كاتب الموضوع :
jen
المنتدى :
السلاسل الأخرى
من 21 ديسمبر الى 19 يناير
حادث عبثى فعلا ذلك الذى اودى بحياة لمياء..حادث جدير بدراما اللامعقول
الفتى جابر الذى قام باصلاح عجلة السيارة كان احمق وقد تكلم كثيرا وملأ الدنيا صراخا
هكذا عرفنا القصة ولو لم يتكلم لما عرفنا اى شىء
الحكاية انه قام باصلاح الاطار ووضعه فى مكانه ثم لم يحكم ربط المسامير او على حد تعبيره المهنى ( يحرّق عليه )
هناك من ناداه لشىء ما وهكذا ترك السيارة وذهب
عادت هى لتجد ان اخاه التوام ماهر يقف هناك فافترضت انه هو وقد انهى عمله
دفعت له بعض الجنيهات ثم انطلقت بالسيارة قبل ان يشرح لها
وحاول الفتى الاول جابر ان يستوقفها عند الناصية فلم تعبأ به
الان يمكننا تخيل المشهد ولمياء تنطلق بسرعة مائة كيلو متر على طريق المحور
تنفصل العجلة الامامية وتطير لتجد انها تندفع على ثلاث عجلات
لا مجال للفرامل ولا فرصة لشىء سوى ان تنقلب
لم نفطن لشىء الا عندما تذكرت ان لمياء من برج الجوزاء
هنا فقط صحت :
-برج الجوزاء..جابر وماهر توأمان
لقد لقيت مصرعها على يد توأمين..على يد جوزاء
تعالى الهمس وساد التوتر..لا سبيل للفرار من هذه اللعنة
سوف تظفر بكل واحد فينا.. انها محكمة كالقدر
وانفجرت مروة صارخة فى هستيرية :
-انا من برج الاسد..سوف يلتهمنى اسد
اعرف هذا
قلت لها فى غيظ:
-اللعنة لا تتصرف بهذه الطريقة الطفولية المباشرة والا لنجونا جميعا
انها تتلاعب بنا وتعتمد على المجاز والاستعارات والالعاب اللفظية
الان كانت اخبار ما يحدث قد تسربت الى الصحف وبدأ الناس يتكلمون عن انتقام عدنان الرهيب..ليس هذا ما نريده
نحن اثبتنا ان الرجل نصاب لكننا لم نقل انه لا يمارس السحر الاسود
هو ليس عرافا لكنه يملك القدرة على الانتقال عبر الابعاد
جاءتنا بعض مكالمات هاتفية..بعضها يعرض العون وبعضها يتشفى وبعضها يعزينا
لكننا كنا فى حالة لا تسمح لنا بالتعبير عن الامتنان
اسمى حسن ابو غصيبة..صحفى شاب متحمس لو كنتم قد لاحظتم هذا
ارتبطت بقصة حب طويلة مع لمياء..انتهت بان صارحتنى بانها مصابة بداء السكرى
كانت تخبرنى كى لا تخدعنى فى شىء
بدا لى انه من الحكمة الا ابدأ حياتى بالارتباط بهذا المرض فانا مسئول عن اطفالى القادمين خاصة ان ابوىّ مصابان بهذا الداء
لمياء كانت تعطينى حرية اتخاذ القرار
وقد اخترت لكنها لم تغفر لى ذلك قط
هذه طريقة غير عادلة مثل ان تخير شخصا بين اكل البامية ام السبانخ
فاذا اختار السبانخ صحت فى اشمئزاز
حمار !!
اعتقد ان الموضوع انتهى وانها لم تعد تذكرنى..يجب ان افترض هذا كى اتمكن من النوم ليلا..اصعب شىء فى العالم ان يموت شخص حانق عليك
هذه هى الطريقة المثلى كى يعذبك الشعور بالذنب وتصاب بشلل نصفى
والان كيف سأموت انا ؟
من الغريب ان يستسلم المرء بهذه البساطة لخرافة
هذا هو الجزء الاول من النهاية
اعتقد ان العقل الباطن يتكفل بالباقى
وقد رأيت حلقة من برنامج قارىء الافكار الشهير (ديرن براون
يطلب فيها من خبيرى اعلانات ان يصمما حملة دعاية لمشروع خاص بالحيوانات الاليفة وقد عكف الرجلان على تصميم ملصق جميل
فى النهاية يفاجأهما بانه رسم الملصق قبل ان يضعه فى ملصقهما خطا واحدا
الفكرة هنا انهما رسما بالضبط ما اراد ان يزرعه فى ذهنيهما من معالم الطريق
وهما ذاهبان لمقابلته
هذا هو ما يحدث هنا
ربما اختارت لمياء لاشعوريا فنى اطارات يعمل لديه توأمان
ربما اصيبت ثريا بسرطان لانها ارادت ذلك
من يدرى !
انه تفسير صعب لكنه اسهل من القول ان لعنة ذلك المشعوذ تطاردنا
انا انتمى لذات برج الرئيس الاميركى نيكسون والمطرب الفيس بريسلى
والملاكم محمد على كلاى
هل هذا يعنى شيئا ما ؟
لا اظن .........
عدت الى دارى حيث اعيش مع ابى وامى واخوين أصغر..
استقبلتنى امى على الباب بوجهها المسن الطيب..لو صارت الامور كما نتوقع
فمن الواضح انها ستفقد ابنها خلال ايام
لكنى لا اصدق..اعرف ان الجميع سيموتون باستثنائى انا
لا يمكن ان يكف وعيى عن التواجد
ولسوف ارى نهاية العالم وارى المحيطات تفيض والبراكين تنفجر
وارى كل البشر يهلكون باستثنائى انا
تقول لى امى:
-تعالى لترى ما ارسله لنا خالك..انه على سطح البناية
خالى يرسل شيئا على السطح !! هدايا قليلة جدا تلك التى توضع على السطح من بينها الديش ولكن لدينا واحدا..صعدت درجات سلم البناية التى نملكها وقلبى يتواثب فلم ادن من باب السطح الخشبى حتى كنت قد خمنت ما هناك
وجاء الصوت الذى يقول مااء ليؤكد لى اننى عبقرى كما يسمعها العرب وباااااء كما يسمعها الغربيون
المهم ان هذا الشىء يقف هناك على السطح مربوطا بحبل من الليف الى السور
وهو ينظر لى نظرة شبه ساخرة
نسيت ان عيد الاضحى اقترب وان خالى يرسل لنا الخراف والجديان قبل العيد بفترة كافية لان جزارى القاهرة غشاشون
هو يفضل ان يرسل جديا لانه بلا فراء كثيف وبالتالى فلحمه شبه خالص
على ان يذبحه جزار خبير حتى لا يتلوث لحمه بالشعيرات الدقيقة
خالى من الطراز المولع بهذه التفاصيل التى تثير غيظى كأنها سر الحياة ذاته
المهم ان هذا الجدى يقف هناك جوار السور
جدى حقيقى ضخم الجثة له لحية وهو يمضغ تلك الاشياء الغامضة التى لا تكف المواشى عن التهامها
نظرة شيطانية على وجهه فلا عجب ان المسيحية الاوروبية ربطت التيس بالشيطان
وقيل ان هذا كى يتخلى الناس عن عبادة بان اله المراعى الوثنية
هذا شيطان حقيقى ..اقتناء جدى او ماعز فى القرون الوسطى كان يكفى لاحراق صاحبته لانهم كانوا يفترضون انها ساحرة تعاشر الشيطان
ولا ارى فى هذا قسوة
..طبعا انت خمنت اننى من برج الجدى لهذا اصابتنى نوبة من الهستيريا:
-هذا الشىء لن يبقى هنا لحظة واحدة
-هل جننت ؟
-لا استطيع الشرح لكن لابد من التخلص منه
سوف يقتلنى..لا اعرف متى ولا كيف لكنه سيفعلها
جدى فى هذا الوقت بالذات ليس له سوى معنى واحد
تشاجرت ولعبت دورى بنجاح تام ..ان اقنعهم اننى مجنون تماما
وفى النهاية قال ابى فى حزم :
-لا طريقة للتخلص منه
لو كنت جبانا الى هذا الحد فعليك ان تبيت عند اصدقائك
قضيت الليلة بلا نوم تقريبا لان غرفتى تقع تحت موضع السطح السعيد الذى يقف فيه ذلك المخلوق
طيلة الليل اسمع صوت حوافره تضرب الارض واسمع ذلك الثغاء الكريه
اتصوره وقد مشى على قدميه الخلفيتين كما نرى فى صور الشيطان
فقط صارت عيناه حمراوين وهو ينزل الدرج قاصدا غرفتى
حوافره صارت مخالب حادة طويلة كالسكين
انه هناك... ينتظرنى..
فى الصباح غادرت البيت مبكرا ونظرت لاعلى فى حذر
كل الخراف المربوطة على السطح تقطع حبالها وتنتحر قبل يوم العيد
هذا خبر ثابت فى الصحف كل عام
سوف يقطع حباله ثم يثب من اعلى ليسقط فوقى ليهشمنى
هذا هو السيناريو الارجح
مااااااااء ماااااااااء
كذا نادانى من اعلى ...فصاح صبى يمشى فى الشارع:
-مفيش برسيم ..اسكت يا بهيم
ياااه!! لم اقلها منذ كنت فى التاسعة من عمرى
شعور غريب ينتابنى وانا اتذكر طفولتى بينما العمر يدنو من نهايته كما هو واضح
عدت من العمل فى ساعة متأخرة من الليل..لم اخبر احدا من الزملاء بهواجسى حتى لا يسخروا منى
عدت للمنزل فصعدت فى الدرج
هنا سمعت ضوضاء اعلى من اللازم قادمة من اعلى
رفعت رأسى وانا اتوقع ان ينقض هذا الجدى علىّ ليمزقنى
كان ذلك الرجل ضخم الجثة مخيف المنظر يركض على السلم قادما من اعلى
انه مبلل بالعرق يلهث وقد وضع على كتفه شيئا ثقيلا فى جوال
ومن خلفه يركض رجل يماثله فى الحجم يحمل باقى الجوال على كتفه
احدهما كان يحمل سكينا ضخمة من سكاكين الجزارين
تم اللقاء بينى وبينهم فى منتصف طريقى الى شقتنا وفى الظلام شبه الدامس
هذان لصان سرقا الجدى ومن الواضح انهما ذبحاه لانه لا يصدر صخبا
ولان ثيابهما ملوثة بالدم
توتر الرجلان واخرج احدهما السكين الضخمة يلوح بها فى وجهى
موشكا على الضرب لكننى تراجعت لالصق ظهرى بالجدار وصحت:
-لا تفعل شيئا احمق ..خذه وارحل ..صدقنى انا ارغب فى الخلاص منه
هذان المجنونان لا يعرفان انهما فعلا افضل شيء ممكن
لقد تسللا من باب البناية عندما حل الظلام ولم يجدا عذرا فى فتح باب السطح
المهم ان يرحلا فى سلام ولهما تحياتى وشكرى
نظرا لى فى عدم تصديق ثم هرعا ينزلان فى الدرج
توقعا ان اصرخ لكنى لم افعل طبعا وسمعت صوت سيارة تتحرك
طبعا هناك سيارة كانت تنتظرهما
واصلت الصعود الى السطح لارى ما حل به
لقد اغلقا الباب خلفهما كما هو واضح
هنا كان اول شىء طالعنى هو الجدى اللعين
كان يقف هناك فى ضوء القمر ينظر لى وقد قطع الحبل الذى يربطه
وتراجعت فى ذعر وانا لا اصدق
هنا انقض على ّ بلا تردد
جريت كما لم يجر احد من قبل
كان فى حالة هياج غير عادية
وبصعوبة استطعت ان اثب الى باب السطح واغلقه خلفى
بينما ارتطم القرنان به بقوة
ووقفت وظهرى للباب الهث..
اذن لم يأتى الرجلان من السطح
جاءا من شقتنا
وما كانا يحملانه على ظهرهما هو جسد بشرى وليس الجدى !!
جسد بشرى.. هو جسد امى او ابى او اخى
وانا تركتهما يفران !!
رباه ..كانا ملوثين بالدم
كان قلبى يتواثب فى صدرى بلا توقف وانا انزل الدرج بقدمين من عجين
ترى ماذا ينتظرنى فى الشقة واى مشهد سأراه ؟
ربما لم يقتلنى الجدى لكنه سبب اعظم حماقة ارتكبتها فى حياتى
لكن لندع التفكير جانبا ولنر ماذا حدث فى الشقة اولا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|