لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-10, 05:51 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

لتأخر الكاتبة بوضع اجزاء قصتها ،،يتم نقل الاجزاء من قبلي

*******************

صحتـ ريم وفتحتـ عيونهـــا للحيـــــاة من جديد ...على زوايــــا وجدران ثانيهـ ولأول مره تشوفهــــا بها اللون ..لون ثــــاني مختلف .. جديد على نظرتهــــــا البريئهـ .. .
نظره دافيهـ ممتليه حبـ ..وحياة .. تلمع بمحور عينهـــــــا .. ..
ريم شالتـ نفسهـــا ..وناظرتـ جنبهـا لقتـ سلطـان قايم وطالع لدوامهـ ..وكالعاده ماقعدهـا ..وخلاهـا تنام ..
شالت الغطى عنهــــا .. ورفعت ظهرهاااا .. وخللتـ شعرها بأطراف أصابعها ورفعت الخصل الطايحه عن جنبينهــــــا ...
تنفستـ براحهـ .. وللحضهـ مرتـ على بالهــــــا أحداثـ الليله اللي مضتـ .. وأبتسم ثغرهــــا لها الطاري بشويش
وأهتز قلبهـا .. . رفعتـ عيونهـــــا وظلتـ تـنـتقـل بنظراتها بأرجـــــاء هالغرفهـ ..
اليوم بدتـ تحس بطعم ثاني وشيئ بداخلـهــــا يشابهـ النبض المرتجفـ .. سلطـان .,., .. وأحساس طفل صغير بدى يكبر ..
راحتـ بخطوات هاديهـ .. وخذتـ لها دوش خفيف يروووق جسمهــا الكسوول .,’
ومعه لبستـ شيئ نـاعم وهـــاديئـ .. راحتـ من بعدهـا للتسريحهـ ..فتحتـ أحد الصناديق الخشب الموجودهـ .. وطلعتـ سلسالهـا اللي يحمل أسمهـا ..حنت راسهــــا وصارت تحاول تسكره وتشد وتقربـ حتى يدينهـا بدتـ تتعبـ ..وهي مازالت حانيه راسهـــا .. لحضهـ .. وحستـ بلمسه بارده تشيل يدينهـا عن السلسال .. وتسكره بنفسها
رفعتـ راسهـــــا .. وطاحتـ عينهـا بعين سلطـــان ....
ريم : بأستغراب .. سلطان ؟!
سلطــــان بأبتسامهـ : .. مثل ماتشوفين .
ريم رجعتـ لهــــا الحمره اللي تبان على خدودهـا بمجرد ماتحس ان عيونها عانقت زوله .. .. والحركه اللي سواها زادتها أحراج .. عضت طرف شفتهـا .. وحنت راسها وحكت بأصبعها طرف شعرها بعفوويه ..
وقالت متســــائله ؟! مارحتـ للدوام ..
سلطـــان ضحكـ على خفيف .. وراح لعند أقرب كنبه وقعد عليهـــــا .. وقالـ : أحد يداوم بيوم الخميس
ريم وتوها تذكر .. أبتسمتـ وهي تضحك بينها وبين نفسها على تفكيرها .. وقالتـ أحسبـ ..
كملتـ ريم .. وصارتـ تكد شعرهــــا المبلول والواصل لخصرهــــا ..والمنتثر على اكتفاهـا ..
وتم سلطـــان يتأملهااابنظره يملكهـاهو دوون غيره .. تحتوي ريم .. وملامحهـا ..وكل حركه تبدر منهـا ..
ريم أنتبهت لنظرتهـ وقلبهـا وعيونها ماتتحمل هالنظراتـ أبدااا .. وكالعـادهـ ..مالها غير الهرووبـ .
بعد ماانتهتـ ريم من كد شعرهــــا .. .. نزلتـ الفرشه .. وتعطرت .. .. وجتـ تبي تطلعـ ..
سلطـان : على وينـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقوول ..امممممم .,أبي ..أشرب ماء
سلطـان : يعني انتهيتي .. ..
ريم مستغربه : أي !
سلطــــان : طيب أقعدي بكلمك ..
ريم بحيره قعدت مقابله بالكنبه .. سم
سلطان : سم الله عدوك .. بس كنت بقولك ترى بكرا عمي صالح مسوي جمعه بمزرعه العائله ..
. وقلت احط عندك خبر عشان تتجهزين ..
ريم ومره ماودهااا : يعني لااازم نرووح ..
سلطان طبعاا : ليش .. ماتبين ؟
ريم : لامو القصد .. بس مدري يمكن لأني ماتعودت على عمامك ..
سلطان بأبتسامه لطيفه :شوي شوي تتعودين ..كلها يومين ونرجع..
ريم صرخت لاأردياا : لاااااااااا تكذب
ضحك سلطان على انفعالهاا : .. وريم حست ان مالها داعي ..لااياخي مو القصد بس عليك عمام
يهبلون ماشاء الله
سلطان : خلصنا من رنا جيتينا انتي .. بلا دلع .. وتجهزي ..
ريم : بترجي : يـــــاعمري ياسلطان ماأبي ..لحضه وأسكتت
سلطان انتبه للكلمه اللي قالتهـــا ..وماعلق سوى ان البسمه بانتـ على شفتيه وأهداهـا نظره دافيه
قلبت وجهها وكيانها فوق تحت تمنت لحضتهااا تربط لسانهاا وماتخليه ينطق بحرف ..
من يومها متسرعه وماتعرف تسوي كنترول لنفسها . صدق غبيه .. ومالي داعي .. من كثر الاحراج حست وكأن مويــــا حاره انتسفت على جسمهــــــــــا ومافي شيئ تقووله يترقع ..
سلطـان : حس أنهاا انحرجت من الكلمه اللي قالتهـا ..وحاول يخفف عليها الجوو لانه بدى يشوفهـــــا تنزوي للصمت وهذا اللي مايبيه .. يبي يشوفهــا طبيعيه ..وتتكلم معه بدون قيوود .. مثل اللحضات اللي كانت تتكلم فيها معاه .. سلطان : ريم الله لايهينك جيبي لي كاس مويـا .. وبطريقكـ جيبي صندوق خشبي صغير تلقينه على مكتبي هاتيه ..وقفت ريم بتجيب اللي قالـ عليهـ فورا .. ورجعت وبأيدهـا كاس مويا .. وصندوق الخشب اللي قال عليه وشكله غريب عجيب مو مثل أي صندووق خشب عمرها شافته ..صندوق منقوش بطراز صيني وملفوف بشريطه حمراء اعطته المويا بأيده وحطت الصندوق على الطاوله الزجاجيه الموجوده بغرفتهم ..
نزل سلطان كاس المويـــا .. وقال لريم .. صندوق الخشب هذا لكـ ..
ريم : مستغربه لي ..
سلطــــان : هذا الصندوق من عامل صيني تعودت أعبي عنده بأحد المحطات ..لمادرى اني تزوجت اعطاني هالصندووق .. كهدية زواج ..حاولي تفتحينه وشوفي ايش فيه ؟!
ريم : مدت أيدها وخذت الصندوق .. بهدوء فكتـ الشريطه الحرير اللي كانت ملتفهـ حولينه ..وطاحت الشريطه بحضنهـا .. وحاولت بكفوفهـا النحيله تفك الصندوق المحكم الأغلاق ..حاولت بكل قوتهـا بشتى الطرق .. وعجزتـ ..حتى كفوفهـا البيضا بدت تغلب عليهااا الحمره من شدة الضغط على اجزاء الصندوق .
.سلطان كان يراقبها وعرف انها عجزت تفكهااا .. ..
قرب لها يساعدهـا لأنه حس ان الموضوع مو مستاهل الا ضغطه قويه وينفتح .. مد يدينه وحط أيده فوق أيدهـــــا ... لحضه وريم بدت تحس بجمود بأطرافهــــا من لمسة أيده ..حاولت بقد ماتقدر ماتبين ..ودنقت راسهاا تنتظر محتوى الصندووق يبان .. وبضغطه بسيطه من قوة سلطــــان أنفتح الصندوق بكل سهوله ..ورفع عيونه لهــــا .. وقال : مي صناعة طياره ...
.أبتسمت ريم .. وبينها وبين نفسها تنتظره يشيل أيدينه من على كفوفهـــــــا ..
سوت نفسهاا مي مهتمه لمسكته ..مع ان برودة أيدينهـا لاأرتبكت والأنتفاضه البسيطه اللي تصيبهاا فضحتهـــــا .. أنتبه سلطان لهـا ..وعرف أنها رجعت تنحرج منهـ ركز بنظرته عليهــــــــا .. يبي يتأكد .. شافهـــــا متلخبطه خجل مثل ماتوقعهــا.. حاولت ريم تشتت نظراتهـا وكأنهـا بعدهـا ماانتبهت لعيونهـ ..
وتمت تطــــالع بالتحفه الموجوده داخل الصندووق ..واللي هي عبـــاره عن رجال ومراه .. ماسكين أيدين بعض
ويرقصون رقصه كلاسيكيهـ ..وطريقة نحت شخصياتهم أكثر من رائعهـ .. وغايه في الدقهـ .. اعجبتهـا التحفه كثيررر .. ولاكنهـا حاولتـ تسحب أيدينهـــــا بشويش .. ورفعت راسهـــا بتقول انها حلوه ..
لقت سلطـــــان يتأملهــــا .. ..وتلاشى الحرف بلســــانهــــا .. وكسرت عينهــــا .. ومالهـا غير حلـ واحد الا وهوو الهروووبـ كالعاده عند مثلـ هالمواقفـ .. وقفت ريم ..وقالتـ .... بروح انزلـ رنا تنتظرني .. جتـ تبي تمشي .. ومرتـ جنب الكنبه القــــاعد عليها سلطــــــــان .. ومادرت الا أيـــــــد سلطان سبقتهـا.. شدهـــــــــــا ..وقربهـا لعنده وخلاهــــــا
ترجع لاأراديــــــــــا.. .. فقدت ريم توازنهـــا ..ومادرتـ الاأنهـــــا طايحه بين يدينهـ .. وصارت أقرب قريبـ لأنفـــــاسه .. وتعلقت بكل يدينهـا بملابسه .. وغمضت عيونهـــــا ..وصارت تستنجد .. سلطـــــان ..أتركني ..
سلطــــــان كان مقتصد بها الحركهـ يكسر حواجز .. ويجننهـا ويخيلهـا تتوب من الهرووب اللي بين كل لحضه والثانيهـ .. وكأنهـ غريبـ عليـهـا .. أبتسم لمـــا شافهاا متعقله فيه وتبيه يشيل مقبض أيده عنهاا ويخليها تقوم ..
قرب لأذنهـــــا وقالـ بكل لحضه بشوفكـ فيهااا تهربين ..بكون لكـ أقرب من انفـــــــاسكـ مثل هاللحضه ..
غمضتـ ريم عيونهــــا كأنها طفله خايفه ..وتمسكت اكثر بملابس سلطان وقالتـ : خلاااص اتووب ..بس أتركني
ضحك سلطـان بينه وبين نفسهـ .. لماشافهـا متعلقه فيه بها الشكل وهو معجبه الوضع .. ضحك اكثر لما شافها تبيه يتركهـــا .. وهو بالأساس شايل قبضة أيده من عليهـــا ..ومافي شيئ ماسكهااا اذا حبت تقووم ..
قالهاا : قومي من ماسككـ .. انتي اللي متمسكه فيني الحين
فتحت ريم عيونهــا العسليه وتوسعتـ ... لما شافت سلطـــــان بانت غمازتيه من أثــــار البسمهـ ..
أنضبغ وجههـــــــا بتدرجـات اللون الاحمر ..لما عرفتـ أنها تقدر تقووم ومحد ماسكهــــــا ..وهي اللي كانت متمسكه فيه بشده وخايفه تطيح ... حقدت عليه لمـا حطها مقتصد بها الموقف ..
ورفعت حاجب من بين حمرة خدودهـا .. ووقفتـ .. وعيونهـا عتبانهـ على اللي سواهـ ..أبتسمتـ ..وأنسحبتـ
بهدووء من الغرفهـ ..وسلطــــانـ .. قلبهـ لحضه ولحضهـ .. بدى يعشق تفاصيلهـــا كلهـا ..
/
/

ببيـتـ أهل ريم .. وليد كــــان قاعد بالصاله وحولينه عيـــــال اخته مهـا يلعبـ معهم ..
فيصل وريماس اللي كانوا ملتفين حولينـــهـ .. ويحاولون يحارشووونه ويلعبون معـــاه بشتى الطرق
وهو كان يماشي شغبهم ويمزح معهم.. .وكل ماقربوااا لهـ .. يقوم يمسكهم واحد واحد ويدغدهم وشوي يضربهم وهم مبسووطين .. وعجزوا يملوون .. وكل ماحسووا ان وليد تركهم ..راحو لعنده وصاروااا يركبوون فوق ظهره .. ويتلزقووون فيه عشان يرجع يضربهم ويدغدهم .. ووليد مستسلم لشطانتهم وقاعد يجاريهم باللعبـ ..ويضحكـ معهم ..ألييييين ماحس انه تعبـ ..
وليد : خلااااص ..كافي كذا تعبت
ريماس وبعدها هي واخوها ماتعبت : لالالالا .. حالووووووووووووو يالله لعبنااااا
فيصل أي أي ..
وليد : طيب معليه .. بس قبلها اللي يروح يجيب لي مويااا .. العب معه اول ..
كلهم اول ماسمع الطلب .. نط كل منهم للمطبخ .. يتسابقوون .. وهو قعد يضحك ..
أمه بحنيه : الله لايحرمني أشوفك تلعب مع عيالكـ ..
وليد من بين التعب أبتسم : أمين .. ويطوول بعمركـ بعد ..
أمه : هاه يايمهـ .. ماهداكـ الله ورضيتـ أروح اخطب لكـ ..
وليد : الشور شوركـ ..وعلى أيدكـ .
أمه انجنت مي مصدقه : صدق يمه .. يعني أخطبك لك خلااااااااااص .. قل بس انت من تبي .. ونا العصر تلقاني ببيت اهلها . أقولكـ .. وش رايك بأمل بنت خالتكـ .. والله ان كلها حلا وماعليها
وليد رفع حاجب مستغرب : أمل ؟! .. وش اللي غير رايكـ .. مو ذيكـ المره ناويه تخطبين لي وحده ثانيه
أمهـ : تقصد أخت سلطـــــان .. .! ؟! .. لايايمه .. هذيكي طلعت مخطووبه وتبي تملكـ قريب ..
للحضه .. حس وليد بشعوور سيئ ..وشيئ يشبه شعله أمل انطفتـ .. حاول مايبين اهتمامه ..وسوى نفسه طبيعي جداا .. .. الله يوفقهـا ويستر عليهـا .. لاكن أمل يايمه .. طلعيها من راسكـ .. الله يرضى عليكي
أمه : يايمه ليش أمل بنت خالتك ومن لحمك ودمك وكلها حلا ومانقصها شيئ ..
وليد : مو القصد .. وعلا الحلا ماهمني .. ولاكن أمل وغيرها من بنات خالتي غلاهم بغلا ريم ومهااا ..
يعني حسبة خواتي ..
أمه : على راحتك يايمه .. والشور شوركـ .. ولاكن قبل مااخطب لكـ ماقلت لي وش تبي مواصفاتها ..
وليد : البنت يايمه مو بزينها .. بأخلاقهـــــا .. دور لي علا بنت الحلال اللي تعجبك وترضين عليها
وساعتها أأكد لكـ انها تبي تعجبني وبرضى انا عليها ..
أمه :من يومي وناأقول تعبي بخلفتك ماراحتـ سدى .. (عسى الله يسعد ياولدي ويفتح لكـ أبواب السعد وينولكـ يايمه كــــــلـ ماتشتهي من هالدنيــــا .. ) قل آمين ..
ووليد : أبتسم آمين .. جو بها اللحضه .. ريماس وفيصل .. وبيدينهم أيس كريم ..ونسواا سالفة الماء
يوم شافوا أمهم مها اعطتهم هالآيس كريم ..
ضحك وليد يوم شافهم نسوا سالفته .. وقالهم كنه معصب .. والمويااا وين ..
فيصل وريماس وتوهم يتذكرون ايييييييييييييييييييييييييييييييييييي نسينا .. ورجعواا يركضون يجيبون ..
دخل ياسر بها اللحضه عليهم وتوه راجع من البر ..وحالته مبهذله .. والهم كاسي وجهه
وكأن اللي يشوفه يقسم أنه مو ياسر .. وجه ذابل ..وعيون مرهقه .. ودقنه كله شعر ..أي انه مهمل رووحه جدا
انتبه وليد لدخوول اخوه .. وناظره مستغرب : وعليكم السلام ..
ياسر .. التفت لأمه .. يمه انا صاعد أنام .. على الساعه سبع دقوا علي وقوموني .. سلام .. ومشى وتركهم ..
وليد رجع ألتفت لأمهـ : وشفيه بعد هذا .. ..وشب حالته مقلوبه ؟!
أمه :وحالها متضايق من اللي قاعده تشوفه بس مابيدينها حيله : لاحول ولاقوة الا بالله .. وش الجديد يايمه .. من يوم مابنت خالتك منال انخطبت ..ووافقت على غيره
وهو جان جنونه .. ويدخل ويطلع بنفس الحال .. حتى الآكل مايذوقه ..
وليد :انجن هذا .. عشان واحده ماتبيه .. يضيع عمره كذا ..
امه : وش تسوي فيه .. ومين يسمع ..
وليد وقف . أنا اللحين بروح أشوف وش فيه .. مي حاله اللي هو فيهاا
أمه : أي والله يايمه .. عين العقل .. رح كلمه يمكن يسمع لكـ ..
وليد .. سكتـ .. الله يعين .. ومشى متجه لغرفه ياسر ..
وصل لعندها ولقى الباب مفتووح .. وياسر ... قاعد على أحد الكنبات الموجوده بغرفته بملل ومسند راسه بتعب ..
طق وليد الباب بشويش ودخل على طووول ..
ياسر بعد مارفع عيونه وشاف وليد .. زاد اكتئابه وكأن داخله شحنه كره وغضب وده يفرغها بوليد ..
كان حاقد .. ومقهوور على الحلم اللي ضضاع بين يوم وليله والسبب .. وليد .. اللي أجل زواااجه ..
وترتب على هذااا .. تأجل زواج ياسر .. والنتيجه ضياع اللي يحبها من يدينهـ ..
ياسر رد من طرف خشمه : أهلا ..
وليد أنتبه للنبره والأسلوب اللي قاعد يكلمه فيهـ .. واللي ماأعجبتهـ أبد .. وحس أن الوضع مو طبيعي وفي شيئ ..
قعد مقابله بالكنبه اللي امامه .. وحنى ظهره وشبك يدينهـ .. وركز بنظرته على ياسر :
وليد : .. شلون البر معكـ ..
ياسر ببرود : تمام ..
وليد بعتب : .. وشفيك ترد من طرف خشمكـ .
ياسر بملل : والله هذا أسلوووبي عاد ..
تأكد هنــــا وليد .. من الحاله اللي واصل لها أخوه .. وقال يبيه يقول كل اللي بقلبه ..
أنت : انت ماتشوف نفسك .. وش اللي قالب حالك ؟
ياسر : أبــــد سلامتكـ .. بس بركاتـ وجودكـ بحياتي ..ياأخوي
وليد رفع حاجبـ : وش قصدكـ ؟!
ياسر بنرفزه أظن المقصد واظح .. مايحتاج تفسير ..
وليد وكأنه فهم : اللحيـــــن تبي تقولي كل اللي صاير فيكـ ..عشان بنت تركتك وخذت غيرك
ياسر : هي ماتركتني بأرادتهـا تركتني بعد مملت من الانتظار اللي ذبحهــــا ..
وليد بحكمه : لوكـــانت تبيكـ ياياسر كان صبرت لكـ العمر كله ..
ياسر : لاتحاول تقنعني بحجه باهته .. البنتـ بقد ماأنـاأبيها متأكد انها تبيني ..
ولاكن ماأقول الا حسبي الله على اللي كان السبب
وليد : سكتـ .. قاعد تتحسب على أخوكـ
ياسر بعصبيه : لوكنتـ خطبت وفسحت المجال لي .. كان تغير الحال ..وأمدى منال كانت من نصيبي
وليد : أنت يأنجنيت ياصار لعقلك شيئ ..أصحى
ياسر : ياليتني انجنيت ..على الأقل لاراح عقلي برتاح من التفكير ..
وليد : : هذا النصيب ياخووي ..ولو ربي كاتب لك أياها .. كان هي من نصيبكـ اللحينـ
ياسر : لاتقعد تكذب على روحك بها الكلام ..حتى تبري ساحتك ..كل الحق عليكـ ..
وذنبي بتظل شايله ليوم الدين ..
وليد : واضح انك بديت ماتحط لكلامك حدود .. امشيئ أفضل لي ..
ياسر : أكيد تبي تقووم .. تبي تروح وماتبي تسمع كلام اكثر ..لأن تأنيب الضمير اللي داخلكـ أقوى
وليد :انا أذا كنت أبي أقوم وماأبي أسمع فهو عشان شيئ واحد .. الا وهو عشان ماتطيح الأخوه من عيني
ياسر : لو كنت تعرف بحق وش احساس الأخوه .. ماكان عملت اللي عملت فيني
وليد حس ان ياسر بدى يتمادى بالكلام .. وماحب يرادده لأنه مقدر الظغط اللي قاعد يعيش اخوه
واللي يخليه مو مسؤل عن كلامهـ .. وليد بعد ماحاول يمسك أعصابه وماينفعل
: ماهمني وش قلت ..ولاايش تفكيركـ .. وكلامك اللي قلته انا متأكد بعد وقت تبي تصحى
وتندم عليه .. ولاكن شيئ واحد قبل ما اطلع بقووله .. تأكد أن المره بداله عشر .. بس الأخو ماتلقاه بكل وقتـ ..
صون كلمتك قبل ماتطلعهـا : وساعتها .. نادني حتى تتفاهم معي .. وطلع وتركـ اخوهـ ..

/
/


/
/
بجـــــوف الليل .. على الســـاعهـ 3 الفجر .. بأوقـات السكونـ والنزولـ الآلهــــي ..ناس ساجده للهـ تطلبـ عفوه
تبكي خشووع وتضرع .. وناس لاهيـهـ وغرقــانه بشهوات هالدنيـا وناسيه أن ورى كل حرف ينذكر ملكـ يكتبـ بيسار كلـ أبن آدم .. كـان قاعد بغرفتهـ غرقــــان بالذنوب ناسي عذاب اللهـ .. وناسي أن في رب يراقبـ .. وقبر ينتظر جثمـــــانهـ .. قاعد بغرفتهـ الواسعهـ اللي أمتلتـ ملذاتـ مسجل يصدح بأصواتـ المطربينـ .. واللوب توب على يمينهـ أنفتح فيه كذا أطـار ..من أطار الماسنجر اللي امتلا فيهـ عشرات الأيميلاتـ لأأشكال البنات
.الى اطار المواقع الأباحيهـ واللي تبث الفساد بأشكاله .. مجلاتـ طايحهـ .. وأفلام مركونهـ ..
ومن بينهن كــــــان هو قاعد .وبأيده اليمنى زقارهـ ..وبأيده اليسرى جوالـهـ اللي تعود فيه يذوب عقول البنات وقلوبهم بلســـــانهـ الذرب
ويبني لهم وطن خيـــــالي ساحري ويطوقها بأحلام ورديه ..ويصور روحه ذاك الفارس الأسطوري اللي يستحق وحده دوون غيره يمتلك قلبهـــــــــا .. وبغباء منهم يسلمووونـهـ سمعتهم وروحهمـ بكل سهولهـ ..
فهد : وينكـ بعد عمري ..ياروح فهد أشتقتلكـ ..
نهى بسذاجهـ وغنج : ضحكت بخفهـ ودلع تبي تلعب على اوتار قلبه ماتدري انه هو نفسه اللي يلعب عليهاا
قالتـ بصوتـ ناعم : معليه حبيبي كنتـ تعبانهـ شوي وماقدرتـ أسمعكـ صوتي هاليومين
فهد: بلهفهـ : تعبــــانهـ بجد ..
نهى : بالمره يافهووودي ..
فهد : عسى المرض فيني ولافيكي ..
نهى :لالا سم الله عليكـ يادنيتي ..اموتـ أنـا أن جاكـ شيئ ..
فهد : تخافين علي ..
نهى :ان ماخفتـ عليكـ أنتـ ..أجل على مين اخافـ؟!
فهد: يابعد قلبي والله ..
نهى بصوت حالم ورومنسي : أنتـ يافهد روووحي ..وقلبي .. ودنيتي كلهــــــا ..مستهين بقدرك عندي ..انتـ لو بغيتـ أبيع اهلي وروحي نفسهااا لاأبيعهم ولاأسـأل على نفسي ..
فهد : تسلم لي هالرووح وراعيتهــــــــــا .. بس انااا تدرينـ اللي أبيه صحيح ؟!
نهى :وكأنها فهمتـ .. فهد انت تدري انكـ لو تبي عيووني اعطيكـ أياهااا وكل شيئ أملكهـ .. ألاذاكـ الشيئ
فهد يجاريهـا :حبيبتي أنتي تدرين أني ماأبدل ألدنيــــــا بغيركـ وأبيع كل بنات خلق الله لاأجلكـ ..
شلون ماتقدرين تثقين فيني ؟
نهى : بس يافهد صعب اعطيكـ ذاك الشيئ .. بالمره صعب ..أول شيئ اخاف البنت تزعل ..
وثانياا أنا.. انا .. اغار عليك ..اخاف تكلمهـا وتحبهـا وتنساني ..
فهد يابنت انتي تدرين وش أبي منهااا وانا قايلكـ أن ذيك البنت أخت خويي اللي متخانق معاه وانا نفسي بيني وبينك ألعب فيهاا شوي واجننها كنوع من الانتقام منهـ ..فقط لاغير
نهى بعد تفكير : بس .. بس يافهد انا مااحس ان هذا السبب اللي يخيلكـ تطلب رقمهـا مني ..
أنت من يوم قلت لك عن قصة صديقتي شادن وأنها تحب ولد عمهـــا اللي تزوج وحده أصغر منه تجننت
وماعدتـ الا تبي رقمهــــا .. وتبي تكلمهااا بي شكل من الأشكال .. أنت قوللي يافهد وش السالفه بالضبط
فهد : نيهووو عمري لاتدققين بالمواضيع ولاتـآخذك الوساويس ..وبعدين مادامت الثقه موجوده بيننا تأكدي اني
ماراح اتركك ولاحتى اتجرأ أبدلكـ بملايين البنـــــاتـ .. أنتي بس تطمني واعطيني أياه
نهى : فهووودي بس أنا خايفه عليك ..وخايفه تتركني وأمووت
فهد بعد ماشافها تستضعفهـ : قرر يوريها أسلوب ثاني .. اللحين خلصينا بتعطيني الرقم ولاشلوون ..
نهى : لو الود ودي ..مااعطيك أيــــاه .. لأني متاكده انك لو بتسمع صوتهـا بتحبها اكثر مني وخصوصا انها غنوجهـ وريقهااا عسل اكثر مني
فهد : عصب : خلي الرقم عندكـ .. يالله سلام
نهى : فهد فهد .. لحضه دقايق أسمعني .. خلاص خلاص والله لاأعطيك اياه بس لاتقفل ونت زعلان
فهد وربي أن الدنيـا تضيق بي لاسمعت نبرة صوتكـ زعلانهـ .. ولااتحمل انام الليل وقلبك هاجرني ..
أحلف لك باللي خلقني انك اغلى علي من ذاتي ... لاتزعل حبيبي علي أرجووكـ
فهد : أنت تعرفين اللي يراضيني ..الرقم وينه ؟!
نهى بقل حيلهـ ..ثواني وأعطيكـ.. الرقم ..أصبر ..
فهد : انا بقفل اللحين وثواني وأبي ألقى الرقم محفوظ بجوالي .. أوكي حبيبي ..
نهى : والدمعه خانقتهـا .. من عيوني ..
فهد : يالله قلبي انا بقفل اللحين .. أرجع اكلمك بعد وقتـ .. باي .. وسكر ..
..بعد ماقفل الجوالـ رماه على السرير قريبـ .. أسند راسهـ على المخدهـ الموجوده ورى ظهره وصار يشفط الزقـــــاير بشراهه .. ويرجع ينفثهـ .. والضحكهـ الخبيثه بانتـ على طرف ثغرهـ ..
فهد : قربـ وجودكـ بحيــــاتي ياريوووم .. ورجع أبتسم بسخريهـ ..
لحضهـ ..ووصلتـ لعنده بطاقهـ فيهاا رقمهـا وأسمهــــا .. بعد ماشاف أسمهــا بدى يحس بداخلهـ بحيويه وحماااس
وشوي شوي .. والسناره تغرز .. ويجيب اللي يبيه ويسوي اللي براسهـ .. تشجع يكلمهـا اللحين ..
دق الرقم .. وبدى الخط ينتظر .. وقبل مايكمل .. قطع عليه الاجواء اللي قــــــاعد يعيشهــــا صوت امه
يصرخ بصوت مرعوووب .. فتحت الباب عليه باندفــــاع وعيونهـا تملاهـا الخووف ..
أم فهد : فهد .. قم الحق اختك منال طاحت عليناا ولاادري وشفيهااا .. قم بسرعه ودني معها للمستشفى خلني أشوف وشفيهااا
فهد بملل : سكر الجوال .. وناطر لهااا بطرف عين : خلي احد يوديهــــــا ماني فاضي لهاا
ام فهد : معصبه وحالتها حاله ومختبصه فوق تحت ويبي يجن جنونهـا من ولدها متبلد الاحساس : قم ودها ابوك مسافر ومافي احد غيرك يوديهـــــا .. خلصني قوم
فهد : وقف وصرخ بوجه امه .... انتي ماتفهمين ضفي وجهك وخلصيناااااااا ماني برايق لك انتي وبنــــــاتكـ ..
دف امه برااا الغرفهـ .. وسكرهــــا من جديد وقفلهــــــا .. ورجع للمكان اللي كان فيهـ من جديد ..بكل برود وكأن شيئ لم يكن
وامه من ورى البـــــــــاب دمعتهـا بعينهــا وصوتهــــا مخنوووق .. تعبت من هالولد ..وتعب لسانها يدعي له بالهدايه ..عجزتـ ..ومابقى لها من القهر خير هالحروووف .. .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل من ولد ..
حسبي الله عليك ونعم الوكيل ..
خلود بنتهـا قامت مفزوووعه من النوم بعد ماسمعت ألأصوات العاليه اللي فوقتهـا من عز نومهـا خايفه ..
راحتـ بخطوات مرتابه وخايفه لعند امهااا اللي كانت واقفه قريب من غرفه فهد ...والدمعهـ بعينهـــــا بانتـ
مسكت قلبهـا ...وقالت لامهااا بعيوون تنـتـفض : يمه وشفيه وش صاير .. أبوي فيه شيئ ..
امهااا: يمه الحقيني مافيني حيل اتحركـ .. اختكـ منال .. طايحه بفراشهـــا .. مدري وشفيهـا ..روحي دقي على احد خالاتكـ ..خلي احد عيالهم يجون يودونهـــــا ..
خلود : مناااااال وشفيهااا ..؟! .. وفهد وينه ليش مايوديهاا
أمها معصبه : خلصيني روووحي جيبي الجوال مو وقت كلامك .. اختك طايحه ونتي قاعده تهذرين
رووووووحي بسرعه
راحت خلوود بسرعه البرق تلبي كلام امهـا .. راحت لغرفتهـا .. وبتوتر صارت تدووور بالأرقام ..
طلع معها رقم جوال خالتهـا موضي ..أم وليد .. لحضات .. وردت خالتهــــا وهي الثانيه مستغربه
من اللي داق بها الوقت ..
خلود : .. هلا خالتي ..
أمهاا : هلا خلود بنيتي ..
خلود بتوتر : خالتي ادري ازعجتكـ .. بس ..بس .. منال خالتي تعبانه مدري وشفيهاا .. وأبوي مسافر
وفهد طالع مدري وينه ..
خالتها بخوف : بسم الله عليها وشفيها وش صاير لهااا
خلود : مدري ياخالتي مدري ..أمي قالت لي روحي دقي على أحد خالاتكـ حتى حدا عيالهااا يوديهـا
خالتهااا : لاحول ولاقوه الا بالله .. يمه لاتخافين .. ثواني .. ونا اخلي وليد ولاياسر يجي يوديهـا ..
طمني امك ان شاء الله مابها شيئ .. .. مع السلامه ..وقفل كل منهم ..
سكرتـ ام وليد ..وقلبها يرقع خووف بها الساعه ومن يومها ماتطيق اخبار الفجعه ..تعوذت من ابليس
وقامت من على سجادتهـــا عقب ماكانت تصلي .. وكــــانت بترووح لأقرب غرفه موجوده تسوقها لهاا رجلهـا ..
قبل ماتكمل .. شافت ياسر ولدهـــــا ..بها اللحضه كان جاي وداخل البيت ..وعليهـ بدلهـ ..
على طوول راحت لعنده تستنجد فيهـ : وقالتـ .. ياسر ..جيت والله جابكـ .. امش ودني لبيت خالتك عبير
بسرعه
ياسر بأستفهام : يمه الله يرضى عليكي احد يرووح بها الوقتـ .. وش فيه وش صاير ؟!
امهااا : منال ببنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ومافي احد يوديها للمستشفى ..
وقالت لي أقول لحداكم ..انا بروح اجيب عباتي .. ونت روح أسبقني للسياره ..
راحت امه وتركتهـ .. واقفـ وعلاماتـ الجموود بانتـ عليهـ .. وظل صوتـ كلمـات امه يتردد على مسامعهـ
للحضاتـ .. ..منال بنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لهـــا ..
سرى الخوووف عليهااا بداخله مسرى الوريد .. والروح بدى يضيق نفسهـــــا يوم سمع طاري تعبهاااا ..
ولاكنـ رغم هذا وهذااا مازال الجرح اللي تركته داخله مازال ينزف ..
والنفس عزيزه ماتشري اللي يبيعهــــــا .. هو اللحين أذا كـان يبي يروح ويســـاعدهـا ..
ماراح يكون ذاك الموقف الا موقف انساني يقوم فيه بحياتهـ لاعشان خاطرهـا ولاغيرهـا ..
يحبهــــــــا ويعشق ترابهـــــا ..ولهذاا قلبـ ذاكـ الحبـ .. .. لشعوور أكبروأعز من الحبـ نفسهـ ..الاوهو الكرامهـ ..
جتـ أمه لابسه عباتهــــا ..وهو راح معهــــا يوديهـــــا ..لحضات .. ووقفت سيارتهـ قدام باب فلة خالتهـ وظل ينتظر مع امه ..لحضــــــاتـ وجتـ خالتهـــا .. ومعهـا منـال اللي كانت شبه عاجزه عن الحركهـ ..
واعضائهـاتتحركـ بشكل أقرب للصعوبهـ ومسنده نفسهـا على كتف امهااا بتعبـ ..
لحضات كان يتاملهاا فيهااا .. فطر قلبـــــه هالمنظر .. وعيونه عجزتـ تنكر انها كلها شوووق لزولهـا
وطيفهـا اللي مافارقهـ ولا حتى لدقيقه مهمــــا حاول يكابر ..
أنب نفسهـ لما حاول قلبه يرجع للحضه يتبنى شوقه لها من جديد ..
وشال نظرته عنهــــــا .. وحاول يششتته بالشارع الموجود قدام عينهـ ..انتظر كل منهم ألين ماركبـ ..
وراح فيهم بسرعه جنونيهـ لاأقربـ .. مستشفى طوارئ ..
دقايق .. وكانتـ منال تحت الفحص .. وخالتهـ عيونهـــا تبكي .. على بنتهـا ..
والدمع كــــان يغلب عليه القهر من ولدهـا ..وياسر يحاول يهدي فيهااا ...
ياخالتي أذكري الله ..ان شاء الله مافيها الا كل خير
خالته : كانتـ تبكي ضيق على وضعهـا من كل شيئ ..وماتدري عن أي سبب بالضبط لازم تبكي عليهـ ..
سكتت ماردتـ ..والدكتور لحضتهـــا .. طلع ..
وراح لعند ياسر : أتطمن يبني ..مراتك مافيهاش حاقه ..
سكت ياسر ..لما سمع الدكتوور يناديه يحسبها زوجتهـ .. وضحك بينه وبين نفسه على سخرية القدر ..حاول مايبين أي اهتمـــام ..وقال : وشفيها يادكتور ..طمن امهااا ..
الدكتور : ناظر لأم منال المنهاره وقالها : اللـهـ ..في أيه ياخاله دي بنتك مافيهاش الا أرهاق بسيط
سبب لهاادووخهـ ..وتلف شديد في الاعصاب ..هي مش ناأصه الا تغزيه كويسه وتبئى زي الفل ..
أم منــال ..بعد ماحاولتـ تهدى : وينهـا اللحين ..بروح أشوفهـا ..
الدكتور :أشر لها بالغرفه اللي وراه .. وتم من بعدها يكلم ياسر ..
الدكتور : تعال يبني ..هو صراحتن أنا ما بيني وبينك ماحبتش أخض والدتها عليهااا لاأنها واضح قداا انها منهااره بس اللي انا حبيت أأوله لك انت كزوق تهتم فيهاا هوأن مراتك تعاني من فقر حااااد في الدم ومحتاجهـ
نقل دم فورااا ..
ياسر بضيق : نقل دم .. : ليش هي كم فصيلة دمها يادكتور ؟
الدكتور : دلؤتي حنشوف فصيلة دمهـاأيه .. بس مش لما نشووف مين حيتبرع لها من اهلكـ
ياسر : مايحتاج تدوور ..انا فصيلة دمي o- وعلاظني أنها تقبل جميع الفصائل ..
الدكتور : حلووو برضوو .. بس لما نعمل اختبار التوافق ..
الدكتور كان بيروح يمشي حتى يسوي الاجراءتـ .. وأستوقفهـ ياسر وقالهـ ..
ياسر : دكتور ..
الدكتور التفت لياسر اللي استوقفه من جديد : أأمرني
ياسر : بتردد : شلونها الحين يادكتوور .. حالتها مره تعباته ؟!
الدكتور أبتسم :أتطمن ..ماتخافش .. هي حتكون بأحسن حال بأزن الله وكان يبي يمشي ..
ورجع ياسر أستوقفه من جديد :: دكتوور
الدكتور التفت ينتظر ياسر يتكلم
ياسر : ياليتـ لو ماتذكر طاري التبرع ولاحتى تذكر لأمهاا انها محتاجهـ .. خل الآجراءتـ تمشي بسرعهـ وبسهوله ياليتـ ..
الدكتوور ومستغرب ؟:!: حاضر يبني ..
وراح عنهـ ..
تسوتـ الآجراءتـ بسرعهـ .. وياسر شال خالته ـ ووداهـا للبيت ترتاح مع امهـ ..وجتـ بدالهـا .. خلود اختهـا ..
تقعد معهـا لأنها محتاجه تترقد على الأقل 12 ســـــــاعهـ ..
أما عن ياسر فكان يحرسهـــــا بكل ماعطــاه الله من حيــــل وقلبهـ هو اللي كان يسوق أفعالهـ مو بأيرادتهـ ..وعجز يرتـاح ..حتى شـــــاف الوقتـ يمضي .. وأستعادتـ جزء من عافيتهـــــا ..
الدكتوور بوسط الغرفهـ مع منال وأمهـا وخلوود ..وام وليد .. قام يكلم منال : لاأه الحمد للهـ .. وشكـ خف اهوهـ ..
منال ووجههـا مازال أصفر من التعبـ وتوهــــا تحس بالعالم وتتنفس طعم الحيـاة .. . فتحت عيونهاا و.حاولتـ بصعوبهـ تحرك شفايفها الناشفه تبي تتكلم .. والتفتت بوجههـا لعند امهااا وقالتـ بتعب .. يمه أبي اطلع ...
أمها : التفتت للدكتور : وش رايك يادكتور ؟!
الدكتوور : براحتهـاأزا كانت عايزه تخرق تخرق بس ياليتـ لو تحط بالها على صحتهاا
أمهاا :تسلم .. والله لايهينكـ ..
أنتهى منهم الدكتوور ..وطلع .. لعند ياسر .. يبي يقوله انه يبي يكتب لهم خروج ..
كـان ماشي ..وعيونه تدور ياسر .. لحضه ولقــــاه قاعد بكراسي الانتظار مسند راسهـ على الجدار بتعبـ ..وفاك الازارير الأماميه لبلوزتهـ بأهمال ..وعيونهـ تعبانه ..وقاعد مكتف يدينهـ بصبر ..
الدكتور ..راح لعند ياسر وناداه .. يجي.. لعنده ..
الدكتوور ..:بأبتسـامهـ .. واضح انك تعبان أوي يبني .ومحتاق علاق أكتر من مراتك
ياسر بأبتسامه بانت من بين التعب على هالدكتوور اللي مصر يخليهـا زوجتهـ .. : يادكتوور البنتـ مي زوجتي
الدكتوور انصدم : أهـا..عزرا يبني ..أمال تبأاا اخوها اكيد ..
ياسر ومازالت الأبتسامه باينه : ولاحتى اخوهـا
طارت عيون الدكتووور : الله ..تبأآآ أيه ؟!
ياسر : حس ان الدكتوور .. بدى يوسوس فقال لهـ : قبل مايروح فكره بعيد ولد خالتهــــا ..
الدكتوور :آهـااا .. ونعم أبن الخاله .. . دنت قدع والله
رد ياسر للدكتوور الأبتسامه وماعلق أكثر ..والدكتوور من بعدهـا قاله انه كتب لهم خروج ويقدرون يطلعوون ..
مشت منال بخطواتـ مرهقه تبين مدى الأرهاق والألم اللي قاعدهـ تعاني منه بها اللحضات .. رفعتـ عينهــا
بتشووف طريقهــــا .. وطاح نظرهـــــا على خياااال أنســـان .. يشابه ببعض لمحاتهـ الانسان اللي كــــــــان قلبهااا ونبضهـا ..ووجدانهـا يهتف بأسمه ليل ونهـــار .. تعلقتـ عيونهـــا فيهـ .. وتألم قلبهــا أكثر من الألم اللي قاعد يعيشه جسدهـــا .. ألم رووح ..وجرح نفس .. وضيق خلق .. كلهـــــا زادتـها تعبـ بعد اللي شافتهـ ..
ياترى وش اللي خلاه يصير بها الحــــال .. وش اللي قلبـ صورتهـ .. وش اللي خلى جسمهـ ينحل ..ووجهه يذبل
وملامحه تختلف .. صرخ داخلهـــا احساس تانيب الضمير .. وتمت روحها تمتمم .. أذا كنتـ انا سبب هالحـال فاأنا ماأستـــــاهلكـ .. ماكانتـ منـال تدري ..ان ألدم اللي يسري بجسدهـا ويغذي روحهـــــا
..هو دم الانســـان اللي قضى عمرهـ يتمتم بأسمهــــا ..وهي تركتهـ بكل بساطهـ ..خايفهـ من كلام الناس
باعتـ قلبهــــا .. حتى تشري سكوتهم .. وخوفهـا هو اللي حطم طمووحهـــــا ..
ياسر .. رفع راسه .. لقـــاهم مقبلين لعنده .. وشافهـــا .. وقلبه العاني لمح زولهـا ..ولاكن نظرة الشوق بها اللحضه انكسرتـ ..وحل محلهــــا ..نظرة بروود .. خاليه من أي مشـــــاعر .. باهتهـ ..
فطرت هالنظره قلب منــــال ..وللحضه حستـ بقهر مكبووتـ من أهمـــالهـ لها بها النظرهـ .. غمضتت عيونهـا
تحبس دمعهـ من النزوولـ ..وتكبتـ ضيق داخلي مايعلم فيه غير ربهــــا ..
مشى .. وهم كانوا معــــاه .. دقايق ..ووصلهم للبيتـ .. واعطى خالتهـ ورقهـ العلاج بعد ماعلمهاا عن المواعيد ..
.. ومشى بعد ما خالتهـ دعت له من قلبهــــــــا .. وشكرتهـ بأمتنان على هالوقفهـ ..
وراح ياسر وهو الود ودهـ ..يروح من هالدنيـــــا .. اللي تعب منهـــا ..

/
/

أصبحـ ألكونـ من جديد بأشراقة شمس بزغ نورهـــــا بها الأرجـــاء .. تجهز كل منهم ..ومن بعدهــــا
حظنتـ خطواتهـم أرض المزرعهـ الواسعهـ والفسيحهـ . واللي كــــانتـ مكسيه بالخضرهـ اللي غطت هالمســـاحات الكبيره . ومزروع فيهـا أشكـال الفواكهـ بأشكـــــالهـا .. والثمــار كانتـ تمايل على الاغصــان ..
ومعطيه شكـــــل طبيعي يبهج النــــــاظر ويسر العين .. مع الاجواء ونسمــــات الهواء البارده اللي كــانتـ تسرح القلبـ
.نزل كل من ريم ورنـــا ..ومعهم ام سلطان ..
تقدمت ام سلطان قبلهم ودخلت ..وظلتـ ريم ورنــا يمشن بخطوات هاديهـ ورايقهـ .. بصمتـ ..
والهواء البارد يلعبـ بعبــــــاياتهن ويكشفـ عن ملابسهنـ ..
ريم كـــــانتـ لابسهـ بنطلون جنز كحلي راقيـ مع بلوزهـ تايقر وفوقهــــا جاكيتـ
بني شامواه .. ..ولابسهـ جزم طويلهـ بنيهـ ..مثل الجزم اللي يبتـــاعهـا الخيـالهـ ..
اما رنـا فكانتـ لابسه بنطلون زيتي انيق .. مع بلوزه سبور مموجه مابين البرتقالي والأصفر
..ولابسه بوتـ أصفر ناعم ورايق
رنـــا وريم ظلو متمـــــاسكين وكل منهم ضامه أيد الثانيه .. وظلوا يتمشوون وناسين روحهم مع هالهواء
ريم : ظلت تتنفس الهــــــواء البارد وتستنشق شذى الورد الفواح .. لفت نظرهـا شجر ورد جوري مخملي لونهـ يآخذ العقل ويجذبـ العين .. ولاكنهـ مركون بمسافه بعيده ..
التفتت لرنـا بلهفه .. وقالتـ : امشي هنــــــاكـ نفسي بورد احمر مثل هذا من زمــان ..
رنـــا : رفعت ناظرهــــا تبي تشوف المكان اللي اشرت عليه ريم وقالتـ : لالالا انسي ...
وين مجنونه انتـــي ..ذاكـ المكــــان بعيد ..اخاف يطلع لنـا احد عيال عمي ولاشيئ ..
انسي أنسى ..وامشي خلينا ندخل لايفقدوننا
ريم بوزتـ وصارتـ تترجى رنا تبي تستعطفهـا : رنوووو ياطلبت ذا الوجه السمح أمشي معي ..
رنا :ماعلي منك روحي لحالكـ ..انا بدخل
ريم : صارت تهز يدين رنا : ماني ماني أبي ورد
رنا : اللحييييييين تاااركه كل هالورد القريب منكـ .. ورايحه تجيبين من ذاك الورد .. شلون يعني الدعوه مزاج ولامزاج
ريم :ماعلي منك صنقت براسي الا ذاك الورد ..
رنا : فكت أيد ريم وقالت .. صنقت براسك هاه .. يالله اشوف وريني روحي جيبي من ماسكك
ريم : رجعت تستعطفهاا رنوووووووووووو
رنا : مشت وتركت ريم .. انا رايحه . وصارت تمشي ..
وريم تحاول فيهااا تبي تمسكهاا ..ورناا لاحياة لمن تنــــــادي .. وقعدوا على هالحال الييين مابعدواا كثييير عن حوض الورد .. وريم معصبه على رنـــا اللي خلتهـــا تبعد عن شجر الورد اللي تبيه ..ومصممه ترجع للحوض حتى ولوكــــان بعز الليل
ريم : بعد ماوصلتـ .. صارت يالله بالله تلقط نفسهــا .. مسكت كتف رنا تبي توقفهـا .. خذت نفس ..
ورجعت قالت بتعب .. رنوه وجع اوقفي شوي
رنا بعد ماحست انها ابعدت كثير عن الورد .. ووصلت للفله .. هاه وشوو خير .
ريم : دفت ظهر رنا على خفيف وقالت : ماااااااالت عليكي أمشي هونت مار مابي شيئ
رنا ضحكت :احسن بعد .. وكملووا .الين مادلخووااا ..
بعد ماوصل كل من ريم ورنـا للفلهـ .. كــــان كل من عمــــات رنـا وحريم عمـــانها موجود ..
حتى انهم جايين قبلهـــــم بساعاتـ ..
رنا اللي كانتـ تمشي جنب ريم ..ضربت كتفها بكتف ريم على خفيف على غفله من الناس وقالتـ
:ماشاء الله الله والعالم الحبايب مجتمعين من فجرهم
ريم أبتسمتـ للناس اللي قدامهـا .. وتكلمت وهي شاده على أسنانها :أصصص الله يخسك لحد يسمعك
وامشي نسلم ..وكملن تسلم على المعازيم ..ومن بعدهــــا .. شالن نفسهن ..وقعدن مع جمعـة البنـــات
اللي كانن قاعدين قريبـ من المسبح المستطيــــــلي .. وتحديدا على الكراسي الخشبيهـ
اللي كانت ملتفه حولين المسبح ..
مشت ريم وكلهـــــا ثقهـ بأن لســان شادن راح يطوولهـا .ولاكن هالمره كانت مصممه تكونـ لها بالمرصاد وتكسر هالغرور اللي كان معتليهـــا .. قبل مــــاكانتـ مهتمهـ أذا شادن تحبـ سلطـان اوغيره لانهـا كانت ماتحمل ولاذرة مشـــــاعر له .. بعكس اليوم اللي كبر قلبهـــــا فيهـ .. وصار كبريــــائهـا درع منيع يصد كل من يقرب على مستعمرهـ حبهـــا .. مشتت بكل شمووخ .. وهداوه .. وقعدتـ على احد الكراسي الخشبيهـ .. وشالتـ النظاره الشمسيه عن وجههـــا .. ورفعتهـا على شعرهـا المنثور على اكتفاهـا ..
شــــادن اول ماشافتـ ريم مقبـــــلهـ ..رسمتـ على طرف ثغرها أبتسامه خبيثهـ .. ورحبتـ فيهـا بحراره
وكـأنهــــــاأعز انسانهـ على قلبهـــــا ..
ريم رفعت حاجبهـا المبري .. : وردتـ لشادنـ الأبتســـــامهـ الصفراء .. كمجاملهـ ..وقعدوا
شوي شوي بدتـ الاجواء تدخــــل ببعضهـا .. طبعااا بعكس ريم اللي كـــانــ بعالم ثــــاني .. والود ودهـا تسكتـ كل الأفواه السخيفهـ اللي قاعده تتكلم عندهـــا .. مي قاده تتقبل هالنوعيات من البنات ويستحيل ذلكـ ..
هاذي هي وهاذا طبعهــــا .. بقد ماهي أجتمـاعيهـ وتحبـ تدخل بالاجواء المشابهه لها الجمعهـ ..
الاأن مو كل انســان يعجبهـا ..ويدخل مزاجهـا الشبه صعب .. ..
كانتـ ريم سهيــــــانهـ ..تتأمل بأغصان الشجر اللي كان يتمايلـ من تـأثير الهواء
.. أجواء رائعهـ ..ونسايم ثالجهـ .. عانقتـ خدهــــا تبشر بقدووم فصـــل الشتاء البارد .. أنتبهت لطفل صغير
من بعيد يبكي .. وريم شد انتباهها هالطفل البريئ .. وخصوصا انه ذكرهـا بفيصل ولد اختهـا مها اللي تمووت فيه .. وقفتـ وراحتـ لعنده ونزلت لمستواه .. وقالتـ : ليه الحلو يبكي ؟
الطفل عقب ماكان يبكي سكت ..وظلت الدمووع تسيل على خده وتم يطالع ريم مستغرب ..
ريم : مسحت ريم دموع الطفل بأطراف أصابعهاااا ..وأبتسمت له ..يوم شافته سكت ..
قالتـ : من اللي بكاك قللي
الطفل : تم ساكتـ مارد ويطالع فيهااا ..
ضحكت ريم يوم شافته مصنم وقاعد يناظرهـــا .. ضمته لعندهـــــا ... وباست خده ..
ورجعت قالتـ : طيب قللي وش اسمك
الطفل : خـالد ..
ريم أبتسمت : تدري اني احب الاطفال الحلوين الي مثلك
أبتسم الطفل من بين دمووعهـ ..وريم حسته بدى يتقبلهاا
قامت قرصت خده على خفيف بدعابه وقالت : دريتـ ..انا وياك من اليوم نبي نصير أصحاب خلاص
الطفل : أيووااا ..خلااث
ريم وهي مازالت نازله لمستواه بقعدتها قالتـ : شف أي واحد يبكي خلودي أنا أبي اخانقه ..وانت أي واحد يبكيني
تجي تخانقه لانك صديقي
الطفل ومبسووط : انتي أسمك ليم ..
ريم ببسمه حنونه : أي ياروح ريم ..
قعدت ريم على الأرض المزروعهـ ..وخلتهـ بحظنهـــــا .. وهي مبسووطه اللي لقت لها احد تنبسط معاااه
بدال ماتقضي الوقت لحالهــا ..
ريم : تبي نلعب مع بعض ..
خالد وهو قاعد بحظنهـــا : أيوااا ..أبغى العب
ريم طبقت كفوفها على بعض وقالت يالله أفتح الصندوووق .تقصد يدينهااا
خالد ببراءه فتحهـا ..بكفوفهـ الصغيره
ريم امممم ... طلع من الصندوووق مقص .
خالد يجاريهااا ::وسوى نفسهاا ياخذ مقص .. ورجع ناظر لها مستغرب
ريم : أممم قص خشمك
خالد : سوى نفسه يقص خشمه والضحكه على طرف ثغره
ريم : طيب طلع ورده .. وخالد يجاريها ويطلع ورده
ريم : أللحين عاد شمهــــا أشوووف
خالد قربها لانفه الصغير وشار يشم ..
ريم صرخت بشويش وعضت أيده ..شلوون تشمهااا ونت ماعندك خشم ..وصارت تدغدغه وهو قاعد يضحك
ببراءه ..وضحكاته تتعالى ..
وشــــادن من بعيد كـــــانت تراقب ..وشاب داخلهـا ضوو .. ماتطيقهاا تكرهها .. كل مافيهااا يبغض ريم
حقد ..كره .. غيره .. أبجديات كانت تزرع داخلهـــا حب الانتقام من ريم ..
ولسبب رئيسي معروف الاوهو انها تعتبر ريم الانسانه اللي سرقتـ منها حلمها بالشخص اللي عشقته من مراهقتهــا .. وماراح تهدى ولايرتاح لهـا بال الين ماتشطب هالانسانه اللي قدامها من حياااة سلطــــان نهائيـا ..وساعتهـا راح تفضى لها الساحه من جديد
وبتظل تكافح الين ماتآخذ سلطــــــان ولو حتى كلفهـا هالشيئ أشياء كثير وغاليه ..
والطريق لفكـ الخلاص من ريم قربـ وبوسيله وحده جتـ لهــــــا على سجاده من ذهبـ .. فهد ..رجعتـ لهـا أبتسامة الخبث اللي تبان عليهااا .. بوقت ماتنشعل داخلهـا هالأفكار الشيطانيهـ ..
رنــــــا :: كانت قاعدهـ مع البنـات وتحاول تدخل معهم ببعض المواضيع حتى على الأقل تنسجم للحضـاتـ ..
وتقضي وقتـ .. ألتفتت بالصدفهـ لشادنـ .. لقتهـــا تطالع ريم بنظراتـ تملاهاالضغينهـ وتنقط شرار .. للحضه حستـ بالخوف لسبب مجهوولـ .. ماتدري ليش جاها هالاحســاس ..ولاكنها متاكده ان هالاحساس اللي داخلها ماانولد من فراغ ..
شادن حستـ بنظرة رنـــــا لهـا .. وحاولتـ تشتت نظرهـا عن ريم وكنهـا كانت تناظر لريم بنظرات بريئهـ ..
شادن :التفتت لرنا وقالتـ : ريم بعدهــــا ..ماحملتـ
رنـــا : لابعدهـــــا ..
شادنـ : لايكون عقيــــــم .... قالتهـا بأستخفاف
رناا رفعت حاجب وقالتـ : سم الله عليهـا ..ان شاء الله بعدائهـا ..وشددت على هالكلمهـ ..
شادنـ :سوتـ نفسهاا مافهمتـ شيئ وقالت تبي تغير الموضوع : الاصحيح ..مبروك ياعرووسه ..ولو انهـا جت متاخره المباركه
رنـا :تمت تتكلم من طرف خشمهـا : بددرري ..بعده ماصار شيئ
شادن : وين بدري وملكتكـ بعد شهر ..
رنا احتدت ملامحهــــا اكثروقالتـ بحيره :: أي شهر .. بعدني ماحددت لاملكه ولاشيئ ..
شادن :رنوو معقوله عمي ماقالكـ .. نايف اخووي قايل أنه يبيها بعد شهر وعلم ابوي ..وأبوي ..قال لنـا
أن عمي وافق .. وحنى بدينـا نتجهز من اللحين ..
رنا ومي قادره تصدق ولاقادره تخلي هالكلام يخش مخهـــا : قالت بدون اهتمام .. مستحيييييل .. أبوي ماذكر شيئ من هالكلام . .. وثانيا لو كان هالكلام صدق .. أظن البنت هي اللي تختار موعد الملكهـ .. مو ألولد
شادن : رنا من جد اتكلم ..انا احسب أن عندك خبر وتحاولين تصرفين .. وربي من كل جدي اتكلم
حتى روحي أسألي عمي .أحلف لكـ بالله انه وافق على انه يخليهـا بعد شهر ..
سكتت رنـــــا .. وتعلقتـ عيوها بشادن صدمه : معقووله يكون هالكلام صحيح .. شادن من كل جدها تتكلم وبأسلوب واثق .. يستحيل تقدر تصدق هالشيئ ..شلون شهر .. ولو كان هالكلام صحيح .. معقوله ان كل عمـــامها يدروون قبلهـــا .. قبل العروس نفسهااا .. رنا بأستفهام : شلون يعني .. تبين تقنعيني ان أنا ملكتي بعد شهر .. ولو أفترضنا ان هالكلام صحيح .. من متى عمي قال لأبوي ..ومتى خذيتوا هالقرار
شادن : قبل أمس .. أبوي بلغنـا ان عمي سليمان اللي هو أبوكي وافق .. والملكه راح تتم بعد شهر بالضبط
جمدت رنـا للحضـــات :وحستـ أن الموضوع بدى يقلب جد .. قلبهــــا يدق بسرعه جنونيه ..وحاولت تهدي نفسهااا .. ماقدرت ... بدت تستوعب ان الكلام اللي سمعته صحيح .. ويمكن ابوها نسى يقولهـــــا .. بس شلوون
ورأيهـــا وين راح .. ولا انا رجل كرسي ..او لعبه يلعبون فيها ويحركونها مثل مايحبوون .. أستفزها اللي صار
وجن جنونهـــــا من الكلام اللي سمعته ..وقالت بعصبيه :بأي حق اخوكي يتصرف مثل مايبي
ويختار الوقت اللي يبيه بدون علمي ..وبدون حتى ماعلى الأقل يقولك حتى توصلين لي وتآخذين رايي بالوقت اللي يبه ليش هو لحاله اللي يبي يملك .. وأنـــا جدار ..أطبق اللي يبيه وانا ساكته
شادن : أهدي ..لاتعصبين .. ماصار الا كل خير وأخوي لما حاول يقرب موعد الملكه كله عشان يبيكي ويبي يقدر يـآخذ راحته معكـ ويكلمك .. وماقصده لايطنشك ولاينقص بحقك..
رنا معصبه : قولي له اني مو موافقهـ ..ولاراح أرضى ..ولو تنطبق السما على الأرض ماملكت بعد شهر ..
ووقفتـ معصبه .. تبي تروح تبي و تمشي لانهـا بدتـ تحس أن انفســــاسها بدت تنكتم وتختنق ..
شادن : رنا : أصبري ..على وين ..خليني أفهمك ...
رنا ماردت عليها ومشت طنشتهـــــــا ..
شادن بينها وبين نفسهاا تمت تتمتم : قلعتك ..ان شاء الله عمرينك ماملكتي مالت عليكي وعلى اللي يآخذك
أخوي أصلا مدري ليش ذابح روحه عليكي .. وقفت بعد ماشافتـ رنــــا ابعدت ودخلت الفله ....
وراحتـ بخطواتها متجه للريم ..
اللي كـــــانت قاعده على العشب ..وحولينهـا البزارين الي أجتمعوا حولهــــا ..يبون يلعبون معهـا ..
وريم بوسطهم كأنها بزر معهم .. قاعده تعطيهم على قد عقولهم البرئيه وتلاعبهم ..
وتحكي لهم قصص من مختلق خيالها
..
راحتـ شادنـ حتى وصلت لعندهم ..وبعيونهـــا .. لمعه كره تلمع بمحور عينها وتحاول تخفيهاا ولاكن مهمـا حاولتـ العين تفضح صاحبهــــا ..وقفت قريبـ منهم وكتفت يدينهــــا .. وهي تطالعهم وتستخف بتصرفات ريم
اللي تعتبرهااا تخلف بالنسبه لهاا ..
قربت شادن اكثر لريم .. وريم كانت عارفه عن وجودهـا قريب منهااا .. بس حاولت ماتشيلها من أرضها ولاحتى تعبرهاا بنظره ..وتمت تكمل القصه اللي كانت تحكيهااا البزارين اللي كانت عيونهم متعلقه فيهاا وينتظرون يسمعون نهايتهــا ..
ريم : وبالاخيـــــــــــــر .. الذئب ندم لمـــاكان يحاول يطارد حيوانات الغابه ويخطط لأكلهم ..وكل من الحيوانات
كرهته وصاارت تهرب لما تشوف صورته .. وبقى الذئب لحاله ..محد يحبه .. وصار يقعد لحاله بالبيت ..
محد عنده .. يبكي لحاله ..ويآكل لحاله .. ماله صديق .. ويقعد بروحه .. وصار يبكي ..ويبكي ..
الين ماحيوانات الغابه عرفت انه ندم ..وانه خلااص قرر ماياكلهم .ولايطاردهم ..ولاحتى يسرق اكلهم
وقرروا يسامحوونه لأن قلبهم كبيييييييير .. وراحوا لعنده وقالواا اننا عرفنــا انك تبت ..وحنى رضينـا عنك
وقام الذيب يبكي ويبكي مبسوووووووووووط انه لقى له أصحاب من جديد ..
وحلف من بعدهااا يكون صديق وفي لهم ..وتوته توته ..وخلصت الحتوته ..حلوه ولافتفووته ..
كلهم بصووت واحد بعد ماكانوا منسجمين وصحواااا . حلوووووووووووووووووووووووووووه
ورجعووا يرددون من جديد : نبي قصه ثانيه نبي قصه ثانيه
ضحكت ريم بخفه .. وخالد كان مبسوط اكثرهم لأنه سبقهم كلهاا وصارت صديقته قبلهم .. وقف وصرخ بوجيههم .. لما سمع منهم انهم يبونها تقول لهم قصه ثانيه .. علا صووته وقال
خلااااااااااااااااااااااااااااااث مااافي قثه ثانيه .. هاذي صقيقتي انا بث ..بتقول لي انا لحالي ..
رجعت ريم ضحكت بصوت اعلى يوم سمعت أنفعال خالد .. وقربت لعندهاا وضمته اكثررر .. ياناااث ياحبني لكـ
شادن : نادت ريم حتى تنتبه لوجودهـا ..
وريم رفعت عيونهاا بملل : نعم
شادن : ممكن تقومي معي شووي .. خلينا نتمشى ..
ريم : أستغربت من هالطلب ..ولاكن مو كثير ..لانها داريه ومتأكده أن هاليوم ماراح يعدي الين
ماشادنـ تسوي لها او على الأقل تسمعها شيئ سخيف من سخافاتها المعتاده ..ماحبت ريم ترفض
حتى ماتعتبرها شادن : هاربه اوحتى خايفه منهـا ..وقفت ريم .. وشالت خالد بشويش من حظنها
ووقفت.....ووقفت خالد معهـا وقالت : .. حبيبي ..انا بمشي مع خالتو شادنـ .. شوي وأرجع ألعب معكـ ..
خالد ..تعلق برجلهااا .. ماني ماني لاتلووحين ..
شادن قربت لعندهم : وقالت بنرفزه : خلصنا ..روح لأمك ماني رايقه لكـ
خالد كشر بوجهه وصرخ بوجه شادن : أنتــي وعــــــــه
ريم رفعتـ عيونها بحده معترضه على أسلوب شادنـ الزفتـ .. رجعت نزلت لمستوى خالد مطنشه شادن
وقالتـ بعد مامسحت على شعره : عيب حبيبي هالكلام .. خلاص رووح ألعب مع البزران ..
ولاخلصت انا اجيك .. اتفقنا
خالد وكانه رضى : ..وسمع كلام ريم فوراا ..ومشى .. يركض ورى البزران ..
وقفت ريم ..وصارت تمشي ..وشــــادن جنبهــــا .. يتمشوون بأرجاء المزرعهـ الفسيحه
وريم ســـــاكته ومكتفه يدينها تنتظر الغثاء اللي بجنبهــــا تتكلم :
شادنـ : حلوهـ المزرعهـ ..
ريم ..بدون ماتناظر لشادنـ .أهاا ..حلووه ..
شادنـ : بقرف .. هاذي حلووه .. وع
ريم مستغربهـ : واللهـ كل انســــــان ومزاجهـ ..انا عن نفسي راقت لي آجوائها
شادنـ : انتي حبيتيهـــا لانكـ يمكن ماتعودتي تشوفين مزارع كبيره ..بالشكل هذا
ريم ضحكت بسخريه وقالتـ مشكله الناس : اللي يحسبون محد شايف خير غيرهم ..
شادنـ : لالا ماقصدتـ ..لاتفهمين غلط ..أنا كل مقصدي اني يعني كنتـ أقصد أنكـ ماقد دخلتي لمزارع بالكبر والحجم هذاا .. يعني مثل ماسمعتـ ..انكم بسيطين .. وماتملكونـ يعني مثل المزرعهـ هاذي
ريم : الملكـ للهـ .. وكل آبن أدم مكتووب له رزقهـ ومكفيه ... والمسكين الي يعتقد ان غنى المال هو راس مال السعاده بها الدنيااا
شادن : أللحين صحيح اللي سمعته أنكـ حايليه ..
ريم : أي صحيح .. بس وش الجديد بالموضوع ..
شادن : لااا انــــا بس كنت مستغربهـ .. يعني مو واضح عليكي ..
ريم وماتدري وش تقصد شادن بها الأسئلهـ ..جاوبتـ بعدم اهتمام : أصلي حايلي .. بس عيشتي كلهــا بالرياض
ومــــآخذه عليهـا..
شادنـ أبتسمت بخبث وقالتـ .. اللحين أنتي عندكـ خالهـ أسمهاا عبير على مااظن ؟
ريم التفتت مستغربه من هالسؤال : أي .. بس ليش
شـــادن : لااا بس على حسب ماسمعتـ .. أن عندهـــا ولد أسمه فهد اذا ماكنت غلطــــانهـ ..
ويقال أنه كان يبيكي .( وشددت على هالحروف ..)
ريم حست بأن قلبهاا للحضهـ وقف عن النبض يوم سمعتـ أسمهـ ..على لسـان البغيضه اللي جنبهااا ..
حاولت تخفي دقات قلبهـا اللي كانت تضرب داخل وجدانها بقووه جنونيه ..
حاولت بقد ماتقدرتسيطر على نفسهاا وماتبين انها معصبه ..اوحتى تبين لها أي ردة فعل .
.وحاولت تبــــان هاديه مثل ماكانتـ .
ريم قالتـ بهدووء : كــــــان .. وماحصل نصيب ..
شـــادن ومازالت البسمه الكريهه على شفاتهـا : وش معنى رفضتيه ..ورضيتي بسلطــــان ..
مع انهم خطبووكي بالوقت نفسهـ ..
ريم ناظرت لشــــــادنـ بأستفهام وحيره مستغربه من المعلومـــات اللي تملكها واللي بدت تزيد مخاوفهـا
وتقلقهااا ..: قالتـ :اول شيئ مااظنه شغلكـ ولايهم تعرفين ليش رفضت فلان ورضيت بالثاني
انــــا حرهـ ولي اختياري .. ثانيااا .. وش اللي يخليكي تتكلمين من راسك ..وتقولينها بوثوق وكأنك متاكده أنهم كلهم خاطبيني بوقتـ واحد
شادن : ضحكتـ بغنج مقرف وقالتـ : خفتي ..
ريم : ماأظن في شيئ يخوف .. ولاكن اللي متأكده منه انه في شيئ يحير
شادنـ : هو على مااظــــنـ أسمه فهد صحيح
ريم مسكتـ أعصابها : فهد ولازفتـ .. الخلاصه أيش ..
شادنـ رجعتـ تضحكـ تبي تستفز ريم : وقالتـ .. على هونكـ ..مافي شيئ يستــــاهل ضيقتكـ ..
ريم صحيح وصادقهـ .. مافي شيئ بالدنيـا يتساهل يخلي نفسي تتضايق على ناس فارغه ماتستاهل
شادنـ : من الفارغهـ اللي تقصدينهـــــا ..
ريم أبتسمت . وطبطبت على كتف شادن على خفيف .. سلامتكـ ..
شادنـ : حستـ انها وصلتـ الرساله اللي كانتـ تبي تحطهـاببال ريم .. وقالت بينها وبين نفسها أظن كذا كافي
حتى تفهم مقصدي .. قالتـ بعد ماشالتـ ايد ريم من عليهـــــا : شيلي أيدكـ .. أنـا بس حبيتـ احط هالكلمتين براسكـ ..
حتى تعرفين حدودكـ ..ومـأتاخذين اللي مولكـ .. لاأن مستواكـ ولد خالتكـ هذاك
ريم ضحكت بسخريهـ وقالتـ بملل : وغيره ..؟
شادنـ بدت شوي شوي تتنرفز وتضيق آخلاقهـــــا قالتـ بعصبيه : أنـا حبيت أقرص قلبك بها الكلمتين
لعلكـ تحترمين نفسكـ ..وتتراجعين وتتركين سلطــــان لي مادمتوا بأول الطريق . وألا .. وقسم باللهـ ..
لاأخليكي ياريم .. تكرهين الساعه اللي فكرتي فيهاا ترضين بسلطان زوج لكـ ..
تعالت ضحكات ريم اكثر واكثر على الكلام اللي تسمعهـ .. وشادنـ شالتـ نفسها بعصبيهـ ومشت بخطوات متنرفزه
على و راها تبي ترجع للمكان اللي كانت فيهـ ..
وبقت ريم واقفهـ .. ومازالت الضحكهـ بين ثنايا شفايفهااا ..وتمتـ .. تنــــاظر مشيتها وهي تبعد .. بعد ماحستـ أنها أبتعدتـ كثير عنهـــا وظلتـ ريم لحالهــــا
بها المكــــان الرحب .. .. لحضات وتلاشت الضحكهـ .. ..وحل محلهـــــا هدووء .. أختلج بشوي شكـ ..
الهوى كان يشبه احساسها المتضــــاربـ .. واللي أثار داخلهـــــا أسئلهـ ..انهلت على عقلهـــــا بشكل
مريب .. عجزت تنكر ..أن كلمات شادنـ أثرتـ على جزء من داخلهـــــا .. مهما حاولت تكابر .. مشاعرهـا كانتـ تحس بلحضـــاتـ الخطر .. اللي ماتدري وين مصدره بالضبط .. ياترى وش كان مقصدها بها الكلام ..
اللي انذكر .. وياترى أيش اللي جــــاب سيرة فهد .. معقوله ؟.!. للحضه جمد مخهـا وماحبت تفكر أكثر
باللي يمكن يصير .. كـــــــان قلبهـا خايف .. مايدري أيش اللي مقدم له بكرااا ..
وظل داخلهــــــا خووف .. محتــــاج لأمـان .. كتفت يدينهـــــا ..وحاولت تتناسى هالأفكار اللي تعكر المزاج
وتطلق آآهات الضيق بالهواء ..حتى يبعثرها بكل أتجــــــاه .. وظلت تمشي بروحهـــــا .. مابين انسام الهواء
اللي كــــان يلعب بخصل شعرهـا الضافي وينثره ويرجع يبعثره .. وريم مكتفه يدينهـا ومستمره تمشي بخطواتهـا الرايقهـ .. ..خذاهـا الوقتـ ..وأبداا ماحست أنهـا أبعدت كثيير عن الفلهـ .. رفعت نظراتهـا وكانهـــــا توهـا تصحي ..
لقتـ نفسهـا أبعدت كثير .. ومع هذا مااهمتمت ..لانها متاكده انها ماراح تضيع ..
لحضات ولقت نفسهـا قريبـ من شجرة الورد اللي كــــــانتـ تتمنى تروح لعندهـــــا من قبل .
.وكأن رجلينها ساقتها مصره تخليهـا تقطف من اغصانهــــا ورد ..
أبتسمت ومشتـ كم خطوهـ الين ماوصلتـ لعند شجر الورد الكثيف
وعند شجرة الجوري تحديدا ..ثنت ظهرها وقربتـ لعند مستوى احد ألورود المخمليه اللي جذبتـ ناظرهـا
قطفتـهـا بصعوبهـ لأن كـان غصنهـا متين .. وقربتهــا لانفهاا تستنشق عبيرهــــــا ..
.. ورى شجر الورد .. بعيد وتقريبـــا على بعد كم خطوهـ .. سلطــــان وثنين من عيال عمه ..كانوا يتمشون بأرجــــاء المزرعهـ .. ..كان يمشي وحاط يدينهـ داخل جيبوبه ..وهو الثاني .. كانـ الجوو معجبه وهذا اللي شجعهـ يتمشى .. لحضهـ وطاحتـ عيونهـ على شخص بعيد عنهـ .. ركز بالنظر أكثر .. وشالـ النظاره الشمسيه من على عيونهـ يبي يشوف بصوره أوضح .. لقـــــاها هي ؟!
.. نرفزه اللي صار ... والعصبيه بدت تسري بدمهـ .. وقف ..وأستوقف الشباب اللي معهـ ..
سلطــــان : أمشوا خلونـا نرجع .. كافي كذا
معــــاذ: تونــــا ماقطعنـا نص طريق المزرعهـ امش خلنا نكملهـا
سلطـان : يبن الحلال ..امش مليــــت ..
طارق : أمشوا ياشباب .. صادق سلطـــان ..وأنا بعد مليتـ ..وثانيا أمشوا الغداء تلقاهم حطوه .مشينا ..
مشى كل منهم راجع للفلهـ من الجهه الثانيه اللي كانت خاصه للرجـــال ..
سلطان كان ماشي معهم ولمــــاحس أنهم بعدواا عن المكان اللي كانت موجوده فيهـ ريم .. وقربوا للمدخل الخاص بالرجال ..
أستوقفهم .. وصار يمسك جيوبه كأن ضايع له شيئ
ناظره معاذ مستغرب : وشفيك ؟!
سلطـــــان : جوالي .. شكله طاح مني هنـــاك .. روحوا انتم أنا راجع أشوفه ..
معاذ : تبي اجي معك ..
سلطان : لامايحتاج .. وكان يبي يمشي ..
أستوقفه معاذ مره ثانيه : ومد له الجوال حقه .. خذ جوالي ودق على جوالك ونت تدوره .. كذا اسهل ..
سلطان خذاا الجوال : تسلم .. يالله عن أذنكـ ..تركهم ومشى.. بالأتجاه اللي كانت موجوده فيهـ ريم ..
وكـــان معصب وواصل حده ..
ريم كـــانت مازالت تتنقل بذاكـ المكـــان .. وتمت تقطف لهــــا مجموعهـ ورود صغيره راقتـ لهااا .. شالتـ الشريطه اللي كانت ماسكه شعرهــــا .. وأنتثر شعرهاا بحريه بدون شيئ يمسكه وربطت الورد فيهـ .. كـــانت تبي ترجعـ .. ورجع لفت نظرها منظر ورده أغرتهـا..تررددت للحضـات تقطفهـا أولاا ..وظلت تتاملها حيرانهـ ..
مادرتـ عن وجود سلطـــــان اللي كان وراهـــا .. ومتنرفز من اللي قاعد يشووفهـ ..
سلطان : ناداها بصوته الجهووري .. رييييم
ريم أنقبض قلبها والتفتت بخووف : سلطان .!
سلطــــــان : مسكها من معضد ايدهاااا بعصبيه ..تساوي العصبيه اللي كانت تسري داخله
.. . وش اللي جايبك هنــــا ..
ريم آلمتهـآ مسكتهـ اللي كانت شاده على أيدها ..ورفعت بصرها له بحيره وخوف . .. وشفيك .. قاعده اقطع ورد
سلطــــــان : هبلا انتي ولاتستهبلين .. ماتدرين أن هنــــا قسم الرجاال ..
ريم : أختنقت الدمعه بعينها من ألم شدت أيده اللي ماقدرت تحررهااا .. قالت بعصبيه : شييييييل ايدك أوجعتني
.. حس سلطان أنهـ قسى عليها بمسكتهـ ..وفكـ أيدهـــــا ..ولاكن مع هذااا ماهداا غيضه
قال :بصوتـ متنرفز : وش جايبك هنـــــا .. ماتشوفين الشباب يمشوون ...
ولولاأني كنت معهم وشفتك وصرفتهم ولاكان اللحين ياهانم شبعانين من شوفتك ..
ريم : مادريت أقسم لك بالله مادريت .. خربت الدنيـــا يعني .. غلطه وصارت ..
سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تانيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/








أنتهـــــــــــــى .,’




 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 05:54 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



/
/



/
/

,’,



سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تأنيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/
أنضمت ريم للبنـــــاتـ .. وكتمت اللي صار بقلبها وحاولتـ بقد ماأعطاها الله من قدره تدوس على نفسها وماتبين
وجعهـا اللي تخفيه وراء صدرهاا ..
.. .. قعدتـ جنبـ رنـــا وحاولتـ تدعي الطبيعه ..وكأنـها رايقه وماااأثر فيها اللي صار شيئ ..
أنتبهت رنـــا لوجود ريم جنبهـا .. ناظرتـ لها ببرود ..ورجعت شالت عيونهــــــــا .. وشتتها بأرجاء المجلس
بدون ماتنطق بحرفـ ..
ريم أستغربتـ من هالنظره اللي حوتها عيون رنـــا .. صحاها أحساسها أن رنــا فيها شيئ مضيق خاطرها بشكل أو بآخر .. واللي أكد لهـا هالشيئ .. حالهـــا .. .. عاقده خلقتهـا ..
ومكتفه يدينهـا وكأن فيها شيئ كبير ماأفصحت عنه ..
.. حست ريم برنـــــا .. وهمست لهـا بصوتـ هادي ..بعد ماقعدت بجنبهـا ..
ريم: .. رنـــــا ..
رنـا رجعت التفتت بعيون متضايقهـ .. وردتت على ريم بضيقهـ ..هلا ..
ريم : بحيره .. وشبكـ ... ؟!
رنــــــا : سكتت للحضهـ ..وقالتـ بكلمـات خاليه من دون أي انفعال .. ملكتي بعد شهر
ريم بعد ماكانتـ ملامح وجهها هادي .. تلخبطت مذهوولهـ .. أيش ؟
رنـا : نايف طلب من أبوي ..وأبوي وافق بدون حتى مـايآخذ رأيي ..
ريم ومي قادره تستوعب اللي تسمعهـ ..ولولا حالة رنـا المقلوبه فوق تحت واللي واضح عليهـا أن معنيهـا شيئ
كان أيقنت انها تمزح معهــــــــــا ..
ريم : متى ووشلون .وكيف .. وليش
رنا : مدري ياريم مدري .. ضايقه بي الدنيــــا..واللي مزيدني ضيقهـ اني عرفت هالخبر مو من أبوي .. عرفته من أختهـ شادنـ ..
ريم أبداا ماأبدتـ أي تقبل لسيرة هالكريهه ..ومن صميمهاا يكتئب قلبهـا لاجابوا لها طاري ..
قالت بعد ماحاولت تتناسى اسمها وطاريها : ماعليكي منها .. اللحين انتي قولي لي عنك .. وش قلتي
بترضين باللي اتفقوا عليهـ ..ولابتأجلينهـا شوي ..
رنا بحده وتحدي : لاطبعـــــــا ..لو تنطبق السماء فوق تحتـ ماخليت الملكه بعد شهر
أصبري خلينا نرجع للبيت وأكونـ فاضيه لأبوي وأقولهـ .. الملكه يايأجلها شوي أو يلغيها نهاائيااا
وبلا هالزوااج ..
ريم : العني الشيطان يابنت .. وبيني وبينك ..انا أشوف سبب تقديم الملكه طبيعي جدااا وعادي ..
وكل الشباب كذاا يرغبون بتقديم الملكـ ؟!
رنــــا : لاتحاولين فيني .. وبعدين يختي انـاأسـاسا بديت اكره هالخطبه .كل أبوهـــــــا ..
ونهايتي بفكهــــــا ..
ريم أنتي يامجنونه يامجنونه : بنت بلاهبل ..انتي اعطيتي الناس كلمه .. ومو من الاخلاق تلعبين فيهم
الولد تعشم فيكي خير ويبيكي على سنة الله ورسوله
رنـــا حست أان حرووف ريم لامست جانب عاطفيي فيهـا .... سكتت ..
.ولكنهاا من قلب ماتقدر تنكر أن ذاكـ الانسان مازال صوره خاليه الملامح بالنسبه لهــــا ...
كـانت محتارهـ .. مابين وبين .. ماتدري أذا كانت تعمل الصح اللي يسعدهـا بحياتها للسنين اللي قدامهـــــــا .. والا انها قاعده ترسم وتبني احلام على قاعده مزيفه ..أحتارتـ
والجوانبـ مازلت مبهمه .. ماتحبهـ ..ولاتشعر بأي ذرة مشاعر تجاهه .. ولاكن اللي خلاها تتقدم بها الخطوهـ
وتوافق عليهـ .. هو تخيلاتهـا الورديهـ بأن تلقى لهـــــا شاب يحبهـــــا لشخصهـا .. وهاذي هي المواصفات اللي شافتها بنايف .. بس للأسف .. ليش مي قادرهـ تفز وتفرح ؟؟!!....
مالقت لها رنـا حروف ترد فيهـــــــا على ريم .. وفضلت الصمت ..والتفكير اكثر .. لعل يسعفهـا الوقتـ
وتلقى لها الجواب اللي يشفي حيرتهـا ..
ريم : مسكتـ أيد رنـا بعد ماحست أنهـا بدت ترجع لهــــا ملامح الضيقه وتنزوي على نفسهااا قالت بهداوه تبي تخفف عن رفيقة عمرهـــا : لاتضيقين صدركـ ..ولاتـآخذين بخاطركـ..واتركيهـا للأقدااار ولكتبة ربي
صدقيني مافي شيئ بالدنيــــــايستـاهل تتضايقين عشانه
أبتسمت رنــــا ..وناظرتـ ريم :: لقتـ بعيونها ضيق أكبر من اللي فيهـا وتحاول تكابر أبتسمت بشويش
وقالتـ : مشكلهـ لاجـاك متضايق يشيل هم متضايق ..
ريم ضحكتـ لمـا وصل لها مقصد رنـــا وقالتـ : على الأقل ..متصايق عن متضايق يفرق
نـــاس تتضايق بدون سبب ..تقصد نفسهـا .. وناس تتضايق لألف سبب
رنــــا :اهاا : بدينا فلسفهـ .. ولف ودوران
ريم رجعت تضحكـ : وبدتـ تحس بالروح ترجع لأنفـاسهاا : كافيها من هذاا ان قدامهــــا .. رفيقة عمر
تشرح القلبـ .. قالتـ : تدرينـ .. صدق مافي شيئ بالدنيـــــا يستاهل ضيقتنــــــا .. وسعيهاا وربي يفرجهـا .
ضحكتـ رنــــا بصفا نفس : وقالتـ .. أنا قايله من يومي انكـ دكتوري النفسيه محد يسمع ..
ريم : أحم حم داريهـ .. يختي والله يانهايه عمري بفتح لي عياده نفسيهـ .. بشهادة تزوير ..وأستقبل زباين
رنا تسوينها يالنصابه : اقولك اصبري لي لين أجيب شهادة علم النفس
ونتقاسم فيها مني الشهاده ..ومنكـ ..الخبره .. ويالله نصب على العباد ..
وقعد كل منهم يضحكـ على تفكيرهم الشبه غبي والبريئ .. ..
وأصواتهم تهتفـ / بعدكـ يادنيــــا ماتقدرين علينا .!
/
/
/

غـــــابتـ الشمس .. وغطى الليــــل .,’ أرجـاء المزرعهـ .الفسيحهـ .. والاجواء كـــــــــــانتـ بكل لحضه تتقدم فيها الساعه تتزايد بروودهـ ... بمنــــاسبة دخول فصـــل شتوي بارد وقـــــاسي .,’ يلفـ المملكهـ .,. ويجمد أجوائهــــــا وكل من المتواجدين كـــان يتســــابق يلقى له مكـان يحميهـ من ثلوجة النسمات البارده اللي كانتـ تلفح
أجسادهم اللي ماتقدر تقاوم شدة برودة الشتــــــــا ..
مجموعهـ منهم كـانوا قاعدينـ على العشب المزروع وكأنهم بقوتهم يتحدوون شدة بأس البراد ..
وملتفين حولين مجموعهـ من الحطب اللي كانتـ تشتعل داخلهـــــا ألسنة اللهب اللي تـآكل بعضهـــــــا
وريم ورنـا كانواا من ضمنهم .,
. رغم ان الاجواء كــــــانتـ بارده الا انها بالنسبه لهم كانتـ خرافيهـ
رحـــــــــــابة عشب .. ونسمـــــات هواء .. والنجوم الضاويهـ ./ مع شبة هالحطبـ ..
كــــــــانتـ معيطهـ احساس ثاني للي جالس ومستمتع فيهـــــــا .. وبين يدينهـ دلة قهوه .,’ يتوازعون فناجيلها
رنا ومعهـــا كذا بنتـ ملتفه حولهم قالتـ قاصده ريم .,’بعد ماركزت نظرهــــــا عليهاا وشافتهـــــا سرحـانه بعالم ثاني .,. ساكنهـ بشكل مريب على غير عادتهـــــا .. قالتـ لها بصوتـ اقربـ للهمس ..
وشبكـ ســــــاكتهـ ..
حست ريم بكلمـــات رنـا ورفعتـ عينهـا بكل هدوء مــــــحتارهـ مال لحالهـا أجابهـ .. .؟
داخلهــــا ضيقه مكبوتهـ .. متداخله ببعضهـا البعض ..وطابقه على نفسهــــا ..
شيئ يخلي دقات قلبهااا مي قادره تنتظم .. ! يشــــابه انتفاضة جسد بها البرد ..
ليش ماعادتـ قادره تسيطر على ظيقاتهـا مثل قبل .. ماعادتـ تقدر تكابر أكثر بحزنهـــا ..
وش اللي داخلهـا ..ومين سبب ضيقاتهاااا ..
(ومن غيره ؟! .. وليتهـ حس .. ! .. ليش اصبحتـ تكرهـ نفسهـــــا لاضايقتهـ .. او حتى هو ضايقهـــــا ..
ياترى ليش ماعادتـ تحس بالامان الا جنبهـ ؟! .. داخلهــــا غربة وطن .,’, وأنتفاضة شوق .,’ وعتبـ قلب ..
أبجديات متلخلبطهـ حواها قلب طفله بدتـ تكبر ... ركزتـ بنظرتهــــــا لرنــــا ...
وماعاد بلســــانهـا حروف غير الصمتـ ..
رنــــــا بجديهـ : ريم حالتكـ مي عاجبتني .. تعبانه ؟
ريم : تقريبـــا .....
رنـــا : طيبـ روحي أرتـاحي بأحد الغرف .. على الأقل نامي
ريم : مافيني نوم
رنـــــا : يوه وشبك تقولينها من طرف خشمك
ريم تنهدتـ بشويش وقالتـ : رنا واللي يرحم والدينك أتركيني بروحي ..
رنا : وشبك .. .؟! وكل أحساسها يقولها أن بريم شيئ مخبيته عنهااا ..وتحاول تكابر طول اليوم
ماكانت تدري عن السبب بالضبط .. وكل ظنها ان ريم يمكن تكون متضايقهـ
من وجود .. شادن حولينهــا ..مع انها متأكده ان ريم مايأثر فيها شخص تعتبره تافهـ
ويستحيل تعطيك اكبر من حجمه ..ولاكن مافي غير هذا السبب اللي تفكر فيهـ ؟!
خذتها التساؤلات ومالقتـ براسهـا غير أخوهــا .. سلطان ؟! .. من الممكن يكون مضايقها بشيئ
تحرك داخلها فضول ولقافهـ .. وسألتـ بشك .. ممزوج بمزح ..
رنـا : اممممممم .. وشفيك مطنقره .. تعالي لايكون خيي غاثك بشيئ
ريم أستغربت من أستنتاج رنـا .. اللي حسته فضحها للحضه ..ماعلقت سوى انها ابتسمت أبتسامه على جنبـ وسكتت
رنـا : بالله بالله وشفي .. وش قايلك اللي مخليكي معصبه من صبحك
ريم بتطنيش لرنــا : مو شغلكـ ..
رنا تستهبل : أكيد خارشك .. عاد اخبرك رهيفة قلب .. ماتتحملين ..
ضحكت ريم بشويش وقالت : يختي انتي مو موديكي بداهيه الا لقافتك
سدي حلقك لاأتوطى ببطنك
رنـــــا :يووه يووه .. لاوالله شكلهـ مو خارشك بس .. الا ساطركـ ..
ريم : رنووه ووجعهـ ابلعي لسانك ..
دق جوال ريم للمرهـ الثالثه .. وحطتهـ على الصامتـ .. ورنـا مازالت تتابع
رنـا : بأستفسار .. مين ؟!
ريم بملل : مو أحد
رنـا : ياشيخه بالله .. صدقتك عاد
ريم رفعت حاجب وقالتـ : يختي أنـا وش اللي يقعدني عندكـ ..
رنا : أرحمي هاللي قاعد يدق له ساعه ونتي طناش ؟
ريم : زهقتـ من أسئلة رنــــــا : ووقفتـ .. أقوول انا طالعهـ فوق بنـــــام
رنا : أيوا أيوااا .. انحاشي .. يالخرووع .. ياجبانه
ريم وقفتـ ومن بعدهــــا مشت وألقت بظهرها لرنـــا .. وعلى ثغرها طرف أبتسامه من تصرفات هالخبله
ورنـــــا مازالتـ تضحكـ على هروب ريم .. وخصوصا انها تأكدتـ ..ان سلطــــان له أيد بحالة ريم المزريه ..
والمقلوبه فوق تحتـ .. وقفتـ تبي تلحق ريم تكمل محارشهــا ... ونبههاا صوت مرتـ عمها عبدالله اللي كانت من ضمن الجلوس تناديهـــــــا
رنا عقب ماكانت ماشيه رجعت لوراهاا و التفتت لها مستغربه : سمي ؟
مرت عمهـا برجاء : رنوو ولاعليكي كلافهـ .. النار أحسها بدتـ تطفي .. جيبي لنــــا حطب من غرفة المستودع
أسمك ماشيه ..
أستحت رنـا ترفض لها هالطلب ...وأبتسمت بمجامله ..من عيوني .. مشت رنــــا تلبي طلب مرتـ عمهـــا
رغم انهـــا ماتطيق ذيك المنطقه الموجود فيها المستودع .. سواء كان بالليل أوحتى النهـــــار ..
راحت بخطوات مرتــــابه ..مبعده عن الجميع ..ومتجهه للجهه المظلمه الموجود فيها المستودع
وقلبهـــــا يضرب كنه الطبل خووف .. مشت بخطوات خايفه وحذره ..ولما قربت للمستودع المنزوي بأحد أركـــان المزرعه والبعيد عن مصادر الضووو .تمنت شيئ واحد ندمت عليه ..!
الاوهو .. ياليتهـا لو كانت جايبه احد معهـاعلى الأقل يخفف عليها خوفهـــــا ..
ولاكن وصلت لنص الطريق وماتقدر ترجع .. مشت حتى صار المستودع يبعد عنها بخطوات ..
ناظرته من فوق لتحت بعيون وجله .. شدت على أعصابهاا وحاولت تكتم خوفها قرت المعوذات وآية الكرسي .. وتشجعت وفتحت الباب بشووويش .. حاولت تدوور مصدر للضوو ..مالقت شيئ ...

المكان مافي غير السواااد .. الحطب وقدامهـــــا .. وش تنتظر ..مالقت نفسهاا غير تستعجل على اللي تبيه وتختصر الوقت وتجيب الحطب وتروووح عن هالمكان أرحم لهــــا ..
مشت ..حتى وصلت لعند الحطب .. قعدتـ على ركبهاا بشويش .. ومسكت قطعة خشب كبيره ..
وكل بالهاا ان القطعه الكبيره بتكون أسهل للحمل مسكتها بيدينهاا الصغيره والنــــاعمهـ ..
وأنغرزتـ كسرة خشب حاده داخل ايدهـــــــا ..وممن الألم طيحت اللي بأيدها على الأرض .. وتأوختـ ..
.,’........ من وراهااا ..
كــــــــان جاي هو الثــــاني يجيب حطب من نفس المكان اللي يعتبر مستودع شــــــامل للحطبـ ..
أستغرب لمـا شاف الباب مفتوح على غير العاده ..والانوار مسكره . مافكر كثير سوى أنه تقدم بخطواتهـ
حــــــــــتى وصل عند باب المستودع ... كانت خطواته هـــــاديه وماحستـ فيهااا رنــــا ..
وهو نفســـــــهـ أنتبه لظل شخص داخل هالعتمه ماتحددت ملامحه .. توقع يكون أحد عمال المزرعهـ ..
قبل مايقربـ للمبـــات ويفتحهاا .. انتبه لصوت نـــــاعم تأوخ بصوت عالي ..
ومع هالصوتـ سمع شيئ ثقيل طاح على الأرض .. فتح اللمبات على السريع يبي يكشف سر هالأصواتـ .. لحضــــات ونور المـكــــان بكبرهـ ..
رنـــــا مسكت ايدهاا من الألم .. ورفعت عيونهــــــا وشهقتـ لاأراديــــــــــا بوجه الانسان اللي شافتهـ ..
طاحت عينه بعينهـا .. وداخله أنتثر شعور ثـــــــاني يعكس الشعور اللي تحس فيه رنــــــــــا اطلاقااااا ..
شعور دافي ..وفرحهـ بصورة الانســـــــانه اللي قدامهـ .. من صميمه شكر الصدف اللي ساقتهـ لها المكـــــــان ..وصدح قلبه بنشوووه فضحتـ أحاسيسه ؟؟
أبتسم لهــــــــا بكل حبـ .. داخل هالمـــــكان المنعزل ...
ورنــــــــــا تمت مصدوومه تناظره بعيون غشاها الخوف ..., والرعب .., والأرتباك .. نست ايدهــــــا اللي كانتـ تنزفـ دم وقطعة الخشب مازالتـ فيهــــــا .. تدوور على مكــــان يسهل عليها الهروووب ..
نايف كـــان واقف على الباب .. وساد المخرج الوحيد من هالمكــــــــان .. حست روحهاا مكتفه ..ماتدري وين تروح وأيش تسوي .. وش الحل .. خلااص ماعاد فيها اعصاب ولاعاد فيهـــــا حيل .. وهالآدمي مازال واقف ..
قررت تمشي لعنده .. حتى يحترم نفسه .. ويشيل روحه من عند الباب ظناا منها انه بيستحي على دمهـ ويتحركـ لاشافها قربتـ .. ولاكن للأسف ..خاب ظنهــــا .. مشت وقلبها يدعي ينجلي الخوف اللي داخلهاا ويتلاشى وجودها من هالمكان .. قربت لعنده ..وهو مازال واقف ماتحركـ فيه طرف .. والأبتسامهـ مازالت مرسومه بكل هدوء ..
رنــــا : رفعت عيونها تستنجد يرحمهـا ويتحركـ .. ولامن مجيب .. قالت بصوت مرتبكـ : لو سمحت شوي ..
نـــــــايف : كيفك يارنـا ؟
رنـــــــــا : انحشر الدم بوجههاا وجمد الدم بعروقهـــــا يوم ذكر اسمهاااا .. صرخ صوت داخلهــــــا يبكي فكووو أسري .. قالت بصوت يهمس تبي تتخلص منه: بخير .. ورجعت قالت : خلني أمشي ..
نـــــــايف كـان داخله فرحه مايقدر يوصفها مخلوق بجنبهـــا : نسى نفسه وصار يتأملهـــــا ..من راسهـــــا الى رجلينهــــــــا .. احتواهــــا بنظرته وقلبه ملتهف لهـــــا .. للحضه حس انها شوي ويغمى عليهــــا .. وعيونها ترتجف .. حس نفسه مالهـ داعي وكان يبي يوخر عنها حتى تمشي .. شوي الا لفت أنتباهه دم ينزف من أيدهــــا .. رفع حاجبه ورجع ناظر لهااا متســـائل : وشبها أيدكـ ..
رنااا : حاولت تخبي ايدها ورى ظهرهاا ..وعيونها بالأرض ..مافيني شيئ .. خلني اطلع بس
نايف طنش كلامهــــا : وقرب لعندهـــــــا ..
ورنــــــا رفعت عيونهااا مصدوومه ومستغربه ..وش بيسوي ؟
مسكـ أيدهـــا بدووون أذنهـــــــا :: وفتح راحت يدينهـــا .. وتم يطالع الدم وهو ينزف بغزاره ..
ورناا تناظر بعيون شاخصه مذهوله من جرأته .. جمدت يوم شافته شد أيدهااا وكأن هالحركه خلت كل خليه فيهاا عاجزه عن الحركه ..
طلع نايف من جيب بنطلونه الزيتي منديل ..وتم يمسح الدم الموجود .. ومن بعدهـــــا قالها غمضي عيونكـ .. لاتطالعين ..
رنا رفعت عيونهااا وتعلقت عينها بعينه .. متسائله وكأنها تقول وش تبي تسوي ؟!
نايف أعاد كلماته بحده وقال قلت لك غمضي عيونك مانيب ماكلك ..
خافت رنـا وغمضت عيونها : شوي .. وحست .. بألم وصرخت لاأراديا من الوجع ..
شال نايف بأيده قطعة الخشب اللي كانت مغروزه بأيدهــــا .. وممتليه دم .. ورنا فتحت عيونهااا تناظر وش صار بأيدهـــــا ..
نايف : رجع لف أيدهاا بمنديلل .. وقال .. أنتهيناا ..
ورنـــــا :: متلخبط وجهها أحراج .. من مسكت أيده .. ومن وجوده .. ومن كل شيئ .. حست ان الكلمـــات وقفت بحلقهااا ماقدرت تطلعهـــا .. حاولت تتكلم .. مالقت غير كلمة مشكور ..موجوده .. وأنكتم صوتهااا
نايف : ماسويتـ شيئ .. وقال بخبثـ .. أن ماخدمتـ زوجة المستقبل مين اخدم
حست رنـــــا ان هالكلمـــات هزتهــــا هز من الاعماااق .. بمجرد ماحست روحهـــا فعلاا كزووجه ..
كبير عليهــــا هالمعنى .. وكبيره هالكلمه .. توها تصحى .. وتستوعب .. أن الامر جد ؟!
تلعثمتـ .. وقالتـ بربكه .. نايف خلني امشي
نــــــايف ..رحم حالهااا ..ومشى بعيد عن الباب حتى تطلع .. رغم انه ماكان وده الا يكون جنبهاا وقت اكثر ..
مشت رنـــــا بخطوات مستعجله تبي تبعد عن هالمكــــــان .. ورجع نبهها صوت نايف من وراهــــا ..
بسيطه ..كلها شهر ونرجع نلتقي .. (بالحلال ).. وشدد على آخر كلمه
رنــــا ظلت تمشي وماحاولت توقفـ أبداا وسوت روحهــــــــا ماسمعتـ كلمــــاتهـ .. تركت كل شيئ وراهـــا
حتى الحطب .. طنشتهـ ومافكرت ترجع تجيب .. مشت حتى حست روحهـا ابعدتـ عن ذاكـ المكـــــــان ...
وقفتـ وسط ظلمة الليل ..ومحدن حولهـا ناظرتـ حولينهـا لقتـ نفسهـــــا واقفهـ وحولينهـــــــــا جذوع الشجر واغصانهــــا ... بليل دامس أختلج مع غربة احساس .. طاحتـ على الأرض وضمت نفسها بيدينهـــــــــا ..
وأستحضر احســــاسها الدمع وصـــارت تبكي ..وتبكي .. ولاتدري عن سبب دموعهــــا بالضبط ..
شيئ خلاهــــا تبكي وتفضح دموعهــــا .. احساس يشابه جنون عاطفي أنتــــاب مراهقه ببداية عمرهـــــا ..
أصبح الأحســــــاس جدي وأكثر من كونه ونـــاسه وتغيير حياة .. أنتفض قلبها .. خايف من هالفكره ..
وكأنهـا طفله صارتـ تبكي ....

/
/
عند ريــــــم بعد ماصعدتـ للدور الثاني وتركت رنــــا .. متوجهه لأحد الغرف اللي مخصصينها للبنـــاتـ اللي ناوين ينامون بالمزرعهـ .. رمتـ نفسهـــــــا على أحد الأسره .. بملل ..وعلقت نظراتهــــــا بالسقف .. والهواء البارد يتنقل بأرجاء الغرفهـ ..والمنبثق من النـــــوافذ المفتوحه .. داخلهـــا أرق .. ونفسهـــــا .. تنام ..ولكن هيهات.. ! ..من وين يجيهاا نوم ..
دق جوالهــــا من جديد بأصرار من صاحب الرقم .. .. سلطان للمره الرابعه يدق عليهـــا .. وتطنشه ...
كــــان ضايق بالهاا منهـ ومعصبه لدرجه جنونيه من تصرفاته ..ولاكن مع هذاا بدت تخاف من ردة فعله بتطنيشهاا له .. كل شيئ كانت متوقعه يصير منه .. يمكن يثوور وينجن .. ومع هذاا قست راسهــــا
ورجعت لعنــــادهااا ..ولاكن هالمره قفلت الجهااز نهــــــائيااا ... ورمته جنبهـــــا ..
ورجعتـ أنسدحت بأحد الأسره ... خذتهـــا اللحضــــات وبقت هاديه وساكنه ماتسمع غير صوتـ الهواء ..
شوي وحست بوجود أحد قرب للغرفهـ .. قعدتـ ريم على حيلهــــا .. تنتظر الباب ينفتح ..ويدخل أحد ..
ثواني وأنفتح البــــــــــــاب .. ودخلتـ رنــــــا .. وعيونهـــا حمراء ..
أنفجعت ريم من منظر رنــــا .. واللي واضح على أن صاير لها شيئ .. وقفت مفزوعه وراحت عندهااا
بنت وشفيك .. ليش تبكين ..
رنــــــا ..راحت لعند ريم وضمتهااا ورجعت تبكي على كتف ريم وكأن صاير لها مصيبه تبكي عليهـــــــا ..
خافت ريم أكثر ..وهزت كتف رنااا بخوف .. رنا خلصيني تكلمي ..نشفتي دمي ..وش صاير لك
رنااا ومازال بعيونها دمووع .. مافيني شيئ .. لاتخافين ..
ريم :ثار أستغرابها أكثر ..ومافي براسهـا ولافرضيه تفرضهاا على أمكانيه وجود سبب تبكي عليه رنا ؟!
سكتت ..وانتظرت رنــــا تهدااا .. وتجف دموعهـــــــا .. وقعد كل منهم على السرير ..
وريم .. هاديه ..وبعيونهاا حيره ..وأسئله تنتظر جواب ...
رنـــــا وبأيدها منديل ..وتمسح فيهاا الدموع اللي قاعده تسيل على خدهــــــــا .. التفتت على ريم
شافت ريم تناظر لهااا بأستغراب .. وضحكهـا هالشيئ .. ضحكت من بين دموعهــــا ..
وقالت : حسيت روحي مجنونه صدق ..
ريم رفعت حاجب مي فاهمه شيئ ؟! .. قالت بعد صمت : طلعتي الدموع اللي براسك
رنــــا : ومازالت الدموع تذرف وثغرها يضحك مسحت على وجهها وقالت .. الجنون ماله دواء ياريم
ريم بجديه : رنا بجد اتكلم وشفيه ..؟
رنا وماتدري وش ترد ولا ايش تقول .. وش تقول ..ومافي براسها سبب معين تبكي عشانه
مجرد أحساس باغتهاا وخلاها تبكي .. بجنون ..
رنـا وهي تحاول تلملم حروفها وتوصل لريم اللي صار .. لعل ريم تحلل وتستكشف السبب اللي خلاها تبكي
حكتهــا عن كل اللي صار تحتـ .. الين آخر حرف همس لها فيه نايف ..
ريم بعد ماسمعت كل اللي صار .. أبتسمت من الموقف .. . ورحمت نـــــايف اللي حست انه بالفعل شفقان على رنـا ويبيها بالحلال ..
ريم : قرصت عينهاا لرنــــا ..وقالت أتذكر ان الوحده لاشافت واحد باللطف هذاا تفرح مو تبكي
رنـا : صارت تقطع بالمنديل اللي بأيدها وعيونهااا قريب للأرض .. مدري ..حسيت روحي سخيفه يوم كلمني
وقال هالكلام .. حسيت بخووف وجنون مو طبيعي ..لما صحااني على الواقع .. عجزت لاأتخيل من أني اكون بيوم وليله زوجه .. لشخص .. بيملك علي .. مدري خفت .. وصرت ابكي ..
هزت ريم راسهااا وقالت لاحول ولاقوة الا بالله .. لاوالله انتي شكلك تبين تتأزمين بحياتك المستقبليه ..
نصيحه مني فركشي هالزواج ..وعنسي ببيت اهلك
رنا صدقت كلام ريم وخذته على محمل الجد .. والله ياريم شكلي بسوي كذا
ريم : خبله وتسوينهااا .. أقول أركدي ..والله ياهالضعيف قطع قلبي
ولو بتأجلين هالملكه انا اللي بكسر راسك مو هو ..
رنـا : شلووووووووون .. الوقت مره قريب .. ماأبي ..
ريم : بنت بلا هبال .. والله الولد حبيب مو مثل اخته هالعقربه (تقصد شادن ) .. وشكله والله بيحطك بعيونه
أرحميه ولاتعترضين على شيئ وخلي الأمور تمشي ....والملكه تصير بعد شهر ..
رنـا : سكتت .. ماعندها رد .. وداخلهــــا شعور متنــــاقض .. يرفض التفكير
.. مو لاقي للشعور اللي داخلها جواب ..؟!
سكتت ريم برضووو ورجعتـ لهدوئهـــــــــا ..والتفتت للنـــــافذه وتمت مكتفه يدينهــــا .. وتتأمل ظلمة الليل ..
رنـــا : حست بريم اللي بدت ترجع لهدوئها المريب .. قربتـ لعندهـــــــــا ..
وقالتـ .. .. ماراح أسئل وش اللي فيكي لاأني متاكده وواثقه أنك ماراح تنطقين بحرف ..
شيئ واحد بس أبيهـ .. ألعني الشيطــــان وامشي خلينا ننزل ..
ريم : لاكان ودهـا تصعد ولاودها تنزل ..كل اللي كــــان ودهااا تطلع من هالمزرعه الكريهه وترجع للبيتـ وترتاح ..
قالتـ لرنـا : يابنت الحلال مافيني شيئ تراني متمللله لاأكثر من هالمزرعهـ .. روحي انتي انزلي ..انا دايخهـ ونفسي أنام
رنا ناظرت لريم وماجادلتها ..اكثر .. على راحتكـ .. وطلعت من الغرفهـ ..وتركت ريم لحالهـا مثل ماكانتـ ..
.. مضى الوقتـ بسرعهـ .. والعائلهـ اللي كانت مجمتمعه تحتـ .. شوي شوي ..بدى كل منهم يطفي ...
ويميل للتعبـ .. البعض منهم ركب سيارتهـ وتسهل على بيته ..والبعض فضل يقضي يوم ثاني بالمزرعهـ ..
واللي هم يشملون ابو سلطان وأهله وغيرهم ..
عند سلطـــان كان الود وده لو يرجع ويرتاح ببيته ولاكن مرضاة لجدتهـ .. نام مع الشباب الموجودين ..
وبقى سهرانـ عجز يجيهـ النوم .. كل الشباب اللي معهـ تعبواا من الاجهاد وخصوصا أن طول يومهم قضوه
لعب كوره قدم وطائره ..,,وورق بلوتـ .,,. وسوالف شباب .. حتى حسواا أنـ خلاص ماعاد فيهم حيل ..
نايف بعد ماكان يلعب معهم بلوت .. .. رمى الورق اللي بأيده ومسح على شعره من التعبـ .. خلاص ياشباب ماعاد فيني حيل أكثر ..ألنوم يناديني ..
منذر : ومعاذ ..وهم الثانين بدوا يقطون خيط وخيط من التعبـ .. رموا الورق .. ايواا الله تعبانين .خذنااا معكـ
بندر : على وين ياشباب .. بدري بعدهاا الساعه ماجات 2 ..اقعدوا تعالوا كملوا السهره
سلطــان : خلهم ..مو وجيه سهر متعودين على الدوامات الله يعينهم
بندر : اللي يسمعك يقول مافي غيرهم يدواومون ..كل منا راجع من دوامه وناوي يسهر .. هذا انتـ
من ربكـ خلقك ونت كرف أشغال .. ومحد يوقف جنبكـ لابغيت تسهر .. فيك حيل لاأله الا الله
ضحك سلطـان وقال : أذكر الله ..
بندر : ذاكره يبن الحلال .. لاتخاف منت بميتـ ..
سلطان : روحوا توكلواا .. وشيلوا معكم هالمقرود اللي نايم من صلاة العشاء .. يقصد ممدوح ولد عمه
بندر ضحك يوم ناظر لشكل ممدوح وهو نايم .. خصوصا انه طوويل على نحف.. ومعرووف انه نوااام ..
بندر بشماته : هذا أقص ايدي اذا ماكان يقوم 4 ساعات باليوم وينام الباقي
ضحك سلطـــان اكثر وقال : خله يبن الحلال ضعييف .. العسكريه ذابحته ...مايصدق متى مايلقى أجازه ويجي
عشان يدب نووم ويشبع ..
نايف والبقيه : يقصدون بندر وسلطان : يالله تصبحووون ....
سلطان وبندر : ونتم من هله ...
بقى سلطان وبندر .. وتموا يسولفون .. بمواضيع عده وخصوصا أن أهتماماتهم قريبه من بعض .. وعقولهم
متوزايهـ بمستوى التفكير والعقليه ..
بندر بدى شوي شوي يخدر ..والنعاس يتسلل لأجفانه .. .. رفع أيده وناظر ساعتهـ .. 3 ..
أوووف .. والله طولتـ .. والنوم بدى يسير علي
سلطـــان : لاياشيخ جانا الثاني ..
بندر : صار يفرك عيونه من التعب .. اقول بلا ثاني بلا ثالث .. النوم كافر ونا أخوك مايرحم
سلطان : .. رح رح .. والله ياحالتك قطعت قلبي ..
بندر : ونت منت قايم ؟
سلطــــــان : لاأنـا قاعد شوي ... ويمكن اتمشى .. لاجاني النوم بلحقكم .. انت ماعليك
بندر : على راحتك .. وقف وقال يالله : سلااام ..ومشى ..
بقى سلطان ببيت الشعر لوحده .. بعد ماتركه بندر .. أسند ظهره على احد المراكي الموجوده
وحط يدينه وراء راسه .. وبدى يغرق شوي شوي ببحر أفكــــــــــاره .. غمض عيونهـ ..
بعد يوم حافل من التعب ..
ولقى طيفهااا أول الزوار داخله .. لحضـات ..وبدى عقله يرسم ملامحهـــــا ..
ومشاعره بدتـ تهلي بضيفهـا الغالي .. تذكرهاا .. وتذكر آخر موقف صار بينهم .. ..
تذكر عيونها اللي كانتـ تبكي من غير دموع تستنجد فيه يفكـ ايده عنهـا ..
حس بلحضات من العتب على نفسهـ .. مهما يكن ولو كـانتـ هي غلطـانه من الاولى فيه لو تعامل معهـا بأسلوب أهدى شوي .. ولاكن مو بأيده اعصابه تفلتت وسوى اللي سواه .. غلطته أنه نسى أن بعدهـا البنت صغيره وتصرفاتها وان كانت طايشه بعدها مي مسؤله عنهاا .. غلط لما تصرف معها بقسوه ..ورجع لخشونته معهــــا ... مسح على شعره بيدينه يبي يشيل هالأفكـــار اللي بدت تزيد من ضيقة صدره ..
.. وخذاه الوقتـ يفكر فيها ... بتواصيفها .,’ بطبايعهـــا .,’ ببرائتهـــا .. مرتـ عليه صورتهـــــــا ..
وقتـ ماكان ماسكهــــا من أيدها بشده ويخانقهاا .. تذكر الدمعه اللي لمعت بعيونهــــــا .. وكابرتـ فيها مانزلت
دائمــــا ما يحس بأحساس الجاني تجاهها ويوريهـــا من وجيه قسوته وانواعهـا .. اللي صار يتمنى من قلبه ماتشوفها منه ..
كــــان متأكد من داخله .. أن فيها من العتب عليه مايكفي .. وهو اللي وعدهــــا مايضايقهااا وأخلف بوعده ..
أستشعر أحســــــاسه أنهاا مازالت صاحيهـ .. لسببـ واحد هو متأكد منه أذا صحت توقعاته ..
ولاكن مازال مو متأكد .. حس أنه محتـــــاج يشوفهاا على الأقل حتى يرتــــاح باله ..
رفع جواله ودق عليهــــــا .. وجاه الخط مقفل ... تذكر من وقتـ بعد مادق عليهاا أنها كانت متجاهله أتصالاته وبالأخير تذكر أنهـــــا قفلت جوالها .. برغم أن هالحركه أستفزته الا أنه مادقق عليهــــــا كثير ..ولاحاول
يعطيها أكبر من حجمهـــا بحكم أن معهـا الحق ولو تزعل .. وله الحق يداري خاطرهاا .. عزم ببالهـ على شيئ
ورفع الجوالـ ودق على أخته رنــــــا .. يبي يستفسر أذا كانوا نايمين ولابعدهم ..لحضــــــــــاتـ ..

..// .. عند البنــــات اللي كانوا نايمين بالغرفه .. ومتزاحمين فيهااا .. وبعض منهم نايم على الأرض
والبعض الثاني على الأسره الموجوده .. رنـا كانتـ من ضمن البنات اللي نايمين على الأرض ..
واللي كل منهم طبت عليها السكينه .. وغرقت ببحر النوم ..
من دونها اللي عجز يجيها النوم ... وملت من كثر ماتتقلب بسريرهــــا .. مي قادره تهدى ...
.ولاقادره تنام .. والليل الطويل مازال يساهرهاا ..
دق جوال رنـــا .. اللي كانتـ نايمه ودابه بغيبوبه هي الثانيه .. صحاها صوت جوالهاا ..
وحاولت بصعوبه تفتح عيونها ..حتى تشوف المتصل .. عجزت .. والجوال ماازال يدق ..
رفعت ريم راسهاا لما حست بجوال رنا يدق .. ورنـــــا سكرانه مي قادره حتى تفتح عيونها من النوم ..
حاولت رنا تستجمع قوتهااا وظغطت على الزر الاخضر .. وردت ..
سلطـان : السلام ....
رنا أول ماسمعت صوت اخوها سلطان تعدلت : وبدت تصحصح : هلا .. سلطان ..
سلطان :بعد ماسمع صوت رنا كله نوم .. حس أن توقعاته أخطأت هالمره ..ولو كانتـ ريم قايمهـ كان على الأقل
تأكد أن أخته رنـــــا بتسهر معهـا .. حسبها بها الطريقه .. وكان ظان أن حساباته خابت ..
.. ماكانـ عنده شيئ ضروري يقوله .. حاول يفهمها اللي يبيه قبل مايسكر ..
سلطان : واضح أنكـ نايمهـ وقمتكـ .. ماعلينـــــا ..ماكنت ابي منك شيئ .. سوى تحطين خبر عند ريم وقت ماتقوم قوليلها سلطــــــان يقولكـ .. جوالكـ لاعاد أشوفه مقفل .. لأني يمكن أكون محتاجه بشيئ
رنا رفعت حاجب مستغربه .. وطالعت بعيونهاا .. شافت ريم قايمه وواضح أن بعدها مانامت تناظر لهاا ماتدري وش قاعدين يقولون عنها ؟!
رنا ببراءه : سلطـــــان .. هاذي هي ريم قدامي تبيها ..بعدها مانامت
توسعت عيون ريم ..لماسمعت اللي قالت رنا عنها ..وضربت على جبـــينهااا مغتاضه من غبائها
سلطـــان : ..سكت ..لما سمع كلام رنـــــا .. وللحضه تطمن قلبه عليهـــا .. علا الأقل بيكون قادر يسمع صوتهـا
سلطـــان : بأستفهام .. ليش هي بعدها مانامت الى هالوقتـ ..؟
رنا : لابعدهـــــــــا .. وقالت بعد ماغمزت عينهاا لريم : تعبـــــانه شوي .. يمكن عشان كذا ..
رفع سلطــــان حاجبه وقال : ماتشوف شر .. قوليلها اللي قلت لكـ ..وخليها تفتح جوالهـــا .اللحين .. أبيها
رنا : أبشر .. وسكر كل منهم ..
ريم بعد ماشافت رنا سكرت ماكان ودها الا شيئ واحد تذبحها وتفتك منهااا ..
أي تعبانه وأي خرابيط وهي مثل الحصــــــــان ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده قبل ماريم تتكلم ..
وقالت : ريم سلطان يقول أفتحي جوالك ولاعاد تقفلين لاأسطرك وأبتسمت
ورجعت غطت راسها بالبطانيه تبي تكمل نومهااا بدون حتى ماتسمع رد ريم ..
ريم : حطت يدينها على عيونهااا ..ماتدري ايش تسوي .. رنا فضحتهاا .. وهي كل ودها ماتسمع صوته ولاحتى تشوفه .. ماتبي غير تنام ..والنوم ماجاها .. فكرت تطنش وماتفتح جوالها .. بس خافت من انه يعصب أكثر
وشلون ...وهي اللي صارت تعرفه ..أنه لاعصب مايعود يرحم أبداا .. أحتارتـ بها اللحضات .. ولاكن مازال داخلها تساؤل .. أيش يبي فيها بها الوقتـ .. حتى يكلمهاا .. وهي اللي مقفله جوالها هرووب منه ..
... ترددتـ للحضه .. ولاكنها تشجعت لما حست أنه مايقدر على الأقل سوى يوصل لها بصوته ..
فتحت جوالهــــــا ... وتركته جنبهااا .. وقلبهاا بدت تقرع دقاته بشكل سريع .. لحضاتـ .. ودق جوالهـــــا ..
وردت على السريع حتى ماتصحي البنات النايمين بالغرفه ...
حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...

حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...
سلطان بحده : أهلين .. ..
ريم وبصوتها عتب مابان .. : هلا ....
سلطــــان بجديه بدون مايتكم أكثر ... : وينك اللحين ؟
ريم أستغربتـ من سؤاله ..!جاوبت رغم انها مي فاهمه شيئ : بالغرفه ..!
سلطـــــان بأمر متناسي الوقت المتأخر .. : طيب ..أنزلي وتعالي قريب لقسم الرجال ..أنا ناطركـ ..
ريم بخوف من هالطلب .. وبها الساعه اعترضت .. بس أنا دايخه وأبي أنـام ..
سلطان بحده : وبدون مايعطيها فرصهـ .. أنا تحت ناطرك . وسكر السماعه .. بدون أي نقاش اكثر ..
غمضت ريم عيونهاا لماسمعت سلطان قفل الخط .. واطلقت زفره آه مكتومه ..من صميمهاا ..
.. الوقت متأخر .. والليل بآخره .. والناس نايمهـ .. شلون تبي تقدر تنزل لحالها بها الوقتـ ..
وسلطان وش يبي فيهـا ..؟!.. خذتها الأسئله اللي مالقت لهاا جوابـ .. وقررت تستجيب لسلطــان ..
وتشوف وش يبي فيهـــا .. رغم ان نفسها كانت رافضه ..
نزلتـ ريم لأرض المزرعه .. وصارتـ تمشي بالمســــاحات الواسعه بالمزرعه بهدووء .. والهواء الهايج كـــــــان يلفح شعرهاا ..ويزيد من أنخفاض حرارة جسمهـــا .. وبيدينهـــــا صارت تحاول تغطي روحهاا أكثر بوشاحهــــا الصوف الأبيض ..
حاولت بعيونها تدورعنه .. لقت سلطان واقف منتظرهـــــا ... ومسند ظهره على أحد الشجر الموجوده
وقفت للحضهـ .. متردده .. ومن بعدهـــا رجعتـ تكمل طريقها بأتجاهه ...وقلبها مازال يدق ..
ماتدري ليش خايفه .. ورجلينهـا ماودهاا تمشيهااا .. خايفه تسمع كلام منه يضيق لها صدرها زود
ويقعد يجادلهــــا .. وهي اللي مي مستعده تسمع حرف من مخلوووق .. كافي من هذا أسلوبه معهاا من ثواني ...
شافها سلطــــــان مقبله عليهـ .. وشال روحه .. ووقف منتظرهـــــا ..
جت ريم ورسمت علا محياهاا... تعالي مصحوب بشوية شموخ ... وكأن بعيونها تقول لاعاد تخطي علي اكثر ..
وقفت قدامه ..وظل سلطــــان يتأملها ويتأمل عيونهــــا اللي بانتـ على مراسمهـا خطوط التعبـ .. وبانت عليها لمعة تعـــــــــالي ..
أحســــاسه كان بمحله لمى كان متأكد أنها مازالتـ صاحيه ..والنوم يستحيل يجيهـــــا أذا كان بخاطرها شيئ
بدى يفهم طبعهـــا .. ويعرف اللي يزعلهـــا ويرضيهاا .. ماكان يبي منهـــا شيئ لما ناداهاا
.. سوى شيئ واحد ... يتطمن عليهـــــا .. على الأقل حتى يرتاح .. ويشوف عينها قبل مانفسه تغفى .. وتنام ..
ريم بحده وتعالي حتى بنبرة صوتهااا : سلطان .. بغيت شيئ ..
سلطــــان : دخل يدينه بجيوب بنطلونه .. ومازال صابر عليهاا ..ماحب يجادلهاا بكونها قفلت جوالها أو غيره
وحاول يتجاهل اللي صار .. قالهـــــا يسأل : وشفيك تعبـــــانه
ريم : بعدم اهتمام .. ماني تعبانه ولاشيئ .. رنــــا تبالغ ..
سلطــــان : أنتبه لأسلوبها المندفع وقال مكمل أستفساره . وآيدك ؟!
ريم فهمت على طول انه يقصد مسكت أيده لمـــا شدت على أيدها وآلمتهــا .. حطت كفهااا على مكان الألم ..
وقالتـ ببرود : مافيها شيئ برضو .. .
سلطــــان حب يتأكد بنفسه .. ومسك أيدها من نفس المكان اللي يبي يتأكد أذا كـــان آلمها فيه ..
مجرد ماحست ريم بمسكتـ أيده .. توجعتـ وشالت أيده عنهـــــا ..بكل هدوء ..
وقالت بصبر سلطان .. قلت لك مافيني شيئ ..
سلطــــان لمـــاشاف ملامحها تضايقت من مسكتهـ .. .. طنشها ومارد عليهــــا .. ونزع الشال من على أكتــــــافهااا .. وطاح الشال على الأرض ..مسك كم بلوزتها الصوف ورفعهاا ..
حتى يشوف آثار الوجع اللي سببه .. رفعها وشاف آثار أصابعهـ مرسومه باحمرار مازالت على بشرتها البيضاء
.. حس أن مـــاعاد باقي بلســـــانه كلام يقوله .. لأن اللي قاعد يشوفه يشرح نفسهـ
نــــــاظر لهــا وشافها مرخيه هدبهــــــا .. ماتبي تشوف أكثر .. رجع سلطان نزل كمهـــــــــا .. وحنى ظهره للأرض ورفع الشـــــال ..ونفض الغبار عنه ..وحطه على كتوفهــــــــــا ..
تلاشت من عيون سلطــــان الحده .. وبقى مكــانهاا لمسة حنان تدفي قلوب .. قال بنبرة أعتذار :
داري أن النفس طايبه وكلهـــا زعل على اللي مد أيده عليهــــا ..
وصل معنـــــى هالحروف لريم : وعجز لســــانها يتكلم .. كــــــانت بالفعل نفسها شايله من الزعل مايكفي
وخاطرهـــا طاب .. من العتبـ .. بمقدرتهــــــا ترضى وتستلم لحروفه وتنسى ..ولاكن هالمره القلب عيـــا
وعجز لايطيبـ بسهولهـ .. شالتـ عيونهــــا عنهـ .. وقالتـ تبي تبعد : سلطــان .. : أنـــــا بدخل .. تصبح على خير
كـــــانت تبي تلف ظهرها وسلطــــان مسك أيدها .. على وين ..
ريم :وهي تحــــاول تختلق أعذار.. تعبـــانه شوي ..وأبي انام ..
حس سلطـان انها مازالت ضايقه ومـــــاحب يتركهــــا بها السهوله أبدااا ..
حط أيده ورى ظهرهاا .. يبيها تمشي .... وقال .. بدري على النوم .. أمشي معي ..
ريم رجعت أستوقفتهـ خايفه بها الليل تمشي .. سلطان على وين ..
سلطان :أبتسم ..لاتخافين ..منتي ضايعه ..
ريم وتدعي القوه : ماأقصد .. بس .. مابي أحد يقوم ويشوفني اتمشى ويطلع علي كلام ..
سلطــــــان بهدوء .. ماعليكي منهم يقولون اللي يبون .. أمشي خلينا نبعد من هالمكـــــان بأتجاه ثـــاني
أستسلمت ريم لأيده اللي كــــانت تمشيهاا بأنحـــاء المزرعهـ ... ظل يمشي .. وريم هــــــاديهـ ..مطلقه أنفاسها للريح .. اللي كـــــان يحاول يطرد كل الهموم عن بالهـــــــا ..
وكل منهم ساكتـ .. أبعدوواا بخطواتهم ..وسلطان كان متعمد يبعد أكثر وأكثر عن حدود الفلهـ ..
حتى محد يقدر يوصلهم بنظراتهـ .. ظلوا يمشون ..والصوت الوحيد الســـائد .. هو صوت نسمـــات الهواء ..
شوي شوي ..بدت تقتربـ خطواتهم لظلمه حالكـــــــــه .. وكأنها قطعه من الليل مافيها ضو قمر ..
هنــــا ريم بدتـ تحس بالخوف أكثر وأكثر .. من يومهــــا تكره الظلمهـ وتخاف منهــــــا .. ماقدرت تكابر أكثر بخوفهــــا ..
وقفت ..وضمت أيد سلطـــــان بخوف .. وغمضت عيونها ماتبي تششوف أكثر ..
أنتبه سلطان لشكلهـــــــا اللي كان كنهاا طفله خايفه تضيع عن أبوهـــــا ..ومتشبثه فيه بكل قوتهــــــا
قالـ .. بعد ماأستنتج من تعلقهـا فيه ..أنهـا خايفه من الظلمهـ .. قالهـا بأبتســـامه : تخافين ..؟
ريم ومازالت دافنه راسهاا.. وتكابر :: لااا .. بس أبي أرجع ..
أستغرب منها وهو يشوفها تكــــــابر وكأنه يشوف من هالبنتـ .. جانبين ..
أحيــان... يحس أن فيهاا كبر أنثى وغرور مرأه تدعي القوه .. وأحيــــــــان ..مايشوفها غير طفله ..تحتاج لمعاني الأحتياج .. !
ريم برجاء : سلطان كافي كذا خلنــا نرجع ..
سلطان :وهو قاصد يثير خوفهـا أكثر .. مو قبل ..مانقطع هالطريق ..ومن بعدها نرجع ..
رفعت ريم راسهـــا راسهاا وركزتـ بعيونها على سلطان معاتبهـ .. وهي تشوفه كأنه يلعب بعصابهـا ..
وعلى وجهه أبتســــامهـ ..
شالت نفسهــــا بعصبيه .. وبعدتـ عنه على بعد خطوه .. وقالت ومـازالت تكابر بنفس زعلانه .. كيفكـ أمشي بروحكـ ..انا واقفهـ ماراح أتحركـ ..
سلطـان .. وباله رايق عليهـــا للآخر .. قالـ ببرود .. براحتكـ .. أوقفي ..هنـا ..ونا ماشي ..
ريم كان ببالها انه يمزح معهـــــا ..وقالت انه ماراح يسويهــــــا .. حتى شافتـ بعيونهـاااا سلطـان يمشي .
تاركهــــا ..
توسعتـ عيونهـــا .واختنقت الدمعهـ ..وقالتـ بعد ماشافتـ سلطـان يمشي بهدوء وتـاركهــــــا ..
سلطـــــــــان ..
سلطـــــان .. رد عليها بدون مايلتفت .. همم ..
ريم : .. تعال وين رايح ..
سلطان ألتفت ..مو توكـ تقولين أمش بروحكـ .. هذا انـا ماشي .. لاتخافين بقطع الطريق واتمشى شوي وأرجع لكـ ..وكمـــــل يمشي ..
وريم جـــــامده مكـانهااا .. تتلفتـ على يمينهاا وشمـــــالها ..وماتشوف غير الليل سيــــــد هالمكان
.. ودها تستوقفهـ .. ولاكن عزت نفسهاا خلتهـا تكابر .. طغى الخوف بقلبهــــــا
وظل قلبهاا يقرع بدقاته .. وعيونهاا ملاهــــــا الدمع اللي بعده مانزل .. لحضـات ..وشافتـ سلطان اختفى
ومــــاعاد غيرها موجود بها المكـــــــان .. نادتهـ بحروف متلعثمهـ كلهاا رعبـ .. سلطــــان ..
ومارجع لهـــــا صوتـ .. ..!
زاد خوفهــــــــــا بشكل جنوني .. وصـــــاريتخيل لهــــا أشكـال مخيفهـ .. وأصواتـ هي بالأصل مالهـا وجود ..مـــــــاقدرت تتحمل أكثر ..وعجزت تتمــــــاسكـ . وانكشف دمعهــــــا المخفي .. وصارت تبكي بهستيرياا ..
وظلت تبكي ..
رجع سلطــــان ..وشـــافهاا منهـاره على أرضها تبكي ... وهو مافارقها ولاأبتعد .. وكل الدقايق اللي تركهـا فيهاا كان موجود يراقب صبرهـا .. ألين ماحس أنها ماعادتـ تحتمـــل وشافهـا تبكي .. وجاء لعندهـا ..
شافهاا قاعده على الأرض ومغطيه عيونها تبكي .... مسك كتفهــــــــا .. وصرختـ خوف ..ورجعت أستوعبت
أنه سلطــــــــــان .. بمجرد مـــــــاتأكدتـ بعيونهاا الوجله والمليانه دمووع سلطان قدامهــــــــا تطمنت لثانيه كانت بتموت فيهاا .. وبجنون وخووف دفنت روحهــــا بحضن سلطان وتمسكت فيه بكل يدينهـــــــــا .. ودوعهــــا مبلله وجهها ..وعيونها ترتجف خوووووف .. ..ولسانهاا يصرخ يعاتبـ .. وظلت تتكلم وتتكلم ..
وسلطان يسمع ومبتسم .. ..ومانطق بحرف .. منتظرها الين تهدى .. ..
ريم بعد ماتكلمتـ وطلعت كل اللي بقلبهـــــا من كلام .. ودمووع ...
حست بعدهـــا بالهدووء .والأمـــــــان بعد ماتأكدتـ من وجوده جنبها .. وبدتـ تمسح دموعها اللي ماعادت تحس لوجودهــــــا داعي ..وكافي ماتبي تنزف دمع أكثر ..
حست برضو أنها تكلمت كثير وماسمعت صوته يرد عليهــــا .. ولاحتى يستوقفهـــــا .. ..
شالت نفسهـا بعد ماحست انها هدتـ ..و ردعت نفسهــــا على أسلوبهاا الفض وكلامها اللي ولأول مره ماتحط لحروفه حدود معه ..
أنتبه سلطــــان أنها بدتـ تهدى : وماأبدى أي ردت فعل منتظرهــــا تتكلم ..
ريم وهي تحاول تمسح الدمع بأطراف اصابعهـا .. وتحاول تبعد نظراتها عن عيونه .. و تجمع حروفها على بعضها حتى تتكلم : أنـــا .. اناا .. آسفه ..
سلطان : بوسع خاطر على أيش ..
ريم : وماتدري وش تقول .. أحس اني زودتها شوي بالكلام ... ..
بــــانت غمازتين سلطان على حالتهــــا اللي أقتلبت فوق تحت من بعد الدموع والصراخ الهستيري
الى بنت وديعه مفتشله من اللي سوتهـ ..
قالهــــا يواسي .. بسيطه .. ماصار شيئ ...
ريم بعد ماجفت دموعها وبدت تركز .. حست سلطـــان مطوول البال عليها اليوم على غير العاده ..!
قالت مستغربه يعني مو زعــــــلان ..
سلطان حب ينبهها وقال خليني أقولكـ شيئ ...خوذيه قاعده بحياتكـ عمومـا ..
: الكــــلام لاطلع من لســـان آلأبن أدم وهو معصب .. مايحق للواحد مننا يزعل عليه ..!
فهمت ريم مقصده ..والشيئ اللي كان حاب يوصله لهااا واللي هو بأن حالهـــا ....
لما عصبت وتكلمتت بدون حدود ..يشـــــابه حالهـ اذا عصب وخانقها
.. وهذا يخليه مقتصد يفهمهــــا ..ان مالها حق تزعل على كلام قاله ..بوقتـ
كان فيه هو معصبـ .. أو حتى غيره ..!
أبتسـمتـ ريم له بكل بحب لمــــاأستشعرت هالمعنى .. وتلاشت مع هالبسمه كل ذرة عتب كانت موجوده بقلبهـــــــا ..
أنتبه سلطـــان لبسمتهـــا الخجوووله الطاهرهـ .. اللي رجعتـ معهـــا على محياهـا .. وعلى ثغرهاا الخمري ..
أبتســـــــامه نابعهـ من رضى .. وصفاء نفس .. أرتـــــاح قلبه لها البسمه وردهـا لها بأبتســــامهـ دافيهـ ..
نزلتـ دمعهـ .. من ريم ..بدون مبرر .. ولاكنهـــااا كانت الأقرب من تكونـ.. بقايا دمع..
لحق عليهـــا سلطان بطرف أصبعه ومسحهــــا .. وقالـ .. ماأنتهينــــا ..
ماعلقت ريم .. وسلطان حط أيده ورى ظهرهـا وقال : نمشي ..!
ريم ردتـ له نفس الأبتســـــــامهـ .. نمشي .. بس على ورى مو قدام ..
ضحك سلطـــــــان من قلبه وقال بعد مارفع حاجبه .. :... خوافهـ ..
وخذاهـــــا ومشى مثل ماتحبـ ..
ظل كل منــهم يمشي .. بوسط هالليل الســــــاكن .. وأيد سلطــــان حاويه خصرهـا ..
الأجواء كــــانت شاعريه جداا .. مع نفحــات الهواء البـارد .. وتجـبر الواحد يطعن زمـــام الصمتـ فيها ويتكلم بكل أريحيهـ .. أمتدتـ عيون سلطـــان .. للمدى البعيد ..وخطر عليهـ سؤالـ عابر ..
سلطـان : تحبين الليـــــــــل .. !
ريم أستغربتـ من هالسؤالـ ولاكـــــنـ أبداا ماأبدتـ أي اعتراض عليهـ تكلمت بعد ماحستـ
أن حتى هي نفسها ودها تتكلم ..
قالتـ : أحبــــــــهـ .. بس ..بقد ماأحبه أخاف منهـ ..
سلطان حس ان جوابهـا فيه من الفلسفه الكثير وقال يبيها تشرح أكثر .. جواب متنـاقض ..!
ريم : بس بليغ ..
سلطــــــــان .. مافهمتـ ..
ريم : وهي تحـــــاول تستحضر حروف هالعالم ..حتى تتكلم عن اللي بقلبهـــــا .. قالتـ بشفافيهـ ..
أنـــــاأقولكـ .. أحب بالليل .. هدوئهـ .. سكونهـ .. لطفه على قلوب العبــــاد الضايقهـ ..
صدقني أحيــــان وحدتكـ بالليل تغنيـكـ ... عن اللغي بالكلام مع آلاف النــــاس اللي تشوفهاا وماتستاهل ..
يكفيكـ من هذا تقدرتكشف اللي بقلبكـ لرب العبــــاد ..وتشكي بالدمع ..
اما عن خوفي .. فمــــافي سبب يخوفني فيه غير أنــــــي أكره أحساسي فيه لاصرت بروحي ومحد جنبي
بظلامه وعتمتهـ ..
سلطــــان : تبين تفهميني انك تخافين تنامين بروحك ..
ريم أستوقفته لأنها حست أنه فهمها غلط .. قالت .. لااااطبعـااا .. مافهمتني .. خليني أقولكـ ..
أنا لما قلت اخاف اكون بروحي ..ماكنت أقصدها حرفيااا .. انا كل مقصدي أني اخــاف أكون بالليل لوحدي
بمكان مظلم .. ومايكون معي أحد ..يعني تعودت على الأقل يكون معي أحد احس تجاهه بالأمان ..
وماأقصد بهذا اني أخاف انام بروحي .. وهزت كتفها بعفويه .. هذا كل مقصدي .... !
التمس قلب سلطــــان حروفهاا الشفـافهـ وقالهـا بعد ماطرى على بالهـ سؤال ..تمنى تجاوب عنهـ ..بنفس
الصدق اللي تحسسه بحروفهـا اللحين .. قالـ .. واللحين مو خـــــــــايفه .؟!
التفتت ريم بعيونهـا وناظرته بأستفهـام ..!.. وجاوبتـ بجوابـ تكلم فيه قلبهـا قبل لسانهـــا ..
نطق فيه لسـانها بكل وثوق .. شلون أخــــاف ونت معي ..!
أبتسم سلطـــــان ..وفهم انهـا تعتبره من الأقليه اللي تحس تجاههم بالامـان ..وهالشيئ حسسه بالراحهـ
ووصل له رساله ..تهمهـ ! قال بعد ماأبتسم ..: شيئ طيب .. على كذا صرتـ أنا من الأقليه اللي تتكلمين عنهم
أستوعبت ريم فوراا مقصده .. وتوهـا يوصلهـــــا سبب سؤالهـ .. وأجابتها اللي قالتهـا
بدون ماتنتبه لها ... أستوعب احساسها حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ .. وأنزوت على نفسها بخجل
.,.....
خذاهم الوقتـ .. حتى وصل الليل لآخره ..وأشتد البرد اكثر وأكثر .. وريم حستـ عظـامها
بدت تنتفض وتزيد برودهـ .. حس سلطـان بأرتـجاف ريم ..بين يدينهـ .. وقال : بردانهـ ..
ريم بعدم اهتمام ..: مو كثيــــر ..عادي ..
شال سلطان أيده عنهـــــا ..وفكـ جاكيتهـ الجلد .. وحطه على أكتــــافهـا ..قال : واللحين ..
ريم معترضهـ : وأنتـ ..!
سلطــــــان : لاتخافين علي ..متعود على البرد ..
ريم ومازالت معترضهـ .. سلطـــان اللحين تمرض ..
سلطان : أبتسم لها بخبث وقال بأسلوب هـــادي .. : خايفهـ علي .. ..
رفعت ريم حـاجبها المبري وقالت بأسلوب أقرب للدعابه : لاااامو خـــايفهـ عليك .. بس راحمتكـ ..
سلطان : حلوو .. اللي جاب الرحمـهـ .. يجيب بعد وقتـ .. غيره ..
.. ضحكت ريم من قلبهاا .. وقالت ولأول مره بهمس مجنوووووون
سلطان :نعم ماسمعتكـ ..
ريم : لاقـــاعده أقول حنووووون ..
ضحك سلطان بعد ماسمع تبديلها للكلمه وقال :أي خليكي على هـــــاذي احسن ..ومشواا ..
والليــــل الســـاكن .. والأجواء الشـــــــاعريه كانتـ تجبر كل منهم يطعن زمـام الصمت ..
ويتكـــــــلم عن المخفي ..وتموا يتكلموون ..
وكــــل منهم ظل يكشـــــــــف بعض الأسـرار المدفـــــــــونهـ ..والأهم المشاعر ..!
سرقتهم الدقــــــايق .. وحسواا من بعد وقتـ ان خطواتهم قربتـ تدخل حدود الفلة ..
حتى وصل سلطـان اللي كـــــــانتـ معهـ ريم .. لقسم الرجـــــال ...ووقف ...
.وقال .. اللحين تقدرين تروحين ..أفراج ..
ضحكت ريم بخجل وقالتـ تجاريهـ : شكرا ياسعادة النقيب ..
سلطان : جاهزين وبالخدمهـ ..
ريم : شالت الجاكيتـ من على اكتــافهاا وبقى عليهـ أثـــار عطرهـا وريحتهـا ..
قربت لعنده ومدتـ أيدهـا.. واعطتها أيـاه وقالتـ .. تحتاج هذا أكثـــــر مني .. نـام ..ونوم العوافي ..
وجت بتمشي ..وسمعت سلطان يكح .. وألتفتت بخوف .. وشفيكـ ..
سلطــان أبتسم : سلامتكـ .. كحه عابره .. وقرب لخدها وقرصهـ على خفيف وقال : يالله تصبحين على خير ..
ريم : انحرجتـ من هالحركهـ وتوردت خدودهــــا .. وماتكلمتـ اكثر سوى انها أبتسمتـ ..وتركتهـ ومشتـ
وظـــــل هو يتــــابع خطواتهــــا وهي تفـــــارق .. يحرسهــــــا بعينه حتى تلاشى زولهــــا ..ودخلتـ ...!!!







/
/

/
/
/
ببيتـ اهل ريم .. بغرفه وليد تحديداا .. كان قاعد على احد الكنبات الموجوده داخل غرفتهـ .. وغرقـــان بالتفكير
بشيئ معين .. وصوت التفلزيون عنده عالي .. ولاكنه أبداا مو معه .. وعقله مشوش بالتفكير
.. بالممر .. ياسر كان ماشيئ متجه لغرفته .. ومر من غرفه اخوه وليد .. أبداا ماكان ناوي يدخل وولاحتى يفكر بهذا الشيئ ..
ولاكن بمجرد مروره من جنب غرفته بها الوقتـ .. صحى فيه أحساس الندم ... وقف للحضهـ .. وسمع صوت التلفزيون دليل على أن أخوه موجود .. تذكر آخر مره كلم أخوه وليد فيهاا بأسلوب متطاول ..
تذكر شلون كان متمادي بالعتب .. وايش قد كـان مندفع ونسى نفسه .. كان متأكد أن أخوه شايل بقلبه
ولاكن متأكد أكثر أن عمر أخوه وليد مارده وكسر بنفسه أن رجع غلطان .. أحتار للحضاتـ ..ومن بعدها تشجع ..وطق البـــــاب .. مهما كان يبقى أخوه اللي عمره ماحس تجاهه الا بأحساس الأبو ..والرفيق .. عزة عليه نفسه
يكابر أكثر بالغلط ..ومايرجع يعتذر ..ولو ماكان بالأعتذار المباشر .. على الأقل بتسميحة الخاطر .. وحبة الراس .. الأحترام اللي يكنه لخوه أكبر من كونه أحترام الأخ .. أحترامه له يتعدى حدود العمر ومقاييسه ..
.. سمع وليد دقة الباب ..وتوقعهــــا بتكون امهـ ..لأن مافي غيرهــــا ..متعود تتدخل عليه بغرفته وتسولف معهـ ..
وليد : أدخلي يمهـ ..
ياسر : دخل وعلى وجه بشاشه حاول يراضي فيهاا اخوهـ ..
أستغرب وليد من وجود ياسر وملامحه مازالت مثل ماهي عليهـ حادهـ ؟:!
ياسر يمزح :مافي أدخل ..حياك .. قهوه شيئ ..
أبتسم وليد رغم التعب اللي تتعب جبال تشيله قال :ماتحتاج عزيمه هذاأنت دخلت ..
ضحك ياسر : وراح لعند وليد وباس راسهـ .. ووليد حاول يبعد راسهـ ..مايبي يصغر مقام أخوه ..
وليد : وش دعوى ياخوي .. مقامكـ أعلى ..
ياسر : ياليتها حبة الراس تكفي .. لوبيدي والله شلتك على راسي ..
قعد وليد .. وقعد مقابل منه ياسر ..
وليد : ماعليك من هالكلام .. واللي بقلبكـ عارفهـ ..ماعليك عتب ..
ياسر بجديه : العتب ياخوي على القلب .. اللي ماعاد قادر يحتمل من هالزمن شيئ أكثر
وليد بحمكه : هونهـا ... وماتدري لعل بها القدر خير لك ولهاا .. وبكراا عساك تلقى اللي أحسن منهاا
حس ياسر بالوجع يخترق قلبه بمجرد ماأنجاب طاريهاا وحاول يكتم اللي فيه ويغير الموضوع : الحمدلله على كل حال ..وعسى الله يسعدهاا
وليد : ماقلت لي .. متى ناوي تنقل للوظيفه اللي لقيتها بالشرقيه ..
ياسر : والله مدري ياوليد .. أحيان أتشجع أروح هنـــــاك ..حتى أبعد عن هالمكان وأنسى حياتي القديمه ..وأشوف مستقبلي بوظيفه أرقى هنـاك .. وأحيان تصعب علي الروحه ..وأشوف اني ماني قادر أفارق هالأرض ..
وليد : أستخير الله ..وأعمل اللي تشوف فيه مصلحتك .. وتجرد من عواطفك لأيام حتى تستعيد قوتك ..
ياسر : الله يكتب اللي فيه خير ..
وليد : رجع سرح للحضــــــات ..وأنتبه عليه ياسر ونبهه .. بأستفسار وشك .. فيك شيئ ؟!
كأن عندك شيئ ومو قادر تقوله ؟!
وليد بضيق .. حنى ظهره .. وشبك يدينه ببعضهاا .. وبعد تفكير قال : وش أقولك بعد ...
ياسر بحيره : تكلم .. وش اللي مضايقكـ ..!
وليد : بهدوء ... عمك ..!
ياسر ومو فاهم شيئ .. مافهمت ..؟
وليد : رفع راسه ..وركز بعيونه على ياسر وقال .. عمكـ حمد مو ناوي يريحناا من مشاكله
ياسر : ليش .. هالمره وش طالع فيه بعد ؟
وليد : عمك ناوي يبيع بيتـ العائله بحايل ..
ياسر بذهول : أنجن هذااا .. شلون يبيع ..هو بكيفه .. عمامي ماراح يرضون ..
وليد : منهم عمامك اللي تتكلم عنهم عمك ناصر .. الضعيف المحتاج أحد يساعده .. ولاعمك عبدالله اللي مايرد كلمه لعمك حمد .. وعماتكـ مايحتاج أقولك بعد .. تدري ان مالهم كلمه قدام اخوهم ..
ياسر : ليش هي الدعوى بها البساطه .. جدتي أكيد ماراح توافق .. ولو وافقت وين يبون يرمونهاا لاأنباع البيت
وليد : عمك هذا مو سائل عن احد .. وكل همه يشم ريحة الفلوس وبزيدهاا بخزينته .. ولاهمته أمه ولايحزنون ..
ياسر : أقولك خلهم يبيعونه ويرتاحون من المشاكل اللي كل سنه مسوينها عشان هالبيت ..
وليد : ليش أنا مهتم أصلا لرضاهم او زعلهم كلهم على بعضهم حبوا يتراضون او يزعلون ..مشكلتهم ..
كل همي أنا على جدتي اللي متأكد يبون يرمونها كل شهر ببيت .. ولو أبي آخذها عندنا بالرياض ..متأكد أنها ماراح ترضى .. غير هذاا .. في مشكله ثانيه .. طالع فيها عمك ..
ياسر .. اللي هي ؟!
وليــــــد : عمك الفاضل ..مو ناوي يعطينا شيئ من نصيب البيت .. وحجته أيش .. أن أبوك ..مات قبل جدكـ ..
والولد اللي هو أبوي ..على كلامه مايكون له نصيب بالورثـ ..اذا مات قبل ..
ياسر بنرفزه : هذاا ياخرف ياصار لعقله شيئ .. جدي وأبوي ماتوا بنفس الحادثـ .. ومثل ماسئلنا الشيخ قبل ..
أن يكون لنـــا نصيب بكل شيئ ... وهاذا حق من حقوقنـــــــا ..
وليد : وهذا اللي مزيدني عناء ياخوكـ .. أنا اذا علي .. بتركها لربن يجازيه .. وماأبي منه شيئ سوى أنه يكف
شره عننا .. ولاكن المسئله اكبر .. والمال مو مالي .. المال ..حق لك ..ولأخوك .. ولباقي العائله ..
ياسر : وش السواة ..
وليد : مسح على وجهه وقال : ماراح أسكتـ ..أكيد .. وبلاقي بدال الطريقه ألف ..حتى أوقف عمكـ عند حده
ولاكن ربك يعين ..
/
/
مضى شهر بتعداد أيــــــامه وســـــــاعاته .. وكل من أبطال هالقصه .. دارتـ فيه عجلة هالحـيـــــــاة
بخيرها وشرهـــــــــــا ..
ريم وسلطـــــــــــــــــان ..
شيئ أكبر من رابطـــــــة الزواج جمعهم .. وكبر معهم .. شوي شوي .. شعور ســــامي .,
(أحتوى كلمة الحب ) بين قلبين .. . ..
مشاعر شفافه .. وهبتهـــــا أحاسيسهم لهم .. و كسرت فيها حواجز متينه اخترقت أقصى قلب كل منهم ..
حبهــــــا بكل أخلاص وتفــــــاني .. وتقبلها بكـــــــــل مافيها .. بتفـــــاصيلهااا .. حبـ فيهـــــــا روحها الحيه ..
وقلبهـــــا الطاهر .,. وشقاوة نفسهااا .. حب فيهـــــــا البلسم .,, اللي تداوي ضيقته ببسمهـ .. وتشيل هموم هالدنيــــــــا من كاهله بكلمه ..
دخلت على حياته ..ورست على عرش قلبه بكل هدوء .. يواسيه الثبات .. صار يحس باهميه وجودهاا حوله .. كان يحس بكل لحضه يلقاها جنبه بأنه حصل على كلـ شيئ بحيـــــاته .. أصبحت طفلته اللي تعودت توسع خاطرهـ .. وتسليه بعفوية روحهـــــا .. علمته كيف يحيــــــــا الأنسان بدنيــــــــــــا أبسط مما كان متخيلهااا .
دنيــــــا تشبهها هي .. ببساطتهـــــــــــا ..
وعلمهـــــــا كيف تحيـا لأجل تلقى ..ورى هالشمس يوم ثاني أحلى .. .. !
شافت فيه ريم الشخص اللي تحتــــــاجه بين كل لحضه والثـــانيه .. والسند اللي تتكي عليه بوقتـ مالدنيـــــا تضيق .. حبت فيه رجولتهـ .. طيبتهـ .. حنــــــــــانه اللي كان يغنيها فيها عن الدنيـا ومن فيهااا ...
كل منهم كـــــان قلب ..منشطر نصفين .. محتاج للجزء الثـاني حتى يكتمل ..
أصبحواا عاشقين ..وكل منهم بداخل قلبه ..حب .. يشابه نبض الطفل .. يكبر يوم عن يوم ..
ولاكن مازال كل منهم يجهل الجـــــأي مع الأيام ..!

//
/
/
أمــــــــا رنـــــا .. فظلتـ تعد أيــــــامها عد .. تنتظر يوم أقترانهــــــا .. بالأنســـان اللي اختارها قبل ماتختاره ..
أستعدتـ لذاكـ اليوم .. بكــــــــــل مافيهااا .. وجهزتـ كل شيئ .. ومانقصهــــــا للأسف ..سوى أهم شيئ ..
الا وهي الفرحه .. اللي مالقتهـــــا داخل محيط قلبها ؟!! ..ومازالتـ تختلق أعذار لغيـــــابهااا ...!

/
/
منـــــــال ..وياسر ..
منـــــال فضلتـ تبعد عن أكثر انســـــان يمكن يكون عشقهـا على وجه الأرض ..وحبهااا حتى أكثر من أبوهـا وامهـا ماحبوهــــــــا ..ولاكن للأسف ..ماقدرتـ نعمهـ ..وهبها أياها ربي .. ويتمناها الغير ؟!
/
ياسر ..
فضل الهروبـ .. على التواجد .. بيوم ملكتهـــــــــــا .. أو بالأصح يوم موتهـ .. وأنهيــــار حلمه للأبد ..
وسافر بحجة أن البعد . ينسي ..؟!
//
//
وليـــــد ..
ودوامة هالحيـاة مازالتـ مشغلته ..ونسى نفسه بزحمة همومهـ .. ظل يأجل فكرة الزواج لأجل غير مسمى ..
وظل منشغل بأسترجاع حق أخوانه .. والسعي وراء الحق ..حتى يرضي ضميره .. ويرضي أبوه بقبره ..
والاجر ..على الله ..؟!

/
/

فهـــــد وشــــــادن
ومازالتـ .. شياطين البشرأمثالهم . تحاول تخترع أفكار تهدم فيهــــــا .. حياة أثنين ..
ماأذنبوا .. سواء ..أن القدر .. حطهم بطريق يشـــــابه الطريق اللي هم فيه ..
لكل يوم كــــــان يمر .. ويكبر الحبـ الموجود داخل ريم وسلطـــــــان ..
كان يكبر المخطط والعلاقه فيما بين فهد وشادن .. والغرض واحد ....؟!

/
/
بعد ايام ..
على مكتب وليد ..كان قاعد .وبها اللحضه انتهى من تصميم مبنى تجاري .. . بكونها هاذي وظيفته كمهندس معماري .. شال مجموعهـ من الرسومـــــــات وحطهاا بالدرج بشكل مرتب بعد ما انتهى .. حتى يلقاها وقت مايحتـــاجهاا ..
كان بيسكر الدرج .. ولفت انتباهه ورقه مخربش عليهاا .. شالهـــــا بأيده .. وأسند راسه على الكرسي ..وتم يقرى ..أنـا يبن الحلال اصعب حكــــايه .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ..
وكاتبه تحتها .. رنا سليمان ..ال...
تأمل بها الأسم للحضـــــــات ..ورجعت فيه الذاكره لأسم مألوف .. ومن بعدهـــــا تذكر الموقف .. اللي صار له معهاا بها الغرفه .. أبتسم لاأراديــا .. على ذاك الموقف .. لأنها بالفعل ضحكته حركـاتهاا .. بس اللي أستغرب منه أكثر ..وجود هالورقه .. بين اوراقه ..
مااهتم بالورقه كثير .. ورمـاها بأهمال ..على سطح المكتب .. للحضه تذكر حاجه .. وضرب جبينه على خفيف علامة أنه نسى شيئ مهم جدااا .. تذكر أبو رنــــــــا .. والطلب اللي كان يبيه منه .. ونساه مع الأيام
تذكر وليد ..ان ابو سلطـــان طلب منه مخطط معماري .. وهو أعطاه وعد بأنه يجيه بأقرب وقت يشوف اللي يبيه ..
وكل منهم انشغل .. برغم كثر المواعيد اللي حددوهـا .. ويكون أحد منهم منشغل ويلتغي اللقـــــــاء ..
خذته الأيام بمشــــــاغلهاا .. ونسى أنه المفروض يكون السباق بخدمه ابو سلطـان .. بحكم أنه بمقام أبوه ..
ناظر للســــاعه لقاها بعدهـــــا على الظهر .. خطر على باله .. يزورهم بالبيت بوقت العصر
.. منها يتطمن على ريم ..ومنها يسلم على سلطان وأبوه .. ويخدمه باللي يقدر عليه ..
وليد رفع الجوال .. ودق على أبو سلطــــان .. لحضات وجاه الصوت ..
وليد : سلام ..هلا ..
أبو سلطان بعد ماعرف انه وليد : ياهلا فيك وغلا ...
وليد : شلونك ياخال عساك بخير ..وش علومك
أبوسطان .. بخير ياعساك بخير من فضل الله .. انت وش اخبارك وين الدنيا بك يابوك ..
وليد : العذر والسموحه : دارين والله مقصرين بحقك ..وحقك عليناا ..
ابو سلطـــــان : أبدااا ..فلاا أرضى عليك .. حتى تجيني وتقهوى عندي
وليد أبتسم : والله سبقتني ..كنت ناوي اعزم روحي عليكـ .. وأثقل
أبوسلطان : ولاتثقل ولاحاجه .. والله ياولدي ان ينشرح صدري بشوفتك .. ولو هي بيدي .. خليتك جنبي بالشركه
على الأقل ..اتطمن ان في أيد نظيفه تشتغل معي .. ولاكن انت الله يهديك .. معارض
وليد : تسلم ..ماتقصر .. عارف باللي عندك .. والله يعز مقداركـ .. ولكنك عارفني ..ان مكتبي تعودت عليه ومو بأيدي أغيره ..
أبو سلطان : المهم راحتك يابوك .. ونا بنتظارك بالبيت متى ماتحب ..
وليد : على خير .. على العصر ان شاء الله بكون عندكـ .. وبسلم عليك .. تآمرني بشيئ غيره ..
أبو سلطان :سلامتك ..وبحفظ الله وسكروااا ...
أبو سلطان بعد ماسكر .. التفت على أم سلطان وقال .. هالولد له بنفسي غلا مايعلم فيه الا ربي
ام سلطان : مين تقصد ؟!
ام سلطان : وليد .. اخو ريم مرت سلطان
ام سلطان :أبتسمت .. أي ماشاء الله عليه .. اشوف سلطان يمدح فيه ... الله يسعده ويخليه
أبو سلطان : الا سلطان وينه .. ماشفته على الغداء ..
أم سلطـــــان : عنده مناوبه اليوم .. ويمكن يتأخر مايرجع الا الليل ..
أبو سلطان : الله يكون بعونه .. ويقويه على اللي هو فيه ..
أم سلطان ليش تسأل ؟!
أبو سلطان : .. هذا الله يسلمك وليد أخو ريم .. حلفت عليه يجي اليوم يتقهوى عندي .. ونسولف شوي ..
وتمنيت لو سلطان موجود ..
.. أم سلطان .. : الله يحييه .. ..اجل خلني أقوم أجهز لكم شيئ ..
أبو سلطان أستوقفها : الااا رنـا .. وريم وينهم .. مي بلعاده ماأشوفهم .. بلعاده أصواتهم لاجه البيت ..
أم سلطـــــان : والله مدري عنهم .. تلقاهم اللحين .. ياتهاوشون .. يايضحكن مع بعض .. هاذي حياتهم
ضحك ابو سلطان : الله يصلحهم .. ومشتـ أم سلطــــان تكمل طريقهاا ..
.,’..
فوق بغرفه رناا .. اللي كـــــانتـ قاعده .. بكل راحهـ على كرسيها الهزاز ..المصنوع من الخشب
مسنده راسهـــا على على أحد المخداتـ اللي حاطتهـا ورى ظهرهـــــــا ...
وقـــــــاعده تنــــــاظر لدولابهـــــا .. اللي شرعتـ بيبـــــانهـ ... وحــــــــاطه فستــانها الذهبي ..
اللي نـــــاويه تلبسهـ بملكتهـــــــا قدام عينهـــــا ..
وتمتـ تطــــــــالع فيه ببرود .. .. وألف فكره وفكره براسهــــــــا .. قاعده تتمحور داخلـ عقلهـــا ..
خلاص ..هــــــــاذي هي الأيـــام تنطوي ..وكلهــــا أسبوع وتملكـ على ولد عمهـا ..نايف ..
ومشـــــــاعرهاا مازالتـ فارغهـ .. ماتحوي أي معنى من معــــــاني الفرحهـ ..
خوفتهـا هالمشـــاعر الفارغه والخاليه من أي احســـــــــاس للفرح
.. اللي تستحق تعيشه بها الأيـــــام ..مثلها مثل أي بنت تمر بها التجربهــــــــ بها الحيــــــاة ..
شــــــالت عيونهـــا من تفاصيل الفستــــان .. والتفتت لأحد المرايــــا الموجوده بغرفتهـــــا ..
مرآتـ تسريحـــــــاتهااا .. وتمت تطــــالع نفسهــــا بعيون حالمــــهـ .. وركتـ على نظرت عيونهـا اللي عكستهـا لها المرآتـ .. عيون نــــاعسهـ .. امتلتـ هدوء .. فارغة المعـــــــاني .. زادتـ حيرتهـــا من نفسهااا
ياترى ليش مي قادره تشوف الفرحه بعيونها .. ليش غايبهـ ..ومابانتـ .. الفرحه ذيكـ وينها اللي تعودتـ تشوفهـا بعيون صديقــــاتها لاقربتـ ملكتهم وأرتبـــــاطهم بشخص يعني لهم شيئ او حتى كـــان شخص تقدم لها بطريقه تقليديه ... ؟.؟!!...
زهقتـ من كثر التفكير .. الغير مجدي .. وتنهدتـ بمللـ .. ..
ريــــم كــــانت مثلها متمللهـ... هي الثـــانيه ولاكن بدون بدون سبب بعكس رنــــــا ...
مــــاسكه الريموت وقــاعده تتنقل بين القنواتـ بدون هدف .. وكل قنــــاة تثبت انها أسخف من القناة الثـانيه
وآلاف القنواتـ تتبرمج وتزيد يوم عن يوم .. وبدون فـــايده سوى النصب على العقول المتخلفهـ ..
ملتـ ورمت الريموت جنبهــــــــا .. بطفش .. ونثرت شعرها على المخده وأنسدحتـ وصارتـ عيونها بالسقف ..
وصــارتـ تتأمل الزواياا .. صاحبـ هالبيتـ مو موجود ... والجدران فـــــــــاقده وجوده مثل ماقلبهـــا فاقدهـ ..
ياترى وشلونه اللحين .. تغدااء ..ولابعده ..؟! .. تعبـــان من شغلهـ .. ولامازال بقوتهـ وصبره ..
فكرتـ تدق عليـهـ .. أشتـاقت لصوته بكم هالساعه اللي فقدته فيهـــا .. مسكت جوالها وتمت متردده ..
ودهــا تدق .. بس خـايفه يكونـ مشغول وتعطله عن شغله ...,..!
بعد تفكير قررت تدق .. على الأقل بس تسأله متى يرجع ..؟!
رفعتـ جوالهـــا .. لحضـــات .. وصارتـ تنتظر صوتهـ ..
سلطـــــان .. كان مجتمع مع مجموعه من العســــاكر وكان منهمك بأعطاء الآوامر .. والشرح ..
دق جوالهـ ..وقطع عليه تفــاعله مع عســـاكره .. رفع جوالهـ .. وشاف أسمها ولاكن ماقدر يرد ..
لأنه مــــازال مشغول .. وحط الجوال على الصـــامت ..وكمل كلامهـ .. وكل نيته يدق عليها بعد ماينتهي ..
ريم ..بعد انتظـار طويل ..قطع الخط عندهــــا ..وفهمتـ انه مـــــازال مشغول ..
تركته على راحتهـ .. وحطتـ الجوال بجيبها ..ووقفتـ تبي تطلع من جنـــــاحهـا .. وراحتـ لعند رنــــا ..
شـــافت باب غرفتهــــا مفتوح .. مشت بخطوات هاديه على أطراف أصابعهاا تبي تخرش قلب رنـا وتفجعهـا ..
دخلتـ وشـــافت رنـا مازالتـ قاعده على كرسيها الخشب الهزاز .. وتهز بنفسهااا ومغمضه كل من عيونها ..
وبأيدهــــا مازال كوب النسكـــافيهـ ..
ريم بهدوء قربتـ .. وصفقتـ بأيدها بصوت عالي متعمده تصحيهـــــا ... رنااااااااااااااااااااااااااااا
رنا أنقبض قلبها من الصوت وصحت مفجوعهـ .. حتى طاح من أيدها كوب النسكـــــافيهـ .. وأنتثر اللي في على ملابسهاا ..
وقفت وقالت بعصبيه : ريموه يازفت فجعتيني ..
علت ضحكات ريم الرنانه على منظر رنـــــــا ..والنسكافيه ملطخ ملابسهااا .. عادي عادي يابنتـ خلينا نغير جو وقعدت ..
رنا شدت على أسنانهـــــا.. ومغتاظه من برود ريم .. ناظرت لأيدها شافت الكوب مازال فيه شوية نسكافيه
على الأقل .. يكفي حتى تغسل فيه ملابس ريم .. نطت بسرعه جنونيهـ .. حتى وصلت لعند ريم ومسكتها من مقدمة بلوزتهـــا .. وصارت تناظر لها بعيون كلها شر ..
ضحكت ريم .. وقالت بخووف .. رنووه ألعني الشيطان لاتتهورين .. انا ريم حبيبتك تكبين علي النسكافيه ..
رنـــــا : حبيبتي هاه ... وجت تبي تكب .. وريم تحاول تشيل الكوب ..وقعد كل منهم يحاول يضرب الثاني
ويضحكووون .. كبت رنا كوب النسكافيه على ريم بعد صراع عنيف .. وانتهت الحرب فيما بينهم
وملابسهم كلهـــا تفوح منها ريحة النســــكافيهـ ..
قعدتـ ريم على الأرض بعد ماتعبت من الهواش .. وقالتـ وهي تلقط نفسهااا : حسبي الله على عدوينك من بنت
كانه ماينمزح معك ..
رنا قعدت جنبها وهي الثانيه تعبانه ومازالت تضحكـ على شكل ريم وهي مبهذله بالنسكافيه أكثر منهااا ..
ريم صقعت بأيدهاا راس رنــــــا وصرخت : ضحكتي من غير سنوووووووون كافي ضحك ووجعه
رنا ومازالت تضحك ومثل العاده لاضحكت ماتقدر تسكت .. هههههههههههههه آآخ ياطبنييييي
الله يـــآخذ شيطانك من بنتـ .. معدتي توجعني
ريم : من الحاله وأردى ..
رنا بعد ماهدتـ من ضحكاتهاا قالتـ .. عاد بالله اهوون عليكي يجيني شيئ ..
ريم : ياشين الوثوق .. أيييييي يهون علي . ونص وثلاث أرباع .. يبي لها بعد كلام ..
رنا : ياحياتي ياأنا لي الله .. محد يحبني
ريم : ضربت بكوعها ممازحه : محد يحبك .. وهالمقروود اللي ينتظرك بعد اسمه ..وش اسمه ..
رنااا : طفت ضحكتهــا يوم أنذكر أسمه وأكتفت بأبتســــامهـ .. وسكتتـ
أنتبهت ريم لحالة رنــــا :ورفعتـ حاجبها المبري مستغربه من اللي شافته بعيون رنـا وقالتـ : بنت وشبك طنقرتي يوم جبت سيرته .. لايكون منتي مبسوطه .؟!
رنـا أبتسمت ببرود : لالا مو القصـــــد .. بس عادي ..
ريم : من وقتـ ماسمعت بأذنهــــا خطبتـ رنـا ونايف صارتـ رسميه ..
عمرها ماحست بيوم أن رنـا رفيقة عمرها مبسوطه اوحتــــــى متحمسه لأرتبـــاطها بولد عمهاا ..
يوم عن يوم كانت تتعايش فيه مع الظروف اللي عاشتها رنـــا ماكانتـ تحس بلحظه أنهـا بجد راح تكونـ لنــــايف .. أحيانا كانت ترجع السبب لأمكـــانيه كون رنـا ماحسستها بها الشيئ ..وكونها دايما تتهرب تتكلم بها الموضوع ..ولاكن أحسـاسها الأرجح كـان يتوقع أنها مازالت مي متقبله الموضوع لاأكثر ..
ريم قالت تواسي رنــا : بكرا يابنتـ تتعودين .. عادي خليكي مثلي .. بالبدايهـ ماتقبلتـ شيئ .. ومن بعدهاا خلاص تعودتـ ..
أبتسمت رنـا وحاولت تغير الموضوع : اللحين بجد كنتي قبل مومتقبله سلطـان ..
ريم حست أنها زلت للحضه وقالت : لاموو قصدي مو متقبلته مو متقبلته .. كل قصدي مو متقبله فكرة أرتباطي
بشخص لاأكثر .. يعني عـادي .. مثلي مثل أي بنت تخاف من هالفكره ..
رنـا ماتدري ليش حستـ ريم تلخبطت وتلعثمت لما سألتها هالسؤال العابر .. شيئ خلاهـا تفكر لبعيد ..
وحسسهـا أن ريم قالت هالكلمه بصدق نيه وهي تقصد معانيهاا لمـا قالت مو متقبلهـ ..
أنتابها شكـ .. وسألت بأستفهــــام .. ريم أنتي اللحين مبسووطه مع سلطان .. ؟!

ناظرت ريم لرنا مستغربه من هالسؤال وقالتـ : ليش هالسؤال ..
رنـــــا بعد تفكير ..حستـ أن شيئ داخلها دفعها تسأل هالسؤال .. يمكن يكون تأنيب ضمير وخوف
من ان ريم تكون مو مبسووطهـ مع اخوهــــا .. واللي هي رنا تعتبرأحد الأسباب اللي جمعتهم بها الدنيـا ..
وحاولت بشتى الطرق وماأرتـــاحت حتى شافتهم ببيت واحد .. قالتـ مدري ..اعتبريه سؤال بدون سبب
أذا حبيتي جاوبي ..وأذا ماتبين ..انتي حره ..
ريم سكتتـ وقالتـ .. تدرين .. خلليني أتكلم معك بشفافيه أكثر .. وبصراحه .. يمكن تستغربين منها ..
صدقيني لو كنتي سألتيني هالسؤال قبل ...أيام بداية زواجي .. كان اختصرتـ لك الاجابه بكلمتين وقلتـ لا مو مبسووطهـ .. أمــا أذا تبين جوابي اللحين بها الوقتـ .. بقولكـ الجوابـ يطولـ ..
رنـا أستغربت من ردهـا وقالت بحيرهـ .. مافهمتـ ..
ريم : الحيـــــاة لما تستمر تتغير ظروفهـا من يوم ليوم .. وعمر الشقى والحزنـ مايبقى مخاوي لكـ دبر الدهر ..
كذا الأيــــام عودتني وعلمتني ..
رنـــــا : ريم لاتتكلمين بالألغاز .. وتكلمي برد يفهمني الله يخليكي
أنا فهمكـ .. صدقيني يارنـا لوكنتي ســــــاألتني هالسؤال قبل .. ببداية زواجي من سلطان بقولكـ ..
أني كنت اتعس انسانه .. على وجهـ الأرض .. وزهقــــانه مني ومن عيشتي ومن دنيــــــأي كلهاا باللي فيهاا ..
قبل كنتـ أحس اني انسانه على الهامش عايشه ببيت واحد غريب أعرف عنه أسمه
وأسم عائلتهـ ووبس .. كنت اعاني لأني كنت أكره أخوكي وأخاف منهـ .. كنتـ أحس ان صورته
داخلي ليست الاشبح أشوفه بمجرد مااني أقابله .كرهت ايامي وحقدت على وليد
اللي رضى يزوجني واحد مثل هـذا .. صدقيني كنت . ماني طايقته ولاطايقه نفسي بذاك الوقت
..بس طبعا كل هذا كان مجرد مـــاضي أعتبره أنتهى .. وفتحتـ بعدهــــــا صفحه جديده بمجرد ماشفت منهـ
جــــانب بسيط حبيته فيهـ ..وزرعت الأمل وتميت أهتم فيهـ حتى حسيت منهـ تغير مثل ماانا تغيرتـ
أنصدمت رنـا من هالأعتراف اللي ولأول مره تسمعهـ من ريم .. عمرها ماحستـ بيوم أن ريم تعيش صراع نفسي .. من زواجهــــا .. أو حتى كارهه أخوهـــــا ومي طايقه احد .. دائمـا ..كانت تحسها طبيعيه ..
عمرها مافكرتـ ان ريم تكون مي متقبله اخوهـا ومتضايقه منه و داخلها هموم مايعلم فيها الا ربي ..؟!
قالتـ رنا بعتب : بكل جدك تتكلمين ..؟!
ريم : طبعـا .. بس ليش مستغربه .. قلت لكـ شيئ فـــات وانتهى ولو كـان مازال هالأحساس حي بداخلي
كان ماذكرت لكـ شيئ عنه ..وظليت أكــــابر
رنا بعصبيه : يرتفع ظغطي منك لما تبسطين ألأمور الكبيره
ريم أبتسمت قلتـ لك ماضي يابنت ليش مو راضيه تفهمين
رنـــــا وبعدها ماشفت غليلها من الأسئله قالتـ .. واللحين بالله عليكي بذمتكـ .. شلونه معكـ ..

ريم ضحكت على لقـــافة رنـا ولاكنها أبداا ماأبدتـ أي ضيق من هالسؤال
وجاوبت بكل أنشراح وطيب ..: قالتـ .. لاللحين بنظري أنسان ثـــاني .. وشخصيه جديده تعرفت عليهــــا ...
عكس نهائيا اللي تزوجتهـا قبل ... تغيرتـ نظرتي .. مثل ماتغيرتـ حيياتي ..
قمتـ احب فيهـ أبسط تفاصيلهـ .. حنانه ,,طيبتهـ ..,, رجولتهـ .,, صوته حتى لمايزعل احبهـ ..
حتى لو يعصب ويزعق علــــــي ..تلقيني والله ..من داخلي بأقصى سعادتي .... قولي جنون قولي هبال قولي اللي تبين
تدرين يمكن ماتصدقين لو أقولكـ .. أني قمــــــــت أكره فراقه بها الايام .. أحب دايم الدوم القاه جنبي
حتى لو انــــام .. احيانا اصحى مذعوره .. خايفه أني اقوم وماألقاه جنبي .... سلطان أصبح درع الامـان
اللي يحميني من كــــل شيئ .. ضحكته تحييني .. وبسمته اعتبــــرها الحياه بكبرهـــــا
بعــــــد كل هذا مصيبه أن سألتي أكثـــــــر .. !.. لأن ماعاد فيه كلام ..
رنـــــا : تدرين أحس عيونكـ تلمع ونتي قــــاعده تتكلمين .. كلـ هذاا غلا
ريم : ياليت كلمة غلا توفي بمقدار سلطـــان عندي .. صدقيني اللي له بقلبي أكثر من هالكلمه ..
رنـــــــا أبتسمت بحب وفرحه وراحه ولأول مره بحيــــــاتها تحس أنها سوتـ أنجـاز يستحق
تفتخر فيهـ ..كافيهـا أنها جمعتـ اخوهــــــا .. وخوية دربهــــــا ..وأكثر من هذا وهذا أسعدهــــا
هو الحبـ اللي تشــــــوفه بعيون ريم بها الوقتـ .. من كل قلبهـــــا كانتـ سعيدهـ .. وقالتـ
الله لايفرقكــــــــــم .. قولي أمين
أبتسمتـ ريم بلطف وقالتـ آمين . وعقبــــــــــال مايبليكي ربي بواحد مثل سلطـــــــــــــان
وتطيحين على وجهك بحبه مثل ماطحت انا
تعالت ضحكه رنـا وضربت ظهر ريم بشويش : لاااااااااااااا زي سلطان اخوي مااابي
تبيني أتعقد بتــــــالي عمري
ريم عصبت وسوت محامي الدفاع عنه وقــــــامت ضربتها على راسها : ووجع وشفي سلطان
لاألطشك
رنا سوت روحها خايفه : نمزح ياناس نمزح ..دعاااااااابه ..أكوس واحد بالدنيا سلطان
رفعت ريم حاجبهـا .. وشمرتـ عن أكمامها وقالت :أيوااااا ..أحسب ..وضحكتـ
وقفتـ رنـا وقالتـ ..امشي معي خلينـا نغير ملابسناا وقسم احس روحي بزر ..انا وهالملابس الوسخه
ريم : يالله مشينـا .. غير كل منهم ملابسهم ..ونزلواا تحت يتمشووون بالحديقه ....
ظلوا يتمشوون بأنحـاء الحديقه ويتجاذبون السوالف اللي ماتخلص من عندهم ..
مشى كل من رنا وريم ..وواصلوا بمشيهم حتى صارواا ورى الفلهـ .. بمكـــــان ضيق ..مافيه غير التراب .
وعلى جــــــانبه سلم قديــــــــــــم .. وطويل جدااا وعـــــــالي يوصل الى حد سطح الفلهـ ..
وممسوك بحدايد مثبته وصووله الى الدور الأعلى ....
وقفت ريم عند الســـــلم وتمت تطالع فيه بأستغراب واول مره تشوفه ..مع انها كانتـ تقريبا يجي مرتين ماره من هنا وماانتبهت لوجوده ..تأملت فيه ولمست الدرج الحديد لقت ريحته كلها صدى وواضح عوامل الزمن
مقشره الطبقهـ الفوقيهـ ومطلعه هالريحه .... قالت بأستغرابـ ..
يختي أستغرب من وجود هالسلم .. ماأحس لوجوده داعي
رنـــــا : راحت لعند ريم .. ووقفتـ هي الثـانيه جنبها وقالتـ .. هذا الله يسلمك ابو سليطون حاطه للطوارئ
أما احد يحاول ينتحر من السطح ولاشيئ .. ويفكر يهون ينزل من السلم أبرك له خخخخخخخخخ
ريم :ضحكت : معذوور ..عنده بنت مثلك يتوقع منها أي شيئ ..
رنـا : يااااااااشيخه .. وليش ماتقولين ان عنده ولد بعد .... وش معنى أنـا ..
ريم : لأنك مريضه الله يشفيكي ..
رنا : تبين والله اصكك بها الجوال اوريكي المريضهـ ..
ماعلينـا ..تدرين عــــــــاد .. أقسم لك بالله أن امنيتي .. أصعد هالدرج .. ودائمـا أحاول ..
وألقى من يخرشني واحترم روحي وانزل ..
ريم .. وشايفه السلم مره ونــــــــاسهـ .. مجنونه انتي
رنـا : أيام ماكنـا صغار .. جيت بجربه .. بالخفـاء .. وكفشني سلطان ويغى يلطشني ..
جت ريم تبي تتكلم ورن جوالـها ..وأبتسمت
ريم : الطيب على طـــــــاريهـ .. ردتـ ..ومشتـ تاركهـ رنـــــــا .. ورنــــا ضحكتـ وتركت ريم تمشي .. ماعلقتـ
ريم : بأنشراح صدر.. ياهلا والله
أبتسم سلطان على هالترحيبـ وفرح بصوتهـا اللي خفف عليه شوي من حدة التعب .... قال ياهلابكـ ...
ريم : أدري أني مزعجه وغثيتكـ ونت بالشغــــــل لما دقيتـ ..
أبتسم سلطـان ولاكن مازال صوته المتعبـ باقي .. أحلى غثـــــاء على قلبي
ريم : أحلى غثـــاء ..هااا ..والله انك نصااااب .. .
سلطـان : يمزح معهاا ..سوى روحه معصب .. من النصــــاب ..
ريم ومسويه روحها تصرف : ..ولد الجيران ..
سلطان : منهوووووو ولد الجيران بعد ..
ريم ضحكت لمـا حشرهاا وقالتـ ... أبن امه وأبوه مو احد
ضحك سلطان على خبال هالبنتـ وقال: انتي ماعندك شغله طول يومك فاضيه ..
ريم : لاوالله عنــــــدي.. عندي واحد مضيق صدري أحاتيه أذا كان جيعان أو شبعان ...
أبتسم سلطان لمـا فهم مقصدهـا : منهو هاذا بعد
ريم ولد الجيران ..
سلطـان : رجعنـــــا لولد جيرانهاااا
ريم : من كثر ماأغليه أهذري فيهـ .. والله
ضحكـ سلطــــان بهدوء ..وقالـ ياحظ قلبهـ فيكـ ..
ريم : ياليته حــــــاس .. على الأقل رحم حالي وجاء تغداء معي
سلطـــــان : أعذريه .. مكرووف شغل أبن الحلال ..
ريم بجديه : كــــــل يوم شغل .. والله حرام عليــــكـ .. أرحم نفسكـ ..
سلطـــــان : موبأيدي .. يابنت ... هاذي وظيفيتي وانا اللي رضيت فيها ..
ريم بضيق : أنت ماتشوف صوتكـ .. شلون غرقـان تعبـ .. هذا وهو صوتكـ .. شلون جسمكـ ..
سلطـــان : لاتخافين علي .. حديد مايضرني شيئ . قالولكـ ريم .. اللي تسوي مصيبه لشكة الأبره
ريم كرهت نفسهاا لما أسترجعتـ هالذكرى .... ذكرى سلطـان يوم يمسك أيدهـا ويخلي السستر تغرز الأبره بجسمها لما كانت تعبانه بالمستشفى وهي ماتدانيهـا ..ولاتداني شكلهــــــــا ..
قالتـ : قاعد تضحكـ علي .. أشوفكـ فيكـ يوم ..
ضحك سلطـان أكثر وقالـ : شسوي أذا ربي بــــــلاني بطفله .. ماتفهم الا بالقوهـ ..
ريم :وأبداا ماتبي تعيد ذكرى ذيكـ الآيــــــام :قالتـ .. لاتذكرني أكثر بذيك آلأيام ..
سلطـــــان بهدوء : تكرهينها ..؟!
ريم : من كل قلبـــــــــي ..
سلطـــــــــان : تنـــــــاسيهاا ..
ريم : نسيتهـــــــــــــا ..بس انت الله يسامحك ذكرتني فيها ..
سكت سلطـان وتنهد بتعبـ .. وريم قالت بخوف : وشبك . فيك شيئ ..
أبتسم سلطان وقال يمزح .. مدري قلبي يوجعني شوي .. الله والعالم مابقى بالعمر أكثر مامضى ياريم
أكتئبت ملامح ريم وقالت بزعل سم الله عليكـ .. : سلطـــــــان .. ..أستغفر ..بعد عمرن طويل
سلطـــــــــان : محد داري عن الدنيــــــــا .. وعن أحكـــــامهاااا .. ومحد داري متى بتحين ساعته ..
ريم عصبت اكثر من أسلوبه وقالتـ : سلطان واللي يخليكـ .. اذا لي معزه لاتجيب سيرة الموتـ عندي ..
سلطــــــان أبتسم ..: الموتـ حق علينـــــا ياريم .. وكل منى ذايقه
ريم : أكثـــر شيئ يمكن يكونـ يهدم أفراحهــــا الموتـ .. حتى أنهـا دايم الدوم تطلب من الله وتدعي
من انهـا تموتـ .. قبل أي غالــــــــــي على قلبها ..حتى ماتذوق الحزن عليهـ .. كافي الدنيا خذت منها أبوهـا
وذوقتها المـــــــــــر .. ومرارة الذكرى على الميتـ ..وماعندهـا أستعداد .. تذوق طعمهـ على شخص ثاني
سكتتـ ..لان ماعاد فيهـا صوووتـ .. وأختفى همسهـا ..ومابقى غير نفسهاا ..
سلطــــــان حس بصوتهـا بدى يميل للحزنـ .. وحس انه ضيق صدرهـا بها السيره
قال : واضح أني بديت أشيل من الضيق اللي على قلبي وأحطه عليكي .. بدون ماأحس
أرتــــــاحي ولايضيق صدركـ كنتـ أمزح معــــكـ بها الكلمتين ..
ريم : بعد ما بدى يذبل صوتهــــــــا .. قالت من قلبهـــــا .. عسى الضيقه فيني ولافيكـ ..
سلطـان سكتـ .. مستشعر هالحروفـ .. اللي نفضتـ بحروفهــــا ضيقات الدنيا عنهـ ..
قالـ .. وين ألقى انا مثل قلبكـ ..
أبتسمت ريم : ماراح تلقى ..
سلطان : مشكله الوثوقـ ..
رجعتـ ريم لضحكتهـا وقالتـ .. يحق لي ..
سلطـان : يحق لك على مين ..
ريم رجعت للفها ودورانها قالت على ولد الجيران ..
ضحك سلطان : ياليل ولد هالجيرانـ ..
ريم : بعيون تضحكـ : خلاص سلطـــــان روح كمل شغلكـ طولت عليكـ ..
سلطـــان : شلون يعني تصريفهـ ..
ريم : والله اذا بتكمل لي عن ملحمة الموتـ وسوالف الخوف .. بقولكـ تصريفهـ ..
أبتسم سلطـان : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر
ريم بدلع فطري : أمزززززززح معكـ ..
سلطان : يالله يابنت توكلي أشغلتيني ..
ريم :شلون يعني طردهـ ..
سلطــــــان : والله اذا بتقعدين تلجين راسي بولد جيرانكـ .. بقول طردهـ
ريم قالت تقلدهـ : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر .... ورجعت تضحك ..
وهمس لهــــا سلطان : يـــــاعسى هالضحكه ماتموتـ ..
أحرجت هالحروف ريم ..وقالتـ : طيب أنتبه على نفسكـ .. وتعال مقدم ..لاتتأخر ..
فهم سلطــــان انها تضيع السـالفه وقال : خلي الدوام ينتهي ..ولي كلام ثــــاني معكـ لمـاأرجع ..
ريم : أبتسمتـ وخدودهـا توردتـ .. سوق بشويش .. وبأمان الله
سلطـان : حاضر .. وبأمان الكريم ...
غمضت ريم عيونهــــــــا .. أول ماقفلت الخط .. وقلبهـــــــا المرهف كـــان يسابق الريح بسموو فرحتهـ ...
وأحســــــاسهاا العذري ..ماعادتـ تملكهـ بروحهـا ..أصبح شخص يقــــــاسمهاا فيهـ ....
كـانت تبي ترجع لعند رنـــــا .. وأنتبهتـ لخالهـا أبو سلطــــان يطلع من باب الفله الداخلي مستعجل .. والشماغ حاطه على كتفه والعقال بأيده ..وكأن فيه مصيبه صايره .. وهو يركض يحلهـا .. مسكت قلبهـا ..
وعجزتـ توقف ساكتهـ ..على طول أتجهتـ لعند خالها قبل لايطلع .. وأستوقفتهـ .بخوف : خالي في شيئ .. وشفيكـ
أبو سلطـان اللي كـان مستعجل :اول ماشاف ريم ... تذكر شيئ .. قاللها .. لاتخافين ..مافيني شئ
بس الشركــــهـ .. صاير فيها مشكله كبيره ومحتاجين وجودي حتى احلهـا ..
أرتاح قلب ريم للحضه ..وكأن الدم رجع لعروقهـا..
أبو سلطان ذكرتيني ياريم بأخوكي وليد .. نسيت انه جــــــاي ..لعندي بالبيتـ .. من الربكه نسيت نفسي
ريم : مستغربه من جيته .. ولاتدري عن عن السبب اللي يبي يجيهــم فيه ماحبت تتلقف لأنها حست
أنه جاي لموضوع بينه وبين أبو سلطــــان .. قالت .. تبي مني ادق عليه وأفهمه اللي صاير
ويأجل زيارته
أبو سلطـــــــان .. لايابنيتي ..أنا اللي بدق عليهـ وأفهمهـ .. أنتي ولاعليكي .. وروحي أدخلي الجو بارد ..
..يالله يابوكي مع السلامهـ وطلع ..وهو ناوي يكلم وليد بالطريق ..
دق على وليد .. ووليــــد كان بالطريق جاي لهم .. ..وتفهم الموضوع ..
وماحب يرجع بطريقهـ ..كمل متجهـ لفلة ريـم
حتى على الأقل .. يسلم عليهـــا .. ويشوف اخبارهـا ..
مشتـ ريم .. وكـانت تبي تدخل .. وتذكرتـ رنـــــــــــا .. ماشافتها دخلتـ ..اكيد انها مازالتـ بالحديقه ..وبمكانها ماتغيرتـ .. رجعت ريم ادراجهـــــــا .. متجه لوراء الفله تحديداا .. بالمكان اللي تركتـ فيه رنـــــا ..
قربـتـ .. وشـــــــافت رنـا .. متعلقه بالســـــلم .. وقاعده تصعد درجه درجه بحذر .. وواصله نصف السلم
وعـــــازمه تكمل حتى توصل للسطح
أنقبض قلب ريم على هالمنظر وصرخت بخوووف .. رنــــــــــا .. وش قاعده تسوين
أنتبهت رنا لصوتـ ريم ينـاديها والتفتت وعلى وجهها أبتسامه مجنونهـ .. قاعده أصعد تعاليني فوق
ريم وقلبها يضرب بجنونـ ..وهي تشوف رنـا تصعد على سلم مي ثـــــابته قواعده .. ولاحتى جوانبه ..
ومكمله صعودهاا بكل تهور ..
ريم بخووف : رنــــا الله يخليكي انزلي بلا جنوون ..
رنا ومازالتـ تضحك ببرود ..ولامحرك صعودها بها السلم شيئ من الخوف بقلبهـا .. والله وناسه أصعدي جربي
ريم :وقلبها يصفق .. وينقبض بكل خطوه تمشيهـا رنا ..ومازالتـ تطلب منهـا تنزل ..ورنـــــا لاحياة لمن تنادي
ومقسيه راسهـــــــا ..
ريم : رنــــا .. طيب لاتتكلمين ..وشوي شوي ..
رنـــــــــا : ضحكتـ .. بصوتـ عالي .. وقالتـ : ريم ..جت بتكمل ..وشـــــــــافتـ صرصور يمشي على أيدهـــــــا..
صرختـ بـأعلى صوتهـــــــا ونفضت بأيدهااا الحشره ..ومعهـا اختـــــــــــل توازنهــــــــاا..
لحضــــــــــاتـ متبوعه بصرخــــــــــات عاليهـ ..وعيون شـــــــاخصهـ ..انرمى جسدها على الأرض
وتبعتهـا صرخه أعلى من ريم بعيون دامـعهـ : رنــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااا ا .. !




أنتــــــــــــهى ..



 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 05:58 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



/
/
/
تعاااالــــــت صرخــــــات ريم بمنظر يتقشعر له الأبداااااااان .. مـــــــاهي الا ثواني معدودهـ ..
تبعهـــــا صدمة خوووف وصرخه جنونيهـ من رنــــــــــا ..أنتهتـ .. بمنظر أليم ..؟! ..
طـــــاحت رنـــا من على بعد عشر أقدام عن الأرض وتوازى جسمهــــــا بمستوى الأرض ..
حتى حست أن أطرافهــــــــــــــــــــااااااااااااا شلهــــــا الخوف قبل الألم ... أحساسها بالشعوور ماكان الا ثواني .. ومن بعدهــــــــا بدى احساس الألم يتوزع بكل خليهـ بجسمهـــــــا النحيلل أحســــــاسهااا كان صعب الوصف وصعب التصوير .. أحساس محد يقدر يترجمهـ غير اللي عـــاشهـ ..
.. ألم يتمادى على مسمى الألم بحد ذاتهـ ..!
لحضــــــــــــات .. وبدى شعورها بالحـــــياة يتلاشى .. وعيونهــــا اللي طعنهاا صداع الألم بدى يتوزع فيهاا الضبـــــــاب .. وأختنقت الرؤيهـ ..
حتى اصبحتـ من بعدهـــــــــــاااا تنتقل بنظراتهااا مابين الشجر واللي حولهـــــــاااا ..وكأأنهـــــا تودعهم بعيونهـــــااا ... وأرخت اهدابهــــــــــــا ..
ومعهـــــــا أرخى السواااد ستـــاير الظلمهـ على أنظـــــارهـاااا .. وغمضتـ ..
..ومعهـا ... فرض الصمتـ الأبدى على انفــــاسهاا ..
..حتى أنقطع أتصالهـــــا بالحيـاة .. نهـائيـا !
..
خوف .. جنوون .. ذهوول انتـــــــــــــابهاااا .. ماكانتـ قادره تستوعب اللي تشوفه قدامهــــــــــا ... أطرافهــــــــــا جمدتـ بالمكان اللي كانت فيه ورجولهاا ماعادتـ قادره تطيعهـــــــا ... شريط اللي صار بسرعه جنونيه بدى ينعااد على مخيلاتها بثواني معدودهـ .. ومع خيالهااا بدى الرعب بزيد أكثر وأكثر
نادت بصوت متهدج كله خوووف .. رناااا .. رنااا .. ..!!!!!!.. ولامن مجيبـ .. سوى صوتـ الهوى ينوح .. على ذاكـ المنظر الكئيبـ ..!
تعالت نبضــــــات قلبهــــا .. وكأن شريط الحيـــــــاة وقفـ على ذاكـ المنظر اللي تشوفه من بعيد ...
خــــانتهااا الحركهـ ... وظلت واقفهـ كنها تنتظر يتبدل الموقفـ .. وتكذب عيونهاا ..
حاولت تمشي بصعووبهـ ..ودمووعهـــاا لاأراديــــاذرفت بدوون سبب معين ...
حاولتـ حتى صارت تستعجل بخطواتهـــــاا ..وألف فكره وفكره غزت راسهااا من كل أتجــــــاه ..
موتـ .. فراق .. ألم .. حزن .. أحداث بكل بساطهـ تقدر تكونـ نهايهـ لأحد المــــآسي ...!
زادت الوساويس وراسهاا امتلا خووف ومع ظغط الأفكــــار أنزرعت داخلهااا قوه خلتهـا تقوم من جديد
وتركض بكــــل ماعطـاهااا اللهـ من قوهـ وحيل ...
تركض .. بخطواتهـــــــااا وملامحهــــا من كل لون خذتـ ... متلخبطه كلها ووضعهاا مايتفسر ...
وتدعي من قلبهــــــااا .. يكون كذب .. كذب .. كذب .. وتوقف رناا من جديد وتضحكـ . .
تمنت تكون مزحـهـ ..او مقلبـ ..أي شيئ مو مهم ..المهم ماتكوونـ حقيقهـ ...
وصلت بخطواتهـــاا وعيونهااا تنتفض خووف وقلق ... حتى صارت لعند رنــــــااا تبي تتأكد ..
وبثواني مجزئهـ من الدقايق .. .. بلحضات صعبهـ نزلت ريم لمستوى رنـــا ...
وعيونهااااا كانت تسابقها الدمووع .. حاولت تصحي رناااا .. وبأيدهاا صارت تضرب بشكل خفيف على خدودها حتى تصحى .. ورناا بين أيــــــاديهااا شبهـ ميتهـ .. حاولت ريم تقومهااا بشكل ثاني ودموعهاا مازالت تذرف بشكل صامت .. والخوف بعده يضرب على اوتااار أحاسيسهااا بشكل جنوني
ويفقدها صوابهاااا ..
حطت ريم أيدهااا تحت راس رنا حتى ترفعه عن الأرض وتصحيهااا بشكل ثاني لعل تستجيب ..
لحضاااتـ .. وطبع على أيدهـــــــا سيل من الدم ... !!!!!!!!!!!!!
.............................. وقفهـ .! أستوقفت كل نبض يدق فيه قلب ريم ...
ومعهـــــــااا .. .. أستوقفت دمووعهـــــــاااااا .. وبدت الجديه تفرض نفسهااا ..
وماكان خياارهااا بها اللحظه والثانيه .. الا تتحرك تسنجد بأي أحد ..
تركت ريم رنـــــــا .. وبرجلينهااا صارت تسابق الريح .. وتحاول تخطى مساحات العشب
حتى توصل للفلهـ .. وصرخاااتهاا تتعالى وهي بعدها مادخلتـ .. .. خااااااااااااااااااااااالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي ... خاااااااااااااااااااللللللليييييييييي .... وظلت تردد ولاتدري من بيساعدها .. ويجي ..؟
التفكير عندهااا توقف .. وأصبحت مثل المجنونه
تتلفت بين زوايا البيت .. وبكل ركن فيه وتنــــــــادي ولامن مجيــــــب ولاأحدن حولهــــــــــــا ...
وقفت وحطت يدينهاا على راسهااا ..خلاااااااااااص ماعادت قادره تفكر ولامين تنادي .. محد موجود .. ولااحد يسمعععع سوى الصدى يرد لهــــــا صوتهاااا ..
ماكانت تحس الا بأحساس المسجوون اللي مــــاله حيله يستنجد الا بالصررااااااااااااااخ ... هنــــــــا ماقدرت أكثر وقعدت على الأرض .. وماكان عندهـــــا شيئ يواسيهااا سوى دمعهــــــا ..
.. وصوتهاااا اللي مازال يصرخ .. !
من تنـــــادي .. ومين يبي يوصلهــــــا .. ومين يساعدهــــا بعز خوفهااااااا.؟!
هنـــــــــــاكـ .. كان الحكم الآلهي .. بتسيير قدر طريقه لهنـــــــــــاكـ ..
كان بطريقهـ جــــــاي لها البيتـ .. وأبو سطـــــان اعتذر منهـ .. وهو كان متفهم لعذر أبو سلطان وماتضايق لها الشيئ .. لأن المشاكل ..عمرهاا ماتحدد وقتهااا ..وتجي صدفه ..؟!
مـــــاحب وليد يرجع بطريقهـ .. وكمل لبيتـ أبو سلطان حتى على الأقل يتطمن على اختهـ ..
لمـــــا وصل لعند البيتـ .. دق عليهــــا .. حتى تفتح له الباب ..مثل ماتعوود أذا بغا يجيهااا ...
صحتـ ريم على دقة جوالهــــــــــــــا ... وبسرعه وكلهــــا لهفه على أمل يكون سلطان اوخالهـا ...
ناظرت للشاشهـ .. وبدونـ حتى ماتفكر ردتـ ...
وليد : هلا ريم ..
ريم وصوتهــــــــا المبحوح كله دمووع : .. وليييييييييييييييييييييييد ويينك الله يخليك الحقنييي .. مدري وش اسوي .. رنااا طايحه على الأرض .. والبيت فاضي ...
وليد وقلبه بدى يقرع فيه الخوووف من صوت ريم المتهدج اللي ينبأ بمصيبهـ : قالهااا بثوره .. وشفي .. وش صاير .. تكلمي
ريم :ودموعهاا تذرف .. وتعوووض الشلل والجموود الحركي اللي صابهاا : وليد الحقني ..رناا طايحه على الأرض وينزف راسهــــــــا دم .. ومحد بالبيت سوااااي .. ايش اسوي وايش اتصرف .. ساعدني
وليد : بعد مافهم الموضوع وبدون مايتناقش اكثر . انا عند الباب اللحين .. تعالي أفتحي لي ..
ريم وكــــــــــــأنهااا مي مصدقه الي تسمعهـ .. وين ؟
صرخ وليد بوجههها : خلصيني افتحي الباب ..
ريم والأمان بدى يلامس قلبهااااا لمااا حست أن وليد بالفعل موجود ..واعطاهااا قوه خلتهــــا تنسى الدمع ..وتركض بشكل جنوني تفتح الباب ..
فتحت الباب ..ووليد بوجهها قال باندفاع : وش صاير لهــــــــــا .. وبعدين سلطان وينهـ .. وخالتكـ وينهااا .. تصرفي دقي على احد منهم ..
ريم ونفسهـــــا مي متحمله اكثر : شدت على أيد ولييييييد بدونن تفكيررررررر ... ولييييييييد البنت بتموووتـ .. ولي يرحم والديك .. . ساعدهاااا ...
أستسلم وليد لأيد ريم اللي شدته باتجــــاه طريق معين .. وصار يمشي معهـــــا بخطوات عجوله .. حتى وصل كل منهم للمكـــــــان البعيد الموجودهـ فيهـ رنـــــا .. وصل وليد .. وبمجرد مالمح جسد مرمي على الأرض وقف مصدووم وانفجع من اللي شافهـ.. ..
جسد بنت مرمي على الأرض .. وبركة دم محووطهـ راسهااا من كل أتجــــــــاه ...
بها اللحضه مااسمح لنفسه بلحظه يفكر فيهــــــــــا ...
قرب لعندهاا ورمى الشماغ والطاقيه على جنب بالأرض ...
وشـــــــــــالهااا بكل قوته على امل يقدر ينقذ روح بنتـ شبه ميته ؟! ..
شالهــــا .. وصرخ بوجهه ريم .. ونت وش موقفكـ .. أركضي بسرعة جيبي عباتك وألحقيني على السيااااره .. .. ..
بعد وقتـ .. وصل كل من وليد وريم لقسم الطوارئ ..وبحركه سريعه تجمع عدد كبير من السيسترات
من كل اتجــــــاه حولين رنـــا .. وكل منهم بأيده شيئ يسعفهـا فيهــــــــااا .. حتى انتهى بهم الأمر
ودخلوهـــا بأسرع وقتـ للعنـــايه المركزهـ ...
عند ريم ووليــــــد اللي عاشواا لحضــــات صعبهـ .. تشـــــــابه اللحضات اللي تعيش فيهااا بكابوووس .. .. بقى كل منهـــــــــــم بالأنتظار ..
وليد كـــــان واقف .. ومكتف يدينهـ بصبر .. ينتظر .. وملابسه كلهــا ملطخه بالدم ..
ظل منتبهـ لحالة ريم اللي كــــــــانتـ .. ..منهــــــــاره بكى .. ومفجوعهـ ..خووف ..
اكثر مماااا هو ألم فقط ..
حس وليــــــد بحالة ريم الشبه منهـــــارهـ ..وعجزت نفسه تلومهــــا على كثر البكى ..!
اللي صاركان أكبر من كونهـ حادث بسيطـ .. يمكن يعدي بكل بساطه ..
كان مقدر .. وضع اللي صاير لها وكان حاس ان اللي صار ماراح يعدي على خير ..؟! ..
وكل أمنــــياتهـ من أن توقعــــاته تخيب ..
..سكتـ ..ومن بعدهااا حط أيده على كتف أخته ريم حتى يهديهــــــــا .. اهدي ..
البنت مافيهاا الا كل خير ان شاء الله ...
حست ريم بأيد وليد تطبطب على كتفهــــا ...وكأنه مقتصد فيهااا يخفف عنهااا بعض الوجع ...
ويريح بالهـــا بها الكم حرف .. سكتت .. !
ماقدرت تتكـــــــلم .. ودموع الكبت مازالت تنزف بشكل صامتـ ..كلهـ ..ألم ..
للحضه تذكر وليد شيئ راح عن بالهـ ومن سرعة الاحدااث ..وغاب عن تفكيره ... فورااا طلع جوالهـ من جيبهـ .. وبعد مانادى ريم قالهـا .. ان رايح أحط خبر عند خالكـ وسلطــــان عن اللي صار حتى يجون يكملون الأجرائـــاتـ عني وتركهـا .. وكمل يكلم ..!
//
//

.. مرتـ الأيـــــــام تمضي .. وقضى كـــــل فرد من هالعــــائلهـ .أيــــام ماترضي بعيشتهـا حتى العدووو ... الحزن خيم على نفوووس ذاكـ البيتـ .. والامل بالله تعلق بقلوبهم وكلهم رجـــــــــــاء رحمة هالواحد .. ومايبون سوى فرصهـ .. ترجع بنتهم للحيـــــاه ..
عانتـ رنـــا على سريرهــــا الأبيض .. حتى كــــــاد الموتـ يكون أقرب لهااا من انفـــاسهـا ..
صـــابهاا نزيف حـــاد براسهــــاااا حتى كان هالنزيف ينتهي فيهااا لدنيــــــا ثانيهـ ..
و يخطفهـا من اهلهـــــا ..!
ولو أنـ الله كتبـ لهــــااا عمر جديد .. ووقف النزيفـ .. بحلول وقتـ قصيرر ..كان أصبحت من عداد الموتى ..
حتى ان الدكـاتره انذهلو من الوقتـ القصير اللي وقفـ فيه النزيف .. وحسسهم هالشيئ
برســـــالهـ مفـادهاا ان روح هالبنت متعلقهـ بالحيـــاة حتى النهايهـ ..
... الجميع عـــــاش حرب أعصـاب .. ومن ضمنهم ريم اللي كـــــانتـ حالتهــــااا بحزنهاا تفووق حـــــــالهم ... وفوق ألم الحزن على رفيقة عمرهــا ...
حزن وجنون الموقف اللي عـــــــاشتهـ ..( وقت ماأنرمتـ رنــــا على الأرض قدام عيونهـــــا)
والدم ينزف من حولهــــا ..
ضحكـــــاتهـا .. وصرخــاتهـا .. وصوتهــــــا اللي كـــــان يصحيهــــــا كل ليلهـ من نومهــــــــــــا ...
حتى أصبح ... أرق نفسي ..وتعب قلبـ ... أنتــــابها بحلول الأيام اللي مضتـ ... وماقدرت من بعدها
تستطعم الوقت .. اللي صار كلهـ لحضـــــات انتظار ..؟!
كــــــانتـ على فراشهـــا الأحمر ... نـــــــايمهـ .. لســـاعاتـ قليلهـ .. لعل التفكيـــــر يبعد عنهـــــا لدقايق ... ولاكن هيهـــــاتـ ..
وشبح التفكير والكـــــــابوووس مازالـ موجود ..
اللي صار يتمحووور من جديد .. ويفرض نفسهـ بعقلهــــــــــااا ...
وكــــــالعـادهـ .. بدى عقلهـا يعيد سيناريووو كابوس المنظر اللي صـــــارتـ تشوفه بشكل يومي من وقتـ ماطاحت رنا بالمستشفى ..
مســــــــاحات غطاهــــااا الظلام.. وانبثق فيهااا بعض النووور ... وصوتـ رنااا يتردد بصرخاااات متتاليه ينـــــــاديهـا ...
ريــــــــــــــــــم ...
ريـــــــم ..
ريم ..
وجسد رنااا مرمي .. بوسط ظلمهـ ... ودم ملطخ أرجــــاء المكـــــــــــان ... ومتبعثر بشكل مخيف ..
شدتـ أرتبـــــاكـ المنظر زاااد من توترهــــــــــا حتى خلاا ملامحهااا بعز نومهــــا تكتئب...
أزاداد ظغط الكابوووس على راسهــــا .. حتى خلا جسمهــــا يبدى يتعرق .. وراسهـــا اللي كـان مستند على الوسـادهـ يتحركـ بشكل خفيفـ .. وتزاد ظيقتهـ ...
لحضه بلحضهـ ... حتى وقف فيهــــــــــــا الحـال وفزتـ من نومهــــــا مرعوووبهـ ...
وانتثرتـ خصلات من شعرهــــا على وجهههـــــا .. اللي أمتلت آلوان الهموم فيهـ .. صحت وجلست ظهرهـــــا .. ودقااات قلبهاااا تخفق بشكل يخلي كل اطرافهاااا يرجفـ مع كل نبض فيهـ ..!
سلطــــــــــان .. كان باللحضهـ هاااذي داخل على الغرفهـ . ..
وأنتبهـ .. لوجه ريم المرعووبـ ... بمجرد ماشفهـــــا بهااا الحالهـ ..
وواضح من هيئتهـا قايمهـ من عز نومهـا .. تأكد أن كــــــالعادهـ .. الكابوووس اللي ينعاد عليهـا بكل ليليهـ زارهــــــــا .. من جديد !!
شلوون مايعرف وش فيهــــا .. وهو اللي عــــــانى معهـــا ..وعاش معهاا كل ليلهـ بساعاتهاا ..
.. ومسح كل دمعهـ ذرفتـ من عينهــــــا ..!
دخل بحضوره الهـــــادي .. اللي يعكس هيبة وجودهـ ... وأتجهـ لعندهااا ..حتى قعد على طرف السرير .. شـــــــافهــــاااا ..معلقه عيونهــــا اللي أمتلتـ حزنـ فيه..
قالتـ وصوتهـا يوصف حالهـــــا ... سلطان ..جيتـ ..؟
سلطـان بعد ماقعد قدامهــــــا :: وصار يتأمل بحالهــــااا اللي مازال على ماهو عليهـ .. وجهـ أصفر ذابل ..وعيون بدتـ تغيب عنهـا شمس الحيــــــاة .. أنفطر قلبه رحمه على اللي يشوفهـ .. وهو نفسهـ مو قــــادر يطلعهااا من اللي فيهـ .. سوى أنهـ يآزرهـا بأحساسهـا ..المتعب ..
لعل تقوى .. وتحس بأن جنبهـا شخص يشاركهــا اوجاعهــــااا .. .. أحساسه بالضيق ..كان من ضيقهـــــا .. لماشاف الدمع بعينهــــااا رجع يذرف ..
رفع بأيده ومسح دمعهـــا اللي بدى يتمادى على خدودهـــــاااا ...
وقال بصوتـ ..دفى قلبهـا ... ماكفــــــاكي دمع ...
لامست حروفه فؤاااد ريم المغترب ..والمحتااج لأمـــــــان ..
ودفتـ معهـااا محيطــــــات البرد اللي كست قلبهــــــــــااا .. مو بأيدهـــــااا تسير دمعهــــــاااا ..
ومو بأيدهـــــا تكون مومتضايقهـ ..
كانت عيونهــــا الدامعه تستنجد فيهـ لمــــا شافت وجهه الطاهر
اللي يريح دقـــــــات قلبهـا .. أحتضنهااا الهدووء ..بمجرد ما تأكدتـ من وجودهـ .. وظلتـ تتأمل فيهـ ..وكأنهــــــاااا تتكلم بفم ســـــــــاكتـ ...
تعبته معهـااا .... وهو اللي مو نــــاقص ... وعمرهـ ماشكى أوحتى حسسهااا بالضعف ..
ماكان بالأيام اللي مرتـ .. الا الدرع اللي تحتمي فيهـ .. يوم ضاقت عليهــــا دنياااهاا وشنت جيوش الهموم حربهاا .. ناظرتـهـ .. بعيون كلهـــــــــــا أمتنــــــــااان .. يفوق بأمتنـــــانهـا وصف الحرف ذاتهـ ...
أنتبهـ سلطــــان لعيونهااا اللي كــــــانتـ تترجم الحرف اللي تبي تنطقهـ ... وأبتسم ..
وقرر يطعن الصمت الي ساد بأنحاء المكان لثواني ..
سلطان : شــــــــايفهـ كابوس كالعادهـ .. وقايمهـ تبكين ..!
ريم وكأنهــــا خجلانهـ من نفسهــــاا .. ومن الكابوس اللي ملت من كثر مايتردد عليهــــــا ..
وتصحى منه بروح فزعانهـ .. دنقت راسهااا لان مـــــــــــاعندهـا رد .. والجوابـ معروف .. !
أنتبه سلطان للحظة الانكـــــــسااار اللي صابتهــــا ..ورفع بأيده دقنهااا ..حتى ترفع راسهــــــــــاا ....
وقال وصوتهـ كلهـ جديهـ .. أرفعي الراس ياريم .. مافي داعي للخجل .. والألم بحول الله أيــــــــــام .. وبيزول ..
وقفت ريم عند حرووف سلطـــــااان .. اللي تشابهـ جرعة تفــــاؤل في فم مريضـ .. مــــــاكااان بداااخلهـــــااااا سوى الفراغ الللي محتااج احتواااء .. حستـ أنه محتاجه تكون جنبهـ ..
وأسندتـ راسهـــــا على رجلهـ ونثرت شعرهــــااااا حولهـــــااا ..وظلت ساكتهـ
أنتبه سلطان لوجودهـــا بين يدينهـ .. وحسسه هالشيئ بضعفهاا جنبهـ .. أبتسم ..
ومسح على شعرهـا بأيده بلمســــــ حنان ..
لحضــــــات صمتـ .. خلتهـــــا تغفى من جديد ..ويرجع لهااا هدوئهـــــااا ..
حتى سرق كل منهم الوقتـ .. وصحتـ ريم من بعدهـا ....
بعد ماخذتـ لهـــا غفوهـ ..!
رفعت راسهــــاااا من على رجل سلطان ..
وأنتبهتـ لسلطــــــان اللي كـــــان مسند راسه على وجه السرير ..
وتاركهـا تنام على رجلهـ ..أبتسمتـ .. لمــــــا شافتهـ ..
غفياان هو الثاني وجسمه قاعد وحاط ايده على راسهـ ..
شالتـ نفسهــــــــااا .. لماابدتـ تحس بأن الصدااع عنهـا خفـ بنسبه بسيطه . ..
وكانتـ بتغطيهـ حتى يكمل ينـــــام .. بمجرد ماسلطان حس بالغطاء على رجولهـ .... فتح عيونهـ
بهدووء وقــــــــام .. ..
ريم شافت سلطان قام وقالت له بأسلوب أقرب للأمر :: لاتقوووم .أرجع نــــــــــام وارتاح ..
سلطان بعد مـــــــامسح على شعره الأسوود بأيده قال .. لاكافي .. مافيني نوم .. بس خذتني الغفووه ..
ريم بأصرار : رمت الغطى على جسمهـ .. سلطااااااااااااان قلت لك نام لاتقووم ..
رفع سلطان حاجبهـ بتذمر : شلون يعني غصبـ ..
ريم بأبتســــامه بانت بوجه التعبـ : أي غصب .. وجتـ بتقووم توقف .. وأستوقفهــــــــــــا بمسكة أيده .. سلطان : على وين ؟
ريم مستغربه : بقوم أغير بجامتي ..وأغسل .. ليه ؟!
سلطــــــان : طيب .. خلصي أموركـ ..ولالبستي .. تعالي لي .. أنا قاعد على المكتبـ
حست ريم أن سلطان فيه شيئ لمــــاناادداها ..ولاكنهااا كانتـ جاهلهـ هالشيئ ..بأمكانية كونهـ أيش ؟!
رفع سلطان الغطى عنهـ .. ووقفـ على رجلينهـ .. وقالهااا بتنبيه .. أنتهي على السريع .. انا ناطركـ ..
ريم ومي فاهمه شيئ : أبشر ..
راحت ريم بخطوات عجولهـ .. خذتـ لهـا دووش يروق جسمهــــا لأنها بدتـ تحس بالخمووول يغزو أطرافهـــا ... مافكرت كثيير بالشيئ اللي يبيه فيها سلطـــــان ..ولاقدرت تتبنى توقعات بكونه أيش ؟.. .
. بعد ماطلعت من الحمام (أعزكم اللهـ ..) صارت تنشف شعرهـا .. وتنفض المويـــا عنهـ بأطراف أصابعهـــا ..
لبست لهـــا شيئ مريح بنطلون جينز مع بلوزهـ فوشيهـ صوف حتى يتلائم مع الأجواء اللي عايشينهااا .. تعطرتـ .. ومن بعدهـــا .. توجهت بخطوااتـ هـــاديه للمكــان الموجود فيهـ سلطــــان ..
وريحة عطرهـــا تسبق خطواتهـــا ..
دخلتـ الصـــــاله الموجود فيهاا المكتبـ .. ولقتـ سلطـــــان .. قاعد على مكتبهـ .. وبأيده كوب نسكفيهـ .. ومنشغل يناظر بشاشة اللوب توب اللي قدامهـ ...
مشت ريم لحد عندهـ .. وسلطـــــان .. حس بوجودهـااا لما شم عطرهااا يقترب منهـ .. رفع راسسهـ .. وأبتسم لمــاشافهااا واقفهـ قدامهـ .. وكأنها تنتظر منهـ شيئ .. نزل سلطان كوب النسكافي من ايدهـ .. ووقفـ ..
قال والبسمهـ تعلى وجههـ .. وشفيكي خايفهـ .. تعالي أقعدي ..
ريم كـــــان جسمهاا مازال متعبـ .. والصداع من راسهااا ماخف وبين الدقيقه والثانيه يضغط على راسهــــااا .. قالتـ بوجه متعبـ ... حاولت تتبسم فيهـ .. مو خوووف قد ماهوو فضول وأنتظار .. وش كنتـ بتقوولـ لي ؟!
راح سلطـــــان لعندهـــــا .. حتى صار مقابلهاا تماما .. وهو نفسه مو عـــــاجبهـ وجههـااا المتعبـ ..
اللي كان متوقع يرجع هالتعب للأرهاق النفسي اللي تعيشهـ .. مادقق عليهـا كثير ..وقال روحي جيبي عبـــــاتكـ .. وأمشي بنروح لرنا
وقفت ريم .. يوم تذكرت رنـــاا من جديد ... وحنت راسهــــاااا ماودهـــــااا ..
أبداا .. ماكان لهــــــا قلب تشوووف رنـــــا أكثر مرميه تنتظر رحمة الله بالعنــــايه المركزهـ .. كافيهااا حالة الضيق اللي صابتهااا مي ناقصه تزيد من هالضيقه ضيقهـ .. قالتـ بهدوء .. سلطان روح بروحكـ ..
أنا بقعد ..
سلطان بتعجب :متأكده ماتبين تروحينـ ؟!
ريم بأصرار : معليـــه سلطــــــــــان .. والله مالي قلب أشوفهااا من جديد بالعنــــــايهـ ..
رفع سلطـــان حاجبهـ .. وقال وهو متأكد أن هالخبر بي بث بعض الفرح لقلب ريم .. ومين قال لكـ أنها بالعنايه ..؟!
رفعت ريم راسهاا لمستوى وجه سلطــــــــان ..وتعلقت عيونها فيه تحاول تستوعب كلامه .. خنقتهااا العبره ..وماقدرت تتكلم
وسلطان كمل عنهــــــــااا ..وعلى محياه طيف أبتسامهـ ماأنمحت .. : أليوم طلعتـ من العنــــــايهـ .. وأمي وأبوي عندهـــــا .. وماناقص غيركـ يشووفهـــا ..
وقفت الحروف بحلق ريم من توتر الفرحه داااااااخل نفسهااا .. وراح التعب والصداع خلاااص بمجرد ماسمعت من سلطان هالخبر .. قالت بوجه يشرق فرح : لاعاد جد .. خلاص يعني قامت مافيهاا شيئ .. يعني اللحين سليمه .. سلطان لحضه شوي .. لحضه .. لحضه ..
عباتي وينهاا.. وصارت تتلفت يمين وشمالل ...ا صبر .. ثواني بجيبها وأرجع .....
مشت وصارت تنادي من بعيد ... سلطان لاترووح .. وكنهــــا بحالتهاا .. سقيم طاب من بعد المرض !
... .أضحكت حركاتهاا المجنونه سلطــــان .. ورجع لمكتبهـ .. وهو يتمتم بينه وبين نفسه .. مجنونه ..

,
.. بعد وقت قصير وصل كل من سلطـــــان وريم للمستشفى .. وتحديداا عند غرفة رنــــــا .. فتح سلطان الباب ..ومن وراه ريم اللي كــــان قلبهـا يرقع بشكل سريع بدون سبب ... دخلت بهدووء .. وعيونهــــــااا كلهـــا كانتـ شووق لشوفة رنــــــــااا ..
طـــاحت عيونهاا عليهــــااا ..بكل لهفهـ .. وناظرت فيهـــــا تبي تتأكد من سلامتهــــــــاااا
شـــــــــــافت رنـاا نـــايمه بجسدهاا المستوي على سريرهــــــا الأبيض .. بكل ســــــلام .. ســـــاكنه مافيهـــــا غير النفس يأكد لهـم على وجود شخصها بالحياة .. بهدوء نـايمه وشعرهـــــا الأسود متوزع على المخده اللي مسنده راسهاا عليهــــــــااا ..
وجه أصفر ذابـــــــــــــــل .. وعيون رسمت حولهــــــا خطوط السواد .. وتطمنتـ دقـات قلبهاا
على الأقل صــــارت تشوفهاا من دون أجهزه محاصرتهااا من كل مكـــــــان ....
مشت .. حتى راحت بخطواتهـا لعند خالتهاا ام سلطان ..
اللي كــــــانت ماسكه القرآن بين يدينهاا تقرى ..
وصــــــــامده بقلب قوي وصابر :.. خالتهااا لما حست بوجود سلطان وريم ..
سكرت المصحف وألتفتت باتجــــاههم .. راحت ريم لعندهــــــااا ..
وباست راسهـــــاا ..وقالتـ بوجه باسم شلونك خالتي ..؟!
أم سلطان بحنيه : بخير ياعين خالتكـ ..
سلطــان بعد صمت : سأل قاصد أمه .. أبوي وينهـ .. ؟!
أم سلطان بضيق اندمج مع بعض الراحه : عند الدكتور .. يتكلم عن حالة رنـــــا ..
سلطان بعد تفكير : قرر أنه يروح هو الثـــــاني لعند الدكتور .. حتى يكون عنده خلفيه بحالتهاا .
.كان يبي يطلع .. وتــــــفـاجأ بأبوه يفتح الباب ويدخل قبل ماسلطان يطلع ..
دخل أبو سلطــــــان ..وملامحه كاسيتهاا الضيقه ..وداخله ألم يلمع من عيونهـ..
أنتبه سلطــــــان لحالة أبوه اللي أبداا مااعجبتهـ ..
وثـــــــارت داخله الأسئله .. عن اللي يمكن يكون فيه ؟!
أبو سلطـــــان دخل بخطوات كلهاا وقار .. ونفسه مي قادره تتقبل اللي سمعهـ ...ماقدر يتحمل يكون واقف أكثر ..وراح لأقرب كنبه موجود بالغرفه وقعد .. ومن بعدهـــــا ..مسح وجهه بكل من راحة يدينهـ ..؟!
سلطـــــان قال يستفسر بأسلوب كله أستفهام .. بشر يبه .. وش قال الدكتور ؟!
أبو سلطان بعد صمت طويل قـــــــال بألم .. أختكـ .. ماتقدر تمشي بعد كذاا ...!
صدمــــــــــــــهـ ...!!! أصـــــــابت الجميع .وزلزلتـ كل مشـــــاعرهم الأنســـــانيهـ ...
أم سلطــــــــاااان حست بصاعقهـ ضربة راسهــــاا بمجرد ماسمعت هالخبر ... تزلزل كيــــانهـا من الداخل حزن .وظلت صامده من الخارج تدعي القوه .. وتتماسك بالصبر ..اللي مابقى لها غيره ..
قالت والدمعه تخنق صوتهــــا : لاحول ولاقوة الا باللهـ ..
أمـا ريم .. وقفتـ عند هالحرووف وكــــــأنهـــااا حي يتعزى بمصيبة ميتـ .. تلاشت أحاسيس الفرح اللي كــــــانت متخبيه بقلبهـــــــاااا .. ومابقى غير آخر دمعة حزنـ .. تبكي قصة نهايه ؟!
مــــــاقدرت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ .. لانه خلااص أصبح فوووق طاقتهاا وفوق مستوى الدمع ..
هاذا قدر ..وواقع .. ولاكن أليم .. أزداد الظغط النفسي وزاد أكئابهـــــاا ..
ومعه بداا الصدااع يتعالى على راسهاا بشدة ... ولاكن هالمره بشكل
خلاهــــــااا تحس بالدنيـــــــا تتزلزل من تحتهـــــااا .. خافت من الصدااع اللي باغتهاا بشكل فجائي .. وحاولت تتمـــــاسكـ .و توقف بخطواتهـــــــااا تبي تبعد عن هالمــــــكان .. قبل محد يحس فيهــــااا وبأرهاقهااا ..
حاولت بقد ماتقدر تكون طبيعيهـ .. حتى وصلت لعند سلطان اللي كان مازال واقفـ ..
راحت لعنده وشدت بكفهااا الصغيره على ايده وكأنها تستنجد فيهاا .. أنتبه سلطــــان لمسكة ايدهاا اللي كنهـا تطلب منه العوون ..
فهم عليهـــــا وحاول يساعدهــــا بوقفتهــــااا .. بخطوات هاديهـ .طلعَهـــــاا ...حتى صاروااا بالممر الموجود برا الغرفه ..
سلطــــان بلهفه تسبق الخوف : وشبكـ .. فيكي شيئ ؟!
ريم ومي قادره تتكلم ..ولاقادره حتى تحس بنفسهــــــااا .. ضبــــاب أحتوى نظرة عيونهـا ..
وقبل ماتتكلم ..طاحت بين أيــــاديهـ ..!! وبحركهـ سريعهـ رفعهااا سلطااان ... ماقدر يوقف اكثر ..وشالهااا حتى وصل فيهـا لأقرب دكتور عـــــام .. يفحص حالهـــــــااا ..
بدقائق معدوده ..وبعد فحص وكشف مكثف .. خذاا منهاا تحليل دم ..وهي مازالت مستلقيه على أحد الأسرهـ ..
الدكتوور ..بعد ماانتهى .. راح متجه لعند سلطان .. اللي كان قاعد على احر من الجمر ..
الدكتور : أتطمن ..مرتك ..منيحه ..وبألف خير .. هلأ خدينا لهااا تحليل دم ..حتى بنعرف عن السبب الرئيسي بدوختاا ...
سلطان : شلونهـــا .. صحت يادكتوور ..؟
الدكتور : صحت ياخيي .. ومافيهااش ايت حاجه ان شاء الله .. أغلب الضن ..أنه فقر دم حــــــاد صايبهاا بس مش راح نتأكد الا وأت مابتطلع النتايج ..
سلطان : ونتائج التحاليل من وين نقدر نـآخذهاا .. من هنا ؟ّ
الدكتور : هلأ أزاا كنت بتصبر شيئ ساعه .. بتآأدر تـــــآخدهاا من هوني ..اما ازا كنت مستعجل .. تأدر تتوجه على قسم التحاليل .. عند الدكتوره مريم ..
وقف سلطـــــان .. ووقف معه الدكتور : أظن..نـــــآخذهاا من قسم التحاليل أفضل ..
الدكتور : على راحتك ياخيي ..
ريم كـــــانتـ مستمعه لحديثهم ..وبمجرد ماحست ان سلطـــان وقف ..
وقفت هي معهـ ..وراحت بأتجاههم ..
ألتفت سلطان على ريم ..يالله مشينـــــا .. ومن بعدهاا رجع للدكتور :
وقال بلطف : مشكوور ماقصرتـ .. عن أذنكـ
الدكتور بأبتســــامهـ .. أزنك معك ياخيي ..
وطلعوااا ..
مشى سلطــــــان وبين يدينهـ ريم تحاول تسند نفسها على كتفه .. ...
وكـــل منهم كـان ماشي بصمتـ .. حست ريم بهدوئهـ ..
وأستوقفته بســـــؤالهـا .. سلطـــــان وين مآخذني ..؟!
سلطــان : بوديكي عند أمي بالغرفه حتى تقدرين ترتـــــــاحين هناك .. وانا بنفسي بجيب التحاليل وأجيكي ..
وقفت ريم عن المشي .. .. واستوقفت سلطان من جديد معهــــا ماتبي تتحركـ أكثر .. ومصره تروح معهـ .. ماتدري ليش .. اليوم بالذاتـ ..كانت خايفه من الدوخه اللي انتـــــابتهاا فجأه من غير مبرر أو مرض .. حتى خلا هالشيئ يلعب بأوتار اعصابهااا ويزيد مخاوفهاا ..؟!بكونه يمكن يكون مرض خطير
يلخبط عليها حياتهاا فوق ماهي متلخبطه
قالت بأصرار : ..بروح معكـ أشوف التحاليل
سلطان بصيغه امر : أنتي مافيكي حيل تتحركين .. أمشي معي للغرفه ولاتتكلمين اكثر
ريم بعد ماشافته يحسسهاا بضعفهااا وقفت تكــــــــابر من قال اني فيني شيئ ..طبت خلاااص ..
رفع سلطان حاجبهـ : مافيكي شيئ ..لاني ماسكك بأيدي وأنتي مستنده على كتفي
ريم وكعادتهـــــا تكااابر : .. انت اللي ماسكني مافيني شيئ ..
حس سلطــــان انها بدت ترجع لقسـاوة راسهاا وتتفرعن بطبعهـا عليه ..وحب يجاريها شوي ..
وقف وقال : اوكي يعني متأكده لو بتركك بتقدرين تمشين لحالكـ ..؟!
ريم مــــاكانت متوقعه انه يسويهاا أبداا ويتركهـــــا لذلكـ قالت بكل وثوق : أي ..
أبتسم سلطان ..وفوراا شال أيده بهدوء عنهـــــــاا ..ومعهــــــا .. ريم اختل توازنهـا اللي بعده ماثبتـ وكانتـ بتطيح على الأرض ..لومـا أن يدينهـ سبقتهاا وشالتهاا عن الأرض
ضحك سلطان وريم بها الوقت عصبتـ .. قالت بعصبيهـ ..
رايحه رايحه الله لايعوقني بشر لو أيش مايصير
أرتاح سلطان لمـــــاشافها ترجع لطبيعتهـا وروحهـا العنيده ... رضخ لطلبهـا .. .. وظل معهــــا ..حتى وصل للقسم الخاص بالتحاليل عــــــامهـ ..
وقف أمام غرفة الدكتوره اللي عرف أن التحليل عندهـا ..ووجه بكلامهـ لريم ..:
أدخلي تأكدي من التحاليل .. أنا قاعد بالأنتظار ..
هزت ريم راسهـا ..ومن بعدهـــــــااا ..دخلت لغرفة الدكتوره اللي قالوا لها عنهــــــــــا .. ..
طقت الباب بشويش ومن بعدهــــا دخلتـ على غرفه بيضاء ..أبيض بأبيض ..أي .. كـــــاسيها البياض من كــــــل أتجاه ..
وريحتهاا تفوح مطهراتـ وعلى يمينهـا مكتبـ أسود .. جالسهـ عليهـ دكتورهـ متحجبهـ ..
ريم بأبتســــــامه صــــــافيهـ : السلام عليكم ..
الدكتوره ردتـ لريم الأبتاسمهـ ... وعليكم السلام والرحمه .. أهلا اختي تفضلي ...
قعدت ريم على احد الكراسي الموجوده
وقالت بأستفســــــار : لو سمحتي .. تحليلي موجود عندكـ ياليت لو تكرمتي تتطلعين عليه ؟
الدكتور : أبشري : بس ماقلتي لي اسم الكريمه ؟
ريم : ريم سعـد الـ ...
الدكتوره : ثواني بس .. ووقفت وصارتـ تفتش بدرج أمتلا بالملفـــــــات الصفراااء ..ملف ريم}
.. بعدوقت قصير لقتهـ ...خذته معها..وقعدتـ على المكتب .. وصارت تقرى فيهـ ..
وريم محترقهـ توتر ...!وضاربتها الهواجيس من كل اتجـاه ؟!
الدكتورهـ بأبتســـــامه بانت عليها وأستغربت منها ريم ...
نزلت الدكتوره الملف على الطاولهـ .. وقالتـ بأستفهام : متزوجه ياريم ؟!
ريم ومي فاهمه شيئ : اي !
الدكــــــــــتوره ومتابعهـ أسألتها : عندكـ أطفال ..
ريم بصبر : لاااا ..
الدكتوره : ليش كم لكم ونتم متوزجين ؟!
ريم وبدى يرتفع ظغطها من أسأله الدكتوره اللي ودهاا تكفخهاا قالت بأبتسامة مجاملهـ : من أربعة أشهر ..
ألدكتــــــورهـ هنـا أتسعت أبتســـــامتهـا ..
وقالت الله يزيدهــــــا ميهـ .. وتعيشون بسعــــــــادهـ .انتم والروح اللي بداخلكـ ..
دهشــــــــــه !!! أنتـــــــابت عقلهــــا .. سكرت كل مداخل و مخارج التفكير داخل راسهـــــااا ..
عجزت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ حتى رفض مخها الأستيعـــــــاب ..!!!
قالت بحيره : شلونـ مافهمتـ
الدكتورهـ رجعتـ تأكد معلومتها اللي قالتهـــــا : مبرووكـ .. في طفل جـــــــاي بالطريق .. !!
تعلقتـ عيون ريم بالدكتوورهـ ..وانتــــــــابها الصمت المحير .. عجز احســــــــــــــاسهااا يميز حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ ... مـــــــابين الخوف ..والفرحهـ .. شتـــــان بالأحساس !!...
عمرهـــــــا ماتخيلتـ نفسهـــــااا أم .. رغم جنونهـــــا بالاطفال ... يمكن يكون أحساسهاا بالحب تجاههم مايتعدى أحســــــاس الطفلهـ وحولهاا طفل !!!
حـــــــاصرتها الأفكار من كل اتجاه وتخيلاتهــــــا عجزت تتعدى حدود الواقع .. اللي مـــــاكان احساسها فيه الا الرفض ! ... معقووووله انها بتنجب طفل ..! هي بتكون امهـ .. وسلطـــــــــــان أبووه ...
شلون بتقدر تتقبـــــل هالشيئ .. صعب .. صعبـ جدااا .. وأحساسهـ أحساس مخيف ..!
تخيل أن داخلكـ طفل بتكونـ مسؤل عنهـ .. وبتعطيهـ كل حقوقهـ وعليكـ كافة المسؤليـــــاتـ ..
ثقل هالشعوور بالذاتـ .. عليهـا حتى خلاهــــا تحس أن الأرض ضاقتـ بهاا ..
.. أحساس المسؤليهـ .. كبير ..كبير عليهـــاا وعلى روحهـاا اللي تعودتـ تكون فيهـ طفلهـ لااكثر
تداعب تفـاصيل الحياة بروحهـــــاا المرحهـ ..والممزوجه بالفوضويهـ ...
أنتـــــــابهـا الصمتـ .. اللي مالقتـ له تفسير ..
وماخفى هالشيئ على الدكتوره اللي حست ان الوضع في شيئ ..
قالتـ بحيره .. :زعلانه على هالخبر ؟؟!
رفعت ريم عيونها بأتجاه الدكتوره وصارت تحاول تلاقي رد لسؤالهــــا
اللي هي حتى نفسهاا ماتعرف جوابه : قالتـ بهدوء ..مدري ..ولاكن أظن أنه موزعل .. قد ماهو مفاجأه لااكثر ..
ألدكتووره وكأنها أرتاحت : طمنتيني .. ورجعت تسأل .. زوجكـ وينهـ ؟
ريم : برا ينتظرني !
الدكتوره لما سمعت رد ريم وقفت بفرحه وكانت تبي تطلع تبشرهـ مثل ماتسوي أحيانااا ..ومعهـــا تآخذ البشاره من بعض الأباء اللي يفرحون بها الخبر .. قالت لريم : خليني أروح أبشره أجل .!
وقفت ريم وأستوقفت الدكتوره معهــــــــــاا قبل تطلع ..
..وقالتـ : لااا الله يخليكي ..أنا حابه أقوله بنفسي
أحترمت الدكتوره رغبة ريم : .. وريم من بعدهـــــااا .. حنت ظهرهاا وشالت شنطتهـا معهــــااا ..
وأستئذنتـ ..
طلعت ريم برااا الغرفهـ ..وعقلهــــااا مو معهــــــــاااا .. تذكرت سلطــــــان .. وصارت تتلفت بعيونهـا تدورهـ ... لمحت زولهـ من بعيد ..ومشت بأتجاهه .. لما أقتربت منهـ .. خذت لهــــــا نفس طويل
وحاولت تكون طبيعيهـ ..وهي نــــــاويهـ ماتحط عنده خبر ولاحتى عند أي مخلوووق بها الكونـ ..
حتى هي نفسهـــا تقدر تتقبل الطفل اللي داخلهــــــاا ..!
سلطان : بعد ماشافهااا قريبـ منهـ ..وقف وسألهـــــا : وش صار عليكي ..؟
ريم وتدعي اللامبالات بالتصنع : شفت مافيني .. قالوالي فقر دم .. أنتي بس كولي زي الناس ..
وأهتمي بنفسك .. وقولي لزوجك لايخانقك ..
أبتسم سلطان وقال : نسوا يقولون لكـ .. لاتتعبين زوجكـ معكـ ..
ضحكت ريم بشويش : لاوالله هاذي ماقالوهاا .. يمكن بالدوخه العاشره يقولونهاا ....
ضحكـ سلطــــــان ..ومن بعدهاا قالـ .. خلااص كافي كلام .. حتى ماتتعبين اكثر ..
ريم وقبل ماتمشي قالتـ : ياخي ليه دايما تحسسني أني طفله .. مره وحده بالغلط سويهاا وعاملني كني كبيرهـ ...سلطان : حسسيني أنك كبرتي ..واعاملكـ كنكـ كبيره ..
ماسمح له تتكلم أكثــــــــــر .. وحط ايده ورى ظهرهاا حتى تمشي ..
وصار كل منهم يمشي .. بنهج متساوي .. وبصمتـــــ !!!.. مشواا مسافات طويله بمساحات المستشفى ..وريم مافتحتـ أفمهـــــا بحرف .. أستغرب سلطان من الصمت اللي انتباها فجأه من بعد ماقال لها ماتتكلم .. توقعهـا تكون مطيعه بس مو لدرجه أنهاا ماتتكلم طول الطريق ..!!
أحســــــاسهـ كان يهس له بشيئ ..جاهله .. سأل بفضول وحيره : فيكي شيئ ..
ريم بعد مـــــــاكانتـ تشمي وسرحــــــانهـ .. صحااهااا صوتـ سلطــــان .. يناديها ويسألهـا ::
ريم : هاا .. لامافيني شيئ .. بس سرحانه شوي ..
سكت سلطان متفهم لهاا ..وتركهـــــا على راحتهااا حتى وصلواا لعند الغرفه الموجوده فيها رنــــــا ..

مرت الأيــــــــــام تمضي بســـــاعاتها وثوانيهـــــــاا ..ومعهــــا كانتـ رنــــــــاا مازالتـ مستلقيهـ على سريرهـا الأبيض .. وكأنهــــا ميتـ .. بروح حيهـ ...
ماتشوف بعيونهــــــــــا غير السواد المعتم ... من كلـ الزوايــــــــااا .. مضت لها أيــــام وهي مازالتت على ماهي علييهـ ..بوجههاا الأصفر الذابل .. تحاول تتعلق بكـــــل آمالهـا ..حتى تأصل لخطوط الحياة ..!
الظلمهـ اللي احتوت عيونهــــــــــــا طالتـ .. حتى ملت انظــــارهـا منهــااا ..
وصحاهاااا الوقتـ .. بأنبثــــــاق ضووو من وسط زحمة العتمهـ ... وكأن الوقتـ حان لتستعيد دورهــااا ببين اهلهــــــااا ... عيونهــــااا بعد ماتحسستـ أشراقة الضوو .. حاولتـ تسعى بكل طـاقتها الضئيلـهـ
تتحسس تفـاصيل الحياةـ من جديد ... بحركهـ كلهـا صعوبهـ .. ومليـانه هدوء قدرت عيونهاا تفتح من جديد .. ورجعتـ من بعدهــــااا أرختهـااا ... رفضت عيونهـا الضووو اللي كـان مزعج لعيونهــــــااا .. وبدتـ مع هالحركهـ .. تتحسس أطرافهـا ..وكل خليهـ بجسمهــــــــااا ..
حركت راسها بشويش .. وحستـ بثقل عجيب موجود فيه ..وكأن داخلهـ كتلة حديد رافضه الحركهـ ..
حتى صابهااا مع هالحركه صداع خفيفـ .. حاولت تستعيد انظارهـا وتفتح عيونهــــــااا من جديد ونجحتـ .. وتمت تنـــــــــــاظر بعيونهـــــــــا
لكل شيئ حولهــــــــــــــــاااا .. فتحت عيونهـــــا على حياة جديدهـ ..من بعد الموتـ المؤقتـ ...
جدران بيضــــــــــــاااا .. وأجهزهـ حولهـــــــــاااا ... واصلت أنظارهـــــاا ..حتى طاحت عيونهـا على أكثر وجهين تقــــاسمت معهم تفاصيل الحياة ..
أم سلطـــــان كانتـ قاعدهـ على يمينهـا ..وريم من يســــــارهـا ..وكانواا يتكلمون ومو منتبهين لهــــــــاااا ...
للحضـــــات حست بالأمان او بالأصح بالحياة جنبهمم .. قالتـ .. ولســـــــــــــــانهاا يحاول يستجمع قوة الحرف .. وينطق بصعوبهـ .. همست بحروفهاا .. يمه ..!
ورجعتـ رددتهـا .. بصوتـ أعلى من الهمس اللي أنطقت فيه اول مرهـ .. يمهـ ..!
تحسست أسماع أمهــــــــــــا هالكم حرف اللي ترددواا .. والتفتت بانظـــــــارهاا وكلهاا امل عيونهـا تصدق سمعهـــا .. ...
التفتت ومــــــــــــاصدقت اللي تشوفهـ .. تعالت دقــــــــــــات قلبهــــــــاااا لهفهـ ..
واهتزتـ معهـاا كل أحـــــــــــاسيس الأمومه فرحهـ تشابهـ فرحة المولود الجديد :
أم سلطان .. سمي يمهـ .. هذا انـــــا جنبكـ ..
كـــانتـ رنـا تبي تتكلم اكثر ومـــــــاقدرتـ ..لأن حلقهـــــا الناشف .. ماأسعفهـا بنطق الحروف .. على طوول .. راحت ريم لأقرب طاولهـ موجودهـ .. وصبتـ لها كاس مويــــــــا وجابته لعندهـا .. حتى تقدر تبل ريقهـا ... وتقدر تتكلمـ
أم سلطان بعطف الأم الحنون : شلونك يمهـ اللحين .. تعبانهـ .. يوجعكـ شيئ ..تكلمي ريحيني ..
رنـــا ومازالت تتكلم بصعوبهـ : بخير ..
أم سلطان التفتت من بعدهـــــا لريم وقالت برجــــاء : الريم ..لاعدمتكـ .. روحي جيبي لهـا شيئ تآكلهـ .. على الأقل تقدر تستعيد طاقتهـا ..وتوقفـ
ريم أبتسمت لخالتهـا : أبشري .. وراحت حطت عباتها على اكتافهـا .. ثواني وراجعهـ ..
أمــــــــا رنــا .. فوقــــــــــفـت عند حرووف أمهــــااا طووويــــــــل ...!!!
وصارتـ تحــــاول تلملم بقايا أحــــــاسيسهـا المكسورهـ ...
حتى تمـــادى فيهـا الحزنـ .. ونزلتـ دمعهـ يتيمهـ على وجههـا الطاهر
ثــــارت معهـا حروف بناهاا الضعف ..:
قلت رنا بأنكسار : وين أقوم يايمهـ .. ورجليني ماتطاوعني .. !
سكتت أم سلطـــــــان بحزن وقلبهـا يتقطع من الداخل تقطيع قالتـ وكلهااا أمل تواسي بها الحروف بنتهـا
أم سلطان : بتقومين يايمهـ ..أن شاء الله بتقومين .. بس رجلينكـ اللحين تعبانهـ ومحتاجهـ وقت حتى تحسين فيهـا ..وترجعين مثل ماكنتي ..
أبتسمتـ رنـــــــااا من بين الدمع لوجهـ أمهـــــــا اللي يحاول يختلق الأعذار ويكذب ..حتى ماتزعلهــــااا : قالتـ والحزنـ هد لحضــــات الفرح اللي عاشتها امهـا .. تكذبين على نفسكـ يمهـ ..ولاتكذبينـ علي .. رجليني لو يقطعونها ماحسيت فيهااا ..
هنـا ماقدرتـ ام سلطـان تتكلم أكثر وتركت المجال للصمتـ يــــآخذ منهااا الكلام ...
لأنها مـــاعادتـ لاقيهـ داخلهاا رد يواسي طفلتهــــاااا ..
وهي تشووف بعينهــــــــــــااااا دمعهـ قهر نزلت من دون ذنب.. أنكسر قلبهـــــااا.. } .. بها اللحضهـ ..
على بنتهـــا اللي صارتـ تشوفها تشكي العجز وهي بزهرة شبــــابهـااا .. طعنها الضيق والألم ..
وأهتز داخلهــــــااا دمع مكبوتـ من أيـــام ..وانفجر فيها صمام الصبر والتحمل ..وحل محلهـ ..
سيل من الدمع شق الطريق على وجههـــا بصمتـ ..

ماقدرت رنـا تشوف دمووع الرحمهـ من عين أمهـــــا أكثر والتفتت بيســـــارهاا عن أمهااا .. وصارتـ هي الثانيهـ تذرف دموعهـــا ..بصمت ..!
بها الوقت دخلت ريم .. اللي حاولت تختصر وقتهااا وتجي بأسرع وقتـ .. ... سكرت الباب من وراهــــا بهدوء .. وبأيدهاا كيس فطاير أقتصدت تجيبهـ حتى يكون أكله سهل وتتقلبه معدت رنــــــا ..
رفعتـ راسها بتكمل بأتجــــاههم وأنصدمت من المنظر اللي شــــــــــــــافتهم فيهـ ... خالتهـــــااا ماسكهـ راسهـا .. تبكي ..ورنـا هي الثانيهـ .. بنفس حالتهــــااا .. بمجرد ماشافتهم بها الوضع .. تأكدتـ بهاا اللحضــات من شيئ واحد
ألاوهو أن رنــــا عرفتـ عن حالتهــا الصحيهـ !
.. ضايقهـــــــا هالمنظر اللي شافتهم فيهـ ..
وحست أنهم بهاذاا كسرواا نصف فرحهـ كانت تبي تكتمل .. نزلت الكيس من ايدهاا ..وراحت باتجاههم ..
وقالتـ بعتب قاصده خالتهــــا : خالتي الله يهديكي .. وشوو له الدمعـ .. ونتي رنـــــااا .. وش صابكم ..!
اللحين ياجماعهـ بدال مانبكي ..وننزف ألم .. المفروض .. نروح نحمد الله على اللي أحنا فيهـ مهمـاكانتـ العواقب
رنـــا رفعت أنظارهـا لريم بيأس وقالتـ ووجههـا أمتلا دمع : ماراح أقدر أمشي بعد كذا ياريم ..!
أنفطر قلب ريم مع هالحروف .. وشدتـ على أعصابهـا ..وغمضت عيونهـا بهدوء تحاول تتمـــــاسكـ بكل مافيهااا
بوقتـ ماحست ان الكل ضعف .. ومابقى غيرهاا ..
قالت بحزم : حاليـــــا يمكن ... ولاكن بعدين أكيد تقدرين ..
رنا : لاتحاولين تضحكين على نفسكـ ياريم .. عمر العجز ماانلقى لهـ دواء ..
ريم بحزم : أكيــــــد ماراح يلقون لهـ دوااء ..دام في نــــاس بدون عزيمه مثلكـ ...
صمتـ أستحـــــل رنـاا بدقايق ضعفـ .. ..وحل محلهـ ..دمع رجع يذرف من جديد ..
ريم بهدوء وكلـ مقصدهــــا تقوي من عزيمة رنـاا الخـاملهـ وماتحسسهـا بأنها شفقانه على حالتهـا
حتى مــــايزيد كرهها للحيـاة .. وتضيع بهذا ثقتها بنفسهاا .. : صدقيني يارنا انتي اللي بيدكـ توقفين من جديد ..
ونتي بيدكـ تبقين طووووول عمركـ مرافقكـ عجزكـ ..
ماراح يكون هالشيئ سهل أأكد لكـ .. ولاكن مع القوه والثقهـ باللهـ .. بتقدرين ...
خليكي أقوى من المرض يارنــــا .. وأقتليهـ قبل يقتلكـ حيهـ ..
مــــاقدرت رنا تستحمل حروف ريم أكثر .. وحطت أيدهــــا بأيد ريم قالتـ بترجي ..
الله يخليكي ياريـــــــم كافي كذاا ... مافيني أستحمل أكثر ..
حستـ ريم بأحساس رنا للحضهـ ... وقررتـ تفكـ أسرها من ضغط الحروف اللي كانتـ تحاول تصحيهـا فيه ..
ريم : بسكتـ .. بس قبلها تذكري .. أن كل منـا معرض لمصيبه بدنيـاه .. وطيحة جسد .. والشاطر فينــــا
اللي يقدر يقوم بعد ماطاحـ ..
أم سلطـــان كانتـ متـــــابعهـ لكلام ريم .. بلحظات وقف دمعهاا ..و
خذاها التعجبـ ..من كلام يطلع من بنتـ .. بعدهااا بسنهاا صغيرهـ ..
أكتشفتـ بريم جــــانب ثاني عمرهـا ماشافتهاا فيهـ .. يمكن لانهاا تعودتـ تشوفهـا بمنظر البنتـ المجنونه لاأكثر !!
أبتسمتـ بحبـ .. وراح الدمع وتلاشى .. وبقى داخلهـا طمأنينهـ .. على وجود شخص مثل ريم على الأقل ..جنب رنااا
!..
...
/
/
بحلول الأيـــــــام اللي راحتـ .. وبعد ماتأجلتـ ملكة رنـا لسبب طبيعي ومتعــــارف ..لاجل غير معلووم ...
سرعـــــــان ماأنتشر خبر الحــــادث اللي صابهــــا بين كل لسان .. .. ومثله مثل أي خبر
بسرعهـ جنونيهـ تلقى كلـ شخص عـــــارف فيهـ .. بس الوضع هنـا يختلف بكونهـ .. تداول اكثر شيئ
بأنحـــــاء العــــــائلهـ ..بكافة الأعمـار ... !
هنـــــاك ببيتـ صـالح (أبو نايفـ ) .. ببيتهـ الضخم اللي كلهـ رحــــــابهـ .. تعكس رحابهـ أخلاق أصحاب ذاكـ البيتـ ..
كــــان قاعد بالصـــــاله الذهبيهـ ..اللي توسطتـ فلتهـ .. قاعد ومن حولهـ عيـــــالهـ ..
بعد نظرات صمت وتفكير : حس بغيــــاب أحد عياله ..وألتفت على زوجتهـ اللي كانتـ على يمينهـ ..
وسألها بأستفهـــــام .. نـايف وينهـ ماأشوفهـ قاعد معنــــا ..؟!
أم نــايف بعد مانزلت كاسة الشاي من أيدها على الطاولهـ قالتـ بغرور : .. مدري عنهـ .. قاعد بغرفتهـ ..فوق
أبو نايف : وليه مايجي ينزل يقعد مع اخوانهـ .. ولامي عاجبته قعدتنـــا ..
أم نايف : والله ولدك مدري وش صاير فيهـ .. من يوم طـــاحت بنت عمه بالمستشفى ونـاحاسهـ أنه مو على بعضهـ .. ومتلخبط عشانهاا ..
أبو نايف بكبر ..: هذا لايكون للحين حـــــاطهاا براسهـ .. ؟!
أم نــــايف : هو مو حاطها براسه بس الا معـــــلق كل اماله فيهـااا ..ويبيهاا للحين
أبو نــــــــايف بعصبيهـ : أقرب له نجووم السمــــــا يـآخذهااا .. هذا انجن ولاصار لعقله شيئ
أم نـايف : انت اللي حطيتهــا براسهـ .. وأنت اللي عليكـ تطلعهاا منهـ
أبونــــايف : .. كل شيئ راح مع وقتهـ .. وقبل غير واللحين غير ... قبل كانت بصحتهـا ..أمـا اللحين
مي الا وحده مشلوله ..مالها حول ولاقوه . وش يبي يقول عني النــــــاس .. أكبر عيـــال صالح الـ ..
متزوج وحده مشلولهـ ..
شــــــادن بعد صمت قالتـ بتأييد : صـــــــادق أبوي .. انا مدري وش اللي يخلي نايف
يفكر بوحده معـــــــاقه ..!
صحيه يبهـ .. لاتخليه يآخذها
زادتـ حروف شـــادن من ثورة أبو سلطــــــان ووقفـ ..
مــــاأكون صـــــالح ..أن خليتهـا بباله دقيقهـ .. ووقف وكله عصبيه .. ومشى بأتجاه الدرج ..
بخطوات عجولهـ وعيونهـ كلهـــــا شرار .. راح لغرفهـ ولده نـــــايف .. وبدون مايطق الباب .. دخل
بنفس هايجهـ .. على نـــــايف .. اللي كــــانـ قاعد على سريره ومريح ظهره على أحد الوســـــايد ..
وسرحــــان بالتفكير ..وبين أصبعينهـ ..زقارهـ .. يشفظهـا بشراهه ويرجع ينفثهـا بأنحاء الغرفه

دخل عليهـ أبوه بشكل خلاه يفزع للحضات .. ..ويثير معه أستغرابهـ ..
أبونــــــايف وصوتهـ كلهـ غضب : أنت وش يقعدكـ هنـــــا ... ليش ماتقعد عند اخوانك تحتـ ..
نـــــــايف ببرود : واللهـ اناا حر .. أقعد بالمكان اللي يعجبني ..
أبو نايف : حر لاصــــــار بيتـكـ بروحكـ .. وتقعد تسوي فيه اللي تبيهـ
نايف بأستخفاف : شلون يعني .. الواحد بها البيت مايآخذ راحتهـ ..
أبونـــــــــــايف : الراحه شيئ .. والأحترام شيئ .. لو انت مثل أخوانكـ ..كان قدرت وجودي
وجيتـ تشوف أحوالي ..ونا اللي لي أسبوعين ماشفت وجهكـ ..
نايف بصبر :هذا انتـ شفتني .. خلصتـ ..!
أبونايف ومتنرفز من أسلوب ولده اللي عمره ماتعدل ..:عدل أسلوبكـ معي ..انا أبوك اذا كنت ناسي هالشيئ
نايف : ومو طــــايق احد .. وبدى يطفح به الكيل .. طيب فهمت .. غيره ..
أبونـــــــايف ومكمل : وبعدين وش اللي تقوله امكـ .. لايكوونـ ..أنت للحين تبي بنت عمكـ وتفكر فيهاا!
نـــــــايف : بتحدي .. بنت عمي لي ومحد مـــــآخذهاا غيري ..
أبو نايف : بتحدي اكثر : أسمع عاد كلامن يآصلكـ ويتعداكـ .. البنتـ هذيكي واللهـ لو مايبقى غيرهـا بنت
ماخذيتهاا .. طلعهاا من راسكـ .. واختصرهاا علي ..
نـــــــايف وبدى يتنرفز من أسلوب أبووه اللي كلهـ امر : شال نفسه من على السرير
..ووقفـ وقال وعيونهـ كلهـا غضب : وليــــــه اللحين ماتبيني اخذهاا .. مو هاذي البنت
اللي قعدت فوق راسي حتى آخذهـــــا .. موهاذي البنت اللي بتقربكـ من عمي .. وبتخليكـ ..أقرب..
للنصب عليهـ . وسحب كم قرش من الشراكه معهـ .. مو هذاا كلامكـ .. ولاانا غلطان ولاناسي.. ياأبوي العزيز ..؟!
أبو نــــــايف ويسوي روحه مو هامه هالكلام : انت مو شغلكـ .. ومالكـ كلام معي ..
انت عليك تحط لسانك بحلقكـ ..وتنفذ اللي أقول وبس ..
نايف بأبتســـــامه أستخفاف : واللي يقولكـ .. أني ماراح آخذ غيرهــــا .. وأعلى مابخيلكـ أركبهـ ..
أبونــــــايف .. بعصبيه وهيجـــــان : قل الي تقولـ .. لكن وعد مني ماأكونـ .. صالح ..ان خليتكـ تآخذهـــا
ماسمح لولدهـ يتكلم اكثر .. وطلع وسكر البااب بقوه ضــــاربهـ .. تسوي قوة وشدة غضبهـ ..
/
/
تعـــــافت رنـا صحيا بمرور الأيـام اللي مرتـ .. وأستعادتـ جزء بسيط على الأقل من صحتهـا حتى خلا الدكـاتره يأذنون لهـا بالخروج .. ويسمحون لهــــاا تعـاود نشاطاتـهـا بشكل طبيعي مثل مــــــاكانتـ
بكل شيئ .,,’ الاشيئ واحد زاد عليهـا ..ألاوهو الكـــرسي اللي بيضل يرافقهـا مسيرة حيـاتهـا .,..
من وقت ماطلعت من المستشفى كــــانتـ بالفعل جسد عايش بقلب ميت .,. كـارههـ نفسهـا واللي حولهــا
أحساسهـا بطعم الفرح تلاشى ..وحل محلهـ خيبة امل بالمستقبل ,’ بالتفـاؤل .,’ بكـــــل شيئ ..
كــــانتـ بغرفتهـا قافلهـ على نفسهـا وهـاذي حالتهـا من يوم صابها اللي صابهـــــــا ,’,
مي راضيه تتقبل وجود احد ,’, ولاتتحمـــــل حتى تشوف نظرات أمها وأبوها اللي مليــانه شفقهـ
أنكســــار ... كسر كلـ ذرات التفاؤل والامل ,’ وتركـ كل المجـال للتشـاؤم والملل
قــــــاعده على سريرهـا ومغمضهـ عيونهـــااوشريط الذكريــــات مازال يدور براسهــــا
بجميع مراحل حيـاتهـا .,’ ومالهـا منديل يواسي غير الدمع ؟!
أنطق الباب عليهــا بشويش .. وبملل انزوت للصمت ورفضت ترد ...
فتحت ريم البـــــاب بدون ماتنتظر رد وهي متاكده ان رنـا موجوده وكالعاده تدعي النوم ..
ومطنشه وهاذا اللي بالفعـــــــل صار ..!!
دخلت بخطواتـ هـــــاديه .. وشــــــافت الغرفهـ كلهـــــا سواد ومظلمهـ ..ومافيهـا الاضوشمس الظهر
متسلل مــــابين الستاير بشكل خفيف ...
التفت بعيونهــــا للسرير الموجوده فيه رنــــا ...
وشـــــافتهـا مثل ماهي عليهـ كل يوم .. ملت من كثر ماتشوف رنـا بها الحال ..
وملت من الضعف اللي تشوفها فيه ..وكأنها مي صديقتهـا اللي عرفتهـا من سنين ..
أنســـــــانه كارهه الحياة بكل ماتحمله الكلمهـ من معنى .,’, حتى جسدهــــــــاا أنسل وضعف اكثر ..
وخالهـا وخالتهـا مولاقين لهـا حل رغم محاولتهم الوفيره واللي كلهـا بائت بالفشل ..
هنـا قررت ريم تحـط حد ..للي قاعد يصير .,. كـافي صبرت وسكتت على حالتهــــا كم يوم
مراعاة لمشـاعرهاا وان بعدهـا ماتأقلمت مع جو البيتـ من بعد غيبهـ .!
راحت ريم بخطواتهــــــا لعند الستـــــاير .. وفتحتهــــا كلهــــــــااا مع النوافذ .,’
حتى توزع ضو الشمس وأنتشر بكـــــــل مكــــــان ..
بعد ماحست رنا بوجود ريـــــــم .,’ وبحركتهـا اللي نزعت عليهـــــــا جوهـا الهادي اللي يناسب
ضيقتهـا ويريح نفسهــــــا .,’
رنا بأنزعـاج من تصرفـات ريم وهي تحـاول تحط أيدهـا على عيونهـا حتى ماتشوف وجه الشمس
اللي بدى يزعجها: قالت بأندفــــــاع : ريم ..وش قاعده تسوين أنتي ..
ريم ومطنشهـ كلمــــــات رنا ..ومكمله طريقهـــااا ترمي كلـ الصور والذكريـات على الأرض
اللي هي كـانت أكثر سبب رئيسي يزيد عليهاا تعب حالتها النفسيهـ ..
شالت كل الصور والاوراق بفوضويه وبدون تنظيم ..وحطتهـا بأحد الدروج ..
ومن بعدهــــــا اتجهت لرنـــا وشالت الغطى عنهــــا ..
وقال بصيغة امر .. يالله قومي
رنـا بعصبيه حاولت تكتمها : ريم اتركيني بروحي ومالكـ شغل ..وبعدين بأي حق تدخلين غرفتي
بدون أستئذان وأنا نفسي ماسمحت لكـ ..
ريم بصبر : رنــــــا لاتنرفزيني اكثر ..وقومي بلانقــــاش ..
رنـا بأصرار : مالي خلق أقوم .. مرتاحه بالقعده كذا ..
ريم بعصبيه : أي راحه اللي تتكلمين عنها ونتي محشووره بين أربع جدران مقـابلتهم 24 ساعه
وعجزتي تملين منهم ..
رنا وبدى ينفذ صبرها: ريم لاتتكلمين أكثر لأني مو طايقتك ولاطايقه أشوووف احد أبدااا ...
ريم : مو لازم تطيقيني ولاتتحمليني .. وأن قلت لكـ انزلي مو عشاني ولاعشان أحد غريبـ ..
يختي أنزلي عشان خاطر خالي وخالتي اللي مقطعين روحهم حزن عليكي ونتي ولاعلى بالك
رنــــا : محد له علاقه فيني .. واللي يبيني يجيني لهنــــــا ..
ريم وتحاول بكل جهدهـا توصل معهااا لحل : طيب مولازم تنزلين .. على الأقل ..كولي شيئ ..
كلميهم شوي .. انزلي ثواني بس خليهم يشوفونكـ .. ويحسون أنك صرتي بخير ويرتاحون ..
المسأله مي معقده للدرجه هاذي
رنـــا : مـأبيهم ولاأبي أشوووفهم ..ماااااااني محتااجهـ رحمة أحد .. ولانظرة شفقه من أحد
ريم .. بنت لايصير تفكيرك كذاا سطحي وتصيرين حساسه أكثر من اللازم .. رحمة أبوكي وأمك
شيئ طبيعي على بنت مريضه ..ومو مقتصد بهذا .. لمرض أساسي ..لو يشوفونكـ مزكومه اوملوزه
أنجنوو وسوو لكـ سالفهـ وخافوا عليكي وناظرولكـ بنفس هالنظرهـ ..
رنا ودمعهـ خنقت حنجرتها : لاتحاولينـ فيني .. لأن عمركـ ماراح تحسين باللي احس فيهـ ..
ريم بعد صمتـ .. صدقيني يارنا ..مشكلتكـ أنتي مو برجليكي .. مشكلتكـ بذاتكـ ونفسيتكـ ..
رنـا بعد ماضايقها كلام ريم اللي حسته أهانه لهـا : قالولكـ جنيت .. ولاصار لعقلي شيئ
أحترمي نفسك ولاتحاولين تتعدين بكلامكـ ..
أبتسمت ريم بأستخفاف وهي مكتفه يدينهـــــــا : مو قلتـ لكـ مشكلتكـ بنفسيتك وحساسيتكـ .. هذا انتي فسرتي
كلامي غلط .. وعلى عقلكـ ..
رنـــــــا : مو شغلكـ ..واطلعي من غرفتي مابي اشوفكـ اكثر
ريم : ماراح اطلع اليــــــن ماأخلص كلامي .. وأفهم عقلك المريض
رنـــــا بعصبيه أكثر : ريم اطلعي براااا
ريم ومطنشه نهائيـــــــا عصبية ونرفزة رناا .وواقفهـ بكل هدوء تتكلم ..
أنتي لايكون صدقتي روحكـ ..وبتظين طوول عمركـ كذاا .. عاجزه عقلياا قبل ماتكونين عاجزه حركياا
هي اصحي من اوهــــــامكـ ..وأصحي لنفسك .. قبل ماتموتين بالحياة ...
وأيش يعني رجولكـ ماعادتـ تتحركـ ... ناس غيركـ .. طاحو بمستشفيات من امراض خبيثهـ ومميته
وبقى يحاااربوون عشانهـــا .. ويتغلبون على المرض ..ونتي قاعده على سريركـ ..
تنتظرين الموت يجيكي ..
رنـــــا دمعت عينها وحطت أيدينهاا على أذانها ماتبي تسمع اكثر .. وصرخت باعلى صوتهــــا
عمرك مااااراااح تحسسسسسسسسسسين فيني لأنكـ متبلدة احساس ..
ماعندك غير تجلدين بحروفكـ بدون تفكير
سكتت ريم مصدومه من كلام رنا ولاكنها مازعلت كثير لأنها مراعيه نفسيتها : :
قالتـ .. مشكووره ماتقصرينـ .. يجي منكـ اكثر .. وفعلا يمكن أكون متبلدة احســــاس للأسف
وتاركهـ كل الاحساس لكـ ..
طلعتـ ريم برا الغرفهـ .. وتاركهـ صفعه بسيطه لرنـــــا ..لعل تصحى من بعدها ؟!
/
راحتـ ريم بخطواتهــــا بعد ماطلعت من عند رنا متجهه لجنــــاحهـا ونفسيتهاا مزداده سوء
بعد الكلام اللي صار بينها هي وياهـــا ..فتحت باب الجنـــاح حقها ..ومن بعدها دخلت بخطواتـ
هاديهـ .. وصارتـ تتلفت بعيونهـا حتى تأكدتـ ان سلطان موموجود ..وتوقعتـهـ بأغلب الظن
يكون قـاعد عند أبوه تحتـ ...
بعد مادخلتـ .. لجنــــاحهـااا اللي كـــــان مدموج من كلـ لون ومعطي فخــــامهـ راقيهـ لمنظرهـا
توجهت للصـاله المتوسطه الجنـــــاح .. حتى قعدتـ على كنبه سوداء طويلهـ تعودتـ تقعد فيهـا ..
أرخت جمسهـــاا بتعبـ ..وصارت .. تحاول تطرد التفكير عن اللي صار من مخها ماتبي تفكر اكثر ..,
لأن كافيهاا اللي فيهـا ومو متحملهـ اكثر .,’,
جسمهـا كان ينبض من كــل أتجـاه .. وشبه خامل ..
ومعدتهـا مي قادره تتقبل أي نوع من الأكلـ .. مهمـا حاولتـ .. !
بعد ماحست أنهـا هدتـ ...
للحضـاتـ ..خذاهـا التفكير لعـالم ثاني .,’,. عـالم بعدها مجهولهـ تفاصيلهـ ..
كانتـ تحس بلحظات من تأنيب الضمير على نفسهـا لان بعدهـا ماحطتـ خبر عند مخلوق بالطفل
الموجود داخلهـــا ...وبعدهاا مي قادره تتشجع وتعلن هالشيئ اللي بعدهـا مي متقبلتهـ .
بلحظات .. حطتـ أيدهـا على بطنهـا وكأنهـا تبي تحاول تتلمس بعض أحاسيس الامومهـ ..
لعل قلبهـا يحن شوي .,. وتقدر تتكلم ..!
أطلقتـ زفرة تعبـ من انفــــــاس محتارهـ .. وظلتـ صامتهـ ..حتى حستـ معدتهـااا رجعت للموال
اللي بين الدقيقهـ والثانيهـ يرجع لهــــاا .. أزدادتـ التقلبات بمعدتهـا .. حتى حطت أيدهاا على أفمهاا تحاول
تدفع الأستفراغ للداخل ومايطلع .. ماقدرت تصبر اكثر .. وراحت بخطوات عجوولهـ .. لأقرب مغسلهـ موجودهـ .. وصارت تستفرغ بشكل متكرر .. وجسمهـــا ينزف عرق .,’, ودموعهـــــا تذرف مع كل
قرصة ألم تنتــــابهاا .. جسمهـا الضعيف ماكانـ متحمل ولذلكـ كان ضغط الحمل عليهـــــا أكبر .,’,
لحظـــات وبدتـ ترتاح .. بعد ماحستـ .. أن خلاص مـاعاد بجسمهـا شيئ تستفرغ فيه ..
شدت بأيدينهـا على المغسلهـ .. وبعض من خصلاتـ شعرهــــا كانتـ طايحه بشكل مهمل .,,
حست شوي شوي بدى ينتظم نفسهـا ..ورفعت راسهـا حتى صارت تناظر لنفسهـا بالمرايه اللي قدامهـا
وعيونهـــــا كلهـا فراغ .. ودمع خايف !..
تمت تطالع نفسها وكأنهـا تحاول تلقى نفسهـــــا بين ثنايا وجههـا اللي أنتـابه بعض الذبول .,’
وأمتلا صفره .. نزلتـ راسهـــــاا ..ماتبي تفكر أكثر .,’ وفتحت صنبور المويـا على اعلى شيئ ..
وصارتـ تشيل بين راحة يدينهاا قطرات من المااء .. وتنثرهـا على وججههـا بشكل متبعثر ..
أنتهتـ .. وجابتـ منشفتهاا الصفراء ..وصارت تمسح وجههـا ..وعيونهـا ومتجهه بخطواتهـا للصـــاله ..
طلعتـ وأنصدمت لمــــا شافت سلطــــان موجود .. وقاعد بكل راحهـ على أحد الكنبـــات ..
صـامتـ مو منتبهـ لهـا : !!
ريم بصدمه : سلطـــــــــــان ؟!
//
//
هنـــــــــــاكـ بعيد بأحد المقــاهي الشبابيهـ اللي أمتلت ضجه من كـــــــل شكل بأصواتـ الشباب العـاليهـ
والزحمهـ مغطيهـ المســــاحاتـ الموجود بالممراتـ .. وريحة دخان الزقاير مع المعســــــل .,’,
معطيــــه بخور من نوع خاص بأنحـاء الصالهـ .,’ .. وكـل منهم قـاعد بالطريقه اللي تعجبهـ .’,
ونـاس تسولف .,’ ونـاس تلعبـ .,’,, وكــــلن واخلاقه ؟!
هنـاك كان قاعد على احد الكراسي الموجوده وقدامه طاولهـ .,’ على جنبها جراك معسل .,’,,
وفوقهــــا 4 جوالاتت من كل نوع .,’, والأرقام مرتبه فيهاا على الشكل اللي يحبهـ ويرضي مزاجه !
.,’ دقت احد الجوالاتـ .. ناظر الشاشهـ ومن ثم أبتسم ..
فهـد بترحيب حار : هلابووووووو .,’,,
.. : : هلابكـ اكثر ..
فهد برومنسيهـ : فديت انا هالصوتـ وراعيهـ .. ..
شادن بخجل مصطنع : تســـــلم ..
فهد : وين النــــــاس أشتقنـا للحبــــايب .. يافديتهم ..
ضحكت شادن بغنج وقالتـ : يويو .. مو قلنــــا أخوانـ موحبايبـ .. وكلن له مصلحته والسلام ؟!
فهــــــد بصوتـ كله حنان .. : مو بيديني.. اللي من امثالكـ يجبرون قلبي يحن لهم ..
شـــــادن : فهوودي خلاااااااااااص عاد ..
فهد : .. روح فهــــــد تحت امركـ .. تكلمي ؟!
شـادنـ : أبتسمت شادنـ .. طيبـ خلينا شوي من هالكلام وخلنا نتكلم جد ..أنا لقيت طريقهـ !
فهد : اللي هي ..؟
شـــــــادن : شوف .. أنا قلبتها براسي شوي .. وشفت أن ريم من الخامه الثقيله شوي ..
واللي ماينجاب بغبـــــاء .,’ ففكرت فيها شوي وقلت يبي لهـا شيئ كبير شوي حتى يهز ثقة سلطـان
فيها للأبد .,’ ويرميهــــــــــا !!
فهد : مــــافهمتكـ ..؟!
شادن بخبث .. يعني أقول .. أنتـ ولد .. ويعنيييييي !!!!
فهد بببرود : قصدك أعتدي عليها مثلا ؟!
شادن : لالالا .. مافهمتني مضبووطـ ..انا أقول .,’ انتـ ولد ويعني تقدر تدبر لكـ شقه حلووه
من الشقق اللي طايحين فيها العزابـ ..أووو ..
فهد بعبيصه وأندفااع : تبين أرمي البنت اللي أبيها بيدين وصخين بكل بروود ..
حست شادن بعصبيه فهد وخافت .. قالت تبي ترقع .. لاااا ..انا أقصد تكون معهــــا..تحميها يعني ..من بعيد ليا بعيد .. وتضبط لها كم صووره وانتهينــــــا ..وكلـ واحد منـا يآخذ اللي يبيهـ ؟!! ..
فهد وكأنه للحضات أقتنع : اممم .. يعجبووني الدواهي
ضحكتـ شادن بفخر : وقالتـ .. ومن كم نستفيـــــــــــد ..
فهد بخبث اكثر : ونتي ماودكـ تجين معهــــا .. تحميني يعني .,’,,
شادن بأستخفاف : هه .. ضحكتني .. حلم أبليس بالجنهـ ..
فهد بأبتسامه بانتـ مع أفكاار ماكرهـ : اووكي بس ..فات عليكي شيئ نسيتيهـ ..
شلون بتقدرين تقنعين ريم تجي ..؟
شادن وأبداا مافاتت عليهـا : أفـا عليك ..ألطريقهـ عندي ..انت بس ضبط الاوضاع وخبرني ..
ضحك فهد ضحكهـ عاليهـ وقـال .. احبـــــــكـ ..
شادن ومستغربهـ من هالضحكهـ : أووكي ..نسكر على كذااا ..
فهد : وماازال يردد : احبـــــــكـ ..
سكتت شادنـ وبان على طرف ثغرهـا أبتسـامهـ : باي .. وسكرتـ ..
سكرتـ الخط .. وفهــــــــــــد .. رجع يضحك بجنون أكثر ..
وكأن جننوون صـــــــابه ؟!!

،
،
،
أنتهـــــــــــــــــــى ..


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 06:01 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

كانت ماشيه بخطواتها ومتجهه للصاله والمنشفه
مازالت مغطيه عيونهاا وتمشي برجلينهاا اللي حافظه الطريق
من دون ماتناظر ..
حست أنها وصلت للـــصاله ..
وشالت عن عيونهاا ووجهها المنشفه بهدوء .. يعكس الهدوء اللي كانت فيه بعد ماشافتـ اللي قدامهــــــــــــا ...
وقفتـ مصدومهـ .,’,جامده عن الحركه وعيونها متعلقهـ باللي قاعده تشوفهـ ..
سلطان .. قدام عيونهـــا وقاعد بكل هدوء على احد الكنبات ويتابع أحد القنوات الموجوده بالتلفزيون ..بسكون وصمت !
أنقبض قلب ريم لمـــــا تحسست وجوده .,’, وضربتها الأفكار من كل أتجاه .... بكونه يمكن يكون حس بوجودهـا
وحالتها لماكانت من دقايق عند المغاسل تستفرغ .. معقوولهـ
ماسمعهـا .,’.. ومعقوله هي نفسها ماحست فيهـ ؟!
تضاربت داخل عقلها الأفكار ونطقتـ بأسلوب أمتلا أستفهام :
سلطــــــــان ..؟! أنت هنـا ..!
حس سلطـان بصوت من وراه يناديه وألتفت لهـا مستغرب ..
هلا ..
ريم وكلهـا حيره مدموجه بخوف : متى جيت ؟!
سلطان ومستغرب من هالسؤال .. قبل دقايق.. ليش..؟!
ريم بعد ماكان قلبهـا ينتفض خوف .. أرتاحت بعد ماأستشعرت من سلطان الهدوء واللي واضح عليه ماحس بشيئ ..؟!
حتى أنتظمت دقات قلبها وتلاشى الخوف ...
وصارت تمشي متجهه لحد عنده ..وعقلهاا مشغول بالتفكير ..
قعدتـ بعيد ونادااهاا ..
ليش قاعده بعيـــــد ..تعالي جنبي ابيكي ..
مشت ريم برضاهاا وعلى ثغرهـا لمسة أبتسامه حتى قعدتـ عندهـ ..
وقبل ماتتكلم سبقهـــــا : كنتي وين .. انا كل ظني أنك قاعده تحتـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقول .. أي صح ..كنت اغسل وجهي وأتوظى
سلطان بعد صمتـ .. رحتي لرنــا ؟!
سكتت ريم بعد ماسلطان رجع يذكرها برنـا والحاله الكئيبه اللي وصلت لهـا قالتـ : كنت عندهـا من وقتـ .. وكلي أمل لعل وعسى أصحيهاا من اللي هي فيه شوي ..بس لاحياة لمن تنــــادي .. مازالتـ مي طايقه احد ..!
سلطـان : كلهـا أيام شده وتزول .. بكرا تتعـالج بأذن اللهـ
وترجع مثلـ ماكانت
ريم وعيونهـا كلها يأس : الله يسمع منكـ ...ورجعتـ للصمتـ !
أنتبهـ سلطـان للسكونـ اللي انتـابهاا فجأه .. حتى لمح في ملامحهــاا تعبـ مازال ماأنمحى ..!
لمح صفرهـ بانتـ بوجه أمتلا صمتـ .. رفع أصبعه السبابهـ ..حتى لامس فيها خدهـا
وقال بشك : وشفي وجهكـ أصفر ؟!
أرتبكت اعصاب ريم عند هالسؤال اللي مالقت له عندها اجابه
قالت وهي تحاول تدعي اللمبالاة .. لااعاادي .. يمكن بس
من قل الأكل ..ماعليكـ ..وقالتـ وهي تحاول تصرف الموضوع حتى مايفكر فيهـ اكثر .. الا سلطـــــان .. بطلبكـ ..؟!قل ..تم ؟!
أبتسم سلطـــان : مو قبل ماأشوف الطلب بالأول ؟
ريم بترجي : ..ودي اروح لأهلي ..أشتقت لهم .. لي اسبوعين ماشفتهم ..
سلطان .. هاذي يبي لها طلبـ ..اكيد ومن حقكـ ..
متى مابغيتي قولي ..ونا جاهز ..
ريم ... على طول رفعت أيدها وصارت تناظر ساعتهـــا .. يصير اللحين ؟!
أبتسم سلطان .. يصير .. وليه مايصير ..
بأبتسامهـ وقفتـ .. ثواني بس البس على السريع وأتضبط وجـــايهـ ...
سلطــان بأبتسـامهـ عجزت تفهمها ريم ... على مهلكـ وبشويش بخطواتكـ ..
اهلكـ مو طايرين ..قالهاا بأسلوب أربك ريم !! ..
رفعت ريم حاجبهـا مستغربه وقالتـ تدعي الطبيعيهـ ..
.من عييوووننيي .. ومشتـ .. ماتبي تدقق أكثر على كلامهـ .. حتى مايلعب فيها الوسواس اكثر ..
دخلت غرفة الملابس .. ووقفتـ بوسطهــــــاااا .. وعيونهااا وأفكارهااا بدت
تلعب ببعضهاا لعب من كل اتجاه ..
جملة سلطان البسيطه خلتهــــااا ترتبكـ حتى انهـا كانتـ تحس انه مقتصدها حرفيـــاااا ..
وش قصده بشويش بخطواتكـ ..اهلك مو طايرين
معقوولهـ حس أن فيني شيئ .. معقووله أن عندهـ خبر اننننننييي ؟؟!!!!!
لالالالالا مستحيييييييل .. لويعرف .. يستحيل راح يسكتـ ..
فورااا ... طردتـ الأفكار عن راسهااا ماتبي تفكر اكثر .وكملت لبس على السريع ..


/
/
/
/

بحلول ساعهـ .. وقف سلطان عند باب البيتـ وأنتظرهـــا ألين مانزلتـ ...
.. دخلت من المفتاح اللي كان معها واللي تعودت تفتح فيه الباب من أيام ماكنت بالثانوي زمــــان ..
بحركه سريعه ..ومن دون علم احد دخلت بشويش بخطوات هاديه على غفله منهم .وكل ظنها ان في احد موجود بالبيت وبتسوي لهم مفــــاجأه .. دخلت ..وسكرت الباب وراها بنفس الهدوء اللي دخلت فيهـ ..
وعلى وجهها طرف أبتاسمه ..
مشت ..وصارت تناظر بعيونها وتتلفت بكل مكــــــــان ..
ولاووجود .. لأحد .. لا حسياا ولاصوتيـا ..؟! ..
مــــــاكان فيه غير الهدوء يضج داخل انحاء البيت ...
أستغربت من هالهدوء .. مي بلعاده يعكون البيت بالشكل هذا.. قررت تكمل وصارت تتسحب بخطواتها لحد المطبخ لعل وعسى تلقى لها احد ولوو.. على الأقل تلقى شغالتهم مليكه ..حتى هي وحشتها ومن زمان عنها عمرها ماأشتاقت لها بحياتها كلها منذو نعومة اظافرهاا مثل الوقت هذاا .. دخلت .. بخطوات شقيه تبي تفجعهــــــا .. وتفاجأت أن برضووو مافي احد ..
أنصدمت ..وحطت يدينها على خصرهااا .. ورفعت حواجبهاا مستنكره اللي قاعد يصير ..
مي حاله .. حتى مليكه مي موجوده ..
فورا مشت بخطوات مستعجله متوجهه للمكــــان اللي خطر عليه تفكيرهااا .. وقبل تصعد بالدرج .. شالت العبات من على أكتافهــــا .. وحطتهـا على احد الكنبات الحمراء الموجوده بصالتهم ..وكملت متجهه لفوووق .. بتنورتها الميدي الكرهـاتـ والمتداخله بألوان الأبيض والأسود والاحمر .,’,, مع بلوزتهـا البيضاء ..

صعدتـ للدور العلوي متوجهه لاحد الغرفه الرئيسه واللي تعتبر أكبر غرفـ هالبيتـ ...
تسحبت بهدوء ..وبدون ماتطق الباب .. دخلت على اطراف أصابعهاااا .. حتى صـــــاارت قدام أمهـا
اللي أشتــــــــاقت لشوفتهاا من صميمهـــــــا ..
لهـا أسبوعين كـــــاملين ماشافتهااا .,’,, وماربطها فيها الا الصوتـ يوصلهم ببعض ..
شـــــافت أمها نايمه ومتمدده بالسرير ولاحاسه بوجودهـا ..
قربت ريم لعند السرير حتى صعدت فوقه وصارت جنب أمهـا بالضبط .. وبحركه مجنونهـ باست خد امهاااا بقوووه
بشكل متعمده تصحيها فيهـ ...
أمها من بعد مـــــاكنت نايمه ..
تحسست ريحة عطر تعودتـ تشمه من شخصيه وحده ربت على يدينهــــااا ..
ومن بعدهـــــــا تبعتهـا حركه مجنونه من حركــات بنتها اللي عمرها ماتعقل .. كانت تبي تتأكد من صحت أحساسها اللي كانت من قلبهـــــا تتمنى مايخطي .. حتى فتحت عيونهـا
بصعوبهـ تبي تتأكد .. ولحظهـ ما عانقت عينهــــا خيال
بنتهـــــــااا ... توسعت عيونهـا .. ونشد قلبها فرحه ..
فزت من على سريرهاا وجلست ظهرها .. ..ووجهها الطاهر
حمل داخلهـ مراسم فرح أرتبكت مع مفاجأه : ياهلا وغلا بروحي الثانيه .. الروييم .. من وين ومتى جايه ..؟!
ريم وبدون ماتتكلم رمت نفسهاا داخل حظن امهاا وظمتها بكل حيلهااااااااااا : طبيت عليكم من السمــــــــاءءءءءءء ..
وحشتوووووووووووووووووووووووونننني وقسم بالله
أمهاا وتحاول تتنفس من ظمت بنتهااا اللي مغطيه على قلبهاا
وشاده بظمتهاا بشكل يساوي شووقهااا ...
قالت وووجهها يضحك : بشويش علي .. خليني اتكلم ..
ريم ومازالت ..ظامه امهاا ومطوقه يدينهااا حولين راسهااا .. : أمووون اموووووووووووون .. وبعدين خليني أرتووي حنـــــــان .. والله ناقصه يمه
أمهااومازالت تضحك : وش حنان وماحنانه ... بعد هالكبر حنان ..خلااص اللحين بتصيرين أم .. وبتعطين عيالكـ موتــــآخذين
أنقبض قلب ريم عند هالكم حرف اللي سمعتهم وكأن أحد مستقصد يذكرها بوضعهاا ..وكعادتها أدعت اللمبــــالات..
وشالت نفسهـــــــا من حظن أمها وكملت تستهبل ..
لاياشيخه ..اعطيهم ونــــا من وين لي ..انا عساني
ألقى أحد يعطيني
أمها ومقتصده تحرجها حبتين لعل تثقل شوي قالت بمزحه .. : وسلطـــان وينه لي مايعطيكي .. مايجي زوج على الفاضي ..
أنصدمت ريم من كلام أمهاا ..وثار داخلها أستغراب قبل مايكون صدمه .. كلمة أمهاا قويه حبتين ..
ولاكنها ضحكت ضحكتهـــــا الرنانه لأرادياا وقالتـ : لااااااايمهـ الحنان صاير غالي هاليومين .. محد يعطيه بلاش
ضحكت امهااا اكثر : وقالت بأسلوب رادع شوي .. وش هالكلام ..أثقلي بس عيب
ريم : ياسلام اللحين هالكلام عيب .. وكلامكـ خلي سلطان يعطيكي مو عيب
..ماقدرت أمها تسكتـ ورجعت تضحك وريم معهـااا
أمهـا : اللحين خذيتيني بدوشتك وماقلتي لي متى جايه
ومن جايبكـ ..
ريم : أبد والله .. هاذي دخلتي .. طبيت عليكم قلت يابنت لعل وعسى تلقينهم موجودين ... ويرحبون فيكي ..مار ماش
دخلت ومافي غير خيالي ينوح داخل البيت ..
حتى مليكه رحت ادورها بالمطبخ أشتقت لها بنت الذين مالقيتها !!!!!..
أمهـا بأبتسـامه حنونهـ : أي واللهـ البيت أصبح فـــاضي ..
ماعاد له حس ..بعد مارحتي أنتي واختك مهـا ..
ريم بأبتسامه .. : عشان بس تعرفون قيمة البنت بالبيتـ
.. مو االعيال اللي 24 ساعه قاعدين يصيعون بالشوارع
أمها : .. البنت نور البيتـ .. ياعسى الله يخليكم لي انتي واختك ..واخوانكـ ..
ريم : الاصحيح على طاري اخواني ..يمه أخواني ..
..ياسر وبديرووه وينهم .. بالعاده أسمع أصواتهم صاجه البيت
.. من وين طبت عليهم السكينه فجأه ؟!
أمها : وش صجته ياقلبي قلبكـ ذاك قبلـ .. أما اللحين كل واحد مايشوف الثاني .. كل منهم حاسب البيت فندق ..مايجيه الا للنوم ..
ريم بعد تفكير قالت ..: يمه يـــــاسر شلونه الحين ؟!..وكل قصدهاا عن نفسيته ..
أمهــــــــــا بهدوء تمتمت بينها وبين نفسهـا .. ربي يكون بعونه ويقويه على اللي فيهـ ..
للحظــــات صمت .. سرحت ريم وتذكرتـ .. حال أخوهـا ياسر والأيام اللي مضت عليهـ .. اللي كان فيها طيف انسان يعيش بها الحياة بدون هدف .. يستحيل تنسى ملامح الحزن والضيق اللي ياما شافتهاا فيهـ .. وهو يحاول بكل ماعنده مايبين ضعفهـ ..ورقة قلبهـ لأحد .. الحبـ ...
جعل منه أنسان يواجه ضربه من هالحيـــــــــــاة .. قبل ماكنتـ تحاول تكسره قوته ؟!
قالت بأستفهـام : يمه تدرين ملكة منال بعد اسبوعين ..
أمهاا : قالتـ لي خالتكـ .. الله يوفقهاا ويسعدهـا .. ويزق ياسر
المره اللي تجبر خاطره يارب
ريم : أمس دقت علي منال .. ونفسهاا بشويش مكسوره خجل مني
وقالت لي بتذكرني أن ملكتها بعد أسبوعين .. وتأكد علي حتى أحضرهاا .. ..
وكل بالهاا .. تحسبني زعلانه ياقلبي هي ..عشاني يعني أخت ياسر وهالكلام
حتى اني والله زعلت على حالهااا .. وسويت روحي بطير فرحه فيهــــا ابيها تصدق أني من جد مبسووطهـ .. وقلت لهـا
نبي نجتمع ببيتنـا الأسبوع الجاي قبل ملكتهـــا بأسبوع ..
بسوي لهـا حفلة توديع عزوبيهـ ..
أمها بطيبة قلب : على راحتكـ سوي اللي تبغينهـ ..بس انتبهي .. لاتعلمين ياسر أنها تبي تجي ..
حتى مايرجع يفكر فيهـاأكثر .. ويكمل سفرتهـ !
ريم : ليش هوو متى يبي يسافر ؟!
أمهاا : بعد ثلاث أيام اذا الله سهل له
أنصدمت ريم وقالت بضيق : مازال مصمم ينقل للشرقيه ويتركنـا ..؟
أمهـا بتأييد : خليه يايمه يشوف حيــــاته ويروح وين مايبي
على الأقل يمكنـ لمـا يسافر ويبعد عن الرياض ينسى ..ماضيه ولوو بشووي ..!
سكتت ريم ماعندهـا رد ..ولاكن كان داخل قلبها ألم ..
شلون الدنيـا بدت تشتتهم واحد ..واحد .!
حتى مهـا أختهـا من بعد ماكانت بين كل نهاية اسبوع وأسبوع تجيهم نقلت مع زوجهــــااا .. لمكه .. ومابقى الدور الا عليهـا
وعلى وليد ..ومن بعدها بدر ..!!!
أمهـا .. : اللي خلق منال خلق غيرهـــــــا ..
وبحول الله اني ماراح اتركهـ .. حتى أزوجه هو وأخوه وليد
وأفرح فيهم بسنه وحده ..
ريم : وليـــــد .!!.. . وليد يمهـ .. ماكذب لمـا قال أنه ماينفع للزواج .. من لما عرفتهـ وهو شـايل الدنيا فوق راسهـ ..ويفكر فينـا ..وعمره مافكر يلتفتت لنفسهـ
أمها بحنيه : .. ودعوه صادقه من القلــــــب .. عسى الله يسهل له دروبهـ ويحميه لعيني .. أنــــا لولا الله ثم هو كـــــان بعدني متت من الهم..
ريم : سم الله عليكي بعد عمرن طويييييل ..
أمهـــــــا : ..صدقتي ..أحيان والله بيني وبين نفسي
أقول هالولد ماله حظ بدنيـاه .. كل ماجت الفرحه تقترب لعنده أنزرع بذاك الطريق أل شوكه تعووق هالفرحه ..
حتى أنه لمـــــا قال أني ماأنفع للزواج كان قاصدهــــا ..
وكأن في شيئ واقف بطريقهـ .. كل ماجيتـ أبخطب له بنتـ ..
لقيت ألف سبب وسبب يبعدهم عن بعض ..
مرات تكون البنت مخطوبه ..ومراتـ .. رافضه تتزوج الين ماتكمل دراستهاا .. وآخر مره لما احدى البنات وافقتـ وبغينــا
نفرح ..وقف وليد وطلب مني اعتذر .. لانه مو متفرغ للزواج
بعد اللي صار بين عمكـ وبينه .. والمشاكل اللي ماتنحصي ..!
ريم .. الاصحيح وليد وينه ؟!
...
وليد بعد مـــــــاكان باللحظه هـاذي طالع من غرفتهـ ..
ولابس ثوبه الأسود ..مع غترتهـ البيضـــاء .. اللي معطيه منظره هيبه ..ورجولهـ .. كان ماشي وخطواته متجهه للدرج حتى ينزل لأن عنده مشوار ضروري ..
.. وقبل ماينزل سمع بالممر صوتهـــــا العالي
اللي واصل اليا حد عنده .. أبتسم لمـاتأكد أنهـا هي ..
وقرر يروح يشوفهـا ويسلم عليهـــــا ..وخصوصا أن له مده ماشافهـا ..
دخل عليهم بالوقتـ اللي ريم سألت فيه عنه ..دخل
ووليد ورافع حاجبهـ قال .. .. وشفي وليد بعد ..
تحسست ريم صوت وليد وألتفتت بأتجاه الباب تبي تتأكد
حتى شافته .. ومن بعدهــــا قامت بفرحه وسلمتـ عليهـ ..وباست راسهـ من باب الأحترام
وليد : تسلمين .. الله يعلي شانكـ ..
أمه وهي ومازالت قاعده على سريرهاا : الطيب على ذكره ..
توها ريم تسأل عنكـ ..؟!
وليد : بأبتســــامه بعد ماقعد على الكنبه الموجوده جنب سرير أمه .. وجلس ظهره .. قال بدعابه ممزوجه بمزح :.
غريبه مي بلعاده ريم تسأل وتشتاق .. بلعاده تبي الهجه مني
ضحكت ريم بشويش : وقالت تمزح لاااهذا قبل اللحين كبرت وصرت مره
وليد ومازالت الأبتسامه باينه على محياه : أي هين أما مره
واضح بالحيل
ريم : لاحرااااااااام عليكـ .. حتى شف صرت اعرف .. اطبخ ششاهي وقهوه .. واجيب كوب ماء
ضحك وليد على رجتها اللي عمرها ماهدت ولاتغيرت .. .. وقال الله يصلحكـ .. المهم شعلومكـ ..ووش لون سلطان ؟
ريم .: علوم خير الله يسلمكـ .. .وسلطان ماعليهـ ..
وليد : الله يديم .. ومن بعدهـا وكأنه تذكر شيئ وقال بأستفسار
الا أخته شلونهـا ؟
ريم بضيق .. على صحتها الحمد لله بخير .. من يومين طلعت من المستشفى .. بس نفسيتهاا بعد اللي صار لهـــا مازالت تعبانهـ ..
أمهـــــابرحمه : الله يكون بعونهــــــاا .. ويستر عليهـا .. ماتنلام
اللي صابهاا مو قليل .. مو سهل يتقبل الانســـان من بعد ماكان بصحتهـ بيوم وليله يكون مشلول ..
وقف وليد عند كلامهم اللي مافهم منه شيئ حتى ثار داخله سؤال محير .. تجرأ يسأله ؟
ليش هي وش صاير لها ..؟!
أمه .. البنتـ ماعادت تقدر تمشي .. وهي مازالت بزهرة شبابهاا
.. صمت مريب انتـــــاب وليد .. بنى داخله أحساس غريب ..
يشـــــــابه التعاطف ..ولاكن يختلف بأحساسه عن الشفقهـ ..
مايدري ليش حس للحظه بالحزن تجاه هالبنتـ وكأنها رجعت
من جديد تذكره بنفسهـــــااا ..وتفرض أسمهــــا داخل سـاحة خياله بشكـــــل ناعم مثل صورتهـا ..
عجز يلقى داخلهـ تفسير لذاك الأحساس اللي يحضر بحظور
سيرتهــــــااا .. لثانيه ماسمح لنفسه يفكر فيهـــــاأكثر ..لأنهـا عمرهـاماراح تصير له .. ولافي شعلة أمل
تقربهـا منه بأي شكل من الأشكــــــــــال وهذاا اللي مخليه
يزيد أستغراب من اللي قاعد يصير ...
من قلب مجهول .. دعى لهــــا بالسعاده .وتخفيف الألم ..
ومن بعدهـــــا وقف .. وقال : الله يكشف ضرهاا ..
يالله اجل عن أذنكم ..وألتفتت على امه .. تآمريني بشيئ
أمهـا : سلامتك يمه ..انتبه على روحك بس
أبتسم لها بدفاا : أبشري ..
ومن بعدهـا التفت على ريم .. وأنتي ؟
ريم وكأنهـــا ودها تطلب شيئ .. قرصت عينهاا وحكت بأصبعها طرف شعرهاا دليل ان ودها شيئ بس مستحيه
ضحك وليد لأنه فهمت حركتهـا لابغت تطلب شيئ بس
مستحيه منه ..وقال .. مشكلتك لابغيتي تطلبين شيئ
تصيرين بسه .. قوي قولي ماني برادك
ضحكت ريم لما تأكدت أنه فهم عليهااا وقالت وهي حاطه أصبعها السبابه على ثغرهاا ..أبييييي أبيييي ..
حلويااات .. كل شيئ كل شيئ .. كاكاوو .. حلاو حامض
ومن هالخرابيط
وليد :روحي لغرفة بدر تلقين سوبر ماركت كامل أنواع الكاكاو ..
وانـا أقول ياناس هالولد منو طالع عليهـ .. طالع على اخته ..
على العموم ولايهمكـ .. شوي وجايب لكـ اللي تبين ..
ريم : يااابعدي والله ..مشكووووور
وليد : يالله وش نسوي أنحسبتي علي اخت
ضحكت ريم .. ههههههههههههههه احلى اختت
وليد : الله يصلحكـ ويعقلكـ .. يالله سلام ..وطلع
ريم : بـــأمان الله ..
ورجعت ألتفتت على أمها بحمااس ..
يمه يمه يالله قوومي خلااص وغسلي وجهكـ ..
انا بروح للثيران اخواني .. وأقومهم .. حشى خياش نوم
مهم صاحين .
ونطت من سرير أمها بحركه سريعهـ .. وخطواتهاا متجهه بهمجيه بأتجاه غرفة يــــــاسر .. بدون مقدمـــــات وحتى عشانها تمون عليه .. طقت الباب بيدينهـــــــا
بأقوى ماعطاها الله من حيل .. وصااااااارت تناادي بصوت عالي .. ياااااااااااااااااااااااااااسر قوم قوم قوم قوم ... يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسرررررررر قوووووووووووووم ..وكملت تردد على نفس الموال ..

وصلت ذبذبات صوت ريم اللي كانت تنادي بشكل مزعج
وبصووت متواصل لأذنه ومعهــــاا وصلت له الضربات المتتاليه على باب غرفته الخشب اللي خلته ينفجع من الصوت وييفز من عز نوومهـ ويصحى .
... ومن عصبيته ... صرخ بأعلى صوتهـ .. بغضب ..
ريمووووووه يالتبن أذلفي عن وجهي لاوربي أتوطى ببطنكـ
ريم .. : ومطنشه نهائيـاااا صوته..ومبسوطه من اللي قاعده تسويهـ .. يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااسر قووووووووووووووووووووم ..ورجعت تضرب بالباب بنفس الوتيره ...
الين ماياااسر خلاااص قفلت معهـ وقال يهدد ريم واللي خلقني
أن ماأنقشعتي وتوكلتي عن الباب لأقشعك بالغصب وأرويكي شغل الله
لما سمعت ريم صوتهـ وحست أنه بدى يصحصح ..تأكدت انه موجود وماراح يتضايق لو دخلت.. فتحت الباب
ولقته مو مقفل وكملت دخول بكل شجاعهـ ...
ومشت حتى وقفت فوووق راسهـ ..
وشافت ياسر ..مغطي راسه بالبطــــانيهـ .. ويحاول يتلمس الدفـــا من بين برودة الجوو ...
ريم .. يووووووويسرر قووووووووووووووم
قوووووووم ..
ياسر بعد ماحس أنها صارت قريبه منه ..
ومن صوتها واضح أنها فوق راسهـ .. على طوول شال الغطى عن وجهه يبي يعيد تهديده ..
قال وأصبعه تتوعد .. شوفي وربي يالعصلاا أن ماضفيتي وجهك عني ..لأأكرهك بالساعه اللي دخلتي فيهــــا هناا سامعهـ ..
ريم ببرود : وحاطه يدينها على خصرها ..وش تبي تسوي يعني .. تبي تضرب .. جرب .. وريني ..
ياسر ويحاول يمسك أعصابه مايبي يراددهها لأنه يدري
أن اللي يبي يراددها يتعب ..
قال بصبر .. لاماني بضضاربك بس بجرب طبعة ايدي على وجهك
ضحكت ريم ضحكه رنانه حتى خلته يتنرفز ..وقالتـ ..
أعرفك حبيب ماتسوويهـــــــا ..
وجت تبي تتكلم ولمحت على المكتب الموجود بغرفتهـ
دفتر أزرق .. جذب انتباههاا .. فوراا راحت بأتجاهه تبي تشبع فضولها ووتتفرج عليهـ ..
وقبل ماتووصل لهـ .. صرخ ياسر لهــــــــــــــــا
رييييييييييييييم لاااااااا ... فورااا شال البطانيه عنه ووقف على حيله يبي يســـبق خطواتها قبل ماتوصل له ..
ولاكن أيد ريم كانت الأقرب .. وضمت الدفتر لها وجت تبي تطلع .. وقبل ماتتعدى خطووووه سبقهــــــا ياسر
وشد بأيده شعرهــــــا حتى صااار يشد عليه ...وريم معهــــا
صارت تصرخ من الألم .. ايييييييييييييييييييييي ياااااااسر اتركني
ياسر بصبر : هاتي اللي بيدكـ .. لأقلب لك هالشعر اللي فرحانه فيه صلعاء ..
ريم والدمعه خانقتهااا من مسكت ايده وتحاول تحارب بكل قوتهااا .. طيب اتركني واعطيك ايااه ..آخ أي . ياسر ..وجع
ياسربعد ماحس أنه مانفع معها الطيب والكلام السنع .. قرر يسحب منها الدفتر بقوته اللي تعتبر عشرة أضعاف قوتهـا
وخذاه منهااا بكل سهووولهـ ..وهو مازال ماسك شعرهاا ويم تصارخ
ريم ودموعها بدت تنزل وتحاول تستعطفه .. آآآآآآييييييييييييي
خلااااااااااص طيب أتركني ..هذا الدفتر خذيتهـ ..
ياسر : أبيكي تبطلين لقـــــافه
ريم بترجي : خلاص اتوووووب ..والله اتووووووووووب ..
ياسر : أيواا .. وكمل يمشي ويدينه ماسكه شعرهـــا
ويمشيهااا بأتجاه الباب ..حتى تطلع بالغصب ..
وريم بكل قوتهاا تعاند تبي تقعد ...
قعدوا بين شد وجذب الييييين ماانتهى فيهااا الحال وأنطردت طرده محترمه برااا الباب ..وقفل ياسر على نفسه من بعدهـا
وريم شوي تضحك ..والدمعه اللي سببها ياسر مازالت باينه على خدهــــــاااا ..
ورجعت تطق على الباب بقوووووه ..
هيييييييييييييييييين والله ماأترككـ .. دقايق بس اروح أشوف اخوك ألثور وراجعه راجعه لك الله لايعوقني بشر ..
وصارت ماشيه بأتجاه الغرفه الثانيه..
وكل عيونهــــا شر وكأنهاا ماشبعت من ازعاج اخوانهاا اللي تتلذذ بتعذيبهم بالتقوويم ..
أول ماوصلت غرفة بدرررر بدوون ماتتفــــــــاهم فكت الباب بشكل مفجع ... بدون حتى ماتستأذن كعادتهااا ..
..مشت باتجاه سريره وشافته متكووم بسريره حتى ماصارت تدري
من وين رجلينه عن راسه ..وفوقه سبعه وسبعين بطانيه ..
حست انها تبي تتعب معهـ لذلك أختصرت على نفسهــــا ..
وراحت بأتجاه الداريش ..وفتحتهــــــا ..ومن بعدهاا جابت بخاخ ماء .. تخبر أخوهااا ضب .. شيئين يعقدنه بحياته كلها..ألموياااا ..والبرد .. ..
راحت من يمينه .. وصارت تجري برحلة البحث عن راسهـ ..
وتشيل البطانيات اللي تكومت فوقه من كل ثقل ..
وبالصدفه لقت .. شيئ متكوور أسود ..
شكت أنه كوره بس للأسف طلع راس اخوها لابس طربووش
ضحكت ضحكه شريره
وشالت الطربووش من على راسهـ .. وصارت تغسل شعره بالمويـــا .. وعيونها تضحك شر
لحظــــــــات وبدت برودة المـــــاء تسري وتمر على كل خليهـ من خلايـــا شعره وتحاول تتسلل وتمشي على أكتافه اللي أنلبس فوقها5 بلايز من البرد .. فورااا تحرك داخل عقله الصمــام اللي يكره ويرفض البرووده بكل شده
بشكل مجنون قام وصار ينفض الموويا عن شعره وعيونه مازالت مسكره من النوم مايشوووف شيئ قدامه ..
سوى أنه يحاول ينفض المويا البارده عنه بأي طريقهـ ..
فجأه ماقدرت تتحمل أكثر ورجعت تضحك بشكل هستيري
على شكل اخوهـا وهو قايم مفجووع من برودة المويا اللي مايدري من وين طبت عليهـ ..
بصعوبه حاول يفتح بدر أحد عيونه اللي كانت ممتليه نوم
حتى صار يحاول يركز حتى يشوف اللي قدامهـ ..
لما سمع ضحكتهـا .. تأكد هنـاأن الشر مايجي الا منهــــا
وبدون مقدمــــات وقف وسحب الرشاش من أيدهـا
حتى خلاها مايمديهـا تهج وتنحاش منه ...
ومسكهــــــــااا وشدهااامن شعرهاا وكأن ناقصهاا شد ..
ماقدررت ريم ترد الا بوسيلتها الوحيده للنجده الصراااااااااااخ
بدددددددددددددددررررررر .. وجععع امزح معكـ
بدر وبدون تفاهم .. وبمزح أدفش منهـا
نزل راسها على الأرض .. وفك بخاخ المووياااا وصبه فووق راسهاا الييييين ماخلااهااا تغسلل شعرهـــــااا مضبووط
وريم تحاول تلتقط نفسهاا ومابين الضحك والصرااخ ..
أنتهىى بدرر من ترويش شعرهــــاااا ..وريم قعدت تحاول تمسح المويااا عنهااا وتردد : حسبي الله عليييييييييييكم من اخوان كان مـــاينمزح معكـم .. ياشيخ الله يلعن عدوو اللي يمزح معكـ انت ويااه ..
بدر وتوه يستوعب .. من وين طلعتي لي انتي
ريم وهي تحاول تتلمس فروة شعرها تبي تتأكد أن مازال عندها شعر .. قالت بعصبيه : من الأرض يالزفتـ ..
بدر : أنـا داري .. لانكـ أبليس ماعليكي شرهه ..
يالله عاد توكلي لأمكـ بكمل نوومتييي ..
وقفت ريم وقالت بصوت زعلااان : أبليييييييييييس
راسكـ يالشيطــان الاكبر . لاكن انا اللي اقول مو الشرهه عليك
الشرهه علي انا اللي امزح مع عرابجهـ ..من شرواكم
وطلعت وتركتهـ ..وهي متبهذله فووق تحتـ ..
..نزلت تحتـ وعيوونهااا ويدينهاا على شعرهااا الللي تحسه
راح نصفه بيدين أخوانهاا الجزارين ..
أمهاا أول ماشافت شكلهاا أنخرعت :قالت باندفاع وشبك بعد
ريم بعصبيه : وشبي بعدددددد .. عياااااااااالك فروخ الشياطين هزأوني ونزلتـ
ماقدرت امهاا تمسك ضحكتاا أكثر وصارت تضحكـ .. على اللي قاعده تشوفه قدامهـــــــااا .. ريم واقفه قدامهـا وشعرهاا الغزير منفووووش
وكأن احد ماسكها ومنتف فيه شعره شعره ..ومعجونه غسل بالمووياا
مع ملابسهااا
ريم : أي اضحكي اضحكي .. مو انا صايره مسخره عندكم
أمهاا وهي تحاول تسكت لاتضحكـ اكثر : روحي يمهـ غيري ملابسكـ
اللحين يـــآخذك برد ..
مشت ريم .. تبي تصعد من جديد .. وصارت تتمتم بينها وبين نفسهااا بهمسات مسموعه . .. حسبييييي الله عليكم سبع التحاسيب ..كانكم ماينمزح معكم ..ومشتت وهي تردد هالجملهـ .. ومن وراها امها تضحكـ ..

/.. بوقت قصير أنتهت ريم من تبديل ملابسهاا وهي تدعي من جهه .. وتلعن من جهه .. لبست ملابسهاا وحطت منشفه على شعرهـا .. وكملت طريقهاا متجهه للصـــــــالهـ ..
اللي كـــانت فيهاا أمهـا ..
أمها : تعالي شوفي وليد وش جايب لكـ .. وأشرت بأيدها على اكيـــاس موجوده ...
أول ماشافت ريم الأكياس المحطوطه على الطاوله أبتسمت وحست بالرضـــــا ..
يابعد اخواني كلهم ياوليد
على طوول .. جابت الأكياس بين يدينهـا ..وتربعت بقعدتهاا على الأرض . وبشراهه صارتـ تآكل الشكولاتهـ بشكل مجنووون ...
أمهاا وخايفتن عليهاا .. ريوم ترى والله مو زين لكـ ..لاتكثرينـ ..
ريم : لاتخافين يمهـ .. حديد مايضرني شيئ بأذن اللهـ ..
وكملت تـآكل متناسيهـ كلام امهاا ... وعلى هالحال تفكـ
وتآكل .. ومن على يمينهااا علبة بيبسي .. تشرب منهــا..
بها اللحظهـ كان نـازل من الدرج بعد ماحس ان النوم تلاشى خلاص وطار من عيونهـ .. نزل وأتجهه للمكـان اللي تعود كالعاده يقعد فيه .. دخل ولقاهااا موجودهـ هي وأمهـ ..
مجرد ماشافهـا لافه المنشفه على شعرهااا ووجهها محمر من البرد ماقدر الا يضحكـ لاأراااديااااااا
قال بصوت ممتلي شمــــــــــاته : تروشتي مضبووط أجل
وكمل يضحكـ ..
رفعت ريم حواجبهــــا وصارت تناظر له من فووق لتحت
بقهر وكأنهااا ودهـا تتوطى ببطنه ..طنشته ماردتـ عليهـ ..
وأتجهت بعيونهـا تجاه التلفزيون وكملت تتــــابع برنامجها المفضل على ام بي سي فوور ..
بدر : أسممممممممممممع يقال زعلاااانهـ
ريم : لارد ..
بدر ومكملـ يحارشهااا يبي يرفع ظغطهااا حبتين : هي هي أرحمي الكاكاو اللي بيدكـ .. هلكتييه
ريم : موووشغلكـ ..
أمه : خلااااص عاد أنت وياهااا .. ياحبكم للمحارش ..
ريم : كللللللله من الثوور .. أجل تبين يجنن فيني وأتركهـ ..
بدر :ثور بعينكـ .. يالبقرهـ ..
ريم تستعطف امها : يممممممممممممه شوفيه يسبني
أمهااا ومن بين ضحكاتهاا مسكت راسهاا ووقفتـ ..
ياعساني ماأقعد عندكم ..أروح لمطبخي أبرك لي
بدر : أي يمه بالله .. وبطريقك .. بالله خوذي هالعنز معك
خليها تتعلم الطبخ .. بكرا يرميها زوجهااا عندنا .ويقول علموو بنتكم الطبخ وجيبوهاااا .. عصقلتي الآدمي المقرود
أمه : ماعليك منهااا .. أن شاء الله عمرها ماتعلمت ..
ريم بضحكة عنااد : مساكين اللي يلقطون وجيههم فشيله هههههههههههههههه
..
هزت امهم براسهااا وبينها وبين نفسهاا .. تضحك على
شطانتهم اللي عمرهاا ماتغيرتـ ..
وبالوقت اللي نزل فيه ياسر برضووو ..وأنضم لهم
ياسر وبأيده يأشر على أمه وهي ماشيه .. سلام ..
أمه بحنيه وهي بطريقها للمطبخ : هلا وغلا ..
وكمل طريقه بأتجاههم ..وهي كملت طريقهاا للمطبخ ..
ريم أول ماشافته تمتمت .. كملتـ ..! ياحبيبي
ياسر بأبتسامه : وأيده على رقبته يتلمس موضع الوجع اللي يحس فيهـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت كانكـ ماخليتيني انام
ريم : نومة أهل ألكهف .. نعنبو داركم انتم متى تصحوون ..؟!
ياسر بعد ماقعد على أحد الكنبــــات ويحاول يجلس ظهره بهدووء.. آآخ ياظهري ..
أصصصصصص ماني برايق لأزعـاجك يالغثيث ..
ريم : والله الغثيث جابته أمكـ ..
ياسر رفع حاجبه لما حس انها تقصده .. وألتفت على بدر يستهبل : ماكنه طايل لسانها .؟
بدر : الا والله .. وش هقوتكـ السواة ..
ياسر : نعطيها مهله شوي ومن بعده تتكفخ
بدر : خلها علي .. أزهلها
ريم : هيييي هيييييي انت وياااه .. أحترموو روحكم عاد ..
كوره انا اللي يبي يشوت فيهااا ويمشي ..
فطس بدر ضحك لما تخيلهاا كوره وقال يستعبط : كوووووووره .. والله ونااااااااسه ..حففففففلللللللله
ريم : هههه .. تضحك ماشاء الله
ياسر بعد ماشاف قراطيس الكاكاو حولينهااا ..مرميه وواضح أنهاا صاكه على نص الكيس .. قال بحيره : بالله كل هالقراطيس هاذي أنت ماكلتهـا لحالك ..
بدر : الله والعالم مجوعهاااا سلطان .. وحارررمهااا الكاكاو ..
ولاكن بعذره ياخييييي شايفهااا بزر قال اللحين تسوس سنونهااا وتنشب بحلقييي
ريم بنرفزه . بزر بعينك يالبزررر ..
وألتفتت لياسر ياخي أذاا تبي انت وياه أقلطومحد مانعكم ..
لاتقعدوون اللحين تصكوني عين
ياسر : لااااااااااابس راحم معدتك اللي متحمله كل هالكاكاو
بدر ضحك بأستهبااال : خلهاااا شكلها تتوحم ..قالها بمزح
ومعهــــــــــــااا سكتت ريم وتغير وجههاا بمية لوون ولووون .. حتى حست أن مويـــــا حاره .. تنصب على جسدهـــا كامل
وتكسيه أحمرار ... حتى أن الحرووف اللي كانت بين لسانها
وجاهزه بكل وقت للرد عليهم كلهمم .. تلاشت .. وكأن أحد ..
ربط لها لســـانهاا ..
حاولت تتكلم .. ووجههــــا اللي أنكسى حمره غصب عنهااا
فضحهاا بشكل ثاني .. قالت ببرود يعكس حرارة خجلهاا
ههه سخييييييييييييييف ....
أنتبه بدر لوجهها اللي أنكسى حمره وفسره بشكل ثـــاني
بعيد عن مخاوف ريم .. وكل ظنه انهاا زعلتـ من مزحتهـ ..
: ياليييييييييييييييل .. زعلت البنت
ياسر ومتعاطف معهـــا : راضهاا لاتقووم عليك بالساطور
بدر ويضحكـ .. ريمووه زعلتي يالتبن
ريم ومطنشه .. يازين والله لو تبلع لســــــانكـ ..
بدر : أفاااااااااااا مااااااعااااااااش والله من يزعلكـ ..
ياشيخه يلعن ام اللي مايراضيكي ..
ريم وماتبي تبين لهم أن أثر فيهاا شيئ .. حاولت ترجع طبيعيه ..
يالله وررينيي اشوووووووف ..
بدر : تدلعي ياعمتي اشوووف
ريم : وترف رف برمووشهاا ..اممممممم ابي ابي ابي
أبيييي أتعشى براا ...
بدر : أبـــــــــــد تم .. مالك الا اللي يوديكي
بس عاد الحساب على الأخ العزيز يقصد اخوه ياسر
ألتفت ياسر له : يالله هنــــاك أنتي وياهاا .. أكد على عميان أناا .
ريم : والله مايجي اخوو بلاش ..
وبعدين ياخي تصدق شوي من راتبكـ .. على الفقارى اللي مثلنا تقصد هي وبدر ..
ياسر : والله انكم ماتنعطوون وجهـ .. ولاكن شسوي محسوبين علي اخوان ..
ريم بضحكه : كفووو والله خيييييييي مايردنااا
قللي بس متى عشان البس عباتي ..
ياسر .. نعنبو داركـ بعدنااا المغربـ .. احد يتعشى المغرب ..
ريم : وش دراك انت .. احلى عشاء عشاء المغرب ..
بهاا اللحظه جت مليكه وبين يدينهاا مكرونياا لبدر حتى يتغداء أو بالأصح يتعشى عليهاا
صرخ بدر : أنشههههههد أسألونننيييي ...عن عشاء المغرب
ريم وصارت تضحك بعد ماشافت شراهة بدر بالأكل ..
ومعهـا كملوا يدققون على بعض ويضحكون ..
.. حتى خذاهم الوقت .. بقعده حلوه تعودوا عليها.. كلهـا أصوات عاليهـ .. وتعليقات ماتنتهي !!
وقعدوا على هالحـال
حتى صارت الساعه على ال9 .. ومن بعدها عجزت ريم ترتاح حتى قعدت براس ياسر حتى يوديها ..ومن كثر ماصجت راسهـ وافق .. .
وخذاهم كلهم مع أمهم حتى يقعدون قعده عائليهـ ..
... وعلى حسب طلب ريم اللي مسوين لها طلباتهاا أوامر
على غير العاده ..راحوواا لمطعم الريف الأيطالي ..بما ان ريم تعشق أكله وجـــاء على طلبهاا ..
قعدواا على أحد الطاولات الموجودهـ .. وكل منهم صار ماسكـ المنيوو ويتنقى الاكل اللي على مزاجهـ ..
كانتـ ريم متعمقه بقراية المنيوو ... حتى صحاهـا
صوتـ جوالهـا .. رفعت شنطتها على الطاوله وصارت تدوور مكان الجوال اللي ضايع بوسط زحمة اغراضها
بصعوبه لقتهـ .. ورفعت الجوال ترد ..
ريم : هلا سلطـــــان
سلطـــــان : هلافيكـ ..شلونكـ
ريم : بخير ياعساك بخير
سلطان :
سلطان : سم الله عدوكـ .. وقال بعد ماحس أنه حاب يتطمن عليهـا وخصوصاا ان وجهها لماا كان معها بالظهر ماأعجبه .. شلونكـ اللحين .. اشوى ؟
ريم سحبت كرسيهاا ووقفتـ .. تبي تنسحب منهم حتى تتكلم براحتهــــــا ..
.. ريم .. لاشدعوى ..الحمد لله مافيني شيئ ..وأبتسمتـ وقالتـ
أتطمن
سلطـــــان .. : الله يديم .. الا ماقلتي لي متى تبين اجي أخذكـ
ريم : على راحتكـ .. متى ماتحب تعالني ..أنا ناطرتكـ
سلطان كان يبي يتكلم ..وحس بأصوات وأزعاج عندهاا قال يستفسر .. وش هالأزعاج اللي عندكـ ؟
ريم : عادي هاذي اصوات أزعاج الناس بالمطعم .
سلطان : ايييييش ..! (مطعم ؟!
ريم : ومستغربهـ من ردة فعله الجامده .. أي بمطعم الريف الأيطالي . ياسر عازمنــــا ..
سلطان : طيب ...
ريم : في شيئ ..؟!
سلطان : لامافي .. يالله سلام
ريم :سلطــــان لحظه .. متى تبي تجيني
سلطان : لاشرفتي لبيتكم نتفـــاهم ..
ريم وماتدري ليش أنقلب صوت وأسلوب سلطان ثلاث ميه وستين درجه وكأن في شيئ ..
قالت بأصرار : سلطان بالله عليك تكلم أذا في شيئ ..
سلطان : ريم .. بعدين نتفـاهم .. يالله سلام ..
وسكر السماعه بوجههاا قبل ماترد ..
... نزلت ريم من أذنهاا السمـــاعه وقلبها بدى يوجعهـا
ماتدري ليش حست في شيئ
أسلوبه معها ما ريحهـــــااا ..وكأنهاا حست انها مسويه شيئ غلط .. ولاكن ماتشووفهـ ..
تضايقت للحظــــــات ..وانضمت معهم للعشـاء ..
وجسدهاا معهم وعقلهــــا عند سلطان اللي ماتدري أيش فيه
حتى انهـا عجزت تـآكل زي الناس ..
بعد ماأنتهواا .. راح ياسر يحاسب .. ومن بعدهـا توجهوا للبوابه ومنهـــا للبيتـ ..حتى دخلواا ..
على الساعه 12 تقريبــــــااا .. وبعد وقت طووويل قعدت فيه ببيت أهلهـــــا .. جاء من بعدهـــا سلطان لبيتهم ..
حتى قعد مع امهـا واخوانهـا شوي ..
وقلبهـا مازال مو متطمن من تعامله معهـــا .. بأسلوبه الجاف .. خذاها بالسياره
وطول الطريق كـــــان ساكت ... مافتح أفمه بكلمه ..رغم محاولات ريم .. البسيطه اللي كانت تحاول فيهـ تجبره يتكلم
... وصلواا .. ودخلت ريم قبلهـ الجنــــــاح ... تنتظره يجي
ويتكلم لأنهـا خلاص بدت توسوس بألف وسواس ..ماتدري ايش عاملهـ ؟!
بعد وقت قصير .. صعد سلطـان بعد مالبق سيارتهـ ..
دخل الجنــــــاح .. وشافهاا قاعده على الكنبه السوداء .. سرحــــانه حتى ماحست بوجودهـ .. قرب سلطان لعندهـا
ومن بعدها صحت وأنتبهت
.. دخل عليها ومازال بملامحه الجــــامده
والمايله للجفـــاف اللي تكون باينه عليهـ اذا كـان في شيئ
مضايقه بشده منهـا ..
أنحنى بظهره وحط المفتاح والجوال على الطاوله الزجاجيه الموجوده .. وأتجه بخطواته لأحد الكنباتـ ..
قعد وحط شماغه وعقاله على جنب ..وفتح من بعدها ألأزارير الأماميه للثوب ..
لحظه بلحظهـ كانت عيون ريم تتبع خطواته .. وآنفاسهـا كانت تتعالى وبطنهـا يمغصهـا ماتدري ليش خايفهـ منهـ ..وخايفهـ من اللي فيهـ ...

أعصابها توترتـ وماعاد فيها للصبر .. قالتـ بعد ماشافته قعد قريب منهـاا .. وعاقد حاجبيـــنه..
ريم بتردد .. سلطــــان فيكـ شيئ .. !
انتبه سلطـان لهاا وناظر لهـا بعيون كلهـا حدهـ داخلهاا بحر ممتلي غموض .. قال من بين شدة عصبيتهـ اللي كانتـ من الخارج شبهـ باردهـ .. ليش انتي شايفه في شيئ !
ريم بحيره .. لاااا بس كأني حاسه فيكـ شيئ .. ؟
سلطان بحده : حلوو ان مـــازل فيكـ احساس وتقدرين تقيسين هالشيئ
ريم ومي فاهمهـ شيئ وتحس بالتشتتـ ..
ليش انا أيش عاملهـ ؟..حتى تتكلم معي كذاا
سلطـان بهدوء .. يمتلي ضجه من الداخل : مصيبهـ أذا بعدك ماتدرين ايش عاملهـ
هنــــــااا .. حست ريم بخدر يسري بأطراف جسمهــــاااا ويخدر كلـ اعصاب الاحساس الموجوده عندهااا ..
..قلبهـا عجز يوقف دق .. وزادت دقاتهـ مع هالكلمـاتـ .. أبداا ماكان ببالها شيئ تخاف منه سوى شيئ واحد الا وهو أن سلطان يمكن يكون عرف عن اللي ببطنهـااا ..؟!!!
.. قالتـ بعد ماحست أن ريقهـا بدى ينشف خوف ..
أنــــــا واثقه أني مااخطيت بشيئ .. وأذا كنتـ أنت حاس بشيئ من هذاا وماتبي تقوول .. مشكلتك ..
سلطان بحروف كلها جديه وأستخفاف .. : مشكله أكبر ..أذاا كانتـ ألزوجهـ الفاضله ماتعرف حقوق زوجهـــــااا ....؟!!
تلفت أعصاب ريم من كلمـات سلطان اللي ماقدرت تلاقي لهـا
معنى وقالتـ بنفس صابره .. سلطان الله يخليكـ تكلم
لأني صدقني مو شاطره بكلام الألغاز وأسلوب الدق اللي تتكلم فيهـ ..
سلطان بسخريه كلها جد : .. أنا بفهم .. انتي أهلكـ يوم زوجوكي
ماعلموكي كيف الواحد يحترم العلاقه اللي بين الأثنين
ويعرف واجباتهاا .. ؟!
ريم ومي قادره تحتمل كلام سلطان اكثر واللي يجرح بشكل
مايحس فيهـ ..
غمضت عيونهـا تبي تكتم غضبهـا اللي بدى يستنزفه سلطان
بكلامهـ القاسي .. وأكتفت بالصمتـ ..!
سلطـان : تقدرين تقولين لي وين طالعه ياهانم مع اهلكـ ؟!
ريم وماسكه اعصـابهـا وبعدها مي فاهم شيئ : ..
ناظرت فيهـ بأستغراب وتكلمت .. طالعهـ للمطعم ..
ليش فيها هاذي بعد شيئ
سلطان : تعتقدين انه من الطبيعي المره تطلع ..من دون أذن زوجها للمكان اللي تبيهـ
ريم بأستغراب : بس انـا رايحه مع اخواني مو مع ناس غربـ ..
سلطان : أخوانكـ كانوا اولياء امرك قبل ..اما الآن
فوراك زوج .. لازم على الأقل تحترمين وجوده ولو كان غايبـ ..وماتطلعين لمكان من دون شورهـ ..
ريم ..وماتدري ليش انتظمت دقات قلبها وبدت ترجع لهدوئهـــــا.. تحسس قلبها الامان بعد ماحستـ أن سلطان
معصب على طلعتهـا من دون أذنهـ مع أخوانهـا ..
رغم انها بالفعل حست انها غلطت بها الشيئ ..لانه من حقه
يعرف كل شبر تروح هي فيهـ .. ولاكنهـا من ناحيه ثانيهـ
مازالت متنرفزهـ ... من الأسلوب الغامض اللي كلمهـا فيهـ ..
قالتـ وهي تحاول تنهي هالموضوع ..لأن مال قلبهـا خلق تترادد مع سلطــــان اللي يجبر الواحد يسكت بوجوده أذا كان متنرفز .
.ريم : ..ماكنت أقصد والله ماكنت أقصد ..
لو كنت عارفهـ أن هذا الشيئ بيضايقكـ ماسويتهـ ..
سلطان .. وبدى يميل للهدوء .. قال بصوتـ ناصح
حتى تتعلم :.. السالفه ياريم مي سالفة ضيقه او غيره ..
السالفه سالفة مبدأ .واحترام .. ودين تعلمنـا عليهـ يوصي على هالشيئ ..
ريم ..ومي لاقيهـ رد لكلامهـ .. ومزاجهـا بدى يضيق أكثر
فوق ماكان متضايق .. قالتـ ولي ماتكلمت لما دقيت علي
وعرفت اني طالعهـ .. ليش ماعاتبتني بوقتها ليش اللحين
سلطان : كنت أظن أن فيكـ احساس .. وبتحسين من روحك ووتتكلمين
ريم .. كنت حاسهـ ولاكني ماظنيت ان الموضوع مضايقك بالشكل هذاا ..
سلطان : ليش أيش كان ظنكـ .. أجل ..؟
سكتت ريم ماتدري ايش تقول ..
وش تقول لهـ ؟ ..كنت خايفه تكون حاس اني حامل ..ومعصب على اني خبيت عليك هالشيئ .. .. ؟َ!
أحتارت من بين حروفهـا حتى اختارت الهروبـ .. !
ماكان ظني شيئ .. ووقفتـ .. واللحين بعد ماأعتذرت أقدر انام
ولافي بخاطرك شيئ أكثر ..
سلطان : أقعدي بعدني ماانتهيت من كلامي ..
ريم ومصره ماتقعد ثانيهـ اكثر .. سلطان فيني نوم بروح ..
ومشتـ متجاهله كلامهـ ..تماما
تنرفز سلطان اكثر من تصرفــــات هالبنت اللي ماتقدر
تفهم طبيعته ..واللي تزيد من ثورة عصبيته بتجاهلها لوجودهـ ..كـــــــانت ريم ماشيهـ .. وناداهاا بصوت يمتلي غضب
رييييييييم ...
ريم وهي ملقيه ظهرها بأتجاهه وتبي تكمل طريقها للغرفهـ ..
ونبههاا نبرة صوته الخشنه اللي امتلت عصبيهـ من علاوتهـا ..
ألفتت له .. تنتظره يتكلم ..
سلطـــــان .. وقافله معهـ منهاا : لمـــاأقول اني بكلمكـ تقعدين ألين ماانتهي من اللي أبيهـ ..
ريم بعد ماحست بغضب سلطـــان ونرفزتهـ .. تأكدتـ هنا
أنها اليوم خربتهـا زود .. ومي قاده تركز ..
حست بأجهاد نفسي من داخلهـا .. وتشتت مابين أنهـا غلطتـ معهـ .. وزودتهـا حبتين لمـا مشت متجاهلته..
وهي أكثر وحده تعرف ان هالطريقه تثير عصبية سلطان بشكل مايتصوره مخلوووق ..
قالت وهي واقفهـ .. وبعيون تستنجد .. وصوت مكسور .. سلطان وربي تعبـــانه ... لاتزيدني أكثر مافيني ..
سكت سلطــــــان .. حتى حس أن كلمتهــــا كسرت كل حواجز الغضب اللي بنـــــتهـا شخصيتهـ الحارهـ ...
وتكاتفت مع أحاسيس الرحمهـ اللي بداخلهـ ..وكأن داخلهـ
كبرياء رجـــــل .. ماينحني الاا لمشــــاعر أنثى !!!..
شبك يدينهـ ببعضهـا .. ولعن الشيطان بينه وبين نفسه اللي خلاه يعصب بدقايق معدودهـ ..
قالهـا بهدوء .. طيب تعالي أقعدي ...
ماقدرت ريم ترفض اكثر رغم أستنجادهـا فيه من أن يريحهـا من الكلام اللي تبي تسمعهـ منهـ ..
راحت لنفس مكانها بخطوات هاديهـ .. ومتثاقله ..
ريم بعد ماقعدتـ بصمت صارت تنتظره يتكلم ؟!
سلطان بعد ماحنى راسه وشبك يديبنه ببعضهـااا قال .. صدقيني اني أتضايق لمـاأتعدى بعصبيتي على احد أكثر ممـا يتضايق الشخص اللي اعصب عليهـ ..وتحديداا انتي..!
ريم ومستمره تسمعهـ ..من دون أي تعليق .. سوى أنهـا لامستـ بصوته لطف بدى يرجع من جديد ..
قالت بتعب .. والدمعهـ نزلتـ من مشاعر أنتثرتـ ضعف
.. بجانبهـ ... معليـــــه سلطان تحملني شوي
والله نفسيتي تعبـانهـ .. ومو قادره أركز من بين الصح والغلطـ ..
سلطان بشكـ ..وحنيهـ : ليش أيش اللي متعبهــــاا ..
ريم بصمتـ .. ولاحاجهـ ..
سلطان بعد ماكانت توقعـاتهـ كلهااا تراهن على جود شيئ مجهول داخلهـا رافضه تتكلم فيهـ .. ومو قادر يوصل له بسهولهـ ..لأنها مازالت بانيه حواجز صغيره تمنع الوصول لها الشيئ .. ..هو كان محترمهـــــااا ..
لوقتـ كتم على نفسه فيه وفضل يسكتـ وينتظرها الين مــاتعلن بنفسها عن الوقتـ ذاك ... حتى طـــــال صبره ومل ..!
للحضــــات كان معهـــــااا ... وعزم على أنه يسوي شيئ واحد .. هو أن يلامس مشاعرهاا الطفوليه ..حتى تتكلم ..!!
ناداهاا تقعد جنبه مقتصد يحسسها بالأمان
اللي يمسح على قلبها فيــــه أذاا بغى يطلع المحتوى اللي داخلهـ ..أستسلمت ريم لطلبهـ وقعدت جنبهـ حتى لمح خصل من شعرهااا طايحهـ
بشكل فوضوي .. وقريبهـ لعينهـا .. بأطراف اصابعه رفع الخصل المتبعثره والمغطيهـ على بعض ملامح وجهها النير .. رفعهـا وحطهـا ورى أذنهـا
وقال بصوت يمتلي حنيهـ .. تكلمي يالريم سامعكـ ..!
.. صمت انتــــابهااا .. حتى خلا عيونها تتعلق بملامح وجهه
اللي حفظت تفاصيله ... وتنزوي للسكونـ ..
ومشاعرهـاكلهـا تقول قولي لهـ عن السر اللي داخل قلبكـ وأرتـــاحي .. وعقلهـــا يقول .. صبركـ على الوقتـ ..ولاتتكلمين .!!..,’ تضاربت احاسيسها مابين وبين ..
وعيونهـا الناعسه مازالت متعلقهـ بعيونهـ ... تناظره بعيون كلهـــا شتات أمتلتـ حيرهـ .. تكلمتـ بعد لحظات صمتـ ...ومن بين أبتســــامهـ برزتـ من سبب مجهول ... لاتشغل بالكـ
صدقني مافيني شيئ ..
تم يطالعهـــاا ويطالع عيونهـا وهي تتكلم.. وكأن عيونها الناعسهـ .. واللي أمتلت معــــاني .. تكذب اللي يقوله لســــانهـا ... للحضـاتـ سرح مستغرب من شموخ الضمير اللي داخلهاا واللي رافض يبوح ؟؟؟!!
.. بأبتســــــامهـ مسك كفهـا الصغير وحطه بين كفينه العريضه ..حتى تحسست ريم لمسة يدينهـ الدافيهـ ..
اللي تزيد من ضعفهــــا ورقتها جنبهـ ...
حاولت تشيل ايدهـا بهدوء .. وحست أنه ماسكهـــااا بشده .. وأصرار ..
قال وعيونهـ عليهـا.. وأيده على أيدهـــــاا ..
ولمعهـ غريبه تشيل الف معنى ومعنى بانت بعيونهـ .. : صدقيني مهمــــااا قسيت عليكي بطبعي .. تذكري ياريم..أن راح يبقى لكـ صدري وطن .. متى ماحسيتي أنكـ قايدة هالمملكهـ . ..
تقدرين تجيني
وتتكلمين .. وساعتهـــا بهلي بكـ ..
أرتبكت ريم زود عند حروفهـ اللي كـــــانتـ تمتلي دفاء وتغذيها ثقهـ فيهـ ...
زاد توترهـــاا أكثر .,’..حتى أطرافهـا بدتـ ترجف لاأراديـا
علامة أأرتباكهاا ... من حروف هزتـ وجدانهـا من الصميم ..
حست ان كلمـــاتهـ كانتـ مثل الرسالهـ اللي تصحيهـا على شيئ .,’..,’, وتشجعهـــــاحتى تكشف الخــــافي ..!
ولاكن مازال قلبهـا يكابر ويرفض ..
.,’... أستفهــامات دارتـ بين أثنين حواهـا الصمتـ ...
أنتبه سلطــان لرجفة يدينهـا وتأكد هنـا أن حروفهـ آثرت فيهـ
وهذا اللي يبيهـ ...
بعد ثواني من الضغط عليهـــــاا .. شال أيدهــــــااا وحطهـاا على رجلهـــا وقال بأبتســــــامهـ ... كافي كذاا ..
واضح ان النوم بدى يغلب على عيونكـ .. قومي نــامي .
ريم وبالهــا سرحان بعالم ثاني .. صحاهاا منهـ
قالتـ بعد ماانتبهت لهـ .. لاا مـــاعاد فيني نوم ..
بقعد هنـا شوي معك ..
سلطان بعد تفكير .. .. مو حاسهـ بالجوع ؟
ريم أبتسمتـ .. شكلك انت جوعــــان ؟!
سلطان : ايوا اللهـ .. بكون ممنونـ لو تطوعتي ووسويتي لي شيئ
ريم برضى: .. بس كذا .. ثواني وأجيب لكـ شيئ ..
سلطان : ياليتـ ..
أبتسمتـ ريم .. من عيوني ... وقامت تلبي له اللي يبي ..؟!
سلطان : تسلميـن
.. أبعدتـ ريم بخطواتهـا حتى أختفى وجودهـا من الصـالهـ ..
ومن هاللحظه اغتنم سلطان الفرصهـ .. وبخطوات هاديهـ ..
مشى حتى اتجه لمكتبـه الضخم .. قرب لأحد الدروج وفتحها
طلع منهـا شيئ .. مغلف بشكل انيق وحطهـ فوق الطااولهـ .. ومعهـا مشى حتى اتجهـ للنـــافذه الواسعهـ اللي تطل على الحديقهـ .. وظل واقفـ .. والهواء قاعد ينفث الستاير الموجوده ويبعثرها بكل أتجــــاه ..
واقفـ وأيدينهـ ورى ظهره بصمتـ ...
بعد وقت قصير .. دخلت ريم وين يدينهـا صينيه.. فيهـا
كوب عصير .,. وقطع كيكـ جاهز محطوط بصحن .. مع بسكوتـ..
وقت مادخلت دورته بعيونهــــاا .. ولمحته واقفـ بصمتـ قدام النافذهـ ... مشت حتى وصلت للمكان اللي قاصدته وحطت الصينيه على الطاولهـ .. رفعت راسهـا تبي تنــــــاديهـ .. وجذب أنتبــاهها شيئ موجود على طاولة مكتبهـ ... حاجهـ وكأنهـا هديهـ! .. ملفوفهـ بقماشة مخمل سوداء وشريطهـ ذهبيهـ ..
ثــــار داخلهـا فضول وشكـ .. حتى نادتهـ .. سلطان
انتبهـ سلطان لوجودهـا وألتفت بأتجاهها وشــافهــــا تناظر للحـاجه اللي حاطها فوق الطاولهـ .. وعيونهـا كلهـا أستفهـام
تبي منهـ جوابـ ..
أبتسم سلطــــــان لما شاف عيونهـا ضايعه مابين الهديهـ الموجوده .. وبينهـ .. مشى بخطواتهـ حتى صار جنب مكتبهـ .. ونادها تجي تـآخذ الشيئ الموجود
ريم .. أيش هذا سلطان ؟!
سلطــــــــــان .. بهدوء .. شوفي بنفسكـ ..!
ريم ومي فـــاهمه شيئ .. أبدااا .. بفضول شالت الهديه بين يدينهـا وصارت تتأملهـا .. وعيونهـا مازالتـ مشتته مي قادره تفهم شيئ .. بحركهـ ناعمه فكت الشريطهـ من الهديهـ ..
وبسهولهـ شالتـ القمـــــاش الأسود حتى طاحت القطعهـ على الأرض .. وانكشفـ .. الشيئ الموجود .. داخلهـا بوضوح !!!!!.......
صدمهـ !.. خلتـ عيونهــــــــــــاا تتعلق بالشيئ الموجود بين يدينهـــــا ... وتهز فيهامشاعرهـا بشكل عنيفـ .. خلى دقاتـ قلبهـا تتعالى ..
ماكانتـ قادره تستوعب اللي قاعده تشوفهـ بعيونهـاااا ..
ملابس طفل .. مع جزم صغيرهـ ... لونهــــا أبيض ..
سكتت .. وكأنه بالفعل
صدق أحساسها اللي كان ينبئهـا بأن سلطان عارف بس كان يخبي .. !!!
مــــــــــاقدرت تتكلم أكثر .. لأن الصمت أبلغ من الكلام بها الموقفـ ... وتأكدت معهاا وأيقنتـ بعد اللي شــــــــــافتهـ ..
أن خلاص أنفضح كل شيئ .. وتبين ..
حست بحراره تسري بجسمهـــــاا خجل كلهـ انكســـار
وكأن سلطان أهداها صفعه بسيطهـ بالشيئ اللي بين يدينهـــااا ... ضـــــــاقت فيهااا الأرض .. حتى أنها تمنت تموتـ قبل ماتكون بها المكان اللي هي فيهـ اللحين .. حتى عيونهــــــــاااا
اللي يامــــا رفعتها شموخ ماقدرت الا الأنكســـــــار ..عند حدة نظرتهـ .... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــاه من صميمهـا ..
وصعبـ تعوضهـ لأن اللي فات فـــــات .. تمنتـ تكونـ قدرت هي بنفسها تقولهـ قبل مايعرف بنفسهـ .. تمنت يوم لامس عواطفهـا بحنانهـ .. وأعطاها ثقتهـ ..تكلمتـ وأرتاحت قبل ماتكون بوضع صعبـ مثل هذا . .. بهدوء .. نزلت اللي بأيدهـا على الطاولهـ ... وحاولت بكل عزمهـا تتكلم مكسورة الطرف .. حاولت بلسـانها تجمع حروفها تبي تتكلم ..ولاتدري من وين تبتدي ولاأيش تقول .. أناااا ..أنااااا ..
سلطـــــان اللي كان يراقب تصرفاتها لحضه بلحظهـ ..ماخفت عليهـ .. نظرتـ الخجل والأنكسار اللي لمعت بعينهـــــااا ..
كان حــــاس فيهااا .. لدرجه خلته يصبر طوول هالوقتـ عليهـا حتى تتكلم هي من نفسهـــــااا ..ومل الصبر !
بعد ماشافها ضايعه بعيونهـا ..ومي قادره تحط عينها بعينهـ ..
وعاجزه تجمع حرووفهـا حرج ..
بهدوء ..يشابه طبيعته .. قبل ماتزبد بكلامهـــــــااا ..
حط اصبعه السبابه على ثغرهـا علامة انه مايبي يسمع منها شيئ . أكثر! ... كل اللي كـان يبيهـ .. يوصلهـا هالرساله بطريقتهـ ..فقط
رفعت ريم عيونهـا لما انتبهتـ لأصبعهـ تمنعهـا من الكلام
وعـــانقت عيونهم بعض .. بلهفة الصمتـ .. تشرح ألف كلمه وكلمهـ ..
احساس قاسي طغى على شعورهـا يشابهـ أحساس الكئابه ..
وهي اللي خذلتـ ثقته .. وماباحتـ عن سرهـا لهـ مع أنهـ كان عارف كل شيئ .. وســـــــاكتـ بصمتـ ينتظرهااا ..
وهي الغبيهـ اللي تعتقد انهاا أجادتـ فنون الذكاء .. قالتـ تدافع بعيون بدتـ تستدعي لمعة الدمع .. سلطان ..انت مو فــــــاهم شيئ ..
سلطان ومازال واقف قدامهـا .. ولااا أبي أفهم ..
ريم وتحاول تلاقي تبرير صادق من كامل شعورهـا .. وقبل ماتتكلم سألتـ ؟ من متى عرفتـ ؟!
سلطان .. بكلمـــات صعقتـ عقل وأفكار ريم .. (من وقتـ ماعرفتي انتي ) .. بس كان كلي طموح أعرف هالخبر منكـ وأشوف الفرحهـ اللي مالقيتهـا بعيونكـ ..
كسرت ظهر ريم هالكلمـــاتـ .. حتى سالت دمعه هشمت احاسيسهـا مع كل حرف قاسي طعنهـا فيه سلطان ..
قالتـ تدافع عن نفسهــــااا وتفهمه السر اللي منعهاا ما تقولهـ ... قالت ودمعهـ يتيمهـ سالت من قلبهاا اليتيم ..
ومع دمعها تكلمت بصوت مقهور ... سلطااااااااااااان أنت مو فااااهم شيئ .. وربي مو فاهم ..
لمح سلطان دمعتهـاا اللي درجتـ ونرفزتها بالكلام واللي ماقدر يلقى لهم تبرير سوى انهـ ينتظرهـا تتكلم ..
ريم وعيونهـا تحاول تتلفت من بين كل الزايااا .. وشاده على مقبض أيدهاا حتى تقدر تتكلم بدون خوف قدام جبروت هيبتهـ .. ريم ..خفت.. !!
خفتـ أقولكـ قبل ماتكتمل فرحتي ..
لأني ماقدرتـ أحس بأحساس الفرحهـ نفسهـا .. وخبيت عن الكل هالشيئ ..!! وأولهم أنت ..
سلطان : ومكتف يدينهـ .. وتعتقدين موضوع مثل هذااا يحتمل يكون سر ..! برري لي حتى أقدر أعذركـ ؟!
ريم وتدافع عن نفسهــــااا .. وتحاول تتكلم .. كنت راح أقولكـ
بس مو بالوقتـ هذاا ..كنت منتظرهـ الساعه اللي أحس فيهـا
أني أقدر أصير ام وأستشعر هالأحساس ..وبالوقت ذاكـ
على الأقل راح أقدر أقولهـــــا بحب وفرحه اكثررر ..من دون ترددد
سلطان بشكـ للحظهـ .. كارهه تجيبين طفل مني ياريم
دهشه خلت عيون ريم تتوسع مع هالحروف اللي سمعتهاا من سلطان ..واللي خلتهاا تنصدم من طريقة التفكير اللي فكر فيهااا
قالت باندفاع قبل حتى مايكمل .. عسى هالروح تصعد لخالقهاا
أن كاني قلت هالشيئ بيني وبين نفسي .. او حتى حسيت فيه ولووو لحظهـ ..
سلطــــان .. لعب فيني الشك حتى خلاني .. أتبنى مية فكره وفكرهـ ..
ريم .. يشهد علي ربي .. ماحدني عن أني أقولكـ سوى شيئ واحد .. خوووفي ..!
أستغرب .. أستغرب من عذرهـا الواهي ... ولايدري أن كان بالفعل قادر يصدق هالشيئ .. رغم أنه كان احساسه ؟!
ريم..ومكمله كلامهااا ...
بعدني ياسلطان مو متصوره روحي أم .. شايلهـ طفل !!!..
خوفي من أني أكون ام هو اللي خلاني أخذ من مرور الوقت حتى أستوعب ..
.. ومن بعدهـــــااا .. رفعت عيونها من جديد له وتكلمت
بفم صادق ... خفت ..أقسم لك بالله خفتـ ..
ومع هالحروف دمعتـ عينهـــااا من جديد ..
كان يسمعهـا بأذنهـ ..وعيونهـ وحواسه ومشـــاعرهـ كلهـا مع ذااتهـــاا شافهـــا رجعتـ تبكي .. وهو اللي مايكسره غير دمعهـا الطاهر .. صار يناظرهـا .. . يناظر طفلتهـ خايفهـ تكون أم ....
!!.. أبتسم لأنه هذا بالفعل السبب اللي كـــان متوقعهـ بينه وبين نفسهـ ولهذاااا ... قعد كل هالفتره صابر عليهــــــــــاا ..
مشى لعندهـــــااا .. وقربها لعنده وضمهـا .. وبهمس قالهـا ..
بسسس كافي بكاء .. البكاء للاطفال ..
أبتسمت ريم من بين دموعهـــــــااا .. وقالتـ .من قلب
ياليتنــــــــي طفلهـ طول حيــــاتي وماتعلمت أكبر .,’,
سلطان ومازالت ريم بين يدينه وعيونها تدمع ..
تعـــــاطفت أحاسيسهـ الرجوليهـ .. مع خوفهااا ..ولهذاا ماعتب عليهــــااا .,. وقدر كلـ دمعهـ وربكهـ ولحظهـ خوف شافها بعيونهااا بعد ماصدمهـااا بعلمهـ عن السر اللي كانت تخفيهـ .. حس انه محتاجهـ أحد يوقف جنبهـاا ..
بشويش شالها عنهـ ..وقــــــــال وعينهـا بعينهـ ..
أنا كلي لكـ ... ولو تكلمتي بالوقتـ اللي عرفتي فيهـ .. بنفسكـ ..
كان انا ماخليتـ لحظة التفكير بالخوف تطري عليكي ..
تطمني .. دامني انــاجنبكـ ..وأستكيني ...
عينهـــاا الدامعه كانت تنــــاظرهـ ..واحاسيها كلهـــــااا
كانتـ رويانه أمـان وراحهـ وهي من بين يدينهـ .. تكلمتـ بعد صمتهـــــاااا ... وراسهـــااا رجع يستند على كتفهـ ..
الله لايحرمني منكـ ..!!


بعد مرور أسبوع ..
بيــــوم رايق ..!
.,.. وعلى أنين الورق اللي كان يعزف موالهـ على أغصان الشجر
بليلهـ باردهـ .,’..
غشاها براد الصبــاح ونسمــــات الهواء الساكن والممتلي ضجة برودهـ ..
كانتـ مسدله شعرها الأسود على مخدتهـا وهذاا حالهـــــــاا
من يوم صابها اللي صابهــــــا ..
صمتـ .. وأنعزال .. وبرود نفسي ..!
وكأنهـا قاعده بمكـــــانهـا رافضه الحيـــــاة وتنتظر موعد مع الموتـ ..حتى ينتهي وجودهــــــا من كل بقعه بها الأرض ..
وجههـا ذبل .,’.وتغيرتـ ملامحهـــــاااا .,’. وكأن اللي يشوفهـا
قبل شهر .,’.. بروحهــا الحيه واللي كلهـا حياة ..
تنـــادي ..وتضحك وتزرع شقاوتهاا بكل زاويهـ بأرجــــاء هالبيت
مايصدق أنها هي نفسهاا اللي منسدحهـ على سريرها الوردي ..
ومكتئبهـ ..وتنــــــاظر الحياة بيأس !!..
.. أبوهـا وامهـا عجزوا معهــــا شتى السبل سووها حتى ترجع
مثل ماكانتـ .. من كل طريق حاولوااا ...وكل شيئ كانتـ تتمنـــــاه لبوه لها لعل وعسى تحس بأنهــــاا كل أهتمامهم وتحن عليهم .. وترجع مثل قبل ..تعيش بروح حيهـ !!..
بالوقت هذا بعد ماكان توه راجع من الشركهه حقتهـ .. بوقت مقدم على غير العــــاده ومتوجه بخطوات كلها لهفهـ لغرفة بنتهـ ...
وصل لحد عندهـا ودق الباب بشويش ...
حتى وصل صوت دقت الباب لحد عندهـــــاا .. وعيونهـا صاحيهـ ..
ورافضه ترد ..! ماتبي تشووف احد ولالهـا خلق احد ..كالعاده
رجع الباب أندق بأصرار .. ومعه صوت أبوها يناديها .. رنوو قايمهـ ؟!
..لارد ...
أبوها ومو قادر يصبرأكثر .. دق بأصرار وهو عارف ومتأكد أنها بها الوقت صاحيهـ ...
قال بحنيهـ الأب .. يارنا الله يرضى لي عليكي ردي علي .. عارف أنكـ قايمهـ ..
رنـا .. وعيونهـا بالسقفـ .. وتسمع صوت وحروف أبوهاا اللي أشتاقت لهـ ..
وقلبهـا للحضه كان يتألم على صوته المتعبـ ..ولهفته عليهاا ..
سكتت ..ومازالتت على صمتها ..!.
حس أبوهـــــا أنهاا رافضه كالعاده تقابل أو تسمع أحد ..
كان يبي يتركهـا على راحتهـا ولاكن اللي خلاه يتعلق بأمل شوفتها هو فرحته بالخبر اللي يبي يسمعها اياه ..

..تشجع يخترق عليها عزلتهـا ..وبدون مايسمع ردهـا فتح الباب بهدوء ..
وشافهـــــا مقابل الباب على فراشهـــــــااا ... مجلسه ظهرهااا .. ومسنده راسهــــــااا ..
أرتاح قلب أبوها لمـاشافها قايمهـ .. وقابلها بأبتســــامهـ حنونهـ ...
عجزت رنـا ترد عليهـا ..!
راح لعندها حتى قرب من فراشهااا .. وقعد جنبهـا ..
شلونكـ اليوم يابوكي ..!
رنـا وعاقده حواجبهـا ..ومكتفه يدينهـا بملل .. بخير يبه ..
أبوهـا ومو قادر يصبر قال بفرحهه : هـــاتي البشارهـ .. اليوم جاني فاكس
من مستفشى ألماني .. يطلبون يقابلون حالتكـ .. وخبروني انه بيسون لك عميله نسبه نجاح العلاج فيها
ستين بالميهـ ..
رنــــــا بصمتـ .. كانت تناظر الفرحه بعيون أبوهــــــااا .. وكلامه اللي كله تفاؤل .. قالتـ بممل ..وجواب مخيب للآمــــال ::ومين اللي قالكـ .. أني أبي أتعالج ؟!
أبوهاا بصدمه وأستغراب : وليش ماتبين تتعالجين ؟!
رنـــــا : ببرود .. وش أستفيد من شعلة امل .. مالهـا كرت مضمون ..
يمكن تطفي ..وتخيب آمالي ..
أبوهـــا : بس هم قايلين لي نسبه النجاح ستين بالميه ..ويمكن تكون اكبر
لو كـان عندك تفاؤل وتقبل اكثر للعلاج ..
رنا : يبه .. الله يخليك لاتوهم روحك بأوهام كاذبهـ .. عمر الشلل
ماأنلقى لهـ دواء ..
أبوهــــا بلطف .. الأمل ..مع الثقه باللهـ .. يطعن المستحيل يابنيتي
رنــــا ومالها نفس تسمع اكثر : يبه الله يسعدك أنا مرتـــاحه بحياتي كذااا
خلوني على راحتي
أبوهـــــا بعتب : شلون يعني .. تبيني اشوفكـ تموتين قدام عيني واتركك
على راحتكـ ..
رنـا : بعدني بخير يايبهـ .. وحيــــــــاتي كذاا عاجبتني .. ومرتـاحه فيها
أبوها بعصبيه : مو بكيفكـ ..أذا انتي مرتاحه بحياتكـ ..
فأنا وامك ماذقنا طعم الراحهـ ... هاذي مي حياتكـ لوحدكـ هاذي حياتنا كلنــــا .. وأنتي راح تتعالجين بأذن الله بأقرب وقتـ
وموعد السفر هم حددوه الأسبوع الجــــاي وأنتي راح تروحين .. وبكامل رضاكي
رنا ومتنرفزه من أسلوب أبوها اللي كله امر : ...
وأنا قلت ماراح أرووح ..ولاراح اتعـــــالج ..
أبوها وقف معصب : قاعده تراددين أبوكي يارنـا وتكسرين كلمته
رنـا : لوكنتـ أبو.. بصدق ماأجبرت بنتك على شيئ ماتبيه
أبوهـا وبدى ينزعج من أسلوبهـا : .. عمري ماحبيت أكسر بخاطرك بشيئ
أو أرد لكـ كللمهـ طول عمرك .. من دون اليوم .. لأن كلمتكـ مي بأيدكـ مثل ماأني أشوف عقلك اليوم مو براسكـ .. ماراح يكون لكـ كلمه بها الموضوع ..لان علاجكـ راح يتم برضاكـ أوحتى غصب عنكـ ..
صرخت رنـا بوجه أبوهـا : مافي شيئ بالدنيــــا غصب ..
ولو تنقلب الدنياا فوووووووق تحتـ ماراح أرضى أسافر ..ولاحتى اتعالج
انت مو بكيفكـ ..ولالك دخل فيني
أنصدم أبوها من أسلوبها وصوتها العالي اللي ولي اول مره تتكلم فيه معه ..
قال بعد ماطفح فيه الكيل وماوده يجرحها بالكلام ..: ويكسرمجاديفها اكثر مماهي مكسورهـ ... قال بصبر :
ماراح أرد عليكي لأني مقدر نفسيتكـ الصعبهـ
.. اللي خلتكـ تعلين صوتكـ على أبوكي وتراددينهـ .. مالي كلام معكـ ..
لأني ماراح أتراجع باللي بديت فيه وانا وياكي راح نكون بالموعد اللي حدده المستشفى الأسبوع الجاي .. ومشى تــــــاركهــا بدون ماترد بحرف ..!
سكتت رنـــــــا ..مي لاقيه رد ترد فيهـ على أبوهاا بعد ماحست للحظهـ
انهـــــا تمادت بالكلام بدون قيود .. وكأنهاا نستـ نفسهـا ونستـ روحهــا
شافته يمشي تاركهــا خايب النفس بعد ماكان مبهوج فرحه ..!
أستسخفت نفسـهـااا .. وقدرهـا ..
وهي اللي ماتقدر تنام الليل وعيون أحد والدينهـا عتبانهـ عليهـا ....
اليوم خربتهـا وطولت صوتهـــا عليهـ وكسرت كلمته وفرحته بكل بساطه ..!
بتعب حطت أيدها على جبينها وصارت تتمتم بصوت مسموع .. وش سويت ياربي ..
ضـــــاق صدرهــــااا فوق ضيقهـا .. ودمعه نزلت من عينهـا من قل الحيلهـ ..
ماكانت تدري وش تسوي .. تحس روحها ضايعه .. !
حاولتـ بقد ماتقدر تنسى اللي صار ... وحطت البطـــــانيه فوق راسهااا
تبي تنــــــــام حتى تنسى وماتفكر أكثر ..ولاكن هيهــــات ..!
قعدت تحت فراشهــــــااا لساعات وساعات .
.. وصارت تتقلب بكل أتجاه ..
والأفكــــــار اللي كانت تزن فوق راسها من كل اتجاه ماتركتهـا
مع تأنيب الضمير اللي تحس فيه تجاه اللي سوتهـ بأبوهــــــااا ..
عجزتـ ترتــــــاح ..ورفعت البطانيهـ عن وجههــــــا وكأنهـا صحتـ تبي
تنهي أفكــــارها ملللللللللللت وتعبببببببتـ .. ونفسيتهـا زادتـ تعبـ !!
كــانت واثقه انهـا ماراح تقدر ترتــــاح ولايهنى لها بال
الين ماتحس أن أبوهــــا مو شايل عليهـا ..وراضي الخاطر ..
مايستـــاهل اللي سوته فيهـ .. ولايستــاهل تقعد لحظهـ اكثر بمكانها هذا وماتروح تستسمح خاطره وتعتذر .. بحلول لحظات التفتت على الكرسي
الموجود قريبـ منهـــــااا ..وتمت تطالع فيهــــااا ... وتشجعتـ .. تقربهـ لحد عندهــــــااا ..وتستعين فيهــا بالحركهـ براا الغرفهـ ولأول مره !!!
وبالفعل نفذتـ اللي خطر على بالها بكل تصميم ..وحماس نبع من صميمهـا ... قربتهـ بحد عندهـا ... وحاولت بصعوبهـ تقعد عليهـ ونجحتـ ..
بحلول وقتـ قصير .. عدلت قعدتهـــــاا ..وقررت تمشي فيه ..
وصارت بيدينهـا تحاول تحرك الكرسي ..وتدفعهـ للأمــــام ...
طلعتـ من غرفتهــــــاااا .. ومن بعدها وقفتـ عن الحركه بمجرد مافتحت الباب وصارت تشوف جدران بيتهـا من برااا غرفتهــاااا ....
حتـــــــى انتابها احساس غريب ..
أحساس يشابه أحساس المغترب اللي أبتعد عن وطنهـ فتره طويله .. ورجع له بعد وقت طوويل وصار يناظر زواياه ...!
لما صارت بالممر وقفت عن الحركهـ ..
وسمحت لعيونهـــا تتنقل من بين زوايـــــا البيتـ وتناظرهـا بعيون تنتفض شوق ..
ياألله وش قد تحس
أن لهـــا وقت طووويل ماجت هالمكــان ..!!مع ان المده مي طويلهـ للدرجه اللي تخليهـــــا تحن بشكل هذاا !!..
للحظات طارت فيها الذكريات لدنيـــا ثانيه وعالم ثاني .. حتى بدت هالذكريات توجع قلبهـا من جديد وتزيدها تخاذل وتردد .. مجرد ماحست أن احساس التخاذل بدى يقترب و ينتابها من جديد ...
رفضت هالشيئ وحاولت بكل أرادتهـا تطرد هالأفكار ..على الأقل حتى تروح لعند أبوهــاا ..ومن بعدهـا تقعد تقلب بأفكارها بعزلتهـــا على راحتهااا ...
أستمرت بالمشي بالطريق اللي حافظهـ تفاصيلهـ ..واللي يودي لمكتب أبوهـا .. لأنها داريه ومتاكده ان المكــــان الوحيد اللي يلجأ له أذا صاقت فيه الأرض هو مكتبــــــهـ ...
قربت الين ماصارت عند البـــــــاب .. وبأبتســــــامه واسعهـ ...
رفعت أيدهـا تبي تطق الباب حتى تدخل ..وقبل ماتطق الباب ..
نبههــــــا صوتـ أبوهـــــا
يتكلم بصوت مسمووع واصل الياا حد عندهــــــا .. وباين من نبرته كله غضب ..!
ترددتـ تدخل وكــــــــانت تبي ترجع تمشي الى غرفتهااا لأنها حست واضح من أبوها انه مشغول ..!! لفت باتجااهها الكرسي وكـــانت تبي ترجع ..
وقبل ماتتحركـ خطوه اكثر سمعتـ أسمهـــــــــــااا مدموج بسياق السالفه
وأستوقفهــــا سمعهــــــااا !!!!!
أبو سلطـــــان وكلهـ عصبيهـ .. رنـــــا تسوى بنات جيلهـا ..وظفرهـــا يسوى عشيرة اللي يشوف فيها عيب .. ..
.....
أبو سلطــــــــان : الدعوى لعب عيال ياصالح ... ولدك نايف مره يبيهـا ومتعلق فيها ..ومره رافضهـــــاا .. ؟! بأي عقليه تبي تقنعني ..
....
أبو سلطــــــــــــان : .. على العمووم ماصار الا كل خير ..وولدكـ عندك وانا بنتي عندي .. والوجه من الوجه أبيض ..
...
أبوسلطان : لاتعتذر ولاأبي أسمع منك شيئ ... المسأله انتهتـ ..
والغلطه مني انـا لما وافقت اعطي بنتي ولدكـ ..
...
أبو سلطــــــان .. أنهي هالسالفه ياصالح ... ورنـــــااامصيرهاا يجيهااا اللي يستـاهلهااا ويسوى ولدك ...
....
أبو سلطان .. بسسس كـــــافي ... مابي اسمع اكثر وصكها سيره ...
ولاكن كلمتين ووصلهـــا لولدكـ اللي متأكد يبي يرجع نادم بعد مايشوفهــا رجعت وقفتـ من جديد ... لأن هذا اللي يبي يصير بحول والله ..
نذرن علي .. قدام الله وديني .. لو مـــــــــــــايبقى غيره ولد مااعطيتهـا أياه
..ويحرم عليهـــا عيال عمهــــا كلهم ..
...
..
..
شهقهـ كانتـ من ورى الباب ..خلتهــا تحط كفهـا على ثغرهــــااا ..
بعيون شاخصه صدمه ..!!...!!!
عجزت آذانهـــــا تصدق اللي تسمعهـ ..مع انه (واقع ).. ربي كتب لهااا تعيشه بالوقت اللي صار فيه ...!!!
.. فوراااا كـــــانت تبي تبتعد عن هالمكــــــاااان من دون أي أنفعال اكثر
حتى مايحس أبوهــا فيهـاااا ... ولاكن قبل ماتتحركـ خطوه .. سبقتهـا بالصدفهـ ..خروج أبوهــــا من مكتبهـ .. وووجهه ممتلي غضب ..
وأندهش لمـاشافهاا تحاول ترجع بكرسيهاااا بأتجاه ثاني ...
أستوقفهـــاالماا ناداهااا وعيونه كله أستفهــــــااااام : رنـاااا ... من متى ونتي هنــــــاااا ..
سكتت رنـــــااا ..ونزلت راسهااا ... وعجزتـ ترد ..
رجع سألها بأصرار .. ش جابكـ هنــــاااا ..
رنـا بعد صمت ..قررتـ تتكلم قالتـ بنفس هاديهـ ..
جيتـ اعتذر منكـ .. بس واضح أنكـ مشغوول مع عمي ..
قالت( عمي ).. مقتصده تحط عنده خبر ..انها سمعت كل الكلام اللي دار بينهم
حتى تختصر عليه الوقت ..ومايشيل هم أخبارها بها الخبر اللي سمعته .. !
أبوهـاا .. ومو متأكد بالضبط أذا كانتـ سمعت كل الكلام .. اللي دار بينهم
ولامجرد توقع هي أخترعتهـ ..؟! أحتار ..
حتى سألها بشكـ .. وش اللي يخليكي تقولينها واثقه أنه عمكـ ؟!
رنـا بأبتســـــامة حزن .. مايحتـاج يايبهـ تسألني أكثر .. انا سمعتـ وفهمتـ كل شيئ ... وماني متضــــايقه ..تطمن !
أبوهـا بضيق :.. نايف مايستـــــاهلكـ ولايستاهل يوصل شعره من راسكـ ..
الغلطه غلطتي يوم اني وافقتـ ..
رنا : يايبه أرتاح ولاتشيل ببالكـ .. والغلطه مي غلطتي ولاغلطتك ولاغلطت نايف حتى ...
الســــــالفهـ مثل مابدتـ ببســـاطه انهيناها ببسـاطه ومثل ماقلت لعمي ..
الوجه من الوجه ابيض
أبوها : ولايهمك .. ولاحتى تتضايقين .. أنتي تسوين نايف واهله كلهم ..
رنا وماتبي تحسس ابوها انهاا زعلانه او حتى هـامها هالشيئ ..
أبتسمتـ .. الله يخليكـ لي .. وانا والله قعدتي بها البيتـ عندكـ .. تسوى قعدتي
مع رجال الأرض كلهم ..
أبوهـــــااا وكأن جبل طاح من كتفهـ بعد ماشاف ردة فعلهـــااا بها الشكل ..
وتطمن بالهـ وأرتاح .. قال بأبتســاامه حنونهـ ..
أي خليني أشوف أبتســـامتكـ اللي أشتقت لهــــااا ياروح أبوكي ..
رنــــا .. ومازالت الأبتـسامه المتعبه باينه على محياهاا .. ماتبي غير أبتساماتي بس .. ماطلبت الا الرخيص .. عيوني لكـ مو بس ضحكتي
أبوهـا بأبتسامة راحهـ .. تسلم العيون وراعيتهــــاا ...
ومن بعدها قال .. .. : رنــــاا الله يرضى عليكي لاترديني ..امشي معي تحت وخليني أقعد انا وياكي بالحديقهـ ..والله الشججر أشتاقتـ لكـ ..
رنااا وماودهـا تكسر بخاطر أبوهاا ولاكن مو بأيدهـا تدوس على نفسهاا اكثر وتكابر .. قالتـ .. والله ودي .. بس تعبانهـ شوي .. نفسي انام
أبوهـا بخوف : وشفيكي تعبانهـ ...؟
رنا : لاتخاف .. مافيني الا كل خير .. بس صداع خفيف .. ساعه ساعتين نوم ويطير الصداع منهــــااا ..
أبوهاا ومايبي يظغط عليهاا .. على راحتكـ ..
رنا : .. عن أذنكـ ..
أبوها ..أذنكـ مععكـ ...
ومشتـ من بعدهـــــــااااا .. وكل لحظه كانت تحس فيهااا تتعدى مساحه ضئيله من الجووو .. يزيد أنكتـــــامهااا من النفس اللي تتنفس فيه ..
كتمت وكتمت ..حتى وصلت غرفتهااا دخلت وسكرت البااااب ...
وعجزت تتحمل اكثر حــــــــــــــتى نزعت عنهــــــااااااا قنااااع الكتمــــان
وأطلقت معهــاااعنــــــــــــــااان الدمووع ..
اللي نزفت .. قهر .. وضعف .. وحرمــــــــااان ...!
ضيييييق من هالكووون بكبره ..!
أبداااا ماكانت تبكي ... على نــــــــــااايف ..! لانه عمر ماكان همهااا الشغووف ...
وأبداا ماحركـ فيهاا شيئ رفضه لها من كل النواحي .. بأستثنـــــــاء ناحيه وحده ..
الا وهووو رفضه لهــــــااا بكونهـــــااا عاجزه ..
كسرهااا هالأحساس زووود حتى خلاهــــــــااا تكره نفسهاااا ..وتحس أن مـــــااعااااد لهـا قيمهـ أبدااا
وأن سعرهــــا بسعر الكرسي اللي قاعده عليهـ اللحين ..ضربت الكرسي بيدينهــــا الثنيتين غضبـ ... ورجعتـ على موالهـــا تبكي ..
بكتـ ..وبكتـ .. حتى حست عيونهـــــااا ملتـ الدمع .,’. وقلبهـــاااالمرهف عجز يستحمل كتمة الضيق اللي كـــانتـ فيه .,. , .,
قليلة الحيــــــله مكتفة اليدين ..... والقدر خلاهـــااا تذوق من طعم المعانات جرعهـ ..!
تحتـ .. عند
ريم .. اللي كــــانتـ قاعدهـ بالصالهـ مع خالتهـــااا .. وكل من بالبيتـ طبعااا عرف عن الطفل اللي جـــــاااي بالطريق .,’.. ومن ذاكـ الوقتـ وخالتها ام سلطان ناشبه بحلقهــااا ومي مخليه لها فكه بأي وجبه تحضرهـا بيدينهـااا
من كل صنف وكل نوووع ...
قاعداتـ .. وأم سلطــــان حاطهـ قدام ريم صحن رز مع لحم مسلوق ..وكوب لبن .,’.. وسلطــــه محطوط فيها من كل الخضار شكل ولون ..
طارت عيون ريم من اللي قاعده تشوفه قدامهــــاا ..توها تقوم من النــــــوووم .. وفطورها رز ... وين تصرفهاا هاذي
قالت وضحكهـ بانت على طرف ثغرهاا خالتي اشششش هاذااااا؟
خالتهااا : اقول العني ااشيطان وكولي حتى تتغذين ..
ريم وعيونها على خالتهااا : خااالتييي حرام عليكي توي اقووم من النوم المفروض افطر .. مو اتغدى ..
خالتهااا : أحد يفطر السااعه 3 الظهر .. بأي منطق هاذي
ريم وعيونها مابين الأكل وخالتهاا قالت بترجي .. والله مالي نفس خالتي
شبعـــــانهـ ..
خالتهااا وبدون ماتتفاهم : أقول خليكي من كلااام الدلع وكلووولي ..
مو بس عشانك عشان حفيدي حتى
ريم تمزح : ايييييييييييييه قولي كذاا خالتي مو لعيووني هالدلع لعيون حفيدكم ماااااااني زعللللللتتت .. خلووه يجي معصقل حتى تكرهونه
خالتهاااوتضحك : .. ماأغلى من الحفيد الاأمهـ ..أف عليكي بس
ريم : أي أي خالتي رقعيهـاا خلاص خلاص ماتترقع ..
خالتهاا هههههههههههههههههههه ... كووولي أقولل بلا هالدلع
ريم : الشكوى للهـ أبي أكل والله يصبرني
.. بها اللحظهـ دخل عليهم خالهــــاا ابو سلطــاان ... عاقد حاجبهـ ..ومبين على وجهه ان في شيئ مضايقهـ ..
كل منهن سكتـ بوجوده .. لمــــا أنتبهن للمحة الضيق الموجودهـ
بين ثنايا وجهه .. ...
..وصارن يناظرن لهـ .. حتى قعد ..
أم سلطان بحيره لما شافته نـازل من الدور الفوقي ..وهي كل ظنها أنه مازال بالدوام مارجع : متى جاي ؟!
أبوسلطـــان بعد ماأنتبه لها .. من زمــان ..
جيت مقدم وصعدت سيدااء على الدور الفوقي .. لكذاا محد أنتبهـ ..
أم سلطــــان وأحساسهـا كله يبرهن على وجود شيئ .. سليمـان
صاير للشركه شيئ .. فيك شيئ ..!
أبو سلطـان بعد صمتـ وتفكير قال .. المستشفى الألماني اليوم أرسل لي فاكس .. يطلبون فيهااا نجيب رناا عندهم ..
ام سلطان بفرحههـ .. بشررر .. عسى قالواا لهــــا علاج
أبو سلطـان بهدوء .. قالواا انهم بيسون لها عميلهـ ..ونسبة نجاحهاا حلوه
يمكن تآصل الستين بالميهـ ..
أم سلطـــان ووجهها متهلل فرح .. الله يبشرك بالخيررر .. ويريحك مثل ماريحتني ..
أبو سلطان : ..مي المشكله بالعلاج .. المشكله ان رنـــا رافضه العلاج ..!!!!!!
أم سلطان .. نععععم .. شلون يعني ماتبي العلاج ..
أبو سلطان .. والله أسألي بنتكـ ..
ريم كــــانتـ منصته لهم بصمتـ .. وسامعه كل حرف دار بين خالها وخالتهـا
قالتـ بعد ماحست انها لازم تتكلم .. لاتخــــاف ياخالي .. صدقني مجرد كلام .. مستحيل رنـا ترفض هالشيئ .. ولو رفضته مبدئيا
أبو سلطان : والله مدري عنها يابنيتي .. كلميهـا ..وأمها تبي تكملهــاا ..
ومع هذا يهديهـا ربي ..
ريم بعد ماكانتـ تآكل بالصالهـ .. حطت الملعقهـ اللي بأيدهاا على الصحن ووقفتـ ... أنـــارايحهـ أكلمهاا اللحينـ بشوف وشفيهاا ..عن اذنكم
.ام سلطان .. تعالي كملي اكلك قبل
ألتفتت ريم لها وقالت بأبتسـامه وأيدها على بطنهـا والله شبعتـ عن أذنكم ..
وكــــانت تبي تمشي .. ومن بين خطواتهاا اللي كانت متجهه للدرج ..
سمعت خالهـا يكمل كلامهـ ..
خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا ..
قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا
ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ .. شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشىى ..
بكلمه .. ماأبيها وبس ..
قلبه حديد ..حجر مايحس هذااا ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!



/
/

أنتهى


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 06:06 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


/
/


خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا .. قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ :شلووون هو لعب عيــــال
أبو سلطان :الولد قايل لأبوه مايبيها شلون يعني اقوله ألا خذ بنتي وأجبر بخاطرها
أم سلطان بهدوء ممتلي ضجه من الداخل : شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشى .. بكلمه .. ماأبيها وبس ..
من أيش مخلووق هذااا ... حجر مايحس .. ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!
راحت لفوق مستعجله بأتجاه غرفة رنـــــاا .. وكأن مافيها صبر تقعد ثانيه أكثر ..
بخطوات عجله ..وصلت اليا حد عند غرفتهـا .. بحركه سريعه دقت الباب ومن دون ماتسمع رد على طول فتحت الباب .. دخلت .. وشـــــــافتـ قدامهـابالضبط
رنـــاا .. قاعده على الأرض .. والكرسي جنبهــــاا .. وقاعده تبكي بشكل هستيري .. يفطر القلبـ ...
سكتتـ ..وووقفت بمكانها ماتحركتـ .. وكأن جمود صابهــاااا مفجوعه من الشكل اللي شايفه رنــاا فيه ..!
أبداا ماكانتـ تدري السر الأساسي اللي يرجع سبب ورى هالدموع ..وماكانتـ تدري اذا كــــانتـ رنـا تبكي ..
على ايش بالضبط !..هل هو عشانهـا ماتبي تتعالج ..او عشـــان رفض نــــايف لهـا .!! ...
ولاكن توقعاتها كلها كانتـ تآيد الراي الثاني ..لأن عمر رنا ماراح تبكي بها الشكل عشان ..
كونها ماتبي تتعالج والسلام ...
أنتبهتـ ..رنـــا لوجود ريم وصرختـ بأعلى صوتها من بين دموعهــــــاااا بصوت عالي .. أطللللللللللللعيييييييي براااااااااا
وش تبين مني .. انتم كلكم وش تبون مني ..ماأبيكككككككمم
خلووووووووني بروووووووحي ..
ريم .. وخايفهـ على رنا اللي كانتـ تصارخ بشكل مجنون ودموعها مغرقه وجهها .. خافت للحضه يتفاقم معها الحال
ويصير لعقلها شي لاقدر الله !.. قالت بصوت هادي تبي تهدي فيهـ ثورة رنـا ..
أهدي .. مافيني شيئ بس جيت اتطمن عليكي
رنـا ومازالت بثورت عصبيتها وجنونها اللي يخليهاا تزعق
بأعلى حبل صوتي تتكلم فيه حنجرتهاا .. مابي أحد يتطمن علي ولايشووفنيييييي اتركوني بروحيييييي
ريم .. طيب على راحتكـ بطلع .. بس قبلها خليني اساعدكـ ..
وأقومك من الأرض ..
رنا : ماااااني محتاجه رحمتك ولاعطفك ربي مغني ني عنك وعن أشكاااااكـ ..
ريم : قولي اللي تبين لأني من الكلمه هاذي ماراح اطلع ..
ولاراح اعتب باب الغرفه حتى أساعدك توقفين
رنا .. انتييييييي ماتفهميييييييين غبييييييييه .. قلت لك طسي عن وجهي مابي اشوفك ..ولاأبي اشوف أحد منكم أطلعي برا الغرفه .. ولعلمك مره ثانيه لابغيتي تدخلين الغرفه هااذي طقي الباب لأني مااااانيييي طفله عندكم تدخلون وتطلعون من عندها مثل ماتبغوون
ريم بصبر : ان شاء الله .. وبعدين كلها بأذن الله كم شهر وتتعالجين وترجعين مثل ماكنتي وتفتحين للي يدق الباب بنفسك
رناااا ورجع لها جنونهااا بمجرد ماتذكرت نفس السالفهـ
مين قالك اني ابيي علاج اوغييييييره ..انا مابي شيئ اتركوني
ماااااااااااااابي الا الموووووت يجي وياخذنييي ورجعت تبكي
وعيون ريم تناظرهاااا بضيق وألم ..
حست ريم ان رنا رجعت تبكي ..ودموعهـا ترجعها لنفس الموال الجنونييي اللي كانت فيه اول مادخلت للغرفهـ ..
بهدوء تشجعت تقرب اليا حد عندهـــااا .. وأقتربتـ حتى صارت جنبهاا ..
قعدت ريم على ركبتينهاا على السجاده اللي قاعده عليها رنـااا
وبقت جنبهـااا ..وأيد ريم على كتف رنااا ..
ريم بصوت حنون عليها حتى تهدى : رنوووش العني الشيطان بعدهــا الدنيا مي مستاهله
رنا بصمتت ودموعهـا مازالت تذرف .. بصمت !
كملت ريم .. صدقيني العلاج هو اللي يبي يرجعكـ مثل ماكنتي .. ويرجع روحك للحيـاة .. السالفه مي محتاجه الى فرصه وتجربهـ ... ومن بعدها ترجع الامور طبيعي ..
وصدقيني راح تستسخفين هالأيام اللي قاعده تعيشينها؟!
رنـاا وأسمـاعها لريم ..بكلمه كلمهـ ..
ومع كل حرف كانت تتعالى شهقاتهااا وتبكي وتبكي ..
لحظات وبعد صمت الدمع تكلمتـ ...من نفس مغتاظه قهر
رفعت راسهـااا وعيونهااا تطالع بريم وتنتثر دمع
.قالتـ ويدينهااا تحتظن ريم وتكمــــــــــــل ببكى ..
وصوتها المتهدج بانتـ عليه أثــــار حرقة الصدر .. ..
نـايف ... نايف تركني ياريم !
سكتت ريم لماتأكدت هنا أن رنا وصلها الخبر
ريم : مي نهــــاية العالم ..ولاهو آخر الرجـال ...واللي خلق نـا يف خلق غيره
رنـا ومازال راسها على كتف ريم وقاعده تبكي
قهرني ياريم قهرنـــــــــــــي ..
ليش اللحين ماعاد يبيني ولاعـــاد يهتم لي ..
اللحين اللحين يوم اني اصبحت مشلولهـ ..أصبح محد يبيني ..!
ريم : تعــالجي .. حتى تقهرين نايف وغيرهـ ..وتكسبين ذاتك قبل ماتكسبينهم !
..رنااا .. ماأبي شيئ ..أبييي ...ارتـــاح بس من هالدنيا اللي مليت منهـا ..
ريم .. دنيـــاي ودنياكي ودنيا كل واحد من أبن ادم وحده ..
لكل منا فيهــــــاا .. موعد مع حاجهـ تكسره ..
ولاكن صدقيني قد قلتها وبقولهـاا ... القوي فينـا هو اللي يقدر ينجبر من بعد هالكســــــــر ..! خليكي اقوى من الظروف ولو مره ..
.. رنا ماكان عندهـا رد ..لأن خلاص ماعاد فيهــــااا حيل للبكى اكثر ...وأنزوت للصمت !
ريم بعد ماألتمست من رنا الهدوء ..
شالتهـــــااا من على كتفهــــااا ..ومدت ايدهاا لها تساعدهاا حتى تقوم ..
رنـاا ومن دون ماتعترض .. مدتـ أيدينهاا لريم .. حتى تساعدهـا بالحركهـ .وحتى على الأقل تقدر توصل الياحد الكرسيـ ..
ساعدتهـا ريم حتى خلتهـا تقدر تجلس عى كرسيها المتحركـ
ومن بعدهـا قالتـ ..
ريم بأبتسامهـ . باللهـ عليكي ماطفشتي من هالغرفهـ ..
أمشي معي تحتـ ..
رنا بأعتراض .. لاتكملين كلام لأن مالي خلق أتحرك شبر واحد ..ولاحتى أشوف مخلوق أكثر ..
ريم ...ومره طفشانه من العيشه اللي قاعده تعيشهاا رنا ومي قادره تستحمل تصبر وتسكت أكثر
قالت بضيق :.. عاجبتكـ بالله الجدران اللي تصبحين وتمسين عليها كل يوم ..
ولا عاجبك السرير اللي مره مريح ... ويزيد من تكوم هموممك فوق بعضهـا ..!
رنا .. ريم الله يخيكي ماني برايقه لكلامكـ اليوم ..
ريحيني الله يخليكي واطلعي ..
ريم ...!مصممهـ يعني ماتتحركين ..
رنا بأصرار هزت راسهـا .. أي
ريم بعد تفكير : أمممممم ولاحتى تفكرين تجين معي اليوم !
رنا ومي فاهمه .. على وين بتروحين
ريم .. بروح لبيت اهلي ..أليوم بنـات خالتي كلهم بيجوني وناوين نسوي لمنال حفلة توديع عزوبيه .. هاا ..تجين !
رنا .. لااطبعـاا مستحيل .. ..والله يوفقهاا ويتمم لها ملكتها على خير ..!
حست ريم للحظهـ ..أن كلمة الملكه ضايقت رناا ..حتى أنه بان على ملامحها ضيقتهااا .. قالتـ بشكـ ..رنا فيكـي شيئ ؟!
رنـا بعد مـــاكانتـ سرحانه بحلول هالثواني..و صحتـ بعد مانبههتها ريم بصوتهااا ..
رنا .. همممم .. وش قلتي ؟
ريم : قاعده أقول .. ماتغيرين رايك وتجين ؟
رنا بأبتسامهـ صفراء .. لالا ... شيلي من راسك بالمره روحتي ..
وفجأه تذكرتـ شيئ .. وقالت بأستفهام .. ريم بسألك ؟
ريم .. : هلا ..؟!
رنا : اللحين وقتـ ذيك الليله اللي طحت فيهــــاااا ...
ومن بعدها فقدت الوعي .. ايش صار ؟!
ريم وأكتئبت ملامحهـــــا لذيك الذكرى الححزينهـ
اللي أبدااا ماقدرتـ تتقبلهـا بأرشيف ذكرياتها وكلـ امنيـتها تطمسهــــــاا من ذاكرتها نهـائيااا .. من كل لحظه عاشتهـاوكل يوم قضته ..
ريم .. ليش هالسؤال ..!
رنا : مجرد سؤالـ .. طرى على بالي .. ليش تضايقكـ الاجابه عنه ...؟
ريم .. تقريبـا . ولكن عالعموم بقولكـ ولو أن ذكرى ذيكـ الليلهـ .. مااتمنى أعيدهـا او أتذكرهـاا ..
رنا .. اسمعك تكلمي ؟!
ريم .. وخيالها يرسم ملامح ذيك الليله بعقلهـا ويعيدها على بالهااا حتى تقدر تتكلم عنهـــا قالت بعد ماأستطردتـ ذكرياتهاا ..
وقت ماطحتي .. كنت أناا بروحي ..وماأدري ايش اتصرف .. بجد بجد كنت شبه مجنونهـ .ووقتهاا البيت كان فاضي حتى لو تتذكرين سلطان كان بالدوام ..وأبوكي برضوو كذااا صارت له مشكلهـ بالشركه وطلع من بعدها على طول..وبقى البيت فاضي علي ..!
حتى خالتي اللي كنت ادورهاا تجي تتصرف مالقيتهاا لأن كان وقتها هي برضوومي موجوده ..وطالعهـ ..!
صابني جنون عقلي حتى حسيت اني راح يغمى علي مثل حالتكـ .. ولاكن وقتهـــا كان من حظي أن وليد اخوي جاي بالطريق ...
ركزتـ رنااااا عند هالحروف تحديداً مستغربه من وجود وليد اخو ريم بالسالفهـ .. وكأنهااا بدت تخاف من تكملة الموضوع ..ويصدق أحساسهااا ..
ريم ومكملهـ .. دق علي ..وكنت وقتهااا قاعده على أعصابي مكتفه اليدين .. وقاعده أبكي مالي حيلهـ ..لأني بالفعل عقلي غاب حتى صرت ماأقدر أفكر ..
المهم ..فورا رديت على الجوال ..وخبرني وليد أنه عند الباب
..فورا ماقعدت ثانيه أكثر .. وصرت اركض بسرعة البرق
..حتى فتحت الباب .. وعلمته عن اللي صاير ..
وهو بحكم كونهـ رجل .. وجسمهـ .. قادر انه يشيلكـ ..
على طول شالكـ بكل قوتهـ ..ووداكي للمستشفى ..وصار اللي صار
رنااا .. وعيونها شاخصهـ بأتجاه ريم ..مي قادره تستوعبـ ..
ولاقادره تصدق اللي صاررر .. قالتـ مصدومهـ .. من كل جدك تتكلمين ..؟!
ريم ورافعه حاجبهاا : لااأمزح معكـ مثلا ؟!
رنا : ريم .. تبي تقنعيني ان اخوكي هو هو نفسه الليييي ..؟!
ريم : ايوا ايواا .. هو الليييي .. ليش غريبهـ !
رناا : ووجهها انكسى حمره : حتى حطت يدينهاا على وجههاا ..من شده الاحراج اللي كتم على نفسهااا وماقدرت تتكلم ..!
ريم : يابنت وشفيكي عاادي عادي .. لولا اللهـ ثم هو كان متتي وقتهـــــاا .. قولي الحمد لله على كل حال
رنا وبعدهـــــاااا دايخهـ حرج .. طيب ..طيب ..
ريم .. بأبتســــامهـ .. يابنتي عاديـ .. ترى مافيها شئ
رنا وبدت تنزعج ملامحهاااا : ..خلاص ياريم لاتذكريني
ريم .. طيب طيب هدي .. ياللهـ انا طالعهـ .. أشوفكـ بعدين ..
ياللهـ رنوووش .. باي ..
رنا بأبتســامه باهتهـ .. باي ..
طلعتت ريمـ .. وسكرتـ الباب من وراهـــااا ..
ومعهـــا رنا توجهتـ لسريرهــــااا ..وبصعوبهـ حاولتـ
تسند جسمهـا على السرير .. وبتعب .. أسندتـ راسهــا
على المخدهـ ...
وفوراا أول ماأسترجعتـ هدوئهـــــاا ..
رجعتـ الى نفس موالهـــا تقلب بذكرياتهـاا ..وتبكي!
/
/

توجهتـ ريم بعد ماانتهت.. للدور التحتي .. على أمل تقعد مع خالهــــا أوخالتهــــاااا ..!
نزلتـ ومالقتـ أحد موجود بالصالهـ ..! وأستغربتـ ..رفعت ساعة ايدها ولقتهاا 4 ..!
حستـ أنه بالفعل الوقت سرقهـا بغرفة رنــــاا ..حتى انهـا طولتـ الى هالوقتـ ..
.. وسلطان أكيد أمداه اللحين راجع من دوامهـ ونايم فوق ..!
حتى يقدر يقوم بعد وقتـ ويروح للنـــادي ..
... ناظرتـ حولهـــااا .. وتذكرتـ أنها لازم تروح لأهلها بعد شوي ...
أقلهاا حتى تنتظر سلطان يقوم ...
وألين ذاك الوقت بتكون فاضيه .. فقررت تطلع للحديقهـ
تشم هواء نظيفـ .. وبالفعل سوتـ اللي خطر على بالهاا .
طلعت من باب الفلهـ .. وصارت تمشي من على الدرج
الموجود بالخارج .. ومكتفه يدينهـــــااا ...
ومكملهـ تمشي .. بأرجــــــاء الثيل الواسع .. واللي كان الهواء البارد يلعب فيه من كل اتجـــــاه ...
وقبل ماتكمل طريقهاا وقفت .. لمالمحتـ زول سلطان من بعيد ..شــــافته واقف ببنطلونه الجينز مع بلوزتهـ البيضاء المكتوب فيها كلمات انجليزيهـ مدموجهـ ببعضهااا .. ... والنظاراة الشمسيهـ السوداء مغطيه مساحه واسعه من عيونهـ وملامحه الرجوليه الحاده ..
وقاعد بالملعب الموجود .. يطقطق بالكورهـ بشكل احترافي
شدهـــا منظرهـ .. حتى أبتسمتـ لوجودهـ ..وكملت طريقها بأتجاهه ..
سلطــــــان وكأنه أنتبهـ لخطواتها تقتربـ منهـ ... وشعرهااا البني يبعثره الهواء من كل أتجاه .. وتحاول تلملمهـ بأطراف أصابعهااا ...حتى أقتربتـ الياحد عندهـ ..ووجههــااا يبتهل أبتســـــامهـ ...
سلطان بعد ماكان يطوع الكورهـ .,.ويلعب فيهـااا .. أستوقفهاا برجلهـ ...
وقال بعد مارفع النظاره الشمسيه على شعره الأسود الغزير
.. وعيونه فيها لمعة عتبـ لأنه من وقت ماجاء من دوامه ماشافهاا ..
سلطان : بدرري .. من وين على اللهـ ؟!
ريم وهي مازلت تحاول تشيل خصل شعرها من على عيونهااا اللي بدى يضايقهاا فيه الهواء ..
قالتـ .بأبتسامه بانت على محياهااا ..
.. حرام عليكـ ..واللهـ كنتـ عند رنااا ..
سلطان ..اهااا.. وكمل يطقطق بالكوره متجاهلهاا
ريم : ومكتفه يدينها وقاعده تتكلم .. ياقلبي قلبهاا متضايقه
وماتبي لاتسافرتتعالج ولاغيره ..
سلطان .. لارد ..ومازال يلعب بالكوره !
ريم ومكلمهـ .. تتوقع سلطان تنجح عمليتهااا ..
سلطان .. من دون رد ومازال على ماهو عليه ..! من دون أي تعليق ..
ريم وبدت تتنرفز من تجاهله لهاا ..؟قالت باعتراض ..!سلطان قاعده اكلمكـ ..اناا
سلطان وكأنه توه ينتبه .هممم ... ماسمعتكـ ..
عصبت ريم ..وهي قاعده تشوفها تتكلم و هو يطقطق بالكوره عندهـــااا ..
ومو معطي وجودها اهتمام .. ولاحتى منتبه لكلامها ..
فورااا قربتـ الى حد عنده .. وشالت بيدينها الكوره اللي كان يمررها مابين مقدمة رجله .. والركبه ..
شالتهـــــا بيدينها بنرفزه ..وقالت بعصبيهـ مصطنعهـ ..
سلطان قاعده اكلمـكـ اناا مو قاعده اكلم جدار ..
سلطان بتحذير رجعي الكوره طيب .. وكملي كلامك
ريم بعنـــاد ماراح أرجع شيئ حتى تنتبه لي ..
سلطان بصبر.. يالله تكلمي سامعكـ
ريم .. وين بتروح أشوفكـ لابس ؟!
سلطان .. وبحركه سلسله وماكره سحبهاا من ايدهاا وكمل يطق طق بالكورهـ .. للنادي ..
ريم : طيبـ أذا كذاا .. خلني اروح اجيب عباتي حتى توديني لبيت اهلي
سلطان .. طناااش <<مايرد !
ريم .. وبدى الانبير عندهــــاااا يوصل اتش ..
صرخت .. سلطانوه قاعده اتكلم لاتجنننييييييي
... وقف سلطان عن الحركهـ ..
ورفع حاجب لهاا ..مين سلطانوه ؟!
ريم .. ولد الجيران ..
سلطان بتهديد : زين طيب ..احسب ؟!وكمــــل
ريم .. ومابيدينها شيئ .. خلاااص وصلت معهااا حتى تفلتت اعصابهـــــاا .. بعصبيه قربت من جديد ..وشالت الكوره وهالمره ضمتها بين يدنهـــااا ..بكل قوتهاا وجت تبي تمشي تاركتهـ .. مشت خطوتين تبي تبعد عنهـ ..ولاكن يدين سلطان سبقتهـــــــااا ومسكتها من بين ثناياا خصرهــــااا .. وشالهااااافوق ..حتى ماتبعد اكثر بالكوره ..
حست ريم بيدين سلطان ترفعهااا فوق .. حتى صارت تصرخ بعد ماحست روحها ترتفع فوق الأرض بمسافه عاليه بقد طول سلطان اللي يفوقهاا بالطول بالأضعاااف .. ... ..
صرخت .. سلطااااااااان بلااااااجنووووووون نزلنيييي
سلطان .. بأبتسامة خبث .. اللي مو قد اللعب مع الكباار لايلعب
ريم ومغمضه عيونهاااا ماتبي تشوووف شيئ
ووجهها متلخبط حمره .. ..وكل خوفهاا يجي أحد ويشوفهاا بها الحال
وخصوصااا انهم بوسط الحديقهـ .. يعني عين أي احد يمكن تطيح عليهم وتشوفهااا معه بها الحال
صرخت تستنجد .. سلطان الله يسعدك نزلني .. خلاااص والله انزل الكوره .. ..وربي مااعيدهااا خلاااااااص.. بس اتركني
سلطان ... ويدينه مازالت رافعتهااا فوق نزليهااا اشوف ..
فورا رمت ريم الكوره من يدينهااا .. خلاااص ماعادت تبيها ولاعاد تبي تمزح معهـ ... نهائيااا
... ياللهـ نزلننيييي خلاااااااااص ..
سلطان .. وناوي يجننها شوي .. ومصر ماينزلهااا الين مايروح صوتهااا صراخ كنوع من الأنتقام على أهمالهاا له اليوم..
ريم .. ومازالت مغطيه عيونهااا وتتحرك برجلينهاا حتى سلطان يحس بثقلها ويتعب ومن بعدها ينزلهاا ..
وصوتهــــــاا يصرخ وينادييييييييييييي سلطاااااااااان بلااااااسخااااااافه نزلننننييي
.. وسلطان بكل برود يضحك .. مطنش..
قعدت على ماهي عليه تحاول بكافة السبل سلطان ينزلهااا
وتنادي ..ولاكن لاحياة لمن تنــــــادي ... الينـ .. ماطاحتـ بالموقف اللي كــــــانتـ كل أحتمالياتهااا خايفه منه !!..
.. ابو سلطان بعد مــــاكان لابس وناوي يطلع مشوار مهم ..
مر من اتجاه الملعب اللي يعتبر بالجهه اليمين من الفلهـ ..
.. كان ماشي .ومو منتبهـ لهم ..حتى صحاه صوتـ ريم ..
العااااااالللليييي تنادي ..
التفت باتجاهههم وشــــافهم .. حتى طاحت عيون ريم على خالهـا اللي كان يناظرهم ومبتسم . وبدون مايعلق .. كمل طريقه وطلع ..
سكتت ريم وغــــــــــــاب صوتهااا وخنقتهااا العبره ...
ومعهـا سلطان نزلهـــــااا ..ومازالت الضحكهـ باينه على مبسمهـ ..
ريم ..ووجهها متصفق من كل لون ولونن .. وحرارة جسمهاا
شـــاعله نار خجل .. ناظرت لسلطان بحقد اللي خلاهـا تكون بها الموقفـ ... وشدة على مقبض ايدهاااا وعييونهاا معصبببه ..
قالت بنرفزه تحاول تشد فيهاا على أسنانها لاتطلع : .. أنبسطت كذاااا ..
سلطان ببرود .. وعاجبه أن السالفه نرفزتهاا .. بسييييييطهـ ..ماصار شيئ ..
ريم وشوي وتنجلط من تصرفات سلطان وبرودهـ ...
قالتـ ووجهها متلخبط .. وش بيقول خالي عني .. هاذي مابوجهها حيااا
سلطان .. ومكتف يدينه .. لالا ماعليكي .. بيقول
زوج وزوجتهـ .. وش لي عليهم ..
ريم : سلطااااااااااااان ..
سلطان بأبتســــــامهـ قاصد فيها يطفي غيضهاا .. عيونهـ .. ..
ريم .. ومعصبه اكثر على البرود اللي هو فيهـ .. ومطنش عصبيتهـــــااا .. ويكلمها برواقهـ ...
ثارت عصبيتها اكثر .. حتى احتدت ملامحهاا وناظرتهـ بطرف عينهااا زعل ..ومشت تاركتهـ ..
سلطان .. ويناديهاا وهي تمشي .. على وين
ريم .. لجهنـــــــم ..
سلطان ..ومازال يكلمهاا من على بعد مسافه وهي ملقيه ظهرهاا
... طيب.. لارجعتي من جهنم البسي عبـــــــاتك وألحقيني على السياره .. معك خمس دقايق حتى تروحين لبيت أهلكـ ..
عجليييي .. قبل مايروح الوقت وامشي ..
.. التفتت ريم له .. وشافته يتكلم جد مايمزح معهــــــااا
ونفسها مابين ودها تروح ..وودهـــــااا تكسر كلمته وتطنشش
و بعد تفكييييير تذكرت أن حاجتهااا معهـ .. واليوم لازم تروح لبيت اهلها ..!
..بقل حيله .. كملت طريقهــــــــااا للفلهـ ..
وهي بينها وبين نفسها خايفه يسوييها جد .. ويمشي بعد خمس دقايق
سلطان وخبز يدينهاا يسويها ماعنده مشكلهـ ..!
.. من دون ماتبدل ملابسهـــااا .. لأنها كانت متجهزه قبل .. جابت عباتهااا ونزلتـ .. بوقت قياسي
عادل الخمس دقايق ..
نزلت بعد ماتعطرتـ .. وكدت شعرهااا .. وحطت العباة على أكتـــــــافهااا ..
ومن بعدها طلعتـ برا الفله والطرحهـ ملتفه على وجههاا البيضاوي ..
وصارت تدور سيارته بعيونهاا ..اللي حاطها بالساحه الخارجيه للفلهـ ..
انتبهت له ..وراحت بأتجاهه
ولما قربت شافتهـ .. مسند راسه على ايده ينتظرهااا والنظاراتـ الشمسيه على عيونهـ ....
ركبتـ جنبه وظلت ساكته حتى التفت لها .. هاا نمشي ..
ريم : أي .. ..
سلطان .. بعد ماسمع صوتها وهي قاعده تتكلم بالغصب
رجع التفت لهــــااا من جديد وصار يناظرهاا بعيونهـ المتخفيه ورى نظارته الشمسيهـ .. مستغرب !..
سلطان .. وش فيك
ريم وكأن مازال داخلهاا قهر ماطفى .. مافيني شيئ
تم سلطان يناظرهاا وهي قاعده تهز برجلها دليل توترهااا وهي قاعده تكلمه ..
ومكتفه يدينهااا وكأن مالها خلق أحد ..
وحالهـا كأنه يوصف تبـــاهى بنت تدعي الزعل من بين ثورة غضبهــــاا!.. وطيشهـا ..
حتى بدت عيونه اللي كانتـ سرحاانه.. تركز بملامحهــــا اللي ياماا خفق لهااا دقاتـ قلبه ..! وأعلن بطوعهـ ورضــــاه حبهااا اللي غزى أطرافهـ وحركـ فيهـ كل عرقن حي ..
ومعهـااختلطتـ مشاعر الغلا ببعضهــــااا حتى تكونـ داخله احساس نادر .,.. صعبـ يبنى بقلب أي شخص بسهوله..!
أحساس يشـــابهـ أحساس العيون ببعضهـااا .. وروح النفس بروحهـــــــااا .. أحساس الحيــــــاة والحبـ ,, والحب والحيـاة ُ’’ أسمين بمعنى واحد ...!
ومعها أستشف احساسهـ اللي تعود يقيس فيه احساسهاا بكل لحظه يحياها معهــــاا بالزعل ...
عرفـ أنها مازالتـ معصبه من الموقف اللي صار لهــــا
وقت ماشافهـا ابوه وهي معاه
.. أبتسم على بساطة ذاكـ الموقف ..
مقارنه بشدة زعلهــــا وغضبها منه الآن ...!..!
مـــــاكان فيهـ عرق الا كـــــان يهتف بالغلا
وهو يشوفهـا جنبهـ تقاسمه تفاصيل ياما فقدهـــــــــااا
وش بقى فيهـ من احاسيس الا ملكتهـــــــاا .. غير أحساس واحد عجز الا يصرخ مشــاعر تنتثر من الداخل

/
تتمتم بحروفـ القصيد ..’’!



حبيــــــــــــــــــــبي

وانتـ ’’,, في قمة زعـــــــلك وثورتـــــــــــــك محــــــــــــلاك!
اتّبــــــــــــــــــــــــــاهى..{ بالزعل
مدري هو اللـي فيـك متباهـي

’’ولا احلـــــــــــــــــى’’

من زعلك بكل هالدنيا يا كود رضاكـ..!

ولا احلى من خطــــــــــــــــــاك

الا ارتعاشة عذرك الواهي!

(ولا احدٍ يشبهكـ...}..} عندي}

سواكـ .../ولاحـــــدن ..\ يســــــــواكـ ..
...

وانا في حبك افرقـ حتى

{انا}.... ماني مـن اشباهـي !!


احبـــــــــــــــــــــكـ "


(( كلمة ضاعت من اشفاهي قبل ما القاكـ..!

ويوم اني لقيتك صـار مـا بشفاهـي

( الا هـــــــــــي)

اذا ما قلت لك في يوم " احبــــــك واعشقــــــــــك واهــــــــواك "
احس اني جحود ’’..{لخالقـي فـي نعمـة اشفاهـي ’’..}

واحبك جنبي هنيّـــــــــــــــــا ,

واحبك لو نزحـت هنـاك..!

واحبـك سيـــــــــدي ومقيـــــــدي

’’والآمـر النـاهـي’’









/
/
أحـــــــاسيس تبعثرتـ داخل جوف أنســـــان ماقدر الاأفي داخل أعمــــاقهـ .. يتشجع ويحتفي فيهـــــــــــــــــا ..
مشاعر حيهـ ..عيتـ تموتـ ..خذت لها من الأيــــــام موعد ..
ومن الساعاتـ ذكريــــــــــــــاتـ .. ومارسخ فيهاا سوى
أسمن يتردد مابين أعمـــــــاقه وبينهـ ...!
كـــــانتـ ومازالتـ على وضعيتهااا مستنفره ومتضايقهـ
منهـ .. عجزتـ تحاول تحسس فيه بأنها زعلانهـ لعل يراضيهــــــا .. ومـاكانتـ تحس فيهـ من ردت فعل سوى البرود ..!
والمصيبه أنهـا بعدهاااما تدري أنهــــااابأبسط تصرفـاتهـا تلعبـ على أقوى عرق حساس فيهـ ..!
جــــاهله .. وبعدهــــا ماتدري بكبر ذاكـ الاحساس اللي بنتهـ بنفسها من دون ماتدري ...!
التتفتت بأتجاهه وحاجبهاا المبري انرفع غرور ..
يصير تمشي ..؟!
سلطـــــــــــان .. ومازالتـ الأبتسـامهـ مرسومه على مبسمه ..
والنظاره مخفيه عيونه ... نمشيي ...
وقبل مايمشي .. أشر له بأصبعهـ تطيح الطرحه على وجهها
حتى يطلع برا الفلهـ ... وفهمتـ ريم عليهـ ...ونزلتها بدون أي نقاش اكثر معهـ .. وطول الطريق ساكتهـ ... وقاعدهـ مازالت تهز برجلهــــاااا توتر ومكتفه يدينها ومافتحت افمها بكلمه معهـ .. ومع كل هذا ماخفى على سلطان أدق تصرفاتهااا ومنتبه لهـــــااا ..
ولاكن الوضع أبدااا مو مضايقه الا عاجبهـ وهو يشوفهاا
مازالتـ متوترهـ .. ويحترق دمهـااا ...
وكأنهـــاا هوايتهـ تعذيبهاا وتركها بها الحال ..
تركهـا على حاله يبي يستمتع أكثر وهو يشوفهـا تزيد عصبيه منه بكل لحظهـ تطنيش يهديها اياهـ .. وظلوا على هالحال حتى
وصللها سلطان لحد عند بيت اهلهــــااا .. وريم بلا مقدمات فتحتـ البابـ ... ومستعجله تبي تنزل ...

... فجأهـ أنتبهتـ ريم لباب بيتهم ينفتح ويطلع منه ريماس وفيصل عيــــال أختهااا ويركضوون باتجااهها مبسوطين ..
أنصدمتـ من الفرحه لمــــــاشافتهم .. وخصوصا أن لها زمــان عنهم من أيـــام ماكانتـ أختهاا موجوده بالرياض وقبل ماتنقل لمكهـ ...
ريم ومي سايعتهــــا الفرحهـ على طوللل ضمتهم بكل حيلهـــا
وصارت تبوس فيهم وهم مازالواا بالشارع ..
أنتبه سلطان لهم .. وقرر ينزل .. حتى راح باتجاهههمم ...
سلطان .. ويكلمهم .. شلون الحلوينـ ...
ريم وتقصد فيصل وريماس .. يالله سريع روحواا سلموا على خالكم ..
راحتـ ريمـــاس فورا باتجاهه ..أما فيصل فظل متعلق بعباتـ ريم خايفـ ..
سلطان وهو يحاول ينزل الى مستواهم حتى يقدر يكلمهم ..
باس ريماس على جبينها وخدهـا .. وسلم عليهااا .. ومن بعدهاا التفت بأتجاه فيصل يدوره ...
سلطان بأبتسـامهـ .. ونت يابطل ليش ماتجي تسلم
فيصل ومغطي عيونه بعبات ريم ومو راضي يتحركـ ...
منتفض خوف من سلطان ومو قادر يتحركـ .. ...
مجرد ماشافت ريم المنظر اللي قدامهـا ماقدرت تمسك نفسهاا وصارت تضحك لاأراديـــاااا ...قالتـ والضحكهـ بانتـ على صوتهــــااا ..
خلاص حبيبي أمش ندخلل .. مو لازم تسلم
سلطان .. ورافع حاجبه مو معجبهـ اللي قاعد يسمعهـ ..
قال بأصرار يكلم فيصل .. : تعالـ هنــــا حبيبي ماعليكـ منهااا
فيصل ومصر .. مايوطوط خطوه قدام الا مع ريم .. قال والعبره خانقه صوته الطفووولي : لاااااااا أنا ماأحبكـ
سلطان : ليش ؟!
فيصل بعفويه : لأنكـ صلطي (شرطي )
ضحك سلطان على براءه فيصل حتى بانت غمازتيهـ ...
سلطان .. بس الشرطي يحب الأبطال اللي مثلـكـ
فيصل ومصمم .. وصار يهز براسهـ رافض ومو مقتنع : هأه مابي
سلطان وبداا يحبـ هالولد العنيد .. قال وهو يحاول يجي معه بسياسة الاطفال ...
طيب تعال سلم علي وأخليكـ تسوق السياره وشرايكـ ..
طارت عيون فيصل فرحهـ .. وترك عباة ريم وظل واقف وده يتقدم .. بس متردد ..
سلطان بتشجيع .. هاا تجي .. ولاأركب ريماس لوحدهااا
فيصل معصب : لاااااااااااا ريماس بنت ماتسوق سياله
ضحكـ سلطان أكثر عليهـ .. ووقفـ حتى راح لحد عندهـ ..
وفيصل يناظر بسلطان المقبل عليهـ ... ومصنم بمكانه مايدري يهج أو يتخبى او يظل واقفـ ..
سلطان بعد ماثنى ركبتهـ ..ونزل لمستواه .. هاا هذا انا جيتكـ .. الرجال يجي للرجال
فيصل مستغرب : أنا ردال (رجال ) ؟!
سلطان .. أي أكيد .. وبطل بعد .. بس مو قبل ماتسلم علي سلام رجال
فيصل : سلووون (شلون )
سلطان ويمد كف ايده العريضهـ .. ويصافح ايد فيصل الصغيره .. كذااا
فيصل بعد ماصافح سلطان قال بأستفهام : يعني انا اللحين صلت ردال (صرت رجال )
سلطان بأبتسامة حنونه : ايواا ..
فيصل وينقز مبسوط ..أنا ردال أنا ردال .. ويطلع لسانه يبي يغيض اخته وسلطان مبسوط يضحكـ على تصرفـــــات هالطفل اللي خذى عقلهـ ..
أمـــــا ريم فكانت سرحانه بعالم وبحر ثاني غير البحر اللي هم فيهـ ... عــــالم بعيد
بنت فيه تخيلاتـ .. أستطردتها أفكارهــــا .. ورسمتـ لهـا خيال يشابه الواقعـ ..وكأنهـ حلم
واللي خلاهـــا تغرق بأفكارها سلطان ..!
اللي كانتـ ولأول مره تشوف تعاملهـ مع الاطفال ..وتستغربـ .. من قدرته على جذبهم بأسلوبه ... أبتسمتـ ..وهي تتخيل طفلهـــااا .. يلعب بحظنهـ .. ويمازحهـ مثل ماهو قاعد يمازح فيصل اللحين ...
طــــار فيهـ الخيال ..ولاكن مالبث الا صحاها منه فيصل من جديد لما صار يسحب عباتهااا وينادي .. صلت ردال ... صلت ردال
ريم وكأنها توها تصحى : هممم .. أي حبيبي شاطر ..
يالله عاد سلم عليهـ وخلينــــا ندخل
فيصل ويهز راسهـ رافض ..: هأه .. أناااا بلوح مع حالو سلتان
ريم : بتهديد .. فصيل لاتجنني وأدخل بلا هذره زياده
فيصل بقساوة راس صار يصرخ : مااااااااااااااااااااابي أنتي وعععععه
ريم .. : عيب تطول صوتكـ .. على اللي اكبر منكـ ..وأمشي قدامي أشوف ..
فيصل : وكأنه خجل من نفسهـ ... نزل راسهـ وسكتـ ..
سلطان : صار يطالعها وهي معصبهـ ..
وقال بعد تفكير : لاحلووو ماعليكي تنفعين ام
ريم وصارتـ تحس بأن اسلوبهـ فيه من الشماته شوي
.. ناظرتهـ ..بطرف عينهـــااا .. وقالتـ ..: قاعد تتمسخر هااا
... بدون ماتسمح له يتكلم أكثر.. مسكت ايد ريمااس .. وكانتـ تبي تمشي تدخل
وأستوقفهـــــاا .. مو مطاوعه قلبه يتركهاا كذاا تكمل يومهااا ...
فورا نـادى ريمــــاس اللي كانت ماسكه ايد ريم وتمشي معهـا ..
سلطان : ريمااااس ..
ريماس بوجه بريئ وطفولي التفتت بأتجاهه ..وأستوقفت ريم ..
سلطان : يالله معــــاناا نروح السوبر ماركت
ريماس كانت فورا تبي تركض وتمشي بأتجاهه ..
.. ولاكنهاااتذكرت خالتها ريم .. ورفعت عيونها لها وصارت تناظرهااا بعيونها البريئه وكأنها تسأل اذا تقدر تروح معهـ او لا ..
ريم .. ورحمت ريماس وحالهااا شفقان على الروحه ..
أشرت لها بقل حيلهـ .. خلاص قلبي روحي ياللهـ ..
فورااا ريماس تركت ايد ريم وصارت تركض بأتجاههم وعيونهاا تضحكـ ..
وبقهر ناظرتـ ريم لسلطان .. ومن بعدهاااا مشت بخطواتـ
مغتاظه ... وهي عاظه طرف شفتهــــاااا ...
... وسلطان من وراهـــــااا يحظر بينه وبين نفسهـ ..حاجه حب يسويهـا لهــااا ...!!!..
دخلت ريم بيتهم .. وعيونها فيها من الزعل شوي ..
وتوجهت بخطواتهااا حتى دخلت الفلهـ ... وسكرت الباب وراهـــــــــــاااا ..
دخلت ونزلت الطرحه على اكتـــــافهاا ورفعت عيونها الا شافت مهـــــا أختها اللي وحشتهاا هي الثانيهـ ...من صميم قلبهااا .. بدون مقدمات صرخة صرخه فرحهـ
وراحت بخطواتـ مستعجله اليا حد عندهااا وظمتهاااا بكل شووووووووووق
ريم : الله يـــــــــــآخذ بليسك يالسخيفففففففه قسم بالله وحشتيني
مهاا وهي قاعده تضحكـ : خوووش استقبال مالت عليكي
ريم .. أحسن .. والله انكـ ماتستاهلين حتى أسلم عليكي
نعبنو داركـ حتى ماكلفتي روحك تتعنين وتزوريننا
شهر.. شهر بحاااااااااااااله بمكهـ .. ماتتصلين الا من بعد وين ووين
مهااا : رييييييييييييييم خلااااااااص .. ظروف ظروف
ريم .. وهي قاعده تفكـ عباتها وتمشي ..اي هينـ ..
الينـ ماقعدواا .. وجتـ امهم انضمتـ لهم .. وقضوهااا سوالف ماتنتهي ...
مها : الله يقطع بليسك نسيتيني ..عياااااالي وينهم
ريم وتوها تتذكر .. ضحكتـ .. صباح الليل توك تتذكرين سلطان اخذهم شوي ويرجعهم
مها : آخيه فشيلهـ .. كان ماخليتيهم يروحون معه يعنونه
ريم : لاعنـــاء ولاشيئ .. بلعكس تلقينه منبسطـ ..
مهاا : الاصحيح .. بنات خالتي اليوم يبون يجتمعونـ هنــا
!!
ريم .. ايي .. توك تدرين
مها : لاياشيخه .. وليش ماأشوفك مستعده .. قومي طيب سوي لهم شيئ أكل ..شرب .. حسسيني أنكـ عازمتهم بجد
ريم : ياااااااااااابتنييييي عادي أي شيئ ..وبعدين الله يخلي المطاعم بعد شوي أطلب كل شيئ منهم
والقهوه والشاهي والعصيرات ماليه الثلاجه
مهااا : آآخ بس .. أطعميني شووي من برودكـ ..
ريم تستهبل : لاعذرااا .. حقوق الطبع محفوظهـ
مها : ههههههههههههههه الله يخلف على امن جابتك ياشيخهـ ..
ريم .. آآآآمين
... مهــــــــااا .. وكأنها تذكرت شيئ وصارت تفكر فيهـ ..
وأنتبهت فيه ريم عليهااا ..
ريم بأستفهام : وشبك سرحتي ..؟!وش قاعده تفكرين فيه
مهـا : لااا بس سهيت شوي بأفكاري .. قاعده اقول شلون منال تبي تجي اليوم هنـــا
وياسر بعده ماسافر
ريم بصدمه : هووو ماساااافر اليا حد اللحين ..؟!!!!!
مهاا : سلامات .. بدرري !
ريم : ليييييييش .. موبكيفه يطلع من البيت يعني يطلع
مها : شلون يعني توسدينه الباب
ريم .. لاجد عاد ليش ماسافر ؟! ..هو قايل انه راح يمشي قبل امس حتى اني كنت بجي أسلم عليهـ بس قاللي مو محتاج لأنه مو مطووول ..
هو بس يبي يسافر أسبوعين ومن بعدها يرجع للرياض
يقعد فتره .. ومن بعد كذااا عاد يبدأ الدوام الرسمي له ويظل بالشرقيه على طول ..؟!
مهـــــــا : الطياره فاتته .. وآجلهـــــااا .. للأسبوع الجاي
ريم : بس الأسبوع الجــــأي ملكتهااا .. أستغرب من أصراره على وجوده بالرياض..
صدقيني اتوقع لو يبي يقعد ويحظر ملكتهـــــاا .. بيجيه شيئ
مهـا : مسكينهـ .. هذاكـ قبل .. اما اللحين فما عادتـ تهمهـ ..وطلعهــــا من راسهـ ..
ريم : صدقيني مجرد كلام يقوله ..أني نسيتهااا والسلام
اما بقلبه مازال متعلق فيهـا حتى آخر عرق ينبض فيهـ ..
مها : هه .. لاوربي .. بعد اللي شفته منه ماأظنه كلام
ريم مستغربه من أبتسامة الأستخفاف اللي لمحتهاا على اختها مها وهي قاعده تتكلم .. قالتـ بحيرهـ ... ليش ايش شايفهـ منهـ ..
مهاا ..وعيونهـا على ريم .. ياسر رمى ماضيهـ ورى ظهرهـ ..
مثل مارمى ذكرياتهــــااا .. وكل حاجه تخصهـا ..؟!
ريم وبعدها تحس أنها قاعده تسمع ألغاز .. قالت لأختها بأصرار على امل تفهم المغزى الصريح ...
أي ذكريات ..؟! فهميني
مها .. يــــــاسر أعطـــاني كل هداياهاا للي أهتده اياهاا ..
ورسايلهــــاا ..حتى القصايد والذكرياتـ . اللي كان يكتبهااا فيهـا ..رماها بعلبهـ ... وقال أعطيها أياها اليوم ..
لاني ماعدتـ بحاجتهــــااا ..
صمت انتاب ريم .. يشابه الصمتـ اللي يكتم نفسهااا بمجرد ماتسمع خبر يصدمهااا ...
ريم بحزن .. مو حرام عليه اللي يبي يسويهـ ..
مهـا .. حرام عليهــــا هي .. ولاكن يبقى الذنب لاذنبه ولاذنبهــااا ... واللي صار كتيبة رب العالمين .. ماتستاهل أحد يتدخل فيهاا ..
ريم : صدقتي .. ومن بعده سألت بفضول .. فتحتيها ؟!
مها : طبعاا لااا ... أش حسبالك ريم
ضحكت ريم : يالخبللللله افتحيهاااا .. يمكن نلقى لنا قصايد مني ولا مني تنفع لرجالنا ونهديها اياهم
مها : لااااااياشيييييييييييخه ... خوووش حجه الصراحهـ .. بزعمك يعني تحاولين تقنعيني اللحين
ضحكت ريم أكثر بضحكتها الرنانهـ وقالتـ : لاااااااااابس قاعده أحاول فيك قلت لعل وعسى تطخ وتخلينا نشوف
مها : ههههههههههههههه .. يالله منـاك .. ماباقي الا هي
... بها اللحظهـ دق جوال ريم ... (سلطان ) ..
عقدت حواجبها مستغربهـ ..ماتدري وش يبي فيهااا
ومن بعدها تذكرتـ أن عيال اختها معاه واكيد يبي منهـا ..تجي تآخذهم ..
..فورااا وقفتـ ..متجهه بخطواتهااا لحد عند الباب ... تركض
ببنظلونهـا الأبيض المـــــاسكـ على خصرهااا ..واللي يبدى يتوسع من الفخذين .. الى نهاية الكعبـ ..مع بلوزتهـا الحرير الليلكي . ..
..
طلعتـ وصارت تركض بخطوات تنتثني لهااا الأرض أعجابـ ... .حتى وصلت الا عند الباب ..وفتحتهـ ..
مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب ..

مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب .. وبالونات بألوان مختلفهـ .. يعاندون بعضهم البعض ويضحكونـ ..
وريم تطالعهم مبتسمهـ ..
كانتـ تبي تسكر البابـ .. الا نبهتهــــــااا .. دقه أيده بالبابـ ..
رفعت ريم حاجبهااا لمـــــا شافتهـ سلطان وبأيده هو الثاني
أكيــــــاااس ماليهـ ايديهـ الثنيتين ..
أستئذنهااا حتى يقدر يدخلهم .. ومن بعدهااا دخل وحط اللي بين يديه على الأرض ..
ريم ومذهوله من حجم الاكياس الموجود : ايش هذااا ؟؟!!
سلطان .. مو قايله ان بنات خالاتكـ بيجتمعون عندك اليوم ..
خلاص هذولي شوية اغراض يلزمونكـ ..
ريم وهي تطالع الاكياس وتناظر بالموجود فيهم .. بس هذااا والله كثييييير ..
سلطان : تستاهلونـ... ياللهـ أنا ماشي
ريم تستوقفهـ .. وعيونهــــــااا كلهاا أمتنان .. ياويلي عليكـ
شسوي فيكـ انـــــــــــااا ..
أبتسم سلطان ..: لاتسوين فيني شيئ .. ابيكي تنبسطين اليوم
ريم وعيونهـا تتكلم أكثر من لسانهــا وتفوق بتعبيرهاا تعبير الحرف نفسهـ ... بوجهـ يمتلي حبـ .. قالتـ ياعســاني مااعدمكـ
سلطــــان .. وش دعوى ماسويت شيئ
ريم : تدري عاد أنكـ لحقت علي وأنقذتني لأني الله يسلمك ماأمداني اسوي لهم شيئ ..وكنت ناويه اجيب كل شيئ من المطعم
سلطــــــــان : أناااداري ... مو عشان كذااا جايب اللي بأيدي
ريم وحافظكـ .. نعمت كريم أ ن قدرتي تعتمدين على نفسكـ بكاس مويا تجيبيه ..
ضحكت ريم حتى بانت صفة اسنانهـــاا : حرااااااام عليكـ .. بس والله نسيت
سلطـــان وهو يناظرها تضحكـ ..وكأنها مي هي نفسهااا اللي من شوي كانت معصبه وحاقده عليهـ
... بكل المعـــاني كان يرددهـا ولاكن اللحين أيقنهـــااا ..
هالبنتـ قلب طفلهـ ماتدل طريق الزعل ...
مــــــــاقد شاف مثلها مخلوق .. ويوم عن يوم تزرع رصيد غلاهااا بقلبهـ وتعليهـ فوق المستطاع ..!
سلطان بلطف قرص خدهـــــااا .. بشويش .. ياللهـ انا ماشي
وقبل مايطلع تذكر شيئ .. لحظهـ .. وصار يتحسس بأيدينه
جيوب بنطلونهـ .. بأيده اليمنى طلع سلسـال ذهب ابيض
... جاب ايدها وفتح راحت يدينهااا ..وحط السلسال فيهـ ..
وسكر أيدهااا ... ركز بنظرته على عيونها و قال .. حسيت هالسلسال لكـ ..ألبسيه اليوم ...
فتحت ريم راحتـ ايدها وشافتـ السلســـــــــــال .. يلمع بحظن راحت الأيد .. .. عجز لســــــانها عن التعليق وأكتفت عيونهــــااا بالكلام عنهـااا ..
أنتبهـ سلطــان لنظره عيونهـــــا ومارد سوى انه أهداهـــــــــــــا بسمهـ.. وودعهـا وطلع ..
واقفهـ بمكانها ماتحركتـ ... تنـــــــاظر آخر مكـــان وقف فيهـ
ومن ثم أنتقلت أنظـــــــارهااا للسلسال نفسهـ اللي كان عبـــــاره عن نقشة وردهـ .. حاظنتهـا أنثى توضحت دقه ملامحهاا وخطوط خصل الشعر الطويله مرسومه بالذهب بشكل مهاري دقيق ... ضمت السلسال حتى حطتهـ قريبـ لقلبهـااا ... ودمعتـ عينهـاا معهـــاااا ..من دون سببب ..!!!
.. شالت السلسال من جديد ..وقررت تلبسه ...
بحركه سريعهـ سكرتهـ .. ونزلتـ عيونها تطالع فيهـ على نحرهـا ...
رفعتـ أصبعها ومسحتـ الدمعهـ اللي نزلتـ من عينهااا ...
وقررتـ تدخل ... وأحساسيهاا متلخبطهـ وكأنهــــــــــااا مي ملكها اليوم أبدااا ..!
... دخلت ولقت بالصالهـ .. أخوانهـا مجتمعينـ .. وأنضمت لهـــــــم ..
/
/
هنـــــــاكـ عند نايف اللي كان ضايج ومعصب .. وأعصـــــابه متفلتهـ .. وقاعد يصارخ بوجهـ أبوه ...بأي حق تتكلم بأسمي
أنـــــا قايلكـ أبيهـــــاا ومحد راح ياآخذها غيري
أبو نـــــايف : وهو قاعد بكل هدوء .. ومتجاهل نرفزه وعصبية ولده ... وقاعد يشرب كاس الشاي برواق ..
أبونايف : أنــا أدرى بمصلحتك .. ولكذااا جنبتك الاحراج
وقلت لعمك بنفسي أنكـ ماعدت تبيهااا .. وعمك تفهم هالشيئ
نـــــــــــايف ... أنتـ بأي عقليه تتكلم ..أقولكـ أبيهااا .. تقولي اجنبك الاحراج .... وبعدين .. مي مشكلتي أنكـ ماتبييني اتزوجهااا.. انا مايهمني غير ان نفسي تبيهااا .. وراح أخذها برضاكـ أو من دونهـ
أبونايف : يوم مره بحياتكـ طيعني .. وراح تشوف أن كلامي هو اللي يبي يفيدك
بحياتكـ ..أما ذيكـ البنتـ .. أنا بنفسي
عندي لكـ احسن وأغنى منهــــااا .. وبنت عز ..وأبوها تاجر ..
نايف بأستحقار : أنت مدري من ايش مخلوق ..
أبونايف .. : ومتجاهل كلام ولده .. الموضوع أنتهى وانا انهيته بأيدي .. أقطع حبل السالفه
نــــــــــــايف : ماراح أقطع حبل هالسالفه الين ماأآخذ اللي ابيهـ .. وراح آخذ رنـــــا وغصبن على اللي مو راضي
ابو نايف بوثوق : وريني اشوف شلون تبي تآخذهـــــا
نايف : وقفـ بعصبيهـ .. وشال معهـ شماغه اللي كان جنبهـ ..
أناااا اللي بروح لعمي بنفسي .. وأفهمه انكـ انت اللي رافضهااا
واني أبيها ومتمسك فيها لآخر لحظهـ ولو أن فيهـــــا من العيوب مايكرهها بشباب العالمين كلهم
أبونايف ومتأكد ومتطمن أنه ابو رنـا ماراح يعطي نايف كلمه تريحه .. وخصوصا لما سمع بأذنه
اخوه وهو قاعد ينذر ويحرِم على رنا عيال عمهــــا كلهم ..
أبو نايف : أللي بأيدك سووه أشووف ..
نايف ومحترق من الداخل ومقهوووور ... شال نفسه بعصبيه وطلع برااا الفله وسكر البــــاب بغضب ...
ركب سيارته وبسرعه جنونيه صار يسوق وأفكاااره منهاااره والنــــــــــار قاعده تآكل بجوفهـ أكل ..
ضايق ومخنوق من كل شيئ ومن هالكون اللي عجز يجي معه على هواه ولايعطيه كل مايبي ..
تعب من الحرمــــــــــــان .. وعجز يوصل ويحقق ولو شيئ من اللي يتمنى ..
نفسهـ يذوق طعم السعـــــــاده الراضيه بعيد عن وسخ هالدنيــــــااا .. وشهواتهـــااا ... والقلوب الفاسده ..
مايبي شيئ سوى حلم أصغر من عمره بكثييير .. مايبي غير أنسانهـ .. أرضته كرجل ... يعيش معهـــااا شبابه ومشيبه
ويبتعد فيهـــــــاااا بعيـــــــد عن هالمكــان وماحصل ...؟!
قام يمشي بأقصى سرعتهـ .. يحاول يلحق على حلم قبل ماينهدم ...
وصار يمشي حتى وصل حدود فلة عمهـ .. بحركه سريعه فكـ الباب ونزل منهــــا متوجهـ لباب الفلهـ .. وحالتهـ وملامح وجهه توصف ضيقتهـ ...
... تقابل هو وعمهـ .. ودخل معــــــاه لأحد مجالس الرجال الموجودهـ ..وأبو سلطان ملامحه مكتومهـ ومستغرب من وجود نايف معه بها الوقتـ ..
نايف وأبو سلطان بعد ماقعدوااا ..
نايفـ ويحـــــاول يدور طريق يبدى منهـ .. مكسور نفس
وخجلان من كلام أبوه اللي مالهـ وجهـ ولاتبرير يبري فيه ساحت ابوه
أبو سلطـــــان : نعم ونا عمكـ .. وش كنتـ باغيني فيهـ ..
نايف .. وهو يحاول يشبك يدينهـ .. وراسهـ بالأرض ..
قال من بين القهر الموجود داخلهـ : مدري من وين أبداا معكـ ياعمي .. خجلان من اللي صار ووصلك مني
أبو سلطان وكأنه فهم .. أستوقف نايف وقال : قبل ماتكمل..
أذاا كنتـ جاي لهنــــــا حتى تبرر موقفكـ ... أنا بستوقفكـ مسموح ..وبقولكـ لاتتكلم باللي صار اكثر .. لانها بكل بساطه سالفه انتهتـ ... وأذا قصدكـ تعتذر فانا أعفيكـ من هالشيئ ..لاني لازعلان لاعليكـ ولاعلى أبوكـ .. انا زعلان على نفسي .. لما شجعت بنتي توافقـ ..
نايف أستوقف عمهـ لما حس انه أبعد كثييييير عن الشيئ اللي كان قاصده فيه نايف ..
نايف : لااااااياعمي مو كذااا .. الله يخليكـ لاتستعجل علي
وخلني اتكلم .. أنا كذاا كذاا مو طايق نفسي .. ومخنوق
ابو سلطان .. ومو فاهم شيئ .. وهو قاعد يشوف لمحة الضيق
والقهر بعيون رجال .. قال متناسي العتب :
تكلم ونا عمكـ .. وشفيكـ مختنق ..محتاج شيئ .. تآمرني بشيئ
نايف وأيده على جبينهـ .. ياعمي ضايقه فيني الأرض .. وطالبكـ ماتردني ..
ابو سلطــــــــان : سم .. أطلب وأبشر باللي يرضيكـ ..
نايف وكأنه حس بالروح رجعتـ له لمـــــا شاف تشجيع عمهـ ..نايف : طالبـــــــالبكـ ياعمي تنسى الكلام اللي قالهـ لكـ أبوي
وترضى بملكتي تتم مع رنـــــــــــاااا ..
سكت ابو سلطـــــــان لماسمع طلب نايف وأصراره
وعجز يلقى رد وهو يشوف لهفه نـــــايف على هالطلب وترجيه لهـ ..
نــــــايف : الله يسعدكـ ياعمي لاتردني .. يشهد علي ربي
مارضت نفسي بغيرهـــــــااا .. ومافكرت بقبل ماآخذها بأحد ..
طلبتكـ ياعمي لاتكسر بنفسي .. وتكون بصف أبوي ضدي ..
أبوسلطان .. ولايدري وش يقووول .. !!
كرامتهـ وكرامة بنتهـ تقول لهـ يرفض بشكل قاطع ومايقبل يجادل بها الموضوع ...
..ولاكن الصوره اللي يشوف فيهاا نايف اللحين .. تخليهـ يستصعب الرفض ..!
وقفتـ الحروف بلسانهـ مابين وبين محتـــــــار وقال : مــــــاودي أردكـ ونا عمكـ ولاأكسر بخاطركـ .. بس البنتـ ماهيب لكـ .. أنساهااا ..انساهااا ودور غيرهااا
نــــــــــــــايف :لاتــــقـتلني ياعمي أكثر بها الكلام ... وأششفي غليلي بكلامن يرد روحي .. وأذا كان قصدك ترفضني عشان ابوي ... لكـ علي عهد .. أملك عليها واتزوجهــــــاا ..وأسافر فيهاا برااا .. بعيد عن أبوي .. وعن هالدنيــــــا كل ابوهااا ..
أبوسلطان : بعدكـ مافهمتـ علي ...
نايف ..: فهمني ياعمي .. تكلم
ابو سلطــــــــــان بعد صمت : انــااا بعد ماسمعت رفضكـ على لسان أبوكـ ..أغتاضت نفسي .. حتى نذرت أن مايمسهااا من عيال عمهاا احد ..ولو يصير ايش ماصار
صمتـ أنتـــــــاب نايف .. يشابه صمت الفجعهـ .. وضياع الحلم .. حتى عجز يتكلم وأكتفى بتنزيل راسهـ للأرض .؟!
أبوسلطــــــان .. : سامحني ونا عمكـ رنا مي لكـ .. والله يسعدكـ مع غيرهــــــــــااا
..نايف: بصوتـ مكتئب شلون ياعمي .. مافي أمل يعني ..
ابو سلطــــــان :.. الامل باللهـ ونا عمكـ ..
سكت نايف وشد على مقبض ايده ..ووقفـ بعد ماحس أن انفاسه بدت تحتنق ضيق فوق ضيقها ..
عن أذنكـ .. أنا طالع وماقصرتـ على كل حال
ابو سلطــــان : أقعد وين رايح .. بعدك ماتقهويتـ ..
نايف : واصلهـ .. وأسئذن عمه وطلع وهو في قمــــة أحزانهـ ..
وموقـــــادر يفكر أكثر ..!متلخبط على بعضه وضايج ... ورافض اللي سمعهـ ومو راضي لايستسلم ولايستكيييييييين ... ومصمم مايهدى الين مايوصل للي يبيهـ ... ولاكن الطريقهـ اللي يقنع فيهاا عمهـ كيف .؟! .. بس قبل مايفكر بالطريقه نفسهااا كان حاب يعرفـ من قبلهااا أن كانتـ رنـــــا هي مازالت تبيه صدق حتى يقدر يطالب فيهااا .. ولاخلاص عــــافتهـ وطاب خاطرهااا منهـ بعد ماسمعتـ اللي صار ؟.!
ولكن برضو الطريقهـ اللي يوصل فيهااا لرنـــــا صعبهـ .. وبعده مو لاقي حلقة الوصل اللي يوصل لهاا فيهاا حتى يسمع الكلام منها ذاتهـــــاااا .. ..
بالطريقـ ... كــــــان طول الطريق يفكر .. ولاهي ببنـات أفكاره اللي أجتاحتـ مخيلتهـ ... لحظات وخطرتـ على بالهـ فكره .. وفورااا .. باشر ينفذهااا بأقرب وقتـ ؟!
وصل لحد عنــــــــــد بيتهم .. نزل بسرعه جنوننيه متوجهـ للداخل ... مشى بخطاوت مفتوحهـ
بالدرج العــــــــالي متوجه لغرفة اختهـ شـــــــادن بحركه سريعه دق الباب بقوه تساوي قوتهـ ..
....
عند شـــــــادن اللي كانتـ تتمشى بأنحـــــــاء غرفتهـــــاااا المتموجهـ بآلوان التفــــاحي والوردي ... ومـــــاسكه الجوال بأيدهااا اليمين وقاعده تتكلم بكل راحتهـــــاااا وتضحكـ ناسيهـ نفسهـا وروحهــــــاااا ... لحظـات وفجعتهـا دقة الباب اللي كانت تضرب بشكل مزعج ومخيف ..
لاأراديا أرتبكت .. وقفلت سماعة الجوال بأرتباكـ وصرخت بخوف .. ميييييين ؟؟!
نـــــايف : ومازال يضرب الباب ويتكلم .. شادن افتحي انا نايف ..
لما أنتبهت للصوتـ .. تحركت بخطواتها متجهه للبـــاب .. وفتحتهـ .. وعيونهاا كلها أستفهام من الطريقه اللي يدق فيهاا نايف .. قالتـ بعصبيه .. وشفيك تدق الباب كذا فجعتني
نــــــايف بدون مايتجادل معهـا دخل غرفتهـا وقعد على اقرب كرسي موجود .. وناداهااا تقعد يبي يكلمهاا ..
شادن بعد مــــــاقعدتـ وهي الثانيه مي فاهمه شيئ .. وشفيكـ تكلم خوفتني . فيكـ شيئ ؟!
نـــــايف بعد ماخذى نفس .. وبدون مقدمات قال ..
نايف : اسمعي .. اللحين االلحين تشيلين نفسكـ وبوجهكـ على بيت عمي سليمان .
شادن .. ليش وش السبب ؟؟! وعشان ايش
نايف : أسمعي ولاتناقشيني ... اللحين ابيكي تلبسين وتروحين لبيت عمي لعند رنـــــــاا
وتسألينهاا اذا بعدهاا تبيني اولا ..
شادن بعصبيه ومي عاجبتهاا السالفه كلهااا : وليييييييش يهمك تسمع كلمتهااا خلاص ابوي ريحك منها وتسكرت السالفهـ ..
نايف : انا ماطلبت رايكـ .. ومومنتظر أسمع مشورتكـ علي ..انا ابيكي تنفذين وبس
شادن وقفتـ معصبه .. وكتفت يدينهااا .. خل أحد يروح بدالــــــــــي أماااا انــــــااااأغسل يدينك مني
وقف نايف بتهديد وتحذير وشدهاااا من ايدهااا : بتروحين غصبن على خشمك رضيتي فيهاا أولااا .. ولاصدقينييي ياشاادن واللي خلقننني لاتشوووفين مني وجهـ عمركـ ماشفتيهـ ..وربي
شــــــادن ومتوجعهـ من مسكت ايده قالت من بين آلمهـاااا:آآه .. أتركني عورت ايدي ..
نايف : ومكمل يكلمهاا بتحذير : تعااالي .. لايكووون حاسبتني ناسي بلاويكي ومصايبكـ اللي مخبيهااا عن أبووي .. لعلمكـ .. بكلمه وحده أقدر أوصل الموجز لهـ .. ومعهــــا توصلهـ
تصرفـــــات بنته القدوه شادن اللي رافع الراس فيهـــا وشايفهـااا . اطهر نساء الأرض ..
أرتبكت شــــادن عند هالكم كلمه اللي قالهاا أخوهـااا .. وفهمت انه يقصد الآيــــام اللي ياما
مسكوها فيهاا الهيئه .. وطلعهـا هو منهـاااااا .. وسكتوا فيهاا الموضوع ... خـــــافتـ ..
خافت يكون نايف جدي بكلامهـ .. ويقول لأبوها عن بلاويهااا وساعتهــــااا هي متأكده
بيكون الموت أقرب لهــــــاااا منه ...فكرتـ ..بأنهاا لازم ترضخ لطلبـــه مجبوره مو بكيفهااا
ومن بينهــــــااا أسعفهااا تفكيرها الشيطاني ..بأنها تقدر توصل لريم بشكل قريبـ لما تروح لرناا
أبتسمت بخبث
وقالت بانهزام : طيب فهمتـ .. وش المطلوب مني ..
نايف فكـ ايدهــــــــــــــااا .. وقال بغرور .. أيوااا كذااا ..
اللحين .. اللحين تروحين تتوكلين وتجيبين عباتكـ وتمــــشين معي لرنــــــــــــاااا .. وتقولين لها عن اللي بقول لكـ مفهوم ..
شادن ... طيب .. فهمممت ..
...


/بنفس الوقت ..
ببيتـ ريم على وقت المغرب تقريبـــــااا كانواا هي وعائلتها كعادتهم مجتمعين ولاكن هالمره كانوا مكتملين
وكل واحد بأتجاه .. وقدامهم القهوه الشاهي يتقههونـ منهــــااا ..
ريم وهي قاعده تكلم مهـــــا اللي كانتـ جنبهـااا ...
ومكمله تتكلم لمهـا اللي كانت تسأل عن رناااا .. وريم تجاوبهااا
ريم .. البنتـ ماعادتـ مثل قبل يامهـــاا ..احسهااا صارت انسانه كارهه نفسها وعيشتهااا
وكارهه الحيـــاة بكبرهااا.. عجزت أحاول معهـااا .. أحيــــان أتعمد أجرحهاا حتى تصحى
وأحيان أجي معهـا باللين لعل تطلع من عزلتهـــااا .. ومع كل هذاا وهذا
عجزتـ تسمع مني أوحتى ترد وتتأثر .. تصوري اليوم خالي جاي مبسوط يقول
لها أنه لقى لهاا علاج بألمـانيــــااا ... ورنا بكل برود وبساطه رفضت ومصره
ماتتعالج لااللحين ولابعدين
مهـــــاا : مو بكيفهــــا المفروض يجبرهاا ولايآخذ شورهاا
ريم : رنـا عنيده .. وخالي عمره ماحب يجبرها على شيئ ماتبيه ورافضته
مها ومتعاطفه معهـا .. ياقلبي عليكي يارنـا .. من جد هالبنت مدري وش صابهـا
ريم .. وربي أني أشد مااظيق لمــــاأشوفهـااا تزيد أنكسار يوم عن يوم
مــــــــاعادتـ رنـااا الطبيعيه والبسمه ماعادتـ اشوفها منها الا مجاملهـ ..
مهــــااا :لاتتركينهـااا ..وكوني جنبهـا ..هي مي محتاجه الا وقت وترجع مثل ماكانتـ
ريم اللهـ يعين ..
مهــــــــا بصيغة استفهام : الاصحيح ..ملكتهـا وش صار عليهـااا .؟!
متى بتصير
ريم بأبتسـامة استخفاف هه .. أي ملكـــــهـ ..!!
مهاا : ليش وشفي ؟
ريـــــــم : خلااص مـــــاعاد فيهـ ملكه ولاغيره .. ولد عمها حسبي الله عليهـ
تركهـــــــا مايبيهـا ..
مهاا وبدتـ تحس بالزعل وهي تتصور أحساس وموقف رنـا تجاه رفضه لهااا
قالتـ بقهر .. أذاا كذااا .. لاتلومينها اذا رفضت تتعــــــالج
الله يلوم اللي يلومها البنتـ أنكسر خاطرهـــاا .. .وبعذرها لوعافت الدنياا
ريم .بزفرة تعبـ .. آيــيييه .. ربكـ يعين ويكون بعونهـــــاا
... على بعد كم خطـــــوه .. كــان وليد قاعد يتــــابع حوارهم
اللي أنجذب أنتبهاهه له وبالخصوص عن محور الشخصيه اللي يتكلمونـ عنهــــااا ..
تحمس يسمع الحوار حتى الآخررر ..
لسبب مجهول .. مايعرفهـ سوى شيئ بينه وبين نفسهـ ..
كــــــان مستمع حرفياا للكلام اللي دار .. وشخصياا كان من داخلهـ
شيئ يحيي عزيمته .. ويشجعهـ على التقدم خطوه بعد ماألتمس
من بين الظــــــــلام اللي كان موجود نور .. يسهل عليه طريقهـ ...!
لحظــــــــــات وبدى صوت آذان المغرب يتردد على أسمــــاعهم ..
ويخلي القلوب الصـــــــاحيه تنحني خشوع ...
ومعهـ قام كل منهم متوجهـ للصلاة ..!
.. .. بعد وقتـ فضى البيتـ من آخوانهــــــاا اللي تسهلوااا كل واحد بطريقهـ ..
حتى يفسحون كل المجـــــــال والحريه لبنـــات خالاتهم .. ..


/
/

أما هنــــــــاكـ .. ببيتـ أبو سلطــــــــــــــان .. بعد مانايف .. فهم اخته على اللي يبيه منهـــــــا ..
حرفيــــــاااا ... دخلتـ شــــــادن لبيت عمها سليمــــــاااان ..
وقعدت وقت قصير مع أم سلطــــــان اللي رحبتـ فيهـا ومن بعدهـا سمحت لهــــــــــاااا
تصعد لعند رنـــــــااا حتى تزورهـا ..
ام سلطان ومعهاااا شادن ... وماشين باتجاه الدرج ..
أستوقفتـ شادن أم سلطان عند الدرج وقالتـ شادن : خالتــــــــــي .. مايحتاج تتعبين روحك وتوصليني
أم سلطان : لاشدعوى ونا أمكـ بعدني شباب ويني ووين التعب
أبتسمت شادن :: وقالت بدلع .. حلفت ياخالتييي ماتتحركين .. صدقيني حافظه طريق
غرفة رنا مايحتاج أتعبك معي .. وبعدين لاتحسسيني اني غريبه ..
ام سلطان بطيبة قلب : ولوو .. أنتي من اهل ألبيت .. ومن أصحابهـ
شادن .. خلاص اجل .. أتركيني .. أصعد لها بروحي حتى احس اني من جد من أهل البيت
أم سلطـــان بأستسلام : على راحتكـ ...
شادن بأبتســـامه مشت .. عن اذنكـ أجل خالتي بروح اصعد لهااا
ام سلطان .. اذنك معكـ .. ومشت بطريقهااا تاركه شادن تصعد للدور العلووي بكل راحهـ ...
صعدتـ شــــــادن .. وخطوات كعبهااااا تثير ضجة صدى على الرخــــام الموجود بممرات الدور العلوي .. ..كانت تمشي بعيوون تـــــايههه تدور بعيونهـــــــاااا الجنـــــاح الخاص بريم وسلطان
وخصوصــــــا لما تطمنت وسمعت من ام سلطان بأن ريم وسلطان مو موجودين بالفلهـ
وطالعين ... أنشرح صدرها بها الخبر وتحمست تبداا بتنفيذ مخططاطاتهاا قبل حتى ماتدخل لغرفة رنااا ... . ملت من البحث بعيونهااا داخل الغرف الكثيره الموجوده بالفلهـ ... وفجأه انتبهت لأحد الخدم قاعده تنظف بالممرات راحت شـــادن لحد عندهااا وقالت بدون مقدمات :
Where is room Reem Sultan(اين تقع غرفه ريم وسلطان )
الخادمه Located in other part of the upper floor in the right(تقع في الجزء الآخر من الدور العلوي في جهة اليمين)
شادن Thanks... ومشت فورا بالمكان اللي قالت لها عنه الخادمهـ .. كانت بالبدايه مرتبكه ..
ومتردده تروح لهناك خوف ..ولاكن الشياطين اللي داخلهااا كانتـ اكبر وتزيد من شجاعتهااا وتحمسها تتقدم .. وصلت لعند باب الجنـــــــاح .. ووقفت مازالت متردده وقلبهاا يرجف ... لسبب مجهووول؟!
بعد تفكير .. شدت على أعصابهااا ومسكت مقبض الباب وفتحتهـ .. دخلت بهدووء ولقت الآنوار طـــافيهـ .. وريحة البخووور والعود منتشره بأرجـــــاء الجنااااح .. للحظات سمحت لنفسهاا
تتأمل أنحاء الغرفه والأثاث بحسد نابع من أعماق قهر وكرهـ .. صارت تمشي بالزوايااا .. وطاحت عيونا على كــــااسات عصير أنشرب نصفهاا وبعدها ماأكتملتـ موجوده على الطاولهـ .. غرقت بآحلامهــا بها الكم ثانيه وقفت فيهااا بها المكان ...
.. بالفعل ياكم تمنت تكون هي صاحبة الكاس الثاني
وتشرب معهـ .. وتقضي طول عمرهـــــااا معـــاه .. كانت مستعده تبيع نفسهااا وحياتها وتشري فيهم سعادتهااا مع سلطــــان ... بغيض شالت نفسهااا ماتبي تشوووف ولاتفكر أكثررر .
. حتى ماتتهور وترتكب بالبنت ذيكي جريمهـ ...
تحركت ماشيه متجهه لغرفتهم الرئيسيهـ .. دخلتـ تبي تدور على الشيئ اللي كانت تبي تآخذه حتى تدين فيهـ ريم بخطتهاا .. راحت لعند صناديق الخشب الموجوده على الطاوله تبي تدور على شيئ مهم يخص ريم .. وطاحت عينهـا على سلسال ابيض مكتووب فيه أسمهــــــاااا تعودتـ شادن بكل وقت تشوف فيه ريم .. تلقاه لابسته على جيدهااا
أبتسمت بخبث وشالته بيدينها .. سكرت اللمبه تبي تطلع .. ولاكن استوقفتهاا أفكارهااا بحاجه اهم
وفكره يمكن تكون أشد فتكـ بريم ... ضحكتـ بجنون وبصوت خافت .. ومشت لعند غرفة الملابس ..
دورت بعيونهااا وطـــــاحت نظراتهااا على أحد قمصــــان النوم المصفوفه بترتيبـ بدولاب ملابسهااا ... وقفت محتاره تدور على أجمل ثوب أعجبهــــــاااا ... وقررت تختار قميص أسود ..
دانتيلل ... نــــــــــاعم .. ماتدري ليش حسته هو الأقرب لذوق ريم .. على طووول بدون تفكير اكثر شالته من المعلاق وصفطته بشكل صغييرر وحطتهـ بشنطتهـــــااا الحمراء ...
وشالت نفسهااا بسرعه حتى تختصر وقت ومحد يحس بوجودها بها المكان .. سكرت الانوار ..ورجعت سلسال ريم لنفس المكان اللي أخذته منه لانها ماعادت محتاجتهـ ...
خذت نفسهااا وطلعت بسرعهه وقلبهااا يرقع خووووففف .. سكرت البــــــاب بحركه سريعه .. وكانت تبي تمشي
وفجأه طلع بوجهها سلطان اللي كــــــــان ماشي متجه للجنــــاح الخاص فيه هو وريم ..
وفجأه ... لفت انتباهه وجودهــــــااا .. وعرف انها هي ..
ووشلون مايعرفهاا وهو اللي تعود يشوفهااا بكل وقتـ ويــــــاما تعمدتـ تبرز نفسهاا بكل مكان يكون هو موجود فيه ...
وقف رافع حاجبهـ .. مستنكر وجودهــــــــااااا .. ..
أما شــــــادن فكانت ماشيه ومو منتبهه لوجودهـ ... وتحاول بكل سرعتها تبتعتد عن هالمكان ..
لحظات وأنتبهت للشخص اللي كـــــــان واقف بطريقهاااا ..
كان ماشي .. وهي راجعهـ .. وألتقوااا ..
رفعت عيونهـــــــــــاااا .. وأنصعقتـ بالشخصيه اللي شـــــــــــافتهااا واللي كاااااااانت خاااارج تماماا توقعاتهاااا .. توسعت عيونهاااا وقلبهاااا قام يرجف حتى تصلبت رجلينهاا بمكانهــــــااا
بقد مــاكانت مبسوطهـ وبتطير فرحه من شوفتهـ بالصدفهـ .. بقد مـــــاكانت راح تموت من الخوفف لو شـــــــافهاا وش كانت تسوي من دقــــــــــايق ..
وقفت خطواتهاااا .. وعيونهااا تعلقت فيهـ بكل جرآه .. وقلبهااا يهتف شوق وحنين لملامح طلته وهيبته .. سوت نفسهااا منحرجهـ من شوفتهـ ... وحنت راسهااا ... ومشت بخطوات هاديهـ وكل ظنهـــــا بأن هدوئهـــــــا يبي يجذبها لهـ ..وهو اللي ماتحركتـ عينهـ بأتجاهها الا وقت ماشـــــافهااا ...
ورغم السؤال اللي كان داخله ويستفسر عن وجودهــــا بها المكان الاأنه ماكـــــان حاب يعطيهااا فرصه تــــآخذ وتعطي معهـ .. لذلكـ تجنب عن السؤال ..ومشى مكمل بالطريق اللي بداه متجاهل وجودهااا تمامااا ..
... وقفتـ شـــــادن لماا حستـ أنه مطنشهااا .. ومشى مكمل ..حتى دخل باب الجناح وسكره بكل هدوء .. وكأن وجودهـــــــا ماحركـ فيه شيئ ..
وقفت شادن معصبه ..ومغتاضه من تبلد أحساسهـ .. على الأقل كـــــانت تتمنى يسألهاا عن حالهـا
... أو حتى على الأقل يعبرهااا بنظرهـ ؟؟!!! جن جنونهـا ومشت معصبه بأتجــــــاه غرفه رنـا
تبي تقعد عندهاا خمس دقايق وتطلع من هالفله اللي بدى أصحابهاا يخنقونهاااا ...


مشت مكمله لعند غرفة رنا وجوفهـــا شاب نـار مو قادر ينطفي ... ..
حاولت تتمـــــاسك وتتناسى اللي صار .. وتركز بالجاي لانه هو الفرصه الوحيده بتطمينها على حياتهااا ..
دقة البـــــــــــــــاب بدقة بسيطه .. أنتبهت لهــــــــــــااااا رنــــــــــــاااا
رنا : مييييين ؟
شادن : ممكن ؟!
رنـا وكأنها تحاول تتذكر الصوت ماقدرت ... رناا .. ادخلييي ..
دخلت شـــــــــادن ببنطلونهااا الشااااد على جسمهااا .. ولابسهـ معهـااا جاليهـ بسيط بالكاد ماسكـ على صدرهـــــااااو ماأخجلت تتمشى فيهـ بأنحاء فلة عمهـا ..؟!
... دخلت وعلى وجهها أبتسـامه صفراء .. كلها مجامله ..هااااي
رنا ورافعه حاجبهاا ومستغربه من وجود شـــــادن بها الوقت وبها المكان .. ردت ببرود اهلااا
شادن بعد ماراحت وباست رنا على خدهاا وسلمت عليهاا قعدت على طرف السرير ..
وكملت تكلمهااا : كيفيكـ رنووش أن شاء الله احسن
رنااا وألف سؤال وسؤال طق براسهااا محتار عن وجود شادن بها الوقت .. ومحتار عن الشيئ
اللي تبيها فيهـ ... أبدااا ماطمنها أحساسهااا من اللي جاي .. وتكلمت بحده : : بخير
شادن وكأنها أنتبهت لردت فعل رنااا الحـاده ولاكنهاا حاولت تطنش وتكمل كلامهااا اللي هي جايتها عشانهـ ..
رنـــــــااا وقاعده تتكلم من طرف خشمهاا ومو طايقه شادن كلهاا على بعضهااا ولاطايقه
طاااري ذيكـ العائلهـ بكبرهـــاا قالتـ : وش بغيتي ..
شادن : يوه يوه ..هذا استقبال تستقبليني فيه رنوووش .. الله يسامحك
رنااا ومكتفه يدينهااا ومسنده راسهاا على سريرهااا وتتكلم بملل : لاصحيح لازم أستقبلكـ بالآحظان واحطكـ بعيوني ...
شادن : حبيتي رنووش وشفيكي علي .. عطيني فرصه اتكــــــــلم ..
رنا بأندفاع : .. وش تبين مني انتي .. ولالايكون جايه تكملين اللي بداه اخووكي علي
شـــــــادن وبدت تحس ان رنا مي معطيتهاا فرصه تتكلم
قالت طيب ممكن تسمعيني ومن بعدهــــــاااا .. لكـ كل الحق تتكلمين
رنااا : ... تكلمي
شادن .. رنووو .. انتي مو فاهمه شيئ صدقيني ... ولعلمكـ أخوي مارفضكـ ومازال يبيكي ورايدكـ .
رنـــــاا بعصبيه صرخت قبل ماتكمل شادن : الله لايبيـــــــــــه .. ولايخليهـ .. قولي له يحتفظ بها الكلام لنفسهـ
شادن وحاسه بأن رنــــا شاعله غضب ومي قادره تهدى : قالت .. طيب اهدي خليني اتكلم
نــــــــايف .. مو هو اللي رفضكـ .. أبوي اللي وصل هالكلام لعمي من راسه
رنا : أبوي أبوكي عمي عمكـ مي مشكلتيييييي .. روحححي بلغي أخوكي أني انااا اللي ماأبيهـ
شادن بشك : متأكده من هالكلمه يارنـــــــــــاااا ..
رنا بتحدي : متــــــأكده قبل مااعرفكـ .. رجاء وصلي هالكلمتين بطريقكـ له .. وقولي له تقولك رنــــا أنهاا نست أن لهاا عيــــــال عم .. وياليت أنتي وياه بعد تنسوننا مره وحده أفضل
أغتاضت شادن من الأسلوب المندفع والمستفز اللي تكلمهاا فيه رناا واللي حسته اهانهااا أكثر من اللازم
شــــــــادن ألزمي حدودكـ .. وتكلمي عدل .. وأذا علي فأنااا الغلطانه اللي تعنيت وجيت بنفسي
أصلح بينكم
رنــــــــــــــاا بسخريه : ليش أنتي تعرفين وش تعني كلمة الصلاح .. أصلحي روحكـ الله يخليكي
ومن بعدها فكري تنطقينهاااا
جن جنون شادن من كلمات رنااا حتى بدت تفقد أعصـــابهاااا وتتكلم بكل همجيه ...
أحترمممي نفسكـ .. ولاتتكلمين على الناس اللي اكبر من مستواكي ...
رنا : تــــاركه المستوى لاهل المستوى ياأم الآخلاق
شــــادن .. أخلاقي أحسن منكـ وغصبن عليكي . هييي انتي فاكره نفسكـ ايش
أنتبهي لكلامكـ لايكون فاكره نفسكـ حاجهـ .. ياهوه تراكي ولاشيئئئ
مجرد أنســــــــــانه مقعده أقدر أهينهااا باللي ابي ..ومافي مخلوق يمنعني
رنـــــــــــاااا : انتي أنســـــــانه أحقر من انهااا تطب رجلينهاا غرفتي ...
توكلي برااا .. الغرفه تستمح وجودكـ
وقفت شادن وشالت شنطتهــــــــــاا معهـــــاااا : بتندمين .. والله بتندمين على كل كلمهـ قلتيهـا وبتشوفين
رنـــــــــــــــــاااا : سكري الباب وراكي ولاعاد توريني خلقتكـ ماحيييتـ ..
شادنـ .. وقبل ماتطلع .. ضحكت بأستخفاف .. هه ..أكيييد ماراح أشوفكـ تدرين ليش
لأنكـ وقتهااا بتكونين بالتأهيل الشـــــامل يعالجون فيكي يالمريضهـ ...
قالتـ هالكلمتين اللي كلهم سم .. وطلعت برااا الغرفهـ مسكره الباب وراهااا بكل عصبيهـ ..
وتــــــاركه وراهـــاااا أنســـانه محطمهـ سهلة الكسر .. كسرهاا الزمان وماجبرهـــاااا ..
الا بالعكس زاد عليهـا أوجاعهاا وجروحهااا اللي بعدهـا مالقتـ لهاا من يداوي ..!
حروووف ..كانتـ كفيلهـ بأنهـااا تخليهـ جسد خــالي من دون احساس ..فوق الأحساس اللي تلاشى مع الأيـــــااام ..وأنتثر بمهب الريح ..
جسدها جسد عجز يستجمع قواه مع الوقت ويوقفـ .. حاول ولاكنهـ يتحطم قبل الوقووف وينكسر ثاني ؟؟!
مـــاكان عندهــــااااا غير الدمع يستر عورة جروحهااا ..ويكون المرهم لآثار أحزانهـا
بكتـ وبكــــــــتـ .. حتى أصبحتـ ... أنســــانهـ . بهشاش الورق الجاف ,’, سهل الكسر ..؟!
وخـــــــــــالي من لونـ الحيـاة ؟.!
لهنــــــا وبس عجزتـ تستكمل آيـــــامهـاااا .. وحروف شادن مازالتـ كنهااا الصدى تتردد على مســـــــامعهــــاااا .. طفح فيهــــــــااا الكيييل ..حتى وصلتـ لمرحلة الكبـــــــت
المنتظر ينفجر بأي لحظه .. ؟!



/
/
..أمـــــاببيت ريم .. بالوقت اللي كانتـ تبكي فيهـ رنــــــــااا ..كانتـ هنـاك ريم تضحكـ ؟!
وتستقبل بنات خالتهااا اللي بدو يجون وحده ورى الثانيهـ .. وأستفتحواا ..
يكملون سهرتهم اللي أبتدتـ منهـا ..
وخــــــذاهم الوقت بجمعتهم اللي كعـــــادتهاا يتسحيل أحد من بينهم يمل منهــا
قعدهـ مدموجهـ سوالف وضحكـ وأحاديث متجــــــــــاذبه ..
ومن الطبيعــــــي جدااا بحضورهم يتلاشـــــــى الصمتـ ويحل محلهـ الصجهـ
والضجه اللي تزلزل أركــــــــان ألبيت
خذاهم الوقت سوالف ماتنتهي .. ومن مكان لمكـان كانوا يتنقلون ..
ريم وهي قاعده تكلم منال اللي جنبهااا بصوت عالييي لأن ماكانت قادره تتكلم
بوسط المجلس اللي كانت اصوات الأغاني تردح فيه والبنات يرقصن
ريم .. : الا صحيح .. وش صار على فستــــان ملكتكـ ..
طلعته الخياطه ولابعدهااا ..
منال وهي برضو قاعده تعلي صوتها حتى تسمع ريم : اييييييي ايييي ظبط
حسبي الله عليهاااا
ريم لييييييييييش قاعده تتحسبين ..
منــــــااال شوووي وكانت تبي تخربه لي لولا ستر ربيييييي ..
فجأه طبت عليهم مهـــــــااا .. وسكرت الأستريوااا اللي كان مزلزل أركان البيت
وأسكتتت الجمييييييييييييييييييييع ..
بسسسسس كاااااااافي ... أطعمووني لحظات هدوووء ..
خلود وهي تسوي روحهـا ولد سكران وقاعده تصقع كاس البيره اللي كان بيديهااا
بكاس دلال بنت خالهاا تستهبل :
.. روقيناااا ياشيخه خلينااااا ننبسط
الكل : ههههههههههههههههههههههههه
مهـــــــااوهي حاطه يدينها على خصرهاا وتتكلم : أقول والله يازين
من صكك بها الكوب وراكي شغل اللهـ ..
قومي قومي العشاء له ســـــاعه جاي من المطعم تعــــالوا أنتي وياهااا كولوااا ..
لي ساعه ونا قاعده أاحظر فيه
تماظر من بعد ماكنت ترقص وأنطفاألمسجل ظلت واقفهـ تسمع لكلام مهـا ..
بعد ماأنتهت مهـــا من كلامهااا .. راحت على طووول لعندهااا
وباستهاااابقوووه .. ياحبنييييييييي لك ياماما مهاا .. يختي دائما ماينتابني شعور بالأمومه تجاهكـ
مهااا : أمكـ بعيييييينكـ بعدي شباب .. لعنت الله على أبليسكـ
تماظر ههههههههههههههه قلنا أحساس بسم الله كليتيني
مهااا وهي قاعده تضحكـ .. أي رجاء لاعاد تحسين وأمشي قدامي
تماظر ههههههههههه ان شاء الله ماما قصديييييييييييي مهااا خخخخخخخخ
... بلحظـــات قام كل منهم .. وكل وحده صارت تــــــآكل حتى حست أنها
بدت تفسق .. وتخبص بالآكل
وريم بما أنهــــا أبداا مزاعله الآكل وبطلعة الروح قدرت تآكل ..
كلت لهااا حبة فطاير جبن ..وأكتفيت بذلكـ ... وكملتهاا قعده معهم بكوب مـــــاء قاعده تشرب فيهـ
...فجأه أنتبهتـ لمنــــال بنت خالتها تنسحب و تقوم من طاولة الآكل
وتتسسلل من بينهم على غفله منهم ..وملامحهـا متلخبطه مي قادره تتفسربأي وجه وبأي لون
.ماأنتبه لذيكـ الملامح سوى ريم اللي طاحت عيونهااا فجأه على منال
وهي قاعده تنـــاظر بشاشة الجوااال
ومن بعدهــــــــــاا بانت عليهـــــااا ذيكـ الآثــااار اللي تدل على وجه غاضب
ومتضايق ..!
ثارتـ داخلها أسئله وفضوول مالقت له أجوبهـ .. قررت أنها تتناسى السالفه وماتدقق
كثييير باللي ششافته.. تبقى بعض الأشيـاء امور شخصيهـ .. مال علاقة شخص
بها الكون التدخل فيهـــــااا ...
قعدتـ ريم وقتـ طويل .. ومن بعدهـا أستفقدت منـــــاال اللي غابت طول فترة العشـاء
عجزت تصبر اكثر .. وقررت توقفـ وتشوف ايش فيهـ .. وخصوصا لما خذتها
أفكارهااا انه يمكن يكون ياسر اخوهاا له علاقه بالموضوع ..!
مشت بخطواتهااا لحد عند المغــــــــاسل حتى تغسل يدينهااا وكل ظنها بعد ماتنتهي
تشوف وش اللي صاب منال ..!!
كانت ماشيه بطريقهــــــــااا .. وفجأه قابلتهـــااا منال اللي كانتـ راجعهـ تبي
تدخل للصــــاله الموجود فيها طاولة الأكل ..!!!
تقــــــــــابلت كل منهم .. منال وريم .. وتعلقتـ عيونهم ببعض
ريم كـــــــــــــانت تنـاظر منال بعيون كلهــــــااا أسئلهـ .. وهي قاعده تشوف
وجهه منــــــــااال ممتلي حمره وخوووففف ..
ريم بشكـ سألتـ : منوول فيكي شيئ ..؟!
منــــــــــــاال وتحاول تشتت نظراتهااا مالها عين تناظر لريم ولاأيش تقولهااا
وقلبهـــــــاا مابين وبين .. متلخبطه أحراج ولاهي قادره تقول أو حتى تسكتـ
بكلا الحالتين هي الوحيده المتضرره ..!!!!
منال بأرتبك ولاهي عارفه ايش تقول ولامن وين تبدااا
منال : آآآآ ..امممم .ريييم ..انااااا ..
ريم ومي فاهمه شيئ : منال وشفيك تكلمي .. .؟!
منــــــــــــــال : وبصعوبه قاعده تتكلم .. أنااا مدررري .. يااسر ..ياسر يبيكي بمجلس الرجال ؟!
أتسعت عيون ريييييييييييم أكثثثر .. على هالسالفه اللي مي قادره تلقى لها خيوط
ياااااسر ..وهناااا .. وطالب من منااال نفسهااا تناديهااا له
شلووووون ... معقوله اخوهااا يسويهاا ويكون هو نفسه اللي كان مرسل لمنال
رساله يطلب منه يشوفهااا ..معقووله اخوهااا بها الحقاره حتى يطلب من بنت
تبي تملك بعد اسبوع بأنه يشوفهاااااا ... ضايقها هالتفكيررر حتى حست
ملامحها اكتئبت بمجرد ماتصورت الحال بوجودهم مع بعض بها البيت
قالت بشكـ .. ياسر ؟! ياسر يبيني ... ليش يامنال هو شايفكـ ...!!
منال ومتخربطه على بعضهااا ويالله تتكلم : لااا .. قصدي أي ..
ريمممم الله يخليكي رووحي شوفي وخلصيني ومشت بخطواتهااا بدون ماتتكلم اكثر
تاركهه ريم وراهــــــــاااااا .. معتفسه على بعضهااا وكلها أسئله ..؟!!
أما ريم ماقدرت تصبر أكثر واقفه وقررت تمشي للمجلس اللي قالت عنه منال
تبي تقطع الشك باليقين وتنهي هالأفكار اللي تجيها من كل صوب
على طوول خذت نفسهـــــاا متجهه لذاك المكـــــــان ..
مشت بخطوات ثــــــابتهـ ... ودقاة قلبهاا تقرع على اوتار أحاسيسها اللي كانت
تضرب بشكل متناقض مابين شك وخوف واحاسيس ثانيه ماقدرت توصفهاا ..؟!
تعالى نبضهااا بمجرد أقترابها للمجلس وماتدري وش السر اللي ينتظرهاا ..
حتى ضربتـ خطوات كعب ريم بالرخـــــام واعلنت حضورهـا وقبل ماتاصل للمجلس لمحتـ انواره شــــــاعله ومافي أي صوت واصل لعندهـا منهـ
تشجعت تقرب اكثر تبي تنهي هالحال اللي عايشه فيهـ .. وبالفعل كملت ودخلت للمجلس
وأول ماحضنت خطواتها اول عتبهـ من مقدمه باب المجلس
انصـــــــــدمت ! لمــــا ماشافتـ أي أحد موجود هنـا التفتت يمين وشمال
والمكان خالــــــــي! .. فكرت ريم انه مقلب من مقالب اخوهـا النكتي ياسر
وأبتسمتـ .. ألتفتت على جهة مكان الباب تبي تطـــــــــلع ..
وأنصعقــــــت باللي شافتهـ أكثر .. !!!!!!!!!!
بمجرد ماشافت زووله .. حســــــت بجموود .. والدم وقفـ ماعاد قدر يسري بعروقهـا
أتستعـــــت فتحة عينها اكثر وانعقد حجاجها لا أرادي باللي شافتهـ ..
ريم شـــــــــــافتـ
أخر مخلوووق تتمنى تشوفه على وجه الارض وأكره مخلوووق عرفته من يوم انخلقت بها الدنيــــــا
شهقت مذهووولهـ فهـــــــد !!!!!!!!!!!!!
فهد نــــاظرهـا بعين حادهـ كلهـا تعالي .. وخبثـ وسكر الباب قبل ماتاصل له ريم وأبتسم
ريــــــــــــم ..,, ومنصدمه باللي قاعده يصير .. فهد ,, وقدام عينهـا وفوق هذا مقفل الباب عليهـــم مع بعض
حست انها مصيبه بدت تثقل رجلينهــــــا ووشوي ويتخربط توازنهـا .. حاولت تتماسكـ ونادتهـ بصوت عالي كلـهـ خوف وقلق .. فهــــــــــد .. أفتح الباب بلاجنون .. وش قاعد تسوي انت
فهـــــــد ببرود من دون احساس : وش قاعد اسوي !!. اللي قاعده تشوفينهـ .. أبي أشبع من شوفتكـ .. موزوجه المستقبـــــل ويحق لي ذلكـ
ريــــــــم ووجهها كله اشمئزاز من اللي قاعده تسمعه وتشوفه : أنت مريض ومو مسؤل عن تصرفــــــــاتكـ .. فك الباب وبلا تخلف وخلني اطلع
فهــــــد طنشهـا مارد عليهـا .. وبعد ماأسند فهد ظهره على الباب برواقه .
.قال بصوت أقرب للهمس كلـــــــه هدووء ورومنسيه وعيونهـ الثنيتن معلقه بتفــاصيلها
من فوق الى تحتـ حتى حوطتهااا نظراتهـ اللي مليــــــانهـ خبث والشيطان أستحوذ عليهـا بكل ثوانيها
تدريــــــن أحلووويتي فووق حلاكـــــــــــي وثقل خصرك الريان حتى خدك المخملي نضج لونهـ ... ياليتكـ كنتي لي وحدي ومحد بها الدنيـــــا يقدر يطولكـ ولو بنظره ..
ريم .. ومي قادره تستوعب اللي يقوله .. فهد تمادى بكلامه .. بنظراته ..
حتى بوجوده معهــــــا ملت منه ومن وجوده بمخزون ذكرياتهاا اللي تعبت وهي تطرده منهاااا ويرجععع يعووود ..
صرخت بأعلى صوتهـا بكل غضبهااا تبي تصحيه من الحلم اللي عايش فيهـ
ومو قادر يستوعبهـ ..
فهد أصحـــــى .. اصحى من الحلم اللي قاعد تعيشه .. عمري ماراح أكون لكـ وعمركـ ماراح تطولني .. طلعنيي من راسكـ ..لأنكـ ماراح تطولني الا بأحلامكـ .. وعمري ماراح اكونـ الا للي خذاني ...
فهد ضحكـ بخبث ..وقال .. تحبينــــــــــــــــــــــــــــــه ..
ريم ردتـ بتعالي وبأسلوبها الحاد اللي كله وثوق .. مأظن يهمك هالشيئ
واللحين لوسمحتـ وخر عن وجهي لأني ماعدتـ طايقه أشوف تقاسيم وجهكـ ثانيه أكثر من كذا
فهــــــــــد تعالتـ ضحكـاته أكثر .. وهو داري ان ريم تبي تتنرفز اكثــــــر وبيجن جنونهـا ..
فهد :ردكـ بها الطريقه دليل أنك تحبينه ...لاكـــــــن صدقيني ,, وأوعـــــــــــــدكـ لاأخليكي تكرهين الساعه اللي سمعتي فيهـــــــــا طاريه .. وأوعدكـ لأخليه يرميكي لي بكل رضى وطيب نفسـ
ريم بنرفزه من الأسلوب المجنون اللي قاعده تسمعه :
ماأنخلق بعـده اللي يرميني .. واللي قاعـــــــد تتكلم عنهـ هذا صدقني ظفره يســــواكـ
كلك على بعضك .. ومــــــــاأبدلهـ بكنووز الأرض
فهــــــــد .. بتحدي .. مصيرنـــــــــا نتقابل ياريم .. لاكن وين بالنظره الشرعيه أن شاء الله
أبداا ماقدرت ريم ترد سوى أنها تضحك بأستخفاف تبي تستفزه . وترد له شوي من حركات الاستفزاز اللي قاعد يمارسها عليها . تبطــــــــــــــــي .. تدري قمت أرحمك .. خيالكـ خصب
فهد .. رد لها أبتسامه التحدي .. هذا مو خيـــــــــال الاحقيقه .. لأني مثل ماوعدتكـ أشوش عليكي حياتكـ بأول ليله من زواجكـ ..
أبي أقـــــــــــدر أنهيهــــــــــــــا بينكم..
ومثــــــــــــــل ماضيعت عمري بتحريكي شهوووووور والله لعوضهــــــا وأكسبكـ بيوم
ريم جن جنونهـــــــــا ماعادت تقدر تستحمل كلامه .. كل حرف كان ينطقه مليان تحدي وثقه
فهد وتعرفهـ دايم الدوم يتكلم وعمره مافعــــــــــل .. لاكن اليوم غير ....
كلامهـ كان مليــــــان ثقه
وحدة عيونهـ ترسم لشيئ هي جـــــــــاهلتهـ
فار دمهـــــــــــــا .. وزاد تعصيبها وماعادت تقدر تستحمل اكثر
صرخت بوجهه .. تمووت وماتلمس شعره منــــــــــــي .. وبكل قوه ماتدري من وين امتلكتهــــــــا دفتهـ
عن طريقهــــــــا ومشت والدمع كـــــــــان بيخونهـــــــــا ...
وفهد .. مازال بمكانه وأبتســــــــــــــامة التعالي والغرور باينه على محياه .. بجنون قام يمتم .. بسيططهـ .. هانتـ ... هانت ياريم ..
... عند ريم .. اللي كـانت تسرع بخطواتهـا تبي تبعد عن مكـان تواجده ..
عن حسه .. وعن صوته .. وعن كل شيئ له علاقه فيهـ .. ! وبقـــــد ماكان قلبها ينزف قهر بقد مــــاكانتـ تحس تنزف قهر أكثر على منال بنت خالتهااا اللي ضحكتـ على عقلها وأستغفلتهااا
وحطتهـــــــااا بموقف سخييييف يستحيييل تنساه ..؟!مالقت لمنال مبرر يبري ساحتهااا بها الحركهـ ... حتى أستضاقت الأرض فيهاااا وأجتـــاح قلبهـاااا الآلم والضيق اللي ماتدري
تلاقيهـ من منـــــال ولامن فهد .. ولامن وين ووين .. خنقتهــــــاا العبراتـ وهي تسمع حروف
فهد الدنيئئئه تتردد على بالهـــــــاا بنفس الأسلوب اللي قالها فيهـ ..!!! ..
مـــــــــــــاعاد فيهاا أستحمـال أكثر ..
ومع ضغط التفكير .. اسودت الدنياااا بوجههـا حتى ماعادت قادره تشوف طريقهــــــــا .. قررت فوراا
تدخل الحمام ( ونتم بكرامهـ) أختارت هالمكـــان .. تبي تبعد عن الكـــــل مـــاتبي تشوووف مخلوووق .. لأن بكل بســــاطه بدت تحس بظعف متراكم داخلهـااا يجبرهااا تنحني للبكى ..
..أبعدتـــــ عن الجمييييع .. ماتبي احد يشوف ضعفهـا ودموعهـا اللي رسمتـ خطووط الحزن على محياها أسندت ظهرها على باب الحمام وبكت .. بكت ودموعهـا قامت تذرف لا أراديا .. زعل وخوف وقهر وحزن وحرمان .. نظرات فهد الوسخهـ .. وكلامه الدنيئ ..وتصرفاتهـ المتخلفهـ ..
كلهــــــااا اجبرتهااا تختنق من كل هالأرجـــــااء ..وتبكيييي ..!!!! تبكي وداخلهــــااا يتسآل ..
.. ليش تبكي!؟ ..
وليش تحس أنهـــــــا محتاجته بها اللحضه تحديدااا ...
ليش تحس انهـــــااا ضايعهـ ومتشتتهـ ... وفاقده ألأمان بغيابه .. .
.تبيه ..!؟ تبي تسمع حسه حتى يرتـــــــاح نبضهـا ..
ليش .. ؟! .. ليش خايفه تفقده .. ليش خايفه من فهـــــــد ومن تهديده ..
عمرهـا ماخافتـ من كلامه وعمره ماأثر فيهـــــــــــــــا بشيئ ... ليش اللحين ماقدرت تتحمــــــل وأنهـارت ؟.. وكل كلمه قالها أثرت فيهـا
ريــــــــــــــــــــم بكتـ حتى عيونهــــــا الواسعه امتلت حمره من تأثير الدموع .. نزلت راسهـا
وقعدتـ على الارض مكسورة النفس وداخلهـا مشاعر متخوفه بجديه من بكرا ..!
.. دق جوالهـا وصاحاهـا من غيبوبه الدموع اللي سيطرت عليهـا من ساعه
ناظرت للشـــــــــاشهـ (سلطان يتصل بكـ ) ..ارتعشت اطرافهـا ..
وأحاسيس داخلها متضاربه ببعضهـا .. ماتدري هي ترد وتطفي خوفها بأمن صوته
او تمتنع عن الرد وتزيد حرقة قلبهاا حرقه .. .. ترددت للحضات
ونغمه النوكيـا تتردد على مسامعها ومازالت على ماهي عليه متردده ..
قررت تمسح دمعهـا بأطراف أصابعهــــــااااا .. وتحاول تعتدل بصوتهااا حتى تروح بحت الدمع
وترد ...
ريم :آلوو
سلطــــــــان .. هلا ريم
ريم بصوت متهدج واضح عليه الحزن وخالي من أي حس دعابه تعود عليه سلطان ..
هلا سلطان .. ..
سلطان : عقب ماكان مبتسم أول ماسمع هالصوت منهـا تبددت الابتسامه
قالهـا بصوت كله شك ؟ وشبكـ ليش صوتكـ كذا .
ريم ضاق صدرهـا اكثر من هالسؤال وحاولت تبتسم غصب عنها حتى يبان حالها طبيعي من صوتهـا مافيني شيئ .. بس صوتي تعبان شوي من العصير البارد اللي شربته تطمن
سلطان وكل أحساسه يقول أن بالموضوع لبس . وهالبحه ماتطلع من تعب بالصوت ..
.. ولاكن حاول يعديها لأنه مو وقت نقـــاش .. قال لها : طيب بس حبيت أقولكـ أني خمس دقايق وجايكـ .. لذلكـ ألبسي عباتك وأطلعي أنا ناطركـ ..
ريم وماودهاا يجي بها السرعهـ .. خمس دقايق .. !!
سلطان : بعد ماحس أنهاا ماودها تروح . قال لها .. ليش ؟!
حابه تقعدين أكثر عند بنات خالتكـ .. أذا حابه هالشيئ براحتكـ ..
ريم بهدوء : مو القصد .. بس من جد احس بتعب ..وموقادره أتحركـ ..
سلطان : تعبــــانه ؟!..
ريم : لااا مو تعب .. قصدي الا .. يوووه سلطان الله يسعدكـ كافي .. حست أنها اختنقت أكثرر
ومعهـاا رجعت لهـااا كم دمعهـ ذرفت غصب وزادت من بحت صوتهـــــااابصمت
هنــــا تأكد سلطان من أحساسهـ اللي خبره ان في شيئ .. وأن هالصوت ماينبع من تعب ..
زادت حيرتهـ ... وقالهــــاا ..أنا بسكر اللحين .. ومن بعدهااأطلعي وتعالي لي اللحين عند الباب لأني ناطركـ ..
ريم ومي قادره تتكلم ..بصعووبه نطقتـ ..طيب ..
سكر كل منهم السمـــاعهـ ...
وريم بسرعهـ جنونيهـ .. فزت على حيلهاا وراحت لحد عند المغــاسل وصارت تغسل وجههااا
بالمويااا البارده على امل تخفف حدة آثـــــار حمرة الدمع اللي بانت على عيونهـــــــااا
نثرت رذاذ قطرات الموياا على وجههها ومن بعدهااا طلعت وبوجهها جابت عباتهـااا
حطتهاا على أكتــــافهـااا .. وعلى غفلة من الجميع طلعتـ ..!


/
/



/
/
عنــــــد منــــال اللي كانت تحترق نار من فعلتهـــااا اللي أجبرهااا عليهـــااا فهد
مو بأيدهااا ولا بأرادتهـــااا ترفض .. فهد وآخوهـــــــااعارفته من يومهـاا أنســــان مايرحم
ومابقلبهـ من العطف ذره ... هو اللي قالهاا بصيغة الأمر .. ودبر هالموقفـ حتى يشوفهاا فيهـ ..
وينبهها من اللي جاي بلســــــــانهـ بكل حقاره .؟!
... قـــــاعدهـ على طاولة الاكل .. تنــاظر فيهم ... بغبطهـ .كيف بنات خالتهاا يضحكن
بوساعة صدر وهي تحترق من الداخل ... ماكان شعوور حسد ..قد ماهو تمني تكون بمثل قلوبهن
ومايكون عندهــــــااا شيئ تحترق علشانه
.. ملت من أقتباس دور البنت الطبيعيه واللي قاعده تتعشى مع بنات خالتهااا كنها مبسووطهـ
... ووقفتـ شبعانه وهي اللي ماطب فمهاا شيئ
غسلت يدينهااا .. وراحت من بعدهـــااا متجههه للمجلس اللي كانواا فيه ..تنتظر ريم تجي ؟!
وطــــال أنتظارهااا .. كــــــانت قاعده على أحد الكنبات الموجوده وحاطه ايدهاا على خدهااا
بصبر ..! فجأه انتبهت لصوتـ ينــــاديهااا من وراهاااا
منال وكأنها انتبهت لمصدر الصوت وأبتسمت : هلاا مهاوي ..
مهــــا بأبتســـامه مسكت ايد منـــــال : تعالـــــي معي فوووق بغيتكـ بشيئ
منال من دون أعتراض وقفتـ وهي مي فاهمه شيئ ... وكل ظنهاا أن مها يمكن
بتكون توريهـــــااا فستان شاريته أو حاجه تستشيرها فيه كعادتهم ...
منــــــال وقاعده تصعد على الدرج ومن جنبهاا مهااا .. مشواا حتى دخلت مهــــــااا غرفتهاا
اللي كنت تعتبر لهـا أيام ماكانت ساكنه بها البيتـ ..
فتحت الباب ودخلت ومن وراها منـــــال اللي كانت ماتدري ايش السالفه ؟!
منـــــــال بعد مادخلت الغرفه التفتت لمها متسائله : وهذاا حنى وصلنا وش بغيتيني فيه
مهااا : ومتجهه بخطواتهااا لدولابهااا البني المتلائم مع لون الغرفه البرتقالي ..
مها ومكمله تمشي وتدور بأنحاء الدولاب على اللي تبيه : اصبررري .. لاتستعجلين علي ..
دورت عن ذاكـ الشيئ .. ولقتهـ .. شالته بيدينهااا .. وسكرت باب الدولاب من وراهااا
وعيون منــــــال تناظر بالصندووق الموجود بين يدين مهااا ومازالت ؟؟؟؟؟؟؟؟
مهـــــــااا بملامح كلهاا جديهـ مدت الصندوق لمنـال : خوذي هـــاذي لكـ أفتحيهااا
منـــال كانت تعقتد أنهاا بتكون هديه أوحاجه من هالقبيل .. بأبتســـامهـ فتحت الصندوق
لحظـــــات صارت تناظر بالمحتوى الداخلي للصندووق .. ومن بعدهـا تلاشت الأبتســامه ..
مهـــــــااا ..هــــاذي هديتكـ من ياسر !
منــــــال بذهول ممتزج بحيره وضيق : يـاااسر ؟!
هزت مها براسها.. أي
سكتت منــــال ووجهت أنظارهاا للصندوق مره ثانيه.. وقعدت تنـــاظر بماضيهااا
اللي مخزوون داخل سطور الورق ومدفون بجعبة الذكريات ..
ومن بين الحظات اللي صارت تناظر فيها بعيونهاا وتنتقل من بينهم بآسى .. كانت مها تتابع منـــال وشافت لمعهـ غريبهـ تلمع من بين عيونها وهي قاعده تطالع بماضي قديم
.. حست بأحساسهــــااا ومشاعرهااا اللي أنحنت للماضي وكأنهاا حنت ..!
حست أن وجودها بها المكان بها اللحظــات بيشوش على منال لذلكـ ..أستئذنتهاا وطلعت حتى
تخلي منال تختلي بآوراقهـــا ...
مها .. أنـــــااا طالعهـ .. ومشت تاركهـ منــــــــــــــال ...
.. واقفهـ بصمتـ .. ممتلي أسئلهـ .. تناجي الماضي بالصندوق اللي بين يدينهـــــــاااا
واللي حوى .. مئــــات الأوراق .. أوراق امتلتـ طفوله ومراهقهـ ..وشباب ..
رجعتهــــــااا سنين ورى ... ومن بين هي بغرقة أفكارهــــااا شالت بيدينهــااا أحد الآوراق
اللي كــــــانتـ حلقة الوصل بينهم آيـــااام ماكان القلم والورق هو اللي يربطهم ببعض
فتحت الورقهـ ..وقامت تقرى .. رســــاله بخط ايدهــــااا
مكتوبه بشكل واضح أنهاا حاولت تنتظم فيه والخط متخربط ومبين عليه يرجع لطفله كانت بعمر
العشر سنين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
ياسر.. ونا برضووو أحبك كثير كثير كثيير .. أحبك قد ماأحب أخووي فهد
لأنك دايمااا توديني للمكان اللي ابيه وماترفض ..
ودايمااا تدافع عني وتهاوش الي يخانقني ...
ياسر شوف الهديه اللي جوااا الظرف هاذاا قلم شريته لك من مصروفي عشان
تكتب فيه بالمدرسه وتتذكرني
أختكـ (منال
أنتهت من القرايهـ والبسمهـ أرتسمت على مبسمهـــــاا ...ومعها سرت دمعهـ يتيمه على برائتهم
يووووووه ياأنهـا أيام وذكرى ... آيــام ماكان الحبـ عندهااا يشابه حب الآخوه ...
قلبهــــــااا قلب طفله يحب ببراءه ....
عمرهــــاا ماكانتـ تنام الا وشايله هم بكرااا كيف بتقضيه معـــاه وتشوفه وتلعب معـــاه
هذااا همهــــاااا اللي ماتعدى عمرهـــــاااا .. ماكانت الا مشاعر كانت ترادوها ولاتدري وش المعنى الريئيسي لذيكـ الأحاسيس .. ....
سرحتـ ..وقررت تقفل الورقه اللي انتهت منهااا وتعيدها لمكانها وتنتقل لورقهـ ثانيهـ ... وياليتهـــااا ماتابعتـ
لأن المتخبي أكبرر .. ولو كــــانت قفلت العلبه ونستهـا لها افضل
فتحت أحد الاوراق من جديد ... وكملت تقرى ...
ياسر ... أنا مره مره مبسوووطه تدري ليييييييش لاني نجحت من أول متوسط
لأنها سنه بالمره صعبه ..ونت برضووو نجحت بنفس التقدير ونسبة نجاحنا زي بعض
96 شفت شفت شلووون قلوبنااا على بعض
أنت تكذب يوم تقهرني وتقوول قلبي يكرهك يانصاااب
هذا قلبكـ شوف شلون درس مثلي وجاب مثلي نتيجيتي
.... وكملت تقرى بورقه ثانيهـ ...
ياسر لاتزعل مني عشاني تغطيت منكـ .. أنا اليوم الأستاذه اعطتنا درس أن البنت لازم تتغطى
عن الولد اللي أكبر منهـــــاااا ... تراني للحين احب اشوفكـ .. عشان كذاا دايما تعال مع خالتييي
بس شوي وروح عشان بس اشوفكـ
... سالتـ دموعهااااا اكثر وأكثررر ... ومبسمهاا مازال على ماهووو عليهـ كله تناقض
مابييين دمعهـ الماضي وحنين البسمهـ ...
لحظهـ وانتبهتـ لحـــــاجهـ
وشالتهـــاااا بيدينهــــــاااا مصفوفهـ بقطعة منديل .. بهدوء شالتها وفتحت المنـــــديل ...
وشافتـ خصله من شعرهـــااا ترجع لتسع سنين ورى وأسترجع الماضي نفسه من جديد ..
أيام ماكانت تبكي وهي قاعدهـ .. عشان امهااا قصت لهـــــاا شعرهااا اللي كان واصل لخصرهااا ..وقصرت منه شوووي ...
... قاعده على أحد الكنبات الموجوده بالصاله وشعرهاا منثور حولين أكتافهااا وكفينها الصغيره
مغيطه عيونهااا ومكمله بكى ...
لحظات ومر ياسر اللي كان بالوقت هذااا داخل الفلهـ تعبـــان من اللعب ويبي يشرب موياااا ..
وبين يدينه كوره ماسكهاااا ... مستعجل بخطواته يبي يكمل للمطبخ ... وانتبه لوجودهـــــاا
فورااا راح لعندهااا بقلب خايف ...
ياسر : منال وشفيكي .. من اللي بكاكي ؟
منال ..وعيونهاا حمراء .. وملامحها غرقانهـ دموع ... أمي قصت لي شعررري ..
وممدت يدينهاا له بخصلة شعر من بقايا شعرها المقصوص وكأنها متحسره على الخصله المقصوصه
أبتسم ياسر وخذاا منهااا خصلة الشعر اللي بين يدينهاا وقالهااا : بس أنتي شعركـ
لمااا أنقص أحلى .. ..أحلى من قبل
منال بعقلها الطفولي .. جد .. يعني انا كذا حلوه
ياسر : اييي أسااسا انتي دايما حلوه .. وبعدين وشرايك اخذ الخصله هـــاذي منكـ
واخليهااا عندي .. عشان خصلات شعرك اللي ماأنقصت تغار من الخصله اللي معايا وتطول بسرعه
منال بأبتسامه بريئه : يعني اذا خذيتها خصلات شعري بتطوول
ياسر ويرد لها الأبتســــامه : اييييي ..
لهنا وبس .. خلااااص ماعادتـ قادره تستحمل أكثررر تعالت دموعهـااا حتى بدت تحس شهقة الدمع بانتـ على صوتهــــاا
عجزت تستحملل ضغظ اكثر وهي تشووف المــــــاضي يضغط على مخيلتهـا ويخليهـااا
بدائرة الأنســـــانه الحقيره اللي ماصانتـ وولاأكرمتـ قلب من حبهـــاااا .. دائره تحوط فيهـا معنى واحد .. الخيــــــانهـ ... أي نعم خانت مشاعره اللي ياما تعشمت فيهـــاااا ..
وبنى أحلام عليها للأسف على قــاعده من زجاج سهلة الكسر .. بالفعل أنهـا ماتستاهلهـ ..ولاتستـــــاهل حرف واحد ينكتبـ لها فيه عشانهااا .. أغرقهــــااا الندم حتى بدت تعوم وسط ســـاحل الماضي تدور من الغرق مجداف ينقذ مشاعرهاا فيهـ ..
... كذاااابهـ بعدهـــــاا تحبهـ وتعشق ترابهـ ..
غبيهـ .. غبيهـ يوم أنهــــااا داست على نفسهــــااا ورضت بغيره ...
ماتدري من وين كـان قلبهـا يشجعهـــاا تتركهـ ... ماكان عندهـــا مبرر غير شيئ واحد
يمكن يكوون أنهـــــااا حبت تقيس غلاها عنده بغبــــــــــــــاء همجي
ضاقت عليهااا الأرض وقررت بعصبيه تقفل الصندوق اللي أتعبهــــااا كل حاجهـ فيهـ ..
سكرت الصندوووق ولقتـ كرت أخير موجود بواجهة الصنندوق ..شالتهـ بكفهاا تقراهـ
ولقتـ كم كلمهـ زادتـ من تحطيم كل عرقن حي فيهـــاااا ...!
كتب لهــــا بخط أيدهـ ..مــــاعاد لها الورق مكـــان ياسع عالمي ..
كلهم لكـ ... !
..ماأظن محتاجه مني كلام اكثر .. المعنى واضح ..
وسهل الله دروبكـ ...
..
كلهم كم حرف ولاكن معـــانيهم كبيره ..بكبر المعنى اللي تفجر داخلهــــــا وهز أوصالهـــا هز
أرتجفت أطرافهـــاااا ...لاأراديااا وطاح الصندوق من بين يدينهااا وطــــاح الورق اللي فيهـ
وأنتثر على الأرض بشتاتـ ... شتــــات يشابه أحاسيسهـــــا..
طاحتـ هي الثانيه جنبهـ ... وحنت راسهــاا وصارت تبكي بجنووون متواصل .. هي اللي وصلت نفسهااا لها المكان وهي اللي خذت هالقرار بيدهـــــااا ومـافي شخص تلومه على اللي هي فيه
غير نفسهــــــــــــااا .. ندم أستحلهــــااا حتى خلاها تعض أصابعهااا على اللي فاتـ واللي عمره ماراح يعوود .. ياليتهـــا تقدر ترجع ... وتصلح المــــــاضي ..وتعدل غلطتهـــــــااا
..ولاكن وييييييين والوقت فات ..والأسبوع الجاي ملكتهــــــــــــــــاااا...
بكتـ وبكــــــــــــتـ .. ...
وكأن كــــــل ... أصحــــــــــاب هالليلهـ ..أتفقواا كلهم على الدمع اليوم ..!




... عند ريم
اللي طلعتـ من بـــــاب بيتهم كارهه نفسهـــااا عكس مادخلتـ ...
راحت متوجهه لسيارة سلطان ورجلينها متثاقلهـ .. مستثقلهـ ردت فعل سلطان بعد ماحس فيهااا
دخلت السياره سكرت الباب ... بهدوووء ...وقعدت بصمت تنتظره يمشي .
سلطان : وقلبه قلقــــان وكله شكـ ... التفت لهااا همم ماقلتي .. وشفيكي تعبانهـ
ريم بهدوء مافيني شيئ .. لاتآخذ على بالكـ
سلطان : متأكده ..
ريم : أي ..
سكت سلطان وعدل وجهته للطريق .... وحركـ سيارتهـ ومشى .. وهو مصمم مايهدى الين
مايدري اش فيهــا وبما أن السياره مو وقت نقاش فضل الصمتـ .. لحين مايوصل ..
مشوااا ..حتى وصلوا لحد الفلهـ .. كانت ريم تبي تفتح الباب وأنتبهت لجوال سلطان يدق
سلطان ويناظر بالشاشهـ ومن بعدها رد .. هلااا سعوود .. وأشر بأيده لريم تنزل تسبقه على فووق .. أستغلت ريم هالفرصه وكأن اللي اتصل منزل عليهــــا من السماء ..
حتى تصعد لفوق ويمديها على الاقل ترمي نفسها تحت الفراش قبل ماسلطان ياصل ويستجوبهـــــــا ..
ريم أول ماصعدت لغرفتهـا على طول راحتـ لغرفه الملابس وقفلت على نفسهـــــــا تبي تبدل ملابسهـا
بسرعهـ .. حتى تروح لفراشهـا وتنام .. لاكــــــن ماأمداهـا لأن سلطان سبقها وأمداه صعد لفوق
ريم سمعت صوت باب الجنـــــاح يفتح .. وحست انهـــــــا مخنوقه فرصتهـا بالهروب ضاعت
ومافي مجال من الهروب الى سلطان ...!
ماكانت تدري أن سلطان قاعد محترق على نار ينتظرهـا تطلع .. حتى ملابسه نفسها عجز يغيرها..
طولتـ حتى قعدت بالساعه واكثـــــر . بدلتـ ملابسها وأسندتـ ظهرها على الدولاب
تنتظر الوقت يمضي وسلطان ينام .. لاكن لللأسف اللي ماكانت تعرفهـ أن
سلطان منتظرهـــــا بالصاله ... وماعاد يطيق صبر اكثر يبي يعرف ش فيهــــــاحتى يقدر يهدأ وينام
اللي آثــــار فضوله أكثر حركاتها اللي عجز يفهمهـا من وقتـ ماكلمهـا وحالها اللي موطبيعي
ومومعجبهـ أبدااا .. لما شاف ريم قضت هالوقت بالغرفه وطولتـ تأكددت شكوكه ان داخلهـا
شيئ ماتبي تقوووله وتبي تهربـ منهـ .. والدليل قعدتهـا طووول هالفتره بالغرفه ..
سلطان خذذا نفسه وراح لعند باب الغرفه ودق بشويش .. فيكي شيئ ياريم !!
ريم أول ماسمعت صوووته أنتفض قلبهـا .. وأرتبكت .. كل هالوقت كانت منتظره منه ينام
وخابت ظنونها للأسف ..
ضاق صدرهـا أكثر وأختنقت الدمعه داخلهـا .. وقالت بصوووت
متلعثم .. خلااص رووح نام انا شوي وأطلع ..
تركهــــا سلطان على راحتهـا لأنه عارف أنها دامهـا معصيه راسها ماتبي تطلع فمعنـاته ماراح
تسويها وتطلع الا وقت ماتحس انه نـام .. يعرفهـا عنيده
تركها سلطان على راحتهـا وبعد مابدل ملابسه راح لفراشهـ وآرخى جسده عليهـ ونـام
بعد ساعتين تقريبــــا بحلووول الفجر فتحت ريم الباب بكـل الهدوء وهي حاسه ومتأكده أنه مستحيل بعد هالوقت تلقاه قايم وخصوصا ان سلطان وراه دوام والنوم عنده من الاشياء المقدسه قبل يوم دوامي متعبـ ... طلعت
.. وشــــــافتهـ مسند راسه على وساده عاليهـ .. وعاقد حجاجهـ حتى وهو نــــايم
أستغلت هاللحضات .كتفت يدينها وصارت تتـأمله من بعيد .. أبتسمتـ لما حستهـ جنبهـــــا كافي انها تشوفه قدامها حتى ولو هو نايم ومو حاس بهـا لحظات ختها وصارت تتأمله ومشاعرهــــا تنتثر بداخل عيونها حب ...
كل مافيه تحبه حتى عبوووسه وملامحه الرجوليه المايله للخشوونه
تحب صلابته وصعوووبه ملامحه .. .. قرت بوجه سلطان تفاصيل تحبها فيه من يوم عرفته
قرت الشهامه والقوه والثقه وحده النظره .... قرت الامـان والحنان الدافي بنظرته ..
{{قــــــــااسي بطبعهـ أي نعم ..ولاكنهـ حنون }}
كـان ودها شيئ واحد بها اللحضه .. ودها تصرخ وتقول سلطان طفلتكـ ضايقهـ محتاجتكـ .. أبيك بس تقعد بجنبي وتخاويني بضيقتي .. زي ماعودتنــــــــــــــي ...
فجأه طرى عليهــــــا فهد ونظراته الخبيثه وكلمـاته الحاقده لهـــــا وتهديداته اللي علقت داخلهــــــــاوصارت تتردد عليهاا ...
وبين الدقيقه والثانيه ... تتذكرهـا وشعووور قاسي يدفعها تبكي غصب
غصبن عليهـا تسللت دمعه يتيمه مسكتها بطرف كمهـا وأدارت بوجههاا تجاه النافذه البعيده
فتحت الشبــــــاك بيدينهـــــاا .. ..
والهوى بلحضات سريعهـ ..انتشر بنسمات بارددده تبرد الاطراف وتتبدد بأنحاء الغرفه... وبوقت مافكت الشباك فكت معها أفكارهــا وخيالاتها اللي صارت توديها وتجيبها
ومع هالهواء ... نشفـ دمعهـــــــااا .... وماعاد باقي بصدرهـا غير الهدوء الســـاكن
خذتهــــاا أفكارهاا تودي وتجيب ..ورافضه تستكين وتسمح لهــــــــاا تنسى ... والأسئله صارت
تعرض نفسهااا ...
ليش فهـــــد كلمهااا بها الطريقهـ اليوم .... وبها الأسلوب الواثق .. معقولهـ أنهـ جاد بكلامهـ ..
ومعقولهـ أنه يقدر يزرع لحظه فراق بيني وبين سلطــــان ..
بس شلوون وياترى شلون يبي يقدر يوصلهـــــــــــاااا .. ..
وصلتهــــا الآجوبهـ من داخل ضميرهاا تخاطبهاا بصيغة الواقع المرر ..
ليش لأ .. وليش تستغربهـــــااا منهـ وهو اللي سواها معاها قبل لمـــــااا طيحهاا بموقف صعب
مع سلطان لما أرسل لها رساله غراميهـ ليلة زواجهاا ..خربت ولخبطت عليها حياتهاا لمده مي قصيره ...
شلونـ تقدر تتسآل عن الطريقه اللي يبي يوصلهاا فيهـــاااا وهي عـــارفهـ أن داخل أعماقه شيطان
يقدر يوصل لهـــــا بأي طريقهـ .. والدليل الطريقه الواطيهـ اللي شافها فيهاا اليوم ...
عنـــــاها التفكير أكثر ... حتى زاد أحتيـاجها وضمت نفسهاا بيدينهاا البارده .. وتمتـ تطــــالع للمدى البعيد ...حتى أطلقتـ زفرة آآآه نــــــابعهـ من جوف مكتوم ...
سمعهــــــا من وراهاا قلبها الثاني اللي كان موجود ومي حاسه فيهـ
ناداها بصووته الدافي ..ريم ..
وأنتفض ذاك السكون اللي ركد من دقايق التفتت له وكلههها ذهول ..وتعلقت عيونهااا فيه
سلطان ..مانمت ؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان بعيون أمتلتـ حيره ..:اللي قـــــــاعده تشوفينه ...
صمتـ دار بينهم ... حتى أصبح كل منهم يتسآال عن الثاني ...
ريم بهدوء .... كنت اظنك نايم ..؟!
سلطـــــــان بهمسات دافيهـ مدموجه ببسمهـ ..وشلون يطاوعني النوم وحــــالكـ كذاا ..
سكتت ريم وعيونها متعلقه فيهـ .. ..ماعندهـــااا كلام ..لأن الصمت أبلغ أذاا أعتلى المعنى المكنون بقلبهــاا عن الحرف نفسه .. يوم عن يوم يثبتـ لهـــــــــاا هالأنسان الواقف قدامهــا
أنه عالمهـااا وروحهـــــــااا والنبض اللي يسري بدمهـااا .. تحبهـ لاوالله تعشقهـ حد الجنون ...
شلون؟.. شلون ماتخـــــــاف من بكرا ..وهي الموعوده بفراقهـ ... حستـ أنها خايفه ومشتتهـ ..
وقبل ماتدمع عينهــــــااا راحت متجههـ لمهـ وضمتهـ وأسندت راسهــــــــااا على كتفهـ
وكنهـــــا طفله خايفه تفقد أبوهـــــااا .. ..
حس سلطان بدموعهــا تذرف على كتفه من جديد ..ومع كل دمعهـ تزيد حيرته منهـا أكثر
مــــــاودهـ يقسى عليها بالأسئلهـ ولاكن الفضوول ذبحهـ حتى يعرف عن اللي داخلهـــااا
احساسهـ يقول لهـ أن بـاقي فيها شيئ .. وعمر أحساسهـ ماخذله ..أنتظرهــااا الين
ماحس أنهـا بدتـ تهدى .. وشالهـااا متجهـ فيها للكنبه الطويله الموجوده بالغرفهـ
خلاهــــا تقعد لأنهـ بدا يحس أنهـا متلخبطهـ مي قادره تلاقي نفسهاا بوسط زحمة هالدمع ..
مسح دموعهــا بأطراف أصابعهـ ... وعيونهــــا تناظر لهـ بهدوء ... رافضهـ الكلام ..
قال لها : ..وش صاير لكـ يالريم ..
ريم ومـــــازالت مثنيه راسهاا بالأرض ..ودموعهـا تذرف ..
تحس أنهــــاا مكتوومهـ وضايقه وكل مافيهاا ضايع بأتجـاه مجهووول ..
قالت برجــــــاء بعد مارفعت عينهـــاا لسلطان وركزت بنظرتهااا عليهـ ..
مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان بشك .. شلون مافيكي شيئ ..
ريم ومي طــــــــايق تسمع ولاتتكلم ..قالت بترجي طلبتكـ ياسلطان أتركني بروحي
مالي خلق اتكلم .. ماأبي شيئ منكـ .. غيرشيئ واحد بس!
خلنــــي جنبكـ ولاتتركنــــي أبد .. وكررتها .!!! أوعدني ياسلطان .. ماتتركنـــــي
سلطان تم يطالعها .. مستغرب .. من كلامهــــا .. ومن نظراتهـا المتشتته .. حس بالفعل أنهــــا
مي على بعضهــــــا مـاحب يكتم عليهـــــــــا بالكلام ويتعبهـا .. على الاقل اليوم .. ولبكــــرا
حـال ثاني بأذن الله .. تم يطالعهـــــا وتعلقت نظراتهم ببعض وكل واحد منهم كانتـ عينه تتكلم أكثر من لســـــــانهـ
مارد عليهــــــــا .. سوى أنه طوق رقبتهـا بذراعهـ وقربهــــا لهـ أكثر .. يبي يحسسهـا
بالأمـــــــــــان وحتى تدفى اطرافهـا الجامدهـ .. ريم بعد ماحست بطعم الدفــا
استكــــانتـ وسلمتـ وذاب برد الشتــــــا بأعضائهـا .. كافي أنهـــــــا اللحين بروضه من ريـــاض
الامـــــان الحانيه .. تغنيهـــــا عن هموم الدنيــــــاومافيهــــــــا .. غمضتـ عيونهـا بعد ماحست بطعم السكون بجانبهـ ... وحــــاولتـ تنـام .. .
.بعد مابداا النوم يتسلل بعيونهــــا .. سمعتـ سلطان يهمس لهــــــا بصوته الهادئ
أرتـــاحي يالريم ونـــــامي بعدكـ صغيره على العنـــــــا والضيق ..
هالحروووف كــــــانتـ أخر ماصدح به مسمعهـــا منهـ .. ونــــــــــــــــــــــاااااااامتـ
وأنقضى ليلهم على هالحـــــال حتى تجلى الليل وأنكشفـ الفضــــــــا


’’ ,, ’’
’,’’
’,’


’’ ,, ’’
’,’’
’,’
.. ., أنتهى ليلهــــــــــــم بأشراقة الشمس .. حتى انتهى معهـــــااا ..
وأنطوتـ ليلهـ ., من عمر كل فرد بــــــــــاقي بقصتي ..؟!
كل منهم صحى من غفلة النوم يستعد ليوم جديد
أنكتبـ لهم يعيشـــــوه بالسينـــاريووو اللي تعودت عليهـ طبايعهم ..!
وعنده هووو ..
... كــــــان قاعد على سجادتهـ عاكف يستخير بالأمر اللي أعلنهـ فؤادهـ وعزم عليه بكل قوه وأصرار .. بعد مـــــــاكانـ يعتبر هالشيئ من آخر أهتمــــاماتهـ ..
وآخر شيئ يفكر فيهـ تحولت وجهة نظره مابين امس واليوم .. وشتان مابينهن
من عقبـ ماكـــــان رافض هالفكره ويحاول يختلق اعذار حتى يبعدها عن حياته تغير
وأصبح بالوقت هذااا متمسكـ بأصرار بها الفكره .. ومصر يحققهاا ..!؟!
... أنتهــــى .. و سلم على يمينه ومن ثم شمــــــالهـ .. وشال سجادتهـ وحطهااا فوق مفرش سريرهـ ...
مشى بخطواتهـ .. اللي يفز لهااا الوجود هيبهـ ... ومشى متجه للمكتب الخشبي والضخم الموجود بغرفته الواسعهـ ..أسند ظهره بأريحيهـ على الكرسي الموجود ورى الطاولهـ ..ورفع جوالهـ .. مصمم يكمل الشيئ اللي أبتدتـ أفكاره فيهـ ..

... لحظات وجاه صوت أبو سلطان ..
وليد بأبتسـامه : السلام ..
ابو سلطان بأنشراح صدر .. وعليكم السلام والرحمه .. ياهلا وغلا والله
وليد : ياهلافيكـ تسلم .. شلونكـ ياخال عساكـ بخير
ابو سلطان : بخير ياعلك بخير .. انت شلونك وش علومكـ ..
وليد : بخير وفضل من اللهـ ...
ابو سلطان عساه دوم ونا ابوكـ ..
وليد .. تسلم ..
واللهـ .. ياأبو سلطان أنـا قاصدكـ بحاجهـ .. وياليتـ ماتردني ..؟
ابو سلطان ومستغرب .. : سم ..قول ونا أبوكـ لايردكـ الا لسانك وأبشر باللي يرضيكـ
وليد : مـاظن ينفع الكلام اللي بقوله لكـ على الجوال ..أظن لو أجيكـ ونتقابل أفضل ..
ابو سلطان : على راحتكـ باللي تبيهـ .. تعال لي بالبيتـ .. وأذا تبي بالمكتبـ ..
وليد : أظن باليبتـ بيكون المكان أفضل ...
أبو سلطان .. تم ونا خالكـ .. وبيتي مفتوح بي وقتـ ...
وليد .. بكرا العصر بأذن الله بكون موجود ... أذاا يسمح لكـ وقتكـ
ابو سلطان : على خيرة الله .. العصر العصر ... ناطركـ أن شاء اللهـ ..
وليد .. بأذن اللهـ .. خلاص أجل ولاأعطلكـ .. تآمرني بشيئ
ابو سلطان .. أبي سلامتكـ بس ...
وليد .. عن أذنكـ أجل .. مع السلامهـ ..
ابو سلطان .. هلابكـ هلا .. فمان اللهـ ..

/
/
بالوقتـ ننفسهـ .. صحتـ برضوو هي من غيبوبة نومهــــــااا اللي خذتـ لهــــا وقتـ طووويل مستغرقه ببحرهـــــاا ..واللي أندمجت فيهــــــــــــااا مابين الكوابيس والأحلام ... اللي خلفتهـــــا آحداث امس باللي فيهـــــاااا .. واللي أغلبهـا راحتـ دمووع وبكى ... وصورة فهــــــــد هي رمز الأساس فيهـااا .. وكأنه مامل من تعذيبهاا بالواقع وجــــــاء يكمل عليهااا بآحلامهــــااا اللي توسدت مخدتها وهي قاعده تنووح منهــــااا ... صحـــــاهـااا الصداااع ..حتى خلى عيونهــــااا الناعسهـ .. تفتح بعضهــا بصعوبهـ من ضغط الصداع والألم ..
.. لحظــــات وبدت تستوعبـ المكان اللي هي فيهـ ... وتمت تطالع حولهـــــا ..وهي منسدحه على سريرهـااا ..حاولت تتذكر آخر آحداث امس ..نست ..!
آخر شئ كــــان على بالهــــاااا .. الحروف اللي همسهاا بأذنها سلطــــــــــااان بس.
سلطــــــان .. وكأنهـ للحظه هاذي جاء على بالهــــــااا ..وقامت تدوره بعيونهــــــااا
بعد مافزت وجلست ظهرهااا ..
قعدت تدور وجوده بانحــــــاء الغرفهـ مالقته ...
تساآلت بينهـــا وبين نفسهــــــااا عنهـ .. وجـــــــاوبهـاا هو نفسهـ .. لمادخل عليهـــــاااوهي قاعده تدوره بنفس الوقتـ ...
دخل عليهــــــــــاا وكلن ظنتهـ انهـا ماازالتـ نايمهـ .. ولاكن لما شافهـا قاعدهـ خابت ظنونهـ ...
وقفـ عند البـــــــــــاب مبتسم لهـــــااا بوجهه اللي أمتلى حياة .. وعيونهـ اللي يامـا ناظرتـ عيونهـــــاااا وأمتليتـ غلا ... قالهـا بصوتهـ اللي أمتزجت فيه حدة الرجولهـ ..
ودفا الصوتـ ... صحيتي .؟!
ريـــــــــــــــم .. وعيونهـاا الوجلهـ كنها هدت لما لمحت طيف طلتهـ ..وأرتاحتـ
وكأنهـ اجتـــــاحها الآمان بوجودهـ .. قالتـ ومبسمهـا يهلي فيهـ .. أي ..توني صحيتـ ..
سلطان .. وبأيده الجريدهـ وكوب قهوهـ .. مشى حتى اتجهـ للكنبه المتموجهـ بآلوان الذهبي والآحمر ..وقعد عليهـــااا ..وحط كوب القهوه جنبهـ ..والجريده على رجلهـ ..
وكمل يكلمهــــــــــااا .. قال بصيغة أمر .. على السريع قومي غسلي وجهكـ وتوضي وصلي وتعــــــــالي ..
ريم وكأنه نغزهـا قلبهااا من هالطلبـ وكل أحساسهاا يقولهاا أن في شيئئئ يبيه منها سلطان .. لحظه وتذكرتـ شيئ مهم غفل بالها عنهـ ..أكيد يبي يسألهاا عن حالهــــا أمس ..؟!
حستـ أنهــــا أنزنقت وملامحهــــــاااا بدتـ تبين أرتباكهـااااا اللي مهما حاولت تخبيهاااتبقى ظاهره ...
سلطان ..وكأن شكوكهـ بدتـ تكثر .. قال لهـــااا .. ريييم ..معييي
ريم وتوها تنتبه : هممممم .. أي ايي معــــاكـ اللحين قايمهـ ...
بس قبلهــــااا .. قالت... وعيونهااا الناعسهـ بدتـ تهدى من أرتبـــــاكهـااا .. وتصحي فيها غنجهااا وقامت تتكلم وهي عاضه طرف شفتهـااا ..
ريم ...امممم .. مدري شقول .. بس ياخي مدري ليش حسيت اني بزر أمس مووو ؟!
سلطان وهو قاعد يشوفهاا شبه تتتهرب .. قال مبتسم : ريييييييم ... وش قلت لكـ أناا
قومي بلادلع .. غسلي وتعالي ..
ريم : وشفييييييك علي ..توووي أقوممم وبعدين شايفني ناقصني رعب تكمله فيني
سلطان .. ليش وش مرعبكـ؟
ريم تبي تقهره شوي .. لالالالا.. أحسن أقووم أغسل ..وبعدين أقول ..
ضحكـ سلطان بشويش عليهـــــــااا ..وتركهـــااا قايمهـ .. تغسل ..وكمل قرايه بالجريدهـ ..
راحت ريم تغسل ..وخذلت لها
دووش كامل بس عشان تطوول عليهـ ويمل من الانتظار ويتركهـــــــااااا ... طولتـ بحمامهـا (ونتم بكرامه
ومن بعدهـا طلعتـ وكملت تطويلها بغرفة الملابس ..وهي مازالت على ماهي عليهـ .. تتمطط بكل حركه تسويهااا .. وبععععد طول أنتظار ..طلعت وهي لابسهـ فستـــــانها الأبيض .. الناعم .. ومجعده فيه شعرهاا ومكتفيهـ بطووق أحمر رافع الخصل الأماميهـ عنهـــاااا ..
دخلت بأبتســــــامه يبتهل فيها محيـاهااا وهي حاسهـ بنفسهاااا مصختهاااأنتظار
حس بوجودهـــــــاااا وشال الجريده من وجههه ونزلهااا جنبهـ .. ورفع حاجبهـ لهاا يطالعهـااا .. بطرف عينهـ
.. سلطان .. بدررري ..
ضحكت ريم بشويش وراحت للكنبهـ اللي جنبهـ وقعدتـ عليهـااا ... قالت ببرآه كنها ماسوت شيئ ..وشفييييييييك .؟!هذاني توني اخلص
سلطان ..وناوي يعديهـــــاااا .. قال : طيب فهمنـــــاااا .. رجع مسك الجريده .. ورتبهاا مضبوط وحطها جنبهـ ..
وعدل قعدته مستعد لأستجواب مطوول معهــــــــااا .. قال بصيغهـ أستفهـام .. أيوااا ماقلتي لي .. وش صاير عليكي
ريم وتحاول تدعي البراءه من جديد .. وشفييي ... وش صاير معي ؟!
سلطان بجديهـ .. وش صاير معكـ أمس ... حتى تكونين بها الحاله المنهاره ..؟!
ريم وبدتـ تخاف من جديتهـ قالتـ تموه حرام عليكـ مو انهيار هي كلهاا دموع بنـــــات لاأكثر ..
سلطان ... تبي تقنعيني أنهـ مو صاير لكـ شيئ .. ون هالدمووع مذروفهـ على سبب فارغ
ريم .. أيواا عليك نووور . اساسا .انا حسيت أني عندي مخزون فائض دموع .. قلت أفرغهاا على سلطان .. لعل أقطع قلبه شوي .ومايعوود يزعلني
سلطان وبداا يحس أنهــــــا تميييل للأستهبال بأسلوبهااا .. وهو عارفها ومتأكد أنها ماتختار هالأسلوب بسالفه جديه .. الا أذاا كــــــانت تحاول تتهرب .. فتقوم تقلب الجد مزح .حتى مايدقق بالموضوع ..
قالهاا بأسلوب رادع .. ريم .. أنا قاعد اتكلم جد ..أتركيكي من أسلوب الأستهبال حقك وجاوبيني
خافت ريم من رده عليهااا بها الطريقهـ ولاكنها هيهات مازالتـ على قساوة راسهـااا ..
قالتـ تبي تسكر الموضوع بطريقه ثانيه تلتمس فيها عواطفهـ .. سلطان وشفيك علي اليوم والله اني قايمه رايقه وعين الله علي مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان ..: بصبر .. تم ينظارها الين ماأنتهت ومن بعدها قال ..أنتهيتي كذا من مسرحيتكـ ولابعد باقي ..
لاأرادياا ضحكتـ ريم بشويش لما حست انه كاشفهــــااا بأسلوبهاا ..
حطت ريم كفينهااا الناعمهـ على وجهها تخفي ملامحهــــــا عن سلطان وكأنهـا تضحكـ على نفسهااا
قالتـ ويدينهاا مازالت على وجهههااا .. شلوون يعني مافي مفر ..
سلطان بأبتســـــامه على تصرفاتهـااا : مافي مفر مني الا الا الي .. تكلمـــــــــــييي أشووففف ..
ضحكتـ ريم .. وقامتـ تحاول تجمع حروفهااا حتى تختلق لهـــــا كذبه من اكاذيبهـا الآحترافيهـ .. اللي ببعض الآحيان تنجيهـــــــااا بوقتـ الآزمـاتـ ... قالتـ وهي تدعي الجديهـ حتى لعل وسلطان يلتمس بجديتهااا صدق
ويحاول يعديهااا معهــــــااا .. ريم : امممم .. واللهـ مدري شقولكـ .. لاكن صدقني واللهـ السالفهـ مي مستاهلهـ
سلطان . معليهـ ..حتى لوكانت مو مستاهله انا حاب أسمعهـاااا
.. ريم .. وتحاول تشتت نظراتهـــــــــــااا.. كل مافي السالفهـ أني أمس فتحتـ صور وملفات أبوي الله يرحمهـ ..
وشفت صور قديمه له .. من أيـــام شبابه مع بعض ذكريـــــاتهـ .. وكسرني الشوق والحرمان له لااكثر ...
كان يتابعهااا وهي تتكلم .. وبمجرد ماشافهاا سلطان بدت تشتت عيونهاا حتى ماتناظره ..تأكد هنـا أنهااا راح تختلق كذبهـ تفكهـا من موقفهـ معهـاا .. حاول يسايرهـا
وخلاهاا تكمل من دون مايقاطعهـااا..
ريم : عجزتـ امسكـ نفسي وقمتـ ابكـــــــــــــــي ..
سلطان ويحاول يمشيهاا : آهااا .. الله يرحمهـ ويغفر لهـ
ريم وماتدري ليش مو مصدقهاا .. وشفيكـ كنك منت مصدقني ؟!
سلطــــــــــان .. لاطبعاا مصدقكـ .. بس كنت سرحان شووي
ريم قالت آهااا تقلده .. طيبـ .. ماودكـ نتسهل تحتـ ..ترى وربي معدتي ملت وهي قاعده تصارخ وقفت قبله
ومسكت ايده حتى تخليه يقووم ..
ناظرها سلطان مبتسم .. .. ننزل ليش لاأ ..


... أنتهــــــــــــــــــــى


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(مســـــكـ, مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت, مسك كتفي وهو يهمس تراني في غيابك صمت, يهمس, صمتـ, غيابكـ, {تراني, قصة مسك كتفي وهو يهمس تراني في غيابك صمت, قصص من وحي قلم الاعضاء, كتفي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية