كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
القصص المكتمله
________________________________________
وطلعت مستحمقة من بيتهم ورجعت البيت..وليوم جت الساعة 4 ما شفت الا جرس الباب يرن.. حاولت أتجاهله وما أفتح.. بس أبوي ما خلاني..
_ منى روحي جوفي من بالباب.. صار ليه ساعة يرن !
_ ان شاء الله !
ومثل ما اتوقعت.. كان يوسف هو اللي ورى الباب.. لا.. وقاعد يبتسم.. نفس الابتسامة اللي تقهرني !
_ منى ويش فيش مهلتين ؟ هذا من ؟
ورد عليه يوسف وهو يمر من قدامي ويدخل كأن البيت بيته..
_ هذا أنا عمي.. يوسف ..
قام أبوي ورحب إبه بحرارة قهرتني..
_ هلا هلا بولدي ! تعال إقعد صوبي !
يوسف شق حلقه وقعد صوب اللي أشر أبوي.. أما أني فكنت بهرب حجرتي لوما زمرة أبوي اللي وقفتني..
_ منى ! تعالي قعدي صوب رجلش !
ورحت وقعدت صوبه غصبا عني.. (ما عليكم استانست وأني قاعدة صوبه)
_ عمي أنا جاي آخذ منى البيت !
_ منى روحي جهزي أغراضش علشان تروحين ويا زوجش ..
_ بس أبوي أني قلت لك...
_ (قاطعني بحمق) ما قلتين ولا شي ! روحي برزي أغراضش !!
وقمت رحت حجرتي وأني حمقانة وأصيح.. ما عليه.. جدي أبوي تسوي لي قدام يوسفو؟؟ تحسسا إني مو مرغوب في عندك وإن محد يدافع عني ؟؟ ما هقيتها منك !!
لا.. واللي زاد الطين بلة إن يوسف لحق وراي ودخل الحجرة.. وسيدة هبيت فيه والدموع أربع أربع..
_ أنته ويش تمبى مني ؟؟ لكن أني الغلطانة اللي وثقت في واحد مثلك !!
قعد يشيل وياي الثياب ويحطهم في الشنطة برود
_ لا أنتين مو غلطانة.. أنا الغلطان اللي وثقت في وحدة توعد وتخلف !
_ كل هذا علشان تكمل دراستك ؟! مو هامتنك مشاعري ؟!
_ أي مشاعر ؟ الكره أو التجاهل أو... أو.. !!
_وأنته ألحين تمبى تتنقم مني ؟! من بدال ما تنتقم مني روح إقنع حبيبتك وإتزوجها !!
_ ههههههههههه لهذي الدرجة تهمش سعادتي ؟! على العموم يمديني أكتشف على راحتي !!
_ ويش قصدك ؟! يعني منتا مطلقني أبدا ؟؟
شال الشنطة وطلع بدون ما يرد.. وغصبا عني طلعت وراه وأبوي يلاحقني بدعواته..
وفي خلال الفترة اللي مشينا فيها من بيتنا لبيتهم.. ما شفته الا يقول لي بعد ما لاحظ حركة بوزي وأني صاكة على أسناني من القهر..
_ الظاهر عليش جوعانة.. حارسي.. أنا الليلة عازمنش على العشا في أفخم مطعم بالبحرين !
_ ها ها ها ! لو تموت ما رحت وياك !
_ ما عليش.. أنا أعرف شلون أخليش توافقين !
_(وأني لاوية بوزي) لا تقول عشان سوسن ؟ خلاص.. أني ها الطريقة ما عادت تنفع وياي !
_ ليش ؟ ويش مسوية لش سوسن المسكينة ؟! أصلا هي اللي أنقذت حياتش !
_ ويييه ؟! ليكون كنت بنتحر وجودتني ؟؟
_ تقريبا ! هههههههههههههه
ومن دخلنا بيتهم وشافتني عمتي وياه.. إلا بسقف البيت بغى يطيح من الجباب !!!
انحرجت عدل وقلت ليه بصوت واطي واحنا نركب للشقة..
_ هين يا يوسفوو ! فشلتني !!
_ ههههههههه محد قالش اتسوين روحش عنترة وتطلبين الطلاق !
ودخّل ثيابي الحجرة وطلع.. ومن طلع قام تلفوني النقال يرن..
_ ألو.. من ؟
_ إحزري !
_(بفرحة) سارة ! شخبارش ؟ متى وصلتون ؟؟
_(وهي تضحك) شوي شوي علي ! تونا واصلين أمس !
_ أنزين متى بشوفش ؟ بسرعة تعالي البيت !
_ جيه أنتين في بيت أبوش ؟! ليكون اتطلقتين يا الهبلة ؟؟
_ لا ما اطلقنا.. ما جفتا الا ناجف وجا لي البيت ياخذني.. أني ألحين في بيتهم..
_ ما قلت لش ؟ قلت لش يحبش ما صدقتيني !
_(بحزن) لا يحبني ولا شي.. بس علشان دراسته المصلحجي !
_ هههههه أنزين ما علينا.. تعالي أنتين ويا سوسن علشان أتعرف عليها مثل ما وعدتيني !
_ أنزين.. اعطيني العنوان ألحين علشان بكرة العصر احنا طابيين عليش !
وعطتني العنوان وسكرتا وياها.. ونزلت تحت علشان أتفق ويا سوسن على الروحة.. ولكنها ما رضت تروح وتوديني لما عرفت ان هاذي هي سارة اللس كانت تحب يوسف !! والمشكلة الثانية اللي واجهتني.. من اللي راح يوديني ؟!
أبوي تعبان ومريض وما في شدة مشاويير .. ويوسف أكيد ما بيرضى لما يعرف إني بروح لسارة(أخت عادل) .. ولكن ! جتني فكرة ! ورحت صليت المغرب وتسبحت ولبست أحسن ما عندي.. ولما جى يوسف تفاجىء وقام يطالعني..
_ منى على وين ؟!
_ بنروح المطعم لا !
_( ضم حواجبه مو مصدق) أوه ! ويش اللي غير رايش يا ترى ؟؟ غير لو أموت ما بتروحين وياي ؟؟ كأن لين مت بروح مطاعم هههههه
_ كل شي مقابله شي !
_ آه ! من جدي ! وويش المقابل يا ترى ؟؟
_ أول توعدني توافق وبعدين بقولك !
_ هههههه قامت اتسوي مثلي ! أنزين.. لو تقولين لي أرمي روحك من فوق عمارة بعد برمي روحي !
_ لا.. لا عمارة ولا شي.. الشي اللي أمباه كلش بسيط !
_ أنزين خلصينا خلا انروح قبل لا ينترس المطعم.. ترى جوعان حدي !
_ أمبيك توديني بكرة العصر لسارة رفيقتي..
_ سارة ؟ سارة ما غيرها ؟!
_ أي !
_ جيه وصلو البحرين ؟
_ أي .. اليوم اتصلت فيني وعزمتني..
_ أنزين أخوها عادل بكون هناك ؟
_ عادل ويش يقعدا وهم توهم راجعين ؟ أكيد يروح يهيم ويا ربعه !
_ (بعد تفكير) أنزين.. بس مو تتأخرين !
_ (شقيت حلقي) لا.. من قبل لا يأدن بخليك اتجيني !
_أنزين .. يلا توكلنا على الله !
_ لا إله إلا الله !
ومشينا ونزلنا مع بعض.. ولما شاف أمه قال ليها يعلمها..
_ أماه بنروح أنا ومنى نتعشى برى.. لا تصكون الباب !
_أنزين يا خلف جبدي.. الله يهديكم ان شاء الله وما يفرقكم عن بعض !
وابتسم يوسف وقال.. _ آمييييين !!
................................................
واحنا نتعشى في المطعم..
_(بتردد) يوسف أنت من بعد ما نخلص دراستنا ويش راح اتسوي ؟
_(والأكل في بوزه) ويش بسوي بعد ؟ بروح لأشتغل دكتور..هههههههه
_ لا مو قصدي !
_ عجل ويش قصدش ؟
_(انحرجت) لا ولاشي !
_ منى..
_ نعم ؟
_ لا ولاشي !!
ورجعنا البيت وأني أفكر.. ويش كان يوسف بيقول لي ونجف ؟! أكيد كان بعلمني من هي حبيبة القلب !!
......................................
يوم ثاني العصر وفى يوسف بوعده ووداني لسارة.. وطبعا قام يوصيني اني ما أتأخر..
واذا كان عادل اهناك ما أحتك وياه خير شر.. ووعدته اني أنفذ كلامه.. ولكن بعد ما انتهت الزيارة واتصلت ليوسف يجيني.. قررت أطلع برى علشان أنتظره لأن قال تلفونه ما في جارج وانه بيوصل خلال خمس دقايق.. ومن أول ما طلعت وفتحت الباب الرئيسي ؛ إلا بعادل جاي من برى.. !!
ارتبكت عدل وما عرفت ويش أسوي.. وطلعت وقفت على صوب علشان أخليه يدخل.. ولكنه وما دخل.. وجى لي يكلمني..
_ منى.. وحشتيني !
_ (وأني أتلفت) أرجوك عادل دش وعن الفضايح ! يوسف جاي في الطريق !
_ أنا ما يهمني يوسف ولا غيره.. منى.. اذا عشان الدراسة اطلّقي منه وأنا راح أخطبش ونسافر ويا بعض..
_ عادل أرجوك.. أنته مو فاهم شي !
_(بحمق) ويش اللي مو فاهمنه ؟ فهميني !
_ عادل أني أحب يوسف !!
تجمد عادل في مكانه وما عرف ويش ايقول.. لا.. والصدمة ان يوسف جى ديك اللحظة بالسيارة وشافنا ويا بعض !!!
وطلع يوسف من السيارة والعصبية راكبة راسه.. وجودني من ايدي بقوة خلتني أصيح من الألم...
_ حرام عليش اللي اتسوينه فيني.. أنتين طالق ! طالق ! طالق !!!!!!!!!!!
.................................................
أكتب إليكم ألحين عقب مرور شهر على طلاقي.. سامحوني بس ما قدرت أجود القلم طول ها المدة اللي طافت.. لأن التجربة اللي مريت فيها كانت قوية وفوق احتمالي..
حياتي صايرة مملة وكئيبة عدل وأني أشوف أبوي وصحته تتدهور يوم عن يوم وأني مو قادرة أسوي شي.. واذا تمبون تسألوني عن قلبي.. راح أقول ليكم اني صكيته من صار اللي صار.. أني ما قلت ليكم ان يوسف راح يكون آخر شخص ممكن يطلع من قلبي ؟! هاذي الحقيقة... يوسف ما غاب عن بالي طول ها الفترة دقيقة وحدة..وغصبا عني ما قدرت أنساه.. رغم اني ما شفته من داك اليوم النحس.. وحلفّت سوسن انها ما تقول لي أي شي عنا.. حتى انها على طول تحاول تعرف مني اللي صار.. بس أني ما أرضى أتكلم..ها.. هاذي سوسن متصلة.. بنت حلال !
_ هلا سوسن..
_ هلا منوي شخبارش ؟
_ الحمد لله..
_ ويش أخبار عمي ؟! ( تقصد أبوي)
_ ان شاء الله زين.. ألحين بروح ليه المستشفى..
_ انزين عجل حارسيني بنروح في سيارتي..
_ أنتين تعبانة وجاية من الشغل.. روحي نامي !
_ أي أنام ؟! أني من يوم رقدوه ما رحت ليه ولو مرة وحدة.. يلا ما بتأخر.. بلبس وبجي..
_ أوكي.. يلا مع السلامة..
وسديت الخط وياها وجهزت روحي.. وعقب شوي ما جفتها الا عند الباب تعيط علي..
_ يلا منى مشينا !
_ جاية !
ورحنا المستشفى.. ومن أول ما وصلنا للحجرة اللي فيها أبوي طلعت لينا الممرظة..
وانعفس وجها يوم جافتني..
_ منى الوالد تعبان وما بقدر أخليش تشوفينه ألحين..
_ بس أني لازم أشوفه.. الله يخليش بس شوي !
_ (وهي مو عارفة تتكلم) منى....
انقبض قلبي ودزيتها ودخلت الحجرة.. ورحت صوب أبوي أكلمه وأحركه وهو ما يتحرك.. وقفت فترة كأني صنم.. وجت سوسن اتصيح عدل وتمبى اطلعني برى.. وفجأة صار كلشي ضباااب !!!!
........................................
من بعد ما توفي عمي الله يرحما صارت منى حالتها حالة.. لا تشرب.. لا تاكل مثل الناس.. برغم اني أحاول وياها قد ما أقدر.. طبعا هي معذورة.. أبوها كان كلشي في حياتها.. وموته بالنسبة ليها أكبر صدمة بعد ما صارت يتيمة من الصوبين.. أي.. الله يعينها ان شاء الله ويصبرها.. أول طلاقها وبعدين موت أعز الناس بالنسبة ليها.. مسكينة ها البنية !!
........................................
برغم اني مجروح عدل من اللي صار بينا أنا ومنى.. إلا اني مشتاق ليها واااااجد !!
من ذاك اليوم وأنا ما أشوفها أو أسمع عنها أي شي.. كنت أظاهر قدام سوسن اني نسيتها خلاص .. ولكني كنت جداب.. وأكبر جداب !! أنا مستحيل أنسى منى حتى وأنا نايم.. منى هي الدم اللي يجري في عروقي.. ومهما سوت فيني بظل حبيبة قلبي ورحي وعقلي.. أه يا منى ! أتمنى أكون وياش في ها اللحظة حتى لو سبيتيني.. لو ذبحتيني..
حتى لو وقفتين مع عادل مرة ثانية !!!!
...................................
من بعد ما هدأ الوضع وبدت منى ترجع لطبيعتها.. حاولت أقنعها بالموضوع اللي اتفقت عليه أني وبيتنا..
_ منى أنتين ما يصير تقعدين بروحش.. أبوي وأمي مصرين انش تجين ويانا ..
_ أني مستحيل أهد بيتنا..
_ محد قالش هديه.. هذا بيتش وبيظل بيتش.. منى احنا خوات وراح اتعيشين وياي وناكل ويا بعض ونام ويا بعض.. ما تذكرين ان هذا كان حلمنا من زمان ؟!
_ بس.. بس يعني..
_(فهمت قصدها) منى يوسف قريب بيسافر..
_(عيونها صارت حمرة) بيسافر ؟! متى ؟؟
_ بعد بكرة..
_(طاحت الدمعة من عيونها) أنزين.. قومي نجهز أغراضي..
وقمت وأني فرحانة انها وافقت .. وحزينة لأني أدري بالعذاب اللي بقلبها ألحين علشان يوسف.. وعلشان دراستها بعد...
........................................
جهزت أغراضي حق السفر بكرة.. كان ضايق خلقي وم مشتهي أسافر بدون منى..
ولكن كل ما أتذكر اللي سوته أحاول أجبر روحي إني أنساها وإنها ما تستحق أفكر فيها ولا أصيح علشانها.. وفجأة قاطعني صوت اتصال على تلفوني النقال غيّر مجرى أفكاري من فوق لتحت.. اتصال واحد أحياني ورجعني للحياة مرة ثانية..
........................................
كنت قاعدة في بيتنا أفكر وأذكر الأيام الحلوة من بعد ما جهزت أغراضي كلها حق يجي أبو يوسف وينقلها لحجرة سوسن.. مر علي شريك الذكريات من أوله لآخره.. وتمنيت من صميم قلبي لو أن آخره كان غير جدي.. وتمنيت لو...
وما شفت الا الجرس يرن ويقعدني من أحلامي.. أحلامي اللي عمرها ما بتتحقق..
_ يوسف ؟؟؟؟
_ ممكن أدخل ؟؟
وكنت برفض .. بس اتذكرت انه بعده زوجي..
_ ادخل !
ودخل وقام يطالع أغراضي المبرزة.. ونزل راسه..
_ الخلف براسش..
_ الله يطول عمرك..
_ منى أنا أحبش !!
_ وأني بعد !!
وجا صوبي بسرعة وحضني .. وقمنا اثنينا انصيح بقوة..
.........................................
طبعا انتون ألحين قاعدين على جمر تمبون تعرفون ويش اللي صار بعدين ؟؟؟
سافرنا أني ويساف حبيبي لندن.. ومن أول ما رجعنا اشتغلنا اثنينا .. وشوي شوي قدرنا نسوي لينا عيادة خاصة.. والحمد لله ربحها عال العال.. ويوسف ما قّصر وياي..
ساندني وصار لي الأب والأم والزوج والحبيب.. ومن أهم الأشياء اللي عرفتها من يوسف عقب الزواج..
1_ تذكرون يوم رحت بيتهم أتكلم عن الطلاق وقامت سوسن عني وراحت فوق ؟
كانت رايحة ليوسف تعلمه اني أحبه علشان ما يطلقني.. وفعلا يوسف استانس وجا لي العصر البيت ووداني بيتهم.. لكنه ما قال لي انه يحبني بعد علشان يحرق أصابي مثل ما حرقت أعصابه طول ها السنين !!
2_ تذكرون يوم رحنا المطعم ؟ كان يوسف بيقول لي شي ونجف ؟ كان بيعترف لي انه يحبني .. ولكنه قال خلها شوي على ناااااااااار !! ( الشراني)
3_ تذكرون الإتصال اللي جا يوسف وقال انه أحياه ورجّعه للحياة مرة ثانية ؟؟
كان عادل هو المتصل يعلمه باللي صار بينا داك اليوم واني صديته وعلمتا اني أحب زوجي.. من بعد ما قام يعاني من تأنيب الضمير مدة طويلة وأقنعته سارة بها الخطوة..
تمت بعون الله
|