كاتب الموضوع :
شماليه عروقها حايليه
المنتدى :
القصص المكتمله
/
؛
/
كــــــــــــــذا الآيــــام مرت حتى آنطوى شهرين بأكملهم وبكـامل مفردات أحداثه ..... وتفاصيله
آللي فــــــــرّقت قلوب .... وجمعـــــت قلوب ...... وقتلــت قلوب ! ,’...
لأنهــــــا ليالينـــا وآيامناا فمن الطبيعي تمضي علينــــااا ونتجرعهاا بحلاوتهاا ومرارتهاا ...
ورغــــم آكبر الآحداث اللي تمضي علينا وآقــــــساهااا .... نعيش !
نتحـــــطم ! وكل ظننا ماعاد باقي لنــا جبيره تجبرنااا ، ... نظيق .. ونظن أن مافيه شخص
يضـــــاهي ضيقاتنااا ... نهتــــم : وكأن الهم ماجاء غيرنـــا وماذاقه غير آرواحنا .....
نتـــــآلم .. نحــــب ... ونكره ... وتضيع المفردات وتكثر! ... وبين هذا وهذا تمضيي ......
تمضي رحلة الآيــــــام بنـا أو من دوننــــاا ... شئنــــا آم آبينـــــااا ....
حتــــى تنسينـــــااا .. ويصبح الماضي ذكرى ! ...
وحتـــــى نعيش ... ونلقى الآمـــــال الجديده ....!
وهكـــــــذااااا حتـــــــى تفني الاعمــــــــــاار وتنطوي سنيننا على الأرض ومايبقى سوى الذكرى ...!
... آلذكـــرى فقط !
آعلــــــــــــنت ميـــــــلاد جديد ..... مودعه آغلا الذكريـــــات القديمه وآجملهاا معــــــاااه ...
ومتنـــــــاسيه كل الجروح والآم اللي كــــــان بيوم مخلفهاا على آثار نفسيتهااا ...
حتــــى بقــــــــى ... بقى ذكرى خـــــالده يستحيل قلبهـا نسيانهـااا ....
ومن أعداد ذكرى المـــــــاضي .....
؛
آنفتحــــــــــــت آبواب الجامعات من جديد ..... مشــــرعه بيبانهـــــا لهاا ولروحهااا
آللي كـــــــانت عازمهـ على تحقيق شهاده تليق فيهاا حتى وأن كلفهـــا هالشيئ الكثير
من وقتهــــا وجهدها ...
وآقتـــــــــــرب منهاا طيف رجــــــال .... كان مصمم يستعيدهـــــــااا لأنهـا آغلى آمانيهـ
لذلك آصبح قريب مرافق لظلالهــــــااا ... وطلـــــب ينقل مقر عمله للريـــــاض .....
حتـــــى يذكرها فيه بين الثانيه والدقيقهـ .. ويحــــــاصرآفكـــارهاا ... ويشدهاا لهـ
وهو اللي تركـ كل آهلـــه وآنتقــــــــــــــــل للرياض وضحى عشانها وعشــــــان مبسمها ورضاها
وروحهــــــاا آللي عشقهاا قبل مايعيشهـــــاا ..... !
يـــــــــــــــــاسر !
والآيـــــام آللي عجزت تصدق معه بوعودهــــااا ..... ووصل معها لآخر تجربهـ آنهت وقطعت
كل خيط آمل كـــــان متشبث فيهـ لحيـــــــاة زوجيه جديده مع أنثى يمتلكهااا .....
لأنه عرف حظهـ .. وقف آلياحد هنـــا مستسلم وكـافّ كل يدينهـ من التفكير والعبث
بتجارب جديدهـ .. ورجـــــــــع للرحيـــل من جديد لهواء الشرقيهـ !
منــــــــــــال ...!
بعـــــــد ماعاشت أسوأ لياليهــــــاا بليلة زواجهـ .... وكانت آقرب للأنهيـــــار ....
صحوهــــااا بصبيحة اليوم اللي بعدهـ قبل ماتجف دموعهــــااا ...
وخبروهـــا عن الخبـــــــر اللي صعقهاا زود بموت ســـــــــــــــارهـ !
وكأنها نست حزنهاا ..... وحزنت عليهـ ... بعد ماأنضرب الضربه الثـــانيهـ على قلبهـ
وهي تتسأل أن كـــــان بالفعل قادر يعيش بعد آسوأ تجاربهـ ...!
رنــــــــــا .... ومعها وليد ....
وحتــــــى يصاغ الحرف .. فمن الآولى يجتمعــــــون حتى بآبجدياتهــــم .....
وكأن آلأختصار آبلغ .. آذا أنذكر .... آن نفسهاا المغروره سلمـــــت أمرهاا لروحهـ
آللي آنتشـــــلها فيهاا من حيــــــاة ألموت ... لتذوق طعم الحياة من جديد .....
مـــاكانت تبالغ أبد آن قـــــالت أن آغلا هديهـ آهداها آيـــــاها آبوهاا بكل عمرهاا
وليـــــد ....
رغــــــــــــم كل آكوام الكره آللي كانت مستوطنه بداخلها له ...
تلاشت كلهاا وآنتثر كل مافيهاا من غبار الكره على الأرض يبدي ويبرق مشـــــــــــاعر أغلى
أهدتها آياه ...
..............
سلطــــــــان ...
لاشيئ قدر يمتكله ســـــــــــوى الثبــــــــات
وآيـــــام عاديهـ كــــانت تمر عليه وتختلط بآغلب نكهـــــــــاتهاا ذكراهااا ....
آنتهــــــــى كل شيئ معهـــااا .. حتى بقاياها من هالبيت تلاشت !
ومـــابقى سوى ريحة المـــاضي تعطر الغرفه ...
تمــــــت ملكتهـ من شــــادن بآحد آلليــــــــالي اللي مضت عليهـ بآحساس يشبه أحاساس اللي يدوس
على الجمر برجلينه رغم آلآلآآم اللي يحس فيها وتقتله بالثانيه والدقيقهـ ... ومع هذا تحمل وصبر
وآصبحــــت على ذمتهـ ... وهو آللي كـان شرطه تصير ملكه وزواج على آوراق بصوره علنيه
من دون مايشوفهاا وولا حتى يقابلهـا ..... وماجاه منها يكفيهـ وهو اللي يدري لو بتكون تحت يدينه
عمره ماراح يرحمهـا ويبي يخطي بحق نفسهـ وحق الشرع ....
......
بعيـــــــد .. عند باب الجــامعه طلعت من بين شدة الآزدحام ... ودفترها الوردي تبع المحاظرات بين يدينهااا
وواقفه جنب مجموعة بنـــااات وآنفاسها بالكاد تلقطهاا من تعب يوم شاق .. وبعيونهاا صارت تدور
سيــــارة آخوها وليد آللي آتفقت معه يجيهـــااا .. صــــارت تدور !
وعبــــث ! .. عجزت تلقاهـ .... وكأنها شوي وأعصابها تتلف وهي اللي متعوده
على تأخير أخوهااا والأيـــام اللي ياما لطعهاا فيها تحت الشمس ...
بملل فتحت سحاب شنظتهااا البنيهـ وطلعت جوالهااا .. كانت تبي تدق ! وفجأه
تفاجأت بســــيارة نواف توقف قدامهــااا ...
فتح النـــــافذهاا وناداهاا حتى تركب ....
رفعت ريم حاجبهاا بآستنكااار من وجوده بدل وليـــد ؛ (ولأن ياسر بالأساس هو وبدر كل منهم أصبح بديرهـ )!
ريم وقبل ماتركب تكلمت وهي اللي تعودت بالأيام اللي مضت تآخذ وتعطي معـــاه .....
... نواف !...... وش آللي جابك ووليد وين .... ؟!
نواف ومازالت النظاره الشمسيه على عيونهـ .... آركبي وبعدها أفهمك ...
راحت ريم حتى فتحت باب السيــــــــاره الخلفي .. وآنتظرته يتكلم ! .....
نواف بعد ماألتف لهاا تكلم .... وليــــد ماقدر يطلع من دوامهـ .. وطلب مني أجيبك بدال السواق
ريم وكأنها متعوده على هالسيناريوو من وليــد هو ودوامت شغله اللي ماتنتهيي
ومخربطه وقتهـ ..
سكتت ...
ومعها نواف عدل جلستهـ ... ووجه أنظاره للطريق وحرك السياره ومشى ...
.... وطول الطريق كل منهم ساكتت ....
وريم بصمت وهدوء مسنده راسها من صدااااع مرير من محاظرات وكتب وسوالف آلخ
نواف مستقطع الهدوء .... شلون الجـــــامعهـ ....
ريم بعد صمت طوويل وتحاول تختصر كلامها معه : زينه
نواف ... ماأبتدت آمتحاناتك ؟
ريم وتجاوب على قد السؤال حتى تبتعد عن الحوار معه آللي خايفه يتمادي فيه ويوصل للنقطه
آللي تبتعد عن النقاش فيهاا وكافيهاا جدتهاا آللي بين اليوم والثاني تذكرهاا بنواف اللي لايزال يبيها
حتى تفكر فيه وتتبنى فكرة الأرتابط من جديد ...... لأ
نواف ورافع حاجبه : ... وشبك تردين من طرف خشمك !
ريم بصبر ... مارديت من طرف خشمي بس تعبــانهـ شوي يانواف ومالي خلق أتكلم
نواف بخوف لاآرادي ... وش اللي متعبك
ريــــــم : نواف مافيني شيئ
.. فهم نواف آسلوبها اللي كانت متعمده تتكلم فيه حتى تقطع النقاش معهـ ...
وأحترم هالشيئ وفضـــل الصمت .......
مضى الوقت على صمتهم .. حتى وقف بسيارته عند باب البيــــــت ....
ريم وجت تبي تفتح باب السياره حتى تنزل وآستوقفها نواف ..
نواف ... ريم !
وقفت ريم عن الحركه وآلتفتت بآتجاهه .. تنتظره يتكلم !.....
نواف : ومد قدامهــــــا سلسالهــــا أللي كان محتفظ فيه ومحفوره فيها حروفهاا ....
ظنتي هالشيئ يخصك !
تفــــــاجأت.. حتى تعلقت عيونهاا بحروف السلسال مصدومهـ وهي آللي تعبت
من كثر ماتدور عليه ولالقتهـ .... وتفاجأت أكثر لمـــــا شــــــافته عند نواف وبين يدينهـ ...
فورا مدت أيدهاا وخذت السلسال
وقالت بعتب ... وش جاب سلسالي عندك يانواف ...
نواف بهدوء ... طــــاح عليه عيوني بالصدفهـ .. وآحتفظت فيهـ ....
ريم : ... وداخلها غيض لايزال .. على آي أساس تحتفظ فيه وهو مايخصك
نواف :بآبتســــــامه مكر .. يمكن مايخصني ولاكن تقدرين تقولين يعني لي الكثير !
أحتدت عيونهـا وهي تناظر بعصبيهـ ومصدومه من بروده وهو يقولهااا ...
تمتمت بحروف مسموعه وأقرب للهمس .. مستفز...
رجعت فتحت البــــاب وحطت رجلهاا على الشارع تبي تنزل ...
ورجع مره ثانيه آستوقفهاا .. لحظه ...
ريم بقل صبر .. وش بغيـت بعد
نواف برزانه وجديهـ .... صدقيني كنت ناوي أرجعه لصاحبته من زمان بس ماكان فيه فرصه
على كل حال آعذريني ...
سمعت آخر كلماتهـ وماردت ... ونزلت مسكره الباب وراهااا ولاتزال حركة نواف مستفزتهااا
طلعت المفتاح من شنطتها ودخلت البيـــت .... حتى طاحت الطرحه على أكتافهااا ...
ومازالت ملامحها تدل على آنزعــــاجهاا .. فورا من دون ماتمر ولاحتى تسلم على أمهااا
توجهت للدرج حتى تصعد لغرفتهاا خطوه بخطوه ..آلين ماوصلت للدور الفوقي جت تبي تفتح باب
الغرفه : ... وتفاجأت بآيد تضرب على كتفها بشووويش .... ريمووه ورى ماتسلمين أنت وخشتك
آلتفتت ريم لمصدر الصوووتـ ... وصرخت صرخه مجنونهـ كلها فرحه لمـــا شافت رناا قدامها
واقفه على رجلينهـــااا وخصوصاا أن لهــا آيام من بعد رجعتهاا من آوكرانيااا تكتفي بالمشي
بالعكازات اللي يحاولون يساعدونهاا تدريجيـــــــااا ..
آلين اليوم اللي فاجئتهــــااا بوقفتهاا على رجلينهــــا من دون حتى عكااز يساعدهاا ...
بفرحه نابعه من الصميم ضمتهااا بكل حيلهااااااا ..... وهي مابين دمعة فرح على آخت لهاا ....
ومابين ضحكااات هستيريهـ نابعه من نفس متفاجأهـ ....
رنا : وجع شوي شوي علييي توني مافرحت أترك العكاز ويادوب أوقف ....
ريم بعد ماشالت نفسهاا والفرحه لاتزال بمحياهااا : مالت عليكي هاذي جزاة اللي يبي يفرح فبك ...
رناا : يووه أنجرحت مشاعرك يالحساسه
ضحكت ريم ضحكتها الرنانه أي خدشتي المشاعر تبعي .. ومسكت أيد رنااا .. ودخلتهاا معها الغرفه
يختي تعالي تعالي براسي سوالف للصبح ودي أقرقها عليكي ...
رناااا : آلله يستر من سوالفك .. قووولي ..
ريم وقاعده السرير .. ومخليه رنا تقعد قدامها على كرسيها الهزاز .....
أولا شلونك ... ووش اخبارك .. ووش عامله مع وليد .. ومتى جيتي ...
رنــــا : خليكي من لوني وأخباري ووليد .. لاحقين عليهم ....
وعلى الجيه آلله يسلمك جايه لهنــا من الساعه 8 الصبح وكل ظني أبي الحق عليكي وآوريكي
رشاقة مشيتي بعد العكاز بس مـــاش ماأمداني ...
ريم بمزح : الله عاد وزين المشيهـ ... يارشاقة الملعقه
رنا : ههههه سخيفه ومالغه
ريم .. تصدقين حتى انا حسيت كذا ...
رنا : لاتعيدينهاا
ريم : آبشري ...
وقعد كل منهم يضحك ... ريم وجع عاد جد ... شلونهــــا آيامك عساكي مبسوطهـ ...
رنـا ورجعت معها للجديهـ .... الحمد لله مرتــــاحه
ريم بشك : مرتاحه وبس !
رنـــــا . بعد صمت ..وآكثر !
ريم .. يعني ؟؟؟
رنـــــــا ... يعنـــــي عايشه براحه مــاعاشها قلبي قبل هالوقت
ريـــــم ومبسوطه من التقدم اللي قاعده تعيشه رنـا ........ ووليد !
رنــــــــا وبعد تفكير تكلمت بوثوق ! ... حــــاجه أكملت علي فراغـــــات النقص حتى أمتليت
وماعاد ينقصني شيئ ...
ريم بشك سألت .. حبيتيهـ !
رنــــا بعد صمت : وعين لمعـــــت معاني .... موحب ! قد مـــاهوو جنون بنت تولعت بأنســـان
أعطــــــاها وماخذى
ريم والفرحه بدت تغرق قلبهاا وكأن فرحة رفيقة دربهـــا تكفيهـااا ...... تكلمت
وش يبي وليـــد آكثر من اللي قاعده تقولينهـ عنهـ ...
تبسمت رنا بخجل ثم قالت .... مسكين ..جننته .. وطفشته ... وتثيقلت دمي عليه ... وبعمره مامل
وكـــنت اشوف الصبر بعيونهـ وبتعـــامله معي وطول باله !
ضحكت ريم بشوويش .. ياحبني له خيي من يومه قووي راس ولابغى حاجه جابهااا
مثل ماجاب راسك اللحين ...
رنـــا ولأول مره تحس بالأنهزام ... آي واللي خلقني آنه جـــاب راسي وآنا اللي كنت آظن اني بغلبه
ريــــــم بآبتســـامه هاديهـ وهي اللي كان داخلهاا أمنيه من آعماقهـا لهم
مايفترقون .. ويوقف بينهم ناس ماتخاف الله مثل اللي وقف بينها وبين سلطان وفرقهم بيوم
ريم بدعوه صادقهـ .... عسى الله لايفرقكم ..قولي أمين
رنا بخجل : آمين ..
ريــــــــــم ... مغيره أتجاه الموضوع ..آلا صحيح مادريتي ؟!
رنا بحيره : آيش !
ريم ومطلعه سلســــــــالها اللي كانت فاقدته من شنطتهاا ... شووفي
رنا وقاعده تناظر للسلسال بحيره أكثر .. يووووه وين لقيتيهـ ؟
ريم بعد صمت .. مع نواف !
رنا متفاجأه ... نوااااف !
ريم ببرود .. آي
رنـــــــا معصبه : وش اللي جاب سلسالك عنده ؟
ريـــــــم .... وشفيك عصبتي ! .. الولد كـــــــــــان لاقيه مرمي على الأرض وأحتفط فيه
واليوم لمــا جابني من الجامعه ولقاها فرصه أعطاني أيــــاه ...
رنـــا بعصبيه أكثر : وجــــــايبك من الجامعه بعد .. يابرودك .. ريم لأ انتي موطبيعيهـ ..
ريم : يوه رنا وشفيك !.. وآذا يعني جابني .. زوجك المسعد كان مشغول وطلب من نواف يجيبني
بدال السواق آللي تدرين وليد مايثق فيه ولا عمره سلمنا له بالسياره ....
رنا ولاتزال معصبه .. مابين وجود نواف بالموضوع اللي عندهاا علم برغبته بخطبة ريم
وخوفهــــا من ريم لاتتقبل الفكره وتبدى تحب نواف من كثر آحتكاكه فيهاا ووجوده حولها
ماكان عندهاا رد وتمتمت بصوت متذمر : برضوو ولووو ...
ريم ! وبعدهاا مصدوومهـ من نرفزة رنـا اللي ماتدري وش سرّهاا ! قالت ..
خليكي من نواف اللحين وخلينــا ننزل نتغداء لأن مصارين بطني تقطعت من الجووع ...
وقفت ورفعت شعرهاااللي كان منتثر على أكتافهاا بفوضويه بشباكه حتى صارت أغلب الخصل
متناثره على وجهها وعيونها ... مسكت أيد رناا .. يالله سرينا على تحت ...
رنا وقاعده تناظر بملابس ريم الجامعه ...! منتي مبدله ملابسك ..
ريم ببرود : يابنتي بعدين ..آمشي معي اللحين لأن الجووع والله كافر وماعندهـ وقت ..
نزلوا تحت وأنضموو للموجودين حتى آلتموو على السفره
أم وليد .. وقاعده تكلم رناا : يمه زوجك متى قالك يبي يجي !...
رنااا بلطف ... والله مدري كم بالضبط ياخالتي لاكن تقريبااا قال أنه راح يجي متأخر
وطلب مني أقولك حتى ماتنتظرونه على الغداء ...
أم وليد : آلله يحفظهـ ...
ريــــــــــم وبعد صمت مطوول تكلمت تصدقوون .. آشتقت للمّت بنـــات خالتي
وحشووني
جدتهــــــا آللي لاتزال باقيه بالرياض وكأنها بدت تتعود على حياتهاا هنــــــا ...
قالت ... يوحشونتس على أيش ياحظي بلا والله من الصراخ وطوالة اللسان والمصاله
اللي فيكم لاأجتمعتوااا
ضحكت ريم من تعليق جدتهاا اللي متعوده تقوله كل ماأنجابت سيرتهم
ريم : حرام عليكي جدادا .. والله أننا حبوبات ووش حليلنا لااجتمعنااا أبد ولا فطافيط كناري
جدتهــــا : لاوالله الاالله يصلحكم ثيران وبقر لاعقل ولاثقل ومطافيق
زادت ضحكة ريم الرنانهـ اللي تتحرك بأقل كلمه من جدتهاا ... كافي كافي ياجدتي شوهتينا
الله يهديكي ...
أمهـــــــاا بدعابه قاصده تعاند جدتهم .... آي والله انك صادقه ياريم .. كأني أشتقت لخواتي
وودي آشوفهم ...تهقون اليوم اناديهم ...
جدتهم وهي اللي تثير جنونهـا لاأجتمعت عائلتهم من كثر الازعاج اللي يصيبهاا
لاألتمووا على بعض حتى أصبحت تكره أجتماعاتهم وبقووه
....... جدتهم ومن دون ماتعلق اكثر قالت لرنااا ..
آقول ونـا أمتس عندكم مكانن فاضي بشقتكم لأني الله والعالم يابنيتي ببات عندتس اليوم
كل من على السفره فهم مقصدهاا ولاأرادياا رجع يضحكـ ....
آنتهــــــى كلن من غداه .. ومعها توجه كل منهم لغرفته حتــــــي يرتاح ويآخذ قيلولهـ .....
لبست ريم بجامتهااا حتى ترتاح ورمت نفسهاا بسريرهااا تبي تناام
رناا بعصبيه : ريموه يالسخيفه تبين تنامين وتتركيني
ريــــــــم .... أي بنام .. يختي أنا أنسانه جايه من كرف دوام وتعب وهدت حيل
مو مثلك اللي طاخه نوم ومرووقه لاتعب ولاغيره ...
رنااا .... نامي نامت عليكي طوفهـ .. أنا بنزل
ريم ببرود : سكري البــــاب وراكي ...
عصبت رنااا وطلعت مسكره الباب بأقوى ماعطاها الله من حيييل ...
ولاتدري وين تروح .... والبيـــت فضى عليهااا ... كانت تبي تنزل
ولاكن آستوقفتها حاجهـ !
آلتفتت حــــــــــتى صارت تناظر لبــاب أحد الغرف اللي ذكرها بذكرى قديمه
(غرفة وليد )...... وكأن عمرها ماتنسى حركتها المجنونه لما دخلة غرفته بجرأه وصارت
تنبش بآغراضهـ ... والأتعس من هذا يوم شافهاا بعيونهـ بالجرم المشهوود وسط غرفته مآخذه راحتهاا .....
آبتســـــمت لها الذكرى .. وكأن من يصدق أنها بها اليوم اصبحت زوجته !...
بخطوات هاديه راحت للغرفه حتى فتحت البــــــاب ودخلت .....
فتحت آنوار غرفتهـ .. وتمـــــت تناظر فيهـا ... وكأن ماتغير فيها شيئ ولاتزال متذكره تفاصيلهاا ....
ألمكــــتب البني ..وفوقه الاوراق ... وسريرهـ ومفرشه آلأسود والاحمر ...
والأثـــاث ... ونظافة وترتيب الغرفه ... وحتى عطره !
مشت باتجاه المكتب حتى قعدت على كرسيه آلجلد ... تتذكر بدقه نفس التفاصيل اللي صارت
شــــافت القلم آللي كـــانت تفكر بمزح تسرقه لأنه كان عاجبهااا .... مسكت القلم بآيدهـا
وجــــابت آحدى الآوراق الفاضيه اللي كانت موجوده على الطـــاوله ...
حتى أحتارت وش تكتـــــب بعد ماأصبح هالمكان مملكهـ يحق لهااا القعده فيهـا قد ماتحب
ومن دون خووفـ .... مــاكانت حافظه آبيــات .. وبالأساس ماعندها قريحه شعريهـ
لهذا آختــــارت تكتب كلمات عفويهـ بها القلم ...
وكملــــــت تكتب !
وتســـــــألني من آنــا ؟!...
آنـــا ياسيدي ..(بآختصـــــــار ) !
طفله ؛تفقد براءتها عندما تحـــــــــــب .... !
نقطه .. وتركت القلم من يدينها حتى طاح على آرض الصفحهـ ....
آثنت راسهاا على الكرسي بهدووء ... ومعهـــاااا بدت تستكف الأوراق لعل تلقى بهـــــااا
حاجه مهمهـ .. رغم آنهـا آصبحت تدري كره وليد للعبث بآوراقه وآغراضه ...
ماأهتمت وحاولت بفضوول من جديد تدور مابين الأدراج اللي لاتزال ممتليه بالآوراق
آللي تعبتر عندها مي مهمهـ ... بملل وقفت عند أحد الأدراج السفليه للمكتب ..
واللي كــــانت فارغه نوعن ما ومافيهــــــــااا سوى كم ورقه متبعثره .... بالصدفه طاحت بيدينهـا ورقهـ ..
آنصدمـــت من وجودها آللي لايزال هنـــــااا ....
وصارت تقرى خط آيدهــااا على ورقه قديمه كتبت فيها من وقت طوييل بها المكان ...
وكملت تقرى المكتوب
{..آنــــا ياسيدي أصعب حكايهـ .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ....}
يووه هالبيـــت قديم وكانت تحب ترددهـ .. ولاكن الغريب اللي زادهاا آستغرابها
وجود هالورقه لاتزال حيهـ بها المكـــااان !!!... ناظرت لأخر حاجه كانت كاتبتهاا
آسمها رنااا وكاتبتهـ بششكل زخرفي تستهبل فيهـ ....
تمتمت بحروف مسموعه والبسمه لاتزال على محياهاا .. من جد آني مجنونهـ ...
تركت الورقه على الطاوله مسكره الأدراج وراهااا .. بعد ماأسترجعت مـاضي
وأكتفت باللي شافتهـ .... وقفت وهي لاتزال تتنقل مابين جدران الغرفهـ وكأن الود ودهااا
تفهم آســــــرار هالأنسـان الغامض أكثر والود ودهاا تلقى حاجات اكثر تكتشفها فيهـ .. ومالقتـ ....
وقفت جنب السرير .. وطاحت عيونهاا على الطاوله اللي جنب سريرهـ ......
ألدفـــــــتر !
ووشلون تنــــسى ! .. فوراااا راحت بخطواتها للدرج وفتحتهـ ... ولقـــــت الدفتر بنفس المكان ...
من دون تفكير خذته بين يدينهـا ووقفت .. نفس الدفتر لايزال !وبنفس آلزخرفهـ .. وريحة العود
فتحت أول صفحه اللي هي صورة أبوه .... وهكذا صارت تسترجع تقرى الآشعــــــااار
آللي كــــانت كلهاا رثاء لأبوه ... واللي كانت تستغرب شلون آنســـان بها الصوره اللي يهابها الكل
يكون داخله آحســـاس ومو أي أحساس ..آلا آحســـــاس شاعر ..
صرخ آبيـــات يتفطر لها القلب ظيق وبكى ! ......
مرت من الصفحــات اللي كانت قاريتهاا زمان ولقـــت معها قصايد جديدهـ بصفحــــات ثانيه
مــــابين آبيات الشكوى .... والفضفضهـ ... والتفاؤل رغم الألم ... لقت من بينهم
آبيــات عرضيهـ مختلفه تماما عنهم باللغه العربيه الفصحى .. ولوحدهـا .. وكملت تقرى !
) وما كنت ممن تفتنه النســـــا… و لكن من يرى تلك الآنوثة يفتنو
... تعجبت من هالبيت للحظهـ !! ... وكأنها بدت داخلها تتسلل غيرة آلأنثى الطـبيعيهـ
بحيره رجعت تقرى آبجديات هالكم حرف وكلها تساؤل عن صاحبتهم .. وليش آنكتبوا بالصفحه
آلأخيره ..بعيد عن كل الآبيــــات .... لازالت بتساؤلهاا حتى سرحت داخل كوكبة أفكارهاا
لعل تلقى عذر ثاني لوجود هالأبيات .. غير عذر آنه رأى آنثى وآنفتن فييها !
وليــــد !
.. آللي دخل البيـــت بها اللحظه .. ومالقى نفس موجود غير الآثــــــاث ! ...
توجه فوراا للدور الفوقي ...
لعل يلقى بطريقه أمه .. آو على الأقل رنـــــا .... صعد وكان بنيته يتوجه لغرفة أمه ..
ولاكن آستوقفته أنوار غرفته المفتوحهـ .. بهدوء غيّر وجتهـ .. وصار يمشي بآتجاه الغرفه حتى وقف
قدام البــــــــاب اللي كان مفتوح.. شافهاا ! ...
وأبتســــم لاآراديااا ...... لما شافهاا واقفه بنفس المكان آللي شافهــــا فيه بها الغرفه زمان
وملقيه ظهرها للباب ...
وفوقهــــا ماسكه آلدفتر آلخـــاص فيه ومي منتبهه لوجودهـ ... وكأن الصوره على عيونهـ
آنعــــادت بنفس آلتفاصيل ... لولا أختلاف الوقت والظرف ! ..
ماحاول يحسسها بوجوده ....هالمره ويصحيهــــااا ... آلا مشى بخطوات هاديه حاول فيها حتى ماتنتبه له
وتحس فيهـ ...
حتى أصبح وراها تماما ... ويناظر الصفحه آللي تقراهاا ...!
وليد .... وبدى يتنحنح ..أحم .. أحم ..
وصلهـــااا صوته حتى آرتبكت لاأرادياا وطاح الدفتر منهاا على الأرض وناظرت فيهـ ...
نظره .. ولاكن من دوون خوف او أحراج.. الا بالعكس تبسمت بخجل بعد ماحست أنه
كفشها للمره الثانيه وأثبتت له حب تطفلها على آغراضهـ .. مازالت الأبتسامه على محاياها
حتى تكلمت .. جـــــيت
أنحنى وليد وشال الدفتر من الأرض ثم قال وهو يتصنع الجديه والزعل : بطلي عادة اللقافه لأني ماأحبها
رنـــا وبعد ماشافة وجهه قلب جدي وكأنه زعل .. آنحرجت وحست نفسها جد هالمره مالهاا داعي
قالت وهي خجلانه ... والله ماكنت اقصد ..بسس .. بس الفضول خلاني اتصفحه
وليــد : آي مره ثانيه لاتطيعين فضولك ياشاطره وتوبي
رناااابزعل : طيب آسفهـ ...
وليـــــد ... بآبتســـــــامه آنتهيتي من قرايته ولا بعد لسى !
رفعت رناا عيونهاا وناظرت فيهـ ... وشــــافته مبتسم ومو هامه وهي اللي صدقت أنه زعلان
قالت وهي رافعه حاجبهاا .. لاخلااص ماعاد آبي آكمل .. حتى ماتظيق أخلاقي أكثر !
فوراً فهم وليد مقصدهاا وفهم زعلها من آخر بيـــت ...
قبل ماتتحرك وتطلع برا الغرفه مسك آيدهـــــااا ..تعالي
وقفت رناا ومازالت نظرتها العتبانه على عيونها وتنتظره يتكلم !
وليد .. ماودك تدرين من صاحبة بيت الشعر اللي قريتيه ...
رنـــا ببراءه .. وأبداا ماجاء على بالها أسم وقالت بعدم آهتمام .. لاماأدري ولاودي أدري
وليـــد ... بعيون ركزت نظرتها عليها .. نــاظري التاريخ وتدرين مين !
مد قدامهاا الدفتر حتى تقرى ... وقرت التاريخ 22/6 ...!
مـــــافهمت شيئ وناظرت له بحيره وعيون مي قادره تفهم .... وش يعني هالتاريخ !
وليد ... 22/6 .. هي آلليله اللي كنتي واقفه فيها بها المكــــان ..... ولانسيتي !
صــــمت ... وحروف وقفت بالصوت .. وعيون محتاره تعلقت فيهـ .. لما فهمت أنها الشخصيه
آلمقصــــوده ... آللي أنكتبت فيهااهالآبيـــات من وقت طوويل ....!
شعور غريب أجتاحهاا!
وكأنها بدت تفهم آن وليـد من آللحظه اللي شافها فيها آعجب بهاا ..وهاذا اللي ماكانت تعرفه !
أندمج شعورهاا مـابين الخجل .. والبسمه اللي محت كل العتب اللي كان
باين على محياها من لحظات ....
وليــــد .. بنظره تحكي قلب رجل ... عرفتي اللحين !
رنـــا : وتحاول تبعد عيونهـا بخجل وهي تعض طرف شفتهــاا .. آهاا
وقالت تمزح بعد ماطاب خاطرهااا بس برضوو قصيره .. آبي بيت آطوول ...
وليد بآنفاس متعبهـ ... راح حتى قعد على أحد كراسي الكنبات المنفردهـ ...ولايهمك
لك آللي تبين ولاكن بوقت ثانيي أمـا آلأن فالنفس تعبانه
راحت رنـــا عندهـ حتى قعدت على ممسك الكنب جنبه وقالت بغنج تتدلع عليهـ : ماني ماني أبي اللحين
وليـــد وقاعد يناظر لنظرة عينها اللي تفضح ثقل دلعهاا وتغنجهـــا
بعد تفكير آبتســـــم ثم قال ...
وآذا سألو كل البشـــــر .. ياناس من آحلى البنات ؟!
ردو البشر من غيرهاا .. رنا رنا .. رنا رنا
وآذا سألوها ثم قالوا هيــــــــه ياسكر نبات !
من تطلع الحلوه رنا ؟ .. قالت بخجل هاذي أناا ..
زادت حمرة خدودهااا مع هالأبيــــات وكأن رسمة الفرح بانت على محياهاا ...
ياليتني شـــاعره.. وأقدرعليك ..وأحآول أغلبكـ ...
وليد .. بهدوء ..وطيف أبتســـــامه ..ونظره عميقه بعيونهاا آلنجلاء ..
ماأبيـكي شاعرهـ ... وكل آللي آبيه منك تكوني ملهمه وبس !
هنــا وقف الكلام .....
وآمتــــــدت آلنظره بينهم ...!
وغــــــــــــــــــــاب الصوت ...
/
/
على آلليل ... نفذت ريم اللي براسهـــا وجمعت بنات خالتهــــا من جديد الجمعه اللي مر عليهاا
وقــــت وماذاقوا حلاوتهــــا بعد ماكل منهم آلتهت بدنيـــاهاااا ...
وكـــــأن بآجتمـــــاعهم يحظر الشيـــــطان وتســـــتلج الانفاس...
لكل مالذ وطــــاب من آلمحظور آلى المرغوب! .,’,
من سوالف... وضجه ...ووناسه.... وهبال لامحدوود .... !
حتــــــى كالعاده جدران البيت هي الضحيهـ ....
ومــــــابين ضحكات بريئه .... وتصرفات غبيه ... وشقاوه مجنونه أكملوا سهرتهم
آللي تمت آلى نص الليل .. مابين هوشات مزح ... ورقص ...آلخ ....
ومن بعدها بدوو ينسحبوون وحده ورى الثانيه رغم شحاذة ريم لكل وحده فيهم
حتى كلهم ينامون عندها اليووم وخصوصا أن البيت فاضي ...
ووليد الوحيد الموجود بها البيت حتى ماراح يقعد فيه ويبي ينام بشقته ....
وكل منهم عندهاا عذرهاا.... اللي وراها بكرا أمتحان .. واللي أبوها كالعاده يرفض
واللي تعبــانه وماتقدر .... وهكذاا ..
آلين مابقى منهم غير رنــا .... ومنال ..وأختها خلود ... ودلال
ريم : ووجع أنتي وياهاا والله لو أني اشحذكم الجنه ... انخمدوا ياملا المنيب قايله
دلال : شف ..آلا تبينا ننام بالغصب .. مانبي ...
ريم : انتي أص أص محد كلمك وأبن اللذين اللي قايلك نامي مين ..
لاحظي أنا قاعده اشحذ رنا ومنال وخلود ...
خلوود .. وخايفه من خرشة ريم حطت يدينها على وجههاا ثم قالت : عندي أمتحان بكرااا
ريم وماسكه أعصابهاا ... أنتي الثانيه بعد أص مو لازم تنامين ...
ألتفتت على رناا ومنال آخر أمالهااا وقالت لهم بترجي ... لاتفشلوني الله يخسكم
وتضيعون شحاذتي على الفاضي ...
رنااا : ..... وقاعده تلعب بحاجبهااا .. قالت تمزح .. والله انا آنسانه ماأقدر أفارق بعلي
... كانت تبي تكمل ودق وليد عليهاا يطلب منها تطلع ...
رنا : وواقفه .. هه هذا هو بعللي جاء ... وقالت لريم اللي واقفه بطريقهاا ..
وسعي وسعي أشوف ابي امشي قبل مايروح
ريم معصبه .. مالت عليكيي ثم مالت عليكييي ...هييين
ريم وملتفته لآخر آمالهاا منـــال بعيون تترجي ..... وأنتي !
منــــــاال بعيون راحمتهااا ... آبي آنام ..
صرخت ريم وراحت ضمتهااا ياااااااااابعدي والله وياخلايف جدي ياشيخه ...
.. ظحك كل منهم ومعهــــا رناا ودعت ريم .. وووراها دلال وخلود ...
وبقــــت ريم ومعها منال بالغرفهـ ...
ريم ولابســــــه بجامتها الحريريه البيضاء المخططه بالأسود ...
وبمــــا أن آجسامهم تتشـــابه بالطوول والنحف ... أعطت ريم منال آحد بجاماتهاا
وقعدو بالصــــاله العلويه حتى يطالعون التلفزيون ... وخذاهم الوقت ...
حتى تنــاسوا التلفزيون وصـــاروا يسولفون ...
وبالرغم من منال أكبر من ريم بالعمــــر !
آلا أنهم يتشــــابهون كثير بالعقليه والطبايع والشخصيات لهذا من يومهاا
كانت منال الأقرب لهامن غيرها من بنات خالتهاا ...
ومـــــابين سوالفهم الجديهـ المطوولهـ والمزح ... آشرقت الشمس وهم بعدهم ماحسوا
بآنفسهم ....
منــــــــــــال وعيونهااا خلااص ماتبي غير النوم قالت بصوت مبحوح وهي منسدحه على الكنب
وقاعده تتثاوب وعينها تدمع .. يمدحوون النووم والله
ريم ومازالت مصحصه وهي اللي غابت من جامعتهاا عشان منال ... لاااتحاولين
والله ماأخليكي تنامين اللحين لوتنطبق السماء على الأرض
منال بترجي .... والله جاني النوم وتفككت حنوكي من الثواب
ريم ومطنشه منال تكلمت : تصدقين أحس اني جيعانه
منال :لاأله الا الله ... لاوالله منتي ريم الا قارضه ... نعنبو دارك بها السهره هاذي بس
مافي بسكوت وكيك وكاكاو ومكسرات الا جبته وكليتيه وفوق هذا جيعانه
ريم وقاعده تحك شعرها بطرف أصبعها : صحيح .. يختي مدري وشفيني قامت شهيتي
مفتوحه على الأكل ... ولاأبشرررك مادريتي بعد
منال : وشوو
ريم بحماس : تعلمت للطبخ
منال وقاعده تضحك : لاااااااااياشيخه ماتسوينهاا
ريم وقاعده تضحك : آسكتيي وش دراكييي أنتي ياشيخه والله صرت ولا الشيف رمزي
منال : لاتتهورين يالشيف
ريم : اسمعي اسمعي اقولك من كم يوم شفت بالتلفزيون طريقة آكله لمنال آلكون أمممه تحفه !
منال مستقطعتهاا : منال الكون .... !!أممم .. قصدك منال العالم.. أها طيب
ريم : يابنتي كله يعني الكوره الأرضيه وش يفرق يعني .. المهم آللحين ابي أسويهاا وآذوقك أياهاا
منـــــال بترجي : ريم واللي يرحم والديكي فكيني من تجاربك الفاشله ماأبي
ريم : ... لاياحيي طلبتك خليني اسويهاا والله تعجبك .. وآساسا خلطتها سهله وماتآخذ ربع ساعه
منـــــــــال بآستسلام سويها والشكوى لله ..
وقفت ريم بحماااس .. طيب بروح للمطبخ وأسويها ربع وساعه وأرجع !..
آسمعي لاتنامين ... وآن جيت وشفتك نايمه واللي خلقني مايصير طيب
منـــــال : كش بسم الله .. خلاااص روحي ماأنام ..
حطت ريم يدينها على خصرهاا وقالت بتهديد ... نشوووف ...
ومشت متجهه للمطبخ اللي بالدور الأرضي لأنه كان أوسع والأغراض الموجوده فيه أكثر ...
راحت ريم من هنااا .. و هناامنال رمت راسها على الكنب من جديد ....
ولايزال النوم باقي بعيونهااا وقاعده تتصارع هي ويـــاه .. مرت خمس دقايق ...عشر ...
ربع ســـاعه ..نص حتى أكتملت ساعه وقربت تكمل على النص وريم بعدهااا ماجت
خلااااص خــــارت قواهااا والنوم شوي شوي بدى يتسلل ....وغفت .. غفت ربع ساعه
ومعهاا صحت ولقت لريم ساعتين غايبه .... فتحت عيونها من جديد ...
وآلآنتظــــار هنا خلاااص عندهاا نفذ ووصلت حدهاا ... شالت نفسهااا وبوجهها توجهت للدرج نازله
وكلهاا غيض وعصبيه وتبي تفجر كل الغضب اللي براسهاا بوجه ريم
اللي لاطعتهاا بدال الربع ساعه ساعتين وماخلتها تنام ....
ولأنها تدري أن البيــــت فاضي ولها كل الحريه تتحرك فيه نزلت من دون ماتفكر
أن في احد يمكن تقابلهـ ...نزلت من أخر عتبه وكانت تبي تمشي للمطبخ ...
لحظه .. ولفت آنتبـــــاهها جسد مغطى ببطانيه ونـــــايم ....
من دوون تفكييير فهمـــــت أن ريم سوت بها مقلب ونــامت وخلتهاا...... ومافكرت كثير
بتفاصيل الشخص اللي يمكن يكون نايم ... لأنها متأكده ان مافي بالبيت الا ريم وأمهاا
وجدتهاا : وهالجسد النحيف اللي متغطي كلهـ ... ماله صاحب آلاريم ! ...
بخطوات متنرفزه راحت و مسكت طرف البطــــــانيه وشالتهااا بقوه وهي تخانق
ريموووه يااا .......................!
تشنجت كل آعصــــــابهاا هنااا وخلااياااهااا حتى وقف جريان الدم بعروقهاا وأنكتمت آنفاسهااا ...
كــــان نايم بها المكـــان لأنه بالفجر جاء من الشرقيهـ ومن بعد ماكان ناوي يصعد
وسمع آصواتهم بالصاله ماحب يضايقهم .. ورجع كمل نومتهـ هنــــــا ...
أنصدم ياسر من الأسلووب العنيف اللي أنشــــالت فيه البطانيه واللي مايدري من صاحبه
ومن بين نومه اللي ماكان له اكثر من أربع ساعات .. صحى على صورتهـــــاا
وصوتهااا اللي كان يزعق ....
ريم وتوهـــــــا تطلع من المطبخ .... وبآيدها صينية الأكله اللي فيها من كل صنف خضار
وفاكهه متقابسين مع بعض رفعت عيونهـــــااا ...
وأنصدمت بالمنظر .. ومن شوفة يــــــــــاسر اللي توها تنتبه له ...
بحماااس وفرحه : ياااااااااسر ....
هنـــــا ... ماعاد باقي لها ملامح تنوصف داخل محيط وجهها الأبيض ... ولاعاد لحركاتهاا
كلمه عند صدمه عصبيييه خلتهــاا توقف قدام موقف غبي حطت نفسهاا فيه
آبداا مــاتدري من وين جاتهاا القدره تتحرك ...
وحركت رجلينهاا اللي كانوا مسمرين بها المكان من فجعة الموقف ....
فوورااا أبعدت وشـــــالت نفسهاا من دون حرف ودون صوووت ...........
حتـــــــــى كرهت نفسهاا ..... !
راحت ريم عند يــــاسراللي لهاا اسبوعين ماشافته ومبطيه عنه وحطت الصينيه على الطاوله
وسلمت عليه بحماس وفرحه من دون ماتعلق على الموقف اللي صار ... متى جيت ... ؟!
يـــــاسر وكأن بعد اللي صار طـــار النوم من عيونهـ ...
حط يدينه على وجهه وقال بتعب .. حوالي الفجر تقريبااا ...
ريـــــم : شكلك جيعان .. أصبر بالله خل أقرب لك طبختي .. والله تشبعك يوم كامل لاتفوتك ...
يـــــاسر بأبتســامهـ يمازح : دام آيدينك اللي طابختهــا ماأبيهاا ..
ريم بآبتسـامة مكر : يعني يعني لوو آيد ثانيه طابختهااا كان آكلتهاا ...
فهـــــــم ياسر مغزى كلامهاا على طوول من بسمة المكر .. وضحك بشويش على أخته المجنونهـ
أللي راحت بتفكيرها بعيـــــد !
/
/
/
/
بالقهـــوه كان مكان أجتماعهم .. ولايزال ....
سعوود : طلقتهــــا ..!
سلطـــــان ببرود : آي نعم
... سعود : ياليـــتك ماخذيتها ولاتعنيــت ..ياسلطان !
سلطــــان ومازال يكره طاري ملكته منهاا ... اللي صار صار وأنتهينا منهـ ..
قفل على هالسالفه ياسعود الله يخليك
سعود : ........طيب وش اللي ناوي تسويه اللحين ! ... للحين جازم تسافر للبعثه اللي جاتك
سلطـــــان بعد صمت .... : بآذن الله
ســــــعود وماوده من صميمه سلطان يسافر : وش لك بالبعثــــــه يبن الحلال ووجع راسهاا .. آرفضها !
سلطـــــان : ... هالبعثه جت بوقتهــــــا .. ويمكن آني محتاجهاا آكثر من رفضها
سعود وفاهم على سلطان اللي كان قصده بآحتياج الراحه ...... مصمم !
سلطان مكمل ... وسفرتي بنهاية الشهر !
سعود منصدم : قريب !...
سلطان : آذا ربي سهل ....
/
/
على فراشهـــــاا ... آستمرت تفكر فيهـ ..... !
تفكــــــر بالأنسـان اللي لايزال آلى هاليــــــوم متعلق فيهاا ويبيهـــااا .... وموراضي هالقلب يحس فيه
رغم أنه يستــــــاهل ولو قليل أحساس تهديه آيــــــاه ...
بين يدينهاا جوالهاا!
وآلرســــــــــايل منه ماتنتهي وكلهاا أراده ... وآصرار على كلمة ..... يبيهـــــــا .....
عشرات الرسايل آمتلى فيها الوارد ... حتى صارت تقلبهم من جديد وتقراهم ...
..!
