لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-09, 10:45 PM   المشاركة رقم: 501
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 145407
المشاركات: 74
الجنس أنثى
معدل التقييم: mahooohaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
mahooohaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
والله الرواية ممتعة كثيييييير
وحلوة وبدنا الاجزاء بسرعععععععععععععة

 
 

 

عرض البوم صور mahooohaa   رد مع اقتباس
قديم 07-07-09, 12:46 AM   المشاركة رقم: 502
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 145407
المشاركات: 74
الجنس أنثى
معدل التقييم: mahooohaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
mahooohaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

والله يا ضجة انتى كل شوى بتشوقى فينا يسلمو هالأدين حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور mahooohaa   رد مع اقتباس
قديم 18-07-09, 10:47 AM   المشاركة رقم: 503
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الثامن والعشرين

تركزت أنظاره على الجواال السااكن بجنبه بحيرة ..
نايف راح لدوامه لانه طول الليل كان معه ..وسالم راح يكلم الدكتور بخصوص خروجه من المستشفى ،،
سأل نفسه وهو مازال يطالع بجواله .. ليش ما يتصل عليها الحين ؟؟... ليش هالمرة متردد ؟؟ يمكن .. لأنه حاسس باللي راح تقوله ؟؟ وانها رااح تبد في موضوعهم وتنهيه .. ؟؟ أكيد .. ولا أي سبب بيخليها تصر على الاتصال بهالشكل ؟؟!
ليش مستعجلة يااديما ؟؟ لهالدرجة كارهتني ..؟؟ ارحميييني ...!! انا مب ناااقص !!!
.. وترك الجوال بمكانه وقرر انه مارح يتصل .. ، ولو أمكن أخفااه من قداامه نهاائيا ...!
.
.
دخل سالم ومعه الدكتور اللي سلم على فياض ووصاه بلهجة خاصة على نظام أكله وبعض الفيتامينات .. وخرج من الغرفة ..!
سالم بمزح بعد ما خرج الدكتور: اللي يشوفه امس وهو داخل يكلمك وطااردنا برة يقول فيك شي خطير .. وبالاخير السالفة كلها سوء تغذية ؟؟!
فياض يبتسم وهو يقترب من الباب عشان يطلع : معك سيارة ؟؟
سالم : ايه ..مستأجرها من اول ما جيت ..
.
.
فياض وهو يقترب مع سالم من السيارة : أكيد تعبان ، من امس وانتو قاعدين بالمستشفى عندي ..
سالم بود : لا ولا يهمك ..اهم شي تطمنا عليك ......
فياض : شكراً .....بس وصلني للبيت بطريقك ...وارجع ارتاح ..
سالم باقتراح : وش رايك تجي معي شوي ، نفطر وبالمرة تسلم على سامي ؟؟
فياض بتردد : ماودي اشغلك .. او اعطلك عن اهلك .. من امس وانته بره بيتك..
سالم : لا لا تقول كذا .. انا اصلا ما عندي شي يشغلني.. وبعدين لازم نتوصى فيك ماسمعت وش قال الدكتور ؟؟
فياض ينزل راسه وهو يسترجع حزنه وتأثره بحال سالم ..
سالم بابتسامة وااسعة : نمر ناخذ فطور وتطلع معي شوي للبيت وبعدين برجعك بعد الظهر ان شاء الله..
.
.
.
بعد ما وصلوا للمبنى الصغير اللي سالم مستأجر فيه شقة متوسطة .. وقبل ما ينزلون ..
فياض استوقف سالم بسؤاله الهادىء : سالم ......... انت ليش رجعت للمملكة؟
سالم تفاجأ من سؤاله ..
سحب نفس عميق وهو يقول : رجعت عشان اشوفكم ..!
فياض تحرك في مكانه بعدم اقتناع ..
كمل سالم بتوتر : وبعد .. كنت ابي أعرّف- فابيان- زوجتي على وطن سامي واهله ..انا موصيها انه اذا صار لي شي ، تجيبه هنا لا كبر وتعرفه عليكم .. وعلى بلاده .. لأني أدري إني مستحيل باحقق امنيتي في اني اربيه على كيفي .. وادري اني غصبن عني بتركه لامه النصرانية تربيه ..
تنهد وهو يكمل : عشان كذا .. قلت يمكن اذا كبر وجا هنا يكون فيه امل انه يدل الحق وياخذ فكرة طيبة عن وطن ابوه ودينه ..
فياض بتأثر : .......سالم .. ليش تفكر كذا ؟!!!!
رفع سالم راسه يناظر فياض بألم: هذا هو الوااقع ولازم أتعايش معه .. لا تهتم ..أنا خلاص عودت حالي على الوضع.. كلها اسبوعين وبسافر معهم لفرنسا اطمن على احوالهم هناك و.......!
فياض سأله بعد ما سكت :وايش ؟؟
سالم بابتسامة مريرة : للحين ما قررت .. لكني .. بحاول ابعد بقدر الامكااان ..
فياض وهو يشيح بوجهه ناحية الشباك :طيب ليش ما عندك أمل ؟
سالم بنفس المرارة : أي أمل يااخوي اللي تتكلم عنه ؟؟ علاج مثلاً ..؟؟ مستحييل وانت عارف !!
فياض ظل ساكت .. ماعنده رد ولا يرف بايش ممكن يواسيه .. او ايش المنااسب انه يقوله او يسويه عشان يساعده ...
سالم قال بلهجة عادية مازحة : مارح تنزل ؟؟
التفت عليه فياض ولقاه يبتسم .. نزل معه وتوجهوا للمبنى ....
اما هو فغرق في افكااره ، يحاول يلاقي أي طريقة يقدر فيها يخفف عن اخوه .. نسى كل شي ..عن ديما ..وعن علااجه في هاللحظة وهو متأثر لدرجة كبيرة بحالة سالم ..
دخل سالم بعد دقاائق وهو رافع سامي الصغير على يده ، ناوله لفياض وهو يقول بابتسامة : امسك هذا الجني شوي الين ما روح احط الاكل في صحون واجيبه ..
وكشر بمزح وهو يقول : فابيان معصبة لأني ما كلمتهم من امس ..لازم اسوي كل شي بنفسي اليوم وانا تقريبا مادل اماكن الاغراض.. !!!
فياض وهو يعدل من وضعية سامي على رجله : خذ وقتك وراضيها .. انا مب جيعان اصلا ..
سالم بجدية : لا ولا يهمك ... بالنسبة لنا فاحنا اصلا علاقتنا رسمية من فترة .. وانا متعود اسوي الاكل لنفسي اغلب الاوقات .. إلا لو اشفقت علي مرات ..
كمل بمزح : ترا بهالسنين اضطريت كثير اطبخ لنفسي لين صرت طباخ محترف لا يعلى عليه .. لازم تجربني مرة ..
فياض بابتسامة تخفي تماما الالم اللي يتصاعد داخله : أكيد .. ان شاء الله ..
وراقب سالم وهو يخرج من الغرفة وابتسامته اختفت تدريجيا ..
رجع يناظر سامي اللي امسك كفه بيده الصغيرة وباليد الثانية جالس يلعب في اصابعه ..
ابتسم وهو يتأمله .. وانتبه انه اول مرة بحياته كلها يجلـّّس طفل صغير على رجله ويكون قريب منه بهذا الشكل .. قرب منه وباس خده وحرك رجله اللي جلسه عليها وهو يحاول يلاعبه .. وفجأة صار سامي يضحك وفياض ماصدق انه يضحك معه .. حس بفرحة غريبة من تجاوبه معه واستغرب من نفسه.. كيف ما جذبوا الاطفال انتباهه من قبل ..؟؟ برائتهم وحلاوتهم مستحيل ما تسترعي انتباه أي مخلوق ..
راقب حركاته البريئة وخطرت بباله أمنية .. لو انه يوريه لديما ..... وش راح تكون ردة فعلها ؟؟؟ وأصلاً هي تحب الأطفال ؟؟
أكيد تحبهم ..مافي احد ما يحبهم.. !!!
تخيل شكلها وهي حاملته وتضحك معه.. وكان الدور لايق عليها كثيير .....
فكر ...يمكن لان في عامل مشترك بينها وبينهم ؟؟؟
لكن امنيته انخسفت بثواني وهو يناظر بيد سامي اللي انتقلت من اصابعه للجوال .. وتذكر تلقائيا المكالمة المشؤومة المنتظرة !!
تنهد وهو يلتفت على سالم اللي قاطع افكاره بدخوله وبصوته وهو يقول : أوووه .. شكله سام مروق الييوم ..على حظك .. نادرا ما يكون مروق ويبتسم كذا .. انتبه على جوالك ..
فياض وهو يحبه بخفة على خده :لا عادي خله يعلب فيه ..
وقال بابتسامة : قبل شوي كان يضحك ..!!
سالم وهو يحط الصينية من يده على الطاولة المقابلة لفياض : أكيد حبك ترا مو كل الناااس يسكت معاهم .... يللا عطيني اياه اوديه لأمه عشان نعرف نفطر ..
شال سالم ولده وطلع من الغرفة .. وفياض التفت للاكل وهو يحس بشهيته بدأت تنفتح شوي ..
.
.
.
.
أذن الظهر ونزل مع سالم للصلاة ..
بعد ما خلصوا .. سالم وصل فياض للبيت ،
وقبل ما يتركه ..
فياض استوقفه وهو يقول : سالم ..في شي ابي اقولك اياه ..
سالم ناظره باستفسار ..
وهو التفت عليه بجدية من بعد ما اتخذ قراره قبل شوي : أبيك تجهز لي عنوان زوجتك بفرنسا ، ورقمها .. إن صار لك شي فهم بيصيرون أمانة برقبتي .. بتطمن عليهم بنفسي كل فترة ..
سالم بذهول : فيااض .....!!
فياض بلهجة واثقة : جهزهم واعطيني اياهم بأقرب فرصة ..
سالم بلهجة مترددة : انا مستحيل أحمل عليك هالحمل الثقيل .. وانت عندك حياتك ما أبي أ.......
قاطعه فياض برجاء وهو يترك العنان لتأثره : سالم أرجووووك خليني اسوي الشي اللي بيدي أسويه .. أنا أبي أساعدك وأخفف عنك ..ودام هذا بيريحك شوي فخليني أتولى أنا هالمسؤولية .. أرجووك !!
سالم بامتنان حزين وهو يقرب من فياض ويشد على كتفه : فياض .. صدقني اكثر شي ساعدتني فيه للحين هو احتمالك لهالسر اللي امنتك عليه .. واذا صدق راح تطمن على سامي مابين كل فترة وفترة بنفسك فأنا ....
تنهد وهو يكمل والدموع بعينه : فا أنت بهالطريقة راح تشيل عني كل همي .. !!
فياض وهو يحاول يكبت تأثره : اعتمد علي بهالموضوع ولا تشيل همه ..
سالم : شكراً فياض .. والله يرزقك ذرية صالحة تسعدك وتعينك في الدنيا والآخرة ..
فياض وهو يفتح باب السيارة : ان شاء الله .. يللا سالم ما اطول عليك روح ارتاح ولا تنسى تجهز لي المعلومات ..
سالم وهو عارف انه يتهرب من الموقف : حاضر ....... في حفظ الإله ...
.
.
.
.

صعد للجناح بخطوات مثقلة ،،بالرغم من انه مبتهج لانه قدر اخيراً يساعد سالم بشي .. إلا إنه كل ما مر يوم حس بحزن اكبر مع معرفته بأنه راح يفقده .. إذا كان هو يحس بهالحزن .. فكيف بسالم نفسه ؟؟
استلقى على السرير بلبسه ،، متجاهل الفوضى اللي بالمكان من قبل ما يطلع للمستشفى .. حاس انه تعباان ومافيه حيل يقوم من مكانه .. لازم يرتاح شوي عشان يقدر يروح المركز اللي جاه منه مندوب بالأمس وأخبره عن خطة العلاج اللي راح يتبعها معهم .. غمض عينه وهو يحاول يسترخي ويشيل كل تفكير مقلق من عقله ..
.
.
.
.
.
.
.
.

دارت في مكانها اكثر من مرة بقلق كاسح .. مو عارفة كيف تتصرف .. اتصلت كثيييييير وواضح انه مارح يرد عليها وانه بوضع ما يسمح له بالرد ..
تأكدت نسبياً من احساسها بأنه صاير له شي .. بس وشو العمل الحين ؟؟ ماتقدر تقول لعايض شي لأنها ما تبي تسبب لفياض أي مشاكل ..
وش هو التصرف الصحيح......ما تدري !!
دخلت الغرفة اللي نايمين فيها البنات ، واقتربت من الدولاب بخطوات متوترة .. فتحته وهي تدور لها ملابس خفيفة لانها حاسة كل شي صار ثقيل ويخنق ..حتى بيجامتها القطنية اللي لابستها ..!!
مالقت شي مثل اللي تبيه بالدولاب.. أغلب ملابسها بشنطتها ..!
لفت على الشنطة وهي تتأفف وفتحتها وهي تشوف الملابس اللي اضطرت تعيد ترتيبهم أمس بعد ما حطهم فياض بعشوائية فيها..
مدت يدها لاسفل الشنطة تاخذ قميص اختارته،، لكن يدها اصطدمت بشي صلب .. طلعته وهي تتذكر ... كانت علبة الساعة اللي اهداها لها ..
حست بالدموع تتجمع بعينها وهي تتذكر مواقفها معه بمصر وحنيته معها.. فتحت العلبة وطلعت منها الساعة ولبستها وهي تتأمل فيها .. وماحست بدموعها وهي تنزل إلا لما تفاجئت بظلّ يطلّ عليها ..
شهقت وهي ترفع عينها لخلود اللي واقفة قدامها بتكشيرة قلقة ..
قالت وهي تمسح دموعها بسرعة : اه .. خلود.. صحيتي؟؟ ..
خلود بقلق وهي تجلس مقابل ديما على الارض :.. ديما خوفتيني عليك .. ايش فيك حبيبتي ؟؟
ديما باختناق وهي تقوم بسرعة من مكانها وتطلع من الغرفة : ما فيني شي .. الظهر مأذن من ساعة واكثر توضي وصلي ..
لحقتها خلود وهي تطلع من الغرفة وتروح المطبخ.. وفهمت انها تأثرت من سؤالها لها وبكت بزيادة ..
دخلت وراها وهي تناديها بخفوت : ديما حياتي ..ليش تصيحين ؟؟ ايش صار ؟؟
قربت منها وهي تشوفها معطيتها ظهرها : زوجك فيه شي ؟؟ عايض ؟؟ .........ابوي ؟؟
وعادت بجزع والاحتمال يرسخ بذهنها : ابوي فيه شي ديما ؟؟؟!!
ديما لفت عليها بسرعة وقالت من وسط دموعها : لا لا والله .. هو بخير مافيه شي ..والله..
خلود برقه وهي تقرب منها وتمسك يدها : أجل وش فيك ؟؟
ديما بتقطع وهي تحاول تتماسك شوي :سامحيني خلود ....صدقيني ما اقدر اقولك .. هذا الشي بالذات ..ما اقدر !!
خلود بتفهم : مارح ألح عليك .. بس ان بغيتي تشتكين لاحد او تفضفضين فأنا عندك .. ياريت اكون محل ثقتك ..
ابتسمت ديما وهي تمسح دمعتها الاخيرة : تأكدي من هالشي .. انا بخير الحين .. ما عليك مني .. ارجعي الحين للغرفة وصحي البنات عشان الصلاة لان عايض بيجي بعد شوي ..
خلود التفتت ناحية الباب وهي تقول : بروح اصلي على بال ما تهدين شوية .. عادي اذا صحتي ...احسن ترتاحين لا تكبتين بداخلك .. انا ...
انصدمت وعينها تتعلق بالشخص اللي للتو يدخل من باب البيت المطل على المطبخ .. كان ملتفت ويسكر الباب بالمفتاح وراه من بعد ما دخل .. قيمت المسافة بين باب المطبخ والغرفة بثواني ...وطااارت للغرفة وهي تسكر الباب وراها ..
وقف مكانه منصدم من الصاروخ اللي طار قدامه قبل شوي .. قال بسره : بسم الله الرحمن الرحيم !!
و راح للمطبخ وهو يشوف ديما واقفة فيه: ديما في احد كان عندك من ثواني ؟؟
ديما بارتباك وهي تتمنى ان عايض ما يلاحظ اثار البكا عليها : ايه خلود كانت...
سكتت وهي تسأل :ليش ؟؟
عايض بابتسامة وهو يقول : آهااا .. شفت احد طالع .. لا.. قصدي طاير من هنا للغرفة .. وانا الثاني نسيت ان البنات هنا ..بس ما تعودت انهم يطلعون من الغرفة عشان كذا ما انتبهت !!
ديما بتردد وهي تاخذ منه الاكياس اللي بيده : ...شفتها ؟
عايض بصدق : لا لا والله ماشفت شي .. شكلها هي اللي شافتني واخترعت .. المهم ديما انا مريت وخذت لكم غدا .. تغدي انتي والبنات وانا برجع للشركة شوي وامر المستشفى اطمن على ابو خالد لانه ما امداني الصبح اروح ..
ديما بابتسامة : ان شاء الله .. بس صدق.. تمنيت انك شفتها !!
عايض بعدم استيعاب : ايش ؟؟
ديما بضحكة خافتة : لان...احم .. هذي هي العروسة اللي اخترتها لك ..!!
عايض ما رد عليها واكتفى بانه يطالعها بدهشة..
قالت وهي تفتح الاكياس : اللله .. احب هالمطعم .. من زماااان ما اخذنا من عنده،،من ايام ابوي الله يرحمه .. وش ذكرك فيه ؟؟
عايض وهو يلتفت عليها ببطىء : آه .. مريت عليه بالصدفة وتذكرته ........ قولي من هي ؟؟
ديما بابتسامة : خلود بنت خالتي عزيزة ....بصراحة ودي تغتنم الفرصة دام أبوها هنا .. وإذا قام بالسلامة تروح وتكلمه ..احس ان خلود تستحقك .. واتمنى انك توافق عليها ..
تنهد وهو يقول : الموضوع مب بهالبساطة يا ديما ..محتاج وقت !! عالعموم أنا بستخير وأفكر بالموضوع .. وان شاء الله خير ..
قالت بتشجيع وهي تمشي وراه لعند الباب : ياريييت ...وأي سؤال ...أنا حاضرة ..
عايض ابتسم لها وخرج بعد ما قال بسرعة : مع السلامة ..

.
.

رجعت للغرفة وهي تشوف خلود واقفة تصلي والبنات توهم صاحيين .. دخلت وهي تصبح عليهم وخذت قميصها وطلعت لاقرب حمام تبدل وتحاول تعيد تفكير بالموضوع ..
تتصل مرة ثانية ؟؟ ولا وش السوااة؟؟!!!!
لو كان صاير به شي خطير ....؟؟؟
بهالحالة ... فالذنب ..وكل الذنب بيكون ذنبها هي !!!!!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
سمعت صوت خفيف يناديها من قريب .. اعتدلت وهي ترفع راسها لعايض اللي واقف يناديها ..
قالت وهي توقف وتحاول تتذكر كيف غفت على الكنب : نعم ....؟عايض متى جيت ؟؟
قال بلهجة مستعجلة : توني جاي من عند ابو خالد .. قام الحمد لله ومافيه الا العاافية ...ويبي يشوف البنات ...قايل لي اجيبهم عنده ..
ديما وهي تفرك عينها وتقول ببهجة حقيقية : حمد لله على سلامته .. بروح ابشر البنات ..
عايض بابتسامة :.. طبعا تجين معهم .. واذا خلصتوا اطلعوا لي انا انتظركم بالسيارة ..
ديما : ان شااااء الله ....
دخلت لعند البناات وهي تبتسم ...
مناير بسخرية مازحة: صح النوووووم يا حلوة ..تاركتنا محبوسيين هنا ونايمة برا .. هاااه ؟؟
ديما : راحت علي نومة .. ليه ماصحيتوني طيب ؟؟......ماعليكم .. المهم الحين.. عندي لكم بشارة ..!
خلود وهي منسدحة على ظهرها بكسل : بشري ؟؟؟؟
ديما : الوالد قام ويبي يشوفكم ...عايض بيودينا الحين ..
صاحوا الثلاثة في نفس الوقت بفرحة ..
ونطوا يلبسون عباياتهم بسرعة وهم يسألون ديما عشرات الاسئلة ..
لبست عبايتها وهي تسبقهم : يللا ..عايض يستنى بالسيارة ..
.
.
.
.
بالمستشفى ..
البنات دخلوا لغرفة ابوهم ووقفت ديما جنب عايض تستناهم ....
.
.
بعد فترة ..
قالت ديما بتساؤل :وش قال ابوهم لما درى انك جبتهم عندنا ؟
عايض : شكرني كثير الين ما استحيت منه .. الحمد لله انك كنتي موجودة بالبيت ولا كان جلسوا بالفندق بلحالهم ..
ديما وهي تأشر عالبنات : طلعوا البنات.. بروح اشوفهم ..
راحت لهم ديما وقالوا لها ان ابوهم يبي يكلم عايض ..
دخل له عايض وبعد دقائق طلع ومعه ابو خالد ..
اقترب من ديما وهو يقول : الدكتور أرخص لبوخالد يطلع بعد ما اطمن انه صار تمام ، وهو مصر يبي يرجع للفندق مع البنات .. حاولت معه يرجع حتى عالاقل يريح شوي عندنا بس ما رضى ..
ديما : يعني خلاص بيرجعون للفندق ؟؟ مو معقول .. توه ابوخالد ما امداه يستريح ؟؟
عايض وهو يناولها مفاتيح السيارة : ما قدرت اقنعه ..يالله روحي مع البنات للسيارة وانا بكمل اجراءات المستشفى مع ابوخالد ونجيكم ..
ديما : ان شاء الله ..
ركبوا كلهم ورا ، عشان بوخالد بيركب مع عايض قدام ..
ديما سرحت وهي تفكر بالموضوع اللي مأرقها ليل نهار .. رفعت جوالها وهي تتمنى لو تصير معجزة ويتصل عليها هو..
لكن ..شلون بيكون بخير وهو ما يرد عليها للحين..؟؟
ضغطت زر الاتصال .. وحطت الجوال على اذنها للمرة الـ ... ما تذكر كم مرة للحين صارت متصلة من كثر المراات ..!!
وكالعادة ما في رد ... حست باختناق اكبر وهي تلمح ابو خالد يقترب من السيارة مع عايض ،،
يعني الليلة راح تكون وحيدة تماما ...بدون خلود وخواتها ..و بدون أي شي يلهيها عن هالعذاب اللي تعيشه .. !!
بعد شوي وصلها همس خلود : ديماا ..شنطة الملابس حقتنا عندك.. بس ابوي مصر انا نرجع معه .. مرروها علينا بعدين ..طيب؟؟
ديما :آهاا ..وان شاء الله بشوفكم مرة ثانية قبل ما تروحون ..
خلود : أكييد ان شاء الله ... وصلنا تقريبا هذاك الفندق .. ديما انتبهي على نفسك .. وتذكري اللي قلت لك اياه الصبح ..
ديما : ان شاء الله .. شكرا خلود ..
حصة :ديما تكفين ..خلينا نشوفك مرة ثانية ..
ديما : ان شا ءالله حبيبتي ..
سلمت عليهم ونزلوا مع ابو خالد اللي سلم على عايض بحرارة وكرر شكره كثيير له ..
نزلت ديما وركبت بالمقعد جنب عايض وهي تقول بخفوت : عايض .. ممكن اطلب منك طلب ؟؟
عايض وهو يحرك السيارة ويبتعد : اطلبي يالغلا ..
ديما بلهجة مرهقة : ممكن توديني عند فياض ..

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.






