كاتب الموضوع :
روح الامس
المنتدى :
الارشيف
الجزء الثالث والعشرون
ندى جالسة في المدرسة تتكلم بالجوال كالعادة في ركن الساحة و هبة تطالع لها من بعيد قلبها يعورها على اللي وصلت عليه ندى اللي كانت في يوم من الايام من اقرب الناس ليها
قررت انها تتكلم وياها و راحت لها
ندى طالعت لهبة المتجهه ليها وقالت بسرعة للمتلكلم معاها في الجوال واللي واحد من الشباب اللي تطلع معاهم : بدق لك بعدين في واحدة جاية علي الحين و سكرت الجوال
هبة سمعت جزء من الكلام بدق لك يعني تتكلم مع ولد
هبة : هلا ندى شخبارك
ندى : ماشي الحال ...تبغي شي؟؟
هبة عرفت انها اتضايقت لمن جات وجلست جنبها بس هي قررت وما راح تتراجع عن قرارها بس اكيد ما راح تتكلم الحين تبغى تستدرجها ليها تاني بعد كده تتكلم وياها
هبة : ابغى اسولف وياك شوي
ندى سكتت توقعت انها راح تقول لها ان اللي تسويه غلط وخرابيط من هدي وهي ما لها راس تسمع الكلام اللي بتقوله لها
هبة : اجلس وياك ولا بتتضايقي مني
ندى صح قليلة ذوق بس مو لدي الدرجة يعني فيها شوية ذوق قالت لنفسها لو ما عجبني كلامها اقوم واخليها لحالها ايش يمنعني وردت عليها : على حسب السوالف اللي تبي نتكلم فيها هبة حست بامل و سولفت وياها في اي شيء تقريبا و ضحكوا و تونسوا مررة
ندى لاول مرة من كم سنة تجلس جلسة مثل هدي و تسولف مع بنت بكل الاريحية هدي من غير ما تشعر ان في كلامها اي معنى خفي يضايقها جوالها دق كم مرة بس ما حبت تقطع السوالف وترد على عشاقها المتيمين ....
وكانت هدي الخطوة الاولى لهبة ....
.
.
.
.
.
.
.
سعدة حست ان هبة بعدت عنها صارت كل ما تلاقي وقت فاضي تجلس مع ندى ما تدري ايش اللي حاصل لهبة هي ما كانت تحب تصرفات ندى ايش اللي خلاها الحين تحاول تقرب منها صارت تطالع لهم من بعيد يضحكوا و شكلها مبسوطة وهي قلبها يعورها خايفة تفقد صديقتها و رفيقة دربها
اما هبة من ناحيتها كانت فرحانة باللي وصلت له مع ندى ..صارت ندى هي اللي تدور عليها صارت تحب تتكلم وياها و ندى حست انها تغيرت كثيير في يومين بس حتى انها بدأت تكره الاولاد اللي يدقوا عليها اول ما لقت اهتمام من جهة ثانية صح مو امها بس قلب حنين و طيب..
رجعت ندى البيت لقيت امها جالسة في التلفون كالعادة
اه يا ربي متى ترحمني من هذي العيشة متى اطلع من هدا البيت متى يا رب متى؟؟؟
.
.
.
.
.
.
.
في غرفة عبد الله
الغرفة محيوسة والسرير ملخبط و عبد الله جالس ع الارض ما قدر ينام الليل كله يحلم بهديل ...
حس بظل فوقة رفع راسه لقى عصام واقف يطالعة قلبه فز ونط وقف قدامه
عصام صار يطالع في صحبه واخوه اللي ابد في يوم ما تركه وهو متضايق اللي ابد ما فارقت الابتسامه وجهه!!!
اهو نفسه اللي واقف قدامه الحين
لا أكيد هدا ظله سواد تحت عيونه و ذقنه قايم وعيونه حمرا
لا مو معقول
سلم عليه بقوة و جلس وياه وهو ماسك يده يآزره
و عبد الله حس براحة عظيمة لمن شاف عصام
جلسوا ساكتين لان الموقف اعظم من ان عصام يواسيه بالكلام
عبد الله انسان مؤمن ويعرف ربه كويس و ما جزع بالعكس صبر زي ما كانت تقول له هديل في الحلم بس انه ما يحزن هدي صعبة صعبة ....
.
.
.
.
.
.
.
مرام جالسة في غرفة عصام لانهم رجعوا بسرعة
و لسه ما خلصوا تجهييز الجناح
صارت تطالع في الغرفة اول مرة تدخلها
واول مرة تشوف ذوق عصام" بس ذوقه حلو" تكلم نفسها
راحت لدولابه ما قدرت تقاوم انها تفتح الدولاب و تشوف ملابسه
فتحت الادراج وحاست في الغرفة
لقيت كتب الجامعة كلها مغبرة " لسه محتفظ بيها !!" تحاكي روحها
طالعت حواليها دوبها انتبهت ان الغرفة عن جد مغبرة شوي
" يبغالها تنظيف ما يصير ننام هنا"
نناااام !!!! شيء ما انتبهت له انها بتنام مع عصام هنا بغرفة واحدة وسرير وااااااحد !!!!!!!
الباب دق طلعها من افكارها
مرام : ادخل
دخلت هند نطت على السرير : والله وحشتيني يا دبه
مرام و هي تضحك: انا برضو الدبة
هند : ايوه دبه رحتي المانيا وانا ما حصل شفتها في التلفيزيون
مرام : عصام بعد عمري عملها لي مفاجأة
هند : حركاااااات هههههههه
مرام استحت اول مرة تعبر عن افكارها بصوت عالي
هند : مرام وين راح عصام ما لحق سلم علينا من جنب الباب وطلع يجري
مرام : خطيبة صديقة ماتت بحادث امس
هند و وجهها راح لونه : صديقة مين؟؟!!
مرام : عبد الله
هند و صوتها رجف: هديـــل!!!
مرام : انتي تعرفينها
هند :لا بس متى حصل الحادث
مرام : تونا سمعنا امس و حجز الطيارة وجينا اليوم
هند حست بالضعف : لا حول ولا قوة الا بالله
مرام : تدري ان زواجهم بعد اسبوع و كنا حاجزين نحصله سبحان انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد
هند بضعف: عسى مثواها الجنة ....بروح الحين اكيد تعبانه وتبغي تنامي شوي
مرام : ايوه تعبانة والله مانمت من امس
هند : خلاص نامي براحتك
طلعت هند وراحت لغرفتها حطت راسها على السرير و قلبها عورها ....عورها بقوة ....عبد الله اكيد تعبان هو يحبها اكيد تعبان الحين ....و دموعها طاحت من عيونها .....
رفعت يدها و دعت من جوة قلبها ...يارب صبره يارب
.
.
.
.
.
.
في غرفة عبد الله
عبد الله فجأة حس بطمأنينة نزلت عليه
رفع راسه لقى عصام جالس والتعب بادي عليه
عبد الله : عصام روح بيتك ريح شوي انا الحمد لله مافيني غير العافيه
عصام : لا بجلس معاك اليوم
عبد الله : مافي داعي انا بخير الحمد لله انت روح لمرتك و ارتاح توك جاي من السفر واكيد تعبان
عصام : برتاح هنا و مرتي ما راح تعترض
خد الجوال ودق على مرام
مرام كانت رقدت و داخت بتنام وسمعت صوت الجوال رفعته وكلها نوم قالت بصوت نعساان : الو ..
عصام فز قلبه اشتاق لصوتها النعسان في الجوال: هلا قلبي ...
مرام : هلا حبيبي...
و هنا عصام فرح فرح من قلبه حس انه بيطير هو قال قلبي بعفوية ومرام ردت عليه بعفوية مثل ما كانوا متعودين زمان
مرام لمن قالت حبيبي حست بالنوم طار من عينها ...انا ايييش قلللت !!!!! تكلم نفسها
عصام : حبيبتي انا بنام مع عبد الله اليوم عندك مانع
مرام : لا براحتك ...
عصام : تصبحي على خير
مرام : وانت من اهل الخير
عصام : مرام ..الله لا يحرمني منك
مرام سكتت بس ردت في قلبها ولا منك
عصام سكر الجوال و قام يتوضى مشان يصلي له ركعتين
.
.
.
مرام صارت تفكر و النوم طااار متى العذاب العايشين فيه ينتهي متى اقدر اثق فيك مرة ثانية ....صارت تتقلب في السرير تحاول تنام بس مافي فايدة قامت تصلي لها ركعتين وتدعي ربنا يفرج همها ...
خلصت صلاة ورفعت يدها بكل خشوع تدعي و تدعي ...
قامت بتروح لسريرها رجلها ضربت شي طالع جزء منه تحت السرير عورتها الضربة طالعت تحت السرير لقيته صندوق ...
قلبها دق ماتدري ليش حاسة انها بتلاقي شي صح انه مو المفروض تشوف ايش جوا الصندوق بس ماقدرت تمنع نفسها
فتحت الصندوق اللي لحسن حظها ماكان مقفول بمفتاح لقيت جواه دفتر فخم قلبها صار يدق اكثر فتحت الدفتر و صارت تقرا المكتوب جواه كله خواطر عنها ...قلبها رجف
و المفاجأة الخاطرة الأخيرة ...
.
.
.
.
.
.
.
متابعة ممتعة
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
|