبره
نجمة : وخالي محمد ما غير موقفه ...يعني لسه يكابر علشانه وهو عارف عنه كل شئ ؟
وبيحرمك من مهرة بسببه ......وبسببي ؟!!
محمد : وأنت وش ذنبك ؟ أنت مالك ذنب ...خطبك ورفضتي وهذا من حقك ..... أجل تتزوجين واحد صايع ضايع ..مدمن بس علشان ترضين أبوه اللي هو خالك ؟
نجمة : ونتيجة رفضي خالي زعل علينا وقاطعنا أنا و أبوي ...وعبدالله بعد ما قصر بالفتنة بين خالي محمد وأبوك لين فركش خطوبتك من أخته غالية
محمد : والله ما أنسى يوم ما قال لي ...والله لأحرمك من اللي بخاطرك زي ما انحرمت أنا من اللي بخاطري
وقدر فعلا يبعدنا عن بعض
نجمة : لا تقول أنه قدر يبعدكم ...أنتم لبعض إن شاء الله طال الزمن وإلا قصر ...ودايم أنتم بقلوب بعض
وعلى فكرة أنا كنت ناوية اروح أزور خالي محمد الأسبوع الجاي منها أشوفه وبالمرة أعزمه على العرس...حتى لو ما جاء بس هذا واجبنا ...والله أني أحبه واعزه بس الله يصلح الحال وتنقشع الغمة ...
محمد وغالية : إن شاء الله
طبعا الحكاية أن عبدالله ولد خالها محمد خطبها مو لأنه يحبها ...لا لأنه يعرف مركز أبوها وثروته ...
هي رفضت لأنها تعرف أخلاق ولد خالها كيف ..ومن هنا صار الخلاف بين أبو عبدالله وأبو سلمان والمحرض كان عبدالله ...ووقف أبو محمد مع أبو سلمان فكان نصيبه من نصيب أبو سلمان المقاطعة من أبو عبدالله ..
كملوا السهرة عن ذكرياتهم الحلوة
وراحوا ينامون ....
في الصباح وعلى الساعة 10 جاء اتصال لأبو محمد من واحد من جماعتهم ...يخبره أن أخوه أبو عبد الله جاته أزمة ودخل للعناية وبينقلونه أول ما تتحسن حالته لجدة للعلاج هناك ......
طبعا أول شئ قرره أبو محمد أنه يسافر لأخوه ويوقف جنبه وجنب عياله في محنتهم
أبومحمد : قومي يا أم محمد العيال ..خلينا نشوف وش بنسوي اللحين
قاموا كلهم ...ونجمة اتصلت على أبوها علشان تخبره ...بينما محمد راح يشوف الحجز الممكن للسفر...
بعدها بنص ساعة رجع محمد ...وكان فيه حجز على الساعة أربعة العصر لديرتهم لثلاثة أشخاص فقط
أخذ واحد فقط لأبوه ....وحجز له ولأمه وأخته على جدة ..بنفس الوقت تقريباً بطيارة ثانية
وأتصل أبو محمد في أبو فيصل يعتذر منه عن عشاء الليلة ...بس ابو فيصل ما عذره وحول العزيمة للغدا وقاله أنتم جهزوا أموركم وتعالوا تغدوا معانا واطلعوا منا على المطار .
كانت نجمة تكلم أبوها بنفس الوقت علشان تشوف رايه بسفرها مع خالها ؟
أبو سلمان خلاص أجل يا بنتي بنروح أنا واياك مع خالك أبو محمد ..هاللحين بأخلي فهد يحجز لنا أنا وأنت...وأنت تعالي علشان ترتبين أمورك ....
بعد صلاة الظهر كانوا مجتمعين ببيت أبو فيصل ..............
أبو محمد : ما بغينا كلافتك يا أبو فيصل
أبو فيصل : هذا أقل من الواجب وكنا نتمنى أن ظروف أخوك أبو عبدالله تكون أحسن وتتم فرحتنا بعافيته وجلستنا معاك ...
أبو محمد : الله يسلمك هذا والله بس من أصلك يا ولد الأصول
أبو سلمان : قدرت تكلم أحد بموضوع نقل أبو عبدالله ..لجدة ؟
أبو محمد : الحالة لو استقرت سهل ننقله إن شاء الله ...نجمة قالت أنكم بترافقوني بالسفرة رتبتم أموركم أحنا على الساعة 3 بنكون بالمطار إن شاء الله ....
هنا فيصل كان يناظر عمه بأستغراب ...هو ما توقع أنه ممكن يصير مثل هالشئ بدون ما يقولون له أو يبلغونه ...كيف تقرر تسافر بدون شوره
قام من عند الرجال واتصل على اخته نوف ...
فيصل : نوف أنت وين قاعدة ومين معاك ؟
نوف : فيصل أسم الله عليك وين بعد قاعدة بالبيت ومعي الكل ..وشفيك ؟
فيصل : ممكن تروحين مكان بروحك أنت ونجمة بس ...ابغى اكلمها لوحدها !!
نوف : فيصل أنت من صدقك ؟
فيصل وبصوت حاد : دقيقة واتصل ثاني وأبغى اكلم نجمة لوحدها سامعة !!
وقفل السماعة وخلاها بحيرتها ؟؟!!!
قامت بسرعة وسحبت بنت عمها معها لغرفة جدتها وهي تقول لها : تعالي أبغاك شوي !!
نجمة : خير اشفيك ؟
ما أمداها توصل للغرفة وتدخل هي وبنت عمها إلا جوالها يرن مرة ثانية وتشوف رقم فيصل ...
نوف : هذا فيصل يبغى يكلمك !!!
نجمة وبدهشة : أنا ؟ ليه !
نوف وهي ترفع كتوفها دلالة على عدم المعرفة : وش دراني ؟
وترد قبل ما تحاول نجمة تعترض : هلا فيصل ! إيه هذه هي !!وتعطيها الجوال ...
نجمة وبصوت متردد : السلام عليكم
فيصل وبصوت كله حدة وبرود : وعليكم السلام ...ماني مزعجك كثير ...بس حبيت اذكرك أني خطيبك وبحكم زوجك وإن كان عمي وأخوك نسوا هذا ما أبغاك تنسين أنت ها الشئ ؟ ولما تنوين تسافرين أو تسوين شئ مهم مثل هذا فمن الذوق والأصول أني أكون أول من يعرف ويُستأذن بعد .....
نجمة : بس .............
فيصل وما ترك لها فرصة للرد : كلامي هذا بس تنبيه لأول مرة وما أظن أني أحتاج أكرره ...مع السلامة
طبعاً كانت نجمة ما تنحسد على الموقف اللي انحطت فيه حست كل خلية من خلاياها ترتجف ...واشتعل جوفها بحرارة قهر لو نفست شوي بس من هالحرارة بتحرق اللي قدامها !!
كانت وافقة وماسكة الجوال ومسرحة ........
نوف : نجمة وشفيك ؟ وش قالك فيصل ؟ وإلا ...سر ؟
نجمة : لا ..ما قال شئ
نوف : وشلون ما قال شئ وأنت مو بالدنيا ؟ وإلا اكيد قال لك كلمتين غزل قوية ..وأنت قروية مو متعودة على الغزل !! ههههههههههههههه يالله اعترفي وش قال لك ؟
وانفتح الباب في هذه اللحظة لتنقذ أم سلمان الموقف : وينك يمه الله يهديك أبوك مستعجل يقول يالله للمطار
نجمة : يالله يمه ...بس أروح اجيب عباتي ...وشنطتي صارت بسيارة فهد من بدري

الــجــــــــــــــــــــــ الحادي عشر ـــــــــــــــــــــــزء
طلعوا المطار مع فهد ومحمد ....وسلموا على الباقين بالبيت ....
وهي تركب السيارة كانت ماهي قادرة ترفع نظرها ناحية عمها أبو فيصل اللي كان يسلم عليها لأن فيصل كان قريب منه ..
واكتفت بردها بصوت خفيف على سلامه لها ....
كانت نجمة طول الطريق تفكر بتصرف فيصل وكلامه ...يا ترى هو ليه قال كذا..ليه ما عاتب أخوها ؟ اكيد هو يبي يوريها أسلوبه في التعامل ...ويرسم خطوط لحدودها في الحياة معاه ّ!!
