فأجابها ساخراً:" إنني رجل أعمال وليس عندي مكان للشفقة".
وبدت السخرية على ملامحه لدى بكائها وهو يتابع:" ومع هذا فأنا مستعد لعقد صفقة".
كان واضحاً أنه يلاعبها كسمكة في الماء.
أجابت بصوت أجش:" إنني أفضل أن أعقد صفقة مع شقي ".
فأجاب ببطء متهكماً:" أظنك ستجدينني هامشياً أقل سوءاً من الشقي فأنا على الأقل أمنحك الاختيار".
فقالت بخشونة:" إنني أرفض القيام بأية تدابير معك".
فسألها بلهجة ساخراً:" ألاتحبين أن تتعاوني معي؟".
قالت بانفعال:" إنك عاطل من كل خلق تماماً فإذا كنت تريدني أن أكون تحت أمرك وذلك لكي تؤجل طرد تانيا من القصر عدة أيام".
فقاطعها متمتماً:" وهل توافقين على هذا؟".
فشعرت بالغثيان و فكرت في أختها.. سامحيني يا تانيا، كانت واثقة من أن أختها لابد ستتفهم و تعذرها و أجابتها
بصوت خشن:" كلا".
قال:" فهمت علينا إذن أن نصل إلى تسوية بين احتياجاتي و احتياجاتك بشيء ما، دعيني أخبرك ماالذي أريده حقاً أو على الأقل القسم الأول".
فأجابت:" كلها أخبرني عنها كلها".
فقال ببطء:" إن الصبر هو شيء علمتني إياه الأيام ولن يضرك بشيء إذا أنت تعلمته كذلك ترين ياسوزان انني أضع على المائدة بعض أوراقي فقط، في أي وقت كان أما البقية فأضمها إلى صدري لا أعرضها فاقبلي بذلك الآن ، وفي المقابل سأقبل بالتخلي عن الأملاك، وعن اللقب وكذلك سأقوم بتمويلك".
وشهقت قائلة:" ماذا تقول؟ لماذا؟"
فأجاب:" لأنه لابد أن يكون لك مصلحة في الأمر و إلا فانك لن تتعاوني معي، أليس كذلك؟ إنني سأمهد لك الطريق بالنسبة إلى اتصالاتك مع شركات النسيج إنني على استعداد لأن أكون معك في كل خطوة في طريقك".
رفعت سوزان يدها تمسح جبينها ثم حدقت فيه بارتباك وهي تطلق ضحكة جافة قصيرة تدل على عدم التصديق "
قائلة:" لكن هذا جنون انك بهذا تصنع معي معروفاً".
فقال بجفاء:" إن هذا يرضينا نحن الاثنين إذن أليس كذلك؟ وأنت طبعاً تتساءلين عن السبب الذي يدعوني لهذا
العمل وماهي مصلحتي في ذلك ، وهذا أمر بسيط إنني أريدك أن تكوني شوكة في خاصرة اسطفان و فيكادو".
و ابتسم بحرارة وهو يستطرد:" و بالتالي تغيظين الكونتيسة".
و سألته بحدة:" ولأي سبب؟"
فأجاب باختصار:" ذلك أننا منذ سنوات نتنافس في ميدان العمل فثمة معاملة عليّ أن أقوم بها".
فقالت تسأله:" معاملة؟" وأخذت تحدق فيه لابد أن الأمر هو من الأهمية لكي يجعله يتخلى عن إرثه في سبيله،
ولكن شيئا من الحذر في أعماقها أرسل في نفسها الخوف.
وقال:" إنه أمر غاية في الأهمية بالنسبة إلي ويستحق كل تضحية".
وفكرت سوزان بأن عليها أن تحمل لازلو على كشف سره وقالت بارتياب:" إذا كنت من المنافسين في الأعمال لماذا لم يعرفك أحد؟"
يتبـــــــــــــع