المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
سأغنى !!
سأغنى ،
و أشاطر مالك الحزين ،
فنجان متعته عبر تلك النافذة ،
ثم نمتطى الوهم -
دون لجام للحزن -
دون خشية لسقوط منتظر ؛
فلقد سقطت بعدد رياش الصدر ..
حين مزقوه ،
وقطعوا جناحيه ..
فأن أنة ، ورف مرة ،
وهوى !
ثم غواه الغناء ،
فروى .. حكاية الموت ،
والنجم الذى طردته السماء بغتة ،
و احرقته بالنوى ..
ثم ثوى رمادا ،
ينتظر قطرة من رحيق ؛
ليدخل الشهيق ،
بئره المطمورة ،
أو قصرها المبسوط فى المعمورة ..
على ألف وجنة ،
و ألف شهقة ،
وألف بسمة لنجوى الريح ..
حين تسعفها القصيدة
سأغنى لك ..
حبيبتي ؛
ربما بعد خلع الليل من وجنتيك ،
و ذا الرنين الحبيس فى قمقم الطائر الشريد ،
و ذى الرياح الشقية على قبضة المطر ،
وشحنات طبيعية يصطنعها النهر ..
بطبيعته !
وكل ما عليك تغيير لون الحبر ؛
لكى تبدين فى المرآة ، وكأنك لست أنت ..
و أنا محض شيء يتسلق الهواء !!
لكنني أستحلفك .. بما أستحلفك ؟
ولم يعد النبض من ترحاله ،
و لا القمر اعتلى وردة ..
على شرفتك !
أستحلفك بك أنت،
و بأى وجه تركبين ألوانه ..
لو رأيت فى غنائى جناحا ..
يرنو إلى ضمادة ،
أو فضاء للموت ..
كونى أكثر مكرا ،
و اصطنعى انعكاس الصورة فى المرآة ،
و غيرى لون الغناء حسب لون الماكياج !!
سأغنى ..
للطيور حين تفتق قشرتها ،
لزغبها الملون بالملائكة ،
و صوتها النحيف كحفيف ثوب عرس ..
على وتر من زجاج ،
ولك يا حبيبتي ..
أضمخ المساء بألف شمعة و شمعة ..
فترقص النجوم رقصة البهاء ،
و يخلع العيال أطمار البلادة ،
عرايا إلا من براءتهم ،
و يلقون للنهر أرغفة الحكايا ..
و أنت تبسمين ،
تلونين المشهد بأحرف الشفاه ؛
لتعانق الغناء متموجا ،
كثغر يحن لقبلة !!
أرجوك .. ثبتى المرآة ..
ها أنا أغنى ؛ فاسمعي :
كم أحبك !!
|