وصلت نجمة وأبوها وخالها لمطار أبها ومن هناك اخذوا تاكسي للمستشفى ...
سألوا عن غرفة أبو عبدالله وصلوا للغرفة وكانت الزيارة ممنوعة ...بس شافوا أم عبدالله واقفة مع ولدها الثاني سعد اللي من يوم شاف عمه وأبو سلمان أقبل عليهم يسلم ...
سعد : هلا عمي حياك الله هلا ياعمي أبو سلمان ...الله يحييكم
أبو محمد : هلا يابوي ...كيف أبوك ؟ وش صار له ؟
سعد : الحمد لله ! الدكتور يقول الحالة أستقرت بس ممنوعة الزيارة عنه حتى يبعدوا أي أنفعالات عنه
أبو محمد : وهو وش اللي جاه ؟ وليه يعني جاته الأزمة ؟
سعد وهو ينكس رأسه .....: ما أدري يا عمي وش أقولك ؟
أم عبدالله اللي كانت جاية من آخر الممر بعد ما سلمت على نجمة وحضنتها بشوق ولهفة وبصوت كله انكسار و حزن وألم: هذا كله بسبة الضايع اللي بغى يضيع ابوه وأخته بعد ماضاع هو !! يالله تحيي أخوي ابو محمد ...الله يجزاك الجنة ..هلا أخوي أبو سلمان
أبو محمد وبقلق : خير وش صار ...وش سوى هالتعبان بعد ؟
أم عبدالله : تعالوا للغرفة الثانية عند مهرة وأنتم تعرفون الحكاية !!
أبو محمد : وهي مهرة هتا ليه ؟
طبعا الكل مشى وراء أم عبدالله لغرفة كانت مهرة منومة فيها بعد الأصابات التي تعرضها لها من ضرب أخوها عبدالله
فتحت أم عبدالله الباب ودخل الجميع وكان أول من دخل هو أبو محمد اللي وقف بعد خطوات وهو منصدم من المنظر اللي يشوفه ...
كانت مهرة نايمة وأثار الضرب والكدمات مشوهة جمال وجهها ويدها مجبسة .....ما كانت حاسة بشئ ولا بأحد لأن الأطباء أعطوها منوم .......
وبالمثل كانت دهشة نجمة اللي لحقت خالها ...
جلست أم عبدالله على كنبة وطلبت من أبو محمد وأبو سلمان يستريحوا على كنبة ثانية بالغرفة أما نجمة فراحت لبنت خالها تتحسس وجهها ويديها ...وجلست على طرف السرير ....
أم عبدالله : والله أني ما بأسامح نفسي لو صار لها البنت شئ ...؟
أبو محمد : خير يا أختي وش صار ؟ وش سبب هذا كله ؟
أم عبدالله : كله من عبدالله ...جا قبل كم يوم وهو يقول أنه فيه عريس متقدم لمهرة !
وطبعا هي مثل كل مرة وبدون ما تعرف من هو ...رفضت ! بس عبدالله هالمرة ما رضي يوافق على رفضها حاول أنه يقنعها ...يهددها ...يجبرها بس هي كانت مصرة على الرفض !
قالت له : أنت رفضت زواجي من اللي أبغاه وأنا علشان أبوي بس رضيت ...بس مو معناة هذا أنك تقدر تجبرني أخذ واحد ما ابغاه ...
الرجل الي كان متقدم لها هذه المرة كان غني ..وكان كبير في سنه ..وكان بعرف نقطة ضعف عبدالله !!
فكان يضغط على عبدالله وعبدالله يضغط علينا وعلى أخته ......
لين جاء أمس بالليل وكان بحالة موطبيعية وطلع لغرفتها وقفل الباب وحاول معاها وبدأ صوته يعلى ..وبعدين حسينا أنه بدأ يضربها وسمعناها تقول : والله لو تقطعني قطعة قطعة ما آخذ رجال غير محمد لو أجلس عمري كله بدون زواج ............
هنا هو جن ...وصار يضرب فيها بدون وعي ...حاولنا أنا وأبوها ندخل أو نفتح الباب ما قدرنا لين جاء سعد وكسر الباب ...ولقيناها مرمية على الأرض والدم ينزف منها ...وهو بعده يضربها وهي فاقدة وعيها ....
أبوه ما استحمل المنظر طاح علينا ...وجبناهم الأثنين هنا ...كانت تتكلم والدمعة تجري من عيونها مثل الشلال ما توقف ...
أبو محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله ...وينه هو اللحين ؟
سعد : من ساعتها ما شفناه ! هو يوم شاف أبوي طاح هرب ...وما ندري عنه
أبو سلمان : أنا رايح أشوف الدكتور وش يقول ؟
سعد : أنا جاي معك يا عمي
أبو محمد : أنا رايح أشوف أخوي واسوي شوية اتصالات أعرف وين هالولد راح ؟
وبعد ما خرج الجميع راحت نجمة لخالتها وجلست جنبها تواسيها
نجمة : إن شاء الله ربنا يكرمنا بشفاهم كلهم يا خالة ...لا تخافين الله معاهم
أم عبدالله : احنا السبب من الأول تركنا عبدالله على هواه لين تمادى وصار ما يقدر أحد ولا يهتم بأحد... إلا بنفسه .....حتى نفسه ما قدّرها وهانها للي يسوى واللي ما يسوى ....
نجمة : الله يهديه يا خالة .....
في هاللحظة سمعوا صوت مهرة وهي تتأوه ............. آآآآآآآآآآآه .....يمه
أم عبدالله ونجمة تسابقوا لها .........
أم عبدالله : بنتي حبيبتي ...كيفك يمه ....وش تحسين ؟
نجمة : مهرة ...مهرة أنا نجمة ...وش تحسين شئ يوجعك ؟
مهرة وهي تفك عيونها الوارمة من الضرب والصياح : يمه ...نجمة ...لا
نجمة نادت الممرضة اللي بدورها طلبت الطبيب ......
وبعد ما شافها الطبيب : الحمد لله ...أنا شفت صور الأشعة اللي للرأس وكلها زينة ...طبعا الكدمات والجروح يبغالها وقت بس أنت على العموم طيبة وكلها يومين وتطلعين من هنا بخير
أم عبدالله : الله يبشرك بالخير يا ولدي
وجاء أبو محمد بها الوقت: هاه يا بنتي كيفك يا مهرة
مهرة : الحمد لله يا عمي بخيرررررررر
وفي نهاية اليوم قررت نجمة تبات مع بنت خاها وتروح أم عبدالله البيت .....
وتقرر تسفير أبو عبدالله لجدة ثاني يوم ....
في صباح اليوم الثاني ...أول واحد كات جاي للمستشفى هو محمد ...اللي بعد ما وصل أمه واخته جدة جاء على طول لزيارة عمه ...وتفاجأ أن بنت عمه كمان بالمستشفى منومة
محمد يكلم نجمة بالجوال :نجمة انا وصلت للمستشفى أبغى أزور عمي هو بأي غرفة ؟وش الأخبار عموما ؟
نجمة : خالي ممنوعة الزيارة عليه ؟
محمد : ما عليك أنا اتصرف
نجمة : أقول لك تعال عندي !
محمد : أنت وين ؟
نجمة : أنا بالمستشفى
محمد : بالمستشفى ليه ؟
نجمة : تعال غرفة ( ****) وأنا أقول لك
وبعد ما وصل محمد خرجت نجمة له في الأستراحة القريبة بالدور وحكت له الحكاية
طبعا ثار وزعل ....
محمد : والله لو أشوفه لأذبحه هالكلب
نجمة : ما عليك منه أنت ...الحمد لله هي بخير اللحين
محمد : ابغى أشوفها !!
نجمة : محمد ما نبغى مشاكل استهدى بالله هي طيبة اللحين
محمد : أقول لك بأشوفها أنا دكتور ...روحي خليها تتغطى وانا داخل
لما حست نجمة منه الأصرار دخلت وقالت لمهرة أن محمد هنا ويبغى يشوفها
مهرة : لالالالا الله يخليك مو اللحين وانا بها الشكل
محمد وهو جنب الباب ويسمعها ...أنا داخل
محمد : السلام عليكم ........ كيفك ؟
وقرب جنب السرير ...ومد يده وكشف الغطا عن وجهها ؟
ارتاع ....انقهر .....غضب
محمد : الكلب ...كل هذا سواه فيك والله ما أخليه ...ودار بيطلع من الغرفة
مهرة بصوت حزين منكسر : محمد ... محمد الله يخليك لا تزيد جروحي وآلامي وأحزاني
الله يخليك ....تعال ابقول لك شئ ......
التفت محمد وكأن ماء بارد انصب عليه ...ألتفت وكله شوق لنظرة عيونها ...بس هي تغطت مرة ثانية
مهرة وهي فرحانة أنها قدرت توقفه ....كيف حالك ؟ كيف مرة عمي وغالية ؟ اشتقنا لكم ؟
محمد وخطواته تسحبه لها بدون ما يحس : وأنا أكثر ... قصدي وأحنا أكثر
نجمة : أقول محمد ....يالله أشوف عرض اكتافك ..أظن كذا تطمنت
محمد وهو خارج وعينه معلقة على مهرة : انتبهي لنفسك ! الله يرعاك ..ايه ...خليني أروح اشوف عمي
طلع محمد ....وعلى طول راحت نجمة لمهرة وشالت من عليها الغطاء ....
نجمة وهي تروح ناحية مهرة اللي ساندت راسها على المخدة براحة : هاه ردت الروح فيك ..أشوف الوجه منور والبسمة على الوجه
كانت مهرة تداري دمعتها اللي تسابق بسمتها على وجهها : تدرين أني ما ما كنت أدري أني هالكثر مشتاقة لشوفته ...وهو غايب عني كنت متصبرة ..وصورته اللي بقلبي وعقلي ماتفارقني ليل ولا نهار تبرد نار شوقي له ...بس يوم شفته حسيت أني مشتاقة لكلامه ...لنظرته ...لصمته ...لحركته ...وسكونه ...
نجمة : خلاص يا مهرة إن شاء الله ربنا يعوض عليكم ويجمع بينكم بالحلال ...ويهدي النفوس
مهرة وهي تتذكر كلام محمد ولأنها ما تدري عن اللي جرى لأبوها : وشفيه محمد يقول بأروح اشوف عمي ..وشفيه أبوي؟
نجمة بأرتباك : ما فيه شئ ...بس هو يمكن يبغى يسلم عليه !!
مهرة : نجمة ...اكيد أبوي فيه شئ أنا من أمس ما شفته ؟
نجمة : هو بس تعب شوي ...بس الحمد لله هو بخير
في هاالوقت كان محمد ...وأبوه ...وأبو سلمان وسعد عند الطبيب أمام غرفة أبو عبدالله بعد ما تحسنت حالته ....
أبو محمد : خلاص أحنا بننقل أخوي بسيارة إسعاف للمطار ومنها لجدة ...بس نبغى معانا طبيب وانا مستعد لكل المصاريف ...أنا حجزت له وكل شئ جاهز ..وولدي محمد طبيب إمتياز كمان بيكون معانا
الطبيب : طيب كويس ...إن شاء الله بس بننتظر لبكرة تكون الحالة أستقرت أكثر ونجهزلك كل اللي تبغاه ...بس هو أهم شئ الراحة والأبتعاد عن أي انفعال
أبو عبدالله : يصير خير ...
طبعا كان عبدالله مختفي وماحد يدري وينه ...خاصة أنهم عرفوا أنه متورط في مبالغ مالية مع الرجل اللي كان ناوي يزوج مهرة له ...بالإضافة لمشاكل ثانية مع اشخاص مجهولين كانوا يسألون عنه ...
اضطرت نجمة وأبوها يسافروا مع أخوالها أبو محمد وابو عبدالله لجدة وجلسوا يومين حتى تطمنوا على صحة أبو عبدالله ...وتصالح أبو عبدالله وأبو سلمان ...وأخذ محمد وعد من عمه ابو عبدالله أن مهرة تكون له ...وأتفقوا أنه يسافر يجهز له سكن ويرتب أموره ويرجع بعد شهرين وإلا ثلاثة يتزوجها ويأخذها معاه .....
