كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السادس
وانحرفت السيارة فصرخت سوزان بينما كان يحاول السيطرة عليها عابساً وهو يقول:" لاتكوني حمقاء وكفي عن
محاولة قتلنا فإن امامنا عملاً علينا القيام به".
تمتمت عابسة:" انني اريد ضمانة منك".
فأجاب متكاسلاً:" لقد سبق و اتفقنا على اساس علاقتنا".
وانتقلت نظراته إلى مرآة السائق.
فقالت وهي ترتجف:" أعلم هذا كن عادلاً معي ، اكن عادلة معك".
قال:" آه ..انني اخطط لشيء قديم الطراز بهذه اللذة".
ففتحت فمها ساخطة ولكنها مالبثت ان ادركت انه يوقف السيارة فسألته بارتياب عندما رأته يطفئ المحرك :" ما
الذي تفعله الآن؟".
فنظر إليها ببراءة وهو يشير إلى احدى الاستراحات الصغيرة التي تمتد على طول الطرق الهنغارية قائلاً:" انني
بحاجة إلى القهوة وبجانب هذا فاننا ملاحقان".
فهتفت:" ماذا؟"
فأجاب محذراً عندما اندفع رأسها إلى أعلى بدهشة بالغة:" لاتديري رأسك"
ومد يده يمسك بذقنها وهو يتابع:" كيلا تتعجبي فأنا أقوم بهذا لهدئ من شكوكهم".
واقترب منها فقالت له وهو يقترب أكثر " إياك أن تفعل" ولكنه أغلق شفتيها بقبلة حانية ورقيقة ثم ابتعد قليلاً
ليهمس برقة:" سوزان" ثم دفعت نفسها عنه الى الخلف لتهرب وهي تنظر إليه بعينين تتألقان بلون اخضر .
وقالت لاهثة:" لازلو ..كيف تجرؤ؟".
فأجاب ببطء:" أظن هذا كافياً للاقناع لقد ناضلت جيداً وهذا حسن ، اصفعيني".
غمغمت تقول:" ماذا؟"
وعاد لامساك ذقنيها ولكنه هذه المرة همس في أذنها قائلاً:"ان اسطفان وفيكادو سيرسلان إلينا جنوداً إذا هم ظنوا
انني نجحت في إغوائك ، اننا لا نريد تدخلهم وأنا اعرف ان إغوائك قد اصبح حقيقة سارة ولكن..".
وتملصت منه لتفعل بالضبط ماطلبه منها إذا هوت على وجهه بصفعة عنيفة شاعرة بعدها بالرضى العميق للألم
الحارق الذي شعرت به على كفها ، فقد اراحتها هذه الصفعة من بعض المشاعر العنيفة كذلك وغمغمت
باضطراب:" انك..انك".
فرفع يديه مدافعاً عن نفسه وهو يقول:" آسف..آسف سامحيني لقد تجاوزت حدودي".
وخفض من صوته متابعاً:" هذا حسن لقد كان علي ان أثير حنقك ياسوزان وهذا اتى بتيجة حسنة كما أظن".
فقالت:" هل أنت تعتذر أم انك تعرض الاعيب؟"
قال:" الاثنان ، اضيفي إلى الوضع شئياً من منطقك المشهور ياسوزان اذا اردت ان يتحكم صهرك الأكبر في كل
حركة تأتينها ،اذن فدعيهم يظنون انك خضعت لاغوائي لك أما اذا كان النفي ساأفهم من هذا انك لا لاتريدين تدخله اكثر مما أريد, فعليك اذن ان تثبتي ان بإمكانك اجتذابي إليك، ذلك ان عليّ المحافظة على سمعتي المشهورة وهي انني محبوب من الدرجة الأولى ولهذا يجب ان يروني وأنا أمسك بك بينما تصفعينني"."منتديات ليلاس
يتبـــــــــــــــع
|