كاتب الموضوع :
الماسه نجد
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثامن
اخذت سوزان جريدة تتصفحها ثم احست به يخرج من البركة اخذ منشفة ووضعها حول عنقه كان جسمه فانتا بعضلاته الاخاذة و لك تكن تقدر علي اخفاء اعجابها به ثم وقف بجانبها فابتسمت له سوزان و لكنه اكمل طريقة دون رد الابتسامة و اختفي بعد ذلك في البيت .
كانت تجاهله المتعمد لها مؤلم و جارح بشكل لا محدود اخذت سوزان تنظر الي المناظر الخلابة حولها و لكن هذه المناظر لم تستطيع ان تغريها في مشكلتها كانت تعرف مسبقا نتائج العيش مع روس خياتان منفصلتان عندما قال روس و كان يعني ما يقول .
عاد بعد فترة قصيرة يحدق في المناظر الذي كانت سوزان تنظر اليه قررت سوزان تجاهله كما تجاهلها و لكنها لم تكن تملك عزمه و تصميمه فتحولت عيناها عن المناظر امامها اليه . الا ان روس استمر في النظر الي السهول البعيدة ن تفكيره عميق مع نظره في المسافات البعيدا :
" كنت افكر بغداء خفيف بما انك ستتعشين خارجا الليلة و انا ايضا " .
كانت تواقة الي ان تسأله مع من ؟ و لكنها قالت و هي تفكر الذهاب معك الي اي مكان متعة لي :
" حسنا " .
المكان الذي اختاره روس للغداء كان في بلدة قريبة جنبا الي جنب قرا لائحة الطعام من المراة خلف البار :
" ثم توجها الي طاولة مستديرة علي امل ان تأتي المرأة بالطلبات اليهم قطعت سوزان اللصمت بينهما علي امل ان يعطيها انتباهه :
" هل ستذهب الي عملك غذا ؟ " .
ثم اضاف قائلا : " لقد اشتريت لك سيارة في الكاراج بالقرب من كاراجي انها صغيرة و لكن بنيتها قوية يمكنك ان تأخذيها و تذهبي لرؤية والدتك متي تشائين " .
رد سوزان متأثرة كثيرا بما سمعت منه الي حد البكاء :
" اشتريت لي سيارة ؟ "
" نعم ، سيارة جديدة و ليست مستعملة اذا كان هذا ما تفكرين به " ز
" لا بد انها كلفتك مبلغا كبيرا من المال " .
" لم اصب بالفقر المدقع بعد " .
و للمرة الولي انتقلا الي اجواء الأيام السابقة من الحخب و الحنان و الضحك .
كان لوجودهما معا في مطعم صغير اثر كبير في نبش الماضي وشعورهما بحياتهما الخاصة و الحياة الصغيرة التي قضوها معا و خاصة تلك الاشياء الصغيرة المراهقة التي كانت تحدث بينهما و فجاة راحت نظراتهما تتلامس و تتلاقي دون ان يشعرا بنفسيهما و عرف روس انه جال كثيرا في عينيه الفاحصتين فانتبه الي نفسه و قالت له سوزان :
" بماذا يذكرك هذا المطعم ؟ " .
" لا شيء انه لا يذكرني بشيء " انكر روس انه تناول الطعام عدة مرات معها في مثل هذه المطاعم الرومنسية الصغيرة و بعد انتهاءهما من طعامها عاد بهعا الي البيت .
و لدي خروجه الي عمله سالته سوزان ماذا ستفعل خلال غيابه الطويل ل ستبقي امام اتربعة حيطان ام ماذا .
رد روس بلهجة قاسية : " يمكنك فعل اي شيء اختاري ما تتسلين به اذا اردت تسلي بزوج المستقبل فالهاتف عندك ساعة تشائين اطلبيه " .
غضبت سوزان من جملته الأخيرة و قالت :" لا تكن احمق كيف لي زوج مستقبل و انا عندي زوج الان ؟ انا..."
تدخل روس و قال :
" كيف ذلك و انت لا تتعبي من تكرار جملتك تريدين ان تتطلقي مني ؟ اذا من الطبيعي ان تفكري في زوج مستقبل آخر " .
" انا اوافق تحاليلك و منطقك لا يفشل كالمعتاد ماذا كنت تريد ؟ " .
نظر الي السلة التي بين يديها و لوازم كانت قد احضرتها معها لكي تستطيع ان تستفيد من وقت فراغها بصنع الازهار ثم قال لها :
" تساءلت دائما اين تكونين ؟ " .
لقد اشتاق اليها و لكنه لا يستطيع ان يظهر ما يشعر به .
" هل كنت تظن انني قد اهرب منك ؟ " .
" ان فعلت سيكون نهاية قرض والدك ؟ " .
" انت بلا قلب " .
" لو كنت بلا قلب لما عرضت المساعدة المالية بالدرجة الأولي " .
" بلا لتحصل علي اهدافك لتسترجعني و تجبرني علي العيش هنا حتي ولو لأشهر قليلة تريد ان تنتقم لن تستطيع ان تسامحني لأنني تركتك تذهب وحيدا خلال الستة سنوات الماضية و لن تدعني انساها كما سبق و قلت " .
" ماذا فعلت لك ؟ هل اضربك كل ليلة " .
" العلاقات الزوجية لا تدخل في الصفقات شرط من شروط القرض ان لكل منا حياة منفضلة " .
" لقد فهمت خطأ اي جدل او اتفاق حول هذه النقطة لم يكن جزظءا من العقد الذي ابرمته مع والدك العقد ينص فقط ان تعودي لي حتي تسديد القرض او الحصول علي طلاق " .
" في هذه الحالة سأذهب الي المحامي بأسرع ما يمكن " .
" هذا عائد لك . ماذا تصنعين ؟ " .
" بعض الزهونر في سلة قش " .
" ماذا ستفعلين بها " .
" لاشيء ربما ستكون جميلة علي طاولة الطعام اني افكر ان اعود الي عملي في فترة غيابك " .
" انا لا اريدك ان تعملي لا داعي لذلك استطيع ان احتفظ بك و اصرف عليك خلال فترة وجودك هنا " .
وضعت سوزان ما كان بين يديها جانبا ووقفت بالغضب و قالت :
"انت لن تحتفظ بي هذا شيء مؤكد لن اسمح لك ان تحتفظ بأي شيء مني اذا اشتريت ثيابا فسأرجعها اذا دفعت عني لأي شيء حتي ثمن وجبة فسأدفع حصتي " .
وضع روس يده علي كتفيها و قال :
" هناك الكثير منك لأحتفظ به الذكريات مثلا الايام الاولي لزوجنا السعادة التي كانت تشرق من وجهك الجميل طريقة ابتسامتك عندما كنا معا الآن الأهانة اسحق وجود امرأة التعيسة و الميتة التي تحولت اليها . . .سأرد لك الاهانة التي وجهت الي لو التقيت بك للمرة الاولي لكنت آخر امرأة اختارها للزواج " .
تعلثمت شفتا سوزان و لكنها استطاعت ان تقول :
" اخرج من غرفتي ... اخـــــــــرج " .
بعدما خرج القت بجسدها علي السرير مستسلمة للبكاء .
حضر ميلز في المساء ليصحب سوزان الي العشاء و كان روس بانتظاره في الردهة تقدمت سوزان و غمرت ميلز واضعة يديها حول عنقه و رفعت وجهها لتحظي بقبلة منه .
قبلها ميلز مجبرا و هو ينظر الي روس كأنه يوقل له " انها حقا لي " .
ردة فعل روس كانت نظرة باردة .
كالمعتاد توجه ميلز الي المطعم المفضل لديه حيث استقبلها رئيس الخدم و قادها الي طاولتها المعتادة .
لم يختلف شيء عن الايام السابقة الا المحادثات الطويلة و المترردة التي جرت بينهما قال ميلز :
" هل حددت موعد مع المحامي للبدء بمعاملات الطلاق ؟ " .
افكارها كانت في مكان آخر في المكان الذي كانت تجلس فيه قرب روي و تتناول غذاءها فيه اصبح مكن ذكري السنين بدل ذكري ساعات .
" آسفة . طلاق ؟ أه نعم . . . نعم سأتصل به لتحديد الموعد " .
" تعلمين انه من الضروري عدم التاخير اليس كذلك ؟ اعني انت تسكنين في بيته و لن يكون من السهل اثبات انهيار الزواج اذا يقيت فترة طويلة حتي لو كنت تعيشين حياة منفصلة عنه " .
" اعرف اعرف ذلك لا تستعجل علي الامور يا ميلز ارجوك " .
وضعت سوزان يدها فوق يده و اكملت :
" الوضع غير طبيعي و شاذ " .
" اجل هو كذلك لماذا قبلت ان ترجعي اليه خصوصا بعد ان طلبت يدك و قبلت ؟ " .