كانت فرحة نجمة بصلح أبوها مع خالها أبو عبدالله كبيرة خاصة وأن هذا يعني إتمام زواج محمد ومهرة اللي تتمنى أنه يتم في أسرع فرصة قبل ما يظهر لهم عبدالله مرة ثانية ويسوي أي شئ...
بعد ما جلسوا يومين بجدة ....وتطمنوا على استقرار حالة ابو عبدالله وصفاء نفوس الجميع كان لازم يرجعون للرياض...ودعوا الجميع وراحوا للمطار ....في الطائرة حست نجمة بالخوف مرة ثانية ماهو خوف ركوب الطائرة ...لا كان خوفها من الحياة اللي تنتظرها بعد ثلاثة أسابيع مع ولد عمها المتسلط ...هي صح ما قالت لأحد عن اللي قاله و سواه قبل سفرهم بس هي مانست هالموضوع ولا راح من بالها ...كانت تفكر في نفس الوقت ايش سبب سكوتها ؟ وايش سبب موافقتها على الزواج أصلاً ؟ ..بدأت تحس أن كل قناعاتها عن مبدأ الزواج ماهي صحيحة خاصة بعد ما شافت عمق الحب اللي بين محمد مهرة !!كان حب صادق طاهر ...ما فيه أحد قدر يأثر فيه أو يضعفه ...بس هي رجعت وهزت راسها وكانها تطرد الأفكار منه وهي تقول لنفسها : هم حالة خاصة ويمكن هم الشاذين عن القاعدة ؟
وصلوا للرياض وكان اللي أستقبلهم فهد وفي البيت كان الكل كان ينتظرهم بشوق ...
أبو سلمان : الله كل هذا الشوق وهي بس ثلاثة أيام اللي غبناها ؟أجل لو غبنا أسبوع وش سويتم ؟
أم سلمان وهي تحضن نجمة : ومين قالك أني كنت بأخليك تخلي بنتي أسبوع بعيدة عني كنت باجيكم أنا بنفسي ..
نجمة وهي تضحك : أصلا هو ما كان قادر يصبر أكثر من كذا عن فراقك يالغالية ؟
أم سلمان : اللحين خلوا عنكم الكلام ...ما باقي على الزواج إلا ثلاثة أسابيع خلونا نشوف وش ناقص علينا
أبو سلمان : يبه فهد وش أخبار جدتك وعمك أبو فيصل ؟
فهد : بخير ..اللحين بيجون اكيد ؟
وفعلا اجتمعوا كلهم في بيت أبو سلمان وقضوا المساء مع بعض
البنات كانوا مشتاقين لنجمة ...وفي مجلس الشباب كان فهد يكلم فيصل ....
فهد : أقول فيصل أشوفك ما سألت عن جواز نجمة ؟
فيصل : جواز !! ليه؟ وشفيه ؟
فهد : لا بس قصدي مالك نية بالسفر عقب العرس ؟
فيصل وهو متردد : الوقت مو مناسب للسفر بأجل موضوع السفر بعدين
فهد : يا أخي خذلك كم يوم استمتع فيها أنت وعروسك ..وبيمديك على الشغل والأيام هذه ما تتعوض
فيصل : لا أنا ما عندي نية للسفر اللحين ..بأخليه لبعدين ...وقام وترك فهد محتار
طلع فهد من المجلس وراح للصالة كان متضايق ...لقي جدته وأمه بس ...جلس معاهم شوي وبعدين اتصل على نوف علشان تنزل تجلس معاهم تحت .....
نوف وهي نازلة بعد ما حست أن صوت فهد متضايق : السلام عليكم
فهد : وعليكم السلام هلا
الجدة : جيتي والله جابك تعالي ما دام رجلك هنا ...وراكم أنت وياه ما تسوون عرسكم مع فيصل وتفكونا مرة واحدة
نوف وهي تضحك : لا ياجدة أنا ابي عرسي لوحدي ...وبعدين أنا أدرس بعد ما تجهوت ؟
الجدة : وش ما تجهزتي اللي بدولابك يجهز عشر حريم ..وأنت ليش ساكت ما غير تناظرها ؟
فهد وهو يبتسم : أقول يا جدتي قريب إن شاء بتفرحين بنا بس خليها تخلص امتحانها وتفكنا لا تبلشنا وتقول لو صار شئ أنتم السبب ؟؟
أم سلمان :لا إن شاء مو صاير شئ بنتي نوف شاطرة ...والعرس يمه بيكون قريب
فهد وهو يغمز لنوف : أقول أبي عصير من يدك ...روحي للمطبخ سوي لي
أم سلمان : أنا بأسوي لك خل البنت تستانس مع البنات ...
فهد : لا يمه أنا ابيها تسوي لي وبساعدها ....وقام وراء نوف اللي كانت سبقته للمطبخ
أم سليمان وهي تضحك : ايه قل من الأول أنك ودك تجلس معاها !!
ضحك فهد وقال : الله لا يحرمنا من فطنتك يمه ....وحنانك
دخل فهد للمطبخ كان يأشر للخدمات يبعدون من المطبخ ولقي نوف فاتحة الثلاجة وتطلع منها البرتقال و.........
فهد وهو يجلس على الطاولة ويطالعها بأبتسامة: وش تسوين ؟ليكون مصدقة أنك بتسوين لي عصير ؟
اتركي من يدك وتعالي هنا أبيك ..........
نوف وهي تضحك بخجل : اللحين مو أنت اللي قلت تبي عصير؟ وإلا هذه بس حجة تدخلني المطبخ ؟
فهد : لا وأنت الصادقة حجة أكلمك فيها بروحنا ....
توف وهي تروح تجلس قباله : خير إن شاء الله وش فيه
فهد : خير بس ودي أعرف كيف يفكر أخوك فيصل ؟ أنا محتار معاه ؟
نوف : ليه ...وش صار ؟
فهد : أحس أنه مغصوب على هالزواج وأنه مو مقتنع بنجمة ولا بغيرها ...و لا بفكرة الزواج والحياة الزوجية كلها !!
نوف : وش هذا كله ...لا تخرغني وش صار قل لي ؟
فهد : أبد ..كنت أتكلم معه وأشوف وين بيسافرون بعد العرس ..وفوجئت فيه أنه ما بيروح ولا مكان ...
نوف : يمكن عنده سبب ؟
فهد : نوف الله يهديك وش سببه اللحين أنا وياه بالشركة وأقدر أمسكها ...والبيت الحمد لله كل شئ تمام ...يعني حتى اللي ظروفهم صعبة أقلها يروحون بجولة داخلية لمكة والمدينة كم يوم ؟
نوف : والله ما أدري وش أقول لك يا فهد بس بصراحة ماني قادرة أفهم فيصل لأني أنا تكلمت معاه بنفس الموضوع ....بس يمكن هو وده يسافر بعدين يوم يتعودون على بعض ...وحتى أن نجمة مالها حماس بموضوع السفر هذا لأني كلمتها وما كانت مهتمة وقالت ...ماله داعي السفر أصلا !!
فهد وهو متعجب : والله الأثنين هذولا بيجننوني حاس أنهم مو مقتنعين بالزواج ومع كذا موافقين ....
نوف : أنت لاتضايق نفسك ...ربنا يوفقهم ويهدي سرهم
فهد وهو يبتسم : يعني أنت يهمك أني ما أتضايق ؟
نوف وهو ترد له أبتسامته بأحلى منها : وش رأيك أنت ؟إذا ما تهمني أنت أجل مين يهمني بالعالم !!
فهد وهو يقوم من مكانه ويتجه لها : وأنا وش بيصبرني لين الإجازة أقول الله يخليك يا عمري خلينا نسوي زواجنا معاهم .........
نوف وهي تقوم من مكانها وبدهشة : لا والله ماعاد أقول لك أي كلمة حلوة لوهذا هو رد فعلك .....
يالله عن الهبال ....تسوي مثل جدتي الله يحفظها !!
وصل فهد قدامها وناظرها وهو يبتسم ...تراجعت ورى و هي تقول بصوت حنون : فهددددددددددد !!
فهد : عيونه !! أنت لو تبغيني استناك لآخر العمر ..بأنتظرك وأنا وأنا مبسوط ...ما عليك من كلامي !!!
وجا صوت نجمة من وراهم : ما شاء الله وش تسوون ؟؟
فهد : جات مفرقة الجماعات !! وش عليك منا رجال وحرمته يتكلمون أنت وش خصك ؟
نجمة : طيب يا لرجال أبوك يبغاك ...رح شفه وش يبغى ...وأنت يا حرمته تعالي معي !!
طبعا مرت الأيام الباقية بسرعة...وجاء يوم الزواج ....................
كان الكل مشغول ...ومتوتر
وأكثرهم انشغال وتوتر كانوا .............
فيصل ...كان متوتر ومنفعل ..وتوتره جعله يثور على العمال والسواقين طول اليوم ...واللي زاد انفعاله أن عمه أبو سلمان اتصل عليه وقاله أنه حجز له في فندق فخم لثلاث ليال هو وعروسه .....
طبعا ما قدر يرد عليه إلا بالله يسلمك ...وفي النهاية أجبرته نوف وسارة أخر اليوم أنه يدخل غرفته ويرتاح ولا يطلع منها إلا على صالة الفندق
أما نجمة ... فكانت في توترها صامته ...تايهة ...ضايعة ...كل شوي تشوف تجهيزاتها ...وتعيد إخراجها من الشنطة ...وإدخالها لها ....
وما أنقذها من ضياعها إلا جية بنات عمها ورفقتهم لها للصالون ............وهناك انشغلت مع الكوفيرة ونست ولو لساعات سبب توترها ...........
في المساء ...كان الجميع بصالة العرس والمعازيم جايين من كل مكان ....والفرحة عامة ...
هذا فيصل الشاب اللي الكل يحبه ويتمنة له الخير وهذه نجمة اللي الكل يشهد بطيبتها وحنانها ..
مافيه داعي أني أشرح عن تفاصيل العرس والزفة لأنكم عارفين أنها بتكون على مستوى ...
كان كل شئ بمنتهى الترتيب والتنظيم والجمال والفخامة ..........
اتصلت نوف على فيصل وطلبت منه أنه يحضر لجناح العروس
فيصل : ليه ؟
نوف : ليه؟!!! نبي نصوركم ؟
فيصل : ماله داعي !!
نوف وهي تترجاه بصوت واطي : فيصل الله يخليك فيصل لا تفشلنا ...خواتي وجدتي وخالتي كلنا ننتظرك
فيصل : طيب جاي بس ما أبي أطول
وصل فيصل الجناح .....
ودخل ...لقي الكل مجتمع بالصالة ...باركوا له خواته وجدته ...مسكته خالته أم سلمان ودخلت معاه لغرفة نجمة ..........
كانت جالسة على الكنبة ناظرها فيصل شاف ....جمال هادئ ...نظرات عيون بريئة وجميلة ...شكلها كان في منتهى الجاذبية والجمال ...واللي زادها جمال نظرة الخوف اللي بعيونها ...رعشة يدها وهي تسلم عليه ...أقلقته زيادة وأربكته ...
نجمة ما كانت قادرة ترفع عينها فيه ...بس حست بوجوده جنبها مثل الجمر اللي أشعل كل خلاياها ....
فيصل وبصوت جامد : السلام عليكم ...كيف حالك ...مبروك
نجمة وبرعشة : وعليكم السلام الله يبارك فيك
أم سلمان : البنات يبون يتصورون معاكم كم صورة وبعدين أخوانك
وفعلا نسيوا نفسهم لدقايق وسط البنات ...والصور ...بس في كل مرة كان الموقف يجبرأجسامهم تتلاصق كان فيصل يحس بجسم نجمة ينتفض ....استغرب هو كان يعتقد أنها قوية وجريئة ما كان يتوقع منها كل هذا الخوف ...........

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة بنت الحمولة, بنت الحمولة, جربت الحب بس حبك أنت غير, قصة جربت الحب بس حبك أنت غير, قصة جربت الحب بس حبك أنت غير للكاتبة بنت الحمولة
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية