كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد الغياب/ الأجزاء 67، 68
بعد الغياب/ الجزء السابع والستون
#انفاس_قطر#
سالم بثورة: واشلون بتغصبيني؟؟ أعتقد أنه حتى لو كنت أعمى.. الطلاق في يدي مهوب في يدس..يعني مخي مافيه شيء عشان تحجرين على قراراتي..
منيرة بهدوء: لا تجبرني ياسالم أسوي شيء يجبرك.. ويخليك توافق تتمم زواجنا غصبا عنك..
سالم ضحك ضحكة قصيرة: تدرين ضحكتيني وأنا مالي خاطر أضحك... قومي يا بنت الحلال لبيتس.. وانتظري ورقة طلاقس..
منيرة بثقة: أتحداك تسويها..
سالم توتر من ثقتها بنفسها
أخر شيء يبغيه أنه يجبر وحدة تكرهه على العيش معه بسبب شفقتها عليه: ممكن أعرف سبب ثقتس اللي تبط الكبد ذي..
منيرة بهدوء: تدري وش بأقول لابوي ولعليان.. أول ما أطلع من الغرفة..
لو أنت ما ناديت أبوي وقلت له أنك أنت اللي تبي انه احنا خلاص نتمم زواجنا..
سالم بحذر وهو يشعر بمصيبة جاية له: وش بتقولين؟؟
منيرة بخجل حاولت تغليفه باكبر قدر من الثقة: باقول لهم أنك جيت للبيت مرة مافيه إلا أنا.. وانت عارف الباقي
وأنك الحين تبي تخون فيني.. وتخليني.. وأنه الحين مستحيل حد يرضى فيني عقب اللي أنت سويته فيني..
سالم المصدوم: أنتي أكيد مجنونة.. فيه بنت عاقلة تقول كذا على نفسها..
منيرة بهدوء: أنا قلت لك أنا مجنونة لو خليتك تطلقني..
سالم بغضب: بأطلب يسون لس فحص.. عشان يثبتون براءتي
منيرة بثقة: ماراح تسويها.. لأنك عارف أن مجرد إجراء فحص لي هو فضيحة بحد ذاته..
وانت ماترضاها لزوجتك وبنت عمك.. وخصوصا أنك عارف أن الدوحة صغيرة وما أسرع ما تنتشر الفضايح والاشاعات..
وعقب كملت : هاه أنادي أبوي تقول له أنك موافق.. أو أطلع له واحكي له الفيلم الهندي اللي أنا ألفته..
سالم بقهر: ناديه..
بس والله يامنور أن ذنبس على جنبس..
ولا تقولين أني ماحذرتس.. بأسود عيشتس.. لين أنتي بروحس تقولين طلقني..
منيرة بفرح: كيفك إن شاء الله تذبحني
ونطت تنادي أبوها لسالم اللي كان مولع من فرض منيرة لقرارها عليه..
في الوقت اللي منيرة كانت تحمد ربها لنجاح مخططها.. لأنها أصلا كان مستحيل تقول لأبوها وأخوها الكلام الوقح اللي قالته لسالم...
لكنها أعتمدت على انها تتكلم بثقة قدام سالم وتقنعه أنها ممكن تسويها..
ولو أنه كان أصر على الطلاق وقال لها تقول لأهلها اللي هي تبي.. ماكان قدرت منيرة تسوي شيء من أساسه أو حتى تقول لهم حرف.. وكان سالم طلقها..
*********************
في الليل في غرفة دانة وسعود..
دانة مع هواجسها وحزنها من تغير أحوال سعود اللي هي مو عارفة سببها..... ليس مجرد تغير بل هو انقلاب جذري.. ليش ياربي كذا؟؟
لها يومين ماشافت سعود إلا مرتين وفي كل مرة يكون معصب..
وماراح يرجع إلا بعد بكرة..
قضت الليل وهي تفكر..وتفكر.. وتعيد ترتيب ملابس سعود بدقة وحنان.. في محاولة للتغلب على شوقها القاتل له..