" أول خطوة من خطوات العلاج وهي الانسحاب من المخدر ..راح يتخلص فيها جسمك تماما من السموم اللي دخلته طوال فترة الإدمان .. راح تكون اصعب خطوة ،، لكن ما رح تستغرق منك كثير .. بإذن الله مع حالتك انت وعلى حسب النوع اللي كنت تتعاطاه واللي هو اقرب للمهدئات..راح تاخذ فترة الانسحاب منك حوالي اسبوعين لشهر بالكثير .."
(الانسحاب : هو عملية انقاص جرعات المخدر تدريجيا ومن ثم الامتناع عنه حتى يتم تخلص الجسم تماما من تأثير المخدر وسمومه .. وهي أصعب خطوة في علاج الادمان.. )
هذا كان كلام الدكتور اللي بيتابع معه العلاج ، لما اتصل عليه ...
سكر منه وهو يستند بظهره على السرير .. حس بالصداع يخترق راسه لكنه كان ولاشي بالنسبة لآلام الأمس ..
راح للمطبخ وهو يدور على شي ياكله او يشربه يقويه ..
سمع صوت جواله وتراجع للغرفة وهو يطل على شاشته ويشوف اسم ديما من جديد .. تنهد وطلع برا الغرفة تاارك الجوال وراه.. ونزل لتحت ..
ركب سيارته وتوجه للمركز عشان يبدأ أول خطوة فعليه للعلاج ..
بدون ما يكون الجوال معه ..
مو محتاج الحين لاي مؤثر خارجي مقلق من أي نوع كاان !!

.
.
.
.
.
.


عايض بتساؤل : يعني فياض رجع ؟؟
ديما بهدوء : ما أدري .. ما قال متى بالظبط راجع .. بس .. انا محتاجة اروح هناك ضروري .. وديني واذا ما كان رجع بكرة بتصل عليك وارجع للبيت مرة ثانية معك..
عايض بتردد : بس لو ما رجع .. ما ينفع تجلسين لحالك .. يعني .. الدنيا ليل و ...
ديما بتأكيد : عايض مافيها شي .. دايما يكون فياض بدوامه وانا بالبيت .. يعني عادي ..وصارت من قبل كثير وجلست بالبيت لحالي .... مافي مشكلة ..
ما كان هذا سبب قلقه عليها ...
ما يدري وشو السبب الحقيقي .. يمكن لأنها متغيرة..!! ويتمنى يعرف سبب تغيرها وحزنها هذا..!
يحس انه مهما سوى ،، للحين ما يقدر يحل مكان ابوه وامه في قلبها او يحصل على نفس مكانتهم عندها ..او بمعنى اصح .. يعوضها عنهم .. !دايما يحسها بعيدة مهما حاول يقرب منها ..
لكن بالاخير ..هذي حياتها وما ينفع يتدخل فيها ..
هذا بيت زوجها وهي حرة تروح له وقت ما تبي .. وعموما أي شي بيصير معها ..راح تتصل عليه وتلجأ له هو أولا وأخيرا ..وهذا اللي هو واثق منه ..!
وصلها لبيت عمه وعطاها مفتاحه اللي معه حق البيت.. وقال لها تكلمه اذا رقت فوق .. وانتظرها لين ما طلعت ..
دخلت للبيت وطلعت فوق فورا تحسباً لوجود أي من اخوانه بالبيت .. دخلت للجناح وسكرت الباب ..
شافت نور المطبخ مفتوح وحست بالأمل يتجدد بقلبها .. اقتربت وما شافت احد فيه .. ولا حتى أي أثر يدل على انه كان فيه ..
اقتربت من غرفة النوم وهي تحط يدها على قلبها وتدعي انه يكون بخير ..
اقتربت من الباب المفتوح ودخلت ....
عبست ملامحها وهي تشوف الغرفة فاضية وغارقة في الظلام ....
واضح انه مو بالجناح ..!!
كانت بتطلع من الغرفة وعندها امل طفيف انها تلاقيه تحت بغرفته القديمة ،
لكن .. لمحت فجأة جسم معدني صغير على الكمودينة ، خلاها تتجمد في مكانها ....
اقتربت من جواله اللي تاركه ، ومسكته بيد ترتجف ..
وش معنى جواله هنا ؟؟ فتحته بسرعة وشافت اتصالاتها الاخيرة كلها ميسد كول ..
لكن ...اتصالاتها اللي قبل ؟؟ شايفها ..!!!!!
ليش ما اتصل عليها دامه شافها ؟؟
آلمها كثيير انه لاول مرة يطنشها ويتجاهلها ..
صوت في عقلها ترجاها تتمهل .. وتلتمس له العذر ..
بس افكارها ما رحمتها .. وهي تهيأ لها انه مل منها وملّ من سلبيتها ومن وجودها الكئيب في حياته..وأكيد انه يحسبها مارح تهتم عشان كذا ما طمنها ...
"ما في أحد يتحمل وحدة مثلي .. سوا المستحيل عشان اسامحه وانا بغبائي انكرت جمايله كلها..
اكيد بيكرهني بالأخير .. وانا ما جبت له غير الهم ووجع الراس ...... متحمل كل هذا مني فوق كل اللي يعانيه .. !
عشان كذا وداني عند عايض ..عشان يتخلص من همي ...وحملي الثقيل عليــه ..!!"
نزلت بجسمها وجلست على الارض وهي تبكي بحرقة والجوال بيدها .. ما تدري كم من الوقت مر وهي بمكانها ..
كل شي صعب ... صعب عليها كثير هاللي تحسه وتفكر فيه .. !!
افرغت شحنة كبيرة من الألم اللي حبسته داخلها من ايام ..
قامت بالأخير بعد ما هدت ،،فصخت عبايتها وراحت للحمام ،
غسلت وجهها وتوضت وطلعت وهي تكتشف ان ماعندها غير لبسها اللي عليها وان غراضها كلها تاركتها بالبيت .. طنشت وهي تنتبه لأول مرة للغرفة اللي كل شي فيها مبهذل ومبعثر ..
رتبتها بدقة وعطرتها ...وطلعت منها وهي تناظر بالساعة اللي ما خلعتها من لبستها الصباح ..
ما تدري هو بيرجع او لا .. او هو وينه أصلاً ..؟ بس كل اللي بيدها تسويه الحين انها تنتظر ...
عاجلا أو آآجلاً بيرجع .. وبتعتذر منه ..وتقول له انها .. انها ...
انها ايش ......؟؟؟
بلعت ريقها وهي تحاول ترتب افكارها ..
وش المفروض تقول له لما يرجع ويشوفها ؟؟
تذكرت كلامه لها .. قبل لا يتركها ..
" ابيك تفكرين.. وتقررين .. وتقولين لي بعدهاا.. وانا بسوي أي شي تبينه .. "
شهقت وهي تهز راسها .. لازم تغير افكاره هذي ..
لازم تفهمه انها متقبلة لكل اعترافاته اللي افصح لها عنها ...
.. لازم يفهم انها بالفعل مسامحته على كل شي ..
كيف تثبت له ؟؟؟؟ كيف ؟؟؟؟
كيف تقنعه انها ما تبي انفصالهم ..
كيف تفسر له رغبتها الكبييرة بمساعدته ومساندته في محنته .. والوقوف جنبه؟؟
كيف بتقدر تثبت له كل هذااا ..اذا كان هو ما عاد يبيها ؟؟؟؟
واذا كانت هي للتو تعترف فيه لنفسها ؟؟؟؟ كيييف ؟!!!
.
.

تجمدت بمكانها وانقطع سيل افكارها فجأة وهي تلتفت للصوت اللي صدر من برا..
طلعت من الغرفة بسرعة متجهة لباب الجناح ..
وماصدقت عينها وهي تشوفه واقف بالصالة قدامها ...!!
طلع صوتها لا إراديا بتأثر :........ فيــاض ؟!!
.
.
.
.
.





صعد للجناح وهو حاسس براحة كبيرة بعد ما استقبله الدكتور بترحيب في المركز وشجعه كثير على هالخطوة اللي اقدم عليها وطمنه وبشره بإن العلاج راح يكون سهل بالنسبة لنوع المادة المخدرة اللي كان يتعاطاها ..
......واخيراً بيتخلص من قيودها ؟؟؟ اخيررراً !!!!!
حمد الله من قلبه ،، وفتح باب الجناح ودخل وهو يبتسم بتفاؤل لنفسه ..
ابتسامة ما استمرت لاكثر من ثانيتين ، انفتحت بعدها عينه على وسعها وهو ينصدم بآخر شي توقع يشوفه قدامه ..
سؤال واحد دار بتكراار في راسه.......
وش جاااااااابها ؟؟؟!!!


نادته بصوت مرتجف .. وظن انه سمعها ،
شاف الدموع عالقة بعينها وهي تقترب من مكان وقوفه اللي تسمر هو فيه ...
عادت ندائها بتأثر أكبر : فيااض ....؟؟ فياض انت بخير ؟؟
قال بصوت متقطع من مكانه : ديما .. ليه.....؟؟ شلون رجعتي...؟؟!!
نزلت دموعها وهي تقول : ليش مارديت علي ؟؟!!
قال وهو مازال تحت وطأة ذهوله : ديماا ......
قالت وهي توقف مقابله تماما ومابينهم غير مسافة بسيطة : ما تتخيل وشلون كنت خايفة يصير بك شي .. !!
كملت وهي تشهق :ما قدرت اقول... لأحد .. !! ليش... ليش ما رديت علي .. شفتني متصلة ..بس مارديت !!
مارد عليها وهو يتأمل تحركها المنفعل وعبارتهـا تنعاد بذهنه "كنت خايفة يصير بك شي .."
قال بعد ثواني وهو يقرب ويحاول يمسك كتفها يهديها : ديمــا ... ؟؟؟
ابتعدت بحدة وهي تكمل : حتى ولو خلاص ما عدت تبيني .. ما يصير تتجاهلني كذا .. ولا تطمني .. انا وش عرفني انـ ...
بدأت تحس بنفسها وبانفعالها اللي أول مرة تفقد سيطرتها عليه..
تنفست بعمق وزفرت وهي تمسح دموعها وقالت بصوت أهدى : أنا آسفة .. عارفة إني غلطانة ..
رفع حاجبه بذهول وهو يتحرك ويوقف مقابلها .. يبي يفهم ..

مو مستوعب وش قاعدة تقول ..لانه اصلا ما استوعب وقوفها قدامه للحين ...!
عادت بهدوء وهي تنزل راسها : أنا آســفة وبس..
قال بسرعة : ديما ليش تعتذرين ؟؟ انا اللي المفروض اعتذر لك مئات المرات ..
قالت باصرار: لا .. انا آسفة .. وانته .. رجاء لا عاد تطلب مني اسامحك مرة ثانية .. انا قلت لك من قبل اني مسامحتك .. ليش مو راضي تصدق اني سامحتك .. ؟؟
جلست على الكنب وهي تمسح وجهها بيدينها ..
.. صدمتها بنفسها كانت اكبر من صدمته فيها ..من اللي قالته اثناء انفعالها ..صحيح مو كل اللي تبيه قالته....لكنه يكفي للحين ....!!
اقترب بارهاق وجلس جنبها وهو يقول :انتي كيف جيتي ؟؟
قالت بهدوء غريب بعد ثورتها : عايض جابني ..
قال وهو يراقب ملامح وجهها اللي استكانت : ليش جيتي؟
رفعت راسها له بإحباط وهي تتأكد نوعا ما من افكارها ..
قالت بدفاع : لانك ما رديت علي ..و صرت متأكدة انه صار لك شي .. وخفت اقول لاحد واسبب لك أي مشاكل ..وكان افضل شي اني اجي بنفسي ..
سحب نفس عميق وهو يقول : والحين تطمنتي ...؟؟
"وش يقصد انها تطمنت ؟؟ اكيد يبي يرجعها ..."
قالت بخفوت متوتر:...انته تبيني ارجع عند عايض ؟؟
فياض ببهجة: وشلون تبيني ارجعك بعد ما قررتي تجين برجلك ..؟؟
سكتت .. لكن بقلق ..مو واثقة من كلامه !!
قال بابتسامة واسعة : ما تبين تعرفين ليش ما رديت عليك ؟؟
قالت بعجل : ليش ؟؟
قال بلهجة صادقة : ..لأني كنت خايف ..!!
كمل بتوضيح وهو يناظرها بصدق : كنت خايف تقولين انك قررتي تظلين بعيدة .. وتتركيني للأبد.. ما كنت راح اتحمل..خصوصا وانا بهالحالة ...لاني وعدتك اسوي اللي تبين ..
حست بخفقات قلبها تزيد ونزلت راسها وهي تقول : مو معقولة بتصل اكثر من عشر مرات عشان هالسبب ..!
قال :وانا بعد قلت .. مو معقولة تكون خايفة علي ..
قالت وهي تحرك عينها بتوتر : وشلون ما تبيني اخاف .. وأنا عارفة بتعبك و...انته ما ترد طول هالفترة ؟؟
سكت وهو مو مصدق للحين كل اللي قاعدة تسويه و تنطق به ..
يحس انه بحلم ،، ويحس انه قرب كثييير من منـاه ...


"كل هذا لأني رجعت لك يااربي ... كل هالنعم مرة وحدة ؟؟؟ بيوم واحد ؟؟؟ "
حمد ربه بسره .. ومن اعماااقه ..
التفت على ديما اللي تعلقت انظارها بحضنها ..
قال : مارح تسأليني عن شي ثاني ؟؟
رفعت عينها ببطىء وهي تقول : انته تعبت مرة ثانية ؟
قال : توني الصبح طالع من المستشفى ..
شهقت وهي تقول : مستشفى؟!
حكى لها عن اللي صار باختصار شديد ..
ابتسمت وهي تقول ببهجة صادقة :يعني الحمد لله .. انت الحين ماشي عالعلاج ؟؟؟
قال ببطىء وعيونه تعلقت بملامحها المنشرحة : الحمد لله ..
ابتسمت براحة وهي تلعب بسلسالها لاشعوريا ..
ضحك فجأة وقال :ديما...... ممكن تقبصيني ؟؟
لفت راسها بدهشة عليه : نعــم؟؟!!
ضحك وهو يقول : مو مصدق انك انتي ديما حقت اول امس.. اقبصيني لو سمحتي ...يمكن استوعب.. ؟؟
ابتسمت وهي تقول بمزح تختبره معه لأول مرة : طيب ..وين اقبصك ؟؟
قال وهو يمسك معصمها : وين ما تحبين .. اشوف الساعة ؟؟
ابتسمت بخجل وهو يقول : ما امداني اشوفها عليك الا وقت ما عطيتك اياها ..
قالت وهي تحاول تستجمع شجاعتها وتغتنم الفرصة : فياض ...؟؟ ممكن اطلب منك طلب ؟؟
التفت وعينه تلتقي ببحرعينها : اطلبي اللي تبينه حبي...
ما قدرت تمنع ارتجافتها البسيطة من كلمته..ونزلت عينها ،
استجمعت قواها للمرة الثانية وهي تقول : أنا سامحتك والله يشهد اني من كل قلبي سامحتك .. بس .. احس اني .. يبي لي وقت طوييل الين ما اتعود .. يعني انا ما ا...


تلعثمت ...!
مع انها حاولت توصل له فكرتها ببساطة ، إلا إنها ما قدرت تكمل ..
كل ما جات تكلمه بصراحة حست بحاجز يمنعها !!!
قاطعها بهدوء : أنا فاهم عليك ..
وكمل بجدية : ديما انا مستعد اجلس طول عمري انتظرك ..بس انا كل اللي يهمني الحين ..وللأبد .. هو سماحك اللي من القلب هذا.. ما تتخيلين وش كان ممكن اسوي عشان احصل عليه .. !
قالت بامتنان بالغ لتفهمه : شكراً ..
حستها طلعت من اعماقها ..
ما ندمت ابداً على أي شي قالته للحين وهي تسمع منه هذي الكلمات ..
خاطبت نفسها بحبور ..وشلون كانت تبي ترفض كل هذا التفهم وهذا الحنان وهذا الانسان اللي قدر يغير من نفسه مية وثمانين درجة الين ما وصل للي هو عليه ؟؟؟؟
قال لها بامتنان اكبر : انا اللي المفروض اشكرك .. وقبل أي شي اشكر ربي اللي فرج عني ثلاث هموم اليوم مرة وحدة و بشكل ما كنت احلم فيه ..
تمنت تعرف معنى كلامه بفضول غريب ..

لكنها اكتفت بالصمت محرجة بعد كل الكلام اللي قالته واعترفت فيه ..
قامت وهي تقول : بروح اصلي العشا ..
مشت وهو يشيعها بنظراته اللي التمعت ببريق غير عن أي مرة ..
ولأول مرة .. ببريق السعادة ..
.. قام وبنيته يصلي ركعتين شكر لرب العالمين على كل هالنعم اللي انعم عليه فيها خلال هاليومين .. !!
.
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت   رد مع اقتباس
قديم 18-07-09, 11:22 AM   المشاركة رقم: 504
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102007
المشاركات: 1,208
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييموردة الزيزفون عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1356

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة الزيزفون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكورة ضجوجة على البارت الحلو انا متابعة روايتك في منتدى ثاني منزلتها همسة غرام وانتي نزلتي اخر بارت وصار لي مدة انتظر البارت الجديد وفرحت كثير لاني شفته هنا ..

واو واخيرا بدت الحواجز الي بين فياض وديما تتكسر شوي شوي وعقبال ماتروح نهائيا

واتوقع انو عايض راح يخطب خلود وهي راح توافق عليه


يالله يالغلا في انتظار البارت الجاي بس لاتتأخرين علينا

 
 

 

عرض البوم صور وردة الزيزفون   رد مع اقتباس
قديم 18-07-09, 11:45 AM   المشاركة رقم: 505
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلاااااااااااام عليكم..
مرحباا ملياراات ضجوووووو.. ؟؟ تدرين عاد لوو طوولتي يوومين بعد كاان قمت اسووي عمليااااات بحث عليتس..هخهخه اخبااار القدرات ان شاااء الله تمام؟؟
وابي اشكرتس على هالجزء اللي يجنننننننننننننننننننن.. يااحلوو هالرااحه اللي فيه .. فيااضووو يجنن وهو مبسووط ومرتااح و مستااانس الله يجعله دووم ياارب.. ودييوم طلعت بنت عااقله وتبي تحاافظ على بيتها بكل طريقه ممكنه..
صرااحه الجزء يهبل والصراحه اني ممكن اقرااه عشر مررات وماااا امل منه.. يعطيييتس الف عاافيه يااا ضجوو..

اما الشخصياات اكثر واحد استغربت منه سالم..
سالم : الله يعاافيك ياارب وجعلك اللي تربي ولدك.. بس تدري سالم مدري شلوون انت مقتنع بان ولدك يروح مع امه وتربيه على ديانتهااا واطباعهاوعاداتها ؟؟... وبكل برود تقوول اذا كبر تجيبه هنا وتعرفه على وطنه.. وشلوون تبيه يتعرف على وطنه ويحبه وهو مااتربي ولاا كبر ولاا عاش فيه. الوطن حبه يمشي بدم الواحد لانه تربي فيه ودرس فيه وكبر من خيرات هالوطن.. الواحد يحب وطنه لوو هو صحراااء قااحله بس اهم شي يكون تربي فيه.. كيف تبيه يحب وطن لااا جلس ولا تربي ولاا درس فيه..وغير كذاا صدمني انك عارف ان حتى الديااااااااااانه بتتغير..؟؟ مااحبيت هالتصرف منك.. واللي قهرني بعد تصرف فياض وهو يسمع كلامك هذا.. فابيان هذي زوجووها ناايف.. الشكووى لله دام الولد بيصير نصراني لاجل عين تكرم مدينه ولعيون دياانه ساامي يضحي نايف ويتزوج هالفرنسيه.. والله قهرررررررر .. الحين تووك ياا سالم تفكر بهالشي تووك تفكر وش بيصير في ولدك ؟؟.. وكيف بتكون تربيتة بعيده عن الدين وعن البلد وعاداتها وتقاليدها.؟؟. لوو انك قايل للفياض يااخذ ولدك وماايخليه للفرنسيه كان اهوون الف مرره من هالخراابيط اللي قلتها بس شكل هالسنوات اللي عشتها براا اثرت شووي على عقلك و عاداتك وتقاليدك..

خلود : هااه شفتي عاايض..؟؟ تراه زوج المستقبل..هع.. على فكره الحمد الله على سلاامة الوالد.

ديما : ونعم والله فيتس ياا بنت.. تدرين اكثر شي اعجبني فيتس لمارجعتي للبيت عشان تشووفينه وتطمنيني عليه..ولما قلتي انتس ساامحتيه ولما فكرتي كيف هوو كان يعاملتس وحريص على رااحتس.. واعتبر ان كلاامتس له كسر حواجززززز كثييييييييييره بينكم.. اكيد للحين فيه حواجز وللحين بينكم شوويه توتر بس معليه شوويه احسن الف مرره من الوضع اللي انتم فيه اووول..اعتبر اللي قلتيه لفياض اجرأ خطووووووووه كانت منتس.. واتوقع انه لوولاا الخووف اللي كنتي تحسينه عليه كان مااطلع هالكلام كله..بس مرات الخووووووووف يخلي الواحد يطلع اللي بقلبه لما يحس الواحد برالراحه..ايه وبعد اعجبتيني لما لبستي السااعه اللي جابها لتس.. صرااحه هالحركه ممكن تبين له وش كثر انتي فعلاا تبينه ومااا راح تشمئزين منه ومن قربه..

فياااض : يااسبحااان الله شفت فياض كيف الواحد اذا رجع لربه ..كيف يرضيه الله.. هذاا انت ولله الحجمد بديت رحلة العلاج واللي شكلها باذن الله بتكوون بسيطه او ابسط من المتووقع.. وغير هذاا شف برجووعك لربك رد لك الله البنت اللي اعتديت عليها وهو تقوولك انها خاايفه عليك وتبي تعيش عمرها كله معك.. من قدك اليوووم ياافيووووضي.. ؟؟
بالنسبه لولد سالم.. اتوقع انك تجيبه وتخلي ديما تشووفه..ويمكن مرت اخووك مااتبي تربي الولد بعدين وبترده لكم.. ياليت والله يرجع ولدنا لنا..>> متحمسه انا لهالبزر..هخهخهخه..
تدري فياض على ان ديما قالت لك انها مااتبيك تعيد الكلام بانك تطلب منها السمااح لانها سامحتك..بس هالشي صرااحه رووعه ويبين وش كثر انت ندماان على اللي صاار منك..وخصووصا ان هالشي يخليك تعطيهاا كل الوقت اللي هي تحتااجه عشان ترتااح لك مرره..

ضجوووو تسلم ايدتس على هالابدااع. صرااحه ان القصه صاايره تجنن.. ويعجبني الهدووووووووء اللي فيها .. الهدووو الحلوو اللي يخلي الوااحد يقرأ وهو مرتااح وبنفس الوقت مستمتتع..

نستنى الجااي بكل شووق.. ولاا تطولين عليناا عاااد تكفييييييييين خلي الجزء الجاااي قبل الاربعااء عشان اذا الله احيانا بنساافر..

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للغالية مبدعت شيء من الاحزان رووووووووووعة, من جوهرة, الكاتبة المبدعه ضجة الصمت, تسلمين ياضجة على هذا الابداع, ديما وفياض حكاية مختلفة ، اكشن وإثارة واسلوب رائع, رواية شيء من الأحزان, شيء من الأحزان, شيء من الأحزان للمبدعة ضجة الصمت ، مبدعه ياضجة استمري ونحن معك, ضجة الصمت, ضجة ، صمت ، فياض ، ديما ، أحزان ، رومانسية ، شيء من الأحزان, قصة شيء من الأحزان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية