كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد الغياب/ الاجزاء 79، 80
بارت اليوم
إهداء خاص للغائبة الحاضرة الغالية بوسي
التي نفتقد وقع خطواتها ولكن بالتأكيد عطرها يعبق حولنا بشفافية
بعد الغياب/ الجزء التاسع والسبعون
#أنفاس_قطر#
سالم عانى وهو يخلع جزمته بيد وحده.. الأمر كان يمكن يكون سهل لولا أن رجوله أصلا تؤلمه.. وصعب عليه يرفعها..
في نفس الوقت اللي صعب عليه ينحني مع الجبس اللي في يده اليسار..
حاول لوقت طويل لحد ماخلعها.. وعقب رماها من الحرة والقهر اللي فيه بكل قوته..
لتضرب بشكل مباشر وعنيف جدا جبين منيرة اللي كانت واقفة عند الباب وطرف عينها..
منيرة أطلقت صرخة مكتومة..
سالم نط واقف: منيرة وش فيس؟؟
منيرة وهي تحاول تقول بصوت متماسك: خوش استقبال سلوم.. أنا داخلة جاية من المطبخ.. لقيت جوتيك طاير صوب وجهي..
سالم حاول يمشيء صوبها وهويقول لها بتوتر: أنتي بخير..
منيرة وهي تحاول تمسك وعيها: سالم الله يهداك..مافيني شيء.. الضربة بسيطــــ
لكن الضربة ماكانت بسيطة..
جزمة رجالية رسمية بكعب قاسي.. الكعب ضربها بشكل مباشر في وجهها.. والضربة كانت قوية جدا.. ومنيرة بعد لها يومين ماكلت شيء تقريبا..
فحاصل جمع كل الاحداثيات السابقة
أغمي عليها..
سالم بنفس النبرة المتوترة القلقة: منيرة وش فيس سكتي؟؟
بس منيرة ماردت عليه..
سالم وقلقه يتزايد: منيرة.. منيرة.. منيرة..
سالم إحساسه بالاتجاهات مازال ضعيف.. حاول أنه يمشي لناحية الباب.. لانها كانت جاية من المطبخ (مثل ماهي تقول)
سالم كان يمشي بشويش ويتحامل على رجوله اللي تصرخ ألم.. وهو متوجه للباب..
حتى حس أنه تعثر بشيء لين عند أقدامه.. انحنى بشويش وهو يتحسس..
كان جسد منيرة
سالم حس قلبه نط في بلعومه من الرعب والخوف عليها..
صار يحسس عليها بالراحة وهو يناديها بصوت موجوع..
رحلة اللمس عنده بدأت من بطنها.. لكن بما أنها فقدت وعيها
فأكيد الضربة كانت في رأسها..
ظلت يده اليمين المرتعشة بتزايد مع تلمسه لجسدها تصعد شوي شوي.. حتى وصل وجهها وهو يتحسس بالراحة..
حتى احس بملمس أشبه ببيضة ضخمة في جبينها المنطقة الملاصقة للعين..
سالم حس بالقهر المر.. والعجز القاتل.. لأنه مايقدر يسوي شيء..
حتى الموبايل مايعرف وينه عشان يدق على أي حد..
إحساسه بالعجز مزق روحه ألف مره في كل ثانية..
وهو يحاول يدعك مكان الضربة.. وينادي منيرة بحنان
منيرة صدر عنها آهة ألم وهي تحسس جبهتها لتتلاقى يدها مع يد سالم في نفس المكان..وتنتفض اليدان..
منيرة قالت بمرح متعب: سالم خلي بيضتي في حالها لا تفقشها علي..
سالم بقلق بالغ حاول تغليفه بالهدوء: أنتي بخير..؟؟
منيرة بهدوء متألم: بخير والله أني بخير.. قلت لك الضربة بسيطة
سالم بألم: كل هذي وبسيطة!!.. أنا أسف.. مادريت أنس جايه ولا وين الجوتي رايح..
منيرة بهدوء: عادي يا بن الحلال والله ماصار إلا الخير
سالم بغضب: لا مهوب الخير.. أنا ما أبيس يا بنت الحلال تقعدين عندي.. فارقيني لبيت هلس.. واللي يرحم والديس..
منيرة بلعانة رغم ألم رأسها المدمر: ويوم الناس يشوفوني راجعة بيت هلي من أول يوم.. وش بيقولون علي؟؟ وش بيقولون على عمك فالح؟؟ نهون عليك ياسلومي..
