فأجابت دون تواضع زائف:" كلا، فقد قمت بعمل جيد فعلاً وبما انك سبق و اطلعت على تفاصيل وضعي الخاص
فلاشك أنك تعلم أنني عضو مرموق في دائرة الملابس الفولكورية في شركة اوبرا غلينديبورن ولكن كما ترى نهنا
كان مقدار الأهمية لهذا، فإن اقتباس تصاميم رائعة من مجموعة من الأزياء ولو كانت غير محدودة ليس كما لو
وضعت الثقة التامة في الشخص و أطلقت يده تماماً لتحرير طاقاته المبدعة ان معك حق في ما سبق و قلته".
وتألقت عيناها بعنف وهي تتابع قولها:" إن عندي كل الطموح لإدارة شركتي الخاصة وبالتالي لا يعود لقبي هو(
طفلة) الأسرة".
فقال برصانة:" إنني لا أرى أية طفلة، وأنا أدرك تماماً ما الذي تتحدثين عنه ذلك أن كون الشخص هو أصغر أفراد
أسرة كبيرة هو مما يبعث على الإعاقة و الإحباط ، إن الولد الأصغر محكوم عليه بأن يكون الأخير في كل شيء".
وهتفت:" هذا صحيح ، لقد أصبت كبد الحقيقة".
هاهو ذا على الأقل شخص متفهم تماماً ولو أنها تفضل لو كان هذا الشخص أي انسان آخر غير لازلو العالم بكل
الامور.
وسألته ببطء:" أظنك أنت أيضاً، الولد الأصغر في أسرة واسعة".
فأجاب وهو يبتسم لما بدا على ملاحمها من ارتباك:" كلا ولكن اسمعي تقبلي فقط فكرة تعاطفي مع أهدافك، وأنني
أعلم أنك تريدين النجاح بجهودك الخاصة ، هل لديك من يسندك؟"
فهزت رأسها بأسف ثم قالت:" كلا فمازال وضعي مبكراً بالنسبة للبنوك الانكليزية لكي يغامروا بتمويلي، عليّ أن
حصل على بعض الوعود من شركات النسيج اولاً".
فقال بلطف:" لقد تحقق لك ذلك الآن فأنا سأساعدك في تحقيق طموحك هذا".
وكانت غيرمتوقعة لهذا العرض ولكنها مازالت خائفة ، فهزت رأسها متمنعة من السهل عليها أن توافق على ذلك
شاكرة ثم تنتظر أن يوافيها بالمال.
وقالت بحزم :" كلا شكراً إنني أفضل أن ابحث عن ذلك في مكان أخر و إذا كنت تظن كما سبق وقلت أنني لا أعتبر
مغامرة مطلقاً، فهكذا سيعتبرني الآخرون، في النهاية".
فقال:" إذن فمن الأفضل أن أخبرك أنك لن تصلي إلى أي مكان في هنغاريا من دوني".
فرفعت رأسها و سألته بذعر:" هل هذا تهديد".
فأجاب وقد بدت في عينيه نظرة عنف و عداء:" بل هو تعهد مني ذلك".
فصرخت وقد احمر وجهها غضباً:" إنك وغد".
فأجاب وهو يتقدم نحوها ببطء:" إنني لست كذلك مطلقاً، بعكس صهرك اسطفان".
فقدحت عيناها شرراً، وقالت ثائرة:" ابتعد عني أو اصرخ".
وابتسم بهدوء وقال:" عند ذلك، سيحضر اسطفان راكضاً وكذلك تانيا وربما الكونتيسة آنا هوزار ثم أخبرهم أنا عن
شخصيتي ومن ثم تتحطم حياتهم لا يمكنك أن تتسببي بذلك لهم".
رمقته من تحت أهدابها بهلع وقالت لاهثة:" من أنت؟ و كيف ستتحطم حياتهم؟"
اجابها قائلاً وفي عينيه سرور حاقد:" ان اسمي العائلي من ناحية والدتي هو( هوزار)".
يتبــــــــــــع