كاتب الموضوع :
روح الامس
المنتدى :
الارشيف
الجزء التاسع عشر
مرام كانت جالسه في غرفتها ونفسها تطلع تشوف ايش يسوي عصام بس كل ما تروح جنب الباب ترجع تجلس مرة ثانية و التوتر والترقب زايد
عصام دق على الباب
مرام راحت وفتحت الباب مالقت عصام وقف جنب الباب بس تفاجأت من اللي شايفته مــعـــــــــــــقول
الانوار كانت مطفية و الشموع منورة الجناح و المفاجأة الطاولة اللي بنص الصالة مفروشة بالابيض و العشا مرصوص عليها و بوكيه ورد احمر كبير في نص الطاولة ما قدرت تقاوم الدفء اللي غمر قلبها حست باحساس جميل و دورت على عصام بعيونها لقته واقف يطالع فيها وفي ردت فعلها حست بالاحراج وفي نفس الوقت بالسعادة يعني هو عمل كل دا عشانها هي و بس يعني لسه يحبها ....راحت له و باسته على خده برقة عجيبة
حس بنار ولعت فيه وبكهربا على طول ظهره حس بفرحتها في عيونها و كان دا كل اللي يبيه الحين انها تكون مبسوطة ويعوضها عن العذاب اللي عاشته بسببه بس كيف .....كيف يبدا معها بداية جديدة وهي ما تعرف حقيقتة ...لازم تعرف حقيقته اول وبعدها تقرر هي لو بتستمر معاه ولا لأ....
كل هده الافكار دارت في راس عصام في دقيقة انتبه لها واقفة قدامه و مستحية من الحركة اللي سوتها قبل شوي خده لسه يدغدغة محل ما لمست شفايفها
راح وبعد الكرسي مشان تجلس مرام قالت في نفسها عصام حاسس بشنواليوم .... جلست و هو سحب كرسي وجلس وياها وكان الصمت بعدها بس العيون ما قدرت تقاوم الانجذاب و حديث العيون كان هو سيد الموقف....
............................
عبد الله كان جالس يفرفر في التلفيزيون و ما لقى شي يشوفه كله اغاني وخرابيط اعوذ بالله سكر التلفيزيون و اخذ كتاب يقرا فيه ..........
جواله دق..لقى عصام يدق عليه...
عبد الله : هلا بالمعرس والله
عصام : هلا باخوي ورفيقي الغالي..
عبد الله : لا مزاجك رايق مره روح تغزل في حرمتك مو فيني..ها شخبارك وشخبار البلد وياك ...
عصام :انا بخير الحمد لله والبلد حلوة سبحان الله ..انت شخبارك
عبد الله : الحمد لله ماشي الحال
عصام : ها متى قررت تعرس مو كفاية خطبة سنتين ..
عبد الله : والله نفسي اعرس اليوم قبل بكرة بس ايش اسوي زوج خالتي مصر انها بتخلص جامعة اول ما ادري ليش كاني بمنعها من الدراسة ...
عصام: هههههههه
عبد الله : تضحك على ايش الحين انكت وياك انا
عصام : لا بس انا مبسوط اليوم بزيادة ههههههه تراك انت بتصرفاتك هذي مو بعيدة تحبس البنت بين اربع جدران لا وتحطها في اطار بعد وتجلس تتفرج عليها مخبول انت ....ههههههههههه
عبد الله انقهرؤ بجده : عصام والله الحين اسكر ولا عاد ارد عليك يا غبي...
عصام : لا خلاص كل شي إلا زعلك ....ما اقدر عليه وانا بعيد ...
عبد الله وهو لسه مقهور: شكلك ضارب تتطنز علي روح لمرتك وفكني
عصام : لا خلاص عاد ايش فيك حساس بزيادة اليوم لا يكون تخاصمت ويا حبيبة القلب وجاي بتطلع حرتك فيني ...
عبد الله : عصام ....مع السلامة
و سكر الخط وهو مقهووور لسه
عبد الله : والله عليك لسان يا عصام يوجع القلب...
عصام جالس في غرفته و يضحك على عبد الله باله رايق اليوم مع الوقت ليل عنده لكن ما جاله نوم بعد العشا الخيالي وعيونها ...........تذبحني تذبحني هالعيون
وحط يده على خده ......
بس لا لازم اصحى من الحلم ...لازم ما احط املي بشي ولا المسها قبل لاتعرف حقيقتي وتقبل فيني مثل ما انا ........وحط راسه على السرير و جلس يفكر تذكر السنة اللي عاشها بره بعد ما تطلق مرام وترك اهله وسافر .....كان عايش بعذاب ....شيء مؤلم انك تحس بانه اكثر ناس يقربوا لك والمفروض يحموك ويحبوك يرموك بهذي الطيقة المؤلمة وانك تلاقي صدر حنون من ناس غرباء واكثر شيء مؤلم لمن تكتشف ان اللي اعتبرتهم اهلك امك وابوك عمر كامل ماهم سوى اناس عطفوا عليك وانتشلوك من اقبح الاوضاع ليضعوك بينهم ....
