لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-09, 04:42 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


-خدوش؟انها مليئة بالتراب والزجاج..
لايمكنك فعل شيء هنا سوى الدعاء...
فاما ان يبقى بالداخل بضع ساعات ليجمعوا ماتحطم منه،اوان ينتهي امره في دقائق.
فحدق مارك فيه متحديا ثم قال بصوت هاديء:
-فرانك سيعيش.
-هل تسألني ام تقول لي؟فأن كنت تسألني فالوحيد القار على الرد هو العلي القدير...فكل مابوسع(تمارااا)البشر فعله فعلناه...والسلطات ابلغت عائلته.
فقالت نيكول:
-زوجته...
-ستصل في طائرة خاصة ...مع اني لااعلم من اين اتتها الشجاعة للطيران بعد ماأصاب زوجها.
مدالرجل يده يمسك ذراع مارك:
-تعال ...سأنضف لك جروحك.
حاول مارك المقاومة...لكنه عاد فوق على قدميه بنفاذ صبر ولحق بالرجل...وهذا مافعلته نيكول ايضا...تمارااا،بعد ان اغمضت عينيها برهة وهي ترى منظر الجروح في ذراعيه فعمق حبها له جعلها تحس بالألم بدلاعنه.
ثم استعادا مكانهما يراقبان بصمت باب العمليات وقد عاد قميصه الملطخ على كتفه والتفت يداه بالأربطة...
بعد قليل اتتهما الممرضة بالقهوة التي ارتشفتها نيكول بينما تجاهلها مارك.
المزيدمن الوقت...وتعالى وقع اقدام خفيفة مسرعة في الممر ترافقها خطوات رجل،فوقف مارك على قدميه عندما ظهر دوغلاس ترافقه امرأة جميلة بنية الشعر سارت مياشرة نحو مارك تمد يدها اليه وهي تبتسم بغباء.
سأل دوغلاس نيكول بصوت خافت:
-هل انت على مايرام؟
فردت الهمس بهمس:
-اجل.
فقال شارحا:
-اتصل بي الدكتور سام واقترح ان اقابل زوجة فرانك في المطار.
لم تحس بيد دوغلاس المواسية الموضوعة بشكل عفوي على خصرها لأن عينيها كانت تنظران بعجب الى المرأة التي خرج صوتها الرزين عندما تكلمت:
-لقد اخبرني دوغلاس عن الطريقة التي خاطرت بنفسك فيها لأنقاذ فرانك.
قالت كلمات الشكر هذه بهدوء دون اي اسى.ثم تابعت المرأة:
-لاكلمات قد تعبر عن مدى شكري.
-ستكون كلمة شكر من فم فرانك كافية.
التفت ستايسي تلحق بنظرات مارك الى باب غرفة العمليات:
-امازال هناك؟
وارتجفت ثم ضمت ذراعيها فوق صدرها وكأنها تبعدالبردعنها،فردمارك بصوت (تمارااا) ضعيف:
-يقول انه سيمضي وقتا قبل ان يخرج.
مرت ساعتان قبل ان يطل رجل طويل من الباب قلقا متجهما على فمه كمامة طبية فقال الجراح لهم ان فرانك قد نجا من العملية بأعجوبة...فأصابته بليغة وخطيرة فسألته زوجته:
-متى استطيع رؤيته؟
-سيخرجونه من غرفة العمليات الى غرفة العناية الفائقة...عليكم الأنتظار...انه يقاوم بكل ذرة فيه للحياة،هذا كل ماأستطيع قوله لك.
-شكرا لك
انحدرت من عينيها دمعة كانت الوحيدة التي لاحظتها نيكول بينما صدرت عنها تنهيدة ارتياح فانخفض وجه دوغلاس اليها بقلق وتفهم.
لكن ماان غادر الطبيب حتى اخذ التوتر معه،فسار مارك الى النافذة لينظر الى غروب الشمس...لم تستطع نيكول منع نفسها من اللحاق به فسألها دون ان ينظر اليها:
-هل تعتني روز بالولدين؟
-اجل
-سوف يعيش.
-اجل.
-سأرسل دوغلاس الى المزرعة...اعرف انك تودين العودة معه لكنك ستبقين مع ستايسي.
اندفع وجهها جانبا وكانه صفعها وقالت تحس بألم حاد:
-كنت سأبقى في مطلق الأحوال...فانت لست بحالة تسمح لك بقيادة السيارة الى المنزل.
نظر الى ضمادات يده وكأنه نسيها...ودون ان يرد عاد الى مقعده حيث كانت ستايسي تنتظر..انه يملك دائما القدرة على ايلامها...لكنها الآن وقد اكتشفت مدى حبها له...غدا الألم كبيرا كبيرا.
عند منتصف الليل سمح لستايسي ان ترى زوجها لكنها عادت الى القاعة صفراء شاحبة ماتكاد تتمالك نفسها،فحالته لاتحسنت ولاساءت.
الطبيب الذي نظف جروح مارك...اقبل مسرعا عبر الممر في الثانية صباحا...عندما رأه مارك اجفل فسأله:
-ماذا حدث سام؟
-امازلت هنا هاموند؟
-ماذا حدث؟
-صديقك ليس المريض الوحيد هنا وستكون انت التالي اذا لم تسترح.
ثم نظر الرجل نظرة الى نيكول:
-رافقي زوجك الى البيت،فسيتألم يومين ومن الأفضل ان ينام الآن...لقد رتبت امر اقامة السيدة ريتشارد هنا.
وستعنى بها الممرضات كما يعتنين بزوجها.
-لست بحاجة للنوم.
-اخرج او اجعلهم يرمونك خارجا.
لكن تهديده لم يؤثر في مارك،فتنهد وظهر الجد على وجهه.
-سأبلغك بنفسي اذا طرأ اي امر مارك...ارجوك عد لبيتك.
اضافت ستايسي بصوت ناعم:
