كاتب الموضوع :
mostafaageg
المنتدى :
رجل المستحيل
1-كل الرجال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شعر رجال المخابرات العامة المصرية بدهشة حقيقية ، عندما حضروا ذلك الاجتماع العاجل ، الذى دعا إليه مدير المخابرات العامة شخصياً ، فى حجرة اجتماعاته الخاصة ..
لم يكن ذلك بسبب توقيت الاجتماع ، الذى بدأ قبيل آذان الفجر بنصف ساعة كاملة ؛ فقد اعتادوا بحكم عملهم مثل هذه الأمور ، و اعتادوا أن يناموا بنصف عين ، و نصف عقل ، و أن يستعدوا للحركة فور صدور الأمر بهذا ، أو إذا ما حتمت الأمور ذلك ، و أن يستعيدوا كل نشاطهم و حيويتهم و صفاء أذهانهم فى لحظات سريعة..
أمر لم يعتادوه فى غير عملهم..
أبداً..
ففى حجرة الاجتماعات الخاصة ، التى يدخلها فى المعتاد رؤساء الأقسام ، أو كبار رجال السياسة أو الأمن ، كان يجلس رجل ، لم يروه فى حياتهم قط ..
شيخ تجاوز السبعين من عمره ، أشيب الشعر ، متغضن الوجه نسبياً ، هادئ الملامح ، على الرغم من لمحات خفيفة من التوتر ، تبدو فى طرف شفتيه فحسب ، و لكنه ، و على الرغم من هذا ، كان يتمتع بحيوية شديدة فى عينيه ، ربما لا يتمتع بها شاب فى العشرين ، و برصانة و مهابة و وقار ، أجبرتهم جميعاً على الجلوس بمنتهى الاحترام و التقدير ، على الرغم من جهلهم بشخصيته ..
و لكنه كان يجلس هناك ..
فى المقعد الأوَّل ، من الصف الأيمن من مائدة الاجتماعات ..
إلى جوار مقعد المدير ، الذى يحتل رأس المائدة ..
و هذا يؤكِّد أن شخصيته هامة ..
للغاية ..
"أنتم لا تعرفون هذا الرجل حتماً ، و لم تلتقوا به أبداً على الأرجح .."..
نطقها المدير فى صرامة ، فلم ينبس أحدهم ببنت شفة ، و إن أومئوا برؤوسهم علامة الإيجاب ، و نظراتهم إلى الرجل تزداد فضولاً و شغفاً و حيرة ..
"لقد كان يرأس أحد أهم الأماكن هنا ، حتى عشر سنوات مضت"..
تفجَّرت دهشتهم كألف ألف قنبلة ، مع قوله هذا ...
كان يعمل هنا؟!..
فى المخابرات العامة؟!..
و حتى عشر سنوات مضت؟!..
كيف إذن لا يتعرَّفه أحدهم؟!..
كيف؟!..
كيف؟!..
"كان يرأس مخابرات رياسة الجمهورية ، و العمليات الخاصة جداً .."..
قالها المدير ، و كأنه يجيب على كل التساؤلات الملتهبة ، التى تدور فى رؤوسهم ، قبل أن يستطرد :
- إنه قسم بالغ السرية و التعقيد كما تعلمون ، لأنه أوَّل قسم يمكن أن يستهدفه كل من يحاول أو يفكر حتى فى الإساءة إلى مصر .. محاربتها ، أو تدميرها ، و إفساد شبابها ، أو بذر الخلافات و الفتن بين مواطنيها ، وصولاً إلى المحاولات المباشرة لتقوية تيار دون آخر ؛ بهدف قلب نظام الحكم .
كانوا جميعهم يعرفون هذا ، و يحفظونه عن ظهر قلب ، و يعرفون أو يسمعون عن هذا القسم أيضاً ، و لكنهم لم يروا رئيسه ، أو أحد العاملين فيه أبداً ، من فرط السرية و التعمية ..
ثم أنهم لا يعملون داخل حرم الجهاز نفسه ..
لهم مقر آخر ..
سرى ..
أو بالغ السرية ..
إلى حد مدهش ..
"قبلها كان يرأس قسم الشئون الإسرائيلية فى الأمن القومى لسنوات ، عقب اغتيال زميله و صديق عمره السيِّد (صبرى).."..
و هنا جذبهم الأمر بشدة ، و اشرأبت أعناقهم و هم يحدِّقون فى الرجل بمنتهى منتهى الاهتمام ، و المدير يكمل فى حزم ، مديراً عينيه فى وجوههم :
- والد (ن-1).
غمرهم شعور عجيب ، هو مزيج من الانفعال و الانبهار و الرهبة ، قبل أن يغمغم أحدهم ، و الكلمات ترتجف على شفتيه :
- السيِّد (حسن) .
ألمعت عينا الأشيب ، و هو يجيب ، فى رصانة مدهشة :
- هو أنا .
سرت بينهم همهمة مبهورة ، تشف عن انفعالهم الشديد ، للجلوس فى حضرة رجل ، صنع جزءاً من أسطورة مدهشة ، ربما يتغنى العالم كله بها فيما بعد ..
أسطورة (أدهم) ..
(أدهم صبرى) ..
رجل المستحيل ..
كان هناك ألف سؤال ، يموج فى رأس كل رجل منهم ..
ألف سؤال يتمنون لو حصلوا على جواب واحد منها ..
و لو بكلمات موجزة ..
و لكن المدير حسم كل هذا ، و هو يقول فى حزم صارم :
- السيِّد (حسن) يحضر هذا الاجتماع ، باعتباره مستشاراً رسمياً للجهاز ، بعد أن أصدرت أمراً بهذا منذ ساعة واحدة ، وفقاً لقانون المخابرات ، الذى يبيح الاستعانة بكل من يمكن أن يفيد ، بغض النظر عن العمر و الحالة .
غمغم أحدهم :
- إنه لمن دواعى فخرنا أن يكون ..
قاطعه المدير فى حزم :
- السيِّد (حسن) هنا أيضاً ؛ لأن (ن-1) فى خطر .. و ربما أكبر خطر واجهه فى حياته كلها ..
و لم تكن كلماته مبالغة ، بأى حال من الأحوال ..
(أدهم صبرى) بالفعل يواجه أكبر خطر ، فى حياته كلها ..
خطر استدرجته إليه خطة معقَّدة ، وضعتها أجهزة مخابرات أربع دول معاً ..
و اشتركت معهم منظمة (المافيا) كلها ، تحت قيادة زعيمتها الجديدة ..
دونا (كارولينا)..
خطة بدأت بإثارة القلق حول (هشام) ، حفيد السيِّد (حسن) ، و الذى يدرس للحصول على شهادة الدكتوراه ، فى الولايات المتحدة الأمريكية ، مما دفع السيِّد (حسن) لطلب المساعدة من (أدهم) بشأنه ..
و كرئيس لقسم التدريب ، و بعد موافقة المدير ، سافر (أدهم) فى رحلة تدريبية خاصة ..
أو هكذا بدت ..
و لكن رجال التحالف و المخابرات كانوا فى انتظاره ..
و ليس وحدهم ..
بل مع أحدث و أقوى الأجهزة التكنولوجية ، فى العالم كله ..
(فرتيواليتى) .. جهاز كمبيوتر خاص جداً ، تمت تغذيته بكل لمحة من لمحات حياته ، و كل تاريخه ، و كل ما فعله و أمكنهم تسجيله ، فى كل ملفاتهم ، منذ التقوا به أوَّل مرة ، و حتى هذه اللحظة ..
و ( ريد آى) .. جهاز شديد الحداثة و الابتكار ، يعتمد على الأشعة دون الحمراء ، و يمكنه كشف تنكره ، مهما فعل أو حاول ..
و فى (باريس) ، بدأ الصراع ..
كان المفترض أن يرصدوه و يتابعوه فحسب ، حتى تحين لحظة الهجوم ..
و لكن (أدهم) أدرك ما يحدث ..
ذكاؤه ، و خبرته ، و موهبته ، كشفوا أن ما يدور من حوله ليس طبيعياً ..
أبداً ..
و على الرغم من حصارهم الشديد له ، استطاع أن يوجِّه إليهم الضربة الأولى فى المعركة ..
و قبل أن يستعيدوا وعيهم ، كان قد غادر (باريس) كلها ، إلى ساحة القتال الرئيسية ..
إلى الولايات المتحدة الأمريكية ..
و هناك ، فى (تشارلوزفيل) ، بولاية (فرجينيا) الأمريكية ، بدأ الهجوم ..
جيش من رجال دونا (كارولينا) حاصروه و (هشام) فى منزل آمن ..
و انقض عليه ..
و بكل عنف و شراسة الدنيا ..
و لكن ذلك الجيش فوجئ بأنه يواجه ثعلباً ..
و يقاتل أسداً ..
فعلى الرغم من أنه رجل واحد ، مع تلميذ جديد فى مدرسة المخابرات ، فقد واجه ذلك الجيش ، و راوغه ، و أفلت منه ..
و كان على قاب قوسين أو أدنى من النجاة ..
لولا تدخُّل الأمريكيين بكل قوتهم ..
و جبروتهم ..
و غطرستهم ..
و قواتهم ..
قوات (المارينز) ..
و أصبح (أدهم) ، عملياً ، يواجه الدنيا كلها ..
المخابرات الأمريكية ، تحت قيادة الكولونيل (سميث لورين) ..
و المخابرات الروسية ، مع الجنرال (ماليكوف) ..
و المخابرات البريطانية ، و على رأسها سير (ويليام) ..
و الإسرائيليون ، تحت توجيه رجل الموساد الشرس (راءول) ..
و رجال دونا (كارولينا) ..
و قوات (المارينز) ..
و لقد حارب ..
و حارب ..
و قاوم ..
و جاهد ..
و لكنهم حاصروه داخل بيت صغير من طابقين ، على حدود العاصمة (واشنطن) ..
و بات من الواضح أنها النهاية ..
نهاية الأسطورة ..
نهاية (رجل المستحيل) ..
"لن نسمح بهذا بالتأكيد .."..
بكل صرامة و حزم و قوة الدنيا ، نطق مدير المخابرات العامة المصرية العبارة ، و هو يدير عينيه مرة أخرى فى وجوه الرجال ، قبل أن يضيف باللهجة نفسها :
- سياستنا فى (مصر) لا تسعى للقتال دون مبرِّر مع الآخرين ، و لكن أهم رجالنا فى خطر ، و الكل يتضافر ضده ، و لن نقف مكتوفى الأيدى .
ثم أشار إلى (حسن) ، مردفاً :
- و تحت قيادة هذا الرجل ستقاتلون ..
سأله أحدهم :
- من أجل (ن-1) .
شدَّ المدير قامته على مقعده ، فبدا أكثر مهابة و حزماً و قوة ، و هو يجيب :
- بل من أجل (مصر) ..
و سرى فى أجسادهم و عروقهم شعور قوى ..
شعور بها ..
بـ(مصر) ..
و عبر هذا الشعور تساءل أحدهم :
- و لكن هل سيصمد (ن-1) ، حتى نبدأ القتال؟!.. نحن نتحدَّث عن قارة أخرى ، لا سبيل لبلوغها قبل ثلاثين ساعة من الآن على الأقل ، وفقاً لجداول الطيران .
أجابه المدير حاسماً :
- كل رجالنا هناك بدءوا تحرُّكهم فعلياً .. و هذا يعلن انضمام طرف جديد للمعركة .. طرف يقاتل من أجل (ن-1) .. من أجل (مصر) .
و مرة أخرى سرى ذلك الشعور القوى فى أعماقهم ، و دفع آخر إلى أن يقول :
- المهم أن يجدوه حياً ، عندما يصلون إليه .
و تفجَّر قوله فى حجرة الاجتماعات الخاصة ، على نحو أصاب الجميع بحالة من الصمت التام ..
صمت دفع قشعريرة عجيبة ، فى جسد السيِّد (حسن) نفسه ..
نعم .. هذا أكبر مخاوفه ، و السبب الذى جعله يظل صامتاً طيلة الاجتماع ..
فذلك السؤال يلتهب فى رأسه منذ البداية ..
هل سيفعلها (أدهم) هذه المرة أيضاً؟!..
و هل سينقذ حفيده و ينجو معه؟!..
هل؟!..
هل؟!..
* * *
أشعلت (سونيا جراهام) واحدة من سجائرها الطويلة ، فى هدوء شديد واثق ، أقرب إلى البرود ، و هى تقف أمام المرآة ، فى زنزانتها الأنيقة ، فى ذلك السجن الخاص ، تعتنى بزينتها فى دقة ، على الرغم من أصوات القتال و دوى الرصاصات ، الذى يتناهى إليها من الخارج ..
كانت تتصرَّف كما لو أن الأمر لا يعنيها ، أو كأن ما تسمعه يرد إليها من شاشة التلفاز المسطحة الضخمة ، المعلَّقة على جدار زنزانتها ، حتى توقَّف دوى الرصاصات ، و تواصلت أصوات القتال بعض الوقت ، فتراقصت على طرفى شفتيها ابتسامة خفيفة ، تلاشت فى سرعة ، عندما اقتحمت (تيا) المكان ، و هى ترتدى زياً أشبه بأزياء الطيارين ، فقالت (سونيا) ، و هى تنظر إلى انعكاس صورتها فى المرآة ، دون أن تلتفت إليها :
- لماذا تأخَّرت؟!
ارتفع حاجبا (تيا) فى شيء من الدهشة ، لم تلبث أن تلاشت ، خلف ابتسامة جذلة ، و هى تقول :
- كنت تعلمين أننى سآتى؟!
أجابتها (سونيا) فى صرامة ، و هى تلتفت إليها ، و تلقى سيجارتها بامتداد يدها :
- هل تتصوَّرين أننى قد انتقيتك عبثاً؟!
قالت (تيا) فى حذر :
- و لكننى الشخص الذى ..
قاطعتها (سونيا) ، و هى تتجه نحو الباب مباشرة :
- المصالح يا عزيزتى (تيا) .. مصلحة كل شخص هى الدافع و المحرِّك الأوَّل لكل تصرفاته .. لقد وشيت بى ؛ لأنك تصوَّرت أن هذا فى صالحك ، و الآن تطلقين سراحى ، و تواجهين الولايات المتحدة الأمريكية كلها لتحريرى ، أيضاً لأنك تتصوَّرين أن هذا فى صالحك .
غمغمت (تيا) فى تماسك :
- و فى صالحك أيضاً .
تجاوزتها (سونيا) ، و ألقت عليها نظرة استهزاء سريعة ، و هى تقول :
- لو أنه فى صالحى وحدى ، لما حركتى خنصرك من أجلى يا عزيزتى .
تركتها (تيا) تعبر باب الزنزانة ، ثم تبعتها ، قائلة :
- قلت : إنها مسألة مصالح ، فماذا يمنع أن تكون مصالحنا مشتركة؟!.. حتى الدول تتعامل بهذا الأسلوب .. أعداء الأمس قد يصبحون أصدقاء اليوم ؛ لأن مصالحهم تحتم هذا ، و ربما يعودون أعداءً فى الغد أيضاً ، لو دفعتهم مصالحهم إلى هذا .
قالت (سونيا) فى برود :
- بالضبط .
و واصلت طريقها عبر الممر الطويل ، غير مبالية بجثث رجال الحراسة الأمريكيين ، المتناثرة عبره ..
كانت تتجاوزها ، أو تعبرها ، أو حتى تطأها بقدميها ، و هى تسير مرفوعة الرأس ، كما لو أنها ملكة فى موكب رسمى ..
و دون أن تلتفت إلى أحد من الرجال ، الذين خفضوا أسلحتهم لمرورها ، سألت (تيا) :
- لحساب من تعملين هذه المرة؟!
أجابتها (تيا) بسرعة :
- لحسابك أيتها الزعيمة .
كرَّرت (سونيا) فى صرامة :
- لحساب من؟!
صمتت (تيا) لحظة و هى تتبعها ، قبل أن تجيب :
- دونا (كارولينا) .
لم تكد تسمع الاسم ، حتى توقَّفت (سونيا) دفعة واحدة ، و التفتت إليها فى بطء ، قائلة :
- دونا (كارولينا)؟!
أومأت (تيا) برأسها إيجاباً ، فانعقد حاجبا (سونيا) فى شدة ، و انطلق عقلها يعمل كالصاروخ ، فى حين ابتسمت (تيا) فى أعماقها ؛ لأنها ، و ربما لأوَّل مرة ، استطاعت أن تدهش (سونيا) ، التى سألتها فجأة ، مكرِّرة فى إصرار مدهش :
- لحساب من تعملين يا (تيا)؟!
هذه المرة كانت الدهشة من نصيب (تيا) الحسناء ..
و لم تستطع حتى أن تخفيها ..
لقد حدَّقت فى وجه (سونيا) ، مغمغمة فى تردُّد :
- ماذا تعنين؟!.. لقد أخبرتك .
مالت (سونيا) نحوها ، و قالت بمنتهى الصرامة :
- لقد أخبرتينى نصف الحقيقة .
غمغمت (تيا) ، فى ارتباك حقيقى :
- نصفها؟!
أجابتها فى غلظة :
- ربما تعملين بالفعل لحساب دونا (كارولينا) ، و لكن هناك من دفعك إلى هذا .. فمن هو؟!
استمر الارتباك واضحاً ، فى ملامح (تيا) ، على نحو أكد لـ(سونيا) صحة استنتاجها ، قبل أن تقول الصينية الحسناء فى حزم :
- ألا يمكننا مناقشة هذا فى الهليوكوبتر؟!.. المكان سيكتظ حتماً بالقوات الأمريكية ، خلال دقائق!
فرَّستها (سونيا) بعينين صارمتين ، قبل أن تقول فى صرامة :
- فليكن .
أشاحت عنها بوجهها ، و عادت تقطع باقى الممر فى سرعة كبيرة ، حتى بلغت الهليوكوبتر ، التى ما زالت محركاتها دائرة ، فوثبت فيها فى رشاقة ، قبل أن تلحق بها (تيا) مع رجالها ، و انطلقت الهليوكوبتر بالجميع على الفور ؛ لتبتعد من الجزيرة بسرعة كبيرة ، فمالت (سونيا) على (تيا) مرة أخرى ، متسائلة :
- من؟!
صمتت (تيا) لحظات ، ثم قالت :
- إنهم يحرِّرونك من أجل (أدهم) .
انعقد حاجبا (سونيا) فى شدة ، و هى تسأل :
- ماذا عنه؟!
أجابتها فى سرعة :
- يحاصرونه هناك .. عند مدخل (واشنطن) .
سألتها (سونيا) فى اقتضاب :
- كم رجل؟!
أجابتها (تيا) بنفس السرعة :
- جيش .
و عندما تراجعت (سونيا) ، لتنظر إليها مستنكرة ، أضافت :
- جيش من (المارينز) .
و هنا بالفعل ، تفجَّرت دهشة عارمة فى نفس (سونيا) ..
الأمر خطير للغاية إذن ، حتى تدفع الولايات المتحدة الأمريكية بقوات (المارينز) فى المعركة ..
و لكن هذه الخطوة تعنى أن (أدهم) يواجه ما لم يواجهه من قبل قط ..
و أن هذه المرة ستختلف ..
و لن تكتب له النجاة ..
أبداً ..
* * *
|