لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-10, 06:10 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



/
/
على صلاة العصــــــر لبس ثوبهـ الأبيض مع الشمـاغ اللي كان معطيهـ منظر رجولي فوق اخلاق المراجل اللي داخلهـ .. لبس ساعتهـ السوداء ..وتعطر من عطرهـ ديور اللي تعود عليهـ .. خذا نفسهـ وطلع متجههـ لغرفة أمهـ ..
.. كـان ماشي وأنتبه لباب غرفة أمه مفتوح .. بهدوء قرب ودق الباب دقه بسيطهـ حتى تنتبه لهـ ..
أمهـ بعد ماكانتـ ماسكهـ مصحفهـا وتقرى... ..حست بوجودهـ .. أنتهتـ من الآيه اللي وقفتـ عندهـا وسكرت القرآن
وحطته جنبهـاا ورفعت عيونهـا له ومبسمهـا يهلي فيه .. هلا يمهـ ..
وليد وخطواتهـ تتحركـ بأتجاهها حتى وصل لحد عندها وثنى ظهره ومن ثم : باس راسهــــــاا ..
قال لها بعد ماوقف : مابغيت أزعجك بس كنت مار عليكي بقولكـ أني اللحين رايح لأبو سلطان .. أذا تبين مني شيئ بالطريق آمري ..
أم وليد : تبي تروح تخطب البنت من أبوها اليوم ؟ .. اللهـ ييسر لكـ يايمهـ ويجعلها من نصيبكـ
وليد بأبتســـامهـ : آمين .. يالله تآمريني بشيئ ..
أمهـ : سلامتكـ .. وعسى ألله يحفظكـ ..أنتبه لطريقكـ أهم شيئ
وليد : أبشررري .. وأشر له بأيده .. يالله عن اذنك .. وطلع ..
/
/
عند ريم اللي كـانت جاهله ماتدري عن نية أخوهـااا ورغبته بالتقدم لرنــااا .. وخصوصا ان وليد أصر يخلي
الموضوع بينهـ وبين أمهـ فقط أليــــن مايحط على الأقل خبر عند أبو سلطــــــان ويشوف ردة فعله تجاه هالموضوع ...
على وقتـ العصر.. كانتـ قاعده قريب من خالتها اللي بالمطبخ وخالتها تحوس بالأغراض .. وتســــاعد الخدم ببعض الأمور البسيطهـ .. حتى تضبط الأستقبال للضيوف اللي يبون يجون أبو سلطان ..واللي حتى أم سلطان نفسهاا ماتدري عنهم شيئ .. ..
وريم قـــــاعده على الطاوله الزجاجيهـ مكتفيهـ بالسوالف مع خالتهـا ...
خالتهــــااا .. وبأيدينهـا تأشر على الخدم يسوون الشاهي والقهوه ..ويسون الحلويات اللي تطلبهـــااا ..
ريم وأيدها على خدهـا وتسأل خالتهـا : آلاخالتــــــي .. مين هم الضيوف اللي يبون يجون خالي ..
ام سلطان : ..والله ياريوم مدري عنهم شيئ .. خالكـ ماقال لي الاأنهم ضيوف يبون يزورونهـ وبس
ريم : أهااا اممممم ... طيب خالتي تبيني أساعدكـ بشيئ اسوي شيئ . تراني وربي طفشانهـ ونفسي أحس أني قاعده اسوي شيئ مفيد بحياتي بدال القعده..
وشرايكـ ..أصلح الشاي والقهوه لهم؟
ضحكت خالتهاا بشويش : ياحبني لكـ لاواللي يسلم راسكـ أبي سلامتكـ انتي بس عليكي تآكلين وتغذين اللي ببطنكـ .. وترتاحين
ريم : يووو ياخاااالتييي بعده صغييييراللي ببطني ماينحكى فيه
خالتهــــــــاا : حتى ولو برضوو ولو كــان نطفه محتــــاج يتغذى
ريم : خالتي تصدقين عاد وش اكتشفت .. أكتشفت أني ماينفع لي الدلع .. كل ماتزيدوني دلع .. أشتاق للدفاشه بالمعامله معي .... ياخي نفسي أحد يهاوشني يصرخ علي .. كافيني دلع واللهـ كافيني
خالتها والأبتســـامه بانت عليهاا : والله ماعرفنالكم ياهالجيل .. اللحين ندلعكم مو عاجبكم نصرخ عليكم برضو مو عاجبكم
ريم : هههههههههههههههههههههه .. لاصرخي علي ... بالله خالتي حاولي تهاوشيني نفسي أذوق هالشعور
خالتهـــــااا وقاعده تضحكـ : وتحاول تسوي نفسه معصبهـ : .. خلصيني أشوف قومي على غرفتكـ
قعدتكـ هنا مالها نفع ولاشفع
ريم ومازالت الضحكه باينه عليهااا وتحاول بخالتهااا : أكثر خالتي أكثر ..
خالتهااا : ماقدرت وقامت تضحكـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت جننتيني .. قومي قومي اشوف
آلهيتيني بسوالفكـ عن شغلي ..
ريم : ورافضه تتحركـ وأيد خالتهــــا ماسكتهاا تقومها غصب عنهااا وريم بدلع يالله يالله تتحركـ
خلاص خلاص واللهـ أقوم ...
خالتهـــــا وأبتسامتهـا على وجههــااا وبأيدها تطلع ريم .. وفورا سكرت الباب وراها بعد ماطلعتهااا
وريم تضحكـ من برا المطبخ من وراء الباب : بسيطهـ ياخالتي .. قاعده قاعده على قلبكـ ... بس اروح آخذ لي لفه بالفلهـ وراجعهـ لكـ .. ومشت ومازال مبسمهـــــااا يضحكـ على اللي صار ..
وبخطواتهاا صارتـ تمشي وتدور بانحاء الفلهـ بمـــــلل ... البيتـ فاضي عليهاا ومافي أحد يونسهـــــاا ..
كل واحد لاهي عنهــــــاا .. سوى رناا اللي مازالت بمكانهاا بمربعهــــــاا اللي تعودتـ تقعد فيه من يوم رجعتها
من المستشفى .. خذت نفسها متشجعهـ وكلهــــــاا حماس .. تروح لرنــــا وتطلعهاا براا هالغرفهـ
اللي ريم هي نفسهاا بدت تكرهها .. راحت بخطواتها وكالعاده دقت الباب ودخلتـ بهداوه ..
رنـــااا وهالمره قــــاعده على كرسيهــــا وقاعده تتأمل بالنــــافذه اللي تطل على حديقة بيتهم ..
جتهـا ريم من وراهاا بخطوات هـــــاديهـ .. وحطتـ أيدهاا على راس رنـــــاا
رنـــااا أول ماأنتبهت لللأيد اللي فوق راسهــــا أبتسمت .. هلا ريم
ريم : لاااااااااا الآخلاق اليوم متسنعهـ الحمد لله
رنا بأبتسـامه صفراء .. قاعده تتمسخرين
ضحكت ريم : ولووووووووأنا انا أتمسخر ماعاذ اللهـ ..
رناا : طيبـ مشكوورهـ ..
ريم : العفو ماسوينـــا شيئ ..
رناا بعد صمـــت ... .. طيب زين جيتي تعــــالي خليني أتكلم معك ..
ريم بعد ماحست أن بأسلوب رناا شيئ جدي .. قعدت جنبهااا .. هاا ..وش فيه ؟!
رنا وعيونهـا تناظر لأغصان الشجر اللي قاعده تتمـــايل .. وتتكلم ..
: قبل يومين لمـا كنتي ببيت أهلك زارتني شادن !
ريم بمجرد ماوصل لأسماعهـا هالآســــم أكتئبت ملامحهـا وكأن حواسها كلها ترفض وجود هالأسم ..
قالتـ بحيره : وش تبي منكـ .؟!
رنا بعد صمت .. تسألني أذا أنا مازالت أبي نــــايف ؟
ريم ومستغربه من هالسؤال .. .. ليش وش يهمها فيه هالجواب .. سواء بغيتيه اولا
رنا : نــــايف طالب منها تجيني وتسألني أذا مازالت أبيهـ أولا ..
ريم : تبين تقولين أن نـــايف مازال يبيكي وطالب من هالعقربه تسألك أذا انتي برضو مازالتي تبيه اولا ؟
رنا :أي
ريم : الله لايبيه .. وش يبي منك هذاا .. هو مو قايل أبوه لخالي انهـ خلاص يبي يلغي الملكه وماعاد يبيكي
رنا : شادن تقول أن عمي هو اللي مطلع هالكــــلام وأن نايف مصمم يآخذني
ريم بعصبيه : وش رديتي عليها .. لايكون حسستيها انكـ تبينه او من هالكلام
رنا : .. لاطبعاااا ..
ريم : تكلمي وش قلتي لهاا ..
رنا : أساسا من يوم دخلت علي بغرفتي ونا حـــــاسه ان الدنيا ضاقت بي من يوم شفت وجههاا ..
تراددت أنا وياها وقلت لها أاني ماأبيها ولاأبي أخوهــــا ولاأبي طريق يوصلني فيكم
عصبت مني .. وكل منـــا تمادى بكلامه ألين ماطردتهـــاا براا الغرفهـ .. وطلعت
ريم .. أففففف .. الله يـــآخذها بنت .. واللي خلقني ماقد كرهت انسانه قدها ..
قومي قومي .. وربي ضاق صدري من طاريها من بعد ماكنت مروقه
رناا : على وين أقوم
ريم بعد ماوقففت أشرت بأصبعهاا السبابه بتهديد : أسمعي عاد سالفة مانيب طالعه .. دايخه .. طفشانه ..مهيب ماشيه معي اليوم ...
اللحين اللحين بين تنزلين معي تحت وكلمه وحده مابي اسمعها منكـ ..
ضحكت رنا بشويش .. وأستسلمت لأيد ريم اللي كانت مـاسكهـ كرسيها وتمشي فيهـاا
..حتى ريم صارت تمشي بالممرات ومستمره تتكلم على رنــــااا اللي كان مزاجهـا هي الثاني رايق نوعا ما اليوم
...رنــــا : رريم أمشي سيداء على الحديقهـ ... أشتقت للقعده فيهاا
ريم كانت ماشيه وتبي تلبي طلب رنا وتتوجه للحديقهـ .. .. . بس تذكرتـ الضيوف اللي تكلمتـ عنهم خالتهـا
وقفـــــــت .. وبأيدها ضربت جبهتها على خفيف : يووووه نسييييت .. ماينفع نطلع للحديقهـ ..
رنا مستغربه : ليش ؟
ريم : شلون نطلع .. وفي رجال عند خالي .. آخاف يطلعون ويشوفوننا ..ماينفع
ضربت رنا بجبهتهاا على غباء ريم وقالت :ياناس أنا قايلهـ انكـ أنســـــانهـ فيكي جرعة ذكاء زايده
محتاجه علاج محد مصدقني
ريم وتحس رناا تتمسخر عليهاا : مدري ليش احسك تتمسخرين
رنا : لاياشييييخه .. أجل تحسين هااا ... بالله شلون يبون يشوفوننا ..ومدخل الرجال
غير عن مدخـــــل النسااء
ريم وتوها تتذكر : اممم ... أي صح . بس برضووو .. يقدرون يوصلون لنـــا
رنا بملل : ريم ..
ريم :: هممم ..
رنا : تعرفين تمشين ولالا
ريم : طيب طيب .. هذاني بمشيي ياللهـ ..
طلع كل منهم للحديقهـ .. اللي كـــــــانتـ آجوائهـا ترد الروح بكل مافيهاا من هواء وخضره ..تسر العين ..
وقفتـ ريم على الثييل الموجود بالمسـاحات الواسعهـ خارج الفلهـ واللي تحوطتـ بأنواع أشجار الورد ..
أشتــــاقت ريم للقعده على الأرض ...
ألتفتت على رنـــــــااا .. وشرايكـ نقعد هنـا
رنا من بعد مـــــاكانتـ سرحــــانهـ بذرات الهواء اللي كانتـ تداعب خدودهـــا أنتبهت لكلام ريم ورفعت حاجبهااا
نقعد هنااا ..وويين ؟
ريم : هنـــا هنـــا .. وشفيكـي .. ماعليكي انتي ..انتي بس ساعديني وحاولي تقومين..
رنـا وهي تشوف ريم ماده يدينهااا حتى تساعدهاا تقوم ... قالت برفض .. لاتحاولين ماراح أقوم ..
ريم بأصرار .. رفعت حاجبها هي الثانيهـ .. بتقومينـ يعني بتقومين ..
رنا : لاترفعين ظغطي .. ولاتخليني أندم اني طعتك ونزلتـ
ريم ومطنشهـ .. رنـــاا .. وبيدينهـــااا تشد أيد أيدين رنااا .. ورنااا قاعده تصرخ على جنونـ ريم .شلون تبيها تترحكـ على هالحال ..
وبين الشد والجذب ..أختلت قوى رناا .. حتى طاحتـ من الكرسي على الأرض ..
طـــــــاح كل منهم وأنرموا على الأرض .. ناظرواا لبعض ... وبعد صمتـ .. أنفجروااا مره وحده ضحكـ على بعض حتى صــــارت ضحكاتهم تتعــــــــالى بأرجاء المكــــان ....
ضحكــــــهـ بضحكهـ وبصوتـ يتردد بآنحـــــــاء المكان ... ومن ثم هدت ضحكاتها وبقت البسمهـ اللي تعبر عن سكونـ ثغر ضاحكـ ..
رنا وهي منسدحه على ظهرهااا وشعرهاا منتثر على العشب ..وأيدهاا على بطنهـااا من آثار الضحكـ اللي صابهاا من لحظــــــــــات .. وعيونها الواسعهـ تعلقتـ بالسمــــــا ... بعد صمت لثواني قالتـ ... تصدقين من وقـــــت ماضحكتـ مثل هالضحكهـ ..!
ريم ... وهي الثانيهـ منسدحهـ جنب رنـــــا وناثرهـ شعرهاا على العشبـ ... قالتـ : كلكـ على بعضكـ لكـ وقتـ
مختفيــــــــــــهـ مي بس ظحكتكـ
رنا بهدوء تكلمت من دون ماتلتفتـ لريم : وش الشي اللي آختفى عندكـ غير ضحكتي !
ريـــــــم : كـــــــــــل شيئ ... وعلى راس القائمهـ شخصيتكـ ...
سكتت رنــــــا ماعندهـا رد .. شلون ترد وهي اللي فعلن تحس بآنهـا هي نفسهاا غريبه عن نفسهـا
وكأنهـا شخص ضيع هويتهـ ... عجزتـ ... وياما حاولتـ ولاكن ماقدرتـ ... كلهــا على بعضهـا أصبحتـ من الداخل
شخصيه من دون هويهـ ... آنســـــانهـ ماعاد باقي فيهـاا سوى ذرآتـ من الآحساس تتآمل فيهم لعل يجعلونها تعيش لبكرااا اللي آصبح مجهــــول مثل مستقبلهـاااا ...
ريم بعد تفكير : أنتي عارفهـ آن الدراسهـ باقي لهـا شهر وتستجد دوامـــاتها
رنـــا بحزن : عــــــارفه ...
ريم : بعد شهـــــــر راح تفتح الجـــامعه اللي أنقبلتي فيهـا ؟..ومو هـامكـ
رنــــــا : مـــاعاد بها الدنيــــا حاجهـ تهمني ... ودراستي ماراح أكملهـا
أبد ماأستغربت ريم من هالرد لأنهاكانتـ متوقعه هالآجابهـ منهـــــااا ..وماكان غرضها بها السؤال
سوى أنهـــااا تصحيهاا على حاجهـ تخص هالموضوع ..
ريم .. رفعتـ راسهاا عن العشب وجلستـ ظهرهاا ..لأنهاا كانتـ مصممه تفتح هالموضوع وبجديه مع هالبنت
اللي بدتـ ماتعرف شلون تتصرف بحياتهـا :
ريم بجديهـ : شوفي .. يمكن يكون لكـ الحق تتخذين قرار بمثل هذااا ..وخصوصا أنهـا تبقى دراسهـ .. وفي كثير
مننــا مايكون عنده ذاكـ الأصرار اللي يكملهـا .. ولاأبرئ نفسي لأني أكبر مثال يدل على هالشيئ لما قررتـ
أكتفي بشهادة الثـانويهـ ...
ولاكــــــــن بغيرها من المواضيع .. اللي تخصكـ أنتي ..وتخص غيركـ هاذي أبداا مالكـ الحق بأنكـ تآخذين القرار فيها
رنـــــاا ...حست بأن ريم تقصد شيئ ببالهـا قالتـ وهي مازالتـ منسدحه على ظهرهـــا : تكلمي بوضوح اكثر
ريــــــم : كلامي واضح وانتي فاهمتهـ زين ..أنا قصدي مسألة علاجكـ ..
فوراا أول ماسمعتـ رنا هالسيره قررتـ تقطعهـا لأنهاا مي مستعده تناقش بموضوع منتهيه منهـ : صكي السالفه ياريم ولاتكملين ..
ريم : مـارح أصكهـا وراح آذكركـ فيها حتى تملين منها
رنـــا : ريم هــــاذي حياتي ومحد له خص فيهاا
ريم بعد تفكيـــــر ولحظات صمتـ قالتـ :تخـــــــافين تروحين تتعـاجلين .. ويفشل علاجكـ موو ؟ ..
... مــــــاكان عند رنــــا رد .. لآن ريم فضحت اللي داخلهـا وقرت آفكارهـاا ..نـــــاظرت لريم للحظـــات
وكأنهـا تقولها ..قريتي آفكـري صحيح بس بعدكـ مافهمتيني ...
ريم : صدقيــــــــــني يارنـا أكثر أنسانهـ يمكن أنهـا تقراكي من دون ماتتكلمين آنــــا .. يمكن مايكون لسبب معين
ولاكن يمكن لآنكـ تشبهيني من الداخــــــــل ..
رنـا بأصرار : قفلي على الموضوع ... مالي خلق أتكلم فيهـ ..
ريم بنرفزهـ ..أنتي ماعندكـ قلبـ .. ماتحسين بوالدينكـ اللي قاعدين يحترقون من الداخل
ألف مره ومره عشــــانكـ ..لنتي اللي حـــــاسه فيهم ... ولاهم اللي حـابين يجبرونكـ على حاجهـ ..
رنا بعصبيهـ قعدت ظهرهاا بعد مـــاحستـ أن ريم حاصرتهـا بالكلام حتى خنقت أنفـــاسهااا قالتـ بضيق ..
ريم ســــاعديني بقوم ..
ريم بعد ماحستـ أنهـا قستـ على رنـا بها الكلمتين سكتتـ ..ولاكنها أبداا مااأندمت لأنهاا كانتـ مقتصده تصحيهاا
من هالجانبـ :
بهدوء وقفتـ ريم ونفضت العشب عنهـا ..وساعدتـ معهـا رنـا اللي حبت ترجع لعزلتها المعتـادهـ ..!
/
/
/


/
/
/
/
هنــــاك قريب .. عند مجلس الرجـــــال اللي ماكان موجود فيه غير وليد أخو ريم وأبوسلطــــــــان
يتجاذبون أطراف الحديث من دوون التركيز على موضوع معين ... وأبو سلطان متعمق بالسوالفـ مع وليد
اللي كــان يشوف فيهـ شخصية رجل نــــادر يلقاها بزمـــانهـ .. أسلوبهـ وعقلهـ .. وأبسط الأشيـاء فيه تزيد من كبر غلا وليد بقلب أبو سلطـــــان ..وتعليه بعينهـ ..
أبو سلطــان .. ونـــا خالكـ ... السوق تعبــــــان والبضـــايع اغلبهـا تكديس بالمخازن ..ومافي الشاري ..
وليد ومستمر مع أبو سلطـــان بنفس الموضوع : صدقتـ .. رغم أني مــالي خبره بها المجـــال ألاأن الأوضاع
كلن يشتكي منهـــا ..
أبو سلطـــــان : غير هـــــذاا آللحين صــــارت المصنوعـاتـ تستورد من براا .. وأغلبـ الزباين يشري
المستورده .. على اساس ان ظنهم أن المستوردهـ أفضل من الصناعه السعويهـ ... وهذا بلا أبوك ياعقاب ..
مو مخسرنــــــا ومسبب لنـــااا طفح بالمخزونـ .. غير هالعلهـ ...
وليـد بصيغة أستفهــــام : اللحين ..نوعية المصنوعـات اللي عندكم أيش ؟!
أبوسلطــــــــان : أجهزه كهربـــــــائيهـ .. وغيرهـا من الكهربائيـــــات ..
وليد : طـــيب ليش ماتحاول تصدر للخـــارج
أبوسلطان : لاوين ونـا خالكـ .. المنتجــــات السعوديهـ قليلة الطلب ...
وليــــــــد : جرب منت بخــــاسر شيئ .. وخصوصاا أن ترى بعض الدول تثق بكل أنتـــــاج سعودي
ويمكن تطلبهـا أكثر من سكان السعوديهـ نفسهاا ..
أبوسلطان بعد تفكير : واللهـ ..ماقد فكرت فيهـــــااا .. ولاخطرت على بالــــي .. ولاكني بدرس هالفكره بأذن اللهـ ..
وليد : .. وبأيده ينزل الفنجال على الطاولهـ ويحط أيده فوقهاا كرد على أنه مكتفي من القهوه
أبو سلطان .. هــــات فنجالكـ ..
وليد .. بسس ياخال .. عساهاا قهوتن دايمهـ ..
أبو سلطان .. يدوم عزك ونا ابوك .. .
وليــــــد بعد مــــاحس أن هذا هو الوقتـ اللي المفروض يتكلم فيه قال : كلفت عليكـ ياخال بها الجيهـ
أبو سلطـــــــــان .. وين كلفت ونا خالكـ .. الشـــــاهد الله ياشوفتكـ تسر الضـــــــايق .. وتشرح الصدر
وليد : يسلم راسكـ .. هذا من طيبكـ ...
وليد بعد صمتـ للحظات قال .. مايخفــــــاك ياخال أني جــــــايكـ وقاصدكـ بطلب ..
أبوسلطــــــــان .. أنت تآمر ونا خالكـ ماتطلب .. قوول ولايردكـ الا لســــــانكـ ..
وليد .. ياعســــــاك سالم ... ومن ثم قال ... أنــــــا جاي اليوم و(طالب منك القرب ببنتكـ رنا )!
أبو سلطــــــــان من بعد مــــــاكانتـ ملامحهـ هـــــــاديهـ .. تجعدت للحظات من آثار صدمة الكلام اللي سمعهـ
لاأراديــــــــــا سكتـ منصدم من الطلب اللي طلبهـ منهـ وليد واللي فاجئهـ بشكل ماتوقعه أبداا
وماخطر على باله .. حتى أن الصدمه أجبرتهـ يطرح داخلهـ أسئله عن السبب اللي يرجع ورى هالطلب ..
وليــــــد .. يطلب أيد رناا للزواج ... وبها الوقت هذا تحديداااا ...
وقت ماهي فيه بصحتها وعافيتهاا ..؟!
فجأه أنتــــــابه شعور بأن وليد طـالب أيد رنـا من باب الشفقه والرحمه على حالهااا ..وكأنه ظان أنه بها الطلب يقدر يخفف عنه حمل بنته رنا اللي يمكن يظنها انها عاله عليها ..
أبو سلطان حس بالأرتبـــاك من هالطلب .. حتى أيدينه شبكهاا ببعضهاا والحروف داخله بدت تبعد عن بعضهااا
..ماوده يتكلم بغضب ويعــــاتب وليد على الشيئ اللي قاله عليه أحساسهـ .. وخصوصا أن لوليد معزه خاصه بقلبـهـ .. وماوده برضوو يرضى بكل بســــاطهـ ويحسس وليد أنه فرحـــــان بها الطلب ...
أبوسلطان بأرتبــــاكـ : والله ونـا خالكـ مدري شقول لكـ حيرتني ...
وليد وكأنهـ حس بردة فعــــــل أبو سلطان الخاليهـ من أي طبيعيهـ ..أبداا مافاتتهـ لمحة الظيق اللي قراها بوجهه
وكأنهـ ماخفى عليه الأحســــــاس والشيئ اللي يفكر فيه أبو سلطان ..
وليد قبــــــــل ماترد علي .. ياليتكـ لو تسمح لي أكمل كلامي
أبوسلطان : سم ...تكلم ..
وليد .. سم الله عدوكـ .. وليد ... الشـــــاهد الله علي ياخال أني أعزكـ بمعزة الوالد رحمة الله عليهـ تحت ترابهـ ..
وأني أعتبركـ أبو قبل ماتكون خـــــال لي أو حتى اعرفكـ ... كافيني منكـ سمعتك الطيبه اللي تعطر أسمكـ ..
وقلبك الطيب .. وهذاا اللي خـــــــلاني وشجعني والله أقترب لكـ وأتقدم أخطب منكـ ..
ولعلمكـ وهذا ربي شـــــاهدن علي .. أن بنتكـ كنت أنا باغي أطلبهــــاا من قبل ماولد عمها يتقدم لهاا .. ولاكن أنشغلتـ .. وسرقها النصيب مني
وآمنت بأن ماصار مقدر ومكتوب .. وسكرت على الموضوع نهائيا لما تأكدت أن ملكتهـا من ولد عمهااا كانت تبي تتم ..لولا الأحداث اللي صارت وقلبت الموضوع على بعضهـ ومعهــــــا أنفصلوااا ...
أنا لما وصلنـــــي هالخبر .. حسيت أنهـــا مازالتـ نصيبي .. وتشجعتـ أجيكـ وأخطبهـــــا..وهذاني مازالت منتظر
ردكـ قبل ردهـــــــاا ..
أبوسلطان : بس أنتـ بعـــــــدكـ تجهل البنت وشفيهـااا ولاتدري عن آوضاعها ونفسيتهاا
وليد : مـــــــايجهل الســائل .. عن أمرن بغاه ..
أبو سلطــــــان وكأنهـ فهم من وليد بها الجملهـ أنهـ عارف عن كل اللي فيهــاا ..
وهالشيئ زود الطين بله عند أبو سلطــــــان اللي مازال يحس بان بنتهـ مي محتاجهـ رحمة أحد ..
وليـــــــــــد .. : أنـــــا طلبت رضاك قبل رضاهــااا ... ومن كل قلبي أتمنى ماتفهم بأن تقدمي لبنتكـ
هو لمجرد الشفقه عليهـــا والرحمهـ ..
أبو سلطان بأبتســــامه بانت بوجه التعب : داري ونـا خالكـ وعارف باللي عندكـ .. ولعلمكـ أني اتشرف
فيكـ ولد ينرفع الراس فيهـ .. وأذا بتجي علي أنـــــا فأنا موافق .. ولاكن من نـــــاحية البنتـ ..
أنـا عارف جوابهــــــا قبل ماتقولهـ ..
وليــــــد : أن كـــــــان رفضها لي يبي يرجع ورى سبب انها عاجزهـ عن المشي .. فأناا مو معتبر هذا عذر
ومصر عليهـــــا
أبو سلطـــــان بعد ماشاف الأصرار بعيون وأسلوب وليد ..حس بشيئ يشـــــابه البروده
والراحه اللي غطت قلبه ...
كل الود وده يوافق وخصوصـــــا أن ولد مثل وليد بعينهـ ماينـــــرد ولو تبي تجي عليهـ أعطاه أياهاا من دون مهر ... ولاكن الموضوع أصعب من كذااا ...
أبو سلطـــــــــان : أسمعني ونا خالكـ .. أنــــا اللي خلاني أتأكد أن البنت رافضتكـ قبل ماأشاورهــــــا
هو نفس السبب اللي يخليني متأكد من أمتنـــــاعهاا عن العلاج نفسه
يعني مابالكـ ببنتـ رفضت تتعالج .. ومصره تعيش بوضعهاا الحـــــــالي . .. تعتقد يعني أنها تبي تهلي
بموضوع مثل الزواج
وليد بعد صمت ... أذا على الزواج والآقتران بشخص فهذا شيئ يخصهــــاا ... ولاكن أسمح لي ياخال
مو بكيفهــــا تتركهـا على هالحـــــال ... دام العلاج موجود مال لرآيهاا مكــــان ...
ألح عليهاا حتى تتعالج ..
أبو سلطان بقل حيلهـ .. الود ودي ونا خالكـ ولاكن البنت عنيـــــــــــده ..ونا عمري ماجبرتها على حاجه ماتبيهــا
وليــد وداخلهـ أصرار ..وعزم عجيب على هالبنت هاذي بالذاتـ ... كــــان متوقع هالرد من آبو سلطــــان ومع هذاا ماأستسلم .. ومصــر مايوقف عند خطوة الرفض اللي متوقع يسمعهـــــــااا ..
وليــــد : .. الآمر بين يدينكـ .. ولــــي الحق أنتظر ردهـا ... ولعلمكـ ياخـــال تراني جايكـ وريم جاهله عن الموضوع تمــــاما ..أنا حبيت أخليكـ أول منـ يكون عنده خلفيه بالموضوع .. وكــــان ودي أسمع ردكـ
بها الموضوع قبل رد البنت نفسهـــــــا
أبو سلطان : ونا وربي شاهدن علي أتشرف فيكـ ..وبمنـــــاسب شرواكـ ...
وليد : تســــــلم .. عسى الله يعزك ويرفع مقدراكـ ...
أبو سلطــــــان : وياكـ ... وولايهمكـ ..انا بأذن الله بقعد مع البنتـ ... وبأذن الله تسمع الجواب اللي يرضيكـ
وليد : على خيرة اللهـ ... ومن ثم وقفـ مستأذن ... اللحيـــــن آنـا آستئذن أوأكيـد بيننا أتصــــال
أبو سلطــــــان .: توك ونـــــا خالكـ بعدني واللهـ ماشبعت منكـ
وليد بأبتســـــــامهـ : الجـــــايات أكثر .. ولاكن والله وراي مشاوير مهمهـ أبي أقضيهااا ولاقعدتكـ
ماتنـــعاف
أبو سلطـــــان : على راحتكـ ...ونا خالكـ مابي أجبركـ .. وبغيت أنا آقولكـ سواء تم الموضوع أو غيره
تبقى ولدي اللي مـــاجبته
وليد : عســـــاك عمركـ طويل ..والله لايخلينااا ...
أبو سلطان .. ووقفـ هو الثـــــاني حتى يوصل وليد لحد عند الباب ...
وليـــــد بأصرار : أستريح ولاتكلف على نفسكـ .. أنـــا دال طريقي . عن آذنكـ ... وأشوفكـ على خير
أبو سلطان : بمــــــان الكريم ..وحفظ اللهـ ..

/
/


/
/
بيــــــوم الأثنين من منتصفـ الأسبوع كــــــانتـ مسويهـ بــــــارتي ضخم بمنـاسبة عيد ميــــــلادهـاا اللي كملت فيه الثلاث وعشرينـ مجتمعين وصوتـ المكــــــــان يضج بالديجي اللي كانتـ تصدح آصواتـ الأغاني فيهـ وتهز المكـــانـ من راشد الماجد الى عبد المجيد آلى أصـالهـ ... وبكافة اللهجـاتـ من مصري آلى أفريقي ..
والبنــــــات من كل شكل ونوع كملــــــوا آالحفلهـ بكـــافة الأستهبال والرقص الخليجي والمصري والرومنسي حتى ...
والبوفيهـ اللي أمتلى من كـــآفة أصناف الآكل مرتبـ بالشكــــل الكلامسيكي الغربي وسط الحظور ...
أي أنهـ بمتنــــــاول الجميع بكل وقتـ ...
ومن بيــــــن آصــــــواتـ الأغاني اللي كانتـ تزلزل أرضيهـ الأستراحهـ وأصواتـ البنــــــــــــــاتـ ..
فجأه وآنطفــــتـ كل حــــــاجهـ .. وبذهول سكتـ الجميع وتطفتـ الآنوار ...بلحظات آستغراب منهم ..
لحظــاتـ .. ونزلتـ شادن من درجهـا بعد مــــاغيرت ملابسهـا اللي حظرتـ فيهـا بداية الحفــــــلهـ ..
ولبستـ فستـــــان أسود مـــــاسكـ على تفاصيلهاا ومغطي بكل بســــاطهـ آجزاء بسيطهـ من جسمهــااابالكاد تسترها ..وشعرهـااا الأشقر جعدته بكشل جنونيي مع لبسهـااا الفـاتن ... وكأنه صايره بها الفستان
صوره من صور غلاف لأحد المجلات الاجنبيهـ ...
أولـ مانزلتـ من على الدرج .. سطع بقعة ضوء على وجودهــــــاااا ... حتى الكــــل ينتبه لهـاااا ..
ومعهـــا أشتغلتـ أغنيه أجنبيهـ صاخبه .. والآنوار بدتـ تتلون بكل مكـــــانـ وكأنهم بملهى ليلي هي مقتصده هي بنفسهاا يكون بها النظـــــام ... وآصواتـ صراخ البنـــــــات تعـــالت وهي من بين ضحكاتهـا المتغنجهـ تنزل ...
و من حولينهاا كلهم تجمعوااا .حتى تقطع الكيكهـ اللي هي عباره عن ثلاث أدوار مغروس فيها 23 شمعهـ على عمرهــا ... وصارواا يغنون لهـــااا الأغنيه المعتـاده بحفلة كل عيد ميلاد ويرددونهاا بصوت عاليييي
ومن بعد ماأنتهواااا .. نفخت الشموع ... وأنفتحت الأنوار على تصفيق وضحكـــات الجميع
شــادن بأمتنان : يسلموووووووو ..
صديقتهـا ومن حولهـااا كلن ماسكـ كوب العصير .. والبقيهـ يقطع الكيكهـ .. ويوزعونهـاا ..وشادن
مكتفيهـ بالوقوف جنبهمم ..وتكلم صديقاتهـااا اللي ألتموا عليها
لجين : وااااااااااااااااااو شكلكـ خطير يابنتـ ..كأنكـ من جد من ممثلاث هوليوود
شادن بغنج : ميرسي ... بعيونكـ قلبي
الجوهره وهي الثــــانيه مهووسه من الحفله والآجواء الخرافيه اللي طاير عقلها فيهااا .. واااي ياشادن
حفلتكـ جدااا راقيهـ غير عن كل حفله حظرناهاا
شــــــادن بغرور : أكيــــــد غير .. لأني غير ... وبعدين أنااأللي أصريت تكون غير عن كل حفلهـ ..
ولااااا برضوو بعدكم ماشفتوا شيئ .. الجاياتـ أكثر ..
نهـال بغيره .. أي حلوه حفلتكـ ... بس ناقصهاا ألتنظيم
شادن رفعت حاجبهااا وناظرتـ لنهال بطرف عينهااا : جيبي مثل هالحفلهـ ... ومن بعدهاا تكلمي عن التنظيم
أنخرستـ نهــــال ماعندهاا رد ..
والجوهره حستـ أن الوضع بينهم أرتبكـ شوي .. فوراا مسكت الجوهره آيد شــــادن .. وقالت لهاا تعالي
أبيكي بحاجه ضروريهـ ..
شادن : وراسهاا بالسمـــــاء وحاجبهااا مرفوع غرور .. رجعت ناظرت لنهال بكبيرياء ومشت مع الجوهره ..
الجوهره بعد مامشت وقعدت على احد الكنبات بمكان بعيد تقريبا عن الحضور .. قعدت .. وقعدت جنبهاا شادن
وهي حاطه رجل على رجل ...
شادن ومعهااا كاس العصير : همم وش بغيتي
الجوهره بحماس : وشفيكي على البنت حرام عليكي فشلتيها وبعدين ماتعرفين انها غيوره من يومهاا
يعني وش الجديد
شادن ومن طرف خشمها تتكلم ليييش انا بعدني سويت فيها شيئ
الجوهره : حرام عليك .. أتركي البنت تراها ضعيفهـ .. ودائماا تتكلم كلام أكبر منهاا
شــــادن :ضحكت بسخريهـ .. يستهويني اللعبـ بها الشخصيات ..أن ماربيت غيرتها ماأكون شادن ..
الجوهره بخوف : ياويلي منكـ تخوفين
ضحكت شادن ضحكه عاليهـ .. بعدكـ ماشفتي شيئ ..
الجوهره وكأنها تذكرت : آلاصحيح شـــادن خويكـ فهد اللي شفناه أخر مره بالمول وينه ؟! ..ماعاد قمتي تجيبين سيرته مثل قبل ..
شادن بملل : يوووه لاتجيبين سيرت هالكلبـ .. نفسيتي رايقه مابي أعكرهاا فيه
الجوهره ليييش .. الولد شكلهـ جنتل مـــان .. ووسيم ..وولد ناس ..معقولهـ مافكرتي فيهـ ..
شادن : آنــا ..آنـــا شادن صالح أفكر بواحد سلتوح مثل هذااا ... هذااا واحد قاعده آجاريه عشان
آوصل للي أبيهـ ومن ثم أدوس عليهـ ..وأمشي ..
الجوهره : بس جد يابنت شكلك دخلتي مزاج الولد .. ولاكان مايترجاكي بها الشكل من بين اليوم والثاني
حتى بس يلمحكـ ..أو يشوفكـ بعيونهـ ..
شــــادن : مــــاهزني لو تغزل فيني ... آنـــــا مايهزني غير شخص واحد ... أن ماكان لي ماراح يكون لغيري
الجوهره : تقصدين ولد عمك سلطـــــان ..
شادن برومنسايه ليه من في غيره قلب كياني وجننني ..آحبه ..أعشقهـ ..أموت بترابهـ فوق ماتتصورين
الجوهره : بس هو متزوج ... واللي سمعتهـ أنهـ يموت على الآرض اللي تمشي فيهاازوجته
شادن بعصبيهـ : بخليهـ يكرهها ويطلقهــــا ويرميهاا زيها زي الكلبب ... وساعتهاا راح أرجع من جديد أحتك فيه ألين ماآخذ قلبهـ ويحبني
الجوهره وخايفهـ من تفكير شادن الخبيث قالت بفضول : وش تبين تسوين لهم ..
شادن بسخريه ضحكت هه .. بخليهـ يكرهـ الساعه اللي شافهاا فيها
الجوهره شلون ... ؟
شـــــادن : بخليهـ يشوف بأم عينه البنت اللي عشقهــــــااا ..خاينهـ قدامهـ .. ومافي شيئ بالدنيااا يهز الرجال غير الخيانه ..وخصوصااا عند شخصية سلطان تحديداا ..
الجوهره : وضحي أكثــــــــر ..
شادن : أنا والكلب فهـــــــد ..أتفقتـ معـــاه يدبر لي شقه حلوه من تبعهم اللي مش ولابد ... والبنت اللطيفهـ
تكون ضيفه ممتعه لهم ..... ونخلي الزوج العاشق يجي يشوفهم ..وتنتهي القضيه .. الآمرهين
الجوهره : بس المسأله مي بسيط بالدرجه اللي تتصورينها .؟!
شادن : بلعس أبسط ممــــا يكون .. المسأله مي محتاجه الا طريققه أجر فيها البنت لذيكـ الشقه
الجوهره : وأيش هي الطريقه اللي تفكرين فيهاا ..
شادن بأبتســـــامة خبث :: بعد كـــــم يوم ملكة أخت فهد .. وريم بما أنها بنتـ خالته وخالتها فمن الطبيعي
جدااا تكون من الحضوور .. اللي بكون آنــــا برضوو منهم ..من الليلهـ ذيكـ ..
آنــــا كل اللي علي أوصلهاا لفهد .. وفهد يتدبر البــــــاقي ...
آنذهلت الجوهره من التفكير الخبيث اللي تفكر فيه شــادن .. وقالتـ بذهول .. يمه منكـ تخوفين ..
ضحكتـ شــــادن أكثر واكثر ..وقالتـ بسخريهـ .. اللي يبي يوقف بطريقي يتحمل ماجاه ...
.. لحظات ودق جوالهــااا بنغمة أغنية محتـــاجك لماجد المهندس ..رفعت شاشة الجوال وصارت تنـظر بالأسم
(الكلب فهد )يتصــل بكـ .. بسخرية أبتسمتـ على طرف ثغرها ووقفتـ وردتـ ...
شـــــادن : آللووو ..
فهـــــــد : يـامساء العطر .. والذوق
شادنـ بغنج :آهلين فهووديـ ..
فهــــد : يـــــاحلووو هالآسم من شفـــاتكـ .. ياعسى مايناديني غيركـ ..
ضحكتـ شادنـ بشويش .. ومن ثم فهد كمل : كـــل عـــام ونتي بخير..
شادن .. أنتـ عارفـ أن ميــــلادي اليوم ؟
فهـــد :أن ماعرفت آنــــا ..آجل مين يعرف ..
شادنـ وكأنها خجلانهـ ... يسلمووووو
فهــــــــد .. آعرفكـ وآعرفـ كل شبر تحطين رجلكـ فيهـ .. وعارف ومتأكد اللحين أنكـ اللحين بحفلة عيد ميلادكـ بالأستراحه الفلانيهـ ..

: آنصدمتـ شادن لمـــا شافته عارف عن كل هالتفاصيل اللي هي نفسهاا كانتـ متعمده تخبيهاا عنه وقالتـ .. للدرجهـ هــاذي مهتم فيني ..
فهـــــد : مادمتي تهميني لحد اللحين .. فتأكدي أني بكون آقرب لكـ من ضلكـ ..
شادنـ ...: أوككي أهتم ... ولاكن تذكر أنـ موعد أنفصـــــالناا بيتم بالوقتـ اللي ننفذ فيهـ ذاكـ الشيئ ..
فهد بأبتســـامة خبث : اللي تبينهـ . بيصير ...
شـــــادن : آوكي ..طيبـ آنا كذا بستآذن .حتى أكمل البــــارتي تبعي
فهد : لحظه ..لحظه ..وين ؟
شــــــادن وشفي ..
فهد .. تعــــالي ..أبغى أشوفكـ اليوم
شادن : لامايصير اليوم .. وقتـ ثاني فهودي
فهــــــد .. بس آنـــــــا مصمم .. وبآصرار
شــــادن بعد صمت لثواني وتفكير ..أمممم ..
طيب بعد ماينتهي البارتي آروح معــــــاكـ
فهــــــــــــد : مستحيل ... آبغى اللحين ....آنــــا اللحين واقفـ عند باب الأستراحه الخلفي ..
أطلعي لي من هنــاك
شادن .. جنيييييت انت .. وين اللحين صعب كذاا
فهـــــــد .. آفتحي الباب برضاكي لاآطب عليكي و من دون آذنكـ .. خليكي فاهمه وآفتحي الباب أنا ناطركـ وقفل السماعه بوجهها ..
شادنـ بعد ماشافته قفل الخط أغتاضت نفسهــــا ولاكنها مجبوره تنفذ آي حــــــاجهـ يطلبهاا منهـ ...
مدام حاجتها بأيده فأن هي مالها الا التنفيــذ من دون آعتراض ...
مشت شادن تاركه جواهر ...
وراحتـ لفوق تجيب عبـــــاتهااا حتى على الأقل تحطها على أكتـــــــافهاا ..خافت على نفسهااا .. هالولد مجنون
ومـــاتستغرب منه آي شيئ ...
توجهت لحد عند الباب الخلفي ..وبهدوء .. فتحت البـــاب حتى يدخل
فهد بعد مادخل ..ناظر لهــا بأبتســـامه شيطانيهـ بعد ماشافهاا كاشفه وجههاا.. والعبـــات تكاد تستر الجزء العلوي فقط
شادنـ بغرور : .. هاا وش بغيـــــت .. بسرعه
فهــــــد : وشفيكي مستعجلهـ .. خلينا ماورانا شيئ ... الليل طويل
شادن : يوووووو فهد .... بليز مو برايقهـ .. قول وش بغيـت خلني أمشي
فهــــــد ببرود : قــــــام يناظرها من فوق لتحتـ ..ويشوف لعبـاتهاا أللي أنفتحت من الأمــــام وأنكشفـ لبسهـا ..
فهـــــد .: أووووفـ ... وش هالحلا ...
شـــــادن : بغرور .. مشكوور .
فهــــــــــــد .. ويناظر لكفوفهـا اللي تلونتـ فيها المناكير الحمراء والخاتم الذهبي أنلبس فيهااا
قالهـــا بغزل .. ياليتني خـــــاتم بأصبعكـ يلامس كفوفكـ
شـــــادن وتسوي نفسها منحرجهـ .. فههههد .. بلييز أطلع ..واللهـ مو حابهـ البنات يشوفوني بها الوضعيه
فهــــــد : يووو .. ماآمداني أشبع من شوفتكـ ..
شادن وحاطه أيدهاا على ظهره حتى يطللع .. بعدين بعدين .. اللحين اطلع ارجوكـ
أبتسم فهــــــد ..وسلم نفسه لأيدها اللي كانت تدفه لخارج الأستراحهـ ..
فهد ..أوكي الجــــاياتـ أكيد أكثر .وغمز لهـا وطلع ...
/
/
/
... هنـــاك عند منال اللي كانت حابسه نفسها بغرفتهااا.. ضــــــايقه فيها الآرض
والدنيــا بكبرهــا.. ومسكره على نفسهــا البــــــــــاب والأنوار ..ومـــــافي غير الظلام ممتلي بآجواء الغرفهـ ...
ضــــايعه .. ومتشتتهـ .. ولاعارفه أيش وجهتهـــــااا .. داخلهــــــــا ضوضاء يعكس جو الهـــــدوء اللي حولهـا .. مــــابين حيـــاتهاا اللي ضـــــاعت من بين قلـــــــب متعلق ... ومستقبل مجهول ...
لحظــــات وأنتبهتـ للبــــاب ينفتح وتدخل عليها أختهـــــااا خلود اللي كانتـ لابسه وكـــــاشخه ..وداخله تـآخذ الأستشوار وتطلع ... دخلتـ وبوجههاا على التسريحه حتى تـآخذ اللي تبيه وتطلع ...
خذت بأيدها الآستشوار ..وفجأه التفتت وأنتبهتـ لمنــــال اللي كانتـ قاعده على سريرهااا وسرحانه ..
خلود بأستغراب : حسبتك نــــــايمه ؟
منـــــــــــال بملل وضيق : لاأ
خــــلود وبدت تقرب بخطواتها لعند منال : طيب وشرايكـ تطلعين معـــــاي .. صديقاتي مسوين عزومه
بسيطه ونادوني أجي.أمشي تعالي معي ننبسط ..
منال : مالي نفس
خلود : وشفيكي تقولينها من طرف خشمك
منال بعصبيه : يووووووووووه يآخي فارقي عن وجهي ماني برايقه لكـ
خلود : اللحين هاذي جزاتي اللي قلت لكـ حتى تطلعين وتوسعين صدرك معاي .. لاكن مو الشرهه عليكي الشرهه علي وجت تبي تطـــــلع ونادتها أختها منال ..
منــــال : خلـــــــــــود
خلود بعد ماوقفت : خير
منـــــــال وحاطه أيدينها على راسهــــا وتحس بلخبطه داخل مخها مي قادره تركز : معليه أعذرني
والله مدري وشفيني ..أنا نفسي مو طايقتهاا مابالك بأحد يجي يكلمني
خـــــلود سكتت .. ون ثم رجعتـ لعند منال وقعدت على طرف السرير .. حاسه بأختهاا ومقدره الوضع اللي قاعده تمر فيه ..
خلــــود : ولــــــيش مو طايقه نفسكـ ..
منــــــال :وتطلق زفرة الآآآه من صميمهــــــاا آآآآآه ... خليها على ربكـ ..
خلــــود : فضفضي .. يمكن ترتاحيـــــن ..
منـــــــال : ياليتهــا الراحه بالفضفضهـ ..كان كل منى شكه همه على رفيقه وبرت علتهـ ..
خــــــلود : صحيح يمكــــن الفضفضه ماتبري العلهـ .. ولاكنهـــــا تخففهـا ..
منـــال ..بعد صمتـ .. خلووود .. الدنيا مدري لوين تبي توديني
خــــــــلود : وين يعني تبي توديكي .. .. أنشاء الله لطريق السعـــاده
منــال : ماظنتي بكون سعـــــيده .. وتأنيب الضمير يقطعني ..
خلـــــــــود .. تقصدين ياسر!!!!
منال : لي في غيره
خــــــــلود : شوفي يامنال صدقيني يمكن مــــاأكون أكبر منكـ حتى يحق لي نصيحتكـ .. ولاكني آبقى شخص له وجة نظر بالموضوع ...
صدقيني خوذيهـــــــا مني نصيحهـ ... وأنسي كل لحظهـ تعيسهـ بمــاضيكي وعيشي مستقبلك بحلوه ومره
حبي حـــــياتكـ الجايهـ .. وآنسي ياسر لأنهـ خلاص ماعاد لكـ ولاعاد يبي يفكر فيكي حتى وأن كان مازال يحبكـ
طعنت هالكلمـــــات منال من صميمهــااا وخصوصاا لماا رجع شخص يذكرها من جديد بأن ياسر ماعاد لهااا
ضـــــاق صدرهاا أكثر وأكتئبت ملامحهاا فوق أكتئـــابهاا ...
وخلود كملتـ .. لاتضضايقين من كلام الحق .. وواجهي الواقع أين كـــــان ... كل منا يخطي ... ومجبور غصبن عليه يتحمل غلطته ..
سكتتـ منــــــال ماعندهـــا رد ... وكـــلام خلود بكثر ماكان واقعي بكثر ماصدمهااا بعقلانيتهـ ... وواجهها بالحقيقه اللي كانتت تهرب منها ومي راضيهـ فيهــــا ..
خلود : وعلى فكــــــره لاتنسين تراضين ريم .. لأنهـا صدقيني بعد الحركه المجنونه اللي سويتيها فيهاا ماراح
تغفر لكـ خطأكـ بكل بساطه ..وتتناساه ..
منال والدمعهـ خنقتها : أدري ...
خلـــــــود ..ونتي تظنين أنها بكل بساطهـ راح تحظر ملكتكـ بعد اللي سويتيه
منــال رفعت عيونهاا لخلود بحيره : تعتقدين أنهـــا تسويهاا وماتجي ...
خلود : هه ..أنا أككد لكـ أنهــــا ماراح تجي .. مي ريم اللي تشوف الناس تدوس على طرفهـا وتتناساها لهم بكل سهولهـ ..
منـــــــــــــال : ورجعت حطت يدينهااا على راسهااا من ضغط التفكير ودموعها بدت تذرف مو بيدي والله مو بيدي فهــــــد الزفت أجبرني ..
خلود : كـــــان طنشتيه ومارديتي عليهـ .. أنتي أكثر وحده عارفهـ أن أخوكي أنسان متخلفـ .. ولاتستبعدين يسوي فيها أي شيئ .. تخيلي .. لو قدر اللهـ .. وضرها بحاجه . ساعتهاا وين بتروحين أنتي من عذاب ربكـ ..
منال : بس كااافي .. مابي اسمع ..
حست خلود أنهــــااا قالت من الكلام مايكفي فيه حتى تصحي منــــــــال ...
وقفتـ تبي تطلع ... أعتذري منهــــا .. قبل ماتخسرينهـــاا .. ومشت طالعه وتاركه منـــــال وراهااا
تتآكل من التفكير ... خـــــــلود صحتهااعن اليشئ اللي كانت متناسيتهـ من ناحيه ريم ..
عشرة عمـــــر بينهم وخوت زمـــان .. معقوله يضيعهااا موقفـ مثل هذااا ... ؟!
ماأستحملت تفكر أكثر ورفعتـ جوالهـــا تدق على ريم ...
لحظــــات وبدى جوال ريم يدق بنغمة النوكيـــااا.. رفعت جوالهـــا وأنتبهتـ للأسم رفعت حاجبها وكأنها أبداا
مي مبسوطه من الشخصيه اللي قاعده تدق .. كتمتـ الصوتـ ...
ورجعت ألتفتت تكمل المسلسل اللي قاعده تشوفهـ بصـــالة بيتهم ..

.. أنفتح بــــاب الفلهـ ودخل سلطان اللي كان توه راجع ومتوجه للدرج حتى يصعد ..
وأنتبهـ فجأه لوجود ريم قاعده بالصـــاله تحتـ ...
غير وجهته ومشى بأتجـــاههااا ..
رفعتـ عينها ريم لهـ .. وأبتسمتـ .. آهلين .. جيتـ .. !
سلطـــــان : هلابكـ ... ومن بعد ماقعد قالها .. وش عندكـ قاعده هنا مي بلعاده ..؟
ريم : حرام عليكـ والله 24 ساعهـ متوسده هالصالهـ وجدرانهاا
سلطـان بأبتســامهـ .. طيبـ .. وين أبوي وأمي .. مالهم شوفه بلعادهـ يكونون موجودين هنـا ؟
ريم : أي موجودين فوق . من وقت قصير صعدوااا ..
سلطان : آهااأطيب
ريم : أممممممم .. جيعان تبي آآجيب لكـ شيئ تآكله ..
سلطان .. أي والله كأنكـ حاسه فيني .. جيبي حاجه خفيفهـ اكلها ولاعليكي امر
ريم : بأبتســامهـ .. من عيوني ..وجت تبي توقفـ وسلطان أستوقفهـا.. تعالي مو اللحين ..
خليني بكلمك بحاجه قبل ...
رفعتـ ريم حابجها المبري بحيره وقعدتـ .. : سم
سلطـــــان : بعد ماشبكـ يدينهـ دليل انه يبي يتكلم عن حاجه مهمهـ قالهــا ... جهزي أغراضكـ الأسبوع الجاي
بوديكي لبيتـ آهلكـ ...
شخصت أنظار ريم بوجه سلطان ولاتدري ليش بدت دقات قلبهاا تتحرك بها الشكل المريب ...
قالتها بأستفهام : بس ليش ؟
سلطـــان : اليـــوم تبلغت أن عندي مهمه رسميه أبي أقضيها بالشرقيه من بداية الأسبوع الجاي أن الله آراد
ريم بضيق : .. مو مشكلهـ .. أنا بقعد هنـا بالبيتـ الين ماتنتهي المهمه وترجع ..
سلطـــان : بعدكـ مافهمتيني ..
ريم : ... ؟!
سلطان ..: المشكلهـ هنـا أن المهمهـ يمكن تطول أكثر من الوقت اللي تتخيلينه
ريم : يعني تقريبـــــا كم
سلطــــــان : الوقت ماراح يكون قليل أبداا .. يعني بحلول الشهر تقريباا
شهقت ريم لاأراديااا وقالت بصدمه : شهر ..
سلطـــــان : أي شهر
ريم وآحزان الأرض تجمعتـ فوق رآسهــا وضيقت كل عرقن كان مستريح فيها من ثوانيييي... ماتدري ليش دقــاات قلبها كانت تدق بها الشكل الجنوني ولاتدري ليش صــــــابهاا هالحزن الفجائي ..
فكرتـ أن يمكن انه عشانه عمره ماغــــــاب عن عينها شهر كامل ولذلكـ أستوطن الضيق مشاعرهاا قالتـ بحزن ..والبسمه اللي كانتـ من دقايق أنمحت : ... متى تبي تســــافر ..؟
سلطان : يوم الخميس بأذن الله
سكتت ريم ..ووقفتـ .. تبي تروح للمطبخ طيبـ آنـــا رايحهـ أجيب لك حاجه تـــآكلهاا
أبداا ..ماخفى على سلطـــان لمحة الضيق اللي أنرسمت على ملامحهــــااا .. وضيقت صدره معاهاا .. مسكـ ايدها قبل ماتمشي ...
ريم ودمعه بعينهـا حاولتـ تخنقهــــا وتكابر.. دنقت راسها وماناظرتـ فيه حتى مايكشف لمعة الدمع اللي ياماقراهاا
قالها : تعــــــــــــالي أقعدي
ريم : وتحـــاول تبعد عيونهاا عنهـ .. طيبـ .. بس ثواني بروح أجيب لكـ اللي تبيه وراجعهـ
سلطان ..بتعبـ .. تعالي أقعدي ياريم ولاتتعبين معكـ اكثر الله يصلحكـ ..
ريم من بعد مـــــاكان كل ودها تهرب بعيد عنهـ على الأقل كانت تبي تفرغ هالدمع اللي تعلق بحنجرتهـا
ومضيق عليهاا .. بعد مـــاشافته مهموم هو الثاني ويناديهاا بترجي تجي تقعد ... أستسلمتـ لأيده وقعدتـ ..
سلطــان ... لايضيق صدركـ ..ولاتهتمين .. كلهاا آيــــام ..وماتدرين الاأنها انتهتـ
ريم من كثر ماكانتـ كابته الضيق داخلهاا أنفجرتـ .. بس هــــــذاا شهر .. شهر ياسلطان مو بقليل
سلطـــــان وحب أنهـ يغيرأتجاه الموضوع ..حتى ماتنفجر فيه البنتـ وتبكي .. ريم وعارفهـــاا .. تشتاق للدمع
لاصارت معهـ .. قالها بأبتسامه قاصد يمازحهـــا : أثاريني غالي عندكـ وماتستغنين عني
رفعت ريم حاجبهـــاا بعد ماشافتهـ يمازحهاا وقالتـ جاده : .. حسبي اللهـ على الشغل اللي يـبي يآخذكـ مني
أبتسم سلطــــــان وناظرهـا بعينن أحتوتـ حسنهااا .. قالهـا .. لومــاكانتـ مهمهـ رسميهـ .. وواجب وطني أن كان مارحتـ .. ومارديت عليهم ..ولاكن الموضوع أكبر من كـــــذاا .. وشيئ مفروض علي
ريم ... سلطــان .. آآآ ..اممم ..
سلطان بعد ماحس بلســانها المتلعثم ... سمي وش بغيتي
رفعتـ ريم عيونهــا له وقالتـ ... وأعمـــاقهاا كلهاا تتكلم قبل لســــانهـ وتعكس مكنون الغلا بلمعة عيونهاا
قالتـ بلســــان صادق ..ودمعهـ .. سلطـــــــان أنا من دونكـ ولاشيئ ..}
سكـــــــت سلطان يتسمع لحروفهاا و يراقب عيونهـا اللي أشتدتـ فيهاا لمعـة الحسره والضيق ..تبسم لهــــا يبي يطمنهـا ويطمن قلبها الخايف ...
رغم أن هالكلمهـ آثـــــرت فيه من أعمــــاقهـ ...
( كـــــــــــل منهم كــــان يتكلم .. والآحاسيس هي اللي كــانتـ تتبعثـر من دون حدود توقفهـــــــااا ...
كل منهم ماكانـ داري عــــن اللي مخبي له بكرا من آحداثـ ومصــــــايب ..آلأ أن قلوبهم ...
كانتـ تحس ببعض الحزنـ مجهول السببـ ... !!
مسحتـ ريم الدمعهـ اللي درجت على خدها المخمل .. ووقفـتـ .. خلني أجيب لكـ شيئ حسيتكـ جوعان
سلطـــــان : ياليتـ ... ريم : ثواني بس وراجعهـ ..
مشتـ ريم للمطبخ .. حتى أبعدتـ وحستـ أنهـــا بعيده عنهـ ... سكرت الباب وراهاااا وصارتـ تذرف دموعهاا بصمتـ ..تبي تشيل لو شيئ بسيط من أكوام الضيق اللي تكومت داخلهااا ...
أنتبهوا الخدم لحــال ريم .. اللي كانت غرقانه بدموعهاا .. اللي خانتهاا وصارت تنذرف فيها لاأراديااا ...
حست أنهاا فرغت حاجه بسيطه بها الدموع اللي أرتاحتـ معـــــاهم .. بأطراف أصابعهاا رجعتـ تمسحهم
.. وبأيدها أعطت آوامرهاا للخدم حتى يجهزون لسلطـــانـ حــاجه يآكلهااا ...
آنتهى ألخدم من التحضير ..وهي اللي كانت تساعدهم ببعض الأشيــاء أنتهت معهـم خذت الأكل بصينيهـ ..
وطلعتـ حتى راحت لعنده حطتهـا قدامهـ ..
ريم : سم
سلطــــــــــان : تسلم يمينكـ ...
... جـــاء يبي يمد يده ويـآكل .. دق جواله عليه ورد ...
سلطــــان : هلا أبو خالد ..
... سلطـــــان : ايوااا .. حلوو ..وينه فيه اللحين ..؟
سلطان : طيب طيب هذاني جــــــايكم .. أنتظروني مسافة الطريق بس . قفل الجوال ووقفـ
ريم مستغربه : وش صاير وشفي ..؟
سلطــــــان : القسم طالبيني ضروري بشوف وشفي .. يالله عن آذنكـ .. وطلع ..
وتركهـــــا وراه ؟ ..هاذا هو حاله من يوم خذاهاا .. شغلهـ وواجبه يــــاما ويااما خذاه عنهااا بالليـــــالي والأيام ..ولو كــــان بغمرة راحتهـ وآجازتهـ ... يقطعهـا عند مكالمهـ لواجب وطن ..
نـــــاظرت بالأكل اللي ماأنلمس فيهـ شيئ ... وتركتهـ على مـــــاهوو عليهـ ... ووقفتـ
تبي ترجع لغرفتهـــــااا متمللهـ ..
وخصوصا أن موضوع سفرة سلطــــــــــان زادمن تعكير مزاجها اليوم ... مسكت جوالهــــااا .. وناظرت بالشاشه لقتـ 16 مكلمه لم يرد عليهاا ...من منال بنت خالتهااا .. شالتـ الصامت وحطته على العام ..ومشت بطريقها تبي تصعد .. وقبل ماتتحرك خطوه دق جوالهــــااا للمره السابع عشر.. (منال ).. تررددت ترد ..
وخصوصـــــا أنها ماعادتـ طايقه تسمع طاري هالآدميه من يوم صار اللي صار ...
لحطات تفكير خذتها ومن ثم قررت ترد .. ألووو ..
منــــال وصوتهاا المبحوح يثبت نبرة حزن متغلغه بأعمــــاقهااا .. بدون مقدمات قالتـ .. للدرجه هاذي
مو طايقتني ياريم حتى تخليني أدق أليـــــن ماأيدي تتعبـ
ريم : وش بغيتي يامنال ؟
منــــــال بعد صمتـ لثواني ... :شلونكـ ياريم ؟
ريم بضيق : .. دامكـ بعيده فتأكدي أني بخير ..
زاد ضيق منـال من هالكلمات.. حتى خنقتهـا الدمعه .. لذي الدرجهـ شايلهـ بقلبكـ ..
ريم: .. ليش انتيي حاسه أن اللي سويتيهـ .. حاجـهـ بسيطهـ
منـــــال وعذرهاا يسبق كلامهاا .. : واللي خلقني ياريم مو بيدي ..مجبوره مو بكيفي
ريم : مــــاظنتي أن حاجه بمثلل هاذي فيها اجبار للأسف ..هقيتهــــا من الكل ماعداكي .. وخذلتيني
منــــــــال : ريم انتي اكثر وحده عارفه فهد ومن يومك وتدرين أنه اكثر أنسان قادر يسوي أي شيئ
مايخطر على البال ... هددني وخفت .. وربي خفت
ريم : اللحـــــين تبين تقنعيني أنكـ خفتي من أخوكي وماخفتي علي ... بالله عليكي لاقي لكـ عذرأفضل

ماقدرت منال تتحمل كلام ريم القاسي اللي كله عتب وزعل .. قالتـ بصوتهاا المبحوح ...
أحـــــــلف لكـ بها الواحد أنها أجبرني .. ولاتضنيني أبي لكـ الضر .. ريم أذاا كنتي ناسيه
أننا قبل مانكون بنات خاله حنى خواتـ من طفولتنــــــــــــاا .. وأن كان على بالكـ أن اللي صار يمثل لكـ موقفـ أنا متعمدته .. وحاسهـ أني بالفعل طبعي طبع النذالهـ اللي أخلي بنت بكل بساطه تروح لولد مثل فهد
فهــــــذا شيئ يحق لكـ أنكـ تنسين فيه عشرتي والعرق حتى اللي يربطنـا ببعض
سكتت ريم ودهااا تطيّح العتب ولاكن مو بيدها وقلبها بعده مارضى ... !
... ماكانت تبي شيئ .. ماكانت تبي غير حاجه تفنعهاا ببراءة منال : تكلمي وش الشيئ اللي يمكن يهددك فيه وتخافينه .. أقنعيني حتى احس أني ماأستحق أزعل على موضوع مثل هذاا ..
صمـــــــــــــــت انتاب منال .. أستغربت منه ريم .. وحست فيه أن منال ماعندهـا عذر يشفع لهـا
كانت تبي تتكلم ومنـــــال سبقتها ... لو بقول لكـ وش هددني فيه ماراح تصدقين !!!
ريم رفعت حاجبهاا .. تكلمي ايش ؟
منـــــال ...... وتحس بالخجل من أخوهااا اللي عمره ماكان رجل بعينهاا ..
هددني أن ماخليته يشوفكـ بذاكـ المجلس .. راح يحط خبر عند طارق خطيبي بأني كان لي ماضي طوييل مع ياسر وبها الطريقهـ كل ظنه راح يكسر حلمي .. بالله عليكي أنـــــا وش فيني أسوي قدام موضوع مثل هذا
عجزت ريــــــــم ترد .. مو لأن العذر أقنعهاا أو حتى ماقدر يقنعهااا .. سكتت من كبر الكلام اللي قاعده تسمعه
عن فهــــــــــد.. من يومها وهي تحسه أحقــــر أنسان شافته بدنياهااا .. ولاكنه أثبت لهاا هالمره العكس
هالآنســــــان عمره ماراح يكون انســـــان .. هذا حيوان بصورة أنســــان تتبرآ منه الأنسانيه بكبرهااا
مــــــاكان عندهاا تعليق لأن الصمت أبلغ من الكلام ..
منــــال : لاتلوميني ياريم .. غضب عني وعـــــارفه أن هالعذر حتى مايبري ساحتي
ريم ومــــاودهاا تتكلم أكثر : أنسي يـــــــامنال أنسي .. ولاعاد تجيبين هالطاري
فهمت منال مقصد ريم .. وألتمست بصوتهاا طيّح العتب ...
قالت وهي تبي تحاول تغير الموضوع : ريم تراها ملكتي يوم الخميس ..
ريم وكأنهاا فهمت تذكير منــال أبتسمتـ وقالتـ ..: بأذن اللهـ .. والله ييسر لكـ أموركـ ويوفقكـ ..
منــــــال بعد ماتطمنت وحستـ أن ريم .. رضى بالهـــاا ..ماحبت تطول معاها أكثر وتضايقهـــااا
قالتـ ... طيب تآمريني بشيئ
ريم : ســـــــــــلامتكـ ..
منال : مع السلامهـ ..
ريم : بمــــــــــــــان الكريم ..
.... ومشت مكمله طريقها لفوق ... ! ... تمشي على ساحات الدرج وعقلهــــااا وتفكيرهـاا رايح بوادي ثــــاني
بعيد عن الوادي اللي هي فيه اللحينـ .. وادي أمتـلافيهـ أشخصاص .. وأنعرض فيهـ أشكال ظروف الحياة
أو ما مازل أكثر موضوع شاغلها هو سفر سلطان للرياض ... ماتدري ليش موجعهـا قلبها من هالسفره ..دائما ماكانت تردد ... { قلبـ المؤمن دليله وأحساسهــا بالفعل عمره ماخذلهااا وهذا السبب الرئيسي اللي يخليها مي قادره تستكين وترتاح وهي مـــازالت تحس بأحساس الخووف من بكرا .؟!
شغل بالها برضووو ملكة منـــال اللي بتكون يوم الخميس ..آي أنهـ باليوم اللي يبي يسافر فيهـ سلطان ...!
من أعمــاقهاا كانتـ تتمنى تعتذر لمنال عن المكلهـ حتى ماتجي .. ولاكنهاا ماقدرت تتكلم ...
ومابين وبين .. ضايقتهــا الأفكار وأسرفت بالتفكير فيهـــااا حتى بدتـ آخلاقهاا تضيق أكثر ...
أستعاذت من الشيطان ... ووقفتـ قدام بــــاب جناجها حتى تدخل وترتاح وخصوصا أنها بدى جسمهــااا
يحس بأرهاق مو طبيعي ... ولاكنـ هيهــات من وين تجيهــــا الراحهـ ... والدنيـــا بعدهااا مـــاورتهاا حـــاجه
من اللي مخبيتهـ لهـــــــــــــااا ...
مسكت مقبض البــــــــــــاب وكــانتـ تبي تدخل ... وفجـــــــأه ..
أنتبهتـ .. لشخص مقبل عليهــــااا بالمممرر ... !!!!!!!!!!!!
أنصـــــــدمت من المنظر اللي شافتهـ .. رنـــــا تمشي باتجاهها بكرسيهاا المتحركـ ... ووجههـا متغرق دمووع
وتنـــــادي ريم بصوتـ عالي كلهـ عتبـ ... فورااا ريم حطت أيدهاا على قلبها لاأراديـــا ماتدري وش باقي لها بعد
من آخبــــــار تضيق الصدر ... ريم بعيون خايفه وتصرفات مرتبكه قالت بحيره لرنـــــااا ... رنـااا وشفيكي تكلمي ؟
رنـــا ومازالتـ دموعهـــا تذرف من دون ماهي تسيرهــا دموع ضيق ووجعـ .. دموع بنت أنذرفت لأجل أحساس
اللي حولهـــــا تجاهها بالشفقهـ .. مــــن يوم صار اللي صار لها وهي تبتعد عن الكـــل حتى تهرب من لمعة الرحمه اللي تشوفها بعيونهم .. وتقيسها بتصرفاتهم تجاههها .. اكثــــــــر شيئ كان يكسرهــا هالشيئ
ويزيد من آلمهـــــا آلم ... أي أنهــــا ماكنتـ تتحمل تشوف الرحمه بعيون والديهــــــــــاا .. مابالكم
لوحستـ بها الآحســـــــاس من شخص غريب عليهااا ... تصبح كارثه داخل قلبـ هالبنتـ ...
رنــــــا ..ويدينها تحرك كرسيهااا وتقرب فيه لريم .. وتنادي بصوتهـــاا اللي بانتـ عليهااا آثار الدمع
رنا :: وبصوتها العالي تصرخ ..رناا : مااااااني محتاااااااجه لكم كلكم .. لاأنتي ولاغيركـ .. ولاحتى أخوكي ...
عقدت ريم حواجبهااا ومازالت دقات قلبهااا تقرع بشكل سريع ومي فاهمه على رنا شيئ ولاعن الموضوع اللي مخليهاا تبكي بها الشكل الجنوني ..
ريم : آي آخووو ... وش السالفه .. وش قاعده تتكلمين انتي
رنـــــــا : لاتستهبلين وتسوين روحكـ بريئهـ ... أنتي .. انتي اللي خليتيه يجي ... ماراح أســـــامحكـ
ولارح أســـــــامح كل من عطف علي
ريم : آخوكي ... لاتستهبلين .. يجي ..! أختلطت هالمعاني ببعضها ولالقت لها تركيب يركبها
ريم ... شوي شوي وخليني افهم .. وربي مو قادره أفهم شيئ ..أهدي يارنا ..أهدي ..
رنا بعصبيه وأعصـــــابها كلهاا تفلتت من هالموضوع ... من وين آهداء ونتم مو تاركيني بروحي
خلاااااااااااااص مليييييييت تعبببببت ماعاد أبي أحد ولاأبي أحد يبيني . خلوني بروحي
زهقتـ منكم كل آبوكم
ريم .. وتحاول تسيطر على اعصاب رناا حتى تخليها تتكلم بهداوه وهي نفسها تقدر تفهم
مين حنى .. ؟ ومن اللي مضايقك قولي لي ؟
رنااا : قلتتت لك ماااااااااابي منك شيئ .. ولامن آحد ... وآخوكي قولي له أن رنا مي محتاجه شفقة أحد عليهااا
ولووووووو مايبقى غيره ماااااراح أرضى فيه .. ومو عشاني عاجزه يعتقد أني بكون سهله وماراح أصدق أحد يجيني غيره ..حطي هالكلمتين عنده .. وذكري نفسك فيهم قبل ماتقولينهاا له
ريم : آي آآآآخ فيهم تكلمي
رناا : آخوكييي ولييييييد اللي تظنين ياهانم أنك بتزوجيني منه حتى تفتكين مني .. أووو أنه علشان آخوكي
الولد المسوي فيها مثــــالي مالقى بنت ترضاه فيه طول هالسنين .. قال أتزوج وحده مشلوله حتى أقدر أتسيطر عليها ...
ريم وعقلهــــــــا خلااااص ماعاد قادر يستحمل ... عجزت تفهم .. أو أنها ماتدري اذا انها هـــي اللي ماتبي تفهم
حاولت تستوعب وليد آخوهــــااا ... ورناا مي راضيه فيهـ .. معقوووووله ؟؟؟؟؟!!!!
ريم بشكـ .. ليش هو وليد متقدم لكـ حتى ترضين أو ماترضين فيه ؟؟
رناااا بسخريه مو لايق عليكي دور البريئه بدليييه أفضل لكـ ...
ومشت تاركه ريم وراهااا ....
واقفهـ مصدومهـ .. مذهولهـ ... ضيق .. كبت ... دهشه .. ماتدري أي منهم يوصف أحساسهااا بالضبط
يمكن يكون كلهم ويمكن يكون احساس يفوق تصويرهم .... !
... من كل اللي جرى مـــــالقت الا تفسير واحد من خلاصة اللي صار ...
وشيئ واضح وأكيد ... وليد متقدم لرنـــا ؟! .. ولاكن متى .... وو شلون ... هاذي اللي كله مي فاهمتهـ ..
فورااا ماكان لها الا خيار واحد الا وهوو تسأل أمها اللي مليون بالميه راح يكون عندها خلفيه بالموضوع !!!
/
/



/
/
...

وتمضــــــــي الليالي ..

يـــــــــــــــــوم

يــــــــــومين ...

ثــــلاث ..!

وتشـــرق معــــاها شمس يوم الخميس .. اللي أنوعــــــــد كل شخص موجود هنا فيه بها القصهـ ..
بلقــــــاء مع الضيقــــــات اللي مالها تــــــالي من جديد ... هي هكـــــذا حكمت الحيـــاة وداواماتهــــااا ...
عمرهـــا ماأستكانتـ ولاهدتـ !... ولكل منـــا موعد مع بكرا بآفراحهـ وآتراحهـ ... أوحتى آحزانهـ ...
كــــــل منهم مازال يبحث عن آمل بكرا .. لعلهـ يجي .. لعلهـ يجي ... !
وتظــــــــــل كذا الساعاتـ تمضي وحنى بالأنتظــــــــار ...
أووو آه يالأنتظــــــــــــــــــار .. ياهو بالكثير ... ضار !
ورغم الآحزانـ بقو ... جميعهــــــــــــــم من دون أستثنــــــــاء ...{ وليـــــد .. اللي بعدهـــــا الحياة
ماصرفت له كـــــــامل حقوقهـ .. من بنكـ الأفراح .. ومازال يسعـــــــــــى ورى شمعة أمل لعل تكون
هي البدايه اللي تهدي وتنور له طريقهـ ... للبسمهـ خالية البال ...
وينهــــــــا تسمع .. وهي المجنونه اللي أصبح مرضهـــا بعقلهــــااا مو برجيلهـــااا ....
للآســـــــــــف وياكثرهم منـــا لاطحنا تتعبـ أنفسنــــــــا قبل أجسادنـــا ولمتى نبي نشفى بعقولناا
حتى نقدر نركز على آمراض أجســـــــادنااا .. خلااااااص ماعاد باقي بها شيئ ..
سوى جســـــدهاا .. ونفسيتهــــا المتدمره ..؟! ..
أمــــــــــا هنـــاك عندهم ثنينهم اللي غربتـ عليـــــــهم شمسهم وهم مـــــازالواا يحــــاكون الماضي
باللي فيه ويتسجدون ذكــــــرياتهم وكأنهـا صارت للتو .. بعضهـــا يبتسمون عليهـــــاا وبعضهااا تدمع عيونهم لهااا .. ثنـــــــــــــــين .. وكل منهم بأتجـــاه ومكان بعيد كل الكــــــــل عن المكــــان الثاني ...
الكــــــل يعشق الثاني .. ولاكن للأسف يحــــــاول يتناسى ... هي كذا فعــــــلا الحياة مو دائمـــــا
تعطينـــا مانبي ..ومانشتهي .. وياكثرهــا الآحلام اللي بنينا آفراحنــــــا وسعادتنــــا عليهاااا .. وتدمرتـ
بنسمه خفيفه من ظروف قاسيه ..وينتهي كل شيئ فيهــــــاا .. ومايبقى فينا سوى الذكرى
توقف على الأطلال القديمه .. وتناجي نفسهـــــــااا ...
خلاص أقتــــــــــربتـ النهايه وكلهــــا ساعاتـ وتكون أنســـــانهـ .. مأسورة تحتـ عقد شرعي ...
ومعهــــــــا بتودع الماضي باللي فيهـ آلى مـــــــــــــالا نهايه .. ومن دون رجعهـ .. هي كذا تعمدت تستطرد ذكرياتها القديمه الليوم حتــــــــــى تودعهـــاا ببسمهـ آلم .. وكف فراق ...
دخلتـ عليهــــا أمها الغرفهـ وهي على فراشهـــــــااا .. والورق منثور حولينهااا
أمهـــــا بعد مادخلت مستعجله قالت بعصبيه : للحين قاعده انتي .. قومي أشوف ... أبوكي ينتظرنـا تحت يبي يآخذناا للكوافيرا .. يالله على السريع جيبي فستــــانكـ وتعالي ...
منـــــال وشعرهاا المبلول منثور على آكتافها دليل أنهاا من وقت قصير متحممهـ .. قالت بعد ماشالت الآوراق
عن عيون أمها بحركه سريعهـ .. يالله نازاله .. خمس دقايق بس ..
أمهــــــااا .. قومي يالله اشووف .. قدام عيني ماراح أروح الين ماتنتهين وتمشين معي
منال : يمه روحي نادي خلود خليها تنزل ... أنا شوي ولاحقتك .. يعني مثلا بطير منك الله يهديكي
أمهاا : خلوووود نايمه متت وناا أقومهــاا ولاحياة لمن تنــــادي .. كيفهاا خليهااا تنطق بالبيت أنا حلفت
أذا هي ماقامتـ من نفسهاا بمشي وتركهاا وخليها هي أشووف تدبر نفسهااا وتآخذ درس
منال : حرام عليكي يمه .. آآآ
قبل ماتكمل صرخت امها بوجهها : خلاااااااص ولاكلمه زياده تبي تجننوني أنتم ولاتبي تجننوني
كلمه وقلتهـــا وأنتهت السالفهـ . .. أنا بطلع .. وخمس دقايق ان ماشفتك نزلتي .. أقسم يمين وعظيم
بتنطقين هنا عند اختك وزيني روحكـ بنفسك لملكتكـ .. وطلعتـ برا الغرفه وهي مازالت
معصبه وتلجلج وتلعن جدران البيتـ ...
منال وعلى ثغرها طرف أبتســـــامه من عصبية امها اللي مالها مبرر .. نادر ماتشوف امها بها الحال
ولاكن واضح أن تفكيرهاا بالملكه وبتجهيزهاا خذت أهتمامها حتى بدت تحس بالتوتر وفرط الأعصاب
وقفت بسرعهـ تبي تسرق الوقت قبل مايسرقهــــااا .. بكفوفهـــاا شالت الأوراق من بين يدينهـــااا
ولمتهم بحظنهــااا .. وراحتـ فيهم لآقرب زبـــــــــــــالهـ .. حتى تحط حد قاطع وخط أحمر يحرمهــــا
ترجع للوراء خطوه ..؟!وتفكر فيه
أمـــــا هو فياليتـ النوم يحن عليـــــــهـ ويطعمه ثواني حتى يرتـــــاح فيهااا .. يومين...!
يومين .. عجز يذوق طعم النوم فيهم
مــــــــابين الآرق .. والهم .. والتفكير .. كـــــان الحرب داخله وينــــــاظل بسكين الصبر .. اللي يجرح مايدواي
عجز يحاول يتنـــــاسى وماقدر .. اليوم .. اليوم بالذاتـ ..تمادى وجودها معهـ .. ومافارقته ..
يمكن لآنهـ اليوم .. اليوم بالذاتـ ... راح تنتهي آمـــاله فيهااا آلى زوالـ هالدنيـــــــــــااا ...
اليوم من المفترض تكون ملكتهـ وياهاا بدال ماتكون ملكتهــــا مع غيره .. بس وووين يتمنى وهي الي أختارتـ؟
أو أه يالذكــــــــــــــريات .. خفي على بعض البشر .. موكلهم قادر يتحمل .. وينسى !
ياكم تمنى بينه وبين نفسها يلقى للنسيــــــــــان دواء ينشرب ... حتى على الآقل يقدر يعالج فيه أفكاره ويرتــــــــاح للأبد ..
كذاااااااب .. وينه تناساهاا وهي مازال طيفهــــــــا لليوم قدامهـ ... وصورتهااا مطبوعه مابين الجفن والعين !
حــــــــــــــارت الدمعهـ بعينهـ .. ومامنعهـــا سوى رجولتهـ !
خلاص مــــــــــــــل .. من كل شيئ ... مل من ذكرياته ..أفكاره .. الناس اللي حولهـ .. حتى نفسه اللي هي نفسه
ملهــــــا وزهق منهاااا ... حاول يترفع عن البكي ودمعة فراقهـاااا ... ويبدلهــــــا بعزم وتجديد على تحدي نفسهـ ...!
اليوم بيروح ويحظر ملكتهـــــــــــااا حتى يعاند نفسه .. ويشوووف بعينه اللي ياما تمنتهاا
أنهـا خلاص ماعادت لهـ ..
حتى على الأقل لما عينه تشوووف تخبر قلبه عن اللي صار .. ومعهاا تستحي نفسهـ التفكير بمحرم غيره ..!
شــــــــــال نفسه ومابقى منهـ .. متجهـ يلبس الثوب اللي يبي يهني زوجهــــــا فيهـ ..!

.. كثــــــــــــــــار هم ولاكنهــــا من بينهم كــــــــــانتـ الآكثر تعــاني .. ودقـــاتهااا دقه بدقه تضرب
على كل وتـــــــر داخل عروقهااا وكأنهــــا ساعهـ .. تدق ثانيه بثانيهـ وتحسسها بالأقترابـ من النهـــــايه
.... آآآه ... ياويل قلبهـــا من أحساسهااا .. وياويل قلبهــــااا من فراقهـ اللي مـــــــاقدهـاا ذاقتهـ ...
مـــــسكينهـ ماتدري أن هالمره فراقهم بيطووول ..
بيطوووووووووول ... فوق تعداد الآيــــــــــــام ..؟!
ودعيــــــــه ياريم .. وودعي بسمـــاتكـ معهـ .. لآن القدر قدر يعطي الشــــاره الخضراء للشر ..
يمشي .. ويقطع عليكـــــــــــــــي مسيرة حياتكـ اللي بعدهــــــا ماأبتدتـ ..
وهاذي الدنيـــــااا ... يــــــــــاكبرهااا الدنيـــــــا بعيون الأحبــــــاب .. وياصغرهــــــااا بعيونهم لاصارتـ فراق !
قدر محتــــــوم .. ويارب عونكـ من اللي بعده ماحصل ...
تكـــــــــــــاتفت داخلهـــــااا جيوش الهموم وأستضــــــــــــاقت فيها ركون القلبـ والنبض بعده ماركد
مازل يخفق بدقات مجنونهـ ماتبي توودع ...
قــــــــــاعده .. قاعدهـ على الكنبه السوداء اللي تعشق الجلوس عليهــــــاا تآكل نفسهااا بنفسهـــــاااا ..
وووقتـ كبت دموعهــــــا بدى ينفذ ...
طلع عليهـــــا .. وبأيده شنطة سفر رسميهـ .. ولابس ثوبهـ الأبيض .. اللي كسى شخصه رجوله ...
وقفتـ على رجلينهـــــــــــاااا أول ماشـافتهـ ... مالهــــااا حيله والفراق أقوى من آمـــال بعض البشر البسيطهـ ...
أبــــداا ماكانتـ الأرض هي اللي حظنت خطوات سلطـــــــــــان .. قلبهاا هو اللي كان يحظن خطواتهـ خطوه بخطوه ... خــــــــلاص فاض فيهاا كيل الصبر .. وعيونهـــااا أمتلت دمع بعده مانزل ..
قالت وصوتهـــااا المتهدج يحكي مـآسي ضيقهــــــــااا : خلااااص بترووح ..
نـــــاظر لهااا بأبتســـــــامهـ مايبي دمعهاا يجرح خدها المخمل ... نزل من ايده الشنطه اللي كانتـ موجوده .
ومشى الياحد عندهـــاا ..ومازال يحاول ببسمتهـ يمسح آثار الحزن اللي رسمت نفسهاا بنفسهـــــــاا مابين
ملامحها الطاهره ...
شــــــاف عينهاا اليمنى تستهل الدمع .. وبراءة نظرتهااا أختفتـ مابين ستـــــــــار دموع غرّق عيونهاا
كســــــــرت قلبه دموعهـااا حتى عجز يعبر عن اللي داخلهـ ..
وهو الثاني شيئ يمنعه من الداخل على فراقهااا ولاكن وين .. وهو مجبووور يسافر مو بكيفهـ ...
ذابتـ أحـــــاسيسهـ .. وتفطر قلبهـ .. رفع أيده وبآطراف أصـــــــابعهـ بدى يمسح دمعهـــــاااا ..
قالهــــــااا : ماأنخلق بعده اللي يبكيكي يالريم ...
ثاااااارت دموعهــــا آكثر وأكثر وطغى جنونهــــــا ماتبي توادع ولاتبي تسمع أكثثثثر
مــــــــاتبي هالدنياااا من دونهـ ... كلهااا للنــــــاس .. هو وحده تبيه فيهــــاااا بس
ووشلون من تبيه يمشي تاركهــــــااا..!
مــــاعاد فيهاا قدره على التحمل أكثررر ... بجنون راحتـ ضمتهـ بكل مــــــــاعطاهااا اللهـ من قوووه
وأنفــــــــــاسهاا تشهق دموع وبكى وخووووف ... قالتـ وهي مسنده راسهاا على صدره ودموعهـــا
تذرف بشكل هستيري تكلمت بترجي لاترووح ياسلطان تكفى لاترروووح ...
عجز يستحمل لمـــــااا شافها منهــــــــاره على صدره بها الشكلل .. ضاقت آخلاقهـ ... وهو يشوفهاا تترجاه
مايتركهـــــااا ولايبتعد عنهــاا .. خاف .. وخاف عليهــــااا أكثر لما شافهاا تبكي بها الشكل الهستيري وكأنه عمره ماشافهااا تبكي مثل هالمره ... ! بصمّت طوقها بيدينهـ حتى تهـــــــدى .. وترتاح دقات قلبهــــاا اللي صار يحس بنبضهــــا المضطرب وهي مازالت من بين يدينهـ .. مسح على شعرهــــااا ..
سلطان .. أهدي يالريم أهدي ..
منـ وين تهــــــدى وآجراس قلبهااا تنذرهااا بالشيئ الخـــــافييي وتكبس على آنفـــــاسهااا ..
من وين تهدى وهي تحس بأنهـــــااا ماعاد تبي تشوفهـ ... وتبي تنحرم منهـ ...
مـــــــاكان لها قلب تعترف بها الآحاسيس لهـ حتـــــى هالآحاسيس ماتتجرا تصدق!
بكتـ وبكتـــ .. ومازالتـ ضامتهـ بكلـ حيلهـــــــاااا ... تبي تودعهـ ... توديعة النهــــايهـ ...
بكتـ على صدرهـ بمـــا فيه الكفــــــايهـ حتى أنه قرى نبضهاا اللي كان يدق بجنونـ ..
شالتـ نفسهـــاا بعد ماحستـ أنهـا طولتـ بالبكى .. وخذت عليه الوقت وهي متمسكهـ فيهـ ...
بأطراف اصابعهااا صارت تمسح مابقى لهاا من دموعهـــاااا ...
قالتـ وعين الحزن تحكي فراقهـ اللي بعده ماحصل : أدري غثيتكـ معي ..وطولتـ ..
سلطــــــــــان وهو قاعد يناظرهـــااا بصمتـ وعيونهـ كلهاا متعلقهـ بعيونهــا الناعسهـ اللي حتى وهي متغرقهـ بالدمع فــــاتنهـ ... يحبهــــــا بكل حالتهــــااا .. بصيفهـا وشتــــــاهااا ... وبكــــافة فصوول شخصيتهــااا
اللي عشقهــــــــاااا .. وماعشق غيرهـــــااا ... شافهاا بعيونه تذرف الدمع على فراقهـ وكأنه هالشيئ
يرفع بداخله مقدارهــــا اللي عمره من يوم عشقهـــــا ماهبط ... تخالطت مشاعرهاا مابين الحزن
وتآنيب الضمير .. وهو يشوفهاا تبكي عشانهـ ماتبي فراقهـ وهو مجبور يتركهـــاااا ...
بأيده رجع يكمل مسح دموعهــــااا اللي بعدها ماأنتهتـ قالهــــااا الكلمهـ اللي ياما رددهاا عليهااا
لابكتـ ... سلطــــــــان بأبتســـــامهـ ... كافي بكى .. خلي البكى للأطفال
كـــــان يتكلم وعيونهــــااا هي الثانيهـ مازالت تعــــــانق لمعة الحنان اللي ياما شافتهـا بعينهـ ....
أبتســــمتـ غصب عنهااا عشـــــانهـ .. وخصوصاا أنهـا بدت تقرى بملامحه ضيق يحاول يخفيهاا
بها الأبتســــامه اللي أهداهااا أياهااا ...
ريم ومازال طيف الأبتسـامه موجود قالتـ وعينهـا لمحت على ثوبهـ بقايا دمعهـــا اللي انذرف
رفعت أيدهـــاااا وقالتـ بخجل : ... بللت لك ثوبكـ بدموعي ...
سلطــــــان :: فداكي الثوب وصاحبهـ ... خليهــــا دموعكـ عليهـ .. لعل تبقي لي حاجهـ منكـ معي
ريم ... بأبتســـــــامهـ ... قالتـ وهي تحس أن الكلام عندهاا خلص ولاكنهااا مازالت مي راضيه تتركهـ ...
لاتطووول ياسلطــــانـ ..
سلطــــــــــــان ... بأذن اللهـ راح أرجع بأقرب وقتـ ... وقرب لعنـــــــــدهااا وبـــاس جبينهــااا
أشوفكـ على خيـــــــر ...
تبعثــــــــــــرت أحسايسهـــــــاا عند هالحروف اللي خنقت داخلهــــا آالف دمعه ودمعه بعدهـــــا مانزلتـ
حاولت عندهم بقد ماتقدر تكبتهم من النزول حتى على الآقل يروح ومــــــاتزعجه فيهم ...
قالتـ وملامحهـــــــــــا ترفض الوادع وتكبت دمعهـــــا بعيونهـــــاا ..
بمــــــــــــــــــــان الكريم ...



/
اشوف الــــــــــــــزين ناوي عالسفر؟.!


.... عسى ربي{ يحفظه} في المسير ....

عـســــــــــــى ما يطـول الغيبة..

/ شـهـر!!

. . ويتـركنـــــــــــي عـلى نــار السعير


{رعاك الله}

’’ يــا نـور البـصـر . ,,’’


تجـي وتـروح {حبـك} بالضمير


غيـابـك يــــــــــــوم يــالغـالي دهــر!!


. . غيـابـك يجعـل ’’,, الخاطر كسير ,,’’


اخــاف يشاغلك غيري {{ بـشـر}}


. . وتنـسى مـن بحـــــــــــــــــك

/ يسـتـجيـر ’’


وانـــــــــــــا على ‘‘العـهد ‘‘

بـــــــــــــــــــاقي {{ مسـتمـر }}


. . (محال القلـــــــــــــب )

يرضى بحب غير ?!

مليـك الروح....! يـا عـالـي القدر]


. . انـا لـــــــــــك فـي الهـوى

/ دايم اسير|

ابـي تــذكر حبيـــــــــــــبٍ {منـتـظـر} . .


تعـــــــــــــــــود

ورجعتك على القلب خير؟!
/
/
/


.,.,. تنــــــــاثر الدمع وماكفكفهـ سوى كفينهــاااا اللي أصبحت منديل مدامعهــــاا ..
وظلتـ بـــــــاقيهـ تناظر هـــالزوايااا اللي بدت جدرانهاا تستوحش فراقهـ ... بدت تشتـــــاق والله يعين قلبهااا من حر الأشواق اللي بعدها ماأبتدت تشعل لهيبها ... وتحرق صدرهـــاااا ..
تبـــــاكت عيونهــــاااا ورمتـ نفسهااا على ذاكـ الكنبـ اللي ياما خاواهاا ومسح لها فيه دموعها ..
رحــــــل ... والفراغ أستحـــــــل .. ومابقى غير الدمع يكفكف القلب الحزين ...
خذاهـــــااا الوقتـ وهي مـــازالتـ على مــــاهي عليهـ ..وكأن اللي يشوفـهـاا يحلف بأن اللي صايبها مصيبهـ ]..
مي مودعهـ شخص مسافر ...
مضى الوقـــــــتـ حتى أختفى ضوء النهــاار وشرع ستـــار الليل ظلامهـ ...
حتى تجرجرتـ خيوط المســـــــاء ..
وصدح صوت آذانـ المغربـ بـــأركان الغرفهـ خشع سمعهـــاااا وهي تسمع الآذان يترردد وينبههــااا
بحلول المساء ...
صمــــــت .. وهدوء .. وفراغ أمتـلا فيهـ صدرها الللي أستضاق بها الليلهـ
بتعـب أطلقت زفرة آآآآآآآه من صميمهـــــااا ...
ضــــــايقه .. فيه ركون الأرض ومالهاا قدره حتى على تحريكـ راسهاا من آلم الصداع ..
لحظـات وبدت تحس بحركة الباب حولهااا ... رفعتـ عينهااا وشافت قدامهاا رنــــــا تناظرهااا ..
سكتت ريم وشــالت نفسهاا وعدلت قعدتهــااا .. وبالمنديل اللي بأيدهاا قامت تمسح آثار دموعهــاا
راحتـ رنا لعند ريم وهي الثـــــانيه كانت هــاديه وصامتهـ وكلهاا خجل من ريم بعد اللي صار بينهم من قبل كم يوم مترردده ماكانت ناويه تجي من الأساس لهنــــااا .. ولاكن بعد توصية سلطـــان لهم عن ريم حست انهاا مالازم تقعد ثانيه وحده ماتروح لهااا ..
رناا وماتدري من وين تبدأ وهي الثانيهـ فيهــا من تعب النفس مايكفي .. صغار وهدتهم الدنيــــا !!
رنا : ريوم فيكي شيئ
ريم بعد صمت : لا
رنا من بعد تفكير .. اليوم مو ملكة بنتك خالتكـ منال ؟
ريم : أي
رنا ... طيب ليش للحين قاعدهـ قومي ألبسي
ريم : مــــالي خلق
رنا : ريم انتي من كل جدك تتكلمين ؟ .. قومي ألبسي هاذي بنت خالتك مي بنت الجيران حتى تفكرين تروحين أولا
ريم بملل أسندت راسهااا على المخده ... تعبااانه .. تعبانهـ يارنا
رنا : ألعني الشيطان وقومي ..
ريم :: لااارد ..
لحظات وجوالهــــــا دق .. فز قلبهاا وكل آمــالهااا يكون سلطــان اللي يدق .. رفعت الشاشهـ .. ورفعت حاجبهاا وردتـ .. آلوو
خــــــــــلود وصوتهاا كله بكى من دون مقدمـات قالت : ريم وينك الحقيــــــــني الله يخليكي
ريم بخوف رفعت راسهاا وعدلت قعدتهااا .. خلود وشفيكي تكلمي
خلود : وتشهق من دموعها ووتتكلم تركوني ياريم ونا بالبيت وحدي .. ماني عارفه اسوي شيئ
ولا ايش اسوي .. ؟
ريم : من اللي تركك ؟
خلود : أمي ومنال تصوري البيت فاضي علي وتوي اقوم من نومي لاتروشت ولالبست ولاسويت مكياجي ولاشعري والملكه مابقي لها الا كم ساعه ونروح للقاعه ماني عارفه ايش اسوووي ريييييم
ريم : طيب اهدي وبسيطه اللحين قومي تروشي على السريع وسوي مكياج خفيف وأستشوري شعرك
مي قضيه
خلود : احد يروح لملكة أخته بمكياج خفيف وأمة لاأله الا الله موجوده .. أتركي كي من هذاا
أنا حتى مكياج خفيف ماأعرف .. أقولك خطة الكحل ماأضبطهااا .. تعاالي الله يخليكي ساعديني
مابي شيئ كافي تحسسيني في أحد موجود جنبي
ريم وأيدهاا على راسهااا قالت بتعب : بس خلود .. والله اني تعبانه ومالي خلق حتى اروح للملكه
خلود : ريييييييييم لااااااااااااااا الله يسعدك اتركي هالكلام وتعالي وربي دقيقه زياده وانهاااار
حسبببببببببببببي الله عليكي يامنالوه سبع التحاسسيب الحيوانه ادق عليهاا ماترد
ريم وتحاول تلاقي لنفسها حجج : .. بس خلود أنا للحين حتى ماتجهزت ولاسويت شيئ
خلووووود : طلبتك ياريم لاتزيديني فوق اللي فيني بها الكلام .. معليه جيبي كل آغراضك ونلبس مع بعض
الله يسسسعدك تعاالي
ريم بعد ماشافت خلود تترجى بها الشكل اللي قطع لها قلبهاا عجزت ترفض وأستسلمت ..
قالت بهدوء .. عطيني ساعه طيب أبي آتروش وألبس على السريع وأجي ..
خلوووووود : ياااااااربيييي طيب مو مشكله حلفتك بالله ماتتأخرين اكثر
ريم :من عيوني .. يالله سلام وسكروااا
قفلت ريم السماعه .. وتأفففت بتعب .. افففففففف
رنا : تبي تروحين ؟!
ريم هزت براسهاا بآجابة نعم .. عشان خاطر خلود .. ولا واللي خلقني مالي خق أشوف أحد
رناا : طيب يالله تحركي على السريع مافي وقتـ ..
ريم بملل قامت طيب ..
رنـــا : طيبـ .. آنا رايحهـ لغرفتي
ريم ومازالت واقفهـ قالت وهي عارفه الآجابه قبل ماتسأل .. منتي حابه تروحين معي ؟
أبتسمت رنــــــــااا من دون رد على هالسؤال وقالتـ .. ماأظن أنكـ متوقعه مني اجابه شافيهـ ..
روحي أنتي وانبسطي عليكي بالعافيهـ وطلعتـ ...
.. مر الوقت وريــــم بكل قدرتها حاولت تختصر آوقـــــاتهـااا .. خذت لها دوش بخمس دقايق
بالرغم من مللها والأفكار اللي كانت تحوم داخل مخيلتها الاآنها حاولت تتناسى كل شيئ .. وتركز على الوقتـ
اللي كانتـ تحاول تسرقه قبل مايسرقهـااا عشان خاطر خلود .. طلعتـ من حمامهـااا واتجهتـ لغرفة ملابسهــاا ولبستـ أكثر فستــان قريب لنفسهـــــااا فستـــان حريرأندمج فيه اللون الآسود والاحمر ممسوكـ على صدرها الياا حد خصرهاا ومن الأرداف يبدااء يتوسع وفيه فتحه اليـا حد الركبـ مفتوحهـ .. لبستـ عقد الآلمــــــاس على جيدهاا وأكتفت بأستشوار شعرهاا المنثور حولين اكتفاهاا حتى تتصرف فيه بعفويهـ .. حطت لهاا مكياج سموكي بأسرع مايمكن .. آنتهتـ وشــالتـ نفسهااا وطلعتـ .. فكرت مع مين تبي تروح لبيت خالتهااا .. فكرت تدق على آخوها وليد وتذكرت أنهـ مســـــافر هو الثاني لعند عمامها بحايل ... فكرت تدق على ياسر ولاكن أستصعب عليها الموضوع وخصوصا أنها ومتأكده ان ياسر بمثل هاليوم ماراح يكون رايق .. حتى وهي عارفه انه لو تبي
تطلب منه يجي أن كــــان جاء ومارفض ولاكنهاا ماحبت تزود على اللي فيه وتركته ... قررت تدق على السواق يطلع لها حتى يوديها لبيت خالتهـــاا ..
.....
أمـــا رنا آاللي كـــــانت للحظه هاذي طالعه من جناح ريم وقاعده تمشي بنفسهاا بملل وضيقة خلقـ ...
مــاتدري ليش كان نفسهاا لو قدرت تمشي وتروح مع ريم .. وتحظر الملكه عااادي ..
عاادي مثل ماتعودت أيام قبل تروح ووتلبس وتكشخ وترقص ألييين ماتحس أنها قضت ليلهـ
من ليالي طيشهاا المجنونهـ ... ياليتهاا ترجع .. ؟
ياليتهاا ترجع ذيك الآيـــام وترجع رناا مثل ماكانتـ .. رنا اللي كانت تعرفهاا مي رناا اللممله هاذي ..
بضيق كسرت عينهااا من السرحان حتى تقطع التفكير وصارت تمشي تبي تتوجهـ لغرفتهــااا
عالمهـــا الأول ...
لحظــــــــــات وبالصدفه مرت من الصاله المتوسطه الدور الثاني واللي بالغالب يندر الجلوس فيهااا
ماتري ليش ساقتها أفكارهاا لمهاا .. وياليتهاا ماساقتهاا ..
كــــانتـ تبي تكمل ... وأستوقفهـــــاا صوت أمهــــااا اللي كان واصل الياحد عندهاا .. وتكلم شخص جنبها
أم سلطان وهي قاعده على الكنب : الله يجبر كسر هالبنت من يوم ماصابها اللي صابهاا وهي
مي بنتي اللي أعرفهاا
أبو سلطــــان : لاتلومينها اللي صابها مو شوي .. بأذن الله راح اضغط عليها وأخليها تعالج وراح تنفك
عقدتها بالعلاج بحول الله
ام سلطان : لاتكذب على نفسك ياأبو سلطان أي علاج تتكلم فيه .. عمر الشلل ماأنشفى الا بمعجزه
من هالعلي القدير
ابو سلطان : ربك كريم ويفرجهاا
أم سلطـــــان : أنا هالبنت مي مخليتني انام الليل ولا النهار من كثر مابالي مشغلو فيهااا
لاحياة تحس فيها .. ولامستقبل تحلم فيه .. كلهاا محتاجه من يرممها
أبو سلطــــــان : صدقتي .. آنا فكرت آجيب لها دكتور نفسي لعل يطلعها من اللي هي فيهـ ..
ام سلطان : ياليتهــــا ترضى
أبو سلطان .. آو أفكر برضو أسوي أصنصير بالبيتـ حتى يكون سهل عليها الطلوع والنزول
أم سلطــــــــــان .. هذا المهم .. ياليتك لو تبدأ فيه بأقرب وقتـ ...
صمــــــــــــت .. مع تحطم نفس ... وآنهيـــــــــــــار آخر ذراتـ العزم الموجوده ...
كــــل الحوار اللي دار... كان حولين مسامعهـــاا .. من متى وهي ينقالـ لها محتاجهـ دكتور نفسي
يشخص حالتهــــــــااا .. ليييش .. وهي بعدهاا ماأستجنت ! ...
عــــــلاج .. أي علاج تقنعيني فيه يمه ونتي بنفسك مو مؤمنه بعلاجي ..!
رحمــــة آبو ... وأصنصير يســـــاعدهاا على تحريكـ عجزهــــااا !!!
بصمت ... أبتسمت على طرف ثغرها بسخريهـ .. ودمعه يتيمه نزلت على هالقدر اللي وصلهـــــــاا لها المرحلهـ ... خلااااااااااااااااااااص طفحت فيهاا كل طاسات الصبر ومـاعاد لنفسهااا صبر أكثرر
تكــــاتفت دموعهااا تواسيهاااا .. ومامسحها سوى خصلات شعرهااا البني
تسلللت من بينهم ومشت لغرفتهااا من دون مــــــامخلوق يحس
سكرت الباب وراهاااا ودموعهــــــااا تسكب قهر .. ظيق .. وآلم .. !!!!
تعــــــالتـ شهقات دموعهــــااا المجنونه واللي أنذرفت من نفس بنت مـلللللللت من كل اللي حولهاااا
وخلااااااااااااص ماعادت تبي شيئ منهااا سوى الأختفاء من هالوجود
غــــــــاب أيمانهااا وخاوتهاا شياطينهاا حتى شجعتهااا تتركـ الدنيــــــا بصمت
توجهت للحمــــام وعقلهــــااا وآفكــــــااارهاااا كـآنهااا كلهــــاا راحت مع الدمع اللي طاح على كف الأرض ..
وماعاد لهم وجود
صبت لها بكااس كوب كلوركسسسس ومن دوووووووون تفكيييييير حتى ماتترررد وتخااف من المووووتـ
شربتـ كلـ كــــــــــااااسهااااا

وطـــــــــــاحتـ

طـــــــــــاحتـ مثل غصنن ذبـــــل من كثرة آحــــــــزانهـ ..!



أمــــا ريم اللي مــــــاكانتـ عارفهـ عن اللي قاعد يصير ولاعارفه عن الشيئ راح يصير !
.. نزلت لبيت خالتهااا ..ومن كثر ما كـــانت مشغوله بتفكيرهاا ماأنتبهت أبدااا لسيارة فهد الواقفهـ أمام فلة خالتهاا .. دقة الباب .. وفتحتـ لها خلود .. وبوجههم توكلوا على غرفة خـــــــــلود ..
قعدت ريم على السرير وفكتـ عبايتهاا اللي ضايقتها على جنب ..
خلود ومــــــاسوت بنفسهاا حاجه سوى أنها خذت لهاا دوش وقعدت تنتظر ريم
ريم .. ونتي ياعمتي هذا اللي قدرك ربي عليه تروشتي وقعدتي بمكانك
خلود : مو بأيدي وربي الخوف ذبحني .. أسمعي دقات قلبي وربي للححين ترجف من الخووف
تخيلي طلعت امي هي اللي ماقومتني وطنشتني مو منال
ريم : أبتسمت .. تستاهلين .. أكيد انها كالعاده خالتي تعبت من كثر ماتقومك قامت تبي تعطيكي درس
خلتك تكملين نومتك بفراشك
خلوووووود : مو ذنبي وربي كنت سهرانه وومو حاسه بنفسي عشان كذا ماسمعتها وهي تقومني
ريم : طيب طيب .. مو مشكله اللحين قبل مايروح علينا الوقت امشي أستشوري شعركـ ..
وخلينا نضبط فيه .. ومن بعدها أحط لك المكياج يالله ..
قعدوا على بعض ووريم تزين بخلود وخلود مو عاجبها العجب وتتشرط .. وشوي تستهبل على ريم
وتجننهاا .. حتى حست ريم أن خلــــود طيّحت كثير من الضيق اللي كان جوا قلبهااا .. وخلت البسمه ترجع لها
من جديد بخفة روحهااا .. أنتهت ريم من اللماسات الآخيره لمكياج خلود ..
ومن ثم قالت : ناظري بالمرايه شلون اللحين ؟
خلوود :: امممممم أصبري كأن العين اليسرى كحلها أثقل من اليمنى
ريم بنبرة تهديد قالت : خلوووووود
خلود : بسم الله علي طيب أمزح معك
ريم بأبتســـامهـ أي اشوى ..
دق جوال ريم من جديد وقامت تدور فيه من بين أغراضها اللي كانوا بشنطتها الحرير الصغيره ... ماتدري ليش ماكان على بالهاا مين رفعت الجوال تناظر بالمتصل ..
مجرد ماأنتبهت للمتصل ...فزت كـــــــــــل آعماقهاا معهـااا تهلي بصاحب الرقم اللي يدق
أنشرح صدرهاا وخــــــاطرهااا وكل عرقن حي فيهااا وقامتـ ..
ريم .. انا طالعهـ يالله آالبسي على السريعـ .. ومشت مسكره الباب وراهااا
ريم بعد ماسكرت الباب ردت بأبتســــــامه .. هلا سلطان
سلطان : هـــــلا بكـ زود ... شلونكـ ؟
ريم : بخير الحمد للهـ
سلطــــان .. بعد ماألتمس بصوتها الهدوء والراحهـ أرتاح معهـا وماحب يذكرهاا بحالة جنون الدمع اللي شافها فيها من قبل مايطلع .. قالها .. زين طمنتيني
ريم وبأيدهاا كانتـ تلعب بسلسالهـا الآلمــاس وتمشي بالممرات الموجوده آمام الغرف بالدور الفوقي وآبداا ماكنتـ
حاسه بنفسهاا ولاعــارفهـ عن الشخص اللي حس بوجودهـا وقام يسمع لهاا وهي قاعده تتكلم .. حرفيا
ريم : بصيغة سؤال .. وصلتـ مطار الشرقيه ولابعدك ؟!
سلطــــان .. آي هذاني توني واصل بمطار الملك فهد ومتوجه للفندق وقلت اطمنكـ
ريم : طيب أنتبه لنفسكـ ...
سلطـــــان : حاظرين .. تآمرين شيئ غيره
ريم : تغطى زين .. ونام زين .. وقوم مقدم
أبتسم سلطان حتى بانت غمازتيهـ : أن شاء اللهـ .. باقي شيئ ؟
ريم وتحاول تتذكر قالتـ ... لاتطول
سكت سلطـــــان .. حاظر .. ياللهـ أمنتكـ الله
ريم .. بمــان الكريم وسكر كل منهم الخط .. وقفتـ ريم بمكـــانهـااا .. سرحانه ..وتحس براحـــــهـ هبطت عليها من السماء بمجرد ماسمعت صوتهـ .. حست أن صوتهـ كنه الجرعهـ اللي أعطتهـا لحظاتـ قوه
كل على بعضه مرهم لجروحهـــا وآحزأنهـا حتى وهو بعيد ولو كان بآخر الدنيا .. كل مـــــاحولهااا هادي
ولوحدهــــــااا موجوده تمشي .. أستوقفتهــااا أحدى المرايا الراقيهـ الموجوده بفلة خـــالتهـااا راحت بخطواتهاا
وكعبهـــا الأسود يطرق بالرخام ويعد مشيتهـــــااا .. وقفتـ
وقــــامتـ تنـــااظر لنفسها بالمرايه الموجوده آمــــــامهـااا .. لحظات خذتهااا وقامت تناظر بعيونهــاا لنفسهـــاا وكأنها جاهله هالآنســـــــانه اللي واقفه قدامهـاا ماتدري وش تغيرفيها بالضبط ولاكنـ اللي متأكده منه هو ان اللي تغير فيهااا حاجهـ داخل آعمــاقهـاا ...
أبدا ماكنتـ تدري عن العين اللي كـــــانتـ تراقبهاا وتراقب تفاصيلها وخطواتهـــاا ...
واللي كان مستمع لحروفها حرف حرف واللي فهم وتاكد منها أن سلطان مســـــــافر فيهااا ومو موجود
حس أن هالموقف للحظـات مو بصالحهـ وخصوصا أن مخططه بها الحاله راح يفشل شلون وهو اللي كان مخطط يوديهاا للمكان اللي اتفقواا عليه .. ومعهــا ينادي زوجهاا حتى يشوفها بذاكـ الوضع وتنتهي بكل بساطه مشكلته .. تعقدت الأمور وتخربطت على بعضها وصار بينه وبين آفكاره يخطط لحاجه جديده يتبنى فيها
مخطط خبيث ملائم لها الآنســــــهـ اللي يوم عن يوم تزيد رغبته فيهااا وبأصرار يبي يوصلهاا
لحظـــات خبث والشيطــان اللي كان جاهز للحضور بكل وقتـ دبر مكيده جديده وآهداها على طبق من ذهب
لفهد .. وبالتحديد مكيده تناسب الوقت والظروف اللي هو فيهاا اللحين .. أبتسم بخباثهـ على هالفكره
ومن دون تفكير آكثر قرر ينفذهاا .. فتح جزء من الباب .. شافهـــــا قدامهـ .. واقفهـ عند المرايا بكــــامل حسنها
وفتنتهـــــااا .. ومرخيهـ شعرهاا على جنب وتحاول تسكر بسلســــــالهاا الآلمــــاس اللي آهداهـا آياه سلطـــان
مشغوله بنفسهاا ومي منتبهه لفهـــــد اللي كان رافع الجوال وقـــاعد يصورها بكل هدوء وروقان وعيونهـ عليهاا بتفاصيلهااا .. ركز على حركتهاا وهي تسكر السلسال وأفكاره تخطط لحاجه حقيره يدبرهاا
طلعتـ بها اللحظهـ خلود وهي لابسه فستــــــانها اليلكي .. ومتجهه لعند ريم ..
حس فهد بوجود خلود وحركه ريم .. وقرر يتراجع بخطواتهـ ويسكر جزء من الباب حتى محد منهم يحس فيه ..
أو أكتفي بوجوده وراء الباب يتابع بصمتـ ومازالت كاميرة الجوال متابعه برضو تصور ..
خلود وبكفوفها ماسكه أطراف ثوبهااا وقاعد تتمختر فيه قدام ريم .. شلوووني اللحين بالله مو برنسيهـ
ضحكتـ ريم لاأرادياا على هبال خلود .. بضحكتهاا اللي بينت صفت أسنانها اللولو
ريم : مجنوونهـ
خلود ومبسوطه من نفسهااا قدام المرايــــااا راحت لعند ريم وضمتهــا بكل حيلهااا ...
يختي ياجعلنيييي ماأعدمكـ وربي لولا الله ثم انتي أن كانني
اللحين أصفق الكف بالكف وأصيح حسره على نفسي ...
ريم : وش دعوى .. اللي يسمعكـ يقول خبيرة التجميل الفلانيه مضبطتكـ .. كلها كم خطة كحل ورسمة عين
ومعهم ضربة بلشر ..وآنتهتـ السالفهـ ..
خلود : يختي أموت أن على التواضع ... أمشي امشي بس لايآخذنا الوقتـ وخلينا نلبس عبايتناا
اللحين أمي بتمرناا حتى نروح للقــــــــاعهـ .. وشدت أيد ريم ومشواا ...
غـــــــاب وجودهم من المكـان .. ومعهــا سكر الكاميرا وحفظ المقطع بشريحتهـ ...
ومن بعد مـــــــاكان لابس وناوي يطلع حتى يحظر الملكهـ ... تراجع .. وقفل الباب
ووشيــــــاطين الأنس والجن فوق راسه تشجعهـ على كل حركه تطري على باله ويقوم يسويهاا
وبما انه خبير كمبيوتراتـ .. مسكـ المقطع وبأبتســــامة قام يركب فيه ..
جاب الفيديو الموجود فيه صورة ريم وهي قاعده تضبط سلسالهــااا وركب معـــاها صورة شخص
وسيم .. وكأنه يســاعدهاا بتسكير عقد الألمـاس .. ومن بعدهاا لما رفعتـ عينهاا وقامتـ تناظر لجهه معينهـ
وتضحكـ لخلود خلا شخص يكون بمكـــــان خلود وكأنهاا تضحك للشخص الواقف أمامهاا ..
وثــاالث مقطع اللي كان مركز كل شغله عليه ريم لمـــا ضمت خلود .. وريم مبسوطه وهي اللي قاعد تضحكـ بكل رحابة صدر ...
بعد ماخذا معه الشغل وقت طويل تقريبا قفل على المقــــاطع وحفظهاا وقام متجه يكمل خطتهـ .. !
/
/
/

وتبقى الأسئلهـ ..


ياترى وش نهـــــاية مـابقى من رنا .. ؟!
,’
يــــــــــــــاسر .. وش اللي بقى ينتظره من القدر ؟!
,’
وليــــــد ... ! وش اللي ربي راح يقدره عليه ويسويه عشانهـا ؟!
وهل ياترى هو اللي راح يكون مفتاح لحزنهـا ؟!
ولامـــــاراح يمديهـ لآنها بذاكـ الوقت بتكون فارقت هالدنيـا ؟!
,’
نـــــــايف : .. ياترى بيوقف معنا الياحد هنا وننتهي منه .. ولاماراح يهدى وبيضل يكمل مابدى ويتعلق
بالحلم اللي حلم فيه ؟

,’
ريــــــم .. وش بعد باقي لكـ مع من عشقتيه ؟!
وهـــــــل ياترى بهالدنيـــــا راح ينكتب لكم كرت فراق ...!
,’

سلطـــــــــــــان ...آييييش ردك على ماصار ؟! ...
,’
آشخــــــاص مجهولهـ .. راح تدخل وبيكون لها بصمه .. وتغيير محوري .. ياترى مين هم ؟!!!




 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 06:20 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



/
,
/
,
/


تعبـــــــــــــت آشد من حيــلي!!

.......... وطااااااح / الحيل!!

............... تبعثـــــــــــر لين صــار اشلاء .. ..

فوق اشلاااء ...!
























,.,. ... كـــل منهم غرق باللي فيهـ .. آلااا هــــــي غرقة ببحر المــــوت بيدينهااا من دون محد يجبرهــــااا
مــــازالتـ على مكــــانهااا ماتحرك فيهــااا طرفـ ... سوى آن آمعــــائهـااا أو آنفــــاسهاا بدت تحارب الموتـ
كـــــل مافي داخلهااا أصبح يتقطع ألـــــم وكأنهاا شفرات سكاكين تخدش ذراتـ الحيــــاة بكل عنفـ
طـــــايحه على آرضهـا ومرميهـ كنهـاا عصفور أنكســــر بأحســـــاس يتيم .. ...
آنفــــاسهاااصارتـ تعـــــالى والعرق غطى جسدهـــــــاااا وسكـــراآآتـ الموت
بدت تستضيف نفسهااا على روحهـا من جديد ...
كـــــل هذااا وبــــاب غرفتهااا يندققق بشكل متواصل ولامن مجيــــــب ... !
فورا خدامتهاا فتحت الباب وبين يدينهـــــااا صحن الآكـــل اللي تعودتـ كل يوم تجيبه بها الوقتـ ...
دخلت ودورت بعيونهـا رنـــا بأرجاء الغرفه الواسعه ومالقتهـااا .. أستغربتـ ..ولالقت تفسير ؟
ولاكنها مع هــــذا مافكرت كثير أو أكتفتـ بوضع صينية الأكل على الطاولهـ ...
كــــــانت تبي تطلع ..وماتدري آيش أللي آستوقفهـــااا؟ وكآن الصدف آحيـــــان تنققــذ أشخاص وأشخاص
شدتهـــاا ريحة الكلوركس القويه .. ومشت بأتجاه الحمــام تبي تعرف مصدر الريحهـ القوييهـ ...
دخــــــلتـ ... وجمدت عيونهـــــا وأعصاابهااا بالمنظر اللي شافته ..
لاأراديـــااا صرختـ بأعلى صوتهاااا لمــــــاشافتـ جسـد طايح وحولهـ جيـك الكلوركس بالكــــــــامل مكبوب حولينهــــااا ...
جن جنونهــاا لما شافت المنظر وراحت بخوف تهز كتوف رنااا حتتى تتحركـ وتحس فيهااا ...
ورنــــــاا على ماهي عليهـ جسد مرمي مو قادريحس باللي حولهـ .. والآلم اللي داخلهـا آقوى ..
ولاحيـــــــاة لمن تنــــادي ..
عجزت سوما تنتظر أكثر .. وبوجههااا راحتـ لعند أبو سلطااان ... اللي كان مازال قاعد هو وأم سلطان
بالصـــاله المتوسطه الدووور الثــــــــاني ..
بخوف وربكه تكلمت .. بابا .. ماااما .. رناااا رنااااا ...
أبو سلطااان ومخترع من الحاله المجنونه اللي جايتهم فيهااا سرياتي صرخ بأعلى صوته وشفي تكلمي ؟
سرياااتي: ... بابا .. هداا في رنااا تيـــــه على آرض مدري أنا سسوي تآآل بسرأه شوووف
فز أبو سلطـــــان على حيله قبل ماتكمل سرياتي كلامهااا وبوجهه لغرفة رنـــــااا وعيونه كلهااا
خووف وقلبه يرجف رجفة الأب الحنون على ضنـــــااه ...
دخــــــــــــل وشافهااا بمكانهااا .. ولاكـــــــــــن بدونـ آنفــــاس وشفايفهاا غــــاب لونهااا وكســاهااا لون المرض
وضيـــاع الحياة ...
صرخت ام سلطـــــــــــان على المنظر اللي شافتهـ وقامت تنادي وتصرخ وكـأن أحساسهاا يقولهــا هالمره بنتكـ ضاعتـ ...!
من دون تفكير أكثــــــــــر شالهااا أبووها بكل قوتهـ وطــــار فيهــاا لأقرب مستشفى وآنفـــــاسه وقلبه تنادي وتطلب رحمة الرحمن ..
ســـــــــــــاعه وســـــاعتين وثلاثـ .. ومازالت آعصابهم محروووقهـ .. نشف دمهم .. والصبر وينكـ يالصبر
والخــــــوف من الموتـ ماعاد فيه أي مجـال للكلام ...
ظلتـ ام سلطــــان على ماهي عليه دموعهاا تذرف ولسانهااا يطلب بتوسل رحمت هالعالمين ..
وآبو سلطــــــان أظنـاه التعبـ على البنت اللي ماجاب غيرهــــــااا ...
عجز يتحمل ويدينه مازالت على ماهي على عليه تصفق الكف بالكف .. ويتمتم بينه وبين نفسه الله يجيب العواقبـ سليمهـ .. خذاهم الوقتـ .. وكــآنهاا آرواحهم أصبحت مرهونه بها الوقتـ اللي مضى ...
لحظــــاتـ .. وطلع شخص من الغرفهـ ... مكتئب وحـــــاجبينهـ أنعقدتـ دليل نفوره من الحـــــاجه اللي صارتـ
مجرد ماأبو سلطان لمح زول هالدكتووور تسابقت رجلينه لعنده .. وبخووف الأبوو قام يتكلم
بشر يادكتوور وشفي وش صاير لهااا ..
وقف الدكتــــور لما شاف أبو سلطان يستوقفهـ .. تم ينــــاظر بأبو سلطان وعيونه على مـــاهي عليه
كلهـا أستحقار ..
الدكتور : انتـ آبوهــااا ؟
أبو سلطـــــــان ...أي أنااا تكلم الله يسعدك وشفيهاا ونا ابوك ترى ماعاد فيني حيل
أستغرب الدكتور من لهفة أبو سلطان وقال وأسلوبه مازال على ماهو عليه كله أستحقار : للأسف ماتستاهل تكون آب .. وهذا وضع بنتكـ !
أبو سلطان ومازال الخوف ينهش قلبه : وشفي وضعهااا ؟
الدكتور : بنتكـ ياأستـــاذ ياقدير .. شاربه كميه كبيره من الكلوركس كادت تذوب لها مريئهاا وتقلص من فرصة حياتهاا وهـذا ماله الا نتيجه وحده وغرض واحد الا وهو مقصد الأنتحار
جمـــــــدت أطراف أبو سلطـان وهو يتمتم بينه وبينه نفسه .. كلوركس .. أو أنتحــــاار ..!
الدكتــــــور :البنت بعدهاا بزهرة شبابهااا وبعز نضوجهاا ومستحيل تتقدم بها الأمر بشكل طبيعي الآ أذا كـــانتـ
متخلفه نفسيااا .. هل هي مريضه ؟!
آبو سلطان ومازال مو مصدق .. لاحوول ولاقوة الا بالله .. لاحول ولاقوة الا بالله .. لايادكتور مي بمريضهـ ...
الدكتـــــتور ومازال قاسي على آبو سلطان قال بغضب : أجل من الواضح انكـ ماعرفت تربيهااا
.. رجــــاء انا مالي كلام معكـ .. والآجراءت الأمنيه هي اللي تبي تتفاهم معكـ .. ومشى تــــــــاركـ أبو سلطان
وكأن آبو سلطـــان ناقصه كلام هالدكتوور وكافيه اللي فيه .. عجز يتحمل وجع على وجع ..
مايدري من وين يجيبهاا آو يآخذهاا .. هو يـآخذهاا من هالبنت اللي عجز يرتـــاح من همهااا ...
من عجزهــااا .. آلى نفسيتهااا .. آلى نهــايتهاا هالأنتحار .. كل شيئ يغتفر آلى هالحاجه اللي سوتهااا !
.. مسكـ راسه بيدينه وهو يتذكر كلام الدكتوور حرفـ حرف ... وكأنه صدى يتردد على مسامعه ..
[[[ آجل من الواضح آنكـ ماعرفت تربيهـا ]] .. كل اللي قاله كوم وهالكلمـــات كوم ثانييي ..
بضيق ردد بينه وبين نفســــه .. عز الله اني ماعرفتـ أربيهااا ..
بنتــــهـ اللي يــاما شافهاا بعينه مثل كــامل لكمال العقل .. خذلتهـ وكسرت كل آمــــاله فيهااا ..
ندم لمــــاأعطـاهاا كل الحريهـ وخلا كلمتهـــــاا عنده ماتنرد .. ياليته كان شديد معهـا على الآقل
كان قدر يروض جنونهــــااا .. وكان على الأقل قدر يصحيهاا من أنهيار النفسيه اللي كانت تمر فيهااا
للأســــــــــفـ توه يصحى .. ولاكن متى ؟ّ!!! ... بعد وقت متــــآخر!
ولولا لطـــــف هالواحد آن كـــــانه اليوم فقدهاا للأبد ...
على كثــــر ماكان خــــــايف عليهااا على قد ماأنه عزم من بعد هاليوم يقســـــى عليهاا ولايعطيهاا مجال
واحد تحس فيه بآنهاا صاحبة راي نفسهـــــاا .. عزم بنفسه على تغييير كل شيئ ..
ومن هاللحظهـ ... !
راح برجلينهـ ..ودخلواا هو وام سلطـــــان على غرفتهـــااا .. وشـــــافوهااا منومه .. وظلوااا عندها ينتظرونهـاا
ينتــــظرونهـا تصحى من جديد .. لعلـ يصحيهم آمل فيها من جديد .. ويقدرونـ يتسببون بقدرهـــــا
ويغيرونـ ولو حـــــاجهـ من اللي ماقدرواا يغيرونها فيها طول هالسنين ..!
/
/
/


/
..
لي متــــــــــى !
..والزمن قاسي وطبعه صعـب !
...........>> لي متى !
.. والفــــــــــــــــراق أردى رفيق ٍ حضـر؟!

... وذاكـ الفراق ,’ ..وهذا الزمــــان ... ولهنــــااا بدت هالدقايق والساعاتـ تنطوي ..!!
/
/









عنده هو الللي لبس ثوبه الأبيض مع الغتره ... وهذا هو برجلينه يبي يمشي على ليلة وفـــــاة قلبه .. ويعزي نفسه فيهاا باقي هالعمر ...
... على الموعـــد حضر .. بالقاعه الللي سمع فيها حتى يكون آول الحاظرين لملكتهــاا على الشخص اللي بعده آلى هاللحضه ماعرف منهوو ولايعرف عنه حــــاجه سوى أنهـ هو اللي سرق منه حلم تشيدت صروحه
من سنين داخل آعمــــاقه ... وصل لحد القاعه ودخل ... أي نعـــــم كان يمشي ولاكن الله يعلم بالشيئ اللي
كان يمنع خطاوته لاتقترب أكثر ..!! يمشي ورجلينه تقول لاتوديني !!
دخـــــــل للقــــاعه بنفس مجروحهـ تحاول تكابر وتضغط على قلب الألم ... سلم على الموجودين .. وبعيونهـ عرف من بيــــــن جميع الجالسين العريس !!..
اللي لمح تفاصليهـ كلها بعيونه من بعيد ... شخص و واقفـ ولابس الثوب الأبيض وفوقه البشتـ مع الغتره ..
رجال متوسط الطول
ولونه مايل للبياض .. واقف يستقبل التباريكـ والبسمه مي مفارقه شفــــاتهـ ..
لاأراديــــا أغتــــاضت نفسه .. وأنشعلت داخله براكين الغيره اللي عجز يكبتهـــااا ضيق وآلم ..
ودمعهـ وقفتـ في حلق رجال عجز يصبرررر .. غمض عيونه وشد على مقبض ايده يبي يمسك ماباقي فيه
من أعصـــــاب ..
موبيده ؟! .. وهالأحساس اللي صــــابه آكبر مما يتحمله مخلوووق ..
أحســــاس يشابه الضياع في زهرة شبــــــاب ..خنقته العبره وهو يتمنى ولو كــــان هوو اللي واقف ويستقبل التباريكـ .. ثارت داخله الغبطهـ والقهررر ..وآآه من القهر لاطاح على كتف رجال ...!
أبداا مــــاكانت الأعصاب تحت آرادتهـ حتى يقدر يطوعهـا ويهديهااا كله على بعضه أصبح ثاير
ومــــــــــــع هذاا مالقى لأحساسه الميت عزى .. سوى أن اللي يبيهااا هي اللي باعته قبل مايبيعهـااا
حاول يخاطب نفسه لعل يلقى لخفوقه حاجه تهبط غضبهااا وتهديهااا أكثر ...
مـــــالقى .. وآستضاقت فيه الأرض أكثر وآكثر ..
مـايدري ليش بدى يحس بالأنهزام داخله وهو واقف بها المكان وقـــــاعد يتفرج ... !
يمكن عشـــانه حس بالتخاذل وهذا اللي مايبيه وهو مصمم مايجي هالمكــــان
الا عشـــــان يكسر ثورة جنونه فيهــاااا ويتناساهااا...’
بكل ماعطاه الله من قوه حاول يطرد كلـ فكره تشتركـ فيها منال من راسهـ على الأقل الى هالليلهـ ...
راح وخطواته تتوجهـ لحد عند العريس وعيونهـ مازالت على ماهي عليه تمتلي حدة معــــــاني أنبعثت من نفس رجاااال شبه أنكسر !!...
صافح ياسر طـــــارق خطيب منــــااال ....
وبــــــارك له الآأن عيونهم كـــــانتـ هي الأحر بالسلام والمعرفهـ ... !
عجز طارق يفهم هالمعنى اللي بعيون يـــــــاسر ... مايدري أن عيونه أمتلت قهـــــر
ياسر : عسى الله يباركـ لكـ فيهاا ..!!!! ومشى
كــــــــــانتـ حروفن نطقهـــا آلا ان معــــانيهاا زلزلتـ آركــــــانهـ وبددتـ كل نبضن فيه
تزلزتـ مشــــــــاعره وشال بقاياه قبل مادموعهـ تخون رجولتهـ ويطيح من عين نفسـهـ ... وطلع ...!!!
/
/

بنفس القــــاعه كان هو الثانــي موجود .. مشغوول بمصايبهـ وأفكاره اللي عمرها مانظفت ولاتعدل حالهااا
ونــــاس تباركـ ومبسوطه من القلبـ لها الزواج ... وهو الثاني بعـــالم ثانيي مبسووط من الشيطـــان اللي قاعد يمشي معاه خطوه بخطوه ومو مفــــارقهـ ... خلاص آنتهـى من ترداد المقطع على عيونهـ الثنتين اللي ماتدري أن وراهـا رب يبي يحـــاسبهاا ... بسهولهـ ضغط أرسال الى الرقم المعين .. لحظات ..وتم الآرســـال ..
وحده ورى الثـــانيهـ .. وثالثتهم رساله مرسله بصيغة بنتـ حتى يحاول بقد مايقدر يوصل لعقل سلطـــان
ويحوز على تصديقهـ ... محتواها [ شووف بعينكـ البنت المحترمه وش تسوي بغيبتكـ ] .. وتحتهـا كلام آكثر ] ..
/
!!!!!! كلهـــــا كلمـاتـ والله يعلم وش راح يكون وراهـــااا من هموم ومصـــــايب ...!
/
هنــــــاك كان قــــــــــاعد على آحد الكنبات الموجوده بغرفتهـ بالفندق اللي حجز فيهـ هو ورفيق عمره سعود ...
كـــان متعبـ والصداع براسهـ عجز يرتـــاح من نبضهـ ....
بتعب جلس ظهره على ظهر بطن الكنـــب وكلهـ آمل يطعم نفسه لحظــات من الراحه اللي بدى يحس بفقدهااا
... ,بآطراف أصابعه خلل شعره الأسود الغزير .. وسمح لنفسهـ بلحظــات راحهـ حتى يهدى ..
سعود وهو باللحظه هاذي دخل عليه وبين يدينهـ كوبين شاهي .. راح لعند سلطان وحط أحد الكاسات قدامه
وقعد هو جنبه وصار يشرب من الكاس اللي معهـ
سعود : وشفيكـ يبن الحلال .. تعبان ؟
سلطــــان بتعبـ : مدري ونا اخوك ياسعود .. أحس بألم براسي مو قادر يهدى ولايستكين
سعود : خذلك بندول يهديكـ ..
سلطــــان : خذيت مانفع ....
سعود : طيب رح أرتـــــــاح لكـ شوي وخذ لكـ على الأقل غفووه ترى بكرا وراناا يوم طويل كله شغل
سلطــان ومايدري ليش حس أن كلمة الراحهـ بعيده عنهـ وبعيده عن أحاسيسهـ .... مايدري ليش مو عارف
يهدى ولايرتـــاح وداخلهـ آحاسيس غريبه عجز يفهمهـااا لخبطت له راسه فوق اللخطبهـ اللي يحس فيهااا
سلطــــان ... خلني على راحتي .. ماأبي شيئ
سعود : طيب أشرب لكـ كـاسة الشاهي اللي قدامكـ
سلطــــان بهدوء .... يبن الحلال فكني من شركـ .. وأطععمني سكوتكـ
سعود ومروق على الاخير وفاضي لمحارش سلطــــان ...
الله والعــــالم الخاطر مشغوول بالمدام يبن الحلال كلهــا شهر وترجع لهااا
رفع سلطان حاجبه معصب : تنكت انت ووجهكـ .. ووقف :آقول مو بالشهرهه عليكـ الشرهه على اللي
مآخذ غرفه معكـ .. خذ شماغه بيده .. وراح لغرفه ثــانيه مو طـايق يشوف سعود اللي دبل كبده هو وكلامه .... وسعود من وراه : مبتسم وكأنه مبسووط على حرقة أعصـــاب سلطان ...
راح سلطان لغرفته ... وأنسدح على ظهره ... لحظــات وسمح فيهااا للهدوء يعـــم بين ثنـايا أفكـــاره ... ماعاد له خلق شيئ ولاعــاد له خلق كل هالعــالم ...
يبـــــي لحظات صمت تشـــابه شخصيته اللي أمتزج فيها الحده مع الصمـــت ..
الكـــــل غـــاب ماعـــدا سواهاا .. اللي قدرت تتسلل على قلبهـ كمــا النسمه اللي تشفي الضايق سيرتها
أبتســـم لحضور طيفهـااا .. حتى صارت دقـــات قلبه تهلي بهاا ...
وكأنه أشتــاق لهاا شوق الغريب اللي أبتعـــد عن موطنهـ ... لسنيــــــــــــــــن .. ماكأنه ليوم !
هي نفسهــــاا موطنهـ .. ودنتيهـ الي رحل لمهاا ومـــالقى الآخــــلاص آلى لهـــااا ..
ياعشقهــا اللي بدد ركون وعزوم قلبهـ اللي عمره مـــــاخفق الا لغيرهااا ..
وعمره مــاهزه سواهاااا .. وكـــــأنهاا من يوم خذاهاا مـــاكانتـ الا شعلة دفى ذوبت لهـــا
محيطــــات البرود اللي امتلا فيها قلبه من آزمـــــاان ... سبحـــانه اللي غرز حبها بقلبهـ .. عشقهـــااا !!
.. عشقــــهـــاا حتى أصبحت هي الدفاااا وهي الربيعـ .. هي لهفة الضــامي لاحان الجفاف ..
هي الحيـــــاة وياما كان يرددهـــاااا .. هي الحياة !!!...
ياويــــــل قلبكـ ياسلطــــــان وبعدك ماتدري عن الخـــافي ولاعن اللي جـــــاييي ... يافراقهـــم خفي على قلوبهم
ترى مــــاعاد فيه أحتمــال ... مـــاكن يدري عن سكــين الغدر اللي يبي يطعنه فهد فيهــــــااا ...
موذنبهـ أن كـــان أكبر من هالتصرفـــــات أو اكبر من آفكــــار بعض البشر ... هي الدنيا كذااا
محـــدن يمر فيهاا من دون مايذوق من سموم بشرهاااا ! .. حتى وأن كنتـ كبييير كبييييير بنظرهم !
... ثواني .. ودق جواله علامة وصول رســـالهـ ..
أبتسم قبل مايمسك جوالهـ وكـــــــل ظنه انهاا هي .. !
... رفع جوالــــــــه .. وياليتـ كانتـ هالدقايق اللي فتح فيهااا ممسوحهـ من الكـــــــــــــون ومن الوجود كله
.,. لحظه بلحظــــهـ ...
كان يتابع اللي قاعد يصير بجوالهـ والمقطع ينعرض على عيونهـ ... والقلب يصرخ
كذبـ .. والعين تحـــــــلف ماشافت الا الصدققققق .. نيــــران هــــايجه أشعلت فتيلهــاا داخل موطن أنســـان
ماتعوود ينطعن بكــــــل سهولهـ وبغبـــــــــــاءءء أستثــــــارت داخله جنون الأرض ومن عليهااااا
والجنون أقرب من التصديق من اللي قاعد يشووفهـ ....
صرررخاااات تررردت بداخله وش اللي قـــــــاعد يصييير ... كــــــــــلللن سكت داخلهـ ..!
ومارد الا صوت الــــواقع والغيره ... الحبيبه خــــــــــانتـ ..!
خــــــانت غيــــابكـ وياكبرهااا في نفس رجال ماتعووود ينخان؟ ....كــــــل مافي اهتز من الداخل
وكــأن الليــــــــــل نفسه بدى يخاف من اللي قاعد يصييير ..
جنون صابه .. أحرق أعمـــاقه وشب داخله ألف شعلة غضب وغضب مايقدر يهديهاااا مخلووق يذكر
مـــــاكااان يهمه سوى الأحساس الساذج اللي يحس فيهـ .. شلووون يكون بقمة هالغبــــاء
وهــــي تمثل عليهـ بأنه حبيبـ قلبــــــــــــهــاااا اللي ماقدرت عيونهاا اليوم تفــــــارقهـ ...
أبــــــداا ماكااان يحس بالدنيـــــااا وهو يشوووفهاا بعينهـ تضم على قلبهاا واحد مـــاشافته الا عينهـ ...
أنتفض داخله جنون العقل اللي يصيب أي شخص بالكــــون وهو يشووف من عشقهاا تخونهـ
غـــــــــــــابت الأفكار وحضر الجنون بها المكــــان اللي نطق أكثر من غيره ..
شال نفسهـ وجوالهـ ..وحط شمــــاغه على كتفــــــــهـ يبي يشوووف بعينهـ مسرحية هالخيــــانهـ ..
اللحين راجع للريـــــــــــاض ولو حتى كلفه هالشيئ يمشي فيهـ على رجلينهـ ..
طلع بعيون غضبــــــــــانهـ ونفس هــــــــايجه مي لاقيه لآنفاسهاا لحظه هدووء ..
انفجع سعوود من منظر سلطــــــان وووقفـ خايفـ ... وشفيكـ وين رايحـ ..؟!
سلطـــــــان ومو معطي سعوود أي أهتمــــام وكأنه مـــاعاد شايف قدامه سواهااا ...
قال بعصبيهـ : طالع مشوار وراجع .. طلع وسكرالبــــــااب وراه ..
وبوجهه وكل نيتهـ يمشي للريـــــــاض اللحين وبها اللحضهـ ... ومـــاهمه وش يصير بعديين .
... هنـــاك كـــانتـ قاعده بفستــانها الأسود وماتدري عن اللي قاعد يصير من وراهــــــا
مــــاتدري أن البشــــر تكاتفت على تدمير آحســـــاسهااا .؟!
ولاتــــــــــدري عن الجــــاي حاجه سوى أن دقات قلبهـــــااا مازالتـ آلى هاللحضهـ تقرع أجراسها
وتنبههـــاا بخطوات الآلم اللي قاعد تمشي وراهـــــااا وتبي تعترض طريقهاا
قــــــاعده بسكوون .. تعكس ضجة الآحساس اللي داخلهـــااا .. تناظر باللي حولهـــاا بملل
والبسمهـ وأن حضرت تتـــــلاشى من بين ثغرها بثوانيهااا ..ولاتدري عن السبب ..؟!!!
واقفهـ .. وبأيدها كاس العصير اللي عجزت ترتشف منهـ سوى كم قطره حتى يبلون لها ريقهـــااا ...
أبـــدااا مـــاكنتـ منتبهه لعيون شادن اللي كـــــانت تراقبهااا ..
واللي وصلهاا من فهد كل الأحداث اللي صارتـ
واللي بالبدايهـ ضايقتهاا لأن بأعتقــادهاا أن مقطع فيديو ماراح يكون كفيل بتخريبـ علاقه قويه بين قلبين
ولاكن لمــا شرح لها فهد فايدة هالمقطع وتآثيره على وتر حساس بغيرة سلطـــان أقتنعتـ وسلمت الأمر لهـ
وهي من جهتهـــااا كل اللي عليهــااا تحط قميص النوم بشنطة ريم .. وبهذاا تكون أنتهتـ من اللي عليهــــاااا ..
بأبتســـامة خبث وقفت وراحت باتجاه ريم اللي كــانتـ واقفهـ ...
شــــادن بأبتســامه طلعت من نفس شيطانيهـ : مشت وكأنهـا بالصدفهـ شافت ريم وراحتـ بأتجاهها
شادن وتمثل الصدمهـ : يووووه .. ريم أنتي هنااا؟
رفعت ريم حــــاجبها فورا بمجرد ماشافت صورة الانسانه اللي قدامهـااا ... ومعهـا رجعت دقات قلبهااا تتعــالى
آي نعـــم ماكذب أحساسهــا الطاهر بكلاب الآوادم يطاردونـهـا .. !
وكأن وجود شادن يآكـــد لهاا نبراس الألم القريبـ ..!!
شادن قربت لريم وباستهااا وسلمت عليها بحرارهـ ... تصدقين فرحت كثير بشوفتكـ ...
أستغربت ريم بينها وبين نفسها من هالسلام الحار اللي بدر من شادنـ .. شلون وهي بآخر لقاء معهااء
كــانت هي وياها بين شد وجذبـ ونفوور من بين كل منهم!! استغربت حتى صارت تتمتم بينها وبين نفسها
سبحان مقلب القلوب ...
شـــــادن : كيفكـ
ريم ومازال حاجبها المبري مرفوع تعجبـ : بخير ياعساكي بخير ...
شادن .. اكيد مستغربه من وجودي بالملكه مووو ... أنا عازمتني صاحبة منـال وقلتـ آجي دامكـ فيه
ريم ومي بالعهـ هالشخصيه اللي قدامها كلها على بعضهاا قالتـ ببرود : اهاا .. طيب
شادن وعين على ريم وعين على شنطتهـــا .. أمشي خلينا نقعد ليش واقفهـ ..
ريم وبينها وبين نفسهاا قامت تتمتم: ياصبر الأرض على الي قدامهـــااا ...
اليوم هي نفسها مي طايقتهاا شلون تبي تطيق وحده مثل شـــادن ...
راحت ريم تبي تسكت ثغر هالآدميه اللي أقلقتهـا راحتـ وقعدتـ على أحد الطاولاتـ وحطتـ شنطتهااا عليهاا قعدتـ ..
وقعدتـ من جنبهــا شادنـ ... اللي ماسكتت من قعدتهــا وهاتكـ ياتحقيق وكـلام ماينتهي
وريم مــــاسكه نفسها وآعصــــابهاا وخلاااص ماعاد فيهاا حيل تتحمل آكثر .. آختنقـت حتى حستـ أن كــــــل هالقاعهـ بكبرها مي قادره توسع ضيقتهــــا كان نفسها من قلب تشم هواء وتطلع برااا .. وقفتـ ..وأستئذنتـ
تـــــــاركهـ وراها كل هالقعدهـ لشـــادنـ ...
شادنـ بأبتســـامه ودعتـ ريم وبينها وبين نفسهاا نشوة فرح على نجــاح تكتيكاتها بتطفيش ريم منهــــاا
أستغلتـ هالفرصهـ ... وجابت الشنطه الياحد عندها وحطتها بحظنهاا وبحركه سريعهـ فتحت السحاب الخلفي حتى يكون الشيئ الموجود بعيد عن عيون ريم ... حطتهـ وسكرت عليـــهـ ..
أقتصدت تحطه بها المكان حتى على الأقل عيون ريم ماتنـــتبه للحاجه المحطوطهـ ..
تذكرت تعليمات فهد اللي أعطاها أ ياها .. ومسكت جوال ريم ...
وكتبت رسايل لأرقام شباب تعرفهم أول رساله كانتـ تقدر تجي اليوم أنـــا فاضيه وزوجي مسافر .)
الثــانيهـ ( هههههههههه يسلمووووووو خليتني من جد أنبسط اليوم )
(حبي لاتخــــــاف الجايات أكثر .. وبكل سفره لزوجي بيكون لنا لقى ) ...
أبتسمت بأنتصـــــار ..... وحستـ انها آنتهتـ من اللي بيدينهـاا واللي عليهـــا سوته وعلى آكمــــل وجهـ !
سكرت الجوال ورجعتهـ بمكـــــــانهـ .. وكأن شيئا لم يكـــــن ...


/
/
/

مضى هالوقتـ ... ويــــــاسر مازال بركون الشــــوارع يدور لضيقاته أنشراح ضـــاقت فيه الأرض
وضـــــاقت فيه الزوايـــــااا وظل يمشي مختنق .. مايدري وين يروح ولا وين يتجه
ضــــاعت أتجـــاهاته وأصبح كنه الغريب اللي ضيع دروب طريقهـ ...
الآمـــاني وتبددتـ .. والآحـــــلام ولاعاد لوجودهــاا مكان .. والقلب هذا هو مازال بمكانه ولاكنه عجز ينسى
ياليــت القوب تسيرها آرادة الأنســــان أن كان محدن مننا عشق ولا تعلق وأفترق !
أنـ كانها هالحيــــــــــاة بآحاسيسها تســــاوتـ ووجود آصحـــابها من عدمهم واحد ...
أختنقـ ولاهو عـــــــارف على وين يبي يتوجه كل اللي يعرفهـ آنهـ يبي يبعد يبي يبعد عن الكـــــل ومايبي يشوف مخـــــلوق يذكر يبي يضيع.. يتووه ... يمحى من هالوجووود . المهم! مــــايتذكر آحد ولاكن هيهـاتـ
ولاهي تجي بالكيف ...
ومـــازال على ماهوو علييييه يمشي بسيارتهـ الآكورد يمشي من بين الطرق يدوور على المكــان اللي يامااا
خــــــاواه بضيقــــاتهـ .. أبتعد عن آنوار الشوارع .
وكأنها أصبحت هالحيــاة آنوار مسرحيه يبي يبتعد عنهاا
وقفـ بذاك المكان .. وأستوقف سيارتهـ ونزل منهـا .. سكرهااا بغضبـ ..وصـار يمشي من دون هدف
حتى من ضيقتهـ فكـ الآزارير الآماميه لثوبهـ ... وقعد .. قعد على طرف ذاكـ الجبل بليلة الظلمـــــاء ..
اللي تشــــــابه الظلام اللي قاعده تعيشه آحاسيسهـ بها الكونـ .. ياصغرها هالكون بعيونه اليوم
ويـــــاكبرهااا بعيونهـ ذاكـ .. ذاكـ اللي خذاهـــــاااا ...
’..
ذاااكـ ... اللي من بين الزغاريط وضحكـــات الأهل دخل عليهـــــاااا ..
دخل وآعصــــابهاا هي خلاص مــــاعاد لها أحتمـــااااااال ..
خلاص أصبحت زوجتهـ على سنة اللهـ ورسولهـ .. بعقد شرعي أنكتـــــــب هالليلهـ ..
وماراح يتم زواجهــــم الرسمي آلا بليلة زواجهم اللي بتكونـ بعد كم شهر ...
كــــانتـ واقفهـ وآطرافهاا ترجف خوووف وقلبهاا يصرخ لاتقترب آكثر ماآبيـــــكـ ... ووينكـ ياللي تبيهـ ..؟!
واقفهـ بفستــــانهـااا الوردي اللي زادهـــا آنوثه فوق الآنوثه الطــاغيه اللي بانت على ملامحهـــااا
وعيونها تناظر باللي يقترب .. والدمعهـ لولاااا كرامتهــااا أن كـــانتـ أنزلت بها الليلهـ ...
آي نعم هي اللي جنت على نفسهاا
وآختـــــارت هالآمر بيدهاا وبأرادهـــــــااا وهاذي هي من اليوم تبي تدفع ثمن غلطتهــــــــااا اللي عمرهاا مارح تتصلح .. وآن تصلحتـ فأن ثمنهــــــــاا كبيييييييير !! ..
راح بأتجـــاهها ببشته الأسود وثغره مبتسم ... مبسوط وعيونهـ كلها على بعضهاا تبي تآكل تفــــاصيلهااا
عجزتـ عيونهـ تنشال منهااا .. قعدوااا وقعدت هي جنبهـ والعالم مــــــاهدت من الزغاريط والأغـــاني ..
وكأنهــــم كلهم على بعضهم بعــــالم وهي وحدهاا بعــــالمن ثاني !!
آلا هو كـــانت عيونه تراقبهااا وقلبه يخفق سبحان من خلقهـــــاا ...
وهي عيونهــااا مارفعتهـــااا ومــاعانقتـ آي شخص سوى الأرض اللي تحتـ رجلهــــــــااا ...
رافضه ماتبي تشوووف مخلوووق
وكل ودها لو تصرخ وتطرد الكــــــــــــــل ..كذب من قال انه يوم فرحهااا ؟!
طــــــارق وكـــل ظنه أن مـــــلامح الحزن اللي بانت بين ثنايا وجههااا .. ماهي الا ملامح خوف من هاليلهـ
أمتزجتـ مع خــــجل ...
طارق بعد ماقرر يقطع حبال الصمت تكلم : مبروكـ !
تحسست منال بآسمــــاعهاا هالحروفـ ورفعت عيونها النجلااء وناظرت فيه وكأن قلبهاا وده يتكلم
تبــارك على آيش ؟! ...
ولاكـــــن مع هذاا ماحبتـ تزيد اللي حولها أحساس بحالتهاا الكئيبهـ قالتـ وهي تدوس على قلبهااا الله يبارك فيكـ ...
طـــــــارق بأبتســـامهـ : آي كــــذا سمعيني هالصوتـ ..
حاولتـ منال تبتسم غصبن عنهاا خلاص هذا هو الواقع وهذا هو الأنسان اللي أختارتهـ ..
وحرامن عليها تظلمهـ وهو مـــاله ذنب سوى أنهـ خطبهاا ووافقتـ ..
منال وبالكاد حروفها تطلع : تسلم
طـــــــــارق وهو مازال يتآملهـاا قالهاا : سبحــــــان من صوركـ .. وينكـ انتي عني من سنين
ماقدرت منال ترد ولاأراديا غضت طرفهاا خجل وقلبهاا صار يرتجفـ وهي تشوف أنســــان غيره يتغزل فيهـااا ولأول مرهـ ...!
ماردتـ ورجعتـ لصمتهـــااا مي قادره ترد وكل ودهـا تقوول تكفى لاعاد تكمـــــل !
طارقـ وبينه وبين نفسه بدى يحس أنه يبي يتعبـ معـــاها وخصوصا لما أستشف فيهاا الحيويهـ الباينه عليهاا
قالهــــااا يبي يحاول ويآخذ يعطي معهااا .. لااااولي يخليكي كلش ولا الحيـــاء ..
يابنت تراني صرت زوجـكـ !
كانت كلمهـ .. وهزتهااا من الآركــــان حتى حست معهــاا أن كل آطرافهاا ترجفـ وجسدها بدى يتقشعر
مسكـ آيدهـــــااا اللي كانتـ مازالت ترتجفـ يبي يهدي هالأرتجـــاف اللي صابهااا
مايدري آنهـ زادهــا رجفهـ حاولتـ منال بهدوء تسحب آيدهاا ولاكنهـ منعهــااا .. ناظرتهـ .. وآهداهاا آبتســـــــامهـ ..ومعهــــاا أنخرس لسانهـا!
كمــــلوا من حولهم الحضور الزغاريط وخصوصا من جهة أهله اللي كانواا فرحانين فيهـ ..
وهو من بين اللحظه والثـــــانيه يستقصد يحرجهاا ببعض الحركـــــاتـ حتى ينفكـ عرق الخجل
اللي عقدته فيه .. شوي يمسكـ آيدهاا .. وشوي يقربها لهـ وشوي يوقفهــــااا ويصور معهــاهاا..
ويكون آقرب لها من آنفــــاسهاا ...
آليــــــــن ماحست منـــال بلحظــــات آنهيـــار عمرها مامرت عليهااا بكل سنينهــــــاااا ...!
وريم من بين الحضوور متغطيهـ ..
تنــــاظر بمنال من بعيد وثغرها يبتسم وقلبهـــــا يتقطع على آخوهـــا
اللي عــــــارفهـ ومتأكده بأنه بحــــاله مايعلم فيهــــاا الا رب العالمين ... آي نعــــــم فكرت بيـــــاسر ..
ونســـــــت لاتفكر بسلطــــــان اللي مـــاتدري أنه كـان يقطع مســــافات الطريق عشـــــانهـااا ...
مر الوقتـ ....
وكلن على مـــــاهو عليهـ ناس قلبها ترقص فرح وناس قلوبهاا تضرب حزنـ ..وكلن وآسبابهاا ...!
على الســـــــاعهـ ثنتين آنتهى الصراع النفســـــي عند منـــال وودعهــــااا طارق ..
وطلع رغم أنه ماكان نفسه يوادعهــااا
... طلع .. وبقتـ على كرسيهــــااا والمعــــازيم نصفهم تسهل على بيتهـ ... بقت مازالت على كرسيهاا
بعيونهــــــااا اللي أمتلتـ شتاتـ .. وقلبهـــــــااا الفارغ من آي لحظة فرح !
راحت ريم اللـــــي كانتـ هي الثانيه متبعثره من الداخـــــل
ولاهي عارفهـ عن حاجه سوى أن أحساسها ضايق !
ضايق من كل شيئ وهالضيقه عجزت تفـــارقهااا من بداية يومها ....
راحتـ ريم لحد عند منـــــال وعباتهاا على آكتــــافهااا قالتـ وهي تضم منـــال .. مبرووك مره ثانيه وللعشر ..
والله يسعدكـ بكل خطاوي حياتكـ
كــــانتـ منال ببداية الآمر هــــاديه ولاكن هالحروف حركتـ داخلهااا أوتار الدمع اللي كانت ساكنه وماسكه نفسهااا
..ماقدرت تصبـــــر آلين توصل بيتهم وحست انها بين يدين ريم وكأنهاا محتاجه أحد يسمعها ويحس بدموعهـــااا
بداية الطريق دمعهـ .. وجرت من وراهاااا عشرات الدموع بعدهااا ..
شالت ريم منال عنهاا وقالتـ بزعل : ليهـ الدموع يامنـــــال
منال : ودمعاتهاا بدت ترسم على ملامحها أبيات الحزنـ .. سكتت ماعندهاا رد..!
سكتت ريم هي الثانيه ..وماعندها الجرأه حتى تفتح سيرة ياسر من جديد ..وهي تشوف منال من هاليوم محرمه عليهـ
قالتـ تبي تذكر منـــــــال وومعهــا تهديهــــــــااا ..
ريم .. بعد صمتـ قالت بحزم ..تذكري آن كـــل حــــاجهـ ولها حد ونهــــــايهـ
خلي هاليــــوم هذاا أكبـــــر حد لنهـــاية أحاسيسكـ وانسي .. وكررتهااا .. أنسي يامنــــــال أنسي
ترددت كلمة النسيــان على آسمـــــاعهاا تصحيهااا وناظرت منال بريم بغرقة دموعهــــــــــاااا وكأنها تقول
ياسهلها الكلمه لاأنقــــالت وياصعبهااا لافكرتـ فيها !..
ريم بأبتســــامهـ حتى تحاول تبعد منــال من الل هي فيهـ قالتـ : آنا رايحهـ اللحين تآمريني بشيئ
منال بضيق أستوقفت ريم .. على وين ؟
ريم : بروح لبيتـــــــي ...
منــــــال : مو زوجك مســــافر تعالي نـامي عندي اليوم ..
أبتسمت ريم : والله ودي .. ولاكن ياســر قايل لأمي أنه ناطرني اللحين برااا ومابي بعد ماعنيته أرجعه
سكتت منــــــال لما سمعت طاريه من جديد وكأن حروف أسمه بمجرد ماتنذكر تحيي داخلهـــا
ألف ذكرى وذكرى ..حاولت تتناسى وتسوي نفسها ماأهمتمتـ قالت ... على راحتكـ
رجعت ريم باست منـــال وقالت .. يالله بالتوفيق ... مع السلامهـ وأشوفكـ على خير ..
منــــال بمان الكريم .. وطلعتـ ..!
طلعـــــــت ريم مع يــــــــــاسر اللي كان وجهه يحكي معاناته مهما حاول يدعي هو الثاني اللامبالاة ...
قال بعصبيه بعد ماشافهاا ركبتـ جنبه .. ساعه على ماتطلعين
ريم وتحاول ماتدقق على أسلوبه وتعذره على النفسيه اللي هو فيهاا قالتـ : هذاني طلعتـ وشفيكـ ..
ياسر ومازال غضبان .. ساعه أدق على جوالكـ مقفل وينك عنه انتي ..
أستغربت ريم .. مقفل ؟! ... ماتخبرهاا قفلتهـ ... فورا طلعت جوالهــــاااوشافته بالفعل مغلق ..
من ســــــوء حظهــــا هالليلهـ علق وأنقفل ومن سوء حظهــــــا أكثر أن عشرات الأتصالاتـ جتها من سلطان
بالوقت اللي كـــــان فيه مقفل وهذا اللي خلا بداخله شكوكه تزيد ويزداد جمر الغضب المحترق داخله
ياسر بعد ماحس أنه شوي ضايقها بأسلوبه قال بهدوء ..
ليش مصره تنــامين ببيتكـ اللحين مو قلتي أن سلطان موفيهـ ..
ريم بهدوء وأصرار .. ذاكـ بيتي وماراح آفارقه للموتـ !!!..
سكــــــت ياسر تـــاركها على راحتهــــااا مايبي يجبرها على حاجه وهو نفسه مو طايق نقاش مع أحد ..
مشــــــى بسيارتهـ وهي جنبهـ ... كــــــل منهم كان هـــادي وسارح بهمهـ .. ومايتكلم سواء صوت الهواء اللي كـــــان يضج بآوساط الشوارع ...
فـــــاتحهـ نــافذتهاا وقاعده تتآمل هالطرق اللي تمر على عيونهــــــــــااا والهـــــواء هو سيد الاحساس ...
ليلة بـــــــرد والهواء عيــــا يستكين ويضرب نفسه بنفسه ويعلن حـــــــالة ضجيج ! ..
ضجيج يخوف قلــــــوب وينذر قلــــــوب عن اللي جــــــاي مازالت على ماهي عليه مسنده راسها وتتأمل وقـــاعده تتسآل عن سر هالخووف اللي يزداد بكل ماقربت خطوه اكثر لبيتهــــــــااا ...
مــــسكينهـ مـــــاااتدري أن كـــــــــــــل هالعالم تكاتفواا على تدميرهــــــااا ووحدهـاا المكسوره !
خطــــوه بخطـــــوه كــــــانتـ تمشي مع آخوهــــــاااا ...
/
وهو نفسه بالطريق الثـــــاني كان يتعدى المســـــافاات والسرعهـ كانتـ مرتفعهـ على آعلـــى شيئ
حتى قدر بكل أرادتهـ يختصر الطريق ويخليه يوصل بثــــــــــلاث ساعاتـ .. آنفـــــاسه كانت تدعي
بآن مــــــاشاف كذب ... وبعيونهـ اللحين بتمنى لو يدخل البيت ويشوفهـــــااا موجوده مــــاتحركتـ ولاطلعتـ
ماكان يتمنى الآيشوفهـــــااا بفراشهاا نــــايمه .. ومستعـــــــد يكذب كل اللي شــــــاف بعيونهـ
وصـــــل قبلهاا الفلهـ .. ودخل والبيــــــت فارغ !!... ماكان يعرف عن اللي صار لرناا ولاعن والديه اللي هم الللحين عندهاا ...
ولاسأل عن آحد وفكر ســــــــــواء أن رجلينه كانتـ تختصر عدد اعتـــاب الدرج ويصعد بسرعه جنونيــــــــهـ ... .. بعصبيه فتح الباب .. والأســـــــــــوأ .. لقى الظلام هو الســــــايد !
فتح الانواررر وبرجلينه أتجه لغرفتها لعل يلقـــــــــــاهااا ... ولاووجود سواء للأثــــــــــــاث !!!...
شد على مقبض أيده يحــــــــاول يمسك أعصــــــابه ويحاااول يهدي من هيجان النـــــــــــار اللي داخلهـ ..
..مـــــــاقدر والنار كل مالهـــــــــا وتزيد من آحتراق صدره رفع جوالهـ ومــاعاد فبيه للصبر ذره
ودق عليهـــــااا للمره العشرين ... لعل ترد وتتكلم عن وين آراضيهــــــــــااا فيهـ ...
اللي للحين عجز لايسمع لها صوتـ ولاعرف عن مكـــانها وين وهذا اللي خلاه يزيد فوق الحاله اللي فيهـ ..
.. وصلت ريم لحد عند البـــــاب ونزلها ياسر .. ريم قبل ماتنزل تصبح على خير ..
أبتسم يــاسر لها أبتســـامة بانت بوجه التعب وقال ..أنتبهي لنفسكـ .. أو انتي من اهلهـ .. سكرت ريم البابـ ...ومشى يــــاسر من هنـــــااا .. ومن هنـــا دق جوالهــااا ... دخلت باب الفلهـ ..
شــــافت الرقم وبأبتســــامه وترحيبـ ردتـ : هلا وغلا سلطـــــ
قبل ماتكمــــل حتى حروفهاا صرخ بوجهها : وينك فيه اللحين
صمت أنتـــــابهااا وخوف رجف باطرافهاا من نبرة الصوت الحاده وكأن حاجه تهمس بأذنهااا في مصيبه جايه بالطريق ...
قالت بهدوء وأرتباكـ وهي مي فاهمه شيئ .. أنا بالبيت اللحين .. انت وشفيكـ ؟
فهم سلطان أنها موجود فيه اللحين بالبيتـ وقال والحده مازالت باينه على صوتهـ ..مافيني شيئ وسكر السماعه بوججهها من دون كلمه أكثر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.؟
طوط ..طوط ... وتقفل الخط بوجههـــــــااا وهي واقفهـ وسط الفلهـ ومي فامه شيئ .. والأسئله
بدت تطرح نفسها بنفسهاا وشفيييييييييييه ؟! .. رجعت دقت عليه ..ولارد !
وهذا اللي خوفهاا اكثر أو اكثــــر آو غرقهاا بدوامهـ امتلت أستفهاماتـ مي قادره تلقى لروحهاا طووق أجابهـ
ينجيهااا من الحيره اللي بدت تآكلهاا ...
صعدت بهدوء بالدرج ومازالت على ماهي عليه سرحانه وتآكل نفسها بنفسهاا من شدت الأرتباك ونبضات الخوووف اللي قاعده تضرب داخل أحشاء قلبها تزعجها ..
فتحتـ الباب بهدوء ..وانصــــــــدمت لما شافتـ الآنوار مفتوحـــــهـ ...!!
لحظــــات وصدمت عيونهـــااا أكثر شوفة سلطــــــان اللي كـــان قاعد على أحد الكنبات الموجوده مثني راسه ومشبك آيدينه ببعضهاا بصبر
أول ماعـــــــــــانقت عيونهـ عيـــــونهـاا ... نطق لســــانهااا مصدووووم ..سلطااااااااان!!!!!!!


/
/
/

فتحتـ الباب بهدوء ..وانصــــــــدمت لما شافتـ الآنوار مفتوحـــــهـ ...!!
لحظــــات وصدمت عيونهـــااا أكثر شوفة سلطــــــان اللي كـــان قاعد على أحد الكنبات الموجوده مثني راسه ومشبك آيدينه ببعضهاا بصبر
أول ماعـــــــــــانقت عيونهـ عيـــــونهـاا ... نطق لســــانهااا مصدووووم ..سلطااااااااان!!!!!!!
سلطان ومن دون مقدمـــــات تكلم .. من وين جايه تكلمي ؟
ريـــــم بصمت مشت خطوه بخطوه وسكرت الباب وراهــــــــــاااا ويدينهاا بدت تنتفض خوف لاأرادياا
قالتـ ونبرة صوتهااا تبين خوفهــااا كنت بملكة منـــال بنت خالتي وشفيك ؟
سلطـــــــــــــان بأستحقار تكلم مو هاذي الملكه اللي كنتي ماتبين تروحين لهاا وش اللي غير الراي
ريم بعد صمت وأرتباكـ .. ... عاددي غيرت رايي ورحت .. أنت وشفيك تتكلم معاي كذااا أذا فيك شيئ تكلم
سلطــــــان بعصبيه وقفـ .. ماشي باتجاههاا وريم تناظر فيه ماتدري ليش يمشي بأتجاهها وعيونه تنقط شرار ألين ماصار يمشي بأتجاههااا ..
وعيون ريم ضايعه بتفاصيل ملامح سلطان المجهولهـ واللي ماتدري عن أيش تعبر ..؟
قرب... وبحركه مستغربهـ .. مسكـ عبــــــــــاتهااا بيدينه وفكهاااا بغضـــــــــــــــــــب... شافهااااااا ..!
شــــــــــــافهااا وآنكــــــــــسسسرت آمـــــاله وهبط من عينهـ كـــل القدر العالي اللي كان حاطهاا فيهــــااااا
أستضـــــاقت أنفاسهـ وثار فيه القهر أكثر أو أكثر
لمـاشافهاا بنفس الفستـــــــان اللي شافه عليهـ بالمقطع اللي وصلهـ ...
حطــــــــــــــــــــام نفس وحطــــام آمال والقهر ماهدى الأ شب ناره وأحرق فتيل هاليلهـ اللي أبتدت معـــــالمها من آولهااا ....
آووو آآه ياليتهـ ماشــــــافها بها الفستـــــــــــااان وآآآه ياليته ماشافهاا بدنيـــــاه كلهااا وياليتـ قلبهـ ماعرفهاا ولاذاق من سكر عشقهـــا كاس شد على أسنـــــــــــانه بغضب وريم تنـــــــاااظره بعيون بريئهـ مي عـــــارفه عن البركان المنفجـــــر في داخل آعمـــاقه شـــــــــــــدهااا من معصم آآآآآآيدهااااا ورمـــــــااهااا على الآآآرض وهو يصرخ آآآآآآآآآآلااااا يالواطيهـ ... ! صرخت ريم وشعرهااا اللي كان منثور
غطى وججهها بعد ماطاحت على آلآرض
قالتـ ودمعهـ طــــــاهره درجتـ على خد طفله مي فامه شيئ سلللللللللللللطان واللي يرحم والديكـ تكلم وشفيكـ
وشفيهاا حالتك كذااا ..آنا وش سووويتـ ....
سلطــــــــااان والغضب معمي عيونهـ والقه ر محرق فتيل قلبهـ من نيران الغيرهـ وآحساس الخيــــــانه اللي طغى عليه بها الليلهـ قالهااا وعيونهـ الحـــــــاده أمتلت غيض وكرهـ وسطع فيهاا لمحة الأشمئزاز من هالأنسانه اللي قدامهـ ...
تكلم وراسه بالسمــــااا وهوو يناظر لها بالأرض وكأنه بدا يحس بسعرهااا مايفرق كثيير عن سعر هالأرض اللي يآطهـا وكأن الغضب والغيـــــره أعمتـ عينه عن كــــــــــل حاجهـ ...!
وعيونه ماقامت تصدق وتشوووف الا اللي قاعد يصير قالهــــا والحروف كانت تقطر كأنها السم ... جـــــــــــايه منهمم بعد ماطلعتي اللعب اللي براسكـ ..!
ريم وعيونهاااا الثنتين تنــــــاظر بالشخص اللي قدامهااا وكنه مو هو اللي تعرفهـ لاوووربي موو هووو
مــــــــي هيي الملامح اللي تطرد ضيقــــاتهااا ولاهي الملامح اللي تمسح الدمع منهــــــــــااااا تلاشتـ من ملامحه
كـــل مراسيم الأمــــان وأختنق فيهااا صوت الحقــــد والأشمئزاز عمرهـــــــااا ماشافتهـ بها الحالهـ الهايجهـ
وعمرهــــــــــــاااا ماحســــت بخوووف من الجاي مثل هاليوم والسؤال مازال بداخلهاا وقاعد يترردد وش جاب سلطان اليوم ووش اللي قــــــــــــاعد يصيييير .. وأي لعب قاعد يتكلم عنهـ ...
بكل ثقـــــهـ ماتدري من وين جابتهـــا وقفتـ تبي تترفع عن هالأرض اللي وطتهــــــــاااا
قالتـ أي لعب اللي قاعد تتكــــــــلم عنهـ ....
سلطــــــــــان : آي لعب قاعد أتكلم عنه ؟!!... أسألي نفسك ياآنســــــــــــــهـ ؟!
ولافي مره صـــــاحيه تقعد آلى هالوقت برا بيتهااا وبغيــــاب زوجهااا
ريم بخوف : بس أنا قلت لكـ أني جايه من ملكة منال بكذب عليك يعني
ضحكـ سلطان للحظات بسخريه وهو يشوفهاا تزيد أصرار على خطأهاا اللي مقتنع فيه بعينهـ
تكلمي من الوقح اللي جــــــــابك منهم ووصلكـ لها البيت اللي رجلكـ النسجه ماتستحقهـ ...
حرف حرف كــــــــــان زي السم تتجرعهـ وكبت الصدمه مازال يضرب على آوتار قلبها وعقلهاا بشكل مجنوون : من هم هم .. ومن النجس .. وشفييييييييييك .. أصحى ياسلطان آصحى ..
هــــاجتت النيران أكثر وهوو يشوفهااا تستهبل عليه وتدعي البراءه اللي أصبح مو طـــايقها بوجهها ولاطايق
يسمع حروفهـــــــــــاااا ...
وووشلون يبي يسمع والجنــــــــــــون سيطر عليه !
غضب أجتــــــاحه وبجنون رجع مسك معصم ايدهاااا وشدهااا بعصبيه وريم تمشييييي وتتألم من مسكت ايده
اللي ضغطت على آعصـــــــابهاا فوقق ضغط الخوووف اللي قاعده تحس فيه ..
تعـــــــــــااالت نبرات صووتـه وهوو يرميهااا على ظهر الكنب ويمد الجوال قــــــــــدام عينهااا
وكأنه يبي بس يلمح بعيونهااا اللمحه اللي تشفي غليله وتثبت التهـــــــمهـ عليهااا مالقاهااااااا ...
مقطع ورى مقطعع والصرخــــــات اللي كلهااا ذل تتابعت على أذانهـــــــااا من لسان سلطاااان .. صرخت بآعلى صوتهــــــــــــااا كذذذذذب واللي خلقني كذببب ميييب أنااا
ومنهم هم .. ورب البيت ياسلطان مو أنـــــــــــاااا
سلطااان وصوته العالي يبين جنونه : آجل ميييييييين خيالكـ ولاجنونكـ اللي قدرتي توهميني فيهم بطهركـ وبرائتكـ ....أخلععععي هالوجه البريئ موب لايق عليكييي كلك على بعضكـ واطيه قدرك بقدرهم
ريم وعيووونهـــااا مي قادره تصدق اللي قاعده تشوووفه ولا اللي قاعده تسمعه من سلطان ..
وعاجزه عن التفكيييير من وين جت هالصووور وكيييييييييييييييف ...
تشنجت أفكااارهااا مي قادره تستوعب والدمووع البريئه غطت على ملامحهـــــــااا
ولســــــــانها الصادق ماكان عنده حيله غير يستنجد بهااا الواحد لجل يثبت صدق برائتهـ ..
: آحللللللف لك باللي خلقني موب أنـــــــااا
سلطاااااااان وهو نفسسسسسسسه وده لويلمح دليل يبري ساحتهااا مالقــى وهو يشوفهااا ماغير تحلف
بكذب هاللي قاعد يصييير مااااااكان يبي شيئ سوى تبرير ..
تبرير واحد على الآقل يخفف من قسى قلبه عليهااااا ويطهر صورتهااا اللي تلوووثت بعيونه وآعمـــــــاقه كلهاا وهو يشوووف كل الآدله ضـــــــدهااا
ومافي حاجه تبريهاااا سوى هالنظره اللي بعيونهاا اللي عجز يلقى لها تفسييير .... ماقدددر
وعيونه وآفكاره مازال يتردد عليهاا ذاك المقطع اللي آهان رجووولتهـ وطعن فييييييييه من الأنسانه اللي مادخل قلبه غيرهاااا وهذااا الألم !!!.... كـــــــل كلام صاحب الرسااايل كان يتكرر صداه عليه حرف بحرف وعجز يتناساه بكل اللي فيهـ ... عجززز ... وبعصبيه ومازال تيار الجنون يقسى عليها من دون رحمه مسك شنطتهااا وشدهاااا من أيدها بكل قوه وفتحهـــــــاا وياليته مافتحهـــــــــــاااا .. ولاااشااف .. !
فتح السحابات الخلفيه للشنطهـ .. ومسك بين يدينه قميصهـــــاااا الأسود . صمتتتتتتتتتت .. ونظره دونيه ناظرها فيهاااا ... وطاح اللي بين يدينه على الأرض
أبدااا ..ممـــــــااااااااكااان فيه على الكللام اكثثثر لأن التعليق هنا وقفـ عند حد اللاتعليـــــــق !
مــــــــــابقى بعيونه لهاا ذرة قدررر .. مابقى سوى نفسن كانتـ تبيهــــــــــــاااا وعافتـ الماضي لجل هاللي قاعده تشوووف .. طيح الشنطه من ايده وعيونه الثنتين اللي أمتلت أشمئزاز قاعده تتابع اللي يصصصصصيررر بصمت أقرب لصمت بركان .. مسك جوالهااا وقام يقلب بالرسااايل على حسب كل الكلام اللي سمعهـ من صاحب ذيكـ الرسايل .. قام يدوور بالرسايل من صندوق الوارد الى الرسائل المرسلهـ وقرى ... وياليتهـ ماقرى .... قررررى ماأنكتبـ بصمتـ ...... لحظات ورمااه بوجههاا بقرف حتى تقرى
فسري لي وش قاعد يصيييييير ...!!!!!!!!!!!!!!!!!
قرت أي نعم بعيوونهـــــــــــــــــاااا قرتـ وآنفـــــااسهااا بدت تشهق من حدة الظلم اللي اتعب نفسهااا
مارحمووهــــــــــــااا ولارحمواا قلبهاا وآحساسهاا اليتيم .... سالت دممووووع من شدة الألم بصمتـ ..
خلاااااااااااااااااص أصبحت بحكم هالدنيـــــــــــااا ظالمهـ .. وقاضيهاا سلطــــــــــان ومافي مخلوووق يقدر
يبريهاااا سوى خالقهـــــــــــــــــــاااا ... ياااارب عونكـ وش بقى فيهـــــــــــــــاااا .. وش عندهــــــــــــااا رد
وتفكيرهااا أصلااا مــــــــاعاد موجود حتى يفكر عنهااا ويساندهــــــــــااا الكل غاب عنهااا وخلاهااا
وماصدق معهــــــــــــاا سوى أحساس الألم والقهر وهي تشوووف كل أصابع هالخلايق عليهــــــــــــــــــــااا
وهالخالق يشهد أنهااااا أطهر من البيــــــاض نفسهـ .. وش تقوول ... وش تبررر .. من وين جاء قميص النوم؟
ومن اللي تجرأ حتى يرسل من جوالهاا هالرسااايل؟ .. من صورهااا وأييش ذاك المكــــــــــاااان ؟...
يــــــــــــــارب صبرك على اللي قاعد يصييير .. عجزت تستحمل وعجزت حتى تستوعب هاللي قاعد يصير
أن كـــــان حلم أو واااقع ... أبدااا مـــــــاككانت الا تتمنى حاجه وحده فقققط .. كانتـ تتمنى لو انهــــــااا تغمض عيونهاا وتصحى من النــــــــــــــــــــوم وتلقى كل اللي صار كـــابوس وصحت منه
ولاااكن وين والواقع أمر والحــــادث أليم ..
بصمت حطت ايدهاا على راسهااا ودمعتين درجت معهم أحرقوااا لهاا صدرهاااا
موووب أنــــــااا .. وربي موب أنااا كذب والله كذب
عجزت هالحروووف ترضي أسمــــــاع سلطااان وهوو اللي يبي حاجهـ تضميه من عطش جنونه ومالقى
رفض عقلـــــــــــه التصديق وحكم هالواقع عليييييييهم بالفــــــــــــــــراق!
قال والرحمه تخلت من كل حرووفهـ ::
أنتــــــــي أيش .. أنتي وحده أوطى من أن رجّلكـ توطى عتب هالبيـــــــت ...
صرخت ريم ماااااااااااااانيب واطييييه .. وأقسم لك بها اللي خلقنييي ماقد خنتك ولا تجرأت على هالشيئ
كل اللي صااار ظلم وربي ظلللللللم .. ولاأعرررف عنه شيئ
سلطااااان : ألظـــــــلم أنــــتي أخلي وحده خاييينه ماقدرت بيتهاا ولازوجهااا تصيير أم لولدي ...
وأبتسم بسخريهـ وأشمئزاز .. وهذااا أن كـــــان ولدي ...
كبييييييرررره .. كبيييره بالحيييل عليهاااا هالكلمهـ ومعــــــــانيييهاااا ... كان نفسهااا تسكت ثغره عن الكلام
ولوو لحظااات كان نفسهاا لحظااات تختلي مع نفسهاا حتى تقدر تتكلم ماكنت تحسس
الا بسسسوااد بدى يغشى عيونهاا
: قالت بغيض مع أن لمعة الدمع مازالت ساطعه بعيونهاا أنــــااا .. آناااا ياسلطــــان ينقال عني كذاا ..
سلطـــــان ومازل لسانهـ سليط يضربها من دوون سوط بحدة معانيهـ : مــــانيب لايمكـ .. الا بلوم نفسي اللي أمنتكـ على بيتـ ... وعلى أحساس مــــاتستحقينهـ .... ياليتكـ متّي قبل ماتنكـــشف حقيقتكـ الوصخه قدام عيني ...
وياليتـني ماشفتك بدنياي ..
... ريم بترجيييي : بسسسسسس كاففففييي مابييي أسمع اأكثر تعبت
سلطــــــان بكبـر تمادى فيهـ حتــــى نسى فيه كل الصور الطاهره اللي ياما شافهاا فيهـــــااا
وكأن كل ذيكـ الصور أنمحتـ من عينه هالليلهـ ومـــــابقى قدامه الا ذيكـ الصووور
اللي حطمتـ صورتهاا بعينهـ وبقلبهـ ....
قوووميييي موب لايق عليكي دووور البريئهـ اللي انظلمتـ .. قوميي وروحي عند أهلكـ اللي ضيعوا سنين التربيه فيكيييي ... بيتي يتعذركـ .. هالبيتـ ماتستـــاهله الا بنت الشرف .
خلاااااااااااص لهنــــــا وبسسسسسس طفح فيهـــــااا آحتمالها وترجيهااا وذلهااا لهـ .... لهناااا عرفتـ
أن خلاااااااص الأمووور بلغتـ مواصيلهـــــــــــااا والخطوط تعدتـ حدودهــــــااا...! تماادى بكلامه عليهااا
وصار يجرحهــــاا من دووون رحمهـ وهييي اللي تتحاول تترجى فيهـ وتستضعفه حتى يرحمهاا ويخف عليهــــــاا ولاكن ويييييين ورحمة هالبشررر مافيهاا ضمـــــان .. ...بسسسس وكااااااااااافييي !
وهالليلهـ أعلـــــنتـ ان ماعاد للقصهـ بـــــــــــاااقي .. !
وش بقى أكثر من أنه يطعن بشرفهـــــاا وتربيتهااا وهي ساكته ! ,...
وش بقــــى من أنه ينقص بقدررهاااا ويطردهااااا .. كاااافي يالدنياااااااا عليهـــــــــــااااا !
كااااااافييي يالألم .. وكــــااافيييي يالذل ماعاد فيني ذراتـ احتمـــــــاال .... رجفت أطرافهاااا من حرقة الدمعع اللي ســـــــــــال على خدهاااا وهي تودع غلاااه بهااا الدموووع اللي بقــــــــــــــــتتتت ...
ثــــــــــــــــارت فيهااا عزة النفس عن هالدنيااا ومافيهاااا ...
وأستفزت العزه حروفهــــااا وووقفـتـ مقابله بكل شمووخ .... خلااااااص قال كل اللي عنده وماقصر فيهـــــااااا ... كلللللل حــــــاجهـ ... ووش بقى اكثر من أنه يطردهـا ؟!.....
يطردهااا من هالبيتـ اللي أخلصت لهـ ورجعت له حتى بغيـــــــابهـ ... ولاكن من يقدر ؟
ومن يشوووف والنـــــــــــاس عمرهااا ماكان من أطبـــاعهااا الى القسى على المظلوم ..
قالتـ وحدة عزة النفس بينتـ قوة شموخ الحرف بعينهااا : نـــــاظرت فيه وكأنه غريبـ ..مو كأنه اللي يامااا تدفت عينهااا من وجودهـ ...
قالتـ .. لهناااااااااااااا وبس كافففي ... لعلمكـ أني ماخنتكـ ولاحتى فكرت بيووم أخون هالبيت اللي وطت رجلي عليهـ ... ولووو حتى كل هالعــــــــالم كـــــانواا ضدي وظلموونييي
مااااااراح يحرك فيني هالشيئ شيئ .. خلاص ماعاد أبي منكـ تصدقنييي ولاعــــــاد أبييي منكـ سوى ترتاح
وتصدق اللي تبي ..كلل حاجهـ صدقهااا سوى أنييي أكون ماتربيييتـ ودنست نفسيييي ... ونااا واثقهـ ان
عمر كلاب البشر ماطالونييي من يووم عرفتكـ وحتى قبلهـــــااا ...
أرتــــــــــااااح أنااا اللي بطلع بكرامتتتي
ولاكــــــــــــــــن قبلهاااا كلمه وآبي أسمعهــــــااا منكـ حتى ترتــــاح مني ... طلقنـــــــــــي !!!طلقني ياسلطـــــان ... ]

كـــــــــان جااامد كالصخر مايحسسس كل الحروووف اللي قالتهااا ماهزتـ فيه شيئ سوى هالكلمهـ ...
فراقهـــــــــــااا يعني طلاقهاااا ... كان ودهـ ولاكن يشهد عليه لســـــــانهـ أنه ماقدر ولايدري عن السببـ ... ؟
صــــــــــــمتـ وضجيج دار بين عيونهم وهو كل منهــــــم غضباان بنظرتهـ ....
قال وطرف أبتسامه بانتـ بأشمئزاز تبين أطلقكـ حتى يخلى لك الجووو معهـــــم وتعيشين على راحتكـ .. ...
ريييم : أحترم نفســـــــكـ ... مو أنــااا اللي آلي ألحق وراكم ولوو كثرتوواااا ... أقتصدتـ تحط أسمه معهم
حتى تستفز غيظهـ وتهينه ولو بكلمهـ من كبـــــرر اللي ألأهاناتـ اللي أهداهـــــااا أيااهااا
سلطــــان :: مو انتـــــي اللي تطلبينهـــااا .. أنااا وبالوقتـ اللي أبيه برسلهــــــاا لكـ ...
واللحين لكـ للصبح بها المكــــان وبعدهااا مابي اشوفكـ رقعة وجهكـ بحياتي كلهـــــــاااا ...
قال هالكلمتين ومسك شماغه وحطه على كتفه ومشـــى يبي يطلع برااا هالجنـــــاح اللي بدى يخنقه ...
ريم وبعدهـــــا ماانتهتـ أستوقفتهـ وقــــــــــالتـ بحزم : اللحييييين طالعه وتاااركه هالبيت باللي فيه لكـ
ولاكن تذكر مصيره يجــــييي اليييوم وأن طـــــااال اللي يبين برائتي فيه ولاكن وقتهـــــــااا ماراح تلقانني
راجعهـ ... وكلمه وأسمعهـــــــــــااا حتى لسانني يشهد على رجلي وماتعود ترضى برجعتييي ..
يحررررررم علي قـــــــــــدام الله وهالجدرااان رجلي تدوووس هالبيت غييير ماداستهـ ...
أرتــــــــــاح وعش حيــــــاتكـ .. مثل ماني بعيشهــــــــــااا ...
ناظرهااا سلطـــــــــــااان ومازالتت نظرتهـ مالانت عليهااا ولو شوووي ... وطلللع مسكر الباااااااب وراه بكل قووتهـ .. !
.......... هدى المكـــــــان ! ... واختفى سلطــــــااان من آنظــــــارهااا ..
وآنتهى كــــــــل شيئ ... !

الغــــــللاااا ... والقددررر .. والاحترام ... ومابقى سوى الكره .. والذل ... والفــــــــــراق !...

أختفى من عيـــــــونهـــــــااااا .. وطـــــاحت على الأرض جالسهه من بعد مابذلت كل قوتهــــــااا ووقفتـ قدام سلطااان ... أنهـــــــاارت قواهااا مثل ماأنهــــارت أعصابهاا وتكلمت دموعهــــــااا بكت وبكــــــــــتـ الين ماحست دموعهــــــااا آحرقت معهااا جوفهااااااا وهزتـ آركـــــــــــــاانهاااااا ....
كثــــــر ماتكلم ألدمع كثر ماأستصرخ الألم من بين آمعـــــــاائهااا..
حطتـ أيدهااا على بطنها تتحسس الألم وتشهق من بين دموعهــــــــــــاااا بدى الألم يشتد عليهــــــاااا ... مــــاكانتـ تقدر تنسى قوة ايد سلطان لما رمتهـــــــااا على الأرض ونبضـــــــات الألم من ذاك الوقت بدتـ تحس فيهاااا .. كانت تحاول تشد على نفسسهااا و تتنــــاسااا
حتى مايفكرها سلطان أنها تتهربب منهـ بأستضعافهااا لهـ بالألم ...
تعــــــــــــــااالى الألم عليهااا فوق آلم القلب اللي كانتـ تحس فيهـ ... صرختـ من وجعهــــااا آآآآآآآآخ ...
وبصعوبه تحركتـ حتى تجيب جوالهـــــــااا .. وبصعوبه اكثر قدرت توصل له ... ومن دون تفكيييير دقت على ياااسر وقالتـ ودموعهــــــــاااا خانقه صوتهــــااا : ياااااسر تعـــــــااالنييي اللحين أرجووكـ ..
ياسرررر وهو اللي ماكان نــــــــــايم وكان يمشي بالشوارع ضايع مثل أحساسه الضايع ...
خاف عليهااا من نبرة الصوتـ وقالهاا : خيير وشفيكي ؟
ريم وتحــــــاول تضغط على نفسهااا حتى ماتخوفهـ : مافيني شيئ .. بس تعـبانه شوي .. تعال الله يخليكـ خذني
ياسر : ثووانييييي وناا عندكـ .. سلام .. سكر الســـــــمـــــااعه منهــــــااا .. ومثل البرق بسرعتهـ قام يسابق الريييييح الين ماوصل لعندهـــــــااااااا ....
أستجمعت ريم قواهااا وأيدهاا على بطنهــــــاااا اللي كان يتقطعع ألم وكنهـ سكاكيييين تنغرز فيها من دون رحمهـ .. حطت العبــــــــاة على اكتــــــــــاافهاااا كانت ـ تبي تطلع ... ولاكن قبلهاا وقفت تبي تودع هالجــــــدران اللي مابقى فيهاا من اليوم سوى الذكريـــــــاااتـ ...
مـــاكان نفسها الا حاجه وحده تجمع هالجدران والزواايااا من بين يدينهااا وتضمهـــا حتى توادعهـــــاا للنهــــــــــايهـ .... حاولت بقد ماتقدر تمليي عيونهــــاا من شوفة هالبيت اللي ياماا كان عــــــامر بفرحهـاااا ... رغم الوجع كـــان الأهم عندهاا توادع هالبيتـ ولوو كــــــانتت حتى سكرات الموت تمنعهااا ... ناظرت بأشيـــــائهااا وحلفتـ ماتآخذ منهم حـــــاجه حتى ماتتذكر سلطــــان اللي جرحها ومارحمهاا فيهم ...
تركــــــــت كل حاجه على حالهاا وطلعت والطرحه على راسهـــــــــــــااا وقفت لحد عند الباب والوداااع آقووى
عليهــــــــــــااااا ...
دنقت راسهااا ودمعتـ عينهاا دمعة فراق .. وماكان بيدها سوى تتمتم بحروفهااا بكلمتين كانوا أقرب للهمس .. الله يسـامحك ياسلطــان ..! .. مسحت دمعتها بطرف أصبعهاااا وسكرت الباب وراهـــــااا وطلعتـ ..
طلعتـ من الجنـــــاح ومن دنيـــــــــــــاه ..ووللأبد ..!

... نزلتـ ليــــاسر اللي خذاهـــــااا مثل البرق لأقرب مستشفى واللي يتعذب لحال أخته وهو يشووف دموعهــااااا تعبر عن الألم اللي كان يقطع أحشائهاا أكثر من الصوووتـ ...
بقسم الطواارئ أستقبلووهــــــاااا ووبحركه سريعه من الاطباء والممرضاتـ ..
اللي كان كل منهم يركض بأتجاه لماااا بـــــان معهم نزيف داخلــــــــــــيييي في الرحم
واللي يكاد يقتل روح الطفل ... !
كـــانت على سريرهــــااا وتتعذب من الألممم وتبكككيييي كـــــــانتـ تبكييي من كل شيئئئ من كـــــلل حاجهـ
بهالدنيـــــــــــــاااااا سمعت من الدكاتره حولهاااا بتخوفهم من النزيفـ وان الطفل يمكن تتلاشى فرصته بالحيـــاه بها الوقتـ ... صرختت تسترجيههههم الا ولدددي لاايمووووووتـ .. خووذواا روحي واعطوهــــا أيااه
أنــــا اللي ماعااد لي نفس بها الحياة كلهااا ..
ياسر ومن جنبهاا وماسكـ آيدهـــــــاا وقلبه يتقطع رحمه عليهاااا لاأراديااا نزلت دمعه من عيونه عليهااا وهو يشوووف أختهـ ولأول مره بحــــــييياتهـ تبكي بها الانكــــــسار وهي اللي عمرهاا مافارقت البسمه مبسمهــاااا
ماكان يدري باللي صايبهــــــــااا ولايدري عن الألم المعنوووي اللي كانت تحس فيهـ فوق هالألم ...
قال يبي يهديهاا ...: أهدي ياريم أهدي .
صرخت ريم من جديد بترجي ... يااااااااسر قوولهم والله ماابي حياتي خلهم يعطونهــــاا آياه بس لايموووتـ ..
ياسر ووبدى يشد على ايدهاااا وكأنه يبيهاا ترحمه وتسكت من هالكلام اللي قطع له أوصال قلبه ..
مااارح أحد يمووتـ بأذن اللهـ .. ارتاحي ياريم أرتاحي ..
الدكتور وبدى يعطي آوامره لياسر حتى يطلع وياسر أحترم هالشيئ وبسرعه طلع ولاكن قبلهااا
وصى الدكتوووور بترجيي عليهاااا .. تكفى يادكتوور حط بالكـ عليهاا .. وانتبه لها
الدكتور : لاتخاف بأأذن الله مو صاير الا كل خير .. وحط أيده على كتف ياسر تطمن ..
سمع ياسر هالكلمتــــين ..وحاول يتفائل بكلام الدكتور وطلع يوقف برا بالأنتظــــار ...
/
/

****************


أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من ( طين ) ..!





/
/

طـــــلللع سلطااان يمشيي ..
يمشي بالشــــــــــوااارع مخنووووققق من هالحيـــــــــــــــاة ولايدري عن نصفه الثاني
مرميـــــهـ بالمستشفى وتصــــــارع الموتـ ... وتناضل للحياة هي واللي ببطنها بسبتـــهـ .. ..
مــــاكانـ ينلام عن الجنـــون اللي صابهـ ....
.وآآآآي شخص وأن كــــــان بمكانهـ ان كــــان يمكن تكلمت أيده وسبقتـ لســـــــانهـ ولاكن أنهـ اكتفـــــى فيها العقلل حتى صـــــــب مـــافي داخله من القهر والغيض
آييييي نعم قسى عليهـــــــااا وآي نعــــــم مارحمهــــــــااا لأنهـ مـــــاكان سلطان اللي وقف قدامهـــــــــــــااا
كاان شخص ثـــــــــــــــانيي ثــــارت فيهااا نخوة الغيره وحس بسكـــــــين الخـيــــــــــانهـ
تطعنـــــــــــــهـ وهذااا اللي أستفــــــــزه وآحرق معهـ جوفــــــــــــهــ .... وجننهـ وخلاه مـــــــاعاد يشوف شيئ
سوى فكـ الغيض فيهااا وآهــــــانتهــــااا .. رجولتهـ هي اللي تكلمتـ أكثر من احاسيسهـ ..
وآحاسيسهـ وينهــــــــــــــااا آحاسيسه اللي آلى هاللحظهـ وهي شاعلهـ نــــــــــــــــــــــــــــــار ..
مستغرب شلووونـ وهو بقمتـ كرهه لها مشتــــــــــاق لهاااا ؟.. بدرري بعدكـ ماذقت من حرقت الشوق شيئ!
يكرررههاا يكره مااااضيهااا وأسمهـــــــــــــــــــااا عافهاااا وماعاد يبييي سوى النســـــــــــيان
ووينكـ يالنسيانـ ؟
مستحيييل أنه يحل الا بمرور الحـــــــــــلللم وعمر القلبـ أن حــــــــب من الآعمـــــــاق ماقدر يكره !
مــــــــااازال آلى هاللحظهـ مخنوووق مخننوووق من غدر هالحيــــاة اللي غرتهـ لذتهـــــــاااا
دنية فنـــــــــــى وآخرهــــــااا فرااااق ... ولاااكنـ الغدر والخيـــــــانهـ أآآآشد أو آمر بآمررراااار من الفـــــــراااق !
أحســــــــــــــــاس كان قاسييي عليييه أشعل له فتيل قلبهـ آكثر وآكثـــــــــــــــرررر ...
وكأنه بدور الأنسان الي يستغرب من آاحاسيسه اللي من بعد مــــاكانتـ بقمة عشقهـــــاا وجنونهااا
فجآه كذا ومن دوون موعد تتلـــــــــــوث ذيكـ الآحـــــاسيس بالكرهه وتندمج ببعضها وكل منهم يصارع الثاني وياتررى مين راح يطغى على الثــــــــاني من بينهم بقلبهـ ! ....
صورتهـــــــــــــااا مافارقتـ عينهـ رغم المســــافااات اللي كان يقطعهااا بآرجااء الشوارع وكثر الوجيه اللي مرتـ .. ماتعلق داخل ناظره سوى صورتهــــــــــااا مع دموعهــــــــــــااااااااا ...
ياكبرهااا بعين رجال ثقـــــيل مايحب الااا بآخلاااص ...
خلاص تســـــــــــاوت الدنيااا بعينه بها اللحظهـ..بغاياتهـــــــااا و بملاذاتهـــــــاااا
ومــــاعااد يغريه فيهاا شيئ يوم ان آحســــــــــاسه فقدهااا .. ويقووول كرههاا ... ! ياصعبهــــــــااا من كلمه !!!...
رغم الخيــــــــــانهـ اللي شافهاا بعينه مازال أحساسه ينبض فيهااااا .. هذا العشق ...
. ماااااكان وده سوى يقتل أحاسيسه كلهاا كلهـا حتى مايعود يحس وحتى مايذكرهــــــــــــــاا يبي يطردهااا من قلبه وآحســــــــــــاسهـ .. ويعوود من دوون قلبـ ينبض مثل مــــــاكان ولاكن هيهـــــات !
كـــــان يمشيي وصوتهــــــااا الدافي مـــــــزااال يتردد على أسمــــــاعه كالصدى وهي تترجى
ودموعهــــــاا اللي كلهاا أنكســـــــاار مافارقت عينه لحظهـ ...
من شدت غيضة والقهـــــــر ضرب أيده بالدركسون بكل قووتهـ ... ضيق .. وآلم ..
ومشــــــى .. مشى بدرووب هالحيـــــاة اللي مايدري الى وين تبي توديهـ ...؟!
/
/
/


هنـــــــاك كانوووا هـــــم .. ثنين تجردتـ منهـــــم كل معــــاني الآنســــانيهـ وقاعدين يضحكون ناسين الدنيــــــااا ومبسووطييين بلذة الأنتصــــــااار وماقاعدين ينتظرون سوى النتــــــايج تحل على يومهم
ضحكـــــــااات تعـــــــااالتـ بأرجاء السياره اللي كان يسوقهاا فهد ومن جنبهـ شـــــــادن اللي ماحسبتـ
حساب اليووم اللي مصيرهاا تندم فيهـ ... آي نعــــــم الشــــررر أعمـــــــاهم وأبليس غرهم بقوة أفكــارهم
وخباثت منطقهم كــــانواا يحسووون بالفخر والقوهـ .. مايدرون أن كـــــــــل قوي فيهـ ربن أقوى منهـ ...!
شادن هههههههههههههههههههههههههههههههههه ... آآآآه يابطننني من جد أحس ألدنيـــــااا مي سايعتني من الفرحهـ .. أحس نفسييي أنسىى هالعـــــــاالم وأفكر باللي جاااء .. عنددي تفائل بسلطان موطبيعي يافهد
فهد بأبتســــــامهـ بانت من ورى جدران صمت مجهولهـ : من جد مبسووطهـ ..
شادن : من قلـــــب ..ماتتصور كيف
فهد وعينهـ على الطريق : حلوووو ..
شـــــادن ومستغربه من الهدوء اللي يتكلم فيه فهد واللي مايبين أي ردتـ فعل قالتـ بفضوول : ونتـ مو مبيسوط ؟.. خـــلاص ريم بتصير لكـ ...
أبتسم فهد أبتسامهـ على طرف ثغره فيها من السخريه والغموض الكثر وقال : عمرهـــااا ريم ماراح تكون لي
رفعت شادن حاجبهاا مستغربه من هالأسلوب اللي يكلمها فيهـ : شلون عمرهاا ماراح تكون لي مو هاذي البنتـ
اللي كنت مستعد تدفع الغالي والرخيص عشانهاا ؟!
فهـــــد : ومازالت عينهـ على الطريق وهو قاعد يتكلم .. أنتي تعتقدين وحده مثل هاذي تكره الساعه اللس تشوفني فيها تبي ترضى تتزوجني .. هه ..أنااااا و آن كنــــــت بدفع الغالي والرخيص عشانهاا فموو عشــــان أن نفسي تبيها وبسسس ... لااا .. أنا كنت آبيي أدفعها ثمن رفضهاالي و أكســـرهااا وأكسرهاا هي بالذاتـ لأنهــــااا الوحيده اللي ماقدرت تجي تحتـ طوعيييي ...
شادنـ .. كلامكـ يخوف ؟!
رجع فهد أبتسم نفس أبتسامة الغمووض وقــــال .. مـــافي مخلووق يوقفـ بوجهـ فهــــــد ويتحــــداه ..
ونا تحديتهـاا وهذاني أنتصرتـ ..
شــــادن وماتدري ليش بدت تخــــاف أكثر من فهد اللي ولأول مره تشوفهـ بها الحــال .. قالتـ ..
طيب ممكــــــن توصلني للبيتـ .... لكذا وبس أنا حاسه أني تآخرتـ ..
فهد : لاااوين بيتكم .. بعدهاا الليلهـ بآولهاا ... وبعدين هذا آخــــــر لقى بيني وبينكـ مو !
شــــادن ... صحيح ... ولاتنسى العهد .. كل واحد يروح بطريقه وينسى الثــــــاني ..

فهد : آوووكييي .. طيب أذا كــذا خليني أعزمكـ على عشاء رايق بها المناسبهـ ..
شادن باعتراض : لاااعشاااء كثييير .. خليها كاس عصير
فهد : برضووو مو مشكـــــــلهـ .. أتفقنـــــااا ...
وكملوواا طريقهــــــــــم ألين فهد وقفـ عند آحد المطـــــــاعم الراقيهـ بمدينة الرياااض
نزل ونزلتـ هي معــــــاهـ ... وماسكين أيدين بعض بكل وثوقـ ...
دخل فهد .. وآختار طاوله مغلقهـ للعوائل ... وقعدوااا ثنينـــــــاتهم .. وراحت القعده بينهم مابين
مزح وجـــــد ولحظات رايقهـ ...
فهد .. وبيدينهـ تعمـــــد يرمي المفتاح من أيده على الأرض بجهتهـــــااا وكأنه من دون قصد ..
فهد : أووو مفتـــاحي طاح من عندكـ بالله جيبيهـ ..
برضى ثنت شـــادن راسهــــــااا .. وفهد بحركه سريعه أستغفلهـــــــاا وحط حبه داخل عصيرهـــاااا ...
ورجع أيده وكأنه ماعمل حاجهـ !!!...
شادنـ وبأيدهاا مدتـ المفتاح ... تفضل
فهــــد بأبتســـامة حنـــــان ورومــــانسيه تسلم يمينكـ ..
شادن : ولوو مــاعملتـ حاجهـ
فهـــــــــــد : تدرين ؟
شادن وبأيدها رفعت العصير وصارت ترتشف منهـ : هممم ؟
فهــــــــد : هالعيون مــايتساهلهـا سلطـــــان ..
خجلتـ شادن وقالتـ بغنج : يسلمووو
فهـــــــــــد : ياليتني كنتـ ولد عمكـ ولا ولد خــــالكـ ..
رفعت شادن حابحهاا: ليهـ
فهــــــد : لوكنتـ أحد منهم آن كـــــان يمكن قدرتي تحبيني ...
زاد قلب شادن خوف من هالأسلوب اللي يكلمهاا فهد فيهـ .. وقالتـ ... تبي تضيع السالفهـ ..
مسكت شنطتهـا ووتكلمتـ ..فهد الساعه اللحين ثلاث ونـــا حاسهـ آني تآخرتـ ...
أبتسم فهد وقال .. راح نمشي ولاكن مو قبل ماتكملين العصيرر ..
ماكنتـ تدري شــــادن عن الحبهـ اللي تضيع الراس اللي حاطها لها فهد بالعصير ومستقصد هالشيئ ..
كانتـ تعتقد أن أصراره على تكميلهااا للعصيييرر ماهي الا حجه حتى يقعد معها وقت اكثرر ..
بحركه سريعهـ مسكت كـــــــاس العصييير وحاولت تتغصب تشربه دفعهـ وحده ...
خذت نفس ووقفتـ .. هه هذاني أنتهيتـ ..
فهد وعينه مازالت عليهاا وتراقبهاا بشكل غامض ومخيف قالهــــااا .. أووف كل هذا هروب مني
شادن بأصرار : فهـــــد خلينا نمشي ..
فهد بأبتســـامه خبيثه ووقفـ .. أووكيي مشينـــــــاا .. شال نفسهـ ومشي وهي مشت معــــــاااه ..
وطووول مـــــاهو بالسياره كـــــان يمشي ويدخل بآحياء وممرات غريبه عجيبهـ ولآول مره تشوفها شادنـ ..
شادن : وراسهــــااا بدى يآلمهــــااااا وبدتـ تحس بآحاسيس غريبه بآعصابهااا قالتـ وأيدها على راسهاا وتحاول تركز بالطريق .. فهد وين رايح مو هذا طرييق بيتنــــــااا...
فهــــد : خليكي ساكتهـ وأنتظري الحبه تــــآخذ مفعولهـااا ..
آلتفتتـ شادن بحركه سريعه لفهد : آآآآي حبهـ ..
فهد بجنون قااام يضحكـ .. الحبهـ اللي حطيتهااا لكـ بكاس العصير
شادن وراسهاا بدى يضغط عليهاا من الآللللم ... آآآه راســـــــــــــــــي وش سويت فيني يالخسيس أي حبه
فهـــد بخبث : الحبه اللي تطير عقلكـ ... وتخليكي تسهرين معي على روااااق ...
صرخت شاااادن وبأيدهاا صارت تضرب فهـــــد وآآلام راسهااا كل مالها تفقدها تركيززهاااا ..
وفهد لاحيااة لمن تناددييي يشووفهااا تهز بكتفـــــهـ وضحكـــــاتهـ مازالـــت على مـــااهههييي عليه
يضحكـ بصخب وبجنوووون من دوون آيي عقل
وآفكاره كــــــأنه تحيييه من آنتصاااار لآنتصــــــــــااار!!
وشـــــادن تصااارخ ماتبببي تفقد تركيزهـــااا وكآنها بكل آرادتهاا تحااوول تحارب مفعول الحبهــ ...
وتصااارخ وتسب فيييه وتشتمهـ .. وبكل يدينهااا قامتـ تضرببه حتى يوقف عن السرعهـ الجنونيه اللي كان يمششي فيهااااا ... خطوه بخططوووه وصــــررررخااات تعالتـ منهـــــااا وضحككاااتت أمتلى فيهاا ثغر فهـــد ..كــــــــــــان الله آقووى منهــــــــــم ومن عظمتـ عبــــــــاااده .. بالســــــاعهـ ثلاث بالليل ... كــــان الحكم الآلهــي لهم بتعجيـــــل عقــــــوبة الجرم اللي أرتكبووه بحــــــــق طفلهـ عمرهــــــااا ماكــــانتـ الا البياض بصورة أنســـــان .. ظلمووهــــااا وهتكووااا حقهــــــااااا .. وحرموها من أصغر فرحه قدرت تفرحهــــااا
بحيـــــــاتهــــااا .. يتيــــــمهـ مالهااا وآآآلي .. غير رب هالعبــــاد الوالي بآمره وقدرتهـ ....
مــــــــاكانتـ الا لحظـــــاتـ والأمر يوقف بين يدينهـ بعد الكـــاف والنون {وأن قال كن فيكونـ }...
بدقــــايق كنهـــاا لمحة بصررر أعتــــــرضت طريقهــــم سيـــــــاااررره كــــانت بسرعتهـــااا
مـــــاتقلل عن سرعه فهــد اللي كااااان يســــــابق الريح بسرعتهـ
.. صـــــررخااات .. ولحظـــــــاات أصطدام آليمهـ .. طيــــــرت كل سيااره منهم بآتجاااه وقلبت اللي فيهــــــــــااا فووووق تحتـــ ... !!... لحظات ركود }
!!!!!!!!!!!!....
ومابقـــــــــــــــــــــــى سوى الصمتـ ... والدم ... وسكررراتـ الموت تستنجـــــد وتصــارع آنفاسهم للحيـــــاة .... وقــــــت قصييير وتبع بعدهــــــاا لحظــــــــات تجمهرر وآنتهــى كل شيئ !...






وين الأمــــــــان ...!

لا صوت نسمــــــع لااااااا ولا نعرف له مكان ؟!

تـــــــــــاهت الخطوة وضاعت {رحمة الانسان }



..,,يا رحمة الرحمن ,,..


آآآآه يا دنيا آآآآه


ضعــــــــــــــــــــنا في دربك وتهنا!!

......يا دنيا !

{القــــــــــــــــــــدر محتوم }

ومن غدرك شربنا /

شوفـــــــــــــي وش سويتي فينا ؟؟؟!

شوفـــــي منك وش خذينا ؟؟


يا دنـــــــــــــــــيا.....


{وين الصبر؟...

يكفي صــــــــــبرنا دوم !

ما عاد فــــــــــــــيك {الوفا}...


صرنا نحسه في يوم !

ياما عطيــــــــــــــــنا ....وما خذينا ؟!!!


|غير الحزن وهموم/




{هذا طعــــــــــــــمك}



هذا لــــــــــونك !!




والالـــــــــــــــم



داير في {كونك }


والفــراااااااااااااااق






{اللي نخافه كل واحد منا شافه}


/
/
وهــــــــذا هو الوقت يمضي ... ومازال هو بالأنتظــار والساعاتـ تمر ومازالتـ ريم تحت رحمة رب العـــــااالمين
هي واللي ببطنهــــــــــاااا .. كان ياسر قاعد على كراسي الأنتظـــــار .. الأنتظــــار اللي كانتـ ثوانيه متعبهـ
بشكل مايعلم فيهـ الا ربي .. كان رافض أنه يحط خبر عند أمه باللي صار عن ريم
حتى ماتخــــاف عليهااا وخصوصا أن أمه وعـــــــاارفهـا خوفهاا على ريم بالذات مو طبيعي وجنونييي ...
مـــــر الوقتـ والنــــــااس حولهـ مازالت رايحهـ راجعهـ ..
آو آنفــــاسه متعبهـ ماتدري متى تبي تلقى لهاا مع الراحه موعــــــد .؟.
. صمـــــت آجتاح المكــــــان ومن ثم تردد صوتـ آذانـ الفجر من بين جدران هالمستشفى
ينبــــــــآ ببزوغ فجر يوم جــــديد .. ومنه محد يدري مين اللي يبي ينكتب له فرصة حيات جديدهـ ..
ومن اللي يبي يوادع هالــــدنيـــاا بها اليوم ؟.!؟

راح وخطواتهـ تسبقه للمغاسل توضى وراح يوقف مع مجموعة المصلين بمسجد المستشفى وقفـ وتابع مع الآمام
صلاته .. صلى .. ومن سلم على يمينهـ .. ومن ثم على شمــــــاله ...
من كثــر مااكان متضايق ماحب انه يطلع من هالمكـــــااان على الآقل هنــااا كافي طهارة المكان اللي هو فيهـ ...
أسند راسه على آحد الجدرانـ بتعبـ ... وكآن اللي يشـــوفه يقسم آن هموم الآرض شــــايلها فوق كتفهـ .. !
كــــان من بعيد يتابعه شخص .. ويشوف تصرفات ياسر اللي تصـــف شخص يــــــائس من كل هالدنيااا
ويشوووف الحزن بنظرتهـ ... تشجع الرجال يوقفـ وراح بأتجاه ياسر ...
أستغرب يــــاسر من الشخص المتجه لهـ وقاعد ينــــاظر فيه بأبتســـامهـ ...
شخص باين عليه انه بالسبعيناات من عمره ملتحيي ..
وأغلب الشعر الموجود باللحيهـ بان فييه البياض والشيب ...
الشايب : ممكن ونا ابوك اجلس جنبكـ
ياسر ومازال مستغرب ومن دون اعتراض قال : تفضل
الرجال بصعوبه قعد :وهو يقول .. زاد فضلكـ ..
... صمت للحظات ورجع تكلم من جديد ..
........ : أنـــا آبو خالد ..
ياسر : هلا وغلا تشرفناا ياعم ...
ابو خــــالد .. ممكن آسألك سؤال ولاعليك امر
ياسر .. سم ؟
ابو خـــــــالد ... لاتعتبرني فضولي ونا آبوك ولاكني بودي لو آسآلكـ .. آنا بالصلاة كنت واقف أصلي جنبكـ ..
ومن بدت صــــــلاتك آلين ماآنتهـــت ونت وجهـــكـ عابس ... متضايق من حاجه ونا عمك ؟ ..
أبتسم ياسر لاآرادياا على تحليل الشايب اللي قدامهـ .. ومستغرب برضوو من هالسؤال اللي قاعديسأله
يـــــاسر : آي نعـــم متضايق .. وعسى الله يفرجهـا معي ..
الشــــايب :فضفض ونـــا عمك ... تكلم وش اللي فيك يمكن آقدر آساعدكـ بشيئ
يـــــاسر : ماآظن في مخلوق يقــدر يساعدني باللي ربي بلاني فيه ...
الشايب وكأنه فهم غلط : يعني أنتـ مدمن
أبتسم ياسر وكآن هالشايب الله مرسله له حتى يقدر يخليه يجدد أبتسامته اللي قرب ينسى طريقتها ..
ياسر ... لاالله يهديك راح مخك لبعــيد ... بس المرض ..وفقد الغوالي ..
مافي مخلووق يقدر يساعدني ويرجعهم لي ..
الشايب بفضول : مين المريض ..أنت ولاغالي عليك ؟
يــــــاسر : لامووأنا .. آختــــي الله يكشف ضرهاا بالعنــــايه تحت رحمة ربي هي وطفلهاا اللي ببطنهاا
الشايب : لاحول ولاقوة الا بالله الله يكشف ضرهاا ... ومن ثم كمل أسئله ... ومين فاقد من الغوالي
ســـــكت ياسر ..مايدري شلون بيرد ولاكيف يبي يتكلم ....
الشايب .. بعد ماحس بصمت ياسر قال .. آذا يضايقك هالشيئ لاتتكلم فيه
ياسر . لا ياعم مي سالفة آنها تضايقني .. ولاكنيي انا اللي مدري كيف آقولها لكـ ...
ولاكن اسمعهاا بآختصــار .. آنا ياعم ربي بــــلاني بحب بنت خاله من يوم ربي خلقنيي
ومن يوم كنت انا جاهل مأعرف من الدنيا سواهـــــاااا حبيتها ..
راح عمري آنا وياهاا وبالآخير راحتـ لغيري وفقدتهـا ..!
الشايب : وليش تتركها تروح لغيرك ونا ابوك ؟
ياسر : هي اللي آختــــــــارت ...
سكت الشايب وهو يشووف بعيون ياسر حزن كل مـــــاله يزيد أمرار بلمعة عيونهـ قال بأستفسار أستغرب
أنك تكلمت عنها بآختصار رغم آن اللي يحب دائما يتكلم عن اللي يحبها بآسهاب
أبتسم ياسر مآيد ابو خالد بها الشيئ وخصوصا انه بالفعل كان دائما لما تنجاب سيرتها يحب يتكلم عنهاا آلين
مايعود فيه صوت ..ولاكن ذاك الكـــــلام قبل ...!
يـــاسر : صدقت ... ولاكن بالفعل ذاك الكلام كــان قبل لمـا كنت أتوهم انها لي .. آما اللحين فهي ملك غيري
ومحرمه علي ..ومالي عليها سوى اني احاول آتناساها .
كـــان ابو خالد يتابع كلام ياسر حرف حرف ... ومايدري ليش من شاف هالولد حبه قلبـــهـ .. وزاد غلاه
لمــا شاف منطقه وغيرته عليها حتى وهي متزوجهـ ...
الشـــايب : شكلك من أهل أكرام ونعـــــم والله بأبوك اللي رباك
أبتسم ياسر من جديد وردد : آلله يرحمــــهـ ..
صدم هالشيئ الشايب .. وقال بعد ماقدر الوضع .. الله يرحمه ويغفر له ويغفر لجميع موتى المسلمين
ياسر: آميـــن ..
الشايب : تسمع نصيحتي !
ياسر : آكيــــد ..
الشايب وحط أيده على رجل ياسر وقال ... اسمع ونا عمك آنــا عشت بها الدنيا آكثر مما انت عشت
وشفت فيهـا الحلو والمر .. والضيق والفرح .. وتعلمت منهاا ومن دروسهااا مايكفي بآن يخليني شايب
أنتظــر براد الجنه اللي عسى الله يرزقني فيهاا بعد ماأموت
ياسر : الله يعطيك طولة العمر .ولايحرمك ماتتمنى من الدارين
الشايب : تسلم ... ولاكني كنت بقولك ونـــا عمكـ عمر السعاده ماوقفت على شخص بها الدنيـــــااا وعمر الحياة
ماوقفت عند فقد غالي آوغيره ... لاتضيق ونا آبوك مادمت حيي حتى لو آن هالدنيا بكبرهاا شنت جيوشها عليك
خليك واقف قدامهاا مبتسم ... لاتهتم على مين راح وعلى مين بقى .. كلهااا دنية فنى مصيرها وآن طالت بآفراحها وآحزانهاا تاليها قبر يضمك ونا آبوكـ ... عيش هالحياة راضي متفائل ترا كل يوم يمر يبي ينقص من عمرك يوم وبيزيد من عدد عمرك ...
لكذاا خله يزيد ويمررر ونتـ مبسوط ومستمع فيه بحدود رضى رب هالعالمين ...
نصيحتي لكـ هاللحين ياولدي لاتزعل على اللي راحت لغيرك وتركتكـ لآنها ونا آبوك
اللي ماوفت لك ورضت فيك .. عمرها ماراح توفي لكـ بحياتك معهـــااا .. لاتنساهاا لآنك تبي تنساها وبس
آنســــــاها لأنك تبي تعيش حيات ثانيه من دونهااا حاول تغيرررر كل شيئئ كنت تذكرها فيه ..
وجدد حياتكـ ..
وخل الأمل الكبيــــر برب هالعبــاد اللي قادر يعوضك اللي آحسن منهـا ..
وتفـــــــائل بشفى أختكـ .. فالله سبحانه يقول (أنا عند حسن ظن عبدي بي )
أحسن الظن فيه حتى تلقى مايرضيك ..
يـــــــــــاااسر ومايدري ليش كلام هالشــــايب زرع داخله راحهـ وآنشــــراح بددت معها كل الحزن اللي فيه
قال بعد صمت وراحه نقيه بدت تغسل هموم قلبه وتبدلها بتفــــــــــائل ..
والنعمه بالله الواحد الأحد ..
الـــــــــــشايب .. بأبتســــــامهـ وجهها لياسر .. وعينه على نافذة المسجد الموجوده
اللي بان عليهااا سطعة ضو النهـــار ... قال بعد ماحس أنه طول ..
أدري أزعجتكـ ونا ابوك ولاكـــن يعلم الله آن قلبي آرتـــاح لك
وماهان علي أطلع من عتب هالمسجد ونا مانصحتكـ ..
ياسر : الله يســــامحك آي أزعـــاج؟ .. يشهد الله علي بها المكـــان آنك زرعت بداخلي
راحه مايعلم فيها الا ربي بكلامكـ ... صدق من قال القلوب عند بعضهاا .. الله يجزاك كل خير ويريح قلبك بشوفة ماتتمنى من الدنيا
الشايبـ . تسلم ... والله ونـا آبوك أن ودي أتكــــلم معكـ لبكرا ... ولاكن بنتي الوحيده مترقده بالمستشفى أو أنا اللي مرافقهاا ..أوأكيد أنها اللحين ضاقت ماودي اتركها لوحدها ..
ياسر : مــــاتشوف شر ان شاء الله .. والله يخليها لكـ ..
أبو خالد تسلم .. ولاكن تدري آلجايات أكثر .. اعطني رقمكـ حتى آقدر أشوفك غير هالمره ونلتقي
ياسر : آبشر ماطلبت شيئ ... يشرفني والله زود معرفتك ياعم
.. كل منهم آعطى رقمه الثاني .. ووقف الشايب يستآذن .. ووقف معه ياسر يصافحه ويودعهـ ...
مشــــى الشايب من طريق .. وومشى ياسر من طريق ثاني متجه للمكـــان اللي كان ينتظر فيه ريم ..
كـــــان ماشي .. آو آحد الدكـــاتره المشرفين على حالة ريم صادفه بالطريق ..
ياسر بلهفه راح لعند الدكتور : السلام ..
الدكتوروكأنه تذكر وجه ياسر اللي كان بالأمس يوصيه على آختـــــهـ .. وعليكم السلام والرحمه .. أهلااا
وبعدين كانه تذكر وقال .. مو آنت آخو المريضه اللي بالأمس جتنا حالتهاا ..؟!
ياسر : الا يادكتـــــور .. هااا بشرر الله يسعدك وش صار عليها طمني ؟
الدكتــــور بعد صمت .. والله ياآخ مدري شقول لكـ ... ولاكن آختك فقدت جنينها
ضاقت آخلاق ياسرر وسآل بلهفه أكثرر .. كيف الجنييين .. آختي شلونها كيف صارت ؟!
الدكتـــور ومازال على هدوئهـ .. آن شاء الله أنها بخير .. ماآخفي عليـك أختك بوضع حرج الآن هي بغيبوبه ..
من هنـا لأربع وعشرين ســــاعه قدام ويمكن تطول أذا تفاقم الأمر ... خل آملك برب العالمين وأدع لها بالشفاء ..
سكت ياسر ماعنده رد سوى أنه بدى يردد : لاحول ولاقوة الا بالله .. الله يجعلها أكبر المصايب ...
الدكتور : آمين .. عن آذنكـ ..
ياسر ..آذنكـ معـــكـ ...
/
/
على سريرهــــا الأبيض اللي قضت فيه يومين غــــابيه عن العــــالم من بعد ماكنتـ تظن آنهــــــــااا مااعادت تبي تشوف ضوء النهـــــاء أكثر من كذاا ..
فتحتـ عيونهــــــاا الواسعهـ .. وناظرتـ بآمهــــااا نايمهـ جنبهاا
كانت تحس في ابوها وآمها ولاكنهــا تتعمد ماتصحى حتى ماتشوف بعيونهم العتـــــب على اللي سوته بنفسهاا ...
آلى هاللحظه ماتدري ليش تهورت وتقدمت على هالخطووهـ .. مـــاتدري وين راح عقلهااا ...
وليش غــاب أيمـــــــانها .. كل اللي كانت تعرفه بذيك اللحظه ..آنهـــــااا كانت تحس بآنهيار نفسيييي
كرهت فيه كل شيئ وحبت فيه الموتـ ...
دخل عليهــــــاا آبوهااا فجأه ولقااها صاحيــــــــــــهـ ..
كـــــانت تناظر فيه بصمت .. تنتظر منه كلــــــــمه .. مالقت سوى نظرة عتــــب بانت من عين الأبو اللي ياماا
آرواها حنـــــــان ... ماكانت نظرة العتـب باينه على عينه من فراغ .. كانتـ باينهـ من قسى طبع
صمم يمــــــارسه عليهااا حتى تندم على الخطوه اللي نزلت فيها راسه الأرض ...
طنشها بنظرته و نادى بصوته أم سلطـــان حتى تقوووم ...
أم سلطان بتعب فتحت عيونهـــا وناظرت فيه .. سم ..
آبو سلطـــان .... يالله ياأم سلطان قومي الدكتور كتــــب لها خروج صحيهاا وجهزوا أغراضكم
أنا أنتظركم برااا ...
دمعــــة عينها وهي تشوفه مو معطيها ذرة أهتمام ونادته بصوتها المبحوح .. يبــــــهـ ..
وقفـ أبو سلطــــــان غصبن عليه مو بأيده ينتظرها تتكلم ..
رنـــــــاا : ودمعتها على عينهـــاا قالت بصوت مخنوق .. آسفـــــــــــــهـ ..
مارد عليها آبوهاا وطلــــع .. وزادهـــــاا هالشيئ وجع قلب وقامت تبكييي وآمهـــــا جنبها تهديهااا ..
أهدي يايمهـ .. آهدي ..
رنــــــــااا وضامه أمهـااا وتبكي على صدرهاا : والله ماكنت بوعيي لما أنتحرت يمه آعذريني ..
أمهااا وتحاول تهديها بمسحة آيدها على شعرهااا .. عاذرتكـ يايمهـ أنتي اللي بس لاتبكييين وتطمني
رنا : ومــازالت دموعهـــاا تذرف .. أنتـــــي عذرتيني بس آبووي ماأظن يبي يعذرني
أمهاا ... : خليكي من آبوكي وأنسي هالكــــلام أنتي مازلتي تعبانه
رنااا ... يمـــه ..انتي ماشفتي نظرته .. يمه أبووي كرهنيي
أمهـــــا : لاياعين أمكـ .. آبوكي واضح بس عليه أنه شايل بخاطره شوي .... أللحين ماعليكي وقومي
تجهزي عشان نطلع من هالمكان اللي يضيق الخلق ..
رناا وتحاول تمسح دموعهــــــااا .. ولاتدري عن اللي منتظرها بعدين! .. مسحت دمعـــــاتهاوحاولت بصعوبه تتحرك حتى تقعد على الكرسي المتحرك الموجود لهــــااا .. .. مر الوقت .. وخذاهم آبو سلطـــان ..
وطول الطريق كان صامتـ ..ووجهه مافك منه العبوس .. رغم محاولات رنا البسيطه بأنهاا تستضعفه بالكلام حتى يرحمهـــــاا و يتكلم معهاا ولاكن لاحياة لمن تنادي ..
دخلتـ البيــــــت ... ويدين أمهـــــا تحرك الكرسي حتى تصعد فيهاا ..
أستوقفها آبو سلطــــان وقال قاصد أم سلطـــان : آسمعي .. شيلي كل الآشياء الحاده حولهـــــااابغرفتها
آويفضضل لو مــاتحطينها بغرفتها مره وحده .. حطيها بآحد الغرف الفارغه للضيوف ..
أنصدمت رنـــــــــــا من كلام ابوهااا اللي كان فيه من تصغيرلشآنها الكثيير ماتدري ليش حست نفسهااا
صغيييره صغيييره لدرجة أنهـــااا أصبح ينحط عليها رقابهـ ...
حست بأستحقار لنفسهـــااا ومع هذاا
ماقدرت تتكلم سوى أنها قالت قاصده أبوهااا :بس آنــا ماراح آنام الا بغرفتي ..
أبو سلطـــــان .. ومطنش رنا وقاعد يكلم زوجتهـ : نفـــــذي اللي قلت لكـ عليهـ وغرفتها راح يتطلع منها كل ملابسهااا وراح تبقى مسكره محد راح يدخلها اليــــن مايسهلها الله وآلقى لها البنت صرفه .!!!
ورجع قال بتهديد وآنذار : كلااامي يتنفذ ياأم سلطان سامعهـ ... انا طالع اللحين ..وطلع وسكر الباب ..
كــــــانت تتــابعه يتكلم .. وعينهـا لاأراديـــــــااا رجعت تدمع بضعف ..
بعد مـــــاشافت آبوها يقسى عليها فوق قساوة هالدنيــــــــاا من دون رحمهـ ... كل اللي سمعتهـ منههـ كوم .. والكلمه اللي آثرت فيهاا كوم ثانييي ..
قالت ودمعتتهااا رسمتـ على خدهاا طريقهااا .. يمهـ وش يقصد آبوي بكلمته لما قال آليـــن ماآلقى لها البنت صرفه فهميينييي ...
وآمهــــا هي الثانيه مصدومهـ من كلام آبو سلطــان ومتخوفه من معنى الكلام اللي يقصده
ولاكنهاا ماتبي تخوف بنتهـــــااا .. .. قالتـ تبي تحاول تطمن رنا
لاتحطين ببالكـ .. آبوكي من عصبيته مو عارف وش يقول .. خليه كم يوم آلين مايهدى ومن بعدها آنا بتكلم
معاه ونتفاهم
رناا .. رفعت عينها لآمهـــا وتكلمتـ .. واللحين وين بتوديني
أمهــــــااا ومجبوره مو بكيفهــــااا .. خليني أللحين آوديكي لغرفة الضيوف حتى مـــــايجي ويعصب منكـ
أكثر ويشوفكـ تكسرين كلمتهـ ...
رنــــــــاااا غمضت عيونهــــــاا تبي تكبت غيضهاااا ... شدتـ على آسنانهـــــاا وسكتت ..
وآمهـــــــااا كملت طريقهــــاا فيها لفوق ...


//
بعـــــــــــيد .. بمكان ثـــاني خارج مدينة الريــــاض ..,’,
..كان مسافر لحايل اللي تعتبر أنتمــــائه
وأصله وآجـــــــداده فيهــــــااا ... ومو عـــــارف عن اللي صاير هنـــــاكـ بالرياض ولايدري عن حاجهـ ...
كان قاعد ببيتـ جدتهـ ... آللي أصرت تشوفهـ وتصلح اللبس والآختلاف اللي كان بينه وبين عمه ...
واللي كن بسبب أصرار عمــــه على بيع البيت اللي تسكن فيه جدتهـ .. واللي يهضم هذا حق جدته فيه ...
قاعد .. وحولينه قــــــــــاعد نواف ولد عمه اللي يعتبر بأغلب آلآوقات مايفارق جدتهـ بما أنها متعلقه فيه ..
(نواف )اللي كــــــان متقدم لريم قبـــل مايتقدم لهاا سلطـــان
زمــــان آيــــــام ماكانت جدتهـ علقته فيهـــا وخلته يتآمل بأن أنهااا بتكون زوجتهـ .. ولاكن رفض وليــــد أوأمه
كــان الأسبق من رفض ريم لآنهم ماحبواا ريم تعيش برااا الرياض بعيد عنهم ..زمــــــان ..
وآنتهــــــت ذيكـ الآيام
... و أنتهى كل شيئ فيهـــــــــــــااا .. وماعاد ذاك الكلام مذكورالا بالمـــــاضي .. ..
نوافـ وقـــــاعد يمازح وليد : .. شلــــــون براد حـــــايل معكـ ... ماطقطت ظلوعك منه بالله
ضحكـ وليــــــــد : آنا أشهد أن يافيها براد يفوق براد الريــــــــاض بأمرار .. ربي يعينكم عليها والله
جدتهم وقاعده قريب من الحطب وقاعده تسخن الدله وتصب لهم القهوه .. آيييييييه وش دراك أنت وياه والله يابرادهــااا هو ملحها وجنتهـا
وليــد : آكيـــد مايمدح الولد ألآ أمهـ .. عشـــانها ديرتكـ ياجدتي
جدته : أماهي ديرتك بعـــــد .. يمار حايل كل من عرفهـــااا زين وعرف أهلها حبهـا
ربي قابلهـــــا ومحليهاا بعيون الخلق
أبتســـــم وليد : الله الله كل هذا غلا لهــــا
جدته : وآشد ... جنّت دنياي هــــاذي وياجعلني فيها من حيلي لقبيري
وليـــــد : بعد عمر طوويل ياجدتي .. ’
.. لحظــــــات وقطع عليه صوت جواله .. ناظر بالشاشهـ ..ووقف مستآذن حتى يكلم ..
تركهم وطلع برا بيـــــت الشعر اللي كان قاعد فيهـ ...
وليـد بأبتســــامهـ : هلا وغلا والله
أبو سلطـــان .. هلا وغلا فيك ..وحي الله هالصوتـ ..
وليد : الله يحييك ويبقيكـ .. شلونك ياخال عساك بخير
أبو سلطــــان : بخير ياعلك بخير .. أنت شلونك وشعلومكـ
وليـــــد : طيب ماعلي خلاف ..آبد مبسوط بحايل ..
أبوسلطـــــان .. ماشاء الله انت هنــاكـ .. وشلونها حايل ..سمعت أن برادهاا شديد بالشتاء ..
وليد عز الله صدقتـ .. آبد هذاني والله بالفروه ويالله بالله الدفى يوصلك فيها
آبو سلـطـــان ضحكـ .. انتبه بس على نفسك ونا آبوكـ .. لاتموت عليهم
ضحك وليـــــد .. وقال لاااياخال أبد تطمن محدن يموت الابيومهـ ...
أبوسلطــــــان الله يعينكم يارب ..
وليد شلون الريــــاض .. والله يااني أشتقت لها ..
أبو سلطـــــان بخير باللي فيها ..
ومن بعدهـــــااا سكت للحظات وقال : ماسألتني ونا آبوك ليش أنا داقن عليك ؟
وليـــد أبتسم : هذاني منتظركـ تقول .. سم ؟!
أبو سلطـــــان .. سم الله عدوكـ ... الآماقلت لي ياوليـــد للحين انتـ عند كلمتك وباغي بنتي زوجتن لكـ !
أستغرب وليــــد من كلام آبو سلطـــان بها الموضوع من بعد ماكان يتذكر أن البنت رفضتهـ ...
وليـــــد : آكيـــــد عند كلمتي ولو تبي اليوم أجي للرياض وآجيب مهرهــــا ماقصرت وجيتـ
آبو سلطــــــان : آجل بس أعتبر بنتـــــي جاتكـ .. ومتى مابغيتـ حدد موعد الملكه
وليـــد ومازال منصدم من اللي قاعد يسمعهـ ومو فاهم وش قاعد يصير ..
قال : ... لي الشرف والله .. وآبد كلها كم يومين وآنــــا جاي للرياض وبآذن اللهـ نتفاهم على كل شيئ
أبو سلطـــــان على خيرة اللهـ ...! ,’, تـــــآمرني شيئ ونا آبوكـ ..
وليد آبــــد سلامتكـ ..
أبو سلطــــان : نتشاوف على خير أجل .. مع السلامه
وليد : بـــــــآمان الله ..!
سكر وليـــــد السماعه .. وآلى هاللحظهـ منصدم من اللي سمعه من آبو سلطـــان ... ظل واقف بمكانهـ ..
حتى خذته الأسئله توديه وتجيــــــــبه ... !
أستغرب من هالبنتـ اللي بيوم وليله توافق من بعد مــاكانت رافضه . ..؟!!!!!!
آحتـــــارت الأسئله ومالقى آجابه سوى الصمــــــت .. وآنتظار الجاي ...’’,,
حتى انهـ من بعـــد ماكان مقرر يطول بـحــايل ويزيد بالقعده أكثر تراجع ..
وقرر أنهـ مايقعد أكثر من يومين هنــــاا ..ومن بعدهـــــاا يرجع للرياض .....
/
/


أنتهـــــــــــــــــــــــــــــــى


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 06:24 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


صبحِيـّة .. {البــَـَـَـَـَـَــرررد ~
.. شيييينه وانت ,, بلحـِـِـِـِـآآلك !!

كنّك على كثر ../ نَآسِكـ
عـآآيِش بـ منفــِـِـِـِـِـِـِـِـى ,!















بـــــــــــــــرد وهواء يضفضف الآجواء وأغصـــــان الشجر هاذي هي تنحني للهواء اللي كـــان سيد هالشتاا ..
وهذا هو يوم صباح البرد .. تجلت شمسه من جديد ليوم آخر ..
وكل من عاش فيه آلتحف للدفى شال .. وتسابقت خطــــــــاوتهـ لظلال نيران المدافي ..
وكــــــلن على ليلهـ عــــاش ..
هــــــــواء بـارد ولاكن يعكسه حرارة قلوب .. وضيق أنفــــــــــاس ..
برد قــــاسي والأقسى منهـ المشاعر الظالمه اللي ماتنصف ولاترحم ...
بــــــرد ومو غريب ولو أستوطن الاحيــــاء وعم الشوارع والمدنـ ..
وغطــــــــى عليهم بالسكونـ الممتلي ضجهـ ...
شتــــــــــاء موحش
وكلهـ خوفـ ..يشــــــــابه خوف الغريبـ لاحل بديـــــره غريبهـ ..
وكأن مايتكلم فيهـ !
سوى آحســـــــاس الوحده ...
وهاذي هي الوحدهـ لاعمـــــــت آرجاء القلبـ اللي حولهـ النـــــــاس ..
كــــــــل منهم كــــان عايش أحساس الوحيد اللي فقــــــد موطنهـ ..
وفقد ديرتهـ اللي يعتبرهـا أنتماء أحساسهـ الحي ... والسببـ .. جيش الجنون اللي كـــــان داخل القلوب المريضهـ اللي خطتتـ ونفذت وكســــــــــرت فرحة الأيام فيهم .. ..
..

آيــــــــــام مرتـ .. .
آلم .. وآشكال العنـــاء قاسواا .. .. مابين الألم والضيـــــم وأشكال الآسى الجـــارح )! ...
..
/
عــانت حتى كان الموت اقرب لهاا من ثيابهااا اللي كـانت كاسيتهـا ... ومابينهـا وبينهـ سوى الشعره !
بكل ثانيه كانتت تدق فيهـا الساعهـ .. كــــانتـ خطوات الموتـ تزحف بطريقهــــاااا ..وآنفاسهاا تقاتل بقوه وتبتعد .. .. عانت وعــــــانت وتجرعت مفاهيم الآلم حتى جسدهاا اللي عمرهـ ماتحمل شكة الأبرهـ .. قرب للانهزام
آبدا ماكنت سوى أنثـــــى رماها كف القدر بهـــــامش الحياة بيوم وليلهـ ..
والسبب هالبشر اللي كــــانت الآوفى لهم بروحها وطهر نيتهــــــا.. !
ولاكــــن وين والواقع هو الــــــواقع ..
ومازال هو الجسد نفسهـ مطروح على فراش التعــــــــــــــب ...
كانتـ هنـــاك بغرفتهـاا اللي أستضافتهاا مده أبدا ماكنت قصيره .. مرخيهـ غصنهـــــااا وشعــــــرها الأسود منثور على مخــــدتهـــــااا ..
ونـــــور الشمس مغطى هالمكــان وكأن هالنور يعزيهـا بضوهـ على ظلمة الأيام اللي أقبلتـ عليهااا ... .. هـــــدوء .. والصمــــــــــت هو سيد هالمكــــان اللي أمتلى ريحة مطهراتـ ..
والاجهزه من حولها بكل شبر ... وحيدهـ صحتـ بلحالهـــــــاااا ..
وبصعوبه فتحــــــــت عيونهـاا بعد سباتـ كان أقرب للغيبوبهـ أستمر معهـااااأسبــــــوعينـ ..
صحـــــت وعيونهــااا الناعسهـ تفتحتـ بعد السواد اللي كان يغشاهاا ومعتم على نواظرها
كلـ مـــــافيهاا كان صــــامتـ سوى عيونها اللي كانت تنتقل بآرجــــــاء هالغرفهـ اللي حولهـا اللي أمتلتـ بياض .. ســــــــكونـ .. وأصوات الاجهزه هي اللي كـــــانتـ تقرع على مسامعهاا بين اللحظه والثانيهـ ...
وكــــــــأنهاا توهاا تصحى من جديد ..وعقلهـــــــــــــــــاااابدى من هاللحضهـ يسترجع الماضي القديم ..
أنســـــــردتـ الآحداث على عقلهـــــااا تذكرها بكل لحضهـ مرتـ وصـــــــــــارتـ ..
تذكرتـ وياليتهاا ماتذكرتـ ....!
لاأراديـــــــااااا غرقت عيونهاالثنتين بالدمع وحطــــــت آيدهااا على بطنهـــــاااا تعزي نفسهاا بطفلها اللي ماعـاش سوى كم شهر ببطنهــــــــــــااا .. وآغتالتهـ الآقدار ...
طفلهـا اللي كان شغلها الشاغل بآحلامها كيف بيكون ..وكيف بيصير وكيــــــف بتربيهـ ..
كل تفكير الأمومهـ وآحاسيسهاا تلاشـــــــــــــــت ووللأبد .. بتلاشي وجودهـ ..!
راح ..ومــــــاعاد عندها سوى الدمع ترثيهـ فيهـ ..
راح ومو وحــــــده هو اللي راح .. حيــــــــاتهاا بكبرها وآحلامهـــــــااا اللي ماكانتـ تتعدى سوى الراحهـ والآمان راحـــــــــــت .. والسبب مين !..
سلطـــــــــــــــــــــان .. سلطـــــان اللي كسرهااا ومارحمهــــــــااا ..
سلطان اللي أذلهاا وآذل دموعهاا وداس عليهااا بكل جبروت .. ..
ومو وحـــــــده كل هالبشر كانوااا عليهـــــــــــاااا .. !
وينكـ ياسلطــــــــــــــان؟ ... حتى بقمة قهرهاا نادتهـ .. مو بكيفهــــــا قلبهاا هو اللي نادى عليه ...
كل روحهــــــــــــــااا كانتـ تعاتبـ طيفهـ اللي حضر بحضور طاريهـ ...
نفسهـــــــا تصرخ بكل صوتهاا كيف هنــــت عليكـ ياسلطان وسويت اللي سويتـ ..
دمعه قهر صرختـ .. ودرجت على خدهــــــــااا وغطت معاها جفونهـــااا.. وكان عيونهــــــــاااا
منديــــــــل يستر عورة دمعهـــاااا ...
آحاسيس مقتولهـ تكاتفتـ داخل قلب أنســــــــــــــانهـ عشقتـ ووفتـ حتى آخر نبض فيهــــــــــااا
وماكنتـ تظن بيكونـ هذا جــــــــزاها من الوفى ... ؟
بصمت غمضت عيونها وتمتمت بينها وبين نفسهااا .. ..
آكــــــــــــــــرهكـ .. مو لسانهااا اللي أختار هالكلمهـ .. آلاعزة نفسهاا هي اللي أختارتها .. ..
رددتهـــــااا بلسانهااا حتى صدح فيهــــــااا آحساسهـــااااا ..
أكرهكـ
أكـــــرهك
أكرهـــــــكـ
وكملتـ دموعهــــــــــــاااااا تحكي أكثر من صوتها وضعهــــــااااا ..
وجروحهـــااا اللي تآلمهاا آكثر من آلام جسدها ..
ضلـــــت على على حــــــــالهاا مثل ماهي عليهـ ..
آلين مابدى احســــاسها يحس بخطوات تقتـــــرب من غرفتهـا .. كلها ثواني وأنفتح الباب بهدوء ..
ودخــــــلت عليهـااا أكثــــر أنسانهـ محتــاجتهااا بها اللحظهـ ..{ أمهــــاااا} ..
دخلت امهــاا ومن وراهاا ياسر ..
امهاا وبعدها ماا اأنتبهتـ لريم أستمرت تكلم يـــــاسر وصوتهـا غلب عليه نبرة الحزن ..
يايمهـ آلى متى واختكـ
على هالحـــــــااال نشــــف دمي وأنا أشوفهاا طريحة هالسرير لاحول لها ولاقوه
ونا مابيديني شيئ اسويه لها
ياسر : وسعي صدرك يالغـــــاليهـ .. أن شاء الله شده وتزول ..
أمهااا تمتمت بينهاا وبين نفسهـــااا الله كريم ..
كـــــــل هذا كان يدور على أسمـــــاعهااا وعيونهـــااا
مازالتـ على ماهي عليه ساتره نظرها بجفونهـا ومسكرتها ..
حســـــت بوجودهــــــم .. وعيونها الناعسه كانتـ تصرخ مشتاقه لشوفتهم ..
ولاكن أحساس داخلها يمنعهاا تفتحهم ..
آحاسيس كثيره كانتـ تمنعهاا وأولهاا أحساس الخوفـ من الحيـــــاة الجايهـ ..
خـــــايفه تفتحهم وتندم ..! تندم على ماضيهــــــا وحاظرهااا وعلى كـــــــــــل حاجه !
خــــــايفه تفتح ويرجع لهــــــــاااا الواقع اللي كـــــانتـ تهرب منهـ بغيبوبتهــــا الآيام الماضيهـ ..
ترددت آحاسيسهـــــــااا مابين وبين .. وقرر قلبهــــا ينهزم للواقع وتفتح عيونهـــا للحياة من جديد ..
اليوم أو بكـــــــرا مصيرهااا واحد .. والجروح اللي صابتهـــــا ماراح تطيب آلا آذا واجهتهـاااا هي بنفسهـا
وحاربتهــــااا مع الآيام ..
بكــــــل الآحوال هي اللي بتكـــون كبيره بعين نفسهـااا لو حاولت وقدرت !...
لحظـــات مرتـ ومن بعدهـــا قررتـ شمس النظر بعيونهـــــا تشرق بنورها وتشـــيل غشاوة الظلماء عنهاا
فتحتـ عيونهـا الناعسهـ بهدوووء ...
وعيــــون امهــــــــااا كانتـ تراقبهــــــــــــــــااااا .. وكلهـــــــااا لهفهـ ..
طـــــــــــاااار قلبهااا فرحهـ وأستهللل وجههااا وعيونهــــــــااا دمعت من الصدمه والفرحه أللي اندمجت
ببعضهــــــاا يوم شافت عيون بنتهاا تفتح ...
جمله وحده نطقتهـــــــااا قبل ماتنطق أي حرف على لســــــانهااا ورددتها ... اللهم لكـ الحمد .. اللهم لكـ الحمد ..
بلهفة الأم قـــــامت وراحت لحد عندهاا بالسرير .. ومسكت أيدهااا وعيونهـــــااا اللي أمتلت رحمه وحنان حظنت
عيون بنتهااا اللي خافت تفقدهاا ..
امهااا .. هلا .. هـــــلا واللهـ .. ياعين امكـ قاعده تشوفيني اللحين ؟
كـانت تراقب ريم عيــون امهااا ولهفتهااا عليهـــــااااااا مـــاتدري ليش حنان أمهاا عزاهااا
على ظناهاا اللي فقدته أكثر من أي شيئ ..
بعــــــدهاا هي نفسها آلى هاللحظه محتاجه حنان ..
والمحتاج عمره ماأعطى أحد من نقص ..
شلون تبي تعطيي طفلهاا لوكان عايش ولو ربع من اللي قاعده تحس فيه اللحين ..
هـــــزت ريم راسهاا بصمت من دون أي كلمه تآكد أنهاا بخير ..
أمها .. وشبك يمه فيكي شيئ .. يآلمك شيئ
مـــازالت ريم على صمتهـــــااا ودموعهااا الليي سرت على خدهااا هزت براسهاا تنفي ..مابها شيئ
امها بخوفـ .. وشبك ماتتكلمينـ .. ياريم سمعيني صوتكـ !
مـــاقدرت ريم ترد على آمهـــــــااا لآن الحرف عمره ماراح يسعفهـــــاااا
عن التعبير عن النيران اللي كلتـ كل الآحاسيس والامانييي والفرح داخلهاااا ..
مـــــات فيهاا كل شيئ .. وماراح تحيى من جديد الا برجوعهم لها ...
والصــــمت من اليوم وطالع هو اللي راح يكون لهجتهــــــــــــــاااا ..
حتى ماأحد يسألهـــــــــــاااا عن اللي صابهاا ..
وحتى تكون كــــــــل الآمور تكون مجهوولهـ ..
وحتى ينســــاهاا الجمييييييع !!
بخوف ألتفتت امهاا ليـــــاسر ودمعه درجت على خدهاا قالت ... ياياسر أختكـ ماتتكلم ..
ياسر .. تطمنيي .. أنا اللحين بنـــــادي الدكتور يشوف وشفيهــــــااا ..
طلع ياسر فورااا تاركهـم وراه ..وحالته ماتقل من حالة أمهـ ... خايف من هالصمت اللي صابهااا
وخاف أكثر من أنه يكون صمت نهائي ..
أستمر يمشي بخطواته بممرات المستشفى وباله على ماهوو عليه مشغووول باللي صار لأختهـ ..
خطواتهـ تســـــــــير وبلحــــظات عيونه اللي كانت تتنقل بأرجاء الأماكنـ
وقفـــــــــــــــت رجليه عند أحد الغــــرف اللي كــان بابهاا مفتوح بالغلط ...
لحضات ..وطــــــــــاحت عيونهـ على آجمل أنســــــــانه رآتهاا عينهـ على وجه الأرض .. !!!
شـــــــاف أنثى نــــايمه على أحد الأسره البيضاء بالغرفهـ واللي مقابله للــــباب مباشره ...
أنثــــــى تفجرت فيها كل معالم الآنوثه وتعجز العين والأحساس عن وصفهااا ..
.. شافهااا نايمه و نــــاثره شعرهااا الأشقر على مخدتهـــاا البيضاء والبيـــــــاض
بلون بشرتهااا تعدى مسمى البياااض نفسهـ .. بياض يتعدى سخط البياض..
والحمار فيه أندمج بلونهــــــــااا .. و سطع بلون خدينهــــااااا ..
تصلبت رجولتهـ ووقــــف لاأراديااا وعيـــــونه من بعد ماكانتـ منشغله عجزت تشيل نفسهااا من هالآنثى
اللي لولا وجودهـــــا على الآرض ان كــان حلف انهــــاا من الحوور مي من هالبشر ...
لحــــظات وصحى فيهااا وتذكر الجنون اللي قاعد يشوفه اللحين والغلط اللي تعدى فيه بنظرتهـ ..
غض بصره عنهاا وأستغفر بينه وبين نفسه على هالنظره اللي الشيطان كان راح يتسعوذ عليهـ ..
مشى بأتجاه الباب .. وهو مازال غاض بصره .. وسكر البــــــاب ..
مايدري وش كـــان الدافع اللي دفعهـ على تسكير الباب ..
ولاكن الغالب ان الغيره والنخوه اللي داخله هي اللي خلته يتقدم ويسكر الباب حتى أنظــاره وآنظار غيره ماتطيـــــح عليهااا ...
سكر الباب ..ورفع عيونه يبي يكمل طريقه ..
فجأه أنصــــــــــدم بالشخص الواقف قدامهـ ..!!!!
ياسر بصدمه : آبووو خــــالد ..!!!
أبتسم آبو خـــــــــــــــالد ..
ويــــــــــــاسر قلبه مايدري ليش بدى يخفق خوف للحظاتـ ..
ياسر بأرتباكـ مايدري وش سره .. : مد أيده يصافح أبو خالد .. هلا وغلا ياعم عساك بخير
أبو خالد ومازالت الأبتسامه الهاديه على وجهه وبأيده يصافح ياسر .. .. هلابك زود .. بخير ياعلكـ بخير .
حس ياسر أن هالغرفه اللي واقف قدامهااا تعني شيئ لأبوي خالد لذلكـ قرر ينسحب منهااا ومن آعماقه
كان يتمنى لو ان أحساسه خاطئ ..
ياسر قال يبي يصرف :: والله فرحت بشوفتكـ ... ولاكني مستعجل أختي تعبت ومحتاج أنادي لها الدكتور عن أذنكـ
أبو خالد : ونا أكثر .. ولاأبي أأخركـ ..
ياسر ورجع يصافح أبو خالد .. اشوفك على خير عن آذنكـ ..
أبو خالد ومازال هدوءه على ماعليه .. أبتسم ..وناظر بياسر ..آذنك معكـ .. والله يسترك بالدنيا والآخره ونا ابوك
هنـــا حس ياسر بحراره أحرقت صدره من الاحراج .وتآكد بعد هالكلمه أن آبو خالد يقصد فيهاا ستر ياسر على
الانسانه الموجوده بالغرفه ..
أنحرج ياسر حتى لســـــانه عجز يتكلم ... وتبرمج مخه فورا لما تذكر كلام أبوخالد قبل لما قال له أن بنته موجوده بالمستشفى وهو مرافقهاا ...
أبو خالد رجع يبتسم وكأنه يبي يخفف على ياسر لحظات الاحراج اللي قاعد يعيشهااا ..
ياسر .. وبدى جسمه يتصبب عرق .. قال هذا الواجبـ .. ورجع أستئذن ومشــــــى بعيــــــد
وهو قاعد يأنب نفسه على النظره اللي أنجبرت عينه تشوووف فيهاا ذيكـ الأنسانه ..!

/
|
/



فكري شتات ..
ونظــرتي تحكي الجرح !
وقلبي حزين! ..
ومظهري مثل ماكــــــان
فترة .. يعيش الصبر ..!
بالجمع والطرح!
وفترة .. على صدر الورق!
.. ما له الوان
وآخر بقايا الحرف.. في موجز الشرح
كنّي
.. سراب الحزن
.. في هيئة انسان !






؛
؛
؛










بعيـــــــــــــد .. كان هو موجود ! ..
على ذاك البحــــــر يستطرد ذكرياته بعــــد ذيك الليله اللي عدتـ بمآسيهاا
فورا .. رجع للشرقيه حتى يكمل المهمه الرسميه اللي أنطلب عشانهاا بها المكـــــــان .. داس على نفسه وعلى جروحه وحاول يكابر رغم ظروفه اللي كانت تكسر الظهر وتهد الحيل
مــــارس مهمته وقام فيها على أكمل وجهـ وهذا هو مستمر فيها آلين ماينقضي الشهر ويرجع للرياض ..
كـــــان يقدر يتركـ كل شيئ وراه ويترك المجال لأي شخص يقوم بالمهمه غيره ..
آلا آن الأيد اللي حطت النجوم على كتفه وخلته ضابط ماحب يخذلها ويتركها
ولو حتى بأصعب أيـــامه وظروفه اللي مرت عليهـ ..
جـــــــالس على صخره .. والبحر قدامه يلطم أمواجهـ اللي كانت تضرب بالصخر
من شدة الريح والهواء اللي كان عام الآرجاء ...
قاعد والجروح اللي داخلهـ مالقت لهاا آلى هاللحظه من يداويهاا حتى الأيام الماضيه اللي مرت
ماكانت الا كنها السم يتجرعهاااا ويعيش ساعتهاا المهمله ..
ووين اللي يقول من عادت طوول الآيــــام تداوي.. من يقولها ؟ ... ويشوف حاله
اللي أصبحت طوول الآيام تزيد الملح على جروحه وتحرقه بالآلم أكثر وأكثر ..
كـــل شيئ يغتفــر بها الكون آلا الخيـــانه بعيون رجال ماتعود ينخدع ويستغفل ..
ضــــــــــايقه فيه الوسيعه والصدر مقهوور ومـافي أشد من القهر لاأحتـد بصدر رجال ...
قــــاعد على ظهر الصخر.. وعيــــونه تراقب هالفضـــــا الواسع .. هالفضـــا اللي ضايق عليه
يشكـــــــي ماصابه من جروح هالدنيـــــااا لعل البحر يسمع ويحس أكثر من آذان البشر
والبحـــــــر يلبي وكأنهـ يعبر عن ردهـ عليهـ بهيجــــــــــــــاان أمواجهـ ..
ونـظـــراته هاذي هي مازالت تتابع منظر الموج وهو يضرب بعضه البعض ..
رجع يتذكرهااا ..وكأن صورتهاا مافارقتهـ بطول هالأيام ..وكنه من ساعه شايفهااا ..
تــــــــذكر مبسمهـــــااا لارسم وجه الحياة على ثغرها .. تذكرضحكتهــااا اللي ياما أطربت مسامعهـ ..
تذكر راسهاا العنيــد وقوة باسهااا ..
تذكر آيــــــــــامهااا بتفاصيلهـــا كيف عاش فيهاا مخدوع ... عجز عجز من داخلهـ يحدد الشعور اللي داخل أحساسهـ ..
موقادر يكرههـــــااا ولاقادر يرحمهـااا ويعفيهااا .. شعور صعـــب كله تناقض والأصعب فيمـــــا بينهم
أنهـ مو قــــــــــادر يحس آلا بالطعووونـ .. اللي ينزف منها احساسهـ ..
أزدادت حدة الضيق داخله حتى فك آلآازارير الأماميه لثوبهـ ..
بدأ يحس بأختناااق من جديد يكتم على آنفاسه
ويضيق عليه دنيــــــاه ..
وهذا حالهـ .. عيون مقهوره ونفس محترقهـ خيانهـ .. وجسم رغم الصلابهـ آلا أن التعب باين عليهـ ..
وملامحهـ ماكنه صاحبهــــااا .. ملامح أمتلا داخلها غموووض .. ويعجز مخلوق يفسرهااا ..
والشعر من الأهمـال بان على دقنهـ .. يوصف شدة الحـال اللي وصل لها وضعه الشبهـ ضايع ..
آلا هاللحظــــهـ يدري بوضعهــــااا ووجودهــــا طريحة الفراش بالمستشفى آلا انه رغم هذا أستكثرت
عزة نفسه ترفع السمــــاعه حتى وتتطمن عليهــــــااا ..مو قادر ولاهو بيدهـ ....
عـــــــرف أن الطفل اللي كـــان يجمعهم أصبح اليوم ميت يتعزى فيهـ .. وماذبحه أكثر
آلاخوفــــــــــه من كون هذا الطفل هو اللي من صلبه .. وياهي موجعه ؟!
آلا هاللحضه مــــاكان مخلووق عـــارف باللي صار بينهم غير ثنينهم وربهــــــم ...
كـــان مصمم يطووي صفحتهــــــااا بهدوء ويستـــــر عليهاا رغم كل اللي جاه منها
خلاص عــــافتها نفسه حتى وأن عقله مازال باقي وجودها فيهـ ..!
ومــــاعاد لاطايقهاا ولاطايق غيرهــــــــــاااا ..
ماكان منتظر الا الوقتـ اللي يخلص فيه اللي بين يدينهـ ويرجع للريــــــاض .. حتى ينفيهاا من أرض حياتهـ
مثل مــــازرعهاا فيهـ .. وللأبد
بهدوء شال نظــارته السوداء عن عينهـ .. بعد ماحـــس بشمس هاليوم تغربـ .. وتقترب للزوال ...
وقف وكله عــــــــزم .. تكون هالليلهـ نهــــــايه للذكرياتـ اللي رماها بها البحر ... ومصيرها تتلاشى
/
/

أما الوضع عند وليد بعد مارجع من حـــــــايل.. وعرف عن حالة ريم بالمستشفى
وعـــــاش مع اهله يوم بيوم مع وضعهـــــــا اللي كان أصعب من الوصفـ
وهم يعيشون ساعه بساعه كلهـاخوف على حــــالهاا اللي كان
بكل دقيقه ينزل الى الأسوأ ... لذلك قدّر أبو سلطان حـــــــالة وليد .. وأعتذر بالنيابه عنه بموضوع رنا
وطلب من وليـــد يخلي موافقة أبو سلطــــان على زواج وليد من بنته رنــــــا سري ومايذكره حتى لأهله
آليـــــن ماتخف ريم وبذاك الوقت يشرح له ليش طلب منه هالطلب ..
رنــــــــا وقدامهاا أمهاا اللي أصبحت مثل الظل عليها وماتفارقهااا بعد اللي الجنون أللي أرتكبته رنا بحق نفسهااا ...
على طــــاولة الأكل .. كــــانت قاعد تناظر بالأكل الموجود قـــدامهاا وتتأمل فيه بصمت وأيدها على خدهااا
متضــــــايقه ونفسهااا لو أحد والدينها يحس فيها ويفهمهااا .. بعد صمت طويل
قررت تتكلم ..
رنا :: يمــــهـ ..
أمهااا بعد مارفعت عينهاا لها .. هلا ..
رنااا : وماسكه الملعقه وقاعده تلعب فيها بالصحن الفـــاضي اللي قدامهااا .. ودهاا تتكلم بس مترددهـ ..
رنا : يمه ..امممم آآآآ ..أناااا ..
أمهــــــا : وشفيك تكلمي ؟
رناااا : رفعت عينهاا لأمهاا وقالتـ : يمه لمتى ببقى على هالحـــال ريم مرميه بالمستشفى وأبوي رافض أني
أزورهاا أو حتى أطلع برا البيـت ..
أمهــــــااا : نزلت راسهاا وكملت أكلهااا .. حنى منتهيين من هالموضوع .. وبعدين ريم أنــــا أمس رحت لهاا
وهي قــــامت من الغيبوبه من فضل الله ..
توسعت عيون رنااا وقالت وقلبهاا طاير فرحه : جد عاد .. يمه طلبتك شلونهاا .. يعني شلون قامت خلااص وطابت .. طيبـ .. طلبتك يمه نفسي اشوفهااا .. تكفين
أمهـــــــااا : يارنااا مو بيدي أبوكي أللي رافض ولا أنا الود ودييي لو أخليكي تشوفينهاا .. وتشوفين حالها
رنااا هدت للحضات وقالت بأستفهام .. ليش تقولينها بها الأسلوب .. ليش يمه .. ريم فيها شيئ ؟!
رجعت أم سلطان لهدوئهـــــااا الخالي من أي فرحهـ : الله يقومهـا بالسلامهـ ويحفظهااا
رناااا وبدت أعصابها تتوتر .. وشفيك يمه تكلمي وش صاير لها
أم سلطـــــان .. مافيها شيئ .. قامت وصحتها بألف خيـر ..بسس
رنا : بسسس وشوو ؟
أم سلطـــــان .. بس نفسيتهــــا مي بخير .. ماكنها ريم اللي أعرفها ..
سكتت رنـــــا : وكل منهم هدى ..
رنا : تعتقدين يمكن عشانها فقدتـ جنينها ؟
أم سلطــــان .. مدري يايمه الله وحده أعلم ..
رنا : يمــــه وسلطـــان وش قال لماا خبرتيه أن ريم فقدت اللي ببطنها ..
أم سلطــــان رجعت لصمتهاا وكأن عقلهاا مشغوول بأشياء محتاره فيهاا .. قالتـ .. ماأهتم .. وماقال سوى ألله يقومها بالسلامه ..
رنااا : أحتارت أكثر من كلام امها : شلون مااهتم .. تقولين له ولدك مـــات .. ويقول الله يقومها بالسلامه
أم سلطــــان .. ياليته على كذا وبس .. أسبوعين من طيحتها بالمستشفى مافكر يرفع السماعه ويتطمن عليها
لامني ولامن أمهاا ..
زادت حيرة كل منهــــــــــم .. وأنشغل تفكير رنااا وهي تحاول تلقى مبرراتـ وعجزت !
رنا : تعتقــــــدين وش اللي صاير ..؟
أم سلطان ومازالت تتكلم وهي سرحــــــانه .. مدري والله مدري .. ولاكن قلبي قارصنيي وولدي وعارفته
مايتكلم باللهجه اللي سمعتهااا آلا أذا فيه شيئ مهماا حاول يخفيه ..
ولاكن هاذي الأيام جايه ومصيره الخـــافي يبان .. والله يستر .. !

/
/
/



آلبنتـ

ضــــــاعــــــــــــــــــــــــــت ..

وآهلهــا’..

ضيعوووهــــــــــــــــــا
ضيــعووهـــــــــا
ضيعووهــا













بالفلهـ ... !اللي امـــــتلت فيها كافة مقومـاتـ الثــــــراء اللي تعكس صورة أصحــابها
اللي يعتبرون من الطبقه المخمليه فاحشة الثراء ..
أي .. الغنيــــــــــهـ بالمال .. والفقيره للأسفـ بالثقافه الآخلاقيهـ
ضــــاعت سنينهم يركضون ورى مــال .. وجاه .. ومناصبـ .. وصوره حسنه وبرستيجيه لأسم العائلهـ .
نــــاسين أن الوقـــــــت اللي ضاع ورى هالأشياء .. له ثمن .. وثمن غـــــــالييي .
عرفوااا كـــافة أساليب الحيّل والكسب التجاري .. ونسواا كافة أساليب التربيه والرقي العقلاني ..
وهـــــــاذا هم اللحين يدفعون ثمــــن الأهمـــال والركض ورى وصخ الدنيـــــــــــا..
ولاكن الثمن هنــااا كان قاسي أكثر من كونه غـالي ..
دفعواا ثمـــن الحريه المطلقه اللي أهدوهــــــااا لعيالهم اللي ربتهم شهوات الدنيااا وكبرتهم حتى
أصبحواا نـــــــاس من دون قيود .. طاحوو بفخ الرذيله بكل سلاسه وسهوولهـ ..
وهــــــاذي هي اول ضحــــــيهـ طاحتـ الطيحه اللي ماتغتفر لبــــــنتـ .. الطيحه اللي تشوه الصوره
وتدنس أسم العــــائله ..
بغرفتهـــــــااا الواسعه .. كانت قاعده على سريرهااا والشاش الأبيض غطى راسهاااا وبعض أماكن جسمهااا ..
والجروح ماليه وجههااا وآثار الكدمـــات بعد الحادث بعدهاااا باقيهـ ...
جالسه على سريرهاا وضامه رجوولهااا وقلبهاا ينتفض خووف ورعب وبالدقيقه ترجف أعصابهاا آلف رجفه ..
لحظـــــــات وسمعت صصووت آبوهــااا يصررخ وصوت الصدى يردد يوصل الكلام لآذانهااا
وينهااا .. وينهاااا الفااجره الوصخه اللي ماعرفت اربيهاا وينهاا وصوت امهااا يتردد عليهاا وهي تحاول
تهديييه وكأنهاا تحاول تمنعه من دخول الغرفه ..
وهييي الدم اللي بعروقهااا بدى يجمد وخلااااااص ماعاااد قادر يتحركـ ..!
أكييييد الشيئ اللي كانت مخفيته أتضح .. والمــــوت بيكون أقرب لهاا بها اليييييوم
ثانيه بثانيه وصوت أبوهاا اللي كان يصرخ ويسب ويشتم يقرب لمكان غرفتهاااااا ودقات قلبهاا بكل ثانيييه
كانت ترتفع بشكل جنووونيييي ..
لحظااااااات وباب غرفتهااا أنفتح بشكل مجنووون وعيونهاااا اللي كلهاا خوف تعلقت بصورت ابوهااا
اللي كاااااااان ثاير وهايج وعيونه كلها شرار ..
دخل أبوهااا وبين يدينه آوررررررراااااق وبوجهه راح لعندهاا وشدها مع شعررررررررررهاا ورمااهاا على الأرض الااااا يالفاجره يالوصخه .. رمى الورق اللي بين يدينه بعصبيه على وجههها خوووذي خوووذي سواد وجهك الله يسوود وجهك ويآخذ روحكـ وأفتك منك ..
طاحت شادن على الأرض متألمه ودمووع الندم بدت تذرفهاا ..تبكييي ..
أبوها ومازال مثل النـــار الهايجه اللي مي قادره لاتستكين ولاتخفففف
وصوته العاليي مازال يفجر الغضب اللي داخله ..
رجع مسكهاا مع شعرهااا بكل قوه وقال والسم يقطر من بين حروفه
وشادن من بين يدنه تتألم على شعرهااا اللي كان أبوهاا يشد عليه بكل كره وحقد ..
تدرين آلآوراق هاذي أيش .. هاذي آوراق سواد وجهك يالوصخه يابنت الحرام ..
هاذي الآوراق اللي تثبت أنك مو بنتـ بشهاادة المستشفى ...
صرخت شااااااااااادن بأعلى صوتهااااا ودمووعهااا مغرقه وجهههااا ...
طاحت على الأرض وباست رجلين أبوها وهييي تصرخ سامحنيي يايبه .. آبوس رجولك سامحنييي
عاررفه اني غلطتت وعارفه ان غلطتيي ماتغتفررر مابي شيئ بس سامحنييي وآرحمنيي
أبوهاااا ودموع عينه بانتـ من لمعة عيونه ....
الشــــــرف وضااع منهاا والسمعهـ وضــــــاعت
وهو يشووف فضيحتهااا بكل لسان بعد ماصار لهاا حادث مع الولد اللي مايدري من وين طلع لهم
ماكان يدري يندب حظه على ايش ولاآيييش!!؟
واللي تكسر الآن قدام عيونه عمره ماراح يتصلح ...
مــــاكان يتمنى بها اللحظه آلا موتهــــــــاااا ودفنها تحت التراااب حتى يسكت الأفواه ويمحي ذكرهااا وفضيحتهااا ..
أششتتدت أعصااابه وهووو يتذكر كل كلمه جاته تشمت فيه وبعرضه وتطعن فيه وبتربيته
من آعدائه وآقاااربهـ ...عجزز يستحممللل وبرجله ضربهااا بذل ومهاانه ..
صرخ بأعلى صوته الله يآخذك يالفاجره
الله يسود وجهك وظل يرددهاا .. ألين ما مسك عقالهـ وقام يضرب فيهاا من دون رحمه .. ومن دون أحساس وأمهاا هي الثانيه دموعهااا تذرف وتحاااول بكل قوتهااا تمنع أبوها يضربهاا ولاكن وييين وأبوهاا موشايف الا النار قدامه ...
ويضرب ومابين عيونه الا موتهااا والخلاص منهااا ..
وشادن على ماهي عليه تنضررب وآلآلم من كل اتجــــاااه يحاصرهااااا
ضرب وضرب حتى الدمم بدى يسيييل على جسدهااا اللي بدى يفقد الآحساس من كثرة الضرب
..
وآلأصوات بالغرفهـ صارت مابين صراااخ أبوهااا وترجي امهـــاااا .. ودمووعهــــــااا اللي كانتـ تدفع
كل لحظة ضيـــــــاع مرت عليهاا بعمرهااا .. وبعد أييش الندم ؟! ..
وآبوهــــــــــااا بدري على الصحوه .. !
وآمهاا مالهاا غير العزى .... !
طــــــــــاحت شادن على الآرض من دون احساس والدم مغرقهااا وملطخ ملابسهااا ... والآحساس فيهاا غابـ
وصوتهااا مازال يردد .. سامحنييي ... سامحني يايبهـ .. !
أبوهاا بعد ماحس أنه طفى ولو جزء بسيط من النار المحرقه ضلووعه وجوفه ... شافهاا مرميه على الأرض ..
وجسمهــــــــااا من الدمم طاح مغشي عليه .. رمى العقال جنبهااااا ... وقام يصارخ على زوجتهـ ..
هالواطيه مابي أشوفهاا تعتب درج البيييييت .. وجوالهااااينجاب لي حتى اشوف الحثاله اللي ضيعوهااا
الله يضيعهااا بناار الجحيم ويفكني منهااا .. والكلب اللي كـــــان معهااا أنا بشووف معهـ صرفه
بس عسااني أشوفه حي ويصحى من الغيبوبه وأخذ روحه قبل مايآخذهاا الموتـ ..
قال اللي عنده وطلع مسكر الباب ورااااااه بعصبيه تتعدى الجنون ..
/
/


...

/



.. على صــــــــــلاة العصر كانتـ قاعده وسط أهلها عند أمهاا وأختهـــــــــــااا ..
أمهـــــااا اللي دموعهـــــااا ماجفتـ ولسانهاا ماوقفـ من الأدعيهـ .. من آعمــــــــاقهااا تدعي ربهاا
يرجع لهــــــاا ولدهـــــااا اللي أصبح بها اليوم بين الحياة والموتـ .. ويصارع للحيـــاة بغرفة العنايه
وهـــــاذي حاله من يوم الحــــادث الفاجع اللي صار له ... ميـــــت دماغيااااا
والجسد مافيه داخله الا الروح تنبض ... والكـــــــــــــل يطالبه بالحياة لغرض ..
أمــااا للأنتقــــام من شخصه اللي لعب بأعراض بنات خلق اللهـ ..
أو أمـــــا عقاب على أقترافهـ للبلاوي السوداء اللي كان يمارسها بحياته
آلا( هي ) ماكـــانت تبي منه شيئ
سوى شوفته طيـــــــب وبخير ويرجع لها سالم !
.. رغم أنه عمره ماحفظ حشيمة برهاا وطاعتهااا رغم ان لسانهاا ياما تحسب عليييه
آلآ ان مع هــــــــذاا ماقدر قلب الأم يقسى .. ومازالت الرحمه والخوف تنبض فيه
ولو كانت الحياة تهدى !
ان كــــــــانتـ اهدته روحهاا يآخذهاا .. ولو حتى كلفها هالشيئ موتهـــــااا ..
منـــال وقاعده على الكنب الموجود بالصـــالهـ وتحاول تخفف على أمهـــا وتصبرهاا ..
منال : يايمهـ وسعي صدركـ .. كافي دمووع شوفي شلون حالتك صايره يايمه ..
أمهاا ومازالتـ على حالهااا ودموعهـــاا وأن وقفت بســـاعه وحده تتابعت بالساعات الباقيه من اليوم ..
تعبتـ منال منها ... ووقفتـ ونزلت على راس أمها وباسته ..
يايمه الله يخليكييي لاتكسرين قلبي أكثر.. ووالله هالدنيا بكبرها ماتستاهل دمعه تنذرف على خدكـ ..
رفعت أمهــا ناظرهاا لبنتهاا وأبتسمت من بين دموعهــــااا ..
رفعت أصابعها وقامت تمسحهم ..ومن ثم تكلمتـ .. مو بيدي غصبن عني ونا امك ..
منال رجعت تبتسم تبي تخفف عن قلب امها ومن ثم قالتـ .. أنا صاعده فوق تآمريني بشيئ ..
أمها سلامتكـ ..
سكتت منال ومن ثم خذت نفسهااا وصارت تمشي بخطواتهاا تبي تصعد وتبتعد عن جو الاكتئـــــاب
اللي قاعد يعيشه بيتهم ...
كــــــــل الآخبار اللي تضيق الخلق واللي تهم القلب تكاتفت على قلوبهم بمرور هالآايام اللي مضت
وماتدري هي من وين تجيبها ولاتوديهـــــااا .. داخلهاا خوووفـ من آحزان الموتـ تقترب لعندهم ..
خايفهـ يكون فهـــد يعيش آيامه الآخيره بالمستشفى ومن بعدها يغيب أسمهـ ..
مهماا حصل لها منه من آذى
ومهمـــــا كاااان قاسي ونذل معهـــااا بتبقى تحبهـ وتعزهـ لأنه يبقى آخوهاا اللي من لحمها ودمهـــا
وطفولتهـــاااا وحياااتهاا كلهاا قضتهاا معاه بتفاصيل ذكريــــــــاتهــــاااا .. ..
لحظــات خذتهااا وطارتـ لآيام الماضي تسترجع ذكرياتها مع آخوهــــااا فهد ..
فهد اللي كـــــان اطهر القلووبـ .. وآرحمهم .. شلون كـــانواا ووشلون صار !..
شلون تبدلت روحهم الوحده آلى شتــــــاتـ ..
أشياء كثيير كانتـ تجمعهم زمااان ..
شلونـ .. تغير وابتعد .. والآكيـــد أن شهوات هالحياة هي اللي غيرتهـ والرفقه .. !
الرفقه اللي دمرت أفكارهـ
وحرفــــت مساار عقلهـ .. وخلتهـ مايعوود شــــايف غير طريق ألخطأ وبسس ..!
.. تذكرتـ بنت خالتهــــا ريم ووضعهــا هي الثانيهـ ..
تذكرتـ نفسهــــــااااا .. نفسهاا اللي ماقدرتـ من يوم ملكتهااآلى هاللحضه تذوق لحظه فرح أوهنـا فيها ..؟!
زادتـ ظيقــــــاتهاا اكثر وأكثــــــررر .. وحست آنفاسهاا وأفكاارهاا بدت تتزايد ضيقه مع ضيقة صدرها ..
وصلت لعند غرفتهاا وفتحت الباب ودخلت بهدوء ...
وبخطوات متوازنهـ وهاديهـ راحتـ لفراشهـا ورمت نفسهاا بملل ..
وكل اللي كان ودهــــا بها اللحظه تطرد كل ألأفكاار والهمووم براا عقلهـــــــــــااا ..
وتبقى هي وحدها بلحالها مــــــاتبي أحد موجود لابعقلها ولابأفكارهـــــاا ولااااااحتى بقلبها !...
لحظــات صمتـ خدتهـــــااا بالهدووء السـاكن بغرفتهـا ...
ثواني .. ونبهها صوتـ نغمة جوالهــــااا .. رســــالهـ .. آلمرسل .. طارق
فتحتهـا وصارت تقرى ..





لا توقدين النار ,,
قولي { ,, أحبك بس
كل الشتاء
ينهاار ,, }

/



؛


/
.... لحظات صمتـ ومن ثم رمت الجوال جنبها بمللل .. وتآفف من الآعمــــاق ..آفففففففف ...
موبيدهاا ..!
تضــــــــيق أذا حسسها بوجودهـ .. مي قادرهـ تحبهـ؟ ..ولاتدري عن السببـ .. !
موبكيفهـــــــا ولابأرادتهاا تسير عواطفهاا .. حاولتـ تحبه وتدخله قلبهــــــااا ولاكن قلبهااا رفض !..
وهذا مو بأيدهــــــــــااا؟! ..
أحتارتـ .. ماتدري ليش كل مــــاتحسه أقترب لهـــا خطوه .. هي بنفسهــــا تبتعد عنه آلف خطووهـ .
ماتدري عن السبب اللي يرجع ورى هالشيئ .. ولاكن الآكيد أن قلبهــــــــااا ماعاد فيه حيل يحبـ ولايشقى ..
بعدهـــــــااا آلى هاللحظهـ تعتبر نفسهاا أكبر خاينه تجااههـ والسبب أن ذكر ياسر مـــــازال داخلهــــاا
ولو حـــــاولت تكذب على نفسهاا بقولت نسيتهـ ..؟!
.. من يوم ملكتهم آلى هاللحظه وهو يتواصل معــــاهااا ويحاول يكسب أهتمامهاا وهذا الشيئ
اللي قدرت تستشفه من كلامهـ لاصار يكلمهـــا والرسايل اللي يرسلهــــــااا ...
ملتـ... ! ملت منهـ .. ومن حياتهـــااا .. ولاتدري متى صمام الصبر يبي ينفجر فيهــــااا ...
ودهــــااا لو تحبهـ ودها لو تبــادله ولو بعض المشاعر اللي يبادلهـــا آياها..ماقدرتـ ...!
نفسهــــاا لو تعيش مثل عيشة أي بنتـ تنبسط بخطيبهــــاا .. ويعيشوون آيام الملكهـ وحلاوتهاا
وتبقى بذاكرتهم ..طوول هالعمر..
حستـ ان حظهــــــا ردي .. والعمر والظروووفـ بحيـــاتهاا كلهم كانوا ضدهاا ووصلوها للي هي فيه الحينـ ..
لحظـــات وقطع عليهاا صوت رساله ثانيهـ

المرسل (طارق )






كـنـت احـسـب انـي ’ شـي , فـي مـاضـي الـوقـت
واشـوف نـفـسـي | حـي | مـا يـشـبـهـه حـي
حـتـى عـرفـتـك مـن ~ وقتـ ~
ثـم تعـلقــت ؛؛؛؛
لـيـن اكـتـشـفـت انـي بـدونـك ولا شـي!!

/
/









رجع لهـــا ركود الصـــمتـ وسالت على الخد دمعه تستنجد الأحســــاس يرحم هالانســان
يـــــــــــــارب كن بعوني ... تعـــبت !..
.. ماخذتـ ثواني تمسح دموعهــــــااا آلا وجوالهــا من جديد يرن ولاكن هالمره مكـــــالمهـ ..المتصل (طارق )..
نـــــاظرت بالشاشه مترددهـ .. ماوودهااا ترد عليه ..ولاتبي تسمع صووتهـ .. تعبت من كثر ماتتهرب منهـ
مره تتحجج بتعبهــــاا ..ومره تتحجج بنفسيتهاا .. ومره تتحجج بظروفهم اللي يمرون فيها .. آلخ ..]
ترددت صوت نغمة جوالهاا على أسماعهااا ومازالت مترددهـ ..
كانتـ ماراح ترد بس خافتـ يحس بالفعـــل بهروبهاا منه ويفهمه بمعنى خطأ ..
بعد تفكير سلمت أمرهاا وقررتـ ترد .. ضغطت على الزر الأخضر وردتـ .. آلوو
طــــــارق بهدوء .. وآخيـــرااا
منال حاولت تبتسم وتدعي الطبيعيهـ .. هلا طارق
طارق .. يامســــاء الورد على هالصوتـ وصاحبتهـ
منال محرجهـ ومرتبكهـ : تسلم ..
طــــــارق : كيفكـ ..
منال :بخير
طــــــــــــارق .. أشتقتـ لكـ .
منال: .....
طارق .. منوول ..
عضت منال طرف شفتهـــــا ماودها تسمع هالأسم على آسماعهـــااا .. ماتبي تسمعه من شخص ماتعودت عليه
طـــــارق : حبيبتي معي ..
منال وتحاول تدوس على قلبهــــا .. معكـ
طارق .. فيكي شيئ
منال : لا
طــــــــارق .. تدرين
منال : آيش
طــــــــــــارق : ماجنني فيكي آلا هدووئكـ والحياء اللي ألتسمهـ بصوتكـ دايم الدوم
منال : ....
طارق .. ماأستغرب من صمتهــــاا لذلكـ كمل ..
طارق :منـــــال أنا أحب وأعشق الهدوء بالبنتـ واعتبره صفهـ نـــادره تنلقى بالبنت بسهوله ولاكن يامنال
ماتلاحظين ان هدوءك وصمتك معي زايد عن حده ..
منال وبدت تخاف من أسلوبهـ قالتـ .. مافهمت
طارق : قصدي واضح ونتي فاهمتهـ .. آقصد الهدوء والصمت لما أدق عليكي وأكلمكـ ..
يامنال انا اللحين زوجكـ على سنة الله ورسولهـ .. وناا قصدي بها الشيئ ان أي كلام يدور بيننا فهو في نطاق الحلال .. يعني حتى الخجل ماله معنى بها الوقتـ
رفعت منال حاجبهاا مستغربه من اللهجه اللي يتكلم فيها طارق قالتـ .. يعني وش المطلوب مني
طارق .. لحظه.. لايرووح فكركـ بعييد .. آنا مقصدي بالكلام العـــادي اللي يدور بين أي شاب وبنت مخطوبين
أو بالأصح مملكين على بعض .. أنا مابي سوى انكـ تبادليني محاور الحديث .. تكلمي عن شخصيتك
طبايعك .. حياتكـ .. يعني تصوري لناا وقت طوويل من يوم ملكنــا واناا أبسط الأشياء عنك ماأعرفهاا
تعتقدين هذا الشيئ يصح بحق علاقتنـــا ..؟!
حست منال بواقعيه كلام طـــارق وهي عارفهـ وتدري عن تقصيرهاا بأشياء كثييير ..
ماقدرت ترد ورجعت لصمتهاا
طـــــارق قال بحيره سؤال صعقهــــا : منال أنا أبي أسألك .. هل أنتي مجبوره على زواجك معي
أو بقلبكـ أحد ثاني تبينهـ غيري .. أوحتى كارهتني وندمانه من أرتابطك معي .....؟؟؟؟
فورا كان الرد من منال : لأأ.... لاأطبعاااا ... لاياطارق وش جاب سيرة هالكلام ..
طارق : أجل أيش ؟ فهميني
منال بعد تفكيير قالت مرتبكه ولسانها متلعثم ولاهي عارفه ايش تبرر وأيش تقول ..
منال : طارق أنا ..انااا
طارق ..أنتي أيش ..
منال : طارق ..
طارق : سمي ..
منـــــــال : ياطارق صدقني أنك عزيز على قلبي وأحترمكـ .. ونت اكيد عارف هالشيئ ومتأكد منه
شوووف يمكن اكون بالفعل قصرتـ بتواصلي معكـ .. ولاكن صدقني الظروف يمكن اللي مريت فيهاا أنا
هي اللي كانت اصعب مني وهي اللي خلتك تحس بها الشيئ ... أعذرني ياطارق .. أعذرنيي وحاول تتفهم وضعي ولو شووي.. ولاتطلب مني الكثير الله يسعدكـ ..
وأن كانكـ صدق تقدرني أعطني الوقتـ حتى اقدر أتكلم لك عن اللي بقلبي ..
سكتـ طـــارق .. وكأنهـ متعود على سيناريو الأعتذار اللي تعود يسمعه عنهاا .. وعن ظروفهااا ..
ضايقه هالشيئ حتى بدت أعصابه تتوتر وتميل للحده .. آهاا ..ظروفكـ طيب ..
أووكيي اناا مابي أطول عليكي تآمريني بشيئ
منال وبدت تحس بأسلوبه المتنرفز أستوقفته : طااارق فيك شيئ
طارق بأسلوب متنرفز لاااء .. يالله سلام .. وسكر بوجهها ...
بهدوء .. نزلت الجوال عن أذنهااا وغمضت عيونهــــــــــــــــاااا ...
ومابقى فيهــــا على التحمل أكثــــــر .. تعبــــت ..!
،
،




/
/
/
أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من ( طين ) ..!
تهدم / كلّ ماهبّت ( مواجع ) .. والتحفتك .. شآلـ ..!

أشوف الحزن فــ عيون الصبآح ..
وطلّة - ( التشرين ) -
و .. ابعثرني على مينا الجروح .. و أسمِعِك (يامال) ..!

واجي ببكي .. ولكنّي ..
اذا اتذكرت ...: ( لاااااااتبكين ) !
....... أردّ الدمعة لـعيني .. | .. و أقول : ( البكي للأطفال

البكـــــــــــــــــى للأطفــالـ
ألبكـــــى للأطفال




،
،
،


... على وجهـ النهــــــــــااار اللي يشبهـ نور وجههـــا الطاهرر مازالت باقيه على سريرها ...
ترددتـ الكلمـــات اللي ياما رددها على مسامعهـــــاااا لابكتـ ..
البكى للاطفـــــال .. ويمسح دموعهـــــااا
آلا هاليــــوم اللي بكتـ فيه ومالقت احدن يمسح دمعهاا آلا أصابعها البريئهـ ...
تهللتـ دموع عينهـــــااا اكثر واكثر تسكب على خدينهـــاااا ... وكن الدموع تعـــــاند عينهاا وتذرف
تبي ألأيد اللي ياما لامست وجنتينهــــا تمسحهااا ..
ومالقتـ .. !
سوى هواء بـــــــرد الشتاء يجفف دمعهــــــااا .. ويحــــاول يبرّد أنفاسها اللي اشتعلتـ حزنـ
أنفتح الباب عليها من جديد ودخل وليـــــد ..
دخــــل وشـــافهاا على حــــالهاا ماتحركتـ من يوم تركهاا .. وكنهاا جثه هامده ..
مافيهاا سوى الروح ينبض بجسدهـــاا
والدموع هي نفسهـــــا ماجفتـ ...
كسرظهره منظرهــــا و دموعهــــــــااا اللي مايدري وش سرهـــاااا ..
واللي كل ظنه يمكن تكونـ لحزنهـااعلى الجنين اللي فقدتهـ .. مايدري ان ورى هالدمع حاجه اعظلم !..
دخل وراح لعندهـــــــــــااا ومسح على شعرهاا بحنــــان ورحمه .. قالهااا وهو يدري انها تسمعهـ ..
ياريم أنكـــــتب لكـ خروج اليوم من المستشفى .. تحبين تطلعين ..
ريم .. والصـــــمتـ مازال على صوتهــــااا وحسهااا .. آلتفتت بهدوء بأتجاه وليد ..وناظرتـ فيهـ ..
ومن ثم هزت راسهـــــااا عن ودهااا ..
وليد .. ورفع راسه بأتجاه أمهـ اللي كانت جنب ريم ..
وليد : يمه ولاعليكي أمر .. جهزي آغراضهـــــــااا وأستعدوا حتى اجي آخذكم ونطلع سوا ..
انا رايح أكمل آجراءت الخروج وراجع لكم .. تركهم وطلع ..
طلع منهم وهو يكذب مو مقصده يكمل الآجراءتـ .. طالع مقتصد الدكتور المشرف على حالتهــــااا..
طق وليد الباب على غرفة الدكتور .. سمع الأذن بالدخول .. ودخل ..
وليد بأبتسامه دخل ..ومشى بأتجاه الدكتور وصافحهـ ..
الدكتور رد له الأبتسامه .. أهلن تفضل ..
وليد بعد ماقعد .. أنا أخو المريضه اللي عندكم ريم سعد الـ ...
الدكتور فورا تذكرهاا وتذكر صورة وليد : هلا فيك أي أتذكركـ .. سم آمرني
وليد بعد ماقعد : سم الله عدوكـ .. دكتور مايخفاك وضع اختي وخصوصا أنك الدكتور الثاني المشرف على حالتهااا ... أنا حبيت أستفسر عن الحــــاله اللي تمر فيها اختي ..
الدكتور وكأنه مافهم .. من أي نــــاحيه تقصد ..
وليد : مقصدي عن الحــــاله النفسيه اللي قاعده تمر فيها .. هل هي ياترى ردة فعل طبيعيه للحاله المرضيه اللي تمر فيها .. ؟!
الدكتـــور : .. .فهمتـ عليكـ .. أسمع اخوي صراحة مابي أكذب عليـــكـ .. أختكـ من وجة نظري شخصياا ..
تعبــــانه نفسيااا ..
رفع وليد حاجبه وكأن مو عاجبه الكلام .. قال شلون مافهمت ؟
الدكتــــور : ثواني لاتستعجل على مقصدي بالكلام ..
انا مقصــــدي أن حااالاتـ مثل اختكـ مرت علينااا كثير .. والحاله النفسيه اللي يمرون فيهاا بعد
سقوط الطفل وفقدان الجنين ردة فعل طبيعيه ومقيوسه نسبيا ..
آلا بالنسبه لأختكـ اللي تعتبر الحاله النفسيه عندهااا بأزدياد شوي ونا أظن ان في سبب ثاني يرجع
لورى هالحاله النفسيه السيئه لها ..
أختكـ ياأخ وليد تمر بحالة شبه انهيـــار نفسي لولا بعض التماسك اللي
اللي أحسه فيهاا ..
زادت حيرة وليد أكثر وهو يشوووف كلام الدكتور يآكد شكوكه اللي كان هو الثاني حاس فيهاا .. سكتـ ..
ومن ثم قال : والحل تظن ايش
الدكتـــــــور : خلوهاا تتكلم عن سبب مشكلتهااا .. حتى تقدرون تساعدونهاا وأن كان مساعده معنويه على الأقل .. ولاكن اختكـ آللي يحير فيها أنها آلى هاللحضه رافضه تتكلم ..
وليــــد : تعتقد آلي متى راح يستمر هالصمتـ ..
الدكتــــور .. أظن بالوقت اللي بتحس فيه أختك بالأمــــان النفسييي .. غير ذلك من علاجات أظن مافي
لأن ألمريض أذا ماقدر يساعدناا بالجزء الأولي من العلاج .. صعب نساعدهـ ..
سكت وليد ومن ثم قال .. مشكوور يادكتور ماتقصر ..
الدكتور : العفو هذا الواجبـ .. والله يقوم أختكـ بالسلامهـ ..
وليد بعد ماوقف .. آمين .. مد آيده من جديد للدكتور وصافح كل منهم الثاني وأستئذن وطلع ..
/
/
طلع وليـــد من غرفة الدكتووور متجه لغرفة ريم حتى يآخذهـــــااا ..
دخل وســـــاعدهم بالأغراض .. وحاول بأيده يمسك ريم حتى يسندهاا عليهـ وتقدر تمشي ..
مـــــر الوقتـ .. وطلعوا من المستشفى .. وطلعتـ ريــــم .. من هالمكـــانـ اللي مالقتـ فيهـ غير الألم والهم ..
وصلهم وليد آلى حد البيتـ .. ونزلوااا ..
ومشت ريم بأتتجـــــــاه غرفتهــــاااا ..
وأمهــــااا معهـــااا تســــاعدهاا بالمشي .. مشت ريم بخطواتهــا متجههـ لغرفتهــــااا وملامحهــا
على مـــاهي عليهـ خاليهـ من آي آحساس سوى آحســـــاس السكونـ .. !
السكونـ اللي يغشى ملامحناالاآنظلمنـــــاااا ومابقى بيديننــــــااا سوى حفنات الصبر .. ووينكـ يالصبر ؟
مشت ريم بأتجـــــاه سريرهـــااا اللي يامــا حظنهـــاا بفرحهـــا وآحزانهــــــااا وبكل حـالاتها بالليالي آلآوليهـ
الليالي اللي كــان فيهـا اكبر همهـــــاا مللهــا وهوشات آخوانهــــــاا
وهــــاذي هي اليوم ترجع لهـ .. ولاكــــــنـها رجعتـ مي هي نفسهــــااا ..!
مي ريم اللي تعود على همومهـــااالعــــاديهـ ..
وآفراحهـــاا الطفوليهـ .. آي نعــم تركتـ هالسرير أنســـــانهـ بقلب طفلهـ ..
ورجعت لهـ أنســــــــانهـ بقلبـ آنثى ناضجهـ ولاكنها مكسورهـ !..
شيبتهـــا الأيام وتكاتفت على تحطيم آحساسها
كســـــــرهاا كل اللي حولهـــا من آيام وظروفـ ..
وخذلتهـــــــــــاااوجيهـ البشر اللي كــــــانتـ تخلص لهم بصفاء نيهـ !..
أنكســــرت ولاكن هالمرهـ كسرهـــــــااا كـــانـ على ظروفـ أكبر من تحملهــــــااا ...
ومـــافي آقوى من الأنكســــــار آللي يقــــــــــلب موازين الحيــاة بلحظات تشبه لمح البصر !..
أرخت ريم جسدهـــــاا على سريرهــــاا .. وناظرتـ أمهــــاا وكأنهـا تتوسل لها بعيونهــــــــــــاا تتركهـا لحالها
فهـــمتـ أمهــااا آحساسهـــــااا .. حتى تكلمتـ ..
أمهـــــاا : أنـــــا بتركك اللحين ترتاحين .. ون بغيتيني يايمهـ بس ناديني تلقيني جنبكـ ..
هزتـ ريم براسهــــــــــــاا بتعب ..وعيونهــــااا مازالتـ هي نفسهــــااا اللي غابتـ عنها شمس الحياة ..
سكتتـ امهـــا وتركتهــــا محترمهـ آحساس بنتهــــــاا اللي وصلهـا ...وسكرت الباب وراهــــــــــــا..
سكرتـ امهـــا الباب من هنـــــــــاا .. ومن جههـ ثـــــــــانيهـ ..
حســــــــت ريم بأحساس الحريهـ اللي يخليهــــــــــــــاا تفتح كل طاقــــــات الكبت اللي خزنتهـاا داخل روحهــــاا .. ..ومحد راح يستنشق هالهواء غيرهــــــــــااا ..
وكأنهــــــا تستقصد بهذا تدوووس على جروحهـــــــاا وتزيد الطين بللهـ وهي بعدهــــا ماطابتـ ...
بضيق أسدلت شعرهاا على فراشهاا وحظنت مخدتهــــــــــــااا بقهررر ..
ودهــــــــا تصرخ ..ودهـــا تتكلم ..ودها تشكييي لها العــــالم عن كبر ماصابهـــــــــــااا
داخلهــــــــــااا جبااااااال تبييي من يطيحهـــــاا داخلهـا سكاكين آلألم اللي جرحــــــــت
آحســـــــاسهاا .. ومشــــاعرهااا ... كرامتهــــــااا .. آيامهـــــــااا ومستقبلهــــااا..!
مستقبلها اللي أصبح اليوم كـــــــــــلهـ سواد ومـاعاد فيه للنور شعلهـ ...
فيهـ ضيق تعجــــــز حروووف الكون من ترجمتهـ .. فيها آلم .. وفيهاا سيل دمووعـ بعدهــــا مافجرتهـ..
تكلمـــــــت من بين آنفســـــــاس الظلم... والقهرنبع لهــــــاامن آلأعمااااقـ ..
يــــــــــــــــــــــــارب وش ذنبي أنــــــااا ...ووش سويتـ بدنيتيييي حتـــــــى تذلنيييي الدنيــــــــاا
لقلـــــــوب البشرر ...
يــــــــــار آنكـ تعــــــــــــلم بآني أطهـــر ممايظنونـ ..
آلهــــــــي ياربـ تقدرنيييي على كتم آلألم وتعوضنيييي...
ورددتـ ..
آلهـــــــــــــــــــــــي .. لاتحرمني العووض ... وتعووضني !
كـــــانتـ ... نهــــاية هالكلمــــات دمعهـ ..
ومن بعدهـــــــا تكاتفتـ سيل الدموع حتى فاضت على بعضهـــــــاا بمسرى خدودهــــااا
خدودهـــــااا اللي آجتــــاحها جفاف الحزن .. اللي يشبه جفــــــاف قلبهــــــااا
بكتـ وبكــــــــــتت وكأن ماعندهــــااا سوى الدمع يواسي قلبهــــــــــــااا.. قلبهــــاا
اللي أنطعـــــــن .. ومن وين .. من آعز من دخل فيهـ ..
سلطان!...
وويــــــــــنكـ ياسلطان تحسس .. ووينكـ عن الحقيقهـ ... ليش تركتنييي .. ليش صدقتهم ..
ليش دستـ عليي وطعنت بآخلاقي
كــــل شيئ كانت تتوقعهـ منهـ بيوم آلآ آهــــانتهـــااا بذيكـ الطريقهـ اللي رماها فيهـــــــــاااااا
مــــارحمهــا ولارحم توسلهــــــااا ... مارحم دموعهـــااا وحروفهااا الصادقه وهـــــانتـ عليهـ
رغم كـــــل عشرة الآيــــــــام اللي قضوهــااا ..
تذكــــــــــــرت صورتهـ بآخر لقـــــــى اللقى اللي كــــان الفــــاجعهـ اللي ييستحيل ينساها قلبهـــــااا
ماراحــــت من بالهــــااا عيونهـ اللي كــــانتـ أشعلهـــــا الغضبـ .. ولســـــانهـ اللي كان
يطعن فيهـــا ويشتم تذكرت دمووعهــــــااا وصراخهاا اللي كانت تستنجد فيهـ ويكذّب كل اللذي صارر
تذكرتــــ أقسى حروووفـ سمعتهـــــااا ... لماا طردهـــــــااا .. ياكبرها بعيونهــــاا وهي اللي ماتعودتـ تنهانـ
وكأنهـــا حثالهـ ماتسوى الآرض اللي توطاهااا ... !
أحــــــتد الآلم .. وظلتـ على ماهي عليهــ ترثي وظعهــــــا وترثي حزنهـــــــاا..
وترثييي آيـــــامهـااا آللي قضتهــــــااا ... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــــاه ..
وهو الآصعــــب من بينهم .. تمنت بس لو تدرري عن الشخص اللي سعى على تحطيم حياتهـــا بها الصوره الحقيييرهـ ...
نفسهــــــــــــا لوو تقدر تغير شيئ أو حتـــــى تدافع عن نفسهــــــــااا .. ومابين يدينهــــااا حاجهـ ..
طغــــــــى على قلبهــا آحساس المظلوم .. اللي حدتهـ الدنيــــا على حياة الذل وصار يحترق
ومــــــاله الا الصبر .... !
..
كـــــــان شخص واحد واقف من بين كل آلآســــــامي .. فهد ...
رجعـــــت غمضت عيونهــــــــاا بحرقهـ ورفعت راسهــــــــااا للسمــاء وكفوفهـــا وجة للقبلهـ ..
رفعتهــــــا وهي تدري آن مافي مخلوووق يبي يحس فيهــــا و باللي داخلهـــــــااا سواهـ ..
رفعتـ وصارت تردد ..
آلهــــــــــي مابي من الدنيااا شيئ ولابي من هالمخـــــاليق حاجهـ ..
آلهــــــــــــــي سوى تآخذ بثاري منهم ... , وتطهرني بعيووونـ اللي ظلمنـــــــــــــيييي ..
آلهيي أنــــــي عشتـ على آرضكـ عزيزهـ ... وعزيت هالنفس اللي خلقتهــــــااا لي
فلاتجعلني ياربـ ذليلهـ لهم ..
قالت هالحروف ومن بعدها حنت راسهـــاااا ..وغمضت عيونهـــــااا ... وتتالى الدمع
يفضفض مابقى بداخلهــــــــــــااا من عنااء!
/
/


؛
؛


/
/
مـــرتـ آلآيـــام على ماهي عليهـ .. بطيئهـ ومملهـ وكـــآنهـا تشابهـ خطواتـ المتثاقل من التعب لامشى ..
وكلن على حــالهـ بقى ...
وليــــد .. ومازال محتار من الحــــالهـ اللي صابت اختهـ كذا فجأهـ ... ومازال آلى هاللحضهـ يدور عن مبرر ولالقى ... وظل على حــــاله مابيدينهـ سوى الصبر على هالآيام اللي تعدي لعل الله يفرجهـــــــااا...
ولأنهـ مصمم يكونـ قد الكلمهـ اللي قالهــــا لأبو سلطان بخصوص رنــــــــــــاااا ...
قرر يتحرك بآمر زواجهـ منهــــاا وخصوصـــا أنـهـ حب يستعجل بالآمور ويآخذهــــا
قبل ماتصيــــر حاجهـ آكبر من كذا وتبعده عنهــــــاا وللأبد !..
كــان على قد كلمتهـ لمـــــا طلبهاا من آبوهــــــااا .. وهذاا هوو اليـــوم يبي يروح لأبو سلطـــــان
حتى يتفــــــاهم معاه على بداية الموضوع ... آللي أتفقواا يكون بينهم هم آلآثنيـــــنـ فقط
آليــن ماآبو سلطان يشرح لوليد سبب اصرارهـ على جعل الموضوع سري بينهم على الآقل هالفترهـ ..
.. بالمجلس كــــان آبو سلطـان ووليد موجودينـ
وليـــــد : آكيد ياآبو سلطـــان وآلى هاللحظهـ آنـا مصمم آخذهاا وعند كلمتي
وآتشــــــرف آنا واللهـ بها الشيئ ..
آبو سلطـــان بآبتسـامهـ : الله يزيدكـ شرف ويرفع مقامكـ ونا آبوكـ ... ونا والشاهد اللهـ يشرفني
أكسب ممن هم مثلكـ وشرواكـ يناسبوني ولو بدور على بنتي رجل يآخذ ها مانيب لاقي أحسن منكـ
وليـــــد : تسلم ياخال وماعليكـ زود ... وبعد لحظات صمتـ رجع وليد تكلم ..
وليـــــد : آلا تسمح لي ياآبو سلطـــان بسؤال ..
آبو سلطان : سم ؟
وليــــــــد : آقـــــــدر آعرفـ ليش آصريت انكـ تخلي سالفة آرتابطي ببنتكـ سريهـ وبيني وبينكـ
وماأتكلم فيهااا آلا وقت ماتستقر الآوضاع ..!
آبو سلطــــــان بهدوء ووقار تكلم .. ليش أنتـ وش متوقع يكون السبب ورى أصراري بجعل الموضوع
سري بيني وبينكـ بالفتره الماضيهـ ..
سكت وليد للحظــــات وقال : آعذرني ياآبو سلطــــان .. ولاكن فضولي آني أعرف المبرر هو اللي خلاني
آسأل هالسؤال لاأكثر وآذا ضايقكـ هالسؤالـ سكر عليه واعتبرني ماسألتهـ ..
رجع آبو سلطـــان لهدوئه وصمتهـ .. وقال : آسمع ياوليــــد ..
وليد : سم
آبـــــو سلطان : شوفـ .. ياوليـــد آبيكـ تسمعني للآخر .. وآبيكـ تحط نفسك مكانيي وتحكم بالقرار !
/
... يجوز اللحين تنصدم من الكلام اللي يبي يدور بيننا واللي يبي يبدر مني ولاكن تآكد
آني مااقررتـ اتكلم فيه وأتخذه آلا لمصلحة بنتـــــي ..
آولا .. الحقيقهـ آن بنتي مازالت رافضه الزواح بتاتااا ..
أنصدم وليد من الجمله اللي سمعها ورفع حاجبهـ ثم قال .. مافهمتـ
آبو سلطــــان : آمهلنيي حتى آبين لكـ الصورهـ .. ثم كمل .. آول حاجهـ أنتـ مو عـــارف عن الظروف اللي صارتـ واللي أجبرتني أتخذ هالقرار عنهـــــا لآنهـــا بالفعل أثبتت لي انها مو عارفه مصلحتهــــا
آكثر شيئ كـــنتـ انت عارفهـ هو رفضهاا للعلاج .. ومن بعدهــــا رفضهاا لأكمال الدراسهـ ..
وبالأخير رفضهــاا لمبدأ الزواج ..
كل هذوليي أنا مااأهتميت فيهم وداريت خاطرها وقدرت موقفهااا فيهم واحترمت مشاعرهاا اللي تخليينييي
بموقف الأب اللي من داخله يبي بنته تعيش على راحتهــــا من دون مايضايقهاا وحتى لو كااان رفضها
لها الأشياء مو من مصلحتهـــــااا .. آلأعظـــــم من هذاا بعد كل تقديري لمشاعرهااا تصدمنييي
بالأخيــــــــر وآلقـــــاهاا تثبت لي بيوم وليلهـ بقل تربيتي لهـــــا
وليد ومازال مو فـــــاهم مغزى هالكلام ... ولاكن شدتهـ آخر جملهـ بكلام آبو سلطان ..
وكان منتظر بحيرهـ تكملة الكلام اللي يبين سبب نطق آبو سلطان لها الكلمات ..
آبو سلطـــــان : بنتي ياوليد حــــــــاولت تنتحر بالآيام اللي مضـــــت وكانت راح تموت لولا ستر ربي
سكت وليد فجأه مصدووووم ومتعجب
!!!... شلونـ بنت بزهرة شبابها تفكر بها التفكير وتتقدم عليــهـ معقولهـ ... !
وليد :ولاهو لاقي كــــلام يرد فيهـ على آبو سلطـان سوى الصمت اللي يوسع المجال لأبو سلطان
حتى يكمل كلامهـ ..
آبو سلطان : ياليتنــــــي كنت مقصر بحقهــااا حتى أستاهل اللي شفتهـ منهـــــــااا ..
بنتي ياوليد كسرتنيي باللي صار حتــــــى طابت نفسي من دلعهـااا .. وقررتـ آغير أسلوبي معهــــااا..
وآعلمهــا على دروس هالدنيـــــا اللي ماظنتي تبي تعلمهــــا مادامهاا تحت جنــــــاحييي
عشان كذا قررتـ آزوجهــــــــا الرجال اللي يعلمهــــا ويصحيها من اللي هي فيهـ ..
ويشهد الله مانيب لاقي آرجــــل منكـ اللي أحمــــلكـ ثقل بنتي ..
مـــــازال على هدوئه يتابع كلام آبو سلطــــان وآفكاره متضاربه باللي يسمعهـ
تفاجأ ببداية الموضوع لماعرفـ أن رنــــا بالآساس مازالت على رفضهــــــا
واللي صدمه أكثر رغبة أبو سلطان بتزويجها له مثل ماحس غصبن عليهااا ...
وليد : شهــــادتكـ ياآبو سلطان على عيني وراسي .. آو مثل ماقلت لكـ انا اللي ارفع راسي فخر
بكوني آخذ بنتكـ ولي الشرف بهذاا والشاهد الله على ماقلتـ ...
بسس.. بسس ياآبو سلطان آنا مثل مافهمت من كلامكـ آن البنتـ
مازالتـ على رفضهـــــا .. وآنا ماآرضاهااا على بنت آخذها مغصوبهـ .. ومن دون طوعهـــااا
آبو سلطـــــــان : آول شيئ أبيــــكـ تتركـ سالفة أنها مجبوره عليكـ على جنب ..
لآني آنا بقدر أقنعهـا ولو كـــان بأسلوب قاسي عليهـــــااا ..
آنـــا آللي آبيــهـ عليكـ تصمم على قراركـ .. وتوافق على هالشيئ ..
آوأنــــا متآكد أنكـ بتقـــدر عليهـــا وتقدر تروض جنونهــا وتعقلهـــــــااا ..
حس وليد بالتناقض مابين وبين... وزاد أحراجهـ .. آصرار أبو سلطان على وليد حتى يآخذهــــااا..
آبو سلطـــــان : آنت أكثر واحد تدري أني موب أنــا اللي آعاف بنتي وأرميهـــــااا
بها الطريقهـ .. ولاكن تآكد أني لما رميتهــــــااا قررتـ أرميهـــاا ببحر آيامكـ حتى تقدر تنجيهاا من هالغرق اللي عايشه فيهـ .. أدري أني أكلفكـ بحاجهـ أكبر من أطبـــــاعكـ ولاكن آبيك تقدر موقفي ..
وتحترم رغبتييي فيكـ .. لآنيي أنا اللي شاريكـ قبل ماتشريني ياولدي ..
رفع وليد راسه بعد الكـــــــــــلام اللي سمعه من آبو سلطان وقال : أبشر ... وأعتبرني شريتهـا على سنة الله ورسولهـ قبل ماتبيعهــــا ..
أبتسم آبو سلطان : كنت عارف أنكـ كفووو ومنت برادنييي ..
وليــــد : تسلم .. وماعليــــكـ بأذن اللهـ بنتكـ بالحفظ والصونـ .. وصدقنيي أني بحطها بعيوني
وأعزهــــا .. وعساني بآذن الله بكون وفيت جميلكـ علي ..
آبو سلطانـ ... هذا الكــــلام اللي كنت داري اني بسمعهـ منكـ .. وعارف من قبلها انكـ منت خاذلني
والملكــــــهـ تحب متى تحددهــــااا ..
وليد : دام حنى تبي نستعجل ... الأسبوع الجاي أذا ربي آحيــــــاناا ..هو الوقت المناسب
آبو سلطان بأبتســـــــامهـ :: الله يطرح لكم الخير ويوفقكم عزالله أنكـ ولدي اللي خذى بنتي ..
وعلى خيرة اللهـ ..
/
.... كـــــــل اللي صار كــــــان من وراهــا ولاهي عارفهـ عنه شيئ
جــــــاهلهـ .. رغم الخوووفـ اللي بدت تتحسسهـ من تصرفـــــات أبوها الجافه معهـــــــا
وكانه مو آبوهااا الحنون اللي عرفتهـ ..
قاعده بالغرفه اللي آبوهاا حطهاا فيهاا وأصبحتـ ملاذهااا اللي تعودتـ عليــــــهـ وعلى عيشتهـا ..
وكأنه قاصد يعيشهـــــا بسجن !..
مازالت آلى هاللحضهـ عنيدهـ وعلى آطبــــــاعهــااا .. متمللهـ من نفسهـــــا وعيشتهـــا
رغم كل اللي صــــــــار ...
كـــــانت تفكر بحالهــــااا .. وعالمهــــا الفارغ .. آيامهـا مثل بعضهـــااا
وآمسهــــــااا زي بكرا .. ولحظاتـ الحيــــــاة ماعادت تتذوق لها طعـــــم ..
داخلهاا قلق على حـــــالة رفيقة عمرها ريم ..
اللي آلى هاليووم .. مي قادره تشووفهــــا والسبب آبوهــــا اللي أصبح ..
شخص جاهلته تماما ماتدري ليش يعاملها بها القســــــــاوه .. حتى الكلام معهـــا يتجنبهـ ..
ياكثر ماأشتاقتـ لهـ ولاحس فيهـــــــااا .. كانت تدري انها غلطتـ لمـــا فكرت تنتحر
بس أبدا ماتوقعتـ ان ردة فعـــــــــــــل آبوها بتكون بها الصلابهـ ..
آصبح مـــايثق فيهاا وأنعــــدمت كل جسور الحنان اللي كانت تستشفهاا بتواصلها معاه
لحظـــات وباب غرفتهـــا اندق عليهـــــااا بهدوء ..
صحت رنا من بعد ماكانت سرحانهـ وردتـ .. آدخلي يمهـ ..
قالت يمهـ .. لآنهـــــااا مستبعده فكرة وجود أبوهـــا تماما ..
لحظـــــات وتفاجأت بوجود أبوهـــــا يدخل الغرفهـ ..
بـــــانت الصدمه على عيونها وتكلمتـ .. يبـــــــهـ !..
أبوهــــا ومازالت ملامحهـ الجامدهـ على ماهي عليهـ .. دخل ماشي بأتجاههـا ..
بأبتســــامه رحبت فيه وفرحتـ مي مصدقه أنه رضى عليهــــــاا وقرر يجي يتكـــــلم معااهـــاا
فورااا تســــابقت حروفهاا من اللهفه عليهـ : كـــــنتـ ادري ان قلبكـ طيب وتبي تســــــامحنييي
آبوهـــــــااا بهدوء جاب كرسي وقعد آمـــامهـا مباشرهـ .. ومن ثم قال ..
بعدني ماسامحتكـ على اللي جنيتيهـ بنفســـــــكـ ولاراح أسامحكـ آلين ماأشوفكـ بنتي رناا اللي أعرفها
تحطمــــت أفراح رنا اللي بنتهاا من ثوانييي وبان الحزن على وجههاا اللي كان راح يكسر قلب أبوهاا
لولا مــــاتمـاسكـ وأدعى الجديهـ ..
رنا : بضيق تكلمتـ .. يايبهـ أعتذرت لكـ قبل هالمره آلفين مرهـ .. ووعدتكـ ان اللي صار مايتكرر دامني
رجعت للحيــاة وعشت .. احلف لكـ يايبه كانت لحظة تهوور وطيش مدري جنون المهم انهـا كانت ساعة
ظعف الشيطــــان وافقني عليهـا وآرتكبتهـــــااا .. وعدتكـ وانا عند وعدييي .. غير كذاا
أسوي لكـ آيش حتى ترضى عنــــــــي وتسامحنيي قول لي وأحلف لكـ اني راح أسويهـ من دون ماأفكر
آبوهــــــــااا من بعد ماكان ناوي يجبرهــــا على الموافقه من دونـ مايجادلهــا تغيرتـ نظرتهـ لماشافهـــااا بها الضعف بعواطفهــا ولو طلب منها الموافقه على وليــــد ..
توقع أنهـا ماراح تكون بذاك الموقف الرافض ..!
آبوها متآكده لو بطلب منكـ آي شي راح توافقين وماراح تعترضين....!؟
أول شيئ خطر على بال رنــا وتوقعتهـ يكون هو طلب أبوهـــــااا .. هو علاجهــــا
توقعت أبوهـا يطلب منهـــا تتعالج .. لذلكـ أبتسمتـ .. ومرضاة لأبوهـا مستعده تتعالج بس عشان ترضيهـ ..
رنـــــــا : آي شيئ تطلبهـ .. آوعدكـ راح أنفذهـ ..
آبو سلطـــــان : هاذي بنتيي اللي اعرفهـــــا وربيتهـا ماترفض لي طلبـ ..
رنا : انتـ مستقل بقدركـ يايبهـ .. والله لو تطلب روحي عطيتكـ آياهاا ومافكرت بنفسي ..
آبو سلطـان : عسى روحكـ لطولة العمــــر .. آنـا مابي منكـ سوى حاجه وحده ..
الا وهي توافقيــــــــــــــن على الولد اللي خطبكـ ..
من بعد مـــــاكانتـ ملامحهـــا راكدهـ .. احتدتـ .. ورفعت حاجبهاا معترضهـ ومصدومهـ من اللي سمعتهـ
تبـــــيني آوافق اتزوج ؟!
آبــــــــوهــــا : آذا تبين رضاي عليكي وافقي .. وغيرهـ ماراح آرضى عليكي ليوم الدين ..
رنااا مصدوومه من الكلام اللي تسمعه من آبوهــا والدمعه بدة تخنق صوتهـا قالتـ ..
بس آنـــا مابي آتزوج أبي أبقى معكـ ومع آمييي .. ولاأبي حاجه من غيركم ..
آبوهااا : انـــــا ماطلبت منكت تجادليني ولاتتناقشين معي بالموضوعـ ...
آنـــا حبيت أجي معكـ باللين وكل ظني راح تحسبين لي قدر وتوافقين بس واضح ان رضاي مو هامكـ
ومصممهـ تكونين عنييده وراسكـ يابس ..
نزلت دمعه على خد رنا تسنجد بآبوهــــا : قالتـ كل شيئ سوه فيني آلا تزوجنييي
انا ماأبي اتزوج ولاأفكر بها الشيئئئ .. مستعده أسمع كلامكـ وأتعالج وأذا تبيني أرجع لدراستي وأنا على كرسيي اللي تشوفه راح أرجع لها عشان خاطركـ ..آلا الزواج مستحييييل آرضى فيهـ ..
وقف أبو سلطان معصبـ .. دامكـ عنيدهـ ومصره تكسرين كلاميي .. أجل أسمعييي ..
آلأسبووع الجــــــأي ملكتكـ من وليد الـ ..... برضاكي ولامن دون رضاكي راح تآخذينه
والأفضل يكوونـ برضااكييي ولا واللي خلقـــني يارنـــــااا لاتشوفين مني وجهـ عمرك ماشفتيهـ بحياتكـ
صرختـ رنااا ودموعهـــــا بانتـ ..
يبه واللي يخليييك لاااااتحملنيي فوووق طاقتتييي على حاجه ماأبيهــا
أبوهــــــااا : آذا أنتـــــي فعلا حابهـ ولو مره ماتكسرين كلمتي راح توافقين .. والخياار لكـ ..
أمـــا توافقين عليه وتكسبين مرضاتي أو أمـا ترفضينهـ وتتزوجين غصبن عنكـ وتخسرين مرضاتي
قال هالكلمتــــــين وطلع مسكر الباب وراه بكل قوتهـ ..
وتــــــاركهـا للصدمهـ .. والحيـــــــره اللي لخبطت تفكيرهاا ..
/
/













مني وعد يا [ الريـاض | أن الله احياني
....................................... لـ اعيـش لكـن بدون : [ احـب | او اكـره ] !






.. وهذا هو اليوم يرتب آغراضهـ ويصف مـــــلابسه بشنطة السفر نــــاوييي يبدأ حياة جديدهـ
براااا الريــــــاض وهواهــــــااا .. اليوم يبي يسافر للشرقيهـ حتى يبدأ أولـ آيــــام دوامهـ بالوظيفهـ
اللي رضى فيهــــــــاا هناكـ .. يبي يشتــــاق للريـــاض .. والأكيد راح يشتاق لأهلهــــــــــــــا وريحتهااا
وطـــــيّب ثراهـا .. كلـ تفاصيل حياتهـ أنولدتـ هنــــــــــااا .. بآفراحها وآترحهــــــــــااا..
ولاكن الفراقـ آرحـــــــم من اللي عايشن فيهـ ..
آختــــــــــــاريبتعد حتى يحياا؟!
حــــــاول يعيش حياتهـ وينسى ماوراهـ ماقدررر ...
لذلكـ ماكان عنده قرار الاا الرحيـــل حتى يبدأ حيـــــــاة جديده برااا آسوااار الريـــاض وذكرياتهـــااا
كـــــل هاللحضات اللي قضــــاهاا بالتفكيرر كــــان واقفـ على نـــافذة غرفتهـ يتــــــآمل بالرياااض وكأنهـ يودعهـاااا الآكيـــــد راح يزورهـــــا ولاكنـ عمرهـ ماراح يفكرر يرجع يستووطنـ فيهـا على الدوووم !...
تم ينـــــــاظر يبي يشبع منهــــــــاا ويتنفس هواهـــــــاا..
أو أمهـ من وراهـ دخلتـ ..
أمهـ بحزن : خلاااص اليوم تبي تروح يمهـ ..
ألتفتت ياسر لما سمع صوتـ امهـ وراه وبادلهـــا بأبتســـــــامهـ .. ومشى باتجاههــــااا..
حتى نزل على راس امه وباسه.. وقبّل كفينهــــااا ..
أي رايح اليـــــــــــوم ... آدعي لي يايمهـ ..
أمه ودموعها على عينهــــا: الله يسهل دروبكـ وبحفظكـ .. الود ودي امنعكـ ..
ولاكن دامكـ تشوف مستقبلك هناكـ
روووح عسى الله ييسر لكـ كل صعب ويفتحها بوجهكـ يايمهـ ..
ياسر .. رفع راسهـ ومازالت الأبتسامهـ على وجههـ ... ماأبي منكـ الا رضاكيي ... وهالدعوات الصادقهـ ..
أمه ومازالت دموعها تذرف ... طيب أمش معي يايمه كل لكـ شيئ قبل موعد الطيارهـ..
ياسر استوقفهااا..ومسكـ آيدهـــــااا .. بس يايمهـ الله يسعدكـ مالي نفس ..
وثانيا موعد الطياره قربـ ومافي وقتـ ..
انا بروح آسلم على ريم ..
آمهـ .. روح لهـــــــا يايمهـ .. ونا بنادي الخدامه تنزل الشنطـ ..
مايحتاج يايمهـ انا نزلهــــااا... أبتسم لها وطلع من غرفتهـ .. متجه لغرفه ريم ..
دق البـــــاب بشويش .. وكالعادهـ توقع لااارد !!...
بهدوء فتح البــــــــــــــاب .. ووقف عليه ..
شافهــــــا على حالهــــــااا .. قاعدهـ على سريرهــــــااا وضامهـ مخده بين يدينهــــــاااا ...
وغرفتهـــــــاا أمتلتـ ظلمـــــــــــهـ .. وومافي وجه نوور بها المكــان آلا نوور الشمس يحاول يتسلل من خلف الستاير ..
مشى ياسر بأتجـــــاههــــاا..
وشافهاا على حالهـــــا حتى ماكلفت نفسهـــااا تحركـ آنظــارهاا وتناظر فيهـ ...
ضـــــــاق صدره لما شافها على هالحـــــــــــال اللي عجز يلقى له نهايهـ ..
تعبـ معهــــــااا ..وتعب كل من زارهـــــا معهــــــــــــاااااا...
حـــالهااا كل غرابهـ .. وصوتهــــــــــا ماعاد ينسمع ... والسكوونـ بملامحهـــــا مازال على ملامحهــــــااا..
وكأنها مي أختهـ ريم؟!...
وينه ضجيجهـــــــــــااااللي يملا البيت ويعبي الزواايـــــــــــاا والكل يتعب منه وهي ماتتعبـ..
وينهــــــا ضحكاتها المجنونهـ اللي كلهــــا حياااة بكل وقــــت..
وينهـااا شقاوتهــــا طيشهااا بسماتهــــــاااحروفهــــــــاااا .. !
كــــــــــل منهم آختفــــى ومابقى فيهم آلا جسد مهمل طـــــايح على فراش التعبـ
موراضي يتكلم عن اللي فيهـ ... والعيــــــــون من حولهــــا كلها أستفهــــــــام والود ودهم لو يعرفون
عن آلســــــــــر اللي بدى يصبح عندهم حـــاجهـ مجهوولهـ رافضه ريم تفصح عنهـــــا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..مشى ياسر وراح لحد عندهـــا وقعد على الكنب الموجود جنب سريرهــــــــــــااا.. لعل تعطي وجودهـ اهتمام..
يــــــــاسر بضيق تكلم : ريوووم ..
ريم ... ومازالتـ على حالهـــــــــــــــااا ولاتحركـ فيها طرفـ .........!
ياسر : تسمعيني ياريم ...
ريم ............
ياسر ومازال يناظر بعيونهــــــــــااا الليي تعلقتـ بالفراغ بصمتـ
قال بعد لحظات الهدوء اللي صارت بينهم بها الثواني .. ..
مـــــاكنتـ آبي شيئ بس كنت مار أسلم عليكي قبل آســـــافر للشرقيهـ اللي بقعد فيها على طوول ...
صـــــــــــدمهـ أجبرتهـا تلتف براسهـا بأتجاههـ ... تعلقتت عيونهـا بعيونهـ ..
ومن بعد مـاكنتـ عيونهـا الناعسه هاديهـ .. سالتـ دمعه يتيمه منهـــااا أربكتـ هالهدوء اللي فيهــــــــااا
كان نفسهـــــــا تتكلم .. تمنعهـ ... تبين لهـ أي ردة فعل ماقدرتـ ..
كل شيئ فيهــــــا سكتـ سوى دمعهـا اللي أصبح لغتهـا وأنجبر يتكلم ...
ياسر بعد مــــاشافهاا آلتتففـ بآتجاههـ وسالت دمعه على خدهــــــــــــــااا .. رق قلبهـ لها
وتحمس يتكلم معـــــاها لعل تتجاوب معـــــاهـ ولو أن الوقت بيدينهـ قصير ..
وقفـ وراح حتى قعد على طرف السرير وصار آمامها مباشرهـ ..
مسح ياسر على شعرهــــــــاااا .. ومسح معها دمعتهــــــااا وقالـ ..
ياريم .. لاتتلكمـــــين براحتكـ .. وصدقيني مافي مخلوق يبي يتجرأ يجبركـ تتكلمين ..
ولاكن أنتي شوفي حالكـ
هاذي باللهـ عليكي حيــــــــاة .؟!
. شوفييي نفسكـ شلون صايرهـ جسمكـ نحل وملامحكـ ماعادت آلا باهتهـ..
تكلمــــي مو عشاني ولاعشــــــان خاطر احد فينــــاا..
تكلمي ولو على الآقل عشانـ آمي .. باللهـ عليكي ماتشوفين حالهـــــــاا ... !
بالله عليكي تظنين أنهـا تستاهل تتضايق والسبهـ هالصـــــــمتـ اللي مالقينى لهـ دواء ..
تكلمي فضفضيييي .. وش اللي صاير لكـ ووش اللي مضايقكـ .. وآنـــا آحلفـ لكـ أن كلنــــا بنكون عونـ لكـ
ونبي نسمعكـ ..آنتي بس تكلمييي
..كــــــانتـ تسمع كلامهـ حرف حرفـ ... ومافيهــــااااعرق داخلهــــــاامانبض وتضايق ..
كــان نفسهـــــا تصرخ تتكلم بس الآلم آكبر من الحرووفـ اللي تبي تنطقهـــــــــا ولو سمع من فيهـا
أحدن من هالبشر مــاراح يحس ولو بنقطه من بحر المعــاناتـ اللي تحس فيه هي بذاتهـــــــــــا
تكاتفت دموعهــــــا على بعضهاا من جديد تغطي ملامحهـــــــــــــــاااا ...
نزلت راسهاا على ركبتينهـــــــااا حتى شعرها البنييي نزل على وجهها و ستر ملامحهــــــــاااا ...
حس ياسر ان مــــــافي أمل فيهـــــااا.. وخصوصا انها مي المحاوله الآولى اللي يحاول بها فيهـا حتى تتكلم ..
ياسر : لاتبكين ولاتتضــــــــــــايقينـ ... خلاص آرتــــاحيي ..
على الآقل خليني أشوفها عيونكـ نــــــــاشفه من الدمع قبل آسافر ..
سمعت حروفهـ ..
ولحظــــــــــــات ورفعت راسهاا وناظرتـ فيهـ ..
أبتسم ياسر لهـــــــــــــااا .. لمى شافهاا تناظر فيهـ ..
ريم ومازالتـ على صمتهــــاا ردت لهـ آلأبتســــــامهـ من بين ملامحهـــا الحزينهـ ..
.. ورفعت آصابعهــــا حتى تمسحهـا ..
ياسر .. وقفـ .. وباس راسهــــــــــاا ..ومن ثم قال ياللهـ آشـــــــوفكـ على خير ...
مـــــاكان عندهــــا رد ..
لأن مــــاعاد فيهاا صوتـ يقوى على الوادع آكثر ..
ولآن صــــــــورتهـ اختفـــــــــــت وطلع تاركهــــاااا
/
/
/
كــان السفر نصيــــب ياسر بالرحيل .. ومن جهه ثـــــانيهـ كان السفرمن نصيب جدة ريم اللي
ماقدرت تقعد دقيقه وحده بحايل وسافرتـ للريــــــــــاض بعد ماسمعت عن الحـاله آللي صابت ريم
واللي مابقى شخص بالكوون ماتعجــــب منهــااااا ...
وكــالعاده وبماا آن نوآف أقرب حفيـــــد لقلبها طلبت منه يسافر فيهاا للرياض تبي تتطمن
وتشووف ريم حتى ترتـــــاح ...
وصلت جدتهــــــاا الرياض .. بعد يومين
بالبيــــــت كانوا مجتمعــــين ..وتحديداا بالصالهـ ..
جدتهــــااا كانت قاعده وعلى يمينهــــا نوافـ وقدامهـــا وليد ...
وأم وليد قاعده متغطيهـ عن نواف اللي كان جـــاي مع جدتهـ ..
نواف .. بعد ماتذكر قال : مبروكـ الخطبه ياوليد .. والله يتمم لكـ على خير ..
وليد : الله يبــــــــارك فيكـ .. وعقبال عندكـ ..
جدتهـ معاتبه قالت .. اللهم آمين ويوفقكم آثنيين ..
بس ياوليد ماتلاحظ أن الظروف مي مناسبه للملكهـ… كان آجلتها شوي ..
ولييد : وكأنه متوقع من الآستغراب اللي يبي يكون بعيوون الكل بخصوص أستعجاله بالملكهـ..
قال بهدوء .. آولا ياجدتيي ماظن في ظروف حاليا تمنع أي واحد فينا يكمل حياته عاديي ..
وأذا قصدك على ريم فريم هاذي الحمد للهـ قامت بالسلامه وماعليهاا شر والآكتئاب اللي تمر فيه
مصير الآيام تمحيه بأذن اللهـ .. لأنها مسألة وقت لاأكثر ..
وآذا علي فأنـــا ألبنت شاريها وماودي أنهــــا تروح لغيري لذلكـ أستعجلت بأمر الملكه ..
جدته : مدري وش اقول ياولدي غير الله يتمم لكـ على خييير ...
كـــان من ضمنهم موجود يسمع الحوار عن الآنسانه اللي كــــانت بيوم مطلب تمنى يحققه ويآخذهاا ...!
أستغرب من آيـــــام هالحيااة شلوون تدوور .. وكأن ألماضي ..
أصبح أمس يتذكر آحلامه اللي تعلقت بالصوره اللي شافهـــا وكان معتقد آنهــا بتكون بيوم له !!!...
مازالت آلى هاللحظه صورتها متعلقهـ بين عيونهـ ..
ولاكن أحترامــــا لأرتباطهــاا وزواجهـاا حاول بكل قدرته يتناساهــــــااا
.. وبالفعل قدر ينسى وتنـــــاسى ... ولاكن هاليوم وطاريهــــــااا من بعد مانسى رجع يجدد رسمة صورتهاا على عيونهـ .... !!!

/
/


،
،
،

بالمستشفى كـــــــــــــــانواا موجوديين يزورونهـ ويتطمنون على حالتــــــهـ
آللي أصبحــــت خاليهـ من آي خطوة تقـــــــــــدم ..ولاايزال مرمي على سريره مثل الجثه الهامدهـ ...
أبوهـ كان موجوود أو آمهـ وخواتهـ آللي أصرن يشوفونهـ ....
وطارق أيضا اللي آصبح معتبر نفسهـ من هالعائلهـ... كان موجود ..
ومنـــال قاعده ... ومن جنبهـــا آختهـــا خلود ..
وطارق قريب منهم ينتظر أبو أو ام منال يطلعون من غرفة العنايهـ ...
ووواقف قريب من الكراسي الجالسين عليهــــا منال وخلود ..
خلود وكأنهـ وقت أستخفاف دمهـا قالتـ : منال مناال شوفي شوفييي ..
منال من بعد ماكانت مكتفه يدينهـا بملل .. ألتفتت بهدوء لخلود : هاااا وشتبين ؟
خلوود : شوفي شوفي الولد اللي هنــــاك ياملحهـ ..
منال بملل : رفعت عيونها لاختهـــا وقالت : بالله عليكي عاد ؟! ورب البيت رايقه ومو وقتكـ ..
تدرين عاد يازينكـ لو بالعهـ لسانك ومنقطتني بسكووتكـ ..
خلوود بتحيطم رجعت سكتت : آفففف .. طيب ...
خلود وماتدري ليش بدت تحس بالملل من هالمكــــــان وتمنت لو أنها مافكرت حتى تجيهـ ..
وتشوف آخوهـااا .. من كثر ماشافتـ ناس مريضه .. وناس تمشي على كراسييي
وكل منهم يشكيي من حاجهـ ألله بلاه فيهــــاا ...
كــــــانت تتأمل ألماشي والجااي بملل حتى لفت أنتبــــــاههاا صورة واحد تعرفهـ من بعيييد ..
طارق .. آلاطــــــارق ...
شــــــــــــــافت طارق بعيد عنهــااا على بعد خطواتـ وأنتبهتـ للأبتســـامه آللي بادلهـــا
آحد البنــــــات آللي كانت متحجبهـ وكاشفه عن وجههــــاا وتناظر فيها باعجاب ..
صدمتهــــــاااا هالحركهـ ... وصدمتهــا أكثر لما وقفـ مبتعد عنهم ومازالت عيونهـ تناظر فيهــــااا..
لاآراديااا تكلمت خلوود من صدمتهااا ..منال منال
منال اللي ماااكانت منتبهه بتاتاا قالت معصبه : خلوود وزفت وشتبييين ؟
خلوود .. مصدوومهـ من اللي قاعده تشووفهـ لحظه وندمت انها نادت أختهاا ومن ثم قالت .. لالا ولاشيئئ خلاااص ..
منال ومي فاهمهـ شيئئ ويوم حست بصدمة خلوود توترتـ أكثر ..
منال : خلود وش فيكي يابنتـ ..
خلوود .. وقفت فورااا .. وقالت لاخلااص مافيني شيئئ .. انا رايحه لدورات الميــــاااه بعدل
طرحتي وآرجع .. قالت هالكلام وهي تكذبـ ... وكل قصدهاا تروح تدور طارق آللي اختفى من آنظارهم ..
حست خلود انها أبتعدت عن أختهاا منال اللي كانت ماتبيها تحس باللي قاعد يصييير ..
مشت خلووود .. تدور عن طارق آللي ماتدري وين آختفى فجأهـ ..
بوسط آلنــــاس اللي كانت معبيه زوايا المستشفى...
يأست من آنهـــــا تلقاه .. ولحظات وطرى على بالهاا تروح تعدل طرحتهــــاا ونقابهاا صدق
بدورات الميــــاهـ ...
كانت ماشيه متجهه لذاك المكان ولأن الصدف خدمتهـــا ..
تفاجأتـ بوجود طـــــــــــــــــارق .. وآنصدمتـ !!!
واللي زاد صدمتهــا زوود وجود البنــــــــت واقفهـ على بعد عشر خطوات
منهـ وماسكين جوالاتهم .. ويتبادلون النظراتـ ..
صعقهــــــــا هالمنظر حتى رجلينهااا وقفت وماعادت قادره تتحركـ .. من ذهول الصدمهـ
أنقهرت من داخلهاا وهي تشوفهم بكل بروود يتبادلون الآرقام والأبتســـــامه الساذجه على وجييههم
جن جنونهااا ولاتدري ايش تتصرف ولا ايش تتكلم .. ؟؟
هل هيي تحسس طارق بأنها شافته على الوضع اللي هو فيه اللحين وتخليه يندم على الساعه اللي شاف فيه هالبنت ...
ولاااا تسكت وتكتم بقلبهاا وتكتفيي بتعليم منال عن اللي صار ..!
آو أنهــــا تكف آيدهـــا وماتذكر ولاتتكلم لأي مخلووق عن اللي حصل نهائياا ..
أحتارت ماتدرري .. وقررت تمشششي وتبتعد قبل مايحسوون فيهـــــاااا .. وتفكر بعدين على مهلهاا ..!!
رجعت خلوود آدارجهاا وبالهاا مشغول يفكر بالحل الصحيح وكأن صاير لمخهاا شايرر ومي قادره تنتبه
لوجه اللي قدامهــا
وصلت خلود وقعدت جنب منال ومازالت آفكارها متضاربه مابين تقوول او تسكت
منال وكأنهاا حست بأن أختها فيها شيئ قالت
.. منال : خلوود فيكي شيئ ؟!
خلوود وتوها تنتبه لصوت أختهــا : هاااه .. لامافيني شيئ .. لا آلا فيني شيئ ..
لحظه .. خلاص مافيني شيئ
منال وبدت تعصب : خلوود لاتجننيني تكلمي وشفيييك
كانت خلوود تبي تتكلم . وفجأه انتبهتـ .. لأمهاوآبوهااا جايين بطريقهم .. ومعهم طارق ..
خلود : بعديين بعديين ..
وقف كل منهم لأنهم يبون يطلعون برا المستشفى ..
طلعووااا ..
وأبوهم خذا خلوود او أمهم ..
وطارق أصر على منـــــال تروح معاه .. وآبوهاا طبعا ماأعترض على هالشيئ !
بالسيــــاره عند طارق ومنال ..
منال الي كانت قاعده على آعصـــــابهااا وتحس بالوقت واقف مايمشييي من كثر ماهوو ثقيل على قلبهاا
هالمكـــان اللي هي فيه اللحين معاه ..
طاارق ومنال من بعد ماكانت آغنية تامر حسنيي تتردد على مسامعهم بصوت رومنسي وعذبـ ...



حبيبي تعالـــــــــــــــى بناديلك تطمني.. تريحني... متسبش ايدي من ايدكـ
حبيبي تعالــــــــى بناديلك تطمني ’’تريحني.. متسبش... ايدي من ايدك !!

متبعــــــــــــــــدش عني ولا سنيه.. احضني نسيني الدنيا..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !!

متبــــــــــــعدش عني ولا سنيه... احضني نسيني الدنيا ..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !..

معاك حقدر أمشي واكمل ولو مين جرحني حتحمل!..
علشان عيونك ياحبيبي دانا اموت بـــــجد ولا اسيبك؟!



ومنال مـــــاسكه نفسهـــــاا .. وآعصابهــا ماعاد فيها تتحمل آكثر نفسها تنزل من هالسياره بأقرب وقتـ ...
قاعد مرتبكه .. واللي آربكها زياده نظرات طارق بين الدقيقه والثانيه وهي كأنهاا مسويه نفسهااا ميب منتبههـ ..
وقلبهاا يرعد رعد ...
طارق .. بهدوء رفع ايده وسكر المسجل ..حتى أصبح الهدوء هو سيد المكان ومن ثم تكلم ..
طارق : .. وكأنهـ بدى يحس بآرتباكها من تصرفاتهــا وصمتهااا
قال بصيغة أستفهـام : فيكي شيئ ؟
منال مستغربه من هالسؤال قالت بهدوء من بعد ماكانت مسويه نفسهاا سرحانه : هممم .. لامافيني شيئ
طارق : مدري كأني احســـــك مو مرتاحهـ معييي
منال وتحاول تخفي توترهاا : هاا .. لابلعكس عادي ..
طـــــارق .. وهو قاعد يحاول يفتح معها مواضيع حتى تتناقش معاه وتآخذ عليه بدال الصمت قال
.. عارفهـ بأذن الله أذا ربي سهلنا الزواج وين تبين تسكينين؟
منال بهدوء .. عادي أي مكــان أنت تختاره انا راضيه فيه
طارق : لاموووب أي مكـــان ... بأذن الله راح تكون شقـــه واسعه لوحدناا ..
منال :بأذن الله ...........
طارق مكمل : الشقه كذاا أنتهت من كل مستلزماتها ومابقى ناقصها آلا آلآثــــاث اللي راح تختارينه أنتي بنفسكـ
منال : ماأظن تحتاج رأيي ..أنت على ذوقك اختار اللي يناسبك
طارق : شلوون يعني مايهمك تأثثيين بيت حياتكـ على ذوقكـ ..
منال : ياطارق قلت لكـ الشيئ اللي يعجبك يبي يعجبنيي!
طارق : بس انا مصر أخذكـ وآخليكيي تختارين آلأثاث اللي يناسبكـ ومن آرقى الآماكن أذا تحبين ...
منال بصدمهـ رفعت حاجبها وكأن كلام طارق مو عاجبها ..يآخذهااا ؟ّ!
شلوون وهي آللحين مي قادره تتحمل وجودهاا معاهـ هالربع ساعه اللي قعدت فيهم جنبه بالسياره .
مابالها لو يآخذها وقت أكثر من كذاا ... كان مصيبه ؟!
.. بها الوقت اللي يتكلمون فيهـ ..وقفت سيارة طارق عند البيت وحست منال آن آللهـ فكها
من سجن مدميي ماهوو من سيارة طارق ..
فورااا مسكت الباب وقبل ماتنزل قالت بأسلوب جاد وحازم .. قلت لكـ آختار اللي تبيهـ وعلى ذوقكـ ...
..عن آذنك مع السلامه .. قالت هالكلمتين وشالت نفسها وطلعت مسكره الباب وراهاا حتى قبل مايرد عليهـا
بأي كلمهـ ..!






/
/
/
/



آوو آنقضـــــــى الشهر بآكمله .. وكلن على حالهـ لايزاآآلـ ... !
مابين هموم القلوبـ .. وآيــــامهـااا اللي تحاول بكل قدرتها تمحيهـــــاا ..
باليوم.. والأسبوع ..والأسبوعين ..آلى حد الشهــــــر ..
لازال كــــــلن يعانييي .. وكــــــل واحد معهـ همهـ على قده أو آكـــبر .. !
.. أنتهــــــى تعداد آيام اللي مضتـ .. أو أقبل عليهـم وجهـ الشهر اللي وراهـ ..
وهــــكذاا على حال عجلة هالدنيا اللي مستمره تدوور... والأموور تسيـــــر والآيام تمضي
آنتهـــــى سلطان من الشغل اللي كلّف فيهـ ورجع لموطنهـ ولديرتهـ الريـــــــــــــاض ..
رجع ومــازالت الجروح اللي داخلهـ ماطابتـ ولالقتـ من يطيبهــــــــــــاا ...
جــالس .. وآبوهـ آمـــامهـ .. وقاعد يتكلم معــــــاه ..
وسلطان مرهق وآثار التعب مــــازالت باينهـ على ملامحهـ ...
ولاكنهـ يحاول كالعادهـ مايبين التعب اللي داخلهـ ويدعي الطبيعيهـ ..
آبو سلطـــان ولازاآل هو وولدهـ يتبادلون الحوار ... وآم سلطان موجودهـ بالصــــــالهـ ...
آبو سلطــــان : ومن بين المحاور اللي ذكروهــــا وتكلموا فيهاا تذكر آكثر حاجهـ نساهــــا
وقال لسلطـــان عن ملكة وليد من رنا اللي بتكون بعد يوميـــن ...
أم سلطـــــان آللي كانتـ اكثر انسانهـ محتجه على اللي قاعد يصيير تضايقت من طاري الموضوع
اللي صار غصبن عنهـــا وغصب على بنتهــــــا واللي كانت رافضه بتاتا يكون بها الطريقهـ
اللي تعتبر آجبار لبنتها على عيشه ماتبيهاا ...
لما شافت آصراره .. ماكان بيدهاا شيئ تمنع زوجها فيهـ ..
وخصوصا أنه زوجها وتعرفه أذا أصر على حاجهـ وحطها براسه يسويها من دون مايذكر
أي مبررات للكـــــــل ..
وهذا اللي خلاها الى هاللحضه مي قادره تقتنع أو تتقبل الموضوع
لذلكـ شالت نفسهاا وقامت تاركتهم ...
أنصــــدم سلطان من اللي قاعد يسمعهـ .. مو قادر يستوعب اللي أنذكر .. !
وكذا سؤال تردد على ذهنه .. شلوونـ بها السرعهـ... ومتى صار .. وليش وليد بالذاتـ .. ؟؟
سلطــــان ومازال مصدوم تكلم : متى صار هالموضوع وليش بها السرعهـ ..
آبو سلطان : الموضوع صار قريب .. آوآنـــا بنفسي طلبت من وليييد .. يستعجل بالملكه ..
زاد تعجب سلطان من اللي قاعد يسمعه وكأنه مو مستوعب اللي قاعد يصير وكأنها كذبه
لولا الجديه اللي يتكلم فيها آبوه ...
سلطــــان رغم أنه كان مصدوم ومستغرب آلاآنهـ أبدااا ماكان رافض وليد ..
وخصوصــاأنه يحترم وليد وبالفعل يشهد لهـ بالطيب والرجولهـ
سلطان وآلى هاللحظه باقي على صدمته وحيرته : ومتى صار هالشيئ ..ونا ماعندي خبر ؟
أبو سلطـــــان كل شيئ صار بشكل سريع ...
وماآمداني أقولكـ لآني مابي آلهيكـ عن شغلكـ بها الآمور العاديهـ ..
سلطان : آلأكيد أنت أدرى بمصلحتهاا ... بس ماتلاحظ أن الموضوع غريب أنه يكون بها السرعهـ
وكأنكـ ترميهاا مو تزوجهاا ..
أبو سلطــــــــــان : ألموضوع ياولدي أكبر من كذا آو أو انا متأكد لو أبي أذكره لكـ
لكـ راح تقدر موقفي لماطلبت من ولييد بنفسه يستعجل بالملكه
فوررااا دب الشكـ لقلب سلطان وقال بأستفهام : ليييش رنااا صاير منها شيئ .. ونا جاهل عنه ؟
أبو سلطان : فورااا نفى هالشيئئ : لاتروح آفكاركـ بعيد .. لان الموضوع بسيط بأذن الله ولاكن محتاج
وقت ثاني أتكلم لكـ وأشرح لك فيهـ ..
سلطـــــان ماحب يصّر على آبوه يتكلم : آولا لانه عارف أبوه مايتقدم بأمر ويجزم عليه من فراغ
وثانيااا لأن التعــــب أضناه وماعاد فيه يسمع مشاكل أكثر ...
سلطان : آنت آبوهـــــا وآدرى باللي يناسبهااا ومالأحد كلمه بعد كلمتكـ ..
ومن ثم تذكر وقال بأستفسار ..آلأهم : رنا موافقهـ ..
أبوسلطـــــان : آي نعم موافقهـ ..
سكت سلطان وتمتم بحروف هاديهـ : آلله يتمم على خير ويوفقهم .. وليد رجال يستاهل كل خير
أبو سلطـــــــان :آمين
آبو سلطان وكأنهـ بدى يحس بعلامات الآرهاق على ولده .. قال .. قم ونا آبوكـ آرتاح لكـ
شوي قبل صلاة العصر ..
سلطـــــان أول ماسمع كلمة الراحه .. حس هالأحساس بعييييييد عنه ببعد السماء عن آراضيهـا
ومع هذا وقفـ بعد ماحده التعبـ على الرجعهـ لجناحهـ ..ومن ثم قال : هذا آنا بصعد آستأذنك ..
آبوه .. آذنكـ معكـ ..
سلطــــــــان تركـ كل شيئ وراه وأستمر ماشي على أعتاب الدرج ..
ورجلينهـ كنها ماودهــــا توديهـ لذاكـ الجنــــاح!
وهو داري من وين يبي يروح عن ذيكـ آلصوره ! ... وقفـ آلى حد باب الجناح
وأيده ماسكه المقبض .. ونفسه مترددهـ تدخــــــــل ..
غمض عيونهـ بهدوء وشد على آعصــــــابهـ اللي ماعاد فيهاا على التعب آكثر ..ودخل
دخـــــــــــل حتى خطواتهـ حظنتـ آرض المكـــــــان ...
آلمكــــــان اللي ياما جمعهم مع بعض ... ناظر بعيونهـ الآرجــــــــــاء اللي كلهـــا آجتاحها
الظلام اللي يشبهـ ظــــــلام قلوبهم هم آلآثنين ...
.. السكـــــون بادي على هالآثــــــاث وعلى حالها جــــامدهـ تشبهـ آحساسهـ الجامد والصلب واللي مو قادر يلين
فتح آلأانوار .. وأستمر يمشي وآفكارهـ تحاول بكـــل أستطاعتهــــــا تتناسى صاحبــــــــة وسيدة هالمكان ...
قعد على آحد الكنبـــــات الموجوده بالصالهـ آللي كان آخر مكان شــــافهاا فيهـ ..
قعد وشال الشماغ من عليهـ وحطهـ على جنبهـ .. وفكـ آلآزارير الأماميهـ لثوبهـ لعل هالآختنــــاق اللي يحس فيه يخف ..
بتعـــــبـ آرخى ظهرهـ بهدوء على وجه الكنب .. وغمض عيونهـ يبي يهدى
ولاكـــن وين والهدوء أصعبـ من الوصول لهـ بهاا الوقـــــت اللي قاعد يتعايشه احساسه الضايج ...
لحظـــات وتعلقتـ عيونهـ الثنتين واللي آضناهــا التعبـ ومع هذا بقت على حدتهاا بسقف هالمكــان .. تراقب آرجــــاء الزواياا
اللي مـــــــابقى فيهاا سوى رفاتـ الذكريــــــاتـ والماضي ....
غرّق قلبهـ الحنيــــــــن لثنواني وهو يشووف بقاياااهــــــااا ..
من عطرهـــــا لفستانهــــــــــــــا .. ولصوتهــااا..!
صوتهــا آللي آصبح يتردد على آسمـــــــاعهـ وكأنهـ يذكره بقصه موجعهـ .. كانت نهايتهــا مآسي قاسيهـ!
مايدري عن نوع الآحساس اللي باغتهـ آن كــان فعلا حنين ولا تحسر على الماضي وعلى آيــــامهـااا...
وهو يشوف من وين مايحط نظراتهـ على مكـــان يشوف لآثارهـــــاا لمسهـ ..
عيونه كانتـ تنــــاظر بها الآمــــاكن اللي آمتلتـ فرااغ ..وكأنهاا تتمتم كلهاا كذب وخداع !.. ...
آحاسيس تداخلت ببعضهـــــا مابين لحظات الحنين .. ومشـــاعر والكرهـ الطاغي ..
أمتزجت هالآحاسيس ببعضهــــاا حتى طغى الكرهـ والآحتقاار وهوو يشوفـ نفسهـ ساذج قدر يصدق
آشيــــــــاء كانت أقرب للمسرحيهـ ولاكن صاحبتهــااا أتقنتـ الدور ببراعهـ بنظرتهـ ... !
أشيـاء كثيره كان يحسهــا ويتسآل عنهــــا ولاهو عارف من آجابتهاا شيئ ..
سوى حـــاجهـ واحده آلاوهي آن نفســـــهـ آكتفتـ من اللي صار وعافتهـــــــاا وللأبد ..
والآنفصال هو الحل الوحيد اللي يبي يريح ضميـره آمام عزة نفسهـ .. آللي أعتبرهـا أنهانتـ على يدين بنتـ عبثت فيـــهـ بكل سهولهـ ..
رغم مقدار الآلم اللي كان يحس فيهـ من طعم خيانتهـــااا آلا أن رجولتهـ رفضتـ حتى تفضح سرهـــااا
عند آهلهـــــااااا ...
ماكان عنده آلا قرار واحد آلاوهو الستر ... وعلى الخسارهـ .. فالعوض كفييل بأن تجيبه الآيام ..
ولاكن الأصعب من هذا وهذااا شلون يبي يختلق سبب حتى يبرر فيهــــا آنفصالهم
ويكسب رضى نفسهـ بستره عليهــــاا ..ويقتنع بالداخل أنهـ آدى ماعليهـ ..
وفوووق هذاا زاد الموضوع تعقيييد لما تفاجأ بملكة رنا من ولييد اللي مايدري وين يبي يلقى لهـا حل
أنكتمـــــت أنفاسهـ وتزاحمــــت أفكاره على بعضهــاا حتى حس آن داخلهـــــاااا تعبـ يهـد جبال بركونهـــــااااااا...
كــــانتـ لحظات عاشهــا داخل آلآم آلذكريات الموجعهـ .. والصوره اللي آغتالت آيامه ..
حتى صحــــاه من اللي فيهـ ...
صوت باب الجناح يندق .. بهدوء رفع راسهـ .. وسمح للموجود بالدخوول
أمه بعد ماسمعت صوتهـ دخلتـ ... وعيون سلطـــــان تناظر فيهاا مستغربه من وجودهـــا؟
بأبتسامه حاول يصنعهاا على وجهه تجاه آمهـ ... هلا يمهـ .. حياكي ..
دخلت أمهـ ..ومشت حتى قعدت على الكنبه الموجوده امامهـ ..
سلطان بعد ماعدل قعدتهـ .. وشبك آيدينهـ ببعض .. سمييي آمرينيي ..
أم سلطان بحنيهـ : ماأبي شيئ تطمن .. أنا بس كنت جايهـ ... آشوفكـ آذا تبي شيئ آو محتاج شيئئ
سلطان : عسى الله يخلي لي راسكـ سالم .. مابي غير سلامتك ..
أم سلطان وكأن بلسانها شيئ ومتردده ... من وين تبدأ فيه
وسلطان حس بها الشيئ وظل صامت منتظر أمهـ ؟
أم سلطــــــــان : يمه أنا جيت آسألكـ آللحيين ريم منت ناوي تجيبهـــــا من بيت آهلهــــاااا؟
هنا سلطان حسس بسكين أنغرزت داخلهـ بمجرد ماحل طاريهــا
أو أمه ماخفاهــــا ملامح وجههـ وهو يحاول يخفي داخلهااا حاجات مجهوله عجزت تفهمهاا ... !
سلطان ويبي يحاول يساير أمهـ : بأذن الله راح أجيبهاا ..
أم سلطـــــان : ليش يمه آنتـ يايمهـ مادريت عن اللي صاير لهـــــــا
سلطان وآلى هاللحظه يحاول يمسك نفسهـ ويكابر بعدم المبالاتـ
قال ببرود : وش صاير لها
ام سلطـــــان : ليييش أنت ماكلمتهاا ولاتطمنت عليهااا
سلطان : آلا وليد كلمني وطمني عليهاا .. وقاللي أنها تعبانهـ شوي .. ليش في حاجه غيرها صايره ؟
أم سلطان : ومستغربه من البرود اللي يتكمل فيه وكأنها حاجه ماتعنيهـ ..
قالت : ماتدري أن زوجــــتكـ منهاره نفسياا وأمهـا تقول أنهــــا من طلعتها من المستشفى
مي راضيه تتكلم ...
سكت سلطان وهو يسمع هالكلام عنها ولأول مره وتفاجأ فيه .. !
ولاكنهـ ماقدر يسعفهـ الآحساس بالرحمه تجاهها .. حتى باغتهـ شعوور آقوى ..
يشابه السخريه من اللي قاعد يصير.. أكيييد ماراح يكون لها وجهـ تتكلم !...
ماخذى معهـ السرحان لثوانيي حتى ومن ثم رفع راسهـ وتكلم ... آلله يكشف ضرهاا
أم سلطان بعد صمت .. سلطان ... في حاجه صايره ونا ماعندي علم فيهاا ..؟
سكت سلطان حتى تعلقت عيونه الشبه مصدومه من هالسؤال... بعيون أمه اللي امتلت حيرهـ ...!
لحظـــات وحاول يبدد نظرتهـ بأبتسامه وقال..
صدقيني لو كان في شيئ ان كان آول من راح يدري فيهـ..أنتي ياأم سلطان ..
أم سلطان وماتدر ليش كلام ولدها اللي يطمن يعكس أحساسهاا الخايف ومو قادر يهدى ..
سكتت .. وهي تدري بأن الآيــــام وآن كان فيه شيئ .. كفيله بأنها تبين آلخافييي ...

...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!

/
/
/
،،،
،،
،

...

ألا يابرد
ألا يا بـــرد
ألا يا بــــــــــرد جاوبني !
" و سكّن رجفة ضلوعي ": ورقّد فيني سهادي ،/!











،
،
،


... هنـــــاك بعيد من جهتها كــانتـ قاعدهـ بالحديقهـ الخارجيهـ لبيتهم على آحد آلكراسي الخشبيهـ
آللي ضعف هيكلهــا من مرور آلآيام وألمركونهـ بآوســــــاط ملحـــــق بيتهم ...
قاعدهـ ..وضامهـ رجلينهــااا على آحد الكراسي وبأيدها فنجان قهوهـ
دافيي لعل يدفي لهــا آنفاسهــاآللي آهلكها آلبراد ..
قـــاعدهـ ..وتحاول... بمعطفهــا الصوفيي آلأخضر تدفي نفسهـــاأكثر من برد آلشتــــــااا آللي جمد لهـا عروقهــــاااااوعظـــامهـا آللي أصبحتـ صعبة الحراكـ ..
وتحاول بكل آرادتهـــااا تتلمس آنفاس آلدفى من بين هبووبـ آلرياح آلباردهـ ..
وكأن من يشوف جلستهاا بها المكــــان يــيقن أنها تتحدى نفسهــــــــــااا ..!
جالسهـ وأنظــــارهــــا بصــــدر السمااء آللي آمتـــــلت غيم .. وماعاد لخيوط الشمس آثر بالوجود !..
تنـــــــاظر بها الفراغ .. وبهاا الــــــعالم بنظره ثانيهـ لها آلف معنى ومعنىى ...
داخلهـــــــا آحاسيس آجتــــاحها آلخوفـ ...
داخلهـ غربـــــــهـ وطن! .. وتشتتـ !.. وخيبة آمل بمن حبتـ ..!
مشـــاعر متلخبطهـ آبت آلا تعرض نفسهاا بنفسهـــــا بوقتـ سكونـ هدتـ فيهـ آنفــــاسها من بين ضجة البرد ...
حتى حســـــت آن قلبهـــا محتاج يفضفض للغيم وللدنيـــــا بكبرهــــااا..
دموع عينهــــــا جفتـ وملتـ كثر البكــــــــى ..
ومابقى فيهــــــــااا سوى مشاعر تحاول تلتئم وتضمد جروحهــــــــااا..
والآيام ماقصرتـ فيهــــــا ساعدتهــااا بتضميد بعض آلآم آللي حاولتـ تتناساهااا ..
بعمرهــــــــا ماقدرت قيمة آلصمتـ بكثر آلآيــــام آللي عاشتهــــا هاذي ..!
شهــــر مر آلى هاللحظهـ .. وماعاد موجود داخلهــــــا سوى ذكريات قديمهـ رغم مآسيهـــااا
عاشـــــت آحاسيس صعبهـ .. حتى حست انها بالفعل كبرتـ عشرين سنهـ عن عمرهــاا وشـاب قلبهـا ...
وهاذي هي موجودهـ .. !
.. تنتظر آللي مـــــابعد جاهـا من مفاجآت....
وهي داريهـ آن بعدهـــا آلدنييا مخبيه لهــا الكثيررر ..
ومثل ماآآمنتـ بمكر الحياة.. آمنــــت آيضاا آن آلفرح لايمكن يدوووم ..
ومثلهـ بالحزن آللي آيضا لايمكن يستمر و مصير آلآحزان وآن طـالتـ تجيها يوم وتنمحيي ..!
ولا هي غريبهـ آن خذلتهـــــــا آلليالي ؟!!
آلغريبهـ لو طولتـ بوفـــــــاها معهااا ؟
رجعت ريم آنظــــــــــارها ترتفع للسمـــــا... حتى ردد آحساسهــــــااا ..
ياترى وش بعـــــد باقي يادنيااا ...!

صمــــــــت رجع يستكين بكل حواسهـــا ويطلق العنــان لكل خليهـ بجسمهـــــاا تستنشق آنسام آلهواء
البـــــارد من دونـ ذرة تفكير آكثر ...
هدت آنفســــــاهاا ... وخذتهـــا آفكارهـــا تفكر باللي حولهـــــاا..
آليوم ملكــــــــة وليد آخوها آللي من لحمها ودمهــــاا ... والغريبـ .. آنه يبي يآخذ رفيقة دربهااا ..؟!
والآغرب من هذا وهــــــــــــــذا .. غيابهــــااا بها اليوم ..
لاآراديــــــــــا آبتسمت من سخرية القدر ..
حــــــاجات كانت تعتقد انها مستحيلهـ آصبحــــت واقعيهـ ...
ولا من يعتقــــــد آنهااا بتوصل آلى هالحال بيوم ؟!
دنيـــا غريبهـ .. على قد ماتضحكنـا آيام تبكينـا شهووور ؟!
كــــان نفسهاا بآقل آلآحوال تكونـ جنب رنـا بها اليوم ..
كان نفسها تقتل الصـــــــمت وتتجرأ وتروح لهاا ... فورااا .. آرعبتهاا هالفكرهـ ..
ورجع آحساس الخوفـ .. بذكرى ذاكـ آلبيت آللي تركتهـ ..
واللي لو على روحهــــــااا .. ماعادتـ خطاويها آليه ...
... وآليوم مصيره بكـــــل آلآحوال يمضي باللي فيـــــهـ ..
ورنـــااا مصير آلآيام تجمعهـــــم مع بعض .. ومصيرهــــااا تبررلهـــا آسرار آلغيــــــــاب ..
كلهـــــا مسآلة وقتـ .. !
... آشــــتد البرد .. والهواء أعلن ضجيجهـ أكثروأكثر ...
وقفتـ وحطتـ كوبـ القهوه اللي كان بأيدهـــــا على آلطاولهـ آللي آمـــــامهـا ..
ومسكت معطفهــ آلأخضر وحطته على آكتافهــــــاا ...
وقررت تتمشى وسط آغصـــان ألشجر آللي آذبلهـــا برد الشتاء ... وموّت ورودهـــاا ...
تمشيي بأهمـــــال من دون هدف وعيونها تراقب آلأغصان ألذابلهـ ..
وخصلات شعرهـــا آلبنيهـ أصبح آلهواء هو آلآآمر أللي ينثرهااا بكل مكان..
/
.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{يم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..
/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!؟؟


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 06:29 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

{والجـــــــــــزء قبل آلآخيـــــــــــــير بين يدينكم }













قرآه ممتعهـ
/
/
/











يآخـــــــــــــذكـ ,‘..يادمعتن]/!

؛{طاحــت} ؛

[،،علــــــــى خد المــــواجــهـ ،،]

{ما عرفتي}

‘,’ تصبــرين اليــن ما عينــه تروح ؟



؛
؛








.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{ريم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..

/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!
... ثوانيي وتردد صوتهـ على مسامعهــاااورفع فيه دقات قلبهـــاااآللي أصبحت متلخبطه
وبحالة ضجيج ...
آلتفتت براسهااا بسرعه جنونيه على جهة مصدر الصوت اللي كان خلفهااا ... حتى خصلات شعرهاا من سرعة آلتفافها غطت ملامحهااا ..!
جمــــــــدت عروقهـــــااا .. ونبضاتهــــااا ..وكل خليه حيهـ فيهــــااا...بتفاصيل آلشخص آللي واقفـ قدامهـــا
حتى من آللهفهـ تعلقـــت عيونهـــا آلثنتين فيهـ وكأنهـا بعدهــــا مي مصدقه بوجوده آمامها بها اللحظهـ والثانيهـ
تزاحمـــت مشاعرهااا مابين الشوق ..والحنين .. واللهفهـ .. حتى تنـــــاثرت آبجدياتهاا على كفوووفـ آلهواء
آللي صارت تبعثرهـا بكل آتجـــــاهـ ..!
مازالتـ على وقفتهــــاا آللي تسمرتـ بركون آلآرض وظلت عيونها آلناعسه معلقهـ كل آنظـارهااا فيهـ
وكان السؤال آخذهـــــا ياترى هو حلم ولاحقيقهـ .....
مابين هالسؤال والنظــــــره ...
وقفـ كل منهم مقـــــــابل آلثــــانييي وسيــــادة آلصوت للهواء ..
آما عن آلأحساس فكــان الشتات هو آلآقرب لحـــــــالهم ... !!
أستمرت تنــــاظر فيهـ وكأنهـا للحظهـ بدة تلخبطـ وتنكر آنه مو نفسه سلطـــــان !...
يستحيل هذا آلآنســــــان آللي فارقتهـ من شهر ..
مـــــاكان آلأشبه خيال لهيئة انســــــــانـ .. واقف أمامهـاا وآيدينه آلثنيتين مدخلها بجيوبهـ ..
والجسم نـــــاحل ومابقى فيهــا سوى هيبة طلتهـ .. وملامحهـ آللي بقت على حدتهـاا وآمتلت ظيق ...
آبداا مــــــاكان نفسهاااا آلاتنسى كل شيئ ... آلعتــــــب .. وجرح آلكرامهـ .. وآلألم ..
وتســـــــآلهـ وشفيكـ .. ياعسى التعب فيني ولافيكـ .. ؟!
مستعـــــــده تنسى كل حاجهـ .. وكل اللي صار ..وأن بغى تنسى آلدنيـــا ومافيهااا آذا يرضيه هالشيئ
بشرط آللحين يعتذر منهــــــااا ..وهي مستعده ترمي حروف العتب وراهااا وترضى ..
وتمتم وتقول حصل خير .. !
مـــــــايهم كل شيئئ آلأهم آنهــــــا تكون جنبهـ ... آلاهم تبقى تشوفهـ على الدووم ... آلآهم هو وحده !
تحبهـ ..لابل هالكلمـــــه قليله بحق مشاعرهـــاا .. شلون وهي مستعده تدووس على نفسهـــاا بها آللحظه عشانهـ ..
نفسهــــــاااا تنسى كل هالعـــــالم وتتذكره هو !...
غرقـــــت عيونهــااا بالحنين آللي فضح لون نظرتهـــــااا وكانتـ دموعهــااا تبي تخونهـااا لولا تمـــاسكهاا ..
آبدااا مـــــاكانتـ مشاعرهاا وحدهاا هي آللي تنـــــــاثرتـ ..
مشاعره هو الثاني كانتـ تنزف .. ولاكن بآلم ..!
آلم بدى يطغى على آحســــاسه وهو يشوف قلبهـ يدق جنبهـــا وهي اللي ماتستحق النبض ..
نزف طغى على مسمى آلنزفـ وكأن آلسكـــاكين هي آللي تجرح آحساسهـ .. مهي شوفتهــااا!
من كثر ماكان التناقض حليف آحســــاسهـ حس ولآول مره آن آلحروف قـــاربت تخونهـ ..
ومع هذا ظل صـــامد على هدوئهـ وعيونهـ كانتـ على سكونهاا بنظرتهـ ..
اللي تشابهـ سكون نظرتهـا
وكأن كـــل منهم يكابر!..
قطـــــع على صوت آلهدوء صوتهـ .. آلسلام ..
تعقلت الحرووف بثغرهــــااا وكأن نفسهــــااااترد .. تتكلم... تحسسه بوجودهـــاا..
عجزت..وظلت صامتهـ..!
أنتبه سلطان لردة فعلهــــاااا .. وغير نظرتهـ حتى شاف كراسي قريبهـ بها آلمكان ..ومشى
..وهو قاعد يتكلم ..
تعــــــاالي آقعدي آبي أتكلم معك ..
شـــــافته قدامهــااا يمشييي ويتكلم ..ونظرتهـ كلهاا لامبالات لوجودهـــــااا...
مـــاكانت مصدومهـ كثير من آللي شافتهـ لآنهـا من هنــا آيقنــــت آن آللي جـــــاي عمره ماراح يطمن آحساسهاا
غمضت عيونهــــااا تخفي حرقة آلدمع آللي بدت تدفي عيونهـااا ...
وبحركهـ حاولت تكون بعيده عن آنظاره..
رفعت آصبعها ومسحت دمعهـ أتعتبتهـــااا ...
رفعت راسهـااا معهاا ورجعت ضمت يدينهــااا وكأنها تبي تحسس قلبهــــاا بالآمان من جوو آلخوفـ آللي بدت آجوائه تخلخل آلآمان داخل جوفهـا ..
مشت بخطواتـ تنــــــــاسب نعومة ملامحهـــــاااا ..
وقعدت على آحد آلكراسي الخشبيه آللي تبعد عنه على بعد كم خطوهـ .. ومقابله وجهه تمامااا ..
قعدتـ وصارت تناظر فيهـ وكأنهـــــااا تنتظر منه يستعجل بالكلام لأن آعصــــابهااابدى يتلاشى تماسكهاا ..
ناظرت فيه وكأنهــــااا من هنا بدت تطلب منه يتكلم ..
سكــــت سلطان .. وشبكـ آيدينهـ ببعضهـــااا ..
وحدة النظره آللي بعيونه آحتوت نظرتهــا آللي فضحهاا ربكه التوتر ولمحة آلخوفـ ..
حس للحظه أنه مو قادر يتكلم وهوو يشوفهـــاا بها آلحال ..!
نفسهـ لو يتمادى أحساسه بالقســـاوه أكثر.. ماقدر وهو يشوف بعيونهـــــاا خوف طفلهـ ...!
كـــان راح يخونه آلتردد لولا ماحزم آمره وتكلم بحده حتى يقطع آلتفكير فيهــا أكثر ..
سلطان : شوفي ياريم أنا مابي أطلب منك تتكلمين ولاأبي أجبركـ على ذلكـ آنا آللي عندي كلمتين بوصلهـا
لآسمـــاعكـ حتى آحط للموضوع حد وحد نهائييي ...
أولااا على آللي جــاني منكـ فأناا مانيي مصلح حتى أصلح آعوجاج بعض آلبشر .. وأصلحك معهم
ولانيب واطيي حتى آنشر ماضي لكـ أترفع عن ذكرهـ ..
ريم هنـــا تعلقت بالحلق دمعهـ .. وظلت على صمتهاا ...
أنا آخترت لكـ آلستر ومو عشان خاطركـ .. آلاعشان خاطر آلآجر فيكي وبآهلكـ ...
فأذا كنتي تظنين انهـ تغاظي تآكدي أن عمر سلطـــان ماتغاظى عن زله ماتغتفر..
لذلك أنا جاي هنا حتى أنهــي كل آللي صار بكلمه وحتى تروحين آنتي بحال سبيلكـ وساعتهاا أعبثي بدنيــاكي على ماتبين ومن دون قيود تمنعكـ ...
كل آللي قاله حرف بحرف .. آشعل فيهــــــــا نيران آحرقتهااا آكثر وآكثر .. كبت زاد على كبتـ
ومــــــاعاد عندها رد بسوى دمعــــه شجاعهـ خانتهاا ونزلتـ وكأنها تثبتـ له أن ماعاد بالدنيــا
من يستـــــاهل يرتفع بعينيي وكلهم مصيرهم ينزلونـ مثل هذا آلغلا آللي نزل بنزول دمعهـ !
كانت عيونه تراقب الدمعهـ ... ومعهـا آبى آلواقع آلى آلفراق وتكلم
..أنتي( طــــــالق) ..
ترددت هالكلمه على مسامعهـا وصرخ آحســــــــــاسهااا كافي يادنيااا علي ... !
ومابقى من دمعهــــا وقف ولآول مره معهاا ورفض ينزل على أقسى آحســــــــــاس ...
رفعت راسهاا ...
بعد ماأدركت آن هالليلهـ هي آخر ليلهـ تلتقيهـ فيها ....
وكأن آلله وهبهــــــا قوه ورفعت عيونهاا حتى تلاشى آلأنكســـــار من نظرتهااا وأصبحت كلهاا قوهـ ...
ريم بعد الصمـــــت آللي غطى لياليهـا قررت هنا تقطع حبـــــــال السكوت وتكلمت
وثغرهاا مبتسم أبتسامة حياة وكأن كلهاا أصبح يكابر ..روح آلله يسهل دروبكـ ..
مارضى صوتهـــــااا يتكلم بقساوه آكثر .. حتى قالتـ .. مايحتاج تخبر أهلي بطلاقي ..
أنا آللي بخبرهم بنفسي ...
سلطان ببرود : يكون آفضــــــــل ..وقف لأن مــاعاد لوجوده حق بها آلمكـــان ولأنه وصّل لها آللي كان يبيهـ ...
مشى تـــــاركهاا وراه من دون حتى كلمة وداع ...
حتــــــــى تقطعت حبال الوصل ... وحل آلفراقـ ..!



وإنتهينا ,
والزمن يضحك علينا ..
لا بكينا !

والوداع { اللي دريت إنه نصيبي ..
يا حبيبي ..
مو بيدينا !

ما علينا ..أدري ظروفك قويّة يا
حبيبي
يا حبيبي .

من زمان اتخيل إحساسي وانا أودعك .. \ راحل ..
للحنين !
لآخر حدود المدينة والسواحل ..
{ للسنين !
اللي مثل جسمي وأنا .. \ ناحل ..
يا حبيبي ..

يا أعز إنسان يطعني وأنا راضي عليه ..!
يا أحن أحضان ضمتني وأنا غارق بعيبي .. قول: ليه !

ليه أحس إنك تحاول من زمان ..

وآخر أيامك قدرت !

لين بان ..

نظرة الواقع بعينك ..
صورتي وآنا أدور عنك وينك ..!
قلي بس .. وش صار فينا !

وين كل وعودنا ؟
وين آثار البكى بخدودنا ؟
وين حلفك لي :
إذا طاري على الهجران طاري ..
ما تصد !!

{تشرح أعذارك ..}وأنا والله مسامح !!

ما علينا ..!!
يمكن العشق القديم يظل فينا !

أو يموت إليا بكينا ؟!

المهم ..

إنّا إنتهينا ..
والزمن يضحك على باقي حكينا ..!

والوداع اللي دريت انه نصيبي !
يا حبيبي ....
مو بيدينا !
مو بيدينـــا!
موبيدينـــــا!


...............................



...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!
....آلووو ...
رنــا بشكـ : نعم
نــــــــــايف بصوت ملاه الظيق : رنا ؟
رنا وآيدها على قلبهاا : أي .. من معي ؟
نـــــايف بصوت متهدج .... آنـــــاا نايف ولد عمك !!!!!
توسعت عيون رناااا وتسارعت دقات قلبهاا خووف : وش تبي مني يانايف
نـــــــايف : بترجيي ... راح آقولك وش آبي بس آوعديني تسمعيني للنهايه ولاتقفلين ...
رنا ......
نايف .. أنا ..اناا آنـــــــا يارنااا واللي خلقنيي آبيكي ولاآبي غيركـ ...
بتقولين مجنوون ووش قاعد يقول هاذا بليلة ملكتيي بقولك أي نعم قولي اللي تبين
ولاكني أحبك وأبيكييي ولو حتـــــى مستعد آتحدى آلكل وآخذك ...
عطيني فرصه يارناا ولوو مره .. وأرفضي وليييد ...
رناا : ومي مستوعبه اللي قاعده تسمعه : آنت جنيت ولاصار لعقلكـ شيئ وش قاعد تقول
نـــــــــــايف ... ماعلييي من كل ماتقولييين .. آنا اليوم بالصدفه عرفت بملكتك وجن جنونييي
بكيييييت ونا اللي ماأبكيي ... رناااا قولي أنك تبينيي وآوعدك آوقف بوجه عمي وآبوكــــــي وآخذك
آبيي كلمهـ ... بس كلمه .. قالهااا والدمع كان باين على صوتهـ ...
كسرهــــــا صوته وترجيهـ .. كسرها ذله وهو يبكي يبيهااا وهي اللي عمرهاا ماتخيليت
أنه متمسك فيهاا للدرجه هـــــــــــاذي !..
صدمتها الحقيقهـ بوقت متأخر ... صعب تتراجع فيهـ !
رنااا : ومازالت الحروووف واقفه بحلقها مذهولهـ من اللي وصل لآسمــاعهااا من نايف
نايف : آترجـــــاكي يارنااااا .. عطيني كلمهـ ... بس كلمه
ريحينيي وريحيي جنونيي اللي ماهدى ... قولي آبيك وآوعدكـ مايآخذك غيري اليوم !..
رناا بعد صمتـ وتفكيير خذاهاا لمينـــا ثانيهـ ...
مينـــــــاااا كلها واقعيهـ بعيد عن آلخيال اللي قاعد يفكر فيه نايف .. آي نعم صحيح
حن قلبهــــا لنايف وحن لصوتهـ آللي كــــان كله ترجي لهاا خوف من فقدهـــــااا
وعجزت تنكر آلآحساس آللي آحياه نايف بترجيه ... وقتله واقعهـــااا ؟!
حزمــت أمرهـاا رغم أن قلبهاا ماكن يآيد اللي نوى فيه لسـانهاا
وقالت الجمله اللي قطعت فيهـــاا كل خيط آمل تعلق فيه نايف ...
آنســــــى يانايف أني آكون لكـ ...!
/
/



آآجســـــــــــــــاد ... نحيــــــــااا ...

بشعوور [ متــــوفييي !!








؛
؛
؛





بالغرفه آللي كانتـ مغلقه عليهـــا ومحرومه فيهاا من كــــافة آلاتصال آلخارجيي
كانت قاعده بالظلمهـ وآطرافها ترتجفـ .. والوحشه والخوف غلفهـــا من كل مكــــــاااااان ...
تحس بسواد يغشى نواظرهـــــــــــــااا وقلبهــــــاا ..تحس آلكون كله خالي وبــاهت ومظلم بظلام هاليلهـ .....
داخلهــــااااا حطام آنثى صعب ينجبر خسرت كــــــــــل شيئ وماظل عندهاا آي آمل بشيئئئ ...
فراغ مملوء سواد ...وآيام كلهــــــــا غموض ماتدري آلى وين تبي توديهــاااا ...
بعمرهــا ماحست بالصحوه آلا بهـــا آلآيام .. عمرها ماتخيلت آن نهــــــــــــايتهااااااا فضيحه وسيره ملوثه على كل لسانـ ...
آلكــــــــــــــل تخلى عنهــا حتى آللي قتلهـا!....
طارت فيهــا آلذكريات بآيـــــام كانت كابوس حلت بليله من ليالي آلواقع ...
مبسووطهـ بحفلتة عيد ميلادهااا آللي جمعت فيهااالبنات من كل صنف وكل نوع .. بآحد آلآستراحــــات ..
شادن ومعهــا صديقتها الجوهره آللي كــانتـ تظن آنهـاا آلبنت آلقريبه لهــــا ..
شادن بتعب قعدت على آحد آلكنبات آلموجودهـ بالصالهـ ... وقاعده تناظر لصديقتهاا الجوهره بملل
شادن : ييووهـ كـــان يوم متعب وآخيرا آلبنــــات ذلفواا عن وجهيي من جد بنات عمرهم ماشافوا خير ..
الجوهرهـ : وليش قلتي عنهم ماشافوا خير .؟!
شادنـ وتتكلم بقرف يوووهـ يختي ما شفتي كيفـ تجمعوا على البوفيه والآكل مثل آلنمل
يختي جدااا حسيتهم ناس بيئه ..
.. ولاشفتيي كييفـ لبسهم آلمزري ولاااا تعاملهم .. يوووه بس لاتذكرينيي الله يخليكييي
لاني جد آحس نفسي متقرفه من هالحلفهـ ...
الجوهره: آهااا ..سكتت للحظه ثم رجعت قالت ...
آلجوهرهـ .. شادنـ ماقلتي لي آنتي اليوم بالفعل رحتي شفتي فهد عند باب الأستراحهـ ..؟
شادن ومازالت على مللها : .. آيواا ..آلمجنون آصر يشوفنيي وعشاني
آبيي أسايره آلين ماآوصل للي آبيهـ قابلتهـ شوي وبعدين صرفتهـ ... وآنقلع براا ...
الجوهرهـ ..آهاا .. طيب منتي خايفه من خويكـ ناصر يدري بأنك قابلتيهـ ..
ضحكتـ شادن بسخريهـ وقالت بغرور .. يخسي آخـاف منهـ ... مو شادن اللي تخاف منهـ آو غيرهـ ..
كانتـ هاذي آخر حروفهـــــــــــااا ..
لحظات وسمعت صوتـ ناصر من خلفهـــــــــــااا نازل من الدرج ..
ناصر: ماسمعـــــت من آللي يخسي .. عيدي ...
فورااااوقفت شادن من ذهوول الصدمهـ ... وحروفهـــاا كلهااا تلخبطت متلعثمهـ وعيونهاا كلها آسئله عن وجوده بها المكان ... ناآآصر ....
ناصر نزل حتى صار قريب منهـــــا وطرف آبتسامة خبث ... بانت على ثغرهـ .. آي ناصر ليش مو مصدقهـ ...
شخصت آبصار شادنـ وهي ماتدري وش اللي قاعد يصيير ...
ووش آللي خلاااا ناااصر يدري أنها بها المكـــان فورااا آلتفتت على آلجوهره بخووفـ
شافتـ الجوهرهـ لاتقل عن حالة ناصر بشيئ .. وآبتسامة السخريهـ تعلوو ملامحهــــاا....
عجزت تفهم ... معقووولهـ !!...
ناصر مد آيده لجيبهـ ... وطلع مبلغ مو قليل بأيدهـ .. ورمــــــاه على الآرض قريب من الجوهرهـ ..
ناصر : هذااا حقكـ ..... واللحين فاارقي ..
صرخت شاادن بجنونـ الجوهره وش اللي قاعد يصييير ... تكلمواااااا
شالت الجوهره نفسهـــــاا ونزلت للآرض تآخذ الفلوووسـ .. ورفعت راسهـــا لشادنـ ...
والأبتــســــامه آللي آمتلت غرور على محياهااا ... هه .. للحين مو فاهمه وش قاعد يصيير ..!
طيب هاذي هدية ميلادكـ آهديتهــــــا لكـ بها آلليلهـ .. ياللهـ سلام ... وطلعتـ تاركهـ وراهاا شادنـ
تصرخ ومـــــــــــالآذن تسمعهــــا سوى آلجدارن آللي حولهــااا...!
رجعت تبكي وتبكي على ذكرى آغتيــــال آنوثتهـــــااا آللي ضيعتهـــــــااا بطيشهــــاا
تبكيي ضيــاعهاا ... تهــاونهاا ..وتهورهــاا ...
كـــــــــــــــــل شيئ ضيعتهـ بيدينهــااا ... ومابقى لهااا آلاالذكرى !
أنفتح عليهــــا الباب فجأه يصحيهـــا من غيبوبة دموعهـــــــــــــــا ويفتح آلآنوار عليهـــااا...
أمهـــا آول ماشافت بنتهـــا قاعده بآحد الزوايا بغرفتهــــا على آلرخام خافت وهي تشوف قاعده وكأن هيئتها تشابه هيئة المجنونهـ ... ..
مشت بخطواتها متجهه لعند ظـــــل بنتهاا ...
راحت عندهــــا وقعدت قريب لها على آلآرض آللي كنهـا من برودتها جليديهـ! ...
ومازال هدوء المكان على ماهو عليه
امها : بعد صمت طوويل وتردد بالحرف .. ؟ شلونك حبيبتي .. !
فورا آلتفتت شادن بعيوون كلهااا حقد وخوف وكره وتكلمت بصوت كله صراخ ..
وقالت من دون مقدمات : أنتم وش تبوون مني خلونننييي بروحييي
ماأبيكم ولا ابي اشوف وجيهكم .. براااااااااااا اطلعيي براااااااا
أمهاا : طيب طيب راح اطلع ... انتي أهدي
شادن ومازالت على جنونها صرخت بأعلى صوتهاا ويدينها على شعرهااا برااااااا قلت لك برااا
ماأبيكي ولاأبيكم كلكم أتركوني بروحي مابي اشوف احد ..
أمهااا وبدت تخاف على حالة الجنون اللي صابت بنتها فجأه .. وأرتبكت ماتدري وش تسووي
بهدوء مدت ايدها تبي تمسح على شعرهاا حتى شادن تهدى ..
... شادن وشفيـ .. رفعت ايدهـا وقبل ماتلمس آيدها شعر شادن ..
وقفتـ شادنـ بجنون ونفضت أيد امها من عليهااا: أنتييي ماتفهيمن
قلت لك برااااااا ماأبيكي .. فارقي عن وجهييي اكرهكـ .. وآكرهكم ماأبيكم وعسالله ياآخذني وأفتك منكم ..
أمها بهدوء : سم الله عليكي ... لاتقولين كذا .. يايمـ .. ...
قاطعتها شادن : وهي مازالت على وقفتها وتناظر بأمهاا بعصبيه : أنا أبي أفهم وش تبون منييي
مو سجنتوني ..موضربتوني .. وش بعد باقي ....
أتركونيي خلاص ماعدت ابي منكم شيئ .. آنسوا ان عندكم بنت اسمهااا شادن ..
أقولكم أقتولونييي وريحوني منكم ..انا اللي ماعدت طايقتكم .. الله يآخذني وآرتاح منكم
أمها :لايايمه لاتقولين كذاا ... كلنا نحبكـ ..
وحتى ابوكي يحبكـ بس يمكن كان قاسي معك عشان اللي صار
الله لايعيدهـ ..بكرا يابنتيي آبوكي يرضى عليكي .. والناس تنسى ... وترجعين مثل قبل عادي
كتفت شادن ايدينهااا تسمع وبعد ماسمعت اللي قالته امهاا ضحكت بصوت عالي وكنها مجنونه
مين مين قلتي لي ينسى .. الناس ! ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أو أوووو أبوييي هااه .. أممممم .. لالا أبوي راح ينسى لالا اكيد يبي ينسى ..
أقولك أساسا أبووي نسى اللي صار ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وصارت تصفق كفها بكفهاا الا خلاص يمه أبووي نسى صحيح .. وناسه !
كل الناسسس نسواااا ... حتى انا نسيت .. خلاااااص كل شيئ انتهى ...
كلنا راح ننسى .. يمه تخيليهااا كلناااا نسينااااا ... خلاص ماعاد به شيئ يسود وجه أبوي
أو أو أو ولاعاد به شيئ يضيق صدركـ ولاااا يخليكي تتفشلين عند صديقاتكـ المتكبراتـ ..
أو اووو اناااا خلاااااص برجع طبيعي بكراااا .. بكرااا بروح الجامعهـ ... مو يمه عادي
أروح الجامعهـ زيي زي أي بنت ... زي زمااان ... هنا عجزت تكمل كلامهاا أكثر...
وسكتت وماقدرت آلا عينها تكمل مابقى من كلامها بالدمع ! ..
أمهاااا خافت من اللي قاعد يصيرر ووقفتـ فورا حتى راحت لحد عند بنتهااا وضمتهاااا على طووول ...
أبداا ماأبدت شادن أي أعتراض وحست انهااا ولاأول مره محتاجه لحضن أمها يضمهـــــــااااا
وبكتت ... وبكت على كتفها آلين ماحست أنهـــــا محتاجه تغرق آلعالم بآسرهـ ببحر دموعهــــاااا
شادن وتتكلم وأنفاسهااا تشهق من الدمع ... آناااا ماغلطت والله يايمه ماغلطت هم اللي قتلوونييي
هم اللي ذبحونيييي .. انا اللي كنت الضحيه بيدين ناس وصخييين ... يمه .. يمه قولي لأبوي اني اني
مالي ذنب... مابيه يسامحنييي .. أبيه يفهمنييي بس
كانتـ أمهاا تسمع هالكلام بصمت ومي فاهمه شيئ ... قتلوني .. ذبحونييي ... ماغلطت .. وصخين !!!!!!
حست أن في كلام كثير باقيي ماأنسمع من صوت بنتهــــــااا وحست أنه هذا هو الوقت اللي تقدر تتكلم شادن فيهـ
بهدوء حاولت تهدي آنفاس بنتهاا حتى تحسسها بالآمـــان وتشجعهاا تتكلم ...
.... لحظــــات بقوا فيها على حالهم وأمها ضامتهااا تبيها تهدى .... بعد وقت قصير
وبعد ماحست امها بهدوئهااا
شالت شادن عنهاا ... ومسكت آيدها وقعدتهـــــاا على سريرهـــــا وقعدت قدامهـــااا
أمهـــااا : آقعدي ... وتكلمي لي شوي شوي عن كل اللي كنتي تقصدينهـ ..
من اللي قتلوكييي .. ومين الوصخين .. ووش اللي صاير ماني فاهمهـ ...
شادن وهي تحاول تمسح عيونهــــــا : بتردد قالت ممممافي شيئ ...
آمهاا بتعب : ياشادن تكلميي .. لاتقهريني زوود ...
سكتت شادن حتى نزّلت راسهــــا على آلآرض ... وكلها تردد
أمهــــــــااا بعد صمت قالت تشجعها ... آنا آسمعك ؟!...
دقايق خذتها تفكر وبعد وقت .. رفعت شادن عيونهـا لآمهـاا وقررت تتكلم ..
تكلمت شادن عن كل آللي صـــــار لهـا بذيكـ آلليلهـ آللي تعتبر آسوأ آيــــــــامها وكيفـ دبروا لها المكيدهـ
ونفذوهــــا بكل بجاحه وقل ضمير ونخوهـ ...
شهقت آمهـا من هول الصدمهـ ... يعني اللي صاير لكـ مو من فهـــــد ..
هزت شادن براسها تنفي فهد من الموضوع ...
أمهــــــــــــاااا : وناصر هذا الزفت وينهـ .. عطيني رقمهـ انا اتفاهم معهـ ..
آبتسمت شادن بسخريه : ماراح تلقينهـ .. ولااا راح تلقينهـ
امها : وليييه ماآلقاه ؟ وين يبي يروح .. والله لا آنجيبه وأخلي ابوكي يربيهـ وراح يتزوجكـ غصبن عليه
شادن : حاولت قبلكـ أدق عليه مره ومرتين وعشره وكل من يعرفه سألته عنهـ ... مالقيتهـ ...
أمهـــــــــــااا : انتي ماعليكييي عطيني رقمه وانا وأبوكيي نتفاهم مع الرقم ... هاتي
شادن : أبوييي لااا ... لايايمه الا ابوووي .. تكفيين لاتقولين له عن اللي قلت لكـ ..
أمها : وليييش .؟
شادن : مممممدري .. المهم أبوي مايتذكر من جديد اللي صاررر ... أبيه ينسىى
أمهـــــــا حطت ايدها على أيد بنتهاا تبي تطمنهـا ...
تطمني صدقيني هالخبر راح يفرح أبوكي ماراح يضايقهـ .. ناظرت شــــــادن لأمهـا بحيره كلهــــــا خوف ..
ماتدري آذاااا آلموضوع بيكون بها السهولهـ
اللي تتكلم بها آمهـا ولاتبي تتعقد آلآمور ...!!!!
وبقى تســــــــائلها ؟!
...
/
/
؛
؛



بالمطـــــــــــار بأيدهـ شنطتهـ وواقف بوسط آلحشود آللي كانت بالدقيقه واصله آلى مطــار الملكـ خالد بالرياض ...
وصل للرياض جاي من الشرقيه من بعد ماسمع عن خبر ملكة وليد المفاجأه حتى تركـ كل شيئ وراه وجاء
يفرح بآخوهـ آللي كــــان له حسبة آلآبوو والآخ ... وآكثر !.
خذى ياسر شنطتهـ وتوجهـ للبوابهـ على طوول بثوبهـ آلأسود وغترتهـ آلبيضـــــــــــاء .. آللي كانت تلائم الآجواء لشتويهـ لمدينة الرياض ..
وبما أنه ماحط عند احد خبر برجعتهـ لأن سبق وقال لهم أنه عجز يلقى اجازهـ حتى يسمح له بالرجعهـ
فمـــــاكان آحد موجود يستقبلهـ واللي حصل أنه بآخر الوقتـ
لقى وحجز على أول طيارهـ تجيبه للرياض ومرهـ وحده تكون مفاجأهـ ...
طلع عند البوابهـ وصار يدور بعيونهـ سايق تاكسي .. ومن بين آلاف سيارات التاكسي اللي كانت قدامهـ
راحت رجلينهـ لأقرب سيارهـ .. طق النافذهـ بشويش وفتح الباب حط شنطتهـ وراهـ بالمراتب الخلفيهـ ..
وقال وهو يكلم الهندي اللي جنبهـ ..
ياسر : لو سمحتـ سيدااء على حي ألـ ......
هز الهندي براسهـ بعد مافهم كلام ياسر ..وحرك المفتاح وكان يبي يمشي لولا عيون ياسر اللي لمحت
حــــــاجه وأستوقفت الهندي ..؟؟؟!
ياسرفورا تكلم : وقف وقف لاتتحركـ ... فتح باب السيارهـ وخذى شنطتهـ ...وطلع
ياسر مد يده للهندي بأعتذار :: ثانكيوا .. ومشى على طوول لصورة الرجال اللي شافهـ
ياسر ومازال مو متأكد ولاكن الشبه هو نفسهـ .... ياسر من وراهـ ..
الســــــــلام ..؟!
آبو خـــــــــــالد اللي كان يشتغل على سيارة تاكسي وواقفـ ببشته البنيي يناظر بالعالم
اللي كانت تدخل وتطلع أول ماسمع الصوت اللي وراه ألتفت وشــــــاف ياسر !...
أبووو خالد هلاااااااااا والله .. ياسر ؟!
ياسر : هلابكـ زود والله ..وسلم عليهـ وباس راسهـ شلونك ياعم عساك بخير ووش علومكـ
ابو خالد بفرحهـ : بخير ياعلك بخيير .. والله اني بخير ونعمه انت وينك يابووكـ ماتنشاف ..
ووش اللي جابكـ بالمطار ووش الشنطه اللي بيدك ... تبي تسافر ؟!
ياسر : لاوالله ياعم آلأ واصل من السفر ..
أبوخالد : كنت مسافر !.... اذا كذا الحمد لله على سلامتكـ أجل أقولكـ أمش معي خلني أوصلكـ
ومره وحده نسولف على مهلنـــــا بالسيارهـ ..
ياسر : على خير .. يالله مشينا
ركب ابو خالد وركب جنبهـ ياسر ... وخذتهم السوالف بالطريق ..
آبو خــــالد : آبد ونا عمكـ آنا خذيت على التــــاكسي من وقت ماتقاعدتـ ...
آلملل وقعدة البيت كلتني ونا عمكـ حتى قررت اقعد على هالسياره منهـــــا آقضي وقتي ومنهــــا آشوف العالم
وأحتكـ فيهم ..
ياسر : الله يعطيك الصحه والقوه ويقويكـ عليها ..
آبو خالد : آلا ونـــا آبوكـ معليه على هالسؤال ولاكن على وين كنت مسافر ..
ياسر : لاولوو عادي تمون ياعمي .. آبد والله أنا طال عمركـ كنت جاي من الشرقيهـ ..
هنـــــاك ربي وفقني بوظيفه وراح أقعد فيها على طوول أذا ربي آراد
آبوخالد وكأنه تضايق : آفااا .. مغترب بعيد عن آهلك عشان هالوظيفهـ ...
آقولك ماعليك عطني شهاداتكـ وآوراقكـ
ومالك آلا اللي يجيب لكـ الوظيفه اللي تبيهااا وبوسط مدينة الرياض لايغركـ اني على هالتاكسي
ترى عندي واسطات ومعارفـ تجيب وتجيب
آبتسم ياسر : أفا عليكـ بس داري واللهـ ... ومشكووور الله يكثر خيرك ماتقصر وعلى وظيفة الرياض
كانت موجوده بس أنا بنفسي دورتـ وظيفهـ خارج الرياضر رغبه بأني ابتعد عنهـــا
أستغرب أبو خالد اكثر من تفكير ياسر وتكلم متسآل : ليش ونا آبوكـ ؟
ياسر : آبد والله ياعميي .. طابت نفسي من عيشة الريــــــاض .. وماعدت طايق أكمل فيها
سكت آبو خــــالد من دون مايناقش اكثر
وتكلم ياسر : ماسألتني على آي حي تبي توديني ؟!
أبوخــــــالد ومن قايل لك بوديكـ لبيتكم .. آقول حرام بالله ماتعتب رجلك لبيتكم آلين ماتذوق قهوتي
ياسر : تكفى ياآبوخالد لاتحلف .. والله شبعان ومتقهوي بالطياره ..خذني بس لبيتنا آلله يسعد وجهكـ
آبو خـــــالد : آبدااا ... دام الله جمعنا بالصدفه مره ثانيه والله الآ ترووح معي وآذوقك من قهوتي وتقعد عندي ..
وبعدها آوديك براسي للمكان اللي تبيهـ ...
أنحرج ياسر ومايدري وش يقول الرجال وحلف ... واليوم وملكة آخوه وخايف يفوتهاا لاقعد عند آبو خالد ..
سكت مغلووب على آمرهـ ... وماعنده كلمه يرد فيها ..
وكملواا الطريق ...
وصل ابو خالد لبيته آللي كـــــان عباره عن فلـــــه من مستوى راقي وتعكس دخل أسره دخلهاا المادي جيد وأكثر
وهالشيئ هو اللي آثار آستغراب ياسر !! .. نزل كل منهم ..؟؟؟!!
وأستقبل ابو خالد ياسر بحفاوه وترحيب ببيت الشعر اللي كان موجود بالملحق الخارجي
اللي مغلفه نوافذه بالزجاج ..
قعد ياسر منحرج من ترحيب ابو خالد وكأنهـ واحد من آقرب الناس لقلبهـ مو شاب تعرف عليه من وقت قصير ..
آبو خــــالد أنا رايح آقول لبنيتي ساره تجيب القهوهـ ..أنت استريح
ياسر : الله يسلمك وشوله ياآبو خالد تكلف على نفسكـ ووتعب أهلك
ابو خالد : لاأبد تعبك راحه .. عن آذنك خمس دقايق بس ..
ياسر آذنك معكـ ..
قعد ياسر لحاله ببيت الشــــــعر اللي كانت آلوان آلأسود والأحمر فيه من كل آتجـــــاه ومرتب بلباقه وتنظيم
والآباريق والدلال ألقديمهـ مصفوفهـ على أحد الجوانب ومن يمينهاا جلد ذيب متعلق ..
وشبة النـــــــار والحطب قريب منهــــاا ...
أعجب بياسرر بمنظر الجلسه للحظات وتنسيقهـــــا وخصوصا أنها عشيق بر ويعشق البداوهـ وآغراضهـــا ...
شوي وحس بالبروده تنهش آعظـــامهـ فراح قريب لشبة النار اللي كانت وسط بيت الشعر
حتى يتدفى منهـــا ..
.... أبو خـــــالد من وراه وهاذي القهوهـ ..
آلتفت ياسر بعد ماحس بوجود ابو خالد ووقف فورا حتى يآخذ صينية القهوهـ عنهـ ..
خذاهـــــا وحطها على الآرض وقعد كل منهم ..
آبو خالد بعد ماقعد .. مسك ياسر دلة القهوهـ وصب فنجال لأبو خالد
آبو خالد : تسلم ..
ورجع صب له هو وقعد جنبهـ ..
آبووو خــــــالد وبأيده فنجالهـ بعد لحظات صمت تكلم ..
هاذي قهوة بنتي ساره ماشاء الله عليها تظبطهــــــــا...
حتى تصدق عاد أني صرت والله مااطيق القهوه آلا من يدينهــا
آبتسم ياسر : الله يخليها لكـ ..
آبوخــــــــــــالد : آمين الله يخليهــــــاا والله ونا آبوك آني من دونهــــا ماأسوى شيئ .. كلهم تركوني
ومابقى لي آلا هي راس مالي بها الدنيا
أستغرب ياسر من كلام آبو خالد حتى أنه عجز يفهم المقصد !...
ياسر : مين هم .؟!
ابو خـــــالد : أمها وآخوانهـــــا ...
هنا فهم ياسر على طوول المقصد .... وسكت أحتراما لمشاعر أبو خالد ... الله يبعث لكـ آلعوض
آبو خــــــــــالد : عوضي فيهم بجنات النعيم ونا آبوك لاشفتهم ...
... ياسر بعد ماحس بالحزن وتظايق : الله لايحرمك شوفتهم ..
آببو خــــــــــالد ماسألتني عنهم ؟
ياسر : دام هالشيئ يضايقكـ فمالي أنا فيهـ
آبوخالد لاونا آبوكـ بلعكس سيرتهم حتى وهم موتى تفرحني ..
ولاكن آنا حاب آقولكـ قصتهم وآذا كان لكـ وقت أسمعهـا
ياسر : آكييييد ... سم .!
ابو خالد : هاذا ونـــــــا آبوكـ بآحد الليالي من خمس سنين ربكـ سهلنا وكتب لنـــا عمره لبيت الله بمكه ..
وفعلاا نوينــــــا لهاا وتجهزنــــاااا أنا وزوجتي وعيـــــــالي خالد البكر وحسام ومتعب وبنتي ساره ...
وبالفعل مشينا لطريق مكه بآحد ليالي الفجر وبما آنه الوقت كان بعده ليل والفجر مـــــاباان نورهـ
شــــاء الله أن يعترض طريقناااجمل ... وآنا اللي كنت اسوق فيهم وتخلخل توازن طريقي ووآنحرفناا عن المسار
حتى صار اللي صار ... وراحت آرواح الغوالي ومابقى فينا آلا أنا وبنتي ساره اللي ربي كتب لنا حياة ...
وهاذي هي ...
تضايق ياسر لهــــــا الطاري حتى حس بحجم مــــآساة آبو خالد وكبر بلواه تخيل تكون عندكـ هالعائلهـ
وبلمح البصر ينتشلهم منك القدر بيوم وليلهـ ... !
ياسر : واللحين عايش لحـــــالكـ مع بنتكـ ..
ابو خالد : آي والله ونا ابوك
ياسر بعد تفكير ... : مافكرت تتزوج ؟!
آبتسم آبو خــــالد بعد هالكلمه اللي تعبـ من كثر مايسمعهـــا وحس أن عمر من قالها
ماحس فيه ولا حس بحجم مأساتهـ
... قال بعد الصمت اللي خذاه لثواني والأبتسامه على وجودهـــا بين ثنايا وجهه الوقور ...
... ماظنتي بلقى اللي يعوضني عن آم خـــــالد ... ولاكن ماآقول آلاعسى مواطيها للجنهـ ونا آبوكـ ..
وعسى عيني ماتشوف غيرهاا من البيض آلين ماآلقاها ..
هنــــا ..عجز ياسر يعبر عن حجم الشعور الغريب اللي جاهـ مشاعر كلهـــا وفا تماثلت داخل
قلب شايب ... شاب فيه الزمان قبل يشيب عمره ! وخذا منه أعز مايملك الوالد من دنياه ....!
ياسر : ياليت مثلكـ الكثير ياآبو خالد ..
آبو خالد : مانيب لحالي .. فيه الكثيير مثلي ...
ياسر : لا والله ياعم .. نادر ماتلقى الوفاء حي بوسط القلوب ..
آبو خــــــالد الوفى موجود وحي مادام هالخلايق حيه ..
ياسر بتعب وينه هالوفاء ياعم ... ليه أكثرنا ماعاد يشوفه بها الوقت ...
آبو خــــالد حط يده على رجل ياسر وتكلم : خل آملكـ باللهـ كبير ... وآصبر لبكرااوالآيام
ومصير قلبك الوافي .. يبي يلاقي شبيهه من بين القلوب ... وخذها من عمكـ ...
سكت ياسر حتى سرحت عيونهـ للحظـــــــات بزوايا المجلس يفكرا بكلام آبو خالد .....
آبو خالد : يوجعك طار الفرقى
ياسر بعد ماألتفت .. مين مايوجعه هالطاري ..
آبو خالد : كـــــــلنا مصيرنا الفرقى اليوم أو بكرا ... دنية فناا ماتسوى شيئ
ياسر : ماخبرت ان كلامك كله يآس ياآبو خالد ...
آبو خالد : هذا مو يأس .. هذا واقع ونا ابوك
ياسر : الحياة بعدهــــــــــا قدامنا وأن شاء الله مثل ماقلت لي مصير الآفراح بيوم تضحك لناا ولا لأ ياآبو خالد ...
آبو خالد بأبتســـامهـ ... آلا صح ... تدري !
ياسر سم ؟
ابو خالد : آحيان نفسي أكون اناني وآخذ العزيمه وروح الشباب من داخلك وآهديها بنتي ..
آبتسم ياسر مستغرب : وليش قلت هالشيئ ..
آبو خــــــالد : آبد والله ياآبوك .. يعجبني تصرفاتك بالحيــــاة وصبركـ وتعاملكـ مع ظروفكـ ...
بعكس بنتي اللي نفذ صبرهااا وعزيمتها من كثر الظروف اللي صابتتهاااا ...
علمتهاا كل شيئ وكل مــــا قوآني ربي عليهـ آلآ قوة القلب عجزت علما آبياها..
ياسر : يبو خـــــالد انت مدرسه .. وصدقني تبي تقدر
ابو خالد : صدقني ياولدي بعمري ماعجزت عن شيئ بقد عجزت عن تطليع بنتي من حزنهـــــااا
بنتي تآلمت بدنياها آلييين مافقدت آلأمــــــل بكل شيئ وأستسلمت أعصابها للانهيـــار بكل لحظه وموقفـ ...
ياسر : ليش وش اللي يخليهـــــا تنهار على أبسط آلمواقف وتتلاشى آعصابهــــــا
آبو خالد لاتلومها ياولدي : ولا وش ظنــــكـ ببنت تفقد حظن أمهــــاااوجمعة آخوانهــــااا اللي تربت معهم
وفرقتها عنهم ساعتهم الموت بلمح البصر ..
وبالآخيير يجي القدر ينتشل منهــــا فرحة عمرهـا وهي بزهرة شبابهـا
ويروح آلولد آللي قضـــــت عمرها تنتظرهـ يرجع من دراستهـ .. ويموتـ بليلة فرحهـا وزواجهاا عليه
أنصدم يــــــــــاسر اكثر من اللي قاعد يسمعهـ وعجز يتسوعب يبي يسمع أكثر ...
كــــــانت متزوجه ؟!
هز آبو خــــــــــالد راسهـ ... متزوجه بالأسم ...
ســـــاره كانت تحب ولد عمهـا ماجد آللي كان يدرس براا واللي قعدت
تنتظره سبع سنوات آلين مارجع للسعوديهـ
وكل منا انـــا وعمها كان موافق وأساسا هم كانوا لبعض من يوم كـــــانواا صغار ...
جت آيام على ســــــــاره كانت مثل الموت على قلب حي بفراق أمهــــا وآخوانهــــــا
حاولت أغطي مكانهم وبالفعل نجحت بتغطية ربع المساحهـ ... أما الباقي فعجزتـ ...
حتى آحاسيسهـا اللي كانت كلها قوه آصبحت متبعثره وسهلة الكسر ..مرت آلآيـــــام
وتجددت آفراحهـا برجعة ولد عمهااا الللي كان مستعجل على الزواج فيهـا وأصر يكون زواجه منها
بعد رجعتهـ من برا بشهر ..وبالفعل رضينا ... وتمت التجهيزاتـ ... وبليلة زواجهـــــــاااو فرحتهــــــاااا
صعقهـــــــا آلقدر بالضربه اللي كسرت كـــــل آمانيها وآحلامهــــــــاااا ..
ولد عمهــــــا مات بحادث بليلة زواجهــــا فيه ... وهي تنتظره بفستـــــانها آلأبيض !
مـــــــات ماجد... ومعهــــا ماتت ساره بالحياة بموتهـ ..
وآلى هاليوم مـــــــاعاد باقي فيهااا سوى جسد يمشي ..ومعرض بكل ثانيهـ لأنهيـــــــــــــار
..... عبره أختنقت داخل آنفـــــــاسه وآلم فظيع أثقل صدرهـ وهو يسمع قصة عائلهـ
أشبهـ بكـــــــابوس !وكأن اللي يشوفهم يستغرب انهم مازالو بعد اللي صار بالحياة وماماتواااا..
تكــــــــاتف آلاحساس معهم ... وضاق الصدر بها الدنيــــــا اللي ماأطعمت هالشايب آلا المر ..
والغريب مع هذا يتكلم بنفس صابره ومتحملهـ ...
حس ياسر بصغر آلآمهـ وسخـــــــافتهـا قدام اللي سمعهـ ... وحس أنهـ آيضاا من هاللحظهـ أنه
ولدهم ومنهم وفيهم ..واللي بدا يحس بآحاسيسهم ...!
ياسر : قال تعالى (أنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )... آلله يعوض صبركـ آجر ياعم ويخيلكـ لبنتكـ
ويخلي بنتكـ لكـ
أبو خالد : آمييين ..و تسلم ..{ ضيقت صدركـ بكلامييي ياولدي بدال مااوسع خاطركـ
ياسر : بلعكس .. وكافي أنكـ فتحت قلبكـ لي ياعم هذا بحد ذاتهـ يعني لي الكثير ...
آبو خـــــالد : والله ياولدي أني أشوف فيك ولدي خالد اللي فقدتهـ لذلكـ من يوم شفتكـ ونا صدري منشرح لكـ
وحاببكـ ..
ياسر : الله يحبكـ ويسعد قلبكـ ... ووالله ودي أقعد عندكـ أكثر ولاكن اليوم مثل ماقلت لكـ ملكة أخوي الكبير
والضروري تجيي ...
آبو خــــــالد : آعذرني ياأبوكـ بهاذي
ياسر: آفا ياأبو خالد تردنيي ونا اللي ظانكـ حاسبني ولدكـ ..
أبو خالد آبتسم : على راسي ولاأردكـ ..
وقف ياسر ووقف معه ابو خالد ..
آبو خالد يالله اجل خلني أوصلكـ دامني جبتكـ لهني
ياسر : ماودي والله اتعبكـ
أبو خالد : لاتتعبني ولاشيئ .. يالله مشيــــــنـا ...... ‘,‘,

/
/


.... ‘,‘,

/
/
/
هنــــاك كانت واقفه متوترهـ وتمشي وترجع بصالتهم بأرتباك ماتدري أيش تتصرف ولا آيش تعمل
طارق جننههـــــا وقرب يطلعها من طورهـــــــااااا ...
آليوم .. عمرها من وقت مامملكت عليه ماااشافتهـ بمثل هالحال اللي هو فيهاا
... صوتهـ كان ضايج وواضح آثار العصبيهـ الآنفعاليهـ عليهـ ..
ومن يوم مارفضت تطلع معـــــاه وهذا حالهـ .. مره يتهمهااا انها ماتحبهـ ...
ومره يتبلاهـــــــــــااا بانها تكرههـ .. ومره يشككهـا بنفسهــــااا وبآحساسهـ انها تحب غيرهـ ...
عجزتت وهي تنفي هالآحاسيس من راسهـ ..وهو لاحياة لمن تنادي ومصر على تسآلاتهـ اللي عجز يلقاها لها آجوبهـ من آحاسيس منال تجاههـ ... ؟
عجز وهو يحاول يحسسهــــــا بوجودهـ وهي جماد قلبهــــااا خالي من آي ردود فعل ...
آليوووم وواضح وصل حدهـ منهــــــــــاااا وهي من اللحظهـ هاذي بدااا تآنيب الضمير يراودها ويتعبهـــاااا
جتهـــا خلود اختها اللي كانت توها طالعه من المطبخ وبأيدها كاسة عصير فروالهـ ...
وصارت تناظر بمنال بأستغراب وهي تشوف آختهااا ولأول مره بها الحال قاعده تآكل نفسها بنفسهاا
والجوال بأيدهـــــا وكأن عندهــــا حاجه مقلقـتــهــــااا
خلوود : منيييل وش عندك هااه ؟!
منـــــــــــــال وقاعده على الكنب وقاعده تهز برجلها بتوتررر والجوال بأيدهـــاااا وشادهـ عليه بعصبيهـ
ومطنشه خلود ...
قربت خلوود مي فاهمهـ شيئ وهي بدت تحس ان في حاجهـ مهمه صايره وبدا قلبهااا ينقبض خوف
خلود بخووف : منال الله يخليكي لاتخوفيني آذا في شيئ قولي خلصيني
رفعت منـــــال عيونهـــــاااا والدمعهـ بعينهـــااا : مافيني شيئ
حطت خلود الكاس اللي كان بيدها على الطاولهـ بسرعه جنونيه وقربت لمنال يوم قاربت تحس ان بالموضوع (أنا )
وماراح تهدى وترتاح آلين ماتدري وش اللي صاير فيهـ ...
خلود :منال الله يسعدك تكلمي والله آعصابي بدت تتلف ..
منال بتعب : يوووهـ ياخلوود خلاااص مانيب ناقصتكـ
خلود : ماعلي منكـ آقول تكلمي
منال بعد ماملت من نق آختهـــــا قالت والدمعهـ بعينهاا : طااارق ..
رفعت خلود حاجبهاا : وشفيييه ؟
منال بضيق : زعلان ...
خلود خذت نفس من بعد ماكانت كاتمه على نفسها من الخوف : آشواااا ... زيييييييييييين
خوفتيني احسب عندك سالفهـ ..
منال : لاتآخذينها بمسخره .. ياخلود وربي هالمره زعلان غير عن كل مرهـ ...
حتى اني من يوم ملكة عليه ماشفته بها الحالهـ؟!
خلوود : واللي آلى آلآن مخبيه عن منـــــال اللي شافته بالمستشفى وكل خوفهــااا تكون سبب بمشاكلهم
ويمكن آنفصــــــابهم وخصوصا أنهــا بدت تحس بأختها منال بالفعل مي طايقه طارق
ومنتظرهـ أبسط سبب حتى تنفصل عنه وهم بعدهم ماتزوجوااا ..
أختارت الكتمـــــــــــان لمصلحة آختهـــــــاااا والآن تشوف أختهااا محروقه عليهـ وهو بالأساس مايستاهل
خلوود : طنشييييييه قلعتووه يزعل ويطق راسه بأقرب جدااار ...
منال بملل من عقلية اختهــــــــااا الفوضويهـ والخاليهـ من آي تفكيررر ...
أفففففف منكـ .. عمرك ماراح تفهمين شيئ ... قالت هالكلمتين ومن بعدهااا وقفتـ تبي تمشي
تاركهـ اختها وراهـــــــااا ..
خلوود : وتناظر بأختهااا اللي صارت تمشي متجه للدرج ومطنشه وجودهـــا قالت ..
خلييييه لاتعطينهـ وجه بالطقاق اليوم يزعل و بكرا يرضى ...
منال بملل : غبيييه عمرك ماراح تفهمين ... وكملت خطواتهاا صاعده ...
وبأيدها الجوال ... ومازالت آلى هاللحضه بأصرار تدق عليه لعل وعسى يرحم توترها ويرد عليهـــــــــــااا
وكأن الحال آنقلب وآصبح هو اللي مطنشهاا... ومستقصد بهذا يضغط عليهــــا ؟!
مللت منال من كثر ماتدق عليهـ .. ويايطنش مايرد .. وياتلقاه مقفل ... ومره مشغول وكم يوم على هالحال !...
ملللت حتى دمعة عينهـــا من قلة الحيييلهـ محتاااره ماتدري عن اللي قاعد يصير لهااا
ياترى من اللي بينهم غلطــــان ...
طارق وأصراره على انه يطلعها معاه .. ويبادلها التواصل ..
ولاغلطهــا هي الجامده والخـــــاليه من الآحاسيس وردود الفعل تجاههـ ...
فكرت قبل هالمره اثنين وثلاث ومــــــــــاطلع معها نتيجهـ .. والحيره وزحمة التفكير
بدت تتعبهــــــــااا وتفقد تركيزهااا من بين الصح والخطأ ...
لحظـــــات وقطع عليهـــا صوت جوالهاا بنغمتها المعروفهـ ..
بحركه سريعه كلهاا لهفه مسكت الجوال
لعل وعسى يكون طارق المتصل .. وبالفعل ماصدقت وردت فورااااا ....
طارق : السلام ..
منــــــال وتحاول تملك اعصابهاا : وعليكم السلام والرحمه .. وينك ياطارق متت ونا آدق عليك
طارق ببرود : وليش وش تبين مني ..؟
سكتت منال وكأن لهجته معها مي عاجبتهااا وحاولت تعديهـــــااا ...
منال : وش آبي منكـ .. !...
آللحين آنــا لي آسبوع آحاول اتصل فيكـ ومحرقه نفسي عشانكـ ماترد وبالآخير تقولها بكل برود وش تبين مني !.. مشكوور
طـــــــــارق برواقة بال : خفتي علي !
منال :.............
آآآ ... مو القصد بس ليش ماترد مع انك تقرى آسمي من ضمن المتصلين !
طارق بحزم : بس انتي تدرين أني زعلان ..وتدرين آكثر ليش انا زعلان ...؟
منــــال : طـــــارق ... انت للحين مانسيت السالفه !..
طــــــــارق : ولاراح انساهـــــا ... يامدام أذا انتي ماوثقتي فيني الآن متى راح تثقين فيني ...
منال ورجعت لقساوة راسها: قلت لكـ ياطارق مستحيييل آطلع معكـ هالسالفه شيلها من راسكـ
هنـــا رجعت العصبيه لطارق آكثر وقال متنرفز : طيب فهمت .. آذا كذا يالله سلام
حست منال انه رجع لعصبيته ويبي يرجع لنفس السيناريووو آللي جننها فيهـ بتصرفاتهـ .
قبل مايسكر أستوقفته : لحظه ياطارق لاتسكر ...
طارق : نعم
سكتت منــــــــــــــال للحظهـ ماتدري آيش ترد .... فكرت آن طارق يمكن آعطــاهاا آكثر مما تستحق
من آهتمــــــــام حتى آملا عليهاا آحساسهــــا تقدّره ولو حتى على الآقل بتلبية هالطلب ...
رضت ولامارضت هذا نصيبهـــــااا وراح تحبهـ غصبن عليهاا موب رضاهـــــــــــــــا
قالت مستسلمهـ بصوتـ أطلقت فيها آنفاسهاا المتعبهـ وبهدوء قالت : خلاص ياطارق أنتظر آلين ماأستئذن
من آمي او أبوي قبل ماأطلع معكـ ...
طارق : بس انتي زوجتي ومالأحد له كلمه عليكي .. وثانياا خالي وخالتي متأكد أنه مستحيل يكون عندهم
مانع ويمكن انتي تحطينهم عذر لرفضكـ لخروجك معي !...
منــــــــــال : شلون يعني تبيني أطلع معك من دون علمهم ...
طارق لاطبعـــــا أكيد نبي نحط عندهم خبر .. وعشان ترتاحين آنا بنفسي راح أحط خبر عند خالي ...
أنتي مالك آلا تتجهزين اليوم .. عشان آخذك يابنت وآخليكي تختارين العفش اللي يروق لمزاجك لبيتنا بأذن الله
ومره وحده خليني أقعد معاكي ساعه على بعضهاا من دون ماتهربين مني ...
تبسمت منـــــال ولاتدري السر النابع ورى هالآبتســــــامهـ ... قالت بأستسلام اللي تشوف .
طارق : آيوااا كذااا فرحينييي فديتكـ وفديت هالصوتـ ...
منال : طيب آنا بسكر أللحييين
طارق : لالالا وين تسكرين أخاف اسكر منك وماعاد اسمع صوتك وتسحبين علي اليوم بكبرهـ ..
لالا ابيكي الحين تروحين تتضبطين وتبلسين عبــــاتكـ وتمشين معي ياحرم الآستاذ طارق
منال : آللحين ... .؟؟؟!
طارق : لاااا بعد ســــــاعهـ ...
منال : بس كذا ماراح يمدي أحط عند أمي خبر لأنها مي موجودهـ ...
طارق مو مشكلهـ.. كافي انا أحط خبر عند خالي .. أوكي
منال بقل حيلهـ : اوكييي
طارق : يالله ياقمر .. على السريع تجهزي .. ونا بعد ساعه بمر وآخذكـ .. حلووو ...
منال : طيب ..!
طارق يالله سلااام ...
منال : بمان اللهـ .. وسكرت !
سكرت وهي آلى هاللحظـــــــــــــــــه ماتدري وش قاعده تهبب بنفسها !!!!!!
حطت الجوال جنبهاااا ومسحت على شعرهاااا آلأشقر بتعب ....
وتمتمت بصوت آقرب للهمس : مدري وش آخرتها معكـ ياطارقـ ..؟!
وقفت متجهه تبدل ملابسهـــــااا وتلبس عباتهـــااا حتى تروح معــــاه وتطيح اللي براسهـ وتفتكـ ...
بوقت سريع خذت لها دووش سريع ولبست لهـــا حاجه ناعمهـ ....
لبست عباتهـا فوقها وحطت الطرحهـ على آكتافهـا
سكرت الآنوار ونزلتـ بكعبهـــــاا آلآسود العالي ...
حتى أصبح صدى صوت كعبهـــا هوآللي يتردد بآرجاء المكــــان ..
خلود اللي كانت قاعدهـ بالصـــــالهـ ومندمجه مع المسلسل التركيييي وخاشهـ جوو بالآحداث
لحظات وأنتبهت لصوت كعب منال وراهاا وألتفت وقامت تناظر بمنال وعلى وجهها آلف علامات آستفهام ؟؟؟؟!!!!
خلوود بأستفهــــــام قامت تكلم منال : وين على اللهـ .. لابسه العبات ..؟!
بتروحين لفهد بالمستشفى ...؟
منال بعد ماقعدت : لآ
خلود ومازالت على أستفهامهاا ...: آجل وين ؟!
منــــــــــــــــاال : بطلع مع طارق ..!!
شخصت أنظاار خلوود حتى تعلقت بعيوون منال مصدومهـ من اللي قاعده تسمعهـ : وين وين وين وين ؟!
طاااارق ؟؟؟!!!!!!
منال : آي طــــــــــــارق !!
خلود بأندفااع : هيي انتي مجنونهـ .. وين تطلعين لالا أكيد أنتي تمزحين !!
منال : لاموب قاعده امزح ... واللحين جايني بالطريق ..
خلود ومي قادره تستوعب قالت بأرتباك .. منال .. منال .. لالا من جد انتي مجنونهـ شلوونـ ... قبل ماتكمل كلامهــــااا ...
قطع عليها صوت جوال منال يدق المتصل طارق .. يبي منها تطلع ..؟!
وقفت منـــــال قبل ماخلود تكمل ...
حتى توترت حركتهاا .. ...
منال : خلوود ... طارق عند الباب أنــــا طالعهـ ..
وقفت خلوود معهااا : تبي تتكلم ... ولاكن منال ماعطتهاا فرصهـ وطلعت فورا !!...
طلعتـ وكأن منــــال آللي داخلهـــا نامت وبدى يصحى داخلهــــااا تصرفات مولودهـ بدت تشق طريقها للحياة ...
وبرغم الخطوات المتردده مشت وراسهـــا يمشي بعلوو وكأنهــــا واثقهـ من اللي قاعده تسويهـ ...
قررتـ تتغير .. وراح تبدى من هاليووم رحلة التغيير !!..
مشت بخطوات واثقهـ ... حتى توجهتـ لسيارة طـــــــارق السوداء ...
فتحت باب السيارهـ .. قعدت جنبهـ وسكرت وراهـا البابـ ...
منــــال : السلام
طااارق وكانه مو مصدق نفســــــــــهـ من الفرحهـ والأبتســــــامهـ ماليه ثغرهـ : وعليكم السلام والرحمهـ ..
آهلين .. ياهلا وغلا ... وآخيييرررااااا ..
نزلت منال راسهــــا منحرجهـ من آحتفالهـ بها الطريقهـ .. من دون ماترد بأي حرفهـ
طارق ومازال على حــــاله مو مصدق الدنيـــــــاااا .. فورااا قفل السياره من كل آتجاهـ ...
حتى حست منال بصوتـ آقفال السياره بكبرهــــاااا
وآلتفتت له بخوووف : طااارق وشفييي !!!
قابلها طارق بأبتســـــــامهـ : وشفييييييييك ماسويت شيئ بس قفلت السياره بكبرهاا حتى ماتحاولين
تهربين مني مثل كل مرهـ ...
فوراااا آبتسمتـ منال بنعومهـ وقالت منحرجهـ ... طيب يصير نمشي !...
طـــــــااارق : آكيييد ياعين طارق نبي نمشي ...
حركـ السيارهـ ومشى .... وطوول الطريق ماسكت من كثر مايتكلم عليهـــاا وكأنهـ مو مصدق وجودهـا
معهـ ولااا تجاوبهاا آللي ولأول مره يحس فيه من تجاهها .. قعدوااا على هـــــالحال
وطــــارق ماصدق ودار جميع مراكز الرياض للأثاث مركز مركز
... كلهـ بس عشان يرضي ذوقـهــــا ومامل ...
منـــال وبدت تحس بتعب من اليوم الطويل اللي مر عليهــــااا ... قالت متعبه : طارق كافي كذاا اليوم
والله ماعاد فيني حيل
طارق : لاااا بعدنا ماأنتهيناا خلينا نمر كذا محل زود .. يمكن نلاقيي آثاث أحلى تختارينهـ
منال بترجي : تكفى ياطارق بس والله تعبت
طــــــــــارق : تعبتيي ..!
منال : شوي
طارق : عساه فيني ولافيكييي
زاد أحراج منال من هالكلمه آلين مابدت تحس الجوو البـــارد بدى يقلب حراري ويخنقهــــاااا
منال : وتحاول تغير السالفهـ بعد ماحست بطارق بدى يميل بكلامهـ لباب الغزل اللي تعتبرهـ
أذا أنفتح مستحييييييل يتسكر عندهـ !
منال : آآآ.... طارق ياليت توديني البيت اللحين .. حاسه أننا تآخرنـــــا كذاا ...
طارق : لابدري ... خلينا نتمشى شوي
منال : مره ثانيه ياطارق .. اللحين رجعني للبيت الله يخليكـ
طارق : مره ثانيهـ ...امممم .. توعدينيي طيب وأفك سراحكـ وأرجعكـ
منال بأبتســــامه وبعد لحظات صمت .. آوعدكـ . اللحين خلينا نرجع ..
طـــــارق : طييب دامكـ وعدتينيي فانا هالمره بفكـ آسركـ رغم انه ماودي ..
والود ودي أقضي معك وقت زود
سكتت منــــــــال ماعندها رد .. سوى بعض الآحاسيس الغريبهـ آللي بدى قلبهـــا ينبأ بأقترابهـــا
لمستوطنة آحساسهــــــاا اللي قارب يكسيه الجليد الصلب ..!
كملواا يتجاذبون آطراف الحديث حتــــــــى وصلهاا لبيتهــــااا وودعهـــااا
وكأن نفسهـ ماودها توداعهــــــااا ...
دخلت منــــــــال بيتهم بعد ماودعت طــــــــــارق ... وداخلهاا أصبحت آحاسيس متلخبطهـ
متشتتهـ .. ومتنــــــــاثرهـ .. وآغلبهـــــا حاملهـ داخلهـا نبض طفل صغير بدى يكبر ! ..
/
/
/







بعــــــــيد .......
وليـــــــد ... ياسر ... نواف .... وبمقابلهم سلطــــان وآبوهـ ... وغيرهم من الحضور اللي غطى الكنبــات
الموجوده بالصــــاله آللي كـــانتـ آلآانوار فيهـــــااا مشعشهـ بالأرجــــاء ....
والشيخ متوسطهـــــــــــم ...
عــــــم الهدوء ... وخذت آلآجراءتـ طريقتهــــا بكتابة عقد الزواج ...!
كلهــــــا كانت شخطة قلم ...!
وآنتهى كل شيـــــــــــئ ... وآصبحت زوجتهـ ...!!
لحظات ورجع الصوت يتعالى من بين زوايـــــا المجلس الضخم ... والناس قامت وأصبحت تباركـ ..
وقف وليد لهم والآبتســـــــامهـ على محياهـ يستقبل التبريكـــــــاتـ ... شخص شخص ...
حتى وصل سلطــــان له ومد آيدهـ يصــــــــافحهـ
رفع وليد عيونهـ يناظر بسلطــــــــان وآلأبتســـــامهـ آللي نبعت من قلب سعيد بانت عليهـ
بعكس البسمهـ آلجـــامده آللي غابت رسوم الحياة عنهاا على وجه سلطـــان ..
سلم كل منهم على الثانييي وسلطان يباركـ ...
.... كلهــــا وقت ... وأنسحب الحظور بعد ماأدوو الواجبـ ...
وبقى وليد وحده ...!
سلطـــــــان وقف ومن بعدها تكلم قاصد وليد اللي كانواا آثنينهم الوحيدين الباقين بالمجلس
سلطان ... : دقايق وآنــــاديهـا تجي .. عن آذنك ..
وقف ومن ثم مشى تــــاركه ومتجهـ لحد عند غرفة رنا ....
طق الباب بشويش وناداهاا ... يارناا
... وصلهــــــــــــا الصوتـ ...وهي قاعده على وجه السرير وضامه مخدتهــــااا وتبكي وكحلهــا آلآسود
راسم خطوط الدمع !...
رجع دق الباب من جديد وناداهاااا بتكرار ..
رناااا وهي تحاول تمسح أثار دموعهـــااا بأصابعهاا بعد ماتحسست آسماعها الصوت اللي يناديهاا ..
ردتـ ... ميين ؟!
سلطــــــان : ..اناا
رنــــا : آدخل ...
وصل لسلطــــان صوتهااا المخنوق وفتح الباب بهدوء ... حتى طاحت عينه عليهــــــا وهي قاعدهـ
على سريرها بفستــــــانهـاا وشعرها منثور على وجهها بأهمال والكحل بانت آثارهـ على محيط عينهـــــااا
وخدودهـاا ..
أنصدم من المنظر آللي قاعد يشوفهـ ..!!!!! حتى خذاه التساؤل للحظه
وقرع داخل قلبه الخووفـ من اللي قاعد يصير ... شلون بنت بليلة ملكتهــــــا يكون هذا حـالهـا
قاعده ومنظرها كلهـ ملاه اليآس ..وآلدمع اللي مهماا حاولت تخفيهـ بانت آثارهـ عليها ..!!!
من دون مايتكلم بأي حرف .. راح لعندهـــــــــــااا وجلس قريب على أحد الكنبات الموجوده بغرفتهـــااا
ورنــــــاااا منزله راسها بالأرض مي قادره تبرر ولاترد ..
وهي عارفهـ آن آخوهــــا يبي يسأل عن اللي فيهــــااا والأمرّ من هذاااا مي قادره تلقى مبرر تقول له عليه ...!
قعدت بتوتر تنتظر حروف سلطــــــان آللي من الطبيعي تكون كلها تسآل ...
وآنصدمت بالعكس ...
سلطـــــــــــــــــــان بعد ماقعد شبك يدينهـ ببعضهـــــااا
.....وبعد الصمت اللي كان مستكين بآرجاء الغرفهـ تكلم وقطع حبال الهدوء بصوته .. ...
آذا آنتي مو حـــــــــــابهـ آومو مستعـــــده تنزلين الآن مافي أحد يبي يجبركـ ...
صدمهـ أذهلتهـا من ردة فعل سلطـــــان !!.... حتى رفعت راسهااا وعيونهــــا بأتجاهه تناظر فيهـ
مي مستوعبهـ آلكلام اللي سمعتهـ آذانهاا !!....
سلطــــــــان : مقـــــدر وضعكـ ونفسيتك بها اليوم تحديداا ... والكلمهـ بالأخيره ترجع لكـ ...
آذا بتقدرين تقابلينهـ آلآن أنا بساعدكـ بها الشيئ .. وآذا رافضهـ تكلميي ..
ونا مستعد آخلي وليد يتفهم الوضع ويطلع ..
آلى آلآن صــــــــــامتهـ ماتكلمت بحرف ..ومي قادره تصدق آللي قاعده تسمعه من سلطـــــان
سلطـــــان بنفسهـ يعطيها الحريهـ بمثل هالموقف تحدد الللي تبيهـ !!.. حاجهـ عجز عقلها يستوعبهـا!
رنااا وكأنهــــــــا بدت تحس بأن الله آرسل لهـــا قلب يحس فيها بمثل هاليوم تكلمت فوراا ..
بس آبوووي ماراح يرضى لو آبي آرفض أقابل وليد ...
سكت سلطـــــان للحظه ومن ثم تكلم : آبوي بالآساس موموجود ... وهو نفسه الي كلفني آجيبكـ
حتى تقابلين وليد ...
ولاكن خليكي من هالكلام ... وآنا آلآن آبي أسمع كلمهـ .. آنتي حابه تنزلين ولااا ؟!
رنا من دون حتى ماتفكر ردتـ : لااااا ... ماأبي أنزل ولاأبي اشوفهـ ... الله يخليكـ ياسلطـــان خليه يطلع
مابي اشوفه ولاأبي اشوف احد ..ورجعت دمعة عينهـــــااا ...
زادت آلأسئلهـ داخل مخيلة سلطـان ... رغم آنه عارف آجابتهـــا وعارفـ ليش آبوهـ يتعامل مع رنا بها الطريقهـ
ولهـــــــذا حب يكون هو الجانب اللين اللي على آلأقل لازم يتعاطف معهــــا .. وخصوصا أنهـ حس
أن الفرحهـ آللي تعيشهـــــا آي بنت بمثل هاليوم مسلوبهـ منهااا ! .. ...
وقف وثم قال : طــــــيب دام هذا اللي تبينهـ فهو اللي راح يصير .. آنا نازل أعتذر لوليد .. ووليد متأكد
انهـ أنســــــان متفهم وماراح يزعجهـ هالرد ... ياللهـ عن آذنكـ ..
ألتفت وكـــــان يبي يطلع ...
ورنــــــــــــا ماقدرت تتركـ آخوهــــا بعد ماآلتسمت فيه جـــانب حنون تجاهها بها الليلهـ ..
قالت والدمع مازال مغرق عيونهــــــا بترجي ... سلطــــــان ...
آلتفت سلطان بعد ماسمعهاا تناديهـ ..؟!
رنااا بترجي : تكفى ياســــــــلطان ودني لبيت ريم آبي آشوفهــــــــاااا آرجووكـ ....
آسم كان بمثابة طعنهـ أنغررزت بصدرهـ لطاريهــــــا ..... سكت ماعنده رد ..
ورناا كملت بترجي : سلطان والللي يخليكـ .. هذا أنا رضيت بكل مايرضي آبوووي ..
واللحين خلااااص اكيد يبي يسمح لي أطلع برا البيت وأشوفهــــــاا .. سلطان وربيي أشتقت لهااا
خلني اشوفهـــــــاااا تصور من يوم طـــاحت بالمستشفى عيني ماشفتهـــــــااا ..
آلله يسعدك وافق ووودنيي ...
مـــــــــــــــــــاكان عند سلطان آدنى رد ...
سوى آن الضيق رجع يملا آركــاî4 وجههـ آللي أمتلا حدهـ وجمود ...
هز براسهـ ثم قال يصير خيرر ... وطلع تاركهــــــــا..!!!
.. نزل سلطــــان لوليد اللي كان قاعد بالمجلس لوحدهـ ينتظر !...
دخل سلطــــــان بروحهـ ...
ووليد فورا وقف وآلى آلآن مازال مستغرب ؟!
سلطـــــان بعد ماوقف قدام وليد تكلم ... والله ياوليد مدري شقول لكـ ..
وليد : خير آن شاء الله ؟!
سلطـــــــــــان بعد صمت : آنا اقول ياليت لو تأجل شوفتك لها ليوم ثاني .. آما الآن فالبنت مو مستعدهـ
وأكيد أنك بتقّدّر هالشيئ
آبتسم وليــــــــد : آكيد .. وماصار الا كل خير .. ولو ان آبو سلطــــان قايل لي من زمانـ هالشيئ
أن كان ماصبرت وبلعكس كان قدّرت موقفهــــــا ...
على كل حـــــال .. آلجايات آكثر بأذن الله ... وآنا اذا كذا مالي قعده أكثر هنا وآستئذن ..
سلطــــان : طيب على خير وآذنكـ معكـ ..
وليد : مع السلامهـ ...
سلطـــــــان : بمــــان اللهـ
....

....

طــــــــلع وليد من هنـــــــااا ... متجهـ للبيت آللي آصبح كل من فيهـ بدوامهـ من دوامات الحياة
ومحتاج الخلاص منهـــــااااااا .... كل منهم .. هوو .. ريم ... ياسر !...
يـــــــــــاسر آللي آصبح اليوم آنســــــــــــان آخر بنفس الملامح ولاكن بشخصيهـ غيّر ملامحها الزمان .....
طلع ياسر من الملكهـ بعد ماحضر فرح يوم آخوهـ ... آخوهـ آللي كان يضن آنهـ بيطووول
على مايلقى البنت اللي تناسبهـ وخابت ظنونهـ ... ولقاهـــــــاااا ..!
يمشي بشوارع الرياض آللي حس أنه آشتـــــــاق لهـــاااا بقلب قارب على آن يكون فارغ ...
نسى كل العالم وراهـ ... وبدا يتراجع مع نفسهـ ذكريــــــاتهـ من الطفولهـ للمراهقهـ للشباب ..
وهو يشوف نفسهـ يامــــا مشى بها الشوارع ..!
لحظــــات مرة ... ومن بعد ماكان البــــــال فاضي ... مر على ذهنهـ آبو خــــــالد ..
حتى خذت آفكــــــاره نفسهاا وغرقت بحياة ذاك آلآنســــــــــان وبنتهـ ...
فوراااا تذكر صورتهــــا وهي مرميهـ على فراشها الآبيض بالمستشفى ...
ومعهــــــــا آنسردت على باله قصة مأســــــآتهاا...
وكأنه عجز يصدق .. بنت بذاك القدر من الجمال
ينسلب حظهــــا من الفرحهـ بآيــــــامهااوسنينهاا .. آوجعت قلبه قصتهــــــــااا
وهو يشوفهـــــا يتيمة الفرحهـ من يومهـــــــــــــــااا .. من وفاة آمهااا .. آلى آخوانهـــــــــــااا
آلآ الآنســــــان آللي أنتشله القدر منهـــا وسرقه الموت بليلة زواجهـــــــا فيهـ ....
مجرد تخيل ذاكـ آلأحســـــــــــــاس رماه ببحر حزن غرق فيهـ ...
وهو يشوف آي قلب هذاا اللي يبي يتحمل اللي ماجاه !.. ..
تذكر كلام آبوهــــــــااا عن لحظات الآنهيار النفسي
اللي كانت تتعايشهـ بين كل فتره وفترهـ ... ومين يقدر يلومهــــــــــااا .. وقلبهاا مااجاه أكبر منهـ ..
رحمهـ .. عطف ... تكاتف انسانييي .. كلهاا كــــــــــــانت مشاعر فاض فيها فؤاده تجاه ذيكـ آلأنثى (سارهـ )
أنشغلت آفكــــــــاره فيهـــــــااا وكأنهـــــااا أفكاره بدت تبني صرح آحساس جديد ... !
وتهــــــدم صرح ذكريــــات قديم آمتلا مآســـــــــــــاتـ ...
خذاه التفكير بذيكـ آلآنثى اللي بدت تستحوذ على جزء كبير من آفكاره بقصتهـــــا هي وآبوهــــــــــاااا...
حتــــــــــى بدت آفكاره المهلمهـ تآخذ لهــــــا مسار ثانييي ببحرر آخر وعـــــــــــــالم جديد ..
وكأن هاليـــــوم آبى آلا يكــــــون ولادهـ لآحاسيس جديدهـ لقلـــــــوب ودعت الماضي ...
وبدت تتبنى آلمستقبـــــــــــل ...؟!
ويبقى آلتحدي بينهم على قدرة آلقـــــــــــلوب على النسيان ؟؟!.....
/
/




الصبـح ودع!

و المسـاء يحضن ...{

[الشمـس]

و الأرض تنزل!

و[ السمـاء] ترتفع فوق!

’’’عيـــــــني‘‘‘! [ على بكرة]

و[ قلبي] مع الأمس!

فيني..[ تناقض ]...ما لقيته بمخلوق!

......









وآنقضــــــى آلليل بعد ماأنتهتـ ليلهـ من ليالي هالشهر ...!
على الساعهـ 3 بعد ماآرخى آلليل ستـــــــاير الظلمــــاء ومابقى آلا ضو القمر يضفي لمســـــــة النور على مساحــــــات السماء ..
وآلفجر بالليلهـ آلظلمــــــــاء بداا شوي شوي يجرخطواتهـ ويقترب للبزوغ على آرجاء الكوونـ ...
بعيد كــــانت قاعدهـ بنهاية الليل وبدآية الفجر فــــــــــاتحه نافذتها الزجاجيهـ آللي كانت تجذب الهواء البارد
وتبدده داخل الغرفهـ ...
قاعده على طرف آلنافذهـ وتتأمل الفضـــــــــــــــاء والكون بكبره ...
وتحاول تلملم آفكـــــــارهــــا آللي أصبحت مثل الرمــــل متناثره ومتبعثرهـ وبعدهاا مالقت الكف
اللي يجمعهـــا فيهـــااا ..
وحيـــــــــــده ماعاد باقي فيهـــــا شيئ .. سوى لاشيئ ... عينهـــــا على بكراااا آلفارغ من كل شيئ
لاطموح .. ولامستقبل ... ولاحبيب !...
وقلبهـــــــاعلى آمسهــــــاااا آللي أصبحت مشاعرهـــا المتبعثره مرهونهـ فيهـ ...
وهي فيما بينهم ضايعهـ ... تدور من يلاقيهـــــــا ولاتلقى ...
وش بعد باقي فيهـــــــاااا ... كلهــــا على بعضهـــــــــاآصبحت آنثى شاب فيها الزمان قبل وقتهــــــــاا...
كلهـــــــا متشتتهـ وتحاول تلاقي من بين آعمـــــاقهـا حاجه تشجعهــــااا على الحياة لبكراااا ...
وكأن الآسئلهـ بدت تنهال على مخيلتهــــااا البريئهـ .. .. هل ياترى بكراا بيكون آحلى ...!
ويتردد السؤال متسآل آكثر ...
.. وهل ياترى هو في أحد يستاهل تعيش عشــــــانهـ بالفعل .. بعد ماراح عنهــا
الللي علقتـ فيه آسم الحيـــــــــــــــــاة ....
سكــــــــــــت كل مافيها مستغرب من تفكيرهااا المتشــــــــــــــــــائم وكأن كلهااااا يتساآل
ريم الحيـــــاة وينهـا ؟!.....
ميب ريم آللي تنتظـــــــــــــــر من العالم يهدونها الحياة ..
وميــــــب ريم آللي تستلم للحزن وتجـــــــــــــربهـ مرت ... والأكيد آنتهتـ ...
ميــــــــــــــب ريم الللي تلتحف شال الصمـــــت خوووفـ من الواقع !!...
سؤال بسؤال كان يقرع على مســـــــامعهـا وكنهــــا آجراس تصحيهـــــــااا !...
بصوتـ واحد ..وينهـــــــــــا ريم ... !!!
وردتـ بحروف صـــــــــــــــامتهـ هي آناااااا ومن في غيرهــــــــــاااا ... ...
مع هالأسم نبت فيهـــــــا بذرة آمل يسقيهــــــــا آحساسهـا آللي كان على وشكـ آلجفـــــــــــــــــاف ..
وكأن الليل اللي كـــــــان على وشكـ ألزوال ويهدي هالفجر كل السيـــــــاده لنورهـ ينبأها بشيئ ...
آلى وأن آلليــــــــل وآن طــــال ... مصير الفجر ونور الصبـــــــاح يجلي هالظلام وينهـــــي وجودهـ
والحزن .. والآلم .. ومرارة التجربهـ آيضـــا كذااا وأن طــــــــالت ..
مصير ..الفرح ... والبسمهـ ... والآمل يـــــآخذ لهـ مكان بسماء آيـــــامهـــــاااا .. بعد ظلام آلماضي !..
وهي هكذاا الدنيا تعلمهــــــا آن دوام آلحــــــال من المحــــــــــــــال ...
ومثل ماعلمهـــــــا شريكـ القلب زمان .. مصير آلليل وأن طــــــال يتبعهـ شمس ويوم أخر وأمل آخر !!...
آبتســـــــــمت بينهـــــا وبين نفسهــــــــــــاااا وكأنهــــــــــا بها اللحظهـ صحــــــت من غيبوبهـ آليمهـ ..
وقفـــــــــــــــــــت ... وحست بنور الصبــــاح عانق السمــــــــــــااا والشمس آقتربت للشروق ...
مــــــــــاحست بالوقت آللي خذاهــــا لعالم ثانيي ...
صحتـ وصحّت فيهـــــا ريم آللي كــــــــــــــانت نايمهـ ....!
من اليوم كل حــــــــاجه بيديهــــا وتقدر تغيرهــــــــــــــــــــــــاااا ...
وقفتـ وبرد آنســـــــام الصباح يعانق خدهـــــــــــــــــااااا ويداعبهاا حتى ترد تبتسم للدنيـــــــــــا
من جد وجديد ...آبدااا مــــــاخذلت الشمس في صبــــــاحها وآبتسمت ..
آبتســـــــمت للشمس ...
ووللكــــــــــــــــــــــــــــون ..
ولريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم !!....
ووقفت بوجهـ النـــور وكأنهــــــــــــا تتحدااا آلعالم من اليــــوم ...
ولصفحــــــات الماضي آن الآوان آنهــــــــا تطوى وتنســــــــــــــــاهااا ..
مـــاجرى كـافي لهـــااا .. والحزن طوول وحـآن رحيلهـ ...!


/
/

وبعد ماشـــــرّع آلصبـــــاح آبوابهـ بيوم آخر ... وآمل آخر ... وقلــــوب آخرى ؟؟؟!!!....
آبداا عيونهـــــا آلنجلااء مــــــاكانت نايمهـ ... ولاذاقت طعم النوم ..
وقضت هي الثانيهـ سهرانهـ طووول ليلهـــــا
تنتظر هالليل يعدي ...!
كل آللي وراهـــــــــــــــااا قررت تنســـــاهـ اليوم تحديدااا ..
وتتذكر حاجهـ وحده بس رفيقة عمرهاا ريم !!...
آكيـــــد سلطان ماراح يخذلهــــااا وراح يوفي بكلمتهـ ...
كانت مصممه تشوووف ريم .. بأي شكل من الآشكــــــــــال آلمهم عيونهـا هي وياها تلتقي حتى وأن
كانت ريم آلى هاللحظهـ رافضه تقابل أي مخلوق يذكر وتتكلم معاه ...!!!
ومافكرت ولاأهتمت أبدااا بكون وليد بيكون موجود بنفس البيت ولاغيرهـ لأنه بالآساس مايعنيها آرتباطها فيه شيئ ...
وكل همهــــااا كان تشوووفـ آختهـــا وتوآم روحهـــاااا .. ونصفها الثانييي ...ريم ..
ماصدقت متى ماحست بالنوور يغذي آطراف السمــــــاء ... ويشعشع بالاجواء ..
فوراا خذت لهـــــا حمام وغيرت فستــــــــانهـاااا آللي آصبحت تكرهه من ذكرى الليلهـ الكئيبه
اللي عاشتهـــــا فيهـ ... أنتهت وبعد مالبست ملابسها قعدت قدام تسريحتهاا ...
أنطق الباب عليهـــــااا وهي قاعده تكد شعرهـــــااا الأسود المبلول ..
رناا مستغربه : آدخل ..!
أمهــــــــــا بعد ماقررت تجي لبنتهــا وتتطمن عليها وخصوصا أنها تركتها بالأمس وهي بوضع يرثى له
وكل ظنهـــــــا جايه وتبي تخفف عن بنتهــــااا وتتطمن عليها !...
وآنصدمت عيونها باللي شافتهـ .. ولاكنها حاولت ماتبين صدمتهااا
رنا بأبتســـــامهـ : هلا يمهـ .. صباح الخير
أمها :وعقلهاا سرحان .. صباح النور
ألتفتت رناا لأمهاا وقالت في شيئ يمه ..؟!
أمهاا : هاا .. لا يايمه مافيني شيئ بس جيت آتطمن عليكي .. آنتي متأكده انك بخير !
حست رنا بتصرفات أمهاا المستغربه !... حتى بدت تفكر انها يمكن تحسبهاا مجنونهـ
وهي تشوفهــــــا أمس غرقانه بكى واليوم تستقبلهـــــا بآبتســـــامهـ ..
رنااا بعد ماوقفت من كد شعرهااا ونزلت راسهاا وتكلمت بعد لحظات صمت ...
تحسبيني يايمه تجننت !!..
أمهاا : لاحشاكي مو القصد .. أساسا وش اللي خلاكي تفكرين هالتفكير ....
رنا : مدري عيونكـ آللي آحسهــــــااا تتكلم !....
ولاكن آذا بتستغربين من حالي مابين أمس آلمنهـــاره واليوم النشيطه بقولك الوضع يختلف ..
وبكل آلآحوال آنـــافكرت ان ملكتي ماراح تغير فيني شيئ .. وأبوي أذا يبي يعتقد ان هذا الشيئ
اللي يبي يكسرني فيهـ ويخضعني تحت كلمته او كلمة رجال غيره فماا راح يفلح
وأنا هي انااا ماراح تتغير حاجه فيني وبيشوف أنه راح يندم اللي زوجنييي ... ويااأنا ياهوو !
أمهــــا : لايايمه لاتفكرين هالتفكير .. آبوكي يبي مصلحتكـ
رنااا ومي مقتنعه بتاتا بكلام آمهـــــااا طنشت وقالت متسآلهـ : يمهـ سلطان وين ..آبيه ؟
أمهااا : موجود ..شوي وبيروح للدوام .. انتي وش تبين فيه ..؟!
رنـــــــــــااا : آبيه يوديني آشووف ريم ... وماأظن هالشيئ ممنوع
أمهاا : طيب .. بكيفكـ .. ولاكن آنا آقول لو تصبرين لأبوكي آلين مايصحى ويوديكي هو بنفسه آفضل
رنااااا : ماأبي من آبوي شيئ ... آناا قلت لسلطان يودينيي وهو مارفض ..
أمهـــــا : براحتكـ ... آنا طالعهـ ومشت تاركتهــــــااا ..
... طلعت امهـــــا من هنااا .. ورنـــا بكرسيها المتحركـ ... حطت فرشة الشعر اللي كانت بأيدهاا على التسريحه
اللي أمامها وطلعت برااا غرفتها هي الثانيهـ .. متوجهه لجناح سلطان تبي تلحق عليهـ قبل يطلع لدوامه ويتركهـــااا
كــــــانت تبي تدق باب الجنــــــــاح ... وقبل ماتمد أيدهــــا فتح سلطان اللي كان لابس بدلة الضباط
ويبي يطلع لمقر عمله الباب وشافها قدامهـ ورفع حاجبه مستغرب ...
تفاجأت رنــــــا بوجوده .. وتلعثمت ...
رنااا .. آآآآآ .. آآ.. صباح الخير
سلطان : صباح النور هلا ... وش جايبكـ هنا ؟
رناا منحرجهـ منهـ :: أممم ... موو أنت قلت لي امس بتودينييي آزور ريم
رجعت علامات الغضب على ملامح سلطان بطاري هالأسم : وقت ثاني يارنااا مو اللحين ...
رناااا بترجييي : سلطاااااااان واللي يخليك آبي اشوفهــــــــــااا
واللي خلقني أشتقت لهااوتعبت من كثر ماأطلب منكم تودوني لهــــااا ومحد يرد علييي ..
سلطـــــان بعصبيه : قلت لكـ وقت ثــــــانييي مو اللحين ...
حست رنا بتعصيبهـ عليهااا ... ورجعت كتمتّ ملامحهـــــــا ...
رناا : طييييب مشكووور .. ومشت بعيييد راجعهـ مكسورة الآمال كالعـــــاده .....
طنشها سلطـــان من دون مايستوقفهااا لأن حتى الوقت اللي طلبت فيه تروح لهاا مو مناسب
وغيرهذا .. هو نفسهـ مو مستعد يوديهـا اليوم ... مشى حتى طلع برا الفلهـ متوجه لسيارتهـ البانوراما
جلس على مقعد السياره وقبل مايسكر الباب ..
رجع أحساس تأنيب الضمير يحاصرهـ واللي ماأبتعد عنه من يوم كسر بخاطرها
أنبه ضميره وخصوصااا لما تذكر لمعة الترجي اللي شافها بعيونهــــــــــااا .. !
كسرته ذيكـ النظره حتى ثارت الرحمهـ داخلهـ .. تردد يرجع لهــاا .. ويرضيها .. ولايتسمر على كلمتهـ
اليوم ويخلف كلمتهـ قبل ...! مافكر آكثر .. حتى رجع فتح الباب السياره وطلع منهاا ..متوجهـ لرناا ....
رنـــــــــــــااا بغرفتها ..وبأيدهــــــااا كتب قاعده ترميهـــــا بعصبيه ...
ماتدري لييش ولاكن الآكيد تفريغ شحنـــــــــــات غضب قاربت تفجركل هدوء آعصابهاا ...
دخل سلطـــــان عليها الغرفهـ بعد ماسمع الضجيج اللي آصدره جنونها
فتح الباب ...وشافهاا مكملهـ رمي كتب حتى حست رنا بوجوده ووقفت عن حركتهــــــــــــااا
دخل سلطان عليهــــــااا بهيبتهـ وبعد ماشافهاا هدت عن حركاتهــــــــــا
نزل للأرض وشال منها آحد الكتـــــــــــب المرميهـ عند الباب ....
واللي كان كتاب لروايهـ ماذا فعلت بقلبي !...
رفع راسهـ وناظر لها وقال متسآل : والكــــــــتب وش ذنبهااا ...
رنااا ومازالت معصبهـ .. سكتت لايجن جنونهاازود وتتهور وتزيد الطين بلله حتى مع آخوهــــا!
ماردت وأكتفت بتكتيف يدينهاا ..
أبتسم سلطــــــان لما شافهاا آلى آلأن معصبه وآخلاقها براس خشمهــــــــــااا
وقال ومازالت خيال آلآبتســـــامه على محياه ...
زين أسمعي آليوم ألعصر لما آجي من الدوام راح آخذك للمكــان اللي تبين ... أنتي تجهزي
رنااااومن كثر ماهي مو مصدقه سكتت وتعقلت عيونهـــا فيه : جد؟ !
سلطـــــان : آكيد ... يالله أنا طالع اللحين .. سلام .. وطلع تاركهــــــــــــا !!
لاآراديـــا تلاشى آلأنفعال اللي داخلهاااا وحل محلهـ نشووهـ نابعه من القلبـ ...
عجزت تستحمل وهي قاعده تنتظر ألساعه وهي قاعده تمشي ببطئ ... ساعه ساعتين وثلاث وأكثر !
داخلهــا حماسس مو طبيعييي داخلهاا فرحه .. شوووق ... بآختصــار جنون أنفعالي عجز يهدى !
قاعده وتضرب بأصابعهاا الطاوله الموجوده بالحديقهـ .. وعباتهـا جنبهــــاااا ... ومتملله من الساعهـ اللي تمشي ببطئ ! ...
كل اللي ودهاا الآن تشوف سلطـــــــان رجع من دوامهـ ... ..
رناا بملل : أففففففف سلطان تآخر بدوامهـ هالمره .. متى يبي يرجع ياناس ....؟
قبل ماتكمل كلامهــــــا أنفتح الباب الخـــــارجي للفلهـ ..ودخل سلطــــــــــان ..
رنا بفرحهـ :: يوووه .. آخيراا جاء ..
سلطـــــان بعد مادخل ومر عليها بالحديقهـ : سلاام
رناا : وعليكم السلام ...
رنااا على طوول تكلمت بعدهاا : يالله سلطان شوفني تجهزتـ .
سلطان : على وين !
رنااا : سلطان على بيت ريم .. وشفيك نسيت ؟!
سكـــت سلطان ... ولو هي راجعهـ عليه ماراح يطيع رنا وأن كان ماطب الشــــــارع
اللي يوصل لذاكـ آلبيت بعد اللي صار ..
ولاكن آصرار ولهفة رنـــااا : أجبرت القدر تحطه بها الوضع ..
سلطــــان : طيب مو مشكلهـ .. يالله آلبسي عباتكـ وخلي الخدامه تروح معكـ حتى تساعدكـ ..
رنا : بسيطه .. اللحين آناديهــــــااا... طلع سلطـــــان ...
ومن بعدها بوقت قصير ... طلعت وراهـ رنـــا اللي كان معها خدامتهـــا حتى تساعدهـا بالحركهـ ..
... كلهـــا وقت ووقفت سيارة سلطــــان قدام البيت آللي أصبح يكرهـ من أن وجد فيه !
وقف وهو تعبـــــان من يوم متعب بالدوام كالعاده ... حتى أصبحت جبال داخله تشيل تعب جسد
على تعب نفس !.....
نزلت رنـــــــا بمساعدة سلطــــان ...
ونزلت معها الخدامهـ حتى تساعدهـا بالحركهـ آكثر ...
سلطان وهو مازال واقف بنظارتهـ الشمسيهـ تكلم ...
بعد ســــاعه راح اجي آخذكـ ...
رنااا: خلني آكثر الله يخليكـ ...
سلطـــان ومو رايق يتناقش اكثر .. براحتكـ ..أنا ماشي .. وبعد وقت عطينيي خبر حتى أجي أخذكـ
رناا : طيب ..
سلطان ويكلم الخدامهـ : تعالي ساعديهــــااا ..
جت الخدامهـ وكملت شغلهــــــــــــاا ..
وسلطــــان ركب سيــــــــارتهـ وآبتعد ...

بمجــــــــــرد مابقت رناا لحالهااا واقفه أمـــــام باب البيت ... حست أنهاا صحت !..
دب الخووف بقلبهـــــــااا والتوتر من {تســــــــآل } ..راح عن بالهااا ...
شلون لو تدخل وتلقى وليد قدامهـــــــــــااا آلآكيد آنها ماحسبت حساب هالموقفـ ..
والآكيــــــد انه راح عن بالهــــــــــــــــا ...
ترددت لدقايق .. حتى خدامتهاا مستيااتكلمت: مدام ريم أنا سوي دوقي باب ؟!
ألتفتت رنـــــا لهااا بعد صمت وهزت راسهــــااا وكانها تعطيهاا المجال حتى تطق الباب بدال عنها ...
اندق البــــــــاب ...
وأم ريم اللي كان عندها خبر بجية رنـــــــااا .. كانت مستقبلتهـــــــا ..
حتى هلّت فيهــــااا بترحيب وحب وخصوصااا ان أمس ماكان عندهــــــاااا فرصه تشووف رنا وتباركـ لها بالملكهـ
اللي صارت بوقت مضغووطـ ... وماقدرت فيها تشوفهــــااا..
رنا بعد ماسلمت على خالتهاا منحرجهـ ومن ثم قالت : خالتيي أقدر اشوف ريم ...
آبتسمت خالتهااا : أكيد تقدرين تشوفينهاا بس قبلهــــاا ونا أمكـ امشي خلي اخليكي تسلمين على جدة وليد
ومهــا آللي منتظرينك داخل ..
هنا رناا فورا مسكت أيد أم وليد بترجيي : خالتييي .. تكفييين مو اللحين .. كل أللي أبيه وجايه عشانه
اشووف ريم .. آ لله يخليكييي مابي أشوف أحد ...
مقدره طلبك بسسسس .. خليها وقت ثاني غير اليوم ...
سكتت أم وليد للحظهـ من بعد ماسمعت طلب رناااا ..
واللي كان كله اصرار على أن ماتشوف أحد غير ريم ...
رنااا بتكرار : عارفه اني أزعجتك بها الطلب بسسس بسس خالتي آعذريني هالمرهـ .. وآوعدك أجي
غير هالمره بأي وقت ثاني غير هالوقتـ ...
أم وليد اللي حست للحظهـ أن فرحتها طفت .. ولكن مع هذا حاولت تقدّر وضع رنـــااا وخصوصا انهاا
عارفه أنها جايه لها البيت بها اليووم عشان خاطر ريم ...
وأنحراجهــــااا من آهل الولد اللي أصبح زوجهـا شيئ طبيعي ...
خالتهـــــــا : آللي تبينهـ يابنيتي .. آقولكـ آمشي معي من الدرج الخلفي ... خليني أوديكي على طول للدور الفوقي
من دون ماتمرين بالصالهـ ...
آبتسمت رنا بحب وامتنان : آلله يخليكي ياخالتييي .. تعبتك معي ..
أم وليييد : يهوونـ التعب لمرت الغالي أفا عليكي يابنيتي ..
أحمرار غطى ملامحهـــــــــــــــــاااا عند هالكلمه حتى حسسست أن وجودهاا بالفعل بها اليوم ماله داعي
وأكبر غلط .. وكأن عقلهــــــا راح .. وتفكيرهااا أنمحى .. وماعادت تفكر بأنهاا راحت لبيت الولد اللي تملكت عليهـ .. وهي اللي كــــــــان كل همها وأفكارهاا تشوف ريم ..! تذكرت هالشيئ ونست كل شيئ غيره ...
رنا وأم وليد اللي كانت تمشي بالأدراج الخلفيه متوجهين للدور الفوقييي ...
حتى رنــــا تزور ريم...
وأمهـــا تعمدت تخفي هالخبر عن ريم حتى يكون مفاجأه لهاا وهي متأكده أن زيارة رنـــــــااا
بتفرّح ريم ويمكن حتى تنسيهـــــــــــــااا الأكتئاب آللي أصبح ملازم ملامحها ......
ام وليد بممّر الدور الفوقي ... وقدامهااا رنا ..
أم وليد : تقدرين تدخلين لغرفة ريم .. شوفيها يايمهـ .. أكيد انها تبي تفرح بشوفتكـ ..
مــــاكان عند رنا رد سوى ألآبتســامه اللي مرت على ثغرهــــااا ..
ومن بعدهااا مشت لحد غرفة ريم .. دقة الباب بشويش ودخلت رنا بحس هاااادي!..
ريم آللي كـــــانت لاتزال بغرفتهــــــــــااا ..
وقاعده على آلسجــــاده آلزرقاء المفروشه على أرض غرفتها الرخام ... قاعده على السجاده وبجنبها الدفايهـ ... وحولهــاااا آوراق مرميهـ ... وبأيدها اليمنى قلم آسود ..
وبحظنهــــا دفتر نثرت كل آنظــــارهاا وتركيزهـــا على الحروف اللي قاعده تكتبهــــا فيهـ ....
حست ريم بالأيد اللي دقة الباب بشويش .. وتوقعت الآكيييد بتكون { آمهــــــــــا }...
رفعت آنظــــــارهاا تنتظر الشخصيهـ اللي تدخل من ورى البـــــــــــــــــــــــاب ..
كلهــــــا ثوانييي وعيونها الناعسه تعلقت بعيون وتفاااصيل من وقف قدامها !
لحظة صمت .. وصدمهـ خلت آفواه كل منهــــــــــــم تسكت مو مصدق !!....
وقفت ريم لاآراديــــــــــــــااا حتى طاح الدفتر والقلم من حظنهــــــــــــااااا
تركت كل شيئ وراحت بنفس مشتـــــــــــــــاقه وطاحت على رنااا حتى ضم كل منهم الثانييييي
شووق ولهفهـ ...
رنااا: وبدت عيونهــــا هي الثانيه تغرق دمع ... تكلمت بأنفعاال ريوووووووم وللي خلقني اشتقت لكـ ...
ماتكلمت ريم بحرف سوى أن راسهــــــا اللي كان مرمي على كتف رناااا مـــــــازال يبكييي
تبكييي بعيونهــــــا وتشكييي بصمتهــــــــــــــااا على كتف آنسانه يامااا وياماا حست فيهااا ...
بكـــــــــــــت وكأنها تحكييي بدمعهــــــــــــااا عن ماصاب قلبهااا ..
تبكي وكل اللي نفسها تفضفض عن اللي داخلهااا وتلقى من يسمعهــــــــــــــــااا ..
ومافي غيرهاا وحدهاا تحس فيها رفيقة عمرهااا اللي فقدتهاا بها الآيام ومالقتهاا ...
ريم بظيق ...وأنهيار دمع تكلمت بعد مـــــــــــاكانتـ مختاره الصمت لهجتهـــــا
قالت وآلعتب داخلهــــــــااا آبى آلا يحكيي قهر : وينكـ يارنااا وينكـ ...
قالت هالجملهـ وهي مازالت على كتف رنااا تبكييي
تحسست رنــــا صوت ريم على كتفهـــــــــــاااا وهي مي مصدقه اللي تسمعه ..!!!
رنااا وتحاول تشيل ريم عنهــــــااا :: قالت ... ريييييييييم ... مين قال عنكـ رافضه تتكلمين ...
شالت ريم نفسهــــــــااا وصارت تمسح دمووعها بأطراف اصابعهــــــااا
بعد ماحست آن شوفة رناا نستهـــــا نفسهاا ورجعت لهاا الدموع اللي حاولت تفارقهاا ..
وللأسف دموعها ماأفترقت عنها كثيير ورجعت لهاا بشوفة رناا ...
رنااا : رييييم شلونك .. وشفيك .. وش صاير لكـ .. تكلمييي قولي لي
ريــــــــــــم ومازالت تمسح الدمع من عينهــــــاا وقفت .. وقالت بهدوء ... أنا بخير
رنااا : أي خييير .. ريم .. ريم وشفي وجهكـ ووشفيه حالكـ ! ليش جسمك ناحل ووجهكـ مختفييي
وش الي صاير فيك تكلميي آبي اسمع منكـ وماعلي من كل اللي سمعته منهم ...!
ريم بعد ماجلست على طرف سريرهـــــااا ... وأستمرت تسمع بهدوء كل اللي تقوله رناا
انتظرت رنــــا آلين ماأنتهت من كلامها ومن ثم قالت بعــــــد لحظات صمت ...
آلقصه طويلهـ يارنــــــــااا ... آللحين مو وقتهـ
قربت رنااا لمكــــان ريم على السرير وقالت : آذا مو اللحين متى ...؟!
لعلمكـ سمعت كل اللي قالوه عنك .. قالوااا تعبانه نفسيااا.. قالواا لي ماعادت تتكلم ..
قالواا ليي ماتقبل أي أحد يزورهااا .. كل هذا سمعته ومااهتميت ... لأني متأكده بمجرد ماأشوفكـ راح تكونين لي ريم اللي اعرفهااا
وعمرك ماراح ترفضين شوفتي أو وجودي
ريم بهدوء ولمحة عتب بانت على صوتها : ... ونتي وينك عني كل هالفتره ...
وينك يوم أني كنت محتاجتك ومالقيتك ...
سكتت رنـــــاا للحظات ... بعد ماحست أن الآجابه طووويلهـ والشرح آطول ...
قالت بعد ماحطت عينها بعين ريم .. برضووو القصه طوويلهـ ..
آبتسمت ريم بتعب : نبي نقضيهـــــا آلغاز ... وكل منا عنده قصه طويلهـ ومو قادر يبدأ فيهاا ...
رناا : تكلمــــــي آنتي بالآول ... لأن ماعاد عندي قدره على تحمل الآسئله اللي أهلكت أفكاري
وماني لاقيه أجابه لهــــــااا .. وش اللي صار لكـ بعد ماطحتي بالمستشفى ...
وليش رافضه تتكلمين مع احد بعد مافقدتي طفلكـ من دون سبب ! ... قولي لي تكلمييي ....
ريم : ياليتهـــــا توقف على روح فقدتهــــــا وبس ..!
آلموضوع يارنــــــــا آكبر بكثير مما تتوقعين .. وآكبر مما يتخيله تصويركـ ...
رنااا : وليش ؟
ريم : لآن اللي صــــــار أكبر مما ينذكر يارنا ..
رنا : ترعبني جديتك بالكلام بها الشكل .. ليش وشفييي تكلمييي ..
ريم : مستعده تسمعين ؟َ!
رناا : آكيد ..
ريم : آجل آسمعيي .....
قعــــــدت ريم اللي كانت آمامهـــا رنا تتكلم عن كـــــــــــــل الماضي آآللي كان آشبه بكابوس
بلليله مخيفهـ .. حكتها عن كـــــــــــــــــــــل اللي صار لهاا مع سلطــــان حتى آخر كلمه نطقهاا بحقهاا
وآنتهى !...
صدمـــــــــــــــــــهـ .. واكثر! رسمت معالمهاا على وجههــــااا آللي كان كله ذهول وعجز عن التصديق ...
آلكلام اللي سمعتهـ اكبر من تصديق عقلهـــــااا وتفكيرهااا ..يستحيييل يكون هالشيئ صاير يستحيلل!
ويستحييل يكون كــــــــل منهم قادر على الصمت عن اللي صار بكل هالفتره .. معقوولهـ ..!!!
مييين اللي دبر هالمكييده لريم ... وووش لون قدر سلطـــــان يكون بها القساوه ...
ومن وين قدرت ريم تجيب الصبر على كــــــــــل اللي فات وتتكلم عندهااا بهــــــا آلبرود ..
رنااا من دون آي تجاوب أو تصديق : مستحيييييييل .. يستحييييل اصدق اللي قاعده اسمعه ...
آكيد آنك تبــالغين ...!
ماكان عندها رد .. سوى آبتســــامة سخريه بانت على وجه القدر ...
هـــــــذا هو الواقع .. شئت ام آبيت ...
رناااا وبدى راسهااا يصدع من ثقل آلأفكاار حتى حطت كفوفها الثنتين على راسهاا :
رناا : ريييييييم .. شلون اللحين ... معقوله خلااااص انتي وسلطان !!!!!
ريم برد بـــــــارد وقلب يشتعل نــــار : آي ...
رنااا : ريم سلطاااااان طلقك وتقولينهااا بكل بروود اييي .. أنتي أكيد مجنونهـ ..موب طبيعيه
لااا واللي خلقني منتي ريم !
ريم ومازال الهدوء مرافق ردودهـــا بعكس رنا اللي كانت أنفعاليهـ .. آخوكي اللي اختار هالشيئ مو أنا ...
رنا بعصبيه : انتي ايش جماااد ماتحسين .. حسسيني ان هالشيئ يهمك لاتقولينها ببرود ...
ريم انتي مستوعبه وش معنى سلطان طلقك .. يعني خلاااص ماعدتي زوجته .. يعنيي خلاااص
بتكونين لغيره وبيكون لغيركـ ..
يعنييي الغلا اللي كنت اشوفه بعينك له راح وانمحى وترجعين وتقولينهاا ببرود! ,
مـــــــــازالت على صمتهاا .. وماتكلم فيها سوى دمعه يتيمه سالت على خدهـــــا غصب عنهاا
وماحاولت اصبعهـــا تمسحهـــــــااا
سالت من كثر الكبت اللي زادت حموله عليهــــــــــــااا ومحد قادر يحس فيها ويرحمهــــــاا.. حتى رنا !
سالت من حرقة القـــــلب وقلة الحيله ... والقهر اللي قطع قلبها لأشلاء ماعادت قادره تلم فيها!
حتى أصبحت آحاسيسهـــــا المتبعثره ... آدق من الشعرهـ وسهل أي حرف يخدشهـــــــــــــااا !...
كلااام رنـــــا سيناريووو طبيعي لردت فعل آي شخص يبي يسمع منها اللي صار !
وماأنصدمت ولاأستغربت من ردهـــــــــــااا .. سوى آن الخوف أنتابهــــــــاا وهي تشوف
أن ردت فعل رنا كانت بها الشكل مابال ردة فعل أهلهــــــــا لما يعرفونـ ....!
رنااا ومازالت قاسيهـ على ريييم وهي ماتشوف منهااا سوى صمت ودمعهـ بانت على خدهااا
قالت بعصبيه : لاتسكتين دافعي عن نفسك .. ألأكيد سلطـــــــان غلطااان ..
ولاكن لاتسمحين له يهينك حتى وان كـــــــان آخووي .. ريم شوي شوي ...
خليناا نفكير من اللي له مصلحه يسوي هالشيئ مييين؟
مجرد ماأنتهت رنا تكلمت ريم بعصبيه : بسسسس كافي .. مابي اسمع شيئ .. ولاأبي أعرف ميييين
رناااا الله يخليكييي أتركينييي أنا خلااص مــاعدت آبي آتذكر آي شيئ ..
سكتت رناا بعد ماحست بأنفعال ريم وعصبيتهـــــــــــــــااا وآنفجار الصمت اللي بان عليهـا
رنا .......... !
ريم : ياارنااا عمركـ ماراح تفهمين .. وعمر أحد ماراح يحس فينييي ...
أنــــــــــا خلاااص على كثرر الي صااار ماأبي اتذكر شيئئ ابي انسى .. آبي أطوي صفحة أخوكيي
مثل ماطوانيييي .. آبي آلملم نفسي وآلاقينييي ...
رناا بعد صمت ... : أخوي ... ! هه ...
كنت متأكده في حــــــاجه صايره بس عمري ماتخيلت أنها بتوصل لها الحد !..
وعمري ماتخيلت آخووي مـــــاعنده قلب للدرجه هاذي ..
شلون يصدق كل هالمسرحيه اللي مدري مين دبرهاا ؟!! ووشلون يصدق فيكي ؟!
ريم بأندفاع : سلطـــــــــــــان ماله ذنب .... مثل ماأنا متأكده مالي ذنب باللي صار ..
لاتسيئين الظن باخوكيي .. سلطــــــان طيب وعمر قلبه مـــــاكان حجر مثل ماأنتي تتخيلين ..
سلطــــان معذور ... والله يسامحهـ ...
رنااا كانت ساكته وماكانت الا تراقب عيون ريم وهي تتكلم بألم :
رناا بحيره !: على كثر ماجاه منه لكـ بعدك تتدافعين عنهـ .. وتقولييين أبي أنسى ؟!
ريم بتحـــــدي : مو معناتهـ آني مازالت أحبه .. أبي أنسى اللي صار لي منهـ ؟ ...
ريم رغم ان الحروف بدت توقف بحلقهـــــــااا من الدمع والضيق قالت :
آي نعــــــم آحبه .. ويمكن آظل أحبه لآخر يوم بعمري ولاكن عمر حبي له
ماراح يخليني آنسى آلذل اللي ذلني فيه ... وعمري ماراح آنسى آلروح آللي كانت داخليي
ومــــــاتت والسبب هو ! ...
تآكدي يارناا أن الآيام اللي خلتنا نجتمع فيها وقفت آلى هنــا وبس
ومهمـــــا آلطرييق اللي جمعنــــــــــا طال أنا آآكد لكـ أكثر أنه أنقطع هنا ..
وفووق آللي صار والآذى آللي جــــــاني منه صدقيني أني مسامحه أخووكـي لأن اللي بدّر منه غضب عنهـ
وخلااااص لهنـا وماعادت آبي منه لاخير ولاشر( آبي آنســــــاه وراح آقدر) ..
وهــــــــــــاذ الآيـــــام والسنين بيننا ...
وأخووكي مصيره يمضي بعمره وراح يبـــان الحق قدام عينهـ ...
ولاكن لســـــاعتها آحلف لكـ بأن عمره ماراح يلقاني أنتظرهـ
رناا : مـــــاعرفتك قاسيهـ ياريم ..
ريم : القســــاوه حرفه تعلمتهــــــــا من الزمن ومن آطباع اللي حولي ..
رنــــــــا : لاواللي خلقني منتي بريم ...
ريم : وليش منهي هي ريم ؟! ... ريم مــــــات نصفهــاااا .. وبقى النصف
لعل يسعفهاا هالنصف وتكمل حياتها فيه ..
مـــــــاكان عند رناا رد ترد فيه على ريم ... وحست نفسهــا عاجزه للحظهـ عن ترميم آحاسيس
مكسوورهـ داخل جووف ريم اللي عمرهــــــــــااا ماحستهاا بها الظعف اللي هي فيه الآن ..!
ريم وتحاول تمسح دمعهــــااااا : ضيقت صدركـ
رناااا بأبتســـــامهـ : وشلون اظيق دامني شفتكـ
ريم وتحاول تتصنع الآبتســـــامهـ : يابعد عيني
رنااا ....... : حتــــى آبتســامتكـ ماتت !
رفعت ريم آنظــــــارهاا وبعد لحظات صمت قالت : لاتبالغين ...
رناا : صدقيني ببالغ لو قلت لك مبسووطهـ وبسمتك من القلب !
ريم وتحاول ماتدقق على كلام رنااا قالت وهي تحاول تضيع السالفهـ : شووفي مابي آسألكـ ولاااا عن أي حاجه
صارت لكـ ولاليش غبتييي ... ولاأبيكي تسألين ليش مقفله جوالكـ .. ولاغيرهـ ..
لأن كل الوقت قدامنـــــا بعدين وأكيد لاحقين نتكلم فيه على رواااق ...
آللحين قولي لي : وش قلتييي بأخوي وليــــد ... ؟
تلخبطت ملامح رناا من جديد وقالت بانزعاج ... ريم قفلي السالفهـ
تفاجأت ريم من ردة فعلهااا وقالت بحيره وليش أقفلهاا ؟!
رنـــــــا : لأنك مو فاهمه شيئ ... وآخوكي وافقت عليه مو برضاي
دهشه وأستغراب أصابهاا هي الثانيهـ وخصوصا انها جاهلهـ كل الآحداث اللي صايره بغيابهاا
من ليلة انتحار رنااا آلى ليلة ملكتهااا وبماا أن رنا مجبوره تبرر تكلمت عن كل اللي صــار بآحداث مختصرهـ
رناا : آبووي ماأعطاني أي مجال للموافقهـ آو غيرهـ .. آبوي فرض هالشيئ فرض مقابل حريتيي
ريم مذهولهـ من اللي سمعت ولاتدري عن آي تسآل خطر على بالهاا تسأله ... ونتي وين عقلك يوم تنتحرين ..
وخالي معذور بكل اللي سواه فيكي .. انتي مجنونهـ من يسوي سواتك
أنحرجت رنا وهي تدري أن اللي سوته جنون ولاكن ماعندها رد لأن وضعهاا بذاك اليوم آشبه بضياع
قلب وعقل ..
رنا : مدري .. مدري .. ولاتسأليني ليش ...
ريم بعد تفكير : وليش متضايقه عشانك تملكتي على وليد .. صدقيني وليد حبووب ونادر من بين الرجال
وأنا اشهد بها الشهاده مو بس عشاني أختهـ آلا هاذي الحقيقهـ
رنااا بأندفاع وزعل : أنـــــا مو رافضه أخوكيي أنا رافضه مبدأ الزواج كلهـ ..
خلااااااص ماعدت آبي شخص يشاركني حياتييي ... ياريم انا مليييت احس بتعب ..
آحس أني مازالت الى هاللحظه بخووف
من كــــــل هالبشر ... يمكن تكون ثقتي بنفسي أنتزعت .. ويمكن نايف يكون نزعهاا بأول رفض لي
بسبب عجزي .. ماأدري عن السبب بالضبط .. كل آللي آعرفهـ .. آني بديت من هاللحظه ماأهتم
لمين جــــاء لحياتي ولمين راح .. وآخوكي عمري ماراح أتقبل وجودهـ
ريم بأبتســـامهـ : لاحظي أنك تتكلمين عن اخوي
رجعت رناا أبتسمت : مجنونهـ !
ريم : يمكــــــن ...
رنااا : ورجعتـ غرقت بأفكــــــارهـا آللي حستهــــااا خذتهــــااا لبعيييد لآيــــام ماضيهـ
كانوااا فيهــــا خالين من الهم والكدر .. آيـــــــام ماكانت أبسط همومهم كتب ودفاتر وهموم معلمات ...
آيــــام ماكانت قلوبهم صغيرهـ وأصغر بكثييير ممـــا يتخيلون .. قلوب أطفال أمتلتـ حياة ..
والأن شــــاب فيها آلزمان ..رنا تكلمت وعيونهــــا سرحانهـ : كبرنااا ياريم ..؟!
ريم بعد صمـــــــــــت ... كبّرنــا آلزمان ..
رنــــــــــــاااا : بتظلين على حالكـ كذااا .. وبعدين ؟
ريم : حالي !..... مصيره يتغير .. كل اللي ينقصني الوقت وشوي نسيـــــان وآعيش
رنا: وغيرهـــــا؟
ريم : تبي تنصدمين لو آقولكـ
رنا : : آيش ؟
ريم : راح آكمــــــــل دراستي
أنصدمت رنـــــــا مي مصدقه ..!!! أنتيي تكملينهاا ؟!!!!!!
ريم آبتســـــمت : آي نعم بكملهاا .. وراح آكمل بالجامعه انتســــــــاب ...
بجتهد حتى أجيب المعدل المنــــاسب وأكمل نظامييي ... وراح أجيب الشهـــاده ..أوعدكـ
رنااا : ماني قادره آستوعب ... وماكنت آتوقع بيوم راح تتشوقين لدراسه ؟!
ريم : خليني آحــــــــاول ...
رنا : وشلون جت على بالكـ وليش فكرتي تكملين ونتي حتى ماتطيقين الكــــتب
ريم : ذاكـ زمــــان .. آيام ماكنت أظن آن آلفلاحهـ والنجـــــاح أساسه نجاح بالحياة وبس
أمــــــا آلآن آكتشفت ان الحيــاة رسبتني من عينهـــا .. قلت خليني اجرب الدراسهـ
يمكن هي اللي تعطيني حقي وآقدر اآتفوق فيهـــــــــــااا
رنااا ومي قادره تصدق أن اللي قاعده قدامهـــــــــــا ريم ... آي نعم نفس الملامح
وتفاصيل الجسد لاكن الروح ... والآفكـــــــــــــار.. آبداا ماكانت هي
رنا : تغيرتــــــــــــــــي ؟!
ريم : مو دائمـــــا التغيير سيئ موو ..؟!
رنـــــــااااا ... مدري .. !
ريم : وشفيك
رنــــــا وتحاول تغير السالفهـ .. آللحين وش علينــا من هذااا ..أمشي معي خلنا نروح لخالتي
واللي خلقني تبي تفرح لاشافتكـ تتكلمين ومبسووطهـ ...
سكتت ريم للحظهـ : حرام عليكي أنا ماأنطرمت حتى تقولين عني كذاا
رنا ماأنطرمتي ولاكن صوتكـ راح ومــــــاعاد أحد يسمعه
ريم بعد ماأبتسمت بسخريه : يبي يسمعونهـ بها البيييت كثييييييير تطمني !
لحظـــــات ورجع اندق الباب عليهم من جديد .. ودخلت أمهااأللي كانت جايبه بأيدهــا أكواب عصير
لثنينهم مع قطع كيكـ ..
رفعت ريم ناظرهــــــا لأمها بأبتســامه .. ووقفتـ حتى خذت الصينيهـ من آيد امهــــااا
ريم : هاتي عنكـ ..
مجــــــــرد ماأمها سمعت صوت غـــاب عنهـااا للياليي ماعلقت سوى عيونهــــا
آلثنتين اللي فاضت حنـــــــان أمتلت دمع ...
راحت ريم فوراا لعند أمهـــا ومسحت بيدينهـا دموعهـاااا : حرام الدمع على خدك ...
أمهااا ومسكت راس بنتها وضمته لصدرهــــاا : ياعساني ماأفقد هالصووتـ ...
رنااا : وتحاول تكسر آلآجواء قالت بأبتســامه لخالتهاا : شفتييي خلية هالدلوعه تتكلم ..
ريم ورافعه حاجبها :شووف البنت صدقت نفسها ..
ضحكت امهاا للحظه ومن ثم قالت : مو كل يوم آشووف جمعتكـــــم بها الشكل ..
أمشواا معييي لتحت ..
وألتفتت على رنا ودامك شفتي ريم : فتراكي تبين تنزلين معي تحت لجدة وليد .. خلناا كلنا نفرح فيك ...
رنااا وتحاول تختلق آعذارجديده وكله للهروب منهم .. آآ
قبل ماتتكلم قطعت ريم عليهـــــــااا : ماعليكي يمه منهــــااا آللحين ننزل
أمها بفرحهـ : خلاص أذاا كذا انا بسبقكم لتحت ...
رنا بعد ماطلعت أم وليد من الغرفه قالت لريم وهي منزعجهـ .. ماراح أنزل لاتحاولين فيني
والله لو تنقلب السماء على آرضها ماسويتها ونزلت .. بعدين انا أساسا رايحه اللحين
ريم : ومطنشه تمـــــاما رناا مسكت كرسيها وقالت رنااا حنى ماقلنـــــااا ترى أطلعي لوليد ..
كل اللي قلنا أنزلي سلمييي .. أصصص لأن ماعندك خيار وراح تنزلين
مشت ريم بكرسي رنــــا : ورنا طول الطريق تترجى ريم تعفيهاا على الأقل هاليوم بس
لأن حتى لبسهـــــــااا ماتهيأت فيهـااا لشوفتهم ...
.. دخلت ريم ومعهـــــا رنا للمجلس ..
حتى مهــــا وجدتهاا فرحواا فيهــــــم آثنيناتهم ...
بفرحة الأم ..كانت جدة وليييد مبسووطهـ بشوفة رنااا مرت وليد ..
وبحنانهــــــاااا مي قادره تصدق اللي شافة ريم قدامهـــا واقفه من جديد وتكلمهم عاديي ...
؛
آلمفــــــــاجأه هنا كـــــانت أم وليد مجهزهـ سفــــــره كاملهـ من كافة الحلويات
وكلهـــا لعيون رناا أللي حبت تفرح فيهاا من يوم ماسمعت بخبر زيارتهــــااا ...
ومضبطه بعض الآجواء مع آنوار الصـــــاله الهاديهـ ... حتى على الآقل تعوضها ولو بجزء قليل من الفرحهـ ..
أمتلت ألصالهـ ضجيج للحظه مابين اصوات جدتهم ومها وأمهم .. وريم ..
ريم اللي حست بصوت باب بيتهم ينفتح وأنسحبت على غفله من الكــــــــــــل ...
فوراا مشت بخطوات هاديه حتى ماآحد يحس فيهـــــاااا .. وراحت لمصدر الصوت وكل آمالهاا
يكون الشخصيه اللي تنتظرهــــا وماخاب ظنهـــــــااا ...!
فتح وليد باب الفلهـ ... من دون مايمر بالصالهـ .. وريم أستوقفتهـ ...
تفاجأ وليييد بريم اللي كانت قدامهـ وقاعده تكلمهـ ... حتى سكت متسغرب ..
أبتسمت ريم اول ماشافت الحيره والصدمه على وجه وليد وقالت قبل ماتتكلم بأي حرف زيادهـ ..
وليد .. تعال جدتي تبيك بالصالهـ وقالت ناديهـ لي ...
وليد من بعد مــــاكان داخل للحظه هاذي البيت وراجع حتى يآخذ كم شغله من غرفته ويطلع على طوول
تكلم بعد مارد لريم الآبتســــامه بوجهه المتعب : دقايق بس آخذ كم شغله من فوق وآنزل لهااا أشوف وش تبي...
ريم بأصرار : مدري بس كأني سمعت انها تبيك ضروري
سكت وليد ومن ثم قال وهو مغلوب على آمره .. طيب جاي أمشي قدامي ..
مشت ريم قدامهـ وداخلهـــا ضحكه مكتومهـ من لحظه تفكير مجنونه رجعت طرت على بالها ..
بالصاله من بعد مـــــاكانواا موجوديـن ..
أم وليد من بعد وقفت مــــدت آيدهاا لرنـــــاا بصندوق كحلي مزخرف بزخارف ذهبيهـ ..
وبنفس.{ هاللحظهـ ... دخل وليد .. !
... من الدهشـــــــهـ ... هدى ألكل بحظورهـ ... !!! وسكت !
كل منهـــــــم كان له آنطباع بها الموقفـ ! ..
ماعدا آثنين كــــــــــان لهم آنطباع آخر بعيد كل البعد عن كل آنطبــــــــــاع ...
تعلقـــــــت عيوون رنااا باللي قدامهــــاااا حتى تخدرت كل خليهـ حيهـ داخل جسدهـــــاا
وكل منها تعذر عن الحركه اللي آصبحت مرهونه بغياب اللي واقف قدامهــــــــــــــــااا
سكت كل مافيهـــــــا عن آلتعليق !... حتى تعلق الدمع وحده بحنجرتهـــــــــــــــــــاااااا
وظلت آنظارها فيه شاخصه !...
وقفـ وليــــد بمقدمة الصاله حتى أنتبهـ للمتواجدين واللي كانت هي من بينهم على كرسيهــــااا
عرفهـا فورا !.. ووشلون مايعرفها وصورتهاا من آول ليله شافهاا فيهاا بذاك البيت آلى هاللحظه بفستانها الآخضر مازالت باقيه بعقلهـ ...
فهم وليد على طول مقصد ريم لما جابته لها المكــــان ...!
ووجه نظرته المعـاتبه لعيون ريم وهو يشوفها حطت البنت بموقف لاتحسد عليه بمثل هاليوم
ولوو هي عليهـ مو مهتــــــم ولاراح يآثر فيه هالموقف شيئ ..ترك ريم
... ورجع وليد آلتفت لرنا .. حتى شافها وشاف تفاصيلهـــــا وشاف آنكسار عينها عن شوفتهـ
وهذا آللي آثر فيه ! ...
تكلم حتـــــى قطع الهدوء : آلسلام ...
آلكل : وعليكم السلام ...
تكلمت أم وليد وآلبسمهـ على ثغرها والفرحه اللي داخلها أصبحت كنهاا طير
تعالى بالجوو وعجز يوقف من التحليق بصدر السماا من الفرح ! ... كانت فرحــانهـ وزادت وكملتها
شوفة ولدها هالفرحه !
آم وليد وقبل مايتكلم الكــــــــــل راحت لوليد ومازال الصندوق الكحلي بآيدهـــاا ماآمداها تعطيهـ رنا
مدت آيده له ثم قالت بآبتســـامه: مكتـــــوب مايلبسها شبكتهــا غيركـ !
ألكل معهـــا ..شجع هالشيئ ..
ومو داري عن الآنســــــــــــــانه آللي آشتشل كل عرق فيهـــــــاااااا
من كثر مــــاكانت تحس أن سواد الموقف أربك آنظـــــارها أصبحت حتى ماتحس باللي قدامهــــــا
وكل اللي تمنـــــــــــــــاه لو أن الآرض تتعذر منها بها اليوم وتنشق وتبلعهــــا وتخفيهاا من الوجود ..
من بين الآصوات حطت رنــــــا كفينها الثنتين على وجهها تخفي دوخهـ آصابتهــــــــــااا
من ذهول اللي هي فيهـ ..وكلمه نبعت من قلب مقهوور حسبي الله على عدوينك ياريم
كانكـ خليتيني بها الموقف ...
بنفس مكانه رفع عينهـ لهــــــــــــااا والود ودهـ لو حتى بآقل الآحوال يشوف عيونهـــا
آن كـــانت راضيه بها الشيئ ولارافضهـ ... وماوصله الرد ..
وهوماعارض ..! .. وآذا على الواقع البنت أصبحت زوجتهـ وله كل الحق يشوفهــــــــااا
وحتى من الحق عليهـ يلبسهــــــــــا ... أقترب بخطواتهـ من بين صوت جدته اللي كانت تعلق على كل لحظهـ ...
وهو يشوفهـــــا قاعده على كرسيهـااا ببنطلونهـا آلجنز وجـــاكيتهـا الآحمر المخمل آللي موضح بياض
بشرتهـــــاا ... وفاكهـ شعرها الآسود على آكتفاهـاا
رنا هنا عجزت تتحركـ وعجزت عيونهاا الثنتين تشوف شيئ غير الآرض اللي كانت تحتهــــــــــــااا
آحســــاس آخر لما آقترب منهـــاا ووقف جنبهــــا بطوله اللي كان يفوقها فيه بأضعــــــاف ...
وأحســـــــاس آخر لمـــا كانت البسمهـ تملا وجههـ وهو يرفع شعرهااو
يفكـ طوق الآلماس ويحطهـ على نحرهــــــااا
آللي يعكس فخر الآلمـاس بالنحر اللي لامسهـ ... نزل لمستواهــــــــااا وهو يراقب تصرفاتهــا
وردود فعلهـــــااا ويحس بآنفاسهــــا اللي كانت تتضارب توتر وعجز عن الحركهـ تجاه موقف
كـــــــان مالهاا آي قدره على تغييرهـ ..
مسك كفهـــــا الباردهـ اللي زادت برودتهــــا من آجواء الشتااء ومازالت على نعومتهــــــااا
ولبسهــــا الخاتم .. وتمتم بحروف مسموعهـ : مبروكـ يارناا ...
عجز الحرف يسعفهااا حتى حاولت بعيونهـــــــــــاا تناظر فيهـ وترد ..
بشجاعه رفعت عينهــــــاااا تبي ترد ..ناظرت فيهـ واختفى وتلاشى الحرف ...!!!
مهــــــــــــااا .. رجعت بصوتهــــاا أطلقت آحلى زغرووطهـ من جديد ...
ورجعت أم وليد الحنون تبكييي .. وجدتهـ تحاول تعلق على دموعهـــــا آللي دائما ميب ملكهـا
ملك آحاسيسهـــــــاااا ...
آستئذن وليد منهم بعد ماحس انه قعد بما فيه آلكفـــــايهـ .. وطلع وقبلهــا آهدى ريم نظرهـ
مدموجهـ بتهديد وبسمهـ ... !
!!.,’...

..................


صحت منـــــال على صوت جوالهــــا من جديد يصحيهــــــــــاااا...
تحسست آسمــــــاعهااا صوت نغمة الجوال حتى صارت ايدهااا تتحرك بأتجاه الطاوله تحاول تدور
جوالهااااا وعيونهــــا مازالت مغمضه مي قادره تفتحهااا من ضغط النوم والصداع !...
بصعوووبهـ قدرت تمسكهـ ... قربتهـ لحد عيونهــــااا آللي آثقلها آلنوم .. ومن دون ماتقرى أسم المتصل
ردت بصووتـ كلهـ نووم : آلووو
طــــــــــارق بعد ماسمع صوتهااا آللي آمتلا نووم قال : صبــــــــاح النوم ...
منال بعد ماعرفت صوت المتصل تآففت بينها وبين نفسهـــا : وقامت على حيلهــــا
حتى قعدت وعيونهـا مازالت مغمضهـ ... هلا طارق
طـــــــارق : آزعجتك وقومتك من نومتك ؟!
منــــال : لاعادي ماأزعجتني ولاشيئ .. وآساسا كنت بقوم اللحين طولة بالنوم ...
طــــــــــــــــارق : ... آهـا .. طيب ياعيني قوميي كافي نوم ... وآصحي ووغسلي وجهكـ
ومن بعدهــــــا تجهزي حتى نطلع مشوارناا
صحصحت منال عند هالكلمات ورفعت حاجبهــــااا : آي مشوااار .. ووين نطلع ؟!
طــــــــــــــارق : لاااا بتزعليني منك كذااا ... نسيتي وعدك لي ؟!
فورااا رجعت ذاكرة منال وتذكرت وعدهـا لهـ .. حتى حست بخيبة أمل وندمت لها الوعد
منال بترجي : خلها وقت ثاني ياطارق ... اليوم شوي تعبانه
طــــــــــــــــارق : لالا تحاولين ... لعلمكـ أنتي وعدتيني قبل آسبوع وكل يوم تتهربين
من هالموعد ... لها الدرجه أنا مورعب ..
منال : مووو القصد ياطارق .. بسسسس
طـــــــارق قبل ماتكمل كلامهاا : لابس ولاشيئ .. أنتي وعدتينييي وناا ماراح آتنازال عن هالوعد
واللحين معك ساعه وبعدهـــــا بمر آخذكـ ..
منال بقلة حيله : طاااارق آرجووكـ ..آآ
طــــــــارق : مابي اسمع كلام آكثر ... يالله مع السلامهـ .. وسكر !...
نزلت منال جوالهــــــــــــــــااا بمللل ... وحطت يدينهــــــا على راسهااا ...
تحس بتعب وصداع .. وملل .. ومي طـــــــــــايقه مخلوووق .. ولاطايقه تجامل أحد لاطارق ولاغيره !..
وآلآن مجبووورهـ ...! ومن دون رايهــــــا تبي تسمع كلام طارق وتنفذه !
بقل حيلهـ رفعت بطانيتهاا عنهــــــا ...ونزلت على الآرض تبي تغسل وجهها وتصليي
ومن بعدهاا تتجهز حتى تروح مع هالبني آدم آللي آهلك قواهــــــــــااا ... !...
ببطئ كانت تتحركـ حتى سرقهــــــا الوقت وهي بعدها مازالت بغرفتهـــــــــــــاااا....
بعد ساعه وآكثر .. دق جوالهااا ... (المتصل طارق )..
وردت : هلا طارق
طارق : آنا عند الباب آنتظركـ ..
توسعت عيون منــــــــــــــــــــــــال وناظرت بنفسهاا وهي بعدهااا حتى مابدلت ملابسهاااا ..
منال : آآآ.. آآآ .. طيب ربع ساعه وانزل ...
طارق : ربع ساعهـ .. يوه يامنال كثييييير عجلي ..
منال : طيب طيب .. يالله مع السلامهـ ..
سكرت من طارق .. وبسرعة البرق لبست أول ملابس طاحت بين يدينهااا من الدولاب ...
ووبتوتر طاحت على الآرض حتى صارت تلبس كعبهـــا العالييي ...
ومافكرت حتى تلبس شيئ اكثر ولاحتى تكد شعرهاا اللي كان مبلوول ...
تحركت بحركه سريعه حتى لبست عباتهاا وحطت الطرحه على آكتافهااا ..
شالت نفسهاا وطلعت فوراااا من غرفتهاا حتى صارت تنزل بحركه سريعه من بين آعتاب الدرج
وخطواته مستعجلهـ ... طلعت حتى من دوون ماتحط خبر عند آهلهــــاااا اللي آبداا ماشافتهم بطريقهـــاااا
فتحت باب فلتهم .. وطلعت مسكره الباب وراهـــــــاا .. ومتوجه لسيارة طارق ..
دخلت سيارتهـ ...وسكرت وراهاا البــــــــــــــــاب ... لحظات وسمحت لنفسهااا تآخذ نفس
طارق : ياهلاااا ..
منال وتحاول تلقط آنفاسهـــــا حتى تهدى ... : السلام
طارق :وعليكم السلام ... يالله نمشي ..
منال : اللي تشووفـ ...
سمع طارق كلامهــــــــاااا وحرك سيارته ومشى فيهـــا...
طــــــارق : وين تحبين نروح ؟
منــــال : لآي مكــــــــــان تحب مايهم ...
طارق متأكدهـ آنك بترضين بأي مكــــان آوديك فيهـ ... ؟!
منـــــــــــــال ببراءه ومن دون ماتفهم مقصد طارق الخبيث .. آي متآكده ...
آبتسم طـــــــــــارق آوكيي ..!
سكتت منــــــــــــال من دون ماتعلق اكثر ولاحتى تسأل عن المكــــان اللي يبي يوديهااا آياه
وكل ظنهـــــا راح يوديهااا لمكـــان يشربون فيه شيئ او حتى يوديهاا لأحد مراكز الآثاث اللي ملّت منهاا !..
حطت راسهاا على مرتبة السياره بملل ... موكله كل الآمر لطـــــــارق .. وقاعده بصمت ....
بعد وقت وقف طــــــــــــــــارق بأحد الآحياء الموجوده بمدينة الرياض ... ولبق سيارتهـ
بالمواقف الخاصه بالسيارات وألتفت لهـــــا .. يالله أنزلي ...
منال ومن بعــــد ماحست بسيارة طارق توقفـ قالت بحيره وربكه : ليش وقفت ؟
طـــــارق : بعدين آقولكـ آللحين أنزلي ...
منــــــــــال وعلى وجهها آلف أستفهام وداخلهاا آلف سؤال وسؤال ولاتدري عن اللي قاعد يصير
... وين آنزل ؟!
طـــــــــــارق : آمشي أنزلي معاي .. بوريكي حاجه
منال : طــــــــــــــارق آي حاجه اللي بها الحي وقدام هالعماره ؟!
طارق : مو انتي قلتي خذني لأي مكــــان تحب ..؟!
منال : طيب
طــــــــــارق أهااا هاذا آنــــــااا خذيتك للمكان اللي بتعيشين فيها بآذن الله .. شقتك
دب الخوووف بمشاعر منال للحظه : حتى حست آن شعر جسمهـــا وقف من تفكير مخيف
طرى على بالها بوقت خاطئ ..!
منــــــــــــــال : لأ ... لاياطارق ماأتفقناا على كذااا .. أنا كل ظني بتآخذني
لأي مكـــان .. غير هالمكان
طــــــــــــارق : ليش وشفيه هالمكــــان .. منتي حابه تشوفين شقتكـ بعد ماحطيت آلآثاث اللي آخترناه فيها
منال بآرتباكـ : آي .. لآ ... مدري .. المهم ماآبيي آنزل وآبي أبقى بالسياره . رجعني ياطارق لبيتي
طـــــــــــــارق : منال وشفيكي ...؟! ليش حسيتك آرتبشتي للدرجه ذي .. في حاجه ؟
منــال وماتبي تبين أكثر خوفهـا : لامافيي .. بس حسيت اني تعبـــانه شوي ....
طـــــــارق : طيب مو مشكلهـ .. خلينا ننزل خمس دقايق وأوعدكـ ماأنطول وش قلتي
منـــــال برد حازم : مـــــاأبي
رفع طارق حاجبهـ بأستنكار ثم قال : لايكون مو واثقه فينييي
آرتبكت منال زود ثم قالت بخجل : مو القصد
طارق : آجل آنزلي ولاتجادلين آكثر .. قال هالكلمتين وفتح باب السياره وطلع منهـــا
حتى يحط منال عند آلآمر آلواقع وتنزل ..
منال من بعد ماكنت متمسكهـ بمكــــــانهـــااا ومصره ماتنزل من السيارهـ ..
مجرد ماشافة طارق تركهـاخافت وهييي تشوووفـ آنواع الشباب اللي يمشون بالشارع
بقلة حيلة فتحت باب السياره تستوقف طااارق ..
نادتهـ .. وهو ماشي ..
طارق ..!
ألتف لهــــــا طارق ...
منــــــال : أنتظرني ..
آبتسم طــــــــارق لهاا .. ومشى معهـــااا بجانبهــا... وهي مازالت على حالهااا تحترق
من الداخل خووف .. ورعب .. وآرتباكـ ..
توجهت خطواتهــــــااا بآدراج آلعمـــارهـ وهو قاصد يستغل الدرج حتى يتكلم معهاا ويهدي آعصابهاا
اللي يحسهاا مشحونهـ ...وقعـــد على هالحال آلين ماوصلت خطواتهم قدام الشقه تحديدااا ..
آبتسم طــــــارق لهااا .. وهذا حنى وصلنــــــا ...
لاآراديااا مسكت آيدهااا المرتبكه آيده من الخوووفـ ... وآرتاح طارق لها الحركهـ
حتى آنهـ تمنى لووقف على هالحــــال طوول اليوم وهو مو مصدق تقدمهاا معهـ
بمسكة آيده مره وحده !
فتح بــــــاب الشقهـ .. وخلاهاا تدخل قدامهـ ..
مشت بخطوات وجلهـ وهاديه وبين كل ثانيه وثانيه تناظر فيه بعيون مازال الخوف مستوطن فيها
ومي راضيه تستكين وتهدى !...
دخل وراهاا مسكر الباب ...
وآلتتفتت فوراا عليهـ حتى قالت بآندفاع .. لأ ... لاتسكر البــــــــاب ...
طارق : وشفيكي يابنت ..
منال : طارق لاتسكر الباب .. مو انت قلت ماراح نطوول
طارق : وحتى يجاريهاا فتح البـــاب .. طيب ولايهمكـ هذا الباب فتحتهـ .. آرتاحي !..
هدت منال للحظـــات ومشت معــاااه .. حتى خذاهـا وصار يوريهاا الغرف الموجودهـ والصاله اللي أثثهاا
وشرايك .. منال وكأن بدت آعصابهاا تهدى .. حلوهـ
آبتسم طارق بحب لهــــا : آكييد ... ولاتجاملين ذوقي اللي آختار الصالهـ ..
ردت منـــال اللي كانت مكتفيه بللف الطرحهـ حولين وجههـا ..
ردت له الآبتســـــامهـ الهاديهـ.. لاآكيــــــد ...
طــــارق ومازالت آنظـــاره عليهاا .. قال برومانسيهـ يافديت هالبسمه وراعيهاا ...
بانت حمرة الخجل على خدودهــــــااا .. ومعهاا توسعــــــت عيونهــــاا..
من جرآة نظره شافتهاا بعيونه ..
وآنكتم صوتهـــــــااا وهي تشوف هالنظره ماريحتهـــــــااا..
.. دق قلبها للحظهـ وحاولت ماتبين الخوف اللي هبط عليهاا بها الثانيهـ .. ...
منال : طارق .. موكنـا تآخرنــــــــــــااا؟
طارق بآبتســـــامهـ .. لا ماتآخرنـــــااا... لأننـا بعدنا ماقعدنا ولاحتى شوي مع بعض
مسك آيدهـــــااا ومنال لاآرادياا نفضت آيدهااا من آيده
طارق : وشفيييك
منــــــــــــــال : طااارق .. خلينا نطلع ...
آبتسم طارق بخبث طيب ..آهدي وروقي ... وعلى غفلهـ منهــــا مسك طرف طرحتهــا وفكهااا
.. كذااا أحلى
ضايقتهاا هالحركهـ جدااا وزودت من توترها ..بخووف مسكت طرحتها بين يدينهـــــااا
وآملا عليهــا قلبهاا تطلع قبــــل ماطارق يتمادى معها آكثر ...
منال وماسكه بآيدها اليمنى طرحتهــــــاااا وملتفهـ تبي تطلع ... آنااا طالعهـ ..
قبل ماتكمـــــل طريقهـــــــااا مسك طارق آيدهـــــــاااا وسحبهـــا لحد عنده حتى آصبح
مابين آنفاسه وآنفاسهـا الآ آدق من الشعرهـ ...
بجنون دفت منال طارق بعنف وغضب وهي تصرخ انتتتتتت مجنووون آصحىىى
طـــــــــــارق: مجنوون .. معتووه .. قولي اللي تبين ..آلمهم ان قلبي يبيكـ ...
ضربت منال بأيدينهاا الثنتين صدره وهي تحاول تفك نفسهاا من قبضة أيدينهـ
اللي ماسكه معاضد أيدينها الثنتين صرخت والدمعهـ بانت ... وخررررر عنييي
أستمرت تضرب أليييين ماحست أنه قدر يفكها من آيدينه
بسررررعه جنونيه آستغلت هالفرصه تبي تهرب .. تطلع ... المهم ماتقعد هنا ثانيهـ ...
تحركت خطواتها بآتجاه الباب وقبل ماتوصل .. وقف طــــــارق بوجهها بآبتســـامة خبث
على ويييييين ....
ضـــاقت فيها الآماكن آكثر وآرتبكت آعضائهـــــا اللي بدت تحس أنهـــاااا مشلولهـ
وقاعده تتعايش حلم .. كابوووس المهم انه مو حقيقهـ
تحركت ولاتدري لوين بخطواتهاااا المهم تبتعد عنهـ ... مشت بآتجاه الغرف بحركه سريعه
قبل ماآيده توصل لهاااا ... وقدرت توصل بخفة حركتهااا لأحد الغرف الفارغه وطارق وراهااا
بحركه سريعه سكرت الباب وراهااا وقفلته ... وقعدت على الآرض
وعيونهـــــــــــاااا الثنتيييييين صاح فيهم الدمع وأصبحت آطرافهــــا ترجف
وقف كل مــــافيهااا وتعطلت حتى آفكــــــــارها وتلاشت ماعادت موجوده ..
وش تسوي بنفسهااا .. ووش الجنوون اللي سواه طـــــارق ...
وميييييييين تنااااديييي ..
صرخ قلبهـــــــــــــا ناديهـ ... !
رفعت جوالها بلمح مرور الثواني ..
وبغيــــاب تفكييييير .. وغيــــاب عقل ..تكلم العاطفهـ ... حتى صرخ صوتهـا يستنجد !

/
/
/



آبو خـــــــــــــــــالد : آكيد آنتظركـ ..
ياسر على خير ... فمان اللهـ ..
آبو خـــــالد فمان الكريم !... وسكر كل منهم الجوال ...
ساره وقــــــــــــــاعده بصمـــــــــــــت ...
آلتف عليها آبوهــــا : سارونتي يابعد راس آبوكي قومي جهزي القهوهـ ..
ســــــاره ومن دون ماتسأل آبوهـــااا عن الشخصيه اللي كان معاه بالجوال
ولاااااا حتى كلفت نفسهاا تسأل ليش آبوها طلب منها القهوهـ ..
بطــــاعه قالت : آن شاء الله يبهـ ... ووقفت تبي تنفذ اللي طلب منها آبوهاا ...
آبوهاا ورجع نـــــــاداهااا : يبهـ ... ليش ماتبدلين الثيـــــاب السوداء اللي عليكييي وتغيرينها بآلوان فرايحيهـ
مامل قلبك من الحزن ونا آبوكي ؟
ســــــــــــارده بهدوء وخيال آبتســـــامهـ : آن شاء اللهـ ..
آبوهـــــا : عساني ماأعدمكـ ..
ساره تآمرني شيئ غيره ..
آبوها : سلامتكـ ...
..مشت ساره تاركهـ آبوهـــــا من جهه .. ومن جهه ثانيهـ دق البـــــــــــاب
وقف آبوخــــــالد وراح مستقبل ياسر .. بحفاوه وترحيب ..
قعد كل منهم حتى صاروا كالعاده يجاذبون أطراف السوالف وهالمره بتعمق ومعرفه أكثر ...
حتى نسوا الوقت ونسى يـــــــــــاسر حتى الموضوع آللي جاي على شانهـ ..
آبو خـــــــــــالد : كم ناوي تقعد يوم هنا قبل ماترجع للشرقيهـ..
ياسر : اللحين لي آسبوع موجود بالرياض بقى لي يومين ومن بعدها آرجع أتسهل للشرقيه آذا ربي آراد ؟؟؟
آبووخالد : الله يكون بعونكـ ... ويقويكـ ..
ياسر ..آمين ياعم .. ولكذا زرتك اليـــــــوم وقلت آتطمن عليك وأشوفكـ ومره وحده آشوف رايك
بالموضوع اللي عندي ؟!
آبو خــــــــالد : سم ونا عمك .. آي موضوع ؟!
يـــــــــــــاسر ويحاول يمهد بمقدمه بسيطه للموضوع اللي يبي يتكلم فيهـ ...
موضوع جيتك آنا عشــــــــــــانهـ .. وكلي آمل ماآلقى منك الرفض والرد ..
ابو خـــــــالد ومازال مو فاهم : مــــــاعاش اللي يردك ويرفضك .. تكلم ولاعليك
ياسر وبعد صمت لدقايق .... تكلم : آنــــــــا طالب بنتك ساره حليلتن لي ...؟!!!!! ...
لحظه صمت ... وفجأه أذهلت أبو خالد من هالطلب ...!
حتى من حيرته سكت لثوانيي ...!!
آبو خـــــــــــــــالد : والله ياولدي يشرفني هالشيئ ... وطلبك على عيني وعلى راسيييي ...
والشاهد الله لو تبي تجي علي آنـــــا حتى ماأفكر آسأل عنكـ وأعطيك آياهاا حلالن لكـ
بس .. بس ونا آبوكـ آلمووضووع أتوقع أنه أصعب من كذاااا ...
وتقدمك لبنتي عندي آحساس كبير ..اني عارف الرد عليه قبل ماأكلمها فيه
ياسر : وليه عندك احساس كبير بمعرفة الجواب ... ليش البنت ماتبي تتزوج ...!
آبو خـــــــــــالد : مدري ونا ابوك ولاكن الآكيد آي .. ماتبي .. ومثلكـ طلبوهــــا كثييير وردتهم
ياسر بعد لحظات تفكير تكلم : مازالت الى الآن محتفظه بذكرى ولد عمهاا ؟
آبو خالد بظيق : ماأخبي عليك ونا ابوكـ .. آي .. ولاظنتي تبي تنساه ..
ياسر : بس أنــــــا مصّر عليهااا .. وماأبي آخذ غيرهااا .. وآبيها ؟
آبو خـــــــالد ماودي آردك : ولاكــــن الآكيد آني بسألهاا وبيكون عندكـ الخبر !
ياسر بفضول سأل : ياعم ودي لك بسؤال ؟
أبو خالد : سم ؟
ياسر : اللحين ولد عمهـــــــــــا كم له ميت ؟!
آبو خــــــــــــالد : من سنه تقريبا ..
سكت ياسر ومن ثم تمتم بينه وبين نفسه .. الله يرحمه ويغفر لهـ ومن ثم قال ... هذااا طلبي منكـ
وآبي آسمع جواب .. موب الحين ولاباكر .. عندهـــا شهر كامل آذا يريحها تفكر فيهـ ...
آلمهم آني شاريهـــــا .. وشاريك ياآبو خالد ..
آبو خـــــــالد ... عسى الله يسلمك ويعز مقدارك .. ونا آن شاء اللهـ أبشرك باللي يسعدكـ ..
ياسر : تسلم .. ومن ثم وقف .. عساها قهوتن عامره ...
آبو خالد ووقف معهـ : بدرري ونا آبوك ماقعدناااا ..
ياسر : مستعجل واللهـ ... عن آذنكـ وآشوفك على خير .
آبو خالد .. على راحتكـ ... آذنك معكـ ..
ياسر : مع السلامه
آبو خالد : فمان الكريم
.......................
طلع يـــــاسر.. بعد ماتركـ آبوو خــــالد وقال له كل اللي عندهـ ...!!!
طلع وهو مــــــايدري ليش تقدم بها بها الخطوه بعجالهـ ... ليش .. وكيف .. ماكان يدري ولاكن آلآكيد
آن عقلهـ هالمره هو اللي آملا عليهـ هالقرار ...
يمكن تكــــــون مشاعرهـ حنّت لصورة ذيك الآنثى .. ويمكن كثيير حبتهـــــــــــــااا...
والآكيد قصتهــــااا هي اللي آثرت فيهـ .. وآعطتهـ آحــــساس بأنهـ هو القادر على تغيير قدرهاا وحيــــاتهـا
آنســــــــانه كسرها الزمان .. والوقت .. والحب ... بالظبط مثل ماكسرت هالأبجديات ذاتهـ ...!
مجرد مــا آستشعر قلبه آقتراب ولادة هالأحســـــــــــــاس فوراااا مافكر حتى يتراجع !...
وكمل الخطوه حتى مــــا يتراجع فيهاا !...
كل هالأفكار كانت تتراود عليهـ ... بالوقت اللي كـــــان يمشي فيه بالشوارع بنفس امتلــــت هدوووء ..
وقاربت على نسيــــــان الماضي ..!
آلمــــــــــــــــاضي اللي رجع له صدى صوتهـ بها اللحظهـ !
دق جوالهـ : ورد بلحظهـ كـــــانت شبه صدمه عليه بعد ماقرى اسم المتصل !...
منــــــــــــــال : يااااااااااااسرررر آلحقنييييييييييي الله يخلييييييك
كـــــل مافيهـ صرخ : وشفييييييييك ... وش اللي صاير
منال ................................
/
/
من دوووون تفكييييير هب يلبيهـــــــــــــا ولاعقله ..ولاأفكاره... هو الثاني كانت معهـ ! ... ولاحتى العاطفهـ ...
كـــــــل ماهمهـ هنااا هو صيانة عرض ! .. من آيدين عــــــــــــابث محتاج يآخذ درووس ..
شلوون وهوو آللي نســــــى العادات والتقاليد .. وكسر كل الحواجر !
بجنووون علىآ من سرعتهـ على اخر الطبلون ...حتى صار يمشي بسرعة الريح ...
رفع جواله ودق على آبوهـــــااا حتى يلحقه بنفس المكان ويشهد على اللي يصير ...
بنفس العنوان والمكـــــــــــــــــــان وكل تفصيل ... وصــــــل وخطواته المجنونهـ اللي كانت ماتشوف اللي قدامهـا
وكلهــــا غضب وصل ومن دووون مايتعنى بفك البــــــــــاب لقاه مفتوح بكل جرأهـ وزاد الغضب داخله بالضعف ..
مشى بوجهـ امتلا شراسه وعصبيهـ .. من دون حتــــــــى مايتكلم أكثر اول ماشاف قدامهـ الشخص آللي حافظ تفاصيلهـ !
راح لحد عندهـ
طــــــــــارق اللي كان مرتبكـ وشاف قدامه ياسر تكلم وهو يتلعثم : من .. من آنـــــــتتتتت ؟!
ياسر ومسك طـــــارق من طووق رقبتهـ آلا يالواطي يالخسيسسسس منال وينهااااا ؟
طــــــــارق ويحاول يفك ثوبه من مسكة يااااااسر .... وخررررررعني وتكلم من انتـ .. ولااا أمسك الباب وطس برااا
ياسر : مــــــايخسى مثلك وشرواك يطردونيييييي .... تكلم لااااااواللي خلقنيي أخلى هاليوم آخر يوم بعمركـ ..
مجرد ماسمعتـ صوتهـ حست بالآمــــــان حتى تلاشى الخوف و فتحت الباب فورااااااااااااا
وهي تصرخ من وراه يااااااسر جيييت ..
ألتفت ياسر بآتجاهها حتى تآكد من وجودهــــــــااا... وزادت النار داخله آشتعالهاا لمـــا شافهاا أكثر !..
يااسر وعيونهـ أمتلت غيض وقهر نابع من صدر رجــــال مقتول !...
وربييييي ماأكون يـــاسر أن خليت اللي سويته فيهــــا يعدي على خيييييير ... قال هالكلمتييييين ورمى طاااارق بعصبيه
على الكنب اللي وراه ..
راح لمنـــــال وبآشمئزاز قـــــام يناظر فيهااا .. وهو يشوفهااا جايهـ برجليهــــــا معااه ولمكــــــان عجز يعلق عليه !...
حست منـــــال بنظرتهـ وصغر صورتهــــــــــــــااا .. وهي تدري أنهاا تستاهل اللي يصير لهاا
واللي راح يصيييير لهــــــــــا...
ياااسر ومازال بجنونهـ مسك آيدهـــــــااا وشدهاااا براااااا الشقااااا ونتي خلصينيييي أمشي قدامييي
آشووف الله يسود وجهك ...
صرخت منال وهي مازالت تبكي بآنهيــــــــــــــــار .... مالي دخل .. هو اللي آجبرنيي وجابني لها المكاااان
أحلف لك بالله مو ذنبييي ...
ياسسسسر بس كافي ماأبي اسمع نفس .. وحسابكـ مع آبوكي أمــا آنا رسوول بأدي اللي علي ..

/
/


... بتردد كــــــانت واقفه قدام باب غرفة آخوهــــــــاا وليد ...
واقفه وقلبهــاا دقاتهـ تتعالى متردده ومرتبكه وكلها [خوف] من اللي جاي و[خوف] من اللي يبي يصير
وبالذات من ردة فعل وليد...!
وهي اللي أصبحت تشووف مر من الوقت بمـــــا فيه الكفايهـ حتى تآخذ آنفاسهاا وتقرر تفضح
هالسر اللي خبتهـ عن الكل..!
دقت الباب بشوويش وقلبها مازالت دقاته تتعالي ومي قادره تهدى ...
وليد ... اللي كان قاعد على مكتبه وفاتح اللوب توب ومندمج فيهـ كعــــادته بها الساعهـ ...!
بعد ماسمع دقت الباب رد وهو جاهل الشخصيهـ اللي براا ... أدخل ؟!
فتحت ريم الباب بعد ماسمعت آلآذن منهـ ....
ورفع وليد عيونهـ لهـــــااا .. ريم ؟ .... أهلين ..
ريم ومازالت واقفه : آآآآآ.. مشغووول ؟!
رفع وليد حـــــاجبهـ من دون مايرد ... سكر الاب توب ..وووقفـ ... ثم قال : لاماني مشغول ...
تعالي أقعدي ..
آستغربت ريم لمــــاشافت وليد سكر الاب توب فورااا ووقف متجه لمكــان الكنبات الموجوده بغرفتهـ واللي قعد على آحداهااا ... ..
وكأنهـ كان منتظرها تتكلم .. آو حاس بها الشئ ؟!
قعدت ريم على الكنبه اللي أمــــــامه مباشره .. وهي ماتدري من وين تبدأ ...
ومازالت محتاره من تصرفات وليد !
وليد قبل ماتكمل ريم تكلم : كــــنت ناطرك تجين وتتكلمين .. تكلمي آسمعكـ ؟
ريم وماتدري ليش تصرف وليد زاد من آرتابكها وعقّد فيه لسانهاا اللي كان معقود خلقهـ !
قالت وتحاول تلف وتدور !..: آتكلم عن آيش ... مافهمتك
وليد بعد مارفع راسه وركز نظرتهـ بعينهــــــــــــــا.. آنتي فاهمه مقصدي زين ..!
ولاتحسبيني بكــون آعمى للدرجه هاذي حتى أكون مصدق أن كل اللي صار لكـ مجرد آكتئاب
من دون آسباب أنـــا متاكد اني جاهلها ... وأنتي مخبيتهااا عن آلكل ؟...
آيش اللي صاير لك ياريم ؟! تكلمي
سكتت ريم للحظهـ : بعد ماحست أن وليد فاهمهــــــاا وكاشف آوراقهــــــــــااااا ..
حتى يمكن حست آن هالشيئ سهل عليهـــــــااا بها اللحظه تحديداا تبدأ تتكلم ...!
ريم بعد لحظـــــات صمت تكلمت بظيق : وليد... آنت ليش زوجتني ؟
أستغرب وليد من هالسؤال اللي ماله مبرر ثم جاوب بهدوء وهو مو فاهم ! : آكيد حتى آشوفك سعيده ومبسوطهـ
ريم والعبره خنقت صوتهــــــــااااا : وآذا قلت لكـ آني مــــــــاذقت طعم السعاده من يوم ماتزوجت وش بتقولي لي
صدمــــــــهـ أجبرت وليد على الصمت حتى تعلقت عيونهـ المذهوله بعيون ريم من الحروف الي سمعهااا ...
ريم من دون ماتسمح لوليد يجادلهاا كمّلت كلامها والدمعهـ درجت من عينهــــا : وليد أنا.. آآنا تطلقت .!
أفتعل الجنووون داخله ونيران الغضب من كلمه آفقدتهـ من كل خليه عصبيه متماسكهـ ...!
تكلم وصوتهـ امتلا غضب :.. تطلقتي ؟ شلوون
ريم وتحاول تمسك توازنهـــــــااا بعد ماحست بالشرار ينبع من عيون وليد : أنااا اللي مليييت
وطلبت من سلطــــــان يطلقنييي .. وسلطان مارفض ..
وليييد بعصبيه ووجهه بان عليه الغضب : أنتي وش قاعده تقووليييين وتخبصيييين ...
آي طلاق ؟ ...
ريم وشاده على مقبض آيدهااا من كثر التوتر وتحاول بكل آرادتهــا تدعي الطبيعيهـ والقوه ..
قالت بترجي : هدي آعصابك ولاتنفعل .. ولاتخليني أندم آني قلت لك بنفسي
وليد ومازال على عصبيته ومطنش كلامهـــــــــــاااا : انتي مستوعبه اللي تقولييين ...؟!
شلون تطلقتي .. ومتى .. وليش ... آنااا ابي افهم ؟
ريم : تطلقت من وقت وليش لأني بكل بساطه عجزت اعيش مع سلطان أكثر مليييييت وتعبت
ومـــــــاعادت آبيه
ولييد : ليش هو الزواج لعب عيـــــــال حتى متى مامليتي تتركينه وتقعدين ببيتك
أساسا كلامييييي مو معك .. انا كلامي مع سلطان اللي يبي يفهمني عن اللي قاعد يصير ..
وقف وليد فورااا وناوي يروح لسلطان بعد ماوصل حدهـ والعصبيه مازالت مسيطره على كل تصرفاتهـ ..:
فز قلب رييييييم خووف من مبرر سلطان آللي أكيد ماراح يكون يشابه مبررهااا ..
صرخت وعينهــــا آللي ماذاقت غير طعم الدمع نادتهـ وكل مــــــافيهااا يستوقفه ...
آنت اللي آجبرتنييي عليهـ .. ونت اللي زوجتنييي واحد آكبببر مني وعمره مافهمنييي
آنا اللي ايش اسوي بنفسيي تعبت .. تعبت من كل شيئ منه من جنونه من عصبيتهـ ..
تعبت من كثر ماآشوووف نفسي صغيرررره بكل شيئ وماني قادره أرضي غروره ...
هاذي غلطتك أنت .. لييييييش تزوجني ونا بعدنيي ماعرفت ولاتعلمت الصبر على ظروف الدنيا
وقف ولييييد لاآرادياا وهو يشوف آنفعال ريم .. ودموعهــا آللي كانت تصرخ بحرمـــــااااان
وهي تلقي كل العتب عليهـ بعد مــــاكان هو آبرز الآسباب اللي قربت سلطان لريم وجابته على حياتهاا !..
تنــــــــاقض آلآحساس داخله مابين عصبيهـ آشعلهاا الكلام اللي وصل آسماعهـ ..
وتآنيب ضمير طغى على كل مشاعرهـ آللي كانت واقفه قدام الواقع بصمت ...
ومابين الرحمه اللي كسرت ظهره بعد ماشاف دموعهــــــــااا تبكييي ظيق .. وآلم وحرمـــان والسبب هو !..
لعن الشيطان بداخلهـ حتى تمــــادى آحساس الرحمهـ على كـــــل آلآحاسيس اللي باغتتهـ ...
وليد : ودامك كنتي متضايقه منه ومن حياتكـ ليش ماتكلمتييي ليش ماكان عندي خبر بها الشيئ
وليييييش هاليشئ ماكنت آحسه بينكم
ريم ومازالت واقفه قدامهـ .. ووجههــــا آللي تعب من ظييق هالكونـ وآبجديات آلآمهـ تكلم ..
تكلمت ومشــــــاعرهاا ولمعة عيونهــــــااا كلهاا كانت تكذّب كل حرف قاله لسانهـــــــــــــــــاااا
ريم .. صبرت بمـــا فيه الكفايه وحاولت أتحمل .. ظغطت على نفسسييي .. مثلت على آلكل أني
أسعد آنســـــــانهـ حتى تفرحون وتنبسطون وماتظيق صدوركم ... بسس كل شيئ وله حــــد ونهايه
وكّيّل الصبر طفح وماعاد فيني صبر ....
وليد ومايدري ليش عجز عن آلرد أمـــــــــــــــام آخته آللي سلمهــا سلطان وكل ظنهـ
بتعيش برضــــــــى وتكبر بحياتهـــااا مع أنسان بيكون شريك العمر للمات !..
وليييد وبدت آعصابه الضايجه تهدى وتنكسر قدام دموعهــا : بسس ياريم ..
كفي الدمع وماعاش من يبكيكي دام راسي عايش
آرتاحي ... وبدال الرجال آلف ولايظيق صدرك
ريم بترجي : كافي ! ... ولاآبي من الرجال آحد ... آنا ابي اعيش ببيت آبوي
بالبيت اللي ربيت فيه وآبي آمووت فيهـ ...
جلس على كرسي مكتبهـ بظيق بعد ماكان واقف ... ثم قال ... آقعدي ياريم
ريم : مـــــاراح آقعد آلييين ماتعطيني الآمان وتتركني براحتي آختار العيشه اللي آبيهااا وماتجبرني
أرجع لسلطان
وليد : مـــاني وليد آن رجعتك لأنســـان طابت نفسك منهـ ... تطمني آنا قبل مااكون أخوكي
أبوكي اللي يشري راحتكـ بعييد عن كل شيئ ..
قعدت ريم بعد ماحست بلحظات آرتياح ولاتدري أن كـــــانت هالراحهـ تبي تدوم وبالفعل وليد
يبي يصدقهـــــااا !..
وليد : آنتي آلآن قولي لي وش تبين ؟
ريم : مــــاعدت آبي شيئ سوى الراحه
وليد : طيب .. سلطــــــان متى حصل وطلقك ؟!...
تلعثمت ريم محتاره عن الوقت اللي تبي تختارهـ: ... آآ .. من وقت !
وليد ويحاول مايدقق ثم قال : ورقة طــــــلاقك وينها ؟!
نزلت ريم راسهــــا ثم قالت : بعدهـــا ماأوصلتني
وليد وقاعد يدور ببالهـ آفكار بعيده عن مخيلة ريم : آها ... طيب وليش توك تتكلمين
عن طـــــلاقك ...
ريم : لآن من قريب آتفقنا على آلطلاق .. وطلقني بهدوء ...
سلطــــــان : قريب يعني متى .. ؟
ريم وبدت تحس آسئلة وليد تحاصرهااا غمضت عيونها ثم قالت من كم يوم
وليد : ولمــــا طحتي بالمستشفى وفقدتي جنينك ... من آيش كانت الحادثه ..؟!
ريم وبدت تتلعثم : آآ.. آآ كنت وقتهاا جايه من ملكة منال .. وأنت كنت وقتهاا مسافر ..
وسلطان برضوو مسافر ... انا رفضت آرجع للبيت هناا .. وآخترت آنام ببيتي بيت سلطان !...
البيت كــــان فارغ .. وطحت من الدرج لأني كنت تعبانهـ وناديت ياسر اووو .. آآ صار اللي صار !
وليد : آهاا .. وبعد صمت وتفكير قال :
وليش كنتي رافضه تتكلمين ياريم ..؟
سكتت رييييييييم حتى حست آن ملامحهــــــا قربت تفضحهــا عند وليد اللي ماهدى من آستمرار الآسئلهـ
ريم : مو كل شيئ أقدر أجاوب عليهـ ...
سكت وليد .. وهو يناظر فيهــــــــــــــــاا وكأنه ينتظر منهااا زلهـ ولو بحرف حتى ينكشف
الشيئ اللي مازال يحسه موجود وجاهلهـ ...!
طيب ياريم براحتك .. ونا ماآقدر آجبرك على شيئ .. هاذي حيــــــــاتك .. وهذاا قراركـ ....
ونتي بأيدك تختارين الطريق اللي تبينه ونا واثق أنك أنسانه فاهمه وتعرفين تفرقين بين الصح
والخطأ .. لاحظي أني حطيت كل ثقتي فيكي ....
وتأكدي اني ماوثقت فيكي آلالأني ولو مره آبي آوهبك الثقهـ ... ولاكن آنتهبي أكتشف بيوم
اني حطيت هالثقه فيك ونتي ماتستاهلينهاا !.. فاهمتني !
ريم وبدت آعصابهــــا تتلف من وليد آللي كـــــان مثل طوق السور حولهــــاااا بتتابع آسئلتهـ
ودقّه بالكلام ...
ريم : تطمن ... ولاكن آنا آبي منك طلب واحد ....
آبيك تتركني آتفاهم مع سلطـــان وننفصل بهدوء من دون ضجه
ولا لخبطه على حياتك وحياة رنا!
وليد بعد تفكير .. آلأكيد ماراح يآثر هالشئ على بنت الناس اللي خذيتهـــــــا ...آنا موب رجعي
ولامتخلف حتى آترك بنت آخترتهـــا عشان مشكله ماتخصني !...
ولاكن سلطـــان من حقي آقعد معـــاه ونتكلم
ريم بأندفاع : لاااااااااااا ... لاوياوليد أنت وعدتني تتركني على راحتيي وأتصرف بحياتي
على الشيئ اللي يرضينييي ...
حس وليد بآندفاعهاا وهذا الشيئ اللي زاده فضول ولاكن مع هذا آحترم رغبتهــــــااا
وليد : طيب .. ماراح يصير اللي يرضيكي ..
ريم : أكيد !
وليد : عمري عطيتك كلمه ورجعت فيها
ريم : لاااا
وليد آجل آرتـــــــاحي وتطمني ... ولو اني مازالت عندي الرغبه أقعد مع سلطـــــان
ولكن عشانك بترك سلطــان بنفسه يفاتحني بها الشيئ !..
سكتت ريم وخيالهــــا مازال محتار ولاكن الآكيد آحاسيسها متطمنه من ناحية وليد
اللي خذت منه كلمه متأكده أنه يستحيل يرجع فيها ...
وقفت ثم قالت : طيب ... آنا آبي آستآذن ... عن آذنك
وليد : آذنك معكـ ..سمعت ريم رده وشالت نفسهــــــــــا وطلعت
طلعتـ وهي مـــــــاتدري متى الدنيا تبي تكتفي من التعذيب فيها وتنســـــاهاا !!



الحـــزن . . طـوّل
ولـيـت الحـزن لا طــوّل[ يـمـل ]

مثــل البشــر ويفــارق احبابهـ

طلعت مسكره الباب وراها ..حتى رجعت مدامعهــا الحزينهـ تهل ... ظيق وحيره وشتات ...!
طلعت وهي تمشي بالممر الللي كان بين غرفتهـــــــا وغرف آخوانهـــــــااا ...
ماشيه من دون ماعيونهــا الناعسه آللي غرقت دمع تنتبه لطريقهـــــــــــااا ..
كانت ماشيهـ .... ومي منتبههـ آبداا لياسر آللي كان هو آلثــــــــــاني مكسور من الوقت وهالدنيــا الغريبه !...
شـــــافها تمشي قدامهـ ودموعهـــااا آللي آصبحت كل عين تشوفهــــــا ..على خدهـــــــاااا...
نــــاداهااا بعد ماخاف من الدمع والظيق اللي بان على ملامحهــــــاا وهو اللي كان ظنهـ ظيقها ..
كانت فتره وأنتهـــــت ...
.. ومن بعد آللي شافه تآكد آن حالتهــــا المجهولهـ مازالت باقيهـ ...! وعمرها ماأنمحت ..
كانت ماشيه قدامه ونــــاداااهااا .. رييييم !
خافت ريم من مصدر الصوت للحظهـ .. خوف من يكون نوافـ حولهـــاااا وهي اللي تمشي
بالممر بكل حريه ونست وجوده ببيتهم !..
وقفت ورفعت راسهاا تبي تتأكد : لقت قدامهـــا ياسر !
ياسر :.. وشفيييييك ؟!
ريم وتحاول تمسح دموعهاا بعد ماتأكدت من وجود ياسر لوحده ..: مافيني شيئ ..
ياسر بعد ماحس انها جايه من غرفة وليد وخاف يكون وليد مزعلها كالعاده
قال !... وليد مزعلك بشيئ ...؟
ريم بأنفعال قلت لكـ مافيني شيئ ... ووليد ماله دخل بالموضوع
قالت هالكلمتين وكملت تبي تمشييي .. ولاكن آيد ياسر
مسكتهـــــــااا .. مانعتهاا من تكميل خطواتهـــــــــــااا .. على وين رايحه ؟
ريم وتحاول تفك آيد ياسر : ياسسسر الله يخليك اتركنييييي بحاليي
ياسر ومطنش ترجيهاا تمامااا ... ومازال ماسك آيدهاا حتى مشى فيهـــا
بآتجاه الصاله الموجوده بالدور العلوي ... قعد وخلاهاا تقعد جنبه وبأصرار ...
تعالي ... وشفيييييك .. ليش تبكييين ...؟
ريم وبدت تحس أنهـــا تطلع من دوامه وتدخل من دوامهـ ... آي من دوامة وليد آلى دوامة ياسر
آللي كــــــلهم آصبحت آنظارهم عليهـــــااا ويراعون مشاعرهاا بالوقت اللي تتمنى فيه
ينســــاها الكل ومايفكر فيهااا !
.. رجعت مسحت دمعهاا على طووول حتى ماتخوف اخوهااياسر
آلليي كانت لمحة القلق والخوف باينه عليه بعيونهـ ... أستمرت تمسح دمعها حتى قالت ..
مافيني شيئ ... عادي كلها دموع ظيق من لاشيئ
ياسر بعد لحظـــــات صمت وهو يدري أن في شيئ ولاكان مابكت !...
ياسر : خلاص ماراح آسآلك وشفيك .. ولاآبي آسمع منك شيئ ... أنا كل اللي عندي لك..( رأي)
وشرايك تقبلين فيه ؟!
ريم بعد ماعيونهــــــــــا بدت تجف من الدمع: آي رأي ؟
يــــــــــــــاسر : آنا بعد بكرا مسافر .. وشرايك أحجز لك معاي للشرقيه ...
منهـــــا تغيرين جوو .. ومنهـــــا تهدى آعصابكـ وترتاحين ...
ريم بعد صمت : وآمي ميب رايحه ؟
ياسر : آمك ميب قارده تترك ولدها وحبيبها وليد لحاله
آبتسمت ريم : بسس بدر ..جدتي .. مهاا ... شلون نتركهم ؟
ياسر : اللحين أتركينا منهم لاني ماسألتهم ... آنتي جاوبينيي تروحين ولالا ..
ريم : طيب معليه ..
آبتسم ياسر : يعني احجز لكـ .. مو لاجاء الصدق هونتي وقلتي آبي آمي
انشرح صدر ريم من كلمات ياسر اللي حست أنه مستقصدهاا حتى يخفف عليهـــــــــــااا..
تبسمت وهي تشووفـ كل من حولهــــا يسعى لرسم البسمه على محيــــــاهااا
وكأن الدنياا تملي عليهم بها الشيئ حتى يردون لهـــــا جميل الآبتسـامه
اللي ياما حاولت ترسمهـــــــــــااا على وجيههم !...
ريم : وين ماتبي ودنييي .. مو مهم ..
ياسر : آووكييي تجهزي بعد بكرااا حلووو !...
ريم : حلوو

***********


/
/
{مســـــــاحهـ ,×

عندما تلتقي القوه الشيطــــانيه وآساليبهـا الفكريه المنحطهـ في تدمير قلوب عانقتها الوفاء والحب يوماا
والسعي على جعلهـــا مجرد آنقاض قلوب ... كل من ذلكـ لمــــا يقف ... آمــــام قوه جباره آلهيهـ
فأنهـ دائمـــا ماتتلاشى كل قووهـ آمـــــام هاذه القوه الآلهيهـ آلتي شــــــــاءت الحياة ام أبت
آلا آن تنصف الحق .. وتزهق البــــاطل حتى ولو بعد حيييين ؟!....
ولآن آلكثير ممن آجتباه الواحد الأحد بتعجيل العقوبهـ في الدنيـــــا لتطهيره من الذنوب
وللصحوه بعد الغفلهـ في الحيـــــاة الدنيااا وقعوا في شر آعمـــــالهم ... وهو كذلكـ كان منهم !...
؛
؛




صحـــــــى من بييين كوكبة آجهزة غلفة كل شبر فيهـ !... صحى بعيونهـ آللي أتعبهـــا السبات
وآرهقهــــــا آلآلم آللي كان مستحل كل أجزاء جسده اللي كانت بيوم بقوتهــــــا !...
وهالقوى آصبحــــــــــــــــــــت منهارة ! ..
جسد مرمي .... آحتل آلعجز والآلم على كل شبر فيه .! حتى تهاوت آعضاؤه وتعذرت جميعهـــا
من الحركهـ !...
رجلينه ويدينهـ ماكنت آلا كلهــــا بياض ببياض الشاش اللي لفهــــا ؟!...
والوجهـ آختفى فيه الشبـــــــــــــاب وبانت مواضع الحادث والكدمـــات اللي شوهة ملامحه !...
صحى وآول آسم نطق فيهـ بعد مـــــاحس بالروح رجعت آليه .. سلطـــــااان ... نادواا لي سلطان ...
آلسستر فورااا لما تحسست صوت من آلجسد اللي كان مفقود كل الآمل من رجعته للحياة
وكل آعتقادهم أن الروح كانت معلقه بالأجهزه اللي حولهـ بسبب الموت الدمــــــاغي اللي آصابه !...
السستر بفرحه آنسانيه : .. شالت نفسهــــا ونادة الدكتور اللي كان مشرف على حالته
بدقايق معدوده جاء الدكتوور يعاود الفحص عليهـ ...
فهد ومــــازال صوتهـ مختفي ويحاول يتكلم بصعوبه من بين حنجرته الناشفه
... سلطـــان !...
مافهم الدكتور شيئ .. وكله ظنه يكون أسم قريب له ويناديهـ ...
الدكتور : آهدى .. ولاتحاول تسوي أي مجهود ...
فهد ومن بين المكـــــان اللي كان بضيقه يشبه ظيق القبر وهو فيه وحده
!..وعيونهـ الثنتين اللي صحت بها اللحظه فتحت ..وآسترجعت الماضي!
.. تكلم من بعد ماكسرته دمعه !
وقال وهو يحاول يستجمع قواه والدمعه سايلهـ : نـــادوو لي سلطان !!!....
/
/
/



(.............}

عندمــــا تكون الطبقــــات هي الفارق اللذي تصنف فئة تواجدنــــا بهاذا المجتمع
فامــــا نكون من ذلكـ آو تلكـ ..
عندمــــــا تكون القوانين الحياتيهـ دائمــــا ماتكون لهــــا السياده عند تلك الآشخاص
اللذي يكون لهم مكانتهم العريقه جداا بالمجتمع .. فيتكلموون وحدهم ويحق للجيمع غيرهم [الصمت !...
وآلآنخراس عن المطـــــالبه بالحقوق المشروعهـ لهم مادامو آسفل منهم !....
/
/

؛


آبو شـــــــاده وحاط أيده على راسهـ خلااااص تقفلت كل الآبواب بوجهه
والفضيحهـ أصبحت على كل لســــان وماعاد فيه من يسكت الآفواه
آبو شادن : مصيبه وحلت على راسي .. وين أروح ووأيش آسوي
ام شادن بخوووف : ليش وش صاير بعد
أبو شادن : نـــــــاصر الزفت .. ماعاد له حس بالوجود ... رحت لأبوه .. عمه وقبيلته كلهاا
والكل مو ملقي لصوتي آذن ....
تعبت .. وتعب فينييي الوقت ونا مكسور المجاديف .. وعجزت ..
حتى أحد أصدقاءه اللي بالصدفه قدرت آوصل له
خبرني آنه مســــــافر برا المملكه ورفض يقول لي وين ويذكر لي شيئ غيره !...
أم شادن : شلووون .. يعنييي خلاص نبي نكتف يديننا ونقعد نصيح ونبكي وننتظر هالناصر
ألين مايبان ويستر على بنتي ...
آبو شــــــــــادن ووجهه امتلا عبووس : ماأبأيدي شيئ .. وناصر من الواضح انه ماراح يعديها
على خير هو وآبوه اللي حتى ماآهتم لجيتي .. وصرفني ...
آم شادن : مااايصييير ... تكلم للشرطه .. للهيئه أي مكـــان ولاتسكت
آبوو شادن : ولوو تكلمت ماراح ينفع !... الولد مو بها الدييره ومن وين يبون يجيبونهـ
وآهله مسوين فيهاا حتى نفسهم مايعرفون مكانه !
ام شادن بقل حيله : ياويلي عليكي يابنتي ظعتيي بيدين اللي مايخافون الله
آبو شـــــــادن : ماراح تضيع ... راح أدبرهااا بأي شكل من الآشكال راح أدبرهااا
ألمهم مايكون أسم بنتيي موجود على كل لسان ويعبث فيه
آم شــــــادن : ووشلون تبي تدبرها وهي خلاص ماعادت تتدبر
آبو شادن : لاافييييه .. وفيه الرجال اللي يبون يسترون عليهااا .. عيال عمها موجودين !
وآذا هم رجــــــال بيتقدمون لهاا ويطلبونهـــا عشان ستر أسمها وآسم عائلتهــــــااا
ام شادن : وينهم لييييييش للحين من يوم صار اللي صار محد منهم تكلم !...
آبو شـــادن : آنا راح امسكهم واحد واحد ... وأطلب من آحدهم الطلب واكيد أبي آلقى
اللي يوقف وقفة رجال ... تطمني !..
/
/
/




عندما يكون آلآلم جزء من الأمل القـــادم .. فان هناك بالتأكيد يوم آخر ... وحياة آخرى ؟!
قــــادره على تغيير مجرى ميــــاه الحياة آلتي أستطاع أحتباسهاا سد آلشك وبذلك جفاف آراضي قلوبنا
رغم ذلك تآبى الآيام آلا الصحوه من غفوتهاا لتجلب الآماني بأنهيار ذلك السد
.. وآتاحة الفرصة لتلكـ القلوب لعل تكون قادره على الحيــــــاة مره آخرى
برجوع وجريـــــــان مياهها ... !.

من بين دوامة العمــــــــــــــل أللي آصبحت شغله الشاغل للهروب والنسيان من واقع أليم سرق منه
حلم .. وفرحه ... وأمل !
.. أختار الركون داخل زاوية عمـــــــــــــــل لعل يكون هالشيئ فرصه للآبتعـــاد
عن آلتفكير !..
من بين هالدوامهـ .. رن جواله !... برقم غريب
صحى سلطــــان للحظهـ من آندماجه بالآوراق اللي قدامهـ .... ومسك جواله يبي يسكت نغمة النوكيا
اللي كانت تتردد على مسامعهـ .. ناظر بالشاشهـ .. آلاوهو رقم غريب !
من دون مايفكر للحظهـ ...
أسند ظهره على كرسيه الجلد بتعب ورد ... آلووو ؟؟
... المتصل : السلام عليكم
سلطان : وعليكم السلام والرحمهـ
..ألمتصل : سلطان سليمان الـ ....؟
سلطان : آي نعم أنا معك .... سم ؟!
ألمتصل :معك آبو فهـــــد ...
سلطان ومو جاهل تماما صاحب هالصوت : تشرفت .... آمرني ..
أبو فهـــــد : آنا ياولدي قاصدك لذاتك ... وأبيك تجيني آذا عندك وقت بمستشفى (.... ).. آذا ممكن
سلطـــــان : طيب مو قبل ماأعرف من انت .. وليش تبي مني اجي ؟!
آبوفهد : في مريض مصّر أنه يشوفكـ وطلب مني آطلبك بالآسم ...
سلطان بحيره رفع حاجبهـ : مين هو هالمريض ؟
آبو فهـــــد : لمــــــاتجي للمستشفى .. أكيد راح يوضح لك هو بنفسهـ كل شيئ ...
سلطـــــان : قلت لي ابو فهد المين ؟...
أبو فهد: ... انا أبو فهــــد الفلاني ...!
سلطــــان وكأن آسم هالعائلهـ ماره عليهـ : طيب يصيرخير ...
على وقت الزياره بكون موجود .. وآرجع أدق على هالرقم حتى نلتقي وآشوفك آن شاء الله !
أبو فهــــــد : الله يسلمك ويخليك ياولدي ... آذا كذااا نلتقي اليوم آذا ربي آراد
سلطان : على خيرة الله ...
آبوفهد : مع السلامه ...
سلطان فمـان الله .... !
سكر كل منهم حتى ترك سلطان الجوال اللي كان بيدهـ على آلطاولهـ آلضخمهـ اللي كان قاعد قدامهـــاا
وآلف سؤال آنطرح بآنغلاق المكالمهـ اللي تمت من ثواني !...
فورا تسآل بينه وبين نفسهـ ؟ ... مين المريض اللي بيكون طالبه بالآسم ..؟!
ووش يبي فيهـ ...؟! وأسم العائلهـ آكيد ماره عليهـ بس راسه المتعب مو قادر يفكر عائلة مين بالضبط !
خذتهـ آلحيره للحظــــات حتى صحى من بحر تفكيرهـ ... ورفع آيده يناظر الســاعهـ ... 2ونص الظهر
حس آنهـ خذاه آلوقتـ والتعب كان هو نصيب جسده اليوم وتفكير ايضاا ...وآكتفى بها القدر
... مسح على شعرهـ ووجههـ بكفوفهـ العريضهـ
وكأنهـ يتمنى لوكـــانت كفوف الراحهـ والهدوء هي اللي تمسح عليهـ ...
نظّم آوراقهـ بترتيب حتى متى مارجع يشتغل فيها يلقاهـا على حسب تنظيمهـ ... آنتهى
ومن بعدهــــا آرجع الكرسي وراه ووقفـ .. شال بأيدهـ جوالهـ ومفاتيحهـ ..
وطلع من حجرة مكتبهـ الواسعهـ واللي تعكس مقــــر دوام رسمي ... وسكر الباب وراهـ ...
/
/

{...........}

آن نفقـــــد آشخاص بقرب آنفاسنــــا أليناااا فهــــذا قد يعني للكثييير بآننـا بلغنا نهاية الدنيا وآوشكنا
آلى الهـــــــلاك ... !
قـــــــد نجزع .. نبكي .. نتألم ... رغم هذا وهذااا سنبقى !...
.. سنبقى .. وسنحيا آلى دنو المنــــــاياااا
فالدنيـــا لم ولن تقف على آشخاص أستوقف بهم قطار الحيــــــاة ليسمح لهم بالنزول آلى الحياة آلآبديهـ ..
سنسييييييير .. شئنا آم ابينــــــــــاااا ... ورغم آنفنـــا وآحزانننا !...

/
/



من اللحظهـ آللي ذكر آبوهــــا فيهـ طـــــاري الزواج والخطبهـ رجع حالهــــا المنتكس ووحدتهــــااا
وخوفهــــــــــااا .. ! حتى آصبحت بالليالي آسيره دآخل آحضـــــان آلليل المظلم
اللي يشبهـ ظلام آيــــــامها وظروفهاا !..
دخل عليهاا آبوهـــــــــــــــــااا بها اللحظهـ وهي سرحــــانهـ بعالم ثاني ..
وبعالم آخر... بعيييد كل البعـــــد عن الدنيــــــــااا !
قـــاعده وعقلهــا وخيالهااا وكل مافيهاا ينـــــاجي قلب آنســـــان رحل ومــــاعاد موجود !...
آنسان تحت آلثرى .. ترثيهـ ... وترثي غيــــــــــــــــــــابهـ !.. وصورتهـ آللي مابيوم وفارقتهاا
مــــــــات ... ومعه مات نبضهاا .. صوتهااا .. آمالهاا .. حتى فرحتهــــــاااا ...
مـــــات الحبيب وشريك الروح .. آللي رحل بآغلى لياليهـا حتى من دون مايودعهــــــــــا
وينكـ ... وياكثر مارددتهــــااااا بالصوت ...!
حست بآبوها جنبهــــــااا وآلتفتت له بصمت!
آبوهـــــــا .. شلونك يايبه عساكي اليوم آحسن
هزت ساره براسهاا بعلامة نعم تطمن ابوها عليها
آبوهـــــــــــــااا : الحمد لله هذا المهم ..
رجع سكـــــت لفتره ثم تكلم : للحين ونـــا آبوكي رافضه الولد اللي تقدم لكـ
ســــاره ومازالت على هدوءها : آنت تدري ان هالموضوع ردي فيه واحد مايتغير !
آبوهـــــــــــــــــــااا : يابنتي لمتى تبين ترفضيين ولمتى تبين تقعدين عندي .. آناا كبرت والزمن شاب بي
ولاآدري متى الله يبي يكتب لي يومي .. ووقتهــا قولي لي مييين يبي يبقى لك !...
.... نزلت ساره راسهاا وهي تدري عن حديث الموت هو آعظم مايقتلهااا ...وماردت
آبوهـــا ومازال مكمل وخصوصاا أنه كان متمسك بياسر تحديدااا اللي حبه من الآعماق ...
يايبهـ والله اني حــــاس فيكيي وعــــآرف أن قلبك مرهون عند اللي فقدتيه بس يابنيتي الحياة
ماشيه واللي تبينه راح وماعاد له رجعه .. هاذي الحقيقه اللي منتي قادره تقتنعين فيهااا
دمعت عيييين ساره وقلبهـــا آصبح كنه صدر طفل أمتلاا طعون موجعهـ ...عجز يتحملهااا ..
تدري انهـ واقع .. وآن وجوده مستحيييييل ومازالت متعلقه بالحلم !...
آبوهـــــــاا : آصحي ياساره ووافقي .. الولد أنا اشهد لك فيييه وبآخلاقه اللي تشترى ماتنباع
ولد رجـــــال ومن عائله كريمه ومتمسك فيكيي ويبي يصونك
وافقي .. وآنسى الماضي اللي عايشه فيه وعيشي ياساره ..
رجعت دمعه حــــــــــــــارقه نزفت على خد آلآلم ورفعت عينهاا لآبوهــــــــآآآ...
يايبه القلـــــــــــب خذاه اللي راح .. وراح ! ... من وين آعيييش معاه ونا مالي قلب موجود
تبيهـ يآخذني جسد من دون رووح .. تبيهـ يـــآخذ مسمى آنثى من دون حياة
شلوون ترضاهــــا عليه
آبوهــــــــاا : آذا كــــان يحبك يبي يحييكي ويبي يقدر ينسيكي آياه
ســــــــــــاره : بس آنااا مــــابي غيره ...
آبوهـــــــــــــــا .. ولمتى بتبقين على هالحال ؟
ساره براس أنكسسر حزن : آلييين مــايآخذني ربي معاهـ وماعاد أحيا
آبوهـــااا : تغلينهـ آكثــــــر من آبوكي ياساره
فورا التفتت ساره عليه .. آنت تدري أن عمر مخلوووق ماكان بقدر غلاك ....
آبوهــــــــــاا: آذا كنتي تغليني صدق ياساره وافقي ...
لحظــــــــــــــــــــات صمت مرت ... وقفت فيهااا ساره قدام حروف هزتهاا وهزت آعماقهاا
وكسرت كل صمودهــاااااا!
مشـــاعر صعبه تصادمت مابين غلاا روحهاا وحياتهاا آللي بالآساس عايشه عشانهـ
ومابين طـــــــــــــــلب أكبر من قدرتهاا وتحملهاا بكثيير ...
رجحت فيهــــــم الكفه !..حتى تكلمت ...ودمعهاا اللي نبع من عينها كالسيل
آللي تشوفهـ لي مناسب سووه
آبوهــــــاااا : مافهمت ؟!.. آبي آسمعهاا
ساره وهي تبكيي بحرقة أكثر وتحاول تكتم آنفاسهااا : آنــــا موافقهـ عشانك
آبوهـــا بفرحه ضمهاا وباس راسهااا يابعد راس أبوكييي .. آيييه هاذي سارهـ اللي اعرفهاا
ماترد لآبوها طلب
ساره وقاعده تنقتل من الداخل بصمت قالت : مالي كلمه عند كلمتك ... بس تآكد
ماغيرك اللي من المخاليق يعنيني .. آنت النفس يايبه اللي اتنفسه .. تدري وش معنى النفس؟
يعنيي الحياااة ...
وآبوهــــــااا : عسى حيـــــــــــاتكـ لكـ باقيهـ ... ويشهد الله انيي مبسوط وفرحان فرحه
ماذقتهاا من سنين
نزلت ساره راسهااا ...
وآبوهـــــــااا تكلم : آنا طالع وبعد كم يوم بآذن الله ببشر ياسر ..
ســــــــــــــاره : آللي تبيهـ ..
طلع آبوهــــــــــــــا... وكـــــانت الروح لها هناا أقرب للطلوع من أللي حصل ...
طاحت على آرضهاااا وشعرهاا انتثر حولهااا يغطي ملامحهاا وحزنهــــــــاااااا
وافقت مجبوره .. وبنفس الوقت بآاردتهاا !
نااادتهـ تصرخ بروووح شبهـ ميتهـ ... مااااااااااااجد خذني لعندكـ ماأبينيييييي ...
ماآبيـــــــني
ماآبيني
حتى تردد صوتهــــــــااا بأنحاء الغرفهـ ..
ومانطق فيها أكثر سوى الدمع !
/
/
/
؛



بالفلــــــــــه ... لبس ثوبهـ ومعهـــــا غترتهـ ونزل بعد مـــاريحة العطر الرجالي أعلنت حظوره
على آعتـــــــاب الدرج ..
نـــازل ...
وكل نيتهـ يتوجهـ للمستشفى حتى يقابل المريض ..اللي آصر يشوفهـ !..
مسك البـــاب الزجاجي يبي يطلع .. وآستوقفه صوت أمهـ من وراه تنــــــــــــادي سلطان ..
آلتتف سلطان لها : سميي ...
أمه :سم الله عدوك ... آبوك يبغيك بالمجلس ومعه عمك صالح !
رفع سلطان حاجبهـ مستنكر وجود هالأسم الآن بها الوقت ... ووش يبي عمي جاي بها الوقت ؟
أمه : علمي علمك .. روح يمه لهـ ..
سلطان : تآمرين .. عن آذنكـ ...
مشى سلطـــــان متجه للمجلس الموجودين فيهـ ومــازال متسآل عن السبب اللي يبي يخلي عمه يجي
وهو داري ومتأكد أن عمر عمه ماجاء لها البيت زاير آلا وجايب معاه يامصيبه ياخبر ...
دخل ... ووقف له عمه بالمجلس يرحب فيهـ بوجه مكسوور ومخذووول وأمتلا ذل ..!
جلس سلطان حتى آبوه نـــاظر له وتكلم قاصده : عمك ياسلطان قاصدك بطلب ...
سلطــــــان ومو فاهم شيئ .. التفت على عمهـ .. سم !
عمهـ ومازالت عيونهـ الثنتين مو قادر يرفعهااا ويتكلم فيهااا بموضوع بنته اللي سوّد وجهه
بين الخلايق والعالم ...
عمهـ بذل : يـــــــاسلطان الناس ذلوني وكلوو وجه بنت عمكـ اللي آصبحت سيرتها على كل لسان
سلطــــــــــــان وفوراا فهم عليه وخصوصا أنه عارف كل اللي صار ..
ثم تكلم بقساوه :.. تستاهل مايجيهاااا وهي اللي جابت لنفسها هالضر
عمه : لاتزيدني ونا عمك كافيني اللي فينييي
سلطــــــان ومازال على صلابته وجموده بالكلام : لو عرفت تلمهـــااا من الشوارع وتربيهاا
ماكان طاح الفاس بالراس وصفقت الكف بالكف ياعمي
آبو سلطــــان كان ساكت محترم كلمة ولده اللي كان مقتنع فيهاا ويعتبرها حقاينهـ ..
ولاكن رغم هذاا ماكان وده سلطان يقسى على عمه بها الشكل ! ..
ومع هذا وهذا ظل صامت منتظر نهاية حوارهم حتى يحط رآيه فيه ..!
عمه : مـــــاهقيتها منك ياسلطان
سلطان : ليش وش كنت ظان بي .. !
تظن ان آنيي بسرد آبيات المدح فيها وبتربيتهاا وبأسم العائله اللي رفعته ماشاء الله عليهاا
بها المصيبه اللي جابتها لنفسها
عمه : هــــاذي بنتي ياسلطان من لحمي ودمييي مايكسرني أنا الا اللي يذمهااا
سلطان .. هاذي الذبح فيهـــا آبرك
عمه : بس ياسطان كسرت ظهر عمك بكلامكـ ...
سلطـــان : تستــــاهله مادمت أنت اللي زرعت تربية بنتك وخذ حصادهااا
عمه: هاذي بنت عمك ياسلطــــــان الآولى بك تستر عليهاا ...
خذهــــا ياسلطان وأستر عليهاااا طلبتكـ ...
سكت سلطــــــــان لاآراديا من صدمة الكلام اللي سمعه !...
عمه مكمل ترجيه : كل عيال عمهـــا اللي ظنيت منهم رجال ويدورن الستر على بنت عمهم
رفضوهــــاااا وذموهـــا ووقفوا بوقفة الغريب اللي يذمهااا ...
بس انت ياسلطــــان غيررر وأنا واثق من هالشيئ وداخل علييييييك ماتردني وتآخذهاااا
وتسكت اللي يتكلمون .. تكفى ياسلطان تكفى ... هذا أنا أعرض بنتي عليك وأبي ردكـ
عجـــــز سلطان هنــا عن الرد وهو يشوووف ترجي عمه وتوسله له بها الطريقهـ اللي كلهاا
ذل !.. ترجـــاه بكلام آكبر من رفضهـ! ... ودخل عليهـ ..وهو اللي مايرد من يدخل عليهـ ...
أثقل هالطلب كتفه اللي ياما شال من العنــــااااء ... ولو كـــان عليهـ أن كان رد عمهـ
مو عشان أنه رافض الستر على بنتهـ .. آلا عشــان يرد له المذله اللي ذوقهــــا أخته
رنا يوم تكلم بأسم ولده نايف ورفضهــــــااا ...!
كان قادر على آنهـ يتكلم ويعاتب آكثر .. ويذل أكثــــــــــر
آلا أن شخصيتهـ ورجولتهـ امتنعت وأكتفتـ بالصمتـ ...!
سلطــــــان يستوقف عمه : آعتبر أني خطبتهااا .. وحدد وقت الملكه بالوقت اللي تبيه ..
تهلل وجه ابو شــــــادن فرح مو مصدق وثم تكلم : بالوقت اللي تبيه وتحدده ..
وحتى لوبغيت من بكرا أجيب الشيخ وأملك لك عليهااا وأخليك تآخذهاا ماعندي مشكله
سلطــــان : خلهـــا بعد آسبوع الين ماآرتب أموري ... وبآذن الله مايصير الا كل خير .
آبو شــــادن والعبره خنقة صوته : الله يخليك ياولدي لشبابك ويعلي شانك ويقدرنيي على رد جميلك
اللي يبي يبقى برقبتي آلين ماآمووت .. آنا آشهد ان اللي يطلبك ماينخذل ...
سلطــــــان بجمود : لاجميل ولاغيره .. هذا واجب وأنفرضت عليهـ ..
ولاكن حط خبر عندهـــــا ان عيشتي عمرهاا ماكانت مثل عيشة آبوهـــــااا ..
واللي يبي يكون بها الفتره مجرد ملكه مثل ماطلبت انت
وبعدها يحلها الف حلال ...
عمهـــــاا : آبشر باللي تبيه ... وهي تخسي مالهاا راي ولاكلمهـ ... وهي لكـ لو تبي
تآخذها لحم وترميهااا عظم مسموح ... ...
...... طول هالحـــــوار كان آبو سطــــان ساكت معطي كل المجال لولدهـ ..
وحتى بعد ماأنتهــــى رفض يعلق .. لأن ماعاد فيهـ تعليق ..!
ومــــاخاب ظنه بولده اللي كان متوقع بيكون هذااا هو ردهـ ..!
/
/

طلــــع عمه ..ومن بعده طـــــــلع سلطان لمشـــواره اللي كــــــان ناووي عليهـ ومتجه للمستشفى (... ! )
ظل ماشي بالشوارع وبين الآرصفهـ والممرات وعقله وآفكــــــــاره مازالت شارده ..
وكلهــا ظيق من الموقف أللي حصل وآنجبر فيهـ يآخذ بنت عمه وهو اللي طــابت نفسه من النساا كلهم
ومو قــــادر حتى يتخيل يعيش مع آنثى غير .. وتجربه جديده .. وياليتهاا تجربهـ تتحمل النجاح
آلا تجربه مكتــــوب عليها الفشل من بدايتهــــــــــــــاا..
من كثر مالظيق حس أنه بدى يكتم على آنفاسه .. فتح آلآزارير الآمـــــاميه لثوبهـ وظل ماشي
حتـــــى فتح باب زواجهـ من بنت عمهـ ذكرى ! ...
ذكرى بنت آستحوذت على كـــــل نبض ينبض فيه قلبهـ آللي مارضخ وآهتز آلا لهااا ...
لاآراديـــا رجعت آنرسمت صورتهااا على نــــاظرهـ ترجعهـ لمـــاضي آنفتح ويجدد الذكرى
بعد ماقرر يتنساها ... مـــافرح كثيير بذكراهااا آلااا زاد ظييق وقهر !
وماآقسى من القهر لاطاح على صدر رجال ...
تعكـــــركل مافيهـ .. وكأن هاليـــــــــــوم مكتوب عليهـ آسم الشقى
مشى ولايدري وش نهـــــــاية هالطريق آللي يعيشهـ ويعيش ظروفهـ ولايدري عن آلخافي والمفاجآه
آللي تنتظرهـ بالمستشفى !..


/
/

ببيتهـــــــا آللي ربت فيهـــــــــــاا.. وبعد مــاعرف الجميع عن خبر طـــلاقهااا آللي كان شبه صدمهـ
من دوون تبرير! .. الجميع سكـــــت ولزم الصمت آحتراما لمشــاعرهاا وولاحتى فكر آحدهم ..
يجادلهـا ويسألها آكثر عن سبب هالطلاق .. آلجميع تركها على حريتهـــــااا ..
تاركين الآسئله اللي عندهم للوقت الجــــاي بعد ماتتلمس آحاسيسهم هدوئهـــا ورجعتها على الآقل مثل ماكانت طبيعيهـ ..!
منســـــدحه على رجل جدتهــــا وناثره شعرها آلبني حولهـــاااا وعيونهـــااا آلناعسه آظنــاها التعب
وقل آلنوم .. ولاتدري عن اللي يدور وراهــــــــــــااا ولاعن سلطــــان آللي قرّب يدّخل على حيـاتهـ آنثى غيرها!
ســـــــاكته ومسلمه آمرها لآيد جدتها اللي كانت تمسح على شعرهااا بحنيهـ
جدتهــااا : جـــاتس النوم ياعين جدتتس
آبتسمت ريم من بعد ماكانت سرحـــــانهـ وآخذها الصمت لثواني ... همم .. لااا ماجاني بس سرحت شوي
جدتهاا : آللي خذى عقلتس يتهنى بووه ..
رجعت تبسمت ريم من دون رد وسكتت ..
جدتهــــــــــــااا وقاعده تراقب حالهاا قالت بظيق : حسبي الله على اللي كان السبب
فهمــت ريم المغزى اللي ترمي له جدتها: حتى شالت نفسها وعدلت قعدتهــــــــا..
ريم بعيــون ضايقه : على مين تتحسبين ياييمهـ
جدتها : على اللي خلى حالك رديه ... وخلى هالوجه يذبل ... لاكن ماآقول الا عسى الله لايوجه له الخير
ويرزقك باللي يسواه ..
فوراا آستوقفت ريم جدتهااا بعد ماعرفت الآنسان اللي مستقصدته جدتها بدعاويها
آستوقفتهاا بظيق : لاااااااايايمه .. لاتدعين عليهـ .. حست بنفسهاا آندفعت ثم قالت ...
آلله يســــامحه وهو عمره ماكان له ذنب
جدتهاا : يايمه تضحكين على مييين ... ترى عجزنا نفهمتس ... مره تقولين لنا ماآبيه وكرهته
ونجي نبي نصدقتس نلقــــــاتس سارحهـ وطاير عقلتس بدنيتن ثانيهـ والوكاد فيه ..
ريحينا يايمهـ وش اللي قاعد يصيير ..
ريم بهدوء .. مو قــــاعد يصير شيئ ... وقالت وهي تحــــاول تبعثر طاري هالسالفهـ ...
آنـــا كل اللي فيني يايمهـ ظييق وملل ... نفسي والود ودي آطلع لآي مكـــان وآبعد عن وجيه البشر
تعبــــــانه يايمهـ وآبي من يبعدني ...
جدتهـــــــااا : ودتس بالطلعه والتمشي ؟
ريم : محتــــــاجهـ آكثر ! ... نفسي لوو آبعد عن هواء الريــــــاض ولو هالفترهـ وآسافر
جدتهاا : آيييه يايمه أصبري كلهـــا ثلاث شهور وتطلعين للمكان اللي تبين
مافهمت ريم شيئ حتى رفعت حاجبهاا : وليه ثلاث شهوور !
جدتهـــــااا : هوو !... ويلي يابنيتيي هاذي عدتس لازم ماتطلعين فيها من بيتس مادام مطلقتس رجلتس ..
تفـــــــاجأت ريم حتى صارت ماتدري وين راح عقلها ونست هالشيئ ...
ريم ... وياسر اللي حجز لي حتى آروح معـــاه!
جدتهـــــــااا : مايصير يابنيتي ... هذا الشرع والدين ....
زاد هم ريم فوق همهـــــــــــــــاا .. وقالت وهي كلهــــــا آحزان وخيال بسمهـ بانت عليها
وتقولييين يايمهـ وشفيني ! [رديــــــة حظ من صغري !
جدتها : لاتقولين كذا يايمهـ سم الله عليتس
قبل ماترد ريم ... دق جوالهــــــــــــاا آللي كان جنبهــــا ..( رنا )
رجعت تبسمت ريم لجدتهـــــــــــااا ووقفتـ عن آذنك يمهـ ..
وقفت ريم حتى طلعت برا غرفة جدتها اللي كانت فيها
: وردت ..
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : آعرف آيش ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر .. وشفي ؟




























آنتهـــــــــــــــــــي ...


 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 03-01-10, 06:38 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماليه عروقها حايليه المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بغيب " عنك " كثر ماكنت .. بايدينك








مســـــاء موحش وبـــارد...].. والهواء مجنــــون !... والقلوووب بعـاد ...!
مرت ليالي الآغتـــراب .. بساعاتهاا .. بدقــــايقهاا وثوانيهـــــااا ...
ومازال كلن على حاله ... طــايح كسير الحظ ! وظروف الليالــــي ...
تمـــــادى هالهــــم والظيق وآجتــــــــــاح الوجود حتى خــــــــذى من طبع الشتاا
القسا ...وقل آلدفـــــااا..والخوف !
آلخـــــوف آللي كــــان له كل السيــــــاده على نبضهم بآيــام آصبح آمن البشر فيهاا قليل !..ونادر
ضــــــاقت شوارعهــــا وآرضيهـــااا هالرياض .. فيهم !..
وضـــــــــــاقت قلوبهم من مرار آنتظــــــار ... وحلم .. وفراق !...
آلفـــــراق اللي مــــــــازال باقي !... وراح يبقى !!...
وقفت تـــــاركه جدتهـــا وراهااا بعد ماشافت جوالها يدق عليهـــــاا .. وقفت .. حتى مشت بعييد
ومن ثم ردت ..!
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !.
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : رنااا وش صاير ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...!!!
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر .. ! وشفي
رنــــــا: بعـــــد صمت ... خطب !
.....................
كـــانت كلمهـ ولاكن الله يعــــلم بآن كل حرف فيهــا كان مثل السكين اللي ينغرز بآحساسهاا
اللي مـــاعـاد فيه يتحمل آكثـــــــــــر .....
صمت !... وقلــــب آغتالت آمانيهـ حفنات البشر .. وصوت مــــــــات بمووتهـا من كلمه ! .....
آحســـــاس صعب فوق أبجديات الوصف تمـــادى فيهــا من كل آتجــاه ...!
ووقف قدام غــــيرة آنثى عشقت حتى آخر عرق احساس فيهـــــا وآهدت الحب بعطى
ومـــــــــــاجنت منهـ سوى الكسر ... والظييم ... وغصات الحب رغم الآلم !...
آنثـــــــــــى وهبها الله قوى وخــــارت قدام ظل آنســــان حبته الحـــب الل ماحبتهـ لبشر !..
وش بعــــد باقي فيها يحتمل وآخر فتــــافيت الآمل طاح من يدينهااا وماعاد باقييي !!
بآنكــسار غمضت عيونهاا الثنتين اللي بدت تفقد تركيزهاا
... ومسامعهاااا بدت تبرمج كل حرفن وصلهااا ....!
آرتجف كل مـــافيهااا ... من كل صوت .... وكل قوه ! .... حتــــى ماباقى غير الضعف !
صمـــت وجنون عاطفي آهتز داخلهاا ...
وآهتـــــزت ... آهتزت آلهزه اللي قضـــت على نصفها آلحي ....
طاحت وطاح اللي بآيدهــــــــــاااا .... بعد ماتلاشى فيهاا كل الصبـــــر وماعادت القوه هنا تسعفهاا
تكمّل....
طـــاح جوالهاا الآسود على الآرض اللي حظنت وقفتهاا... وطاحت معــــــــــاه !
طاحت على الآرض برجليــــن عجزت توقف فيهم أكثر ...!
رنااا بخووف بعد ماسمعت صوت آرتطام جوالها بالآرض : آلوو ..ريم .. وينك ؟ !
ريم وبعدهــــااا قواها متبعثره على الآرض ومي قادره تتمــاسك .... والدنيــــا حولهااا
مازالت تلف وكأن الآرض اللي قاعده عليهاااا مي قادر تثبت فيها وتشيلها ...
تعكرت الرؤيهـ حتى مــاكانت تحس بشيئ سوى السواد اللي بدى شوي شوي يغطى على عيونهااا
ويخنق الشوف ...
بصعوبهـ رجعت مسكت الجوال بعد ماحست أن الضغط والدوران حولهاا بدى يخف
ريم بصوت كله تعب ويلقط آنفاسهـ .. : رناا بعدين اكلمك مشغوله اللحين .. وسكرت على طوول ...
حطت جوالها على الآرض وحاولت من جديد توقف على رجلينها على الآقل حتى تتحرك من المكان
اللي هي فيه وتقعد على الكنب الموجود وتستريح آلين مابآقل الآحوال ترتاح آعصابهاا
وتقدرتشوف اللي قدامهااا ...
حاولت توقف ولاكـــن هالمره ماقدرت ! ورجع عليهــا نفس الظغط اللي صابهاا من خمس دقايق
ولاكن بشكــــــــــل آقوى خـــــــــــلاهاا تفقد آحساسها بنفسهـــا وتطيح على الآرض من دون آدنى حركهـ !!
طــــاحت على الآرض من دون ماخليه فيهــــا تتحرك ومابقى فيها سوى آنفاسها ...
فيصل ولد مهــا اللي كان يلعب بالحـــــديقه وجــاي ..دخل الصــــاله اللي كــــــانت فارغهـ من وجود
آي آحد سواهــــــــــــــــااا...
طاحت الكوره من آيده لماا شافهاااا وبخطوات طفوليه بريئه صار يركض لهــــــــــاااا بخووف
صار يهز كتوفها وينادي خالتوو ليم .. خالتوو ليييم دومي دومييي ...
ينـــــاديهااا وهي من دون صوت ولاحتى حركهـ حتى قلبه الخـــــايف آزدادت دقاتهـ ....
وآرتبك ببراءه مايدري وش يسوووي ...
ببراءة طفــــــــل وقف مبتعد عنهـــــااا وهو يركض يناديهم ...
وبمــاأن الدور التحتي ماكان فيه آحد ..صار يركض بالدرج ينــــــــادي آمه وخواله ....
آول غرفه كانت قدامه غرفة خاله ياسر . دخل عليها من دون تفكيييييير
وعيونهـ الواسعه مازالت مغترقه بالدمع اللي سال على وجهه الطفوولييي ..
وصوته على ماهوو يردد ... خالووو ليييييييم خالووو لييييييم
يــــــاسر ونواف اللي كان كـــــل منهم قاعد بغرفة ياسر نفسها ....
دخل عليهم فيصل بها الشكـــــــل حتى فز قلب ياسر بخووووف
وخصوصا لما شاف دموع فيصل .... وشفيها ريم ؟
فيصل خالتوو ليم ماتت .. ماتت ...
وقف ياسر مفجوع .. وش قاعد تقووول .. وينها ريم !
فيصل ومازال يبكي بخوووف .. تحت
فورا ياسر طنش فيصل وصار يكلم نواف ... خلني اشووف وش صاير عن آذنك ..
نزل يـــــــــاسر بعد ماترك نواف وحده ..
واقف بحيره .. بعد ماسمع آسمهـــــا من جديد ....!!!!
لحظة خووف.... وشعور كله آرتبــــــــاك لامست آحاسيس آنســـــــان كـانت ولازالت
تعني له البنت الكثير !
مـــاتمنى بها اللحظه آلايكـــــون ولو حتى من ضمن آهلهاا ويتطمـــــن عليهااا
مو مهـــــم آلأهم تكوون بخير !
نزل يـــــــاسر اللي كان نازل من الدرج بخطوات سريعه ... وشــــــافهاا على الآرض ..!
بسرعه جنونيه راح لهاا وهو يحاول يصحيها بآيدينه اللي صارت تضرب خدودها بشويش حتى تصحى
وفيصل من فووقه مازال يبكي بخوف طفل ومستمر ينادي ... خالووو ليم ماتت ... خالوو ليم ماتت
كـــــانت دقايق وكل من بالبيت حس بصراخ فيصل اللي ماوقف ... وآلتمووا حولهــــــااا بخووفـ !
ومعهاا شالهـــا ياسر اللي قطع حدة الموقف وآسعفهــــا ...!
/
/
/

بالمستـــــــــــــــشفى !


كـــــانت خطاوتهـ تمشي بممرات الآقســـــــام الطبيه ....والمرضى من حوله من كل آتجاه وكلن وعلته !
قرى اللوحه المطلـــــوبهـ وعرف أنه وصل للمكـــــان اللي طلب منه الشخص يشوفه فيه ....
عند البوابهـ .. ناداه شخص بحدود الخمسينات من عمره ... أخ سلطان ..
آلتف سلطــــــان له بعد ماكان واقف يدور الرجــــال اللي يبيهـ .. آلتفت وشـــــافه ..
وعرف فورااا آنه هذا الرجال اللي طالبه ...
آبو فهـد بعد مامد آيده مصافح : معكـ عبد العزيز عبد الله الـ ...... (آبو فهد )
سلطــــان وعيونهـ تناظر بآبو فهد وكلهــا شكـ وحيره : سلطان بعد ماصافحه تكلم ... حياكـ ياآبو فهد ...
..ثم تكلم بعيون محتاره .. شايف انـا هالوجه بس مو ذاكر وين ..؟!
آبتســـــم أبو فهد له ثم قال ... آكيــــد بزواجك ...
سلطان ؟!.. زواجي .... يمكن !
آبوفهــــد : آنــــا زوج خـــــالة (حرمتك)
فوراا فهــــــم سلطـان عليه وتذكر الأسم ... آبوو(فهد) .. !
وكـــأنه رجع على طوول بالذاكره ... وتذكر ان هذا أبوو فهـد ولد خـالة ريم ووشلون ينساه !!...
سلطان رغم آن هالرجال يعتبر أبوو رجال مايطيق سيرته الا أ نه قابله بترحيب وخصوصا
لما قرى بملامحه الطيبه !
هلا وغلا حياك ... معليه العتب على النسيــــــان لاتواخذني ..
آبوفهـــد : هلاوغلا فيكـ تسلم .... ولاشدعوى عـادي ونا آبوكـ ...
سلطــــان : آلا... ســــــم .. ماقلت لي وش بغيتني فيه ؟!
آبوفهـــــد بعد صمت .... مـــايخفاك ياسلطان الليله اللي ولدي فهد سوى فيها الحــادث مع بنت جماعتكم !
صمــــــت بادله صمت .. وحيره أكثر .. !
آبو فهـــــد : ولدي كــــانت آثار الصدمه عليه شديده حتى دخلته هالحادثه بغيبوبه ماصحى منها الا
من كم يووم وطلب مني بآصرار يشوفك ؟!
سكت سلطـــان عند اللي سمعه ...! كان يدري بالحـادث المروري اللي صار لبنت عمهـ ولاكن
عمره ماسأل بالكشوفات عن آسم الشخصيه اللي كــانت معها ولاأهتم بهاذا ...!
من دون مايرد ... تكلم أبو فهـــــد ... ولاعليك أمر أدخل الغرفه هاذي ... هي قدامكـ .....
سلطـــــان برزانهـ كـــــــان صامت من دون مايسأل أكثر !
ومن دون رد مشى بخطوات ثقيله ...
ثقيلهـ تنـــــاسب ثقل شخصيتهـ ... والآفكار داخله هنا ابتدت تضارب نفسها ... !!!
بها اللحظه كـــانت خطواته تبي تدخل الغرفه ورجع آبو فهد آستوقفه من جديد
ولاكن هالمره آستوقفه بعيون كلها ترجي ثم قال : تكفى ياسلطـــان سامح ولدي ولاتضيقهاا عليه
زود ماهي ضايقه !
فضول زاد على فضول !!...
ولمعت الدمع اللي شافها بعيون آبوو فهد زادت خوفهـ من أحساس مجهول...!
خووف من دون مايدري مصدره ايش!!... ذبحه التساؤل حتى عجز يرتاح وهو مصمم
يفهم وش اللي قاعد يصير ...
دخل سلطـــــان بهداوه ! ... حتى حظنت خطواته آرضيــــــــة الغرفه آللي آصبحت ريحة الموت فيهاا أقربـ !
دخل وعيونهـ آصبحــــــــت تراقب جســـد مـــاتت آبجديات الحياة فيهـ!!...
جســـــد ملقى على فراش آبيض بــــانت تفاصيله ولاكن مابانت فيهـ ملامحهـ !..
وقف ... وهو يشوف نفس الولد اللي آلى هاليـــوم يذكر ماضيه ... معهاا ..!
أقترب بخطواته .. حتى وقف جنب السرير اللي يشيل فهد ...
كــانت ثواني وهو يشوف وجهه فيه !... ولوووكــــــان أبوه ماقال له أن الشخص الموجود بالغرفه
فهد أن كان صعب عليه يعرفه !
كل ملامح وجهه آختــــــــفت من بين جدران المرض اللي كانت مغيره صورته !...
رغم كل اللي صار الاأن آبى قلب سلطـــــان الا الشفقه الآنســانيه
والرحمه على روح شـــــــاب كان بيوم بزهرة شبابه وصحته
تكلم بعـــــــد صمت ... الســــلام ..
حس فهــــد بالصوت يوصل مسمعه حتى بصعوبه صار يحاول يفتح عيونه اللي آثقلهاا الآنتفاخ
والكدمـــــات ... فتحها وشاف قدامه سلطان واقف ورجع غمض عيونه وصار يتمتم بنفس متعب
آللهم لك الحمد .. !!
مـــافهم سلطـــان حاجه ولاحتى تكلف يسأل .. مـــاتشوف شر آن شاء الله ..والحمد لله على سلامتك
فهـــــد : ودمعه نزلت من عينه بحرقه وهو يسمع صوت سلطـــــــان يتحمد له بالسلامه
وهو اللي مايتســــاهل ربع كلمه بعد اللي سواه فيه وبحيـاته .....
فهد بظيق ... ماأستاهلها ياسلطــــان لاتقولها ..
سلطان ..؟! .....
فهــــــــــد ومازال يتكلم بصعوبه : ياليتك دخلت علي وبآيدك سكين كـــان آرحم على قلبي من هالكلمه !
سلطـــــــان : ...... ومازال ساكت ينتظر يسمع من فهد اللي يبيه فيه !
فهـــــــــــد ... عـــاديتك .. وكســـــرت حصون بيتك ... وسيّرت رغباتي على زوجتكـ
بطيش وغباء وتتهوو
نسيت نفسي ياسلطان وغرتني دنياي ...!
سلطـــان وكل ظنه فهد يقصد الماضي قال بعد ماحط ايده على كتفه ...
آرتاح ونا أخوكـ .. وآذا كنت تقصد بها الكــــــــلام ماضي فمـاعليك شرهه فيه ومسامحكـ ...
فهــــد والظيق يزداد اكثير داخله كل ماسمع ردود سلطــــان اللي تغلب عزمه على البوح ...
فهــــد .... تســـــامحني على آيش ياسلطــــان ...ونت مو عارف ماجنت نفسي بحقكم !...
تســـــــامحني على وصـــــاخة نفسي ... ولاعلي آفعالي الرديه ..
رفع سلطان حـــــاجبه بآستفهام : مـــافهمت
فهــــــــــــــد : وعيونه بدة تستبيح الدمع تكلم .... راح آفهمـكـ ولاكن قبلهـــــااااآبي آقسم لكـ
بها الواحــــد اللي آشـّل فيني كل عضوو بجسميييي آني تــــــايب وآبي غفران من رب العالمين
ثم غفرانك .....
(تكلــــــم فهد بكل اللي صــار لحظه بلحظه وبآدق التفاصيل من وقتـ ماشافهـا بالغلط ببيتهم بليلة سفرة سلطــــان
... آليــــن ماشــادن كتبت الرسايل بآيدها من جوال ريم وآرسلتهم لجوالات شباب تعرفهم ...!
من كـــل ناحيه كنت حاسب حساب هالخطه حتى بآبسط الآشياء ماتهاونت فيهاا وآرسلت لكـ كل المقاطع
من شرايح من دون آسم حتى لمـا تفكر تسأل عن آصحابهاا ماتلقى ....
بكـــــــل ماسويت ماكنت وحدي ... بنت عمك شـــادن كانت الآيد اللي تشجعنيي على طرد هالبنت من حياتك
وكأنها تبي من هذاا ترد زوجتك لي وتردك لهـــا .... كانت تبيك لدرجة أنها كانت مستعده تسوي آي شيئ
ولو حتــــى ترتكب بزوجتك آكبر جريمه بحق طهر شرفهااا ....
كــــــل منى فكـّر حتى صــار اللي صار .. آحتفلنـــا .. وآنبسطنـــــاا...
لأني كنت وقتها واثق باللي أسويه أنه محبوك الحبكه اللي تقدرنييي على تفريقكم .... ودريت آني قويت !!!.....
ولاكني وقتهااا نسيــــت ..... نسيت أن في آيد
أكبرمن آيدي الوصخهـ ... آيد تبد تبطش وتنصف الحق وتعليهـ فوووق ... ولو حتــــــــى آجتمع
كيد آبليس وآعوانهـ معييي .....
وجزاي باللي سويته وصلني ... وصلني بآسرع ممــــا كنت آتخيل ...
وهذانــــــــــي قدامك ... حي بجسد ميت مايتحرك فيه سوى راسه وكفّينه .....
/
حرف بحرف كــــان يوصل لمسمعهـ ويزيده ذهول من اللي قــاعد يصير !...
صدمه لاااااوالله آلا كـان معنى يتعدى هالمسمى .... قهرآلااا أكثر بآمرار...
صمـــــت واجه مســـامعه اللي سمعت حقيقه قتلته {آلفين مره} وجردتهـ من كــــــل آحساس يتخيله !
آحساس طاغي قتل فيها مظلــــــــومه بكل جبروت بليله كــــانت من كوابيس هالسنه
آختنقت آلآنفــــــــــــــــاس فيه حتى صوته آللي كــــــــان هادي آنقتل
مــــــــاكان يهمه سواهاااا ... سوى ذيكـ البنــــــت آللي جنى عليهااا ووقف معهم ضدهــااا
لعبهـ حقيره كـــــــــــانت... ولاكنهاا كبيره .. كبيربحقهـ ... وحقهااا ...
وحق هالزمن !.............
وقـــــــــــــــف كل مافيه وهوواللي لو بأيده الموت آهداه هالنـــــــاس اللي ماخافت الله بقلوب هالخلايق
مــــاكان همه هوو .. كل همهـ عليهــــــــــــــااا .. وش ذنبهاا يوم آنها وقفت قدامه
ومـــــاآخطت بشيئ .... سوى أنها رضت تكون له زوجهـ ......!
آشتد الظيق حتى فاح القهر من الصدر ... تكلم ونفسه الغضبانهـ رغم آشتعالها مازالت حافظه توازنهااا
...............: لاحشى من مثلكم مايستاهل رحمه ولا من يسامحهم
فهــــــــــــد بآنفاس كلها ترجي تكلم يستوقفه .. آلآ هالكلمه لاتقووولهـــــــاااا ...
مـــــاأبي منك شيئ سوى كلمه تسامحني فيهـا ... آدري باللي جنّة يديني ولاكني تــــايب
تكفى ياسلطــــــــان سامحنييي ... ورددها ودموعه آللي هلّت على وجهه بانت .. سامحنيي ..
غمض سلطــــان عييونه بتعب وكأن الدنيــــا بدت تدور فيه من حقيقه هدت حيله ....
شــــــــــال نفسه بهدوء من دون مايرد وطلع براا هالغرفه اللي خنقت آنفـــــاسه فوق خنقتهاا ..
طلع وهو يمشيييي ضايج .. ولايدري وين يروح ....
حتــــــى هي صعب يروح لهاا وهو يدري آن مــــــــال نفسه طـاقه يشوفهاا بعد ماسواه فيها !
يمشي وعقلـــــه آللي كــان ملكهـ قرّب يفقده ....
حثــــــالة بشر وتجمعواا ... خططوا .. ونفذواا مسرحيهـ أنعرضت بآتقــان حتى آستغفلوه فيهاا !....
ويـــاهي قويهـ ..!
طلع من المستشفى ضايق ومخنوق وملامحهـ آلحـاده آزدادت حدتهاا حتى آنحرق جوفه كتمهـ
عجزت تطفيهــــــااا نسمات الشتاا .. ركب سيارته وآسند ظهره وراسه على المرتبهـ
بتعب وكأن هالدنيــــا بكبرهاا آلليله ظــــاقت عليهـ بمواسعهااا ... والكل تخلى ومابقى فيها سواه ...
كل مـــافيه كان يحترق قهر وآحساسه اليـــوم عيا ينصفه ومتكاتف عليهـ
و وهو يشوف نفسهـ آلمجنـــي والجاني والظــــالم والمظلوم ...
وهو الظــــــالم آللي مارحمهااوصدقّ عيونه وكذّب قلبهـ اللي كـــان يبرّيها ...
وهو المظلووم .. وويش بآيده بعـــــد ماكانت كل آلآدله تديّنهـــــــــــااا....
على كـــــبر خطاه آلآ آن النفس كانت ترد وآيش بيدي مــــــادام القدّر كتب على هالنفس
من صغرهاا الشقى ... وقلبــــه اللي كــل مايغفى من الراحه يصحيه التعب
حط آيده على جبينه حتى مسح فيها على راسهـ اللي بدت تثقله هموم آلآيـــــام اللي عجزت تكتفي فيه وتنساه !
.... وبنت عمهـ ..! هاذي هي اللي كـــانت تمناه !... وخذتـــــه !







/
/

ياسر : وشفيهــــــا يادكتور ؟
آلدكتـــور : تطمن ان شاء الله مافيها آلا كـــــل خير ...
يـــاسر : من آيش فقدت أختي وعيها ...
آلدكتور : هي آختك ؟
ياسر : آي نعم ؟!
الدكـــــتور بحكمه .. آحد مضــــايقها آو مسمعها كلام ماتتحمله ؟..أو سامعه خبر مفجع لاسمح الله ..!
ياسر بشكـ : لاآبدااا ماأظن يادكتور !
آلدكـــــــتور : ولاكنــــــي أنا آظن .. لآن مـــافي شخص ينهار عصبيا من دون سبب نفسي
ياسر : آنهيار عصبي ؟
آلدكتور :آي نعم آنهيــــــار ونوعية أنهيار آختك تثبت آنهـا متعرضه لصدمه نفسيه آحدثت لها آختلال
بخلاياها العصبيه نتيجة تصادمها بواقع او يمكن مشكله ؟آو انه بالفعل يمكن يكون نتيجه لترسبات هموم
ومشــــاكل نفسيه عجزت فيها خلاياها تتماسك آكثر وآنهارت !
ياسر : طيب كيف حالها اللحين ؟
الدكتــــــور : حـــالها آفضل بعد المهدئـــات .. اليوم تقدرون تخلونهـا هنا حتى على الآقل تستقر حالتها
نفسيا وصحيا .. وبكرا لكم كل المجال تخرجونها ...
ياسر بعد صمت ... أوكي بآذن الله ... ثم قال : على كـــــل حال مشكور يادكتور..
آلدكتور .. آلعفوو .. عن آذنك
ياسر .. آذنكـ معكـ ..
.....
نواف بعـــــد مادق باب غرفة جدتهـ :
جدته : من عند الباب .. آدخل يمهـ ...
فتح نواف البـــــــاب عليهاا بآبتســـامه.. حتى مشى وباس راسها وقعد جنبهاا ...
جدته : عسى راسك سالم يمه ...
نواف بعد ماقعد قال بروح فكاهيه يمزح مع جدتهـ : شلون رووح نواف اليوم
جدتهـ مبتسمه : عسى روحكـ ماترووح .. بخير ياعيني انت
...
جدتهـ وهي تشووفه يتكلم معها بلسان ذرب كالعاده مازالت على آبتسـامتهاا حتى
ضربت على كتفه بشوبش ...ويليييي منكم جيلن فاسد
ضحك نواف اكثر : آفاااااااااااا هاللحين هالوجه السمح فاسد
جدته : لاحشــــاك ... بس هالحتسي خله لبنت الثمن طعش اما أنا ونا امك راح علي الدلال
نواف : آقول ياشيخه وربي أنك تسوووين جيييل بنات الثمن طعش والعشرين
جدته : آيه آضحك على عقلي بها الكلمتين خلني آصدق
نواف مقاطعهااا بغزل
.... : لايغرك شيبهـــا ولاحتى كبرهاا ... هي كبيره بآجلالهاا ومصـلاااهاا
لاعنود ولا هدى ولاحتى مهـاها .... شيخة العقل والحكمه عساني فداهاا
ولاسألنـي سائلي نواف منهي هياا ... وش غيرهاا اللي أدعي واطلب رضاها
تبسمت جدتهـ برضى وخجـل آمتزج وبـــان من بين ملامح وجهها الوقور
واللي بانت عليه آثار الكبر: غلبتنـــــــــــي زي عــــــادتك بلسانك .. مدري من وين تجيب هالكلام ..
نواف : مو منـــي هالكلام .. من قلبي اللي مادخل فيه غيركـ
جدته .. ويلي منكـ يانواف وشفيك ..مجنون انت
نواف : مجنووون فيكي وبغـــــــــــلاكي ...ياعسى كلي فداكي
جدته : لاحشى منت صاحي
ضحك نواف اكثر .. ثم قال .. خليني ياجدتي ذبحني الفراغ العاطفي ..
جدته بعد ماضحكت : ياهالعواطف اللي غاثني فيها كل ساعتن وثانيه .. تدري!
الوكاد اني بزوجك وآجيب لك مرتن تغزّل فيها بليلك ونهارك بدال منت صاجني
أبتسم نواف : لاولي يخليكيي ... دام فيها زواج عاجبني الفراغ العاطفي اللي أعاني منه
ومابي لازواج ولايحزنون ...
آبتسمت جدتهـ بمكر : لاآنشـــــاء الله أنه يبي يعجبك الزواج ...
آستغرب نواف من سر آلآبتسامه الغريبه اللي بانت على وجه جدته لاكنه ماتسآآآأل كثير عنها !
نواف : آلا صحيح وش اللي صاير اليـوم كأني سمعت دوشهـ بالبيت .. آحد صاير له شيئ ؟!
جدتهـ : آيييه يمه .. ليش ياسر ماقال لكـ .. ؟!
نواف : لامــاقال لي ..وآساسا آنا كنت طـــالع وماشفته .. ليش وشفي ؟!
جدته : الريم ياعيني عينهــــــا تعبت وطاحت علينا وودوها للمستشفى ويقولون أنه آنهيـار مدري أنهمار
والله مدري ونا أمك المهم آنها اللحين مرقده بالمستشفى وبكرا يطلعونها آن شاء الله ..
نواف وقلبه المكسور تحركـ بظيق : ماتشوف شر آن شاء الله ..
جدته بقهر : مـــاأقول آلا حسبييي على اللي ماخـاف ربه فيهـــااا.. ياعيني عينهااا لو تشوفهاا
لاحيـــــاة .. ولاآكل ولانوم زي النـــــاس .. وجهها اللي اللي كـــان حي مات ... وضحكتها اللي كانت
ماتهدى مــاعادت موجوده ... حالتها حـاله كلها ظيق .. وماتشوفها غير الهم بوجهها ...
نواف ومـــازال يسمع بصمت ... الله يعينهـا .. ولاكن هي معقوله ماقالت لكم وشفيهـا
محدن تكون حاله بها الشكل من فراغ ؟!
جدته : آلأ قــــالت لي تقول زوجها ماريحهاا ومجنن فيهاا ومهي طايقته
نواف بعصبيه : وليه مايطلقهــــا .. دامه مايبيهاا ومذوقها المر يتركها ويريحها وترتاح
جدته : ومين قالك ماطلقها ...؟!... ريم مطلقه من كم آسبوع
... تفاجأ نواف بها الخبر حتى آرتسمت على ملامحه آلتعجب من خبر ولآول مره يعرف عنهـ ..!!!!
.. تطلقت !
جدته .. آي طلقهاا ياعسى حسبي عليه
نواف : وليش متضايقه أنه طلقهـــــــا .. هو اللي خسرها هي ماخسرت
جدته .. يايمه ماتشوووف حــــالهاا ووضعها .. البنت واضح أنها تبيه وتحبهـ وتبي اللي ينسيها أياه
قالت هالكلمتين متعمده .. حتى توصل اللي تبيه لنواف بشكل مو مباشر !
نواف : ريم تستــاهل اللي يسواها .. ومصيرها تنســـاه دامه مايبيها ..
جدتهـ وتبي تزرع بداخله العزم حتى يرجع يتمسك فيها ويآخذها .. آيييه الله يعوضها ياعيني هي
مـــــاذاقت بعمرها يومن سنع يهنيها .. ولاكـنها توها شباب وتبي تلقى اللي يخطبها بكراا
وهي مانـــاقصها حلا .. وياسعد حظ من يملكها ..
رغـــــم كل اللي كان يسمعهـ كان ســــــــــاكت وأبدا مافاتت عليه تلميحـــات جدته اللي من يومه فاهم عليها
تبسم لهـا ثم قال : الله يوفقهاا ... آللحين أنا صاعد فوق آبي ارتاح شوي بالغرفه .. تآمريني شيئ
جدته بآبتسـامه : آبي سلامتك يايمهـ
نواف : الله يسلم لي راسك ... يالله عن آذنك ومشى بآتجاه الباب حتى طلع برا الغرفهـ متجهـ بخطواته للدرج
وقبل مايكمل خطوتين من غرفة جدته .. لمحت عيونهـ لمعة سلسال طايح على آلآرض !!!...
آثنى ظهره ومسك بآيده السلسال ...
حتى قرى حروفهـ من بين راحة يدينهـ ..Reem.. !!!
لحظـــــات خذته النظره حتى تعلقت عيونه بآحرف السلسال اللي بين يدينهـ وكأنه تآكد من تكون صاحبتهـ ...!
من دون مايبعـد فيه التفكيرآكثر ... سكر راحة يده ... وحط السلسال بجيبهـ ... !
وكمل طريقهـ ....

/
/


آســـــــــــــف ,, آذا كانـي غلطـت وجيت عكس آيرادتكـ
وآآسفـ ..أذا كـــــاني خـــذلتك دون قصــــــد ,, وبختصـــار ! ..,

؛














ولآن الآســـــــــــف عمره مارجّع لنــــا ماضي .. ولاعمّر لنـا حاضر ...
يبقى ... ويظــــــــــل حروف نتمتم فيهـــاااا....
لاوقفنـــــااا قدام آخطــــائنا وزلاتنــــــا آللي يمكن صعــب نحصيهااا ....
لعلنـــــا لاوقفنا وقلنااها تمسح لنـــــــا ركام ماجنتّه يدينـــــــــــاا بقلوب الخلايق ...
وهكـــــــذا نبقى بشر آلكـــــــل يخطى .. والبعض تبقى هالحروف زاده يسقيها من بغى عند كل زلهـ وخطى
والبعض صعب ينطقهـــــا ويمنعهـ غروره وكبريائهـ ... آآسف
كذاكنــــــا وراح نبقى ...
ولاكن الآلم مو بآننــــــــا نعتذر يبقى الآلم داخل حنايا ذيكـ آلقلووب آللي آنهـــدم فيها آمال وعشق طفلهـ
بدت تكبّر ... تنـــــاثرت وطاحت جبال الفرح قدام عيونهـــــااا وهي واقفهـ قدامهـــا وقدام الزمن
تنتظر مايسوي فيهـــا أكثر ... حتى تــــــاهت .. وضاعتـ ... وكـآن الوطن اللي كــــان لهااا مسكن
نفـــــــــــاهاا .. بقسى !... لايغتفر !...‘
ولآن الخطــــــــــــــــــــى موجود .. كان الآعتذار بــــاقي .. ولاكن آلآكيد مو كل الآعذار تغسـل قلوب الآودام .............
ولآن الدنيــــــــا قفّلت بوجههـ آبوابهــــا عجزت رجلينهـ ماتجيهــــا بعز ضيقهـ وآلآم قلبه اللي كانت
توآم آلآمهـــــاا....
دخـــــــل ذيك الغرفه اللي حوتهــــــاا بعز ليلهــاا...
شــــــافهاا بعد غيبه طويلهـ بعيوون كلهــــــــــا تعب وآظناها شتات الآيام وبعثرة سنينهـ ...
دخل بهيبة حظوره على خيــــــالها اللي كان مسجون داخل غرفهـ مظلمهـ ...آستحل فيهـا الهدوء ..
و مافيهاا سوى شعاع الفجر آللي كـــان يحاول يتسلل من بين فتحات النوافذ ..
دخل بجســــــد رماه آهمال الوقت .. وقلب عجـــــز يلقى نسايم الراحهـ ....
والظيق كاتم عليهـ من كل نفس ...
مــــــاكان يبي يكلمهاا ..
كل اللي كان يبيه يشوفهــــــا .. يشوف البنت اللي عاشت داخلهـ شهور وآيام
حتى آصبحت لها كـــــــل السياده بمستوطنة آحساسه المتعب ...
دخل مترامي ... وكأن قلبـــه الصــلب اللي عمره ماطاح بين آيادي بشر .. طاح بين يدينهااا بضعف
ورجع لهــــــــــــــــااا بقلب يشكي عناء الآيام والوقت ...
قعد جنبهـــــااا ... وهو يشوفهـــا طريحة فراش آبيض طـــــاهر بطهر ملامحهاا العذيهـ ...
شـــافهاا وآنكسر فيه الظيق أكثر وآكثر .... وهو يشوف ملامح حنون طاحت من ركام الهم ...
صرخ فيها قلبه آشتقت لهــااا!
وآنفتحت فيه ذيك المشـــــاعر معها اللي كانت تعيش جنبها وتحيى بحيــى
بسمتها .. وخجلها .. وذيك الشقــــاوه اللي آستحلت بالخفوق وعاشت فيه ...
يحبهـــــــااا .. يمكن يكون هالآحساس قليل الوصف بحق رجل صلب حب ولآول مرهـ
يعشقهــــــــــــا يمكن يكون هالعشق هو اللي دمرها فيهـ ورماها بقلب كان يبي ينتقم لأحساس نفسهـ
..... !
شافهــــا....
شافهاا طريحهـ بجســـد نــــاحل ووجهـ مرهق بقت فيها بيض النوايـــــــــــــاا رغم التعبـ
نـــــايمه بســــلام من دون آدنى آحساس بوجودهـ ...
شـــاف الطفلهـ آللي خذت آحساسه معاها وتركتهـ .. مثل ماتركهـــاا بلحظة ظعف !..وجنون
تآملهـــــا بقلب مترامي وعيون عاشق كانت تبي تخون نفسهـــــا وتدمع من كبت آلعنى والهم اللي آثقل كتوفهـ
تآمل عيونهـــا الناعسه اللي غفت بســلام.... وآثنت جيوش آهدابهاا راضخه للنعـــاس ...
واللي تمنى تشرق الشمـــس فيها بلحظه وتفتحهــــاا حتى يشوفها ويقتل ظلامن عاش فيهـ وآستوطنهـ ..آياااام
أمتدت آيده حتى لامست آصبعه آلبـاردهـ خدهـا آلنــاعم والدافي ....
حتى تحسس آحساسها لمسه لامست وجنتهااا !!
كـــــانت دقايق وآحساسها الغافي صحاها بمهّل ... حتى بهدوء حاولت تفتح عيونها المتعبهـ ....
وفتحتهـــــااا بهدوء بعد ماتحسست لمستهـ ... وتعلقت العين فيه بصمت ....
تعلقت بصوره تنتفض لها مشاعر بين الضلوع العوج تحييها ....
تعلقت النظره فيهـ .. وهي تدري آنــه حلم .. وطيف زايرهاا مثل مايزورها كل ليلهـ بآحلامهاا
وخيــــالاتها المتعبهـ ... زادت دقات قلبها الراكده ... حتى غمضت عيونهـــــااا وسالت على الخد دمعهـ !
تلاحقتها آيد سلطـــان وتلاشت ...
آربكتهاا هالأيد ... اللي مسحت دمعتهاا .. حتى رجعت فتحت عينهـــــا بهدوء ولقت وجوده لايزال
.... مثل ماقلبهاا كــان متآكد آنهـ حلم موواقع ..كانت تعتقد أنها تعيشهـ ...
ولآن هالدمعهـ ماتدري وش آلجبال اللي حركتهاا داخلهـ تكلمت ........... وينكـ تحس فينيي ...
تآكد سلطـــان آنهـاا ميب وعيهاا ومــارد عليهااا سوى آنه حط آيدهـــــــا آليمنى بكفهـ
ومسح بآيده الثانيهـ على شعرهاااا بصمــــت !..
حتى هدى فيهـــــااا النبض المرتبك ورجفة الآيد اللي كانت محتاجه من يهدّيها ...
ورجعت غمضت عيونهــــااا بهدوء بعد ماآستشعرت الآمـــان ... وهي تدري أنهااا ثواني
ويتلاشى وجوده وصورتهـ ... ويتركهاا وحدها بها المكان الموحش .... قالت بترجي
وهي ماسكه آيده وحاظنتهــــــااا... وفاتحه عيونهاا تناظر فيه بضعف ..
تكلمت بحروف نابعه من جوف دامع ... لاتخلينيي عشــــاني !
غمض عيونهـ من دون رد ... ودمعه هنــــا آعلنت ضعفها وطاحت وهو يشوف
على كل مـــــاسوى فيهاا تنااديهـ ... وتحتاجهـ ...
للحظه حس بزعل وهو يشوف نفسهـ آستغلهـــا بلحظة ضعفهــــا وكشف أحساسها اللي كان يتراود عليها بآحلامهااا وينــــاديهـ .... !
وآنقضى طووول هالليل معهــــــــااا... ليـن آعلنت شمس هالكون آطلالهـــا .. ثم تركهاا ... !



/
/
/




كلهـــــــــــــــاااا ... كانتـ آيـام مرت بآستدارة عقارب الساعهـ حولين نفسهـــــا من خلال برنامج
زمني تعودنــــــــااا نتعايشهـ بتكرار ساعاتهـ ... ولاكن نتعايشهـ بلحظـــات ودقايق وآيام متجددهـ !...
صحــــى قلب كلـ من فيـــهم بعد غفوهـ ..
يبي يحيا ...ويعيش ... من جديد, بعد مامل من ركــــام الآيام
.. وظيــــــق الفجاج ... وعناء الهم !..
صحـــــــى كل نفس فيهم بليله كـــــــــانت آبرد .. آيام آلشتـــــــااا... حتى المطر آعلن هطولهـ
وبدى يغســــــــل الآراضي ... والماضي معــــاه باللي فيهـ ! ... لعل آحزانهم تتبدل ..
وتنقلب معاييرهـا لزخات فرح !...
ومــــــــازالت السمـــاء تنثـــــــــــر رذاذ الغيم .. وتسقيــــــهـ ثرى الآرض ..
حتى يبتل ريق الجفـــــــاف ... وتغرد البسمهـ على وجيهـ آلبشــــــــــــــــر فرحهـ بضيف الشتاا ..!
كــــــــل منهم كانتـ رجلينهـ حاظنهـ آرض الريـــــاض الغاليهـ ... بليلهـ ممطرهـ ضج فيها البراد ...
يتعايش اليوم اللي كانت فيه السمــــــــــــا تهطل مطر .... !
؛
سلطــــان وريم ... وكل منهم لايزال .........!
/

آبو سلطــــــان ووليد بعد ماكانوا متفقين يكون الزواج بعد شهـــــــر ... هذا هو الشهر ... بدت آيامه تنطووي
وبدت الســاعات تقرّب رنــــا ... من وليد !


/
رنــــــا ..ولآن آصبح مالهاا كلمهـ عند آبوهــــا خضعت للآمر الواقع...!
وبما آن أبوها كان يبي الزواج
يكون كبيـــــر .. ومعلنّ عنهـ ... عاندت بها الشيئ ووقفت بوجهه تبي زواج عائلي ورفضت
حتى بس تآخذ ولو ربع حقهاا .. وبالمره تكسر كلمته ولو مره وحده بها الموضوع اللي كان كله
من أوله لآخره من تدبيره ...
ورضى !
/
/
يــــــــــاسر ... آنتشر خبر خطبتهـ ... وساره ماكان عندها مانع من طلب ياسر اللي كان
يبي ليلة زواجه مع اخوه وليد بيوم واحد ... ومافرقت معهـــــاا.. لآن ماكان بها الشيئ حاجه تعنيها ...

/
/
منــــــــال .... تطلقت !,,
بعد ماعرف آبوهـــا وشاف بعينه ياسر وهو يجيبها لعنده من طارق !
جن جنونهـ ..... حتى حلف ماتكون منال زوجتهـ بعد اللي سواه فيها ... وصارت مشكلهـ
حتى بالأجبار طارق طلقهــــــــــاا...
/
/

سلطان .....آللي كــــــــــانت نفسه ببداية الآمرلاتزال مي قادره توقف قدامهـــــــــــــــا تبدي
مابداخلها من عذر
ويعتــــذر .. !
وهو يدري أن المســـــآله بها الوقت أصبحت مي نطق آعذار ..
المسآلهـ آكبر بكثييير من من كذاا ..ومن كلمة عذر تجبر الخاطرو ينتهي كل شيئ ..
آلمســــآلهـ مسآلت جرح ... وظلم .. جناه بحقهــــااا من دون مـــايقصد ...!
وكأن كل الصعوبهـ مجتمعهـ ... .. لاوقف قدامهــــاااا وقــــالهااااا آرجعي لي !...
.. وليد ... وصــــــــــل له من سلطان كل لحظه عاشوهــــاااا .. هو وريم !...
وبـــــان الرد واضح عليهـ .. رغم العتب والزعل ..
تبقى زوجتكـ رغم كل اللي صار والكلمه الآخيره ميب لي ولاآحد مننا ...
آلكلمه لـــــــــــريم بالرجعهـ ..
......

سلطـــــان ... آبي آشوفهـــا هي وينها ... !
وليـــــــد وقاعد قدام سلطــــان بالمجلس ... موجوده .. ولاكن آظن آنها مازالت تعبانه ياسلطان
وخصوصا أنها من يومين طالعه من المستشفى ... ولهذا آتوقع ردودهـــــا بها آلحاله النفسيه المتعبهـ
ماراح ترضيكـ ..
سلطـــــــــــان والنفس متعبهـ مازالت قال بآصرار .. ماعليكـ ياوليد .. آنا مصّر آشوفها اليوم ...
وليــــد ومازال العتب باقي بعينهـ ..ولاكن بحكمه وزنها وهو يدري أن آي شخص بيكون بمكان
سلطان آن كان سوى آكثر ممـا سواه سلطان بآمرار .. آلا بلعكس سلطان للحظه كبر بعينه زود
ماهو كبيير وهو يشوفه كتم اللي صاير بقلبهـ ... وماأبداه لشخص رغم ان آلكتمان يذبح أكثر من البوح
وأختـــار آلستّر عليهــــاااا يوم آنه ظن بيوم أنهـا خاينهـ ! ...
وليـــــد : بنـاديها لكـ ... بس قبلهـا آمهلني وقت .... وراجع لكـ
سلطـــــان : خذ راحتكـ ..
وقف وليد تارك سلطــــــان ... وهو مازال مصدوم من اللي سواه ولد خالتهـ الواطي فهد وكلهـ قهر ...
حاول يدورهــا بغرفتها مالقاها.. حتى صار يدورها بآرجاء البيت ...
أمهـ : وش فيك يايمهـ .. تدور على حاجهـ ..؟!!
وليد : ... ريم وينها ؟
أمه شوفها بغرفتها ..!
وليد .. رحت لغرفتها .. ميب موجوده ؟
امهـ ... آجل آكيــــد تلقاها بالحديقه الله يهديهـــا... الدنيا مطر ومن الصبح ونا أحاول أمنعها تطلع
حتى ماتتعب زود وهاذي هي شكلها كسّرت كلامي وطلعت ...
وليد : ..طيب أنا رايح اشوفها ..
امه تستوقفهـ .. ليه وشفيهـ .. وش تبي بها
وليد .. لارجعت آقولك .. عن آذنك
أمه .. روح يمه آذنك معكـ ...
....
بالحديقهـ ...
تحت المظـــــله كانت موجودهـ لابسه جاكيتها الجلد الكحلي ورافعه كل شعرها بذيل حصان
.. .. وتتأمل المطر اللي كان ينزف بكثافهـ ويتنــاثر على الأرض
قاعده وماسكهـ كوب قهوهـ دافي .. تحاول فيه تدفي آنفـاسها الباردهـ ...
وبدر قاعد جنبها تحت المظلهـ ...
بدر ويحاول يحارشها كالعاده ... هيه .. هيه صدق تبين تكملين دراستك يالعوباء
وتبتدين تداومين ..
ريم بملل : آي ...
بدر : وجع أنتي وآخلاقك التجاريهـ ... لاتكلميني بطرف خشمك ...
ريم : بديروه اطلع من راسي مانيب رايقه لكـ ...
بدر : ماقلتي لي بس أطلع من آي باب خخخخخخ
تبسمت ريم وهي ماسكه ضحكتهـا ماتبي تضحك ويقعد يكملها على راسها طول اليوم تنكيت ..
بدر : تبسمت .. والله تبسمت .. لالا مستحيل مش ممكن ..
ضحكت ريم لاأراديا على آسلوبهـ : مجنووون ...
بدربجديه : تدرين ..!
ريم : آيش ...؟
بدر : ببداية الترم آلثاني بســـافر .. آكمل دراستي برااا ..
ريم وتلاشت ضحكتها على طوول ... براا ..وليش!.. آلقسم اللي سجلت فيه مو عاجبك ..؟!
بدر : آلا عاجبنــــي ... بس ماآشوف روحي فيهـ ... آنا آبي آصير طيار .. وسمعت من آحد الشباب
أن فيه جـامعه بالآردن تخرج الطيارين هنـاك ..آفضل من اللي بالممكلهـ ...
ريم بظيق : لاااا لاتروح ... ماراح آحد يسمح لك وانا آولهم
تبسم بدر بشويش ثم قال بمزح .. : يعني أفهم من هذا أنك مثلا مثلا تبي تفقديني ..
ريم ومي رايقه لمزحهـ ... جد فاضي ........
بدر : ياحظي أثاري في أحد يبي يفقد ثقالة دمي ...
قطع عليهم وليــــد ... من بعيد يناديهـــااا .... ريم !
آلتفتت ريم بآتجاه وليد اللي كان يناديها من بوابة البيت بعييد عنهـــــــاااا ..
بدر : آركضي شريخـــان يناديكي ...
ريم بعد ماوقفت ...وألتفتت لوليد ...
وليد .. تعـــــــــــالي ...
بدر : جاكي الموت ياتارك الصـــــــــــلاة ويلكـ ..!
تبسمت ريم .. وفتحت المظله الصغيره اللي كانت جنبها حتى تتظلل بها لاجت تمشي داخل البيت ...
دخلت .. حتى وقفت قدام وليد ... هلا !
وليد بهدوء ... تعــــــــالي معي ... ومشى قدامهاا من دون مايجادلها ...
ماكانت ريم فاهمه شيئ ومشت ورى وليـــــد بطـاعه من دون ماتسآل آكثر ... !
مشى وليد بآتجــاه مجـــلس الرجال .. ومازالت الى هاللحظه تمشي وراه ساكته !..
دخل وليد آحد المجــــــالس الكبيره .... وريم دخلت وراه بهدوء ....
حتــــــــــــى رفعت عيونهـــااا وشافت الشخص اللي كـــــــانت شوفته آخر توقعاتهاا !!!!!!!!!!!!!....
تعلقت عيونهــــا آلثنتين فيه صدمه من اللي قاعده تشوفهـ ....
وهي ماتدري بعدها عن السبب اللي يخلي سلطــــان موجود بها المكـان ...!
آلتفتت بعيونها لوليد تبي تفهم وش قاعد يصير
وليش جابهـــا هناا ... وكأنها بدت تخاف يكون وليد هو اللي جاب سلطان لعندها حتى
يرجعها له غصبن عنهــــــا مثل ماكانت خايفهـ .....!
قالت بخوف .. وليد ليش جايبني هنا ؟
وليـــد بعد ماشاف نظرتها آللي آمتلت حيره وآرتباك .. قال يطمنها
.. سلطــــان يبي يتكلم معك ... أقعدي .....وانا طالع حتى تآخذون راحتكم ..
ريم بزعل قالت بآعصاب حاده ومتنرفزه .. وليد أنت وعدتني ماتجبرني على حاجه ماأبيها ...
هنــــاسلطان اللي كان ساكت تكلم بعد ماوقف .. ريم ..
آلتفتت ريم لهـ وكأنها ضايعه بينهم
سـلطان : آنــــا آللي طلبت من وليد آشوفك وأتكلم معك ..!
سكتت ...
ونظراتها مازالت متعقله فيهـ ...
حتى وليد أنسحب من المجلس وتركهم بروحهم .....
...بصمت وقف كل منهم مقــــــــــــابل الثاني .....
سلطان ومازال واقف.. تكلم .. آقعدي ليش واقفهـ ..
ريم ومازالت عيونها الثنتين اللي بـــانت عليهم لمحة الخوف والربكهـ تناظر فيه ..
وكأن الآمان مازال مختل عندها .. وخايفهـ من آنها تسمع حـــاجه أكبر من طاقتها وتنهار أعصابها
اللي آصبحت على آبسط الآشيـــــاء تختل وخصوصا انها ماتدري وش يبي سلطان فيها ... ..
قالت بحده وهي مازالت واقفهـ ... آنا كذا مرتاحه .. وش بغيت ياسلطان ...؟
سلطــــــان وبدى يحس بآندفاعها ولاآستغرب من هالشيئ قال بتعب .. يـاريم أقعدي ...
حست ريم بصوتهـ الهــادي وكأنه الهدوء اللي يسبق العاصفه اللي بعدها ماسمعتها ... !
وخـــافت من الركود ... اللي تشوفه بنظرتهـ آللي بعدهـا مازالت مي فاهمهـ السر اللي وراهاا ...
حاولت تهدي أعصــابها بعد ماشافت التعب بعيونه.... وقعدت على حسب ماطلب منها ....
جلست ريم على آحد الكنبات السوداء اللي أنرسمت فيها الزخارف الذهبيه .. واللي بعيده عنهـ ..
وعيونهـا الثنتين آللي أمتزجت فيها الحيره والخوف أصبحت تنتظرهـ يتكلم ...
جلس سلطان ... حتى شبّك آصابعه الثنتين ببعضها ... يحاول يلملم كلامهـ ... ويتكلم ..
وقبــــــل ماينطق بحرف تـسابقت حروف ريم تتكلم ... ليش جيت ..؟!
سلطان بعد مارفع راسهـ لها وآهداها نظره تشيل آلف معنـــى!
...لعل يوصل ربع معنى من هالمعاني لها ولآحساسها .... جيــــــــــت لك ...
ريم : ماتفارقنــــــــــــا..!
سلطان : بعدك آلا اليـــــــوم ملكي
ريم : مانيب ملك آحد
سلطان : قبل .. قبل ماتكونين لي كنتي موب ملك آحد ..
ريم ومي فاهمهـ آسلوبهـ الهادي .... ولاحتى نظرتهـ الغريبهـ ... ولاحتى طريقة كلامه معهاا ..
!ولاتدري وش يبي منهــــــا؟؟ ... وكأنه مو سلطان آللي آخر مره شــافتهـ !
ريم بحده : .. لايكون جيتني حتى تسمعنى كلام نسيت تقولهـ بآخر مره شفتني فيها .... !
آو يمكن بقى كلمتين ذم مناسبين لي قلت آجي آسمعهم أياها ... فعلا خساره قولهم لاتتردد
هذا أنا آسمعك .. ولاتخاف ترى ماعاد شيئ يعنيني ....
سلطـان كــان يسمعها بصمت وينتظرها تقول اللي عندها .. حتى تكلم .. آنتهيتي !
ريم : ماآبتديت حتى آنتهــــــــــــي ...
سلطان : آنا ما جيت عشان آفتح آبواب مقفلهـ ... ولاجيت آذم آو حتى آمدح
ريم وكأن سلطان بدى يشتتها ويبعثر تفكيرها حيره !... مافهمت .!
سلطـــــان : بهدوء قالهاا ! ( .. جيت آرجعك لبيتك) !!
وقفت هالجمله براسها تتردد مي قادره تستوعبها وتفهمهاا ... ترجعني !!
سلطــــان ... آللي سمعتيهـ
تبسمت ريم بسخريهـ من اللي قاعده تسمعهـ .... ثم قالت ليش ناقصك خدامه حتى تجيبني ؟!
ولافعلاااا يمكن ناقصك حيط أو بالأصح وحده تلطش فيه متى ماروقت وتهينها وتذلها ...
آسمها وحده واطيه مثل ماكنت تقول لي ... وهذاا قدرهااموو
سلطــــان ومقتصد يتركها تتكلم على راحتها حتى يشفط كل الغيض
اللي داخلها وتهدى .. وبكذا يتمهد له الموضوع حتى يتكلم قال : محشومهـ ...
وقدرك كـــان ولايزال بالبيـــت عالي .. ونتي صاحبته ...
ضحكت ريم بشويش بضحكه مصطنعهـ : صاحبتهـ ! وكملت تضحكـ .....
لاااااااااا آلبركه بخطيبتك بنت آلعـــــم ..(تقصد شادن ).... على الآقل هي الشريفه آلنظيفهـ ...
. الطاهره ياآستاذ سلطان !
هي البنت اللي تلووق فيكـ ... وتستاهل آرض بيتكـ
موأنــــــــاا ألحقيره الواطيهـ ....! .
سلطان! قولي وش تبي مني؟ .. ليش جاينييي ؟ ... ماكفاك أللي سويته فيني
جاي تردني لبيتك حتى تكمّل الناقص عليي .... مره وحده بحياتك سو حاجه صح ياسلطان
وأتركني بخيري وشري .... وخلني ماعاد أبي أشوفكـ .....
سلطــــان وحاس فيها وبنار الغضب اللي كانت تنبع من جوف مقهور والكلام اللي كانت
تقوله من دون تفكير ... وماعليها ملام ....
ظــــــايقه للحظهـ كلامها ..وآنفعالها آللي ماتمنى يوصل آلى هالحد ..
حتى خاف عليهــــا..... ريم ... آهدي !
وبعدين آلى آلآن ماقلت كل اللي عندي ....
آسمعيني ولاتقاطعيني !....
سكتت ريم بعد ماحست أنها آندفعت بكلامها ... وتركت كل المجال له بعد ماهدت ....
سلطــــــان ... ياريم أنتي هي صاحبة بيتك وعمرآنثى ... ماراح تشاركك فيه
وولاحتى تلمس خطواتها آرضه ... هذا بيتك ... وبيت زوجك ... وآن كان هالراس عايش
فيحرم على مخلوقه تدخله غيرك وتشاركك فيهـ ...
وشـــــادن اللي تتكلمين عنها أي نعم بتكون زوجه لي ولاكن بالآوراق والأسم لأني مجبّر ...
فتره وتنتهي ! ....هذا أن كـــان ظنك بتكون زوجتي ..
ريم وكلام سلطان بدى يزيد تشتتها .. وهو يكلمها بها الأسلوب الغريب عليه !....
مي فـــــاهمه ليش يكلمها بلطف .. ولا ليش يبرر موقفه من الخطبهـ ولا ليش يطلب منها ترجع ....
وكأن كل اللي صار نساه ومو مهتم لهـ
ريم بعد صمت وتفكير قالتـ : آفهم من هذا أنك تبيني أرجع ياسلطـــان ...؟!
سلطــــان : أكيد ...
ريم : بكـــــــل بساطه كذاااا !!!!.... نسييييييت كل شيئ سويته أنا ..! وجاي ترجعني بطيب خاطر !
كذااا... كذاااا نسيت كل حاجهـ ... وجاي لعندي.. ونت اللي تقول مو سلطان اللي يغفر آلزلهـ ...!
وينه كلامك ... !
سلطان : ماأخطيتي ياريم عشــــــان أغفر لكـ خطاكي ..!
ريم وآنشـــــل تفكيرهاا أكثر من اللي قاعده تسمعهـ ومـــــــاعادت قادره تسآل أكثر
من كثر التساؤلات اللي فيها !!!
حس سلطان بعلامات التعجب اللي بدت تنرسم على وجهها وهي تزيد حيره منه على كل كلمهـ
لذلكـ كمّل كلامهـ ...
سلطـــــان: أن كان فيه احد آخطى فهو آنـــــا .. مو آنتي ... وآن كـــان فيه شخص
يبي يطلب من الثـــااني غفران فهو صدقيني ( آنـــــــــــــا) ...
ريم ........................ وعيونها المحتاره واللي أمتلت آسئلهـ تعلقت بعيونهـ ألحادهـ لعل تستشف
راحت النفس فيهـــــا ويتكلم آكثر ويفهمّها .....
وقف سلطان بعد ماشاف عيونهـــــااا ألمحتاره ضايعهـ محتاجهـ من يلاقي لآسئلتها آجوبهـ
حتى صار يمشي بآتجاهها ... وهي متبعثره ماتدري تظل بمكانها ولاتوقف ....
كانت ثواني تفكر فيها ومن بعدهــــا وقفت بعد ماشافتهـ مقبل عليهــــــــــا ......
حتى صار قدامهـــــاا ومقابلهـا !...وتكلم
..... : مالي عذر سوى أن آصعب الآشياء صارت غصب عني وآنخدعت ....
ريم ...........!
سلطـــــــــــان : طيحوكي بلعبه قذره ... آنتي آكبر منها يالريم ...!
ريم ومازالت دقات قلبها تتعالي رفعت عيونها لسلطان .. مين هم !
سلطـــــــــــان : مومهم من هم الآهم آنهـــا مسرحيه أتمنى لو مايهمك أصحابها
ريم بآصرار ... سلطان مين هم !!
سلطــــــان : متأكده تبي تعرفين ..؟!
ريم .. آكيد ...
سلطان ... فهد ... فهد ولد خالتك .. وشادن !...
وصلتّ آلآسمـــاء لآسماعها .. وكأن آحساسها ماخاب ...
سكتت من ذهولهــــااا وهي بعدها ماعرفت التفاصيل ولاحتى فكرت تسآل عنهااا ...
بصمت آثنت راسها وآبتسمت آبتســامه مافهمتها عين سلطان ...
آثنت راسهاا لآنها ماكانت تبي سلطان يلمح لمعت الدمع بعينها اللي خنقت صوتهاا ...
وبانت على نظرتها ... والأبتســـامه الغريبهـ ماكان لها سر سوى ... بعض رذاذ الفرح
اللي لامس قلب طفله وآستشعرت فيه الراحهـبعد تعب أيـــــــام مرت
غمضت عينهاا .. ومازال راسها منثني للآرض ...
وآيد سلطان كانت آلآقرب حتى مسك دقنها ورفع فيه راسهاا حتى تناظر له
سلطان وعينه بعينهـــا اللي مازالت لمعة الدمع باقيه فيهـ .. ماعاش من يخلي راسك نازل ....
تجمع ألدمع اكثر مع هالحروف اللي نطقهـــا يغطي وراه عيون آحتواها آلعتب ........
سلطـــــان بعيون مازال مظنيها العناء ومحتاجه لراحتهاا... تكلمي .. عاتبي ... عللي صوتك آن كان هالشيئ
يبي يخلي آلآمك تطيب ... وهالدمع اللي بين النواعس ينذرف راحهـ
ريم وعيونها الناعسه تناظر فيه : وش يفيد ألعتب عند وجع الجرح ياسلطـــان ....
سلطان ... آلجرح يبرى مع الوقت ...
ريم : والخطـــــــــــــى
سلطان : لـــــــــــــه قلوب تغفر
ريم : بس أنت علمتني ماأغفر الزلهـ ... وجرح الكرامهـ ....
سلطان .... مــــاكانت جـــــارحك بآيد متعمده ... كنت مجبر مو مخير ...
ريم ... لو كـــان قلبك عارف من آنــــا .. ماجنى اللي جنى ...
سلطـــــان : هذا القـــدر ... وأحنى بشر كل منى مو معصوم من الخطى ...
ريم : مو كل خطى يسمى خطى ... وبعض الخطى آكبر من الرضى ...
سلطــــان ويقصد نفسهـ ... : حتى وآن كــانت الروح تهدي من جرحتها آعتذار .. !
ريم ..... مـــاتقبله نفسي ... والجرح اكبر
سلطـــــان: بداويكي أن كـــــانت آيامي معك ....
سكتت ريم ومازالت آنفــــاسها اللي واجهت حقيقه مرّه واقفه بجسد صـــامد آمامهـ
وقلـــــــب متبعثــر مازال محتـــاج لحنانهـ وكلهـ ضيـــــاع يدور له وطن ...
ولاكــــن وين والوطــــن اللي محتـاجه لآمـانهـ نفاها بســـاعة آلظعفـ ورماها بقسى من دون رحمهـ
وكـــــــأن عيونها الثنتين بين كل لحظهـ وثانيهـ تذكّرها بالصوره اللي ذلها فيها وطردها برا ذاك
البيــــــــــت أللي ماكانت تكن له غير الوفى منها !...
ولو كـــــــان قلبهــــا المتعب يبيهـ ويشتريهـ .. نفسهـــــا المجروحهـ عمرهاماراح تطيع هالقلب
اللي مـــاجاب لها غير العناء والهم ...
قالت بظيق .... تظن أنهـا آيـــامي بترضى تجتمع معكـ ...!
سلطــــــان .. مــــاهوب ظني ... ولاكنه مرادي ونتي تدرين النفس مازالت تبيكي وآكثر من قبل
ريــــــــــــــم : ماهيب نفسي أللي ترجع لبيت أنمسحت كرامتها فيه بيوم.. لاواللي خلقني ميب أناا
ولاهي أنـــا آللي ترجع ليدين رجـــــالن باعهاا بســاعه وطعن بشرفهاا ... وفوق هذا ذبح فرحتهاا ...
تدري وش معنى ذبح فرحتها !...
يعني انك ذبحة الروح اللي كــانت داخلي بيدينك .. وبجنونك ... بكل برود ..
وتقول ردي !... ياسهلها بالحرف
سلطـــــــــــــان بظيق ... لو كـــانت جروحك تغطيها الآعذار مابقى بالأرض عذر ماأهديتك آيــاه ..
وآدري وعارف عن مـاسويت .. ولانيب محتاج تذكير يالريم ...
كل اللي محتــــــــــــاجه ... سمــــاح ... ونتي اللي تدرين بالحـــــال وعيني اللي ماشافت الراحه من بعدك
ريم بقســــــى : راحتي ماأشوفك ...
سلطـــــــان بهدوء تبســــم .... ثم قال بعد ماناظر لها ... تقولينها من قلبك ...
ريم : تشك بها الشيئ
سلطان ..آشك ... دامنــــــــي مازالت آشوف الرجفه بيدينك معي ...
سكتت .. وهي اللي تدري ان دقات قلبها ورجفة آطرافها فضحتهاا ... والتعب لايزال ..
قالت وهي خايفه من الظعف أكثر جنبهـ ... سلطـــان آتركني بروحي .. وآطلع
سلطــــان : راح أطلع .... ولاكن قبلها تآكدي ياريم أن القلــــب بيتك ...
وألروح والعين تشهد ماتبي غيرك ومحتــــاجتك أكثـر من آول ... كافي غياب خليني آداويكي
وآرجعي .. آرجعي لعينن ماتبي غير شوفك ..
ريم : عمر الملح ماداوى الجروح ...
سلطـــان : ألملح مايدمي الجرح وأن أوجعهـ
ريم : بس آنت آدميتني ...
سلطـــــــــــان : آدميتك من غلاكـــــي .. ونتي تدرين !
آستشعرت حروفهـ ... ولازالت تتكلم ويرّد عليهــــــــا بقلب ثابت وحروف تزلزلهاا وتهز كيــانهاا
آجتـــــاحها الظعف حتى قلبهــــا العاني بدت دقاته تزيد والود ودها تصرخ ... وتفضفض الكبت
وتنـــــــاديه من جديد ويلبيهـــا .. وتنسى كل مامضى ومعها ترفع كل الحواجز والقسى
وترجع .. ترجع للوطـــــن آللي ياما أحتاجتهـ ...
كــــانت آماني تمنتها وهي تدري آن الآماني عمرماطالتها الآيادي ...
وآصعــــــــب كثير من آن نفسها المتعبهـ ترضى بهاا ... ولأن النبض مازال يتحرك
فالمـشـــــــاعر كلهـا كانت بحالة ضجيج عند وجوده ...
زادت بعثرة أحاسيسهـــــــاااا ... وكأن نفسهاا الوجله بدت تخــــاف من الظعف أكثر
وهي تشوف الدمع بدى يغرّق عيونها الناعسه قالت بترجي تتوسلهـ
.. بس وكـــافي واللي يخليك ..آرحمني ياسلطان وآطلع
سلطـــــــان ... وبعد ماحس بآنهيار مشاعرها اللي كـانت كلها قوه من دقايق ....
ماحب يزيدهــا ولو آن نفسه الود ودهـــــــــــااا ماتتحرك خطوه من دونهـــــا ...
أقترب لهــا بصمت حتى بــــاس جبينهـا وأيدينه مازالت ماسكتهااا ...
هذا أنــــا بطلع .. ولاكن تآكدي آني نـــاطرك .. مو اليوم ولابكرااا .. آلا العمر كله ...
كــانت آذانها تسمعه ... وروحها الخاضعه لمسكة آيده مازالت ماتحرك فيه طرف
آليــــــن ماتركهـا وفك حصــــــار وجوده .. تاركها وراهـ ..... !
طلع وخطواته اللي غادرتهـــــاا زادت قلبها ضيق وحرقة شووق ...
وكأن الشـــــوق بينهم أصبح ضـــــامي ... ماأرتوى !
جلست على أحد الكنبات بعده بهدوء .. يعكس الضجيج اللي أمتلت فيه نفسها العشقانه
وهي تصرخ .... ياليت يلقى لجروحك دوى ... وياليت أسمك ماعرفتهـ
وليت لي قلبن آقدر على ترويضهـ ...... وأكرهك !
طاحت الدمعهـ وتتالت وراها سيل من الدمع ....
وهي مازالت تردد ..... ياعسى !




.......

..
أمهـــا من فوقهاا وماسكه العبــــــاة يايمه قومي معي ... وخلّي عنك قساوة هالراس وأمشي معي للسوق
على الآقل آشري لك فستــــان أبيض ..وطرحه ! ... زواجك بعد آسبوعين وآلى الحين حاجه وحده ماشريتيها
رنااا وقاعده تناظر للتلفزيون بملل وتتكلم : وليش ابيض ؟!... آنا آقول لو تروحين انتي بنفسك للسوق
وتشرين فستان أسود لي اتوقع بيكون ألبق لها المناسبهـ ...
....... آمها : آنجنيتي آنتي .. آستغفري حسبي الله على عدوك
رنا : وليش آستغفر ... !
آنا مدري على ايش اساسا فرحــانه ومتحمسه أشري ملابس لزواج مؤقت بيكون كم شهر وآرجع فيه لبيتي
آمها وبأيدها ضربت على صدرهاا : عز الله انك تسوينهاا ...
آبوهــــا آللي دخل عليهــــــم بخطوات هاديه ماحسوا فيها تكلم ....
آيش هو الشيئ المؤقت يارنا !
تعلقت عيون رنا بآبوهــــــــــــااااا مصدومهـ بعد ماحست انه سمع الكلام اللي دار بينهم ...
عجزت ترد .. لآن صوتهــــا آختفى .. وملامحهاا لخبطها آحراج الموقف !
آبوها من دون مايجادلها وهو يدري أن عمرها ماراح تعرف مصلحة نفسهــــااا ....
آلتفت على زوجته أم سلطــــــان بعد ماطنّش رنا .....
فستــــــــــان زواجهاا .. آنا راح آشريه بنفسي ... وبقية الآغراض كلهم راح تشرينهم انتي لهــــا
من دون ماتآخذين رايها وراح تلبسهم غصبن عليهــــا...
وبمــــاأن اليوم الدنيا مطر .. آجليها بعد كم يوم ...
أم سلطــان : سم .. وآبشر ...
عصبت رنــــــــا من اللي قاعد يصير قدامها وهي ساكته ...
ليه يحسسونها آنها بزره ... ومــــالها آي راي عندهم وكلمتها وعدمهاا سواا عندهم ..
آبوهــــــا خلااااااص طفح فيها الكيــــــــــل منه .... وماعاد لها قدره على آستحمال تصرفاته
المستفزه فيهاا أكثر ...
آحتدت آعصـــــابهاا حتى آنشعلت النار داخلهاا غضب ....
مسكت لسانها لاتتماددى فيه على آبوهاا أكثر .. ويعاندها ويحلف يحط الزواج بكرى حتى يقهرهااا ..
شالت نفسها ومشت معصبه ومغلوب على أمرها تاركتهم وراها ....
/
/


,’.....


/
,’.....


من جههـ آبعــــــد كانت عيونهــــا تبكي دمع .. يشابهـ بكى السمــــــاء مطر ....
واقفهـ .. وكأن جسدهـــــااا مستسلم لزخات المطر اللي أصبحت تتناثر عليها بغزاره وتلطخ ملابسهاا
حتى آصبحــــــــــت ملامحهاا مثل ملابسهاا مغسولهـ بمــــاء المطر ... وكأنها بهاذا تتعمد تعذب نفسها
وتأنب روحهـــا وجسدهاااا .. آللي أصبح ينتفض من شدة البرد ... ومازالت ثابته بمكانها ماتحرك فيها طرف !
.... خلود أختها أللي كانت تدورها بكل آرجاء البيت ومالقتها .. طلعت للملحق (الحوش ) ... تستفقدها أن كانت موجودهـ !... ولقتهااا ..
شافتها .. وآنصدمت من الحال اللي شافتهاا فيهـ .. ملابسها وكلها غرقانه بالمويا ... والجوو بارد بقوهـ !
خافت عليهـــــاا .. وخافت يصيبها شيئ لاقدر الله .. بخطوات مستعجله راحت لها وهي تنادي ..
منال .. منال ... ومنال تسمع الصوت من خلفهــــــاااا .. من دون ماترد ..
خلود لما شافت منال مطنشتها تشجعت تروح لهااا تحت المطر .. تبي تخليها تدخل
بدال الجنون اللي قاعده تسويه بنفسهاا ...
خلود .... وأيدها ماسكه منال ...
خلود : منال وش قاعده تسووين أنتي ..أمشي معي آدخلي لايصيبك شيئ
نفضت منال أيد خلود وكتفت يدينها وعيونها مازالت تبكي :.. آتركينييي بروحييي...
خلود بعصبيه : مجنونه انتي ماتفكرين .. الجوو بارد وملابسك مبلوله ادخلي قبل ماتنمرضين
منــــــال ومازالت عيونهاا متعلقهـ بمســــاحات الآرض اللي قدامها من دون ماتلتفت لخلود تكلمت
بهدوء .. قلت لك خليني
خلود بعد ماحاولت تهدي أعصابها قالت ... طيب وش تستفيدين لاجلستي تحت المطر
وصــــابتك حمى .. آمش ولاتكونين عنيده ...
منال ... خلينيي .... وخلي المرض يجيني يمكن ينسيني
خلود ... وتدري باللي قاعد يصير لآختـــهـا والآيام الصعبه اللي قاعده تمر فيها قالت ناصحه
ماراح تستفيدين شيئ لو عذبتي روحك ... ولاراح يغير هاللي قاعده تسوينه بنفسك من الواقع شيئ ...
آرضي بنصيبك وأحمدي الله على كل حـــــــال
منــــــــــــال وقلبها محرووق ونيرانه مي قادره تطفيها أمطار الشتاا .... نصيبي ...
نصيبي الحظ الحظي الردي ...وقلب عاثر
خـــــــــــلود : ... آنسي
منـــــــال .. وشلون آنسى ... وذكراه لازالت عايشه فيني ....وأنا اللي ماآستاهله ...
خلود : ربي بيعوظك خير منهـ ...
منال بعيون أحمرت من شدة الدمع آلتفتت لأختها ثم قالت ... آبيهـ هو دوون غيرهـ ...
خلود : ............ والكلام ضاع منهاا ..!
منـــــــــــــــال وبدة تزيد شهقاتها ودموعها تظغط على آنفاسهاا ومحتاجه من يهديهاا ..
فورا خلود لمــــا حست بحالة الدموع الهستيريه لآختهاا راحت لها وضمتها لعل تهدى ......
حست منال بيدين آختها تحظنهااا حتى رمت راسها على كتف خلووود ...
وتكلمت بحرقه أكثر.. زواجه بعد آسبوعين ياخلوود .. وصارت ترددهااا ...!

/
/
كــــانت ولازالت على حــــالها آلا أن الراحهـ بدة تقترب لآنفـــــــاسها وخصوصا بعد
ماسمعت بآذنهـــااا براءتهـــــــا من جرم ماأقترفتهـ نفسها الطاهرهـ ...
شعور الظـــــــــــــلم .. تلاشى نصفهـ .. وبقى فيهـ الآلم لايزال .. آلم جرح الآيام ويديهـ !
...... كلهـا كانت آيام مرتـ .. وكل من العائله عرّف بطلب آسترجاع سلطان لريم ...
وريــــــم مازالت على ماهي عليهـ ... تبتعد عن طـــــاري هالسيرهـ ..
وماتحاول تجادل فيهــــاا .. ولاتقبل آي نقاش .. ومصممه نفسها ماترجع لذاك البيت آللي اصبحت
أرضه تحرم على رجلينها دخولهـ ..... كل منهم حاول فيها .. يناقشها ويكلمها .. وهي كنهـا جبل
راضخ لأمرعقلهـا .. ورافض الرجعهـ .. ولو حتى قلبهـا كـــــان مازال يحن لذاك البيت ...
أختـــــــار عقلها الرفض ... لأن النفس طابت من ماجرى ... وماعادت قادره تتحمل آذى نفس
وجرحن جديد ........ ولهــــــذا كانت رافضه تشوف سلطـان .. بشتى محاولاته اللي حاول يشوفها فيها ...
تبي تنسى ... وهالنسى ماراح يصير آلا آذا آبتعد عن عينهـــــــااا..
تبي تقسى .. وهي تدري أن مـــالقساوتها كلمه عند حضورهـ ... اللي يلغي قساوتها ويبعثرها ...
لذلكـ .... آختارت تغيب عن سمــــــــــاا حياتهـ .. وراح تحاول .. وتبي تقدر !
كــــافيها ماجاها منهـ .. وكافيهــــــااا دموع أنذرفت عشانه من غلاهـ .... ولأن القلب مازال ينبض فيه
مــــــــــاراح يقتل هالنبض غير البعد .... والعيشه من جديد .. من دوون آنسان يشاركها آيامها ! ..
آختارت طريقها ولآول مره من دون ماتسمع لرآي آو مشورة أحد ......
تبي تلملم نفسهـــــــا .. وتداوي جروحهاا ... لعل مقبلات الآيـــــــــــام ترجّع لها آفراح ماتت
وتحييها من جديد !....
كانت تمشي بآتجاه الصالهـ .. وعيونهاا تترقب الآنحاء تبي تتأكد أن كان نواف موجود فيها حتى تقدر تدخلها ..
تأكدتـ من عدم وجوده .. ومن بعدهاا مشت بخطوات هاديهـ .... حتى أنتبهت لأخوانها وليد وياسر جالسين
وكأنهم يتكلمون بحــــــاجهـ .... ماتدري ليش قال لها آحساسها أنهم يتكلمون عنها !...
تقدمت حتى دخلت عليهـــــــــــم .... وأنتبهوا لها .. وكل منهم سكت ...
ياسر : هلا ريم ..
ريم ومازال الشك يلعب بهاا قالت بآستفسار بعد ماقعدت ... وشفيكم سكتوا يوم جيت ...
أبتسم وليد ثم قال : قاعدين نتكلم عنكـ ..
ريم من بعد مارفعت حاجبها : وشفيني اناا ...
وليد : طلبت من يـــــــاسر يرجع يحجز لك للشرقيه أنتي وامي وكلكم حتى تغيرون جو كم يوم
قبل زواجي وزواجهـ ...
ريم : بس أنا ماأبي اروح .. وآساسا مايحق لي اروح ...
وليد : لايحق لكـ .. وآذا على سلطان فهو بنفسه طلب مني آسافر فيكي حتى ترتاح نفسيتك
وتغيـــــرين آجواء البيت ..
ريم بحده بعد ماأنذكر أسمه : قل له ماني مجنونه ولا متخلفه حتى أحتـــاج مكان تتعدل فيه نفسيتي وصحتي
وليـــــــد بحده : بتروحين .... ومن دون ماتجادلين ...
ريم وبدى وليد يستفزها : بالغصب يعني
وليد : آن مــــــاكان بالرضى بيكون بالغصب ....
زاد تعصيبها وهي تشوف وليد رجع لآستفزازها بتصرفاتهـ : وقفت قبل ماتتمادى وتطول صوتها عليه
وهي تدري لو تقعد ثانيه أكثر هنـــا ... يمكن تفقد سيطرتها على نفسها وترادد وليد ...
أحترمت نفسهاا ووقفت تاركتهم وراها وخطواتها تبين نفسها آلمستنفرهـ ...من اللي قاعد يصير
ياسر : كنك قسيت عليها شوي
وليـــــد بجديه : ريم رجعت لطبعها العنيـد .. وصدقني محد يقدر يروضها آلى آسلوبي القاسي معهاا
خلهـا .. وتوكل على الله وأحجز لكم كم يوم .. حتى جدتي أبيها تروح .. وأطلب وأصر على نواف
يروح معكم بعد ..
ياسر : آبشر ...
/
/
/
مشت ريم تاركتهم وهي مازالت على ملامحها آللي بان عليهاا الضجر والتطفيش من اللي قاعد يسويه فيها وليد
مشت وحواجبها المبريه آحتدت بآحتداد رسمت عينهاا اللي بان عليها لمحة الزعل ... صعدت آعتاب الدرج
بعصبيه وخطوات شبه سريعه وآنفاسها مازالت ضايجه ... دخلت غرفتهاا مسكره الباب وراها بغضب
جالسه على كرسيها الآزرق المخمل بتعب .... رمت راسهاا عليه وحطت آيدها على جبينهاا
متملله وضجرانهـ .. ومشـــاعرها مازالت بحالة ضجيج
داخلهاا فوضى .. و ربكة خوفـ ... ماتدري وش سرها ... داخله أكتضاض محتاج فضفضهـ ...
وجروح مـازالت باقيهـ ... مادثرتها الآيام والوقتـ ..... متعبهـ وأكثر ... وودها تستريح
ولاتدري من وين تجي الراحهـ !
محتــــــــــــاجه هدوء .. ونسمـــات راحهـ .... وقلــــــــب خالي !
ومن وين يخلى والمشاعر الحيه بين الثانيه والدقيقه تشتاق وتحن لأيد اللي طعنتها وتزيد تعذيبها
وتفتل تناقضها مابين آبيهـ ومـاآبيهـ ... !
غمضت عيونهــــا من بين زحمة مشـــاعرها تبي تنطوي على نفسها للحظات .... ويهدى نبضهااا
آثنت هدبهـا بتعب من بين ركــام آلآم مازالت مستوطنه بالحشى تثيرالجرح ... لاآنذكر اسمه...
سلطـــــــان ...
بتعب آطلقــــت زفره من بين آنفساها تبين مدى آرهاق تفكيرهاا .. وقلبهـا ... وحواسهـا ....
تكــــــذب على نفسها لو قالت ماأشتاقتـ ... ولا آحتاجت ... وهي اللي كل مافيها آحتياج لهـ! .. وتكابر
تكـــابر على حساب عزة نفسهاا ... وياليت ماكانت هالعزه موجودهـ ... وتلاشت فيهااا ..
وآختصرت الخطوه ورجعت بآرادتهــــا لهـ ولملمت كل الماضي وشالت غلطاته بين يدينها ورمتها
ورى كتفهــا وآنتهى كل شيئ .. ياليت آلحياة أبسط من كذاا .. والجروح تجينا يومين وتطيب
ولاكن وين والواقع أكبرمن تصورنــا والمشاعر بنت حواجز يصعب على النفس آختراقها
وتعديها ! ... كلهاا كانت حروف تتراودها .. وتزيد تعذيبهاا
...وهو اللي مـــاغاب من البال لحظهـ ... والقلب مازال يناديهـ ... والعين تبكي على فقدهـ .....
ومـابين الرجى .. والرفض .. هي اللي كانت موجودهـ تتقطع من الداخل آلفين مرهـ وتزيد المعانات ...
ضـــــاقت الآرض فيهاا ...والود ودها تصرخ بوجه طيفه حتى يتركهــــااا ولو مره حتى ترجع تقدر تعيش
من دونهـ !
وميــــــن يسمع ... والقلب مازال على ماهو عليهـ .... وكأن الصراع بداخلها بدى يتمادى
مابين عشقهــا الطاهر لهـ .. ومابين عزة النفس ... وهي المقتوله بينهم !
ومــابين عيونها السرحـــــانهـ والغرقانهـ بسمى همومهاا ... تحسست للحظهـ آيد ناعمهـ ...
ترفع خصله من شعرها عن عيونهـا .. فتحت عيونهـــا بهدوء ....
حتى نــــاظرت بالشخص اللي قدامها وتبسمتـ له بنعومهـ .....
فيصل بآبتســــامه طفوليه : آنتي تبعانه (تعبانهـ ) خالتو ليم
ريم بحب قربته لعندها وضمته بكل حيلهاااا ... ياعيين عين خالتوو أنت .. وياحبي لك ..
لاياروحي ماني تعبانهـ
فيصل ببراءه : يعني مله (مره ) ثانيه ماتتيحين بالألض وتموتين
فورا ضحكت ريم عفوياا... وخصوصا لما شافته خايف عليها تموت مثل ماكان يظن عند اخر مره
طاحت فيها من التعب
وكأن صوته لازالت تذكره وهو يبكي ويصرخ يظنها ماتت وهي شبه فاقده الوعي بذاك اليوم ....
رجع هالموقف لذهنهاا .... ومن دون ماترد شالته من الآرض وخلته يجلس بحظنها ...
ويدينها مطوقه بطنه ... لااا يابعد خالتك ماأموت أن شاء الله ... وآبي أكبر ونكبر سوى
وآدخلك بيديني للمدرسه .. وآدرس فييييك آليين ماتتخرج وتصير كبييير ... آلين آشوفك تدخل المدرسه
والجامعه وتتزوج .. وآفرح فيك
فيصل بفرحه : يعني أصيل تبير معت ... وماألوح مع ماما وبابا بمكه
ريم بآبتســـامه : أي بخليك تدرس معي بالرياض بس بشرط .. تكون مؤدب وشاطر وتسمع الكلمه
فيصل بوجه طفوولي تهلل فرحه بانت على لمعة عيونه الواسعه ولسانه صار يردد بلهفه
واله آصيل مؤدب وساطل واله واله
ريم بآبتســـــامه بانت على محياهاا راحهـ وكأن هالولد عنده قدره عجيبهـ على زرع الآبتسامه
على ثغرها بكل سهوله ..
لحظات والفرحه اللي كانت موجوده على وجه فيصل تلاشت بشكل حست فيه ريم !!
وعيونها صارت تناظر فيه مستغربه من بسمته اللي طفت فجأه !
وشفيكـ ياروحي ..!
فيصل بعد ماآختفت البسمهـ وأمتلت عيونه حيره بريئه : وخالو سلتان تتلكينه وتخليني معت
سكتت !!! وعيونها الثنتين تعلقت بعيونه آستغراب من السبب اللي خلى فيصل يقول اللي قاله !
ريم بآستفهام رفعت حاجبها : وشفيهـ خالو سلطان !
سكت فيصل من دون مايرد وآثنى راسه بالأرض ....
ريم : فصولي ... فيك شيئ !
فيصل : وحط يدينه الصغيره على عيونه ... ماما تدول أن خالو سلتان يبي يآخذ خالتو ليم عنده مله ثانيه
ريم : وأنت ليش زعلان ....؟!
رفع فيصل راسه وقال لها بزعل : آنا ماأحب خالو سلتان لأنه يبي يآخذت مني
سكتت ريم ... حتى رجعت الأبتسامه تنرسم على ثغرها : ونت تبيني أرجع لخالو سلطان ولالا
فيصل : لاااااااااا ... ماأبيت تلدعين له ... آبيت تصيلين دايم عندنا وتلعبيني
عجز صوتها عن التعبير حتى رجعت ضمته بقوه أكثر : آآخ يافيصل ... وآخ من خالتك آآه
فيصل بآصرار شال نفسه من حظنها : وقال : دولي ماأبي الوح معك ... آبي أقعد عند فيسل
دولي دولي
ريم بعد صمــــــــت .....! قالت ويدينها حاظنه خدينه :ولايهمك ماراح آروح .. وراح أقعد عند فيصل
فيصل : دوليي والله ... ؟!
ريم بآبتسـامه : والله ...
فيصل : هئه .. دولي وعد .....!
ريم ومازالت البسمه باينه .. وعد ...
بفرحه تهلللت على محياه نط عليها وضم راسهاا بيدينه الصغيره وباس خدهاا .. ومن بعدها شال نفسه
يبي يخبر الكــــل من فرحته .. آستوقفته ريم ...
فصووولي تعال على وين رايح ؟
فيصل : آبي آلوح أدول لليماس وأدولهم كللللللللللهم خالتو ليم تبي تدعد عنتنا
ريم ... لأ يافصولي !...كذا بزعل عليك
فيصل : لييس ! وس سويت ...
ريم .. تعال لعندي بقولك شيئ
مشى فيصل لعندهااا .. وريم قربّت لآذنه حتى صارت تهمس له بصوت قصير ... آللي قلته لك سر !
والولد الشاطر مايفضح الآسرار مووو !
فيصل : مووو ..... حلاااس ماأدووول لأحد
حطت ريم يدينها على راسه وصارت تلعب بشعره الحريري الأسود يالله اللحين روح آلعب ياعين خالتك
أبتسم ببراءه لهااا ... ورجع يركض بآتجاه الباب حتى طلع تاركها ....
تركهـــــــاااا حتى بقت وحدها ...... ورجعت آنطفت البسمه اللي كانت موجوده على محياها من دقايق وكنهـا شعله ماأمداها تشتعل الا تنطفي !
بهدوء رجعت رمت نفسها على آلكنبه ..... وصمت !.. وتعاودت معهـا الآفكار تسرد نفسهاا وتحاصرها
من جديد .. وبقــــــت !
بتعب آمتدت آيدها على جوالها حتى صارت تتنقل مابين الصادر والوارد والسجــــــل !...
22مكالمه لم يرد عليها من سلطان طوول هاليومين اللي مضت !
ورســـــــايل بعدها موجودهـ .... آمتلى فيهـا جوالهااا ....
فتحت على آخر رســـــــــــاله جتهـا منهـ ... والقلـــــب تشجع يقراها من جديد .. وكأنه هالقلب مايدري
أن كـــــل مالامست هالحروف الاحساس .. آزداد ضمى النفس لشوفتهـ !
قرتهـا ... بنبضـــــــات هاديهـ .... حرف بحرفـ .. وكأنه آحساسها لآول مره يقراها


) ...







زرعت الشــــــــوق كلـه بأنتظـارك!..
و أخذت الأنتـــــظار .. و جيت عاني ]
نسيت الناس لكن .. [ مـا نسيتـك
عجزت أنساك حتـى لـو ثوانـــــي!
مليت الكون . ، . و أشغلت الجوارح
نظر عيني .‘. سماع أذني .‘. لساني
عطيتك شيء ما هو عند غيـرك!
و لا قصـرت .. لكنـك أنانـــــــــــي )
انـا {أحبـــــــــــــــك} .. و اذا ودك تأكـد!
((شف الله كيف بيدينـك هدانـي ؟))
غيابك صعب !...... و الأصعب وجودك!
و انا فالحالتين أتعـب و أعانـــــــــــي
حبيبـي لا تواخذنـي .. و لكـن!
{......أبيك تحـط نفسـك فـي مكانـي.....}
اذا جيتـك و انـا مشتـاق)} تقفـي)}
تجاهلنـي ؟!...و كنّـك مـا تـرانـي"....
و اذا صديت عنك و قلت أبرحــــــل !
وقف ( قلبـــك ) على البـاب و دعانـي .,’
و لو سويت نفسـي مـا اشوفـك !
يميل القلـب صوبـك و يحدانـي
مضى عمري و تقـدر تعتبرنـي
..... [غريب ]...... و في زمن ماهو زماني
تعـــــــــــــاال .. و طفّ بيدينـك حنينـي]
تملكني .. و أنا أشعل لك حنانـي
تعال .. و ضمـــــــــــني يا تـاج قلبـي ‘
دخيلـك !
>.........[[[لا تخلينـي .. عشانـي]]].......<
( و ما نيـل المطالـب بالتمنـي
و لكن شوفتـك كـل الأمانـي )







تبعثــــــــــــر الآحساس آكثر .. وتعالى ألندم أكثر وآكثر يعاتب نفسهـــا اللي تشجعت تقراهاا من جديد !
ســـــــالت على الخد دمعهـ ... وآطلقت معه زفره الآهـ ... نابعهـ من جوووفـ مجروح يعشق .. ويكابر !

...

من مســــــافه كــان بعيد ... بعيد بالجسد فقط آما الروح فكـــــانت ولازالت عندهااا عند سيدتهـا !
سيــــــدة الغيد .. وشريكة القلب ... ووليفة الآحساس !
فقدهــــــا من وقت طوويــــــــــــــــل .. ومو وحده فقدها !...
بيتهــــــــا ... وزواياه .. وبقاياها ...
وحتى آغراضهــــــــــــا .. آللي مازالت موجوده من آخر ليله تركت
فيه هالبيت ومــــاتحرك فيهـا منهم ساكن !
حتى هو عجزت نفسه تسمح لعيونهـ تقعـــــد بالمكان اللي آستوطنت معظم آغراضها فيهـ
وآصبح هــاجر لها الغرفهـ بآهمـــال مقتصد ... حتى البال مايتذكرهــا ... والقلب مايضعف ....
والذكرى مـاتزيد تعذيبهـ .....
غـــــــاب عن غرفتها آيــــــام وهو من ذاك الوقت يكره حتى التفكير بدخول هالغرفهـ ....!
كــــــان يكرهـ ... آما الآن فنفسه آصبحت تواقه أكثر من آي وقت لشوفت ولو حتى بقاياها ....
وقف عند باب غرفتهاا الموجوده داخل الجنــــاح ... وآيده ماسكه المقبض تفتح الباب بكل هدوء وركود ....
حتــــــــــــــى آنفتح الباب وأنتقلت النظره بين الآرجاء ... تفضح مكنون قلب آشتــاق حتى ضماه الشوق !
بصمت كـــان واقف وعيونه الثنتين هي اللي كانت تنتقل بين كل رف وغرض .. يحتاجها !
ومــــازالت كل حاجه على حطة آيدها وماتغير فيها شيئ .... حتى ريحتها مازالت حيه بها الغرفهـ
وتستنشقها الآنفاس ... كل مافيهـــــا بقى... ملابسهــا .. وآكسسوارتهاا ... وعطوراتهاا
راكده تنتظر صـــاحبتهاا تبيها .... تقدم بخطواتهـ بعد الغيـــــاب يبي يجدد النظرهـ ...
ويبي يحظن الصوره آللي غـــــــــــابت وغـاب معها صوت وروح هالبيت .....
طـــــاحت آنظارهـ على صورهـ لهـــــا كانت عيونها تدورها ولقتها .....
أمتدت آيده على التسريحه اللي جنب راسهاا ولقى صورهـ لهـــا بليلة زواجهــــاا
بفستـانها الذهبي .... صوره مـــاكأنها تشبه الآنسانه اللي بآخر مره شافها ...
والفرق أكبــــر مما يتخيل ....
ووين ! وهو يشوف بملامح هالصوره براءت بنت ماعذبتها الدنيا وبعيونها تقدر تستشف
آحساس الحياة بكل سهولهـ ... آبدااا ولاكأنها هي اللي عينه عانقت عينها من آيـــــــام ...
عينها الراكده وروحهــا آللي قاربت تذبل لولا ماقدر يتلاحق عليهــــا ...
كانت ولازالت عينه تناظرهاا .. بطرف آبتسامتها اللي بانت على ملامح الصوره وآشتــــاق
لهاا آكثر من آي شيئ...
آلبسمه اللي تقدر تمسح العنى عن قلبه لاتظايق وينهـــــا ...؟!
وهي وينها ضحكتهاا اللي تقرع زوايا هالمـــــلا .... وتحييهـ ... وهي وينهــــاا شقاوتها
وجنونهـا ... حتى أصبح كل مــــافيهـ وفي هالغرفهـ يناديها ...


مـادريــت أشصــار فــيـنـــي ,’‘, يوم عنــي غاب صوتـــك
رحت اضم لك صورة عندي .,’‘’, على الاقـل اسمع سكوتـك
وش بـســوي مـالـي حيـلــه ,’‘,’ غيــر بروازكــــ اشيــلــة
وشـكــي هـمــي واشتكـي لة .,’‘,’ شوف جرحــي لايفـوتك
ليــتــنــي انـــــــــا مـكانـــك .,’‘, ولــيــت بـالـدنـيا بـقـيـت
بــس مــاافــقــــد حنــــانـــك .,’‘,’ مـهما رحت ومهما جيت
انــت كــل دنيــاي وكـــثــــر .,’‘ انـا من فــرقــاك مااقدر
مــن حــنــانــك اتــعــــطـــر .,’‘,’ شــوف جــرحي لايفوتك




وبقــــــى لايزال مترامي مابين آشيـــــائها وبقاياا ... حتى أختنق !....
أختنق من بعض الذكريات الموجعهـ ...
! .......... تارك كل الجنــــاح يفضفض عنهـ مابقى من عناء
... حتى طلع تــــارك كل حاجه وراهـ ...!
نزل للحديقهـ بعد ماحس أنه محتـــــاج لهواء بارد يطفي حراره مازالت مستوطنهـ جوفهـ ....
فك البــــــاب الزجاجي للفلهـ حتى طلع يمشي بجـــاكيته الأسود .. بين ضجيج الهواء وآفتعال البرد
...... وآيدينه الثنتين داخله بجيوبهـ تحاول تلتمس الدفى ...
دق عليهـ جواله بنغمة النوكيا ورفعه حتى يرد ...
سلطان بآبتسامه : هلا سعود ...
سعود : هلا سليطان ....
سلطان : يالله مساء خير .. وش بغيت
سعود : تعال سريع للقهوه أبيك بسالفهـ ...
سلطان من دون أهتمام بكون السالفه ايش !... قال ...اللحين عاد .. آجلها لبكرا
سعود : واللي يرحم والديك مو وقتك وتعال ..
سلطان : طيب .. طيب ..نص ساعه على ماأبدل ملابسي وأجيك
سعود : يالله عجّل .. سلام ... وسكر كل منهم
.. سكر جواله من هنا .... وآمه من جنبه صارت تكلمه من جهه ... تبي تطلع !
سلطان بعد ماتفاجأ بوجود أمه بالحديقهـ !.. آي أن شاء الله هذا انا بطلع .. ولاكن مستغرب من وجودك
من متى هنا !
امه : من وقت ماطلعت من الفله ... لأني كنت أبي أكلمك شوي لحالنا ...
سلطان بجديهـ : موضوع... ؟ آمريني ...!
آمه تعال نقعد ... ... وبعده تبي تفهم كل شيئ
سكت سلطان من دون مايعلق على كلام أمه .. ومشى للكراسي الموجوده بالحديقه راضخ لطلبها
قعد .. وقعدت هي قدامه .. وصار يناظر فيها يتتظرها تتكلم !
سلطان : سمي ...
أم سلطان : سم الله عدوك .... سكتت للحظات تحاول تلقى مقدمات للموضوع اللي تبي تتكلم معاه فيهـ
ثم قالت .... يمه شلونها آمورك ... مرتاح !
أستغرب سلطان من سؤال أمهـ : حتى تكلم بحيره .. آموري ماشيهـ ... والراحه موجوده دامني أشوفك
يالغاليه بصحه وعافيهـ ..
تبسمت أمه بحنان وعيونها عليه .... عسى عيني ماتبكيك
سلطــــان : وحط آيده على آيدها ... تسلمين ولاكن بعدني مستغرب من سؤالكـ !
أمهـ .... مدري والله ياولدي ليش سألت هالسؤال .. ولاكن الآكيد آن حالتك مي مطمنتني
وقلبي يقول ان فيك شيئ !
سكت سلطان حتى تبسم لها بهدوء .... مافيني الآ العافيهـ ..طمني بالكـ ولا عليكي من هالوساويس ...
أمهـ .. الله يطمن قلبك برضاه ... ثم قالت .. آلا صحيح يايمهـ ريم شلونها بعدهـــا يايمه رافضه ترجع ...
سلطان وكـآن آسمها مو راضي يفارقه لو تناساه ... يرجع اللي حوله يردده ويذكره فيها !
سلطان ... : بخير ... وحالها على ماتركتها بعدها مي راضيهـ ..ومحتاجه وقت ..
أمه : آلله يهديهـا ... ويجمع قلوبكم ..
سلطان : آمين ...
أمه بحيره وشكـ قالت : سلطان يايمه لو بسألك بتجاوبني ..؟!
سلطان : سمي .. !
أمه بحيره أكثر ... وش السبب اللي خلاك تطلق الريم؟.... ولا تقول لي زي كـل مره ظروف
حتى تسكتني وتقطع النقاش بها الموضوع ....أنا ودي أفهم وماراح أتركك آلين ماأفهم وش اللي قاعد يصير
ووش اللي مخبيه عني وعن آبوكـ .. وريم رافضه تقوله
سلطان بآتزان : يايمه الكلام بالماضي لايقدم ولايآخر .. وآللي صار بيني وبين ريم مشاكل عاديه
تصير بين أي زوج وزوجتهـ ولاكن يمكن أني بلحظة غضب غلطت الغلطه اللي ماحسبت حسابها
وطلقتها ...هذا كل اللي بالموضوع
أمه ومازالت مي مقتنعه قالت بشك : أنت ولدي سلطان .. ومو سلطان اللي يتهور ويغلط غلطه
مثل الطلاق من دون مايفكر بعواقبها ...!
سلطــان : محدن معصوم من الخطا يايمه ...
سلطـــــان : الخطا وارد .. ولاكن خطاك لازم يكون له آسباب وماظنتي أسبابك تبي ترجع
لآختلاف رآي او مشاكل عاديه وبسيطهـ ...وصدقني ياسلطان كنت بصدقك لولا ماشفت بعيني حالة ريم
المنقلبه فوووق تحت من قبل كم يوم .... واللي زادني حيره ياسلطان حالتها اللي تلخبطت بمجرد
ماجيت أكلمها عن الرجعه لزوجها ..... تآثرت بأسمك حتى حسيتهاااا كارهه عيشتك لدرجه يايمه
ماتخيلها ...
سكت ... لآن آلأحساس اللي كان خايف منه بدى يصدق ! ... حتى تآثر للحظهـ من كلمه وآحساس غريب
سلطــان وهو يدعي اللا مبالات : خليهـا يايمهـ .... قلت لك ريم محتاجه الوقت حتى ترتاح
وتقدر تفكر بها الموضوع بشكل جدي .... خليها وأنا بحول الله بحاول فيها بالشكل اللي آقدر عليه
أمه بظيق : حاول فيها يايمه ولاتخليها .. ريم بنت حلال وتستاهل والله اللي يتعب على رضاهاا ...
آلأكيد أنهـــا تعزك وتبيك وبعيني ياما شفت هالشيئ ..
آستحملها حتى لو تعّبتك معها شوي
وحاول بقد ماتقدر ترضيهــــا والبنت ماهيب محتاجه شيئ غير كلمه حنونه منك ...
وقلب تحس أنه يبيها ...
سلطــــان وبينه وبين نفسهـ آحساس أكبر يتكلم وهو يدري أن مي كلمة الحنان ولا العطف
هي اللي تبي ترجعها له بهـا السهولهـ وهي اللي تعود عليهـــــــا عنيده وماترضى بسهالهـ ..
ولا يدري أن كانت يدينه تبي تقدر تقدم لهـا حاجات الرضى اللي تخلي الطبع العنيد اللي فيها يخضع
سلطـــــان : عسى الله يعين .. ويسهل
أمه بصيغة آستفهام : طيب وأن رضت ريم يايمه ترجع ... شـــــادن بتجيبها عندها بالبيت وتسكنها معهاا ...
سلطان بعد صمت وأمتداد نظره تدل على تفكير تجهله أمه : شــــــادن !.....
شـــــادن ماراح تكون زوجتي حتى أسكّنها مع ريم ]
أمه بآستغراب !!!!! ..: مـــــافهمت !؟
سلطــــــــان : شادن ماراح يكون آرتباطي فيها آلا على الآوراق وبالأسم فقط لوقت آآدي اللي فيه علي من واجب ... وينتهي كل شيئ ..
أمه ... : بحسن نيه من دون ماتدري عن اللي سوته شادن ... حرام عليك يايمه البنت مالها ذنب
وتبقى بنت عمك لاتذلهـا فوق مذلة النـاس ... صحيح أنها غلطت .. وغلطتها الغلطه اللي ماتغتفر
بسهاله ... ولاكن فوق هذا تبقى بنت عمك مهما يصير وقلبك آكبر والسماح من طباع الأخيار
سلطان وداخله مازالت نـار شاعله مي قادره تخمد وآلود ودهـ يرد ولو نقطه من غيظهـ
ويرد آعتبــــار ريم لعل هالنـــــار اللي داخله تهدى وتستكين ... !
ولاكن صعــــــب ... وآلصمت والكبت آبلغ أحيـان من التمـادي بآمور ماراح تفيدهـ ....
قال بهدوء وحلم : وترضينها يايمهـ لريم تكون شريكه لوحده
أمه فورا : لاااا والشـــاهد الله ... آن مو ذابحني بالموضوع ألا أن ريم بتكون لها شريكه
وهاذي اللي ماترضاها المره فينا ولا تقبل فيه ..
سلطـــــان : وهاذي انتي قلتيها ... شريكهـ !... وتظنين أن ريم تبي ترضاها لي وترجع لاعرفت أني
بتزوجها وأجيبها
سكتت أمه بعد ماحست أن بكلامه واقع مقنع ... وقالت : والله ماأدري يايمهـ .. غلبتني !
وآنت من يومك آدرى بآمورك ... أعمل اللي تشوفه صح وآكيد هو اللي بيكون خير لك
سلطان بآبتســـامه :آكيد بآذن الله ... آما اللحين يايمه أبي آستآذنك ... بروح أبدل ملابسي
وآلحق على سعود اللي ينتظرني بالقهوه .... تآمريني شيئ
أمه بحنان : آبي سلامتك بس
سلطان : الله يسلم راسكـ ويخليكي .. عن آذنكـ ....




/
/
بالقهوهـ سعود كــــان قاعد على أحد الطاولات ومازال منتظر سلطان اللي طّول عليهـ ...
مرت النص ساعه وآقتربت تمر الساعه كامله ومازال سلطان متآخر ...
مــــلّ من كثر الأنتظار وبدى صبره ينفذ حتى صار يهز رجله ويتأمل الناس حوله بملل
ومابين الدقيقه والثانيه يناظر للساعهـ ...
سلطان واللي كان بها الدقيقه داخل باب القهوه اللي آتفقوا يتلاقون فيها ... دخل حتى صار بعيونه يدور
رفيق عمره سعود .. لقـــــاه .. ومشى بخطواته بآتجاهه ...
سلطان بعد ماقعد قدام سعود .. السلام عليكم ...
سعود بوجه معصب : لاياشيخ بدري .. بنقالي آنا لاطعني ساعه ونص
سلطان بتمهل : قلنا السلام
سعود : وعليكم السلام قبل ماأشوف وجهك
سلطان ومره مو رايق لهـ ... : يجي منك اكثر ... أخلص وش بغيتني فيه ..
سعود : وش عندك تأخرت ؟
سلطــــان : آبد والله .. آستوقفتن الوالده وقعدت اتكلم معها شوي وخذاني الوقت
سعود : ووش تبي منك ؟!
سلطـــــــان : آبد ونا أخوك كالعاده اللي قاعد يصير مو عاجبها ومصره تبي تعرف
وش السبب بطلاقي
سعود : ونت الله يهديك ليش ماتقولهم عن كل اللي صار وتريحهم وتريح نفسك
سلطان يبن الحــــلال على أيش يرتاحون ...!! والدعوى كبيره ومتشربكه وبيزيد تعقيدهـا
وتبي تتفتح بيبان بديت آسكرهــــــا ....
أنا ماراح يلحقني ضر وأدري .... ولاكن الضر بيطول أهل زوجتي ويمكن يتحسسون من اللي صار
ومايتفهمون الموضوع على حسب ماهو مطلوب
سعود تبي تفهمني :أنا حتى أهل البنت بعدهم مو عارفين من اللي صار شيئ ؟
سلطـــــان : آي نعم .. محد منهم عارف باللي صار .. سوى آخوها الكبير اللي تكلمت معه
وفهمته بالموضوع تفصيلا والولد طلع على هقوتي وسكّر على السالفه وقال هي بينك وبين زوجتك
وأنا ولا غيري له على احدكم كلمه ...
سعود : ماشاء الله عليهـ ... تعجبني دوم عقلية هالآدمي
سلطـــــان بتعب ..: ... وليد آلله باعثه ياسعود نعمهـ ومـاآكذب عليك لو قلت لك آي أحد لو كان بمكانه
أن كــــــان مارد علي بالرد اللي سمعني آياه .. وآختصر الطريق وقطع حبل الموضوع بدون تفاهم
ومــارضى بآن أخته ترجع .. ولاكن الله يشهد أن طيب أصله ومعدنه خلاه يحط نفسه مكاني
وقدّر الموقف وفضل كتمان كل اللي صار ...
سعود : آنا آشهد انه رجال ونعم ... هو ماعنده خوات غير زوجتك عساني أخطبها
تبسم سلطان لسعود وهو يدري ان سعود آخر مشاريعه الزواج بعد البنت اللي كان يبيها وتوفت
لاوالله مــــالك حظ ....
سعود بأسلوب جدي ممتزج بمزح وش الجديد .. دام من خلقتي ماصفت معي دنياي ومالي حظ ...
سلطان : وبدى يحس بآسلوب سعود يميل للجديهـ وحزن النفس قال : لاتندب الحظ .. وبعدك الى اللحين
ماتدري وش اللي مخبيته لك دنيــــــاك ..
سعود : مــــاهقوتي بتزين معي على تــــالي العمر ... وش تقول بعد غير عساها للتساهيل
سلطـــــان بحلم: تتسهل الدنيا ونا أخوك.. تاليتها تبي تتسهل ... وقال قاصد يقطع حبل
هالسالفهـ ويغير الموضوع ..
سلطــــان : آلا صحيح ماقلت لي اللحين مستعجلني وعندك موضوع ومتأخر عليك ..
ولي ساعه معك مانطقت بشيئ !
سعود : وهـــــاللي قاعد أتكلم معاك فيه وش تسميهـ ؟!
مافهم سلطان عليهـ ... وقال بحيره : وش تقصد ...
سعود ..... خلك معي وجاوبنيي .... بنت عمك آللي طلب عمك منك تتقدم لهـــا ووافقت وش صار عليها
سلطــــان وكأن سيرتها ماأعجبتهـ نهائي .. وش جاب طاريها ياسعود
سعود وحس بردة فعل سلطــان قال : على خبري أنك كنت موافق عليهـا وعلى أساسا ملكتك منها قريب
وش آللي غيّر رايك وخلاك تآجل ملكتك منها .. للشهر الجاي
سلطان وبدة ملامحه تحتد : ماأظن ياسعود آحتاج أشرح لك السبب ونت تدري بالخافي ..
وعن تآخيري ... وأنا اللي نفسي ماهيب طايقه سيرتها ولا حتى آسمها بعد سواتها
سعود : وعشــــاني آدري ياسلطان ..كنت متعمد أسألك حتى أتأكد عن رآيك فيها
سلطــــــان وبعده مو فاهم ليش سعود يلف ويدور ..قال : تبي توصل لأيش ياسعود ؟!
سعود بعد صمت .. قال بخوف من ردة فعل سلطان : أنا ناوي أخطب شادن بنت عمك !
!!!!!!!!!!!! ... أجبرت سلطان يوقف مصدوم من أخر جمله سمعهااا !..
تعكرت ملامحه أكثروقال بعصبيه ... وش قاعد تقول آنت لاحشى منت بصاحي
سعود : آهدى ... وخلنى أتفاهم معك بهدوء من دون نرفزه
سلطان ... وفاهم على مقصد سعود لمـاطلب منه يسمح له يتقدم لبنت عمه بغرض أنه يشيل
الحمل عن سلطان ويتزوجها ..
سلطان بحزم قال : أنهي هالموضوع ياسعوود .. من دون ماتفكر تجادلني فيهـ ... وأنتهى
سعود : لاتصير عجوول ياسلطان وخلنـــي آجرب حظي وأتقدم بها الخطوه ...
وبنت عمك صدقني على أني عارف عن كل سيرتها ألا أني قادر عليهـــــــا ... وماتدري
يمكن هي اللي تنسيني الماضي وتشغلني فيها ...
سلطـــــــــــان ومازال متمسك على رآيهـ : لاياسعود عـارفن باللي عندك .. وعارف بحسن نيتك
ومقصدك !...
وصدقني أني مقدر لكـ هالموقف وأنا أللي أدري انك آخوو لو أبي منك الروح آهديتها
وماتبيخلت .. ولاكن ونا آخوك أنا اعطيت كلمه ... وألكلمه أبي أوفي بها برضاي أو بالغصيبهـ
ولوو ياسعود كنت أحسبك عارفني ...
سعود : عشاني عارفك وعـــــــارفن بآمورك ... كنت آبي اكون لك العون
سلطان ومو قادر يعبر عن قدّر هالأخو اللي قدامهـ .... وأيش يعني لهـ ... وهو يشوفه يوم بيوم
يثبت له أنه نعم الآخو اللي ماجابته أمهـ ...
سكت لأن الصمت أبلغ ... وحاول بعدها بقدر الآمكان يغير آتجاه الموضوع حتى سعود يتناساهـ ..!

/
/
/

......


/
/
/

......

رنــــــا وجالسهـ على سريرهـــــــاااا والآغراض اللي أمها شرتها لها حولهااا ...
وهي تبكي بوسطهم .. ظيق .. وقهر ... وكره من الآعماق من آحساس المغصوب على أمر مايبيه
ورافضهـ بشــــــده ... آمها تعبت منهــــــااا .. وآبوهـــااا ماكان يلقي لآي من دموعهــا ردة فعل
ويعــــاملها بجمود آحساس من دون تعاطفـ ... وهذا اللي كان يزيدها غيض وعذاب .......
كرهت أسمهـ من قبل ماتعيشهـ ... وكرهت عيشتهــــــا من قبل ماتكون ببيتهـ ...
كرهت نفسهـــــــااا .....وآيامهااا .. والدقايق أصبحت ما كنها ألاسنين تمر عليهـــــــاا ....
والخوووف من الجــــــاي مازال يربكهـا ويبعثرهااا ويزيدهاااا ررجفهـ ....
بعصبيهـ وجنون آمتدت آيدينهاا للآغراض الموجوده على سريرها وقامت ترميهم عنهاا
وهي تصرخ بسخط وتبكي ..... وكأن عقلهـــا بدى يرجع لحالته الهستيريه وجنونهـ
مسكت جوالها بتهور ودموعهاا اللي كانت تستفز شهقاتهـا مازالت على صوتهـــــــــــاا
دقت على ريم .... كلها كانت ثواني ووصلها الصوت ...
ريم : هلا رناا !
رنــــــــــا : من دون مقدمات وآنفاسها اللي كانت تعبر عن مدى مقدار الدموع آللي ذرفتهاا
ريم ... ريم واللي يخليكي آقنعي أخوكي يتركنييي ماأبييه ... يطلقني .. يكرهني ..أي شيئ المهم ينساني
تعالت دقات قلب ريم مذعوره من آسلوب رناا .. وكلامها .. وصوتهااا .... شوي شوي ..
خوفتيني يابنت وش فيكي ؟!
رناااا ومازالت على حالتها الهستيريه ماهدت : آللي قلته واضح .. ريم واللي يوفقك
قولي لأخوكي ماأبيه خليه يطلقني ...
ريم : مجنونه انتي ولا قاعده تستهبلين .. رنااا أصحي وحاسبي على كلامك
رنا : لايطلقني خلاص .. قولي له طيب يآجل الزواج شهر شهرين سنه مو مهم المهم
مايكون بعد اسبوعين تكفين
ريم وآبدا ماكانت مصدوومه من طلب رنا ولاآسلوبهااا .. وهي اللي تدري أن رنا مي طايقه
ولا متقبله هالزواج بتاتا ورافضتهـ .... ورافضه أخوها ومجبوره عليهـ
سكتت ريم ماردت ... تنتظر رنـــــا تخف دموعهــــا وتهدى آنفـــــاسهااا ... لآنها تدري عمرها ماراح تقدر
تتفاهم معها وهي بها الحال الهستيري ومي حاسه بنفسها ولا بكلامهاا ...
تتابعت دمووع رنا بصمت وشهقاتهـــــا مازالت باينهـ مابين ترتفع وتهدى ...
وكل منهـــــــــــم ساكت !...
حست ريم بهدوء آنفـــــــاس رنا وركود دموعهـا آلين ماحست أنه جاء الوقت اللي تقدر تتكلم فيه
ريم بعد صمــــــــت طويل : هديتي !
رنا :..........................
ريم : خلينا نتكلم بهدوء ... من دون نرفزه ممكن ...
رنا : .............
ريم : طيب ليش تبين تآجلين الزواج وانتي بالآول والاخير بتكونين له !؟
رنا : مدري ... آلمهم مايكون قريب
ريم : وليش ؟
رنا والدمع مازال مآثر على صوتها : بعدها نفسيتي تعبانهـ .. ومحد راضي يقدّر أن الزواج فوق قدرتي
ورافضته
ريم : لو كــــان الوقت هو اللي يبي يخلي نفسيتك تهدى !.. فالوقت كان عندك طووويل ..وماهدت !
رنا بنرفزه : عمركم ماراح تفهمونيي
ريم : شوفي يارنا يمكن أنا بالفعل هالمره ماأكون فاهمتك ... ولاكن الأكيد حاسه فيكي ...
رنا : لو كنتي حاسه بربع أحساسي أن كان طلبتي من آخوكي يتركني على راحتي ويآجل الزواج
ريم بتحدي : لوكـــــانت عندك الشجاعه .. قوليها بوجهه !
سكتت رناا : ........ وريم أكملت كلامها : وليد اللحين زوجك ... وأنتم الآن تعتبرون بفترة الملكه
ولكي كل الحق انتي وياه تتكلمون ... ولو تجرأتي وكلمتيه بنفسك صدقيني ماراح يثني لك كلمه !
رنا وهي اللي تدري لو على حياتهاا ماسوتها ورفعت السماعه عليه وكلمته .. وريم كانت مقتصده
تقول هالفكره حتى تسكت رنــــــااا .. وترضيها بالآمر الواقع ...
رنا : ... انتي أخته ولو تكلمتي معاه وفهمتيه بحالتي ماراح يعترض
ريم : ماراح يسمع مني ... والآكيد أنه ماراح يقتنع آلا آذا سمعها منك !
رنا : ...................
ريم : وين صوتك ؟!
رنا : مستحيييل ... ولو حتى فيها موتي ماسويتها
ريم :أجل تحملي مايجيكي وآستعدي لزواجك ...
تنرفزة رنااا وقالت بآنفاس مقهوره ...... قاعده تقهريني ياريم زود قهري !
ريم : ماهيب أنا اللي أقهرك .. ولاكني مستقصده أكلمك بها الآسلوب حتى يارنا تستلمين
للواقع وترضين بنصيبك من دون سخط
رنا بعصبيه : وليد مو نصيبيي ولاني نصيبهـ ... وأن كنت رضيت فيه فأنا رضيت مجبوره
ريم : .... يارنا وبعدين !
رنـــــا : ..........
ريم : آلله يخليكي يارناا آهدي وخليكي من قساوة الراس والطبع العنيد اللي مايودي ولايجيب
بها الموقف ... رضيتي يارنا ولا مارضيتي أنتي لوليد ووليد لكـ ...
آرضي .. آرضي بنصيبك ولاتصيرين متهوره وتخسرين فرصتك مع وليد بكل سهولهـ
صدقيني وليد نعم الرجـــال وهو اللي يبي يسعدك
رنا بحزم : ممكن تسكرين سيرته !
فهــــمت ريم فورا هروب رناا وأحترمت رغبته بانه ماتسمع عنه شيئ أكثر ....
ريم : طيب راح آسكت ..
رنااا :..............
ريم وتحاول تغير الموضوع قالت : بعد كم يوم مسافره !
رنا بآستغراب : على وين !
ريم : للشرقيه مع ياسر .. نبي نقعد كم يوم ... ونرجع
رنا : متى راح تمشون ..!
ريم : بكرا بآذن الله ....
رنا ..بكرا .. ؟!
ريم : آي
رنا : متى راح ترجعين ؟
ريم بملل: مدري يارنـــــا .
رنا! .. كأني أحسك ماودك تروحين !
ريم: صدقتي
رنا : ليش
ريم بشتات : برضو مدري ..!
حست رنا بآسلوب ريم المتشتت ومازدات آسألتهاا حتى ماتزيدها فوق اللي فيهااا ...
رنا بعد صمت تكلمـــــت !.... وشرايك تزوريني ياريم
سكتت ريم حتى زادت دقات قلبهـااا من مجرد التفكير بذاك البيت اللي طلعت منه آخر مره بحاله خلتها
تكرهه وتكره سيرته !!..... آزوركـ ... !
رنا : أي .. ضايقه ياريم .. ... والود ودي أقعد معك آلين بكرا وأفضفض لك كل اللي بقلبي
تبسمت ريم بصمت : .... فضفضي لي اللحين هذا أنا اسمعك .. مايحتاج آزورك !
رنا : قاعده تتهربين !
ريم : ...............
رنا : بعدك مصّره على رايك ورافضه ترجعين !
ريم : آكيد ...
رنا : لاتصيرين أنتي والزمن على آخوي ياريم
ريم : ظلم الزمن طالني أكثر من آخوكي وأنتي تدرين
رنــــــــا : ..... ومـاتدري آيش ترد ... وهي تشوف نفسها واقفه بين أخوهـا وغلطتهـ أللي بدرت منه
بالموقف آللي انحط فيهـ ... ومابين ... رفيقة عمرهـــا وموقفهـا .... والحزن اللي تجرعت سمومهـ
بكبت ...!
رنـــا : مدري من اللي يستحق أوقف معهـ من بينكم ... !
رنا : لاتوقفين مع آحد .... ولاتفكرين بهااالموضوع
رنا : وشلون ماأفكر فيهـ !
ريم : ........... بعدين راح تفهمين
رنا بآستفهام : آنا آبي أفهم اللحين
ريم .... بترجي أذا تعزيني يارنا خليني أسوي الشيئ اللي يرضيني ويرضي ضميري بصمت
من دون ماأدخل بيني وبين سلطـــان أحد !
فهمت رنا طلب ريم .. وآحترمت هالشيئ
ريم : آنا بسكّر .. تآمريني بشيئ !
رنا : سلامتك ... أنتبهي لنفسك
تبسمت ريم : آن شاء الله .. مع السلامهـ .. وسكّر كل منهم ...
مسكت ريم جوالها بآيدها ... وقامت تناظر بريماس وفيصل اللي حولهااا
وكل منهم ماسكين من ملابسها بآتجاه ...
وأول ماأنتبهوا أنها سكرت نادوهاااا .. تبسمت لهم وهي من داخلها تضحك على آشكالهم وهم متشبثين فيهاا
بآصرار وكانهم خايفين من أنها تتحرك .. ...
ريم وبعد ماأنتهت نزلت لمستواهم قالت والبسمه مازالت على محياها .. هلا .. هلا ...
عيوني آلثنتين.. لبيه !
ريماس وجت تبي تتكلم باللي يبغونه منهاا وفيصل قاطعهااا ... فيصل : آنتي وخلي آنا بتكلم
ريماس بعصبيه دفته عنهااا بوجه طفولي معصب وقامت تبي تتكلم آناا أناا .. خالتو ليم
وقبل ماتكمل دفهاا فيصل من جديد ... ونشبت بينهم ! ..
حتى قعد كل منهم يتهاوش مع الثاني يبي يتكلم قبل ...
لاآراديا آضحكتها أشكالهم وآساليبهم حتى ضحكت ضحكتها الرنانه اللي صدحت بآرجاء المكان
.... بالوقت آللي دخل فيهـ نواف بهدوء للبيت ..!
وآنتبه لوجودهم بالحديقهـ ... وسمع ضحكتهاا ..! وقف لاشعوريا عند صوتها ... حتى عيونه اللي كانت
سرحانه وغرقانه بآفكاره آنشّـــــدت لهاا .....
مـــــاكانت ريم منتبهه لوجودهـ لأنها كانت معطيه الباب ظهرها وبعيده عنهـ آلى حدن ماا
ريم وبآيدينها الثنتين فرقتهم عن بعض ومازالت الضحكه على مبسمها باينهـ
.. خلاص خلاص .. عيب كذا حبايبي .. وبعدين أنا عندي لكم رآي ... وشرايكم ندخل داخل
وواحد واحد يتكلم علي برواقه .....
فيصل وريماس : آي .. آي .. ...
تبسمت لهم بحنيهـ وحطت كل من يدينها الثنتين على شعورهم مثل ماتحب تسوي معهم دوم هالحركه
وتلعب بخصلات شعرهم بآصابعها ...
ووقفتـ حتى تععدل ملابسها من بعد عيال آختهاا آللي جننوها بمسكتهم ...
عدلت وقفتها حتى آرتفع قوامهـا وعدّلت ظهرها وكتوفها .. آلتفتت على وراها تبي ترجع ..
وبآطراف آصابعها رفعت خصل الشعر اللي كانت بعضها طايحه على عيونها حتى تشوف طريقها ..
كــــانت تبي تمشي .... ورفعت عينها قدامهــــــــــااا ... حتى طاحت عيونهــــا عليهـ ..
وتعقلت النظره لثواني بينهم ... لاآراديااا ثبتت آطرافهاااا وآستشلت عن الحركه !
نواف ومـــــازالت عيونه ظميانه لشوفهـــــــااا .. حتى لهفة النظره فضحتهـ وهو واقف يتآملها لثواني ...
تبسم لهــــا بهدوء الآبتســـامه اللي بانت على طرف شفاته وماخفت عن عين ريم !...
غض طرفهـ ... حتى آبعد عيونهـ عنهـــــا وكمل طريقهـ قبلهاا حتى مايزيد من آحراجهــــــــاااا....
... كلهــــــــا كانت تعداد ثواني مرت بسرعة البرق .. ولاكن تآثيرهـا واللخبطه اللي صارت بينهم
آكثير بكثييير من مقدار هالوقت ....
تلخبطت ملامحهـــــــــــــاا وآرتفع منسوب الخجل حتى حمرت خدودهـا آحراج من موقف
هي نفسهـا حطت روحها فيه والخطأ راكبهـــــاا... حطت آيدها اليمنى على عيونهاا
حتى بدت تحس بصغرها وآستحقارها لنفسها بها الموقفـ ... وريماس نادتها ..
ريماااس : خالتوو ليييييييم .. خلينا ندخل ...
ريم ومازالت آلدنيا تلف فيهـــااا ... قالت مستوقفه ريماس .. آستني ياريماس شوي ... وندخل
!!...

/
/

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.!



بالســــــوق اللي كان ممتلي ضجهـ .. وآودام من كــــافة الأعمـــار من البنــات آلى الشباب ..آلى الأطفال
وآجتمـاع العوائل ...
وكل منهـــــم يقضي حاجتهـ ويتنقل من بين آلمحلات الموجودهـ بالســـــوق ...
كـــانت مع آبوها تمشي بعباتهــا بملل وعيونهـــا الواسعهـ تتنقل بآنظارها بين آلمحلات بفراغ
من دون لهفه على الأغراض ولا على المنتجـــات ..!
آبوهـا اللي كان يمشي معهـا ويحاول بحنية الأب يحمسها على الأغراض الموجودهـ
وبين كل لحظه وثانيه يآشر على فستان .. أو شنطه .. أو حتى صندل أو بلوزهـ ...
وهي تمشي على حسب مايوجهها وكل مايشوف حاجه تعجبهـ ...تسمح له يآخذها من دون ماتفكر
آن كانت تناسبها أو حتى تعجبها
...... مازالوا ماشين يتنقلون حتى آبوهـــا آنتبهـ لحاجه .. ومسك آيدها بحمــــاس .. تعالي لها المكـان معي ..
دخلت وراهـ مستغربه من حماسه آللي كــان آكثر من آي حماس حسته فيه !
وآشر بآيده على فستـــــــــــان أبيض غايهـ بروعة التفــــــــــــاصيل وآلآنـــــــــــاقهـ ...
واسع ... وآلشك والتطريز ألناعم تدل على مصمم بارع بمـجال التصاميم ...
..... وقفت قدام الفستــــــــان حتى تعلقت عيونهـــــا فيهـ ... وآختفى فيها الأحساس وغاب ...
وطفــــــــــى بعيونها شعلة هدوء .... تثير داخلهــــــااا أمواج حزن كانت راكدهـ ....
وكأن الذكرى رجعت برجوع هاللون لعيونهــــــــــــــااااا .. تذكرهابليله موجعهـ ...
من آيــــــــام لياليها الموجعهـ ... تبعثر آحساسهـــــــــــااا
حتى الذاكره آسترجعت صورتها بفستـــــان آبيض.. وبسمه... وفرحه ببداية النهـــــــــــــار ....
وآحترقت الصورهـ بعبــــاة سوداء ... وموتـ .. وعزى .. ودموووووووع ... وفراق آبدي..
ووفــــــــاة آحساس بوفاتهـ !!!!
طاحت الدمعهـ من عينهاا ورى برقعهـا وحاولت تخفيهـــــااا عن آبوهاا حتى ماتكسر
الفرحه اللي تشوفهـــــا فيهـ ...
آبوهـــــا بآبتســـامه : هاه وشرايكـ ...
ســـــاره وهي قاعده تدوس على قلبهاا وتدعي الفرحه : روعه
آبوهـــــــــــــاااا : خلاص آذا كذااا تعـــــالي قيسيه ... حتى نشوف آذا يناسبك .. وبعدها نشريهـ
ساره بآندفاع : لاااااا .. لأ ماراح أقيسهـ ... آشتريه أنا متأكده أن هذا مقاسي
آبوهـــــا : متآكده يابوكي !
ساره بهدوء : متآكده ...
آبوها : على خيرت الله ... آنا رايح للمحاسب شوي وراجع لكـ .. تركها ومشى ...
وهي لاتزال عيونهـــــا متعلقه بتفاصيل الفستان بشتـــــات ... وبعثرهـ ! وعيون غرقانهـ حزن
تتخيـــــل الموت داخل هالفستـــــــان .. ووشلون مايصبح موت ... وهي بنفس الليلهـ بتكون
لواحد غيره وتنقتل فيهــــــــــــااا آخر آمانيهاا وتمووووت !!!!....
......


بالبيــــــت آللي حواهم وآمتلا فيهم ... بنبضـــــاتهم ... بهمومهم .. وآحزانهم وآفراحهم ...
وثوانيهم بكل الفصول الآرربعهـ .. ربيع وخريفـ وصيف .. وشتــــــــااااا ....
الشتـــــا آللي مازالت رجفة بروده مستوطنه آنحـــــــــــاء الرياض ....
قاعده على كرسيهـــــااا وضامه كفوفها عند ثغرهاا حتى تدفيهم ..... بصباح يوم ثلجي بارد ...
آلكل آجتمع تحت مستعــــد للسفرتهم اللي بتكون للشرقيه بعد ســـــاعه ... من دونها آللي كانت
لاتزال بغرفتهااا قاعده وشنطتها الصغيره اللي حطت فيها بعض ملابسها جنبهااا ....
آليـــــوم عدى على ذكرى فراقهـ شهر وآكثــــــر ... وبعد كم يوم يكتمل تمام الشهرين !...
يوووه ياطولهــــــااا .. وياسرعها الدنيــــا لامضت ... تسرق منى ساعاتناا ... ومعها تنطوي وتزيد آعمارنا
يوم .. بيوم مر عليهــــاا ..وكنهـ سنه ! كل يوم من الآيام اللي مضت كانت تنام ودموعهاا تغسل عينهاا
قبل النووم وتبكييي آليــــن من العين تتعب وتنـام .... ولا غفت هالعيــــن وآشرق عليها الصبح
تتثاقل جفونهـــا تنفتح مره ثانيهـ .. وكأن ألود ودهـا تقضي تعب وحزن الأيام اللي مضت بالنووم
وماتحـــــــــــس بشيئ ... سوى آلآحلام اللي تراودها لانـامتـ
آيــــام ممله .. تكرهها .. وبجنون .. وتكره ذكراهاا آللي يكسر هيبتها وأحلامهاا وطفولتهـــااا .....
والعمـــــــر يعدي !
وبعد كم شهـــــر آقتربت تكمل التسع طعش ..! تسع طعش بس .... وآحساسهـا سبقهااا وكبّرها عشرين سنه !
آحســــاس الطيش اللي كان داخلهاا يحيي مراهقتها طفى ..... وماعاد فيه سوى الركود ...
آحســــاسها نضج قبل عمرها وكبـــر آكبر بكثير منهـــــا !...
آمتدت النظره للسمــــاا اللي كانت تناظر لها من النــــافذه ولمحت عينهــا صورته اللي لاتزال موجوده
ورى نظرتهاا وتخبيههــــا عن عيون الكل ... مجرد شووق بين قلب ونفس خافي !.. بصمت .......
... الأكيد آن آموره بخير .. والآكيد مايعاني كثر مــــاأعاني وهذا المهم ......
وهاذي هي سوالفها بينها وبين نفسهاا تحكي عزيمه على الوداع ... مع ذكرى لازالت حيه تطلب له السعاده
من آعمــــــــــاقها على كل اللي حصل منه .. ولاكن بعيد عنهاا ....
كانت ثواني ... حتى قطع على بحر آفكارهاا صوت ياسر يناديهـا .. يبي يستعجلها تنزل وتنضم لهم
حتى يمشون للقطــــار اللي يبي يوديهم للشرقيهـ ...
ريم : طيب جيت .....
بهدوء سكّرت نافذتهاا .. وآثنت ظهرها حتى شالت شنطتها متوسطة الحجم بآيدها اليسرى
.. وبآيدها اليمنى شنطتها البيضاء المخططه بآلوان الطيف ....
نزلت لهم وآنضمت لأمها وجدتها ومها آختهـــــاااا مع عيالها .. مستعدين للسفر مع ياسر أخوهاا
وبدر ومعهم نواف ...
... كل منهم طلع برا البيــــــت ... متجهين للقطار اللي تبي تكون وجهته للشرقيهـ ...
كل منهم ركب بمقعده .. وقعدت هي قرب النافذه ومن جنبها آختها مها ..
وقدامها على طول ريماس وفيصل أللي كانوا لأول مره بحياتهم يركبون القطار ومبسوطين .....
ومن جهه ثانيه كانت موجوده أمها مع جدتها وقدامهم ياسر ونواف ...
أما بدر فكان قاعد عند آحد الركاب بعيد عنهم ...
كانت دقايق ... ومن بعدهــا مشى القطار متوجه للشرقيهـ ..... !
وكلن بمكـــانه لايزال .. ريم كانت مسنده راسها على النافذه بهدوء ... ومهاا حاطه السماعات بآذانها
ماتبي تسمع صوت آزعاج عيالهــا اللي كانوا بين الدقيقه والثانيه يتهاوشون وشوي يتراضون .....
فيصل بعد مامّل من الهواش مع أخته قام يكلم ريم اللي كانت قاعده قدامه ومابينه وبينها الا الطاوله
خالتو ليم خالتو ليم ..
ريم من بعد ماكانت سرحانه : هممم ...!
فيصل : غني لي
ريم : فصولي هذا وقتك !
فيصل : ماني ماني غني لي
ريم : فيصل حبيبي قلت لك مو اللحين
عصب فيصل واحتدت عيونه وكتف يدينه معصب ثم قال بأصرار تيب دولي لي قثه (قصه )
حطت ريم آيدها على عيونهـــــــاا وقالت بتعب اللهم طولك ياروح .. فصولي تعبانه حياتي انا
بعدين أقولك .. اللحين أقعد زي ريماس الشاطره ... أو نـام الين مانوصل ...
وقف فيصل من مكانه بعد مازاد تعصيبه هئه مانيييي أبي قثه يعني أبي قثه
رفعت ريم حاجبهاا وماودها ترادده ويسوي لهم دوشه بالقطار .... وانا قلت مافي
طلع فيصل لسانه معصب وقال بغيض مو لاذم .. آنا آبي الوح لخالو ياسل (ياسر ) يدول لي
مشى تاركها .. وريم صارت تناديه خايفه يروح ويضيع أو يصير ه شيئ لاسمح الله
مها ببرود : خليه يولييي ... ماعليكي منه
ريم : لاحشى منتي ام مالت عليكي ..
مها بلا مبالات رجعت حطت السماعات بآذآنهاا .. وغمضت عيونها بتطنيش
فيصل من بعد ماتركهم وراح يدور بآرجاء القطار يدور مكان خاله ياسر .. ماطول كثير ولقاهم على طول
فيصل : خالو ياسل .. خالو ياسل ...
ياسر مستغرب .. فيصلوه وش جابك هنا ! ..
فيصل : ديت أبيك تدول لي قــــثه (قصه ) ...
ياسر : تعال آقعد بابا .. وخلك من آلقصه ....
فيصل : وزادت تعصيبه حتى طــال صوته : مانييي مانيييي دولو لي قثه
ياسر بحزم : فيصل قلت لك آقعد ....
كل هذا كــــان يدور قدام عينه حتى تبسم لما شدته حركات هالطفل اللي عمره ماأختلط فيه
نواف : تعال عندي أنا أقولك أحلى قصه ..
فيصل بحماس : لاآرادياا راح لفيصل ... ونواف شاله بين يدينه وخلاه يقعد على الطاوله اللي قدامه ...
فيصل : يالله دوول دووول .. آثمع آبي قثة الأسد والعصفول
رفع نواف حاجبهـ : آسد وعصفور !... بعدني ماقريتها والله
فيصل وقاعد يفكر : أمممممم ... تيب آبي قثة البقله(البقره ) .. والمحاحه (الحمامه )
توسعت عيون نواف اكثر : بقره .. وحمامه !.. والله ونا خالك حتى هاذي بعد ماأعرفهااا ...
فيصل وكأن نواف مو مالي عينه قال ببراءه : يووووه أنت قثثك وععععه .. خالتوو ليم
تدووول لي كل ثيئ
قرع أسمهاا على آسماعه من جديد .. وكأنها تذكره بنفسها بين الوقت والثاني حتى مايتناساهاا
تبسم لاآرادياا عند هالأسم .. ثم قال طيب وشرايك نترك قصص الحيوانات على جنب
وآقولك قصة الأمير البطل والأميره الحلوه ....
فيصل بحماس : هييييه هييييه أي أي دولها دولهاا ..
نواف أوكي آقولها لك ولاخلصت احكم آيهم آحلى قصتي ولا قصة خالتك
فيصل وعيونه البريئه كله حماس وتنتظر نواف .. تيب
نواف وبدى يسرد قصته ... كان يامكان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان لاحتى كان ..
كان في رجال بطل يساعد الناس ويحبهم والكل يحبونه .... ولاكن الولد كان فقير ...
ومـاعنده فلوس ولابيت .. كان يعيش بكوخ صغير موجود بآحد الغابات مع آمه العجوز
اللي كانت كبيره بالعمر .. وبكل صباح تشرق فيه الشمس كان يطلع من الكوخ ويروح للمدينه
حتى يبيع الحطب اللي كان يقطعه من آشجار الغابه .... وفي أحد الأيام أنتبه أن الآخشاب اللي كانت معاه
خلصت فقرر يروح للغابه حتى يقطع أخشاب جديده ويروح يبيعها حتى يجيب فلوس
مسك الفأس بين يدينه وصار يضرب بالأشجار بيدينه اللي كانت قويه والعرق من جبينه
كان ينزل ويمسحه ويرجع يقطع ... وفجأه حس بالعطش وراح يشرب من النهر الموجود
من بين الأشجار ... ترك الفأس من يدينه ومشى متجهه للنهر حتى يغتسل ويشرب ...
راح للنهر وصار يجمع المويا راحة يدينه ويشرب ويشرب لأنه كان عطشان كثيير
ومن بعد ماأنتهى صار يجمع المويا بين يدينويه من جديد وينثره على وجهه .وفجأه !
انتبه لصوت بنت كانت تغني بصوت ناعم .... حتى الولد الوسيم اللي كان أسمه ريتشارد راح يدور
على مصدر الصوت
ولقـــــاهااا ...
لقى بنت كـــانت آيه بالجمال قاعده بفستانه الأبيض الناعم على البحيره من الجهه الثانيه وقاعده تغني
للعصـــافير والحيوانات اللي حولها والكل كان مبسوط ومستمتع لها الصوت
آلولد حب صورة البنت آللي كانت بجمالهااا أجمل من نســــاء الدنيا كلهاا
وماقد شاف مثلهاا أبداااا ... وقف مبهوور من حسنها الفتان وعذوبتها ورقة صوتهاا
... حتى نسى التعب اللي كان يحس فيه
ووقف حتى يستمتع بالصوت اللي كان يصدح بآرجاء الغابه معهم .....
آنتهت البنت الفاتنه من أنشودتها اللي كانت تغنيهااا ... وريتشـــارد الوسيم كان يراقبها بآبتسامه
أرتبكت البنت لما شافت ريتشارد ووقفت ...
ريتشـــــارد بعد ماراح لها ماتكلم : سوى أنه مد لهــــا ورده حمراء كانت تشبه جمالهاا
بآبتسـامه وذوق خذت البنت الورده الحمراء من آيده .. وتشكرت منه بلباقه ....
كــــانت البنت تبي تمشي والشاب آستوقفهاااا وقال : آسمي ريتشارد
تعلقت أنظار البنت بصورة الشاب الوسيم وقالت آنا سيدني
كـانتت هاذي الطريقه اللي تعرفوا فيهاا ومن بعدها طلب الشاب من البنت الحلوه تجلس
حتى يتكلم معهاا ويعرفها أكثر ... مارفضت البنت وقعد كل منهم يتكلم ويتكلم ..
الشـــــاب حب البنت كثير وأعجب بشخصيتها وجمالها وحلاوتها ....
بينما البنت ماكانت تدري ان الشاب الوسيم اللي اعجبها أخلاقه حبهاا !...
مر الوقت سرييع وكل منهم ماحس فيه آلين مالشمس بدت بالغرووب والظلام بدى يتسلل شوي شوي
ويغطي على الشمس
أنتبهت البـــــــنت للشمس اللي كانت على وجه الغروب وحست أنها تآخرت
وقفت البنت حتى قالت له انها تآخرت وتبي ترجع لبيتهاا ..
والشاب الوسيم اللي حبّها طلب منها يوصلها للبيت
لأن الظلام بدى يغطى الغابه وخايف عليها من الحيوانات المفترسه واللي يمكن تآذيها وسألها وين بيتهم ..
والبــــــــــنت آشرت بأصبعهاا على قصـــــر كبييير .. كان هو قصر الحاكم !
ومن هنا عرف ريتشارد ان اللي حبهـــا كانت الأميره !... أنصدم ... ولاكنه مابيّن هالشيئ
ورافقها حتى وصلها لقصرهــــــــااا وتركهـــــــاا ...
ومن ذاك اليوم والشاب أصبح يفكر بالأميره اللي شافهااا وكل يوم يروح للبحيره
لعل يشوفها ويلتقي فيهاا .. ولاكن للأسف ماكان يلقاهاا !!....
يوم بيوم كان حب الاميره يكبر بقلب الشاب الوسيم وداخله بدى يزيد أصراره على أن يصير غني
ويتزوجهاا ... وبآحد الأيام قال لأمه أنه يبي يسافر وبالفعل سافر بعيييد ....
لبلاد الهند حتى يصير تاجر ويجيب فلوس ويتقدم لهااا
وصار غني وتـــاجر كبير والكل آصبح يعرفه وآخيرا جاء بآحد الأيام وكان فرحان ومبسوط
وجايب آلألماس والذهب والدينارات وراجع لأمه حتى يطلب منها تروح للحاكم وتطلب ايد بنته ...
..ولاكن للأسف فرحته ماأكتملت لما أمه قالت له عن الخبر الصاعقه ...
وان الأميره تزوجت الأميــــــر .... يوم كان مسافر للهند !!!!!!
طووول الوقت كــــان فيصل منسجم ومتعاطف مع الشاب الوسيم واللي كان فقير ...
حتى قاطع فيصل نواف وتكلم : تيب تيب ليس مو ليتشالد يلوح يذبح الاميل (ألأمير) ويتزودها
نواف : مايقدر يذبحه لأنه ماآذنب
فيصل تيب ليش مو ليتشالد يآخذ الأميره من الامير ...!
نواف ... مايقدر ... مايقدر لأن آلأميــــــر قدّر على قلب الأميره وخلاهـا تحبه !
فيصل بحزن : لأ لأ ... أنا آبي ليتشالد يتزود الأميره
آبتسم نواف وقال بصوت أقرب للهمس ..... ان شاء الله يتزوجهاا .... !!!!!!!!!
ومن ثم بعدها قال : ماقلت لي شلون القصه حلوه ولافتفوته !
فيصل : حلووووووه كثيييييييييييييل ...
فيصل : طيب تعال خلني اقولك شيئ بآذنك
فيصل بحيره قرب أذنه لنواف .. ونواف قال بصوت قصير ..... لاتنسى تقول هالقصه لخالتك ريم طيب !
أبتسم فيصل بطفوووله : تيب
غمز نواف لفيصل وثم قال وشرايك نصير أصحاب ...
فيصل ويحاول يقلد نواف وصار يغمز بطفوله : خلاااث نصيل أصحاب .....
/
/

....... كلها كانت ساعات .. ووقف القطـــــار عند المحطه الموجوده بالشرقيه ووصلوااا ...
مهــا وبآيدها صارت تهز كتف ريم الغفيانه بشويش ... ريوم قومي
حست ريم بآيد مها وصحت ....
مهـا : يالله أمشي وصلناا
ريم ومعدتهـا مازالت تتقلب ومي متقبله القطار اللي يعتبر ولآول مره تركبه وراح تكون آخر مره ...
بعد آلآم الفظيعه اللي سببه لها ... حطت آيدها على بطنها ثم وقفت ...
ونزّلت مع اختها مهاا ...
نزل كل منهم من القطــــــــاااار .... وألتموا على بعض ...
آستوقف يـاسر سايق آجره .. طلب منه يوديه لمنتجع الهولدي أن ... اللي راح يقعدون فيها كم يوم ...
.. وصلواا .... حتى حظنت خطواتهم شـــاطئ نصف القمر اللي كان يبعد عن الخبر بمسافه ...
آستأجر ياسر شاليه ينـــاسبهم ومتكامل بشكل راقي على البحر
آللي كان منظره خرافي بالآجواء اللي كانت غيم ومظهر الموج اللي كان يلطم نفسهـ .....
آذهلهــا روعة الاجواء مع المنظر آلأكثر من رائع
وآجبر نواظرهاا تتعلق فيهـ ....
آستأجر ياسر شاليهين الأول لأمه وخواته مع جدته .. والثاني له مع اخوه ونواف ...
حتى كل منهم يآخذ كامل راحتهـ ... !
الكــــــل منهم دخل للشاليه الخاص فيه حتى يتفقده ... ويرتاحون فيه بعد السفر .. سواها ...
اللي كانت لاتزال واقفه مستمتعه بالأجواء ....
بدر من بعد ماتفقد الشاليه وأعجبه طلع وكل نيته يروح لشاليه خواته اللي كان ملاصق الجدار
بالجدار الشاليه اللي كانوا موجودين فيه ... طلع وتفاجأ بوجودها قدام وجهه ..
بدر : ريمووه .. ورى ماتدخلين انتي وخشتك ..
ريم وتوها تصحى : هممم ... ماسمعتك
بدر : لاااا العمه غرقانه بوادي وأنا بوادي .. ثم قال بمزح ... آقول أدخلي الله يصلحك لاأكسر راسك ..
ريم :.. وحست بنفسها سرحت لاآرادياا ونست نفسها وهي واقفهـ ...قالت معليه والله سهيت اللحين بدخل
بدر : بلا والله مقطعتك الرومنسيه ...
ضحكت ريم من تعليق أخوهـا ثم قالت .... وجع لاتتمسخر ... وبعدين ش دراك أنت بفن تآمل الطبيعه يالجلف
بدر بدعابهـ .... : جلف الله مخك .. آقول أدخلي لابها العقال
ضحكت ريم أكثر .. شوي شوي خوفتنيي .. وبطاعه لكلام أخوها دخلت حتى تنظم لأهلها الموجودين داخل الشاليهـ
... والقاعدين بالصاله الآنيقه الموجودهـ .... وبوجهها انتبهت لفيصل وريماس اللي كانوااا
يتطاردون بداخل الشاليهـ ....
دخلت ومن بعد ماتأملت آرجاء الشاليهـ .. رمت نفسها على أحد الأسره الموجودهـ وكأن آلام بطنها
اللي ثارت عليها بالطياره رجعت عليها بها اللحظات ...
حظنت احد المخدات وحاولت ترتاح تاركه آهلها وراهااا .. تبي تلتمس الراحهـ وتآخذ لها غفووهـ ....
...... مر الوقت عليهم سريييع ... وكل منهم آستمتع باليـــــوم بآكمله ....
مابين الشباب اللي آستغلوا الفرصه وكل منهم فرّغ كل حماسه بالألعاب اللي كانت موجوده
من كورة الطائره للسله ومابين النادي الصحي
وبنفس الحال عند ريماس وفيصل اللي ماهجدواا من الحركه مابين اللعب بالبحر والمسبح
والألعاب ... حتى جدتها وأمها ومها آستغلو الفرصهـ وآستمتعوا بالموج ومنظر البحر اللي كان يستكين
وفجأه يثوور ... ومتروا الشاليهات ماشين راجعين يتمشون .... دونهـا !
اللي كــــــــانت لاتزال نايمهـ من دون ماتحس بنفسهااا ..ورفضت تقوم
بكافة الأشكال اللي حاولوا أهلها يقومونها فيهــــا ولاحياة لمن تنادي ....
صحت ..... حتى صارت بصعوبه تفتح عيونهااا .. وأمتدت آيدها لجوالهاا حتى تشوف الساعهـ ...
شافت الســـــاعهـ ... 9 الليل ... وآلتفتت للنافذه حتى شافت الظلام متسلل من النافذه
لاآرادياا ... توسعت عيونها بعد ماحست بنفسهاا سرقهاا الوقت حتى طار النوم من عيونهاا وعدّلت قعدتها ...
آنبت نفسهــــــااا للحظات على الوقت اللي خذاها نايمهـ ... وخلا اليوم بآكمله يروح عليها ..
شالت نفسها وعيونها الناعسه لاتزال خدرانهـ ... تدّور أحد موجود بالشاليهـ ... ولاآحد موجود ...
بملل تآففت .... بعد ماتأكدت ان الكل تركهـــــاااا ...
آستسلمت للواقع وبقل حيله راحت تغسّل وجهها وتتوضى حتى تقضي فروضها اللي فاتتها ...
أنتهت وشالت مصلاها .. وراحت تبدل ملابسهاا وتلبس ملابس أكثر راحهـ ...
غيرت ملابسها ولبست بنطلونها الجنز الأزرق مع بلوزتها الصوف الرماديهـ ... لبستها
بالرغم من آن أجواء الشرقيه بلعاده ماتكون بذاك البروده ولاكن عشان قربها من البحر
كانت درجة الحراره منخفضهـ والأجواء أكثر برودهـ ...... رجعت ريّحت ظهرها على
احد الكراسي الموجودهـ
وصارت تشرب بأيدها اليسري كاس موياا .. وبآيدها اليمنى رافعه جوالها تبي تكلم آختها مها ....
كانت ثواني وقطع عليها آصوات آهلها باللحظه هاذي داخلين آلشاليه آلتفتت بآتجاه الباب
وشـــــافتهم مقبلين عليهاا .. سكرت جوالها على طوول وراحت لهم ....
ريم وقاعده تكلم آمهـــــا : .. ليش ماقعدتوني وتركتوني نايمه والله مالكم داعي ..
مهــــــااا ... : وخاشه عرض ... نعم نعم .. ماقعدناكي ...! وصوتي اللي راح وش تسمينه
حسبي الله على عدوينك من بنت نعنبو دارك اللوز عندي ورّم ... وعيالي أنبحت اصواتهم
وحنى نقعّد فيكي ونتي صنم ماتتحركين ولا تسمعين ...
ضحكت ريم : آووف موب للدرجه هاذي .. وبعدين والله ماحسيت فيكم
مهاا : بلا والله من قل آلأحساس
جدتهااا : تعال بس يمه اقعدي جنبي خليكي منهم نوم العوافي ..
راحت ريم لعند جدتهااا وقعدت جنبهاا ... وبعد وقت ... جابو الشباب العشــــاء
وجدتهم طلبت من ياسر يحط العشاء على البلوكونه اللي تطل على البحر .. وكل منهم يجتمعون حولها
ويتعشون سوااا .....
آنحط العشـــــــاء اللي كان عباره عن آكل بحري بكافة آصنافهـ .... وألتم الجميع حول السفره
من نواف لياسر وبدر .. وأمهم وجدتهم ومهـا وريم اللي كانوا قاعدين يتعشون بعباياتهم ...
ومعهم على كراسي منفرده فيصل وريماس ...
آلكل بدى يتعشى ويآكل ومعهـا يتجاذبون آطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعهـ ... على هواء البحر

آلكل بدى يتعشى ويآكل ومعهـا يتجاذبون آطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعهـ ... على هواء البحر
عينهـــــاا كانت تراقبهم بصمت ومكتفه يدينهـــــااا .. تتآمل الأكل اللي قدامها وتسمع لسواليفهم بهدوء
ياسر : وقاعد يمزح مع جدته ماودك يايمه أشري لك بدلة سباحه تطبحين فيها بالبحر
ضحكت جدته حتى ضربت آيدها على صدرهاا : ويلي سم الله على عقلي وديني ... لاا وييه
قال آسبح هاذا اللي باقي
نواف بدعابهـ : أنا أقول هوني وأسبحي ..لأن ترى بموية البحر آفاده لرجلينك وجسمك
حتى يقولك اللي يغطس غطسه مره وحده يرجع شباب عشرين سنه
جدتهم مصدقه : ويلييي صدز عاد
لاآراديا كل من ياسر ونواف ضحك مع الجيمع ... على طريقة جدتهم اللي واضح أنها تقبلت
الفكره على طووول ...
جدتهم : آها عاد أنت وياه لاتخليني أسويها وآغطس قدام هالآوادم ....وآخربها
بدر بفكاهه : سويها جدتي بس قبلها قولي لي حتى أجهز كاميرا الجوال وقسم لأسوي لك اطلق بلوتوث
آلكل ضحكـ ...
جدته قاصده بدر : آبوو هالراس يالموذي تسويها ...
أمهم : بديروه ووجع أترك جدتك .....
بدر معصب اللحين نواف وياسر لهم ساعه ينكتون على روسكم ويشمتون ماقلتو شيئ
وأنا يادوبك خشيت بالسالفه وقلت كلمتين كليتوني .. ياوجع قلبي بس صدق من قال الدنيا مقامات
جدته وقاعده تضحك : ياعين جدتك زعلت ... لاأبد والله مااعاش من يزعلك ...
بدر : آيه ايه .. أضحكي على عقلي المسكين بكلمتين ...
جدته بمزح ضربة على كتفه بشويش وضحكت : الله يخس شيطانك .. لسانك متعوذ منك
........... بنفس اللحظات كانت تتآمل بدر وآلأبتسامه على محياهاا تضحك من ورى نقـــابها اللي كان
مبرز وسع عينهـا على لسان بدر اللي مايضاهيه لسان
.... وأبدااماكانت تحس بالعيون اللي تسرق النظرهـ وتخطفها من عينهــــــاااا على غفله من الكــــــل ...
..... كانت عين نواف عليهــــااا وتناظر لها مابين الدقيقهـ على غفله من دون ماعين تنتبه لهـ ...
مـــاكن مستقد يناظرهاا ولاكن العين هي اللي كانت تشده وتجبر عينهـ تناظرهـــــا
وخصوصا أنه ولاول مره بحياتهـ يجتمع فيهاا بمكــان واحد ... وقدامهـ !
وشلون يبي يمنع نفسه وهو اللي كله لهفه عليهــــا ......
لحظات وبدت عيونهـا اللي كانت مركزه على بدر تحس بعيون تراقبها بين اللحظه والثانيهـ ...
لاأراديا حركّت عينهــــــــااا ... وأنتبهت له حتى طاحت عينها بعينهـ ... !!!!!! كانت ثواني مثل لمح البصر
وفورا شالت عيونهـــا وآبعدتهاا وكأنها ماأنتبهت نهائيا لنظرتهـ .. آرتبكت من الداخل حتى حست
أن كل مابداخلها أهتز من نظرتهـ الغريبهـ واللي آبداا ماكانت طبيعيه ومثل آي نظرهـ ...
زاد آرتباكهاا حتى أصبحت ماتدري وين تحط عيونها حتى تهرب من نظرتهـ ... ماكان عندهاا حل سوى
أنها... آثنت راسها على صحنهاا وحاولت تركز على الأكل الموجود فيهـ.... متجاهله اللي صار تماما ..
وتحاول ماتعطي اللي حصل آي أهتمام ... وكأن دقات قلبها بدت تدق خوووف من آحساس مجهول !
/
آمهاا كالعاده بقلبها الحنون اللي كانت قاعده تناظر لأكل عيالها واحد واحد وتشوفهم آذا محتاجين حاجه
حتى تقربها لهم ويآكلون منهاا .. آنتبهت لريم
اللي كانت ماهيب معهم آبداا وبوادي ثاني وماسكه الشوكه والسكين وقاعده تلعب بالسمكه والخضار
الموجود بصحنهاا وتحاول تآكل قطع صغيره من دون شهيه حتى تشغل نفسها بحاجهـ ... بالرغم من آن
آلآكل ماكان عاجبها ومو داخل مزاجها
آمهاا بصوت قصير بعيد عن آسماعهم : يمه وش بك ماتآكلين .. مو عاجبك الأكل
ريم وبعد ماحست بصوت أمها آلتفتت ... : لاياحياتي يايمه والله عاجبني بس مالي نفس ...
أنتي كولي ماعليكي مني
أمهاا . وتسكت شوي .. وترجع تتكلم ... آجيب لك صياديه !
ريم بآبتســـامه يايمه ياعيني والله ماآبي شيئ ولاني مستحيه لابغيت مديت آيدي ...
جدتها بآنبراش : وشبكم ...!
أمهــــــااا : آقولها كولي تقول مالي نفس
جدتها : وييييه آي نسينا آن ريم ماتحب السمك ... وثم آلتفتت لياسر ونواف ليتكم جايبين لها دجاج او لحم على الأقل الله يهديكم ...
ريم مستوقفه جدتهاا : لامين قال .. بلعكس عادي آكل السمكـ.. ولاكن مالي ذاك الشهوه فيه
نواف ..... : آلمطعم قريب آذا تحبون آجيب حاجه منه غير السمك آنا حاضر ...
جدتهـ : آي والله ياولدي ياليتك تجيب لهااا ...
قطعت كلامهم ريم مستوقفتهم ... لأ .... لايجيب حاجه لي آنا شبعت ..
حست انا آندفعت ومن ثم رجعت تكلمت بهداوهـ ... أنا شبعت ... آذا انتم تحبون يجيب حاجه لكم
فأنتم أحرار أما آنا فخلصت ووقفتـ
جدتهـ : تعــــالي على وين رايحه ...
ريم : معدتي شوي تعبانه بروح آرتاح فوق عن آذنكم .. ومشت تاركتهم ...
دخلت وفكت نقابها والطرحهـ ...ومعهم العبات ورمتهم على الكنب الموجود داخل الشاليهـ بملل
وراحت لنفس السرير اللي كانت موجوده فيه ورمت نفسها عليه من جديد .....
بتعب فكت شعرهاا وحطت آيدها على بطنهــا وكأنها تبي تهدي الآم معدتها بلمستها اللي تروح وتجييي
شووي وبدت أنفاسها تهدى والآلام بدت ترجع تخف ..... غمضت عيونها بهدووء ......
ومن هنا طارت فيها لحظات الذاكره على أخر ماحصل !!!....
تذكرت الموقف اللي صار لهـــا على آلعشاء ...... نواف ........
ونظرتهـ الغريبه اللي شافتهــــــااا داخل عينهـ لما تعانقت نظرتها بنظرتهـ ..... !
ومـــاكانت هي النظره الوحيده ! ... نظرتهـ لمـا شافها قبل كم يوم بالحديقهـ كانت تشابه هالنظرهـ
ومو وحدهــــا النظره اللي بدت تخوفهـا آلا آيضا البسمه اللي شافتها بالحديقه من شفاته لهاا
ماكان لها مبرر .... وضربت معها آلف سؤال بسؤال على الذاكرهـ .........
تذكرت صورته لما كان راح يقوم يجيب لها آكل من المطعم !.... وتصرفاتهـ أللا طبيعيه
آللي بدت تبـــان من ناحيتهـ ...!!!! ....
زادت حيرتهــــااا أكثر حتى خذاهـا آلسؤال .. هل ياترى كل مــــاشافته من نواف
تصرفات مقتصدهـ .. يقصد فيها شيئ ! .... ولا مجرد تصرفات بريئهـ آربكتهـااا ...
وهي فهمتهـــا غلط ..لأنه كان قبل هذاا يبيهـاا ويعتبر آحد خطابهااا !!!................
آحتــــــارت ماتدري .... وقعدت لاتزال بين هذا وهذاا ....!!
/
/
/
مرّت الأيـــــــــــــــــااام ..سريعه .. بآسرع ممـــاكانوا يتخيلون ..... مضى أسبوع كامل على تواجدهم
بنفس الشــــــاليهـ آللي عاشوا فيه آيـــــاام غيـــر عن باقي الآيــــــااام .. كانت فرصه للأستمتاع
من ناحية بعضهم .. ومن ناحيتهــــــا كانت فرصهـ للنقـــــاعه والنسيــــــاان ........
بالفعل حاولت تتنــــــاااساه وقدرت ... ولاكن ماقدرت بالشكل المطلوووبـ ...
على قـــــد ماكانت تتناساه بنهــــارهـاا وتضحك حتى تسلي خاطرهــــــــااا مع آللي حولهـاا وتبعده عنهااا
... يبعـد بالفعل .. ولاكن مايطوول البعـــــد حتى يرجع لها طيفهـ بالوقت اللي تركد آنفاسها فيهـ
وتستلم للهدوء ... ويغيـــــــب الكل ويبقى هوو .......
مرت آيام الأسبوع عليهـــــــااا .. حتى غيّرت فيهـا بعض ملامحهاا ورجع وجه الحياه لمحياهاا
اللي كــــان يحكي سيرة آنثى
بدت ترجع لها مراسم الراحهـ .... والبسمهـ ... وهدوء نفس ...آللي فقدتهـ من آيــــــــــــاااام ...
حتى جوالهــــــااا آقفلته .. وأبعدتهـ عنهااا ..وآبعدت معه نفسها عن كل اللي يعرفها
وكلهــــاا كانت عزيمهـ على آستغلال كل ثـــــانيهـ تقضيها بها المكـــان ...
وتقعد فيها مع نفسهـــا حتى تراجع آوراقهـــــااا ... وتتراضى مع روحها
بالفجـــــــر على وقت الساعهـ 5 آلكـــــــل كان نايم بســــلام بفراشهـ ... آلا هي
آللي مازار النوم عيونها الناعسه ..... رغم آن بالهـــا كان خالي وماأشغله مخلووق بها اليوم ...
غمضت عيونهـا لساعات .. ولاكن عبث ! عيى لايزورها النوم .........
بهدوء فتحت عيونهــــااا .. وبدت تتملل من التمدد على السرير .. حست أنها ودها تمشي
أو تتأمل آلبحر بأقل الأحوال ..... شالت بطانيتها عنها .... وجلست ظهرها
حتى لبست شبشبها الآبيض ... ووقفت .. ومن بعدها مشت متجهه لباب البلكونه آللي يطل على البحر ...
بخطوات خفيفهـ مشت بفستـــانها الوردي النـاعم اللي كان خالي من آي تطريز وتكلف ..
وقصير آلى حد سيقانها ... تذكرت حاجه ! ورجعت حتى جابت شالها الصوف آلأصفر لأن الجو بالفجر أكيد
راح يكون بارد ....
راحت وبلمسات ناعمه فتحت باب البلكونهـ حتى ماتطّلع صوت وتقوم أهلها من نومهم ....
أنفتح البــــــــاااب .. ومعهـ آنطلق الهواء داخل الشــــــاااليه يبعثر غطى الستاير ......
خافت على أهلها يبردون لذلك طلعت وسكرت الباب وراهاا ....
وأكتفت بالقعده على أحد آلكراسي أللي كانت تحوط آلطاوله آلموجودهـ .....
جلست بصمت وحطت الشال على أكتتافهــا وكتفت يدينهــــااا تحاول تلتمس الدفاا ....
ومعها رفعت عيونهــــــــااا حتى أمتدت تراقب آلمنظـــــر .... آللى آذهلهاا ....
اللي يحكي منظر آلسمـــــاء المظلمهـ وخيوط الفجر المتسلله مابين آنحـــــاء الفضاء واللي معطيه السما
تدرجــــات اللون الآزرق بين المسافات ...
والغيم الآبيض من بين ثنايا الفضــــــــــــــااا !
كـــــــــــان متبعثر وسط صدر السمــــــاء بشتات يعكس صورت منظر شتوي .. بليله ساكنهـ ...
آلآجواء كلهــــــــااا على بعضهاا ... كانت هاديهـ وطاغي عليها الركود ... ومساحات الشاطئ كانت فارغهـ
من كل حس وكـــــل صووتـ .... وآلهدوء مستوطن ... والموج لايزال يتحرك بمهل ويقرع على آسماعهاا
بصوتهـ آلمتناغم ....
خذتهــــــــااا الدقايق تتأمل بصمت حتى آغراهـــا آلمنظر وجذبها ...
وتجرأت تقترب للبحر وخصوصا أن آنظارها طّمنتهـــــــاااا آن الشاطئ فاارغ ...
بجنون طرأ عليها وقفت تبي تتقدم للبحر ...أكثر ...
ومشت على الرمل ... وعيونها تراقب خطواتهــــــااا ..
خطوه بخطوه آلين مــــــــاوصلت برجلينهــــا آليا حد حدود البحــــــــــــــرر.....
آقتربت أكثر حتى البحر بدى يلامس رجلينهاا ويغسلهاا ...
بنعومه آثنت ظهرهااا وصارت تجمع قطرات البحر بين يدينها وتبعثرهااا بالسماء برحابهـ ....
والبحرلايزال يمتد والموج يتقدم لهـــــاااا ...... وقفت ... حتى خافت الموج يثور عليها آكثر ..!
وأبعدت عنهـ على بعد كم خطوهـ وقعدت على الرمل مفضله التأمل على آلعبث بالمويــــــاااا ......
.......
خذاها الوقت أكثـــــررر .. وسرحت مابين الخيـــــــال والواقع .... والآمال اللي كانت فيما بينهم
هنــــــا كان الفضااا واسع ...... وهنـــــا كانت العيـــــن تتآمل ! ....
ومعهـــااا تجردت الآحاسيس والمشـــــــاعر من السكون وتعرت! ...
حتى آنكشف كل اللي بدواخلهــــاا قدام هيبت هالبحـــــــررر ....
آلبحــــــر اللي كان ودهــــــــااا ترمي كل آحزآنها عليه .. وأعطاها كل السيــــــــاده .... ....
آلتعــــــــب آللي كان داخلهاا تلاشى وأصبح ماضي ...
والآلام طـــــــــــــابت ! ...
. حتــــــى آلجروح ! قربت تبرى ....! ، ولاكن هوو ...
هو اللي مالقت لنسيــــــانهـ حل أو طريق تمشي فيهـ .. وهو اللي يرافقها بحلهـــا وترحالهااا ......
والغــــــريب آنه آلوحيد آللي حاولت تتناساه ومارضى قلبهـــــــــــاااا .. ولاتدري ليه
سلطــــــــان .....
آسم عجزت تحاول تقنع قلبها فيه حتى يكرهه ماقدر ... ليش .. ولاتدري !..
ولاكن الأكيـــــد لأن اللي بداخلها مشاعر أكبر من قدرتها على نسيانه بها السهوله
رغــــــــــــم آنه ياماا تناساهااا ..
ويامااا عذبهــــاا ..
ويامااا قضت من آلليالي تنوح وتبكي على حظها آلعاثر اللي جمعهـا فيهـ ...
وهي اللي عمرها ماراح تنسى أول ليله من زواجهاا آللي جمعتهم ببيت واحد ....
وكأن ذكرى ذيك الليله بثوانيها لازالت باقيه بذاكرتهاااا ...محفوره !
شكوكهـ .. غيرتهـ .. جنونهـ ... حتى حدة مزاجهـ وطبعه ألصعب ... آللي ذاقتها فيه بالأيام اللي عاشتهاا
معاهـ .. كل هذووول عجزوا يخلون قلبها يكرههـ ...
وهو آللي بكلمه حنونه ينسيهـــــــاا شقى سنين ....!!! وهذا اللي موجعهـــااا وكاسر مجاديفهاا ....!
وبين هذا وهذا كــــانت هي الآحاسيس آللي تكلم وثغرهــــا صامتـ .... !
أحاسيسهـــا آلمتبعثرهـ .. اللي تشابه الغيم .. لامن تلملم على بعضهـ وتكاتف! وبلحظهـ تلقاه يتشتت
ويتبعثر بكل آتجـــــــــــاه ...
وكأنهم يشبهون مشاعرهـــا لامن تكلمت عنهـ داخل ذاتهــــــااا ...
سلطان حي وموجود داخلهــــاا يتنفس أنفاسهـــااا ... ويرتوي من نهر ذاكرتهــــــاااا ...
وهي اللي ود ودهــــا تجمع كل مفردات القساوه وتهديها قلبها حتى يتجرأ يقتلهـ من الذاكرهـ
وينفيهـ من سما حيـــــــاتها زي مانفـــــاها بيوووم !
كـــانت آمــــاني والأكيد آنها بتعداد الآمــــاني مستحيلة الوصول ....
والقلـــــــب لامنهـ عشق مايقتل ! والعيـــــن لامنهـــا آشتاقت تفضح ... !!!
...... بنفس الآحاسيس كانت تتقلب كما الموج داخل محيط ذاتهاا ... حتى بدى قلبها المتعب يستشعر
آحاسيس غريبهـ .... من دون سبب ولا مبرر ... ! لحظــــــااات
وأثنت راسهااا تناظر للرمـــــــل المبلوول ..... آللي آغراهــــاا ..
وبآصبعهاا بدت تكتب ( أحبــــــــــــــــكـ ....... وصارت تتأمل بآبجديات هالكلمهـ ...!
حتى بآيدهـــــــااا فجأه مسحت الألف ! ... وبقــــى مكتوب ..... ( حبـــكـ !!!.....
غمضت عيونهـــاا تستشعــــر كل من هالمعــنى آللي كان بيوم مايعني لها شيئ
وآصبح اليــــــــوم يعنييي لهــــا كل شيئ .... تآملت بالكلمهـ بعد مامسحت بآيدها (الألف )
وتــابعت تناظر آبجديات حبكـ ...... من دونها هي ... !
وكأن الآلف هنا تعني فيها نفسهاا لهــــــذا محتهااا ........ وآبعدت هالحرف عنهـ !
شالت عيونهــــااا حتى أمتدت النظره بعيييد تسبح لنهــــــاياات المدى ...
بعيـــــــن حيرانهـ وداخلهاا فتات أمــــل ... وآنفاس متعبهـ تطلب من هالبحـــر نجدتها .....
تتــــــابعت تتآمل وتراقب ... الموج! ... وخطوط الفجر اللي بدت تسطع وتغطي ستار الظلام بنورهــــااااا
لحظـــــاات وهدوء الموج تلاشى ... وبدى لحظه بلحظه يمتد ويثور تحت سلطان الهواء اللي كان يسيرهـ
ويزيد من هيجـــانه وثورتهـ .... آشتد الهوااء والبرد آكثر ... حتى بدت آطرافهاا تجمـــــد
وبآيدينها بدت تحاول تلملم الشال عليهاا وتغطي فيه نفسها آكثر حتى تدفى ... ولاكن عبث
وآلبرد لايزال يهز آطرافهـــــــــــــــااا وبدت آيدينها ترتجف
ثواني وفـــــــاجأتها لمست آيدين حطت على آكتــــــــــافهاااا حاجهـ ..
بخوف آرتبكت ووقفت بهدوء ملتفهـ حتى تعرف صــــــــــاحب هاللمسهـ ...
شـــــــافتهـ ! بكــــامل تفاصيلهـ .... حتى آنفــــاسهاا ودقات قلبهاا تعــــالت
وعيونها الثنتين تعلقوو صدمه من صورت الآنســــان اللي قدامهااا قالت وعيونها مذهولهـ : سلطــــــــان !!!!!!!

وعيونها الثنتين تعلقوو صدمه من صورت الآنســــان اللي قدامهااا قالت وعيونها مذهولهـ : سلطــــــــان !!!!!!!
سلطان بهدوء يعكس تماما آرتباك ريم : جبت لك عباتك لآني آظن أنك تبين تحتاجينها بها المكان ...
تلاشى الـــــــــــــــرد عندهاا ................ ! لآن العين مازالت مي مصدقه اللي قاعده تشوفهـ
والآسئلهـ أختلطت ببعضهــــااا مابين وش اللي جابه ؟ وليه جاي .. ومتى .. وكيف ؟!
آنكتــــــــــم صوتهاا قدامهـ ومازالت واقفهـ .. وعيونهاا لاتزال متعلقه فيهـ تحاول تستوعب
الصدمه اللي جتهاا من دون مقدمات .....
سلطــــــــان وبدى يقرى بعيونها حجم المفاجأه آللي آبداا ماكان يحب تكون بها الطريقه
اللي تصدمهــا ولاكنه آنجبر لمــــا شافها بعيونهـ طالعهـ ... لمكـــان خالي من كلمة أمان
ولو حتـــــــــى ملاه الفراغ ...
سلطان : ... آلبسي عباتك
ريم وبدت تصحى لنفسهـــا وتستوعب كلامه وهو آللي لايزال وجوده صدمه لهااا ..
ولاكنها بآقل الآحوال عرفت عن سبب جيته بها آللحظهـ تحديدااا.... وخجلت من نفسها لثانيه
بعد مافهمت على مقصده حتى تغطي نفسهـاااا ... آثنـت ظهرها وشالت العباة من الارض ..
اللي كانت طايحه من على أكتافها بعد ماتفاجأت بشوفتهـ .... ...
بهدوء رجعت لبستهــــا حتى تستر مفاتنهـــا ...
وعيونها لاتزال تبتعد عن عيونه خجل من الموقف اللي حطت روحها فيه وكالعاده ...
لاتزال مجنونه بتصرفاتها اللي تسويها
وبلحظه تندم عليهاا ...
ريم بعيون حاولت ترفعها وتبدي طبيعيتهاا قالت : من متى وأنت موجود ؟
سلطان : ... وعيونه تنتقل مابين البحر وبينهــــــا قال .. آمس الليل كنت واصل
ريم بحده ....وعتب : وش اللي جابك ...؟
سلطـــــــان ببرود متعمد قال ...: آشتقت للشرقيهـ ... وهو اللي يدري أنها فاهمه مقصد جيتهـ !
ريم : ..... بهدوء غمضت عينهـــــــااا ... ثم رفعت راسها وقالت طيب آنا بدخل عن آذنكـ ....
مشت خطوهـ وقبل ماتكملهاا مسكتها آيد سلطــــان .... على وين ؟!
ريم وقاعده تناظر آيده اللي ماسكه آيدهاا.. رفعت راسها ثم قالتـ : بحدهـ ... مو شغلكـ ....
رفع سلطان حاجبهـ من الآسلوب المتذمر اللي قاعده تكلمه فيهـ ...رغم أنه بالأصل ماكان متوقع
أحسن وآفضل من هالأسلوب تكلمه فيه لذلك ماآستفزته هالكلمه نهائياا ..
... قال بجديهـ : .. مــــاتكبدت العناء وجيت لها المكان آلا عشانكـ ... ومانيب مستعد آرجع
بيدين خاليهـ من دون ماآسمعع منك الكلمهـ آللي أبيها ....
نفضت ريم آيدها من آيد سلطان اللي كانت ماسكتها بعصبيهـ وكتفت يدينهـــــاااا ...
وبغرور رفعت حاجبهـاا ...
ثم قالت ... كـــان الآولى بك ماتعنى .. ولاتجي .. وآنت تدري بكلامي اللي تبي تسمعهـ .. ومايحتاج آقوله
.. سلطــــان : يعني شلون ..!
ريم ..... آرجع ياسلطـــــــان للمكان آللي جيت منه .. ومــــالك كلام معي وآنت تدري أن معـاد بقى شيئ
بيننا يربطنــــــــاا .....
سلطـــــــان برويه من دون آي آنفعال : ... ومين قال ماعاد فيه شيئ يربطنا وآنتـي اللي مازلتي على ذمتي
ريم : ... لاتنسى آنك طلقتنــــــي !
سلطان : ..... وهذا أنا جيت آسترجعكـ
ريم :... وآذا قلت لك آن نفسي ماعادت تبي ترجع لاأليوم ولا بكرا .. ولا العمر كلهـ
سلطـــــان ومازال هادي : ... تظنينها بها آلسهولهـ ....!
ريم : ماهيب بالسهوله .. ولاكنهــــا بالوقت !
سلطــــــان : ونفسي آللي تبيكي ...
ريم : لهــــــا قلوب تعوضها ....
سلطــــــان بجديهـ آمتدت نظرتهـ بعينهــااا حتى تكلم بجديهـ أكثر : بعدك مو عارفهـ مصلحتك ومتهورهـ
حتى بكلامكـ !
تبسمت ريم بغرابهـ .. ثم قالت بغرور ... مشكلتك بعدك تشوفني طفله وعمري ماراح أكبر بعينك
سلطــــــان بعيــــن آجبرها الحنين تدفى ... قال بعد لحظات صمت .... : آي نعم مازلتي ... !
مازلتي طفلت آلقلــــــب والعين ... واللي مازالت الروح تحتـــــاجهاا ....
تعلقت عينهــــــا فيه للحظهـ .. مصدومهـ من حروف دافيه نثرهـــا لسانهـ بلحظات كانت
آحاسيسهـــا كلهااا جامده وتحاول تلملمها حتى تكون حائط صد رادع لصورتهـ وحرووفه ... وماتضعف ......
رفعت عينهـــــا الناعسهـ تنــــاظر فيهـ بعد كلمات نطقتها شفاتهـ ......
رفعتهـــــاا وتعلقت النظرهـ ...! وآنتثرت آحاسيس نايمهـ وصحــــــاهاا الحرف .....
آزدادت دقات قلبهـا ونبضاتهــاااا وبدى الخووف داخلهــاا ....
حتى آستمر كل منهم واقف ... يناظر بمحور العيــــــن آللي تفضح حكايا الخفـــــــــاا
وآبيــــــات آلشووق .. آللي تهز آسوار الغيـــــاب اللي كان بينهم
نزّلت راسهـــا حتى تشيل عينهـــا عنه وحتى مايقرى نظراتها آكثر ويفضح آسرارهـــااا
آللي تعتبر مثل الكتــــــاب قدام عينه ويامافهمها وقراهـــااا !!...
سلطــــــــان .... وفهم هروب عينهـا منهـ ... قال وهو يتآملهــــا بدقت ملامحها الطفوليهـ آلناعمهـ
آللي آصبحت تبعد نظرتها الخجلى عنهـ ...
...... يتآمل الصوره آللي فقدهاا شهور ..وآيام !
وآظنــــاه التعب وهو اللي ماكان يتخيل بيوم يكون بها الحال المعدومه بعدهـــاااا ......
يشهد علي المولى ياريم مــــــاذبحني آلا غلاكي ... وماخلاني آجي لها المكان مجبر آلا راحتي والهنى
آللي فقدتهـم بفقدك ... وانتي آللي آستحليتي الروح والنفس .. والقلب اللي سلم لك الآمر بخضوع ....
وماأتلفه آلا العنــــى ونا اللي أصبحت آعيش اليوم مابين تآنيب الضمير بظلمك
ومــــــابين حرقة القلب وأنا اللي ضيعتك بيدينييي ... !
آرفعــــــــي عينك .. آرفعيها وناظري لعيني وآنتي تدرين بقدرك وصورتكـ آللي كانت ولاتزال
عايشه داخلييي ... واللي قاعده تقتلينها بكم حرف طايش تظنين أنك تبين تكسريني فيهم !
طوول الوقت كـــــانت تسمع حروفه اللي وصلت لآسمـــــاااعاهاا وعلى حالها لاتزال مثنيه راسهاا ومبعده
نظرتهااا عنهـ ومنصتهـ لصوتهـ آللي آندمج بصـوت الموج ...
والهواء يبعثر خصلاتهااا وينثرهاا على وجهها وكأن الهواء آنعم عليهااا يوم نثر شعرهاا على عيونهـا
حتى تخفي برق نظرتها ..... وآلظيق اللي حواهاا
سلطان ....... تظنين آني مو فاهمكـ ! .. ولافاهم هالهروب ..والآسلوب اللي قاعده تكلميني فيهـ
وآنا اللي متحمل عشاانك ....... كافي ... والله كافي وآتركي الطبع العنيـــــد وآرجعييي .......
أبعدت ريم عنه حتى آلتفتت تنــــــاظر للبحر ومعطيه سلطان ظهرهـــــــاااا وهي مكتفه يدينهـاااااا
... آبعدت نفسهـــااا وركزت بوجه البحــــر حتى مايشوف دمعتهـاااا آللي طاحت منه ... وعليهـ .....
بلســـــــانهاا كلام كثـــيير الود ودهــــا تقوله ولاكن للآسف تلاشى مع الريح بعد مــــاكسرها ببداية كلامه
داخلهــا عتب لايزال .. ودمووع محتـــــــاااجه تنذرف أكثر وأكثر ولاتوقف .... داخلهااا ركام
ودهاا تنفضه من قلبهــــااا للملاا وتبووح فيهـ .. ولاتقدر..... عانقت نظرتهاا البحـــرر ...
...... حتى سلطـــــان حط آيده على كتفهــاااا يصحي فيهــا آحاسيس جديدهـ وتكلم ....
مـــــاخلصت فصول الغيــاب وحان آلوقت اللي ترجعين فيهـ .......
سمعت حروفهـ .. حتى حست بآيدهـ .. وغمضت عيونهــــــــــــــــــــاااا ..... رجوع !
ياهي صعبه عليهــاا .. وآصعب بكثيير من قدرتهـــاا .....
آلتفتت بآتجاهه عند آخركلمه سمعتهااا وعيونهاا الناعسه لاتزال غرقـــــانه بالعتب وظيق النفس
تكلمت ودموعهــــااا بانت على خدهـــــاااا وتكلمت بآنفاس متعبه : ........سلطـــــان أنا ماأبيك ....
مابي آشوفك بحياتي .. ولاعاد آبي اعرفك ولاأعيشك .... وآبي آنساك
آتركني.. آتركني آلله يخلييك وأبعد ... آبعد عن دنيتي وعيشتيي ولاعاد تذكرني فيكـ .....
آنا خلاص كرهت نفسي وكرهت عيشتك وماعاد لي قدره أعيش وآجرب وأنجرح من جديد .. تعبـــت ..
والله العظيم تعبت حس فينيي ولو مرهـ ... حس بآحساس البنت اللي أنقتلت قبل ألمره آلف
حس بآحساس البنت آللي ماذاقت بحياتها غير الشقى والكبت وميب محتاجه اكثر
صدقني آكتفيت بكذا وآكتفيت بحظي ونصيبي ... وآبي آعيش لحالي من دونك ومن دون ماأتعبك ياسلطان
ولاتتعبني ولاتضايقني وأضايقك وآبكي علييك .. خلنــــــي بعيده وعيش .. عيش دنيتك مثل ماتبي من دوني
وآحلف لك ماراح تكون صعبه عليكـ
سلطــــــــان ومازال يسمع عتابهاا اللي كان نابع من صميم أنثى مجروحه حتى النزف وكابته حتى آلحزن
قطع آشلائهــــااا .... ! بعمره مـــاكانت حرفت التجريح هوايتهـ ... ولاهي من طبايعه حتى
ولايدري ليش معهـــا بالذات يمارس هالفن ويبدع فيهـ .. معهاا بالذاتـ ...!
وهو يجرحهـا على آلزلهـ من شدت غلاهـــــاا وغيرته المجنونهـ آللآراديهـ عليهـــااا .....
لآنهــــا آول من دخل قلبهـ ... ولآنها آول من آستوطن ذاته وآستحلهـ .... لأنه عشقهاا حتى الجنونـ
من دون مايحس ولايشعر .. يحبهاا ..آلا مفتون فيهـااا ..وهي آللي أصبحت نصفه ....
آزداد ضيقهـ مــــــــابين وبين ... وزادت الضيقه لمــــاشافها تبكي بهستيريهـ
وتحاول بآطراف أصابعهاا تلملم دمووعهــــــــــــــــــاا .....
وهو يناظرهـــاا ... وضجيج الهواء واقف بينهم ....... بهدوء قربها لهـ حتى ضمهـــا من دون مقدمـــات
حتــــــى تهدى ... وحتى يطفـــــي البرد !


وو آضــــــمك حيل!

..... و اهدا l بك

و آبد ......

ما همني l عتآبك

و لآ همتني دموعك ,’

ابي آرتــــاح

و l آدفابك ....




لحظـــــات صحت فيهـا ... ومالقت نفسها آلا بين يدينهـ ودموعهـــا تنذرف على آكتفافه ..
فورا شالت نفسهــــــا بهدوء ..... وهي من داخلها عتب على نفسهــــاا وهي اللي كل ماتبعد
عنهـ آمتــــــــــار .. بخطوه يوصل لها !...
ريم .......ورفعت عيونهـا له ومازالت العين آندمج فيها أحمرار الدمع وسألت سلطان
سؤال غريب من دون مبرر ... تحبني !
آبتســــــم سلطان من غرابة السؤال ثم قال بحيره .. تشكين بها الشيئ ..
ردت آلآبتســــامه له حتى أصبحت ملامح وجهها ماتنفهم مابين بسمه غريبه ودموع سايلهـ ....
ريم ... لوكنت تحبني من قلب .. آتركني !
تلاشت الآبتســــــامه من شفاه سلطان وأحتدت آلنظره على طلب رافضه نهائيااا
...... آطلبــــــي قد ماتمنين وآوعدك آنفذ .... غير هالطلب !
ريــــــــم : ..... مومهم توافق عليهـ .... آلمهم تفهمه وتستوعبهـ ....
رفع سلطــــان حاجبه : ماراح يصير اللي تتمنين
ريم بتحدي : آوعدك راح يصير ... قالت آخر حروف هالكلمهـ ... وناظرت فيه تودعه بعينهااا
حتــــــى مشت تاركتهـ وراها ... يناظر خطواتهـــــااا ألمقفيهـ ...


حتــــــــــى أنكتبــــت .... !





على غفلة وانا آراقب مدى وادي الظـلام بصمـت

تسلل بالخفـى ظـل الحبيب مـن ورى ظهـري



وأنا في كل عزي فـوق صخـرة قصتـي ماقمـت

دريـت أنـه وراي ولابغيتـه لا قــرب يــدري



لعلـي أكسـره بـأول كلامـي لامـن إتكلـمـت

وأنا أخاطب ضميره وآتشكى مـن وجـع كسـري



عمدت أكتب ( أحبك ) عـالتراب بلا ( ألف ) مادمت

أعرف إن ( الألف ) تعني ( أنا ) وتطيح من قـدري



بديت أهمس بإذن جوفي نسيـم يصيبنـي لاهمـت

تناهيد ٍ بـدت تحبـي ألـم ليـن أصبحـت تجـري



على كبـر الخيانـة والتناسـي والكـذب قاومـت

شهر وآيام لا طـب ٍ يعيـن ولا دوا يـبـري!



أجـل أتـرك مكانـي للغيـاب وهقوتـي أجرمـت

وأجي وألقى الجريمة من يدين أجناب في صـدري








وانا ياويل حالـي قبـل أغـادر دنيتـك صممـت

أعـود بـلا عتـاب ولا مـلام وخافـق ٍٍ عـذري


من اول ما عرفت إن البحر دمعة قهر بـه عمـت

إلين أصبحت في جوف الورق غرقان في سطـري



أتمتـم بالكـلام اللـي كتبتـه وأمسحـه لانمـت

أخاف أحلـم وأكمـل ماكتبـت وينفضـح سـري



ويدرون الملا عن ماحبستـه بالحشـى وأقسمـت

أخبيـه لذبـول آخـر ورود الحـب فـي حجـري



ومر الوقت وإحساسي مابين آلمـت / مـا آلمـت

وظهـري يرقبـه عيـن ٍ تلـد تشـوف مايجـري



وفجأة .. خالط الموقف شهيق المذنب اللـي لمـت!

ونبظاته بـدت تزعـج حشـاي وتقتـرب حـدري.,’,



مسك كتفي وهو يهمس ( تراني في غيابك صمت )

{وحظنـــي وأنفتح دفتر دمـوع ٍ مـن شهـر مقـري}



[... لشاعرها .. آلبكر ؛عبد اللهـ ...











.................................................. ........................................
!

.................................................. ........................................
!
كانت آيــام مرت وآنطوت على بعضهـااااا .. ومضــــــت بكل مافيهاا من تفاصيل
وثواني .. ومعهاا ..آقتربت المواعيد .... تنذر من آجتمــــاع قلوب .. وفراق قلووبـ .....
من الشرقيهـ ودّعووو .... ودعو آيــــــام عمرها ماراح تغيب من الذاكره ..
وهاذي هي الآيام توفي بوعدها مع أصحــــــابها .... ! ؛ من جههـ ...
آقتــــــــــرب موعد زواج ياسر آللي لقـــــــى له مع صدف الآيـــــام آمل جديد ....!
ووليــــــد آللي لقى له وطن آنثى بعد آغتــــرااب سنين بـــــآيام العزوبيهـ ....
بعد ماكانت هي نفسها بيوم من الآيام آحدى آمــــــانيه البسيطه ... آصبحت حقيقهـ ...
وتحققت بطريقه أغرب من الغرابه نفسهـــــاااا!
وهو اللي كان يتمناها وتركهــــــــــااا عشان ولد عمهاا ..... والنصــــــيب ساقهاا له !
وكأن الدنيــــــا يوم بيوم .. تثبت لنا كل ماتقدمنــــاااا وعشنـــــااا بعدناا راح نشوف من غرابتها الكثييير !
ومن جههـ ثــــــانيهـ ...
حزمت آمرهــا على الغياب التــــام والرحيـــــــــــل من دنياا...
عاشت بهـا آحلى آيـامها وبنفس الوقت آتعسها !.......
لأن النفس طــــــــابت والخاطر عيى ينجبر كسره ! .....
قبل ليلة زواجهـــــــــــــم بالصالهـ أمه وجنبها وليد ..
أمهـ : هاه يايمه عســــــاك خلصت آمورك .. والشقه آللي تبي تسكن فيها جهزت ....
وليد وماسك فنجال القهوه ... : آي نعم جهزت .. وظبطت امورها وهي آساسا مي محتاجه شي ..
وآثاثها حلوو نوعن ماا وآنا تعمدت آتركها على هالحال حتى تجي البنت نفسهـــا وتأثثها على ذوقها ...
آمه : عســـــــى الله يسعدك يايمهـ ويوفقك ويسخر قلوبكم لبعض
وليد آمين ... ثم قال مستفسر .. ياسر وين !... من الصبح ماشفته ؟!
أمه : ..... والله مدري عنه يايمه ....
لحظـــات ودخل ياسر عليهم بوجه متظايق وكــــــاسيه الهم .... حتى خافت أمه من الصوره
اللي شافته فيها
ياسر : السلام ...
... وعليكم السلام
من دون مقدمات تكلمت آمه بلهفت الأم الخايفهـ على ظناها .. وشفيك يايمهـ ... ووش فيه وجهك !
بهدوء آنظم ياسر لهم حتى جلس على آحد ألكنبات القريبه لأمه .. شال الشماغ من على راسه
وحطه جنبهـ ... ثم آلتفت لأمه وتكلم ... : مافيني آلا العافيه تطمني ...
وليد وهو الثـــــاني بدى الشك يلعب بآفكاره وهو يشوف حالة آخوه مقلوبه فوق تحت
وخاليه من آي طبيعيهـ ... ! وينتظر يسمع وش اللي فيه !
أمه : ... تعبان يايمه !
ياسر .... ماهو تعـــب يايمه قد ماهو ظيق وعسر حال ...!
وليد بشك : ... وش اللي صاير لك ؟!
ياسر بعد ماآلتفت لوليد قال : .....آنا آلغيت زواجي ...
آلكل انصدم .... حتى أمه شهقت مفجوعهـ ..... وش اللي صاير ياياسر تكلم هديت عظامي ...
سكت ياسر مارد ... ووليد كمل كلامهـ ! وش السبب اللي خلاك تلغيه ؟!
ياسر بعد صمت ... تكلم .. آبوســـاره تعبان وبالمستشفى ... !
سكت وليــــد وهو يتمتم .. لاحول ولاقوة الا بالله ... ليش هو وش فيه ؟!
ياسر : آرتفع عليه السكر أمس حتى دخل بغيبوبه ساعيهـ ..وهذا أنا من الصبح وأنا قاعد عنده
الين ماصحى وشبه تحسنت حالته شوي ...
وبنته منهاره رافضه تتزوج وآبوهـا بها الحال وعذرها معهاا ...
أمه .... اللي كانت منصته مع وليد ... تكلمت .. يارب سترك وعفوك .. والحمد لله آللي جات على كذا ..
وليد .... عساها خيره وأنا آخوك ... ولاكن كم الفتره اللي تبي تآجل زواجك فيهاا ...؟!
ياسر وبدى يفرك جبينه من الهم قال .. يمكن آسبوعين آو شهر .. ويمكن آكثر الله وحده أعلم ...
وليد : عسى الله يعيين
ياسر .. آنا آلغيت اللي آقدر عليه .. والباقي أنت آدرى فيه ... وعسى الله يوفقك ....
للحظـــــات حس وليد بظيق يكتم على آنفــــاسه وهو يشوف آخوه آللي كان ظنه وآمنيته
تكون ليلة فرحهم وحدهـ .. وخذله الحظ والظرف ! ...
وكأن الفرحه آنسلبت من قلبه ... بعد ماأنسلبت الفرحه من قلب آخوهـ ...
آمهـ قاصده ياسر : لاتظيق يايمهـ ... وربك يبي يفرجها ويزينها معك بآذن الله
تبسم ياسر بسخريه مابين وجهه المهموم ثم قال .... الله خلق لك ولد يايمه حظوظه رديهـ ..وماعمرها زانت
فهـــــمت آمه كـــــامل مقصده ..وهي اللي تدري أنه ذاق من كاس الهم وردى الحظ مايكفيهـ ...
آستغفر ولاتقول هالقوول ... وماتدري الحكمه باللي ربي كاتبه لكـ ..
ياسر وبدى يتمتم .... اللهم لا آعتراض .. ثم وقف وقال عن آذنكم آنا أبي آرتاح شوي ...
أمه مستوقفته : يايمه مو الواجب نزور ساره ونشووف واجبها لعلها محتاجتناا
ياسر .. ماأظن يايمهـ .. آلبنت عند آبوهــــااا .. وظنتي ماتتحمل تشوف أحد بها الحاله النفسيه
المنهاره اللي شفتها فيهاا .. نأجلها كم يووم آلين مايتعافى آبوها أحسن .. ومن بعد يفرجها الله ...
آمه : عسى آن شاء الله
ياسر : يالله .. أنا بحاول أرتاح لي شوي وانام تصبحون على خير
كلهم .. وآنت من آهله ...
/
/
ريم ... ورنااا ... ومازال كل منهم رافع الجوال... تكلم الثانيهـ ...
رنـــــــــــــــــاااا : لاتقفلين .. واللي يخليكي لاتقفلين سولفي معي شووي لاتتركيني
ريم وكل خمس ثواني تتثاوب فيها نوم وعينها تدمع ...وهاذي هي لها حوالي الأربع ساعات
متحمله تسوللف مع رنااا
ريم نعنبو دارك قربت اصك الخمس ساعات سوالف معك وماشبعتيي
رناا: بترجي .. ريم آنا صديقتك .. خويتك .. رفيقة عمرك ... تتركيني بيوم مثل هذااا .. قسمن بالله
أن تركتيني لاأكمل اليوم كله صياح .....
ريم ببرود : صيحي يقولون البكى يغسل العين
رنــــــاااا : ريييييييييييم .. بلا سخافه .. أتكلم جد
ريم : ياليل ليلك .. واللي خلقني أنتي ليلك طوويل ...
أسمعي رنوو أنتي انسانه واعيه وفاهمه وتقدّرين وآللحين الساعه ست الفجر...
وآنا آنسانه فيني نوم وتعبــانه .. خليني أنام ساعه .. بس ساعه أطفي الصداع اللي براسي
وآريح عيوني .. الله يخليكي
رناا : لاياشيخه ساعه هاه .. آقول ريم وأعرفك والله ان نمتي على تعب ماقمتي ألى بكرا
ريم :وياله يالله تتكلم من التعب وصوتها المبحوح وراسهــا اللي مو قادر يشوف
من الصداع اللي لايزالون معذبينها قالت : آنتي آلعني الشيطان وخليني انام .. وكلها كم ساعه
قدام ونلتقي بالمشغل ... وآقعدي تكلمي على راسي آلين ماتقولين أمين ..
رنااا وكأنها أقتنعت .. تهقين !
ريم .. آهقى ونص.. آنتي بس طيحي اللي براسك وأنخمدي مثلي الين مايجي عريس الغفله
أخوي ويآخذك
رناااا ورجع صوتها خنقته العبره يوم تذكرت اسمه ... رييييييييييييييم
ريم : ياليل نسيت أنك ماتحبين آسمه .. ولاكن يارب يارب يكسر راسك ويفكني منك قولي آمين
رنا : سخيفهـ .... تقلعي نامي أقول
ريم ....... آحلفي يعني اسكر خلاص
رناااا .... آي ..
ريم بدون مقدمات يالله مع السلامه
أستوقفتهاا رناا : ريييييييييييييييييييم
ريم : الله يلعن ريم قولي امين ... وشتبين
رنااا ... وجع ماصدقت تبي تسكر ..
ريم ...وكأن قلبها رحمها ... : خلاص تدرين عاد ! .. ماراح اسكر .. يالله قاعدتن لك والشكوى لله
رناا ....... لاخلاص سكري عاد وجع أمزح معك .. مع السلامه ..ونلتقي بكرااا
ريم .. وغمضت عيونهـــااا .... وخلااص ماعاد فيهاا قدره على مقاومت النوم قالت ... طيب رنوو
أن شاء الله بمان الله ..... وسكر كل منهم ..
فورا رمت ريم الجوال على تسريحتهــــــــااا ورمت راسهاا على المخده بشوووق للنوم
وكأنها مي مصدقه أنه خلااص ... صار لهــــا كل المجال تنام ... غمضت عيوونهااا وشوي شووي
بدى يتسلل النوم لجفونهـــــااا كـــــانت ثوانييي وفجعتهــــــاااا آيد فيصل تفتح الباب بقوه
ويركض بآتجاههااا .. فزت من نومهاا حتى فتحت عيونهاا مذعوره ...
وماحست الا بفيصل يرمي روحه عليهاا ويضمهااا .....
ريم وبدت أعصـــــــابها تتلف ولاكن مع هذا مسكت نفسهااا وماحبت تهاوش فيصل
اللي كان متحمس وجاي لعندهـــــاااا ..
ريم : وفيصل ضامهاا .... قالت بتعب ...بعد ماشالته عنها وخلته يقعد على بطنهاا ....
فصووولي حبيبي خالتك فيهاا نوم ... وقت ثاني نلعب ..والله مو وقتك
فيصل : لأ لأ ... أللحين اللحين .. ليماس ذعلانه وماتبي تلعب معايا
ريم ومن التعب غمضت عينهااا ثم قالت : يابعد عيني يافصوولي .. يابعد راسي ويابعد آهل الرياض
كل ابوهمم طلبتك آبي انام شووي والله تعبـــــــانه ...
فيصل وصار يناظرها ببراءه : آنتي تبين تنامين
ريم وقاعده تهز راسهاا بكلمة نعم .....
قال متحمس :: آدالي خليني أدوللت قثــــــــــــه ...
بحركه غبيه حطت ريم آيدها على عيوونهــــــــــــاااا .... يابابا مو وقت القصص
والقصص للي مافيهم نومم .. آناا خلاااص خالتك تبي بس تغمض عيونها وتنام على طول
فيصل بآصرار : ماني ماني آبي أدولت قثـــــة خالو نواف آللي دال لي دولها لخالتو ليم ..... )
لاأرادياا بدى مخها يحاول يستووعب كلام فيصل حتى توسعت عينهاا مصدومهـ ... آي قصه ؟!
فيصل : تخليني أدولها ماتخانقين ...
ريم وتعيطه الآمان : قولهاا ؟!
فيصل وبعد مــــاسمع آلآذن ..كمل قصته باللهجه آللي مالها قاموس آلا بعالم الأطفال !...
ومن حسن آلحظ ريم أحدى مترجميه لذلك حاولت تفهم اللي تقدر عليه من قصته اللي شبه قالها متلخبطهـ
ولاكن المغزى منهــــــــــــــاا وصل بالمعنى كامل !!!.......
ريم وكأن النوم بدى يطير من عينهـــــا قالت ولاتزال علامات التعجب على وجهها :
وخالو نواف هو اللي قالك تقول لخالتك ريم هالقصه
هز فيصل براسه .. آي ...
ريم ومي قادرت تستوعب .. رمت راسهاا من جديد على مخدتهــــااا حتى تعلقت عيونهااا بالسقف
تحاول تلقى أي معنى ثاني غير المعنى اللي وصل لهـــــــــــااا... !
كان ودها تكذب على نفسهاا وتلقى أي مبرر ثاني يخلي نواف يطلب من فيصل ينقل هالقصه لهاا
مالقت !!... مافي آي مبرر .. سوى هالمبرر ... ومعنى القصه هو آلدليل !!!.....
زادت حيرتهــــــــاااا ..... حتى بدت تخـــــــاف من تفكير نواف فيهااا من جديد !!...
وهي اللي خلاص مــــــــاعاد لهاا خاطر لابالزواج .. ولا بتبني مشاعر جديده !!!...
والتجربهـ آللي مرت عليهــــــــــا كفت ووفت !
تمتمت بصوت يكاد يطلع من بين شفاتهاا .. ياترى وش ناوي عليه يانواف!!!...
/
/
!!............
على الساعه 2الظهر جوالهـــا عجز يسكت من كثر الأتصالات اللي كانت تتكرر عليها وهي آبداً !
لاحيـــاة لمن تنادي ... ولاقادر آحساسها يوصل لها الصوت من كثر التعب اللي بعيونها وقل النوم .....
ثواني ووأنفتح باب الغرفه ودخلت مهـــــا بهدووء ....
دخلت وصارت تنــــاظر بالغرفه اللي كانت مظلمه من كل آتجاه حتى شعاع الشمسس كان مختفي ورى
غطى الستاير .. ! ومن بينهم ريم ضامه بطانيتها تحاول تلتمس الدفى مابين آلآجواء الباردهـ ....
والدفــــايه جنبهــــاااا مطفيهـ ....
راحت مهـــا لحد الستاير وفتحتهــــــااا .. ومعها فتحت النوافذ حتى يدخل البرد آكثر وتحس ريم بنفسها
وترحم رنــــا آللي قاعده تدق من صبح ربي على ريم .. ويوم ماشافت حل ماكان بأيدها آلا تدق
على آختها مهــــا تقومهااا ...
مهـــــــااا وبدت معها بالطيب وصاارت تناديها لعل تحس على نفسهاا : ... ريم .. ياريم !
بالكاد وصلها الصووتـ ... ولاكنها كالعاده آبدا ماأبدت آي أهتمام تاركهـ لنفسها مجال تستلذ بالنوم آكثر ...
مهــــا وقاعده تهز أكتاف ريم بآيدينها لعل تصحى !!.... ......
............ لارد ...
من دون مقدمات حطت يدينها على خصرهاا منزعجهـ وقالت وهي تتوعد .. أنتي التقويم فيكي ضايع
أنا اللي آنادي لك اللي يقومونكـ ... ثم صرخت تنادي ...
فصوووليي .... رس رس ... تعالواااااااااااا خالتكم تبيكم تقعدونهااا .........
ريم ! ...... ولاتزال ماتحس بنفسهـــــااا ... كانت ثواني وفيصل وريماس ماصدقواا خبر وجووو راكضين
بأكبر ماعطاهم الله من سرررعهـ وبوجيييهم طبووااا على رييييم ...
آول ماحست ريم بثقلهم على جسدها النحيـــــل تشنجت حتى بغت تنقطع آنفااسهاااا ....
ومابين عيونها اللي كانت مي قادره تفتح من النوم .. وصوتهاا المبحووح من التعب تكلمت بعصبيييهـ
وجـــــــــــــــــع .. وشفيكم !!!..
مها وقاعده تضحك ببرود .. قالت قاصده فيصل .. فصولييي قوم أشوف أنقز على خالتك ريييم
سمعت ريم الجمله وقبل مافيصل ينقز صرخت .. لاااااااا ... لااااااااواللي يرحم والديكم جسمي متكسر
مو محتاج خلاص أقوم والله آقووم ...
مهـــــااا : قومي حسبي الله على عدوينك وشوفي رنـــــااا تنتظرك تردين عليهــاااا ..
ريم والنوم لايزال بوجهها ومو معطي مجال لعيونها تفتح .. رناا .. وينهاا.؟ ..
مهـا : ببغداد ..!! وينها يعنييي .. شوفيها بالجوال كلمتني وقالت خلي ريم تقوم وتكلمني أبيهاا
ريم : آي صح تبيني آروح معها للمشغل .. نسيت
مهـــا : قومي وش ناطره
ريم .. تروحين معنا ؟
مهــــاا : لأ ماأبي أحرجهاا .. آنا بروح مع أمي وبنات خالتيي لمشغل ثانيي آنتي خليكي معها
ياقلبي ياهالبنت واللي خلقني حاسه فيهاا ....
ريم :... هالبنت أنا اشهد أنها معانات ..... خليها على الله بس ...
مهاا : تدرين !
ريم .. آيش !
مها بجديهـ : يـــــاسر آلغى زواجه آليوم ...!!
ريم وعلامات الصدمه بانت عليهاا : آلغاه .. ليش ؟!
مهــــاا : آبو ساره تعب وأمس تنوم بالمستشفى
ريم ... ومازالت مصدومهـ حتى تمتمت .... . لاحول ولاقوة الا بالله .. ياعين ياخوي وش هالحظ اللي عليهـ ...
مهاا : أنتبهي تحسسينه بها الشيئ .. وأساسا زواجه اليوم .. أو بعد شهر واحد ..
وحتى وأن آلغاه اليوم .. ماراح يغير شيئ ..
ريم بظيق : عسى الله يزينها معاه ... وتتحسن أموره ولو مره !
مها : ربك كريم .. اللحين قومي تروشي وألحقي على رنـــــااا .. لاتتركينها ..
ريم : آي هذا أنا بقوم ..... يالله

............ شالت البطانيه عنها وقـامت وجسمها مازال متكسر وكلها نوووم ..
وقفت حتى صارت تمشي بكسل .... غسّلت وصلت ومن بعدهـا .. خذت لهـــــا حمام دافيي يروّقها
ويدفي عظــامهـا .... لبست لها شيئ نــاعم ومريح .... وصارت تكد شعرها المبلول ومن بعدها
لفته على بعضه بذيل حصان ... تعطرت ... حطت عباتها على آكتافها ... وطلعت برى غرفتها ...
بتروح مع ياسر حتى يوديها للمشغل عند رنا ...
.... وقّف سيارته عند آسم المشغل المطلوب .. ونزلت ريم من السيارهـ ...
حتى دخلت لمبنى المشغل الضخم .....
ريم وكعبهاا يعلن حظورها على الرخــام الموجود ... وآمتدت بنظرتها حتى شافت
رنـــــا قاعده على آحد الكراسي بين النساا اللي كان كل منهم منشغله بنفسها ومع الكوافيراا خاصتها .....
ورنــــا واللي كانت قاعده بعيــــــد عنهم وجالسه بهدوء وتنـــــاظر لهم بملل .. و تنتظر ريم !...
راحت ريم لحد عندهااا.. حتى رنا أنتبهت لوجودهـــــــااا ...
ريم بآبتســــــامه ... آلسسسلام ...
رنا بعيون آندمج فيها الحزن والعتب ... بدري
ريم .... والله النوم غلبني يارنا ... وقعدت جنبهاا ومن ثم قالت المهم خليكي مني وقولي لي وش راح تسوين
آللحين ... ومن آلكوافيرا آللي آخترتيهااا ....
رنـــا بلامبالات .. ماأخترت شيئ !
رفعت ريم حاجبها : ووش قاعده تنتظرين !...
رنا : قاعده آنتظرك ...
ريم وحاسه بحجم برود رنــا وصورتها آللي آبدا ماتعكس صورت آستعداد عروس لليلة زواجهااا
ماحاوالت ريم تعلق على رنا وتزيد همها هم ... مسكت الكتالوج الخاص بالتسريحات والموجود على الطاولهـ
وصارت تتصفح .. آلين مـــالقت .. تسريحه حلوه وجذبتهـا ..
ريم بحماس : شوفي هاذي ... تسريحه حلوه ورايقهـ .. وبعدين حلاوتها أنها ترفع كل الشعر عن وجهكـ
وتبرز ملامحك ...
رنا وقاعده تناظر للتسريحه بملل .... اللي تبين !
ريم ومازالت ماسكه أعصابهـا : طيب أستني خلينا ندور مكياج حلوو ..
رنا : مايحتاج تدورين وتتعبين .. الكوافيرا تسوي لي أي حاجه مناسبه لي ...
ريم .. أووكي برضو عـادي .. وأساسا مكياج هالمشغل مره راقي .. وكل شغلهم حلوو ...
رنـــا :....
ريم : طيب أمشي معي خلينا نختار كوافيرا تبدأ شغلها فيكي
رنــا : ...........
ريم وصارت تناظر لرناا آللي لون وجهها شاحب وكاسيه الهم وبالموت تتكلم !
ماأستغربت ريم كثير من الحاله اللي قاعده تتتعايشها رنـــــا واللي عارفه سببها ....
مسكت ريم آيد رنـا حتى تكلمت ... بالله عليكي هذا وجه وحده بليلة زواجهـا والله حرام عليكي
آبعدت رناا عيونها آللي بانت عليها لمة الحزن والدمع اللي بعده ماسال ....
وش تبين مني آكثر !
ريم : ماقلت لك أنا اضحكي ..آو أرقصي ... آو حتى قومي تشقلبي من الوناسه ..
كل اللي آبيه منك على الأقل تفردين وجهك ... وتشيلين هالظيق اللي بعيونك
رنـــــــاا : لوكنتي بمكاني ! .... آن كان عرفت حقيقة هالشعور ياريم وماقدرتي تلوميني !
سكتت ريم فورا بعد مافهمت مغزى كلام رنا ... ! واللي هو بعيد عن كونها متزوجه بالغصب
مشــــــلولهـ وماتقدر توقف وتتحركـ !..
ريم : ...... حطي ببالك آخوي لوكان تهمه هالأشياء اللي براسك كان ماتقدم لك وتمسك فيكي !
رنــــــا ومازال كلام ريم ماخفف عنهـا : ....................
ريم ... آنا بروح أختار كوافيرا شاطرهـ ... ووقفت حتى مشت تاركه رنا وراها على حالتهاا ...

.. مر الوقت سريييع والشمــــس بدت تغيب عن آرض الرياض ... ومراسيم الفرح بدت تقترب
لأحد آفراد هالعـــــــــائلهـ ....
كل منهم كـــان مستعد لها اليوم ....
وآلشبـــــــاب آكتفوا بالأستعداد النفسي ... آما البنـــات فكانواا كالعاده يستعدون شكليا أهم من كونها
نفسيا بهــــا المناسبهـ ..
آنتهـــــــت ريـــــــــــم من شعرهاا آللي طلبت من الكوافيرا تسوي لها آياه غجري ومفرود على وجهها بعفويهـ حتى تتحكم فيها براحه .... ومعها أنتهت من مكياجهـا الكويتي المرسوم بآيد خبيرة تجميل فنانهـ
واللي مبرز رسمة عينهـا الواسعه ومعطيها شكل أنثوي فاتن ...
لبست فستــــــانها التايقر آللي كان مشدود بحزام أسود عريض على منطقة خصرهــــاا وواسع من تحتـ ...
...وبالأخير.. آلقت على نفسهـــا نظرت آعجاب آخيرهـ ...
ومشت متجهه لرنــــا حتى تشوفهاااا آذا آنتهت من كل شيئ ولا بعدهــــــاا ....
دخلت .... وانصدمت بصورة رنــــــــــااا وهي لابسه فستاانهـــااا الأبيض ....!!!
حتى تعلقت عيونها فيها وصارت تناظر لها بآنبهـــار وذهول ممتلي أعجاابـ ..... واااو
رنــــــــــا : وبالكاد تتصنع الأبتســــــامهـ ... وشلون الفستـان ! حلوو ...
ريم ولاتزال عيونهاا مبهوره بشكل رنــــا
آللي كـــانت تتدفق أنوثه داخل فستــــــــــــانها الأبيض الساطع ومبين تقاسيم جسمهــا
أكثر ممــــاهوو واسع ومخفيهـــاا ... ومع مكياجها الوردي وروجها الفوشي ..
وشعر رنـا المرفوع ...
آطلقت ريم كل نظرات الأعجاب فيهاا ...
ريم : وربي خرافيهـ ... الله يآخذ شيطانك اللحين هذا الفستان اللي آشتراه لك خالي ومو عاجبكـ
وربي عنده ذوق أكثر منكـ ...
لاآراديـا .. آبتسمت رنااا ...
والكوافيرا اللبنانيه معهاا .. حتى خشت عرض وتكلمت معهم .. سماالله علياا هيي اللي محليي الفستان ..
مش هوي
:تبسمت ريم لهــا ثم قالت .. ......
صحيح الله يسلم يدينك .. وربي شغلك ذوق وتستحقين فوقه أكثر من حقه
آلكوافيرا .. بعيونك حبيبتي ... وطلعت بعد ماآستئذنت منهم ..
رنـــــــــــــــا ومازالت ملامحها عابسهـ وآنتبهت ريم لهـا !
وهي اللي حاسه فيهــــاا وبالشعور الصعب اللي تعيشهـ ..... قالت تبي تلطف الجو على رناا ...
ريم ... ناظري لي اشووف ... يووهـ تصدقين عاد تحلوين آكثر لاشانت اخلاقك
رناا : قاعده تتمسخرين !!
ريم : لالا أفا عليكي حاشاكي ..أنا اتمسخر ماعاذ الله ...
وبعدين صحيح على الفستــــان ماتلاحظين أنه معريكي اكثر من اللزوم ؟!
آحمر وجه رنـــا حتى قالت بترجي : ريم واللي يخليكي فكيني من تعليقاتك
تبسمت ريم بخبث وهي تناظر لرنـا حتى قالت ... يختي والله ياخالي طلع تفكيره منحرف وقعدت تضحك
عصبت رنااا حتى بدت تتلخبط ملامحهااا ....
وبعصبيه صرخت بوجه ريم : واللي خلقني أن ماسكتتي
لأأقعد أبكي وآخرب هالساعات اللي قضتها الكوافيرا تزينها فيني وخلي أخوكي يآخذني كذا
ريم : لالا خــــــلاص .. سكتنااا كلش ولا البكى خليه شوي بقلبك الله يخليكي .. أقلها الين
ماأخوي المسعد يشوف وجهك وبعدهاا أبكي آلين بكراا ... ! المهم ماعليناا ...
حنى اللحين كذا أنتهينــا .... وخالتي (تقصد أم سلطان ) كلمتني وقالت لي أنها أنتهت من الكوافيرا
اللي جتها بالبيت ...
وقعدت تسألني عنك شوي ... ثم قالت أنها سبقتنا للقصر وتنتظرنـا هنـاك ...
و خالي هذا اللحين راح يجي يآخذنـا ...
رنا وبدت تحس الوقت يمر والظيق والخوف يزداد .. : طيــــب ....


/
/
/

/
/
/
هنــــــاك .. بآحدى قــــاعات الرياض آلراقيه كــــانت ليلة زواجهم ! .....
وبــــالقـــــاعه آللي كــــانت فخمه ألى درجة فوق الروعه والفخامه بآنوارهـا ..ودقة تصميمهااا
حظروا المعــــــــــازييم آللي تتالى حظورهم ... وشوي شوي بدت آلصـــــاله تمتلى بالأصوات
مـــابين أهل وليــــــد .. وآهل رنــــــاا .. وحبايبهم ....
كــــــانت ليله هاديهـ تناسب ظروفهــــا ... لزواج عائلتين مايجيدون فن البهرجه... والتشهير بها المناسبهـ
رغم قدرتهم على آحيـــــاء زواج يشهد فيه آهل الرياض ....
والكراسي كـــــلها مملؤؤه مابين نساء آلفئــــــات العمريهـ الناضجه ... مـــابين عمر الطيش
...وزهرة الشبــــــاب ... وآلمتزوجات .. وكبيرات السن ... وصوت المطربهـ حولهم تحيي القاعه
وكلن وحمـــــاسه وقدرته على جذب الأنتبـــــاه أكثر .. ومابين ضحكات البنات ...
والأغاني اللي كانت تتردد ... مضى الوقت سريع .... ولحظات الرعب مرت على رنــاا بلقى وليد
تشـــابه رعب لحظات سكرات الموت بالحيـاة ... وكأن روحها وقفت مابين الرفض النفسي التام لها الليله
ومابين رعب الموقف آللي كـانت فيه بلقى آنسان غريب عليهـا ......
ودعت ريم رنا آللي سلمتها وليد ....
وآنتهـــــى آلجزء الأصعب من هالليلهـ .... !
من دون شعور سالت دموعهــــــااا من شعور غريب مابين الفرحه لها والخوف عليهاا ...
وهي اللي كل آمـــــانيها مايكون حظ صديقتهـا يشابه حظها مع سلطان ....
بطرف منديلهاا حاول تمسح أطراف عينها حتى مايخرب المكياج ....
مسحت دموعهاا ... وبقد ماتقدر حاولت ترجع طبيعيهـ .... ناظرت لنفسها بالمراياا ...
ومن بعدهـــــا رجعت للحظوور وهي تمشي بخطوات ثـــــابته تنثني لها الأرض آعجاب
دخلت وآنضمت لآمهـــا وأختها وبنات خالتهاا آللي كانوااا مبسوطين ....
قعدت ريم مابين مها أختها ومنال اللي على يمينهاا ....
أمهــا وهي الثانيه توها مخلصه سيل البكى آللي ذرفته على ولدها من ساعهـ قالت ...
راح أخوكي يايمه ...
ريم بهدوء ... آي يايمه راح ...
أمها وقلبهاا مابكى الا من الفرحه ... عسى الله يسخر له ويسعده ...
ريم .. آمين ...
سكت كل منهم وتمت ريم تنــــــاظر المنصه ولبنات خالتها اللي قاعدين يرقصون قدامهاا
وتبادلهم الآبتســـامهـ ...
لحظات وألتفتت ريم لمنــال السرحانهـ واللي واضح عليهـا غرقانه ببحر ثاني ...
بشويش نادت ريم منال ...
ومنال بعدها ماحست فيهاا رجعت نادتها بصوت آعلى وأنتبهت
منال : هممم .. هلا ريم
ريم ..... وشفيك ماقمتي ترقصين معهم
منال : مالي خلق
ريم بمزح : غرييييبه .. لاحشى ماهيب منال اللي تجي مناسبه وماتقوم ترقص فيهاا ...
ضحكت منال ضحكه ..هاديهـ ... تبين مدى الضحكه اللي أنضحكت من ورى قلبهاا ...
قالت بآبتســامه ... حرام عليكي والله أنك ظالمتني
ريم وآنتبهت لضحكة منال الباهته ثم قالت .. فيكي شيئ !
منــــــــــال ومازالت آلآبتسـامه على محياهاا ..... تطمني مافيني شيئ ...
تركت ريم كل آلنـاس آللي حولهـا وكانت ناويه تقعد مع منال وتعرف وش فيهاا ولاكن ماأمداهااا
وقطعوا صديقاتهاا عليهـا ......
نجلا ومعها فاطمهـ ..... رييييييم آنتي هناا ... يوه وينك لنا ساعه ندوركـ ...
ريم بفرحهـ أنصدمت أول ماشافتهم ..... ومن دون شعور راحت تسلم عليهم بلهفه وشووق
وهي اللي لها من أآيــام المدرسه ماشافاتهم ......
تكلمت بفرحه ... وينكم ليش توي اشوفكم ... نور .. وحسناا .. حتى العنود ونوف حظروا وشفتهم
آلآ أنتم قالوا لي البنات ماتقدرون تجوون ...
نجلا : آي حنى قلنالهم مايقولون لكـ حتى نسوي فيها مفاجأه ....
.. بس بالله شلونها مي مفاجأه حلوه ...!
ريم بمزح : قولي مفاجعه ..حسبي الله على ابليسكم .. ثم قالت : آووه يابنات وربي وحشتوني
شلونكم .. وش عاملين .. ووينها دنياكم ...
فاطمه ... دامنى شفناكي فتأكدي أننا للحين بخير ...
تبسمت ريم لها .. ثم نجلا سحبت آيدهااا .. آللحين وش عليكيي من هالكلام وتعالي
عند البنات نبي نجتمع ونسولف وننبسط زي زمـــــان ...
مشت ريم معهم بخضوع .. بعد ماأستذنت من منال ... وكملت معهم على الطاولهـ !..
بعد ما كل شلتهــــا وصديقات عمرهــاااا آلتفوو حولهـــــااا ..وهي اللي لها شهوور ماشافتهم
وخذتها ظروف الآيـــــام عنهم وقعدوا على حالتهم وكل منهم مابين اللي تذكر حياتها بعد
مادخلت الجــــامعه .. وذيك تتكلم عن آيام ملكتهاا .. والثانيه مازالت على مشاكلها وهمومها
مع مرت أبوهاا وزوجة آخوهـــــــاااا ... وكأن اللي قال كلن معه همه على قده ماكذب !
نـــــــاظرت فيهم بصمت وحده وحده تبي تعرف وش تغير فيهــــــــااا
لقت كل منهم لاتزال على شخصيتهاا وعفويتهــــا وبساطتهااا حتى ضحكتهم وخبالهم
لايزال رغم آكثر الهموم اللي يمرون فيهــــااا ... تماما مثل ماتركتهم ماتغير فيهم شيئ !
صحتها نجلا بسؤالها : صحيح ريييوم ماقلتي لناا شلون زوجك عساكي مبسوطه ..
حسناا مقاطعتهاا : آي صحيح ... شلونه وبشري مافي بيبي صغنون بالطريق
نوف ...... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه ...
فاطمه وقاعده تضحك ...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لااعطيه أنا المهر ...
ألكل ضحكـ ...
وفطوم بعصبيه قاطعتهم : بس يابنات خلاص خلوها تتكلم .. قولي ريم يالله ماعليكي منهم .....
.....طول الفتره كانت تسمع لهم .. وتسمع تعليقاتهم .. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون
عنها بحمـــــاس وبراءة نيه ولايدرون بمدى تآثير سيرته عليهـــــــــــــــااا .... !!
لاأرادياا ظاق خاطرهـا وبدى هالشيئ على نظرة عيونهـااا .....
قالت بهدوء بعد ماكتفت يدينهاا .. وطيف آبتسامه على وجهها .. آنا ... آنا تطلقت !!
آلكــــــــــــــــــــــل سكت ! .... وعجز يرد مصدووم
ريم وتدعي الطبيعيهـ ... يوه وشفيكم سكتواا .... تروني قلت تطلقت مامتت ....
ماصار بالدنيــــا شيئ ....
فاطمه وبعد ماشافت ريم رجعت طبيعيهـ قالت تمزح :: لالا بس الصمت ردت فعل
لصدمه عصبيه أثرت حتى تغلغلت بالآعماق ونتج عنها مانتج ...
نجلا : شف جتكم دكتورة علم النفس ... آلكل ضحكـ ...
وكملواا قعدتهـــــم بعد ماحسوا الأجواء رجعت طبيعيهـ وقضوها مابين شد وجذب ومزح بالسوالف ...
حتــــــــــــى خذاهم الوقت ونسو آنفسهم ... ونست ريم نفسهـا معهم ....
على الساعه أربع رفعت ريم ساعتهاا الذهبيه المحفوفه ببعض قطع الآلماس ...
وحست أن الوقت بالفعل خذاهاا ... من سوالف صديقاتهاا .. وقفت بعد ماآستئذنت منهم
وبعيونهـــا صارت تدّور أمهـــاا ..آو حتى على الأقل جدتهاا ....
أم سلطان من وراهــــااا : ... هلا ريم .. تدورين عن شيئ !
ريم بآبتســـامه ... هلا خالتي .. لابس كأني فاقده امي .. ماشفتيها ؟!
أم سلطان .. أمك .. آي صحيح توي شفتهم من عشر دقايق جاء أحد أخوانك وخذاها مع جدتك وأختك
ريم بآستغراب ! وماهي قادره تصدق أمها أللي تتركها كذاا من دون ماتحط عندها خبر !
ريم بحيره ! .... ماقالت لك شيئ ... معقوله نسوني ! ماهيب العاده امي تسويها !
أم سلطــــان ضحكت بشويش : لايايمه كانت تبي تقولك بس عاد أنا يوم شفتك مبسوطه
مع صديقاتك قلت لهم يروحون ماينتظرونك .. وأنتي ترجعين معي مع خالك ابو سلطان
..... رفعت ريم حاجبهاا لاآراديااا ... وكأنها بدت تحس في حاجه مي طبيعيهـ
ماحبت ريم تزعل خلاتهاا وحاولت تبتسم .... طيب مو مشكله ... بس على متى راح يجي خالي يآخذنا !
خالتهاا : يمكن ربع ساعه أوأقل .... على كلن تعالي معيي ... ومسكت آيد ريم .. وقالت ...
آقعدي جنبي ... قعدت ريم ..وجنبها قعدت خالتهاا ..
خالتهااا بشووق ... قولي يايمه .. شلونك ووش أخبارك ..ولهـانه عليك والشاهد الله الود ودي
أقعد معك للصبح ...
ريم بلطف : وآبتسامة تقدير .... آنا بخير وآلف نعمهـ .... ومو ناقصني من فضل الله شيئ ...
وبعدين مين قالكـ وحدك الولهانهـ ... وآناا وش تقولين فيني اللي فقدت شوفة أمي الثانيه كل يوم
خالتهـا بحنيه : عساكي ماتفقدين غالي .. ياحبي لك ... وياحبي لشوفتك لاصرتي مبسوطه
ومثل قبل
ريم ...... وفهمت على خالتهـا آللي تقصد نفسيتها آللي بدت ترجع طبيعيهـ ....عجزت ترد ..
.... وأكتفت بالبسمهـ ..
خالتهــــا بسؤال مفــــاجئ : مــــاحن قلبك لبيتك وآصحابهـ !
رفعت ريم عيونهـــااا ...ووقف الحرف بصوتها للحظهـ ... والجواب معروف قبل ماتنطقهـ ...
آي نعم آشتــــــــــــــاقت ..... ولاكن موب ذاك الشوق اللي يردهااا
ريم وتحاول تلف وتدور .... أكيد فقدت أهلي فيكم ... حتى خالي وحشني
ثم قالت تضيع السالفه .. آلا صحيح آنا حاسه أنه تآخر ...!
خالتها وفاهمه عليهـــــــــــااا :.... واللي يفقد هله يايمه .. يبعد عنهم ويبيعهم
مــــاخفى ريم تلميح خالتها بها الجملهـ !.... ووقف الكــــــلام .. ولاتدري وش ترد
وهي اللي مـــاعندها حجه علانيه تتكلم فيهـااا وتقولهم ليش ماتبي ترجع !
وش تقولهم !.... ولدك طعن فينييي بلحظة جنون .. ولاعشان ولدك طردني من بيته مثل بنت الشوارع !
ولااااااامــــاعمل حاجه سوى أنه ذبح الطفل آللي ببطني آللي كانت شوفته أصغر أفراحي !
عمرهم ماراح يفهموون .. ولاراح يحسوون .. حتى وأن تجرأت وتكلمت بصوت عاليي !
ريم بظيق : ياخالتي السالفه مي سالفة لابيع ولاشرى .... وآنتي وخالي تدرون بعظم قدركم وغلاكم بقلبي
وكلمتكم اللي ماأتجرأ أثنيهـــااا لأنكم عزيزين وعلى راسي ... ومــــــاأنكر لو قلت حتى
سلطان أسمه على راسي وله كل الاحترام والتقدير ولاكن .. كأخ بعد اليوم ....
مو كزوج ياخالتييي ...
أنصدمت خالتهاا بها الكـــــلام واضح المعنى ..... ثم قالت ..
أفهم من هالكلمه يايمه ان ماعاد لك رجعه على زوجك؟!
ريم ...... وأبعدت عيونهااا ...... هــــاذي أمنيتي ورغبتي وأن كنت أنا بالفعل ينتنكم
فأكيد راح تحترمون أمانيها وتتركونها لرغباتها ...
خالتتهاا : بس هالأمنيه ماترضي رب العالمين يابنتي ولاترضي ملته
ريم وقلبها مازال يتقطع من آسلوب العتاب اللي تلقاه بوجه كل من قالت له عن آنفصالها بنفس
آلسيناريوو ....
ريم بحزم : هــــاذا قراري ورغبتي ... والحيــــاة عند سلطان ماراح توقف على ريم أو غيرهااا
هو رجـــــال ومصيره يلقى بآذن الله اللي تسواني ... آما انا وياه فأيامنا ياخالتي مع بعض خلصت
خالتها بظيق وقهر ..... حسبي الله على اللي كان السبب .... وحسبي اللي خلى حالتك تنقلب
وكأنك مو ريم آللي أشوف بنور عينها سلطان !
ريم وتلاشى الــــــــرد .... لانه الصوت خنقته دمعهـ ... رافضه تبوح فيهاا
قطع عليهم صوت الجوال ... وخالتها آلتفتت لريم ... يمه روحي جيبي عباتك خالك جاء ...
ريم : آن شاء الله ... وقفت ومن بعدها صارت تمشي بكعبها الأسود آللي صار يقرع بصوته على الرخام
وهواء القاعه اللي كان يدخل من البوابهـ واقف بوجهها ويبعثر آطراف الفستــــاااان ......
وماشيه متوجهه للصناديق الخاصه بالعبي ... شالت عبايتها بآيدهاا ومعهاا جابت عبات خالتها ....
كانت تبي تتحركـ وقبل ماتتعدى الخطوهـ آنتبهت لأيد تمسكها ... تستوقفهاا ...
آلتفتت ريم لهااا بحيرهـ !
والمرأه ...... مدت آيدها تصافحها السلام ...
صافحتهاا ريم ولاتزال رافعهاا حاجبها المبري مي عارفه هالأنسانه اللي قدامها !
تكلمت المرأه اللي كانت بين نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات ! ...
معك ... مــاجده عبد العزيز آلـ .........
ريم : بترحيب ... هلا تشرفنا !
ماجده : بس عفواً كنت بسألك عن آسم الكريم !
ريم ولاتزال مو فاهمه شيئ وكل ظنها المره مشبهه عليهاا .... معك ريم سعد آل.... !
آمريني في شيئ !
مــــــاجده وأول ماسمعت الاسم تفاجأت ... آنتي بنت موضي عبد الرحمن آل... والله ونعم
مــــاشاء الله تبارك الله ...
... هنا قاطعتهم أم سلطان آللي كانت تعرف مـــاجده ...
أم سلطان : ماجده ! ...
ماجده ومتفاجأه من شوفة ام سلطـــــان هلاا وغلااا .. وقعد كل منهم يسلم على الثاني
وخصوصا أنهم معرفة سنين وزماله قبل
مــاجده بعد ماشافت ام سلطان واقفه جنب ريم وواضح عليها انها تعرفها تكلمت
...... : وش تصـــير لك ريم ياأم سلطان
أم سلطـــــان ... برد متعمد .... يوه هاذي مرت ولدي سلطان ماعرفتيها !
مـــــاجده بخيبة أمل : هــــاذي هي مرت سلطان !... مشاء الله تبارك الرحمن
سمعنــــا أنها حلوه بس ماتخيلنـــاها بها الصوره وكنها حوريه
تبسمت ريم بمجاملهـ وشوية خجل ... وداخلها ملل من هالووقفهـ ... ونقاشهم
ام سلطــــان : صحيح عشانك ماحضرتي زواجها لكذا ماعرفتيها
مــــاجده : آي والله ماحضرتهـ .. وسبحانه مال لأخوي نصيب فيهاا وأنا اللي كان ظني أخطبها
أم سلطــــــــان : حصل خير .. وعسى الله يرزقه بنت الحلال
ماجده : آمين .. ماأطول عليكم لأني شكلي عطلتكم .. يالله عن آذنكم ... وآشوفكم على خير ....
تركتهم !...
ومعها ام سلطان احتدت ملامحها وكأنها زعلانه للحظه من كلام ماجده
وكل خوفهــــــــاا من ريم لاتتبنى فكرة الزواج من غير سلطان ...وهي اللي ماتدري
أن أخر همومهــــــا تعيد التجربه وتغلط نفس الغلطه !
لبس كل منهم عباتهـ ... ووقفت أم سلطان على البوابه ومعها ريم
ريم وقاعده تناظر للسيارات ومي قادره تشوف سيارة خالهااا .. كانت تبي تسأل خالتهــا
ماني قاعده اشوف سيارة خالي ....؟! آلا تفاجأت بوجود سيـــــــارته السوداء توقف قدام البـــاب
وهو الثـــــاني مايدري عن وجودهاا !....
فورااا فهمـــــــت ريم مغزى أم سلطان وكأن أحساسها ماخاب واللي كانت خايفه منه تحقق !
آلتفتت ريم لخالتهاا وداخلها لحظات عتب ...... وبقلبهاا تكلمت سويتيها فيني ياخالتي !
خالتهاا بعد مامشت كم خطوه وانتبهت لريم الواقفه ...... سكتت ثم قالت ...
عشـــــان خاطري لاترديني وتعالي معيي !
لحظات تفكير خذتهاا وهي واقفه ومعهااا تحركت بخطواتها عشان خاطر خالتها
بالسيـــــــاره كان موجود ! وبعــــــده مايدري عن اللي عينه آشتاقت لها قريبه منهـ ...
مسند راسهـ على كرسي السيــــــاره بهدوء بغترته البيضاء وثوبه الآسود ....
لحظــــــات ولمح بعينهـ أمه ومعهاا أنســـانه ثانيهـ شال عينه عليهااا فورا من دون مايركز النظر فيها
توقع تكون آحد صديقــات أمه آللي آحيان تطلب منهم يجون معها وتوصلهم بطريقها .......
وآبدا مـــــاجاء على باله تكــــون هي جايه برجلينهــــاا معهـ ! كانت ثوانيي
وآنفتح بــــاب السيــــاره وآنتثر ريحة عطرهاا بآرجاء السيـــــــارهـ ... ريحتهاا آللي يفرقها
من بين عطوور الدنيـا كلهاا.... شم ريحة العطر والآمــــاني داخله لاتزال حيهـ
وهو آللي آبســـــط آمانيه يشوفها بمثل هالليلهـ .....
جلست أمه جنبهـ ... وسكر كل من ريم وأم سلطان الباب بنفس الوقتـ ....
آم سلطان : آلســــلام ...
.. سلطان .. هلا ..وعليكم السلام ...
آم سلطــــــــان بآبتســـامهـ .... جبت معي آلريـــــــم ياسلطان !
صمــــــت ... وآحساس متخفي ..(صدق) ...والأثبـــــات عطرهاا وكآن ظنه فيها هالمره مــــــاخاب
ودق القــــــلب مع آسمهاا ! ... دقات بعدد لهفته وشووقه .... وحنينهـ ... ومعهاا
فـــــرحه آشعلت الحيـاة داخل محيط قلبـه اللي آظنــــاه ألجفااا
ومع هذا ماقدر يتمادى بفرحتهـ !
وكأن حـــــاجه داخله تطفيهــــا .... ! وكأن هالحاجه تشابه وجودها ولقاها بها الليلهـ
آللي تفاجأ فيهـ ... وهي اللي يستحيل تكون رضت تجي معه بها السهولهـ ...!!
ماحاول سلطان يعلق على شيئ ..... ولايبالغ بترحيبه .....
حتى تكلم : ... حيــــــاهاا ..
....نزلت ريم راسهــــااا ...... بدون رد !...
ومن دون ماأحد منهم يعلق أكثــــــر .. مشى سلطـــــان ... حتى آستمروااا يمشون طول الطريق
والسيـــــــــــاده كلها للصمـــــــت .... وبعض صوت الهواء اللي كان يدخل من فتحات النوافذ ......
... آقتربواا للبيـــــــــــت حتى وقفت سيارة سلطان البانوراما قدام الفلهـ .....
ومعها ام سلطان فتحت البــــــاب حتى تنزل وقبلهاا آلتفتت تكلم سلطان : ....
هاذي هي قدامك تفاهمواا الله يرضى عليكم
وبعدها قالت لريم .... العذر والسموحهـ منك يالريم وآعذري عيني اللي الود ودها تشوفكم مع بعض !
.... آستئذنت منهم وطلعت مسكره باب السياره وراها ومتجهه للفلهـ .....
وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........

وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........
سلطــــان .. : ليش مانزلتي ؟!
ريــــــــم : ماهوب ببيتي حتى أنزل فيهـ ....آظن أنك تدري بها الشيئ !
سكــــــــــت بعد ماعرف أنهـا لاتزال ماتغير فيها شيئ .... وفهم أن أمه هي اللي أجبرتهاا
وهذا اللي ماكان يتمناه ....
سلطـــــان بجديهـ .. آنزلي وتعالي قدام ....
ريم بحده : مريحني هالمكـــــــان ...
سلطان آسمعي الكلام وتعالي جنبي ..آحسن ماأجبرك تباتين هالليله هنــــــــــاا...
حست ريم انه يمكن يسويهـا .. لذلك بقل حيله فكت الباب ..ونزلت ..
وركبت جنبهـ ... سكرت الباب .. ومن بعدها تكلمت .... ودني ياسلطان لبيتي
سلطــــان ..... ومن دون مايرد عليهــــا حرك السياره !
وصــــار يمشي وطوال الطريق كل منهم لايزالون ساكتين !
سلطـــــان كان مستقصد هالشيئ .... لأنه مخلي كل الكلام لوقت ثاني
وريم ... ماتكلمت لأن سلطـــان ماآبتدى ... حتى تكمل !
بعد نصف ساعه وقف سلطان سيـــــــارته قدام آحدى الفنادق ومن دون مقدمات نزل من سيارتهـ ....
من دون حتى مايبرر لريم وش قاعد يصير .. وأيش ناوي عليه ....!
حط سلطان مفتاح السياره بآيدين موظف الفندق ....
ولمـــا أنتبه لها بعدها مانزلت ... فتح بابهـــــااا وريم لاتزال متفاجأه !
مسك آيدهـــــااا ... وشدهاا بهدوء حتى خلاهاا تنزل السيارهـ وسكر الباب وراه ...
وقفت ريم بوسط الشــــــــــارع .. سلطان .. جنيت انت !... ليش جايبني لها المكـــــــــــان ...
سلطـــــان أمشي معي وبعدها أقولك
ريم بحده : ماراح أتحرك خطوه وحده آلين ماتقول لي ليش جبتني لها المكــــان ....
سلطان وبدى يفرغ صبره ... شد آيدهاا وتكلم وهو شاد على آسنانهـ قلت لك امشي من دون ماتناقشين
شد آيدهاا حتى حست آنها آوجعتهاا ... ومشت معه راضخه لطلبه تبي تشوف وش نهايتها معهـ ....
مشى وهي صارت تمشي معه بخطوات مغروره ومتنرفزه من تصرفاتهـ ....
.... لحظـــات وصار يمشي وهي تمشي وراه !.. دخل مكـــــان واسع بآحد آدوار الفندق
ودخلت ريم وراه ... وفهمــــــت مقصده !
طلب سلطان طاوله طعام هـــاديه ... ومغلقهـ حتى يقدر يآخذ ويعطي معها ويستغل فرصة وجودهـا
لعل وعسى تكـــون هالليله ليله رضــــاها !.... ويرتاح
آستقصد سلطان يجي هالفندق ... لآنه هادي وبعيـــــد عن الضجه حتى يآخذ راحتهـ .....
طلــــب كاسات كوفي دافي .... قعدت هي على الطاولهـ ... وقعد هو قدامهــــــااا ...
وبقوا هم وحدهـــــم ....
فكت ريم طرحتهـااا ... وبددت شعرها على أكتفاها .. وناظرت فيه تنتظره يتكلم .....!
سلطــــــان : ... للحظهـ مجرد ماشافهـا ... نسى كل ألكلام اللي كان يبي يقوله ويبدأ فيهـ
وكأنه غلبتهـ من البدايهـ .. تبسم لهـــــا بأعجاب من دون مايتكلم ويعبر لها فيهـ ...
ريم .. وتحاول تبتدي .... وتبرر موقفهـا آللي خلاهاا تجي معه ...
حتى مايفهمهـا أنها جايه عشــــانهـ ... ثم قالت مترددهـ ... خالتي هي اللي خلتني آآ
قبل ماتكمل قاطعها بهدوء .. آدري .. لاتبررين
ريم .......
سلطان وبعد صمت ...قــــــاطعها بسؤال مفاجئ مايذكرك تاريخ هاليوم بشيئ !
ريم وحـــــــاولت تتذكر تاريخ اليوم 4/1 ..... لحظات وتبســــمت وهي مكتفه يدينهاا
بعد مافهمت مقصده !
سلطـــــــــــــان أكمل عنها ... : يــــــوم ميلادك !
ريم ورفعــــــت عيونها له ..... وش يهمك فيه هاليوم !
سلطـــــــــــان : بعد صمت ... كنت أفكر لوتكــــــون مناسبه ترتبط بميـــلاد قلبك !
فهمـــت ريم مغزى كلامهـ ..... ثم قالت موضروري ! ......
وماتقتصر ميلادة الأحاسيس والقلوب على يوم ! لأن ببساطه بكـــــل يوم لنا ..
تنولد بقلوبنا بآحاسيس جديدهـ
سلطــــــــان : يمكن ! ولاكن الآكيد مو دائمــــا تنولد داخلناا آحاسيس باره بمشاعرناا ....
وأغلب ماينولد باليووم ... يكون عاق وطـــايش وأن أنولدت أغلبيتها تموت بساعتهااا ....
ريـــــــــــــــم .... بنظرهـ أمتدت وكلهـــا حيره ..... يهمك تكون بــــار بمشاعركـ
سلطــــان : آكيد ..... ولاتنسين آن آلبر مايستحق آلا ناس تصنفهم قلوبنا ! ... ولاأنا غلطان ! ...
وقفــــــت هنـاااا مهزومهـ ...! عندهـ ...!
حتــــــــــــى غلبها بالفعل........ ويمكن يكون كسر كل عزمهاا!
وآنتصـــــر مثل ماينتصر عليهـا كل مره ...لآنه آقوى منهــــااا بآسلوب أقناعهـ ولأن قلبها أضعف
بكثييير ممـــــا تتخيل قدام هيبتهـ وصوتهـ .....
ناظرت فيهـ بصوره غلفهــــاا آلغلا ... آللي عمره ماطاح من عينهـا ..حتى وآن كابرت بنظرتها !
تعـــــــب معهـــااا .... ويــاما شافت بعيونه... وتصرفاته آلصبر.. والحلم ... وتطويلة الخاطر ....
حتــــــى وآن جرحت فيهـ ...ينسى !
ولو صدت مـــــايتعب .... ! ويمشي وراهـــاا ويحاول يستغل كل السبــــل حتى يطيح طبعها
آلعنيـــــــد ويرضيهااا !!... بالفعل عمرهاا ماكانت تتخيل بيوم آنها تعيش وتلقى انســــــــان
على قد ماتتعبهـ.. وتجننهـ ...
على قد مايتمسك فيهــــــا بآصرار من دون ملل وعزيمهـ ........ !
طــــاحت حصون ليــــــــالي الصد بها الثوانيي ...... وسلمت آمرها ونفسها لهـ ......
وكــــــــانت راضيه ترجع .... وبها اللحظــــات ماراح يوقف بينها وبينهـ ..آلا شرط
كانت تبي تسأله آيـــــاه .... ومنه راح يثبت لهــــــــــــــــا .. قد آيش هوو قادر يضحي عشانها !
ريـــــــــــــم ..... سلطـــان
سلطــــان : سمـــي !
ريم سم الله عدوك .... نزلت راسها وبصعوبهـ وتردد سألت .... ليش جبتنا لها المكان !
سلطــــــان : .. تسألين هالسؤال .. وآنتي عارفه أجابته ياريم !
ريم ...... آنا آبي آسمعها منك ...آذا مايضايقكـ ....
سلطـــــــــــان .... وكأنه حس آنهـا بها السؤال ترمي لشيئ ... حاول يسايرها حتى يفهم ...
وتكلـــــــــــــم ... الأكيد أني آبي منك ترجعين عزيزه مكرمهـ لبيتك ......
وآن كـــانت نفسي ... مع الأيــــام لك دوى .. نبي نداويكي !
ريم ومازالت على هدوئهـــا تكلمت ..... وشــــــــادن !
سلطــــــان ومازال مايدري ريم تبي توصل لأيش ... تكلم !
: آرتبــــاطي فيها وقتي .. حتى آوفي بالكلمه اللي عطيتها عمي
ريم بعتـــــــــــب ... وترضاهاا علـــــي ! .. تحطني جاره لبنت طعنت بشرفي وفرقت بيني وبينك
سلطــــــان وهالموضوع لايزال يعكر له مزاجهـ ..وكأنه يكره ذيك الذكرى آكثر من آي شيئ ثاني ....
تكلم ! .. مو انا آللي آرضاها عليكي ياريم ... ولاكني آلشاهد الله أني أعطيت كلمه لأبوها وعند الجماعه
قبل مــــاأدري أن كل ماصار من سواتهـا ...
ريـــــــــــــم .... طيب ياسلطان مستعد تسمعني !
سلطان : آكيد .....
ريم بعـــــــــــد لحظات صمت حاولت تجمع فيها نفسهاا وأنفاسهاا
قالت بتحدي : وآذا قلت لك ياسلطــــــاآن أني مستعده آرجع .. ولاكنها قبلها بشرط !
رفع سلطان حــــاجبه منتظرهاا ... آللي هو ! ...
ريـــــــم : تختــــــــــار مابيني وبين شــــــــــــادن ....
آمـا أنـــــا ... وتكسر كلمتك بخصوص شــــادن وتضحي عشاني
وأمـــــا شادن .. وتكسب كلمتكـ .... وتنســـــاني !
............ عجز عن آلتعلق وهو اللي يدري أن ورى هداوتهـاا معنى ! وهذا هو آتضح
سلطان .. بعد ثوانيي سرح فيهاا بعيونهــــاا ... قاعده تمسكيني من آيدي اللي توجعني ياريم !
ريـــــم ... مامسكتك من آيدك اللي توجعك آنا مسكتك من آيد الحقيقهـ .... والتكافئ ....
وحتى آضحي أنا بكرامتي آللي كسرتها أنت ببيتك وآتنازل وآنسى ....
مطلوب منك آنت برضو تضحي وتكســــر كلمتك عشاني ... وبكذا نكون نتساوى ...
سلطــــــــــان : ...... أنتي أكثر وحده تدرين آني ماأكسر كلمه قلتها
ريم .. بتحدي ... وآنت آكثر واحد تدري أني عنيده وماأتراجع عن قراري .......
سلطــــــان : وآخـــــــر كلامك
ريـــــــــــــــم : ياأنا ... يـــــاهي ... ! وتأكد أن مافي مخلوق يغير كلمتي
سلطـــــــــان .... آذا بتعلقينهاا بين هالخيــــارين أنتي تدرين أننا ماراح نجمتع
ريم : مو مهم ... آلأهم كل منى ماتنكسر له كلمه ... موكذا ! ولاأنا غلطـــــانهـ ....!
هنـــــــــــــا عرف آخر كلمه ... من آخر قرار ....
وهو اللي يدفع عمره ولايكـــــــسر كلمه قالهاا وآعلنهاا ....
ريم : آظن آلأفضل نقـــــــوم ... وكل واحد ويروح بطريقهـ ... ووقفت
وقف سلطان معهــــــااا ثم قال : ..... أنتظري ...
لحظات وطلع من جيبهـ صندوق صغير وفتحهـ .. خــــــاتم ناعم بسير نحيف
سلطـــــان : كنت راح أعطي هالدبله لياسر أمس وهو يعطيكي آياهاا تلبسينهـا بها الليلهـ
حتى ماأحد يخطبك ... ولاكني نسيت ! ومازال موجود بجيبي ... خوذيهـ لأنه آنشرى لك
من دون مقدمات مسك آيدهاا .. ولبسها الدبلهـ بآصبعها البنصر النحيلهـ ...
ثم قال أعتبــــريها أي شيئ .... وبالأصح هديه من آنسان قديم كان لك ذكرى معهـ ...
قفل العلبهـ ..وحطهاا على الطاولهـ ... وآهداها آبتســــامه آخيرهـ ...
بعد ماشاف عيونها آلناعسه تنـــــــاظر فيهـ ببعثره ....!
طلع ... ومن وراه كبتت حزنهاا وهي تحاول تمسك نفسهاا ...
رمت الطرحه على وجههــــااا ..
وطلعت وراهـ ......
حتـــــــــــــــــــى آنتهى !







.................................................. ... !
بعيــد بالفندق بعد ماوصلوا .... كـــــــانت هي قاعده لاتزال بشرعتهـــــااا على آحد آلكنبـــــات الحمراء الفاخرهـ والمحفوفه بالزخارف الذهبيهـ .......
قــــــــــاعده بآنفاس مي قادره تستكين وتهدى ودقات قلبهاا لو كان لهاا صوت كــــان آزعجت وليد آللي
تركهــــا وراح يصلي ركعتين حتى يبارك له الله بها الليلهـ ...
وكأن آلوقت صار يمضي على قلبهاا مثل السيف يجرحها ! بكل ثانيه ودقيقه تمر وتزيد تعذيبها تعذيب
والدمع داخل عينهــــــا وقف لاينزل ولايرقى ولايزال واقف بين الآحداق ......
كره.. وخوف نفسي رهيــــــــب من شخص عارفه نهايتها معـــاه من آول ليله .....
وهي اللي بين آلدقيقه والثانيه تتذكر كل كلمه قالتها ريم عنهـ وعن قســـاوته وصلابة طبعه زمان
وهذا آللي زادهــــا خوف فوق خوفهاا وخلاهـا تحس بحجم التحدي وياه .. أكبر من حجم آي تحدي ....
آنتهى وليد ... ودخل عليهــا حتى شافها لاتزال بمكـــانهاا ... حست رناا بوجوده
وهنـــــا دقات قلبها آللي هدت رجعت لثورت ضجيجها بعد ماشافتهـ ....
بهدوء قعد قدامهــــااا .... وهي لاتزال مبعده عيونها عنه وضامه كفينها ببعضهم البعض ....
وليد ... مبروك يارنـــــا ....
رنا بوجه مازال باين عليه العبوس تكلمت من طرف خشمها: الله يبارك فيك
وهي اللي قلبهـــــا يقول عكس هالكلام ... !
مـــاحاول وليد يعلق حتى بينه وبين نفسه على ردهـــا وآعتبره رد عابر ...
كمل وليد : ..... وهو عارف الجوواب مسبق ولاكن سأل لزيادة الأخذ والعطى معها وحتى يشوف رأيها
أنا رايح آطلب العشى .. تحبين آطلب لك شيئ معين ....؟
رناا : لأأ ...ماأبي شيئ ... كل اللي آبيه آرتاح بالغرفه وحدي ...
رفع وليد حاجبهـ من آسلوبها المتذمراللي فاجأه .... وتأكد معه أنه يبي يتعب بترويضها !
.... ولأنه كان عارف برفضها له قبل ... وآبوهـا آللي أجبرها عليه ويمكن هو اللي خلاها تكرهه
وهذا الشيئ طبيعي .... ولهذا كان مستعد ومتحمل.... ومن اليـــوم محتاج لآكيال صبر معها ...
حتى يقدر يكسبهــــا برضاها ...
وليـــــــد بهدوء ... على راحتك ... ثم قال وهو متردد ! مابين كلمه بخاطره وخوف على مشاعرها
أن كانت تتحسس ....
وليد : ..... تحبين آساعدك حتى توصلين لغرفتك ...!
زادت آختناق من هالكلمهـ حتى غمضت عيونهاا وقالت وهي ماسكه نفسهاا ...
ماني محتاجه رحمتك ولامساعدتك ....
وليــــــــد :ولاهو قادر يدخل معها بمدخل تفهم عليه فيه .. وقرر يتركهـا لعل تكون بالفعل مي محتاجه
مساعدتهـ ... وقف ثم قال .. آنا نازل نص ساعه شوي وراجع ..عن آذنك ... ومشى تاركهــــــــااااا
.... مجرد مافضت الغرفه من وجوده وسمعت بآذنها صوت البــــاب يتسكر وراه .... آرتاحت
ورجعت آنفــــــــاسهاا تهدى .....ومعهاا غمضت عيونهــــــــااا بتعب وكأن آحساسهاا يقولهاا
أن بعد تعـــــب هاليوم ماانتهى .. وآستغلي ثواني الراحه اللي أنتي فيهااا .......
مضت ربع ساعه وهي بمكــــانها ماتحركت قاعده على نفس الكنب ...... ناظرت لنفسهـا وتذكرت فستانها
اللي لايزال عليهـا آثنت راسهاا على ظهر الكنـــــــب بقل حيله وحطت آيدينها على رجولهـــااا
وهي اللي ماتقدر تتحرك خطوهـ .. آلا بالكرسي اللي معهاا وكأن هالموقف ... زاد من ضعفهـا أكثر
وكأنها بدت تكره نفسهـــــااا أكثر من آي شيئ ثــــانييي .....
بقل حيلهـ .. حاولت تتناسى الضعف للحظات ... وقدرت تقعد على كرسيها المتحرك بصعوبهـ ....
أتجهت للغرفه اللي كانت تبعد كم خطوه عن الصالهـ ..... دخلت وسكرت الباب وراهـــــااا.....
حتى تفــارقه ومــــــاتشوفه قدرت توصل للسرير الذهبي ...آللي قعدت عليهـ ...
ومن بعدهاا رمت الكرسي بعيــــــــــد عنهااا ... آجتــــاحها آلضعف .. ومعها أجتاحتها آحاسيس سوء هاليوم بآكملهـ ...
وكـــــــــآن ماعندهاا حاجه تخفف عنها وتعزيهـا بفقد فرحتهاا غير الدمع اللي تتالى على خدهاا ....
...
بعد ساعه كاملهـ رجع وليد أستقصد يتآخر فيها حتى يعطيها كل المجال والحريهـ ....تآخذ وقت اطول
حتى ترتاح ولو شوي ...آنفتح بـــــــاب الجناح .. ودخل .... كان متوقع يلقاها بأقل الأحوال
قاعده بالصالهـ ... ولاكن خابت ظنونهـ .. ولقى آلمكان فاضي ...
آعتبرها فرصهـ .... وسمح للنادل يدخل العشاء ... دخل النادل وصف الأكل بترتيب متناسق
ومعها آستئذن وطلع ...
مجرد ماتسكر الجناح .. راح وليد للغرفه يتفقدهــا !... طق الباب بشويش
رنـــــا وقاعده تسمع صوت قرع الباب .... وماردتـ ....
لما ماسمع صوتها توقع أنها بتكون على الأقل بالحمام (أعزكم الله ) .... لهذا حاول يفتح البـاب
ولقـــاه مقفل !
توقع أنها تحب تــــآخذ راحتها كــان يبي يمشي تاركها ولاكن قبلها لفت آنتبـــاهه صوت بكى !
تآكد هنــــا أنها موجوده وماتبي تكلمه ولاترد عليهـ .... ومع هذا وهذا ماحب يزيدها ويظغط
عليها على الآقل هالليله ويعطيهــا كل المجال لحريتهااا ....
وليد وهو يدري انها تسمعهـ تكلم ... آلعشا وصل آذا أنتهيتي آطلعي آنا منتظرك ...
رنا ....................
تعـــــب وليد وماعاد فيه أكثر .. ونفسه بالأساس لاهي طايقه عشـــا ولاغيرهـ ....
شال شماغه من عليهـ وحطه على الكنب وقعد هو بآحد الكنبات المنفردهـ بتعب يفووق تعب
هالبــــــــنت آللي يدري آنه يبي له بال طويل معهاا ومحتـــاجه وقت ...
مرت ســـاعه وفوقها نص وكمــــلت الساعتين وقربت تصير ثلاث وهي لاتزال مقفله آلغرفهـ ....
للحظــات عجز ينكر آلخوف آللي كان يراوده عليها ..... وكأنه خايف يتركها بروحها وقت أكثر
وتسوي بروحهـــا شيئ !....
وهي المجنونهـ اللي حاولت تنتحر فطبيعي مايستغرب منها آي شيئ ... كان وده يرجع يستفقدهاا
ولاكن حس أنه بكذا بيعكر عليهـا عزلتهاا آللي متمسكه فيها لها الوقت ومقفله الباب عليهاا .....
زادت وساويسه للحظهـ .. ومعها لعن الشيطان وطرد افكاره الوسواسيه وبقد مايقدر حاول يحسن الظن
ويتركهـــااا للساعه آللي تحب تطلع فيها ....
مر آلوقت على حالهم .... وكلن بمكــــانهـ لايزال ......
وآلدقايق تمضي ..... وكل منهم له نصيب من التعب ... وثقل هاليوم عليهـ !
بالدقايق اللي غفـــــت عينه فيهـا .. تسلل لآسمـــاعه صوت الآذان يصحيهـ ....
صحى حتى فتح عيونهـ بتعب .... وجلس ظهرهـ .. وبكفوفهـ صار يمسح على وجههـ ...
والصداع براسه بدى يزعجه ...
راح حتى صار يتوضى ونزل يصلي تــــــارك رنا وراهـ لاتزال منسدحهـ على سريرهــــااا ...
وضـــامه نفسهـــا وآثار الكحل اللي سال مع الدمع اللي جف مرسوم على وجهها ... ..
وكأن التعب غلبها ... وسلمت نفسهـا للنوم آللي سرق ســــــــاعاتهـااا ... !
على آلســــــــــــاعه 6 ... ماقدر وليد يتحمل خوفهـ .. حتى جاب مفتاح سبير من آدارة الفندق ....
وفتح بــــــاب الغرفهـ يبي يطمن نفسهـ على هالبنت آللي سلمها له آبوها أمانهـ برقبتهـ ....
دخل بهدوء ... وشــــــــافها نايمهـ ومنطويه على نفسهااا ولاتزال بفستـــــانها الأبيض !...
رجعت آنفـــاسه هدت لما تطمن عليهـااا ... وماحاول أبد يزعجهاا ... آنتبه للغرفه آلبااردهـ
آللي زاد على جوهـا آلبارد هوى المكيف ألمركزي ... جاب آحد البطانيات الموجوده بالدولاب
وغطــاها فيهـا .... ومعها خذى الأغراض اللي محتاجها من الغرفهـ ... وآطفى الانوار تاركهـا ..
راح حتى خذى له دووش سريع ومعهاا لبس بنطلونهـ مع بلوزتهـ البيضاء الماسكه على عضلات أيدهـ ...
حــــس آنهـ آنه انتهى من نفسه وناظر للساعهـ حتى يشوف كم باقي على الرحلهـ ... شاف باقي ساعتين ...
وبالكــــاد يمديهـ يصحيهــااا حتى تتجهز ....!

وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........
سلطــــان .. : ليش مانزلتي ؟!
ريــــــــم : ماهوب ببيتي حتى أنزل فيهـ ....آظن أنك تدري بها الشيئ !
سكــــــــــت بعد ماعرف أنهـا لاتزال ماتغير فيها شيئ .... وفهم أن أمه هي اللي أجبرتهاا
وهذا اللي ماكان يتمناه ....
سلطـــــان بجديهـ .. آنزلي وتعالي قدام ....
ريم بحده : مريحني هالمكـــــــان ...
سلطان آسمعي الكلام وتعالي جنبي ..آحسن ماأجبرك تباتين هالليله هنــــــــــاا...
حست ريم انه يمكن يسويهـا .. لذلك بقل حيله فكت الباب ..ونزلت ..
وركبت جنبهـ ... سكرت الباب .. ومن بعدها تكلمت .... ودني ياسلطان لبيتي
سلطــــان ..... ومن دون مايرد عليهــــا حرك السياره !
وصــــار يمشي وطوال الطريق كل منهم لايزالون ساكتين !
سلطـــــان كان مستقصد هالشيئ .... لأنه مخلي كل الكلام لوقت ثاني
وريم ... ماتكلمت لأن سلطـــان ماآبتدى ... حتى تكمل !
بعد نصف ساعه وقف سلطان سيـــــــارته قدام آحدى الفنادق ومن دون مقدمات نزل من سيارتهـ ....
من دون حتى مايبرر لريم وش قاعد يصير .. وأيش ناوي عليه ....!
حط سلطان مفتاح السياره بآيدين موظف الفندق ....
ولمـــا أنتبه لها بعدها مانزلت ... فتح بابهـــــااا وريم لاتزال متفاجأه !
مسك آيدهـــــااا ... وشدهاا بهدوء حتى خلاهاا تنزل السيارهـ وسكر الباب وراه ...
وقفت ريم بوسط الشــــــــــارع .. سلطان .. جنيت انت !... ليش جايبني لها المكـــــــــــان ...
سلطـــــان أمشي معي وبعدها أقولك
ريم بحده : ماراح أتحرك خطوه وحده آلين ماتقول لي ليش جبتني لها المكــــان ....
سلطان وبدى يفرغ صبره ... شد آيدهاا وتكلم وهو شاد على آسنانهـ قلت لك امشي من دون ماتناقشين
شد آيدهاا حتى حست آنها آوجعتهاا ... ومشت معه راضخه لطلبه تبي تشوف وش نهايتها معهـ ....
مشى وهي صارت تمشي معه بخطوات مغروره ومتنرفزه من تصرفاتهـ ....
.... لحظـــات وصار يمشي وهي تمشي وراه !.. دخل مكـــــان واسع بآحد آدوار الفندق
ودخلت ريم وراه ... وفهمــــــت مقصده !
طلب سلطان طاوله طعام هـــاديه ... ومغلقهـ حتى يقدر يآخذ ويعطي معها ويستغل فرصة وجودهـا
لعل وعسى تكـــون هالليله ليله رضــــاها !.... ويرتاح
آستقصد سلطان يجي هالفندق ... لآنه هادي وبعيـــــد عن الضجه حتى يآخذ راحتهـ .....
طلــــب كاسات كوفي دافي .... قعدت هي على الطاولهـ ... وقعد هو قدامهــــــااا ...
وبقوا هم وحدهـــــم ....
فكت ريم طرحتهـااا ... وبددت شعرها على أكتفاها .. وناظرت فيه تنتظره يتكلم .....!
سلطــــــان : ... للحظهـ مجرد ماشافهـا ... نسى كل ألكلام اللي كان يبي يقوله ويبدأ فيهـ
وكأنه غلبتهـ من البدايهـ .. تبسم لهـــــا بأعجاب من دون مايتكلم ويعبر لها فيهـ ...
ريم .. وتحاول تبتدي .... وتبرر موقفهـا آللي خلاهاا تجي معه ...
حتى مايفهمهـا أنها جايه عشــــانهـ ... ثم قالت مترددهـ ... خالتي هي اللي خلتني آآ
قبل ماتكمل قاطعها بهدوء .. آدري .. لاتبررين
ريم .......
سلطان وبعد صمت ...قــــــاطعها بسؤال مفاجئ مايذكرك تاريخ هاليوم بشيئ !
ريم وحـــــــاولت تتذكر تاريخ اليوم 4/1 ..... لحظات وتبســــمت وهي مكتفه يدينهاا
بعد مافهمت مقصده !
سلطـــــــــــــان أكمل عنها ... : يــــــوم ميلادك !
ريم ورفعــــــت عيونها له ..... وش يهمك فيه هاليوم !
سلطـــــــــــان : بعد صمت ... كنت أفكر لوتكــــــون مناسبه ترتبط بميـــلاد قلبك !
فهمـــت ريم مغزى كلامهـ ..... ثم قالت موضروري ! ......
وماتقتصر ميلادة الأحاسيس والقلوب على يوم ! لأن ببساطه بكـــــل يوم لنا ..
تنولد بقلوبنا بآحاسيس جديدهـ
سلطــــــــان : يمكن ! ولاكن الآكيد مو دائمــــا تنولد داخلناا آحاسيس باره بمشاعرناا ....
وأغلب ماينولد باليووم ... يكون عاق وطـــايش وأن أنولدت أغلبيتها تموت بساعتهااا ....
ريـــــــــــــــم .... بنظرهـ أمتدت وكلهـــا حيره ..... يهمك تكون بــــار بمشاعركـ
سلطــــان : آكيد ..... ولاتنسين آن آلبر مايستحق آلا ناس تصنفهم قلوبنا ! ... ولاأنا غلطان ! ...
وقفــــــت هنـاااا مهزومهـ ...! عندهـ ...!
حتــــــــــــى غلبها بالفعل........ ويمكن يكون كسر كل عزمهاا!
وآنتصـــــر مثل ماينتصر عليهـا كل مره ...لآنه آقوى منهــــااا بآسلوب أقناعهـ ولأن قلبها أضعف
بكثييير ممـــــا تتخيل قدام هيبتهـ وصوتهـ .....
ناظرت فيهـ بصوره غلفهــــاا آلغلا ... آللي عمره ماطاح من عينهـا ..حتى وآن كابرت بنظرتها !
تعـــــــب معهـــااا .... ويــاما شافت بعيونه... وتصرفاته آلصبر.. والحلم ... وتطويلة الخاطر ....
حتــــــى وآن جرحت فيهـ ...ينسى !
ولو صدت مـــــايتعب .... ! ويمشي وراهـــاا ويحاول يستغل كل السبــــل حتى يطيح طبعها
آلعنيـــــــد ويرضيهااا !!... بالفعل عمرهاا ماكانت تتخيل بيوم آنها تعيش وتلقى انســــــــان
على قد ماتتعبهـ.. وتجننهـ ...
على قد مايتمسك فيهــــــا بآصرار من دون ملل وعزيمهـ ........ !
طــــاحت حصون ليــــــــالي الصد بها الثوانيي ...... وسلمت آمرها ونفسها لهـ ......
وكــــــــانت راضيه ترجع .... وبها اللحظــــات ماراح يوقف بينها وبينهـ ..آلا شرط
كانت تبي تسأله آيـــــاه .... ومنه راح يثبت لهــــــــــــــــا .. قد آيش هوو قادر يضحي عشانها !
ريـــــــــــــم ..... سلطـــان
سلطــــان : سمـــي !
ريم سم الله عدوك .... نزلت راسها وبصعوبهـ وتردد سألت .... ليش جبتنا لها المكان !
سلطــــــان : .. تسألين هالسؤال .. وآنتي عارفه أجابته ياريم !
ريم ...... آنا آبي آسمعها منك ...آذا مايضايقكـ ....
سلطـــــــــــان .... وكأنه حس آنهـا بها السؤال ترمي لشيئ ... حاول يسايرها حتى يفهم ...
وتكلـــــــــــــم ... الأكيد أني آبي منك ترجعين عزيزه مكرمهـ لبيتك ......
وآن كـــانت نفسي ... مع الأيــــام لك دوى .. نبي نداويكي !
ريم ومازالت على هدوئهـــا تكلمت ..... وشــــــــادن !
سلطــــــان ومازال مايدري ريم تبي توصل لأيش ... تكلم !
: آرتبــــاطي فيها وقتي .. حتى آوفي بالكلمه اللي عطيتها عمي
ريم بعتـــــــــــب ... وترضاهاا علـــــي ! .. تحطني جاره لبنت طعنت بشرفي وفرقت بيني وبينك
سلطــــــان وهالموضوع لايزال يعكر له مزاجهـ ..وكأنه يكره ذيك الذكرى آكثر من آي شيئ ثاني ....
تكلم ! .. مو انا آللي آرضاها عليكي ياريم ... ولاكني آلشاهد الله أني أعطيت كلمه لأبوها وعند الجماعه
قبل مــــاأدري أن كل ماصار من سواتهـا ...
ريـــــــــــــم .... طيب ياسلطان مستعد تسمعني !
سلطان : آكيد .....
ريم بعـــــــــــد لحظات صمت حاولت تجمع فيها نفسهاا وأنفاسهاا
قالت بتحدي : وآذا قلت لك ياسلطــــــاآن أني مستعده آرجع .. ولاكنها قبلها بشرط !
رفع سلطان حــــاجبه منتظرهاا ... آللي هو ! ...
ريـــــــم : تختــــــــــار مابيني وبين شــــــــــــادن ....
آمـا أنـــــا ... وتكسر كلمتك بخصوص شــــادن وتضحي عشاني
وأمـــــا شادن .. وتكسب كلمتكـ .... وتنســـــاني !
............ عجز عن آلتعلق وهو اللي يدري أن ورى هداوتهـاا معنى ! وهذا هو آتضح
سلطان .. بعد ثوانيي سرح فيهاا بعيونهــــاا ... قاعده تمسكيني من آيدي اللي توجعني ياريم !
ريـــــم ... مامسكتك من آيدك اللي توجعك آنا مسكتك من آيد الحقيقهـ .... والتكافئ ....
وحتى آضحي أنا بكرامتي آللي كسرتها أنت ببيتك وآتنازل وآنسى ....
مطلوب منك آنت برضو تضحي وتكســــر كلمتك عشاني ... وبكذا نكون نتساوى ...
سلطــــــــــان : ...... أنتي أكثر وحده تدرين آني ماأكسر كلمه قلتها
ريم .. بتحدي ... وآنت آكثر واحد تدري أني عنيده وماأتراجع عن قراري .......
سلطــــــان : وآخـــــــر كلامك
ريـــــــــــــــم : ياأنا ... يـــــاهي ... ! وتأكد أن مافي مخلوق يغير كلمتي
سلطـــــــــان .... آذا بتعلقينهاا بين هالخيــــارين أنتي تدرين أننا ماراح نجمتع
ريم : مو مهم ... آلأهم كل منى ماتنكسر له كلمه ... موكذا ! ولاأنا غلطـــــانهـ ....!
هنـــــــــــــا عرف آخر كلمه ... من آخر قرار ....
وهو اللي يدفع عمره ولايكـــــــسر كلمه قالهاا وآعلنهاا ....
ريم : آظن آلأفضل نقـــــــوم ... وكل واحد ويروح بطريقهـ ... ووقفت
وقف سلطان معهــــــااا ثم قال : ..... أنتظري ...
لحظات وطلع من جيبهـ صندوق صغير وفتحهـ .. خــــــاتم ناعم بسير نحيف
سلطـــــان : كنت راح أعطي هالدبله لياسر أمس وهو يعطيكي آياهاا تلبسينهـا بها الليلهـ
حتى ماأحد يخطبك ... ولاكني نسيت ! ومازال موجود بجيبي ... خوذيهـ لأنه آنشرى لك
من دون مقدمات مسك آيدهاا .. ولبسها الدبلهـ بآصبعها البنصر النحيلهـ ...
ثم قال أعتبــــريها أي شيئ .... وبالأصح هديه من آنسان قديم كان لك ذكرى معهـ ...
قفل العلبهـ ..وحطهاا على الطاولهـ ... وآهداها آبتســــامه آخيرهـ ...
بعد ماشاف عيونها آلناعسه تنـــــــاظر فيهـ ببعثره ....!
طلع ... ومن وراه كبتت حزنهاا وهي تحاول تمسك نفسهاا ...
رمت الطرحه على وجههــــااا ..
وطلعت وراهـ ......
حتـــــــــــــــــــى آنتهى !







.................................................. ... !
بعيــد بالفندق بعد ماوصلوا .... كـــــــانت هي قاعده لاتزال بشرعتهـــــااا على آحد آلكنبـــــات الحمراء الفاخرهـ والمحفوفه بالزخارف الذهبيهـ .......
قــــــــــاعده بآنفاس مي قادره تستكين وتهدى ودقات قلبهاا لو كان لهاا صوت كــــان آزعجت وليد آللي
تركهــــا وراح يصلي ركعتين حتى يبارك له الله بها الليلهـ ...
وكأن آلوقت صار يمضي على قلبهاا مثل السيف يجرحها ! بكل ثانيه ودقيقه تمر وتزيد تعذيبها تعذيب
والدمع داخل عينهــــــا وقف لاينزل ولايرقى ولايزال واقف بين الآحداق ......
كره.. وخوف نفسي رهيــــــــب من شخص عارفه نهايتها معـــاه من آول ليله .....
وهي اللي بين آلدقيقه والثانيه تتذكر كل كلمه قالتها ريم عنهـ وعن قســـاوته وصلابة طبعه زمان
وهذا آللي زادهــــا خوف فوق خوفهاا وخلاهـا تحس بحجم التحدي وياه .. أكبر من حجم آي تحدي ....
آنتهى وليد ... ودخل عليهــا حتى شافها لاتزال بمكـــانهاا ... حست رناا بوجوده
وهنـــــا دقات قلبها آللي هدت رجعت لثورت ضجيجها بعد ماشافتهـ ....
بهدوء قعد قدامهــــااا .... وهي لاتزال مبعده عيونها عنه وضامه كفينها ببعضهم البعض ....
وليد ... مبروك يارنـــــا ....
رنا بوجه مازال باين عليه العبوس تكلمت من طرف خشمها: الله يبارك فيك
وهي اللي قلبهـــــا يقول عكس هالكلام ... !
مـــاحاول وليد يعلق حتى بينه وبين نفسه على ردهـــا وآعتبره رد عابر ...
كمل وليد : ..... وهو عارف الجوواب مسبق ولاكن سأل لزيادة الأخذ والعطى معها وحتى يشوف رأيها
أنا رايح آطلب العشى .. تحبين آطلب لك شيئ معين ....؟
رناا : لأأ ...ماأبي شيئ ... كل اللي آبيه آرتاح بالغرفه وحدي ...
رفع وليد حاجبهـ من آسلوبها المتذمراللي فاجأه .... وتأكد معه أنه يبي يتعب بترويضها !
.... ولأنه كان عارف برفضها له قبل ... وآبوهـا آللي أجبرها عليه ويمكن هو اللي خلاها تكرهه
وهذا الشيئ طبيعي .... ولهذا كان مستعد ومتحمل.... ومن اليـــوم محتاج لآكيال صبر معها ...
حتى يقدر يكسبهــــا برضاها ...
وليـــــــد بهدوء ... على راحتك ... ثم قال وهو متردد ! مابين كلمه بخاطره وخوف على مشاعرها
أن كانت تتحسس ....
وليد : ..... تحبين آساعدك حتى توصلين لغرفتك ...!
زادت آختناق من هالكلمهـ حتى غمضت عيونهاا وقالت وهي ماسكه نفسهاا ...
ماني محتاجه رحمتك ولامساعدتك ....
وليــــــــد :ولاهو قادر يدخل معها بمدخل تفهم عليه فيه .. وقرر يتركهـا لعل تكون بالفعل مي محتاجه
مساعدتهـ ... وقف ثم قال .. آنا نازل نص ساعه شوي وراجع ..عن آذنك ... ومشى تاركهــــــــااااا
.... مجرد مافضت الغرفه من وجوده وسمعت بآذنها صوت البــــاب يتسكر وراه .... آرتاحت
ورجعت آنفــــــــاسهاا تهدى .....ومعهاا غمضت عيونهــــــــااا بتعب وكأن آحساسهاا يقولهاا
أن بعد تعـــــب هاليوم ماانتهى .. وآستغلي ثواني الراحه اللي أنتي فيهااا .......
مضت ربع ساعه وهي بمكــــانها ماتحركت قاعده على نفس الكنب ...... ناظرت لنفسهـا وتذكرت فستانها
اللي لايزال عليهـا آثنت راسهاا على ظهر الكنـــــــب بقل حيله وحطت آيدينها على رجولهـــااا
وهي اللي ماتقدر تتحرك خطوهـ .. آلا بالكرسي اللي معهاا وكأن هالموقف ... زاد من ضعفهـا أكثر
وكأنها بدت تكره نفسهـــــااا أكثر من آي شيئ ثــــانييي .....
بقل حيلهـ .. حاولت تتناسى الضعف للحظات ... وقدرت تقعد على كرسيها المتحرك بصعوبهـ ....
أتجهت للغرفه اللي كانت تبعد كم خطوه عن الصالهـ ..... دخلت وسكرت الباب وراهـــــااا.....
حتى تفــارقه ومــــــاتشوفه قدرت توصل للسرير الذهبي ...آللي قعدت عليهـ ...
ومن بعدهاا رمت الكرسي بعيــــــــــد عنهااا ... آجتــــاحها آلضعف .. ومعها أجتاحتها آحاسيس سوء هاليوم بآكملهـ ...
وكـــــــــآن ماعندهاا حاجه تخفف عنها وتعزيهـا بفقد فرحتهاا غير الدمع اللي تتالى على خدهاا ....
...
بعد ساعه كاملهـ رجع وليد أستقصد يتآخر فيها حتى يعطيها كل المجال والحريهـ ....تآخذ وقت اطول
حتى ترتاح ولو شوي ...آنفتح بـــــــاب الجناح .. ودخل .... كان متوقع يلقاها بأقل الأحوال
قاعده بالصالهـ ... ولاكن خابت ظنونهـ .. ولقى آلمكان فاضي ...
آعتبرها فرصهـ .... وسمح للنادل يدخل العشاء ... دخل النادل وصف الأكل بترتيب متناسق
ومعها آستئذن وطلع ...
مجرد ماتسكر الجناح .. راح وليد للغرفه يتفقدهــا !... طق الباب بشويش
رنـــــا وقاعده تسمع صوت قرع الباب .... وماردتـ ....
لما ماسمع صوتها توقع أنها بتكون على الأقل بالحمام (أعزكم الله ) .... لهذا حاول يفتح البـاب
ولقـــاه مقفل !
توقع أنها تحب تــــآخذ راحتها كــان يبي يمشي تاركها ولاكن قبلها لفت آنتبـــاهه صوت بكى !
تآكد هنــــا أنها موجوده وماتبي تكلمه ولاترد عليهـ .... ومع هذا وهذا ماحب يزيدها ويظغط
عليها على الآقل هالليله ويعطيهــا كل المجال لحريتهااا ....
وليد وهو يدري انها تسمعهـ تكلم ... آلعشا وصل آذا أنتهيتي آطلعي آنا منتظرك ...
رنا ....................
تعـــــب وليد وماعاد فيه أكثر .. ونفسه بالأساس لاهي طايقه عشـــا ولاغيرهـ ....
شال شماغه من عليهـ وحطه على الكنب وقعد هو بآحد الكنبات المنفردهـ بتعب يفووق تعب
هالبــــــــنت آللي يدري آنه يبي له بال طويل معهاا ومحتـــاجه وقت ...
مرت ســـاعه وفوقها نص وكمــــلت الساعتين وقربت تصير ثلاث وهي لاتزال مقفله آلغرفهـ ....
للحظــات عجز ينكر آلخوف آللي كان يراوده عليها ..... وكأنه خايف يتركها بروحها وقت أكثر
وتسوي بروحهـــا شيئ !....
وهي المجنونهـ اللي حاولت تنتحر فطبيعي مايستغرب منها آي شيئ ... كان وده يرجع يستفقدهاا
ولاكن حس أنه بكذا بيعكر عليهـا عزلتهاا آللي متمسكه فيها لها الوقت ومقفله الباب عليهاا .....
زادت وساويسه للحظهـ .. ومعها لعن الشيطان وطرد افكاره الوسواسيه وبقد مايقدر حاول يحسن الظن
ويتركهـــااا للساعه آللي تحب تطلع فيها ....
مر آلوقت على حالهم .... وكلن بمكــــانهـ لايزال ......
وآلدقايق تمضي ..... وكل منهم له نصيب من التعب ... وثقل هاليوم عليهـ !
بالدقايق اللي غفـــــت عينه فيهـا .. تسلل لآسمـــاعه صوت الآذان يصحيهـ ....
صحى حتى فتح عيونهـ بتعب .... وجلس ظهرهـ .. وبكفوفهـ صار يمسح على وجههـ ...
والصداع براسه بدى يزعجه ...
راح حتى صار يتوضى ونزل يصلي تــــــارك رنا وراهـ لاتزال منسدحهـ على سريرهــــااا ...
وضـــامه نفسهـــا وآثار الكحل اللي سال مع الدمع اللي جف مرسوم على وجهها ... ..
وكأن التعب غلبها ... وسلمت نفسهـا للنوم آللي سرق ســــــــاعاتهـااا ... !
على آلســــــــــــاعه 6 ... ماقدر وليد يتحمل خوفهـ .. حتى جاب مفتاح سبير من آدارة الفندق ....
وفتح بــــــاب الغرفهـ يبي يطمن نفسهـ على هالبنت آللي سلمها له آبوها أمانهـ برقبتهـ ....
دخل بهدوء ... وشــــــــافها نايمهـ ومنطويه على نفسهااا ولاتزال بفستـــــانها الأبيض !...
رجعت آنفـــاسه هدت لما تطمن عليهـااا ... وماحاول أبد يزعجهاا ... آنتبه للغرفه آلبااردهـ
آللي زاد على جوهـا آلبارد هوى المكيف ألمركزي ... جاب آحد البطانيات الموجوده بالدولاب
وغطــاها فيهـا .... ومعها خذى الأغراض اللي محتاجها من الغرفهـ ... وآطفى الانوار تاركهـا ..
راح حتى خذى له دووش سريع ومعهاا لبس بنطلونهـ مع بلوزتهـ البيضاء الماسكه على عضلات أيدهـ ...
حــــس آنهـ آنه انتهى من نفسه وناظر للساعهـ حتى يشوف كم باقي على الرحلهـ ... شاف باقي ساعتين ...
وبالكــــاد يمديهـ يصحيهــااا حتى تتجهز ....!

هذا هو اليــــــــــوم مضى ومعـــــهـ مضت خمـــــس آيام من ليلة آجتمـــــــاعهم !
ورنـــا مابين الصد والتطنيش ..والغرور ! .. ووليد مابين الصبر والتحمــــل وطولة البال .... !
على البحــــــــــر..... ] ـ آللي كــــانت آلوانه متدرجهـ بلون الآزرق والأخضر والسماوي
آلمدموجييين ببعض ومتدرجـات بشكل خرافي بتقنيهـ آلهيــــــــهـ
آبدع بتصويرها سبحـــانهـ ....
وقـــاعده تتأمل ... من نــــافذة الفندق اللي تطل على البحر على بعد مســــــافه .....
وتنتقل بالنظر مابينهـ وبين آلشـــارع ... اللي يحاذي آسوار البحر ... واللي آجتمع فيهـ
مختلف الأشكــــــال والآعمار اللي يمرون فيهـ بسيــــاراتهم على الشوارع ...
ويمشون فيه بآرجلهم على الأرصفهـ ....آللي كانت محفوفهـ بالأشجارالخضرااء المتنـاسقهـ
واللي معطيهـ للمدينه شكـــــل حضاري متناسق مع الطبيعهـ ...
بها اللحظهـ آنفتح الباب ... ودخل وليد ببنظلونه الجنز وبلوزتهـ آلرصاصيهـ اللي كانت آكمامها قصيره
وتناسب جو آوكرانيــــا آلمعتدل ....وبآيدينهـ أكياس جايب فيهــا فطور
.... دخل بنظارتهـ الشمسيهـ .. وحط الآكياس على الطاولهـ ...... وآنتبه لهاا !
..ومن على بعد كم خطوهـ حست رنا بوجودهـ ..... وماأبدت آي آهتمام ولاتحركت .... وأستمرت تناظر
بآجواء البحـــر مع زحمة العالم مطنشه ! ...
وليــــد ومن وراها قاعد ينـــاظر لها وهي معطيته ظهرهاا لاتزال ومكملهـ تناظر من النافذهـ !
مشى بآتجاهها حتى وقف فوق راسهااا ... فك نظارتهـ بآيده اليمنى ثم تكلم بعد مااأمتدت نظرتهـ
يبي يشـــــوف الحاجات اللي متعمقه رنا بشوفتهاا ..... !
وليد ومن دون مايناظرها تكلم ... مـــــاتحبين تفطرين !
رناا ومتضايقهـ .... من وجوده قريب لهــــااا .. ! تكلمت بعد صمتـ ... مـالي نفس
وليــــد : وبعد ماشال نفسه وناظر لهـــا ... والفطور اللي جايبهـ !
رنا بملل : آفطر فيه لحـــــالك ......
من دون مايعلق وليــــــد آكثر على كلمتها اللي نطقتها بشكل نرفزهـ
..... أقفل النافذه بهدوء وفوقهـــا الستــــــاير ... ثم قال بتحدي : ولاكن آنـــا حاب آفطر فيه معكـ ...
رنــــــا وقاعده تناظر فيه بكرهـ .... وأنــا قلت مـابي ....
وليد ومطنشهــا تماما .. من دون مايرد عليهــاا لأنه يدري ان النقاش مع دلع وغرور هالبنت ضايع ...
ومــاينفع معها آلا ألأاجبار على الشيئ حتى تستوعبهـ ..وتنكسر حدة طبعهاا وآسلوبها المستفز .. !
راح لعندها ومسك كرسيها من الخلف ..حتى يمشي فيها ويوصلها لمكان الطاولهـ .....
آفطــــري ومن بعدهاا آقعدي بها المكان قد ماتحبين ....
رنــــااا وخلاااص قربت تنفجر من هالآدمييي آللي تعبتره بغيض ... وخلاص مي قادره تحتمل
تصرفاته معهاااا وهو اللي يطلع لها بكل موقف ... ويزيد كرهها له كرهـ .....
كــان نفسهااا تصرخ ... تبكيي ... تفرغ كل اللي داخلهاا من كبت الغضب عليهـ
ماقدرتـ .... وجرأتهاا تخذلهاا لاوقفت قدامهـ
جلس وليد على الطوالهـ .. ومن قدامه هي جلست ومـــازالت شاده على آسنانهاا من شدة الغيض
............ ووليد نهـائيا عكسهاا اللي كان جالس بآعصاب مرتاحهـ .. ووملامح طبيعيهـ
مستقصد فيها مايحسسها بآهتمامهـ .. رغم أنه كان منتبه لفوران الدم والغيض اللي كان باين على ملامحههاا ....
آبتدى وليد يآكل .... ورنـا قدامه مكتفه يدينهاا رافضه تآكل رغم أن بطنهــــااا كان فارغ
وكانت متلهفه للأكل .. وخصوصا أن لهاا يومين ماطب معدتهاااا حاجه غير العصير والمويا ....
ومع هذا كـــــابرتـ ... وبقساوة راس رفضت تآكل ....
آبدااا ماطلب وليد منها تآكل ..... ولمـا جابها قدام الأكل كان قاصد يكسر عنادهااا
ويخلي جوعها يغلبهـا .. وتآكل ! .. ولما شافهاا ماكلت تآكد معها آنه مازال قدامه طريق طوويل
حتى يلين راسهاا ....
... بعد صمت تكلم .. ! أحسبي حسابك بعد مانفطر راح تروحين معي للمستشفى
لاآرادايااا تفاجــــــــأت حتى عيونها الواسعه تعلقت فيها بآستفهام ... ليش !
وليد ومازال يتكلم برواقه بال وبرود : آلأطبـــاء اللي أرسلت لهم حالتك وتقاريرك الطبيه
حابين يشوفونك !
آزدادت دقات قلبهاا بخووف ... وهنا فهمت فورا مقصد ولييد .... وهي اللي من يومها مستعده
تقعد طوول عمرها مشلوله ولاتتقدم وتسوي عمليهـ نسبة فشلهـــا آعلى من نسبة نجاحهااا ....
قالت بصوت بان عليه رجفة الخوف : بس آنا مو محتــاجه .. وماني راضيه أروح ...
وليــــد : وبدى يحس بخوفهاا من هالفكره اللي فاجأهاا فيهاا قال يبي يهدي روعتهاا ورجفتهاا ....
.... كــــل اللي نبي نروح عشانه هو الفحوصات اللي يبون يآخذونها لك وبس ..؟!
رنااا .. ومازالت مرتبكهـ شالت عيونها عنه بضعف وتكلمت ....بس أنا ماأبي
وليد بتفهم : بس هاذي مصلحتك والآولى بك تحرصين تتعالجيين آكثر من حرص اللي حولك
رنــــــــا : بظيق .... آلشلل عمر ماكان له علاج !
وليد وظاق صدره لما شافها تتكلم بيأس .. ومن قالك مافي له ؟!
رنـــــا : آلواقع ...واللي قاعده أشوفه
وليــــد ... مافي حاجه بها الدنيا مالها علاج .. غير الموت !,, والطب تطور وعلاجك انتي آنا واثق
أنه بآذن الله بها المكــــان
رناا ومافهمت على مجمل كلامه ! .. شلون بها المكان ؟!
وليــــــد ... آنا آرسلت آوراقك الطبيه ونتائج فحوصاتك لدكتور شاطر خبير بعلاج الحالات اللي مثلك ...
طمنّي وذكرلي أن حلات كثيره تشابه حالتك آنشفو منهاا.. ومي محتاجه آلا عملية زرع جذعيه
رنااا والدمعه خنقت صوتهااا ..... وزاد آكتئابهاا لمــاذكر وجود عمليهـ ...
وكأن شوي والدمعه تخونهـــااا ...... عجزت ترد ..!
ومعهـــا عرف أن لو يبي يتكلم كلمه آكثـــر ! آنهارت البنت عليهـ وبكت ...
ومـــاكان عنده حاجه يخفف عليهاا فيهاا سوى الصمـــت .. وهو اللي ماأستقصد يتكلم
آلا حتى يحط عندهـا خبر باللي منتظرهـــااا وحتى تتقبل الفكره من هاللحظهـ قبل مايروحون للدكتور !
......
مر الوقت .. وآنتهى من الفطوور .. وهي لاتزال سرحـــانه ومنشغل تفكيرهــااا ....
صحــاها بصوته من جديد .. بعد ماشافها مستمره وغرقانه ببحر أفكارهـــــااا ..
وليـــــد بعد مارحمهاا ... تحبين آجيب لك آي حاجه ثانيه تاكلينهااا ..
رنــا ومازالت على أضرابهاا ... مالي نفس .....
سكت وليد ... وشــال بآيدينه الفطوور ولملمهـ ثم قال ....آنا رايح آرمي الاكل ....
رنـــا ومعدتهاا تتقطع جوع ولازالت تكابر .... سكتت ..
ووليــــد تركهاا وبآبتســــامه شال الأكل بآيدهـ ..... وآعطاهاا آحد آلعماله اللي اللي يدينون بالديانه
الأرثوذكسية اللي طقوسها غريبه وأغلب للتخلف من آلعقل والواقع مثل غيرها من الديانات
..... ومعها يبي يشووف نهـــايتهاا آلى وييين يبي يوصل مع رنا جوعهـــااا .... وتتكلم !
رجع وليد .... وبعد ماغسل من يدينه وبدل ملابسه طلب من رنا تتجهز حتى يتوجهون للمتستشفى !
........ تجهز كل منهم وطلعوا .. وبعد فتره وقفت سيـــارة الأجره اللي كانت تتنقل فيهم
قدام مبنــــــــي ضخم والنـــاس حوله بجماعات وآزدحام ....
ساعدها حتى تنزل .... و صار يمشي فيهـا.... آلين وصلوا البــــــوابه أللي كان حجمهــــا
أكثر من كلمة كبيــــره وفقط ...
توجهوا للدكتور المطلوب ..حتى قدروا يوصولون له .. وبكل خطوه كانت دقاتهاا لاتزال تتعالي ...
مضى الوقت حتــــى الدكتور آستلمهــــااا ورجع يآخذ لها الفحوصـــات بنفسهااا بكشف
خــــاص مع مجموعة آطبــــــاء مختصين ! ....
وهي من بينهم خـــــارت قواهااا من كثر الفحوصات اللي كانت بكافة الأشكال ...
.. ومـــاعاد لهاا قدره على التحرك خطوهـ وكأن جسمهاا أصبح خالي من آي قوه لأن
آساسا ماكان فيه حـاجهـ تساعده وتغذيه حتى يتقوى ... !
وآصواتهم فوقهـاااا مستمره تترردد وهي ضايعه بوسطهــــــم مي قادره تفهم على لهجتهم آللي حتى
ماكانت آنجليزيه ...
أنتهــــــــت .... ومعهاا هم آنتهووا بعد يووم طوويـــــــــل ومتعب ...
وبقـــــى وليد ...اللي ترك رناا تنتظر بالخارج
ودخل على الدكتــــور حتى يتفاهم معاه ...
وليد وقاعد يكلم الدكتور باللغه الانجليزيهـ ...
والدكتور قدر يفهم عليه ومعهم أستمر الحوار ... (مترجم )
.... ألدكتور وجــــــالس على طاولته الزجاج ... ومممعن النظر مابين ألأوراق الطبيه والكشوفات
اللي وليد سبق وآحضرهـا لهـ ... ومــــابين الكشوفات والفحصوات الطبيه الأخيره
آللي اجراها بنفسه لها تم يناظر لكل منهم ... وكأن في حاجه محيرته مابين الاوراق وقاعد يحاول
يربط بينهااا !
وليد بعد مامل صبره تكلم : ماهو التقرير النهائي للمريضه؟
آلدكتـــور بحيره : آمورها جيده ...!
وليــــد : كيّف ؟
الدكتور : .... بآعتقادي أن هنــاك خلل آود آن آولّم به !
وليد بآستفهام ! : مـــاهو :
الدكتور : تلك الكشوفات التي تم آحظارها لاتطابق ماأعلنت عنه كشوفاتي...
وليـد ومازال مو فاهم ويبي توضيح أكثر : .... لماذا ؟! ...
وماللذي تتكلم عنه كشوفاتك فضلا عن آلكشوفات التي تم آحضارهاا ...
آلدكتور : هناك فارق أكبر بكثيـــر ! فمـاتقوله الكشوفات التي تم آحظارهاا آنهـا تعاني
من أصابه في النخاع الشوكي وعلى ذلك تم تشخيصي لها بأنها محتاجه آلى زرع خلايا جذعيه
.... بعكس تماما .. الفحوصات اللي تم آجرائها الآن .. !
وليـــــد بشّك : آلتي هي ... ؟!
الدكتور مكمل : آلتي تثبت صحة زوجتك الجسديه وانها لاتعاني من آي ضمور بالنخاع الشوكي
وبصحـــــه جيده ....!
تفــــــــاجأ وليد ... حتى سكت مصدووم .. مابين شعورين تضاربوو ببعضهم وتم على هدوئه يسأل ...
وليد بحيـــره : كيف بصحه جيــــده وهي غير قادره على السير ؟!
آلدكتــــــور .. لاأعلم تماما ولاكن من المؤكد أن عدم القدره على السير آتت من آزمه نفسيه
شديده آنتقلت من كونها نفسيه آلى آلام جسـد يتصورها المريض .. وهاذي تحدث بالنادر !
وليييد ..... ومو قادر يصدق اللي قاعد يسمعه ... هل أنت متآكد يادكتور
آلدكتور : قطعــــاً من دون شك آنا آثق بتلك الفحوصات التي أجريتها لهاا وآثق تماما
أن هناك خلل وخطأ فادح من ماتم تبليغي به من قبل أوراقك ....
وليد .... ومازال داخله شعلة حمــــاس ... ورغبه شديده يسمع أكثر ....
وكيف يتم بظنك .. التعامل مع الحـــاله التي تعتريها الآن ...!
آلدكتــــور : .... في عامة الدراسه .. قيل آن من تصيبه هاذي آلحاله التي يتم آنتقال الآلم
فيها من النفس الى الجسد ... فهو أما قد يكون مر بموقف بالغالب شديد الحزن أو صدمه مفجعه
بحيث يكون شعور أحداها أكبر من الطاقه الموجوده بالجسد وبهذا تلقي بجميع أتراحها النفسيه
آلى آجسادنا وتستلم لها أحد الحواس أو الأطراف معلنه آحد آمراضهـا ...
وبهذا لن تجد العلاج آلا بآحدى
آلطرق فأما أن نقوم بأخبار المريض بحقيقة الواقع حتى يصطدم بنفسه ويحاول الخروج منهاا
ولاكن غالبااا أن المريض لايستطيع الأقتناع .. وقد يصبح آشد تمسكا بالمرض من معالجته
بنفسه ... لذلك من الأفضل لوقمنــــا بتدريج آخبار المريض بآشكال آخرى
وليــــد : مستقطع الدكتور : عذراا ولاكن هل لوقمـــت بجعلهااا تتقدم بآرجلها لتحاول السير
يضـــربذلك صحتها الجسديه ...
آلدكتور: قطعااا : لاا .. لايضر .. ولاكن يستحيل جعلهاا تتقبل الامر فورا .. لذلك من الأفضل
لوذهبت بهـا آلا جلسات طبيعيه جسديهـ .. قد يسهل عليك ذلك وتقطع به شوطا كبيراا
ولاكن ! هذا أن أستطعت أقناعهــــااا ... بشفائها ..!
وليــــــد .. ومازال كلام الدكتور باقي براسه حرف بحرف ..... بآمتنان شكر الدكتور
وأنتهـــــت جلستهم ...
وطلع وهو لايزال مصدوم من الكــــلام اللي سمعه ! ...
طلع ... وصار يدورهاا .. حتى لقاهــااا قاعدهـ بعبايتهـا الكتف .. ومكتفيهـ بالحجاب
مع نظارتهــــااا الشمسيه ... ...
وليد .. تأخرت !
حســــت رناا بوجودهـ .. ومعهــاا رجعت آنفــــاسهااا تهدى اللي كانت مشدوده خوف
من آلنـــــــاس الغرب اللي حولهــااا ... وآللي آصبحت من وسطهم شاذه بعبايتهـا !
رنــــا بهلفهـ لاآراديهـ ... جيــــــت ! ....
وليـــد : آي هذا أنا توي طلعت من الدكتور ...
رنـــااا واللي تعب هاليوم خذى من عزمهاا وقوة باسهاا نصيب وصـــارت من التعب
أنثى آليفه ... قالت بترجي الله يخليك خلنا نطلع من هالمكـــان ....
فهم وليد عليها .. وفورا توجهوا هو وياهاا برا المستشفى .... بعيــــد عن العيون
اللي كـــانت تناظر فيهاا بغرابهـ ...
ومجرد ماركبوا السياره ... سألت وليد اللي كان جنبهاا بآرتباك .. وش قال الدكتور ...؟
وليــــــــد بهدوء ... عـــــادي .. ماذكر شيئ مهم ... !
رنــــا ومي مستوعبه كلام وليد اللي مايركب مع الواقع ... قالت بحيره
ســاعتين قعدت فيها ومـــاقال شيئ !!
وليد :.... أنا ماقلت أنه ماذكر شيئ ... أكيد تكلم .. ولاكـــن كلها آشياء ماتهمك
رنــــا بأصرار : آنا آبي الهم ...
وليد ... المهم فيه ! ...أنه قال لي راح يسوي لك العمليه بعد آسبوع ...
رنـــــــــــااا ورجعت الدمعه تخنقهاا : آسبووع ...!!
وليــــد ويدعي الجديهـ .... آي ... ومن آلأن مطلوب منك تستعدين لهاا ...
مــــــــاردت عليه ... لأصوتها اختنق أكثر ...... وبدت تبلع الدمع داخل حنجرتهااا حتى ماينزل
وليــــد وداخلهـ آبتســـــامه عجز يخفيهاا ........ لحظات ومروا من آحد الشوارع اللي كانت
مزحومه بالنــــاس وتبيع حاجات خفيفهـ .. يآكلونها المـــاره ...
آستوقف السيــــارهـ .. وبتعامل لطيف حاسبهـ وآستئذن .. ومعها نزل وخلاهـــا تنزل معاهـ ....
...... على وقـــــــت آلعصر ... صـــار يمشي ويـــــاهاا .. وآلشمس كــانت خفيفه
والغيــــم هو الأقرب آللي مضفــي على الاجواء لمســـات دافيه ممزوجهـ ببرودهـ ....
وبمـــاأن أجواء اوكرانيا عمومـــا باردهـ جداا ... ولاكن لأن الموسم اللي قاعدين يتعايشونه
صيفي فكــــان الجوو معتدل وآقرب للدفء .. بعيد عن الحراره تماما ...
ومضـــو يمشون بالشـــوارع ومابين آلأجنــــاس اللي كانت تختلف بلونهـا وطبايعها وآعمارهااا
والطبيــــــــعه الربـــانيه حولهم من كل آتجاه ...سرح وليد بآلآجواء الساحره
وآنشدة نظرتهـ للتــــــأمل ....
بعكس رنا ! اللي كانت ... سرحــــانه بعالم ثــانيه ومي قادره تتغلب على آحاسيس الخوف
آللي بدت ... تزيد ربكتهاا من آلآيــــام الجـــــــــــايهـ ....
لحظات ووقف وليد عند محل لأحد آلآكلات الشعبيه الآوكرانيهـ آللي تجذب بمنظرها
..... لأنه بدى يحس آن البـنت لو بتظل على هالحـــــال من دون مايطب معدتها حاجه تآكلها
الأكيد بيصــير لها شيئ وهذا شيئ طبيعي ....
وقـــــف وآستوفهاا ..... قدام المحل .. وطلب منها تختار الحاجهـ آللي تبيها ونفسها تآكلها
رنـــــا ومازالت تكابر بجوعهـااا رغم أن مصارين بطنها بدت تتقطع ....
.. رفعت عينها له وقالت بملل .. مالي نفـــــس .... سكت صوتهــا .. وهنااا تكلمت معدتهـــا
آللي فضحت جوعهـااا وصرخت تسنجد .....
سمع وليد آصوات بطنهـااا .. حتى آبتســـــم .. ومعهاا رنا سكت صوتهــاا من موقف
غبي ومحرج حطت نفسهـا فيه قدامهـ ... من دون مايشاورها أختار لها اكله خفيفه تشبه أكلتهـ
وآعطــــاهاا آيااهاا ....... ماتجرأت ترفض الأكل آكثر .. وخذتهـ ..
خذاها حتى وصل عند آحد آلكراسي الطويله اللي محطوطه للعـــــامهـ .... وقّف كرسيها
ومن دون مايشاورهـا مسكهامن تحت آيدينهــا وشـــالهااا حتى تقدر توقف وتجلس على الكراسي
الموجوده وتترك كرسيهااا ...
رنــا واللي كانت مستسلمهـ لأيدينه اللي ساعدتهاا وخلتهـا تقعد على الكرسي الطوويل وقعد هو جنبهاا
جلسوو .. وأختارواأحد الكراسي البعيده عن آلآزدحام وآستمر كل منهم يـأكل بهدووء وصــــمت
والصـوت كان للهواء وبعض الاجناس اللي كـــانت تتتمشى قدامهم ...
رنـا وكلت لهـا كم قطعه صغيره من الأكل الغريب العجيب اللي عجزت تعرف ايش مكوناتهـ ...
وبعدها أكتفت معدتهاا وماقدرت تكمل ..
وليد وبعد ماانتبه لها : مااعجبك الأكل ؟!
رنــــا : لاا مين قال .. بس شبعت .....
وليـــــــد واللي كان ملاحظ هبوط نفسيتهاا من وقت ماذكر لهاا طاري العمليهـ ... وكأنه بدى يحس
بالأستسلام النفسي والركود على تصرفاتهاا ... والهدوء حتى بآسلوبهاا .... لثواني حس بتأنيب الضمير
داخله على الكذبه اللي كان مستقصد يكذبهـا حتى يزيد خوفها وتحتاجهـ أكثر !......
وبهــــذا يسهل عليهـ جزء كبير من التعب اللي يبي يتعبهـ معـاها وهو آللي كان مصّر
مــــايرجعهـا لأهلها آلا وهي تمشي على رجلينهــــــا ... ويرجع ربع الجميل
آللي وهبه آيــــــاه أبوهـاا ... لماا عرض عليهـ رنـــا كزوجهـ وهي اللي آشغلت فكره وجذبة عينه لها
من ليله عفويهـ شـــــافها فيهاا بالغلط ... مــاكان يحبهاا ولاكنه كـــان يفضلهـا عن كل بنات الخلق !
مـــــاكان عارفهاا! ولاعــــارف عن دقايق شخصيتهاا شيئ ومع هذا كان متمسك فيهااا ....,!
لسبب ... عجز يصنفهـ .. ولايستوعبهـ ... ولاكن الأكيد أن آلروح آختارتها وتعلقت فيهـا ! ,’.
مـــاحب يغتنم خوفهاا وضعفها وآحتياجها بها اللحظهـ بها ...... وآجل الفرصهـ لوقت ثاني ..
ويوم آخر ....


/
/
/


/
/
/


أصبح الصبح عليهم ! ....
ومعهـــــا صحى قبلها بنشاط وحيويه أكثر ... وكله أستعداد ليـــــوم طوويل يبي يقظيه معهااا ...
بسس بشكـــــل ثاني ! ...
خذى له حمام سريع حتى يزيد نشـــــاطه وحيويتهـ .. لبس ملابسه وأنتهى من تجهيز نفسهـ ...
ومـــــابقى ألا هي .....
دخل للغرفه .. وشافهاا لاتزال مستسمله للنوم بمــــلامح ظايقه ومكتئبه بانت حتى وسط عز نومهااا ....
راح لعندهــــااا .. وبهدوء نــــــاداهاا حتى تصحى ...
وأصبحت رنا تسمع صوته وتدعي ألــــنوم ...... ومن دون رد ! ...
مافكر كثير يناديهااا .. وفوراا شـــــــال الغطى عنهاااا ... حتى حست رناااا ببرودة الجوو .. وصحت !
وفتحت عيونهــــاا ..
قابلها وليد بآبتســـــــامه دافيه .. صباح الخير ..
رنـااا ببرود ..شالت نفسهااا وعدلت جلستهـــاا ..من دون رد !....
وليد مكمل كلامه ... يالله قومي جهزي روحك وبالمره جهزي أغراضك والشنط
لأننا نبي نطلع من الفندق
رنـــا بأستفهـــام : ليه على وين راح نروح ؟!
وليـــد ... ومن دون مايرد عليهاا راح حتى وقف قدامها ومد أيدهـ ... بعدين تعرفين كل شيئ ..
اللحين هاتي أيدك وخليني أساعدك تقومين ...
كــانت رنا راح تعترض ولاكن فوراا تراجعت ..لأنهاا تدري أن مالها شور عنده وأن
عارضت وعاندت بيطنشهاا وبيقوم يساعدهاا غصبن عنهـــااا وبترجع تتألم وهي مغصوبه .. ...
كانت بتمد أيدينها وقبلهاا تكلمت بترجي .. لعل تتفاهم معاه ويتركهاا على راحتهاا هالمره ..
رناا : وليـد ... وليد والله ماأقدر..
وليد بهدوء : لاتقدرين .... أنتي أعطيني أيدكـ وأنا بساعدك بشويش .. شوي شوي ألين ماتتعودين
رنااا بترجي أكثر لعل يحس فيها ... ويرحم حالتهاا آللي ماتحتمل الألم .. دمعة عينها لاأراديااا
ثم قــــــالت .. ماأقدر .. أفهمني
سكــــت وليد لما شاف دمعتهـــا ااا ....ومع هذا ماحاول يضعف لترجيهاا .... وليد بحزم وشوي لين
: هاتي أيدكـ ..ماراح يألمك هالمره شيئ ...
مسك أيدهااا وشدها بشويش ....حتى ساعدهاا توقف .. وآبتدأ معها أول خطوهـ وهو هالمره
راح يبدأ بوثوق أكثر بعد ماتأكد من سلامتهـــااا .. حتى وأن كانت تتألم ...
أبتدت أول خطوه عندهااا حتى رجعت لهاا نفس الآلام .. لما وقفت أخر مره ولاكن بشكل أخف شوي
مشت خطوه بعدهاا وهو مازال يساندهاا بتشجيع على المشي أكثر ..وبأيدينه الثنتين متمسك فيها ...
ورنا مابين الآلم ومابين تحريك رجلينهاا.. وبينه .. خطوه بخطوه ألين مارجعت الآلام تزيد
ورجلينهاا تخدر وبدت عضلات رجولها تتشنج ..... وقفت لهناااا ..ومعهااا بدت تبكييي
بسسس عجزت .....
وليد ..: ومازال ماسكهاا ورافض يرجعهاا ...أمشي بعد كم خطوه وبعدها نكتفي ..
ورناا وخلاااص وقاعده تتقطع من الألم ودموعهااا تزييد ... رفضت ووقفت بمكانهااا
وهي متعلقه فيه بترجييي يرحمهااا ويتركهاا حتى تقعد حتى لو على الأرض ....
هنــــا عجز يتحمل ترجيهاا وتجاوب معهااا حتى شالهاا بنفسه وساعدها حتى تجلس على الكرسيي ..
رنا ومازالت تبكيي ووجهها مصبوغ أحمر من الألم ....
وليد ....كافي كذاا اليـــــوم ..
رناااومازالت تتألم وأيدينها على رجولهـــااا ..وداخلهاا غيض وقهر من هالأنسان اللي عمره
ماحس فيهااا وكأنه حجر ..... ماحاولت تعاتبه ولا حتى تناقشه عن تعذيبه لهااا
وبهدوء طلبت منه يترك الغرفه لوحدها حتى تتجهز .... تجهزت ....ولبست ملابسهاا ...
ومعهاا شــــالت الشنط اللي ساعدها فيهــــا وليد .. وغادرو ...

..... وليــــد واللي كان ناوي يتوجه لمنطقة (خاركوف ) اللي تعتبر أجمل البقاع الخضرى
بآوكرانيــــااا ... واللي تغلب على صفاتها الطبيعه والهدوء.. أكثر من التطور وضجيج المدينه .....
.. ركبوا على أحد السفـــــن .. وأستمرت السفينهـ تمشي بعرض البحر ...
رناا ولاتزال تبعد عيونهــــااا عن البحر اللي كانت حاطه أيدها على قلبهااا من خوفهاا
منه وخصوصــــا أنها بالعموم تكره تسّلم نفسهــــــا لسفينه تركبهاا أو حتى باخره ..
أو بالعمووم تدخل البحـــر اللي تشوفه بالفعل غدار ومايتأمن له ...
بعكس وليد اللي كـــان يعشق ركوب هالأمــــاكن !...
وليد واللي قاعد جنبهــااا وقاعد يكلمهاا وعيونه على البحــــــــر ...... تكرهين البحر ؟!
رنـــــــا وبعد ماأنتبهت لسؤاله : قالت ببرود وهي مازالت حاقده عليهـ بعد اللي سواه فيهاا
.... لااااا ...
وليد وعارف أن الجواب العكس .. أبتســـــم يجاريهاا وقال قاصد يعاندهاا شوي ..
وليد .. حلو..و دامك ماتكرهين البحر .. فأكيد ماراح تمانعين لو قعدنا كم يوم بها السفينهـ ..
على فكره .. تراها سفينه سياحيهـ .. وفيهاا غرف للسياح ...يعني شبه فندق متنقل ....
لذلك لو بقينا فيها كم يوم ماراح يصير شيئ
رناا مستوقفته وخايفه من هالفكره يطبقها ويسويها صدق : لأاااا .. لأاا مابي
وليد : ليه ! ... عادي أحسبيها بحساب نقاهة الفندق
رناا بأستسلام ... ماأطيق البحر .. ولاأطيق أنام فيه ...
وليد .. مو توك تقولين لااا ماأكرهه ..؟!
رنااا بأنهزام ..: أي غلطت ...
وليد وأنبسط لمــــــا شافها ولأول مره مهزومه قدام الغلط .. وماتحاول تتعابط معــاه ..
حب هالشيئ للحظه وحس فيهـــا أن راسهاا شبه قرب يلين ....
وليد وبعد ماغير وجة الموضوع .. تكلم ! ... متظايقه عشان العمليه !
رنــــا وكأن وليد لمس جرحهاا .. سكتت ...
ووليد عرف الجواب من سكوتهــــــــــــــا ....
..وتكلم حتى فاجأهــا ... تحبين ألغيهـــا !
فهمــــت رنااا أنه يقصد يلغي العمليه أذا هي تحب هالشيئئ بلهفه رفعت عيونهاا وصارت تتكلم
متناسيه كل الحواجز اللي بنتهـا بينهم ...
أي ... أي ياليت .. تقدر ياوليد على هالشيئ !
وليــــد واللي كان مستغرب من ردة فعلهاا ولاكن ماحب يبين هالشيئ ...
لازالت أبتســــامتهـ موجوده حتى تكلم .. أقدر ... آذا ساعدتيني ؟!
مافهمــت هالمره عليهـ .. لهذا تساآلات بعيون محتاره .. شلون أساعدك !
وليـد من دون مقدمـــات .. تتركين الكرسي !
رناا مصدومه : أترك الكرسي !
وليــــــد بهدوء ... نصف علاجك متوقف على فراقك للكرسي ...
رنـــاا بحير أكملت ...والنصف الثاني !
وليـــــد : عزيمتك ... لوكـــانت عندك عزيمه للمشي من جديد ..أن كان قدرتي
رنــــــاااا .... وبدت لاأراديا ترتاح بالكلام مع وليد ... الموضوع أصعب من كذا
ومو مثل ماأنت تتخيل بالكــــــلام !
وليـــــد : ... بيكون كلام لو وقف من دون تنفيذ !
رنــــــا مقاطعه وليد : ياوليــد هذا عجز فوق الأراده .. ومو بأيدي ...
وليد : على أي أساس قلتي مو بأيدكـ ؟!
رنـــــــا : على أساس الاطبـــاء !
وليـــــد وبعد صمـت .. وأذا قلت لكـ أن الأطبــــاء سبق وأن قالوا لي نصف علاجها بآيدهاا
... ولوو كانت عندها عزيمه على المشي .. أن كان قدرت تختصر كل العلاجات وترجع مثل قبل !
سكــتت عند هالكلمـــــات ولاتزال محتاره هي تصدق كلامهـ أو تشك !
وليــــــد : ناقصك ثقه .. ثقه وهي اللي تبعدكـ من العجز ... للطبيعه ...
رنـــــــا وأستمرت تناظر بوليد بخووف ... خوف من فكرة الثقهـ وهي اللي ماتقدر !
........ مـــااردتـ ...
وبها الوقت أستقرت السفينه عند المينـــاء اللي وصلهم لمدينة (خاركوف) ....
وليد وهنـــــا تكلم !... وش أخترتي ...
ننزل مع الكرسي ولابدونهـ ... !
وقفــــــــــــت هنـا عينهااا .. وآنفـــاسهااا ..فأمــا تثق بوليد وتسلمه نفسهااا وتقرى الننتايج !
أو ترفض .. وتتمسك بالكرسي ومرضهاا ..وتنهزم قدام أول الفرص اللي جتهـــااا....
رفعت عيونهــــااا وبأبتســـامهـ صادقه نطق فيها محياها لأول مره تجاهه ...
أظن لو أنزل من دون آلكرسي أفضل ...
بفرحه نبع فيهـــــاا صميمهـ .. شالهــــا من بين يدينهـ ... تارك الكرسي وراه ....
ونازليــــن من دون أحد أقرب الأشيــــاء لهاا !
وكـــــأنها نقطه فاصلهـ ... أبتدت ...
مـــــاتركهاا وليد من ذيك النقطهـ .. وأستمر يســـاعدهاا حتى أخر نفس فيه ....
عــــانت كثييير .. مابين آلاام .. دمووع ... وأعصاب قاربت تتلف من تعامل وليد معهاا
اللي كــــــان مستقصد يقصد يقسى عليهـا فيه حتى تتشافى بأسرع وقت ....
ومن منطقه لمنطقهـ أستمر .. مابين البحر .. والبر... والغاباتـ ...
وبين لحظـــــات الراحه .. خلاهاا تستعمل العكاز .. كبديل عن الكرسي ... ونجحت ..
نجحــــــــــت وأخيراا بعد آآتعــــــاب ذاقوهاا كل منهم ...
وكأنهـــا عجزت تنسى التعب اللي سواه عشـــــــــــــانهاااا ... واللي رفعه بعينهااا منزله
أكبر بكثيير مما كانت تتصور .. وأستسلمـــــت له ! .,’,
... بآحدى الغـــابات على أحد البحيرات اللي كانت مغلفتها الشلالات اللي كانت تنهمر
من أعلى الجبل بشكل أنسيــــااابي رائع وهي على راس الصخره كانت جالسه بفستانها الصيفي
وكلها متبلل لأنها للتو طالعه
من البحيره اللي خلاهاا وليد تسبح فيهاا معـــاه حتى تفك عضلات تشنج أعصابهاا وخصوصاا
أن مويتهــــا دافيه ومفيده ... وهي من على الصخره مكتفيه تتأملهـ بدفى ....
طلع وليد من البحيره بعدهــــااا ....حتى صار يمسح على شعره المبلول ....
ثم راح لهـــــــااا : ... أتعبتك اليوم كالعاده !...
رنـــــــاا: بلعكس !
وليـــــــــــد بأستفهام ... : تحبين نمشي ؟!
رنــــــــاا وعيونهـــا تناظر فيهــــا بنظرات عجز يفهمهـا وليد .. تكلمت من دون مقدمــــات ..
.. ياتـــــــرى بأيش أجازيك ياوليد ....
فهم وليد مغزى نظرتهاا بعد ماتكلمت ... لهذا أبتسمــــم ثم قال ...
مـــــاينتظر زوج من زوجتهـ جزى !
توردت خدودهـــــااا .. حتى أقترب منهـــاا ثم مسك يدينهـــااا ... خلينـا ننمشي ...
رفعت عيونها وناظرتـ فيه ... رجعت أبتسمـــت ثم أستسلمت لأيده ووقفتـ ......





/
/







(يتــــــــــــــــــــبع )


وللأجزاء بقيهـ



 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(مســـــكـ, مسك كتفي وهو يهمس .. تراني في غيابك صمت, مسك كتفي وهو يهمس تراني في غيابك صمت, يهمس, صمتـ, غيابكـ, {تراني, قصة مسك كتفي وهو يهمس تراني في غيابك صمت, قصص من وحي قلم الاعضاء, كتفي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية