كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فشهقت وهي تسأله:" أي ..اختيار؟".
فأجاب:" إما ان تعطيني اربعين في المائة من ارباحك واما ان ترضخي الي بارادتك التامة ودون شكوى".
وشعرت بالغضب ازاء هذه القسوة البالغة المتمثلة في هذا العرض واجابت بصوت ابح:" إنني لست للمقايضة
في الصفقات كما كان الحال منذ مئات السنين".
فقال:" حسناً، فأقبلي اذن مبلغ الأربعين في المئة".
ولابد أنه رأى الذعر في ملامحها وترقرق دموع القهر في عينيها لأن لهجته رقت قليلاً فتمتم قائلاً:" لاتتشدي في
ذلك اذ لم يسبق لأحد ان هزمني قط من قبل وإذا امكنك ذلك فستكونين في منتهى الروعة".
فخفضت من بصرها اربعون في المئة! حمقاء حمقاء حمقاء ..وتوتر فمها ، لابأس لقد هزمها ..انما الآن فقط
وأقسمت بينها وبين نفسها انها ستجد طريقة مما ، في يوم ما تجعله يدفع ثمن ما يسببه لها الآن من اسى و شعور
بالفشل في الوقت الذي هي فيه بأمس الحاجة إلى الشعور بالثقة بنفسها و السيطرة على اعصابها.
وتمتمت بصوت ينطق بلقهر:" انك بالغ المهارة بالنسبة إلى..كنت وافقت على ان علاقتنا ,هذه هي علاقة عمل
ولهذا عليك ان تساعدني اذا كان علينا ان نكون شركاء, ان عندي الموهبة وعندك المال ومن الآن فصاعداً سألتزم أنا بما اصلح له".
وعندما نظرت إليه لمحت في عينيه نظرة ساخرة ها قد شعر بالأمان وهو يسمع اعترافها بالهزيمة، كلما زادت
سرعة السيارة، كان لازلو يشعر بالمزيد من الاسترخاء وشعرت هي بارتياحه هذا وزوال التوتر الملتوي و
المتصلب.
كانا يسيران بجانب نهر الدانوب حيث ازهار الخشخاش تلون التلال بالحمرة كما كانت اسراب طيور السنونو و
القنابر تكاد تداني سطح السيارة ، كل هذا ساعد على اندفاع لازلو المفاجئ لإنشاد.
وفكرت بدهشة مفاجئة في انه انما يمشد طرباً كالطيور ونظرت إلى جانب وجهه بطرف عينيها كان يبدو راضياً
سعيداً ، رائع الجاذبية إلى درجة خطرة.
ولاحظ هو نظراتها إليه فارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وهو يقول:" مارأيك في أن نتجه جنوباً حيث الجو
اكثر حرارة؟"
قالت:" ولكنك قلت بأننا ذاهبان إلى مكتبك؟"
فأجاب:" هذا صحيح ولكنني افترضت ان الأمر نفس الشيء هاقد وصلنا".
واستدار تاركاً الطريق اليسير في طريق مستقيم متجهماً إلى بوابة مزخرفة وهو يطلق نفير السيارة.
وهتف يحي الرجل الذي أقبل مهرولاً ببشاشة خارجاً من كوخ البواب الصغير قائلاً:" فيرينك".
وتملك سوزان الفضول وهي ترى سرور فيرينك وشوقه وهو يفتح البوابة، واخذت تراقب مفكرة تبادل هذه
العواطف بين الرجلين ليتصافحا بعد ذلك قبل ان يتحول لازلو ليتابع داخلاً إلى المنزل بسيارته.
وسألته فجأة:" منذ متى يعمل هذا الرجل في خدمتك؟"."منتديات ليلاس
يتـــــــــــــبع
|