**********************
ثاني يوم
عبدالله وجواهر في شاليه عبدالله في الخور
عبدالله بعده نايم من عقب ماصلى الفجر..
جواهر قامت قبله لبست.. وسوت الفطور.. ورجعت له..
تمددت جنبه وهي جالسة نص جلسة.. ميلت عليه.. ونفخت بنعومة على وجهه..
عبدالله يحرك يده قدام وجهه كأنه يبي يهش اللي ينفخ عليه..
جواهر ابتسمت ورجعت تنفخ هالمرة على خصلات شعره المتطايرة على جبينه: عبدالله هالمرة أنت اللي كسلان.. قوم حبيبي عشان تفطر..
عبدالله فتح عيونه وهو مبتسم.. يطالعها بفستانها البحري الحرير اللي كان لايق على لون بشرتها الناعمة
مد يديه ودخل أصابعه بحنان في شعرها.. ونثره على أكتافها وهو يقول بكسل: شعرج يأخذ العقل... بس ياليت ماتقصينه.. أنا أبيه طويل..
جواهر بود وهي تأخذ تمسك بيده المتخلله شعرها وتحضنها بحنان: زين قلت لي.. لأني كنت ناوية أقصه..
عبدالله بذات النبرة الكسولة المحببة: لا تكفين لا تقصينه.. بس تدرين جواهر وش في خاطري؟؟
جواهر وهي تميل تقبل جبينه وتقول: شنو حبيبي؟؟
عبدالله بابتسامة ناعسة مثيرة: الأخضر هذاك بعده في خاطري.. الله يلعن يباس الرأس بس.. كل ما أتذكر شكلج فيه.. أحس النمل يمشي بجسمي كله..
جواهر بود مغلف بالخجل: صدق أنك ماتستحي أنت ونملك..
وعقب كملت بود: بس ولا يهمك اليوم لما أرجع.. أوديه اللاندري وبكرة ألبسه لك..
عبدالله تنهد وهو يتذكر أنه بكرة بيكون في مكان ثاني بعيد عن حضن جواهر..
حضنها بعنف حاني مستميت: لا حبيبتي الأخضر هذاك مثل ماكان له ذكرى خاصة ليلة زواجنا..
أبيج تلبسينه في ذكرى مرور سنة على زواجنا إن شاء الله ..عشان فعلا يظل خاص..
جواهر بحب: ولا يهمك.. إن شاء الله.. إن الله كتب لنا عمر
تنهد عبدالله: إن الله كتب لنا عمر
*********************
دانة مع صديقتها الدكتورة تهاني وقت استراحة الأطباء..
الدكتورة تهاني قدمت انتداب للصحة المدرسية عشان تروح مع دانة ..
تهاني بمودة وعيارة: عشان تعرفين غلاج.. باروح انتداب وراج.. وبكرة كلنا بنداوم هناك..
دانة بتحسر: انتداب شهرين وترجعين.. وأنا باقعد هناك بروحي.
تهاني بعيارة: المهم حبيب القلب راضي..
دانة بحب: فديت روحه.. رضاه عندي بالدنيا كلها..
آه... اشتقت له، من أمس في الدوام وبيقعد لين بكرة.. وش بيصبرني لبكرة؟؟
وعقب كملت بتوتر: ولو أنه ذا الأيام مزودها شوي علي..
تهاني بالفضول الانثوي: ليه وش صاير دندون؟؟
دانة بتوتر: أحس أنه صاير يتصيد لي أي خطأ.. يبي يقعدني في البيت..
تدرين هذي مشكلة الرجّال لاعرف غلاه..
عشانه صار يعرف أنا وش كثر أحبه.. وما أقدر على زعله.. صار يتقعد لي على الوحدة..
وأنا والله خايفة نتزاعل تهاني... أنتي تعرفيني.. وحدة عنيدة..وكله ولا شغلي
وانا أحس أن سعود بدأ يختبر صبري.. يعني هو قاعد يشد وأنا أرخي.. مع أن هذا مهوب طبعي..
(وكملت بابتسامة) بس يضرب الحب شو بيزل.. على قولت كاظم..
تهاني برقة: وه...فديت اللي يحب بس.. انتي حاولي تكسبينه بالسياسة.. ودام هو يحبك.. ماراح تكون مشكلة..
دانة تنتهد: المشكلة تهاني انا حاسة انه فيه شيء موتره من فترة..
يعني احيانا قاعد معي ونكون نسولف مبسوطين..
احس نفسيته انقلبت.. صار فيه قلق وتوتر وترقب غير مفهوم..
احس ان هذا القلق هو اللي مأثر على نفسيته ومخليه عصبي بزيادة ذا اليومين..
انا صرت متخوفة وقت الرجعة من الدوام لا يكون موجود.. لاني اخاف يقلبها ساحة حرب.
لا واللي زاد.. انا بعد متوترة ونفسيتي تعبانة صار لي كم يوم ما اعرف ليه..
حتى دورتي الشهرية تلخبطت من سبة التوتر.. مع انها كانت منتظمة مثل الساعة..
تهاني عيونها لمعت ببريق عجيب: متى كانت أخر دورة جاتك..
دانة بلهجة عادية: قبل زواجي بكم يوم
تهاني نطت مثل المفزوعة لشنطتها
ورجعت وهي شايلة علبة مستطيلة نحيلة وهي تقول بجدية مخلوطة بالعيارة: تدرين أنج أغبى طبيبة في تاريخ البشرية.. وش خليتي للجهلاء..؟؟
قال من التوتر تلخبطت دورتها.. قومي أخذي وفزي للحمام..
دانة باستغراب: وش ذا؟؟
تهاني بسخرية: اختبار حمل ياحظي.. خبرج ما أتحرك من البيت من غيره..
عقب ما انلسعت أربع عيال في أربع سنين.. كل مارحت أبي أركب لولب قالوا لي حامل..
لحد ماصارت عندي حالة رعب مستمرة الله يحفظ عيالي لي... ولايعاقبني على كلامي
وعقب كملت وهي ترقص حواجبها بخبث: خبرج أبو العيال طاقة طبيعية خلاقة..
دانة مدت يدها وخذت الاختبار وتهاني مازالت تتكلم..
و توترت بفرح خيالي متسع بلا حدود.. وهي تتخيل أنها ممكن تكون حامل
طفل يهدي الوضع بينها وبين سعود ويقربهم أكثر من بعض..
طفل من حبيبها سعود
سعود صغير
ومع وصول تهاني لجملتها الأخيرة حمر وجه دانة : استحي تهاني.. بعدين ما تخافين تطسين أبو تركي عين....
تهاني بلعانة: شنو استحي بعد؟؟ وأقص يدي لو ما كنتي حامل..
وبعدين أنا شفت سعودوه البارح وهو واقف ينطرج.. شكله أبو الطاقة الخلاقة وأمها..
دانة غطت وجهها من وقاحة تهاني وهي تقول: الله أكبر عليش.. الله أكبر عليش.. لاحول ولاقوة إلا بالله
وتركتها وهي شايلة الاختبار ورايحة الحمام..
في الوقت اللي تهاني عند باب الحمام واقفة تتحرقص
*******************
نجلاء في بيت دلال..
دلال استقبلتها بمودة كبيرة.. وكانوا جالسين كلهم.. نجلاء وأم جاسم وبناتها الثنتين.. ودلال.. وكان باين على أم جاسم وبناتها الترقب..
بعد القهوة والسوالف...
نجلاء طلعت الظرف من شنطتها بمودة: وعطته لدلال: وقالت تفضلي دلال هذا مهرج من عند ماجد..
دلال صُعقت والكلمات جمدت على شفايفها (أي مهر؟؟)
في الوقت اللي بنات عمتها.. نطوا من أماكنهم يبوسون فيها.. ويقولون: ألف مبروك دلول تستاهلين والله..
وكملوا بعيارة: ياحظج واحد استخدام أول.. لا مطلق ولا أرمل..
دلال لحد الحين مو مستوعبة اللي يصير..
ونجلاء اللي كانت متوترة انبسطت لما شافت بنات عمتها يباركون كأنه كان عندهم خبر في الموضوع
( وأنا اللي ظلمت مجودي المسكين حسبته ألف سالفة موافقة دلال)
واللي نجلاء ماتعرفه وكلهم مايعرفونه..
أن ماجد استخدمهم كلهم في مخطط دقيق كل وحدة منهم لها دور فيه..
مخطط اعتمد على توقع ردود الافعال بدقة..
ولو أن ردود الافعال اختلفت.. كان مخططه كله فشل
أولا اتصل بدلال وأربكها بعقد مقارنة بينه وبين زوجها.. خلى أفكارها تتشوش..
ثانيا: أتصل في أم جاسم وقال لها إن دلال بلغته بمسج تلفون عن موافقتها.. بس لأنها خجولة.. رجعت غيرت رأيها.. وعقب رجعت بعثت له مسج و وافقت..
وقال لأم جاسم أنه مايبي يعطيها مجال ترفض بعد ماوافقت..
وإن نجلاء راح تجيهم بكرة بمهر دلال..
فياليت تكون موجودة هي وبناتها ومايقولون لدلال شيء لين تعطيها نجلاء المهر.. عشان مايحرجونها..
وطبعا أم جاسم ماخطر ببالها إنه ممكن يكون اختلق وألف الحكاية هذي كلها.. فسوت اللي هو قال بحسن نية..
عقبته الوحيدة كانت نجلاء لأن نجلاء كانت ذكية في إطار مخطط لم يكن بالذكاء الكافي..
فكانت أخر من اتصل فيه.. وخلا الكذبة بسيطة عليها.. وهي طبعا مستحيل تكذب أخوها الكبير..
فكرة ماجد فعلا ماكانت ذكية.. بل هي للغباء أقرب..وهو كان عارف هذا... لكنه كان مستعجل للوصول لدلال..
وأعتمد على أن خجل دلال.. وحسن نية أم جاسم.. وثقة نجلاء فيه هم ماسيتكفل بباقي المهمة
وفعلا دلال انخرست وهو تشوف المهر بحضنها والناس يباركون لها.. وهي ما تقدر تقول شيء.. وبداخلها غضب عارم على ماجد وعلى خجلها اللي منعها من الصراخ:
ما أبي أتزوج ياناس..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الثامن والستون
#أنفاس_قطر#
عبدالله وجواهر رجعوا للدوحة من الخور..
عبدالله يستعد لأخبار أولاده والناس كلهم أنه مسافر في رحلة عمل
ولأخبار جواهر بوجهته الحقيقية: العراق
ماجد حصل على موافقة دلال بالحيلة..
وأم جاسم قررت تكون الملكة في أسرع وقت..
وماجد قرر أنها تكون ثاني يوم الصبح عشان عبدالله يشهد على عقد زواجه قبل يسافر..
سعود مازال في دوامه وماراح يرجع قبل بكرة..
ما أتصل حتى في دانة اللي جرحها بعمق تجاهله لها..
رغم أنها ماسوت أي شيء يستاهل عصبيته وغضبه المتزايد..
وكم في هذا الغد من أحداث...
سفر عبدالله
زواج ماجد
رجعة سعود
سالم في غرفته بالمستشفى عنده منيرة بعد ماقرر علي يرجع للبيت يتحمم ويرجع..
وهي تظل عنده لين يرجع علي.. وخصوصا أنها أصبحت زوجته بشكل رسمي..
سالم بفوران غضب عالي: ممكن أعرف وش اللي مقعدس هنا..؟؟؟ ليش ماتروحين تذلفين لبيتس..؟؟
منيرة بهدوء: أنا مثل جحا، جحا قالوا له وين بيتك يا جحا؟؟
قال لهم: بيتي اللي فيه مرتي..
وأنا أقول بيتي اللي فيه سالم رجّالي حبيبي..
سالم بغضب: حبتس قرادة يا شيخة.. أنا مثل ملاغتس وقلة حياس ما شفت..
منيرة خلاص حطت أعصابها في ثلاجة... وقررت انها ماتزعل نهائي من أي شي يقوله.. وتكون مستعدة لأي كلام مهما كان قاسي وجارح..
ومن ناحية ثانية.. قررت أنها ما تعامله كرجل عاجز يحتاج للمساعدة والشفقة.. لكن تعامله كند.. حتى تمحي من رأسه فكرة الشفقة (حتى وإن كانت هي السبب الحقيقي اللي خلاها تسوي ذا كله)
منيرة قالت بابتسامة: توني دريت أنك قرادة.. لأني ما أرضى حد يحبني غيرك..
سالم قرب ينفجر منها (هذا وإحنا أول يوم) سالم ما تعود يكون لئيم أو قاسي.. بس منيرة حدته على هالتصرفات الغير نابعة من شخصيته الهادية اللطيفة: أنتي يا بنت الناس تبين تجلطيني.. ريقي نشف والله العظيم..
قالها وهو يمد يده يدور زجاجة الماي اللي جنبه..
منيرة قربتها منه بدون مايحس..
عشان يلاقيها بنفسه بدون مايحس إنها هي اللي عطتها إياها..
شرب شوي وعقب قال: علي متى بيجي؟؟
منيرة بعيارة: أفا حبيبي مل من قعدتي..
سالم بعصبية: كلمة حبيبي ذي ما أبي أسمعها على لسانس
منيرة : والله أنا أقول اللي على كيفي.. أنت بعد تبي تتدخل حتى رجّالي حبيبي أشلون أناديه..
سالم في نفسه (اللهم طولك ياروح)
******************
على العشاء في بيت عبدالله..
عبدالله بمرح هادئ: هدوء.. إعلان هام
الوجوه الثلاثة على المائدة ركزت نظرها على وجه عبدالله بترقب: أنا بكرة مسافر رحلة عمل.. 3 أيام وراجع إن شاء الله..
الخبر اعتيادي جدا... بالنسبة لعبدالعزيز ونوف اللي قالوا بمودة واحترام: تروح وترجع بالسلامة إن شاء الله
لكن جواهر شعرت بالتوتر: يعني ماقلت لي قبل.. وبالنسبة للموضوع اللي أنت قلت لي أنك بتخلصه خلال هذا الأسبوع.. أيش راح يصير عليه؟؟
عبدالله بثقة: مثل ماوعدتج..
العيال مهوب فاهمين حكي الألغاز هذا... وجواهر تصاعد توترها...
بعد أقل من نص ساعة.. في غرفة عبدالله وجواهر
جواهر بتوتر وقلق عارم: عبدالله شنو سالفة هالسفرة؟؟ وعبدالعزيز نسيته؟؟ أنت مو عدتني أنه إن شاء الله راجع هالأسبوع..
عبدالله بثقة: وأنا عند كلامي..
جواهر بتوتر: أشلون وانت مسافر؟؟
عبدالله بهدوء: حبيبتي أنتي عارفة أكيد أنه الوضع في العراق صار أحسن بكثير.. والأمن وضعه أحسن.. حتى الحين فيه شركات كثيرة صارت تسوي بيزنس هناك..
جواهر بنفس التوتر: عبدالله أنا متابعة الأخبار.. واعرف هذا كله.. بس أنت ليش تقوله لي..
عبدالله بثقة مغلفة بالحنان: يعني موب لازم أنه أي حد بيسافر العراق لازم أنه بيصير له شيء.... عبدالعزيز كان حالة شاذة وليس قاعدة..
جواهر بذكائها.. ما أحتاجت أكثر من كذا..
عشان تحس بألم مبرح
يخترقها مثل رمح أخترق صدرها بوحشية
لينفذ من كامل جسدها ساحبا معه روحها المفجوعة وأنفاسها المستهلكة ليقذف بهما إلى بعد سرمدي لا ملامح له
عبدالله أنت مسافر العراق؟؟؟
********************
في بيت أبو فهد..
أم فهد وبنتها موزة اللي توها واصلة من برا قاعدين في مجلس الحريم...
موزة بحزن: يمه نورة أشلونها اليوم؟؟
أم فهد بحزن أكبر: على حالها..
موزة بألم: يعني لا تكلمت ولا كلت.. ولا حتى بكت..
أم فهد بصوت متغرغر بالدموع: ياحي بنتي... ما كنها بنورة نفسها.. كنها وحدة ثانية ما أعرفها..
نورة اللي كان ضحكها طول اليوم تارس البيت.. الحين حتى الحرف مايطلع من ثمها..
طول اليوم قاعدة في غرفتها.. بس تصلي الفرض وتقرأ قرآن.. ثم ترجع تجلس مثلها مثل الكرسي اللي هي قاعدة عليه..
لاترد على أحد.. ولا تكلم أحد..
موزة تصبر امها بيأس: لا تخافين عليها يمه.. إن شاء الله عبدالعزيز يرجع.. وترجع نورة الأولية.. هذا من صدمتها بس..
أمها بحزن: يا خوفي عبدالعزيز ما يرجع.. والبنية تستخف..
*****************
عبدالله حاضن جواهر اللي بكت بانهيار موجع مفجع على صدره.. ويقول لها بحنان: حبيبتي أنتي البكاء عندج هواية..؟؟
جواهر بين شهقاتها: وش أسوي إذا أغلى الناس على قلبي مايهون عليهم إلا يذبحوني.. حرام عليك عبدالله تسوي فيني كذا..
عبدالله وهو يشدد من أحتضانه لجواهر ويطبع قبلة حانية على شعرها: حبيبتي 3 ايام بس وأرجع أنا وعبدالعزيز..
جواهر برعب: ياخوفي أنه ماحد منكم يرجع..
عبدالله بحنان: إن شاء الله بنرجع كلنا.. حبيبتي أنا أبيج قوية عشان نوف وعبدالعزيز.. ما أبيهم يحسون بشيء..
واللي صبرت على عذاب 17 سنة.. ماتقدر على 3 أيام..
جواهر بحزن حاد جارح: ماعاد القلب نفس القلب يا عبدالله.. ولا قوة التحمل نفسها..
وجود عيالي في حياتي.. ووجودك جنبي بقوتك وحبك..
أعفاني من التسلح بالقوة اللي ادعيتها طول حياتي..
عبدالله بحب: اعرف انج ماينخاف عليج يأم عزوز.. ومعدنج الذهب هو اللي بيحكمج في النهاية..
أبي أسافر وأنا مرتاح بالي عليكم..
جواهر وهي تتنهد: خل بالك يرتاح وتطمن علينا ولا تشيل هم..بس أنت أوعدني ترجع حبيبي.. كله بيد الله بس أوعدني لو مهما صار أنك ترجع لي..
عبدالله بحب وهو يحضنها أكثر وأكثر: أوعدج ياقلب عبدالله..
*****************
جبر قلقه متزايد على محمد هذي الأيام..
محمد أنقلب 180 درجة.. كأنه محمد ثاني.. وبعد خبر عمى سالم.. نفسيته أصبحت في الحضيض..
جبر يتصل في موبايله.. موبايله مسكر على طول..
راح يزور سالم يتطمن عليه
ويشوف محمد اللي كان على طول معسكر عنده.. مالقى عنده إلا علي (عقب مارجعت منيرة للبيت)..
سلّم وقعد شوي وتطمن على نفسية سالم اللي كان مؤمن حقيقي ومتقبل قضاء الله وقدره.. الشيء اللي ريح جبر من ناحية سالم..
(بس محمد متى بيرتاح بالي من ناحيته؟؟)
رجع يتصل على موبايله لقاه مسكر
عقب أتصل على خالد اللي قال له أن محمد مسكر على روحه في غرفته.. ومقاطع العالم..
جبر بقلق: زين أنا بكره باروح له في بيته.. تجي معاي؟؟
خالد بود: إن شاء الله.. نتقابل في مجلسهم بكرة
**********************
في الليل متأخر.. دانة نايمة
وسعود وصل من شغله.. بعد ما أستأذن.. لأنه حس أنه بينفجر مو قادر يكمل..
كان بيموت بيموت شوق ..يبي يشوف دانة.. من أمس ماشافها ولا سمع صوتها..
وطالع من عندها وهي زعلانة عليه.. الشيء اللي خلاه كأنه قاعد على مقلاة من التوتر والحزن..
وخصوصا أنه هو نفسه حاس بزعل عليها.. من ناحية
عشان شغلها..
والناحية الأخرى هي الأهم الأهم الاهم.. واللي لو أنها انحلت.. كان انحل كل موضوع حتى شغل دانة...
يسمع منها كلمة وحدة تأكد له إن في داخلها نفس مشاعره المتوهجة الملتهبة .. لأن إحساسه إنها يمكن ماتبادله مشاعره بدأ يأكل من روحه وأعصابه وتماسكه النفسي شيئا فشيئا
أشلون أراضيها الحين؟؟
وأشلون أرضى عليها؟؟
دخل سعود على دانة بشويش..اللي كانت نايمة باستغراق كبير
كالعادة هي آسرته الأبدية.. كل مرة يشوفها كأنها أول مرة
لهفة وشوق ووجع..
قرب منها بحنان يبي يتمعن في ملامحها..
شاف الشيء اللي خلاه يحس كأن روحه ماتت.. انذبحت.. كأنه طُعن في أعمق أعماق روحه بسكين مسمومة..
دمعة
دمعة مازالت تسكن محجر عينها..
(تبكين حتى وأنتي نايمة ياقلبي!!!
وش سويت فيش يادانة؟؟
وش سويت؟؟)
سعود مسك دانة من عضودها وهي نايمة، قعدها بقوة..
وحضنها بقوة أكبر ويديه حولها بحنان ورقة مذهلة.. وهو يقول سامحيني حبيبتي.. سامحيني
دانة تفاجأت إنها تصحى من النوم تلاقي وجهها مدفون في صدر سعود اللي بعده ببدلته العسكرية..
شهقت بعنف.. فرح ووجع وحب وامل ولهفة..
وحاوطت رقبته بكل قوة.. وهي تقول: أخيرا جيت.. قلبي ذاب وأنا أنتظرك..
كل مرة أموت من شوقي في انتظارك..
بس هالمرة أنتظاري كان غير غير.. موجع وحاد وقاسي ومتلهف..
سعود بحب وهو يبعدها شوي ويطالع في وجهها بهيام..:
بسم الله على قلبك يا قلبي.. وليش يعني هالمرة انتظارش غير؟؟
دانة بحب كبير : عشان عندي خبر لك
غـــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــر ...
#أنفاس_قطر#
الحين بعد ماخلصتوا جزء اليوم واستمتعتم فيه
أسمحوا لي أستاذنكم في أسبوع إجازة
أنا كنت موظفة نشيطة ومثابرة وكل يوم مداومة من الصبح
بنطلع نخيم أسبوع
ومنها أنتم ترتاحون مني
ومن شد الأعصاب
ومنها الطالبات الشاطرات يدرسون امتحاناتهم
أراكم بعد أسبوع على خير
نلتقي إن شاء الله
يوم السبت 7/2/2009
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
.
.
.
.
|