كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد الغياب/الأجزاء 112، 113، 114، 115
بعد الغياب/ الجزء المئة وأثنا عشر
#أنفاس_قطر#
قبل المغرب بشوي
دانة في غرفة مزنة..
وملامح حزن عميق مرتسمة على وجهها: مزنة حبيبتي.. فكري شوي.. مايصير تقررين موضوع مهم مثل هذا في حزتها..
مزنة بتوتر لكن بثقة: ما أبيه يادانة.. ما أبيه.. وأنتي بروحش قلت لي أنه ابي مهوب غاصبني..
وأنا قلت رأيي خلاص..
دانة بحنان وحزن: والله أنه محمد مافيه عيب.. رجّال اللي مثله قليل والله العظيم..
مزنة بهدوء وألم: بس شخصيته بكبرها ماتعجبني.. واشك في سالفة أنه رجّال اللي مثله قليل..
دانة بحزن: ليه فديتش؟؟
مزنة بهدوء وهي تقوم من السرير وتجلس على مكتبها: أولا وأهم شيء مايستحي ولا يحشم
كل مرة يشوفني في بيتهم.. يقزني قز
مايحشم أني بنت عمه وفي بيته..
ثاني شيء تركيبة شخصيته كلها غلط
أول كان مطول لي ذا الشعر كنه شعر بنية... أخييييه منه ومن سواياه..
ثاني شيء يوم صارت سالفة صديقه رجّال منيرة رفيقة مها
بغى يموت وحبس روحه وصابه اكتئاب
هذي تصرفات رجّال بالإمانة عليش..؟؟!!
وحتى يوم حلق شعره.. ماحلقه عشان يسوي مثل الرياجيل
لكن من زود ماهو مكتئب وحزين ومتحطم
يعني بكرة لو صار لحد من عيالنا شيء
هو بيقعد يبكي وأنا اللي أروح أوديهم المستشفى أراكض فيهم؟!!!!
أنا أبي رجّال يشيلني مهوب أنا اللي أشيله..
محمد هذا مايصلح لي.. ولا أصلح له..
دانة برقة: بس يامزنة.......
مزنة قاطعتها بحزم: خلاص دانة تكفين.. انتهينا من ذا الموضوع..
*****************
بعد المغرب..
في مجلس أبو صالح.. اللي اسمه ابوصالح من أيام ماكان شباب وقبل يتزوج حتى.. بس صالح ماجاء
ومارزقهم الله عقب العلاج الطويل إلا فاطمة وبس
ثاني عمره ماتردد في قرار..
ويوم يصمم على شيء يسويه..
وفاطمة حطها في رأسه
وخصوصا عقب ماقالت له أخته أنها تقول أنها ماتبيه..
(أنا وحدة ترفضني!! ولاعمرها بتصير!!)
بعد السلامات والتعرف على بعض..
أبوصالح طلع يعرف ناصر أبو ثاني عدل..
وثاني عرف يهدّف مضبوط..
وحط الشايب أبو صالح في جيبه..
أبو صالح كان يجيه خطّاب كثير لفاطمة.. لكنه كان يرفض
لأنه كان خايف عليها
لا لها عم ولا خال لها عمات وخالات بس..
وأبو صالح رجّال كبير في السن
وماكان يبي يعطي فاطمة إلا رجّال يعرف أنه بيصونها
ويخاف الله فيها وماراح يظلمها أو يضيمها لما يدري إنها مالها سند..
وحس انه لقاه في شخص ثاني.. وقرر انه مايفرط فيه..
ابو صالح باحترام: شوف ياولدي من ناحيتي أنا موافق.. بس خلني اشور البنت
ثاني (وأنا خايف إلا من سالفة تشور البنت ذي) رد باحترام بالغ: المهم شورك.. وإلا البنت صغيرة ويمكنها ماتعرف مصلحتها وين.. بتخليها على كيفها يعني؟؟
أنا شاريها وشاري نسبكم.. وأوعدك أحطها في عيوني الثنتين..
أبوصالح بتفكير: مايصير إلاّ الخير واللي يرضيك ان شاء الله
أبو صالح قرر يسال عن ثاني أول وباستقصاء واهتمام
قبل يسأل فاطمة..
**************
بعد صلاة العشاء..
خالد يدخل البيت...
أبوه كان في مجلسه وعنده رجال...
خالد قاعد كأنه قاعد على مقلى.. ياما قام.. ياما قعد.. يا مادخل وياما طلع..
أول ماراحوا الرياجيل..
أبو خالد ألتفت على ولده بغضب: الحين تقدر تقول لي وش فيك؟؟
فشلتني في الرياجيل كنك مخروش.. ماقعدت على ذيلك دقيقة وحدة..
خالد حب خشم أبوه: قل تم فديتك..
أبو خالد ابتسم: أثر السالفة فيها طلبة وحب خشوم.. اخلص علي ياخويلد وش تبي؟؟
خالد بتوتر: أبي الجازي بنت عمي سعيد..
أبو خالد تغير وجهه: مهوب ذا الحين.. ولا هو بوقته..
خالد بخيبة أمل: ليه يبه؟؟
أبو خالد بنبرة الشياب المنطقية: أول شيء بيحسبون أنه حنا خطبنا عشان هم خطبوا.. كن حن نقول لهم وحدة بوحدة
وهذا عيب ما ارضاه لأختك ولا لبنت عمك...
الشيء الثاني والأهم إن بنت عمك عندها شهادة مثلها مثل غالية.... وأنا لو جاني حد يخطب غالية ذا الحين تفلت في وجهه...
تركد لين تخلص بنت عمك ذا السنة.... وقدام تخلصها وتاخذ شهادتها.. ما أبغي أسمع منك كلمة..
والجازي مهيب طايرة.. ولا حد بمتقدمن عليك.. وأنت وياها عادكم صغار وش أنت طايرن عليه..
خالد بخيبة أمل بالغة رغم أنه مقتنع بكلام أبوه: خلاص يبه اللي تامر عليه تم..
*******************
في الليل متأخر...
عبدالله داخل بيته من مجلسه الخارجي بعد ماراح أخر زائر من الرياجيل اللي تعشوا عنده..كان حاس بصداعه المعتاد..
داخل غرفة جواهر بشويش.. اليوم ماشافها ولاشاف ماجد إلا يمكن 10 دقايق بس طول اليوم..
خاف إنها تكون نايمة..
ابتسم لما لقاها قاعدة تغير لماجد...على ضوء أباجورة خافتة لأن نوف كانت نايمة جنبها.. وسرير ماجد الصغير المحمول بينهم ثنتينهم..
جواهر لما شافته ابتسمت ابتسامة صافية عميقة.. واشرت له أنه خليك في الجلسة وأنا بأجي لك..
عبدالله رجع وجلس في الجلسة وسند رأسه على الكنبة عقب ماحط غترته جنبه..
صوتها الناعم قريب منه: الصداع صح؟؟
عبدالله بألم وهو يفتح عيونه: على خفيف.. الحمدلله ماعاد يجي مثل أول..
كمل بابتسامة: الشمس في "الجدر" سيحت الصداع..
جواهر جلست جنبه قالت له بحنان وهي تأشر على فخذها: تعال حبيبي..
عبدالله بحذر: أخاف أعورج ياقلبي..
جواهر برقة: ليه حد قال لك إن عمليتي في فخذي..
عبدالله ابتسم رغم صداعه وحط رأسه على فخذها..
والصمت يحل بينهم.. كعادتهم حينما تعبر مشاعرهم العميقة الاستثنائية عن نفسها بدون كلام..
جواهر دلكت رأسه بحنان..
عبدالله شوي شوي بدت ملامح الالم تنبسط وتلين..
عقب مسك يدها وحضنها..وهو بعده مغمض عيونه..
جواهر بحنان مصفى: حبيبي من لما وصلت وأنت ماريحت روحك.. مابين البنك وزوارك اللي مايخلصون..
على الاقل خذ إجازة من البنك أسبوعين.. لين تخلص على الأقل عشاك الأسبوع الجاي...
عبدالله كان مرتب لعشاء ضخم في قاعة الدفنة بفندق الشيراتون بمناسبه رجوعه وسلامته.. وزعوا سكرتاريته كروت دعوته...
وعزم الكل بدء من سمو الأمير الله يحفظه إلى أصغر موظف عنده في البنك..
عبدالله اللي شدد من احتضانها ليدها: ما أقدر حبيبتي.. البنك حاله مقلوب... اللي كان مستلم الإدارة بالانابة جيت لقيته حايس لي الدنيا.... والعملاء في تناقص.. ومشاريع كبيرة ضاعت علينا..
يبي لي شوي وقت لين أضبط وضع البنك
وعقبها أوعدج أخذ إجازة طويلة واسافر أنا وأنتي وماجد وبس...
جواهر بابتسامة: ياسلام عليك.. ونوف وعزوز..؟؟
عبدالله ابتسم وجلس على حيله: وش فيهم نوف وعزوز.. شيبان في بيتهم... يالله جيبي لي مجود اليوم ماحبيته على راحتي..
جواهر ابتسمت وهي تقوم تجيب ماجد: وهو ماجد طفش من شيء إلا هالحبب اللي ماتخلص..
****************
ثاني يوم العصر..
سعود طالع من صلاة العصر هو ومحمد..
كانوا جايين كلهم على سيارة محمد..
وكانوا في السيارة راجعين لبيتهم..
رن موبايل سعود كان عمه هادي..
أبو خالد حب يبلغ سعود رفض مزنة في التلفون
ماحب إنه يواجهه.. ويرده وجه لوجه
أبو خالد حاول يقنع مزنة.. لكنها شاف إنها كانت مصرة على الرفض.. وهو حلف أنه ماعاد يجبر حد منهم على رجّال ماتبيه..
كانوا يوقفون في البيت وقلب محمد يوقف وهو يسمع سعود يقول: هلا والله يبه حياك الله..
..............
طيبين طاب حالك..
..................
يسرك الحال جعلني ماخلا منك
..................
الشغل زين ولله الحمد (سعود ماارتاح لتطويل عمه في السلامات... حس إنه السلامات مقدمة لتأجيل كلام أخطر)
..........................
أكيد يبه.. حن أهل.. ومافيه شيء بيفرقنا..
.........................
وأكيد إن كل شيء قسمة ونصيب...... يبه قل اللي في خاطرك..
.......................
سعود بتماسك رغم الحزن العميق اللي اجتاحه: زين وممكن نعرف السبب؟؟
...........................
زين يبه طال عمرك.. ماصار إلا الخير جعل راسك سالم... وانت تراك تحل وتربط... وانت أبينا كلنا أول وتالي..
......................
مع السلامة الله يحفظك
محمد حس إن يد هائلة تكتم على قلبه... وإنه عاجز عن التنفس.. سأل بحذر: عمي وش كان يقول لك ياسعود؟؟
سعود بمساندة: محمد أنت عارف إن العرس قسمة ونصيب والمرة بدالها مرة...
محمد بهدوء قاتل وهو يصر أسنانه على كل كلمة: عمي وش قال لك ياسعود؟؟
سعود بحزن: يقول إن مزنة مارضت...
محمد بنفس هدوءه القاتل: سعود انزل لو سمحت...
سعود بقلق: والله ما أخليك تروح مكان... تبي تروح رجلي على رجلك...
محمد بنفس الهدوء البارد: سعود أنت وش شايفني؟؟ بزر؟؟...
يعني بأروح أنتحر وإلا اقط روحي في البحر.. عشان مره عيت مني..؟؟
وعقب كمل بعزم: ماعاشت ولا كانت... أنا بس أبي اقعد بروحي شوي..
سعود بإصرار: اعتبرني ماني موجود... الليلة رجلي على رجلك لين نرجع سوا للبيت..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وثلاثة عشر..
#أنفاس_قطر#
بعد صلاة العشاء...
سعود ومحمد قاعدين على البحر المنطقة الخالية اللي ورا منطقة الأبراج...
محمد من لما طلعوا وهو ساكت.. وهذا هو الحين قاعد على الشاطئ ساكت..
سعود كان يروح ويجي وفي رأسه فكرة كانت تعذبه..
فكرة تلتهم مشاعره كنار محرقة يتزايد اشتعالها في كل دقيقة
ماقدر يتحمل خلاص..
طبع مسج وأرسله...
وقتها كانت دانة قاعدة مع امها تحت.. يتفرجون على التلفزيون...
رن موبايل دانة بمسج.. رقع قلبها بعنف لما شافت اسم سعود قبل تفتح المسج.. بيد مرتعشة وقلب أكثر ارتعاشا فتحت المسج:
" تكفين دانة
قولي أنه موضوعنا ماله دخل
برفض مزنة لمحمد"
دانة حست بألم عميق وهي تحس بألم سعود
وإحساسه بالذنب في شيء هو ماله علاقة فيه
سعود كان قاعد في السيارة
والأبواب كلها مفتوحة
وهو يشعر بالتوتر في انتظار رد دانة
بعد أقل من دقيقة رنة مسج
" والله العظيم إنه رفض مزنة لشخص محمد
وأنه موضوعنا ماله علاقة من قريب وإلا بعيد"
سعود حس براحة.. لكنه حس بألم أكبر
(ليه محمد وش فيه كشخص؟؟)
طبع لها مسج
" وممكن اعرف وش هي ردت في محمد من الردى؟"
دانة عارفة إنه سعود مو مرتاح لين يعرف السبب
فحبت تجاوبه بطريقة لبقة
ومن ناحية ثانية قررت ماتقول له على سالفة إنه محمد يخز مزنة لما يشوفها
لأنها من معرفتها لسعود مستحيل يعدي موضوع مثل هذا لمحمد..
طبعت له مسج
" محشوم أبو سعيد من الردى
لكن مزنة تشوف إن محمد عاطفي بزيادة
وشخصيته لينة زيادة عن اللزوم
على خلفية اللي صار له يوم حادث سالم"
سعود سكت..
حس بالحزن العميق إن محمد يتحاسب على وفائه لصديقه
وحنانه وطيبة قلبه.... شيء مايعيب رجولته اللي ماتخفى على حد...
(لكن وش يقول؟؟ مايقدرون يجبرون البنت على شيء ماتبيه)
****************
بعد كم يوم..
الصبح
نورة كانت عند جواهر..
نورة كانت شايلة ماجد وتلاعبه برقة: ماشاء الله تبارك الله على ذا الماجد.. القلب ينفتح له عشان يتربع فيه..
وعقب كملت وهي تمصمص: مشتهية ليمون جواهر فديتج.. دقي الجرس اللي جنبج خلي وحده من الشاينيز اللي عندج تجيب لي صحن فيه ليمون مقطع..
جواهر ضحكت برقة: ان شاء الله عمتي.. نخل الشاينيز يجيبون لج ليمون..
وعقب كملت باستفهام: الا انتي وش فيج على الليمون.. كل يوم تبين ليمون..
نورة وهي لاهية تلاعب ماجد: ما أدري مشتهيته..
جواهر ماحبت تعطي نورة أمل على خلفية إنها مشتهية ليمون بس..
سألتها بطريقة عادية: متى اخر دورة شهرية جاتج نورة..؟؟
نورة وعقلها مع ماجد: المفروض ذا الايام تجي تتأخر يوم.. تتقدم يومين.. خلاص على وصول..
جواهر لما جاتها الشغالة.. طلبت منها تجيب الليمون وشيء ثاني من حمامها اللي فوق..
بعد دقايق الخدامة جابت الشغلتين..
حطت الليمون على الطاولة قدام نورة..
وعطت الشغلة الثانية لجواهر..
جواهر لنورة اللي حطت ماجد في كرسيه وبدت تمص الليمون: نورة قومي هاج..
نورة وهي لاهية في الليمون: شنو هاني؟؟
جواهر برقة ومساندة: تيست حمل..
******************
دانة وتهاني في استراحة الاطباء
تهاني مددت انتدابها للصحة المدرسية سنة زيادة
دانة تشرب قهوتها وتسأل تهاني برقة: وش اخبار مرضاش اليوم...؟؟
تهاني تضحك: الله يقلع دارهم ذا البزارين.. جننوني.. اللي يبكي واللي يضرب.. وكله كوم واللي سواها علينا اليوم كوم..
دانة تضحك: من جدش؟؟
تهاني وهي ميتة من الضحك: والله العظيم.. المسكين كان مرعوب.. ماشفت إلا السيول اللي غرقت الكرسي..
دانة بتعاطف: حرام.. أكيد انحرج ياقلبي عليه..
تهاني بابتسامة: ايه والله انحرج المسكين..
دانة قامت تحط كوبها على الطاولة.. ثم رجعت تجلس..
سألتها تهاني بنبرة خاصة: ماغيرتي رايج؟؟
دانة بنبرة عادية: في شنو؟؟
تهاني باهتمام: في دكتور سعد؟؟
دانة بضيق: تهاني حبيبتي قلت لش ألف مرة سكري ذا الموضوع..
تهاني هزت كتوفها: بكيفج.. بس حبيت أقول لج.. ان دكتور سعد عنده امل أنج تغيرين رايج
******************
في بيت أبو صالح...
فاطمة نازلة من فوق....
اليوم ماعندها الا محاضرة وحدة.. والدكتور معتذر
فاليوم قاعدة في البيت
أبو صالح وأم صالح قاعدين تحت يتقهون..
أبو صالح خلص سؤال عن ثاني
ماخلى حد ما سأله..
وطلب من ناس ثانين يسألون له بعد..
الكل مدح فيه.. ومدحوا حفاظه على صلاته وقوة شخصيته
وإنه عنده خير كثير
لكنهم بعد قالوا لهم أنه شايف حاله شوي وأنه هذا هو عيبه الوحيد..
أبو صالح ما اعتبر هذا عيب لأنه شافه نوع من الثقة بالنفس
وخصوصا أنه جلس مع ثاني بنفسه
وشاف إن اعتداده بنفسه شيء ينبع من طبيعته
لاهو مستقبح ولا مبالغ فيه..
وقعدته وسوالفه تدل على رجولته ومافيه عذروب..
وحتى أم صالح صارت مقتنعة بأفكار زوجها
هذي كانت أفكار أبو صالح.. وقت ماوصلته فاطمة وحبت رأسه ورأس أمها وهي تقول: صباح الخير باباتي.. صباح الخير ماماتي..
أبو صالح طالع فاطمة بحنان: فطوم.. تعالي اقعدى يمي يبه..
فاطمة جلست جنب أبوها وهي تحضن ذراعه وتحط رأسها على عضده..
أبو صالح وهو يمسح شعرها: فطوم ياج معرس خوش ريال والله.. ريال الله أرسله لنا من السماء
فاطمة تصلبت يدها على يد أبوها وردت بسرعة مفاجئة.. رد أشبه بقنبلة انفجرت وسط السكون: أنا موافقة..
أبو صالح ابتسم وهو مستغرب موافقتها السريعة بدون حتى ماتعرف من هو..
وماعرف الأفكار اللي دارت في عقل فاطمة خلال ثانية واحدة...
فاطمة لما سمعت أبوها يقول إنه جاها رجّال فيه خير قررت توافق بسرعة عشان تسكر الباب على ثاني
" إذا اتصلت أخت الشيخ ثاني بن ناصر مرة ثانية عطيتها رقم أبوي... خل الحقير يتفاجأ أني مخطوبة إذا يا .. وأبرد حرتي فيه شوي"
وماعرفت فطومة الأمورة "إن من هرب من شيء ماذبحه إلا هو" مثل مايقول مثلنا..
أبوها بتردد: توافقين كذا حتى بدون تعرفين من هو..
فاطمة بثقة: مو أنت تقول إنه ريال فيه خير.. وأنت موافق عليه..
أبوها بثقة: أنا أشهد أنه فيه خير.. وريال مامنه اثنين.. وأنا فعلا موافق عليه..
فاطمة بثقة ونعومة: وأنا عقب رأيك مالي رأي...
أبو صالح بود: يعني نحدد يوم للملجة؟؟
فاطمة قامت تطلع وهي تقول بخجل: كيفك يبه..
**************
بعد دقايق.. فاطمة كانت تسوي مكالمة جماعية شبكت فيها مها ومنيرة..
فاطمة بمرح مخلوط بالخجل: العانس بتلحق بركبكم.. أنا انخطبت..
منيرة بصدمة: من؟؟ اللي شفناه عند باب الدكتورة جواهر في المستشفى؟؟
فاطمة بعصبية: يخسى هو وويهه.. ماعاد إلا ذاك الوقح الحقير..ليه خلصوا ريايل الدوحة..
مها بفرح: زين وش اسمه؟؟ واشلون؟؟
فاطمة بارتباك: تصدقون ما اعرف اسمه..
منيرة باستغراب: أشلون تجي ذي؟؟ تنخطبين لواحد ماتعرفين اسمه..
فاطمة ببراءة: ماطر ببالي أسال.. أبوي قال لي ياج ريال فيه خير...
قلت موافقة عشان أقطع الطريج على الحقير إذا يا...
أبيه يي يخطب يقول له أبوي أني انخطبت.. أبي أهينه مثل ماهانني..
مها وهي تضحك: شكلش مكثرة من شوفة الأفلام يالخبلة
فيه وحدة توافق على العرس عشان تحر واحد ماشافته إلا مرة وحدة...
هذي حياتش يالمرجوجة.. مايصير تقررينها بذا الطريقة..
فاطمة تبتسم: خليني أضرب عصفورين بحجر...
بانخطب لواحد فيه خير وأبوي مقتنع فيه..
وفي نفس الوقت أبرد حرتي في ثاني الكلب...
وبعدين أبوي كان يرفض ناس وايد بدون مايقول لي..
وهذيه أول مرة يقول لي.... معناته أنه هذا أحسن واحد ياه..
وعقب كملت بخجل: تدرون ودي أعرف اسمه.. بس استحي أروح لأبوي أسأله..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وأربعة عشر..
#أنفاس_قطر#
جواهر ماكانت قادرة تجلس من الترقب
ونورة داخل في الحمام.. وتأخرت كثير
التيست يبي له 3 دقايق
ونورة صار لها ربع ساعة...
بعد دقايق طلعت نورة
وجواهر نطت لها
كانت نورة صامتة بشكل مرعب
عيونها مليانة دموع..
وهي ماسكة التيست الطويل وتفره ناحية جواهر
عشان توريها الخطين المتوازين
خط في كل فتحة من فتحات التيست الثنتين..
**************
عبدالعزيز في دوامه في بيت الزكاة..
رن موبايله..
شاف الاسم ابتسم: هلا والله بالغالية... حيا الله أم عزوز
جواهر بفرحة غامرة: البشارة.. البشارة..
عبدالعزيز بتوتر وتوجس وترقب قاتل: جاتج.. بس على شنو..
جواهر بحنان وفرحة وعذوبة: نورة حامل.. نورة حامل.. منصور جاي في الطريق يابو منصور... منصور جاي..
عبدالعزيز سكت.. الفرحة ربطت لسانه.. حس بفرحة صافية تخترق جوانحه وتحلق بقلبه..
جواهر بنبرة فرح واضحة: وين رحت يابو منصور؟؟
عبدالعزيز بابتسامة كبيرة: اللهم لك الحمد والشكر.. اللهم لك الحمد والشكر..
وعقب كمل بحب واضح: نورة عندج؟؟
كان رد جواهر عليه هو صوت نورة الباكي: هلا عبدالعزيز..
عبدالعزيز بحنان مصفى: مبروك ياقلبي مبروك..
نوره وسط عبراتها: الله يبارك فيك..
عبدالعزيز بعذوبة: حبيبتي ليش البكاء ياقلبي؟؟ اللي يشوف يقول لج 10 سنين تنطرين.. كلها 8 شهور من يوم تزوجنا..
نورة بعبرة وفرح: يا الله..... ياعبدالعزيز.. كنت شفقانة شفقانة.. اللهم لك الحمد والشكر..الحمدلله على نعمته..
عبدالعزيز بحب: الله يتمم عليج.. ويرزقنا الذرية الصالحة
****************
أبوصالح كلم ثاني وبلغه موافقتهم.. وانه يحدد الموعد اللي يناسبهم لعقد القران..
ثاني ابتسم بغرور وقال في نفسه : كنت عارف إن بربرتها على الفاضي.. وإلا أنا فيه وحدة ممكن تتجرأ وترفضني..
كلهم سوا.. بس هي أمها أكيد داعية لها..
قال لابو صالح باحترام: الخميس الجاي زين... أجيب المملك عقب المغرب.. وألبس العروس ونسوي الخطبة
وموعد العرس على راحتكم.. تحددونه..
وأنا بأمر العصر بأعطيك المهر..
أبو صالح بهدوء: وليش مستعجل على المهر يا أبوك.. خله يوم الملجة مرة وحدة..
ثاني بثقة: اليوم أحسن.. عشان العروس ترتب لخطوبتها على راحتها..
*****************
محمد رجع ينخرط في حياته.. شغله وربعه..
وهو يحاول يتناسى رفض مزنة له..
(عمر الحياة ماتوقف عشان مرة رفضت رجّال!!)
على جبهة الخطبة الأخرى
راشد ونوف..
عبدالعزيز كلم عبدالله بينه وبينه..
كان رد عبدالله عليه مباشرة: أنه نوف بعدها صغيرة.. ومستحيل يفكر يزوجها الحين...
عبدالعزيز وهو يحاول يقنع عبدالله: بس راشد ما ينرفض ياعبدالله.. حرام تضيعه على نوف..
عبدالله بثقة: أنا شفته راشد بنفسي كم مرة.. وأنا أشهد أنه رجّال وجاز لي.. بس يابو منصور بنتي صغيرة.. وماني بمستعجل عليها..
****************
العصر
في بيت أبو علي....
منيرة متمددة على سرير سارة..
وسارة متمددة جنبها وحاطها إذنها على بطن منيرة: وش فيه ولدس الغبي ساكت..؟؟
منيرة تضحك: والله يقول خالتي ذي أذوة وما أبغي أحاكيها..
سارة بلهفة وهي تقوم تجلس: يالله وش كثر مشتاقة لذا الصغير... ولدس وولد سالم.. أنا أشهد أن غلاه ما ينلحق..
منيرة بحب: جعلني ماخلا منس ومن عينس..
وعقب كملت باستفهام: إلا ماقلتي لي وش أخبار شغلك الجديد في الوزارة اللي أنتي فيه؟؟
سارة بلهجة اعتيادية: زين لو أن الله يفكنا من شر حمد..
منيرة باستفسار: من حمد ذا؟؟
سارة بنفس اللهجة الاعتيادية: واحد من جماعتنا.. حمد ولد راشد بن فهد اللي خواته وضحى ونورة.. عرفتيهم؟؟؟
رماني حظي أكون معه في نفس الأدارة.. ناشب في بلعومي
الحين تدرين أنه احنا بنات كلنا مع بعض بس أحيانا نحتاج أوراق من السكرتير أو الطباع..
شكله مسوي رقابة على مكتبنا.. مايشوفني طلعت إلا وينط لي: وش مطلعس من مكتبس؟؟
يكون خاطري أقول له: أنت وش دخلك يالملقوف...
بس أقول له: أبي كذا وإلا أبي كذا
يقول لي بلقافته: ارجعي.. وانا باخلي المراسل يجيب لس اللي تبين...
حُميّد الملقوف ذا وأشلون يعرفني وانا بالعباة والنقاب من بين عشر موظفات معاي بالقسم ما أدري...
خنقني.. خنقني.... بصراحة ودي أشتكي عليه...لأنه متجاوز صلاحياته بواجد...بس عشانه من جماعتنا حاشمته..
منيرة باستفسار: ليه هو قل حياه عليس؟؟
سارة باستنكار: لا والله ظليمته شينه.. مؤدب.. بس لو أنه يخلي منه اللقافة.. والتدخل في اللي مايخصه..
*****************
بعد المغرب
أبو صالح نادى فاطمة تجي عنده..
فاطمة جات له وحبت رأسه وعقب جلست
أبوصالح بحنان: يبه فطوم.. ملجتج وخطوبتج الخميس إن شاء الله
فاطمة بصدمة: يبه فديتك مافيه وقت.. عقب 3 أيام بس..
أبو صالح بنفس الحنان: يبه هذي ملجة.. العرس حدديه براحتج.. وعلى فكرة ترا مهرج حطيته بحسابج خلاص
فاطمة بتوتر: مو جنه مستعيل شوي..
أبو صالح بحنان صافي: يقول عشان تجهزين لخطوبتج اللي تبينه...
بعد دقايق المكالمة الجماعية المعتادة
فاطمة بتوتر: خطوبتي وملجتي يوم الخميس
منيرة تضحك: ماشاء الله حامي حامي... أنتي وش فيهم الرياجيل عليس... هذاك اللي اسمه ثاني كان يبي يخطبس على طول
وهذا اللي مانعرف اسمه يبي يتملك على طول...
فاطمة بتوتر: خلينا من البربرة.. كنت أبي أسال أبوي عن اسمه... قال لي على الملجة ارتعبت... ما أدري وش أسوي
مها بنبرة مساندة صادقة: ولا يهمش بأرتب معش كل شي..بما إن المضلع الثالث مضلع منفوخ وتعبان..
بس أهم شيء اتصلي الحين احجزي لش كوافيرة... وبكرة بنروح الستي السنتر ندور لش فستان ونكمل اكسسوارته..
******************
راشد وعبدالعزيز طالعين من المسجد عقب صلاة العشاء
وراجعين مشي لبيوتهم
راشد بهدوء: أبو منصور وش صار على الموضوع اللي قلت لك عليه؟؟
عبدالعزيز بهدوء ممزوج بنبرة حزن: عبدالله يقول بنته صغيرة..
راشد حس بحزن عميق يغتال قلبه الرقيق: يعني موب مزوجني؟؟
عبدالعزيز بمساندة وهو يحط يده على كتف راشد: راشد يا أخوي إذا أنت مستعجل على العرس.. بنات الأجواد كثير
إذا مستعد تنطر شوي.. بأرجع أكلم عبدالله عقب فترة
راشد بحزن ونبرة غامضة: يصير خير يابو منصور.. يصير خير..
********************
بعد العشاء في مجلس سالم...
كانوا الشباب متجمعين عنده
جبر وخالد ومحمد وسعود.. ومعهم عمه فالح وولده علي..
السوالف كانت تدور بينهم..
خالد اتصلوا فيه هله.. غالية كانت تبي لها ملازم من المكتبة
خالد خلص مكالمته بصوت واطي..
وقام يستأذن..
كان أبو علي قريب منه وجنبه سعود
والأثنين يسولفون..
بينهم علاقة متينة جدا من عقب حادث سالم..
ووخالد قايم سمع أبو علي يقول لسعود: أنت منت بناوي تعرس يا أبوك؟؟
سعود رد عليه بمرح: ليه عندك مرة لي؟؟
أبو علي بنفس المرح: أفا عليك.. إذا مازوجتك من أزوج.. أزوج مندوبك لو جاني..
سعود بتقدير: وأنا أشهد أن نسبك يشترى بالذهب يابو علي..
خالد ماسمع باقي الكلام.. وطلع وهو معصب وماحد انتبه له.. لأنه أصلا كان مستأذن يطلع
(كذا يا سعيّد.. تبي تعرس وأختي قاعدة على ذكراك.. مالت عليها من ذكرى)
الكلام كان مستمر بعد خالد.....
سعود بتقدير: وأنا أشهد أن نسبك يشترى بالذهب يابو علي..
بس حد يأخذ أخته... بناتك خواتي...
أبو علي بتقدير أكبر: وأنا أشهد أنك ولدي وأنهم خواتك.. الله يكبر قدرك
**********************
خالد جاب لغالية الملازم.. وداها لها في غرفتها..
وعقب راح لدانة في غرفتها
كان يبي يفضي شوي حرته من سعود..
دخل على دانة لقى مزنة عندها...
خالد بنبرة غامضة: مزنة لو سمحتي روحي لغرفتش..
مزنة بابتسامة: ياسلام على الاسرار يعني مايصير أسمع لي كلمتين على الطاير..
دانة ظنت أن خالد يبي يقول لها عن الموضوع اللي هو كلمها عنه قبل ..موضوع حبه الغامض..
وجهت كلامها لمزنة برقة: مزنة ماعليه لو سمحتي... روحي خليني أنا وخالد شوي
مزنة تطلع وتسكر الباب: لنا الله.. ياأهل الاسرار..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وخمسة عشر
#أنفاس_قطر#
خالد جاب لغالية الملازم.. وداها لها في غرفتها..
وعقب راح لدانة في غرفتها
كان يبي يفضي شوي حرته من سعود..
دخل على دانة لقى مزنة عندها...
خالد بنبرة غامضة: مزنة لو سمحتي روحي لغرفتش..
مزنة بابتسامة: ياسلام على الاسرار يعني مايصير أسمع لي كلمتين على الطاير..
دانة ظنت أن خالد يبي يقول لها عن الموضوع اللي هو كلمها عنه قبل ..موضوع حبه الغامض..
وجهت كلامها لمزنة برقة: مزنة ماعليه لو سمحتي... روحي خليني أنا وخالد شوي
مزنة تطلع وتسكر الباب: لنا الله.. ياأهل الاسرار..
دانة ألتفت على خالد وقالت له بحنان: وش عندك حبيبي؟؟
خالد اللي كان يروح ويجي.. قال لها في جملة واحدة حادة: سعود بيتزوج..
دانة شهقت بعنف..شهقة حادة مرعبة..
خالد ارتعب من شهقتها الغير طبيعية وهو يقرب منها ويحط يده على كتفها: بسم الله عليش.. بسم الله عليش
دانة كانت مستمرة في الشهقات العنيفة المتتابعة.. ووجهها يتحول للون الأحمر دلالة عجزها عن التنفس..
خالد احتاس (أنا وش سويت؟؟ وش سويت؟؟)
طلع يركض لمزنة.. وسحبها سحب وهو يركض راجع لغرفة دانة
اللي كانت بعدها جالسة وتشهق.. ووجهها يقلب من الأحمر للازرق دلالة الاختناق.. مزنة بسرعة خذت كأس الماي اللي كان على الكوميدنيو... ورشته بشكل مباشر على وجه دانة..
دانة شهقت شهقة طويلة.. وعقبه رجعت تتنفس.. ووجهها يرجع للونه..
لكنها لأول مرة من طلاقها تعبر عن مشاعرها بصراحة قدام أخوانها لأنها بدت تبكي بهستيرية
خلاص ماعادت مستحملة.. طاقة التحمل انتهت..
انتهت..
انتهت..
"هذي أخرتها ياسعود..
هذي أخرتها
تبي تتزوج"
مزنة ألتفت على خالد بغضب: أنت وش قلت لها؟؟
خالد بارتباك وعينه في الأرض : قلت لها إن سعود بيتزوج.. هو حتى يوم طلقها مابكت كذا..
خالد ألتفت على دانة اللي كانت تبكي بشكل هستيري وهو يقول بحنان: أنا أسف يادانة سامحيني.. ماعرفت إنش بتتضايقين كذا
مزنة بغضب: ماعليه خالد لو سمحت اطلع برا..
خالد بحزن: بس..
مزنة قاطعته بحدة: لو سمحت خالد خلنا بروحنا
مزنة طلعت خالد وقفلت الباب
و رجعت تبي تشوف دانة وتهديها
فوجئت إن دانة ماسكة موبايلها وتكلم بصوت متماسك وهي تدفن كل مشاعرها داخلها وتطمرها طمر: تهاني...قولي لدكتور سعد يجيب المملك بكرة.. أنا موافقة عليه..
وأبي الملكة بكرة... بكرة مهوب أي يوم ثاني
*****************
في الليل متأخر.. عائشة تدخل جناح ثاني..
لقته في الحمام يأخذ له شاور..
جلست تنطره.. لحد ماطلع..
ثاني أول ماطلع وشاف عائشة جالسة ابتسم: شنو الشيء المهم اللي ماخلي حضرة الدكتورة تنطر لحد ما ألبس على الأقل شيء يسترنا..
عائشة بمرح: عدال على الجسم بس..
ثاني وهو يطالع جسده العاري في المرايه ويمشط شعره: بذمتج ليه شفتي حد عنده عضلات مرتبة مثل عضلاتي..
كانت عائشة بتتكلم لكن ثاني قاطعها بابتسامة: غير حبيب القلب عبدالله... هذا مالنا مجال ننافسه عندج
وعقب كمل وهو يرش الديودرانت بكثافة على كل جسمه: المهم شنو سبب تشريف جناحنا بالزيارة الكريمة؟؟
عائشة باستفسار: أشلون قدرت تقنع فاطمة وأهلها بالموافقة مع إن البنية كانت رافضة بالمرة يوم كلمتها
ثاني مارد عليها راح لغرفة الملابس.. لبس ثم رجع عليها وهو يقول بثقة: ليه وأنتي تصدقين أنه فيه وحدة ترفضني... هذي مابعد جابتها أمها
عائشة بتردد: بس ثاني...
ثاني بثقة وهو يتناول سجادته يبي يصلي له ركعتين قبل ينام: مافيه بس.. خلاص ملكتي وخطوبتي يوم الخميس.. وش أنتي متشككة فيه يعني..؟!!
فاطمة ذي تحب يدها مقلوبة بس..وتسجد كل ليلة سجدتين شكر لربي اللي أرسلني لها..
*******************
السهرة شكلها مطولة في غرفة دانة..
دانة تعتصم بسكون مرعب الآن..
من بعد ماسكرت من تهاني..
ماتكلمت إلا مع تهاني اللي رجعت كلمتها بعد أقل من 10 دقايق.. وتقول لها خلاص د سعد جاي بكرة بالمملك عقب صلاة العصر...
دانة نزلت لأبوها وقالت له...
أبو خالد ثار ثورة هائلة.. وكان ماسك نفسه لا يضرب دانة
على تصرفها من وراه
لكن دانة صارت تعرف تمسكه من يده اللي توجعه: جبرتني على ولد أخيك.. وأخرتها طلقني.. خلني الحين أختار اللي انا مقتنعة فيه.... وبعدين د سعد أنت كنت مقتنع فيه لما جاء
وإلا يعني عشان أنا وافقت صار شين..
يعني مايرضيك إلا أني أكون مجبورة كل مرة
أبو خالد وافق غصبا عنه... لازم يحسس الرجّال إن الموافقة جات برضاه حفاظا على ماء وجهه..
مزنة كانت تحاول تقنع دانة إنها تتمهل شوي..
لكن دانة خلاص صابتها حالة تصميم وعند غير طبيعية من لما عرفت إن سعود يبي يتزوج:
ماعاد باقي لي الا كرامتي يامزنة
سعود داس على كل شيء
داس على قلبي
داس على طموحاتي
داس على مشاعري
داس حتى على انسانيتي...
ماعاد باقي إلا شوي ذا الكرامة هي اللي رابطتني بالحياة
أنا لازم أتزوج قبل ماهو يتزوج
مزنة وهي تحاول تهديها: بس هذي حياتش.. مايصير تقررين تتزوجين واحد عشان تقهرين واحد ثاني...
دانة بنفس سكونها المرعب: أنا ماأبي أقهر سعود.. لأنه لو كان بينقهر ماكان فكر يتزوج... سعود خلاص قرر يقطع كل اللي بيننا.... ومن باعنا بعناه لو كان غالي...
*******************
ثاني يوم..
مها وفاطمة راحوا السيتي سنتر يدورون لفاطمة فستان...
حصلوا لهم فستان راقي جدا وناعم لونه اورانج فاتح مع أخضر..
اشتروا معاه صندل ذهبي.. وكملوا باقي اكسسوارته
ورجعوا لبيت منيرة عشان منيرة اللي كانت تعبانة شوي تشوفه..
بس قبل بيت منيرة مروا حجزوا التصوير وكوشة ناعمة والضيافة والعشاء كله من محل واحد عشان يريحون رووسهم..
*******************
سارة في مقر شغلها...
كان فيه شوي أوراق تبي تصورهم..
طلعت من مكتبها تبي تروح لغرفة الطباعة...
فوجئت بحمد واقف في وجهها.. وهو يقول بحزم وهو منزل رأسه: وين بتروحين يا بنت فالح؟؟
سارة بحرة (وش بنت فالح ذي نكون قاعدين عند خيام هله)
لكنها ردت بصوت واطي وهي تبعد عنه: بأروح مكتب التصوير... عندي أوراق أبي أصورهم..
حمد وهو منزل عينه: عطيني إياهم.. بأخلى المراسل يصورهم ويجيبهم لباب مكتبكم..
سارة بحرج: مشكور.. أنا بأسوي شغلي بروحي..
حمد بحزم: ماعليه لو سمحتي عطيني إياهم..
سارة بحزم وهي ترفع رأسها غصبا عنها وتحط عينها بعينه: لو سمحت أستاذ حمد.. حنا في مكان عمل.. مافيه داعي تجاملني أو أجاملك..
كلاهما انلسع وبشدة.. هو من حدة نظرتها... وهي من اهتمام نظرته..
سارة ارتبكت وحمر وجهها وولع تحت نقابها.. تجاوزت حمد.. وتركته واقف مرتبك في الممر وتوجهت لمكتب التصوير..
***************
خالد من لما عرف باللي دانة سوته
وإنها قررت تتزوج سعد
عشان بلغها إن سعود بيتزوج رغم أنه مو متأكد من الخبر
وهو حاس بذنب عظيم...
سعد هذا بنظاراته وثقل دمه مادخل مزاجه
شافه مايستاهل أخته.. مع انه عجب أبو خالد
وشافه رجال ثقيل وتكانة ويملأ العين برزانته وكلامه الموزون..
خالد اتصل في محمد وقال: له بامرك عقب الدوام في بيتكم..
قال له محمد بمودة ومرح: تعال تغدى معي.. سعود اليوم في الزام ومهوب طالع إلا بكرة.. وماعندي حد يتغدى معي.. البنات يسوون ريجيم.. وامي ماتاكل من أكلنا..
في مجلس أبو سعود الخارجي
الشباب قاعدين عقب الغداء
خالد متوتر...
ومحمد مريح ومتكي على المساند ويقول بنعاس: تدري خويلد أنت ووجهك أن وقتك غلط.. رأسي ثقيل وأبي أنام عقب ذا الغدا الثقيل.. أنا بأغط لي شوي..
خالد بنفس التوتر: محمد صحيح أن سعود بيتزوج؟؟؟
محمد ضحك ضحكة قصيرة نعسانة: مهوب حوله.. حضرة النقيب عايش على أطلال ذكرى أختك.. ومستحيل يتزوج.. حاب يعذب نفسه ويعيش فيلم هندي..
خالد شهق وقال برعب: والبارحة يوم قال له أبو علي أنه بيزوجه.. وهو قال له أنه نسبك ينشرى...
محمد اللي نط من شهقة خالد: سوالف مزح.. أبو علي وسعود ربع.. وسعود قال لأبوعلي عقب منت طلعت: وهو حد يأخذ خواته..
خالد بتوتر وانفعال: لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله... وش سويت أنا.. وش سويت؟!!
محمد تحفزت مشاعره وقفز انفعاله للذورة: خويلد أنت وش أنت مهبب؟؟
خالد حكى لمحمد باختصار اللي صار...
محمد عصب لأبعد حد : دانة مستحيل تأخذ حد غير سعود مستحيل... وأنت ياخويلد دواك عندي بس مهوب ذا الحين
ما تخاف الله تكذب على سعود.. مالقيت تكذب الا على سعود..
خالد توتر وارتبك.. محمد بالذات مايقدر يزعل منه ولا يحبه يزعل عليه...
موعد الملكة ماعاد عليه الا حوالي ساعتين ومحمد يتصل على سعود في المعسكر وجواله مسكر..
اتصل عليه 20 الف اتصال وجواله مسكر....
محمد صار مثل الأسد الحبيس مو عارف أشلون يتصرف
أخرتها هداه باله يتصل على جابر
- جابر وينك؟؟ (بدون أي سلامات)
- في البيت... (بتوتر)
- تكفى ياجابر تكفى طالبك ( رجاء حاد موجع)
- أبشر بسعدك (برجولة واعتزاز)
- أنا أتصل بسعود وجواله مقفول....
- قاطعه جابر: اليوم عندنا استعراض عسكري مهم.. حتى أنا المفروض هناك... بس أصبع يدي انكسرت في تدريبات أمس فأعفوني اليوم..
- جابر تكفى.. روح لسعود في المعسكر وقل له أنه لازم يكلمني الحين... فيه مصيبة بتصير عقب صلاة العصر لازم يجي يمنعها..
- لحول وشي مصيبته (جابر بقلق)
- تكفى ياجابر مافيه وقت.. لازم تروح له الحين.. انا ماابي ابعد من الدوحة والا كان رحت له بنفسي.. عدا انهم مهوب مخليني ادخل المعسكر..
- ابشر.. ابشر (قالها جابر وهو ينط لسيارته)
خلال 40 دقيقة كان جابر يوصل المعسكر
وينزل ركض لسعود...
سعود لما شافه ابتسم: غريبة أنت مهوب معفى اليوم..
جابر بنفس مقطوع: هاك جوالي كلم محمد..
سعود برعب: ليه حد من هلي فيه شيء؟؟
جابر وهو مو قادر يتنفس: كلمه واسمع منه...
سعود دق على محمد بسرعة... ومحمد فجعه بالخبر اللي ذبحه
(ملكة دانة بعد حوالي ساعة)
سعود تعطل مخه عن التفكير.. متى؟؟ وليه؟؟ وكيف؟؟ وأشلون؟؟
مخه فيه شيء واحد
دانة وبس
دانة وبس
دانة وبس
توجه ركض للقائد يستأذنه في الخروج..
كان جواب القائد بحزم عسكري شديد:
مستحيل.. مستحيل..
اليوم عندنا استعراض عسكري أمام قائد القوات المسلحة
ومستحيل نأذن لأي ضابط داخل في الاستعراض
وخصوصا أنك أنت بيكون لك مشاركة خاصة في الرماية
يعني
مستحيل أأذن لك..
ولو فكرت أنك تسويها وتطلع أنت عارف العواقب..
والالتزام العسكري موب لعبة..
#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
|