سالم وقف وهو يقول بحدة: أنا وش سويت في حياتي عشان ربي يعاقبني فيس.. مهوب كفاية علي العمى.. تجين أنتي فوقه..
منيرة بهدوء وهي تقوم متحاملة على نفسها: تبيني أوصلك سريرك؟؟
**************
ماجد باستغراب: دلال أنتي على هالخجل المرضي اللي عندج.. متأكدة أنج تزوجتي قبل؟؟
دلال بحرج قاتل: تزوجت.. بس.. بس
بس
ما انلمست..
ماجد تراجع بعنف وبصدمة: وش تقصدين؟؟
دلال ميلت وشالت فوطتها من الأرض.. كحركة لنزع التوتر.. حطتها على جنب..
ورجعت تجلس على السرير وهي تقول بخجل مميت: ماجد أنا ما قصدت أقصر في حقك..
بس اللمسة الرجولية الرقيقة والمختلفة غريبة علي..
أنا ست سنين ماعرفت من اللمسات الله يرحمه إلا الضرب..
أنت عارف أنك أول حد يبوس يدي أمس..
عمره في حياته ماباسني ولا بأي صورة.. ولاقرب مني بأي شكل..
ماجد حس بانفعال جارف عميق مفرح إلى درجة الوجع
يجتاحه بعنف كطوفان هادر وهو يشكر بألم موجع الله سبحانه اللي حافظ عليها من أجله..
كلها له..كلها له كما شعر من البداية
هو الرجل الأول في كل شيء..
جسدها الطاهر كان ينتظره هو..
ليكون هو من يحضى بالقبلة الاولى
واللمسة الأولى
والأنفعال الأول
الآن علم لما شعر بعنف انها ملكه.. ولابد أن يحضى بها
ولما خطط على إجبارها من الزواج منه..
لأنه هو رجلها الأول والوحيد.. في ذات الوقت الذي كانت هي أنثاه الاولى والوحيدة..
للمرة الأولى يحس أنه راضي عن زوجها وغصبه ناحيته يتلاشى
(كفاية أنها ماجاء جنبها وتركها كلها لي
ماقدر يلمسها لأنها لي أنا
وحتى وهي عنده.. كانت لي
وتنتظرني.. أنا وبس)
ماجد جلس جنبها.. وحضنها بعنف حاني عميق هادر مختلف
وهو ينثر قبلاته المشتاقة على وجهها..
بكثافة.. بحنان.. برغبة..
دلال بعد ماصارحته بكل شيء حست إن الحاجز اللي بينهم انهار..
حاجتها لماجد كانت اكبر من حاجته لها..
كانت محتاجة وبشدة لرجل بمعنى الكلمة.. بعد عاشت ست سنين في قهر موجع.. بالقرب من مسمى رجل
أستكانت دلال على صدر ماجد وهي تشعر براحة نفسية عميقة وامان ماشعرت بمثله طوال عمرها
*****************
عبدالله وعبدالعزيز ونصار وفاضل في مقهى على على نهر دجلة..
الجو كان شديد البرودة.. والشمس في أضعف حالاتها..
شمس الأصيل.. بعد العصر وقبل المغرب
كلهم كانوا يلبسون ملابس ثقيلة وجاكيتات.. عدا عبدالله اللي كان مكتفي بثوبه الشتوي..
فاضل بود: مايصير هيج بوعبدالعزيز.. برد دجلة هوايا
مضر..
عبدالله بنفس الود: بالعكس أنا شايف إن الجو منعش ولطيف..
عبدالعزيز وهو يرتعش: وش منعش ياعبدالله.. أنا قربت أصير قالب ثلج
الثلاثة المتمترسون خلف جاكيتاتهم استمر بينهم الحوار
بينما عبدالله أعتصم بالصمت وهو يعبث بموبايله..
كان يبعث مسج لجواهر كعادته المتكررة كلما غلبه شوقه لها:
"أتذكر كل شيء فيكِ بألم موجع
مبرح.. سرمدي..
همس صوتكِ الذائب في حناياي
سحر عينيكِ وأهدابكِ المتماوجة الذي أغتال قلبي
رائحتكِ التي سكنت خلاياي
طعم شفتيكِ الغافي بين شفتي
ملمس بشرتكِ الساكن بين أصابعي
كل هذا الذي يذكرني بكِ
يصبرني عن فراقكِ مرة
ولكنه يعود
ليقتلني ألف مرة
أحبك"
*********************
ماجد يصحي دلال بحنان.. يهز ذراعها برقة: حبيبتي المغرب أذن قومي تسبحي عشان تلحقين الصلاة..
أنا تسبحت خلاص.. وبأروح المسجد..
دلال كانت تنظر له برقة.. في الوقت اللي هو كان ينظر لكفه الغافية على ذراعها العاري ويقول بمرح: الحين عرفت ليش دايما يقولون حليب بالشيكولاته.. هذا انا وانتي..
دلال بعذوبة: لا ماجد حرام عليك انت أصلا موب أسمر عشان تقول كذا..
ماجد بعيارة: أنتي بلونج الفارق فيني.. خليتني أبو السمار وامه..
دلال برقة: إذا كذا.. خلاص سمارك يجنن..
ماجد بخبث لطيف: يمة منكم يالحريم.. الحين الصبح خايفة مني.. المغرب تغازليني..
*******************
بعد المغرب في بيت سالم..
سالم متمدد في غرفته..
في الوقت اللي منيرة وسارة ومها وفاطمة في مجلس الحريم..
طبعا الكل استلم منيرة على البيضة المتضخمة في جبينها واللي أثرت على عينها وخلت عينها متسكرة بالمرة..
منيرة قالت لهم أنها طاحت في الحمام على زاوية المغسلة..
سارة كانت تبي توديها للمستشفى بس هي مارضت.. قالت بعند: رضة بسيطة وبتفش..
عقب سارة أستأذنت منهم عشان تشوف سالم
مها وفاطمة بنفس واحد أول ماطلعت سارة: ها منور وش مسوية مع سويلم؟؟
منيرة بخجل: زين..
مها بعيارة: عاده يشوتش..
البنات طبعا عارفين بمخطط منيرة بالتفصيل الممل..
منيرة بعيارة: أبو التشويت وأمه.. بس والله ما أخليه..أسبوعين بالكثير واخليه يستوي..
فاطمة بخبث: منتي بهينة يامناري..
منيرة برقة: لا والله مهوب أنا اللي ماني بهينة.. لكن سالم هو اللي طيب زيادة عن اللزوم
مها حطت يدها على قلبها وهي تقول باللهجة المصرية المتقنة: يالهوي.. يالهوي.. مش ئادرة.. أمسكيني يابت يافَطنه.. الست منيرة هتشجينا دلوئتي..
فينك ياست سومه (وهل رأى الحب سكارى مثلنا)؟؟
عظمة ياست!!
بس خلاص الست منيرة بت فالح هتئفل السوق عالكل
منيرة خذت الكوشية اللي جنبها ورمتها على مها.. لكنها وقعت في فاطمة..
فاطمة تضحك: ماعليج شرهه يالحولاء.. تبين تضربينها تجي فيني..
الحوار المرح الودي المعتاد يدور بين الصديقات الثلاث
في الوقت اللي سارة دخلت على سالم.. اللي كان متمدد بس ماكان نايم..
سارة كلمته بشويش: سالم..
سالم رد بهدوء: هلا سويره..
سارة بحنان: أشلونك فديتك؟؟
سالم بحزن: طيب لو أن أختس تفارقني..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الثمانون
#أنفاس_قطر#
سارة بحنان: أشلونك فديتك؟؟
سالم بحزن: طيب لو أن أختس تفارقني..
سارة برعب: منيرة مضايقتك في شي..
سالم بنفي: بالعكس أنا اللي مضايقها.. تكفين سارة خليها تروح معس..
سارة بود: حتى لو قلت لها ما أعتقد إنها بتوافق..
سالم بحزن: شفتي جبهتها.. أشلون وضعها؟؟
سارة بتأثر: صحيح الضربة قوية ومأثرة على عينها بس هي مارضت تخليني أوديها للمستشفى
سالم برعب: مأثرة على عينها؟؟ أشلون؟؟
سارة بتوتر: عينها متسكرة.. بس أنا بعد أعتقد أن هذا من أثر الرضة.. وبكرة بيروح.. الطيحة على زاوية المغسلة مهيب هينة..
سالم بصدمة: هي قالت لكم أنها طاحت على زاوية المغسلة؟؟
سارة باستغراب: إيه..
سالم بحزن: بس هذا مهوب سبب الرضة..
سارة باستغراب أكبر: عجل وش السبب؟؟
سالم بحزن: أنا ضربتها..
سارة نطت وقالت برعب وغضب: أنت ياسالم ضربتها بذا الوحشية..؟؟ كنت بتروح عين البنية.... والله.................
سالم قاطعها بهدوء: اسكتي أقول لس.. عشان تعرفين أن قعاد منيرة معي ضرها جسديا وضرني نفسيا
سالم حكى لسارة.. سارة ماتت من الضحك وهي تتخيل الجزمة الطايرة لوجه منيرة (تأثيرات بوش وحذاء منتظر اليزيدي)
لكنها قالت بحنان: فديتها مناري والله ماتستاهل..
سالم بحرة: يعني أنا أسولف لس.. وأنتي ميتة على روحس من الضحك..
يابنت الحلال تكفين أخذي أختس معس وأنتي رايحة بيتكم..
سارة بجدية: صدقني سالم مهيب موافقة.. اللي خلاها توافق تدخل بيتك وهي مرعوبة منه مستحيل يخليها تطلع منه..
هي بس مو مرعوبة هي ميتة من الرعب..
ومع كذا هذي هي هنا
يعني مهما أنا حاولت فيها صدقني مهيب سامعة لي
سالم تذكر إن سارة قالت له إن منيرة متخوفة من البيت عشان الغرفة اللي فوق..
بس ماقالت له مرعوبة.. لا وميتة من الرعب بعد!!!!
(زين يامنور... يعني مرعوبة؟؟
إذا ماخليتس تهجين من البيت الليلة
ما أكون ولد مبارك)
*****************
جواهر كانت تعيد ترتيب غرفة ولدها عبدالعزيز وملابسه
كانت تبي شيء تفرغ فيه طاقة الفرح اللي هي حاسة فيها
بسبب رجعة عبدالله وعبدالعزيز بكرة
الرجعة اللي قررت ماتقول لأحد عنها لحد مايرجعون
عشان تكون مفاجأة رائعة للكل..
عبدالعزيز طالع مع ربعه..
وجواهر أصرت على نوف ترتب معها..
نوف تحلطم: يعني هو يطلع مع ربعه يستانس.. وأنا أقعد أرتب غرفته.. في أي قانون الظلم هذا؟؟
جواهر بحزم: في قانوني أنا.. وما أبي أسمع كلمة..
نوف بدلال: خلاص جيجي لا تحمقين..
موبايل جواهر رن.. وكان لنوف أقرب وجواهر لاهية ترتب الكتب في المكتبة..
جواهر لنوف: ردي حبيبتي.. شوفي من؟؟و وش يبي؟؟
نوف لقطت الموبايل، كان رقم بدون اسم: آلو..
الصوت الرجولي العميق اللي يتكلم بنبرة احترام بالغة: مساج الله بالخير يا أم عبدالعزيز..
نوف بأدب: هلا.. من؟؟
الصوت الرجولي: أنا راشد .. ماعرفتيني طال عمرج في الطاعة..
نوف باستفسار: أي راشد؟؟
راشد استغرب الصوت: أنا أسف على الازعاج.. هذا رقم أم عبدالعزيز ؟؟
نوف بادب: نعم .. تبيها؟؟
راشد وهو يتذكر الصوت لمن وسالفة (صف أولى جامعة ياعمي) تعود لمخيلته بكل حرج: إذا ممكن أكلمها؟؟
نوف وخرت الموبايل عنها وهي تقول بنبرتها المحببة المعتادة بدلعها الطبيعي: مامي .. واحد اسمه راشد يبيج..
جواهر كان كل بالها مع أشياء لقتها في وسط أغراض عبدالعزيز.. خبتها بسرعة قبل تنتبه لها نوف..
وهي تقول بجدية : إذا كان راشد الـ رفيق خالج.. قولي له بأكلمه أنا بعد دقيقة ..
نوف رجعت الموبايل لأذنها وهي تقول بأدب لطيف: أنت راشد الـ رفيق خالي...؟؟
راشد بأدب أكثر وحرج أكبر وأكبر: أيه نعم..
نوف تذكرت مثل اللي انضربت على رأسها..
أنه هذا هو اللي كان السبب في اصرار أمها على أنها تلبس النقاب
تذكرت السالفة وحست بحرج كبير: زين أمي تقول أنها بتكلمك بنفسها بعد دقيقة..
سكتت نوف ثواني وقالت بخجل كبير: وأنا أقول لك أنا أسفة على اللي صار في فيلاجيو قبل شهر.. ماكان قصدي أحرجك
وسكرت نوف الخط فورا..
لكن بعد ماتركت أثر غائر في نفس راشد النقية.. كمل على الأثر السابق يوم اللقاء في فيلاجيو
***************
دانة ومزنة يتحاورون..
دانة كانت هادئة جدا
في نفس الوقت اللي مزنة معصبة وغاضبة ومستثارة لأبعد حد: دانة أنتي أكيد مجنونة.. هذي أفكار مجانين..
يعني عشان سعود سافر في مهمة .. تسوين الجنون هذا..
(دانة ماقالت لأحد سعود وين راح تنفيذا لطلبه منها)
دانة بهدوء: مزنة على فكرة أنا أبلغش بقراري ما أخذ رأيش..
وإلا يعني عشان تخرجتي من الجامعة.. صار لش حق تطولين لسانش على أختش الكبيرة..
مزنة بعصبية: يابرودش.. والله لو يدري سعود باللي أنتي ناوية تسوينه أنه يقصبش مثل الذبيحة..
*****************
جواهر طلبت من نوف تروح تجيب لها كأس شاي من تحت
عشان تشغلها لحد ماتخلص التدقيق في الأغراض اللي لقتها بين أغراض عبدالعزيز
وفاجأتها..
نوف نزلت..
جواهر قررت أولا تتصل براشد قبل تنسى..
راشد كان يبي بس يتطمن على أخبار عبدالعزيز
جواهر ماقالت له شيء لكنها طمنته.. وقالت له قريب بتسمع أخبار بتسرك جدا..
بعدها رجعت للأغراض اللي كانت خبتهم..
وطلعتهم..
**************
الليل أتى..
والليلة ليلة مختلفة.. تحمل صدىً لمشاعر مختلفة متباينة
الليلة الثانية لجواهر وعبدالله وكلاهما يعاني الشوق القاتل
الليلة الأولى لعبدالعزيز بعد الحرية من الأسر..
الليلة الأولى لسعود خارج قطر حيث أنفاس دانة تعبق
الليلة الأولى لدانة وإحساس الفقد الموجع
الليلة الأولى لشهر عسل لذيذ لماجد ودلال
الليلة الأولى لسالم ومنيرة في حياتهما الجديدة
الليلة الأولى والثانية لقلوب رجالية شابة أذابها التلامس الأول مع الوجود الأنثوي الناعم..
الأولى لراشد والثانية لخالد..
في الوقت الذي لم يكن لمشاعرها أي صدى مشابه لدى الطرف الآخر: نوف والجازي
اللتان تجاوزتا الموقفين ببساطة.. واعتبرتاه موقفا عابرا..
بينما اعتبره الشابان موقفا حادا ترك أثره الحاد في قلوب لم تعرف الحب بعد
(راشد وخالد كلاهما في الثانية والعشرين..
راشد كان الفصل المنصرم أخر فصل له في الجامعة وينهي إجراءات تخرجه
خالد بعد أن ينهي امتحاناته المتاخرة.. يكون تبقى عليه الفصل القادم ومادة واحدة في فصل الصيف ويتخرج
كلاهما يتمتعان بمستوى طيب خلال دراستهما الجامعية
راشد تخرج بتقدير جيد جدا
وخالد يتوقع أن يتخرج بجيد جدا أو جيد مرتفع
خلافا لمحمد الذي أطال في الجامعة وسيتخرج إن شاء الله بتقدير جيد
وهو يرفع أكف الشكر لله سبحانه الذي نجاه من الجامعة)
الليلة أيضا ليلة اكتشاف جواهر النسبي لسر عبدالعزيز الصغير ..
بعد أن أنهت جواهر اتصالها براشد.. عادت للأغراض المخبأة في ظرف تحت ملابس عبدالعزيز..
كانت مجموعة من الصور لطلاب مدرسة عبدالعزيز..
الصور تبدو كما لو كانت في تجمع طلابي ما..
ويبدو أن عبدالعزيز هو من كان يصور لأنه لا يظهر في أي صورة
حتى الآن الموضوع اعتيادي..
فما الذي أثار قلق جواهر بشأن هذه الصور؟؟
#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
.
|