لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > البحوث الاكاديمية > البحوث العلمية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

البحوث العلمية البحوث العلمية


حرب الكهرباء .. ملف من تاريخ العلم!

أهلا بكم .... الكهرباء ... من منا لا يعرف قدر وقيمة هذا الإكتشاف العظيم الذى نكتشف أهميته وعظمته كلما فتحنا جهاز الراديو .. أو اتجهنا للتلفاز لنستمتع بمشاهدة برنامج

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-09, 12:57 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 88394
المشاركات: 549
الجنس ذكر
معدل التقييم: eng.eses عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng.eses غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البحوث العلمية
Icon Mod 44 حرب الكهرباء .. ملف من تاريخ العلم!

 

الكهرباء


أهلا بكم ....

الكهرباء ... من منا لا يعرف قدر وقيمة هذا الإكتشاف العظيم الذى نكتشف أهميته وعظمته كلما فتحنا جهاز الراديو .. أو اتجهنا للتلفاز لنستمتع بمشاهدة برنامج أو فيلم ممتع ..أو فتحنا ثلاجة عندما نشعر بالجوع أو بالظمأ أو استخدمنا المايكروييف أو الغسالة أو الموتور أو عمود إنارة فى شارعنا أو....... كثير من الأشياء التى دفعت العلماء ليطلقوا على هذا العصر ...(عصر الكهرباء) ... برغم كل التقدم فى العلوم الأخرى
والذى دفعهم أيضا لأعتبار الكهرباء ثانى مرحلة فى مراحل الثورة العلمية فى القرنين الماضيين بعد إختراع محرك الإحتراق الداخلى واختراع الآله البخارية ...

ولكن هل تساءلنا عن مكتشفو الكهرباء الحقيقين؟ ..الحقيقة أن قصة اكتشاف الكهرباء طويلة وقد أسهم فيها الكثير من العلماءالعظماء وهى كجذوة النار المشتعلة التى أنارت لنا العالم من حولنا ، ولكن هناك عالمين من أبرز العلماء ينسب لهم الفضل فى الارتقاء بعلم الكهرباء والوصول به إلى أرقى صوره ، وقد كان لهم قصة تاريخية عظيمة من أشهر قصص الإختراعات يمتزج بها التحدى بالصبر والعبقرية والجنون ..أحيانا .......

فى هذا المقال حاولت أن أذكر لكم هذه القصة التاريخية وأن أقتبس شعلة صغيرة من هذه الجذوة العملاقة

إذا أردتم محاولة اكتشاف هذا العالم الغامض فلتقرأو معى هذه المقالة :

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة eng.eses ; 28-01-09 الساعة 07:58 PM
عرض البوم صور eng.eses   رد مع اقتباس

قديم 28-01-09, 01:00 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 88394
المشاركات: 549
الجنس ذكر
معدل التقييم: eng.eses عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng.eses غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : eng.eses المنتدى : البحوث العلمية
Alberteinstein

 

إنهما يناضلان لحل لغز لتجهيز طاقة غير مرئية، وليحملا نوعاً جديدا من النور إلى المنازل، كلاهما مخترع شهير أصبح مهووسا بصراع مرير حرب الطاقة الكهربائية وهي معركة بين نظامين تحولت إلى حرب بين عبقريين توماس ألف إديسون و نيقولا تسلا وهما رجلان بسبب اختراعاتهما تغيرت أمور كثيرة في عالمنا.

شلالات نياجرا الأسطورية عند الحدود الكندية الأمريكية، طاقتها الهائلة تستغل منذ وقت طويل مائة وعشرين عاما بواسطة مولدات كهربائية صنعت قرب الشلالات وتعمل على حركة المياه، بيد أن الطاقة المولدة بهذه الطريقة من خلال قوة الماء لا يمكن استخدامها إلا هنا ففي هذه المرحلة لم تكن كيفية نقل الكهرباء لمسافات طويلة قد اكتشفت بعد، جائزة قيمتها مائة ألف دولار عرضتها مجموعة من المليونيريين النيويوركيين للشخص الذي سيحقق أخيراً هذا الاختراق، في ربيع 1890 اتحدت أفضل أدمغة العالم المخترع الشهير توماس ألف إديسون كان موجودا في ذلك اليوم شأنه شأن منافسه الشهير اللدود القطب الصناعي جورج ويستينج هاوس، من سينجح في الاستغلال التام لطاقة شلالات نياجرا عبر نقل الكهرباء إلى المدن، لم يربح هذه الجائزة فحسب بل سيصبح سيد تكنولوجيا الكهرباء في المستقبل، وهكذا بدأ سباق دراماتيكي سيدخل التاريخ كما ستدخله حرب الكهرباء.

قبل اثني عشر عاما وفي مختبره في مانلو بورك قرب نيويورك كان توماس إديسون يعمل على مشروع طموح لقد أعاد إنارة العالم وحمل الإضاءة الكهربائية إلى كل منزل، هو وفريقه الذي أقسم يمينا بكتمان كل ما يراه يعملون على هذه الرؤية ليل نهار.

لم يكن المخترع ينام أكثر من أربع إلى خمس ساعات في الليلة وزوجته الشابة لم تره إلا قليلاً في هذه الفترة ينحدر توماس ألف أديسون من عائلة فقيرة عندما كان صبياً كان يكسب المال من خلال توزيع الصحف وخلال عيشه مع أبويه أجرى تجارب على معدات التلجراف كان سمعه ضعيفاً وبالكاد كان بمقدوره متابعة الحصص في المدرسة أخيرا وفي عام 1869 انتقل إديسون إلى نيويورك في القلب المالي النابض لأميركا تمثل المعلومات سلعة ثمينة والتلجراف هو الأداة الحيوية التي تسلم تلك السلعة.

أجور الشحن من سان فرانسيسكو أسعار اللحم من شيكاغو تعرفة الفولاذ من بيتس بيرج هنا تجمع كل المعلومات حصل إديسون على وظيفة مع شركة لوس جولد إنديكيتور حيث عمل على تشغيل آلة التليكس ذات يوم وعندما تعطل جهاز تليكس البورصة أدرك إديسون أن فرصته قد حلت لقد عمل برشاقة وخبرة ولم يصلح الآلة فحسب بل أدخل عليها تحسينات بارزة، رئيسه في العمل الذي تأثر أيما تأثر أعطى إديسون المذهول شيكا بأربعين ألف دولار كدفعة مقابل اختراعه، قرر إديسون أن يبدأ برأس المال هذا ويعمل لحسابه الخاص وفي عام 1876 بدأ العمل في أول مختبر أبحاث خاص به أعتقد أن ميلو بارك مثلت الجزء الأهم من حياة إديسون، أعني الفترة التي وجد فيها هناك، كانت مجرد خمس سنوات فهو قد انتقل إليها في 1876 كان ينشئ مكانا جديدا شيئاً لم يكن موجودا من قبل إنه مختبر تطوير الأبحاث والذي كان هدفه الأوحد تطوير تكنولوجيا جديدة.

لقد كتب إديسون رسالة إلى صديق قال فيها: سأطور اختراعا جديداً كل ستة أشهر واختراعا ثانويا كل عشرة أيام، في هذه المرحلة لم يكن لديه فكرة بأن هيامه بالطاقة الكهربائية سيدخله في منافسة قاتلة مع خصم نافذ في بيتس بيرج البعيدة كان شخص يدعى جورج ويستينج هاوس قد أنشأ امبراطورية صناعية في ذلك الوقت، كان يصنع مكابح ومحولات وإشارات كهربائية لسكك الحديد، كان عمر كل من الرجلين متساو تقريباً وستينج هاوس كان فاشلا في دراسته أيضاً وكان يفضل أن يضيع وقته في مشغل أبيه، ومنذ ذلك الوقت كان أي شيء ميكانيكي يفتنه وكما إديسون طور ويستينج هاوس في شبابه سلسلة اختراعات إلى أن وقع حدث سبب تغييرا كبيراً في مسار حياته.

في العام 1866 وفيما كان ويستينج هاوس يزور مسقط رأسه شهد كارثة، كان هناك قطاران يسيرا باتجاه بعضهما البعض بسرعة فائقة على سكة حديد أحادية سارع الكباحون على متن كل من القطارين كان عليهم استخدام المكابح في كل حافلة بشكل منفصل وقد تطلب الأمر وقتاً طويلاً فكان اصطدام مقدمتي القطارين الذي نجم عن ذلك لهيبا، أدرك ويستنيج هاوس أنه لو كانت المكابح على كل حافلات القطار متصلة بنظام واحد لتوجب على سائق القطار تشغيل عتلة واحدة كي يوقف القطار كله، وهنا بدأ العمل على نظام مكابح يشغل بالهواء المضغوط وكان لاختراعه نجاح مدو فبنى ويستينج هاوس مصنعه الأول في باتس بيرج وألحقه بمصانع أخرى في انجلترا وفرنسا وألمانيا وأصبح اسم ويستينج هاوس معروفاً في أرجاء العالم.

بدوره أحرز إديسون شهرة في سن مبكر فقد أسعد الحاكي أو الفونوجراف قلوب كثيرين في العالم وقد وضع ممولون نافذين فكرة رائعة في رأسه، كانت المصابيح الغازية تنير شوارع المدن ومنازل الأثرياء منذ عقود بين أن الغاز خطر وعرضة للانفجار كما أن اللهب المشرع يسود الجدران ويستنفد الأكسجين ويتسبب بالصداع.

يمكن لنظام كهربائي آمن وسعره مقبول أن يحل كل هذه المشاكل دفعة واحدة وأن يفتح أيضاً سوقا جديدة بالكامل، ألقى إديسون نظرة على طراز جديد من تجهيزات الإنارة في كونيتيكيت المصباح القوسي كما كان يعرف يصدر هسيسا مرتفعا ويطلق دخانا فيما الضوء الذي ينتج عنه جاف وهو غير مناسب بالمرة للاستخدام في أماكن مغلقة، ولكن بعد هذا أصبح إديسون مهووسا بفكرة نقل الإنارة الكهربائية إلى المنازل، إذا أمكن توليد االطاقة الكهربائية بشكل آمن والسيطرة على توزيعها من خلال النظام عندها ستكون الأرباح هائلة.

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة eng.eses ; 28-01-09 الساعة 07:56 PM
عرض البوم صور eng.eses   رد مع اقتباس
قديم 28-01-09, 01:02 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 88394
المشاركات: 549
الجنس ذكر
معدل التقييم: eng.eses عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng.eses غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : eng.eses المنتدى : البحوث العلمية
Alberteinstein

 

في مانلو بارك أجرى إديسون اختبارات على مصابيح الضوء ولكنه في البداية فشل في جعلها تضئ لأكثر من ثوان معدودة فالسلك المعدني كان يحترق لدى تولد الطاقة لا يؤمن أديسون كثيراً بالنظريات فهو رجل عملي جرب كل شيء وتعلم من أخطائك تلك كانت عقيدته بالصدفة اكتشف أن الكربون يوجد مقاومة قوية للتيار ويعطي ضوئا من دون أن يحترق لأن الكربون لا يذوب إلا عند حوالي ألفين ومائة درجة مئوية، فبدأ هو وفريقه اختبارات محمومة على هذه المادة، أخيرا اختبروا سلكا رفيعا مصنوعا من الكربون الملفوف وباستخدام مضخة جديدة كانت وصلت لتوها من ألمانيا تمكنوا من إنشاء خواء شبه كامل داخل المصباح في السرداب في ميلو بارك توجد المولدات المحركة بالبخار مخزون الطاقة الضروري للاختبارات في مختبر الأبحاث، وأخيرا تم القيام بالتجربة الحاسمة، لقد أضاء مصباح فيه عنصر من سلك الكربون حتى ثلاث عشرة ساعة ونصف الساعة قبل أن يحترق وهذا رقم قياسي لم يحرز من قبل قط ومن الواضح أن أديسون كان على الطريق الصحيح ومصابيحه ستنير العالم.

دعا النيويوركيين للمجئ وتأمل اختراعه، مع حلول نهاية العام عند عيد رأس السنة كانوا مستعدين لعرض النظام بكامله، كان لدى إديسون مولده وأصبح لديه الآن مصباح في ذلك الوقت كانوا يستخدمون فعليا الورق المقوى على شكل حدوة الحصان وكان لديهم مصابيح في كل أنحاء المختبر وفي المنازل بما في ذلك منزل إديسون، وبدأ الناس بالقدوم من المدينة جاءوا مستثمرون ولكن جاء أيضاً أشخاص آخرون من كل مكان وكان هناك مركبات خاصة تأتي من نيويورك كي يتمكن الناس من المجئ بواسطتها.

خلال ستة أشهر على أبعد تقدير أعلن إديسون باقتناع أنه سيكون لديه مصابيح تضيء نيو آرك وبوستين ونيويورك، في كانون الثاني يناير من العام 1880 كوفئ ببراءة الاختراع للمصباح بالشعيرة الكربونية حتى هذه النقطة كانت كلفة تجاربه قد بلغت مائة وخمسين ألف دولار إلا أن أديسون كان في حاجة ماسة للمزيد من النقود، فقد أراد تصميم وإعداد النظام بأكمله بما في ذلك المفاتيح والأسلاك والصمامات والمولدات، كان داعموه في حالة شك، فقد أنفقوا الكثير في هذا من دون أن يجنوا قرشا واحداً لهذا قرر إديسون أن يصبح رجل أعمال ويصنع المكونا بنفسه وبهذا سيرى المصرفيين حيث أن مشروعه سيجني أرباحا طائلة.

نقل إديسون مكتبه إلى نيويورك واشترى قطعة أرض في مانهاتين الجنوبية في قلب المنطقة المالية، مصرف جيبي مورجين وصحيفة نيويورك تايمز ومعظم سمامرة البورصة المهمين سيصبحون زبائنه لقد بنى إديسون أول محطة طاقة عامة في العالم في شارع بيرل واحتسبت شركة إديسون للإنارة الكهربائية بجرأة أنها ستجني أرباحا بقيمة ثلاثمائة وخمسين ألف دولار في العام الأول والكابلات النحاسية التي ستوضع تحت الأرض ستوزع الكهرباء على النيويوركيين الأثرياء.

في الواقع استغرق الأمر عامين وليس ستة أشهر قبل بدء المولدات بالعمل في الرابع من أيلول سبتمبر 1882، كان النظام الذي طوره إديسون يعمل بالتيار المتواصل حيث ينتج المولد مائة وعشرة فولتات، ارتافع الفولتية يكفي فقط لإرسال الكهرباء بضع مئات من الأمتار ولتشغيل المصابيح في الأملاك التي يزودها بها من دون أن تكون قوتها تمثل خطراً.

لتزويد نيويورك برمتها باستخدام نظام أديسون سيتحتم بناء محطات طاقة في كل شارع، في هذه المرحلة من الممكن نقل التيار المتواصل لكيلو متر أو اثنين ففي مسافات أطول يجب أن يكون الكابل بثخانة ذراع رجل مما يجعل الكلفة غير مقبولة كما أن كابلات الكهرباء كانت تسحب ببساطة خلال أنابيب الغاز التي كانت وافرة حينها، وعندما يحل الظلام كانت المكاتب والقاعات تضاء من نور لامع، وحتى أن الأثرياء وضعوا مولدات في منازلهم.

 
 

 

عرض البوم صور eng.eses   رد مع اقتباس
قديم 28-01-09, 01:03 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 88394
المشاركات: 549
الجنس ذكر
معدل التقييم: eng.eses عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng.eses غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : eng.eses المنتدى : البحوث العلمية
افتراضي

 

في بيتس بيرج وواشنطن ونيويورك يقوم الصناعي جورج ويستينج هاوس بجولة عمل أسبوعية، نجاح شركة جينرال إليكتريك التابعة لإديسون لم يفت ويستينج هاوس وشيئا فشيئا اتسع نظام كهرباء إديسون ليغطي مناطق أوسع من البلاد فيما أخذت أسعار أسهم شركات الغاز تهبط عمودياً، قرر ويستينج هاوس الانخراط فيما بدا جليا أنها تجارة ذات مستقبل أي الطاقة الكهربائية كما أنه حدد نقاط الضعف في نظام إديسون العامل بالتيار المتواصل فقرر الاستثمار في التيار المتردد واشترى شركات وبرءات اختراع، التيار المتردد الهيسي يغير الاتجاه الذي يتحرك وفقه بحسب إيقاع معين وبواسطة محول يمكن زيادة أو تخفيض الفولتية تقريباً دون أي خسارة وهذا يعني أن نقل الكهرباء عبر مسافات طويلة أمر ممكن، بخلاف ذلك التيار المتواصل الدي سي لا يسير إلا باتجاه واحد والمقاومة تزداد كلما طالت المسافة التي يقطعها.

طاحونة الماء في بريد بارينجتون في ماساتشوسيس هي المكان الذي يجري فيه اختبار سيحدث ثورة في صناعة الكهرباء، في آزار مارس 1886 تستخدم الطاحونة لأول مرة لتشغيل مولد تيار متردد، ثم تم تحويل الكهرباء إلى فولتية عالية بواسطة محول ونقلت لمسافة كيلو متر ونصف براً إلى أقرب بلدة، واستخدمت لتشغيل مصابيح الشارعن لأول مرة استخدمت الكهرباء في مكان تفصله مسافة طويلة عن محطة الطاقة التي تولد الكهرباء.

العام 1886 هو عام حدوث تجربة جريد بارينجتون وخلال أربعة أعوام بدأت أنظمة التيار المتردد تهيمن لأنه كان هناك مدن متنامية وضواح تكبر ولكي يتم إيصال الطاقة إلى تلك المناطق، وبدل وضع محطة في كل منطقة مكتظة بالسكان كوسط المدينة أصبح ممكنا الآن توزيعها عبر خط طويل يضم تلك الضواحي التي كانت في طور البناء.

لقد بنى جورج ويستينج هاوس صرحا رائعا قرب بيتس بيرج من هنا يسيطر على امبراطوريته الصناعية التي أصبحت الآن تضم تسعا وعشرين شركة، مندوبوه ووكلاؤه عملوا بجد وباعوا خلال عامين مائة وثلاثين محطة طاقة تيار متردد، .... أكثر بكثير بما أنه يستخدم أسلاكا نحاسية أرفع ويمكن لمحطة طاقة واحدة خدمة منطقة أكبر، ويمكن أن تبنى خارج المدينة حيث أسعار الأرض أقل بكثير.

بات إديسون ساخطا واتهم منافسه ويستينج هاويس بانتهاك براءة الاختراع التي يمتلكها كانت هذه بداية حرب الكهرباء المعركة للفوز بسوق مستقبلي ضخم.

إلا أن ويستينج هاوس متأكد تماماً من أن نظامه أكثر تفوقا في غضون ذلك ازداد عدد الحوادث الغريبة في شارع بيرل كانت الكلاب تبدأ بالنباح والجياد تخرج عن السيطرة، هل كابلات إديسون الممتدة تحت الأرض هي المسؤولة بدأ الناس يقلقون بشكل جدي، شرع إديسون في حملة تسويق ضخمة لإثبات أن كهرباءه ليست خطرة فنظم موكبا شق طريقه في مانهاتين وسار فيه أربعمائة رجل وضعوا مصابيح مضاءة على خوذاتهم وقد امتدت كابلات من أكمامهم إلى مولدات بخارية محمولة أراد إديسون التأكيد أن الناس لا يخشون الكهرباء ففي النهاية كان يرغب بأن يغطي كل أميركا وكان يفترض بناء محطات طاقة محلية صغيرة في سائر الأراضي.

في حزيران يونيو 1884 وطأ صربي شاب الأراضي الأمريكية سيكون له قريباً دور خطير في حرب الكهرباء كان بحوزته أربعة سانتات بالإضافة إلى بضع قصائد كان قد نظمها بنفسه ورسالة توصية موجهة إلى توماس إديسون، هناك عبقريان في هذا الكوكب كتب مسؤول مكتب إديسون في باريس أنت أحدهما والثاني هو الواقف أمامك واسمه نيقولا تاسلا عمل تاسلا لصالح شركة إديسون في باريس كموظف تلجراف وفي أوقات فراغه كان يطور خططا موسعة للطاقة بالتيار المتردد إلا أن أحداً لم يبد أي اهتمام، والآن جاء إلى أميركا ومن المؤكد أن أديسون أشهر مخترع في القرن سيقدر إمكانياته.

منح إديسون الشاب عملاً إلا أن الاختلافات الجوهرية بين الرجلين ستظهر قريباً، لقد درس تاسلا في أفضل الجامعات وكان يتحدى أساتذته بأفكاره الخاصة الجريئة كان مهندسا كهربائية طموحا وموهوبا إلى حد بعيد، كان يطور خططه في عقله ولا يدونها إلا عندما تصبح جاهزة للتطبيق، وهكذا فإن مقاربته العلمية معاكسة تماماً لأسلوب إديسون الذي كان يقضي بتجريب كل شيء أولاً.

أمر إديسون تسلا بتحسين مولدات التيار المتواصل التي لديه، وبجعلها أكثر فعالية، وأقل كلفة، ووعد إديسون تاسلا بمكافئة قيمتها خمسون ألف دولار إذا ما نجح في ذلك وقد عمل العالم الشاب في المختبر ليل نهار وبعد عام حقق هدفه، وقدم تسلا لإديسون أربعة وعشرين مولدا تم تحسينها بشكل دراماتيكي.

تسلا لم يكن سازجا بحيث لم يدرك قيمة ما كان يفكر فيه وقد أشار إليه أديسون بأنه إذا قام بعمل تحسين مولدات التيار المتواصل التي لديه فإنه سيكافأ بمبلغ سخي من المال والمبلغ الذي طرح كان بالتأكيد خمسين ألف دولار انتهز تسلا هذه الفرصة لإثبات وجوده في المجال التقني وعمل بجهد لأشهر عديدة، بمقدوري القول إنه كان هناك أمر مشترك بين أديسون وتسلا وهو أنهما كانا مدمنين على العمل كانا يعملان لساعات طويلة بعد أن أنهى تحسين تلك المولدات ذهب إلى أديسون وقال تم إنجاز العمل، أين الخمسون ألف دولار ويفترض أن يكون أديسون أجابه: حسناً يا سيد تسلا يبدو أنك لم تفهم بعد حس الدعابة الأمريكي.

تبع ذلك جدال علني وعوضا عن المكافأة التي كان وعده بها عرض أديسون على تسلا علاوة بقيمة عشرة دولارات في الأسبوع نقولا تسلا رجل ذو كرامة فخور وواثق بنفسه وقد أحس بأن عرض أديسون يمثل إهانة فاستقال من الشركة، أديسون ترك تسلا يذهب من دون أن يعترف بأفكاره اللامعة إلا أن الانتقام كان في الطريق.

لأن ناقولا تسلا قيض له أن يصبح شخصية هامة في المنافسة لبناء أكبر محطة طاقة في العالم، اليوم ثمة مشاريع لبناء محطات طاقة جديدة في عدة أماكن من العالم، في جنوب إسبانيا المشرق غير بعيد عن مدينة الماريا تم بناء محطة طاقة حرارية شمسية هناك عدد هائل من المرايا التي يتم تعديل مكانها آليا لتلتقط أشعة الشمس من الزاوية المثلى، وتركز الضوء وتعكسه إلى برج، وهكذا تنتج حرارة ألف درجة مئوية داخل البرج وبواسطة نظام تبادل التسخين يتم تشكيل البخار وهذا يستخدم عندئذ لتشغيل مولد تقليلدي.

 
 

 

عرض البوم صور eng.eses   رد مع اقتباس
قديم 28-01-09, 01:05 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 88394
المشاركات: 549
الجنس ذكر
معدل التقييم: eng.eses عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng.eses غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : eng.eses المنتدى : البحوث العلمية
افتراضي

 



مشروع آخر هذه المرة في صحراء موجافي في جنوب كاليفورنيا ألواح شمسية قطعية مكافئة تحمي أنابيب تحتوي زيتا وتولد طاقة تدفئة ويمكن لهذه المنشأة التجريبية أن تقدم ما يكفي من الطاقة لسد احتياجات مدينة متوسطة الحجم، الفكرة تتمثل بأن منشآت مماثلة في المناطق الحارة من الأرض يمكنها أن تنتج كميات هائلة من الطاقة ولكن لا يمكن نقل الكهرباء عبر مسافات شاسعة على هذا النحو إلا بخسائر كبيرة.

يمضي البحث على قدم وساق، يسحب أنبوب من الفضة الصافية لتشكيل كابل، وما يبدو وكأنه إجراء يومي هو في الواقع تكنولوجيا رائدة، خليط خزفي جديد في وسط الكابل يمنحه مواصفات ثورية، يعمل عدد من الشركات على الكابلات عالية التقنية المستقبلية في ظل ظروف سرية مطلقة، الهدف هو نقل الطاقة من دون أي خسارة، الموصل المفرط هي كلمة السر، يتم تبريد المادة التي تشكل الموصل إلى مادون مائة وثمانين درجة مئوية تحت الصف وذلك بالنيتروجين وهذا فعلا يزيل المقاومة الكهربائية من المادة ويمكن الإليكترونات من التدفق دون أي عوائق.

الموصلات المفرطة لها قدرة تفوق بأضعاف مضاعفة قدرة الكابلات العادية وبمقدورها نقل التيار الكهرباء ... ضخمة بدون أي خسارة.

ينقل الموصل المفرط التيارات دون أي مقاومة أو خسارة لذا فإن نقل التيار من نقطة إلى أخرى يمكن القيام به بسهولة بواسطة الموصل المفرط سبب اقتراح ويستينج هاوس للنقل بالتيار المتردد هو أنه بواسطة الموصلات النحاسية التقليدية تكون الخسائر أكبر خلال نقل التيار من نقطة إلى أخرى بواسطة التيار المتواصل اقترح ويستينج هاوس التيار المتردد للتغلب على هذه المشكلة.

من الواضح أن العالم كان سيكون مختلفا لو توفرت الموصلات المفرطة في زمن إديسون وويستينج هاوس، هذه التقنية لا تزال في المهد، إلا أن شركة أميركان سوبر كونداكترز لديها خطط طموحة وهي ستطور نظام طاقة جديدا وتبني محركات كهربائية أخف وزنا وأكثر فعالية إنها رؤى شبيهة للغاية بتلك التي فكر بها نيكولا تسلا قبل كل تلك الأعوام، في السادس عشر من أيار مايو عام 1888 ألقى تسلا محاضرة أحرزت له شهرة عالمية دفعة واحدة فقد قدم أمام جمهور من المهندسين الكهربائيين الخبراء محركه للتيار المتردد والذي كان جهازا متطورا لم يكن يعمل باحتكاك ميكانيكي بل بواسطة الحقول المغناطيسية وكان متينا للغاية ولم يحتج إلا للقليل من الصيانة.

كان جورج ويستينج هاوس بين الحضور في ذلك اليوم وبعد أن أصغى باهتمام أعجب بما سمعه، كان المحرك بالضبط ما كان ينقص نظامه الكهربائي حتى ذلك الحين، لأنه لم ينو تزويد المنازل بالإنارة فحسب بل أيضاً تشغيل منشآت صناعية بأكملها بالكهرباء.

قدم لتسلا عرضاً سخيا ستون ألف دولار لبراءة الاختراع بالإضافة إلى دولارين ونصف الدولار لكل قوة حصان في كل محرك تسلا يخرج من مصنعه، بدأ تسلا العمل فورا لمصلحة ويستينج هاوس في بيتس بيرج وشرع في بناء محركه كان هذا النظام متفوقا على نظام التردد المتواصل القديم على كل الصعد، كيف أمكن لإديسون ألا يدرك هذا؟ لم يبد أن الخلاف العلني مع أديسون سيخفت فتقدم ويستينج هاوس بعرض يهدف لتحقيق مصالحة، اقترح أن تدمج شركتا الكهرباء وبدل هدر الطاقة على المنافسة المريرة بينهما بمقدرهما العمل سوية لتطوير نظام متكامل.

بدا أن توماس أديسون حتى لم يرد على العرض، كان قد افتتح مختبرا جديدا في ويست أورانج في نيوجرسي وأصبح رئيس أكبر منشأة أبحاث صناعية في العالم، وعوضا عن تكريس احتكاره للطاقة الكهربائية كما كانت خطته الساذجة في مرحلة سابقة ألفا نفسه مضطرا للدفاع عن حصته من السوق، في وجه خصم قوي لديه تكنولوجيا أفضل وضغط عليه مهندسوه ليتحول إلى التيار المتردد أخيراً إلا أن أديسون رفض الإصغاء لقد استثمر الكثير مبالغ طائلة وعملا كثيراً والكثير من الفخر.

من مكتبه في ويست أورينج أطلق أديسون الآن حملة دعائية لم تشهد البلاد مثلاً لها قط، فقد وزع ممثلون عنه كراسات في أنحاء البلاد مليئة بالمزاعم بأن نظام التيار المتردد يشكل خطرا مميتا وذلك بهدف جعل الرأي العام يخشى منتجات خصمه، أحد الأمور حول عمل إديسون في الاختراعات هو أنه رأى في ذلك دائماً تحديا وإحدى سبل تشكيله لهذه التحديات تمثلت في أن يكون أحدهما دائماً عدوه أو خصمه والذي كان يخترع اختراعات ضده ولهذا مثل الأمر سباقا دائماً كما تعرف لتحسين شيء ما أو لهزيمة أحدهم بذلك الاختراع طيلة حياته.

لم يكن إديسون ليحجم عن الأعمال المتطرفة، خلال هذه الفترة اكتشف أطفال ويست أورينج مصدر دخل جديدا فإذا أخذوا القطط والكلاب إلى مختبر السيد أديسون يتلقون خمسة وعشرون سنتا مقابل كل حيوان وكانت المخلوقات تستخدم في اختبارات من قبل شخص يدعى السيد براون وكانت الحيوانات التعسة توضع على لوح معدني موصول بمولد من صنع شركة ويستينج هاوس والظاهر أنه بالإضافة إلى القطط والكلاب قام السيد براون لاحقا بقتل عجول وجياد في ويست أورينج تم الاحتفاظ بسجل دقيق للقوة الكهربائية بالوات المطلوبة لقتل كل حيوان بالإضافة إلى سجل حول وزنه ورغم الاحتجاجات الحاشدة التي نظمها أشخاص أرعبتهم تلك القسوة تجاه الحيوانات من الأطباء والمهندسين رفض هارولد براون وقف اختباراته وهو سيلعب دورا مركزيا في حرب الكهرباء.

بعد أعوام في كانون الثاني يناير عام 1903 وفي مدينة ملاهي كوني آيلاند في ضاحية نيويورك اهتج فيل يدعي تابسي وأخذ يهاجم الناس وقتل ثلاثة من الحرس فاتخذ قرار بقتل الحيوان المتوحش وطلب العون من أديسون فاستخدم أسلوب براون ووضع الفيل على صفائح معدنية منفصلة ثم وصلها بمولد.

واستخدم التيار المتردد لقتل الفيل غضب ويستينج هاوس غضبا شديداً وكتب على النيويورك تايمز وأصدر احتجاجا علنيا على التجارب المتوحشة التي يجريها أديسون وجماعته.

ربما كانت تلك المنطقة بعيدة كل البعد عن نيكولا تسلا بسبب خلفيته فهو ابن كاهن أورثوزوكسي ولديه التزام قوي بالأخلاق وما شابه لم يكن مستعدا للعراك القاسي والفوضوي الذي كان جاريا كما لم يكن مستعدا للاستغلال المالي الذي سيستخدم ولكنه كان مستعدا للتطوير التقني الذي ستكون هناك حاجة إليه.

 
 

 

عرض البوم صور eng.eses   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكهرباء, تسلا ، توماس أديسون
facebook




جديد مواضيع قسم البحوث العلمية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية