المنتدى :
الارشيف
أســلــمة غـــزة!!
يقول الله سبحانه وتعالى : (( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )) .
كثير من الجوانب الإيجابية ظهرت مع احداث غزة الأخيرة ، منها على سبيل المثال لا الحصر إذكاء روح الجهاد ، و أسلمة قضية فلسطين بعد ان تحولت إلى قضية عربية ، وبيان ان أمة محمد صلى الله عليه وسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو ( غزة ) تداعى له سائر الجسد ( المسلمين ) بالسهر والحمى.
ولكن الحدث اظهر اموراً سلبية ظهرت في نفسي ونفوس الكثير والعياذ بالله ، سأذكرها وسأفصل بها قليلاً
اول هذه الأمور : ان اللوم اصبح على القادة والحكام ، ولم يبقى من اللوم شيء للنفس ، فالأحداث التي تحصل للمسلمين هي من ظلم المسلمين لإنفسهم ، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك واضح بين ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) .
ونحن اخذنا من الحديث (ترك الجهاد ) ونسينا ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، بالمفروض والواجب هو تغيير النفس اولاً وترك المعاصي والمنكرات ، من قال اريد الجهاد في غزة ، فعليه مجاهدة نفسه اولاً ثم بعد ذلك مجاهدة الكفار ، فالعدو الخفي اشد واعتى من العدو الظاهر .
والثاني : رأيت الكثير - ومنهم من يأمون المصلين – يدعوا او يسب اسرائيل ، وما اسرائيل الا رسول عليه السلام ، وقد تسمت هذه الدولة الصهيوني بهذا الإسم لتغطي وجهها القبيح بطابع ديني ، فيستعجل اليهود من اقطاب الأرض لدعمها ، ولكن اسرائيل عليه السلام بعيد كل البعد عن اعمالهم ، فالدعاء يكون الصهاينة او اليهود ، اما اسرائيل فعليه السلام .
والثالث : أمر المقاطعة ، والذي كثيراً مارأيناها ، تشتد وتختفي ، والسبب – والله اعلم – ان المقاطعة تبدأ بشكل كبير جداً ثم لا يلبث الانسان ان يعود لما كان عليه بالتدريج ،لذلك انصح ان تكون المقاطعة لمنتج واحد مدى العمر خير من ان تكون لكل الأصناف لمدة بسيطة ، فخروج اليهود من غزة هو خروج بعد دمار هائل ، فلن نوقف المقاطعة الا ان يشاء الله .
********************
بقلم..
عبدالرحمن التويجري
|