من الخرافات والأساطير القديمة في الكويت
من الأمور التي تميز المجتمعات قديما ما يشاع فيها من الخرافات والأساطير التي تأصلت في نفوس بعض المواطنين بدرجة جعلتهم يعتقدون بصحتها، ولم يكن المجتمع الكويتي في السابق يختلف عن غيره من المجتمعات. ولذا سادت بين أبنائه بعض تلك الأساطير
والخرافات التي ترجع في أصولها إلى الماضي السحيق.
وسنحاول أن نسرد تلك الأساطير بصورة مبسطة ومختصرة ..
1- الشاهو "أم الحمار".- الوصف: كانت على شكل امرأة لها أقدام الحمار وسيقان البقرة يغطيها شعر كشعر الجمال.
- الحكاية: عندما كانت النسوة يذهبن إلى الاستسقاء خارج البلدة قبيل الفجر تصحبهن وكأنها واحدة منهن فإذا عرفنها فررن منها مسرعات عائدات إلى بيوتهن ، وتذهب حكايات العجائز إلى أن "أم حمار" كانت امرأة عادية أصبحت عشيقة لـ"السعلو" الذي حبسها في قصره وسمح لها بالتجول فيه داخل غرفه المتعددة فيما عدا غرفة واحدة منعها "السعلو" من فتحها أو الاقتراب منها مم أثار فضول "أم الحمار" التي انتهزت فرصة غياب "السعلو" لكي تفتح الغرفة المغلقة فإذا بها تكتشف أنها غرفة "السعلو" الخاصة، وهي غرفة امتلأت بجثث وبقايا اللحوم البشرية التي كان "السعلو" يأكلها ، وقد فوجئت "أم حمار" بكل هذا كما وجدت نفسها في مأزق عندما وطئت بقدمها الدماء المتناثرة التي لصقت بها ولم تستطع إزالتها بأي وسيلة، ولذا كان من السهل على "السعلو" أن يكتشف ذلك ، فأنبها على فعلتها وخيّرها بين القتل أو أن ينفخ رجليها لكي تصبح على هيئة رجلي حمار ، ومن ثم عرفت باسم "أم الحمار" أو "الشاهو".!!!
2- الطنطل.- الوصف: طويل القامة.
3- الدعيدع.- الحكاية: كان يرى في الظلام ملقى في الطريق كالحجر فإذا اقترب منه الشخص انتقل إلى مكان آخر وهكذا.!
4- بودريا.- الوصف: إنسان نصفه على شكل سمكة يجوب البحر ويسمع المواطنون صياحه كأنه غريق، فإذا ما اقترب منه شخص لإنقاذه، عمد إلى الإمساك به وإغراقه في البحر.!
5- الخضر–عليه السلام-يقال أنه انتقل من صخرة في المكان الذي تقع في الإرسالية الأمريكية – من أولى المستشفيات في الكويت – إلى مكان المزار جزيرة فيلكا في خطوة واحدة وأن آثار قدمه والمكان الذي غرز فيه عصاه لا يزال مطبوعتين في الصخرة على الشاطئ قرب المقام، كما يسود الاعتقاد بأن الخضر ينتقل من مقره قرب البصرة إلى مكة كل يوم أربعاء ويقضي يوم الخميس في جزيرة فيلكا ويعود يوم الجمعة بالطريقة نفسها.!!
تحياتي للجميع