" حلم في حياتنا " ..قصة قصير ..لبنت الجزيرة العربية

مازال ينتظرها00
يسير بين الناس ـ في قلق00 وحيرة سنة بكاملها مرت000
ومازال ينتظرها000
وعدها بان يعود الى هذا المكان000
ولذلك لم يخلف وعده00
لقد التقى بها في السنة الماضية00
جمعتهما الصدفة في حفل كبير00 تلاقت نظراتهما00
فنبت امل جديد في بر نفسيهما00
واقترب منها و ابتسم00 فتكلمت00 ومازال يتذكر رنة صوتها الرقيقة00 الوديعة حين قالت: - ان الزحام يقتلني0
ويرد عليها في ارتباك
ـ يبدو الضيق على ملامحك يا سيدتي0
ـ نعم00 كم اكره هذه الحفلات!
ـ تفضلي00 نجلس على هذا المقعد0
تتسع عيناها0
ـ طبعا نسيت اسمي كما نسيت اسمك00 يصعب على الانسان ان يذكر جميع الاسماء في هذه المناسبات
تمتم بتسامح: ـ بل لم أنسه انك " نغم "
يخفت صوتها00
ـ نغم00 سوف نكون نغمة اتغني بها طوال السنين00 ويتأملها مليا00
ان هذا الوجه الوديع الصبوح00 وهاتين العينين الساحرتين00 قد رآهما من قبل00 ويذوب القلق من نفسه في

دفء نظراتها00 فتابع: ـ كم انا سعيد الليلة00
مقاطعه: ـ السعادة دقائق معدودة
تضيع نظراتها في عينيها00 يحيط كتفيها بذراعيه00
ويستأنف يائسا: ـ ربما يكون لقاؤنا عابرا00 ولذلك حددت اوقات سعادتنا
تتأمله معجبة، و تهمس: ـ لنقتل الأسئلة00 ولندفن الذكريات00 فنحن كلانا اضعنا الماضي00 فلنبحث معا عن

المستقبل00يشعر بدوار00 فيغمض عينيه00
ـ ماالفائدة بين هذا الزحام00 ايمكن ان اراك غدا؟00
ـ غدا اسافر من هنا000

فينظر اليها، والاسى ينهش قلبه، يحاول ان يخفي الخيبة الناطقة في ملاحمه، يمد يده و يشعل سيكارة00
ويقول بحنان: اذن لن اراك بعد الليلة0تنظر اليه بحزن0
ـ ربما بعد عام عند عودتي00 سوف احضر الى هذا المكان0 يسيطر على اعصابه، ويقول: سوف احضر هذا اليوم

لكي القاك00 اعدك بذلك00 وهذا رقم الهاتف ارجو الاتصال بي، اذا شئت0 ونظر اليها في تعمق و اعجاب0
ـ يا نغم00 انا حتما رأيتك من قبل00 رأيتك في احلامي00 فانت حلم حياتي00



** يتـــــــــبع **

ودمعت عيناها: لا تحزن00 انت ايضا حلم حياتي00 واني غريبة هنا00 غريبة في الدنيا0
يقترب منها اشخاص من المدعوين و يشدون نغم من يدها و يفرقون بينهما00 و تمضي00 نظراته ترافق

طيفها000فجأة يشعر بفراغ00 فراغ00 لا يشبه عاش فيه طيلة حياته00
ويشعر ان هذه الفتاة التي ظهرت الليلة في حياته00 هي الحلقة المفقودة التي اتلف ايامه في البحث عنها00
يقف في المدخل00 والمكان مملوء بالوجوه التي يعرفها، و التي لم يرها من قبل00
يقف00 وينتظر00 لعله يلمحها00 ربما تأتي و00
ويطول الانتظار00 و يزحف الى نفسه00 وتتملكه الحيرة من امره00 وانتظاره000
لقد مضت سنة كاملة دون ان يراها او يسمع عنها شيئا00 فلماذا؟00 اوهم نفسه بانها سوف تفي بوعدها00 و تلقاه

الليلة00 ويخرج من الحفل00 يجر رجليه جرا00لقد تمنى في اعماقه ان يراها00
انها لم تبرح فكرة طوال الاشهر الماضية00 انها راسخة في اعماقه00
واخذ يلوم نفسه على انه لم يطلب منها ان تراسله، او يعرف عنوانها حيث تكون00 ربما كان يستطيع ان

يراسلها00
ويفتت اعماقه الندم000
نام ليلته في حزن عميق00
وكعادته عند دخوله مكتبه يسأل سكرتيرته الخاصة بقوله: ـ هل من جديد؟00
ـ نعم سيدي00 لقد وصلت هذه البرقية عصر امس، وحاولت الاتصال بك ولم اجدك في البيت00
واخذها باهمال ووضعها امام مكتبه00 ومرت الساعات00 ثم لمح البرقية اثناء انهماكه في العمل00ففض الغلاف

واخذ يقرأ ماجاء فيه وما ان وقعت عيناه على اول كلمة حتى قفز من مكانه في ذعر00

" اني سوف اسبب لك جرحا اليما00 لعدم وجودي حسب اتفاقنا00 انني ارملة لاربعة اطفال00 لقد وهبت حياتي

لتربية اولادي00 ولذلك لم احاول اخبارك بامري او اعطاءك عنواني لكي لاتضعف أمام عواطفي00 ان واجبي

يأتي قبل كل شيء00 وارجو ان تفهم ما اقصد و تسامحني00 لانني لم أف بوعدي00 ولكن الزمن سوف ينسيك00

و ستائر النسيان سوف تنسدل على لقائنا العابر00"
نغم


وتساقطت الدموع من عينيه وهمس لنفسه" ايتها الانسانة انك نغمة سوف اتغني بها طوال السنين00انت ستظلين

حلم حياتي000"



** تمـــــــــــت **

أتمنى ..لكم قراءة ممتعة ..

دمتم بووود

رااااااااااااااائعه القصـه
يسلمووووووووووو قمر عالنقل