وينك ؟ / ذبحني الحنين وجيت لك كلي !
ــــــــــ ع ط ش ان / جايع ! ,’ و أنفاسي .. تناثر عليك !
لا يا بعد حي! / يا دنياي / يا ملّي .. !
ـــــــــــ ما قلت لك .. كل [ نبضه ] من عروقي تبيك ؟
,/
/
منت فاهم يااغلى من مر بعيوني ..
عاشقك سلّم امره للغرام ..
شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
من عرفتك .. وآنا عايش في هيام
انسى هالعالم ولو هم يزعلون
ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
عجزت عيوني على غيرك تمون
ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..
لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام
/
مارجيت من الفرح إلا رضاك ..
وما بكيت إلا على شأنك قهر !!
لا تجرب وش يسوي بي غلاك ..
ضيقتك | مني ملت عيني سهر !
وآستمرت على هالحـــــال آلين ماوصلت عند آخر رساله أرسلها لها قبل يومين
بعد ماجابها بسيارته من الجامعهـ ..!
وقت ماكان يتكلم معااهاا وهي تتحاشاه وتتحجج بالتعب حتى ماتتكلم !
وبدت تقراهـــا
عشَآآن الله يا هـ التعب خفّف علِيها شويّ ..
ترى هذي الحبِيبه , يَاتَعَب .. لآ عَاد تقرَبهَـاا!
وقفت هنـــا .... لأنه بدى آلتعذيب عندهــا يبتدي .. قدام آنـسان شافت بعينه ... وبصوته
وكل حركه يسويهـــاا شدت تعلقه فيهـــــااا.... واللي يزيدها تعذيب هو أنه كان يحبهاااا
من زمــــان ... من قبل ماتلتقي بسلطـــــــان .... وكأنها ماكانت قادره تصدق
أن المجهوول اللي كـــــان يرسلهاا هو نفسه .. نواف !
وتمت تفكر فيهـ .... وكأن كل ماتذكرت آنه لايزال يلاحقها الى هاللحظهـ ...
ونـــــاقل للرياض عشانهاا وعشان لما يتقدم لها ماترفض يزيد الظيق داخلهاا ..
وهي اللي ماتستاهل اللي قاعد يسويه عشانهاا
ومنهي هي ... !
نواف بحــــــــــر... بحر من المشـــــاعر .. وآنســـان نادر ... وصاحب آخلاق ماتنلقي بكل رجال !
ولاكن القلب ... القلب اللي مو راضي فيه !.. ولاتدري وش تسوي فيه !
آحتـــــارت وأحتارت أفكاارهاا معهـــــااا وهي اللي ظغط جدتها عليها من مكـــــــان ...
وظغط نواف من مكـــــان ثاني .... وهي الضايعه فيما بينهم ... !
لحظـــات خذتها حتى أصبحت تفكر بمحاور حيــــــاتهااا وتتأمل أهلهاا وحالتهم !
وهي اللي بقت وحيده وسطهم ..... وكل منهـــــــم بدى يعيش !
كلهم !
من أكبــــــرهم وليد آللي وأخيرا آستقر بحياتهـ بعد سنيــــــن ... وآبتعد عن هالبيت !
يــــــــــــاسر ..... آللي كان ولايزال رحـــــاله وبعيد عنها !
حتى بدر .. شـــــــاف مستقبله ... ولقاه بالغربه .....
ومهــــا .. مها وينها وهي اللي راحت مع زوجهــا لمقر عمله وتركت أهلهاا ...مجبره
لرضـــــى زوجهــــا ... وهاذي هي بمكه حتى عيالها ريماس وفيصل صارت محرومه منهم !
كلهــــــــــــم .. ماعاد لهم وجود قريب .. وكأنهم كانواا عقـد لولو وأنتثــــر على الأرض متفرق !
وبقى هي .. وحدهــــــااا ... من دون محد يحس فيهاا
سوى أنسـان !...
لايزال ينتظرهـاااااا !.. ويبيهااا
فكره غريبه راودتهـــــــــــــــا .. وكأن العقل أختارها من دون مايشاور القلب وتبناهاا !
........... وكأن بدت تفكر بفرصه قريبهـ ... وتجربه متردده بآختيارهااا ..
مرهونهـ بكم حرف ..م و ا ف ق ه ..... ويتم كل شيئ .... !
تبنــــت هالفرصه لأن نواف يستحقهـــــــااا .. وحتى وأن كانت ماتحبهـ ... كافيه أنه يحبهاا
ويمكـــــــــن بالفعل هو النصـــــيب اللي يبي يقلب لها موزاين حياتهااا
وهي بالنهــــــــايه تجربهـ !
ثواني ورفعت آيدهـــــــااا وقامت تناظر بالخــــاتم آللي آهداها آياه سلطان بآخر لقى
دبلتهــاا ..واللي آبدا مافارق أيدها من اللحظه اللي لبسها أياه فيه ...... !
وكأن العيــــــن والعقل بدى يقرر من دوون شور القلب ....
فأمـــــا ألدبله والماضي ..... وآما نواف و الحــــــــــاضر!
وقررتـ ........ !
/
/
عند نواف بشقته اللي كان ساكن فيها بآحد شقق الريــــــاض وباللحظهـ هاذي كان جاي من الدوام
متعــــــــب ... وماكان يتمنى سوى النوم !
آطفى الآنوار .. وحط راسه على المخده .. وقبل مايستسلم للنوم .. دق جواله ....
بهدوء رفعه ... ورد وهو مازال التعب مآخذ من جهده نصيب .....
جدته من دون مقدمات بفرحه كـــــانت مي قادره تشيلهااا ...
نواف يمه وينك تعال وين ماكنت لأبيك بسرعه
نواف ... ومغمض عيونهـ : آللحين ! .. آجليها يايمه للعصر وقت ماأنام لي شوي وآبشري
أمه ... : يايمه مو وقت نوم ... آبيييك .. وودي أقولك بشاره تبي تفرحك ...
شوي وبدى نواف يحس بحماس جدته وبدى متساآل عن الفرحهـ اللي فيهاا ...
خير آن شاء الله وش اللي صــــــــاير !
جدته ومي قادره تصبر ... هـــــات البشاره يايمه .. ريم وافقتـ ....!
صحى ! .. حتى تلاشى النوم من عيونه يصحيهـ على حاجه عجز يستوعبهااا ومو قادر يصدقهااا
وكأن الحلم المستحيل ..أصبح قريب !....... ماسمعت عيدي !
/
/
رناااا معصبه ومي قادره تمسك نفسهاا : ..... آنتي مجنونه أكيد وعقلك مو براسك
ريم وقدامها علبة المناكير الأحمر وماسكه الريشه وقاعده تلون آظافرها وتحاول تلتهي
وتدعي البرود قدام رناا اللي بان عليهاا ثورة العصبيه ومي راضيه عن قرار ريم ...
ريم .... وقاعده تناظر لأظافرهااا وتمسح عليهم وتتكلم ... هاذي حياتي يارناا
وأنـــا هذا قراري ...
رنااا : أي نعم قرارك ولاكنه قرار متسرع وماأخذتيه وأنتي بكامل قواكي العقليه
آكيد جدتك ظغطتك عليكي .. ريم .. ريم بالله عليكي فكري شوي .. ولا تتسرعين
هاذا زوااج وأستقرار جديد .. مع رجال ثانييي انتي مستوعبه هالشيئ ...
ريم ... ماجبتي شيئ جديد .. وآنا عارفه .. وماأخذت هالخطوه ألا أني متأكده ميه بالميه
أنها تفيدني وتهمني ...
رنااا وآلى الآن تتقطع غيظ ... نواااف عاد !
رفعت ريم راسها مناظره لرناا بحده : آي نواف .... وشفيييه !
رنــا .. مافيه شيئ ... بسس .. بس مو كنتي ماتحبينه ورافضه فكرة الزواج بعد ماأنفصلتي
مع سلطان وش اللي غيررايك .. وبها السرعه !
ريم بعد صمــــت ... تاركه ريشة المناكير وسط العلبه ... ومازالت ساكته ماعندها رد !
لأنهـــا بالفعل ماتدري ليش أختارت هالقرار بها السرعهـ .. رغم أنها من كم شهر رافضته وبشده
ولاكـــــن مع هذا مقتنعه برايهـــا وبقووه ولاتدري ليش !...
ريم ... والله مدري يارنااا .....
رنــــاا : ريم لاتجننيني شلون ماتدرين ومين اللي يدري ...
ريم ..... وبعد مارفعت راسها وناظرت لرنااا .... نواف يستاهل يارنــــاا ... يستاهلني ...
رنـــااا :تحبيــــنه !....
ريم : يمكن مو كثيــــر ولااكني أحترمه ..وأغليه وكـــافي من هذا أنه يحبني وراح يحببني فيه
رنااا بحكمه ريم لاتفكرين بها الطريقه وخليكي واقعيهـ .. شلون تتزوجين أنسان ماتحبينه
ريـم ... بعد صمت .. رنااا !.......( آلحـــــــب موكل شيئ !
رناا : آلا كل شيئ .... وحنى اللي لولا الحب ماعشنــــــا ...
ريم : حب عن حب يفرق ...!
رنا : وآنــــــــــا قصدي حب الحبيب !
ريم : ماعـــــاد لي هوى بموال الحب .. والحبيب .... آنــــا خلصت
ومــــاعاد آبي غير آلأستقـــــرار يارناا ...
رنااابظيق .. وسلطان !
سكـــــتت هنااا بظيق ..... حتى تكلمت من جديد ... آصبح مـــــاضي ...
رنااا : تقدرين تخلينه حـــــاظر ويعود !
ريم : مــــو أنا اللي اكسر كرامتي ..عشان واحد مارضى يكسر كلمته ... وهو آللي آختار ...
وفراقنـا خيره ...
رنــــااا بعصبيه ونظرات كلهاا زعل ... وآللي خلقني منتي ريم
ريم .. ليش .!
رنـــــــــــااا : مـاخبرت ريم ماعندها قلب للدرجه ذي وماترحم ماأنتظرت ريم ألين ترد
وخذت عباتهااا اللي كانت على الكرسي وكانت تبي تطلع ..
ريم مستوقفتهااا ... على وين !
رنــــــــااا .... آلآولى بي آرجع لبيتي من أني اقعد معك ساعه وحده أكثر وأفقد اعصابي ...
وطلعت مسكره البـــــاب وراهاا .. ولاتزال نفسيتها متظايقه ...ومي قادره تستوعب
كيف بيكون حــــال سلطان لاعرف عن ملكتهـا اللي بتكون قريب ....
من كثر ماكانت سرحانه ماحست بطريقها ألــين ماأصطدمت بوليييد .....
مسكها وليد بعد مااختل توازنهاا وهو يناظر بملامحها المنزعجهـ ...
رنـا : أوووه ماعليه ماأنتبهت ...
وليد ..بحيره !... وشبك ؟!
رنــا بظيق مافيني شيئ ... وقالت بخجل ..بس وليد ودي لو توديني لبيت أهلي .. يظايقك هالشيئ !
وليد ومــــازال مايدري وش فيهاا !.... تكلم ... أللحين عاد توك جاينه لهناا من ساعه !
رنــــا بترجي .. الله يخليك ياولييد ودنيي .. والله ضايقه ومشتاقه لأمي ...!
مــــافكر كثير وليد باللي فيهـا .... ولبى لها طلبهااا بعد ماحس بالفعل بحجم الظيق اللي داخلهـااا ...
وقّف سيارته قدام الفلهـ .. حتى نزلت رنــــا بكعبهاا العالييي ... ودخلت لبيتهم ....
مرت من عند الحديقهـ وكانت تبي تكمل خطواتهـــااا ... ولفت أنتبـــاهها سلطان اللي كان
واقف وقـــاعد يتكلم بجوالهـ ...
أستمرت واقفه بمكــــــــانها تنتظرهـ .... وهي اللي شافتهاا فرصه تتكلم آلآن باللحظــات اللي تحس
فيهااا كبت ظيق وودها لو أحد يحس فيهااا .... ومافي أحد بيحس فيهاا وبيحل مشكلتهاا غير سلطان
آللي تبيه يمنع هالزواج بأي شــــــكل من هالأشكال ...
أنتهى سلطان من الجوال .. وبمجرد ماسكرهـ وآلتفت حتى يرجع آدراجهـ ...
رفع عيونهـ ولمح من بعيد رنـــا مقبله عليهـ ... ... وقف بمكانه حتى دخل آيدينه الثنتين بجيوبهـ
منتظرهـــااا بعيوون حيرانهـ !
سلطان بعد ماأقتربت رناا .. هلا رناا ... من متى جايه ؟!
رنـا .. هلابك ... هاذا أنا توي أجي
سلطــــان .. ومازال يحس بعيونها كلام وودهـا تقوولهـ وكأنهاا ماتدري شلوون !
بحيره اكثر تساآل ؟ .... صاير شيئ !..
رنـــــااا : ................ وماتدري من وين تبدأ .... آي !
سلطان وفوراا حس أن الموضوع يتعلق بوليد .... صاير بينك وبين وليد شيئ لاسمح الله ...
رنا .... لأ ...
سلطان ..أجل ؟!
رنـــــــــااا والدمعه بدت تخنقهـااا ... ريم !
سلطــــان بخووف بدت دقات قلبه تتعالي مع هالأسم ... وشبهاا ؟!
رنــــــاا ..... آنخطبت ....
سلطــــــان ومازال مستمع وخايف من الكلمه اللي بعدهااا !
رنــــا مكمله .. وملكتهاا قريب ....
صــــــمت .. وصدر أنشعلت براكين النـــار داخله وقلب تفجرت فيه آبجديااات الغضب
وأعلنت ثورتهـــااا .... وآنتهـــــــــــى الحلم !...
وكـــــأن شدة هدوئه تعكس شدة آشتعال نار الغيره داخلهـ .... مـــــاكان عندهـ رد !
وآللي كان خايف منه صــــــار .... بهدوء ورزانه تكلم ... آلله يوفقهاا
رنااا ومصدومه من ردة فعل سلطان اللي ماتدل على أي أنفعال ... بسس .... الله يوفقهاا
يعني عادي مو هامك ...ومنت مسوي شيئ !
رفع سلطان حاجبهـ ثم قال : ليش وش المطلوب مني أكثر
رنــــا ومي مصدقه بروده هو ألثاني تكلمت بزعل وقهر : لاتتركهاا تسوي اللي تبيه
كلمهاا .. قابلهااا .... سو آي شيئ المهم آسترجعهااا.. صدقني ياسلطان ريم ماتحب نواف ولد عمهاا
ولاأدري ليش موافقه ..وكأن عقلها مو براسهاا ومي قادره تفكر بين الصح والغلط
تكفى ياسلطان لاتسكت وتخليهاا ... طلبتك
مـــــــازال يسمع .. حتى عرف أسم اللي يبي يآخذهـــــااا .... وفهم !
سلطان ..... بعد صمت .. ريم آصبحت حره ! وآنا ماعاد لي كلمه عليهـــــااا وهاذي حياتهااا ...
قال آخر حرووف ..... ورنـــــــا ماعاد عندهاا رد من آزدياد صدمتهاا ! ....
حتى مشى سلطان تــــــــــاركهااا وراه ! ....
!
....... نواف
وكأن آلدنــــيا بدت تضحك له من جديد وأكتفت بالعبووس والظلام اللي أظلمت فيها لياليهـ ...
آبدااا مــــاكان قادر يصدق آللي قــــــاعد يصير وكأن الحلم آلمستحيل ... اللي ضيع شبابه فيه
بدى يصير حقيقه وواقع وشيئ ملمووس .... تجددت الحيـــــاة داخلهـ ... وكأن لحظات التعب
والهم والظيق اللي قضاها بآنتظـــــارهاا ماضاعت سدى ... سعى حتى يآخذهــــــــاابكل آرادتهـ
وبكـــــل قوتهـ ... وبكل مفردات عزمه آللي نبع من آعمـــــاق قلبهـ وهو اللي عجز يرتــــاح
ولا يهنى له بال يوم شـــــافها تطلقت .. والفرصهـ الوحيده آقتربت فأما يستغلهااا ...
وأمـــــا لايحلم بها من جديد .......... مــــــاضاع شيئ ... وبســــاعة الفرح اللي سمع فيها موافقتهااا
نسـى كل سنيـــــن الششقى اللي قضاهاا وهو يطالب بهـــا ...
يحبهـــــاا .. آلا يعشق الآرض آللي تمشيئ عليهــــــاااا ...... مهووس .. مجنون ...وعاشق ..وأكثر
حتى أخر نفس فيهـ لهــــااا .... من شدة فرحتهـ .. أصر يخلي الملكه قريبه مو مهم الزواج
آلمهم يضمن تكـــــون له بأقرب وقت .... ماكانت ريم بالبدايه راضيهـ على قرب موعد الملكه
لاكن آلحــــاح ولهفت نواف ..أجبروهــــا ترضى .... !
قـــــاعدهـ ... ومن جنبهـا آختها مهاا اللي حضرت للرياض بآول ماسمعت خبر ملكة ريـــم ....
وآلتمــــوووااا كلهم .. حتى ياسر ..وبدر حضر ! .... من غير وليد اللي كان بشقتهـ
بدر وبدت ملامحهـ تكبر ..ولاكن لايزال على آستثقال دمهـ ...
ريم وقاعدهـ تآخذ رايهم بقصه شعــــرهاا اللي كانت توها راجعه من المشغل ومقصره فيه شعرهااا
اللي كـــــان طويــــل آلين آخر ظهرهـاا ... وأنقص نصفهـ ....
بطريقهـ مقصقصه فيه طباقاته بشكل عفوووي بالموس و معطيتها حلاوه اكثر
بدر ومو خاشهـ مخهـ قصتها وقاعد يحاشرهاا اللحين بالله عليكي عاجبتك قصتك !
ريم ... بعصبيه .. أنت مو شغلك ..انا قاعده اشاورأمي ومها وياسر ..
أمهــا بزعل وهي اللي ماكانت راضيهـ على ريم تقص شعرها نهائياا ....
... .. ليتهم قصوو يدك قبل مايقصون شعركـ ...
بدر ولقاهاا من الله وبخهاا ضحــــــــــك حتى ينرفزهـا أكثر .. بالله لقطي
ريم بأحساس متحـــطم : .. ياسخفكم لييييييش ..موزييين شعري !
ياسر وقاعد يرفع من معنوياتهاا .... شوفييي هوو زييين .. بس أنا نفسي أسأل هو ليش مشووك كذاا ؟
ريم وقاعده تضرب نفسهااا كف من أخوهااا اللي مايدري وين ربه حاطه بالموضه هذااا مو مشووك
ياذكييي هذاا ستريت
مهـــــاا وبعكسهم كلهم .. اللي كانت عاجبتهـاا .. ماعليكي منهم ماعندهم سالفه وربي ...
ذووق والله ومغيره شكل وجهكـ ...
بدر وقاعد يعاند زوود .. يــامها .. ياأختي... ياحبيبتي ... آفنيتي عمرك بالمجاملات معهااا
مره وحده طقيهاا بوجهها وخلك شجاعه
مها وقاعده تمزح .. ومكمله مع بدر .. وكنها تتكلم بصوت واطيي .. ظربت رجله على خفيف ...
ثم قالت : اسكت خلني اضحك على عقلهـاا ماتدري ..
ريم وقاعده تضحك من الداخل عليهم ومسويه معصبه ... ماااالت عليكم وعلى اللي يشاوركم
انت وياه ووياهااا .. تقصد أخوانهاا !...
وقفتـ .... ثم قالت أروح لجدتي هي اللي عندها ذووق والله ... وصارت تمشي تبي تصعد لهااا ...
ناداهااا بدر من بعيييد .... آكرم لوجهك لاترووحين لأنهاا تبيي تمسح فيك البلاط بها القصهـ
مشت ريم مكملهـ ومطنشه أصواتهم اللي كانت تعلق عليهــااا ...
وهي من الداخل تضحك لاتزال ... وصلت الياحد غرفة جدتهااا وطقتهاا بشويش ثم دخلت ....
ريم بمزح .. وشششش قاعده تسوووييين !
جدتهاا واللي كانت للتو منتهيه من صلاتهــااا ... وشافت ريم وأبتسمت بترحيب ..هلا والله يمهـ
ريم ... بعد ماسكرت الباب وراهاااا .. وقفت قدام جدتهاااا ... وقامت تلعب بشعرهااا ....
وشراايك جداداا ...
جدتهاا وكأنها ملاحظه عليهاا شيئ متغير ولاتدري أيش وتسمع ريم قاعده تآخذ رايهاا !
جدتهـا .... وقعدت تناظر لعيونهـااا حاطهـ عدسات ! ... آي يايمه تهبل عليكييي
ريم : لأ لأ ... أنتي انتبهييي شووفيي وشفيني متغير !
جدتهااا ومازالت تناظر ... آييييييييييييييه حاطه زمام بخشمك ! ..
آي والله حلووو ...
ريم بزعل .... يمـــــه .. شوفي شعريي توني قاصتهـ !
جدتها : آهااااااا .. آي يايمه يآخذ العقل ... آللحين خليكي من شعرك وزين جيتيني
قبل ماأجيكي أناا ...
ريم ومي فاهمهـ .. ليش وشفيهـ ... !
جدتهــا : أصبري .. تركت ريم وراحت لدولابهــــــاا الخشبيي ..وفتحتهـ وطلعت منه
كيــــــس مخمل أحمر كبيـــــر ... بشكل يلفت النظر ...
ريم ... وراحت عند جدتهــــاا .. حتى تساعدها وتشيل عنهــــاا ..
شالته وحطتهـ على السرير ....
وجدتهـــــا طلبت منهاا تفتحهـ ....
ريم ولاتزال علامـات الأستفهام بعيونهـــاا .. فتحت الكيس بنعومهـ .....
حتـــــــــــى شــــــــالت بين يدينهــــا فستــــان ذهبي بتطريزهندي ملون ... خرافي !
حطتهـ ريم على السرير ... حتى عيونهــــــااا تعلقت فيه من روعة تصميمه ..آلى دقة تفاصيله
آللي مجتمعه مـــابين الفخـــامه .. والأناقه ..والذوق الكلاسيكي المتكلف شوي !
ريم بعيوون مبهوورهـ ... واو .. أش هذاا
جدتهــــا بآبتســـــامه حنونهـ : هذا لــــــك !
ريم مصدومه : لي !
جدتهـــــــــــــــا مكمله : هــــــــاذي هدية نواف لكـ .. لليلة ملكتك اللي بتكون بعد يومين
ريــــــــــم .. والصدمه آجبرت صوتهـــــــاا يروح .. حتى أصبحت لاتزال
تنـــاظر بالفستـــــان بنظرات حايره بين التفاصيل ... وعيون غلفهـــا الأمتنان من أنســــــان
ماتكفيهـ كلمة شكــــر ....
جدتهـــــــا : وش قلتي فيهـ ؟!
ريم .. وش بعد باقي آقوول !! .......
جدتهــــــاا : راح تلبسينه للملكهـ ؟
ريـــــم للحظات مترددهـ .. والفستــــــان اللي آشتريتهـ ؟!
جدتهــــا ... خليه يلزمك بعدين وآلبسي هــــاذاا
سكتت .. حتى رفعت عيونها ثم تبسمت لجدتهـــا ..أن شاء الله
............
آكتفــــــى بكـــــذاا من كل شيئ ... والأفضل هنـــــاا يجدد رحلتهـ للغربهـ ..اللي تعود يذوقهااا
وأن مـــــاكانتـ غربه بالمســـــافهـ ... كانت أغتـــراب بالقلب .....
وكأن هـــــو مع آلدنيـــــاا .. لايزال بتحدي ! .....
وهو اللي مايخضع لأنكســــاارات الوقت ..حتى لو أنحنى راسهـ ......
وهو الغريــــب آللي كان ولايزال عـايش بزمـان ماهو زمـانهـ ... ولا الوقت وقتهـ
ولا الهنــــى فالهـ ..... وكأنه تعوود على التعــــــب .. لأنه سلطان ... !
وهو اللي يـــــاما هدت ظهره آلليــالي وآلآلام ..ومع هذا ظل واقف .. وراح يمشي
...مــــــانســــــاهااا ... ولاتجرأ حتى بنسيــــــانهاا ... لأنها آلغايهـ ... ولأنهاا روح عاشت فيه
وبنّت داخلهـ مستوطنهـ ... بقت مهجورهـ من دون ملكهـ ...
مــــازالت حيهـ .. ولايزال ذكرهـــاا حي ... حتى بعد الفراق آللي راح يكون من بداية آرتباطهـااا
طـــــوويل !.... طويـــــل آلى درجة آنهــــــا ماعاد بتكون لاحاظر ولاماضييي لأنهاا ماعاد بتكون
من حقهـ ....
وكأنهـــــــاا بالأساس عــــاشت معه مثل الحـــــلم الدافيي اللي نتذوقهـ بلحظات ثم نصحى .....
والفرق هنا واضح ... وبدال اللحظـــات كانت شهوور .....
يوم بيوم ..آصبح يمـــــــر ..واليــــوم آللي أصبح يتمنى مايعيشهـ بدى يقترب ....
ضيعهـــــا من يدينهـ بلحظات كان مجبّر فيهــــــــاا ..
وهو اللي ماكان يتمنى حتى نسمة الهواء تجرح طرف خدهــــاا ...
وجرحهـــاا ... جرحهــا هو بنفسه حتى آدمــــاهااا وأصبحت تنزف كره له ... ماكان يلومهااا
آلا كــــان يلوم نفسهـ ... وآلنـــاس ... والوقت .... خلاااص وأنتهى !
وآلواقع هو الواقع ..... وهي مــاعادت له وآختارت طريقهـــا بعيد ... مـــــاكان حاقد
لاوربي .... ولاكارهها .. آلا بالعكــــــس كان يتمنى لهاا آلحيــاة الأفضل أللي لعل يعوضها فيها
اللي خذاهـــــــاا ..
لأنه يحبهــــاا .. كان متمني لهاا من الآعمـــــاق السعاده ..حتى وأن كانت
على حســـــاب نفسه اللي لاتزال تبيهـــاا .... آقتـــــربت الملكهـ .. ومعهــااا أقترب آلسفـر للغربهـ ...
أندق الباب عليهـ ودخلت أمه .... سلطان بآبتســـامه حاول يبينها رغم التعب ... هلا ...
آمه بظيق وقاعده تتحجج بجيتهـا له عشان الغداء ... هلابكـ .. ثم قالت مترددهـ ...
أحط لك الغداء يمه ؟!
سلطـــان : وهو بالأساس قايل لهـا مايبيي .. وحس أنها جايه لهنـا عشان شيئ ثاني !
سلطان وصار يمشي بأتجــــاهها حتى مسك آيدينهـــاا .. وطلب منها تقعد ...
ثم قال بآبتســــامهـ ... لاياأم سلطــان مابي ...
أمه ومي قادره تغلب الدمع اللي مازال واقف بحنجرتها وقاعده تكابر فيهـ ..
بعد صمـــت تكلمت ....... متى موعد رحلتك
سلطــــان : بـــالليل على الساعه تسع أذا ربي آراد ...
أمه وقاعده تتقطع من الداخل ..... خلاااص تبي تسافرمصمم !
سلطـــــان بعد سكوت لثوانيي .... آن شاء الله
أمه وقلبهـــــااا مو قادر يهدى من كثر الأحاسيس اللي تخنقهاا خوووف ومي قادره تستكين
وهيي اللي بدت دقــات قلبهاا تنذرهاا بحـــاجه مي قادره تتكلم عنهاا ..
أمه بترجي : .... وش تبي تآخذ من الغربه غير الغربه يايمهـ .. غير رايك .. عشان خاطري ياسلطان
لاتســـــــافر وأرفض البعثه
سلطان ... وكأنه شاف بعيون أمه خــــوف ماقد شافه بعيونهـا غير هاليوم ...
خـــاطرك على العين والراس ياأم سلطــان ...ومــــاأقدر أرده .. ولاكن خابرك أنك تبين
راحتـــــي ... وتبيني اشوف مستقبلي .. وهذاا أنـا رايح أرتاح وآكمل طموحي بالخارج ...
وثــــانيا تطمني عيشة الغربه متعود عليهـــاا .. وعايشهـاا زمان لذلك ميب جديده علي
أمهـ .... طيب ... لاتسافر اليوم ..آجلهــا عشان خاطري اليوم مطر....
والهواء والغبار هاز الرياض هز ... طيعنيي الله يرضى عليك وآجلهـاا ...
آبتســـم سلطان لما فهم المغزى ثم قال بعد ماشبك يدينهـ ببعضها .... تخافين علي من الموت !
أمه بزعل .. لاتطريه وسم الله عليك بعد عمرن طووويل ...
سلطـــان ولايزال على آبتســــامتهـ وكأن هالمعنى مو مأثر فيه ... محدن يموت بغير يومه يايمهـ ....
أمه ..... أدري ولاكن خلك ... خلك اليوم ولاترووح حتى خانهاا الدمع وبكت .....
زاد ظيقه ظيق .. لمــا شاف دموعهااا ... حتى وقف ومسح دموعها وباس راسهـــااا ...وقعد قدامها
سلطــــــان .... يايــــمهـ الله يهديكي اللحين تظنين لوكــــان يومي هو اليوم .. بتقدرين تمنعينه أنتي
لاأجلتي سفرتي لبكراا ؟!
مـــازالت عيونهاا تدمع ... ومــــاعندهااا رد ... وهي اللي ماأجبرها تتكلم ألا قلبهاا اللي أصبح يحترق
سلطان وماسك آيدهااايحاول يطمنهاا وكأنه بدى يعزيها بنفسه وهو عايش من دون مايحس ...
مـــاخبرتك ياأم سلطان ساخطه ومــاتؤمنين بكتيبة الأقدار ... حتى وأن كان القدر فرقى غوالي
ماقدرت أمه تتحمل حتى أنفجرت وأجهشت بالبكى أكثر وفقدت سيطرتها على نفسهاا ...
زاد ظيقه أكثر لما شافهاا تبكيي حتـــى ماعاد قادر يتكلم زياده ...
أمه واللي لايزال وجهها الطاهر غرقان بالدمع ومن بين عيونها بدت تشوف الظيق
اللي كتــــــم على ملامح ولدها وهو يشوفها ومابآيدينه شيئ حتى يمنعهااا غير السكوت
أمه وبدت تمسح دموعهااا وتحاول تكبتها ....
تكلمت بصوتها المبحوح .. سامحني يايمهـ من ظيقيي وأنا بفقدك وماعاد بتكون قدام
عيني لاسافرت ...
سلطــــــان يطمنها... وش دعوى أكيد أني بزور آلرياض آللي طال الوقت ولاقصر
بتردني الليالي لهاا ...
آمه .... وماتدري وش تقووول والكلام خلص عندهاا .. قالت بترجي وطلب أخير ...
طـــــيب عشانيي أنزل تغداء معي الله يرضى عليك ..
آبتسم لهـا ثم قال ... بس كذا .. هاذي هينهـ ... ومانيب رادك فيهااا ....
أمه ... أجل قووم ... هذاا أنا طلبت من الخادامات يحظرنه .. قوم معي ..
سلطان : آبشري ...
نزل معهـــــااا .. حتى تجمعوا على السفره ومعهم رنــــاااا اللي طلبت من وليد تنام
عند أهلها بمثل هاليوم ومع ألحاحها رضى ..
..... أنتهوااا ...
حتى وقف سلطــــان وكان يبي يغسل .. وطلب من رنا تلحقه بعد ماتنتهي لغرفته يبيهااا .....
.....أنتهت رنـــــاا .. وبعد وقت دقت عليه البــاب وطلب منها تدخل ....
رنــــااا بحيره وهي بعدها ماهي فاهمه شيئ ...
سلطــــان وأول ماشاف رنا دخلت وقف .... ثم توجه لمكتبه وفتح أحد الأدارج
وطلّع منهــا ظرف أبيض متوسط الحجم ..... طلب منها تقعد .. ثم قعد قدامهااا ..
سلطان وقبل مايعطيهاا الظرف ... قال بقلب حاول يكابر فيهـ ....
آليـــــــوم ملكتهااااا ..؟!
فهمــت رنا أنه يقصد ريم وهي اللي ضايق صدرهااا عشان هاليوم .. هزت براسهاا ..
أي ....
سلطـــــــــــــان ... ومسك الظرف ..ومده لرنااا .. خوذي !
رنـــا ولاتزال كلها آستفهامات خذت الظرف بيدينها ثم قالت .. وش هاذا ؟!
سلطــــــان بدون مايتكلم أكثر : أعطيـــــه ريم
رفعت رنا عيونهااا اللي ملاها التساؤل لسلطان والود ودهااا تدري أيش الموجود فيه
ولاكنهــــا ماحاولت حتى تسأل ..!
سلطــــــــان بعدصمت ... لاتعطينه آيــــــاهاا ..ألا بعد ماتملّك تسمعين !
رناا : أن شاء اللهـ
/
/
هنــــــاك بغرفتهــــااا على وقت العصر كانت قاعده وكل بنــــات خالتهـــــــااا حولهـــااا
والكوافيراا موجودهـ ... والبنــــات مابين قاعدين يتزينون ومــابين يسولفن كالعااده
وبكل آرادتهن يحـــاولن يخلقن جوو ثـــــانيي بضحكاتهن العفويه وبعض التعليقـــــــــــات ...
وهي من وسطهم ... تمر عليهـــــا الضحكه كنهاا علقم مر مي قادره تتجرعهااا بسلاسه
والبسمــــــه وأن حضرت تنكسر بالثانيه اللي حضرت فيهاا وتتلاشى .. ولاتدري ليه !....
كـــــان نفسهاا تفرح .. تضحك .. تعيش هاليوم وتستمتع ..ماقدرت !
ماقدرت لأن في حــــــــاجه وأحساس أكبر يمنعهاااا ..........
توقعت يكون هالأحســــــاس نابع من كونهـــــا رضت ترتبط بآنسان ثانيي !
وهالأحســــاس يمكن يكون طبيعي ......
جالسه ولاتزال تنتظر رنـــــا اللي عجزت تجيي وتفرح بريم ..وهي اللي مي راضيه
نهاائيااا عن اللي قاعد يصيير .... ومجبوره تحضر الملكه عشـــان خاطر عشرتهاا هي وريم وبس
ولا الزعل والعتب مازال باقي بقلبهاا ...
للحظه خـــــافت من رنا ماتجي لليلة الملكه اللي بيسوونها بها البيت ...
وبتكون من أصلها مقتصره على الملكه بين الرجال ... مع حفله بسيطه عند الحريم ...
.... ألكوافيرا الكويتيه من فوق راسهـاا ... هاا ريم نبتدي بالمكياج !
ريم وتوهـا تصحى من سرحانهـا .. آبتسـمت لها ثم قالت ... آي ياليت ....
... مــــــر الوقت ... حتى أنتهــت ريم من مكياجهـا اللي طلبت يكون هالمره نـاعم مثل ماتحب
ومايكون مبالغ فيه حتى شعرهااا طلبت من الكوافيرا الثانيه ترفعه عن وجههااا بشكل هااديي وعفوي
بحيث تكون بعض الخصل طـــايحه على وجههـا ومرتخي بالتثبيت لأن آلفستـــان بالأساس
كـافيي فخامتهـ ومو محتاج تكلف بالمكياج والشعر ....
آنتهـــــت على الســــاعهـ سبع ..... وجلست على أحد كراسي غرفتهاااا ... تلبس الباقي من أكسسوارتهااا ...
فتحت صنــــدوقهاا الذهب وصارت تناظر بأكسسوارتها اللي كانت متفرقه بكل آتجاه وتختـــــــااار ....
وقبل حتى ماتبتدي ... طـــــاحت عينهااا على الدبله ..آللي آهداها اياها سلطان واللي فسختهااا
بمجرد ماتمت خطبتهــــاا ..... أمتدت أيدها حتى مسكت الخاتم الذهبي بين يدينهااا وصارت تتأمله
وكأن الود ودهـا لوترجع تلبسهـ
لأنه بالأســــاس متلائم مع فستانهاا .. وغير هذاا مـــازال هالخاتم غالي عليهاا ....
فكرت تلبسه وفوراا تراجعـــت لماا حست أن التفكير فقط بأنها تلبسه بها الليله هـــاذي أكبر خيانه
لنواف اللي يبي يصير زوجهــا !....
رجّعت الخــــاتم للصندوق .. وبنفس اللحظه دخلت رنــــــــــااا .... السلام !
رفعت ريم عيونهااا ..حتــــــى آبتسمت آبتســـــامه نابعه من صميم غلا وهي اللي تدري ان
عمرها رنا ماراح تخذلهــــااا بيوم مثل هذا ! ...
رنـــاا ... جيت عشــــانك
وقفت ريم حتـــــى راحت لهاا وضمتهااا .. كنت واثقه والله بجيتك ...
شــالت كل وحده نفسها من الثانيهـ .. وقعدواا على الكراسي ...
ريم ... وقاعد تآخذ راي رنـاا ..وشرايك !!
رفعت رنـــا راسهاا وهي تناظر فيهاا ... وهي اللي تشووف ريم حلووه حتى من دون ماتتزين
قــــــالت مشكلتي شهادتي مجروحه .. حتى وأن كان شكلك متبهذل قلت حلوه
ريم ...وتسوي نفسها زعلانه ... وجع يعني يمكن يكون شكلي متبهذل
رنااا وقعدت تضحك بشويش ... حتـــــــى بلمح البصر أختفت ضحكتهااا وهدت وحست ريم عليهاا
ريم بشك : فيكي شيئ !
رنــــا وقاعده تكابر : لاطبعـا ... مافيني شيئ .. صحيح أمي تحت وتوها تسأل عنك !؟
سكــتت ريم وهي اللي مصدومه أن أم سلطان جايه لليلة ملكتهاا
على ولد غير ولدهاا ....... خالتي جايه !
رناا : آي نعم .. قلت لها لاتجي ولاكنها أصرت .. وقالت هالبنت بنتي وأبي أفرح بهاا حتى
وأن صارت ماهيب زوجة ولدي
ريم وشعور غريب بدى يزيد ظيقهــــا وهي اللي من اليوم مي قادره ترتاح
وكأن في حاجه كاتمه على آنفــــــاسهاا !... ياحياتي ياخالتيي
رنـا بعد صمت ..... : آنتهيتي
ريم .. آي ... بس بعد باقي آلبس آكسسوراتي ...
رنــــاا .... وبعد صمت فكت من آيدهــــااا آسوارة الذهب اللي كانت لابستهاا .. عادي تلبسنهاا !؟
ريم وقاعده تناظر بحيره لآيد رناا اللي مـــاده لها آسوارتها الذهب .. ليه !
رنـــــا .. كذا ... ولاكن أظن وديي لو على الأقل حــاجه مني تفرح فيكيي من قلب ..
بدال نفسي آللي مي قادره تفرح ... يعني بكذاا هالأسواره اللي أحبهـــا هي اللي تبي تسد
المكان بالفرحه وتعوض .....
آثر فيهــــا هالكلام .. حتى صارت ضــــــايعه ومتشتته اكثر وكأن ناقصهاا ظيق
حتى تظيق من كلام رنـا .. حاولت ماتبين هي الثانيه وأبتسمــت ثم مدت آيدهااا
لبسيني آيــــاهااا طيب ...
فوراا حاولت رنا تسكرها على أيدها ونجحت ....
........ خلص كلامهم ثم قالت رناا لريم .. تحبين ننزل عندهم ولابعد شوي
حطت ريم أيدهاا على بطنهااا من الخوف اللي بدت تحس فيه بمجرد مارنا رجعت ذكرتهااا
بأنها لازم تنزل وتشوف أهل نواف وتسلم عليهم (أللي هم حريم عمامها )
.بظيق تكلمت : .. ! لأ ... لأ مو اللحين
رنا : براحتك .....
ريــــــــــــم وبعد صمت .. رفعت راسهاا لرناا ثم قالت ! تحسين أني تسرعت ؟!
رنـــــا ومو عاجبهاا هالسؤال اللي أبداا ماجاء بوقته ..
رنا : ريم .. لاتحاولين تفكرين بآشياء مالها داعي .. وأنسي لأن خلاص اللي صار صار
ولاتفكرين ألا بشلون تلتقين بنواف وبس .....
....... رجعت ريم سكتت .... ورنااا معهـــــااا
آللي كانت مقهوره لاتزال على أخوهــــا سلطــــان وهو اللي صورته المتظايقه
مي قاده تفارق عينهــــااا باللحظه اللي أعطاها فيها الظرف واللي بعدها جاهله عن اللي فيه
رناا بعد صمت تكلمت .. تدرين سلطــــان بيسافر لأمريكاا !
سكتت ... حتى رجع زلازال قلبهااا عند أسمه وزاد توترهااا عند هالخبر .....
ريم بقلــــــب حاولت هي الثانيه تكابر فيه .. الله يوفقه
رناا : اليــــوم راح يسافر ....
ريم .........
رنا : آووووو .......!
ريم وكأنها حست أن بلسان رنـا كلام وودها تقوله ! ... أوو آيش ...
رناا ومتردده مابين تعطيي ريم الظرف الآن وتكسر كلام أخوهاا ومابين تحترم رغبته
وتأجلهاا آلين ماتتم الملكهـ ... وكأن حــاجه أكبر بداخلهاا تجبرها تكسر كلامه
والود ودهااا تعطي الظرف ريم الآن .... !
....
تحــــــــــت كانت الرجـــــال مجتمعه بالمجلس اللي كان ممتلي .. من عمام ريم اللي جايين من حايل
آلى آقاربهـــاا وغيرهم من المعارف المقربين اللي بالريااض .....
حظــــــر آلشيخ .... وحضــــر معهم آلشهـــــود ... وبدت تبتدي الآجراءتـ ...
لحظــــــات وقطع على وليد صووت جواله .... فورااا أعتذر منهم ووقفـ حتى يتكلم براا !!؟؟
وليـــد ومااقام من الحظور الى لأنه كان مستغرب من أسم المتصل !..
هلا !...
سعوود بصوت بان عليه تأثير بعض الدمع ... السلام .. وليد !
وليد .. هلابك سم ؟!
سعووود وبعد ماأبتداء يسلم عليه تكلم ...
سعود : ...... سلطان ..؟!
وليد بخووف من لهجة سعود : وشفيهـ ...
سعود وزاد آختنــــــاقه ومو قادر يكمل ... سلطـــــان راح ياوليد !!
أنصدم حتى صار يتكلم وهو بعده مو فاهم شيئ .. سلطــــــان راح ...!! وش اللي صاير ؟!
هنـــــا بدر اللي كان طالع من المجلس هو الثانيي .. وشده آخر حروف نطقهاا وليد ووقف مجبور
يتسمع ....
سعـــــود : سلطــان حصل له حـــادث وهو اللحين بالمستشفى وحالته خاطره
وليد .... ومازال مصدووم لااا من متى ؟! .. ووشلونه اللحين
سعود مكمل : الحادث بها الساعه صايبه والطوارئ بدت تجري أجرائتهااا وقبل مايفقدالوعي
رفض يدخل غرفة العمليات وطلب منيي يشوف ريم بها الساعه قبل مايدخل !
وليـــــد ومو قادر يستوعب اللي سمعه ولا يرد !... يشوفهااا !..
سعود : هاذي رغبته قبل مايدخلونه العنايه ... !
وليييد ... بس ياسعود اليوم ملكتهاا وشلون تجي ....
سعود وموقادر يتكلم من غصة الدمع اللي بصوته : سلطـــان بين الحياة والموت ياولييد
والواضح أنه مايبيهـــا عشان يسمعهاا ..آلا يبيها عشان يوصيهـا ... هناا خنقه الدمع وسكت
وليد ووقف محتار مايدري أيش يقول ولاأيش يتصرف وبين نارين ... آعذرني ياسعوود ماأقدر
آلا بحالة أني اخليها تملك وتجيي
سعوود بظيق وزعل : مو مهم .. المهم أنهاا تجي بأسرع وقت ...
وليد : آبشر .. أنتظرني ولاكن قبلها بأي مستشفى موجود ...؟
سعود .. الـ ...... وسكر كل منهم ..
ألتفت وليد وكان يبي يرجع وأنتبه لوجود أخوه بدر اللي واضح عليه انه سمع كل شيئ ..
وليـــــد من دون مقدمات تكلم بعد ماتأكد أن بدر فهم كل اللي صار ...
وليد : .... كل اللي صاار ماأبيك تذكره لريم الا بعد ماتملك .. تسمع ..
بدر بهدووء .. أن شاء الله .. دخل وليد حتى يكمل الآجراءت .... وبدر من وراه ....
/
/
فوووق بالغرفه
ريـــــم : رنـا وشفيه تكلمييي الله يخليكي !
رنــــــاا وآلى الآن مازالت على ترددهــــااا .. شوووي وتشجعت ومسكت شنطتهـاا
وفتحتهــــا وطلعت الظرف ومدته لريم بآيدهــــاا .. خوذي !
ريم ومسكت الظرف بين يدينهاا وقاعده تتأمل فيهـ .. وش هالظرف ؟!
رنـــــااا : هذا من سلطان !
ريم مصدووومهـ .. سلطااااان !!...
رنا : آي نعم .. وطلب مني ماأعطيك آيـــاه آلا بعد ماتملكين .. لاكني عجزت لأن احساس
بداخلي يقوللي أن هالظرف يهمك الآن !...
شالت ريم آنظارها من رنا بعد ماأنتهت من كلامهاا وأنتقلت فيها للظرف ...
حتى مسكت بدايتهـ وحاولت تفكه ....
آنفك الظرف ... وطلــــعت بين يدينهاا الورقه العريضه اللي كانت مصفوطهـ .... ؛
بحيره بدت تفتح آجزاء الورقه المصفوطه .. وبدت تقرى حرف .. حرف ... حتى أنتهـــت عند
أخر كلمهـ ... وطــــــاحت معهااا على الخد دمعه ....
رناا وماتدري وش سر هالورقه آلى الآن .... سألت بلهفه بعد ماشافت ريم تبكيي ...
وش المكتوب بها الورقه ياريم ؟؟
ريم ومازالت الورقه بين يدينهــــــاا .... ومي قادره تــــرد من الذهول اللي صابهااا ....
وكأنها تجمدت للحظهـ ... وماصار يتحرك فيها سوى الدمع
رنااااا بخووف بدت تهز ريم بآيدهاااا .. ريم واللي يخليكي وشفي !
ريم بعد صمــــــت ..... مدت آلورقه لرناا حتى تقرى لأن مافيها حيل تتكلم
خذت رنا الورقه وبدت تقرى بلهفه تبي تفهم وش قاعد يصييير ... أنتهت
وبدال ماتدمع ..آبتســــمت !!
رنـــــــااا ...... كتــــــب لك الفله اللي بنــــاها بأسمك !
ريم وبدت دموعهااا تخرب رسمة الكحلل ........ مسكت ورقه ثانيه أخيره موجوده داخل الظرف
وكملت تقرى ....
... سلطان ... هالفلّه أنبنت عشـــــــانك .. لذلك هي من حقك ! ( وهاذي هي بأسمك ... )
موفقه بحيـــــاتك ....
؛ ألأكيد أنك ماقريتي هالأوراق الا بعد ماتمت ملكتك .. لذلك ... مبروك .
وأنتهى !
طاحت الورقه من يدينهـــاااا على الأرض حتى أستهل الدمع أكثر على خدهااااا
وخرب معهااا كل مكيااجهاااا من آثار الدموع اللي خلفتهااا كلمــــات سلطان البسيطه ....
خــــــارت قواااهااا .. وقاربت تنهــــاااار والدمع مازال يتتالى على خدهااا ...
بها اللحظه اندق الباب عليهــــااا ... بدر !
رنااا ووقفت حتى تتكفل بالموجود عند الباب كــانت تبي تفتح ..
وبدر تكلم من ورى البــــــاب .. ريم أنا بدر ...
وقفت رنااا لما سمعت صوت بدر .. وألتفتت على ريم ... رنا : ريم هاذا بدر ؟!
فوورااااا حاولت ريم تمسح دموعهاا بآطراف اصابعهااا ووقفت حتى فتحت الباب وطلعت لبدر
بدر وهو الثاني كانت ملامحه مكتمه وكأنه مو على بعضه ....
ريم ومي قادره تتحمل أعصابهاا أكثر .... وشفي يابدر ؟!
بـــــدر بظيق : وليد تحت طلب مني أناديكي حتى يسمع الشيخ موافقتك ... !
أنكتمت انفـــاسهاا اكثر ! وكأن الود ودهــــااا تصرخ .. تتراجع .. تلغي هاليوم أي شيئئ
ألمهم أنها تآخذ وقت أكثر تفكر فيه ...... وكأنهاا بها اللحظه بدت تحس بأنها تسرعت
وبدى أحساس الندم يتمادى عليهااااا ....... ويطغى ويظلم على ملامحهاا ...
بدر وعجز يسكت يوم شـــاف ملامح ريم زاد اكتئابهاااا وكأنه بدى أحساسه يصدق بالفعل
وهو اللي عارف أخته وحـــافظهاااا... وأكثر واحد متأكد من أنها لاتزال تحب سلطاااان وتبيه........
ولايدري ليش اختارت نواف ..... !
بدر وقرر يتكلم ويقتل الصمــــت وهو يتذكر صوت سعوود اللي كان يسمعه وهو يتكلم عن حالة سلطان
اللي واقفه بين الحيـــاة والموت ... وحتى أن ماكان يمديها تلحق عليه وتعيش معه
على الأقل يمديهـــــا تودعه وتشــــوفه ولو بسـاعاته الآخيره ...!
بدر.... ريم قبلها خليني أقولك شيئ أنتي ماعندك علم فيه ......
رفعت ريم عيونهااا ... حتى صارت تسمع ...
بدر بعد صمت بصوت مخنوق تكلم : سلطـان .... سلطان سوى حادث ياريم وحياته مابين شعره
ووصيته يشوفك قبل مايدخل العمليات ....
تعلقـــــت عييييونهاااا فيه حتى آسمـــــاعهااا نفسسسهااا كانت رافضه تصدق وتوصل اللي
وصل لها .... لعقلهــااا .... حرف حرف .. ألين مابدت تستوعب مجمل المعنـــــى ....!
فهمت .. حتى بدت الدنيــااا تسود بوجهههااا .... والأرض ماعادت قادره تشيلهاا ....
وكأن آلآم صدمتهااا تفوووق حد آحتمالهااااا ....
من دون شعر طـــاحت على الأرض .. لأن رجلينهاا ماعادت قادره توقف .. وجلست
حتى أطراف يدينهاا بدت ترتجف وعيونها بدت تستهل الدمع ...
بدر مكمل : سعود طلب من وليد يجيبك الآن .. لأن سلطان مازال يصارع المووت
ومصمم يبي يشوفك ... ووليد رفض يقولك الا بعد ماتملكين ...
أنا سمعت كل شيئ ووليد حذرني أقولكـ .... ولاكن ماعليكي منهم ... وردي علي !
أنتي تبين تروحين اللحين .... وتشوفين سلطان ... ولاتكملين ملكتك ..آختاريي !!!
.......... كان نفسهااا تتكلم ماقدرررت .... وكأن جمووود عصبييي هزهااا هز
حتى صاااارت شبه منشله ..
بدر بعصبيه : .. ياريييم تكلمي خلصيني ...
عند هالحروف حاولت ريم تستجمع قواهاا حتى بس تقدر تتكلم وتوووقف .....
ريم ووجهها متغرق دمع : سلطان .. ودني لسلطان يابدر الله يخليييييك ....
مسكت أيد بدر بترجي ثم وقفت .... أبي سلطـــان .. أبي اشووفه لايمووت ....
أللحين .... اللحين ودنييي .. حتى انهارت نفسيتها وهي تتكلم الله يخليك يابدر ودني ....
بدرر :جيبي عباتك وأمشي معي أنا عارف هو بأي مستشفى ... أسرعي مافي وقت ....
من دون شعوور تحركت بحركات هستيريه وهي بفستانهااا الضخم اللي كانت صعب تتحرك
فيه بسهووله ومع هذااا بدت ترفعه عن سيقانها حتى تتحرك بسرعه اكثثثر ..
دخلت وهي منهاره أكثر وطلبت من رنا تأخذ عباتها وتجي معهااا من دون ماتتتفاهم ..
كانت دقااايق وسيااارة بدر كانت تتعدى المسافات بسرعة البرق من دون مايحاذر على طريقه ولا يتمهل
بسرعه جنونيه كان يسووق حتى وصل بحلول الدقايق ... وكأن هالدقايق سنهـ تحرق القلوووب
وتقتل الأنفــــــــاااس ... وتخنق بقايا ألامل اللي كانواا يتمنون أنه مازاال موجود ..
عرفت رنااا عن اللي صااار حتى كـــــانت الفاجعه بالنسبه لهااا وهي اللي كل ماتتذكر كلام
أمهــا وخوووفهـــاااا تؤمن ...بآن سلطـــــــــــاااان ... ماعاااد باقي !
وبدت تبكييي ... وتذرف الدمع على روحهـ .... آللي ماتدري أن كانت قادره تودعهااا مع ريم
ولا يبي يخطفهـــااا الواحد .... !
نزل كل منهم ريم ورنا ومعهم بدر حتى توجهوا لقسم الطوارئ اللي من الطبيعي يكون موجود فيه ......
تحرك من هنااا وهناااك يدوور .. من بين كوكبة الناااس اللي كان فيها كافة الأصناف تتألم وتعانيي .... عبـــــثث ... ! مالقاه ...
وريم من ناحيهـ ثانيه نست نفسهااا ... وتركت بدر وصارت بأصرار تدوور
وكنهـــااا مجنوونهـ وهي تدخل وسط الغرف .. غرفه غرفه ... ومن بين كل الدكاتره
الموجوديين كانت ضايييعه تسأل ...وهي لاتزال تبحث .. وتدور ... وتنتقل مابين كل مكااان ... وعجزت !
عجــــزت .... وكأنها بدت للحظات تفقد الامل ...
وصار أبسط طمووحهـــاااا تشوووف صورته ..ألمهم صووورتهـ ..حتى وأن روحه راحتت ....
صرخت بأعلى صووتهاااا تردد وتناااديه بصووت مخنووق أمتلا دمع .. سلطاااااااان ....
وكنهاا تبي أي فرد بها الأرض يسمع صوتهاا
ويحس بالنااار اللي ثارت داخلهااا حززن ...... مـــــالقتهـ !
لأنه مـــــاعاد موجود .....
بدر بعد مالمح سعوود بالصدفه ... ركض لناحيته حتى تكلم بآرتباااك .. سلطااان ويييين ...؟!
سعود وكـــــأن رجولته خـــانته لما شاف قدام عينه رفيق دربه يمووت الموت البطيئ
وصار يبكيي .. يبكي من حزنه .. ومن ظيقه ... ومن فقده اللي يمكن يطووول .....
سعود وقاعد يمسح دموعه بشماغه : سلطان !..... سلطان ماعاد موجود ...
بدر بخوووف : وش صاار ؟! ... سعود واللي يرحم والديك تكلم وينه ! زوجته تبي تشوفه ....
سعود : مــــاقدر ينتظرهــااا ... ماقدر ينتظرهاا وانا أخوك..
بدر ودقات قلبه تعـــــالت وكأنه خايف من الكلمهـ : مـــــــات !
سعود : آلمووت أرحم له .. ياليت كانت روحه انرفعت ومات قبل ماأشوفه يتعذب بالصووره
اللي شفتها بعيوونييي ....
بدر ... : وينه اللحين ...؟!
سعود : آدخلوه العنـــــايه لأنه فقـــد الوعيي من النزيف الحاد اللي براسه ... ولو تأخر ثانيه ينتظرهااا ...
أن كان محد منا لحق عليه ..... أدعي له .. أدعي له يابدر وقل لها تدعيي له لعل الله بمعجزه من معجزاته
يحييهـ .............
...........
وصل لهـــااا تفاصيل اللي صار من بدر
حتى أنهارت من جديد وطاحت على الأرض ....
لأن مــــااعاد عندهاا مقدره تتحرك الخطووهـ وهي اللي تلاشت فيهااا كل قوهـ ...
... وكل حركهـ .. وكل صوووتـــ ... ! صوتهاا الليي أنبحت نبرته من كثر ماتنادييه .....
ومـــاعاد أحد يرد عليهاا سوى صدى ممرات المستشفى ..
بكت .. بكت حتى أخر دمووع كانت باقيه بمحجر عينهاا ... وهي اللي بكل ثانيه
ولحظهـ تمــر ... كانت تدعييي من آعماااقهااا وتتوسل ربي يحفظه ويرجعه لهــــــــــااا ...
وســــــااااعتهااا أن ربي عافاه ... نذرن عليهااا ماتتركه حتى لو تركهااا .....
بــــــاعت كل اللي وراها بها اللحظهـ .. نوواف .. معازيمهــااا .. وأهلهـــــااا
وكل اللي ينتظــــرونهـــااا ... وآختــــــارت ترافقه هوو ... !
هو اللي لايــــــــزال بينه وبين الموت خطوه ........... قظت ليلها بالأنتظــــار
ورفضت تتزلزل خطوووهـ عن هالمستشفى ..... آليييين مايقوم ..حتى وأن طوول ....
....................
مرت الأيــــــــــــــــام .... حتى صحى نواف بليلة الملكه على الصفعه اللي كانت على وجه آيامه ..
وآلمتهـ .. ألمتهـ ... حتى مـــــات القلب قهر يوم شافهاا تركتهـ باللحظه اللي كان المفروض تكون له فيها
وراحت عنــــد سلطان !!...... أنكسر ... حتى أنكسر فيه رذاذ أخر الحلم وبقاياه ....
وهو يشوووفهاا متمسكه ومي راضيه تفارق المستشفى اللي أحتــــواه ... حتى بغيابه عن الوعييي
ومحد قادر يشيلهااا ويمنعهـــاااا ....
أنتهــــــــــى كل شيئ عند هناااا .... لأنه حتى لو غاب سلطــــان .. ماعاد يبي يقدر يآخذ
قلـــــب أنثى مفتونه بآنســــان آلى حد الدرجه اللي شافهاا فيهااا .......
آلكل أنصدم باللي صاار وأنفجع !.... ك ل منهــــم !
وهي على حالهــــــا بقت ... لاكلّت ولامـــــــلّت .. ومتمسكه بآلأمل رغــــــم ضعف الكل
وهم يشووفون آيـــــــامه تمر وهو لايزال بغيبوبته من دوون تقدم ...وولا حتى خيط أمل يفرحهم
ويطمن قلوبهم !
وهي مابين الدعى.. والترجيي ..اللي كانت تتوسله بصوتهاا ودموعهاا وعباداتهااا للخالق
بآنصـــــــاف الليل ... وبأفجاج الفجوور .... وبأطهر الأيام ... وكأن داخلهاااثقهـ مزروعه
برب العباد مخليتهـــاااا متأكده أنه راح يصحى وأن طــــال الوقت ... وهو اللي عمر
ربي ماراح يضيع دعواتهــااا وصلواتهاا ... ومرّتـ ...
شهـــر .. شهرين .. ثلاث وأكثــــــــــر .... والحياة لاتزال سايره وتمضي بغيابه عن الوعي
ومـــــاتوقفَت .... عاشووااا ... عاشووااا حتى كانت قلوبهم أقرب للأنهزام والأستسلام
لروحه آللي كانت مرميــــه على سرير آبيض ومايربطه بالحياة سوى الأجهزه و الأسلاك
آللي مقيده حركته وملتفه حوولهـ من كل آتجــــاه ... ماتركته أبدااا ....
وهي اللي مابين اليوم والثاني تجي وتزورهـ ... رغم أن الأطباء طالما رددوااا
مافي أمل يحـــــس ... وهي كانت مطنشتهم وتدخل حتى تقرى القرآن فوق راسهـ ...
وتظـــــل تقرى حتى تجهش بالبكــــــى ويروح صوتهااااا ... ومن بعدها تودعه وتتركه
وعلى هالحــــــــال ....
آلين ماانقضت خمـــــس أشهر .... !
......
ريم .. وقاعده بغرفتهـــا ومن ســـاعه راجعه من الجامعه مبسوطه .... بعد مابلغوهاا
بالمعدل المرتفع اللي حاصله عليهـ ...
كانت مبسوطه .. ولاكن مو لدرجة أنهــا كانت مي قادره تمسك نفسهاا من الفرحه ...
رغم أن المعدل المرتفع اللي جابته صدمهـــا وكان من الطبيعي يفز قلبهااا فرحه بعد نجاح
عمرهااا ماحققتهـ بالصوره هاذي !
غيرت ملابسهـــااا ... وبعدها فرشت سجادتهـاا حتى تصلي صلاة الظهر آللي كانت تبي تصليها
ومن بعدها تبي ترجع لفراشها حتى ترخي جسدهاا وتناام بعد سهر يوم متواصل ...
أنتهـت وسلمت على يمينها ثم شمالها ... رفعت كفوفهـــاا .. ودعت دعواتهااا اللي ياما رددتتها
ثم وقفتـ .... وسفطت السجادهـ .. وفكت الشرشفـ ...
مسحت على شعرهااا ... ومن ثم راحت حتى تطفي الأنواار وتستعــــد لطقوس النوم الخاص فيهاا ....
كانت دقايق ...ورمت روحها على الفراش بتعــــب .... وقبل مايتسلل النوم لعيوونهــــــاااا ....
دق جوالهــــااا ....
ريم بتأفف من دون ماتعرف أسم المتصل .... غطت راسهاا بالغطى وكانت تبي تطنشش صوت جوالهاا
اللي كان يدق ..واللي كانت متوقعته بيكون أحد صديقاتهاا كالعاده ... والأكيد يبون يباركون لهاا
أووكالعاده يقرقون معهاا..... طنشت !
وهو مـــازااال مستمر جوالهاا يدق بأصرار .. مره .. ومرتين .. وثلاث ومو مخليها تنام
عصبت .. حتى شالت الغطى من على وجهها ... ومسكت الجوال حتى تحطه على الصامت ...
كـــانت تبي تحطه .. ولاكن قبلهااا ناظرت للأسم ... وووقفتـ ... (خالي آبو سلطان )يتصل بك ....
من دون ماتفكر لحظه ردت على طوول وعدلت جلستهاا ...
ريم :هلا
خالهـــــااا بعد ماسمع صوتهاا : هلا وغلا .... شلونك يابوكي
ريم : هلا بك زود .. بخير ونعمه من فضل الله..... انت شلونك عساك مبسوط .....
خالهاا بصــوت واضح على نبرته الفرحه : بخير وعزالله اني مبسوط يوم أني سمعت صوتك
ريم ومازالت مستغربه من آتصاله : كملـت تسأل .. شلون خالتي ... وسلطان ! .. سلطان
عسى فيه أخبار تطمن عنه ...؟!..( سألت هالسؤال كصيغه سؤال تعودت تسأله أياه طووال هالفتره )...
خالهـــــااا : سلطــــان ... وقام يتكلم والفرحه مي سايعتهـ .... سلطان بخير وألف نعمه
... ريم وبعدهاا مي فاهمه شيئ .. وهي تشوف خالهاا يتكلم عن سلطان بأسلوب كله لهفه
وفرحه .... ويطمنهاا عنهـ .. دق قلبهااا .. حتى كملت تتمتم مستغربه .. سلطان بخير !
خالها : آي بخير ونعمه .. وهاذا أناا كلمتك قبل الكــل أبي ابشرك بسلامته ...
سلطان صحى .. صحى ياريم ولله الحمد ودقيت آبشرك وأنا اللي ادري انك تبي تفرحين
بقد فرحتي فيه أنا وأمهـ .........
ريم ومن ألذهووول والصدمه والفرحه معهم أرتبك الحرف بلساانها .. صحى .. سلطان صحى
خالي يعني سلطان قاام من الغيبوبه .. يعني يعني لحظه .. وضاع الحرف
ضحك أبو سلطان لاآرادياا من آسلوبها اللي كان مرتبك من شدة الفرحه ....
آي يايبه هـــــذا هو صحى ... وهذا أناا عندهـ .... والدكاتره حوله يتطمنون على صحته أكثر .....
ريم وخلاااااااص تبعثرت مشاعرهاا من كل اتجاااه .. فرحه .. جنون .. لهفه وأمتنان ......
وغطى على فرحتهااا دمووعهااا ..
خالهاا تعالي زوريه آتوقع أنه راح ينبسط بشوفتك ...
ريم : اكيييييد ... أكيد آبي أزوره .. اللحين انتظرنيي وراح أجيي ... وقفل كل منهم ....
من دون شعور رمت الجوااال منهااااا وشالت الغطى عن جسمهااا ....متناسيه كل النوم
وووقفت .. وهي لاتزال مرتبكه .. ومتبعثره ... والفرحه فرقت مشاعرهااا حتى أصبحت
ماتدري أيش تتصرف ...
من دوون شعوور راحت لسجادتهاااا وهي تصليي ركعتين الشكر ومستمره تبكييي... وتبكييي!
.. تبكييي من نشوة الفرحه اللي آعلنت آعيـــــاااادهــــااا ..
ومو مهم كل مامضى ..والتعب
ومو مهم كــــل الحزن وظيق الحــــــال ... والأهم الفرج وأتســـاع الحال ...
وكأن بالفعل نفوووس البشر عند الفرج مــــــآيآخذ الظيق منها ساعه ! ...
شالت نفسهاا بعد ماأنتهت ... وهي لاتزال بثغر بــــــاااسم ..
تتنقل بآرجااء البيت .. نزلت فوراا من أعتــــاب الدرج حتى ألتقت بأمهاا
وريم بجنووون صرخت وراحت لأمهااا ضامتهاااا .. يمـــــــااااه سلطااااان صحى
يــــاناااس ياعالم ياهووه صحى ورب البيت صحى ...
أمهااا وعلى وجههااا ومستلمه لأيدين ريم اللي كانت ضامتهاا بكل قوتهااا وتصارخ عليهااا
بكلمات .. بلكـــاد فهمتهااا ...
ريمم ولاتزال بنشووتهااا : قلت لكم راح يصحى .. والله العظيم راح يصحى !... وصحى
يمــــه .. أمشي معي نزوره .. الله يخليكم خلوني أروح اشوفه ...
أمهاا وبعد مافهمت من ريم سلامة سلطان تهلل وجهها حتى صارت تعبر عن فرحتهاا بهدوء
وتمتم بأمتنان ... اللهم لك الحمد ..
اللهم لكـ الحمد ....
يـــــاسر واللي كان موجود بالرياض ... وكان داخل بها اللحظه للبيت ....
ماأمداااه يدخل أول عتبه .. حتى أنتبهت ريم لوجوده وصرخـــــت مره ثانيه بجنوونـ ..
ياااااااااسر ... جيت والله جااابك ....
ياسر : ومو عارف وش الي صاير .. وشفيكم !
راحت ريم لحد عنده بلهفه وصارت تتكلم بحماااااس ... ياااسر أبي اروح للمستشفى اللحين عند سلطان
رفع ياسر حاجبه : اللحين عاد ! ... وقت ثاني
ريم : .... من دون مقدمات .. سلطان صحى .. صحى من الغيبوبهـ ياياسر ! ...
/
/
كـــــــان لايزال بالعنـــايه ومن لحظات قدر يتنفس للحياة بعد سبـات طويل ....أستمر شهور وأيام
وبعـــــد الصبر ! .... تم الشفاء .....أخيراا !
وهذا هو الدكتور المشرف على حالته مازال مع مجموعه من الاطباء موجودين...مع السسترات
ومستمر يفحص حالته ويتطمن .....
سلطـــــــــــــان ولاتزال صعوبه الحركه والنطق مآثره فيه وخصوصـا أن له من وقت طوويل
لاتحرك ولانطق حرف ... ومأسور داخل هالنطـــاق على سريره الأبيض ..........
ولاكن الآحســـاس بالمجمل بدى يصحى .... وهو يحاول يسترجع الذاكره لآخرلحظه كان يتذكرهاا ...
.... ضبــــاب ... وآصوات سيارات .... وفجأه شاحنهـ أعترضت الطريق ......!
صدمه وضربـــااات موجعهـ .... خلفت وراهاا آلاااام من كل آتجاه ... وصورة سعود اللي كان يبكي
وهو من قدامهـ ... يناديهاااا ويوصي سعود عليها ... !
فتح عيونهـ بها اللحظه ... وأصبح يشـــــوف من فوقه الأطباء ! .....
الدكتــــور : حمد الله على السلامه أخ سلطان ..
سلطان : بعد صمــت طوويل تكلم بصعوبهـ : الله يسلمك .....
الدكتــور: آلوالد يبي يشوفكـ .. آسمح له يدخل !
سلطان مستوقفه ..أنتظر .... لأ ماأبي أشوف أحد سوى سعود .. أطلب منه يجي اذا ممكن ...
الدكتور محترم طلبهـ : آبشر ...
طلع الدكتـووور ... وتكلم مع أبو سلطان اللي كان موجود بالخارج ينتظر يشوف ولده
بعد مايتطمنون عليه ... وقال لأبو سلطان عن رغبة ولده اللي يبي يشوف فيها سعود
اللي جابه لها المستشفى ..... أحترم ابو سلطان رغبة ولده ..مع أنه كان متمني يشوف سلطان
ويتكلم معه ولاكن مع هذاا لبى طلبه وطلب من سعود يجي ...
حظر سعود فورااااا ......! وهو اللي ترك كل شيئ وراه وفز من حيله بعد ماسمع الخبر
اللي ينتظره شهوور عن رفيق عمرهـ ....
بالغرفهـ الي حطوه فيها بعد ماطلع من العنايه ..... سعوود حوله و قاعد يتطمن على
سلطان والفرحه مازالت باقيه على محياهـ ......
سلــطان .... : من متى صار الحادث !
سعود : من خمس أشهر .. والحمد لله أن الله عداها على خير وقمت
سلطان وبعد صمت .... وقاعد يتذكر الليله اللي تم فيها الحادث واللي كانت تصادف ليلة ملكتهااا
ومــــازال وده يسأل عنهـا وعن آحوالهاا ومتردد ... خوف من الأجـابه اللي تبي تزيد ظيقه ! ....
سعوود : كأني أحسك ودك تسأل عن حاجه ومتردد ....!
سلطــــــااان ومازالت آثار التعـب على ملامحه .. آبتسم رغم الوجع ثم قــــال ....
آبيك تتكلم لي عن اللي صـار بذيك الليله .... (كل شيئ تذكره )..!
سعود : أبشر .... وبدأ يكمل ....
بالليله اللي كنت متوجه فيهاا للمطار .. صار لك حادث ...
وبماأني كنت انا أخر من كلمك على الجوال .. ورقمي موجود بسجل جوالك ..
تم تبليغي ... صار كل شيئ بسرعه وحظرناا بالطوارئ وحالتك كانت حرجة
لدرجة أني ماكنت أتوقع أنك قادر تعيش أكثر مما عشت .. حتى أنت من كثر ماكنت تحس
أن سكرات الموت أقتربت لروحك طلبت مني تشوف زوجتك .... انا فورااا لبّيت طلبتك
ودقيت على وليد أخوها
وقلت له كل شيئئ ... وبحلول النصف ساعه جـــت زوجتك معها أخوها بدر ...
ولاكن بوقت متأخر ! ...
وقـت مافقدت أنت الوعي وأنجبرواا يدخلونك غرفة العمليات .. وهذا كل شيئ بآختصار
سكـــت سلطان حتى رجع يسأل السؤال الفاصل .... والملكه !
فهم سعود على سلطان لذلك كمل كلامه ... مدري وش اقولك ياسلطان ... !
سلطان .. وكأنه عرف تكميلة الكلام ....! بس ياسعود لاتكمل ...
سعود بآبتســامه : الملكــــه تفركشت ... !
ألتفت سلطان لسعووود .... حتى وجهه لاأرادياا تهلل وكأن الحيـــاة بها اللحظه رجعت له
سلطان .. كمل وش صار ... ؟!
سعود ... زوجتك الشاهد ألله أنهــــااا كانت مثل المجنونه وقت ماحظّرت للمستشفى ..
وكأنها بغت تنجن أكثر لما شافتك تدخل غرفة العمليـــات من دون ماتشوفكـ ... ماتركتك ..
ومن ذاك اليوم بنت الحلال ماقصرت فيك.. وهي اللي على حسب ماسمعت أنها مابين كل يومين
تجييك وتقعد عندك وقت طويل ثم تروح ... وعلى هالحــال ...
سلطــــان وكأنه هنـا آصبح يتذكرر صوتهااا آللي كـــان يحس فيه ولمى صحى ظن آنه حلم .....
سعود وقاعد يمازح سلطان حتى يخفف عليه : لاكـــن مع أحترامي لك ولها ماقد رأت عيني
زوجه مجنونه قد زوجتك !
سلطان ومازالت لمحت التعب باينه : ليش !
سعود : جننت الدكاتره ياخوي .... تخيل أنهاا طول فترة وجودهاا
آحيـــان .. تقعد تسولف وتتكلم معكـ وأنت غايب عن الوعي .... !
حتى الأوادم شكوو بقدراتها العقليه وكل ظنهم مجنونهـ ....
ضحك من آلداخل .. حتى أبتسم ثم صار يناظر لسعود بنظره رادعه حتى يفهم
ومايتكلم عنهاا ...
سعود بآبتســـامه ... نمزح ياهوه نمزح ... سكت كل منهم
ثم سلطان أكمل كلامه .... سعود
سعود : سم !
سلطـــان : ... ... أسمعنــــي ! ؛ ....................
/
/
/
طلع سعود بعد ماودع سلطان .. وطلب من الدكتور يحظر لأنه سلطان يبيه ......
الدكتــور بعد ماسمع طلب سلطــــان .... ! أنصدم .. ثم قال بآعتذار ..
مستحيل وأعذرني أنا طبيب وهاذا يخون وظيفتي المهنيه .... !
سلطان ومازال على هدوئه ..يادكتور أنا ماطلبت منك تخربط بالتقارير الصحيه وتلفق كلام من
عندك .. وتخون مصداقيتك ... وكل اللي أطلبه منك وأبيه هو تكــون معي ... كمأيد على
على عمى البصر اللي أبيك توهم فيه أهلي وكأنه نتج من الحادث فقط ....
الدكتور وبعد حوار طويل عريض مع سلطـان وكأنه أستسلم وبدى يقتنع بكلام سلطان :
...... متأكد أن هاذي رغبتك ..!!
سلطان ومازال على هدوئهـ ..آكيد ..
ألدكتـــور بآبتســــامه رغم أني مازالت مستغرب من هالطلب أللي ولأول مره يطلبه مني مريض
ولاكن آبشر : ..
سلطــــان بآمتنـــان ... ! الله يخليك تسلم ...
أستئذن الدكتور وطلع .... بعد مااتفق مع سلطان على الطـلب اللي طلبه منه ...
ومضت .... حتى من خلال ساعات آلكل عرف عن خبر عمـــــى سلطان ...
/
/
للمستشــــفى أتجهوو ... حتى كانت ريم تحترق بطول الطريق وتنتظر تشوفه .. تشوفه بس بخير
وغيره مايهم ! ....
كـــــانت مسافه وأنطـــوت ! ... حتى وصل ياسر اللي كانت معــــاه ريم ...
وتوجهواا للقسم حتــــى تزوره .....
.....عرف ياسر عن وجود سلطان بالغرفه اللي كانت موجوده بآخر المـمر .....
حتى أقتربت ... وأصبح ماعاد يفرق بينهــم سوى باب قدامهــــااا ... وينزاح ..وتشوفه !
وقفت لاتزال قدام الباب ودقات قلبهااامازالت مستمره تتعالي .....
ياسر : آدخلي ... وآنا راح انتظرك هنــااا ..ألين ماتتطمنين عليه لوحدك ...
ومن ثم أدخل أناا بعدك أتطمن عليه ....
...حطت ريم أيدها على مقبض الباب وكانت تبي تفتحه ... وتراجعت
لماشافت أبو سلطان باللحظه هاذي طالع من الغرفه ... بوجه ظايق !
ريم .... خالي !
رفع خالهاا عينه لهااا وقال بعد مارحب بهاا ... جيتي يابوكي ؟!
ريم :..... أي ... وبعدين بشك صارت تناظر فيه ... خالي فيك شيئ ...!
قال لهاا ابو سلطان عن حالة سلطان .. حتى للحظه أختنقت الفرحه اللي كانت داخلهااا ولاكنها ماماتت !
من دون شعووور تركت كل شيئ .. وفتحت البااااب بلهفه ...
تبيه .. وتبي تشووفه بعيوونهـا ...
فتحت الباب .. دخلت ... وشـــــافته .. حتى طاحت عيونها الثنتين عليه وتعلقت فيه .. !
سلطــــــان كان باللحظه هاذي مثني راسه على الوساده ومسطح جسمه على الفراش حتى يرتاح
وخصوصااا انه مازال متعب ومحتاج وقت أكثر حتى يسترد عافيته وقوتهـ ......
مجرد ماغمض عيونهـ ...... حس بالبـــاب ينفتح بشكل غريب ......
حتى سمع صوت كعبهـا يقرع على رخـــام الغرفهـ .....!
حس فيهـــاا .. حتى فتح عيونهـ .. وتأكد !
من دوون شعـــــور تعلقت عينهـ المتعبه فيهـــا وهو ينـــاظر لوجهـ آفتقده شهووور وآياام
بهدوء من دون آنجذاب أو حتى لهفهـ مستقصدها أستمر يناظرها !
.....حتى أصبح كل منهم يناظر للثـــاني بصمت .....
بهدوء سلطان تكلم وكأنه جاهلها !... مين ؟!
مـــاردت .. حتى أكملت خطواتهااا ووقفت جنب راسهـ وبعد سكوت طويل تكلمت بتردد
خوف من ردة فعله آللي ماتدري كيف بتصير !..
آآآ....آنا ريم !
.................... دون رد ! ثم أكمل بحده وش بغيتي !
ريم وبدت تحس أنه مازال عتبان تكلمت ..... حمد لله على سلامتك
سلطان : الله يسلمكـ ....
ريم ومازال لسانهااا ثقيل والود ودهاا تتكلم اكثر ومي قادره !....
جت تبي تتكلم وتتطمن عليه أكثر ..آآآ ... وقاطعها سلطان ... أظن كذا أنتهت الزياره
تقدرين تنصرفين ...
رفعت راسهاا بآتجاهه ...! حتى تجمع الدمع بعيونهـا ... مصدومه من طرد سلطان لهااا !...
وهي اللي كانت مي قادره تشيل نفسهاا من فرحتهااا فيه وبالأخير يقابلهاا بها الأسلوب البارد ....
وفوق هاذا يطردهاا !
.. ومع هاذا مازعلت ولاحتى فكرت تشيل بخاطرهااا ..!
وداست على نفسهاا رغم الدمع اللي بدى يخنق صوتهاا وتكابر فيهـ ..
آستمـــرت تناظر فيهـ ..وهي اللي كل ظنهــــا مايشوفهـــــــااا ..وفاقد هالبصر !
حتى بطرف أصبعهاا مسحت دمعه حاولت تسيل على خدهاا وتلاحقتهاا ....
ثم تكلمت : .. مشكور وماتقصر !
وأنا ماجيت الا عشان أتحمد لك بالسلامه وأتطمن عليك ....
سلطـــان : ومازال متجاهل نظرتهااا ومشتت نظراتهـ الهاديهـ بعيد عنهااا ...
أبتسم بسخريه ثم قال .. تتطمنين ! لا فيك الخير
ريم بزعل ... آي اتطمن .. ولاكن الواضح أني مو مرحب بي بها المكان ....
سلطان ومازال على هدوئه ... : زين انك فاهمه ... والوضع بالفعل مثل ماقلتي
ريم وبدت تغتاظ أكثرمن أسلوبه اللي لايزال ماتغير ..... مسكت نفسهااا لأنهاا ماجت لها المكان
حتى تتجادل معاه .. أو حتى تزعل على كلمه قالهاا ... ومازالت مقدره الحاله اللي قاعد يعيشهاا ...
. بهدوء تكلمت من دون انفعال ....
واضح أنك مـــازلت تعبان ...وواضح أكثر اني جيت بوقت مو مناسب ..
على كل حال أنا أعتذر .. وأظن أني أجيك بوقت ثاني افضل ..عن آذنك
جت تبي تطلع ..وسلطان استوقفهااا ...... هالمكان ماأبي رجليتك تطبه غير ماطبته وأظن أنك تفهمين .. !
بظيق ناظرت فيه ..وهي اللي بدت تتكسر من الداخل ! ....
وكأن الفرحه أصبحت فرحة يتيمه تشابهها وعمرها ماأكتملت ....!
ماحاولت تزعل رغم أنها من الداخل كان بيخنقها الزعل ......
تكلمت بصوت مازال باقي عليه الهدوء .. مع السلامه .. وطلعـــت مسكره الباب وراهااا ....
تسكر البــاب من هناااا ..... وغمض سلطان عيونه من هنــــاا بتعب ...
وكأنه من دقايق كـــان عايش بحرب مابينه وبين ذاتهـ وهو قاعد يستقصد يزعلهاااا
ويكسرهاا ببداية الكلام وهو قاعد يغامر .. .... حتى ماتستعطف معهـ .. وحتى يتأكد من مدى
تعلق ريم فيهـ !
فأن رجعـــــــت رغم كل الأختبــــارات اللي حطهــــا لهــا !....
فهي بالأكيــــد ... لاتزال ريم اللي يعرفهـااامن زمـان .....
وآن آبعـــدت .. فأنه الأكيد مايستاهلهااا وهي اللي تستـــــاهل غيره ...
........... وأنقضى هاليوم ... !
حتى أتسعـــت الدائره والكل عــــرف عن صحوته من الغيبوبهـ ..............
(بعد يوميــــن ) ... كان لايزال مستلقي على سريره الأبيـــــض ......
ومن دنيــــاه ..
بدت شمس النهـــــــااار بها الساعه تعلن آشراقهـــااا .. وتعلن صحوتهـــــاا بعد الغفوهـ ...
شووي وبدى يصحــــى ..والتعب لايزال باقي ببعض أطرافه وماتشـــــافى ...
بصعوبه حاول يفتح عيونهـ .. وفتحهــــاا وهو بعدهـ ماأنتبه لهاا .... !
رفع أيده بنفس التعب اللي يحس فيها آن تحرك ... حتى صار يمسح فيهاعلى على شعره الأسود الكثيف
! لحظهـ ....
وعيونهـ آنتبهـــــــت لهـــاااا .... وهي جـــالسه على كرسي جنبهـ ...
وحاطه يدينهااا تحت راسهاا اللي كــــان غافيي على نفس سريرهـ ...... لاأراديااا أبتســــــم !
وهو اللي كـــان متأكد أنها تبي ترجع ! وماخاب ظنهـ ........ألااا رجعت بوقت أسرع مما كان يتخيلهـ
لحظـــات حتى تلاشى النوم والتعب من عينهـ وجسمه ... يوم شافها جنبهـ ...وتحت عينهـ !
نـــــايمه بسلام .... !
وكل مــــافيها مستسلم لنعـــاس عينينهاا الخادره ..... من ثغرهااا لصوتهـا لحتى آنفاسهاا ....
بسكــــــون ... وكن كل منهــم خاضع لفرعنة طبعهاا العنيـــد اللي أمتزج بآحساس الطفولهـ ......
مــاحاول يصحيهاا آبداا .....وأغتنم فرصة ركودهاا ... حتى خذاه الوقــت وهو يتأملهــاااا ..
يتأمل وجه الأنســـــــانهـ
آللي ببســاطه لاتزال تمتلك كل مـــافيه ! ......
مرت الســــاعه هنااا كنهاا دقيقه عليهــــااا وهو غرقان لايزال بذكرى ماضي قديم
صحــاه فيه شوفتهااا شال عيـــونهـ من عليهـــااا ...مغمض جفونهـ ... !
وكأنه آلى هاللحظه مو قادر يسامح نفسه على ذيك الليله آللي آهانهاا فيهـااا غصبن عليهـ !
صحت ريم بعد ماحست أن النــوم غلبهااا .... رفعت راسهاا وحطت أيدها على رقبتهااا
لأن النوم بها الطريقه أتعب راسهـــاااا ......
صحـت .. حتى طاحت عيونهاا عليهـ .. وشافته مغمض عيونهـ وكل ظنهـا أنه لايزال نايم !
وقفت حت شالت نفسهااا وراحت تغسل وجههـااا وتتوضى حتى تلحق على صلاة الفجر اللي فاتتهاا ....
حسس بوجودهــاا لهذاا مـاحب يحسسهاا بأنه صاحي .. وظل على سكونهـ بعينه الغافيهـ .....
راحت حتى غسلت وجهها ثم توضت .. ومن بعدهــااا فرشت سجادتهاا ..وصلت الفرض
حتى أنتهـــــت !
ومن بعدهاا رفعت كفوفهـــااا وأكملت دعواتهـااا اللي رددت تدعيهــــااا ...
ولاكن هالمره بخضوع أكثر ..وعين دامعه تترجى رحمتهـ
.. سمعهـــــــااا .. حتى سمع دعواتهـــااا الراجيه اللي كانت تدعيهاا بأسمهـ هو !
ونزف دموعهـــاا اللي بدى يتحسسه من صوتهــاااا الباكي .... أهتز !
حتى عجز التعبير نفسه يعبر عن كبر قدر هالأنســـــــانه ... آللي تتعب الحروف بذكر محاسنهاا
وهو اللي يتقطع من الداخل محتار ياترى بأيش يقدر يجزيهاا على صبرهاا !
أنتظـــرهاا الين مايجف دمعهـــاا وتهدى وتوقف دعواتهااا ........ حتى يصحى
ومايكشف دموعهااا الراجيه اللي كانت تسترهاا ...
مسحت ريم عيونهااا ومن بعدهاا وقفت حتى فكت عبايتهااا .. تبي تآخذ راحتهاا أكثر !
وخصوصـــاأن الربيع حلّ ... والعبــات خنقتهـاا ...
فكت عبايتهــــا حتى بقت لاتزال بفستـــانهاا الأزرق الصيفي اللي أنربطت فيه
حول الخصــــر شريطه بيظاء عريظهـ ... وقصير حتى موضح دقة نحف ساقهاا ...
وقضت وقتهاا حتى صارت تتجول بزوايا هالغرفه اللي ماتعتبر بذيك المســـاحهـ ....
وقضت وقتهاا مابين تطل بعيونهـا على النافذهـ .. وهي مستمره تتأمل بصمت
ومـــاسكه بآيدهــااا كوب مــــاء بارد تشرب منه مابين الوقت والثاني ....
ملّت ..حتى سكرت هواء النـــــافذه اللي كان ينقل لها النسمــات الدافيهـ ....
وشــــالت نفسهاا وهي ناويه تقعد عند التلفزيون الموجود بالغرفهـ !
....... بطـــول الوقت كان لايزال مستلقي بهدوء ومكتفي
بآحساسه فيهــاااا .... لحظـــات وأعلن صحوته ..
حتى آلتفتت ريم وحست فيهـ ......
شافتهـ صحـــــى وآرتبكت ! وهي اللي لاتزال خايفه من ردة فعله لاعرف أنها هي الموجودهـ
وهو اللي على حسب ماسمعت من خالتهــااا مو راضي حتى أحد يرافقه بالمستشفى لأنه مو محتاج
ومـــاباله لو يعرف أن في احد مرافقه اليوم ..... ولافوقهاا هالمرافق ريم !
كانت تظن أنه راح يزعل لذلك خافت
حتى أصبحت لاتزال واقفه بمكــانهااا محتاره وماودها تتحرك ... ..
سلطـــان وبماأنه كان عارف عن وجودهاا ويحاول يستغبي ....
شوي وصار يحــاول يدور عن جهاز النداء اللي يخص طلب السسترات أذا كان محتاج شيئ ...!
أول مافهمت ريم بحثــــه ... راحت على طوول بأتجاهه ... وقبل مايمسك الجهاز ... مسكت أيده تستوقفهـ
سلطـــــــــــــان ...
حس بلمستهــــــااا .. ووقف !
ريم بتردد وصوت متلعثم ... أناا موجوده .. آمرني ؟!
من دون صد ... ولاحتى تعليق تكلم ... جيبي لي كاس مويـــا ...
شووي وحست ريم بالأستغراب من ردة فعله الهــــاديه واللي ماتعكس أي ردة فعل عكسيه ...
فوراا لبّت طلبهـ ... وجابت له كاس المويـــااا .... حتى صارت تســـاعده فيهاا ...
وماحاول يمنعهـا !
سلطــــــان .. بعد ماأكتفى .. شال الكاس عنهـ ... وعدل جلستهـ .. تسلمين ...
ريم ولاتزال !!!!!!!!!! ....
سلطان بعد صمت لدقايق ... : من متى جـــايه !
ريم .... من الليل .. بس واضح أنه كان التعب مأثر فيك لذلك ماكنت تحس بأحد ولابوجودي
سلطان ...: آهـــا ...
ريم : بتردد ... شلونك اللحين اشوى !
سلطان .. الحمد للهـ .....
ريم ومازالت خايفه ومي متطمنه عليه وخصوصا أن حالته امس أنتكست فجأه ورجع له التعب
قالت بترردد .. وهي خايفه أنه مازال تعبان ويكابر زي عادته : ... متأكد انك بخير !
سلطان .. تطمني أكيد
ريم وبعد ماحست بلطفه معهااا كملت بلهفه تترجاه : سلطان الله يخليك خلني أنادي الدكتور
! والله وجهك مازال تعبان ..
سلطان بآبتســامه تطمنهاا .. تعب خفيف لاتآخذين بالك
ريم بآصرار .... كانت بتقول عشــــا .... ني ولاكنهاا وقفت من خوفها أن ما بقلبه لها شاآن ....
فهم معنى الكلمه حتى قال مستوقفهاا قبل تكمل كلمتهااا ... نــــاديه عشانك ....
سكتت مصدومه أكثر ومي قــادره تفهم على سلطــــان اللي ضيعهاا !
مـــابين وبين ! ................ بهدوء وقفت حتى طلبت من السستر بالجهاز تنادي الدكتور
.... ودقات قلبهااا مازالت متلخبطه والود ودها تفهم .... وتهدى !
أندق الباب ورجعت ريم لبست عبايتهـــــا لأن الدكتور حظر ... وبدى يبدأ يفحص سلطان
.. أنتهى وطلب من السستر تغيير بعض العلاجات
... ثم صار يكلم سلطان : لاماعليك شر آن شاء الله .. معافى !
سلطـــان ومستلقي على سريره... الله يعافيك .. وتسلم
الدكتور : ومكمل يطمن سلطان .. تطمن التعب اللي تحس فيه رد فعلي طبيعيي لنهوض جسدك
للحركه بعد تبلد حركي من آثار الغيبوبه .. لذلك لاتتحرك كثير ولاتحاول تجهد نفسك
لأنه مازال جسمك مرهق .. والأفضل تخفف الزيارات .... وأذا تحب أنا أعطي أذن بالمره
حتى أمنع الزيارات من عندك ... ماعندي مشكله
سلطان مستوقفه .. لاطبعااا ... مشكوور وخل الحال مثل ماهو عليه
الدكتور بلطف : على راحتك ... يالله أنا كذا أستئذن وماتشوف شر ..
سلطان : الشر مايجيك .. وآذنك معكـ ... طلع الدكتور من هنـــاا ...
وريم تكلمت بزعل من هناا : شفت ! ..... طلعت تعبان
مــــارّد ..سوى أنه آبتسـم طيف أبتســامه ...
ريم ورجعت تســـــكت ماتبي تسولف معه أكثر وتتعبهـ .. وكافيها نصايح الدكتور!
سلطــان بعد مـــافقد صوتهاا .... وشــــافهاا مكتفه يدينهـــااا ومكتفيه تناظر فيهـ
وهو اللي يحس بعينهااوهي تناظره .. ويدّعي عمى النظر ...
بعد صمـــت تكلم ..... بعد شوي أرجعي لبيتك آرتاحي
ريم وفهــمت المعنى غلط وكل ظنهاا يطردهاا من جديد .... قالت بظيق : للدرجه ذي مو متحمل قعدتي !
حس أنها فهمته غلط هالمـــره ! حتى تكلم
سلطان بتعب : موب هذا قصدي .... وآنا كل مقصدي راحتك لأن واضح أني أتعبتك
ريم بعد مافهمت كلامه وكأنها أرتاحت شووي ... طيب
سلطــــــــان ...... تظايقتي
ريم ...... لاعادي
عرف من ردهــــــااا زعلهـــاا حتى طلب منهاا تعطيه أيدنهـــاا... هــــاتي أيدينك
مافهمت ليش طلب منها هالطلب ... حتى تكلمت ..ليه !
سلطان بأصرار ومازال على هدوئه .... هاتيهم
ريم ووقفت حتى قعدت جنبه على سريره .. ومدت يدينهاا حتى تمسك فيها كف أيده ...
حس بأيدينهـــــااا .. وشالهم بكل كفينهـ .. حتى عدّل جلستهـ وضم كل من كفّينهاا
بين راحت كفوفه .. وقربهم وباســــهم وهو يتكلم ... تسلم يمينك ويمين من على الطيب رباكي ....
من دوون شعوور تبعثـــرت يوم شافته يقبّل كفّينها ... حتى رجعت رجفة آيدهاا اللي تبان لاأرادياا
من لمسة آيده ..ماقدرت ترد ..وخجلــــت حتى ضاعت الحروف من عندهاا ...
وأنكتم الصوت ...... بهدوء حاولت تسحب كفّينهاا من بين يدينه اللي حظنت يدينهاا ....
وعيونهاا الخجلى اللي أنكسرت حيى كانت تظن عينه ماشافتها
وهنا سلطــــان حس بآرتباك آيدها وآنتفاضها لمى حوى يدينهاا ...
وكأنها هي هي ماتغيرت والدليل رجفتها .... زادت آبيـــــات الغلا .. ومعهاا زاد الشوق
يجدد الموعد !
وتكـــــــتب صفحة آمل جديده بها اليــــوم ...........
وقفت ريم .. وتظايقت لما شافته تحرك عشانهاا ... وصارت تساعده حتى يرجع يجّلس ظهره
ريم : لاتتحرك ياسلطان تتعب ....
سلطان ومستسلم لمساعدتهااا ... حتى عدّل جلسته وأسند ظهره على مجموعة المخدات اللي وراهـ ..
رجعت قعدت على الكرسي .. وهو رجع يتكلم ... بعد آسبوعين بآذن الله راح أطلع من المستشفى
هذا طبعـا على كلام الأطباء ..
ريم مقاطعته قبل يكمل .. كثير موو !
سلطــــان : هذا على حسـب كلامهم ...( ثم تكلم عن مغزى كلامه اللي مستقصد يجس نبظها فيه ) ..
وبعدها أن شاء الله راح أطلع على طول لأسبــانياا حتى أبدأ أعالج ......
فهــمت ريم مقصده بالعلاج ( واللي هو علاج نظره اللي أصبح فاقده )...........
ريم بظيق : خالي اللي يبي يروح معك ؟
سلطــــان : لاسعود ..
ريم ومن يومهــــا تغار من سعود اللي من عرفته وهو يشاركها بسلطان ....
ثم قالت بغيره وطفوله : ... أللحين كل شيئ سعود .....
سلطان وماسك آبتســـامته ... ليش وشفيه سعود !
ريم بمزح وعفويه : لامافي شيئ .. بس أحسه جارتي مو صديقك ...
لاآراديا ضحك بشويش ..... ثم قال ليش ماتبينه يروح معي ...؟
وريم وضايعه بنظراتها المنحرجه وودها تتكلم وتقول ليه مو انا أروح معك .. بس حست أنها تبي
ترمي نفسهاعليه مهمـا يكون مالها داعيي : ... لاعادي بكيفك ..المهم انت ترتاح
سلطـــــان : برضو مو أكيد أروح ويمكن تتأجل لأن سعود يمكن ماراح يقدر يروح معي
لأن عنده دوره مهمهـ ... مايقدر يأجلها ولايلغيها ....
ريم ..ومازالت متسائله ... يعني كذا راح تختار خالي !
سلطــان بآبتســــامه : ليه مو أنتي ....
أنحرجت أكثر جملته ! ... وماتدري ليش حسته بها الآبتســامه قرى أفكارهاا اللي
كانت تدور على هالشيئ رجعت سكتت .... وضاع الكلام
سلطــــــان ....وفهم صمتهاا رفض ! محد راح يجبرك على شيئ ...آذا ماكنتي تحبين
ريم مستوقفته : لأ .. لااا طبعاا مو القصــــد ..... بلعكس أن مارحت معك أروح مع مين !
.... سلطــان وكأن أنفـــــاس الراحه بدت ترجع له .... حتى حس أن كل التعـب تلاشى
من آخر كلمـــــه قالتها شفاتها ...!
/
/
أتفقووا على هالشيئ ...!
حتى رجعــــــت ريم لسلطـــان وأخيــــــــــــراا ...... وآنعلن هالشيئ على الوجه العام ....
وهي مستمره ماتركته ... وحوله بكل وقــت .. وبكل ساعهـ ...
غايتهااا راحته ؛ومونــاها شـــفاءه وقومته بالســــــلامه ..وغيره مايهم ..
آلمهم يعود (سلطــــــــانهــا )...
شوي شوي تمــــاثلت صحته للشفى واللي ساعده على هالشيئ وجودهــــــــــــا
اللي كان يكفيه حتى وأن مـــاعاد فيه دواء .. لأنها هي الدواء ...
طلع من المستشفى ... حتى ماقعد يوم أكثـــر بالرياض آلا حجز على آسبانيــا معاهااا ....
وخذاهـــا حتى سافر للمدينه آللي خذاها لها ببداية زواجهم اللي كان يظن
أنه أتعـــس زواج وخالفته الحقيقه مقاطعه تفكيره بذيك الأيام اللي كان مصمم يعوضهاا
فيهـــــــاا ... ويبتدي هالمره بأسلوب ثــــاني يستحق أسمهـاا ....وتعبهاا ... وينسيهاا
ليــــالي المر والعنى .. اللي ذاقتهاا من تحت يدينهـ ...
وحتـــــى يبتدي ....
كــــان الآولى يبدأ من نقطة البدايهـ ... آسبــــــانياا آللي سبق وجمعتهم وهي ببراءه نيه
مشـت معـــاه ولاتدري عن النيــــه اللي قاصدها ...!
واللي هو حب يعــــيشها فيها لحظة العمـــر اللي ماعاشتهـــا ريم مثل ماأي بنت ....
ســـــافر... حتى يبتعد ويختلي فيهاا من عيون الخلق وحسادها ...!
وســــــافر حتى هي ماتفكر تبتعد لحظه وتتركهـ
مثل ماتركتهـ أمرار ... وكــــــافيه .. كافيي وراه هم السنين المتعبه ...
وصلـــــواا ..لأجمـــــل بقاع الأرض ..آسبــــــانياا .. !
تحديدا (برشلونه ) .. حتى آستقـــــــروا فيهـااا ..... على منتصف الليل ...
وحظـــــنت خطواتهــــم آراضيهـــــــا اللي كانت جنـــهـ من جنـــــان الله في آرضهـ ....
من دون شعــــــور نست نفسهاا حتى أصبحت تتأمل آسوار هالمدينهـ آللي لاتزال
زوايــــاها وآراضيهـــا وخضارهاا بالذاكره ماأنمحى منها شيئ .... وكأن عيونها مفارقتها
بالأمس مو سنــهـ ! ....
وبــــالفندق اللي كان أسطوره من آســـاطير الفن المعماري ..أستقرواا ....
ريم ومـــــازالت متكفله بكل خطوه يخطيهـــا سلطاان ... ومصدقه تماما تمثيله عليهـــــا
جــــالسين ... وريم مستمره تسأل عن مكان المستشفى .. وأسمه .. وعن يوم موعده ... الخ ؟!
سلطـــــان بعد ماحس ريم حـــاصرته بكثر الأسئله اللي حاول يرد عليها
بالشكل اللي يقدر عليهـ ... وهو اللي كل ماحاول يهرب من هالأسئله تلحقه فيهــاا ....
وبدأ من هاللحظه يآخر المواعيد ....
وبعده موعارف وجاهل تماما عن ردة فعلهاا لما يكشف لهاالحقيقهـ .. ويبين فيها سلامته !
هي كانت جالسه على التسريحه وقاعده تكد شعرها بفرشتهااا .. ومازالت تستفسر
عن آشياء كثير شاغلتهاا ... !
سلطـــان واللي كان مستلقي على السرير ويستعد للنوم قال بعد ماتعب منهاا :
...ماتعبتي من كثر الأسئله ياريم ... . كافي
وقف ريم هنـــا ووقفت عن كد شعرها حتى ألتفتت بآتجاهه بعد ماحست أنها بالفعل
ثقلت عليه بآسئلتهاا...
ريم وزامه شفايفهاا .. تحس أني تعبتك وغثيتك بكثر آسألتي موو !
أبتسـم لها ثم قال : آي آتعبتيني ... ولاعاد تسألين عن حاجات ميب وقتهاا ....
ريم بزعل مصطنع : طيب آسفه ....
سلطــــان ومازالت الأبتسـامه على محياه : آي كذا ياشاطرهـ .. وبعدين تعالي نامي
لأن ورانـا بكرا يوم طويل ...
ريم ومافيها نوم بالمره ... سلطان مافيني نوم .. نام انت وأنا شوي لاخدرت رجعت أنام
سلطـــان وهو اللي يدري لو يبي يتركهاا تنام على كيفهاا ماراح تنام
الا لوجه الفجر سكت ثم قال .... : طيب تعـــالي ....
فهمت ريم أنه يقصد تقعد جنبهـ .. وراحت حتى قعدت جنبه على السرير .... هلا !
سلطان ومجرد مـــاشافهاا قريبهـ .. مسك آيدهااا حتى قال لهـاا .. راح تنامين .. يعني راح تنامين
.. ولاتصيرين عاصيهـ ونـامي أشوف ....
ريم بترجي : سلطاااان والله مافيني نوم !
سلطان وأنا وش قلتـ !
ريم بأبتســـامه ... طيب خلاص راح أحاول أنـام ...
سلطان .. طيب يالله ..
ريم : ياسلام وأنت ليش ماتنام !
سلطــــــان .. لاأنا أبي أنتظرك الين ماتنامين أخاف تخونين وتسوينهاا وتقومين بعدي
ضحكت ريم بشويش ... ثم راحت لحد عنده حتى حطت راسهاا على كتفهـ ... وهي تقول
طيب قول لي قصه عشان انـــام ..
ظحك سلطان هنـــــا ثم قال : قالولك بابا سلطان أنا ...
ريم بآبتســامه : والله ماعلي منك أنت اللي قلت لي طفلتي وخليتني أصدق روحي ... يالله اشوف خذ النتايج ..
مازال يضحك حتى تكلم من بين ثنايا ضحكته .. بسييطهـ ... أقول ووش وراي ..
بس قبلها يابابا غمضي عيونك حتى تعيشين القصهـ ...
أبتدأ ..حتى صار يجاريهااا ويذكر لهـا أحد القصص الأسطوريهـ وأنتهــــى ....
وهويشوفهــا بعدهاا مانامت ....!
ريم ومازالت صاحيه ... ... ماودك تقولي غيرها .. ماش هاذي ماجابت نتيجه !
ضحك سلطان أكثر ثم قال .... لاااأ أنتي ليلك طويل !
ريم : وش أسوووي مافيني نووم ..أنت ناام ..
سلطان بهدوء .. طيب غمضي عيونكـ .. وحاولي ماتفكرين بشيئ وأكيد بتقدرين تنامين
ريم : وأنت !
سلطــــــان بأبتســـامه : آنا بظل أحرسك حتى تنامين !
ريم بنفس الأبتســـامه : تسويهاا !
سلطـــان بوثوق : جربيني وتشوفين ...
تحمست ريم ثم قالت بمزح ..طيب نشوف ترى موعدنا الصبح ..وأبي اشوفك صاحي !
سلطـــان : أتفقناا ...
رجعت حطت راسهاا على كتفــــهـ .. وخذاهم الصمــت ساعات .... ؛
حتـــــى سرقهااا النوم منهـ على كتفهـ ..وأستسلمت لسلطان النوم .,’..
سلطــــــان .. ولايزال صاحي وعجــــز يجيه النوم من كثرت تقليب أفكارهـ ...
لحظــــات وحس بثقل جسدهاا اللي وضح عليه أستسلامه للنوم ...
نــــاظر فيهااا .. وشافهـــا نايمهـ ...
حتى أبتسم بينه وبين نفسهـ بمجرد ماتذكر تحايله عليهاا عشان بس يمديها تنام وتصحصح لبكرا ...
شالهــــاا .. حتى خلاهاا تعتدل بنومتهاا وتنـــام على مخدتهااا حتى مايألمها راسهاا ...
عدّل غطـــــاهااا .... ثم أرخى نفسهـ حتى هو الثاني ينـــــام .... ونام !
وأنتهت أولى لياليهم ..!
حتـــــى مضى سكون الليل وعتمتهـ عليهـــــم داخل حدود الفندق بعيـــد عن ضجيج المدينهـ ...
وشوارعها !
اللي كانت تصدح بالصوت بكــــل ساعهـ والصوت فيهـا مايغيب .....
ومضت .... حتى صحـت من جديد آنوار هالمدينــــه على شعاع الفجر آللي بدى ينشر النورالطبيعي
بين الشوارع ويسكر الأضواء ... كسيناريوو طبيعي نعيشه مابين غياب الليل وصحوة الصبح
والعكس ..... !
صحى على الفجر .... وأكتفى بالساعتين اللي قضاهم بالنوم ... وكأن عيونه عجزت تنام أكثر !
شبع نوم حتى عدل جلسته وألتفت لهاا ... وآنتبه لروحها اللي لازالت مستسلمه للنوم ...
شال نفسه حتى راح يغسل وجهه ثم يصلي ... انتهى ومن ثم رجع لفراشه لعل النوم
يزوره ولو ساعه أكثر !.... ولاكن عبث !
عجز يجيهـ النــــوم من آزدحــام الأفكار وبعض القلق اللي كان يراودهـ من ردة فعلهــا
اللي يمكن تكون تعتبر هالشيئ اللي سواه تحايل عليهـــا وكذبه ماتغتفر ....!
أستمـــر يفكر !.. وهو لازال يتأملهـــاا وهي نايمهـ .... وكأنه الود وده بها اللحظهـ
يكشف الخفاياا ويتكلم عن سر مازال يخفيهـ ........
وهي بصمـــت نايمهـ وضامه أحد المخدات الصغيره بسكوونـ .....
وكأن تأنيب الضمير بدى يرجع على آحساسه اللي مازال يستغفلهـا ... ويخدعهاا بكذبه
وهميه أختلقهــا حتى يعرف مـــدى قدرتهـا على تحمله رغم عيوبهـ .. وحتى أن كان هالعيب
مثل العمى وفقد أغلى الحواس ! ....
وعرف أو بالأصح تأكد وآرتاح ضميره من جهه .. وآلتاع من جهه ثانيهـ ..
بصمـت ... أمتدت أيده حتى صار بآصابعه يرفع خصل الشعر اللي كانت متناثره على وجههـا
وظل يسبح بمحيط ملامحهــااا الراكده كهوايه تعود يمارسهاا لااا أرتكزت عينه على محياهاا ....
وبقى على هالحـــــال حتى أشرقت الشمس بصدرالسما وأعلنت بداية يومهـاا .... وهو لايزال يناظرهاااا !
حس أنهــــا طولت بالنوم .. وكـــافيهاا كذاا ... لهذا بداا يصيحهـاا ويناديهــااا ...
حست ريم بصوتهـ و بدت تفتح جفونهـا بهدوء وكأنه النوم بعده غالبهاا وماشبعت ...
فتحت عيونهااا ورفعت نظراتها حتى قابلت عيون سلطان اللي كانت قدامهاا وكأنها تناظر لهــــــااا ...
ماشكت فيه للحظهـ .. وآبتسمت بمجرد ماشافتهـ .. ثم قالت ... خلني شوي ماشبعت نوم .....
ورجعت ضمت مخدتهااا وغمضت عيونهــاا ..
سلطان ... بهدوء وهو لايزال يمسح على شعرهااا ويهمس بصوته .. يالله عــــاد !
ماشبعتي نــــــوم ... محبوبك يبيكـ .....
رجعت فتحت عيونهااا عند هالكلمـــــاااتـ ثم قالت بآبتسـامه ! ....... مازلت صاحي !
سلطــان : مثل ماتشوفين ...
ريم : لايكون سويتهـــا وحرستني طول الليل صدق ...
ضحك بشويش ثم قال ... قت لك آسويهـــــااا ... ! رجع سكت شوي ثم
شال الغطى عنهـــا ... وقال .. يالله أستعدي وخلينا نقوم !...
طـــاعت كلمتهـ .. ثم شالت نفسهااا وآبتدت تتجهز ....
آنتهــــى كل منهم .. تاركين الفندق وراهم ..
مسكـ آيدهـــــاا وآبتدأ يتجول فيهــــا مابين آروع الســـاحات .. ساحات كتالونيا..
آللي تنذهل لهـــــا العين ... ويشخص البصر مبهور بروعة المعــــــالم والمباني الأسطوريه
آللي أجتمعت مــــابين التـــاريخ والحظاره ..ومنـــــاظر الطبيعه اللي غلفت صورتهـــاااا
... وهم مابين آلاف أصنـــــاف البشر والسيــــاح يتنقلون ..... وآيده حاويه خصرهااا .....
وهي مكتفيه بالمشيي وتســـاعده على الطريق ....
ومـــابين شعاع الشمس مضوو ... وسط المتـــاحف اللي كانت متنوعه بآشكالهاا
من المتاحف البحريه الا المتاحف التجريديه الى متاحف اشهر الرسامين والنحاتين وغيرها
من دور الآوبراا
وهي معهـ لاتزال .. وبكل آرادتهااا تحاول ماتعطي اللي قاعده تشوفه أهتمام زايد
وماتحاول تنبسط أكثر من اللازم .. حتى ماتظايقهـ وهي تشوف نفسهـــا قادره تنبسط
وتتأمل بعكسهـ ! وكل ظنهـــا محروم ..لذلك ماقدرت تكمل فرحتهـااا ...
ومابين الممرات والشوارع ....تكلمت ريم بعد صمـت قاصده سلطان اللي مازال كل منهم
متمسك بالثــاني ويمشون بهدوء ..... !
ريم ومن دون مقدمـــــات تكلمت ...... غريبــــــه هالدنيـــــا !
سلطــــان ومتعجب من هالكلمه اللي مايدري وش مبررهاا .. ليهـ !
ريم بآبتســـامة سخريه ....: ومكمله كلامهاا من سنه دور هاليـوم كنت أنـا بسن الثمن طعش
مع انســـــان أكبر مني مارّين بها الشــــارع .........
وكــــنت آكرهه لدرجة أني أتمنى ماأتعدى خطوه معهـ !
بعكس اليوم .... آللي أكره أتحرك خطوه من دونه !
فهم عليهـــا : حتى أبتسم ..وهو اللي تعود عليهـــا صريحهـ وشفافهـ بشفافيهـ
ألمــــاء لاأنحط بالكاس وكأنه ينقل لكـ الحقيقه كامله بس بأسلوب خاص فيه !
سلطــــــان ومكمل يسألهـا : .... عانيتي ؟!
ريم : فوق ماتتصور .....
سلطــــــــــــان : للدرجه ذي !
ريم : وأكثر ......
سلطــــــــان : دامك كنتي تكرهين أيــامه بها المدينهـ ..كان المفروض منك تكرهين
هالمدينه نفسهـا .. ولاأنا غلطان ؟!
ريم : مــــــاكنت أكرهه .. لذلك ماقدرت أكره هالمدينه !
سلطــــــــــان بآستغراب ... أنتي قلتي بنفسك كنتي تكرهين تمشين معه !
ريم : آكره تصرفاته .. مو أكرههـ ....
سلطــــــان وسكت حتى يبيها تكمل وتتكلم عن اللي داخلهـا أكثر ...
ريم : كــــنت أكره غروره ... وشوي حدة طبعه .. ولاكني بكل الآحوال كنت معجبه فيهـ
كأعجــــاب آي بنت بشخصية رجل له هيبه بحظوره .... وثقل بطبعه ... وصلابه بكلمته ...
... وماكنت أظن أن ورى هالثلاث صفات !
صفـــات أكثر تبي تعلقني فيه ..... حتى بالفعل تعلقت .... . وأصبحت مجنونهـ
سلطـــــان بأبتســـامه : أتعـــــبك !
ريم بنفس الأبتسـامه : كثيــــــــر ... بس كل شيئ يهون لعينهـ ...
...سلطـــان : حتــــى هي ماقصرت فيه وتعبته ....
ريم بمزح : شووي .. مو كثير !...
تبسم لهاا ثم غير وجة الموضوع ... وكان يبي يتحرك ويكمل مسيرته معهااا
بين هالساحات ويوريهاا .... مناظر أكثر ويتنقل بها مابين الأسواق .. آلا انها أمتنعت وأكتفت ..
ريم ... بسس كافي لهنـــا ياسلطان ..
سلطان بحيره .. ليش ؟ .. مليتي !
ريم : لا مو القصد .. بسسس .. بس خلنــــا نتنقل بين هالأماكن بوقت ثاني
سلطان :..أوكي على راحتكـ .... نجيهـا بكرا آذا تحبين
ريم مستقطعتهـ .. لأ .. ولاحتى بكراا ..... بعدين .. بعدين حتى تتشافى صحت شوفك
ومن بعدهاا نروح للمكان اللي تحب أنت وتــــبي ....
فهــــم سلطان عليهـــــاا ... حتى تأكد من شعوره اللي كــان يحس فيهـ بنقص فرحتهاا بها اليوم
واللي عرف مصدره ... !
سلطــــــان ... تقصدين علاج شوفي !
ريم وكأنها حست أنها تسرعت ....... سكتت ! وهو أكمل ....
سلطـــان بآبتســـــامهـ .. آلعلاج يمكن يطوول وماهوب بها السرعه !
ريم بظيق ... يعني يطول بمقدار كم !
سلطـــــــان ... بحلول الشهر آذا مو أكثــــر ... ومثل ماقلت لك ماهيب بها السهوله وهالسرعه
أستظاقت اكثر ... حتى قطعت كلامهـ .. وطلبت منه يرجعون للفندق ...
رجعوا فورا للفندق .... ومعها آسئذنت من سلطان .. تبي تنام ..
سلطان ..تعالي على وين !
ريم بهدوء ...أحس أني تعبانه شوي ...وودي أنام !
سلطــــــــان ... وحاس بنبرت صوتهاا المخنوقه اللي ماتتكلم فيها ريم آلااا وأن كان في حاجهـ مضايقتهـا
أستوقفهااا لأنه عارف عن الشيئ اللي مضايها .... بدري على النوم .....
ريم بتعـــب بان على عيونهاا .... لاموبدري ..عن آذنكـ ... ومشت قبل ماتسمع من سلطان رد ....
فكت شعرهاا وبتعـــب رمت نفسهاا داخل الفراش حتى حست أنها بمكان آآمن ...شوي وآستباحت الدمع!
حتى صارت تبكي بصمتـ .....,, ....
/
آنقضـــت عليهم آسبوعين على هالحـال مابين سلطـــان اللي كان يحاول بشتى أستطاعتهـ
تعويضهــــا .. ومابين ريم اللي كانت حـــاسه بحجم اللي يسويه لها سلطان واللي ماتدري أيش مبررهـ ...
ولاكن بطول لياليهـا عجزتـ ... عجزت تكتمل أفراحهاا .. والسبب واضح وأن أدعت ألفرحهـ ...,’,’
باأحـــدى الحدايق كـــانواا يتمشون داخل أسوارالخضره اللي كانت مطوقتهــــــــم ...
ريم ... وببراءه ماسكه أيد سلطان بقوه وقاعده توصف له الخضره اللي قاعده تشوفهـــــااا
مثل أي مكـــان يروحون فيهـ ... وتتكفل هي بالوصف اللي تتكلم ريم فيه من دون
ماسلطان يطلب منهااا ... وبمـــاأن آبسط ألأشياء ترضيه منها كــان تاركهاا يستمتع بدقة وصفهاا
لأبسط الأمور ....
لحظـــــات ومر من قدامهم طفل بجمال أوربي وشعر أسود .. تماما مثل جمال الأسبـــــان
الممزوج بين العربي والأوربي .,’..... لفت أنتباهها هالطفل اللي كان يبتسم لهــــــااا ...
ريم : .. وقاعده تكلم سلطـــــان .... سلطان شوف في طفل يآخذ العقل وقاعد يبتسم لي ..
ثم ألتفتت على سلطان مستوقفته ... خلينا نروح له ..
سلطـــان مستلم لأيدها ... على راحتكـ ...
مشت ريم مع سلطان حتى وقفوا عند الطفل اللي كان يلعــــب لوحده بين المراجيح ...
نزلت ريم لمستواه وبأبتســـامه باسته على خده ..
ماحاول الطفل يخاف أو حتى يهرب ... ألا بالعكس كان مرتاح لهــاا وماحاول يبعد عنهاا ...
ريم : هاااي !
الطفل : وقاعد يتكلم أسباني مكسر ... وريم نهائيا مو فاهمه عليه وقاعده تستعين بسلطان
اللي يمكن يكون خبير أكثر منهاا ...
سلطان ورغم أنه مو شاطر كثير بالأسبانيه الى أنه فهم بعض الكلمات الأنجليزيه اللي تكلم فيها ...
سلطــــان بأبتســـامه ... آلولد يشوفك تشبهين أمه ....
ريم وبعد مافهمت عليه .. ياحبي له أناا يشبهني على أمه الأسبانيه .. لاصراحه عنده ذوق هالولد ..
ضحكت ثم ضمتهـ بغلاا ..
وسلطان أكمل يسأل الولد عنه أمهـ ...؟! لأنه كان مستغرب من وجود الطفل لحاله بالحديقه !...
الطفل واللي كان عمره مابين السبع والثمان سنين ... ومو واضح عليه العمر لأنه جسمه جداا صغير ...
.. تأثرت ملامح الطفل لما فهم على لهجة سلطان الأنجليزيه .. ثم تكلم وقال لسلطان أن أمه متوفيه ...
ريم بحيره يوم شافته حزن ..... سلطان وش فيه ؟!
سلطان ... أمه ميته !
حزنت ريم معه أكثر ... حتى حست بظيق وهي تحس بأحساس هالطفل اليتيم ...
ماحاولت تزيد الطفل حزن .. وحاولت تبتسم .... قالت بعد صمت تغير الموضوع .....
ريم و تكلم سلطـــان ... سلطان أنا بقوم أجيب شيئ وراجعه ...
سلطان بخوف عليهااا ... تعالي على وين رايحه ؟!
ريم : آبي اروح اجيب له أيس كريم , أنت أقعد عنده شوي .. ماراح اطول ...
سلطــــــان ومازال خايف عليهـا لأنه محل الأيس كريم بالأساس يشوفه بعيد ...
مشت ريم حتى أبتعدت عنهـ .. وبمـا أنه محل الأيس كريم بالجهه الثانيه اللي يفصل بينهم
شــــــارع .... صارت تمشي بخطواتهاا تبي تقطع الشـــارع اللي كان طويل حتى توصل للجهه الثانيهـ
أحتــــرق قلبه وهو يناظر لهااا تبتعد .. وكأن الخوف عليهاا يزداد بكل ماتزيد وتمشي خطوه ..
عجز يتحمل وأحســــاسه ألحي أنذره حتى وقف يتبعهـــااا ...
ترك سلطان الطفل .. وهو يمشيي ومازال يشوفهاا بعيونه تقطع الطريق ويراقبهـــــااا
هنـــا وكأن أحســـــاسه مـاخااااب ... وبنهاية الطريق صار يشووف سيــــاره طايشه قاعده تمشي بتهوور
بشكل مجنوون .... تأكد أحسااسه حتى صااار يصرخ بصــــوت عالييي نسى فيه نفسه ...
ريــــــــم أنتبهي ....
لاأراديااا أستوقفها صوته وألتفتت تنااظر فيه وقبل ماتستوعب صوته وهو ينادييهـــــااا
فجعهاااا منظر السياره اللي كانت مقبله عليهــــــــــااا وهي من دون شعووور أشتشلت أطرافهاا
لاأرادياًمن الخوووفـ .. ومن الفاجعه عجزت تتحركـ ....
جن جنوونهـ أكثر وهو يشوفهاا واقفه ماتحرك فيهااا طرف قدام حتفهاا المحتووم اللي راح يصير
لامحاله أن ماتحركتت ... كمل يصرخ يناديهاا .. لعل تحس ... لعل تصحى .. عجز ...
وعجز يستحمل ..ومن شدة جنونه صااار يركض بكل قدرتهـ
وبكل ماعطاه الله من قووهـ ...وكأنه خلااااااص أصبح يشووف الموتـ ... وكأن مايفصل بينهاا وبين
فرقى الحياة ألا خمس خطوووات .. وصل للشارع بأنفااس متقطعه بذلت كل قوتهااا حتى صرخ
وأبعدهااا بيدينه عن السيــــــــاره اللي كانت تمشي من دون ماحاجه توقفهاا
اللي كان فيهاا مجموعة شباب طايش سكرانين ... حتى طاحت هي وأياه على الأرض...
لحظــــات وبدى يحس بالروح ترجع له ...!
من موقف أقرب لقتل الأعصـــــاب بالحياااة..... من دون مايفكر شال نفسه ووقفـ ...
وأستوقفهااا حتى يبتعد عن الشــــــارع اللي كانت أشكال السيارات تمر من عندهـ ...
وصل لجهة الحديقهـ .... وكمل بصووت معصب نسى فيه نفسه : مجنونه انتي ..ماتشوفين
ريم ولاتزال بحاله هستيريه مع سيل دموعهااا اللي صارت تبكيهم ومي قادره أبدااا تستوعب
اللي صاااار ومازاااالت كل أطرافهاا ترتجف خوووف وأيدينهااا على راسهاا تحاول تفهم
ماقدرت ...لأنهاا عمرهاا ماأستحملت هالمواقف آللي تنهي كل أعصابهااا وتفقد سيطرتها على نفسهاا
مــــاردت ..لان صوتهااا مازال مصدووم .. وكل أعصـــــابهاا متبعثره !
حس سلطــــان بحالتهااا ... وعرف أنهاا مازالت ماأستوعبت اللي صااار ....
بهدوء قربهاا لحد عنده حتـــــــى ضمهاا على صدره يهديهـا ................
مجرد ماحست ريم بآيدينهـ تحظنهاا ألتمســـت الأمان حتى أطلقت باقيي كبت الدموع
اللي لايزال مكبووت داخلهااا ... بكت وبكت حتى نست نفسهااا وهي ماتدري تبكي على أيش
ولاكنه أحســــاس نابع من جووف مفجوع ! ..يحاول يتسوعب وش اللي قاعد يصيررر ...
لحظــــات وبدت تهدى .. وبدت تستوعب أنه لاتزال بين يدينهـ ..من بعد حادث كان راح
يطرحهــــا ميته لامحاله .... ولمااهدت وأطمئنت بدت تسترجع اكثر الأحداث وتتذكر ...!
صوتـــــهـ .. صورتهـ .... ومســــاعدتهـ ! سلطــــان ساعدني ؟؟؟؟؟؟!!!
سلطــــان كان يشوفنيي !... سلطــــــان كذب علي ؟! .....
فوراا شــــــالت نفسها من يدينهـ .. ومازال وجهها غرقااان بدموعهـــــااا....
بصـــــمت ناظرت فيه وهي لاتزال ترتجف ومي قادرت تستوعب وهي تشوف سلطان
فاك ألنظاره وأصبح يشوفهـــــااا ..وعينهاا بعينهـ ...... وهي اللي نفسهااا تفهم !
ريم بصوت مبحوح قالت بترجي !.... : وش اللي قاعد يصير ياسلطان .. ؟!
سلطــــــــان .... وهنا وقفت الحرووف وخلاص ماعاد باقي شيئ يخفيهـ .... مثل منتي تشوفين !
ريم بعيون حايره ......... قاعد تشوفني وعيونك سليمه !
سلطــــــــان : وماحب يكذب عليهـا أكثر لأن بالأساس مـــاكان راضي تمام الرضى عن هالكذبهـ ...
بأستســــلام تكلم ..... ماكانت مريضه بالأساس !
فوراا وصــــــــــــل المعنى لهااا .. وتعلقت عينهااا بعينه حتى صارت تناظره بعتب ......
كنت تكذب علي ياسلطان !
سلطـــــان ... ومازال يناظرهــــا .. وآكتفى بالصمت ...
شالت عيونهاا عنه بعد ماعرفت الجواب من صمته .... مغمضتهااا بظييق وهي اللي
تكـــره الكذب بكره الموت !
وأنكــــــذب عليهااا .. ومن مين !.. من سلطـــــان اللي كانت تظن أنه أصدق رجل شافته بحيـــاتهاا
وبعمره ماكذب حتى بأظيق الظروف ...... ألا هالكذبه ! ماتعبتر كذبه وبس !
الا هاذي آستغفــــــال .. خدعه .. ولعبه أبدااا عجزت تتقبلهـــــاااا ........
ريم وقاعده تتمتم قاصده نفسهاا وكأنهاا تعاتب روحهاا قبل ماتعاتبه .... غبيه
أستوقفهــا عند هالحروف .. وهو يشوفهاا تذم نفسهــا قبل ماتذمهـ ...
قال لهــــا بلين ....حاشاكي عن هالصفه .... وموذنبك لاوربي موذنبك ...
ذنبي أنــــا آللي كنت مستعد أخســـــر كل شيئ ..حتى أكسبك !
ريم بحده: كسبتني بلعبه كنت تظن أنهاا هي اللي تبي ترجعني ؟ ..
سلطــــان : ... مثل ماقلتي كــان ظن .. وحبيت أتأكد
ريم ومازال الدمع ينذرف منها ....... شكيت فيني ..لأن عمرك ماوثقت !
سلطــــــــان : لو ماكنت واثق برجوعكـ ... ماتكبدت أحمال هاللعبه
ريم بعصبيه : .... لعبه سخيفه ... لعبتها فينيي وكنيي غبيه صدقتهااا .....
بس تصدق ... الغلط مو عليك ... الغلط على عقلي اللي عمره مايتعلم
من دون شعوور شالت نفسهاا وكانت تبي تبعد.. تمشي .. تروح .. ولاتدري لوين
ألمهم نفسهاا تفااارق سلطـــــان وماتشوفه لحظه زيااده ...
قبل ماتبتعد مسكـ أيدهااا رادعهااا : تعـــــالي ...
ريم بعصبيه .. أبعدت آيدهااا عنه .. وخر عنييي ومالك شغل فينييي
شالت أيده من هنـــــااا وصارت تمشي من هنــــااك مبعده عنهـ ...
تركهــــاا سلطان تمشي رغم أنه يدري أنه مو لصالحها تبعد ... ولاكن أحترامااا لحالتهااا
فك سراحهــــاا .. وخلاهاا تمشي بقدر اللي تحب .... وهو بيكون قريب .. ويبي يقدر يلقاهاا
لاحســـت بالغربه ...
مشت ريم تاركته بين المساحات وهي اللي تمشي بظيق من دون ماتحاسب على طريقهااا ولا تنتبه على وجهتهااا
وهي تبكـــــييي وتعـــــاتب كل لحظه غبيه عاشتهاا هنـــا مصدقه المسرحيه اللي سواها لهــــااا
وكأن شعور آلأستغفال عكر عليهـــــا وقتل كل لحظه حلوه عاشتهاا بها المكان ....
أحســــاس صعب ... مايفهمه الا اللي يقدر يعيشهـ ....!
شوي وبدت تحس بغرووب الشمس وظلمة الليل اللي بدت تطغى على أحســــاس هالحديقه
آللي قربت تخلى من كل صووتـ .. والناس تنسحب تاركينهاا لوحدهـــاا ...
هــــــدت هنـااا دموعهــااا .. ومن هنااا بدى ضجيج دقات قلبهــــــــااا ...
كلمه نطقتهااا بوسط الخوف ... سلطان !... سلطان وينه ؟
آلتفتت تحـــــاول تلاقيه لعل يكون قريب منهـــــــــــــــــااا ... وآبدااا ....
مــــاكان فيهاا حيل تبكي لأن النهــــار اللي أنقضى عليهاا كان كافيي بكب كل دموعهاااا
بهدوء مشــــــت حتى قعدت على أحد ألمراجيح اللي تشبه الكراسي ...
.... وكأن التعــــب خذى منهاا كل قوتهاا .... وأكتفت بالصـــــمت ...
وهي ضامه رجولهااا لصدرهااا ...... ومازالت هاديهـ ...
من وراهـــــــاا ... حظر يمشي بخطوات هاديه ... آبتســـــم لما شافهااا قاعده على المراجيح ...
ومن دون مايتكلم ..أنتظرهـــا ..حتى تحس بوجودهـ
..حست ريم بخطـــــــوات قريب منهااا .. لهذاا رفعت راسهاا تشوف مين .. وشافته !
من دون أي ردة فعل سكــــــتت ...
سلطـــــان يمازحهاا .. : مبسوطه بالمراجيح ..!
آلتفتت ريم عليهـ وهي تتكلم بهدوء .. أكثر من أنبســــاطتي بأيامي اللي راحت
سلطـــــــان .. ومازال يجاريهاا وهو اللي يدري انها مستقصده هالأسلوب حتى تطفشه
بعكسه اللي كان رايق .. ومبسوط لراحته أنها عرفت الحقيقهـ ...
حلوو زين عرفت أنبســـاطتك بآيش.. عشان لما أفكر أشري مراجيح لبنتي أشري مراجيح لأمها
من الداخل كانت تبتسم على أسلوبه اللي كان يسخر منهاا كالعاده وهو يقارنها بالأطفال ...
آبتســمت لاآرادياا .. وماردت ..
سلطــــــــــــان ومازال يمازحهاا : لااا لااادامها أبتسـمت معناتها رضت على أبوها ..
ريم بحده :لامـــازالت الطفله زعلانه على أبوها اللي كذب على راسهاا .. !
سلطــــــان ومصر يكسر كل حدة الموضوع ....
قال بعد تفكير مكمل يمازحها :
تظنين الطفله تبي ترضى على أبوهــــا أن شالها ...!
رفعت ريم حاجبهااا وهي تناظر فيه ... خايفه يسويهاا صدق ...
ناظرت فيه ... وهو أبتســـم لها أبتسامة خبث يأكد لها فيها أنه يسويهااا ... !
ريم ... ووقفت فوراا تبي تبعد عنهـ ...قبل مايتهوور ويشيلهاا من مكانهاا.....
وقفت وقبل ماتبتعد عنهـ خطوه ... شالهــــــاا من بين يدينهـ ...حتى صرختت .. سلطاااان بلا جنونـ !
سلطان بهدوء وهي لاتزال قريبه منه وأقرب لأنفاسه ..... ماقلت لكـ أسويهاا !..
ريم بزعل ومتمسكه فيه : طيب نزلنييي
سلطـــــان ببرود وأبتســـامه : ماراح أنزلك ألين ماترضين ...
ريم ومازالت معصبه وهي اللي ماتحب سلطان يجننها بها الحركاات ... نزلنييي بالأول قلت لك
سلطان .. يووه لاكذااا بتقعدين معي للفجر أذا بتقسين الراس ....
ريم ... بترجيي وهي اللي تحس مالهاا داعي رغم أن الحديقه شبه فاضيهـ .. ومافيهاا
الا ناس ينعدوون على الأصابع ....
قالت وشوي ودمعتهااا تخونهاااا .. خلاااص رضيت والله رضيت ..نزلنيي ...
سلطــــان ولما سمع رضاهاا ..أبتسم ثم قال عيديهااا ...
ريم ... وشفيك قلت لك رضيت
سلطان .. لاأبيهاا من قلـــــب ...
آبتســــمت ريم هناا برضى ثم قالت .. قسم بالله مجنون ...راضيهـ ... راضيه ياسلطان بس نزلني !
هنـــــا سلطان تطمن ونزلهــاا وهو لايزال يناظرهاا بأبتســـامة الخبث : بس لو مارضيتي
أن كان صارت علووم
فهمــت ريم عليه حتى توردت خدودهااا من تصرفاته المجنونهـ ...
سلطـــــان بحزم : يالله عاد أشوف قدامي !
ريم وماتدري وشفيه قلب عليها فجأه .. قالت ببراءه : على وين !
سلطــــــــــان بنـــظره دافيــــهـ .... خذى نفس طويل ثم قالت بتعــــــب وهو ينــــــاظرهااا بغلاا ...
:.... آبــــــي أعيّشكـ عمـــــــرن جديد ....
ريم ..وعيونها عليهـ .... والمعاني ضاعت ...... قالت بنظرات حيرانهـ ...
توعــــدني ماتضيعني !
سلطــــــــــان : عسى تضيع الروح أن ضيعتكـ ......
ريم بآبتســـــــامه ... عساها ماتضيع ألا وروحي معهـــا ...
سكـــــت ... وحط آيده ورى ظهرهاا ثم قال وعيونه عليهــــا : نمشي !
ريــــــم وتناظر فيهـ ..أبتسمت من جديد ثم قالت ... نمــــشي ...
،
أنتهـــــــــــــى !
خــــــلاصة أبجديات .,’... عاشت بين أحظان متصفح وقلم !
؛
؛
( رنا , وليد )
( ليـــــــست كـــــل المصــــــائب سيئه .. فالغالب منها يأتي بالخير )
؛
هكذا هندسة الحيــــــاة .... وهكذاا بأختصــــار نمضي .....
هي كـــــانت أحلامهااا مع أنســــــان كانت تظن أنه حلم حيـــــاتهااا حتى تعلقت فيه (نايف )
وبـــــــنت الاماني ... وبوقت الأنكســــــااار! ..طاح صرح هالأماني عليهـــــاا حتى خسرت كل شيئ !
وأصبحت عميـــــااا .... وأهداهااا للطريق هوو !
(نواف )
(ليس دائــــــــما نحصل على كل مانريده من الحياة ) ....
؛
: ... آبتدت قصته معهااا كتعلق أي شـــــــاب ببنت ... وحبهاا ..حتى وصل للحب
اللي كـــــان مستعد فيه يضحي بكل شيئ عشـــــانهاا .. عشان بس تكون له ...
لاكن للأسف .. ماحصل ! ... لأنه ببســـــاطه مو كل الأماني تنطال بالأيادي ...
ومو كل آحلامنـــــاا تترجم كواقع ... !
رحل منهــــاا .. لمــــا عرف رحيلهااا ورجعتهـــاا للأنســــان أللي كانت معلقه قلبها فيهـ ...
وآستسلم ! ....آستسلم قدام آخر فتـــــافيت الحلم اللي تبعثر أو بالأصح تلاشى ...
ولأنها كـــانت كسرة زمــانه على آيدهـــااا { ... كره فكرة الزواج .....}
وكره هالمسمـــــــى ... لأنه أصبح بالأخير مايثق لابمسمى الحب ....
.... ولافي حواء عمومـــا !
.... وهكذااا .. ألين مامضى بالحيـــــاة لوحده !
/
/
(يــــــاسر ومنال )...
(ألكـــــــل كذب منــــهم ... وصدق بينهم النصـــيب ) ....
؛
حبوا ... وتعلقوااا .... وبلحظه جنون من آحدهم تفرقواا ..... وكل منهم خذا طريق ثاني
وعـــــاش التجربه .. وبالأخير آلتقوووااا بنفس الطريق اللي جمعهم ..(وأجتمعواااا )
حتى تم زواجهــــم من آشهر ... !
هــــاذا هو ألنصيب ... لهــــذااا دائمــــاا ماعلينــااا نرمي الأشرعه بالبحــــــر ...
وآلهـــواء بكل الأحوال هو اللي راح يودينـــــااا لليابس ... ومايكون بشرط قاصدين مدينه معينه !
تمــــاما مثلهم .... رمواا الأشرعه رغم أنهم كـــــانوااا عارفين مرارة الضياع ...
وضاعوااا ببحر الحيـــــاة ... حتى أوصلهم هواء الأقدار ..للنصيب !
/
/
(ســـــــاره ) ...
(هنــــــــاك الكثير ممن تخذلهم الحـــــياة دوما ... وهي كانت منهم) !
؛
يمكـــن يكون آختبــــــار ... شدة ... والأكيد مكتــــوب ...
حرمتهــــاا الحيـــاة ... الأهل ... والحــــب ... اللي هم غذاء أنفسنا .... حتى ماتت ...
روحيــــاً .. قبل ماتموت بالجسد !
وآنتقلــــــت بالآخير للحيـــــاة الأخرى ! لأنها وصلت لمرحله تعلقت فيها
بروح آلأنســـان الميت ... حتى خذاهـــااا لعنده ..!
/
/
(بدر, ومهــــا , سعــــود )
(دائمـــــا مايكون حولنــــا أناس يصنعون بعض زخارف الحيـــاة الجميله لنـــــا) ..
هم كانوااا ...
/
/
(فـــــــهد )
(آليــــوم آوبعد غد ... لابد لآمثــــــاله يوماَ يقعون فيه ) ....
/
/
( شــــــــــادن )
(لكـــــــــــل جرم عقوبهـ ...! وكمــــــاتدين تدان ! ...
؛
(ريــــــــــم .. وسلطان )
(كونــــــــواا على تمام الثقه .... بمن يستحل قلوبكم ولأول مره ... ) ...!
أجتمعــواا بزواج تقليـــــدي ..... مثل مايجتمع أي فرد من آفراد المجتمع السعودي بالغالب ....
هو كـــــــان صعب الأرضـــاء ... وهي كــــانت بسيطه !
معادله طبيعيه كــــانت نتايجهاا مامضى ! ....
حبهــــا ... تعلق فيهـــــاا ... لأنها أنثى غير !
وحبتـــــه ... وتعلقــــــت فيه ... لأنه رجل غير !
.. عاشوااا ... حتى أنزرعت آلمـسافات بينهم وآبعــــــــــــدووو حتى أصبحت بأحد الأيام رجعتها مستحيله !
وأطلقهــــــاا تعيش .. لأنه كان يردد .. آذا أردت شيئ بقوه فأطلقه فأن عاد فهو ملكك
وأن لم يعد فهي لم يكـــــن لكـ بالأصل ! ...
........! أطلقواا مــــــاتحبون ليعود ...!
النـــهـــايـــة
|