كاتب الموضوع :
روح الامس
المنتدى :
الارشيف
الجزء الثـــــــــــــــاني
هبطت الطائرة
و حملت معها هما لا حد له
و حزنا و آلاما عميقة
حملت معها شوقا ولهفة
أملا و ترقب..........
لمح عصام ابوه واقف بين الجموع و اول ما شافه حس بنغزة في قلبه .......سار نحوه و هو مو شايف شي .....مرت قدامه صورة امه وابوه قبل 22 سنة
ابو عصام : عصام يا ولدي انت تدري انك ولدي الكبير و تاج راسي وغيرك ماعندي ولد...
عصام في عمر 6 سنوات : ايوه ...انا خلاص صرت رجال و بدخل المدرسة...
ابو عصام : انا ابوك اتذكر الكلام ده على طول...
عصام وهو مستغرب من الكلام الكبير عليه: اكيد انت ابوي...!!....
ابو عصام : يا ام عصام تعالي وتكلمي معه الحين....
ام عصام خدت عصام في حضنها وقالت له : عصام حبيبي انا كان لي اخت اكبر مني عملت حادث هي و زوجها وماتوا الاثنين راحو عند الله في الجنة و تركوا لنا ولد صغيير سميناه عصام........
عصام ........ عصااام ...عصااااام
عصام فاق من من سرحانه: هااا....
عبد الله : وين رحت ؟؟....شوف هداك الوالد روح له .....
عصام راح لابوه وحب على يده ....
سلم ابو عصام عليه بقوة بالرغم من حزنه و غضبة من اللي سواه ولده لكن ما يقدر يزعل عليه....
عصام وهو يسلم على ابوه قلبه يووووجعه......
يفكر ..." انت ابوي رغم كل شي... عمري ما راح انسى جميلك علي....."
ركبوا السيارة وراحوا على البيت ....عبد الله راح معاه ...لانه ماله احد في البيت
عبد الله يتيم جدته هي اللي ربته لكنها ماتت من سنتين ماله احد غير هديل....
في السيارة اثناء الطريق للبيت .....
عصام حاس بحزن ابوه واصله زعله عليه من اللي سواه..... بس شنو يقول له ....يقول له ان السر اللي دفنتوه من 28 سنة كشفته الحين .......لو قال له راح يوجع قلب ابوه .... وهو ما يريد .....
وصلوا باب البيت ... دق ابو عصام المنبه و فتح عم سعد البواب الباب الكبير ....
اشتاق عصام لبيتهم ....للحديقة الكبيرة ...كلها اشجار برتقال....
والنافورة ....كان يحبها دايم يلعب فيها لمن كان صغير.....
وقفوا السيارة قدام البيت .....
نزل عصام ...حس بلهفة وشوق لامه .....بس نغزوا قلبه بقوة .....كيف راح اسلم عليها ....
.........................كييييييييييييييييييييف............. ....
دخل البيت وعيونه في الارض.....سمع امه من بعيد :عصـــام ولدي....
ما قدر يرفع راسه .....
امه جريت عليه ....وحضنته بكل لهفة وشوق وهي تبكي...
اهو وقف ما عارف شنو يسوي ......ما قدر يتحمل ....حاوطتها بايدينه الاثنين وضمها بقوة يقول في نفسه وهو يبكي .................
يـــــــــــــارب .......هذي أمــــــــــــــي ........أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي......... .
عبد الله راح المجلس مع ابو عصام و جلس ما يدري شنو راح يعمل عصام ....يفكر " عصام يا اخوي موقف صعب اللي انت عايشه الحين ....يا رب سهل عليه....
هند من سمعت صوت امها تصارخ باسم عصام نطت من السرير و جريت تنط السلالم نط
تبغى تشوف اخوووها الوحيد ما لها غيره لا اخت ولا اخ ثاني .....
هو اخوها وصديقها و كل شي بالنسبة لها ......
شافت عصام حاضن امها بقوة والدموع تجري على خده ........عصام يبـــــــــكــــي!!!
قلبها وجعها عصام اللي ما عمره نزلت له دمعه من وهم صغار ....عصام اللي عمره ما اهتزلت له شعره
عصام اللي نفسه عزيزة عليه ....عصام اللي عمره ما شافه احد وقت ضعف .....يبكــــــــــــي!!!!!!!!
عصام من رفع راسه و شاف هند جايه عليه نزل عيونه للارض و ساب امه ........
هند حست بتباعد غريييييب من عصام .......
حسته ما يبغى يسلم عليها .......
راحت له بخطوات مترددة ......
هند بصوت منخفض: عصام........
عصام وعيونه في الارض قال بصوت كله لهفة وشوق : هند كيفك ...واحشتني....
هند والدموع تجري في عينها ليش ما سلم علي مثل كل مرة ليش ما حضني ولا اهتم يطالع فيني حتى
قالت: عصام .....طالعني....
عصام :.................
هند: عصام ......ارفع راسك ...... ابغى اشوفك.........
عصام : ..................
هند جريت لغرفتها وهي تبكي بصوت عالي قلبها يتقطع من موقف عصام منها شنو حصل لك يا عصام
انا شنو سويت .........اول مرام ...و الحين انا .....بس انا اختك ......
ليــــــش يا عصام ............ليـــــــــــــــــــــش؟؟؟؟؟
عصام طلع المجلس و جلس ويا ابوه وعبد الله .... عبد الله حس بعصام و لمح الدموع في عيونه ... قلبه عوره على صديقه واخوه .... ما عرف شنو يسوي له ........
أم عصام حطت يدها على قلبها من موقف عصام .......لا يكون السر انكشف ........استر يا رب .... استر يارب........
هند لسه منسدحة على السرير وكل ما تبدأ دموعها تجف ..... ترجع تنزل بقوة .......
مسكت الجوال تبغى تفضفض .......ما لها حد تحكي له غير مرام ........بس شنو تقول لها......
وهي تدري ان مرام الحين ما تطيق اسم عصام ... حطت الجوال محله ورجعت تبكي.........
اتمنى ان يعجبكم
متابعة جيدة
تحياتي
روح الامس
|