غمض عيونه لعل وعسى ينام بعد هالاحاسيس المرهقة من حب و ضياع....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في مكان ثاني يبعد آلاف الأميال عن المانيا كانت جالسه ماسكة دفتر مذكراتها وتكتب الدفتر اللي تعلمت تحط فيه كل اسرارها اللي ما تقدر تحكي عنها الدفتر اللي عايش حبها وعذابها والمها
مسكت قلمها كالعادة وجلست تكتب احساسها
اليوم تذكرتك
رغم انني علمت نفسي بان انساك
اليوم عادت تلك النار تلهب اعماقي من جديد
بعد ان اطفأتها بسبب ابتعادك وبرودة مشاعرك
اليوم تذكرتك
بعد ان لمحت طيفك
اليوم تذكرتك
و تذكرت انك لست ولن تكون لي
سكرت الدفتر و حست ببلل في خدها دمووووع !!!!
انا لسه ابكي عليه !!!!!
لا مو لازم ابكي لانه خلاص راح وما عاد لي حق افكر فيه
راح لوحدة ثانية وما حس ابدا باللي انا فيه
ليش ابكي طيب!!!
الدموع تنزل ما هي راضية توقف
ليش يا عبد الله ما حسيت فيني .....ليش ...؟؟؟
ام عصام : هند ..........هند العشا...
هند مسحت دموعها ما تحب احد يشوف دموعها ...لانها عزيزة عليها : ايوه امي الحين بنزل....
راحت للحمام وطالعت وجهها بالمراية لقت عيونها منفوخة و انفها احمر رشت على وجهها موية باردة مشان تخفف اثر البكى شوي و نزلت لقيت امها بتجهز الطاولة لانها تحب المطبخ وشغل المطبخ يكون عليها مو الشغالات ...راحت لها تساعدها وحاولت انها ما تتطلع وفي وجه امها
ام عصام : هند طالعي لي ..
هند طالعت لها واهي مبتسمة
ام عصام : انتي كنتي تبكي ؟!!
هند: ايوه
ام عصام : ليش فيكي شي يابنتي
هند : لا بس الرواية اللي كنت اقرا فيها محزنة البنت تحب واحد وراح تزوج واحدة غيرها تخيلي بس اهي اهي اهي اهي
ام عصام : استغفر الله العظيم بس ..تبكي عشان رواية الحين البنات جنو والله
هند ضحكت على حالها وهي تكذب على امها اللي ابد ما كذبت عليها بس شنو تقول لها ان بنتك هي اللي حبت واحد وراح تزوج وحده غيرها ولا تقول لها ان قلبها مكسوووور وان حب حياتها ضاع منها في لمح البصر صارت تضحك وتضحك
ام عصام : بسم الله ..ايش فيكي جنيتي
هند : ههههههههههههه مو قادرة هههههههه اسكت والله ههههههههههههه
ام عصام وهي تحس بدفا في قلبها لمن تسمع ضحك عيالها قالت وهي مبتسمة من ضحكها : الله يهديك يا بنتي ويوفقك بولد الحلال...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الرياض في قصر محمد عبد العزيز آل ....
ابو فهد : شنو قلبك حاسس ان في شي انا ما حبيت عليكي شي
ام فهد : لا انا حاسه ان في شي لا تخبي علي احساسي ما يخيب
ابو فهد : انا رايح جده عندي شغل هناك ايش الغريب في ده الكلام
ام فهد : انا امس حلمت برجال يعاتبني يقول ليش تخليتو عني ليش تركتوني في ايد ناس غربا هدا فهد ولدي انا متأكدة .....انت سمعت شي في حد قالك شي عن فهد
ابو فهد وهو مستغرب غريبه والله رحيمه كيف حست بولدها صح قلب الام بس افكاره في ناحية وكلامه في ناحية ثانية خايف يأملها بان فهد حي ويرجع يخذلها خايف يكسر فيها الامل اللي هي عايشة فيه لو راح الامل بتموت وهو ما يقدر يتخيل كيف بيعيش من غيرها هو ما تزوج ولا فكر بعيال من زوجه ثانيه مع انه مقتدر ويقدر يتزوج اربعة بس حبه لها واحساسه بالذنب بان ولدهم ضاع بسبته وبسبت طيشه في الشباب هذا عقاب من الله له بس المسكينة ضاعت في النص امتحان لها وهي نجحت فيه وبتفوق ان شاء الله ..
: بروح شغل وراجع بعد يومين خلاص ما ابغى كلام ثاني النقاش انتهى
ام فهد : تروح وتجي بالسلامة يا ابو فهد و لاتنسى تجيب فهد وياك....
متابعة ممتعة
اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
|