كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
بسم الله الرحمن الرحيم
لقطات من حياة الغدير و حامد
يدخل حامد للمنزل عند عودته من العمل ليهتف: غديـــــــــــر .. غديـــــــر وينك؟؟
ليجيبه الخواء بدلاً من صوتها
يدلف إلى غرفتهما ليجد رسالة تنتظره ملصقة في زاوية المرآة
يختطف الورقة ويلتهم الأحرف..
{بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي.. حمّود
أنا آآآآآآآآآسفة
ما أقدر أجلس على الغدا معك
المستشفى طالبيني في حالة خطرة ومحتاجين لي
معلييييييييش حبيبي أعوضها لك مرة تانية
الغدا جهزته لك على الطاولة
وفارس نومته
إذا صحي أرسله لحنان
طلبته مني بس قلت لها نايم
وانت تغدى ونام وتغطى كويس
ولا تنسى
أحبك
غدير}
يضرب يده على جبينه مولولاً: ولييييييييييييييه، احنا بنظل كدا لمتى؟ يالله معليه، أنا من أول راضي، بس حراااااااااام لي أربعة أيام ما أشوفها عدل، الله يرحم حالك يا حمّود، اهئ اهئ، يالله معليه نصبر وش ورانا
بعد أن تخطت الساعة الخامسة عصرًا عادت غدير لمنزلها وهي منهكة
فتحت الباب ومن ثم ولجت للداخل هاتفة بالسلام وما إن رأت مقعد الاستقبال أمام عينيها حتى أرخت جسدها عليه وهي تنادي: سولتي، سولتي
أسرعت الخادمة نحوها: نأم مدام <نعم مدام>
غدير: الله لا يهينك، كوب عصير بارد
سولتي: ان ساء اللا <تقصد إن شاء الله>
غابت الخادمة لدقائق ثم عادت وهي تحمل صينية بها كوب عصير وصحن شطائر ووضعتها أمام غدير قائلة: تفدل مداد <تفضل مدام>
غدير: شكرًا
ثم حملت كوب العصير لترتشف منه رشفات تريحها، دقائق وترى طيف حامد أمامها لتهب إليه قائلة: صحيت حبيبي
حامد: يا هلاااااااا والله بالغدير، إيه يا بعد عمري صحيت قبل شوي
غدير: هلا بك زود يالغالي، إلا أشوفك متجهز رايح مكان
حامد: إيه يالغلا بروح للشركة شوي وبعدها بمر آخذ فارس من حنان وبجي
غدير: درب السهالة حبيبي، انتبه لنفسك، أنا بنام ساعة لحد ما ترجع انت وفارس
حامد: نوم العافية حبيبتي، كلي لك شي قبل لا تنامي واهتمي بنفسك
غدير: إن شاء الله حبيبي
حامد: يالله مع السلامة يالغلا، توصيني بشي
غدير: الله يحفظك، ما أبي غير سلامتك واهتم بنفسك
:
:
:
يوم آخر
غدير وهي تدور في الغرفة: خلااااااص حبي، خلاااااااص، أوووووها، أووووووها، فروسي بدو ينام، أووووووها أوووووها، هممممم همممممممم _ثم تحتضن فارس بين كفيها وهي تشدو له_ نم يا صغيري نم بأمان نم وانفض عنك الأحزان
يقتحم حامد الغرفة: أوووووه فروس مو راضي ينام، يالله بابا نام وريح ماما وبابا حرام عليك حتى الإجازة ما نتهنى بها
غدير: حمّود حبيبي إلا فارس ما أرضى عليه
حامد بحركة مضحكة تنم عن حسرته بما حدث: آآآآآآآآآآآهـ يا حامد راااااحت أيامك وغدير صارت ما تطيقك وتحب فارس أكثر منك، آآآآآآآآآآهـ يا حامد الله يعينك ويصبر قلبك
غدير: ههههههههههههههه بسك حمّود، أونك الحين تعيش وضع مأساوي، هذا وانت عارف مكانتك عندي زين
حامد بلهفة: هاه وين؟ وين مكانتي عندك؟ تراني ما أعرف شي
غدير: هههههههههههههه يعني انك ما تعرف شي
حامد برومانسية يتهاوى على الأرض: ويح قلبك يا حامد أي شيء يهدأ تسارع نبضك الآن بعد أن سمعت ترنيمة ضحكتها، آآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ اشهدوا يا ناس أنني أحبها
غدير بخجل: حمووووووووود بسك عاد، احنا مو لحالنا
حامد: ويييييييييل قلبي الخدود شبن، مين عندنا مدام غدير؟
غدير بخجل وهي تشير لفارس الذي هدأ ووضعته على سريره: شوف ولدك كيف سكت بعد ما شاف مصاختك
حامد بفجيعة مصطنعة: الحين أنااااااااااا مااااااااااصخ
:
:
:
يرن الجرس ليهب حامد ويسأل: ميييين؟ <<ملقوف ما نطر الخادمة تروح تشوف^_^>>
الطارق: أنا حنان
يفتح الباب وهو يرحب: هلاااااااااا والله بالحنان، كيفك؟ لك اسبوع ما جيتي، ما اشتقتي لنا؟ ما وحشناك؟
حنان: يوووووه طيب عطني فرصة أرد بسرعة ترمي الكلام
حامد: ههههههههه خذي وقتك
حنان: ههههههههه فديييييييتك يا خوي، المهم مرحبا بك، أنا الحمد لله بخير، ومشغولة هذا الأسبوع، واشتقت لكم وكمان وحشتوني، وين غدير؟؟ لي شهر ما شفتها
حامد: الله يعينها هي وهالدوام ما نشوفها كثير
حنان: أقول لا تشره عليها، هي تحمل رسالة إنسانية وهدف نبيل، مو من حقك تعاتبها وانت موافق من أول
حامد: ومن قال إني أعاتبها بالعكس أنا أحب فيها اهتمامها في غيرها وتخفيفها أوجاع الكثير، بس من شوقي لها أقول كذا
حنان: يالله يالله بس، إلا غدور ما أرضى عليها
حامد بقهر وغيرة: هيييييييييييين وأنا أخوك ترضين علي
حنان: لا والله ما أرضى لا عليك ولا عليها كلكم عندي سوا وغلاها من غلاك
حامد: أيوااااااااااا كدا الكلام وإلا بلاش
ثم جلس حامد وحنان ينتظران قدوم الغدير من مقر عملها وهما يتحادثان في كل شيء وأي شيء
إلى أن قالت حنان بغتة: حامد ههههههههههه تذكر يوم الزواج
حامد: هههههههههههههه يووووووووووه وأحد ينسى أهم ليلة في حياته
حنان: بس والله غدور كسرت خاطري، أكيد عين ما صلت على النبي صابتها
حامد: بسم الله عليها، ويييييييييييييه فكرتيني شوفي بعد أسبوع بيكون عيد زواجنا الرابع، فكري معي إيش أهديها وكيف أسوي الحفلة أبغاها مفاجأة لها، هيا شكلها مشغولة كثير ومو فاضية تجهز شي
حنان: ولا يهمك الحين نفكر ونخطط
وجلسا يفكران في كيفية الحفل وماذا سيصنعان لأجل مفاجأتها ومن أهم البنود التي اتفقا عليها أن فارس ذا العامين سينام مع عمته ليتسنى لحامد وغدير أخذ راحتهما دون إزعاجه ^_^
أنهيا التخطيط على دخول غدير .. فقلبا الحديث لزاوية أخرى وأحداث أخرى
:
:
:
قبل ستة أشهر أقام حامد احتفالاً لغدير بمناسبة مرور أربع أعوام على ارتباطهما <<على فكرة أنا عن نفسي ما أأيد فكرة عيد الزواج المفروض كل يوم يكون عيد مو يحددوا يوم واحد يهتموا فيه ويظهروا حبهم وبعدها ينسوا وفوق كذا المسلمين ما لهم غير عيدين وهالشي من التقليد السلبي اللي أخذناه عن الغرب>> <<المهم نرجع لموضوعنا>>
نام فارس تلك الليلة بدار جده مع عمته حنان التي اهتمت به أيما اهتمام وقررت أن تحتفظ به عندها آمانة لمدة أسبوع رغبة منها في أن يقضي حامد وغدير وقتـًا أطول كليهما دون وجود العراقل التي تشغلهما عن بعضهما
أما حامد فقد جهز المنزل لاستقبال غدير .. نثر على الأرض بتلات جورٍ أحمر وبعض الزهور زهرية اللون وألصق خطوات أقدام ترشدها نحو حجرة نومهما وأضاء الشموع على طول الطريق وأخفت إضاءة المنزل حتى يظن الداخل إليه أن لا ضوء سوء ضوء الشموع بينما بداخل الحجرة ساعدته حنان على تبديل مفرش السرير بآخر جديد اشتراه خصيصـًا لهذه الليلة ذا لون أحمر في وسطه زخارف تأخذ شكل قلب بالأبيض زينت بخيوط من الذهبي كتب وسط أكبرها (I LovE YoU) كما ألبس المنضدة الصغيرة مفرشـًا مشابهًا له واقتنا وسادتين على شكل قلب أحمر كتب عليها بالأبيض (أحبك) وركنهما على زاويتي الكرسيين الذين يقبعان بجوار المنضدة ووضع فوق المنضدة كأسين من العصير وصحنين وملعقتين وشوكتين وسكين واحدة كما جلب بعض أنواع الطعام الذي تفضله غدير بالإضافة لكعكة الاحتفال التي كانت عبارة عن كعك يحمل شكل قلب أيضـًا زين بالكريما البيضاء وقطع الفراولة كما كتب بسائل التزيين الأحمر (أربع سنوات مرت كانت أسعد أوقاتي،، فكل عام وأنت بقربي يا أجمل ما رأت عيناني .. زوجك المحب) كما أنه لم ينسى جلب الفواحات ذات الرائحة الزكية .. احتفلا تلك الليلة كأروع ما تكون الاحتفالات .. حكى كل واحد منهما رغباته وأمنياته وتطلعاته للآخر
وفي ختام ليلتهما قدم حامد لغدير هديته التي كانت عبارة عن صندوق خشبي فاخر يحوي بداخله دهن عود عربي أصيل وتحفة صغيرة نحتت فيها فتاة رائعة ترتدي حلّة بيضاء وعقد ألماس رقيق
أما غدير فكانت قد أحضرت هدية لحامد عندما ذهبت للسوق قبل يومين .. فقدمتها له أيضـًا متمنية لهما العيش بهناء وصفاء وسعادة
كانت قد أحضرت له مجموعة أدوات مكتب رائعة مع عطر رجولي وساعة رائعة
أما هذه الليلة فهناك اجتماع سري بين حامد وغدير ولكن لا بأس بأن نتطفل قليلاً عليهما<<مين قالك خلي الباب مردود شوي كان سكرتيه زين يا غدور ترى فارس هو اللي نقل لنا الأحداث ^_^>>
بعد أن أكلت الهواجس قلبها وأرقت مضجعها
فهي ومنذ السنة الثانية تفكر
متى سيأتي اليوم الذي يخبرها أن هناك من ستشاركها فيه؟؟
لذا حسمت أمرها على أن تستطلع منه الخبر اليوم
فهو إما أن يكون مصممـًا على فكرة التعداد وإما أن يكون قد أبعد هذه الفكرة عن دائرة آماله
وبعد المقدمات الطويلة نطقت غدير: حامد أنا جايتك بموضوع يحتاج انك تكون جدي شوي وتجاوب بصراحة
حامد باستغراب: بسم الله وش صار غدور؟؟ أنا قصرت بشي؟؟ ناقصك شي ؟؟
غدير: لا حبيبي ما جاني منك قصور ولا ينقصني شي، بس الموضوع ضروري ولازم أكلمك عنه
حامد بحيرة: طيب حبيبتي قولي اللي عندك
غدير بعد أن ارتدت الجدية: شوف يالغالي انت تعرف انو من أول زواجنا كل واحد منا وضع شروط والتاني وافق عليها وـــ
قاطعها حامد: غدير سيبيك من هالمقدمات وادخلي في الموضوع بسرعة
غدير وقد أخذت شهيقـًا وزفيرًا عاليين: طيب ما طلبت شي، اسمع انت اتفقت من أول معي اني ما أعارض أبدًا لو طلبت تتزوج ثانية {سكتت قليلاً لترى وقع ما قالت عليه}
أما حامد فتعجب من قولها لكنه أجاب بعد لحظة صمت قصيرة: وش دخل هالكلام بموضوعك؟؟
غدير: شوف أنا بكون معك صريحة زي ما تعودت دايم، أنا من السنة الثانية وأنا أهوجس بهالموضوع، وأسأل نفسي متى راح يجي اليوم اللي يقول لي فيه انه تزوج بثانية، لكن الحين فيه من دخل براسي انك ممكن تغير هالفكرة وتتخلها عنها وفيه من قال لي انو تزوج وانتهى عشان كذا سكت، لكن أنا أعيش الحين حيرة ما أدري شلون أطلع منها، عشان كذا طلبت اننا نتكلم شوي بجدية عشان تحط النقاط على الحروف وأنهي هالصراع الداخلي
حاول حامد عدة مرات مقاطعة استرسالها ولكنها منعته بإشارة من يدها حتى أنهت آخر حرف لها أشارت إليه أن انطلق في حديثك وقل ما بدا لك
حامد همس لنفسه(الحمد لله سهلتها علي وفتحت الموضوع والا أنا مو عارف كيف أبدابه وفكرة فوزي تدور في بالي) ثم أجابها: غدير اللي قال لك تزوجت بدون ما أخبرك كذب عليك واللي قال لك اني صرفت النظر عن الفكرة كذب عليك كمان
غدير بهمس موجوع: يعني انت حتتزوج متى؟؟
حامد وقد أحس بألمها: غدير انتي تعرفي اني أحبك، لكن شرطي من أول اني لو طلبت ثانية ما تمانعي واللي أوله شرط آخره نور
غدير بغصة: تحبني!! وين تحبني وانت ناوي تجيب لي ضرة، والضرة طول عمرها مضرة، توقعت إني بغير من قراراتك إذا عشت معي، ما دريت انك قاسي
حامد يمسك بكفيها بهدوء: غدير حبيبتي، مالو داعي هالكلام واقسم لك بالله إني بعدل قدر المستطاع انت وفارس بقلبي يالغلا ومكانتكم مستحيل أحد ياخذها لكن ودي أعرس مرة ثانية، غدير خذي الموضوع من جانب إيجابي، شوفي أنا لو تزوجت ثانية بيكون عندك وقت تواصلي طموحاتك بيكون عندك وقت أكثر تهتمي بمرضاك وأوعدك اني ما أتغير عليك أبد
غدير بهدوء وهي تحترق من الداخل -فمهما كان الأمر صعب على أي امرأة-: خلاص حامد الله يهنيك، نا بس حبيت أعرف جوابك وأعرف مصيري
حامد يهتف بمزاح: مصيرناااااااااااااااا واااااااااااااااحد
تبتسم غدير ثم تقول: متى حتخطب؟؟
حامد : يوووووووووووه غدور خلاص فكينا من هالموضوع خلينا نعيش يومنا وما نفكر ببكرة
غدير بدلال: حموووودي ما بقوم من هنا إلا لما تقول لي
حامد برومنسية: فدييييت الدلع أنا {ثم يقلب ملامحه للجدية قائلاً} دامك طلبتي لك اللي تبين، شوفي أنا قبل فترة تكلمت مع صاحبي عن الزوجة الثانية وهالموضوع وهو خبرني عن ناس في الكويت يقول قربهم ينطلب وأنا الصراحة فكرت من شهر آخذ منهم بس قلت لين أرسى على بر أكلمك وأكلم أهلي
غدير: الله يوفقك حبيبي ويرزقك بالمرة الصالحة
حامد يقفز من مقعده متجهـًا إليها ليحتضنها ويهتف: ياااااااا حبييي لها يا نااااااااس، حد عنده جوهرة مثلي تجرح نفسها عشاني
غدير بخجل: حمووووووود وطي صوتك أزعجت النايمين
انتهى اجتماعهما على خير
بعد أن أفضى كل واحد منهما بما يدور بداخله من كلام
بعد تفكير ومشاورات ومداورات ومخابرات استقر رأي حامد على أن يقترن بنسب رجل من الكويت الحبيبة فصديقه المقرب أخبره أنهم أهل كرم وجود وأنه قد ناسبهم بابنتهم ولن يرفضوا نسبه
لذا سافر حامد نحو الكويت يقصد منزل ذاك الرجل الطيب وهو يصطحب والديه وأعمامه وأخواله وبعض النساء الكبيرات في عائلته ليخطبوا منه ابنته
أما حنان فقد رفضت الذهاب معهم رغبة في مؤازة غدير التي رفضت الذهاب معهم ^_^
_انتظروني في خبر خطبة بنوته وحفل عقد قرانها_
|