كاتب الموضوع :
الماسه نجد
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثاني عشر
بعد ذلك استلقت سوزان علي الصوفا و سرحت بافكارها في الليلة الماضية التي قضيتها بين احضان روس اصبح مستقبلها و ماضيها و حاضؤها هنا اجتمعت كلها في الليلة الماضية باتحادها مع زوجها .
اصبح الوقت متاخرا فذهبت الي سريرها بعد اقتناعها ان روس قد اكل خارجا و لكنها لم تفقد المل في رؤيته ، لذك قررت الاستراحة في سيريرها و هي تقرأ الي حين قدومه .
سمعت سوزان الباب الرئيسي ينفتح كان صوت اقدامه يصعد السلالم و لكن هذه الاصوات توقفت في الخارج وضعت كتابها علي السرير هل سيدخل ؟ لا انه يتابع طريقه الي غرفته نهضت سوزان من سريرها ووضعت روبها عليها لو انها تستطيع لحاقه قبل دخوله الي الحمام لتخبره بقرارها .
وقفت امام باب غرفته كان صوت الماء المتدفق في الحمام واضحا انه يستحم تساءلت هل تنتظر ؟ هل لها الشجاعة في الدخول ؟و لكنه زوجها لم تحتاج الي الشجاعة ؟ فدخلت الي غرفته و جلست علي سريره لم يعد سريره وحده بعد تلك الليلة اصبح سريرها ايضا .
خرج روس من الحمام و نظر اليها ، ابتسمت له سوزان ابتسامة ما لبثت ان تلاشت عندما ادركت ان ابتسامتها لم تعني اي شيء له .
" حسنا هل اصبح عندي قضية للدفاع عنها ؟ " .
" لم اذهب ن الغيت الموعد " .
" تعنين انك اجلت الموعد " .
" الغيته " .
" اعتقد من حقي ان اسأل لماذا ؟ " .
لاحظت برودته و تعاليم وجهه المتغيرة و ندمت علي ترسعها احست بضياع روس منها من جديد مما جعلها تيأس .
قال روس : " لا تقولي ان ذلك يببه ما حصل ليلة البارحة ؟ " .
هزت سوزان برأسها يمينا و يسارا و قالت :
" سوف . . . سوف اذهب . لقد اتيت لأقول لك . . . نرحبا ثانية كما تعودنا في السابق " .
لم يتحرك روس من مكانه نظرت اليه يائسة و قالت :
" سأعود الي غرفتي " .
و عندما وصلت الي الباب كان امامها يسحبها الي الداخل و يقفل الباب نظر اليها مبتسما و قال :
"لقد فهمت . . . سؤال دعوة " .
كان كل شيء واضح في عينيها حاولت ان تقول له " احبك " و لكنه سبقها بالقول " يا إلهي لا استطيع ان اقاوم المرأة في داخلك لم استطيع من قبل اريدك و سأحصل عليك " .
" اريدك ، احتاج الي حبك و حنانك حبيبي " .
و هكذا ايا ليلة ثانية في الحب ليلة ثانية بين ذراعي زوجها حبيبها .
افاقت في صباح اليوم التالي لتجده فوق رأسها مرتديا ثيابه ابتسم لها روس و توجه نوحها و قبلها و غادر المنزل .
في الساعات القادمة توجهت سوزان الي منزل والدتها و تجادلت مع والداها عندما قالت له بأنها غيرت رلأيها و لن تطلق منه و انها تحبه و ستبقي الي جانبه .
جن جنونه و قال لها بصوت حاسم للموضوع :
" هل تعرفين انني لم استطيع ان اقوم بالشراكة و يجب عليك ان تتزوجي ميلز انا بحاجة الي رض دائم و انا اصر علي ان تطلقي و انت تعلمين انه ارتبط بك مجددا كي يت\نتقم مني الآن و في الحال سأتصل به و افهمه اننا لم نعد بحاجة له و لقرضه " .
" لا يا والدي ارجوك لا تدمرني مرة ثانية انا احب زوجي حقا و لا يهمني ما تعاني من مشاكل لقد اكافيت من مشاكلك و تضحيتي من اجلك الا تضحي مرة واحدة ن اجلي ارجوك ان تخرج من جياتي " .
عادت سوزان و هي تتأبط حزنها و الآمها بين ضلوعها و عرفت ان والدها عندما يصمم ينفذ بكل جراة و ظلم .
علقت كعطفها عليلاالباب و اسقطت جسدها علي اقرب كرسي و اغمضت عينيها هل ارتكبت تلك الجريمة الكبري لأنها وقعت في حب زوجها للمرة الثانية ؟ .
فتحت عينيها علي اصوات اقدام ناعمة تقترب منها كان روس يراقبها . تقدم روس اليها و في يده كأس عرضه عليها فتناولته منه و شربته كله ثم انحني قائلا يأخذ منها الكأس :
" يوم قاس ؟ " .
هل يجب عليها اخباره اين كانت ؟ ربما لا في ظل الظروف الراهنة ، ردت سوزان :
" ربما ! " .
تذكرت سوزان العشاء المفروض ان تطبخه ! لأن هادلي كانت في اجازة اليوم روس بحاجة الي طعام حتي ولو كانت شهيتها الي الأكل معدومة .
" انا اسفة روس كدت انسي ماذا تود ان تاكل ؟ الا اذا كنت خارجا ؟ " .
" سأتناول الطعام خارجا " .
هزت سوزان برأسها متفهمة الوضع و قالت :
" حسنا سأبحث عن اي شيء انتاوله " .
" ستأكلين في الخارج ايضا ، معي " .
" تعني آه فهمت لقد خذلتك رفيقتك بعد ان حجزت طاولة لاثنين في هذه الحالة " .
" انتي رفيقتي يا سوزان " .
التقط روس يد سوزان اليسري و نظر بتمعن الي الخاتم زوجهما و هو يرفع يدها و قال :
" هل احتاج ان اقول المزيد ؟ " .
هزت سوزان برأسها و السعادة تغمرها و قالت :
" هل لدي بعض الوقت لحمام سريع و تغير ملابسي ؟" .
" الكثير " .
نهضت سوزان و علي الباب توقفت و نظرت اليه و قالت :
" شكرا روس " .
" الا يجب ان اكون انا من يشكرك " ؟
عندما وصلا الي مطعم فخم جدا كانت هناك امرأة جميلة في انتظارهم انها صديقة روس تانيا .
ضجت سوزان بالغيرة و الحقد و عرفت انها امسية مظلمة و عنيفة مليئة بالحقد و الكراهية و عرفت ايضا ان روس ما يزال يحاول ان ينتقم منها و لم يسامحها .
لم تشعر بنفسها فقط استسلمت للأمر عندما اقتربت منها راقبت سوزان تصرافتها انها جميلة جدا و لديها كل ما تملك المراة من الأثارة و من الطبيعي انها تحبه فهي تكف عن النظراليه برغية شدية .
عند انتهاء السهرة اوصلها روس الي منزولها و ترجل من السايرة و فتح لها الباب الخلفي و اوصلها الي الباب و طبع قبلة نارية علي شفاهها و اعتذر لها ز
عندما عادا الي البيت لن تستطيع سوزان ان تتكلم فقط اكتفت بقول تصبح علي خير .
" انتظري لحظة لم اسمح لك بعد بالدخول الي غرفتك " .
" اذا ارجوك اسمح لي فانا بحاجة الي نوم عميق " .
" ما رأيك بتانيا ؟ " .
" جميلة جميلة جدا ! ! ! و اعتقد انها تصلح زوجة لك اتمني لك السعادة " .
" شكرا لك الآن انا مدعو لقضاء اليلة عندها هل تريدين شيئا قبل الرحيل " .
" ر شكرا اتمني ان تتمتع جيدا " .
" ماذا تقصدين ؟ " .
" لاشيء صدقني لا شيء " .
ثم امسك بيدها بقوة و قال لها :
" لا تعتبري نفسك مسيطرة علي الوضع يا عزيزتي انت لا تساوي شيئا لدي هل تعلمين هذا انت لا شيء عندي يجب ان تعرفي هذا " .
" انا اعتقد انني عرفت الآن شكرا لك علي هذه الامسية الجميلة " .
ثم خرج روس و لم تعد تسمع اصوات محرك السيارة و عرفت انه ذهب اليها .
اندست في فراشها باكية بشكل جنوني حتي انها لم تستطيع ان تستيقظ في الصباح حتي ساعة متأخرة من النهار .
عندما عاد روس في الصباح كانت سوزان تستعد للذهاب الي والدتها سنتيا لقضاء عدة ايام .
سمح لها روس بعد عدة مشاحنات كلامية .
و بعد اسبوع و عندما عادت الي منزلها سألها روس و كان قد فقد صبره في انتظارها طويلا :
" لقد تأخرت كثيرا ألم تفكري بأن هناك زوج ينتظرك هنا ؟ " .
ثم اضاف باستهزاء " هل قضيت اسبوع مسلي ؟ " .
" جدا شكرا لك كان اسبوع رائع " .
" رائع اذا ما زال آل هارك يأملون بانضمامك اليهم يوما ما كزوجة لودهم ؟ " .
" آه آل هارك ؟ ما علاقتهم في هذا الحديث الان ؟ "
" آخذك ميلز الي بيته ثم ارجعك في ساعة متأخرة من الليل و طبع علي شفاهك قبلة وداع نارية و حارة اليس كذلك ؟ لقد عرفت لقد رأيتكما معا " .
" هل منت تراقبني ؟ انا لا اسمح لك " .
" لقد فعل ؟ هذه اخبار جديدة لو كنت تعلم جيدا كنت عرفت ان تلك السيارة لم تكن سيارة ميلز ذلك السماء " .
" اذا سيارة من كانت ؟ " .
ابتسمت له سوزان و قالت :
" اسمه بيتر و هو في اجازة من علي سيفنته يكبرني بحوالي سنة انه شقيق دان خطيب صديقتي ماغي ، اخبرتني اليةم بأنهما ستزوجان قريبا " .
امتدت يد روس و لقطت فستان سوزان و بيد واحدة رافعها عن الكرسي حتي اصبخا وجه لوجه و قال :
" سمحت لرجل غريب تماما ان يقبلك كما لو كان عشيقك " .
" ربما كان عشيقي ، لو كان كذلك لما كنت تهتم . . . " .
عندها صفعها روس علي وجهها ثم افلتها فسقطت علي الكرسي تشهق و تبكي مغطية وجهها بيديها :
" انت مخطيء ن مخطيء ، اذا كنت تريد ان تعرف لماذا ذهبت الي بيت ماغي لتناول العشاء ليلة البارحة لأنني لم اعد استطيع العودة الي بيتك مجددا لم اتحمل شغف تانيا بك لم اتحمل عداءك المستمر نحوي فكرت كثيرا و عرفت انني لو ذهبت الي بيت والدي لن استطيع تحمل قسوته علي الجميع ضدي انت و والدي انه يعاملني كخرقة بالية و انت ايضا كقطعة اثاث في هذا المنزل و كان ليس لي حياتي الخاصة و لا شعور ولا احساس ففضلت ان التجيء الي صديقتي ماغي انها سوتي الوحيدة و هي التي تستطيع ان تسمعني و صادف وجود بيتر و داني و فضلت ان يوصلني بعد تهدئتي و انا اعرفه منذ زمن بعيد نحن اصدقاء جدا و خاف ان يدعني اعود الي منزل والدي و انا بهذه الحالة ففضل ان يوصلني " .
تألم روس لما قالته سوزان كثيرا فجلس بقربها و برمها اليه :
" يا الهي سوزان لو كنت تعرفين . . ." .
قاطع كلام روس صوت سيارة في الخارج هل عادت تانيا ؟ هرعت سوزان الي النافذة .
" انهم اهلي ، اتو لزيارتنا ! " . بلمح البصر اصبحت سوزان في الخارج قبل ان يمنعها روس ن كانت امها تقود السيرة نزل والدها من السيارة و قالت سوزان :
" مام ، كم انا سعيدة لرؤيتك ! الن تدخلي ؟ " .
كان والدها يحمل حقيبة صغيرا و بدا مريضا ثم توجه الي باب البيت .
" سيخبرك والدك علي ما اعتقد يا سوزان " .
اخرجت يدها من السايرة ووضعتها علي يد ابنتها و اكملت تقول :
" والدك ليس سيئا انا احبه يا عزيزتي و الا لما بقيت معه طوال تلك السنين الصعبة كان علي ان اقود السيارة الي هنا لأنه كان شديد العصبية ن نعم اعني عصبي ليقود اعلم انك لن تصديقني " .
" اصدقك يا أمي . بدأت اصدق اشياء كثيرة عن . . . أناس لم اكن اصدق من قبل " .
" سوزان مهما فعلت لا تدعي روس يرحل عنك انه رجل طيب " .
" ولكن لديه امرأة غيري يا أمي . قد يطلقني ، هو قال ذلك " .
نظرت ستنيا الي ابنتها و قالت بعناد و تصميم :
" حاربي لأجله بكا ما تملكين من وسائل " .
عندئذ صاح لوكس الذي ينتظر علي باب البيت :
" الن تدعيني ادخل ؟ الي متي يجب ان انتظر علي باب هذا البيت " .
" ادخل ن ادخل يا ابي لم تأت الي هنا من قبل سأنادي روس لقد اتيت لتراه االيس كذلك لم تأت لتراني " .
" سيد كانن ؟ " . قاطعها روس الذي كان قد لبس ثيابه ووضع ربطة عنق لماذا كان رسميا مع والدي ؟ لماذا لم يكن بمقدورهما الاقلال من تشنج الاعصاب ؟
تاه نظر لوكس و هو يتأكل المفروشات الثمينة .
|