كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد الغياب/ الجزء السابع والعشرين
#أنفاس_قطر#
سعود اللي شاف خالد طالع برشاشه، قرب منه بكل قوة، وحط رشاش خالد في صدره: اذبحني يا ولد عمي، أنا ماني بطالع من هنا إلا بمرتي..
دانة اللي كانت تسمع وتشوف مع دريشتها اللي تطل على الحوش، يوم شافت خالد طلع بالرشاش، نزلت وهي تركض بدون عباية وبدون غطا..
خالد اللي خلاص طاش تفكيره، وماعاد يشوف شيء قدامه،
فلك الرشاش، وضغط على الزناد
مع طلعة دانة اللي مسكت يد خالد بقوة ورفعتها فوق، طاش الرصاص في السماء..
خالد ارتعب يوم سمع صوت الرصاص،ورجع له تفكيره اللي ضاع من الغضب، شهق بعنف: ذبحت ولد عمي
سعود رغم غضبه إلا إنه كان واقف في مكانه بهدوء، ما كأنه كان بيموت من ثانية وحدة..
أبو خالد، حس إنه قلبه وقف، ورجوله ما تشيله، حسب إن ولده ذبح ولد اخوه.. لأنه من شدة الموقف والتركيز ماحد منهم شاف دانة يوم طلعت عليهم..
أول حد تكلم كان دانة: اللي مسكت في ذراع أخوها: تكفى يا خالد تكفى، خلاص مافيه داعي لذا كله، أنا أصلا اللي أبي أروح مع سعود، وما بي عرس..
خالد بشك واعصابه فالتة منه: مهوب أنتي اللي أمس تبكين دم، ما تبينه، وأنا اللي أحاول أقنع فيش.. وش تغير اليوم؟؟
دانة بصوت حاولت إنه يكون واثق وهي تروح توقف جنب سعود وتشبك ذراعها بذراعه: أمس دلع بنات، واليوم سعود رجّالي وقبلها ولد عمي، والعرس خرابيط أنا اللي ما أبيها..
سعود اللي كان واقف بكل برود، حس بكهرباء عنيفة تجتاح جسده خلية خلية ووريد وريد وشريان شريان لما شبكت يدها بيده وحس بملمس عضدها على عضده: وش هالمره؟؟ وش هالقوة اللي عندها والثقة؟؟
سعود طول عمره مؤمن إن المره مخلوق عاطفي ناقص عقل.. أشلون هذي قادرة تسيطر على أعصابها، وتتصرف أحسن منهم كلهم..
سعود كان خاطره لما شاف موقفها النبيل، إنه خلاص مايقهرها (مثل ذا المهرة ماتقهر)، ويخليها تقعد في بيت هلها لين موعد العرس اللي كان مفترض بعد شهرين، لكن بعد ماطلعت قدام أبوها واخوها وشبكت ذراعها بذراعه قدامهم.. وصار اللي صار من خالد... خلاص ما يقدر يتراجع
******************
جواهر وعيالها قعدوا عند بيت خالها لحد ما تعشوا عنده، وودتهم جواهر لبيتها عن طريق الباب الواصل بين البيتين، بعد ما اتصلت على عبدالعزيز ولدها اللي قابلهم في الحوش، دخلوا مع الباب وجواهر تقول: سموا بسم الله نورتوا بيت أمكم...
مع دخلتهم رن موبايل جواهر بمسج، جواهر في نفسها: لا يكون عبدالله بأنتحر عشان ارتاح منه، وفعلا كان عبدالله:
" في حفل الليلة..
ألف امرأة حسناء..
ولكن عيني لا ترى أحدا..
ماذا فعلتي بي؟؟
تمددتي في شراييني وعقلي
حد الامتلاء..
أحاول أن اصرف تفكيري عنك
لأاجده يخونني ويعود إليك
.
.
تزوجيني"
قرت جواهر المسج ومسحته كالعادة وهي تقول لنفسها: مو علي حركاتك يا عبود
نوف كانت تفر عيونها في كل شيء حواليها: واو مامي بيتج كيوووووت..
جواهر بابتسامة: أكيد مو قد بيت أبوكم، بس أعتقد إنه حلو..
عبدالعزيز اللي كان يفرعيونه في البيت، ابتسم ابتسامة مرتبكة، وقال: وليش يكون لكل واحد منكم بيت؟؟
جواهر وهي مو منتبهة لمقصد ولدها: ش تقول حبيبي؟؟
عبدالعزيز اللي استجمع شجاعته وهو مقرر إنه ما يخلي أمه تبعد عن عينه عقب اليوم، قال في قنبلة مدوية: يمه ليه ما ترجعين لأبوي؟؟
جواهر حست مثل اللي انخبطت على رأسها بمطرقة، ماقدرت توقف، فجلست، حاولت تخلي صوتها واثق وهي تسأله: أبوك اللي قال لك تقول لي هالكلام؟؟
عبدالعزيز بنفي صادق: لا والله، هذا تفكيري أنا.. وانا أتصلت فيه اليوم الظهر وقلت له، قال لي هو ماعنده مانع، وإنه هو أصلا تقدم لج بس أنتي اللي رافضة..
جواهر تقاطعه بهدوء: حبيبي أنا بيني وبين أبوك خلافات عميقة، والعشرة بيننا مستحيلة..
نوف اللي كانت قاعدة تسمع، جنت إعجاب بفكرة عزوز واستحلتها لأبعد حد (أمي وابوي مع بعض.. واو) نطت جنب أمها وامسكت يدها وقعدت تبوس فها: يمه تكفين، والله أبوي يجنن ومافيه أطيب منه، ليش تقولين العشرة بينكم مستحيلة.. عشاننا يمه عشاننا..
جواهر حست إنها بتنهار ومو قادرة تستحمل: مستحيل يا عيالي مستحيل.. (حاولت تتخيل الصورة في بالها: هي وعبدالله متزوجين؟؟؟) لا لا لا مستحيل.. لا تحاولون.. أبوكم لو أخر رجّال في الدنيا أنا مستحيل أتزوجه..
عبدالعزيز قعد جنبها بحزن، عبدالعزيز بالذات جواهر صارت ما تستحمل شيء عليه: يمه حرام عليج، والله حرام عليج.. إحنا ما نقدر نستغني عن أبوي، وفي نفس الوقت مستحيل نخليج عقب مالقيناج..
أمه تقاطعه: أنا ما أبي أتكلم على أبوكم في غيابه، بس أبوكم سوا شيء أنا مستحيل أسامحه عليه عمري كله..
عبدالعزيز قاطع أمه بحزن: مهما كان الشيء اللي ابوي سواه كبير، إحنا مستحيل نكرهه أو نتركه، وفي نفس الوقت أنا أأكد لج إنه أبوي إنسان رائع، يعني إحنا ما نستاهل منج شوي تنازل؟؟
ونوف نطت من عندها: والله أبوي يجنن قلبا وقالبا، رفيقاتي كلهم ميتين عليه.. يعني لا هو مشوه ولا متوحش عشان ما تقدرين تعيشين معاه..
ابتسمت نوف وهي تكمل: ضحي شوي عشاننا ووانتحري وأخذي أبوي الوسيم والجنتل والعسل ..
جواهر حست خلاص إنها بترجع كل اللي في بطنها: خلاص يا عيالي خلاص عطوني فرصة أفكر (قالت كذا تبي تسكتهم بس)..
جواهر حست إنها منهارة: ماعليه ننام هنا الليلة، أنا تعبانة شوي، وما أقدر أرجع لبيت أبوكم..
عبدالعزيز اللي كان أكثر واحد حاس فيها: بس يمه إحنا ماعملنا حسابنا ولا جبنا معنا غيار..
جواهر خلاص حاسة إنه بيغمى عليها: بس الليلة يمه بس الليلة..
نوف وعبدالعزيز بحب وحنان: خلاص يمه مثل ما تبين..
*****************
في غرفة منيرة وسارة...
منيرة باستفسار: عدال وش هالحب اللي جاس من سالم.. من صبح وأنتي وياه تفرفرون..
سارة اللي كان قلبها متقطع على منيرة بس ما تبي تقول لها، إنها اليوم خلصت حجوزات كل شيء، عشان ما توتر منيرة وتصدمها قبل الامتحانات اللي باقي عليها أيام..
ردت عليها بصوت حاولت تبث فيه أكبر قدر من العيارة: لا تكونين تغارين على سلوم مني؟؟ تراني أخته والله أخته!!!
منيرة: عشتو.. إكليه وأشبعي فيه، واشربي وراه سفن آب عشان تهضمينه، ولو أنه حضرته لو تشربين برميل سفن آب ما ينهضم.. دسم متكتل على الكبد..
سارة قامت من سريرها وتوجهت لمنيرة
منيرة استغربت إن سارة ماردت عليها ردودها الحادة المعتادة
والاغرب إن سارة قربت منها وجلست جنبها، وحضنتها بقوة وقالت والعبرة خانفتها: والله إني أحبس، وفراقس ما يهون علي..
منيرة حست عبرتها تنط لحلقها وإنها بتبكي فردت بعيارة باكية: سويرة وشفيس؟؟ بتموتين يعني؟؟
سارة ضربتها على كتفها: وهي تمسح خشمها: بسم الله علي، صدق إنس مدوجة..
رجعت سارة تتمدد على سريرها وهي تتذكر وش كثر حاولت اليوم تقنع سالم إنه يشتري بيت ثاني قبل موعد العرس اللي بعد حوالي 28 يوم..
لكنه مارضى أبدا، وأكثر شيء قدرت عليه إنه يحط لمنيرة غرفة في الطابق الأرضي عشان ما تضطر تطلع فوق.
**************
بيت سعود...
عشا الرياجيل خلص على خير..
الرياجيل كلهم كانو معجبين بالتمثيلية اللي سواها سعود، سعود قال للكل إن عمه أصر إنه يأخذ مرته بعد الملكة، لأنه يبي يسن سنة حميدة، هي إلغاء حفلات الزواج المكلفة اللي مالها داعي
وكل رجّال كان يطلع من العشاء، كان يمر على ابو خالد ويحب خشمه ويقول: كفو كفو يا أبو خالد ليت كل الرياجيل مثلك.. حي ذا العين والله.
خالد كان قاعد في الزاوية، عاده يدخن من الغضب، نفسه بس على الاقل يبرد حرته ويضرب سعود لين يقول بس، لكن دانة ربطت يده باللي سوته اليوم..
خالد سالفة العرس والحفلة كلها ماهمتها.. اللي هامه بس أخته الكبيرة دانة اللي يكن لها حب عميق.. ماهان عليه إنها تنهان بذا الطريقة..
محمد قاعد جنبه ويهدي فيه، بس بدون فايدة...
يعد ماراحوا الرياجيل كلهم، سعود دخل داخل
أول شيء مر على أمه، وسألها عن دانة وش أخبارها
أمه ردت عليه بإنها قافلة باب الغرفة عليها وماطلعت ومارضت تفتح لأحد حتى عشا ما تعشت..سعود ماكان يبي حد يحس إنه فيه شيء غير طبيعي بينه وبين دانة
سعود قال لاهله نفس الكلام اللي قاله للكل.. وإنه يمكن دانة تكون متضايقة من قرار أبوها.. تحسبا لو شافوا عليها تصرفات غير طبيعية..
سعود يتذكر طول الطريق من بيت أبوها لبيته وهي ساكتة ما نطقت حرف
جابها دخلها لغرفته وهي بنفس صمتها، ومن عقب ما طلع من عندها قبل 5 ساعات.. هذي رجعته..
طلع سعود بخطوات متثاقلة لغرفته، غرفة سعود أساسا عبارة عن غرفتين غرفة نوم وصالة، لأن سعود له جوه الخاص اللي ما يحب حد يزعجه فيه.. باب الصالة هو اللي يفتح على البيت وباب غرفة النوم بفتح على الصالة..
سعود كانت مشاعره وهو واقف على باب غرفته متضاربة، صحيح مشاعره ناحية دانة مشاعر مضطربة فيها تحدي ونوع مجهول من الكراهية ورغبة أكيدة في أنه يكسر غرورها، بس ما ينكر إن الموقف اللي هي سوته اليوم كبرها في عينه.. كبرها كثير
وهو يبي يدق الباب، فوجئ بأخته مها تطلع عليه من غرفتها اللي جنب غرفته، توجهت ناحيته وهي في عيونها كلام..
مها بهدوء وبنبرة عميقة: سعود.. أنا عمري ما تدخلت فيك أو في شيء يخصك.. بس اليوم اسمح لي أقول لك شيء.. وارجوك لا تعصب علي... دانة نفسها عزيزة واجد.. واللي سويتوه فيها أنت وعمي مهوب شوي.. أتقي الله فيها.. دانة ما تستاهل منكم كذا..
مها قالت كلمتها، وماعطته فرصة يرد عليها.. رجعت لغرفتها وسكرت الباب عليها..
سعود تنهد وألتفت لباب غرفته..دق الباب ما بطلت، بصوت واطي بس قوي: دانة افتحي أنا سعود
فتحت الباب، ورجعت تجلس بهدوء على الكنبة
كانت بعدها بعبايتها وشيلتها، بس نقابها مطوي جنبها..
وشنطتها بعدها مكانها مكان ما حطها سعود
سعود باستفسار: أنتي على نفس القعدة قد لش 5 ساعات؟؟
دانة بكل هدوء وهي تطالع في سعود اللي كان شكله تعبان:
سعود.. طلقني..
#أنفاس_قطر#
|