-ارجوك مارك...انت ونيكول فعلتما الكثير حتى الآن واذا لم يتصل الطبيب...فسأفعل انا.
اطاع مارك للمرة الأولى اوامر الآخرين وماهي الا دقائق حتى كانا في السيارة بأتجاه المزرعة.
لم يتكلما كلمة واحدة الى ان اوقفت نيكول سيارتها امام المنزل فسألته:
-هل تريدني ان اساعدك على الأغتسال؟
فرفض بحزم:
-سأتدبر امري.
عندما دخلا المنزل اطلت روزمن غرفة الأستقبال ترتدي روبا طويلا يخفي ثوب نومها ولم ينظر مارك الى عمته بل سار الى غرفته وترك نيكول تخبر عمته بماجرى.
تمتمت المرأة تهز تمارااا راسها بقلق بعد انهاء نيكول رواية الخبر.
احست نيكول بموجة قيء وهي تتذكر الرعب الذي مرت به لكنها تمالكت نفسها لترد:
-مازلت لااصدق كيف اخرجه مارك من الطائرة قبل ان تنفجر .
كانت عينا العجوز تحدقان بعيدا قبل ان تقول:
-لقد اتهمته مرة انه لايمتلك اي مشاعر وكنت مخطئة!كم كنت مخطئة!
لمعت عينا نيكول اللوزيتين ادراكا فرد فعل مارك كان عاطفيا،ليس لانه انقذ فرانك لكن لانه رفض ان يعترف بموته كما رفض ان يهتمو به وبجراحه هو،اذن هو قادر على الاحساس بكل العواطف العميقة وتلك القوقعة الباردة القاسية ماهي الاستار خارجي لم يتخطه احد بناظريه حتى اليوم.
واحست بقفزة قوية في ضلوعها وقالت لها روز:
-لابد انك تعبة.الولدان نائمان في فراشهما وآن لك ان تحذي حذوهما.
-اجل ...انا تعبة.
-سأحضر الفطور في الصباح للولدين.
-ارجوك ان توقظينا اذا تلقيت اتصالا من المستشفى.
تركتها ثم لحقت بمارك قالت روز:
-سأفعل...مهما كان نوع الخبر.
كانت غرفة النوم مضاءة وقميصه الملطخ بالدم في الحمام وآثار اغتساله كذلك .لكنه لم يكن موجودا.فتقدمت على رؤوس اصابعها الى غرفة غلينا ثم الى غرفة دايفد لعلها تجده هناك...ولم تجده في اي منهما.
ثم شاهدت من النافذة ان السيارة مازالت هناك ففتشت الغرف ووجدت نورا ينبعث من مكتبه...عندما دخلت ثانية الى غرفة الجلوس احست بالهواء البارد يلفح وهها لأن ابواب الشرفة مفتوحة.
خرجت الى الظلام في الخارج...فشاهدته هناك.
كان يجلس في احد الكراسي مادا ساقيه يحدق في النجوم والبدر فحاولت التكلم لكنها لاحظت كوب عصير في يده المضمدة فوقفت تراقبه.
كانت اصابعة تتحرك حول الكوب وكأنه يحاول تحطيم الزجاج...فلم يلاحظ السائل وهو ينطلق على الجوانب فتمتمت بهدوء:
-من المفترض ان تشربه لا ان تدلقه على ارض الشرفة.
فتنهد دون ان يجيب مع انها لاحظت ان نرته تحولت الى وجهها فابتسمت له بلطف،لأن حبها له تحول الى الم جسدي لها.
تكاد الساعة تتجاوز الرابعة...الن تأوي الىا لفراش؟
وقف بترددوبطء على قدميه لكنه لم يتحرك ليدخل المنزل.في هذه اللحظة ارادت ان تخبره بأنها تفهم عذابه الصامت الذي يمر به.لكن الخوف من ردة فعله اللاذع اخرسها فما كان منها الا ان وقفت قربه تتساءل عما اذا كان يجب ان تكرر طلبها...ام تتركه وحده...لكنها قررت الكلام:
مارك انت بحاجة الى الراحة.
فرد بصوت اجش دافيء:
-صحيح؟
-اجل...
التفت بسرعة ليواجهها لكن قسمات وجهه كانت مخبأة في العتمة،ونور القمر الفضي خلف رأسه.
-منذمتى لم المسك ايتها القطة المتوحشة؟
خلف كلماته المداعبة خشونه وسخرية تعرفها جيدا.
وهددتها ساقاها بالأنهيار لكنها رمت بالمشاعر التي اثارها سؤاله جانبا وقالت:
-ارجوك مارك...اريدك ان تستريح.
خرجت ضحكة خافته من وجههه المظلل.
-لكن هذا مالا اريده انا.
شهقت عندما احست بيديه تطبقان على خصرها وتجذبانها اليه...وقبل ان تتمكن من السيطرة على بدء انفجار مشاعرها كانت شفتاه قد اطبقتا عليها...بينما طوقت ذراعاه المضمدتين خصرها.
ثم تركها فجأة كما عانقها فأفلتت منها اهة وهي تحس تمارا بالنار تتأجج في داخلها...وجرها بين يديه عبر البوابة ثم اقفلها...وحملتها ساقاها بارتجاف فسارت الى جانبه...لكنه التفت وحملها بين ذراعيه تشد خشونة ضمادتيه على ذراعيها العاريتين.
وكسر الشعور الأحساس بسحره فاجتجت بضعف:
-مارك...ذراعاك...انت مجروح!
لم يرد عليها الا بعد ان وصل بها غرفة النوم حيث ترك قدميها تتدليان على الارض،في حين بقيت ذراعاه تمسكان بها تلصقانها بجسده.
ثم راح يمسح باحدى يديه شعرها عن وجنتها...وتمتم:
-اذن لاتقاوميني كثيرا الليلة نيكول.
عصف قلبها بجنون بعد ان اضاء وجهه نور المصباح قرب السرير...فاذا بضغط فكه يمتد الى فمه...لكن كان في عينيه لمعان غريب..
لمعان الرغبة...الرغبة فيها!

انتهى الفصل.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 17-03-09, 02:26 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 83573
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: blindlove عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
blindlove غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تسلمي يا عسل عن جد تعبناك معنا بس اختيارك رائع يستاهل نتحمس عشان نكملها

 
 

 

عرض البوم صور blindlove   رد مع اقتباس
قديم 17-03-09, 06:40 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة blindlove مشاهدة المشاركة
   تسلمي يا عسل عن جد تعبناك معنا بس اختيارك رائع يستاهل نتحمس عشان نكملها

ياقلبي انتي تعبكم راااااحة وانتم تستاهلوا

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 17-03-09, 08:44 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9-لاتطفيء ابتسامتي



تراقصت اشعة الشمس فوق وجهها تدفيء بشرتها بقبلتها الذهبية،فطوت نيكول نفسها اعمق بين الذراعين القويتين اللتين تحتضنانها.
همس صوت خفيف في شعرها:
-ظننتك ستنامين حتى الظهر.
ابقت عينيها مغمضتين بشدة تبتسم حالمة وتحرك رأسها ببطء تحت ذقن مارك.كانت رائحة بشرته نفاذه كالمخدر،واحست تمارا بالخوف من ان تتكلم لئلا يبدد الكلام سحر الحب الذي غمرها بطلاسيمه.
قال لها مارك وهو ينقلها الى وضع اكثر راحة مما قربها اكثر الى وجهه فوق الوسادة.منتديات ليلاس

-انت مخلوقة تثيرين الحيرة نيكول.
-لماذا؟
لم تتغير ابتسامتها وهي تتلفظ بالسؤال...ثم فتحت عينيها لتتركهما تعبان حتى الثمالة من وسامة وجهه...في عينيه لمعان الجاد الذي يمر بكسل فوق قسماتها.
تجاهل سؤالها بعجرفته المعتادة وقال آمرابهدوء...اقرب الى الطلب:
-انا جائع انهضي وحضري فطوري.
سحبت نفسها على مضض من بين ذراعيه فافتقدت على الفور دفء صدره...في ظلمة الليل تمكنت بسهولة من اخفاء حبها عنه...لكن اشعة الشمس البراقة لابد ان تكشف هذا الحب الذي لم تكن مستعدة للأعتراف به بعد.
كانت ترغب بالأحتفاظ بسرها لنفسها في الفترة القادمة ..فمارك شديد الملاحظة ولن تتمكن من اخفاء الرغبة مدة طويلة.لكنها في الوقت نفسه تريده ان يعرف...
انما في وقت لاحق لايكون فيه
مثقلا بأحاث كاحداث امس.
ثوبها الذهبي كان لقى قرب السرير فمدت يدها اليه وهي تنزلق من تحت الاغطية لترتديه بسرعة واقفلت ياقته حتى العنق ،ثم نظرت الى مارك الذي دفع نفسه للجلوس والوسائد خلف ظهره حيث بياض ضمادتي يديه يتناقض مع سمرته وسمرة صدره ووجهه،
اخذ ينظر اليها باسترخاء وتفكير فسألته:
-بيض ولحم؟
هز راسه فسارت نحو الباب.
-لن اتاخر...اتحب ان احضر فطورك على صينيه؟
-لست معاقا،لكن اذا لم اكن جاهزا عندما يجهز الطعام احضريه الى هنا.
كانت عقارب الساعة تشير الى منتصف الصباح...
غلينا في المدرسة،ومن النافذة فوق المغسلة شاهدت نيكول العمة روز تجلس على كرسي في الشرفة...فعلمت ان دايفديلعب في مكان ما قربها.
بينما كانت شرائح اللحم في المقلاة انفتح باب المطبخ الموصل الى الخارج فالتفتت نيكول مبتسمة سعيدة لتحيي روز،لكن من دخل كان دوغلاس الذي توقف عند رؤيتها تمارا تعابير وجهه المرحة عادة متجمدة الآن.
-صباح الخير دوغلاس.
بعض السعادة التي تفور في نفسها من نبع حبها الخالد تسللت الى كلامها فاضفت على صوتها رنة المرح.
فتحرك فمه الى ابتسامة لم تصل الى عينيه،بعد ان ردت له تحيتها القدرة على الحركة قال:
-صباح الخير نيكول...جلبت البريد معي.
ورمى من يده رزمة صحف ومجلات ومغلفات على الطاولة.
-هل فيها شيء مهم اخذه لمارك؟
-لم الحظ شيئا...هل تحضرين له الفطور؟
-اجل...انه في الفراش.
تبدين مفعمة نشاطا هذا الصباح.هل هناك سبب محدد؟
توقفت الملعقة الكبيرة في يدها فوق المقلاة،ثم اجابت بعد ان تذكرت مشاعره نحوها:اجل.
-انها نظرة امرأة واقعة في الحب...ربما؟
احنت رأسها للحظة،متمنية الا تؤلمه.ثم التفتت ببطء اليه تنظر له بأعتذار وقالت بلطف:
-بالتأكيد توقعت ماهي عليه مشاعري قبل الآن دوغلاس؟
نظر اليها نظرة الم سوداء،تلاشت تماما وهو يقول:
-اعتقد اني لم اصدق ماتوقعته.
-لكنه حدث ولن اغير مشاعري نحوه ولوملكت ما الدنيا.
حرك ساقيه الطويلتين نحوها ببطء متعمد وهو يتفرس في كل جزء من اجزاء وجهها.
-اريدلك السعادة نيكول...هل
لي ان اقبل العروس السعيدة؟
ترددت لحظات قبل ان تسمح له بتقبيلها...
امسك وجهها بكلتا يديه تمارا وهو يريد ان يطبع كل ذرة من
قسماته داخل ذاكرته...فترقرقت الدموع من عينيها وهي ترى المه...مرت القبلة بسرعة وحرارة،ثم ارتدعنها وألم الخسارة على تعابير وجهه،ثم خرج مسرعا لايلوى على شيء.
رغبت في ان تناديه لتقول له ماقد يخفف المه...لكنها هي سبب الألم...ولن تتمكن من تقديم
اي عزاء له.
تلاشى بعض فرحها او على الاصح صحت من نشوتها على اكتشاف جانب الحب الخشن الآخر.
فعادت لتكمل اعدادالفطور...بعد دقائق كانت تصب البيض فوق اللحم الساخن،ثم وضعته على الصينيه واضافت العصير والقهوة والخبز المحمص.
وانطلقت تدندن اغنية لنفسها وهي تتجه الى الباب الذي انفتح بقوة قبل ان تبلغه ليدخل دايفد متعثرا هائما بجذل.
-صباح الخير ناني.
-صباح الخير دايف...صباح الخير روز.
فسألها دايفد:
-هل تتناولان افطاركما الآن..؟انا ساساعد روز بتحضير الغداء.
فغمزت له:
-سأخذ الفطور لمارك واعود لمساعدتكما.
فقطبت روز بدهشة:
-مارك ليس هنا...لقدتحدثت اليه في الخارج منذ برهة...انه في طريقه الى المستشفى.
فحدقت في المرأة العجوز مذهولة:
-لكنه طلب تحضير الطعام.
-لست ادري...لكنه قال انه اتصل بالمستشفى وقد بدا على غير مايرام...
ربما لأن المعلومات التي تلقاها لم تكن جيدة.واتصور انه نسي الطعام.
فتمتمت نيكول باحتجاج:
-لما لم يخبرني؟
فردت روز:
-ليس من عادته ان يخبر احد بمايفعله.
هذا صحيح...فهي لاتكاد تعرف ماذا يفعل او اين يكون خلال النهار...لابد ان يكون تصرفه هذا نابع من قلقه على فرانك ريتشارد ولن تتخذ هذا محملا عليه.
لم يرجع مارك لتناول العشاء الذي اخرت تقديمه حوالي الساعة.
وبعد ان عادت روز الى منزلها،بقيت غلينا ودايفد ونيكول وحدهم على الطاولة الكبيرة.
بعد منتصف الليل سمعت سحق الحصى تحت عجلات سيارة.فنزلت من على الأريكة واغلقت كتابها الذي قرأت منه بضع صفحات خلال ساعات طويلة دون فهم كلنة منها.
اسرعت الى فتح الباب قبل ان يلمس مارك الأكرة.
رافقت البسمة تحيتها مقطوعة النفس.فنظر اليها بتعب وهو يدخل:
-ظننتك نائمة.
-كنت انتظرك تمارا فلست متأكدة ان كنت تناولت الطعام،كما اردت معرفة حالة فرانك.
-مازالت خطرة،لكنه يتحسن كما يقول الأطباء ولست جائعا...لقد تناولت الطعام مع جانيت في مطعم المستشفى.
-جانيت؟...انت تعني ستايسي.
-لا...لقدارسلنا لها صينية طعام كي تبقى قرب فرانك.
تبعته وهو يتجه الى غرفة نومهما،
خلع سترته اثناء سيره..
فسألته:
-ماذا كانت تفعل جانيت هناك؟
-سمعت بالحادثة فجاءت تتطئن على فرانك،وترى اذا كان هناك مايمكنها تقديمه من مساعدة.
-وهل تعرف...فرانك وستايسي؟
فردساخرا:
-لا...فهي دائما تقدم تعاطفها للغرباء..بالطبع تعرفهما!
عندما كان يخلع كم قميصه اجفل الما تمارا لأنه علق بطرف الضمادة فسارعت اليه تزيح القماش عن ذراعه:
-دعني اساعدك.
فجذب ذراعه منها ينظر اليها بشراسة
-وفري امومتك للأولاد فأنا لااحتاجها.
كبرياؤها الجريح جعل رأسها يشمخ متحديا وذلك اثناء ابتعادها عنه تاركه اياه ان يفعل مايشاء وحده،وبدأت تستعدللنوم محاولة اقناع نفسها بأنه متعب وقلق.
حين كنت تلبس فستان النوم سمعت صوت اليرير يتقبل ثقل جسمه فقالت له:
-روز قالت انها ستجيء لتبقى مع الولدين غدا.
-ولماذا؟
-لألازم ستايسي.
-لاحاجة الى ملازمتها.
-لما لا...؟لقدطلبت مني هذا ليلة امس.
-هذا لأنك كنت هناك.
-اظن جانيت ستكون في المستشفى غدا.
-اجل...ستكون هناك،وانا كذلك انت غريبة بالنسبة لستايسي..انا وجانيت نعرفها منذ تزوجت فرانك...ثم ان الأمر هكذا انسب.
-لماذا انسب؟
لان لجانيت شقة في المدينة وبأمكانها الوصول الى المستشفى في دقائق اذا احتاجتهاستايسي.
احست بارتجاف ذقنها وهي تنظر اليه ثم قالت ساخرة:
-ربما من الأفضل لك البقاء هناك.فهذا انسب من سفرك جيءة وذهابا.
-سافكر في الاقتراح.
ثم اضطجع بغية النوم.
رغبت في ان تصرخ فيه طالبة منه العودة الى جانيت ...بل ارادت ان ترميه بكل ماتقع عليه يدها لتخرجهمن قلة اكتراثه ولو اكتسبت غضبه...ارادت ان تدفن راسها في الوسادة وتبكي بكل احباطها وهشاشاة حبها...ارادت ان تلمسه وتعتذر له وان تجعله يفهم انها لم تكن تريد مخاصمته بل حبه.
في النهاية لم تفعل شيئا من هذا فأطفأت المصباح واندست تحت الأغطية واستلقت في صمت تصغب الى رتابة تنفسه...لماذا ظنت ان هناك شيء ما تغير؟هل هذا بسبب وقت قصير من الحب شاركها به ليلة امس؟
استيقظن في الصباح التالي على اصوات الخزنة تفتح وتغلق.راقبته عبر اهدابها يرتدي قميصا ارزرق اللون وجينز يناسبه.وكأنه احس بعينيها فالتفت اليها.فاجبرت عينيها ان تنفض النعاس عنها فقال ببرود:
-لاتزعجي نفسك بتحضير فطوري.
-الن تعود الى العشائ الليلة؟
-ان لم اعد تناولي الطعام بدوني.
اعلمته طريقة اجابته انه لن يعود.
رفضت ان تذل نفسها بانتظاره قانية فسارعت الى الفراش بعد ان نامت غلينا ودايفد...فراحت تتقلب الى ان غلبها نوم مضطرب،لكنها لم تسمعه عندما عاد والدليل الوحيد على عودته كانت ملابسه المرمية على الكرسي والوسادةالمشعثة الى جانبها.
يومان مرا لم تشاهده فيهما بل كانت ترى دلائل على عودته...بعد ظهر اليوم الثالث،كانت مع غلينا ودايفد في الحظيرة حيث عاود دايفيد دروس الركوب التي انقطعت لكنها هذه المرة كانت باشراف دوغلاس بعد ان توسل اليه دايفد في الأمسية السابقة.
كان دايفد يدور بجواد حول الحظيرة عندما تعثرت قائمة الجواد الأمامية بنتوء ترابي انحنى لها للأمام بسرعة قبل ان يستعيد وضعه السوي،هذه العثرة الخفيفةكانت كافية ليفقد فيها دايف توازنه ويسقط الى الأرض,
ووصل اليه تمارا دوغلاس في اللحظة التي كان فيها على وشك الصراخ.
-اوه...دايفد حبيبي...هل انت بخير؟صاحت نيكول
ساعده دوغلاس على الوقوف..فطوقت ذراعاه الصغيران عنق نيكول التي اصبحت على مقربةمنه واجهش بالبكاء الى ان جاء امر باتحازما من خلفهم:
-اعيديه على ظهر الجواد.
قالت:
-انه يتألم.
لكن يدي مارك جذبتا الصبي منها رغم تمسكه الشديد بها متجاهلا بذلك صرخات دايفد كلها،ثم حمله واعاده على ظهر الجواد واعطاه اللجام.
فصاح دايفد صارخا:
-ناني...!
تمسك بمقدمة السرج بكل قوته متجاهلا اللجام الذي وضعه مارك بين يديه...وحاولت نيكول انقاذه لكن ذراعمارك ابعدتها عنه فصاحت:
-ايها الحيوان الظالم القاسي!
الا تراه متألما!
فاستدار تمارا اليه يساله بقساوة:
-هل انت متألم دايفد؟
فهز الصبي راسه ايجابا،فسأله:
-اين؟
عندما فشل دايفد في تحديد مكان المه قال له مارك:
-انت خائف...اليس كذلك؟
فانخفضت صرخات دايفد الى نحيب منخفض وهو يحدق في وجه مارك الصارم فدافعت نيكول عنه:
-بالطبع خائف...لقد وقع عنمسافة تعتبر عالية بالنسبة لطفل.
-سيقع ثانية اذا لم يمسك اللجام.
وقبل ان تعرف نيكول ماذا سيفعل صفع الجواد على مؤخرته فانطلق الى الأمام...وقفز قلبها معه...اما دايفد فارتسمت على وجهه نظرة رعب ثم بدا ينزلق عن السرج ثانية.
لكن الجواد المروض جيدا توقف...فسارع دايف الى استعادة توازنه...فصاح مارك به:
-امسك اللجام الآن...امسك به او سأضرب الحصان ثانية.
فصاح دوغلاس بغضب:
-مارك...بالله عليك!
فتجاهل مارك احتجاجه متقدما خطوة تهديد نحو الحصان فأسلرع عندها دايفد فأمسك باللجام في يده،رغم ذهوله وصدمته،اما بكاؤوه فتوقف.
-در به حول الحظيرة ببطء.
زالت الآن الخشونه من صوت مارك الى ان الحزم بقي فيه.
وبعد نظرة مترددة الى نيكول...اطاعه دايفد تمارا فسار بالجواد ثم ركض به حول الحظيرة مرات وذلك بامر من دايفد.
-اسرع بجو مرة حول الحظيرة.
فتحت نيكول فمها لتحتج لكن دايفد قاطعها:
-اسمه البرق لاجو.
سأله دايفد بعد ان توقف الحصان:
-أأحسنت عملا؟
-بالتاكيد احسنت.
حمل دايفد عن السرج الى الأرض فحاولت نيكول التقدم نحوه،لكن مارك كان قد اعطاه التعليمات بتبريد الحصان مشيا حول الحظيرة ثم التفت الى غلينا:
-هل رأيت بعينيك كيف يتم الأمر؟
سرعان مادفنت الفتاة ذقنها في صدرها عند سماعها السؤال وشحب وجهها،ودون ان ينظر الى نيكول او دوغلاس تقدم الى ابنته وحملها بين ذراعيه ثم تقدم متجاهلا نظراتها المتوسلة نحو جواد نيكول المتوقف في الخارج،ووضعها فوق السرج ثم فك اللجام وصعد خلفها وذراعاه تلتفان حولها لتحميها تمارا،ثم بدأ يقود الجواد مبتعدا عن الحظيرة باتجاه الحقول خلف الأشجار.
بعد ساعتين دخلت غلينا الى المنزل مسرعة مشرقة الوجه،تبرق عيناها فخرا...وتصادمت كلماتها وهي تسرع في كلامها تخبر نيكول ودايفد عن تمكنها من هزم خوفها من الركوب.
-قال ابي انني يجب الا اخجل من الخوف،قال ان الخوف من الجياد كالخوف من الظلمة...وعلي ان اتعلم ان لاشيء فيها يؤذيني.
ركب معي مسافة طويلة يحدثني حتى استرخت اعصابي ثم نزلت واكملت الطريق وحدي قليلا،فقال انني مازلت جيدة كما كنت في الماضي وانني مع بعض التمرين...ساتحسن.
كانت ابتسامة نيكول ممزوجة بالذهول من رؤية النشاط والحيوية على وجه الفتاه...لم تذكر قط ان غلينا كانت تكثر الكلام هكذا...وهي لم تنته بعد...
-تكلمنا عن اشياء اخرى كثيرة في الطريق للعودة،قال ابي انني لم اعد طفلة صغيرة وانني سأصبح سيدة شابه وانه حان الوقت لأتوقف عن تجديل شعري...اتظنين ان من الأفضل ان اقصه نيكول؟
-سأتواعد مع مصفف الشعرى وسأرى ماذا يقترح...لكني اظن انك ستبدين جميلة جدا بالشعر القصير.
-اوه...اتظنين هذا؟قلت لأبي انني نحيلة ضعيفة فقال انني قد اكون من النوع الذي لاينضج جيدا الا في اواخر سن المراهقة،وعندها سأجعل الجميع يقع صريعا...هل تتصورين هذا؟هل يمكن ان ارتدي اليوم فستانا للعشاء؟قال ابي اني سأبدو جميلة في اللون الأزرق الذي يشبه لون عيني.
-اظنها فكرة جيده.
-تعال معي دايفد...ستساعدني في تمشيط شعري.
راقبت الصغيران يركضان بينما فكرت في ما يفعله اهتمام الرجل بابنته الصغيرة.
لطالما احست ان مارك قد يكون فائق السحر والفتنه اذا اراد.
اما التغير الذي طرأعلى غلينا وجدت نيكول صعوبة في الأحتفاظ بغضبها منه بسبب الطريقة القاسية التي عامل بها دايفد...خاصة وهو على حق فيما فعله.منتديات ليلاس



انتهي الفصل

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 17-03-09, 11:35 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

[COLOR="Magenta"10-أسد الجبل][/COLOR]



لم يعد مارك الى المنزل الى ان حلت ساعة الطعام.
كان وجهه قناعا ناعما يناقض ماقصته غلينا عنه. جذب الكرسي على رأس
المائدة وجلس فسألته نيكول:
-الن تنتظر وصول دوغمنتديات ليلاس
لاس؟
رد عليهاتمارا بأختصار:
-لن يأكل هنا.
ظنت نيكول ان لدى دوغلاس خططا اخرى غير مراقبتها هي ومارك وهو يعلم كيف تشعر.
-كيف حال فرانك؟
-استجاب جيدا للاطباء اليوم...وماعدوا يشكون في انه سيستعيد عافيته.
احست نيكول بارتياح لقوله هذا،لكنها شعرت انه وضع به ايضا الحد للحديث بينهما.
وجدت نيكول بدون مشاركة دوغلاس في تناول القهوة وبدون الولدين
في لنها في صمت مستمر يوتر اعصابها فسألته:
-ستذهب غدا الى المستشفى؟
-لا ستحتاجني المزرعة الآن.
وضع احدى ذراعيه على ظهر المقعد ينظر الى قهوته...
فاستولت الحيرة عليها...فلرده هذا مغزى ما...عيناه شديدتا الملاحظة التقطتا نظرتها المتساءلة فالتوى خط فمه المستقيم ثم قال بعجرفة باردة:
-من الأفضل ان تعرفي انني طردت دوغلاس...ولابد
انه حزم امتعته وذهب الآن.
-طردته؟لماذا؟ماذا فعل؟
-هذا ليس شأنك.
-لكنه سيودع غلينا ودايفد...
بالتأكيد تمارا قبل ذهابه!
-وانت؟...الاتريدين وداعه؟
-ط...طبعا،دوغلاس كان...كان سيدا مهذبا لطيفا معي...مهذبا بغض النظر عما تظنه.
فرد ببرود وعذوبة:
-انه رجل...ولا اصدق انه لم يسرق بضع قبلات.
احمر وجه نيكول بشدة وهي تتذكر قبلة دوغلاس البريئة لكن مارك بالتأكي لن يعتبرها بريئة.
-اين سيذهب؟هل قال ناذا سيفعل؟
فضحك دون مرح:
-اليس الأمرغريبا؟
انت متكدرة لذهابه اكثر منه.عندما اخبرته ني استغني عنه تمارا بدا مرتاحا...وبدا لي ان هناك خطة بينكما.
-ماذا تعني؟
كان صوتها مرتجفا تحس بالغثيان لما يلمح اليه فقال:
-ارجو الاتكوني قد خططت للهرب معه...فبأمكاني جعل حياتك بائسة.
غلى غضبها بعتف...فصاحت به:
-هل ستكون اكثر بؤسا مماهي عليه الآن؟اظن ان ذلك مستحيلا.
-لقد عقدنا اتفاقا...وستلتزمين به.
-وكيف ستجبرني على هذا؟...هل ستحبسني ليلا؟هل ستضع حرسا عند الباب كلما خرجت؟انا لست عبدتك...مارك هاموند
ولست مكبلة بالسلاسل معك!
كانت يداه على الطاولة قرب فنجان قهوتها مشدودتين،لكنه بسرعة البرق اطبق على احد معصميها بغضب منتقم ومال نحوها مهددا:
-ستفعلين مااقوله لك...وسيحلو لك هذا!!
كانت ردة فعهلها قاسية فبيدها المتحررة امسكت بفنجان القهوة ورمت السائل على وجهه...ارعبتها صرخته المتألمة تمارا فهبت راكضة نحو الباب،تسمع تحطم الأواني الخزفية والكراسي جراء لحاق مارك لها.
ركضت عبر الأبواب الى الليل المعتم االخالي من نور القمر...فقد حل خوفها على سلامتها محل خشيتها من ان تكون قد آذته...لكنها لم تستطع العودة لتحمل المزيد من اهاناته.واصراره الدائم على ان رغباتها ومشاعرها غير ذات قيمة له.جرحها عميقا اكثر مماجرحتها اتهاماته.
ركضت كالمجنونة تستر نفسها باوراق السنديان والبلوط.
فوصلتهما في اللحظة التي سمعت فيها الباب يصفق خلف مارك...خبأتها الأشجار السوداء عن نظره...لكن الظلمة كانت ضدها.
فأخذت تتعثر بجذوع الأشجار وفروعها...وراح وجهها يصطدم بالاغصان المنخفضة.
وحده ضوء الحظائر كان يتسلل بين الاشجار يرشدها الى الأتجاه.
ساقاها لم تتوجها وجهة محددة,اذ كان هدفها الوحيد الفرار الى اي مكان بعيدا عن غضب مارك وانتقامه.
كان نور باحة الحظائريلمع على شكل معدني لكنها عندما اقتربت اكثر ادركت انها شاحنة صغيرة،اطل منها جسم رجل من مكانه واسرع ليلقاها فارتعبت لأنها ظنته مارك.
-نيكول؟
كان صوت دوغلاس المنخفض ممزوجا بالدهشة والقلق.
فرمت بنفسها بين ذراعيهتشهق،فحضنها وراح يمسح شعرها المشعث عن وجهها.
-مالامر؟ماذا فعل لك؟
فهمست بجنون:
-لاشيء...وكل شيء...لقد قال لي...
لكن صوت مارك اللاذع حبس عليها كلماتها:
-ابعد يديك عن زوجتي تشاندلر!
فرد عليه دوغ ببرودة وقسوة:
-ماعدت اعمل لديك مارك.وماعدت اتلقى اوامرا منك!
تقدم مارك نحوهما فابعدها دوغلاس ليحميها بجسده.
وقال باللهجة الباردة الهادئة نفسها:
-كي تصل اليها عليك ان تتجاوزني اولا.
صاح مارك محذرا:
-لاتهددني تشاندلر...لقد جلدت بالسوط رجالا اضخم منك واقوى.
-ستظطر لفعل هذا ثانية..لقد راقبتك طويلا وانت تدوس كرامة نيكول بحذائك الموحل.ولن ابقى صامتا.
امسكت نيكول بذراعه تمنعه:
-دوغلاس الاجوك!
كشرمارك واشتد ضغط شفتيه:
-تبقى صامتا؟هل كنت صامتا عندما احتضنتها وقبلتها؟
فتقدم الرجل الطويل الأسود الشعر خطوة مهددة الى الأمام فتخلصت نيكول من يده التي كانت تبقيها خلفه،وسارعت الى الوقوف امامه،تضع اصابعها على صدره العريض توقفه،تصيح بغضب ويأس:
-توقفا عن هذا!كلاكما!
لكن نظرة سريعة الى وجهي الرجلين اعلمتها ان توسلاتها لاتجد ال آذانا صماء...رد عليه دوغلاس:
-لولا خوفي من ان تكرهني نيكول في النهاية لقتلتك على قولك هذا.
فضحك مارك بخشونة:
-هل ستنكر؟لقد اعترفت نيكول بانك قبلتها.
فصاحت نيكول في محاولة لأيقاف القتال بينهما:
-لقد قبلتي...اجل ...
مرة واحدة!لكن ليس كما تظن!
احست تحت يدها بسكون مفاجيء يجتاح دوغلاس...وبدت في عينيه نظرات التفكير وهو يدرس الرجل الواقف امامه متحديا:
-لماذا تكترث مارك بان هناك رجلا اخر يجد زوجتك مرغوبة؟لم يكن يزعجك من قبل ان زوجتك العوبة في ايدي الرجال.
ماهمك ان رغبت في نيكول ام انك تخاف ان ترغب هي في؟
فاقترب مارك خطوة منذرا بالشر:
-ستبقى معي...ومن الأفضل لكما الغاء خطط هروبكما كلها فلن اجد صعوبة في معرفة مكانكما مهما فعلتما.
فأصر دوغلاس على تحديه:
-مالفرق عندك بين امراة واخرى؟
فقال مارك بصوت منخفض شرير:
-ابتعدي عن الطريق نيكول.
فجمعت قواها لتصيح:
-لا...لا!
لم يحاول دوغلاس منعها وهي تسرع الى مارك،لتغرز اصابعها في عضلاته الحديديه...
-لن اترككما تتقاتلان!
بحركة خفيفة عادية تخلص منها بعد ان نظر اليها بغضب،ثم
امسك بكتفيها ساخرا من محاولتها ايقافه...ثم قال ببرود:
-لن تنفعك محاولة حمايته.
فضحك دوغلا بمرارة:
-ايها المجنون!الأعمى الغبي...
انها لاتحاول حمايتي...بل حمايتك انت!
خرج من حنجرة مارك صوت يدل على الأزدراء.
-هل تتوقع مني ان اصدق هذا!
افاتت تنهيدة عميقة من صدر الرجل الآخر...وتراخى توتر الأستعداد للمعركة من عضلاته.
-واخيرا انضممت الينا نحن البشر مارك...لقد تركت صومعتك المرتفعة وهاأنت الآن تعرف معنى ان تحب شخصا آخر والى درجة تفقدك صوابك.
شهقت نيكول من كلام دوغلاس الساخر...اذ لن تصدق مايقوله.لكن ازدياد ضغط اليدين الممسكتين بكتفيها جعلتها ترجع نظرتها المشككة الى مارك فاذا بها تلاحظ ان الما لا يمت للحياة بصلة يلوح في وجهه القاسي الجامد.
-هل هذا صحيح؟
لامست خصره ثم الصقت جسمها به رغم قساوة اصابعه على كتفيها واردفت:
-اوه...مارك...ارجوك؟هل هذا صحيح؟هل تحبني حقا؟
اختفى القناع فجأة عن وجهه...فنظر بجوع مؤلم الى وجهها المرتفع نحوه،وسحقها على صدره حتى كاد يقطع انفاسها وراح يمسح راسه وذقنه وخده بشعرها...
فكانت مداعبة خشنة من اسد الجبل.
-اجل...اجل...احبك نيكول!(تأوه بحرارة).
هزت تمارا جسدها امواج متلاطمة من السعادة والصدمة.
وبدات الدموع تتدفق من عينيها لأنها لم تصدق ولم تستطع الا التمتع بقبضة ذراعيه المنتقمة عليها.
دفعها فجأة عنه،متجها نحو الأشجار دون ان ينظر الى الخلف...فصدمها تصرفه ووقفت تحدق فيه مشلولة،ثم التفتت بحدة نحو دوغلاس المنخفض:
-لم اكن لأظن ان احد قادر على التأثير به.بدونك سيموت نيكول.
فسألته والألم في عينيه:
-وانت ماذا ستفعل؟
فابتسم بقلق:
-سأعيش...وسأتذكرك من بعيد...فلن تكون لدي ذكرى احتضانك في منتصف الليل.
فهمست:
-لست مضطرا للذهاب.
-بلى...وانت تعرفين هذا.لقد ادخرت بعض النقود...واظن انه يمكنني شراء مزرعة.
-اتمنى لك كل سعادة الدنيا.
فاستدار نحو الشاحنة الصغيرة:
-لقد تركنا مارك لئلا يؤثر على قرارك...فهو يوما لم يفضل رغبات غيره على رغباته.
فلا تعذبيه اكثر من هذا نيكول.
بدات ساقاها تتحركان للخلف:
-وداعا دوغلاس...
ركضت نحو المنزل وهي تشعر ان حبها يجعلها تطير...
فتحت الباب ثم توقفت وهي ترى الألم الذي شاهدته في عيني مارك:
-كنت اعلم انك لن تذهبي دون دايفد...فليعطني الله القدرة على تحمل فراقك ثانية.
سمعا صوت تحرك الشاحنة الصغيرة فقالت نيكول:
-دوغلاس رحل وانا لن اذهب معه،ولن اقابله فيما بعد...بل لم اخطط لهذا قط.
-هل تحسبيني غبيا اعمى؟لقد شاهدتكما ذلك الصباح عندما نزلت لأتناول افطاري وسمعتك تقولين انك تحبينه وانك لا تأبهين بمال العالم كله!كماشاهدت النظرة الدافئة في عينيه...
-اوه مارك...لا!كنت اقول له انني احبك انت!وماقلته عن المال كان ليعرف انني اهتم بك غنيا ام فقيرا فطلب تقبيل العروس السعيدة.
ابتعد عنها بازدراء...وهو لايصدق ماقالته،فأكملت:
اقسم انها الحقيقة حبيبي.فكيف لي ان الجأ الى ذراعي رجل آخر بعد ان نعمنا تلك الليلة بحب صادق؟
انا لااحب سواك...الاترى!
لهذا تألمت الليلة عندما اتهمتني بأنني
على علاقة مع دوغلاس...فأنا احبك انت لادوغلاس.
-لكنك قلت ان الحياة بائسة معي.
اجفل مارك عندما لامست عضلات فكه...وقالت له بنعومة:
-اليست الحياة بائسة عندما تعتقد
بأن من تحبه لايحبك؟
-انها جحيم.
بينما كان يتلفظ الكلمات راح يشدها الى ذراعيه يحرق شوقه اليها بفمه ويديه وجسده كله...
للحظات طويلة بقيا هكذا لايشعران بالدنيا كلها...ثم ارتد مارك عنها على مضض،وامسك وجهها بكل رقه بين يديه...وتمتم:
-بعد الطريقة التي عاملتك بها...ليس لي الحق بحبك...لابد انك تكرهيني الآن.
فعادت تضغط جسدها اكثر فاكثر اليه:
-قلت لك مرارا ومرارا انني اكرهك...بل تمنيت في لحظات مجنونة موتك.
وعندما شاهدت الطائرة تحترق اعتقدت انك قد تقتل،فأدركت انني لااريد الحياة بدونك.وفجأة لم اعد اهتم لماذا تزوجتني او لماذا شاركتني فراشك.
احست بارتجاف جسده:
-لم اكن اظن انني قادر على الأحساس باكثر من عواطف سطحية.
لكن منظر فرانك عالق بالنار بدد ذلك الوهم.
وعندما دخلت المستشفى وجلست قربي تمسكين يدي دون ان تتفوهي بكلمة،علمت حينها انك ستكونين موجودة عندما احتاجك...احسست انني احط مخلوق على وجه الأرض.
وفهمت عندئذ لماذا كان فرانك يتمتم باسم زوجته عندما اخرجته من الحطام...فقد احسست بالحاجة نفسها الى ان تكوني معي...ووجدتك معي.
فسألت بنعومة:
-وجانيت؟
نظر الى عمق عينيها اللوزيتين.
-لم اقابلها الا في المزرعة حيث تعرفين وفي المستشفى فقط...لم اكن بحاجة ان اراها...لأنني كنت اجد السعادة مع زوجتي المتمنعة.
دفنت رأسها في صدره:
-احبك.
رفعت راسها الى وجهه فوجدت التعجرف والكبرياء قد تلاشيا تماما فحل محلهما الطف والتواضع...واصبح التحفظ والعزلة من الماضي وابتسم لها:
-علي ان اتعلم الكثير منك.فلااعرف كيف اكون ابا وزوجا صالحا.
اريد ان اعرف ابنتي اكثر.فخجلها هذا انا سببه.
فالآن فهمت العذاب الذي تشعرين به عندما تعرفين من تحبينه تمارا لايهتم بك.
فهمست:
-انه بهذه البساطة حبيبي...
كل ماعليك فعله هو ان تضم ابنتك الى دائرة حبك.
-ودايفد كذلك...وكل الأطفال الذين سنرزق بهم.منتديات ليلاس


THE END

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, مغرور, دار الفراشة, جانيت ديلي, روايات, روايات مكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t105252.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظƒط§ظ…ظ„ط© ط·ظˆظٹظ„ط© ظ…ظ…طھط¹ط© ظ„ظ„ظ‚ط±ط§ ط© ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط±ظˆظ…ط§ظ†ط³ظٹط© This thread Refback 08-09-14 09:38 AM


الساعة الآن 12:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية