لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-09, 11:42 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ونطق بجملته الأخيرة وعلى شفتيه ابتسامة عريضة، لقد أوضح انطلاقه هذا بالكلام الكثير مما في نفسه عادت

تقول:" يبدو أنك قضيت وقتاً ممتعاً".
فأجاب:" كان مكاناً جيداً للتدريب".
وكان يتكلم وهو ما يزال يقطع الجزر إلى شرائح بطريقة تدعو إلى الاعجاب، ولكن بحماس أقل، وتابع يقول:"

لقد عاش الغجر لأنهم تعلموا كيف يفهمون الناس و يقرأون ما بأنفسهم وتقلب طبائعهم وعندما صممت على

تجربة حظي في أميركا، جهزوني بأوراق زائفة باسم لازار، وقد ثبت لي فيما بعد مقدار أهمية تلك الموهبة التي

اكتسبتها في إدارك نقاط الضعف عند البشر وسلوكهم،إن مهارتي في فهم الأسواق المالية، قد أصبحت لدي حاسة

سادسة، فأنا أعرف متى يجتاح الخوف الناس ومتى يحاولون التراجع و حماية ظهورهم، لقد منحني الغجر

مستقبلاً وهذا ما يجعلني ممتناً إلى الأبد كان عليك أن ترتدي مئزراً".
وعادا إلى تجهيز الطعام بصمت لا يتخلله سوى تلك الموسيقى الرائعة التي كانت تعزفها لارا و التي تصل إلى

مسامعهما من خلال الباب المفتوح.
وقالت بهدوء:" إن عزف لارا رائع".
فأجاب:" إنها تريد أن تجعل من الموسقى مهنة لها".
فقالت:" ومن خلال مدرسة لارا للموسيقى، تعرف أنت الناس".
فقال:" إنني أحد اعضاء مجلس الإدارة".
فقالت مفكرة:" انك مليء بالمفاجآت".
فتمتم بمرارة:" فقط بالنسبة لأولئك الذين يصدقون الشائعات الرخيصة".
وقفز قلبها، ربما كان اسطفان و فيكادو على خطأ في نظرتهما إليه.
وسألته بدهاء:" هل عندك تجارب سيئة مع الصحف؟".
فهز كتفيه قائلاً بسخرية:" هناك بعض المتصيدين في الماء العكر ينتظرون، فقد جئت أنا من مكان بعيد وجعلت

لنفسي كثيراً من الأعداء، فهم يفصحون بهذا عن فشلهم إزاء ما يبدو لهم أنه براعة مخيفة في القدرة على الحكم

بالتلميح إلى أن نجاحي إنما هو بواسطة الرشوة و افساد الضمائر لم يخطر ببالهم أن نجاحي ماهو إلا نتيجة

لقضاء الساعات الطويلة في دراسة الأسواق المالية،أو محاولاً استيعاب فكرة شاملة عنها عليك أن تقشري المزيد

من البطاطا".
وكان قد رآها تفتش عن مقلاة واسعة فسألته:" كم شخصاً سيكون على مائدة العشاء؟".
فأجاب:" سيكون معنا زوج دينا، و فيرينك وزوجته..أين انتهيت في حديثي؟ الأسواق المالية؟ نعم، لقد قمت

بعرض رائع في تلك الأسواق وقد وصل الأمر إلى حد أنني لو بعت دولارات جنيهات استرلينية أو ماس

فالآخرون جميعاً يتبعونني في ذلك".
فقالت متأملة:" إن لك سلطة واسعة أليس كذلك؟"
فهز كتفيه وهو يجيب:" ان السلطة تجلب التعب، وهذا هو السبب في تجنبي للظهور إذ يصبح الشخص معرضاً

للتهديد و يبدو أن كلمة الربح قد أصبحت كلمة قذرة".
فقالت:" هذا يعتمد على ما تفعله بنقودك".
فقال:" إنني لا أطوف الشوراع أخبر الناس عن احساني و عطائي للفقراء وهذا جعلهم يفترضون أنني لا أقوم

بشيء من هذا".





يتبـــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 11:46 AM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقالت بقلق:" ولكن عليك أن تفعل ذلك فأنت تربح الكثير ومع هذا تقول أنك لا تملك أياً..".
فقاطعها بصوت أجش:" إن عندي أولادي ، وفي استطاعتك ان تلمسي مكانتهم عندي أليس كذلك؟" ونظر إلى

حيث كانت صورة كبيرة للأسرة معلقة على الجدار، أحياناً يصبح المكان هنا مثل برج بابل".
ورأت سوزان فيما بعد أن المكان قد أصبح مثل برج بابل فعلاً فقد كان العشاء ممتعاً و كان جو زوج دينا أمريكياً

يتمتع بموهبة ماكرة في المزاج وهو موظف عند لازلو وقد لاحظت على الفور السبب في وقوع دينا في غرامه ،

فقد كانت اكثر نضجاً من سنها وقد شعرت بالتأثر وهي ترى كيف كان لازلو يذعن أحياناً لما يريده ابنته نظرات

مفعمة حباً.
كانت زوجة فيرينك قد أحضرت معها قدراً كبيراً من الحلوى بالفاكهة لكي تضاف إلى الجيلي المصنوع في البيت

وكان واضحاً أن هذا العشاء كان تدبيراً مشتركاً، كانت الفوضى حولها و الضحكات السعيدة و الدفء في ذلك

المطبخ الواسع كل ذلك جعل الحواجز التي أقامتها سوزان حول نفسها تنهار كلياً، لقد كانت فترة لاتنسى فترة

تضيفها إلى ذكرياتها ما بقيت حية.
واستدارات عيناها العسليتان الرقيقتان إلى لازلو برزانة والذي كان قد سأل لتوه ابنته لارا عن رأيها في آخر

تصرف قامت به الولايات المتحدة، وكان كل واحد من الجالسين يساهم برأيه في ذلك ولكنه هو كان مركزاً على

ما تقوله ابنته الصغرى وكأنه أهم من كل تلك الآراء.
وابتسمت فإن تصرفه هذا في جعل ابنته وهي أصغر عضو في الأسرة تشعر بالأهمية لذاتها ،كان في هذا

التصرف ما يدل على مبلغ حبه الأبوي و عنايته وامتلأ قلبها دفئاً تجاهه فقد كانت عيناه مليئتين بالعاطفة العميقة

نحو لارا وكل أسرته.
وجاءها صوت لازلو من وراء الضباب يقول:" سوزان اتريدين مزيداً من الحلوى؟".
وفكرت وقد شعرت برأسها يدور ، انه العصير الهنغاري هو الذي أرهف احساسها إلى هذا الحد فهي تنظر حولها

وتتذكر أسرتها أثناء تناولهم الطعام و اغرورقت عيناها وهما تستقران على وجه لازلو الرقيق الباسم.
ومرت بقية المساء بصعوبة فقد كانت في كل مرة تنظر فيها إلى لازلو كانت ترى مزيداً من الشواهد على رقته

ودفئه وكرمه وروحه المرحة وتجهم وجهها، لكنه يستغلها دون شفقة فهو بهذا أقرب ما يكون شبيه بالحية

الرقطاء.
وفيما بعد أثناء الليل تخلت عن محاولاتها الفاشلة لنفسها للرقاد و صممت على النزول إلى المطبخ لتصنع شراباً

ساخناً يساعدها على النوم ، أي شيء يجعلها تتوقف عن التفكير في لازلو وارتدت معطف لارا المنزلي الواسع،

ثم خرجت من غرفتها على رؤوس اصابعها لتسمع نحيب طفل في الغرفة التي تحاذي غرفتها والتي على بابها

رسوم أرانب و فيلة واسم " ميكي" مخطوطاً بعناية على لوحة معدنية ، وهكذا أدارت مقبض الباب بكل هدوء

لترى ما إذا كان الطفل الرضيع بخير.





يتبــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 11:50 AM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كان لازلو هناك يهز الطفل الواعي وهو ينشد له بصوت عميق بالغ الرقة، وبينما أخذت تراقبه، أدركت إنها

مغرم بهذا الرجل مهما كانت شخصيته وصفاته و تحركاته، أنها واقعة في حبه .
تفاجأت وهو يقول لها بهمس:" تعالي وانظري إليه".
وتجمدت في مكانها ذلك أنه لم تبدرمنه أي شارة إلى أنه عرف بوجودها في الغرفة وأدركت أن الجواب على هذا

هو عند الغجر الذين سبق و أمضى معهم قسماً من حياته، تقدمت منه تنظر إلى الطفل الراقد وهي تشهق قائلة:"

آه ما أجمله هل ثمة شيء أجمل من طفل نائم؟".
وأعاد لازلو الطفل برفق إلى مهده ثم أخذ يعالج إحدى الدمى المعلقة فوقه وما لبثت هي أن ابتسمت حين انطلقت

منها ترنيمة هادئة شجية.
وأجابها بلطف:" نعم هنالك شيء يماثل ذلك جمالاً إنه أنت في هذه اللحظة".
فتمتمت:" آه لازلو".
ثم أمسك بيدها التي كانت ترتجف و قبلها ثم اقترب منها اكثر ليقبل ما بين عينيها ثم انحنى ليضمها ولكنه فجأة

توقف وابتعد وقال بصوت خشن :" كلا لا يمكننا أن نفعل هذا عليّ ألا أدع عزيمتي تتراخى في ما صممته من

اتخاذك موضوعاً للمساومة",
فقالت بثبات:" لقد سبق و قلت إنني سأمتثل لكل ما تريده مني، لقد سبق لقد سمحت لك بأن تدعي بأننا سنتزوج".
فانحنى لازلو على المهد يقبل و جنة الطفل النائم وهو يهمهم برقة:" آه إنني على استعداد حتى لارتكاب جريمة

لأجله".
فهمست وقد شعرت بالألم في لهجته وهو يقول ذلك:" ما هذا الذي تتحدث عنه يالازلو ما الذي يضايقك؟".
ولم يستطع الجواب لحظة ثم ما لبث أن تمالك نفسه رغم أن صوته حين تكلم كان متوتراً:" إن أولادي مهددون".
فشهقت مذعورة وهي تقول:" آه كلا ، لاأستطيع احتمال أي شيء يحدث لأي منهم".
فاستدار إليها ببطء وهو يقول:" إنني لا أتوانى عن القيام بأب شيء لكي أبقيهم سالمين".
وهمست بعد أن ألقت نظرة سريعة على الطفل الراقد:" آه لازلو".
وفكرت في هذا الطفل شاعرة بموجة من الحب له تكتنفها وهي تتابع قائلة:" إن الذي يفكر في أن يؤذيه لابد أن

يكون معتوهاً".
ورفعت أنظارها إلى وجه لازلو القلق المنهك وهي تتابع قائلة بصوت مرتجف:" إن ثمة كثيرين يريدون

اختطاف أبنا الأغنياء ، ما أفظع هذا، لقد فهمت الآن السبب في عدم رغبتك في الظهور في المجتمعات وفي

اخفائك أولادك هنا، لاأحد يعرف مكانهم أليس كذلك".
فأجاب:" كلا".
وأمسك بذراعها بخشونة وقد أظلم وجهه وهو يقول:" وأنت لن تخبري أحداً أليس كذلك؟ حتى ولا أسرتك، أقسمي

على ذلك ياسوزان".
فصرخت:" بالطبع إنني لن أكشف عن هذا أبداً إنني لن أعرض سلامة أولادك للخطر لازلو ولكن.. ماذا غير ذلك

تقوم به بالنسبة للتهديد ذاك؟ هل أخبرت الشرطة؟".
بدت في عينيه نظرة ألم مزقت قلبها وهو يجيب :" إنني أعالج هذا الأمر".





يتــــــــــبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 11:52 AM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


فقالت بصوت مرتجف:" آه يالازلو، لابد أن الأمر رهيب بالنسبة إليك".
فزمجر بوحشية:" لا تنظري إليّ هكذا".
ودفعها بعيداً عنه بعنف وذهلت لحركته المفاجئة هذه بينما تابع قائلاً:" أظن من الأفضل أن تذهبي إلى فراشك".
فقالت:" ليس الآن".
إن في استطاعتها على الأقل أن تتحدث إليه إلى أن يشعر ببعض الارتياح وعادت تقول محاولة اقناعه:" تعال

نتمشي في الحديقة، إنك بحاجة إلى..".
فقاطعها بخشونة:" لست بحاجة إلى شيء".
تنفس بغضب ثم اتجه إلى الباب وخرج تاركاً إياها و كأنها تقف في وسط زوبعة رهيبة، وإذا بها بعد فترة تسمع

صوت حوافر حصان يبتعد و علمت أنه هو وقد وجد طريقة ينفس بها عن توتره و آلامه وببطء اتجهت عائدة

إلى غرفتها لتنتظر بزوغ الفجر.
وعندما نزلت في الصباح التالي إلى المطبخ لتناول طعام الفطور، كان التعب و الارهاق يبدوان عليها بجلاء،

وإذا كان هو لم يلاحظ الهالتين حول عينيها فهذا لأنه كان مشغول بأخذ لارا إلى المدرسة و دينا و طفلها إلى

زيارة بعض الاصدقاء.
وبعد ذلك أصبحت مع لازلو بمفردهما وتوترت أعصابها للصمت الذي ساد بينهما حتى انها أجفلت عندما تحدث

أخيراً قائلاً:" لقد تدبرت أمر طقمك فقد غسلت زوجة فيرنيك قميصك و كوته" وأشار برأسه إلى المشجب خلف

الباب حيث كانت ملابسها معلقة وهو يتابع:" وستبدين لائقة تماماً هذا الصباح".
فقطبت سوزان جبينها وهي تسأله بدهشة:" هل تعني حقاً أننا خارجان لإجراء مقابلات بشأن العمل؟".
فأجاب وهو يسكب لنفسه فنجان قهوة:" لقد سبق و عقدت معك صفقة".
قالت بصوت أجش:" لا ادري إذا كان في امكاني..".
وقال ينذرها :" إذا أنت رفضت ، فسأرغمك على ذلك".
ونظرت في عينيه بعينيها الكبيرتين متوجسة وقد أحرجها بإصراره هذا، وهمست:" إنك تؤذيني".
وفلوى شفتيه و نهض خارجاً دون أن يمس قهوته و بحركة آلية تناولت طقمها و قميصها و ارتدتهما، وكان هو

بانتظارها فتناول ذراعها و قادها الى الخارج عابساً .
سارت معه مستسلمة لهذا العذاب وقد انتابها الإرهاق و الضعف.
وفي مدينة غايور على شرفة من طراز القرن الثامن عشر محاطة بشبكة حديدية أخذا يتحدثان عن العمل مع

رجال و قورين ذوي شوراب مخيفة كانوا قد اعتادوا لهجة رزينة غير متحيزة ،وكان لازلو قد ذكرها بوجوب

تفحصها لنوع انتاج البياضات التي تحتاجها، ولكن الأمر أخذ وقتاً أطول مما توقعا قبل أن يشق طريقه إلى عقد

صفقة وذلك بالصبر و التمايل الذي أتي ثمرته في النهاية وقد دهشت هي لطريقته الرقيقة و الماكرة في نفس

الوقت في المساومة، كمل دهشتها كذلك لنظراته التي كانت تفيض حباً كلما نظر إليها.





يتبـــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 11:55 AM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفي سوبرون قرب الحدود النمساوية سارا في الشوراع ضيقة إلى مدينة يعود طراز ابنيتها إلى مئات السنين

ليدخلا مكتباً يشرف على ساحة، وهنا أخذ لازلو يلقي إليها بمزيد من التعليمات عن كيفية تبادل الآراء وبعث

الحماس في الآخرين و المناقشات المقنعة مالم يكن في إمكانها ان تتعلمه طوال حياتها.
وفي النهاية في مصنع صغير في غابة من شجر الزان وقفت وسط قرقعة آلات الغزل تراقب الحائكين لترى كيف

تجتمع في النهاية الخيوط المتفرقة بعملية معقدة لتصبح نسيجاً متماسكاً، وأمامها كان يقف لازلو وقد خلع جاكيته

لشدة حرارة الجو و حنى رأسه الجميل لكي يتمكن من سماع صوت أرملة متشحة بالسواد ، كانت تصرخ في إذنه

لكي يتمكن من سماعها في هذا الجو الذي يموج بضجيج الآلات ، وارتسمت على وجهه ابتسامة العريضة الرائعة

ليطلق دعابة جعلت المرأة تنفجر ضاحكة وبرزانة تامة، أخذت تختبر نماذج من النسيج بأصابعها، الخشن و

الناعم و الملتوي و المستقيم و الأصطناعي و الطبيعي.
كان بإمكان لازلو أن يكون كل شيء لكل إنسان وبالنسبة إليها كان الرجل الذي ربما كانت ستنتظره طوال حياتها

بأكملها ولكنه هو الآن موجود ولكنه لايريدها لنفسه إنما فقط يريد استغلالها.
وسألها فجأة :" هل وقع اختيارك على شيء؟".
فأجفلت وهي تجيب:" نعم".
ولدهشتها الشديدة إذا به أمام الجميع يقول بصوت عاطفي:" فلنذهب إذن ياعزيزتي".
وسأورها الارتباك لسلوكه هذا شاعرة بما يشبه الدوار للعيون التي كانت تحملق فيهما بفضول.
قال بحرارة:" أهئنك فقد قمت بعمل جيد في الداخل، لقد رأيتك تستمعين جيداً و تراقبين ما كان يحدث في الغرفة

كأي صاحب مهنة حقيقية، لقد كنت متمالكة نفسك ،إنني فخور بك ياسوزان".
فأجاب بتردد:" حقاً شكراً لك".
وكان في طريقهما نحو السيارة يمسك بيدها بقوة مما جعلها تشعر بأن هذا هو سبب الهمهمة التي كانت تسمعها

خلفهما و تمتمت وهي تحاول أن تبتعد عنه:" لازلو".
فقال ينبها وهو يزيد من شد قبضته:" إياك أن تبتعدي فأنا أريدهم أن يظنوا أن علاقتنا وثيقة، إن سندي لك

سيساعد في أينزلوا عند كلمتك".
فقالت تسأله:" هل تعني أنهم إذا ظنوا أننا ...".
فأكمل لها قائلاً بصوت أجش:" ظنوا أننا صديقان و عاشقان؟".
فتمتم تقول:" لا أفهم".
فأجاب برقة:" إنك لست بحاجة لأن تفهمي".
لمعت عيناه وهو يقول بصوت منخفض:" إبقي هكذا و إلا خسرت كل ما ربحته حتى الآن".
ثم فتح لها باب السيارة و جلست على المقعد الجلدي الناعم و مازالت تشعر بالدوار ثم قالت له بجفاء:" إن في

ذهنك هدفاً ما".
فأجاب بلهجة ودودة:" ابتسمي و لوحي بيدك ببشاشة و ضعي رأسك على كتفي هيا أفعلي هذا".منتديات ليلاس








يتبـــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
destiny series, دار النحاس, خيوط المصير, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارا وود, sara wood, threads of destiny, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية