كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فضحكت نيكول بمرارة :
-خطفت?هذه مزحة!انا من خطفت ووقعت في الفخ .
سرعان ما ندمت على هذه الزلة ، .. فغرقت مرهقة في احد
المقاعد، تضغط بيديها على خديها بعد احساسها المفاجيء بالم
في راسها .
-انا آسفة...ما كان يجب ان اقول هذا ...فهو كلام
غير صحيح
.لا يمكنك التظاهر امام الجميع نيكول . فوجودى معكما
جعلني اعلم انك ومارك لا تتصرفان كزوجين حديثي العهد بالزواج.
.ارجوك...لو قلت كلمة لطيفة اخرى، فساجهش بالبكاء.
لقد حصلت على ما كنت اريده ولن
ابدا بالندم .
هز دوغلاس راسه متفهما...ثم التفت قليلا نحو الباب
الذي انفتح ليدخل مارك الذى راحت عيناه الزرقاوان تنتقلان من
نيكول الى دغلاس...ثم قال :
-هل هناك شيء؟
-فرد دوغلاس:
-لا..كنت على وشك المغادرة.ساراك الليلة نيكول .
عندما اقفل الباب ثانية بعد لحظات ، حدق مارك إليها
مفكرا بصمت تسلل الى اعصاب نيكول المتوترة .فقالت له :
-دوغلاس لا يأتي عادة إلى المنزل خلال النهار.
-ولا انا...لكنني اليوم اريد الاغتسال وتغيير ثيابي قبل
الذهاب الى ماديسون هات.
ابتعد عنها، وسار في الردهة متجها إلر غرفة نومهما
كانت اصابعه تعبث.بأزرار قميصه لتفكها...فتعالى غضب
نيكول بسب تجاهله لها...وبما انها..لم تكن في مزاج
يقبل بأن يتركها دون اكتراث تبعته قائلة بنعومة متعمدة بعد ان
توقفت داخل غرفتهما:
-هل انت ذاهب مع جانيت ؟
فضحك :
-كنت اتساءل كم سيطول، الوقت قبل ان تتحدثي عنها
-كانت هنا منذ قليل .
-اعلم .
خلع قميصه وجلس على حافة السرير يخلع حذاء العمل:
-كنت على وشك مغادة منزل عمتي عندما وصلت
جايت.الهذا السبب كان دوغلاس هنا! لانقاذك من بين براثنها؟
نهض عن السرير يخلع قميصه...فيانت آثار الخدوش
التي تركتها اظافرها على ظهره.ثم كمل :
-ربما لا يعلم دوغلاس انك قادرة تماما على الدفاع عن نفسك!
-انه رجل مهذب يحترم نفسه أكثر منك.
فتطلع إليها دون اكتراث...ورمى لها قميصه قائلا:
-ضعي هذا في سلة الثياب الوسخة .
لفت نيكول القميص بين يديها، تفكر في قذفه به...لكن
ما الفائدة ما دامت في النهاية ستلتقطه من جديد.كان يراقب
تعابير وجهها.ويلاحظ الجدال الصامت العنيف الدائر في
نفسها.فالتوى فمه راضيا عندما ابعدت نحو السلة ترمي فيه
القميص .
لكن نظرته الراضية الساخرة ، جعلتها ترمي الحنر ادراج
الرياح ...فصاحت تخاطبه وارتدت ترميه بالقميص ،الذي وقع
عند قدميه .
-تخلص من ثيابك الوسخة بنفسك... فانا لست خادمتك!
فقال باسترخاء:
-قالت جانيت انك قد تكونين غاضبة .
دفعها الغضب عبر الغرفة لتقف على بعد قدم منه...وقبل
ان يصل الضعف الذىسيطر على ساقيها إلى سائر اعضاء
جسدها...ضربته.فاحست راحة يدها بلذعة عنيفة وبلذة
غريبة.فحدقت فيه بكره هنا حيث رات الاحمرار يغزو وجهه
نتيجة الصفعة التي لن يحاول ايقافها قبل بلوغ وجهه...ثم
اخذ اللون يتحول الى أحمر قاتم بينما تحولت عيناه الى لون
ثلجي ازرق .وصاحت نيكول :
-لا أريد هذه المرأة في بيتي!
-بيتك؟
كانت نعومة صوته بنعومة حد السكين وهو يمر فوق المخمل .
-اجل ...انه بيتي...فأنا انام معك قانونيا، مما يجعله
بيتي بقدر ما هو بيتك...إذا لم يكن اكثر، لانني انا من يعتني به...ولا اريد تلك المرأة ان تضع قدمها فيه مرة اخرى!
فاشتدت شفتاه فوق بعضهما لتشكلا خطا رفيعآ ساخرا...
ثم قال بحنق وبهدوء:
-إذا رغبت...فستدخل وتخرج الى هذا البيت ساعة تشاء.
فصاحت بشراسة :
-لاا!فانا لا اهتم بما لك من عشيقات.. لكنني لن اتحمل ذل
استعراضك لهن امامي.
-الأشياءالوحيدة التي يمكن ان تحمليها هي مالي وبيتى.
سخريته جرحتها فردت :
-ولمستك لى كذلك .
فالتوت شفتاه:
-ما الذى يجعلك تتظاهرين بالأستمتاع بمداعباتي اذن!
اما زال في نفسك اعتراف عذرى يرفض الاعتراف بوجود الرغبة !
ردت رأسها الى الوراء لتنظر الى وجهه بازدراء:
-ايها الحيوان المتبجح المغرور!
ما الذى يجعلك تعتقد ان
فتنتك لا تقاوم !
طافت عيناه في جسدها عن قصد فاحست بالدماء تنتشر
كالنار في عروقها...وسالها بهمس :
-هل اظهر لك لماذا؟
تشنجت احاسيسها بارتباك ، فخانت كبرياءها بينما قطعت
نظرته الحادة اى قوة لديها على الرد.
-ارتدت نيكول بصمت متراجعة...لكن حركتها توقفت
عندما اطبقت اصابعه على ذراعها ليجذبها ب الى الخلف،
فحاولت بيدها المتحررة دفعه عنها لكنها كانت جهود لا طائل
منها لانه اضاف إلى ضغط يده على ذراعها ضغط يده الاخرى
على ظهرها، ليسحقها على صدره القاسي.
لم يكن فى عناقه البطييء سخرية..فهو يعلم انه يفوقها
قوة. لكنها حتى بعد ان حصلت على حرية يدها الأخرى
لم تستطيع الابتعاد عنه،
وبدات مشاعرها تتحرك ، وتتصاعد الرغبة
في جسدها رغما عنها...لن يمضي وقت طويل حتى تضيع
بين نراعيه .
-تبالك! اتركني وشأني!
بدا همسها بكاء...فقال بصوت اجش وضحكة ساخرة :
-ليس بعد!
اطبقت اصابعها على ذقنه ووجهه محاولة دفع راسه عنها_تمارااا
وهي تشهق :
-ارجوك توقف! فلتأت جانيت متى شاءت بل فلتؤسس
انت بيت حريم اذا شئت .فلن اهتم لكن دعني وشأني،
-وهل اتجاهل زوجتي لاجل الحريم ؟
-يجب ان تذهب الى ماديسون هات كما قلت!
-قبليني اولآ.
فصاحت بكل ذرة عناد فيها.
-لا،
فاشتد ضغط ذراعه على ظهرها بشراسة :
- قبليني والا سابقيك هكذا الى ان تصل غلينا ودايفد من المدرسة!
افلتت آهة عجز منها وسرعان ما تصعصعت مقاومتها
كلها، وقادتها الخبرة التي اكتسبتها من مارك لتفعل ما يريد.في
البداية بقي جامدا دون حراك ، تاركا لها اكتشاف فن المبادرة
بدل التجاوب .
لم تعد حركاتها تتبع اى احساس او تفكر...بالنسبة لها
كان ما يحدث دائما يشبه الغرق حتى الاعماق الذي يعقبه
الظهور المفاجيء إلى السطح ، حيث الشعور بعودة الحياة اليها.
عندما استرخت قبضته حولها قال لها ساخراوقد استعاد
سيطرته على اعصابه :
-قولي لي الآن ، اما زلت لا تطيقين لمستي؟
اندفعت دموع الألم والغضب الى عينيها فحرقتهما كما
يحرق الملح الجرح فردت مرتجفة :
-لقد فعلت ما امرتني به ... الن تتركني الآن !
رفع كتفيه الحاد، كان يسخر من تمسكها الفارغ بكرامتها
وتركها تمامآ، ومع ذلك لم يمح ابتعادهما الذكرى ولا اطغأ
النار التي حرقتهما...فسارت ببطء نحو الباب الموصد
للردهة...لتقف هناك ، وتقول دون أن تلتفت :
-اكرهك مارك ! ام ان الكرهيةاحساس آخر لا تعرفه؟
رده الوحيد، كان ضحكة ساخرة ثم تابع:
-سأحضر للعشاءالليلة يا زوجتي المحبة . لذا ارجوك لا
تطبخي لي الفطر السام و لا تضعي لي الزرنيخ في الطعام...
وأ لا ساضطر الى جعلك تاكلينه
لنموت معا.منتديات ليلاس
|