لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-09, 10:45 AM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل التاسع

وعندما اقتربت من المنزل كانت الضجة التي سمعتها مفزعة للغاية وقد ذكرها هذا بتلك الأيام في الوطن عندما

كان أفراد أسرتها أثناء اجتماعهم في المنزل حول المائدة المطبخ يتكلمون جميعاً في وقت واحد، وشعرت فجأة

بشيئ من الخجل، فإن مقابلة ابنة لازلو لن تكون سهلة، وفكرت بأسى أن ذلك سيجعل من علاقتها به أكثر تعقداً.
وتنفست بعمق ومن ثم دخلت المطبخ و للحظة استمر خليط الأحاديث و حاولت هي أن تتفحص الحاضرين ولكن

قبل أن تنهي ذلك كان الجميع قد توقفوا عن الكلام و أخذوا يحدقون فيها بفضول، وتساءلت عما إذا كان هو قد

أخبرهما أنها خطيبته و تملكها الارتياح عندما لمست من كلماته وهو يقدمها إليهما، إنه لم يفعل ذلك، فقد قال

ببساطة:" سوزان لقد كنت أحدث الفتاتين عن مغامرتك الجديدة ولا أظنهما كانتا تستمعان إليّ لقد كانتا تحدثانني

عما قامتا به هذا النهار".
وقالت إحداهما:" مرحباً إنني دينا و هذه لارا".
وشعرت بالارتباك ولكن حرارة استقبال دينا لها أدخل الاطمئنان إلى نفسها و صافحت سوزان الفتاتين اللتين

حدقتا فيها وقد أشرق و جهاهما بالضحك".
وقالت لارا تعاتب أباها:" إنك لم تقل إنها جميلة جداً".
ولم يجب لازلو و أخذ يفك طفلاً رضيعاً من عربة صغيرة ثم وضعه بين ذراعي سوزان قائلاً:" أعرفك إلى

ميكي".
ونفعلت سوزان بالعاطفة التي سادت ملامح لازلو تجاه الطفل فلم تمانع في تناول ذلك الرضيع الضاحك الوجه

والذي كان ينظر إليها بعينيه السوداوين و اضطرب الرضيع قليلاً فانطلق من فمه دفقة صغيرة من الحليب

وأخذت هي تنظر إليه بينما لم يهرع أحد إليه ليقوم بأي شيء تجاه هذا.
وقالت بعصبية:" إنني لاأعرف التصرف مع الأطفال".
فأجابت دينا:" إنهم كالرجال امنحيهم شيئاً من الاطمئنان و شيئاً من الشعور بالخطر و كثيراُ من الحنان و

ستكونين على ما يرام".
فقال لازلو ساخراً:" يالهذه الحكمة من امرأة صغيرة السن".
ومضى يمسح بمنشفة صغيرة تحت ذقن الطفل بخفة و مهارة.
فردت ابنته بسرعة :" إنك هادئ المشاعر بشكل ملحوظ بالنسبة إلى رجل في شعره قش".
وتبادلت سوزان مع لازلو نظرات ذات معنى بينما انفجرت الفتاتان بالضحك وابتدأت سوزان تقول وقد احمر

وجهها خجلاً:" لقد كنا...".
وقال لازلو ببطء دون اهتمام:" كنا في مخزن غلال وهذا شيء لا يخصك يا فتاة".
وقال لسوزان برقة:" إن ميكي ثقيل فاجلسي ياسوزان" وقادها بيده الى كرسي أجلسها عليه.
تمتمت سوزان قائلة:" عليّ أن أتصل لأخبرهم بتأخري عن العشاء أو ربما أعادتني دينا إلى المنزل فيما بعد".
فقال برقة:" ولكنك سبق ووعدت بالمبيت هذه الليلة هنا لقد اتفقنا على ذلك".
ورأت في عينيه نظرة انذار فانكمشت في مكانها بينما كان يقول:" إذا أنت ذهبتي فسأمضي الليلة كما أظن

باالاتصالات هاتفية".منتديات ليلاس








يتبــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 10:49 AM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



فقالت بسرعة:" كلا بل سأبقى".
قال:" لابأس في ذلك أليس كذلك يادينا؟ إن علينا أن نخرج باكراً لزيارة بعض الشركات لشؤون العمل".
فقالت لارا وهي تفسح مجالاً على المائدة لتضع طبقاً من الكعك:" حيث أنني أعرفك جيداً أظن أنك ستأخذ

العرض منهم لتمنح الأسهم للعمال".
فقال لازلو معنفاً برقة:" هيا اذهبي وراجعي درس البيانو و سأتصل أنا بالقصر لأجلك ياسوزان".
فقالت سوزان:" كلا أنا التي..".
فقاطعها بصوت منخفض:" بل أنا الذي سأقوم بذلك".
ونظر إليها محذراً ولما كانت ماتزال تحمل بين ذراعيها الطفل فقد أطبقت فمها بضيق، وعندما ترك الغرفة قالت

لارا تنتقده :" إنه مستبد أليس كذلك؟ إنه يحب الحركة لا يكاد يجلس لحظة". وقطعت قطعة ضخمة من الكعكة

ناولتها لسوزان دون أن تضعها في صحن، فمدت هذه يدها التي كانت تسند الطفل و تناولتها منها.
وضحكت دينا قائلة:" إنها تبدو مذهولة قليلاً فهذا هو تأثير أبي على الناس، لاتظني أنه يعاملك بشكل غير عادي

فهذا شأنه مع الآخرين".
فنظرت إليها سوزان بهلع وهي تقول:" نعم اعرف ذلك".
وقالت دينا بسرعة:" كان عليّ أن أدرك من نظراته إليك أنك لست واحدة من اولئك النسوة الرخيصات إنني لم

أره قط من قبل بمثل هذه الرقة منذ وفاة أمي".
ففالت لارا وهي تومئ برأسها بحيوية:" إن أكثر النساء يتلهفن عليه، ألست أنت كذلك؟".
فأجابت بسرعة:" كلا".
وحاولت دينا و لارا إخفاء عدم تصديقهن لها، وقالت دينا بحزم:" لا تقلقي بالنسبة إلينا إن حبنا له يمنعنا من أن

نشعر نحوه بالتملك الأناني، فهو بحاجة إلى امرأة غير عادية ليحبها، إياك أن تؤذيه فقد عانى كثيراً".
ودون أن تلحظ صمت سوزان المفكر أخذت ابنها ثم احتضنته وهي تقول:" إنني ذاهبة لأرقده ثم أغتسل بسرعة

وعندما أجهز لك الغرفة سأناديك فتصعدي و تختاري قميص نوم".
فاحمر وجه سوزان و قالت:" نعم شكراً إنما دعيني أساعدك..".ولكن دينا كانت قد ذهبت.
وقالت لارا:" إنها مثل أبي تحب استلام المسؤولية ولا تقبل تلقي العون، فهما قد اعتادا على خدمة نفسهما

بنفسهما".
فقطبت سوزان جبينها وهي تقول:" فهمت، وكيف تتعاملين أنت مع ذلك الوضع؟".
فابتسمت لارا وهي تقول:" إنني أساعدهما سواء أرادا ذلك أم لا، لقد أطلعتني أمي على هذا السر عندما شكوت

من كوني الصغرى في الأسرة و الأخيرة على الدوام، إنني أعرف طبعاً سبب كفاءة دينا، فهي الكبرى وقد

استلمت المسؤولية بعد وفاة أمنا، و استقلالية أبي العنيدة جاءت من أحداث ماضية، فقد كانت أمي أخبرتنا عن

هذا".
سألتها سوزان:" آه وماهي الأحداث الماضية؟".





يتبـــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 10:52 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


فأجابت لارا:" لقد كان عليه أن يعيل نفسه عندما تمزقت أسرته، اسأليه عن ذلك ، أظن هذا ما جعله أباً طيباً فهو

يعلم ماذا يعني أن يعيش بعيداً عن الناس، على كل حال فاحتراسه ذاك جعل من الصعب على من هم خارج نطاق

الأسرة أن يدخلوا إلى أي مكان يختص بنا، و يبدو أنك شعرت بأن عنده قلباً بالرغم من تصميمه على جعل هذا

سراً، أما أنا فإنني صريحة جداً مثل أمي، سهلة الانقياد ، كريمة، محبة للآخرين".
وضحكت سوزان ثم سألتها:" إن أمك تبدو جميلة في صورها التي رأيتها".
فأجابت لارا برقة:" كانت أحسن امرأة وكانت و أبي متحابين كثيراً، مسكين أبي، إنه يكبت كثيراً من الحب في

نفسه فنحن غير كافيتين له، وهو بحاجة إلى امرأة تشاركه حياته".
قالت سوزان:" إنك لا تمتنعين عن الحديث عن أمك، ويبدو أنك و أختك تتمتعان بتوزان نفسي حسن".
فأجابت لارا:" إذا كان هذا ، فهو بفضل أبي ، فقد طلب منا أن نتذكرها دوماً بالسرور و نفكر في الأوقات

السعيدة التي قضيناها معاً ، لأن بعض الأسر لم تكن لديهم حتى مثل هذه الذكريات".
وشجعتها ابتسامة لارا المسترخية فأومات برأسها وهي تقول:" لقد ماتت أمي أثناء سنوات مراهقتي وأنا أدرك ما

نوع الشعور عندما تكون الأم هي محور الأسرة".
فقالت لارا بدهشة:" آه، ولكن أبي كان المحور على الدوام، وسيبقى كذلك ، ثم قالت هل تريدين شاي؟".
غابت قليلاً ثم عادت بعد لحظة بكوب شاي و ضعت فيه شريحة من الليمون وهي تقول برقة:" إننا جميعاً نحب

أبي إلى أقصى حد، وكذلك كانت أمي طبعاً، ولو كانت هي التي فقدته، لكان الأمر أسوأ، لأن أبي كان بمثابة

الصخرة لنا جميعاً".
فسألتها سوزان:" هل كان تأثير موت أمك عليه شديداً؟".
فأجابت بهدوء:" من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، فهو لم يفصح عن مشاعره ولكنه توقف عن الضحك، لقد

جمعنا معاً حول المائدة وجعلنا نتحدث عن تعاستنا و غضبنا، قال لنا إنه مهما حدث فهو لن يقدم علينا أي شيء

أو أي شخص، وكان يعني ما يقول".
وابتسمت بمحبة وهي تتابع قائلة:" إننا نتصل به هاتغياً ساعة نحتاجه، وأحياناً كما حدث عندما أوشكت دينا أن

تفقد طفلها وهي حامل في شهرها السابع وسرعان ما قفز إلى طيارته ليأتي إلينا عبر العالم، هذا هو نوعه بين

الرجال، فهو محب معطاء مرح".
وجاءهما صوت لازلو يقول ببطء:" وأكبر ضارب لأفواه الأولاد الثرثارين في العالم".
فارتسمت على وجه لارا ابتسامة عريضة وهي تقول:" ألاتكرهين الطريقة التي يظهر فيها و يختفي؟ لقد تعلم

ذلك من الغجر في روسيا".
فسألتها سوزان بدهشة:" الغجر؟".
فقال لازلو ببطء:" تمارين البيانو يا لارا".
فأجابت بنعومة:" حسناً ومن سيجهز العشاء إذن؟".
فأجاب باختصار:" أنا و سوزان".





يتبـــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 10:56 AM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

واتجه نحو الثلاجة يفتحها فقالت لارا:" أنتما الاثنين تحاولان تجهيز العشاء؟ إذا سوف يطول تجهيز العشاء".
وهربت من الغرفة بسرعة قبل أن تصيبها فطيرة الفاكهة التي يسددها لازلو إليها .
ابتسمت سوزان لما قالته لارا، ووقفت مستعدة للمساعدة ولكنها تريد أن تعرف أولاً نتيجة اتصاله الهاتفي فسألته

بعصبية:" ما الذي قلته للكونتيسة؟".
أجابها:" لقد تكلمت مع فيكادو، ويسرني أنه قد ثارت ثورته، لقد اتهمني باختطافك".
فسألته بلهفة:" وهل طمأنته؟".
فأجاب:" كلا بالطبع إنني أريده أن يبقى على قلقه واضطرابه".
قالت:" أتعني أنك قلت له..".
فقاطعها:" نعم لقد قلت له".
فقالت وخفقات قلبها تعلو:" ثم"
فأجاب باقتضاب:" إنه صحافي ولديه مجموعة محترمة من الشتائم إنه يشد شعره غيظاً و لكنني أظن أنه سيقتنع

بما أخبرته به من أنك غير مفتتنة بي".
ورمقها بنظرة طويلة بطيئة، ثم تابع قائلاً:" إنه يظن أن زواجك مني سيكون التعاسة بعينها مارأيك أنت؟".
فقالت:" إنه سيستدعي الشرطة".
فأجاب بابتسامة خبيثة:" ليست لديه فكرة عن مكان إقامتي وعلى كل حال فقد نصحته بألا يفعل ذلك".
فسألته:" وعلى أي أساس كانت نصيحتك له تلك؟".
فأجاب:" لقد قلت له بأنه إذا هو لم يقسم بألا يفعل ذلك فإنني سأتحرش بك وذلك قبل أن تصل إليّ الشرطة".
وقالت مزمجرة:" أيها المتغطرس لماذا لا تخبرني بسبب الحقد الذي تكنه لفيكادو؟".
قال بلهجة مشحونة بالضغينة:" حقد؟ إن الأمر اسوأ من ذلك كثيراً و إلا فماذا تظينني أضيع وقتي؟".
فقالت:" وهذا أيضاً؟ لقد تعبت من ألا عيبك".
قال مكتئباً:" " ياليتها كانت مجرد ألاعيب، و ياليت أبي لم يضع قط قدمه في هنغاريا".
فانفجرت تقول غاضبة:" إن الكونتيسة توافقك على تمنياتك هذه تماماً".
وأجفل لقولها هذا وسألته قائلة بلهجة حزينة:" لماذا لا تترك هنغاريا؟ انس حاجتك تلك إلى الانتصار على

اسطفان و فيكادو واستمتع بحب اسرتك لا غير".
فقال ببطء:" ياليتني كنت استطيع ذلك".
قالت بسخط:" باستطاعتك ذلك، يا لازلو فهذا شيء في منتهى البساطة إذا أن كل ما عليك عمله هو أن تبتعد من

هنا".
فقال بلهجة متوترة:" دعينا نباشر بتجهيز العشاء وإلا فستقوم علينا ثورة".
فتمتمت:" الويل لك".
قال ببرود:" أظن يجب أن نبقي أناساً متحضرين قدر استطاعتنا و ذلك لمصلحة أولادي، فهم قد يدخلون علينا في

أية لحظة، دعينا نتناقش في مسائل عادية".
فقالت بلهجة مشاكسة:" ولماذا لا تريدهما أن تعرفا أنني أكرهك؟".
فألقي عليها نظرة غريبة وهو يجيب:" أريد أن نستمتع جميعاً بالعشاء لا أن نصاب بعسر هضم ،إن المودة التي

تجمعنا ، تمنعنا من أن نمضي المساء بالشجار".





يتبـــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-02-09, 11:00 AM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


فقالت بعد تفكير:" معك حق، سأساعدك في اعداد العشاء ولكن لا تظن أن عدم جدلي معك يعني أنني أوافقك على

ما تقول".
وزمت شفتيها وهي تفكر في موضوع عادي يتحدثان به ورأته يخرج من الثلاجة سلة من الأعشاب فسألته

بفضول:" هل هذه الأعشاب للطبخ؟".
فأجاب:" هي كذلك وهي ايضاً أعشاب طبية".
أخذ يرفع مجموعة تلو الأخرى وهو يقول:" هذه الأزهار للسلطة و هذه الجذور للروماتيزم يعاني منه فيرينك،

فهي تهدئ الألم وهذا لأجل الرضوض، وهذه تطبخ مع السمك، و اللافندر للحمام ، وهذا للطماطم ،و هذا مع

اللافندر لغسيل البياضات، إن الأعشاب هي لكل شيء يخطر على بالك".
توقفت سوزان وهي تقول فجأة:" لاشك أنك تعلمت كل هذا من الغجر، متى كان ذلك يالازلو؟ وكيف؟".
فقال بجفاء وهو يخرج حزمة كبيرة من البراد:" لقد علمني الغجر كيف أعود الى الحياة، هل يناسبك فطائر لحوم

؟".
وقبل أن ينتظر الجواب اشار إلى كيس البطاطا وهو يقول:" هيا باشري بالتقشير".
فعادت تسأله:" متى و كيف؟".
فنظر إليها بضيق ثم قال مقطباً جبينه:" عندما مات أبي كنت مراهقاً حساساً".
وأرخى أهدابه الكثيفة ما منعها من أن ترى أي تعبير في عينيه ، وأدركت من طريقته وهو يفصل رقائق عجينة

الفطيرة، أن قد شرد تائهاً في الماضي.
وقالت تجشعه على الكلام:" ها أنذا أقشر البطاطا".
فأجاب:" حسناً أظن أن هذا الموضوع لا يمكن التحدث عنه كأي موضوع آخر".
وبأسلوب رجل اعتاد أن يواجه أسرة جائعة، وضع الفطيرة في الفرن ثم تناول مقداراً من الجزر من على الطاولة

و ابتدأ ينظفها في الحوض المزدوج بجانب سوزان، وهو يتابع قائلاً:" أدركت موت أبي قبل أن ينجح في المهمة

التي كان يقوم بها و هذا ما جلب العار على اسرتنا بين ليلة و ضحاها، ولا أدري ماذا جرى لجدي".
وصرخت هي برعب:" أتعني أنهما اختفيا فجأة؟".
فأجاب:" لقد اقتيدا إلى مخيم، ولم أرهما قط بعد ذلك".
فقالت برقة:" بينما هما اللذان قاما بتنشئتك، آه يا لازلو، لقد كنت تحبهما أليس كذلك؟".
فأجاب:" نعم".
وساد صمت طويل لم تشأ أن تخترقه، ولكنها أدركت مقدار ما كان يكنه من الحب لجديه، اللذين منحاه طفولة

سعيدة، أدركت ذلك من حبه العميق لأولاده.
وعادت تسأله برقة:" وكيف كان شعورك عند ذلك؟".
فأجاب:" شعرت بالجنون".
ورأت يديه تقطعان الجزر بعنف و كأنه يقطع رؤوس أولئك الذين كانوا في مركز السلطة ذلك الحين.
وسألته بعد برهة:" إذن ماذا فعلت بعد ذلك؟".
فأجاب بجفاء:" اختفيت عن الأنظار، التحقت بقبيلة من الغجر، لقد علموني كيف أعيش خارج البلاد، ألا أثق

بأحد، أن أعشق الموسيقى وأن اخفى مشاعري تعلمت أن أعشق البراري، أن أكره الانحباس في غرفة صغيرة،

وأن أقبض على الأرانب في ثوان قليلة".





يتبــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
destiny series, دار النحاس, خيوط المصير, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارا وود, sara wood, threads of destiny, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية