13-01-09, 01:13 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2008 |
العضوية: |
101073 |
المشاركات: |
14 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
سعد عبد المطلب العدل , اخناتون أبو الأنبياء , مكتبة مدبولي , 2007
النيل والفرات: في تجربة جديدة من نوعها قام (سعد عبد المطلب) بتفسير بعض الآيات القرآنية في ضوء من اللغة الهيروغليفية ، وذلك فيما يتعلق بالحروف المتقطعة التى بدأت بعض السور مثل البقرة وآل عمران، فيما يتعلق بقصة ابو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهى التى يطرح لها المؤلف رؤية خاصة تقول بأن (إبراهيم) عليه السلام هو ذاته (إخناتون) الملك المصرى الذى نادى بالتوحيد. ويتناول القضية الأولى- الحروف- فى كتاب متسقبل، والكتب الأخرى تتولى قصة سيدنا (إبراهيم) عليه السلام .. أما الكتاب الأخير فهو تفسير ما يتعلق بالسبع المثاني وسورة الفاتحة.
كلمة المؤلف من موقع كتب عربية:
كنت قد أعلنت عن موضوع كتابي هذا في 30/7/2000، في حديث صحفي لمجلة "نصف الدنيا" التي تصدرها مؤسسة الأهرام من القاهرة، وقد يعجب البعض – بحق – من هذا التصرُّف، كيف لمؤلف أن يفشي فكرة موضوع كتابه الذي لم ينشره بعد!!!
أولاً: هو التحدي يا سيدي؛ فالإبداع الحقيقي هو ليس أن تستأثر لنفسك بأفكارك لا سيما أنها موضوعات تهمُّ العالم كله، بل أن تطرح موضوعاتك في العلن، ربما ليدلي آخرون بدلوهم.
ثانيًا: لأن هذا الموضوع المطروح في هذا الكتاب من الموضوعات الصعبة جدًا، والتي تتطلب الإلمام بعلوم كثيرة لبحثه، وهذا جعلني مطمئنًا تمامًا، والدليل أننا لم نحظ من أي باحث بما يشفي الغليل في هذا الشأن في المدَّة المنصرمة؛ وسبب هذا الصعوبة هو شمولية الموضوع لأكثر من عشرين تخصصًا، ولأن هذا الموضوع قد زُيِّف على مدى ثلاثة آلاف وأربعمائة سنة في شقيه الديني والتاريخي مما يُعدُّ أطول عملية تزييف في التاريخ؛ مما صعب الأمر على الكثيرين الذين يبحثون في القشور. حتى أن كتب التاريخ نفسها قد نالها بعض من هذا التزييف مما أبعدها عن صلتها الحقيقية بالموضوع.
ثالثًا : ولأني مطمئن لما عرضت آنفًا كنت أبحث عن ردود فعل عالمية لتصريحي هذا، ولم يطل انتظاري؛ فقد أعلنت صحيفة "الفيجارو" الفرنسية بعد شهرين كاملين في عددها الصادر في 1/10/2000، عن مؤلفين يهوديين قدَّما كتابًا تحت نفس العنوان الذي كنت قد أعلنته، وكنت في شغف شديد لمعرفة ما كتبا، ولكن وللحق لقد خيبا الآمال كما خابت آمالنا فيهم على مدى العصور؛ فقد جاءت كتاباتهما في صورة "خربطة" مترنحة لا تصبو إلى ما يمكن أن نسميه علمًا، وزادا عليها – كما هو معهود فيهم – بمحاولات تزوير جديدة لتاريخ هذه الحقبة وما بعدها، ألم يكفهما ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة من التزوير ؟؟!!
وبعد أن اطمأننت إلى أنهما لم يمسا الحقيقة في قليل أو كثير أيقنت أن محاولتهما تلك إنما كانت في الحقيقة محاولة لإحباط موضوع كتابي وتفاصيله العلمية، وعلى قدر غبطتي كانت صدمتي فيهما كبيرة، فقد ادعى اليهود على مدى جميع العصور تميُّزهم في مختلف العلوم، ولكن ما نشره الأخوان في فرنسا وأعلنت عنه "الفيجارو" إنما لا يتعدى منهج كتيب رديء "لأولى حضانة"، نقلا فيه صفحات من حياة الملك إخناتون من الكتب الشعبية، و"خربطا" معالم أجزاء من التاريخ المعروف، وزادا في التحقير من شأن أنفسهما بأن ادعيا أنهما استغرقا عشرين عامًا لإعداد مثل هذا "الكتيب".
ولكن هذا هو ما عندهم، وسوف يدهشون مما عندنا ولم يخطر لهم على بال.
أمَّا عن موضوع المنهج في كتابي فقد نوَّهت عنه في الفصل الأول ولكني أزيد – إمعانًا في العلمية – بتصويري للشواهد العلمية من أمهات المعاجم؛ حتى لا يجد فاقدو الموضوعية من النُقَّاد و"المتخصصين متوسطي الحال" سبيلاً للحديث عن كتابي، وفي ذات الوقت فإني أرحب كل الترحيب بالأساتذة المتخصصين الحقيقيين وأدعوهم لقراءة ما كتبت، بل وأنتظر منهم كلمة حق، الجميلة قبل القبيحة، فالنقد ليس فقط أن أظهر العيوب والمثالب ولكن أولى أن ينوِّه إلى الإيجابيات؛ حتى يكون نقدًا بناءً.
ومن سمات الناقد الحقيقي أن يظلَّ في موضوع الكتاب ولا يغادره، وإلاَّ فقد موضوعيته حين ينتقل إلى مهاجمة المؤلف في شخصه، وهذه الظاهرة منتشرة جدًا في محافلنا العربية، حيث يتخطى الناقد الموضوع ؛لأنه عاجز عن مناقشته ثم يهاجم الشخص.
ومن الضروري حين يتعرَّض الناقد الحقيقي لنقد الكتاب لا بد من توافر صفة العلم فيه، والعلم بكل الموضوعات المطروحة في الكتاب وليس بجزء؛ منها حتى يكون نقده علميًا، أمَّا أولئك، فلهم أن يقرءوا كتابي وشكرًا لهم عند هذا الحدِّ، أمَّا التعرُّض لكتابي في منهجه ومنهجيته فهذا يتطلب العالم الحقيقي الملم بجميع فروع العلم الذي طرحه الكتاب، وهي تصل إلى عشرين علمًا مختلفًا من علوم التاريخ الزمني، والتاريخ الديني، وعلوم اللغات، وعلوم الأديان المقارنة والجغرافيا، وعلوم المنطق، والفلسفة؛ فكتابي هذا يبحث في علوم الفكر.
وإذ أقدم كتابي هذا للقراء فإنما أهنئهم وأهنئ نفسي أن كشفنا أخيرًا- بحمد الله وتوفيقه- أطول عملية تزييف في التاريخ قام بها اليهود، بل وكشفنا منهجهم في التزوير؛ حتى لا يعودوا إليه وإن كنت موقنًا أنهم سيعودون.
|
|
|