كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد الغياب/ الأجزاء 72، 73
بعد الغياب/ الجزء الثاني والسبعون
#أنفاس_قطر#
في غرفة دانة في مستشفى النساء والولادة..
كان عندها أمها وخواتها.. وأم سعود ومها..
دانة بصوت متعب توجه كلامها لأم سعود: يمه وين الجازي؟؟ خليتوها في البيت بروحها..
أم سعود: محمد عندها في البيت وهي خليناها راقدة... وانا عاجزة من الحنة.. وأني أتناها لين تقوم وتلبس..
خليناها راقدة حتى ماتعرف بدخلتش للمستشفى..
دانة بحنان: الجازي هذي حبيبتي..
غالية نطت: ياسلام هي حبيبتش وانا أخت الشارع.. ماكني أنا اللي بأختش..
دانة تأشر لغالية تعالي.. تقرب منها غالية.. وتحضنها دانة بحنان: غلاكم واحد يالخبلة..
مها بعيارة: تكذب عليش أنتي وياها.. القلب مايأخذه إلا واحد..
خذه حضرة الملازم وراح به معه للمعسكر..
دانة أصبحت تستغرب من شفافية مشاعرها.. الكل أصبح يعلم شدة تولعها بسعود..
" الكل يعلم إلا سعود يادانة.. إلا سعود"
مزنة بعيارة تكلم مها: ليتش بس شفتيها اليوم عقب ماطلع من عندها.. عشانه قال لها أنه رايح الدوام.. تبكي كأنه رايح مهاجر..
مها بمرح: أصلا أنا أنبسط يوم سعود يروح للدوام.. أنط عندها في غرفتها.. لاني متاكدة أنها كالعادة تفل ملابس سعود وترتبهم....
آه ياقلبي.. لو أن الملابس تتكلم كان اشتكت من كثر الترتيب.. تقول ارحميني خليني مبهدلة شوي..
مزنة بلعانة: وإلا لما تجي عندنا تزورنا.. جعل أمحق أخت.. قاعدة وقلبها مع الساعة.. تعد الدقايق متى سعود بيجي يأخذها..
دانة وجهها ورم من الخجل والاحمرار..
في الوقت اللي أم خالد وام سعود.. كل وحدة منهم قبصت بنتها : صدق أنكم بنات ماتستحون.. المرة المتزوجة وجهها صار أحمر
وأنتوا بنات البيت الوحدة منكم وجهها لوحة
********************
الحوار مستمر بين ديمة وعزوز
ديمة بخبث: أفتحه كذا لوجه الله؟؟ مايصير
عزوز اللي شم في كلامها ريحة ماعجبته: ليه وش تبين مقابل بعد؟؟
ديمة بثقة: تعتذر لي.. أنا مازلت أنتظر اعتذار على اللي أنت سويته فيني المرة اللي فاتت..
عزوز ببرود: ياحليلج.. روحي ألعبي بعيد.. أنا ماراح أعتذر لأني ماغلطت.. والايميل بتفتحينه غصبا عنج..
ديمة ببرود: أنت كل شيء عندك غصبا عني..
يعني عشان احترمك من صغري واللي تقوله أسويه.. صدقت روحك
أنت اللي ياحليلك وروح ألعب بعيد
أنت صاحب الحاجة.. والمثل يقول: صاحب الحاجة ذليل
عزوز بنفس البرود: وانا أقول الله يلعن الحاجة اللي بتذلني لج.. بدل الايميل عشرة
ديمة ببرود مثلج: كيفك ياحبيب أمك.. تشاو
عزوز حس أنه مفول عليها.. كان وده إنها قدامه عشان يعطيها طراقين..
لكن عزوز كان مقرر أنه يتجنب الالتقاء بها قد مايقدر...
رجع للكمبيوتر وهو يحاول يفتح إيميله اللي مو راضي ينفتح..
لكن بعد عدة محاولات فتح..
وابتسامة واسعة.. واااااااااسعة.. ترتسم على شفايفه..
لقط موبايله..وبعث مسج لديمة
"شكرا......
وأنا أسف"
مسج ديمة
" العفو ..
والأسف مقبول"
*********************
خالد اللي راح من جبر بوجه رجع عليه بوجه ثاني..
وهو كل شوي يلمس يده اليسار.. كأنه وهو يلمسها يلمس شعر الجازي اللي عانق اصابعه من دقايق..
جبر بعيارة:خالد.. إيدك تعورك؟؟
خالد وهو في عالم ثاني: لا.. مافيها شيء..
جبر بنفس العيارة: عيل ليش ماسكها جذيه جنك خايف إنها تنحاش منك..؟؟
خالد بعيارة وهو يحاول ينفض ذكرى الجازي من رأسه: ياشين اللقافة.. يدك وإلا يدي.. تبيها عطيتك إياها..؟؟
جبر بعيارة: إيه أبيها.. هاتها...
خالد يرجع يده لحضنه وكأنه خايف حد غيره يحس بملمس شعرها الغافي بين أصابعه..
جبر يضحك: المينون جنه صدق..
خالد يضحك: أيه صدقت.. يدي وعندي.. وكل واحد يده عنده..
وهم في حوارهم وضحكهم دخل عليهم محمد اللي انصدم الأثنين لابعد حد من شكله.. بل كانت صدمتهم شيء يتجاوز الصدمة بكثير..
*********************
جواهر كانت قدام التسريحة تبدأ بوضع مكياجها.. استعدادا لليلة.. (ليلة زواج ماجد)
قلبها فيه حزن عميق..
وتحس كأن غرفتها قبر من غير إحساسها أن عبدالله ممكن يدخل عليها في أي لحظة..
من غير إحساس الترقب اللذيذ بوقع خطواته التي تحمل لها دائما عبقا مختلفا من المشاعر..
عبق يشبه اختلاف عبدالله في كل شيء
في وسامته..في شخصيته.. في مشاعره.. في جراءته
في قبلاته.. في لمساته.. في حنانه.. في قوته
لكنها وعدت عبدالله أنها لن تبكي..
ولن تبكي..
رفعت رأسها للمرآه وابتسمت ابتسامة رقيقة شفافة..
كأنها تبتسم لعبدالله لذاته..
****************
محمد دخل على الشباب في المجلس.. بوجه متورم.. وغترته على كتفه..
وهو يسحب رجله وراه بدون عكازه..
وشعره الطويل الحريري..اللي كان يعتز فيه كثير
أختفى..
كان شعره محلوق للأخر.. ويبدو في راسه عدة أصابات.. تؤكد أنه من قام بحلاقة رأسه بنفسه..
محمد سلم عليهم بهدوء.. وجلس بهدوء..
ثم أشر للمقهوي : صب قهوة باولد..
نط الشاب الهندي الصغير بدلة القهوة والفناجيل..
في الوقت اللي جبر وخالد قالوا مع بعض: تقهوينا محمد خلاص..
محمد بذات الهدوء وهو ينظر للأرض: متى جايين؟؟
جبر بهدوء: من شوي.. ندق على موبايلك ماترد علينا..
محمد بنبرة حزن: سامحوني.. بس شحنه فضا من زمان ولاعاد شحنته..
جبر بود: فيه واحد موصيني لاجيت عندك.. أتصل عليه..
جبر دق موبايله لما رد عليه الطرف الثاني.. همس له بصوت واطي ماحد ماسمعه: أنا عند محمد و ترا حالته ماتسر عدو ولاصديق..
ويهه شكله وارم من الصياح.. حتى شعره اللي كان أغلى عليه من كل شيء.. حلقه على الصفر..
جبر عطا محمد الموبايل، محمد خذه وهو يظن أنه يمكن يكون أبو جبر أو حد من أخوانه يبي يسلم عليه
رد محمد بصوت ساكن عميق: ألو
جاءه صوت سالم الحازم على الطرف الآخر: أفا عليك محمد ماظنيت هذا قدر صحبتنا عندك..
محمد قلبه وقف يحسب سالم زعلان عليه عشانه فقد بصره بسبب الحادث
لكنه ألتزم الصمت وسالم يكمل: ولا ظنيت أني عقب عشرة ذا السنين كنت مصاحب لي بزر..
مهوب رجّال أشد ظهري فيه..
كذا يامحمد يكون ضعف إيمانك بالله.. الله سبحانه وتعالى قال (قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا)
اللي صار لي شيء مقدر مكتوب.. حتى لو أنا قاعد في الدوحة مارحت معكم
كان جاني قدري في أي مكان
وأنا مؤمن بالله وشاكره على ابتلاءه.. وخير إنه يبتليني في الدنيا.. ولايبتليني في الآخرة
والرسول صلى الله عليه وسلم بشر من يفقد عينيه أن يعوضه الله عنهما قصرين في الجنة..
يعني الله سبحانه وتعالى كتب لي ذا الخير كله.. وانت متكاثره علي..
محمد كان مصدوم من كلام سالم اللي كان يزيح الهم عن قلبه شوي شوي..
وسالم مستمر بالكلام: يامحمد .. والله لو عرفت أنك مسكر على روحك.. أو أنك قاعد حزين مكتئب..
أنه هذا أخر مابيني وبينك..
يعني الله خذ بصري
وأنت تبي تأخذ رفيقي مني..
لا أشوفك المرة الجاية إلا وانت جايب محمد معك..
محمد اللي طلعت انا وياه من الدوحة سوا.. ما أبي محمد الثاني..
وأبيك تدرس المادتين الباقية عليك.. أنا عرفت أن امتحاناتك مع بداية الفصل الثاني.. والفصل الثاني باقي عليه أيام بس..
محمد ماقدر يقول شيء من شدة الانفعال.. وهو يحس إن روحه اللي غادرته ترجع له بقوة..
في الوقت اللي منيرة اللي كانت جالسة عند سالم.. دموعها تنسكب بصمت وهي تستمع لكلام سالم اللي يكشف عن معدنه الإنساني النادر..
**********************
عبدالله يصل إلى مطار بغداد
أنهى إجراءاته وطلع لصالة استقبال المسافرين
فتح موبايله.. كان يبي يتصل في جواهر يطمنها عن وصوله..
لقى مسج منها:
" حين تطالع عيناك/نجمتا قلبي
هذه الأحرف
تكون أنت في مكان آخر
ومعك ضيف محلق
أنه قلبي
الذي مااستطاع صبرا
كن به رؤوفا..وعد به معك بسرعة
أحبك..
الحمدلله على سلامتك"
عبدالله تنهد (نعنبو لايمني في حبج)
كتب لها مسج
" وصلت بحمدلله
والضيف معي..ملاصق لنظيره
كلاهما يقتله الشوق لكِ
وللرجوع لحناياكِ وأحضانك
أحبكِ أكثر .. وأكثر"
عبدالله أعاد موبايله لجيبه بحرص بالغ كأنه يعيد قلب جواهر
وهو يتمعن في وجوه المستقبلين..
حتى وجد أحدهم يحمل لوحة بيضاء صغيرة كُتب عليها اسمه..
أقترب منه بود: فاضل؟؟
تبادل كلا من الرجلين نظرة تقييمية للآخر..
كان فاضل للقصر أقرب.. ولكنه قوي البنية.. يلمع في عينيه نظرة قوية واثقة أشبه بنظرة نمر متيقظ..
يرتدي بنطلون جيشي يعتليه بوت طويل.. وجاكيت كاكي ثقيل يدل على برودة الجو.. وقبعة صوفية زيتية..
يوحي مظهره المتحفز بثقة أنه لا يمكن أن يفوته شيء..
فاضل ابتسم ابتسامة ودودة: نعم أني فاضل.. أهلا بيك بوعبدالعزيز..
ثم كمل بمرح: لو راوي كايل لي أنه طولك هيج..
كان خليت أحد غيري يستقبلك
على مود ما أضحك الناس في المطار لما يباوعونا ويا بعض..
رد عليه عبدالله بود: الرجال مخابر موب مناظر..
فاضل شد على يده بترحيب: نورت بغداد.. وإن شاء الله ما تشوف إلا كل أشي يسرك..
عبدالله باحترام: عامرة بأهلها.. بس أنا مستعجل أخلص المهمة اللي أنا جاي عشانها..
فاضل بثقة: ولا يهمك.. الموضوع بسيط هوايا.. وباجر مخلصينه إن شاء الله..
عبدالله طلع مع فاضل من المطار مع قرب أذان العشاء.. متوجهين للفندق اللي عبدالله حجز فيه..
********************
جواهر وصلت لبيت جاسم.. عشان تحضر العشاء المقام لزواج ماجد ودلال...
نجلاء استقبلت جواهر عند الباب وخذت عبايتها منها..
ماكان فيه حضور غير نجلاء وعمتها أم جاسم وبنات أم جاسم الثنتين وجواهر..
والعروس
جواهر سلمت بود على الكل وباركت للعروس وجلست..
جات نجلاء جنبها وجلست وهي تأشر للمضيفة تجيب القهوة: وش هالزين كله يا أم عزوز!!!
جواهر برقة: ماشاء الله ماعقب زين دلال الليلة زين..
نجلاء بعيارة: الله يستر على ماجد بس لا ينجلط..
هذا واحد ماعمره عرف حريم.. وعقب يلاقي وحدة مثل هذي..
ضحكت وكملت: مثل واحد طول عمره محروم من الكيك وعقبه عطوه قدر كيك..
جواهر ضحكت: الله يخسج على شبيهاتج اللي ما أدري من وين تجيبينها..
عقب غمزت نجلاء بعينها وكملت بخبث: بعدين مو بس ماجد اللي ملاقي له قدر كيك...
عبدالله طايح في قدر كيك بالكريمة والمكسرات والتوفي والشيكولاته و.....
جواهر بخجل: بس بس ياقليلة الحيا..
نجلاء بعيارة: تزوجتي وأنتي عادج مصرة على فيلم الحيا ذا..
إلا عبدالله أشلون خلاج تطلعين من عنده الليلة..؟؟
لو أنا من عبدالله.. على شكلج الليلة.. والله ما أخليج تطلعين من باب الغرفة..
جواهر تنهدت: عبدالله مسافر في شغل..
نجلاء تبتسم: آه ياقلبي على التنهيدة.. والناس الذايبين
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الثالث والسبعون
#أنفاس_قطر#
عشاء الرياجيل في بيت ماجد خلص وراحوا كلهم..
والحريم في بيت جاسم تعشوا وخلصوا بعد..
ماجد متوتر..
دلال متوترة أكثر..
نجلاء أتصلت على ماجد: ماجد منت بجاي تلبس عروسك؟؟
ماجد بتوتر: مافيه داعي نجلاء.. أنتي لبسيها
ماجد اللي كان بيموت الصبح عشان يشوف دلال
لما شاف الليل جاء وإن السالفة فعلا صارت حقيقية.. صابته حالة توتر حقيقية..
40 سنة وهو عايش بحريته.. وله نمط حياة معين..
كان ساكن في بيت كبير بروحه.. معه بس خادم هندي..
أكثر الأحيان البيت يطلع منه الصبح لدوامه..
مايرجع الا اخر الليل عشان ينام
بين المطاعم وبيوت أصحابه أو بيت نجلاء
صحيح حياة فارغة.. وماحد مهتم فيه غير نجلاء..
لكنه تعود عليها..
أشلون بيتعود الحين على الدخيلة الجديدة في حياته
وعلى وجودها الأنثوي في بيت ذكوري
نجلاء حاسة بتوتر أخيها وخافت أنه يفشلها في الحريم.. فقررت تسأل دلال
لو دلال تبيه يجي ويلبسها.. غصبته يجي.. لو هي متنازلة خلاص يكون أحسن
سألت دلال اللي كانت بتموت من خجلها: أحسن نجلاء أنا بعد منحرجة من أنه يلبسني قدام الحريم..
لبستها نجلاء طقمها.. لكنها تركت الدبلة عشان ماجد يلبسها لها في بيتهم..
وعقب أتصلت في ماجد: خلصنا..
ماجد بتوتر كبير: خلاص خليها تطلع علي أنا أنتظرها في الحوش.. وتعالي معنا..
نجلاء بود: لا أنا بأخلي جاسم يجيبني.. عشان هو يرجعني على طول.. ما أبي اكون عزول..
جواهر كانت طلعت على طول بعد تلبيس الطقم.. السواق والخدامة ينطرونها برا.. وماكانت تبي تتاخر على عيالها..
وبنات أم جاسم كانوا ينتظرون يسلمون على دلال قبل تروح..
نجلاء لبست دلال عبايتها وشيلتها على وجهها كانت حريصة أنها ماتخرب شعرها أو مكياجها..
لما طلعوا برا.. كان فيه سيارتين واقفة برا.. سيارة ماجد وسيارة جاسم
دلال شدت على يد نجلاء وهمست: تكفين أركبي معي.. تكفين خليج جنبي على نفس الكرسي
نجلاء ماحبت أنها توتر دلال أكثر.. قالت خلاص اللي تبينه..
ركبوا الثنتين سيارة ماجد من ورا.. وجاسم تبعهم بسيارته..
نجلاء بفرح تكلم ماجد: مبروك ياعريس..
ماجد بتوتر حاول تغليفه بالثقة: الله يبارك فيج.. وعقب كمل برقة: مبروك دلال..
لكن دلال ماردت عليه..
ماجد شاف في خجلها متنفس لتوتره: أنا أقول مبروك دلال..
بس دلال ماردت عليه ...ريقها ناشف ولسانها لصق بحلقها..
وتفرك في أصابعها بعنف متوتر..
دلال بطبعها خجولة جدا.. وزاد عليها حياتها مع زوجها الأول.. اللي كان قاسي عليها جدا..
وخلاها تفضل أنها تعتصم بالصمت طول الوقت.. عشان مايلاقي سبب يضربها عشانه
لكنه مع هذا كان يخترع أي سبب عشان يضربها
وخصوصا لما يكون سكران..
دلال عاشت بالفعل حياة مريرة تعذبت فيها كثير..
لكنها كانت متصبرة ومحتسبة أجرها عند الله..
صحيح أنها صلت استخارة كثير وقلبها مرتاح لماجد.. لكنها اصبحت مرعوبة من جنس الرجال
استمر الصمت مسيطر الباقي من الطريق بين بيت نجلاء وماجد..
لحد ماوصلو البيت.. ماجد نزل وفتح لهم الباب..مد يده لدلال.. لكن دلال بخجلها ظلت يدها بحضنها..
نجلاء بود: دلال مدي يدج.. ماجد ماد يده لج..
دلال بحرج.. عطته يدها ونزلت..
ماجد حس أن توتره كله يذوب
ويحل محله حنان متعاظم ويدها الصغيرة تسكن يده وهو يحس بأناملها الناعمة المثلجة المرتعشة..
وهي تتسند على يده وتنزل من السيارة..
ماجد حس أنه يبي يسوي شيء يعبر عن الانفعال اللي اجتاحه
فرفع يدها لشفايفه وطبع عليها قبلة دافئة..
دلال حست بالرعشة تهزها بعنف وهي تحس بدفء أنفاسه على أناملها الباردة..
نجلاء نزلت وراها وهي تقول لماجد بعيارة: مجود خف على البنية.. البنية موب قدك..
دخلوا نجلاء ودلال للبيت.. في الوقت اللي ماجد توجه لجاسم.. اللي كان قاعد في سيارته ينطر نجلاء..
بعد دقايق طلعت نجلاء..
وتوجهت لماجد وجاسم اللي كانوا يسولفون: مجود خلاص مالك شغل بجاسم.. جاسم أملاكي الحصرية على قولتك..
وأنت روح لأملاكك الحصرية الجديدة..
جاسم ونجلاء حركوا.. في الوقت اللي ماجد ظل واقف في الحوش.. تتنازعه اللهفة والتوتر..
خذ نفس عميق.. وعقب دخل..
كانت دلال جالسة في الصالة.. بعد ما نجلاء فسخت عبايتها وتأكدت من شكلها وتركتها..
كانت عيونها بحضنها.. وتفرك أصابعها بتوتر..
دخل ماجد عليها وقال بهدوء: السلام عليكم
دلال رفعت وجهها بخجل: وعليكم السلام..
ماجد أول ماشاف دلال.. أنصدم واجتاحه شعور غريب
الغضب
كان إحساس متعاظم من الغضب يجتاحه
وبعنف..
******************
الشباب كانوا كلهم في عزبة أبو جبر اللي على البحر..
محتفلين بمحمد اللي طلع من حبسته اليوم..
جبر بود وفرح: يا حيا الله أبو سعيد.. تو مانورت عزبتنا..
محمد بعيارة ودودة: جبير أنت وذا التميلح.. كني ماني بحافظ عزبتكم وامترها كل سنة.. يبغي يسوي لنا حاتم الطائي..
جبر بعيارة: لحول.. رجع علينا أبو لسانين.. وين الأدب اللي كان نازل عليك.. ياحي محمد المؤدب..
محمد بعيارة: وخر بس.. جعل عمر أبو مبارك طويل.. لولاه وإلا كان أنتو الحين فاقدين طلتي الذهبية..
بس الله يهداه.. لو مكلمني قدام أتهور وأحلق الغالي..
يقولها وهو ينزل غترته ويمسح على قرعته.. : بس ماعليه فدوة لأبومبارك.. وأنتم يالله تمتعوا بصلعتي اللامعة..
جبر يضحك: وع.. على قولتك: حدبة.. لا وفيها فلوع بعد..
محمد وجبر يضحكون.. وخالد في عالمه الخاص يلفه صمت غريب..
عقب محمد ميل على أذن جبر: أنا لي زمان من خالد..
هو فيه شيء؟؟.. يده توجعه؟؟.. من عصر وأنا شايفه ماسكها.. ومايتكلم إلا بالقطارة..
وصلناه المستشفى وراح زار اخته ونزل علينا وهو ماسكها..
جبر بهمس: حتى أنا سألته.. لو هي تعوره.. بس هو قال لا..
محمد بقلق: شكلها توجعه.. ومايبي يقول لنا..
وعقب رفع صوته: خويلد خويلد..
خالد اللي اخرجه صوت محمد من عالمه الخاص..: هلا محمد
محمد بحزم: قوم نروح للمستشفى..
خالد باستغراب: ليه المستشفى؟؟
محمد بثقة: يكشفون على يدك..
خالد بحرج: يدي مافيها شيء..
محمد بحزم وهو يقوم خالد بقوة: قوم.. يالله قوم.. بدون نقاش..
خالد وهو بيموت في ثيابه من الحرج: والله مافيها شيء..
محمد بدأ يعصب: خويلد والله أن قد تقوم ذا الحين..
قم جعل السلال يضرب بطنك.. يدك موجعتك.. ليه قاعد متصبر على الوجع.. قدامي على المستشفى..
جبر جاء بيقوم معهم.. حلف عليه محمد: والله ماتقوم.. أنا بأروح معه المستشفى.. وعقب بأخليه يرجعني للبيت..
خالد ماقدر يقول شيء.. وهو رايح للمستشفى عشان يده إلا مافيها غير ألم لذيذ اسمه: ملمس شعر الجازي..
*******************
في ثكنة سعود
وقت المبيت وفق المصطلحات العسكرية..
همس يدور بين سعود وجابر اللي سرايرهم جنب بعض..
جابر بمرح: لا يمر القائد علينا ويكشفنا بس..
سعود بثقة: لا تحاتي.. القائد اليوم عنده أوف..
جابر بعيارة: إيه.. خلاص علوم القائد صارت عندك ياحضرة النقيب..
سعود بهدوء: توني ماتعودت عليها.. حضرة النقيب ذي.. تو الترقية من كم ساعة بس.. وبصراحة تفاجأت منها
يعني أنا جاي للمعسكر في يوم غير يوم شغلي عشان أسوي لي شغلة.. لقيت خبر الترقية..
جابر بمودة: تستاهل والله.. ماشاء الله تبارك الله أول نقيب في الـ28 في كل الثكنة.. ترقيتك كانت استثنائية لأنك فعلا كنت أستثنائي..
وعقب كمل بمرح: وعشاء الترقية متى بتسويه لنا..؟؟
لازم تسوي عشاء كبير تعزم كل الثكنة من أصغر عريف للقائد..
سعود بغموض: إنا مسافر بكرة في مهمة بتطول شوي.. إذا رجعت سويت لكم عشاء في الفورسيزونز إن شاء الله..
جابر برعب أخوي: وش مهمته اللي بتطول ذي؟؟
#أنفاس_قطر#
.
.
الجزئين اليوم إهداء خاص لأم أحمد إرادة الحياة
التي يحل أبطالنا ضيوف عليهم في العراق
.
.
.
.
.
التعديل الأخير تم بواسطة #أنفاس_قطر# ; 07-02-09 الساعة 09:31 PM
سبب آخر: تصحيح الآية القرآنية..لا أعلم كيف تسلل هذا الخطا.. اللهم أني أستغفرك وأتوب إليك....... الشكر موصول لسديم الذكريات وكادية
|