(مقدمة)
اسمى (علاء عبد العظيم) .....أغلب الظن أن من أهتموا بالوصول إلى هنا يعرفوننى فعلا لكنى أفترض ان هناك من لم يسمع عنى قط .. حسن ..بما أن هذا لقاؤنا الأول على الانترنت حيث تقرأ القصة للمرة الأولى على الشاشة وليس بين صفحات كتاب فإن الأمر يتطلب احتفالا صغيرا : سأتحدث عن نفسى !
وحدة (سافارى) هى البطل الحقيقى لهذه القصص و(سافارى) مصطلح غربى معناه (صيد الوحوش فى ادغال أفريقيا) وهو محرف عن لفظة (سفرية) العربية
لاحظت أن أكثر الاصدقاء يضيفون حرف ألف بين الراء والياء لتتحول الكلمة إلى (سافاراى) لا أعرف فى الحقيقة سبب كل هذا الخطا لكنه خطأ شائع شبيه بتلك
الألف الشيطانية التى تظهر بعد واو ليست واو جماعة على غرار ( أرجوا الهدوء)ولو كنت ترغب فى معرفة النطق الغربى للفظة (سافارى) فلتتخيل أنها (صفرى) بفتح الصاد والفاء .....
وحدة( سافارى) التى نتكلم عنها هنا لا تصطاد الوحوش ولكنها تصطاد المرض فى القارة السوداء وسط اضطرابات سياسية لا تنتهى وأهال متشككين وبيئة لا ترحم
الوحدة دولية لكن بطلكم الفقير المعترف بالعجز والتقصير شاب مصرى عادى جدا فقط وجد كثيرا من عوامل الطرد فى وطنه فانطلق يبحث عن فرصة فى القارة السوداء ..أنطلق يبحث عن ذاته ... هناك وجد التقدير ، وجد المغامرة ، وجد الطبيبة الكندية الرقيقة( برنادت جونز) التى صارت زوجتى ، ثم هناك الفيروسات القاتلة والقبائل المعادية والمرتزقة الذين لا يمزحون والعلماء المخابيل وأرقى الاعضاء ....
هناك من العسير أن تجمع شيئين : أن تظل حيا و تظل طبيبا لكنك تحاول فى كل يوم ..تحاول
هذه المحاولات هى ما أجمعه لكم وأقصه لكم فى شكل
قصص ن وقصصى هى خليط عجيب من الطب والميتافيزيقيا والرعب والعواطف والسياسة! لا أعرف إن كان هناك مجنون آخر قد جرب أن يصب هذا الخليط فى كئوس ويقدمها لكم لكنى لم ألق هذا المجنون بعد إلا فى مرآتى .
تعالوا نبدأ وسوف نفهم كل شيء ........