" انا . . . لا استطيع ان اقول لك يا ميلز ليس في وقت الحاضر علي اي حال " .
" هذا لا يعني انك ؟ هل تمارسين الحب معه ؟ " .
" بالتاكيد لا . كيف اكون ؟ حياتي منفصلة عن حياته هل نسيت ؟ " .
" اعلم ذلك لكن لكن لا استطيع ان اصدق انه لم يحاول رمي نفسه عليك " .
" ولمنه لم يفعل يا ميلز و لماذا يفعل ؟ هو يريد الطلاق اكثر مني لقد قال لي صباح اليوم ان له صديقة " .
بعث هذا الخبر السعادة في وجه ميلز ابتسم و رفع رأسه و قال :
" اتمني ان لا يغازلك او يحاول التحرش بك " .
" لن اسمح له " .
في الطريق العودة الي بيت روس جلست و اغمضت عينيها و هي تسمع كلمات روس في وقت مبكر من هذ النهار :
" هناك الكثير منك لاحتفظ به . الذكريات ، مثلا , الايام الاولي لزواجنا السعادة التي كانت تشرق من وجهك الجميل طريقة ابتسامتك عندما كنا معا " .
و لكن اكثر ما ألمها عندما قال لها انه لن يتزوجها ما لو نعرف عليها الآن .
عندما استعملت هي ذات الكلمات له قالتهم و هي غاضبة لك تكن تقصد او تعني ما تقول و لكن عندما قالهم هو كان يقصد كل كلمةقالها لأنه كان مجردا من الاحاسيس و لم تتملكه ايه حالة عصبية ما .
راقبها ميلز و هي تفتح الباب تبعها الي الداخل و غمرها بذراعيه شعرت سوزان بوجود روس في مكان غير بعيد فبادلت ميلز قبلته متعمدة ذلك .
لقد كلفتها تلك القبلة الكثير من الجهد و لكنها تغبت علي نشاعرها لاهداف معينة في رأسها بعد ذلك خرج ميلز و سمعت سوزان صوت سيارته يبتعد بقيت عيناها الي اسفل يتفحصان الجلد الخاص بحقبيتها ثم نزعت عنها معطفها و علقته .
كان من المستحيل المماطلة اكثر من ذلك و عدم ملاقاة عينا روس كانت كلماته مثل كرات ثلج كبييييييييرة تصفع وجهها عندما قال :
" هل استمتعت بذلك ؟ هل استمتعتي بذلك حقا ؟ " .
هنأت سوزان نفسها علي تمثيلها الرائع لقد كرهت ما فعلت و لكن لا داعي ان تقول له ذلك .
كانت علي مطلع السلالم عندما نظرت اليه يقترب منها رويدا رويدا .
يبدو انك نسيت طعم قبلة رجل ن رجل حي يتنفس دعيني اذكرك " .
نظرت سوزان الي اعلي السلالم محاولة الهرب و لكن روي كان اسرع مما توقعت و التفت ذراعه حول خصرها ثم رفعها و سحبها الي اسفل ثم الي غرفة الجلوس و برمها و شدها اليه كاد نفسها ينقطع و لكن ذلك لم يهمها ثم قبلها كما كان يقبلها في ايامهم الاولي كانت سوزان مستسلمة له تماما بعد ذلك بدأ يفك ازرار فستانها و هو يبتسم لها ابتسامة النصر و سهولة التغلب عليها . فكرت سوزان بسرعة سوف اطلقه ولم نمارس الحب بعد لا يجب ان اسمح له اعطتها الفكرة هذه بعض القوة و بدأت تقاوم حتي تخلصت من يديه و اسرعت عبر السلالم الي اعلي .
جلست في غرفتها رأسها بين يديها تفكر مليا كنت ارغب ان يكمل ما كان يفعل بي لا يهم اذا كان قد تغير فأنا مازلت احبه اليوم اكثر من قبل ماذا افعل ؟ كيف اطلقه و انا احبه " .
في صباح اليوم التالي كانت سوزنا بحاجة لرحلة ترفيهية في السوق لشراء بعض الحاجات و المرور علي بعض المحلات لتتعرف علي المدينة الجديدة ولدي عودتها حوالي الظهر دخلت الي البيت مفعما برائحة طعام ذكية روس يحضر وجبة ؟ تري لكم شخص هذه الوجية ؟ له وحده و يتركها تتأقلم مع هذا الواقع ؟ اذا كانت كذلك فلا يجب ان تتذمر لأن طريقة العيش يجب ان تنفصل .
|