لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-09, 03:40 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



5- ثمن العمر الضائع

تبدلت تعابير وجهها بلمح البصر و كأنها تحولت من انسانه رقيقة الى وحش كاسر فسحبت يدها من يده بحدة و ابتعدت عنه صارخة : ماذا قلت ؟
فاجابها بهدوء : زفافنا !
تملكها الذعر فانعقد لسانها عن الكلام الا انها قالت له بصوت خافت : رباه انك مجنون فعلا !
رفعت تنورتها الضيقة و اسرعت تعدو نحو البوابة آخر الشرفة تريد الهرب لكنه لحقها و امسك بمعصمها بشدة حتى كادت اصابعه تهشم عظامه
- ماذا قلت ؟
- دعني اذهب .
و اتسعت عيناها خوفا ة هي تجاهد للتخلص منه اما نيكوس فقد اربكته ردة فعلها العنيفة فقال محاولا تهدئتها : جل ما أردت قوله انني افضل ان يتم الزفاف باليونان .
- الزواج ؟
- أجل لكن ما سبب تصرفاتك الغريبة هذه يا اندريا ؟
- الزواج بك ؟
التوى فمه سخطا فحملق و الشرر بعينيه ثم قال بحدة : علينا ان نتحدث ..
هزت اندريا راسها و هي تتمايل يمينا و شمالا مبتعدة عنه لا شك ان مسا اصابه ايتزوجها و هما لا يكادان يعرفان بعض
- هلا قلت لي لم سمحت لي بان اعانقك ان كنت لا تبغين الزواج بي ؟
شعرت اندريا بضربات قلبها ترعد وتجمد الدم بعروقها فحاولت ان تدفعه بعيدا لكنه بقى مسمرا بمكانه
- يا الهي لقد فقدت صوابك .
سحب نيكوس نفسا عميقا نوبة الهستيريا التي انتابتها لا مبرر لها ابدا اتراها تجهل كليا امر زفافها ام انها لا تريد الزواج به اشعلت هذه الفكرة غضبه كيف تجرؤ على اغوائه ان كانت معترضة على زواجهما ؟ هل هي معترضة لأن والدته كانت تعمل نادلة و والدة بحار مجهول ؟
كان حري بها ان تخبر جدها بصراحة مع انه لن يتأثر باعتراضاتها طرد افكاره و عاد يحاول تهدئتها : اهدئي قليلا ...لن ندخل الى المنزل قبل ان تهدئي .
الا ان اندريا عاجلته برفسة على مقدمة ساقه افقدته توازنه فدفعته للخلف بكل ما لديها من قوة و توجهت راكضة الى الباب تجاهل نيكوس المه و اندفع خلفها مسرعا فامسك بها عند عتبة باب قاعة الطعام و صرخ قائلا : كفى! تعقلي و كفاك جنونا ...
ادرك نيكوس ان غضبها نابع من رفضها الزواج به منذ اسبوعين عزم على الزواج بفتاة لم يرها و ها هي تثور غاضبة كانه يثير قرفها
- أظنك تمزح أليس كذلك ؟
- انت وريثة كوستاكيس الوحيدة و انا الشخص الذي اختاره ليحل محله بعد تقاعده .
- وريثة كوستاكيس !
- أتقصد انك وافقت على الزواج بي لانني حفيدة كوستاكيس و انت تطمح لوضع يدك على شركاته ؟
- هذا صحيح !
- يؤسفني ان اخيب املك و لكن عليك ان تجد وريثة أخرى لتتزوجها .
و استدارت لتدخل الى البيت الا انه اعترضها قائلا : لم تتصرفين بعدوانية ؟
التفتت ببطء فاذا به على مقربة منها !
- عدوانية ؟ انسيت يا سيد فاسيليس انك ضيف جدي و عليك الا تتجاوز حدود اللياقة المفروضة و لكن ان كنت تتخيل ان عناقك لي على الشرفة سيتحول الى طلب زواج فانت حتما قديم الطراز و انصحك الا تحاول ابتزاز جدي ليزوجني بك لانني ارتميت بين احضانك كالمغفلة .
نظر نيكوس اليها و الصدمة بادية على وجهه : ابتزه كيف تجرؤين على اتهامي بذلك ؟
- ماذا تسميه اذن ؟ اؤكد ان جدي سينفجر ضاحكا حين اخبره بانك ستتزوجني مقبل وضع يدك على شركاته .
- انت مخطئة فالفكرة فكرته أساسا .
- اتقصد ان جدي متآمر معك .
- طبعا !
- هلا أوضحت لي الأمر قلت ان جدي طلب منك ان تتزوجني .
- مقابل اطلاق يدي في شركاته بعد تقاعده أي بعد زواجنا .
- كم هذا جميل !
- حقا ؟
هزت اندريا راسها شعرت انها ستصاب بدوار لذا فضلت الانسحاب
- ارجو المعذرة !
عبرت قاعة الطعام الى غرفة المكتبة لتجد جدها جالسا امام شاشة الكمبيوتر مقطب الجبين ما ان تنبه اليها حتى صرخ : اخرجي من هنا .
غير انها لم تكترث له قائلة و هي تشير الى الرجل الذي لحق بها ووقف عند عتبة الباب
- هذا الرجل يدعي انه اتفق معك على الوةاج بي و اريدك ان تقول له بان ذلك مستحيل .
توترت ملامح جدها : كلامه صحيح و لهذا السبب ارسلت في طلبك و الآن اغربي عن وجهي لانك تزعجينني .
- هل فقدت صوابك ؟ اتظن انني سانصاع لأوامرك خاضعة ؟
نهض كوستاكيس من مكانه فترنحت اندريا من نظراته الا انها بذلت جهدا لتتماسك و تابعت :
- لا شك انك اصبت بمس لكن ...
- اصمتي و اصعدي الى غرفتك سنتحدث في الموضوع في الصباح .
- ماذا ؟ من تحسب نفسك لتصدر الي الأوامر ؟
- انت حفيدتي و من واجبك ان تطيعينني .
- كلمة الطاعة ليست مدرجة في قاموسي .
ضاقت عينا نيكوس خلفها اذ لم يسبق له ان رأى أحدهم يتحدى كوستاكيس هكذا .
- غادري الغرفة حالا و الا جعلتك تندمين على كل كلمة تفوهت بها مفهوم ؟
ضغط على زر قرب مكتبه و تكام عبر المذياع باليونانية ثم عاد يحدق بها بغضب
- سأغادر الغرفة ان قلت لي ان هذا المعتوه ..
- صه اياك ان تلحقي بي العار في عقر داري ايه المشاكسة و امنعك من التحدث عن زوجك بهذه الطريقة .
- لا أظنك تعي ما تقوله مستحيل قل لي انها مجرد دعابة سخيفة !
- كيف تجرؤين على رفع صوتك ستتزوجين نيكوس فاسيليس الأسبوع القادم شئت ام ابيت اصعدي الآن الى غرفتك .
- هذا فظيع هل انت مجنون لتفكر بهذه الطريقة
و قبل ان تعي اندريا ما يحصل رفع جدها يدها الضخمة و صفعها بقوة على خدها الأيمن فتراجعت خطوة الى الوراء متعثرة بفستانها الطويل .
- اصعدي الى غرفتك الآن
- ان صفعتني ثانية سارد لك الكيل كيلين ايها العجوز الشرير !
- اغربي عن وجهي !
- ساصعد الى غرفتي و بما انك اخترت لي عريسا دون استشارتي فعليك تحمل العواقب
رفع العجوز يده ليصفعها مرة ثانية لكن ذراعها كانت بالمرصاد عندئذ صرخ نيكوس : - كفاكما .
في تلك اللحظة دخل رجلان ضخمان الى الغرفة فهب يورغوس قائلا : اخرجاها من هنا
- لا تفعلا لا داعي لذلك .
- اخرجها اذن من هنا و انصحك ان تجلب معك سوطا لتتمكن من لجمها .
فتأبط نيكوس يدها و اخرجها فورا من الغرفة الا انها ما لبثت ان تملصت من ذراعيه :
- دعني و شأني .
- أيتها المتوحشة ما الذي اصابك ؟ الم يكن بوسعك ان تتحدثي باسلوب حضاري ؟
- ما بك تدافع عنه ؟ أنسيت انه صفعني ؟
- لا أدافع عنه لكن ....
شعر نيكوس برغبة باحتساء الشراب ليستعيد هدوئه فسألها : اتريدين كوبا من العصير .
صعق لرؤية خدها الملتهب فاقترب منها ليتفحصه الا انها دفعته صارخة :
- لا تلمسني .
- لا باس ساحضر لك شرابا باردا .
عندما عاد وجدها مسترخية باحد المقاعج و قد بدأ تشنجها يتبدد .
-اشربي .
ارتشفت اندريا جرعة من العصير و احست بغضبها يخمد و سالته :
- اصحيح ما قاله ؟ انكما اتفقتما على الزواج ؟
- نعم حسبت جدك نال موافقتك على الزواج !
- السافل !
- اياك و التفوه بهذه الكلمات البذيئة !
- هل ستضربني بالسياط كما قال لك ؟
اجتاحت نيكوس رغبة بمغادرة هذا المنزل المليء بالمجانين و الاحتماء منه في احضان اكزانتي الرقيقة التي تدلله و لا تتكلم الا ان اذن لها بالكلام لكن ليس امامه الا هذه الفتاة الحادة الطباع
- عليك ان تتوقفي عن التصرف كفتاة مدللة بذيئة اللسان .
- من الأفضل ان تنصرف سيد فاسيليس ان فكرت بالزواج ثانية انصحك بان تاخذ رايها قبل البت فيه اعرف جيدا انك تتوق لوضع يدك على شركات جدي لكنني ارفض الارتباط بشخص يحب اقتناص الثروات مثلك !
ووضعت كاسها على الطاولة بقوة و اندفعت خارجة تاركة نيكوس مسمرا في مكانه و الشرر يتطاير من عينيه و لم تمض 10 ثوان حتى كان يقود سيارته الفيراري مسرعا ليغادر منزل كوستاكيس و السخط قد بلغ منه مبلغا .
منتديات ليلاس
كانت اصابع اندريا ترتجف و هي تطلب طوني من الهاتف الذي اعارها لها لم تتحدث كثيرا معه لكنها اخبرته انها ستعود غدا صباحا الى لندن و ان لم تفعل يطلق الانذار الاصفر و اذا لم تتصل به حتى مساء الغد يطلق الانذار الاحمر ثم خلدت الى فراشها لترتاح و تواجه ما ينتظرها في الغد .
ايقظتها زوي لتبلغها بان جدها يريد رؤيتها حالا ارتدت ملابسها على عجل و دخلت لغرفته اقتربت من سريره و اذا به يقول :
- ارى انك اسوأ مما تخيلت فقد فاقت وقاحتك الوصف كان علي ان انتزعك من والدتك و اربيك لتتعلمي احترام الآخرين حبذا لو صنت لسانك امس و لم تفضحي نفسك امام زوجك .
- انه ليس زوجي
- لا اظنه يرغب برؤيتك ثانية لكن عليك ان تعلمي ان مهرك وحده أي شركات كوستاكيس سيجعل منك زوجة شريفة لرجل نبيل .
- لا فائدة ترجى من حديثنا لانني سارحل الى لندن .
- لن تذهبي ستلازمين البيت الى ان تتزوجي و لن اتوانى عن ضربك او حبسك ان لزم الأمر.
- اتحسب ان بامكانك ان تخيفني
- لطالما ضربت والدك ليتعلم الانصياع لاوامري لكنه التقى بوالدتك فحرمته من اموالي و ميراثي .
- ايها العجوز المستبد انك لا تستحق ان تعيش .
- اخرجي من هنا قبل ان اضربك .
- سارحل من هنا حتى لو مشيا .
- ساحبسك في غرفتك .
- يستحسن الا تفعل لان اتفقت مع صديق لي ان يبلغ السفارة البريطانية البريطانية بانني محتجزة في منزلك ان لم اتصل به كل مساء و لا اظنك ان تتهم بخطفي او ان تتناول الصحف هذا الخبر !
- ماذا لو ارغمتك بنفسي على اجراء هذا الاتصال الهاتفي ؟
- لا أنصحك بذلك أيضا لأنيي قد أقول له كلمة السر في سياق حديثنا .
- هلا قلت لي ما سبب رفضك لفكرة الزواج من نيكوس فاسيليس .
- من السخافة ان تطرح علي سؤالا مماثلا .
- لماذا ؟ الا تجدينه وسيما ؟ يقال ان النساء يتهافتن لنيل رضاه بغض النظر عن ثراه الفاحش .
- ماذا لكنه قال انه يهوي النساء الثريات !
- اتعتقدين انني اسلم امبراطوريتي الى شخص لا يتمتع بالكفاءة اللازمة ؟ يملك نيكوس ثروة طائلة و لن يبدد أموالي هباء يبلغ رأسمال شركة فاسيليس حوالي 500 مليون يورو و هو يطمح لضمها الى شركات كوستاكيس لكنني لم اوافق على طلبه الا بعد ان اشترطت عليه الزواج بك .
- لكنني حسبت انك نسيت امري بعد ان طردت والدتي من اليونان .
- ان دمي يجري بعروقك و ليس امامي خيار آخر سوى اللجوء اليك فان تزوجت نيكوس سيدير اعمالي و سيحمل ابنه دمي بعروقه انتظرت طويلا لاحصل على وريث و لكن انتظاري لم يذهب سدى .
تردد في تلك اللحظة صوت طوني و هو يقول ان كان يريد منك شيئا فسيهبك كل ما تريدينه ليحظى بموافقتك .
استرخى جدها على الوسائد الموضوعة خلفها و قال و كأنه قرأ افكارها :
- حددي الثمن الذي تريدينه لتوافقي على الزواج بنيكوس فاسيليس .
- اريد 5000000 يورو ترسلها الى حساب مصرفي مفتوح باسم اندريا فرايزر
- ثمنك مرتفع جدا
- عليك ان تدفع لي لان تحتاج لي .
- الا تعلمين ان زواجك بنيكوس سيؤمن لك حياة رغيدة عليك ان تشكرينني لانني انتشلتك من فقرك المدقع لارميك بين احضان رجل فاحش الثراء .
-5000000 يورو عدا و نقدا و الا ساعود الى لندن حالا
- لن اعطيك فلسا واحدا قبل الزواج .
- لن يتم الزواج ان لم استلم المبلغ كاملا .
و بعد لحظات طويلة خيم خلالها الصمت المشوب بالتحدي قال لها جدها بحدة :
- ساعطيك المال صباح يوم زفافك و الآن اغربي عن وجهي .

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 09-02-09, 03:42 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



6- زواج ...ليوم واحد


جلس نيكوس في قاعة الاجتماعات يستمع لمدرائه حول تأثير عمليات الدمج على شركاته لكن ذهنه كان شاردا يفكر باندريا يا لها من طفلة مدللة مستهترة لقد استمتع برؤيتها تتحدى العجوز الذي كيف امكنه اخفاء الأمر عنها و كيف صفعها هكذا اجتاحته موجة عطف نحوها يجب ان يبعدها عن ذلك المكان و يحيطها بحمايته وقف معتذرا من مدرائه منصرفا و لم تكد تمضي 10 دقاق حتى كان يسرع الى عرين كوستاكيس .
منتديات ليلاس
جلست اندريا على الشرفة شاعرة بضيق في صدرها صعقتها فداحة الوعد الذي قطعته زواجها سيكون صوريا لانها في صباح اليوم التالي ستعود الى لندن و في غضون شهر ستكون مع والدتها كيم في اسبانيا كانت قد اطلعت طوني على قرارها بالبقاء احست بالاثارة لان نيكوس سيصبح زوجها و ان ليوم واحد فقط سمعت صوت سيارة تقترب و أخذ قلبها يدق و هي ترى نيكوس فاسيليس يصعد الى الشرفة احست بطاقة غريبة تشلها كان يرتدي بزة رمادية فبدا اطول قامة و اكثر رجولة جلس قبالتها و مد رجليه فمس رجليها الا انها سحبتهما بسرعة الى الخلف مما جعلها تشعر بالوخز فيهما فقطب جبينه قائلا : هل انت بخير ؟
أومأت برأسها عاجزة عن الكلام .
- كيف اصبح خدك ؟
قبل ان تجيب اقترب منها و لامس خدها فتسارعت الحرارة في شرايينها كانت آثار الصفعة واضحة اجابته مبتعدة – - لا بأس .
في تلك اللحظة نزع نظارته فتمنت لو انه لم يفعل لان عينيه كانت تتفرسان في وجهها .
- ارى انك لا تزالين منفعلة اعلم جيدا ان الأمر كان قاس عليك و ارجو ان تسامحينني لانني استعجلت الأمور ان جدك صعب المراس و لا شيء يثنيه اقسم لك انني حسبتك موافقة على الزواج بي .
- لكنني وافقت على الزواج بك تحدثت اليوم مطولا مع جدي و سوينا الموضوع فلا تقلق حول الدمج .
- هل ضربك جدك ثانية ؟
- طبعا لا لكننا توصلنا لاتفاق يرضي الطرفين !
- اتفاق؟ أي اتفاق ؟
افتر ثغرها عن ابتسامة مصطنعة راضية
- وافق جدي على اعطائي مبلغ من المال .
- مال
- اجل
- هلا شرحت لي ؟
- ان الأمر بسيط تعهد جدي بان يدفع لي المبلغ ان وافقت على الزواج فانا افضل الاموال لا الاسهم .
تصلب وجه نيكوس : سيدفع لك مالا لتتزوجي بي .
كادت اندريا ان تنفجر ضحكا و هي ترى نيران الغضب تشتعل في عينيه لكنها تمالكت نفسها و قد احست فجأة بضيق في صدرها
- اليس صحيحا انه سيدفع لك المال ايضا لتتزوج بي ؟
- لكن الأمر مختلف كليا .
- لا يوجد اختلاف ايعقل ان توافق على الزواج بي لو ان ذلك لا يخدم مصلحتك الشخصية .
رفع نيكوس نظره اليها بحدة
- لقد اشتريت اسم كوستاكيس ليس نقدا لكن بالمقايضة و كوني على ثقة ان جدك سيجني الكثير .
- لا يعني ذلك شيئا انك ستحصل المال يالأخير من هذا الزواج .
تبددت نوايا نيكوس الحسنة لقد جاء لها مهادنا اليوم علها تعود الفتاة التي الهبت مشاعره بانوثتها الصارخة الا انه وجد نفسه امام امرأة تسعى وراء المال امرأة تعرف ثمن كل شيء حتى نفسها امرأة يجري بعروقها دم كوستاكيس ابتسم نيكوس بخبث :
- حسنا اظن الأمور باتت واضحة امامنا و علينا ان نبدأ .
- نبدأ ماذا ؟
- خطوبتنا الرسمية .
ثم امسك بيدهاو اوقفها قائلا : لعلك تفضلين دفتر شيكات بالمناسبة لكنيي افضل الطريقة التقليدية .
ة قبل ان تفهم مايقصد شدها ببطء الى عناق محموم لم تقو على مقاومته فدست ذراعيها حول عنقه تشجعه على احتضانها بشغف اكبر الا انه ما لبث ان انتزع ذراعيها عن عنقه لينظر اليها فتورد خداها خجلا .
- اعترف اني اتحرق شوقا لليوم الذي يجمعنا على سرير واحد سنتناول الطعام معا ليعرف العالم عن خطوبتنا .
و تأبط ذراعها و قادها للسيارة و منذ اللحظة الأولى عند دخولهما المطعم كانت الأنظار مسلطة عليهما ابتسم النادل لهما مرحبا و بدا جليا انه يتحرق شوقا لمعرفة هوية الفتاة التي ترافق اشهر عازب في البلد :
- تسرني رؤيتك سيد فاسيليس و رفيقتك الجميلة .
- اقدم لك الآنسة كوستاكيس .
بدا الذهول على وجه النادل فانحنى احتراما و اخذ يتمتم عن مدى سروره لمقابلتها
- كفى ثرثرة ....سنتناول كأسا من الشراب بينما تجهز لنا طاولة منعزلة .
- بكل سرور و قادهما نحو ركن هادئ و الجميع حولهما يتهامسون
قالت اندريا : ما الذي يجري هنا ؟
- لا تقلقي لقد بدأ العرض لتوه .ثم انحنى فجأة نحوها و همس في اذنها :
- صعق الجميع عند سماعهم اسمك اذ لم يتوقع احد ان يظهر للعجوز حفيدة و اظنهم ادركوا معنى ظهورك اليوم .
- الم يعلموا بعد انك ستضع يدك على شركات كوستاكيس ؟
- سرت شائعات لكن ظهورك سيقلب الموازيين يا عزيزتي .
- لا تناديني عزيزتي
- الا ترين اننا سنتزوج ؟ بالمناسبة اتريدين حفل حميم ام صاخب اظننا سننتظر قدوم والدتك .
- كلا
- اتراها تكره جدك الى هذا الحد .
- لا اريد ان اتحدث بالموضوع .
ضاقت عينا نيكوس و هو يتأمل وجهه و فد بدا عليه الانفعال اتتذكر والدها الآن
- آسف اظنها لا تحتمل رؤية المكان الذي قابلت به والدك .
- نعم
- اتفضلين حفل زفاف صغير
- اجل و بأقرب فرصة .
- ارى انك تتحرقين لتصبحي زوجتي .
جاء صوته هادئا يحمل بين طياته رقة حركت مشاعرها الا انها قالت بفظاظة :
- حسبتك تريد اتمام الدمج بسرعة .
تأرجحت مشاعر نيكوس بين السخط و التسلية يالها من فتاة متقلبة فمن آثار حزنها على والدها الى المشاكسة كانها ندمت على نزع قناع القساوة .
- اؤكد لك ان توقك الى اتمام الدمج يوازي توقي الى الحصول على المال من جدي !
كانت العيون تتأمل وريثة كوستاكيس بينما انتشر خبر خروجها مع نيكوس فاسيليس ليصبح شغل الناس الشاغل احست اندريا بجفاف في حلقها لم ينجح العصير البارد في اروائه.

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 09-02-09, 03:43 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


7- لن أبحر معك

طالت فترة الغداء حتى عيل صبر أندريا و راحت تعد الثواني حتى يعود نيكوس الى مكتبه لكن آمالها خابت كلها حين سمعته يتصل بالمكتب و يلغي مواعيده كلها مساهما بانتشار الشاعات اكثر فرجل اعمال مثله لا يلغي يده مهما كانت الأسباب قاهرة.
ابتسم نيكوس لعروسه العتيدة ابتسامة تشع بالدفء و سألها و هما يهمان بمغادرة المطعم :
- ما رأيك لو نذهب لشراء ملابس تليق بجهازك ؟
- لدي الكثير من الملابس .
- لكن النساء لا يكتفين ابدا من شراء الملابس !
- انا لا اهتم .
- ارى انك فريدة من نوعك ! و اعتقد بان ثيابك تليق بك كثيرا حتى و ان كنت لا تكترثين لامرها .
تحركت عيناه ببطء على مفاتنها فيما راحت أنامله تداعب خدها برقة أسرت قلبها و روحها .
- اسمحلي ان اشتري لك ملابس من اختياري .
- قلت لك اني املك الكثير .
و ابعدت يده عنها بحدة تابع و كانه لا يصغي لها : ساشتري لك شيئا مميزا لليلة الزفاف .
فالتوى فمها خبثا و أومأت برأسها : لا بأس
اصطحبها الى متجر فخم ادركت اندريا من الترحيب الذي استقبلت به صاحبة المتجر نيكوس انه اعتاد على قصد المتجر لشراء الهدايا لصديقاته و أخذت صاحبة المتجر تأخذ مقاسات اندريا و راحت تعرض عليها أثوابا مزخرفة شفافة لتجربها الا انها لم تجد داع لها لانها تعلم ان ليلة زفافها ستكون قصيرة جدا و بعيدة عن الرومانسية
- اسمعي ما رأيك لو نلقي نظرة على أزياء كبار المصممين في هذا الحي علك تختارين شيئا .
- لا شكرا
أمسك بيدها و سالها برقة : هلا سمحت لي اذن ان اختار لك تنورة قصيرة.
- لسوء حظك انا لا احب ارتداء التنورة .
- ماذا تقصدين ؟
- اقصد ما سمعته .
- لكنك ارتديت مساء البارحة فستانا .
- كانت تنورة طويلة .
- لكنك تتمتعين بساقين طويلتين و ملفتتين للنظر .
- و ما أدراك بذلك ؟ هل تحمل منظارا بالأشعة السينية .
- ارجوك اسمحي لي ان اشتري لك تنورة واحدة فادعك بعد ذلك شأنك .
- كفانا تجولا بالاسواق انني اشعر بالملل .
رفع نيكوس حاجبيه دهشة : اكره ان اراك ضجرة فكيف لي ان اسليك ؟
لم تعجبها نبرة صوته اذ حملت معان تفضل ان تتجاهلها فردت بحدة : اريد زيارة الاماكن السياحية .
- لا شك انك زرتها آلاف المرات .
- انها المرة الأولى التي ازور فيها اليونان .
نظر اليها مستهجنا ايعقل الا تعرف موطنها : حسنا تعالي لأعرفك الى أثينا .
خلال الأسبوعين التاليين بذل نيكوس جهدا ليثبت للعالم ان حفيدة كوستاكيس ستتزوجه و ان جدها سيتنازل له عن شركاته و عبثا حاولت اندريا الاعتياد على وجوده المستمر حولها اذ وجدت نفسها مرغمة على مرافقته الى المقاهي و الملاهي الليلية حيث يغرقها باهتمامه المفرط الا انها كانت تجاهد لتحافظ على برودة اعصابها قال لها في احدى الأمسيات و هي تحاول التملص من عناقه : كم اتمنى ان اذيب هذا الجليد الذي يحيط بك .
اجابته بفظاظة : ستفسد تسريحة شعري .
اجابها متسليا : ساصطحبك مساءا للرقص لأضمك طويلا بين ذراعي .
تراجعت للخلف بسرعة : لكني لا اجيد الرقص .
- لا تقلقي لن نرقص على انغام الموسيقى الصاخبة لقد اخترت مكانا اكثر شاعرية و اظنه سيروق لك .
- قلت لك لا اجيد الرقص .
- اذا علي ان اقنعك بطريقة او بأخرى .
و ترك انامله تنساب على طول ذراعها فسرت قشعريرة في جسمها جعلته يبتسم متسليا اذ ادرك انها تحاول ان تسيطر على ضعفها امامه اما اندريا فلم يبق لها ان تضع قناع الفتور من جديد حتى لا تثير المتاعب .
لم يكترث نيكوس لاحتجاجاتها و اصطحبها لمطعم فاخر و امام اصراره الشديد لم تجد مفرا من الاستسلام له قرافقت الى الحلبة احاطها نيكوس بذراعيه فاخذ قلبها يتخبط بين ضلوعها ووقفت مسمرة في مكانها و قد بدأ الالم يشق طريه الى ساقيها .
- ضعي يديك حول عنقي يا حبيبتي !
شعرت بأنفاسه الحارة تلسع عنقها و بجسمه القوي الذي ينبض رجولة يتحرك بالقرب منها فتصلبت بين ذراعيه همس : استرخي
وجدت نفسها تجاريه تتمايل يمينا و شمالا الا ان ساقيها لم تلبثا ان خانتاها فلم تعد قادرة على الوقوف صرخت فيه : لا استطيع .
و اسرعت ترتمي على كرسيها كي لا يلاحظ نيكوس مشكلتها فلحق بها على الفور و سالها مدهوشا: ما الذي يجري بحق السماء ؟
- قلت لك اني لا اجيد الرقص .
- لا تجيدين الرقص او انك لا ترغبين بالرقص معي .
ثم جلس قبالتها و ملأكوبه بالشراب : ساعطيك دروسا في الرقص بعد الزواج .
لم تجادله لانها تعلم ان الفرصة لن تسنح له احست و هي تدلك ساقيها تحت الطاولة ان الألم اخذ يتسلل الى عظامها و قلبها و روحها .

أمسكت اندريا سماعة الهاتف باحكام : هل انت واثق تماما ؟
اجابها موظف المصرف : طبعا آنسة فرايزر اودعت صباح اليوم في حسابك الخاص 5000000 باوند .
انه يوم زفافها اجمل يوم في عمرها اليوم الذي ستخرج امها من جميع مصاعبها خطتها نجحت و لم يبق سوى ان تتحلى بالصبر خلال 24 ساعة القادمة لتعود الى وطنها بامان .
- هلا ارتديت ملابسك بسرعة يا آنسه .
ايقظتها زوي من شرودها اومأت اندريا براسها و جلست تتأمل زوي و هي تسرح شعرها بدت عيناها اكثر اتساعا اذ جافاها النوم خلال الأيام الماضية فالخوف من هول ما هي مقبلة عليه لم يفارقها لحظة واحدة .
على الرغم من مراسم الزواج المختصرة نزولا عند طلبها كانت تقف الى جانب عريسها عابسة و قد عجزت عن نطق الكلمات التي يتربطها بالرجل الواقف بجانبها ؟ الخاتم الماسي في اصبعها هو دليل على جنونها لكنه لا يعني شيئالكن ذلك لا يعني شيئا لانه سيوصلها غدا صباحا الى المطار اذ لا شك انه سيطير فرحا لتخلصه منها لانه لا ينوي ان يبقى وفيا لها فمنذ بضعة أيام طلب جدها رؤيتها
- اريد ان اوضح لك بعض الأمور .
كان العجوز يتكلم بلهجة الأمر فيما وقفت اندريا تصغي الى عظته : عليك ان تتصرفي بعد زواجك مثل اليونانيات فتطيعين زوجك طاعة عمياء و لا تحسبي صلة القرابة بيننا او جمالك الباهر قد يجعله يرغب بك دوما فالرجل باليونان هو السيد المطلق و على المرأة ان تغض النظر عن تصرفات و اعلمي ان لنيكوس عشيقتين الأولى عارضة أزياء اميريكية و الثانية يونانية تجيد اصطياد الرجال و لن يتخلى عنهما من اجلك فاياك ان تثيري المشاكل و الا ساجعلك تندمين مفهوم ؟
التوى فمها سخرية و شكرت الله ان زواجها ليس حقيقيا استرخت اندريا في كرسيها مغمضة عينيها فبعد شرب الانخاب جلست تنتظر عريسها الذي اختلى بجدها في المكتبة ليوقعا على عقود ضم الشركتين .ز
مساء البارحة انتظرت ليخلد الجميع للنوم لتقوم بتوضيب ملابسها في حقيبتها الصغيرة و اتصلت بطوني لتخبره بموعد وصولها الى لندن بعد 48 ساعة ...
- هل انت جاهزة ؟
قطع نيكوس افكارها فهبت واقفة : نعم .
توجها الى السيارة و جلسا كل في ركن لم ينبس نيكوس بكلمة فاحست بالارتياح .
- اتريدين شرابا
فهزت راسها نفيا .
- كيف تشعرين ؟
اجابته بلامبالاة : بخير
اطلق تنهيدة عميقة ثم حل ربطة عنقه و فك زر ياقته و استرخى في مقعده فوجدت نفسها مشدودة اليه لحسن الحظ لم يلاحظ نيكوس لهفتها فقد كان سارحا و الكآبة على وجهه الى ان قال : يسرني ان كل شيء انتهى !
حقا الا يعلم ان سرورها يضاهي سروره اشاحت بوجهها بعيدا فاحست به يتململ في مكانه قائلا : لا تغضبي اندريا فكلانا عانا من المحنة و لكن كل شيء انتهى هل حصلت على المال ؟
- طبعا .
- لن تحتاجي اليه لانني ساعطيك كل ما يلزمك ! آن الوقت ان نتحدث بصراحة لقد اصبحنا بمفردنا بعيدا عن جدك لذا علينا ان ننجح هذا الزواج فان بذل كل منا بعض الجهد سارت الأمور عل مايرام من جهتي اؤكد انني على استعداد تام للقيام بواجباتي كاملة و ارجو منك ان تبادلينني المثل بعد انتهاء شهر العسل سنسافر الى انكلترا لنقابل والدتك اعلم ان علاقتها متدهورة مع جدك لكن اتمنى ان لا تحقد علي بسببه .عليك ان تختاري مكان اقامتنا لان شقة اثينا ضيقة ساشتري لك منزلا في لندن تقيمين فيه كلما اتيت لزيارة اقاربك و فيلا في احدى الجزر لنمضي بها العطل .
- كما تريد
لم ترد ان تجادله لانها ستخبره الحقيقة كاملة بعد وصولهما الفندق .
استرخى نيكوس في مقعده و قد بلغ التعب منه مبلغا فقد قسم وقته حتى الآن بين عملية دمج الشركات و التقرب من عروسه العتيده الذي لم يقدر ان ينزع عنها قناع البرودة التفت نحو زوجته الجالسة بقربه و راح يتمعن بفمها المثير و انوثتها الصارخة و ساقيها الطويلتين فابسم ابتسامة رضى لانه سيحتفل بانتصاره الليله بين احضان هذه المرأة التي تخطف الأنفاس بجمالها .
منتديات ليلاس
- اين نحن ؟
- في مرفأ اثينا
- اين ؟
- في المرفأ لنستقل اليخت .
- ماذا ؟
نزلت اندريا مذهولة امسكها من يدها و قال : تعالي معي .
- لن ابحر معك اهو لك ؟
- انه لعبة جدك الجديدة لكنه اعارنا اياه لقضاء شهر العسل .
- حسبت اننا سنقضي الليلة في احد فنادق اثينا .
- ما الداعي لذلك ؟ سنبحر هذا المساء .
- لن اذهب الى اي مكان .
تمالك نيكوس نفسه حتى لا يثير فضيحة امام طاقم اليخت فحملها بين ذراعيه ضاحكا : ساحملك الى المركب .
خشيت اندريا ان تقع في الماء فلم تقاومه بل بقيت ساكنة بين ذراعيه الى ان انزلها و قدمها الى الربان .
- اقدم لك الكابتن بيتراشوس .
- اهلا بك يا سيدة فاسيليس و اتمنى لك رحلة ممتعة .
- شكرا لك .
-سننطلق في الحال ان كنتما لا تمانعان.
اجابه نيكوس : لا مانع لدينا ابدا . ثم تابط ذراعها : تعالي لنتفرج على اليخت .
تركته اندريا يقودها فيما تحاول لململة شتات افكارها يجب ان تضع حدا لهذ التمثيلية السخيفة حنى يعودون ادراجهم صباح الغد .
جالت اندريا على اليخت ماخوذة بفخامته و ذوقه الرفيع لكن بدا عليها نفاذ الصبر ...كم هي مدللة فعلى الرغم من الترف الذي احاطها به لم تظهر له امتنانها و ان للحظة واحدة و عاد نيكوس بذاكرته الى طفولته المشردة و فقره المدقع فقر لم يمنعه من ارتقاء سلم النجاح ليتربع في نهاية المطاف على عرش اعظم شركة في اوروبا و يقترن بحفيدة كوستاكيس ....
لذا عليه ان يحتفل بهذين الحدثين السعيدين كما ينبغي .

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 09-02-09, 03:45 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


8- و....أسدل الستار
اصطف المضيفون في غرفة الطعام الفخمة ينتظرون العروسين لانهاء العشاء خرق نيكوس الصمت العميق الذي ساد بينهما قائلا : ارى انك لم تأكلي شيئا ..اتفضلين شيئا آخرا ؟
- لا شكرا لست جائعة .
اتسم صوتها بالحدة كان فكرها مشغولا فهي تحاول ان تجد طريقة لاخباره الحقيقة كم تمنت لو انها صارحته من قبل لكنه تركها وحدها على ظهر المركب قائلا ان لديه اعمالا و لم تره الا حين جاء ليصطحبها الى العشاء عليها ان تخبره انها سترحل بالصباح لكي يدعها تخلد بالفراش لوحدها ...طردت الافكار من راسها و جلست تتأمل الديكور الذي لم يعجبها .
منتديات ليلاس
رفع نيكوس نظره اليها فوجدها تتأمل غرفة الطعام و الاشمئزاز باد عليها اما هو فقد ضاق ذرعا من الجلوس قبالة عروسه و المضيفون يراقبونها و هي تعبر عن مشاعرها تجاهه فهب واقفا : تعالي معي .
ترددت اندريا قليلا لكنها شعرت بحاجة للتحدث اليه على انفراد .
لحقت اندريا به عبر الرواق الطويل و هي تتمسك بتنورة فستانها الطويل فتح لها نيكوس بابا و قال : تفضلي .
كانت غرفة النوم مغطاة بالخشب و قد وضع بوسطها سرير ضخم زين بشرائط ذهبية اللون .
- اريد ان اقول لك شيئا.
- هذا مذهل ! اخيرا قررت عروسي الجميلة ان تخرج اخيرا عن صمتها !
اثارت سخريته غضبها فرفعت ذقنها بتحد : ساعود غدا صباحا الى لندن و اتقدم بدعوى طلاق .
نظر نيكوس اليها بعينيه الثاقبتين و الشرر يتطاير منهما فاحست بالم خفيف في رجليها من شدة التوتر .
- أظنك مخطئة في حساباتك .
- لن ابقى معك .
- اتسمحين لي ان اسالك سبب هذا الاعلان المفاجئ ؟
تمالكت اندريا اعصابها : حسبت الامر واضحا هدفك كان الاستيلاء على شركات جدي و بما انك حققت مرادك فلا داعي للمضي في هذه المهزلة .
- تحليلك مثير للاهتمام لكنه ناقص .
اجابها بنبرة هادئة جعلت قلبها ينتفض : علاوة على دم يورغوس كوستاكيس الذي يجري في عروقك ارى انك تملكين مفاتن كثيرة اريد ان اتمتع بها .
و تقدم نحوها و قد اضاءت عينيه مشاعر عنيفة جياشة فتراجعت اندريا للخلف : ابق بعيدا عني .
- اياك ان تصدري لي الاوامر مرة ثانية لانني لن انصاع لها ابدا .
- ان كنت تبحث عن علاقة ترضي شهواتك فما عليك سوى الاتصال باحدى عشيقاتك .
تسمر نيكوس في مكانه مصعوقا .
- ماذا ؟
- اظنك سمعتني جيدا فالجميع يعلم انك اتخذت عشيقتين و الله وحده يعلم ان كنت على علاقة بسواهما فما رأيك لو تتصل باحداهما و تبقى بعيدا عني ؟
- و كيف علمت بالامر ؟
- اعطاني جدي فكرة واضحة عن حياتك العاطفية و حذرني من التذمر من مغامراتك فعلى المرأة اليونانية ان تغض الطرف عن هفوات زوجها .
تفهم نيكوس مشاعرها لكنه حاول ان يخفيه تحت فناع من الغضب الشديد ليس منها بل من جدها كيف تجرأ على افساد حياتهما الزوجية قبل ان تبدأ ؟
- حسنا اسمعي جيدا ..لن انكر انني كنت علا علاقة بنساء كثيرات لكنني لم احاول الاتصال باي منهن منذ ان قابلتك .
- تخليت عنهن بهذه السهولة ؟ كم هذا لطيف .
- اؤكد لك انها لم تكن علاقات جدية فكزانتي محاطة بالعشاق دائما و ايسم فاندرس ..
- ايسم فاندرس العارضة المشهورة ؟ انها واحدة من اجمل النساء في العالم .
اجابها نيكوس ببرودة متجاهلا نبرة صوتها الغريبة التي جمعت ما بين الفزع و الغيرة .
- انها هي و لا شك عندي انها وجدت عشيقا غيري الآن .
لكن اندريا لم تشأ ان تسمع عنهما شيئا لان الغيرة اخذت منها مأخذا لا شيء سيثنيها عن الرحيل صباح الغد .
- أظنني فهمت الآن سبب تجهمك طوال النهار .
- سارحل في الصباح و لا علاقة لمغامراتك العاطفية بالامر لا انوي المضي بهذا الزواج .
التمعت عيناه بقسوة : و ما هو سبب معارضتك لهذا الزواج ؟
اخذت اندريا تتأمل الترف الذي يحيط بها و تقارنه بشقتها البسيطة بلندن .
- لا اعرف ما الذي دعاني للزواج بك ! فكلانا ينتمي لعالمين مختلفين .
طبعا هو صبي فقير و هي حفيدة كوستاكيس المدللة .
- و لكنك زوجتي اندريا و لن اجعل نفسي سخرية للآخرين بالسماح لك بهجري في يوم زفافنا .
و تقدم نحوها فيما بقيت مسمرة في مكانها و عيناه الثاقبتان تطالبانها بالحاح بحقوقه الزوجية فجأة زال خوفها و احست برغبة جامحة لمجاراته فراحت تبحث عن قناع اللامبالاة لصرف هذا الشعور ..و في تلك اللحظة مد نيكوس يده و راح يداعب خدها و عنقها بانامله :
-في المرة الأخيرة الذي لبست فيها هذا الفستان ذبت شوقا بين ذراعي .
ثم استدار نحو الخزانة و راح يقلب بين محتوياتها الى ان عثر على رداء النوم الشفاف الذي اشتراه لها من اثينا فرماه لها و قال : اذهبي و بدلي ملابسك .
اذعنت اندريا لرغباته و هي تعي انها قريبا ستصبح زوجة نيكوس فاسيليس المنبوذة ....جرحتها الحقيقة كان سكينا انغرز في قلبها فمنذ اللحظة الأولى التي رآها نيكوس رات شعلى الرغبة تتأرجح بعينيه و ها قد جاء الوقت لاخماد هذه الشعلة الى الابد .
اقفلت اندريا باب الحمام خلفها اما نيكوس فبدل ملابسه بملابس مريحه و جلس يتذكر القلق الذي ساوره حيال تعامله مع عروسه العذراء المطيعة ..التوى فمه سخرية هذه الكلمة لا تليق باندريا لانها بعيدة عن الطاعة اتراه يفضلها مطيعة ؟ ابدا فهو يريد زوجة مليئة بالعاطفة الجياشة احس نيكوس بالاثارة انه يريد اندريا لا سواها لا اكزانتي او ايسم انها تسيطر على تفكيره صورة اندريا زوجته ..استعرت نيران الشوق داخله فراح يذرع الغرفة جيئة و ذهابا في انتظارها ...و اذا بها تفتح الباب و تخرج منه تاركة نيكوس مذهولا فقد بدت في ردائها الحريري الشفاف الذي يبرز مفاتنها اشبه بملكة متوهجة الشعر ...
- تبدين في غاية الجمال .
لم تغين عنها نبرة صوته الت حملت مشاعر صارخة فاحست بالحرارة تغزو شرايينها غير ان ذلك لم يدم طويلا اذ ظهر بريق خطير بعينيها و هي تسأله :
- هل انا جميلة حقا ؟
وقفت امامه شامخة الراس فيما عيناه تتفرسان فيها باعجاب شديد .
- اهذا ما تريده نيكوس ؟ امرأة جميلة ؟ هل تجدني جميلة بما فيه الكفاية ؟
اشتبكت نظراتهما فاحست بتوتر في حلقها الا انها اكملت :
- هل تراني حقا جميلة يا نيكوس ؟ هل عروسك جميلة ؟
لم يقو نيكوس على الرد كان الكلمات ماتت على لسانه .
فتوجهت نحو السرير تتبختر و كانها تقصد اغوائه ثم جلست على حافته و تركت كم ردائها الحريري ينحسر كاشفا عن كتفها .
تقدم نيكوس نحوها و قد بات عاجزا عن التحمل من هي هذه الساحرة ؟ تارة يجدها باردة تطالبه بالطلاق و حبر عقد زواجهما لم يجف بعد و تارة ناعمة رقيقة تغويه و توجه له دعوة مفتوحة لمغازلتها .
- اخلعي ردائك يا اندريا .
جاء طلبه اقرب الى الرجاء و التوسل فومضت عيناها بوميض غريب .
- ارجوك .
و ساد المكان صمت لا يخرقه سوى نبضات قلب نيكوس المتسارعة فخلعت اندريا ردتءها و رمته جانبا و راحت تحدق في بفضول و قد حولته الصدمة الى تمثال من حجر ....رباه يالهوا ما يراه ؟ ما هذه الندوب المقززة الت تغطي ساقيها ؟
رات اندريا تعابير الاشمئزاز على وجهه فارتدت ردائها من جديد و قالت له :
- اظن ان المسرحية انتهت ساذهب الى النوم في غرفة اخرى لكن ارجو ان تطلب من الربان ان يعيدني الى اثينا لاسافر الى لندن .
و استدارت لتغادر الا انه امسك بمعصمها ...
- اتركني ارجوك لا داعي ان تقول شيئا يؤسفني ان تصل الامور بيننا الى هذا الحد حسبت انك ستقبل بحل زواجنا لكنني لم استطع اقناعك و الآن دعني لاذهب .
لكنه لم يفلت يدها فاثارت اصابعه رجفة في كيانها بل جلس على السرير و اجلسها بقربه ثم سالها :
- ما الذي حصل لك اندريا ؟
لم تستطع ان تتكلم فعاد يسالها بالحاح فاجابت : تعرضت لحادث سير و انا في 15 من العمر خرجت يومها مع بعض الاصدقاء الى السينما و في طريق العودة انفجر احد الاطارات فارتطمت بالحائط و اصيبت ساقاي بجروح خطيرة اثر تكسر الزجاج يومها اراد الاطباء بتر ساقي ..رفضت والدتي و الحت عليهم لكن العلاج تطلب وقتا طويلا الى خرجت بعد عدة اشهر من المستشفى على كرسي ذي عجلات الا ان امي لم تيأس فاصطحبتني الى مركز للعلاج الطبيعي حيث اجريت لي عدة عمليات تمكنت بعدها من المشي الا انني ممنوعة من عدة امور مثل الرقص ...وحدها السباحة مسموحة و امارسها بالصباح الباكر حتى لا يراني احد اتعلم شيئا ؟ اظنني محظوظة اذ رايت في المركز اناس اسوأ من حالتي صحيح انني لن اتزوج ابدا لان لا احد سيرغب بي بعد ان يرى ...
و قبل ان تعي ما يحصل وجدته راكعا امامها و يداه تتحسسان مكان الندوب ثم ابعد برقة ردائها و عاد يتحسسها من جديد.
لم تحرك اندريا ساكنا و قد سرت قشعريرة من اخمص قدميها الى اعلى راسها كيف يمكنه لمسها الا يشعر بالقرف ؟
و مرت بذهنا ذكرى شاب يدعى داني افتتن بها و راح يلاحقها الى ان وقعت في حبائله و قررت ان تكشف له سرها و لم تنس يوما النظرة بعينيه او الكلمات البشعة التي تفوه بها .
- نيكوس !
امسكت براسه بين يديها .
- ارجوك لا تفعل .
- حبيبتي...
حملها بين ذراعيه وضعها على السرير ثم استلقى بقربها .
- نيكوس ..
- لا اظن الوقت ملائم للكلام .
و ضمها اليه بحنان و كأنه يريد ان يمحو من ذاكرتها كل الصور الحزينة فاستجابت له استجابة طغت على الخوف الذ كان يستولي عليها .
ثم اخذ يعانقها عناق من طال انتظاره و شوقه مفجرا بينهما مشاعر عطشى الى المزيد من الارتواء و ذلك باندفاع لا سيطرة عليه ما لبثت تلك المشاعر ان جرفتهما الى بحر من الاحاسيس العاصفة التي اذابت كيانهما .

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 09-02-09, 03:47 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


9- على أجنحة النار .....
راحت اندريا تتململ في سريرها رافضة ان تستفيق من سباتها لتواجه ما تخشى مواجهته احست باحدهم يهزها من كتفيها بالحاح :
- استيقظي حبيبتي و لا تفسدي علينا هذا النهار الجميل ! هيا الفطور جاهز .
بدت نبرة صوته في غاية الرقة و كأنه تعمد ذلك ليساعدها على التحرر من رفضها ...رفضها النهوض من فراشها و رفضها الاعتراف بوجوده ..عليها ان تواجه الواقع مهما كان صعبا لانه يريدها بكل جوارحه و لن يدع شيئا يقف في وجهه .
طبع قبلة على خدها و أضاف :
- هيا ايتها الكسولة ! فقد اعد لك كبير الطهاة ابريقا من الشاي على الطريقة الانكليزية لذا ارجو منك ان ترتشفيه حتى النقطة الاخيرة و الا شعر بالاهانة و تركنا نموت جوعا هيا ..وافيني على ظهر المركب بعد 10 دقائق .
ثم داعب وجنتها بخفة و تابع : ثقي بي ..ستسير الامور على خير ما يرام .
و غادر الغرفة منشرحا فاسرعت اندريا تستحم و تبدل ملابسها و فكرة واحدة تسيطر على تفكيرها و هي تحاول بكل ما لديها من قوة ان تصدها .
صعدت على ظهر المركب فوجدت نيكوس جالسا الى مائدة الفطور مستمتعا باشعته الدافئة و اذا بشريط البارحة يمر في ذهنها بتفاصيله كافة .
كانما قرأ نيكوس ما يجول في ذهنها فاسرع نحوها : ماذا تريدين ان تأكلي ؟
و اشار الى بوفيه الطعام فتركته اندريا يختار لها اخذت تتأمل المنظر الجميل من حولها فاجتاحتها موجة عارمة من السعادة لم تعرف اسبابها لكن كيف الا ترتفع روحها المعنوية في نهار مماثل .
انهي نيكوس طعامه ثم رفع نظره اليها ليجدها مسترخية في مقعدها سالته اندريا : اين نحن ؟ لم توقف اليخت ؟
- اننا بقرب هيراكليون يمكننا النزول ان رغبت .
راقت لها الفكرة لكنها تذكرت انها تريد اللحاق بالطائرة للعودة الى لندن . امسك نيكوس بيدها كانه قرأ افكارها :
- ابقي قليلا بعد لنقوم بجولة سياحية في المنطقة و نعوض عن التوتر الذي قاسيناه حلال الاسابيع القليلة الماضية .
لم تجد خيارا آخرا سوى مجاراته و النزول الى البر لتتعرف الى الجزيرة فهي تتوق كثيرا لرؤية آثارها الشهيرة .
انضم نيكوس و اندريا الى سيل السياح الذين أتوا من جميع أقطار العالم لمشاهدة بقايا قصر المينونيين الشهير الذي دمره زلزال فظيع ثم دخلا بناء على اصرار اندريا الى مطعم بسيط على الرغم من ان خيارها فاجأ نيكوس الا انه اخفى مشاعره اذ خطر له انها ملت من المطاعم الفخمة و تريد ان تختلط بالطبقات المتوسطة .
- اين تفضلين الذهاب بعد الظهر ؟ ما رأيك لو نقصد الشاطئ ؟
لعن نفسه بالحال على تسرعه اذ تذكر انها لا تسبح الا في ساعات الصباح الأولى حتى لا يراها احد .
- لعلك تفضلين زيارة بلدة هيراكليون او التوغل في المناطق الداخلية .
- تبدو فكرة جميلة لكنني لم اعد قادرة على المشي .
- ساطلب السارة مع السائق .
- نيكوس ! هل الممكن ان نستأجر سيارة مثل هذه
و اشارت الى سيارة جيب كانت تمر على مقربة منهما ...
- اظن التجول فيها ممتع .
و اكتشفت لاول مرة في حياتها ان الزواج من رجل ثري له منافعه اذ لم تكد تنهي كلامها حتى اتصل يطلب جيب تولى قيادته بنفسه .
خلال الطريق استمتعت اندريا بالمناظر الخلابة : هذا رائع اندريا ! شكرا لك يا نيكوس .
- يسرني انك تستمعين بوقتك .
و ابتسم لها ابتسامة مثيرة توقفا فرب مقهى يقع على تلة شديدة الانحدار لتناول القهوة بصمت كانهما يستمتعان بالهدوء و السكينة و وجدت اندريا نفسها تعود بالذكرى الى احداث ليلة البارحة .
و لكنها سعيدة برفقة نيكوس و لن تدع شيا يفسد عليهما هذا النهار الجميل بلغا الساحل في ساعة متأخرة من بعد الظهر
- هل تعرف الجزيرة جيدا ؟
هز راسه نفيا : اقتصرت زياراتي لها على اجتماعات العمل انها المرة الأولى التي ازور فيها معالمها .ما رأيك لو نقضي فيها بضعة ايام ؟
لم تنبس اندريا ببنت شفة فوضع يده على يدها و قال : لا داعي لاتخاذ قرارات متهورة دعي الامور تسير في مجراها الطبيعي .
كانت كلماته تحمل بين ثناياها معان كثيرة و لكنها لم تشأ ان تتحداه
- الا يجدر بنا ان نعود ؟ الن يقلقوا علينا ؟
ابتسم نيكوس ابتسامة ناعمة و اجابها :
- يمكننا العودة ساعة نشاء لان اليخت يرسو على الشاطئ فلا داعي للعجلة .
- حسنا سنبقى في البلدة للعشاء .
لم تشأ اندريا ان تعود الى اليخت لقد تزوجها نيكوس و اثار فيها احاسيس لم تختبرها من قبل فلم تعد الفتاة العذراء التي تنقصها الخبرة بل اصبحت امرأة تعرف جيدا ما تريده ...
كان بوسعها ان تردعه و لكنها لم تفعل و هي تعي جيدا ان تصرفه كان نابعا من احساسه بالاسف نحوها كانت تتمزق ما بين الاحساس بالخزي و الاحساس بالعجب الخزي لان نيكوس الرجل الكامل الرجولة لامس جسدها المشوه مكرها و العجب لان الرجل الذي تزوجها من اجل شركات كوشتاكيس شعر بالاسف نحوها ..احست بمشاعر الحب تتأجج داخلها مشاعر خطيرة قد تلحق بها الضرر فنيكوس فاسيليس الذي تزوج وريثة كوستاكيس و ليس اندريا فرايزر لن يكترث ابدا لهذه المشاعر و عليها ان تحذو حذوه .
عادا الى المركب في ساعة متأخرة و قادها الى ظهر المركب فتبعته بلا تردد شاعرة بالفرح لانه أرجأ موعد خلودهما الى الفراش .
- اتعلم اننا لا نستطيع رؤية الكواكل في لندن بالعين المجردة ؟
- علينا ان نقضي الليل في احد الاكواخ في جبل ايدا لنشاهد الكواكب بوضوح .
دس يده خلف ضفيرة شعرها و قال :
- يمكننا ان نمضي وقتا اطول فما رأيك ؟
سرت رجفة في كيانها و قد أحست بخطر يحدق بها .
- نيكوس .
انهمك نيكوس بفك ربطة شعرها .
- نيكوس .
و توقفت عن الكلام و قد أخذ قلبها يدق بسرعة محاولة التركيز ما تريد قوله : اريد ان اتحدث اليك .
لم يكترث الى كلامها و تابع يفك شعرها ليتركه ينسدل على كتفيها
- بأي شأن ؟
- بشأن البارحة
-آه فهمت .
و رفع بصره نحوها فبدأ الدم يغلي في عروقها و على الرغم من مخاوفها لم تستطع ان تبعد عينيها عنه كان قريبا منها فيما راحت انفاسها تتسارع حاولت كبت مشاعرها الثارة و هي تنتظر عناقه بلهفه فسارع نيكوس و يعانقها بعاطفة محمومة كادت تفقدها صوابها استمتعت بكل لحظة من عناقه و ادركت اندريا ماذا يحدث فابتعدت عنه لاهثة و صرخت :
- نيكوس لا .
- لا
- لا تفعل هذا اريد ان اتحدث عن البارحة اعرف جيدا ما الذي دفعك للقيام بذلك ..انت تشعر بالأسف علي و تشفق على حالي و لكن لست مضطرا لاعادة الكرة .
قال لها ببرودة : يسرني انك تفهمت موقفي ! اؤكد لك ان ليلة البارحة كانت أسوأ ليلة في حياتي .
و رمقها بنظرة عجلى فاذا بقسمات وجهها تتبدل لدي سماعها كلماته اللاذعة و تصبح قاسية كالصلب و لكنه تجاهل الأمر و تابع : نعم انها اسوأ ليلة في حياتي .
ارادت اندريا ان تصم اذنيها و لكنه بدا مصمما على اذلالها : لم امر في حياتي بتجربة مشابهة لتلك التي مررت بها البارحة كانت تجربة مريعة و لا اريد ان امر بها ثانية ..كنت اتعذب عذابا شديدا لاني اريدك بكل جوارحي و مع ذلك كنت عاجزا عن الاستحواذ عليك بكليتك ..رباه لقد ذقت الامرين و لا اريد ان اتعذب ثانية
أمسك بكتفيها و تابع : كانت ليلة البارحة مميزة لك اما الليلة فستكون مميزة لي .
و عانقها عناقا محموما ثم حملها الى غرفتهما ليضعها فوق السرير ..فاحست اندريا كانها في دوامة بل كانها ترتفع الى السماء على اجنحة من نار .
استيقظت اندريا من سباتها مذعورة و قد احست به يحاول التملص من عناقها لينهض من السرير آخذا معه الدفء الذي كانت تشعر به .
فقال لها نيكوس ضاحكا : لا اريد ان ابتعد عنك لحظة واحدة و لكن علي ان اعتني بك قليلا .
و تسلل من الفراش ثم توجه الى الحمام فاغمضت اندريا عينيها و استسلمت الى النوم عاد نيكوس الى الغرفة و حملها من السرير استفاقت من غفوتها لتجد نفسها في مغطس الجاكوزي المملوء بالمياه الساخنة و الصابون المعطر .
- لا اريد ان اسبب لك المزيد من الألم حبيبتي .
استرخت اندريا بالمغطس مغمضة العينين و لم تمض ثوان قليلة حتى زال اضطرابها
- هل تشعرين بالألم ؟
فتحت اندريا عينيها فوجدته واقفا يتأملها و لكنها لم ترفع نظرها لتقابل عينيه .
- كلا...اشعر كأن أحد يدلكني .
و التفتت عيناها فقرأت بعينيه تعابير جعلت الدم يغلي في عروقها كدليل على المشاعر المتبادلة بينهما .
- نيكوس ..أنا .
وضع يده على فمها لاسكاتها :
- لا تقولي شيا و لا داعي لاستعجال الامور ..و ما عليك الآن سوى ان تسترخي لتستعيدي قواك ساتركك لوحدك قليلا و اعود بعدها لاصطحابك الى الفراش .
تركها لوحدها تستتمع بالهدوء و السكين ثم عاد بعد قليل فساعدها على الخروج من المغطس و قد بدا جليا ان النعاس يغالبها ثم لفها بمنشفة كبيرة و حملها الى السرير و اطفأ النور ثم استلقى بقربها و سرت اندريا كثيرا بعناقه لها : نيكوس...
- كفاك كلام و نامي .
و غمرها بحنان فاسترخت بين ذراعيه بينما راحت يداه تداعبان بشرتها المشوهة برقة و خفة .
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العروس المتمردة, احلام, دار الفراشة, جوليا جميس, julia james, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the greek's virgin bride
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية