كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فقالت:" لازلو سأفعل كل ما تريده مني واتوسل الى فيكادو و ماريان بأن يستمعا إلى كل ماتريد قوله، سأساندك
في كل ماتريده، اخبرهم بأننا سنتزوج، اخبرهم بأنك ستنسحب من ..ستنسحب من حياتي اذا هو الغى نشر
الكتاب".
وازدردت ريقها، انه سيتركها في هذا الحالة، إنها تحفر قبرها بيدها، ولكن سمعته و اسرته ستنجوان و
سيظهرالعدل، ماذا هناك غير ذلك بامكانها القيام به؟ ان حبها ليس له نهاية.
وبعد ذلك بلحظات، اخذت ترتجف تناول جاكيته يغطي بها ذراعيها، ورغم كل المشكلات التي كانت امامهما، فقد
شعرت بالأمان لوجودها معه هذه اللحظة، وازاحت جانباً الألم الذي كانت تعلم انها ستعانيه فيما بعد ذلك لأنها
كانت تعرف انه سيبقى معها لسببين الأول لكي تساعده على عدم نشر الكتاب، والثاني لأنه معجب بها، ومتى
تساعده زال هذان السببان فإنه سيرحل بتأكيد، وترنحت وهي تشعر بالدوار.
وقال لها بصوت خشن:" انك متعبة وتشعرين بالبرد، ادخلي إلى البيت وأنا سأذهب إلى الفندق لأبيت الليلة..".
فقاطعته قائلة:" ثم في الصباح نعود إلى هنغاريا".
فضاقت عيناه وهو يسألها:" وهل ستقومين بما أطلبه منك؟".
فأجابت:" نعم، سأفعل ذلك".
وعند الصباح تأخرا في الرحيل لأن منطقة المروج الخضراء كانت في ابهى حالاتها، واخذته سوزان الى مكانها
المفضل حيث بامكانها ان يشاهدوا المروج الخضراء الممتدة اميالاً عديدة.
وتمتم لازلو برهبة:" يالهذا الجمال، لا عجب في حبك لهذه البقعة الى هذا الحد، انني اشعر بأن ثمة فسحة هنا".
ووقعت عيناه على خيول تتراكض فوق التلال ببهجة عارمة وقال:" فسحة للتنفس حيث السكون لا يخترقه سوى
طيور القنابر و السنونو و خرير النهر".
قالت برقة:" انني مسرورة لاعجابك به".
وقال بلطف:" يمكنني ان اكون سعيداً هنا".
فنظرت اليه وقد فاضت مشاعرها بالرقة وحدثت نفسها من ان ذكرى هذه اللحظات لن تبرح خيالها وهمست
تقول:" انني احبك".
رفع وجهه متوتراً ثم قال:" يجب ان نذهب الآن".
أومأت برأسها ، ثم اعدت نفسها للسفر، وعندما وصلا بعد الغداء بقليل، اتصل لازلو هاتفياً ليرى ما اذا كان
فيكادو في منزله، ليكتشف انه في القصر عند الكونتيسة.
وعندما توجها إلى هناك، شعرت سوزان باعصابها تتوتر،وعندما رأت الكونتيسة صرخت وهي ترتجف ملقية
بنفسها بين ذراعي الكونتيسة المرحبتين بها، قالت بحنان:" آه ، ياعزيزتي الكونتيسة ، أين ..أين ماريان؟".
فأجابت الكونتيسة:" إنني مسرورة برؤيتك في النهاية، لقد ظننا أنك تعمدت البقاء بعيداً عنا يا طفلتي، ان ميريان
في بلغراد".
والتفتت الكونتيسة إلى لازلو قائلة:" صباح الخير ياسيد لازار".
فقال وقد توتر جسمه:" كونتيسة آنا..لقد جئنا لرؤية فيكادو".
أجابت:" ستريانني أنا أولاً".
يتـبع
|