صدمت ميغان وعائلتها بموت اختها تامي وقررت ان تسافر الى شرقي ترانسغال لمعرفة ماحدث لها وهناك قابلت رون الذي سبب لها التعاسة
ومع ذلك وقعت في حبه،فهو يشبهها كثيرا ولكن لماذا يحاول ان يبتعد عنها؟
اخيرا عرفت ميغان السبب حين التقت بترا...ماذا تفعل الان وهي نفسها لاتعرف؟منتديات ليلاس
الفصل الاول
((جبال البرونز)) قال مدير المحطة وهو يدخن غليونه.
((الست ذاهبة يا انسة؟))
نظرت العينان الخضروان في حيرة.
((اعتقدت ان هناك باص))قالت ميغان.
((ذهب البارحة))
تأملت ميغان وهو يتوقف قرب شجرة صنوبر كبيرة شرقي ترنسفال.
((متى يأتي الباص الثاني؟غداً))ردت على مدير المحطة.
((مندفعة ))كانت والدتها دائما تقول عنها ذلك ((انتِ دائما مندفعة يا عزيزتي لما لا تنتظري حتى يأتيكِ الرد على رسالتك؟)).
فكرت ميغان في ذلك ,وإذا إنتظرت الرد ,فأنها ستتأخر عن الذهاب الى جبال البرونز ولن تعرف الحقيقة.
((هل هناك مكان ابقى فيه حتى الغد؟))سألت ميغان.
((هناك فندق في القرية))اجاب المدير
((اتسمي ذلك المكانالمنهار والمليئ بالنفايات فندق؟)).
سأل بصوت ضاحك.
ادارت ميغان وجهها بإتجاه الصوت بينما كان مدير المحطة يقول.
((رون . أنت تعرف انه المكان الافضل الان حتى ينتهي منتجعك الخيالي في جبال البرونز))
فوجئت ميغان حين رات رجل طويل القامة في حوالي الثلاثين من عمره ووجدت وجهه جذاب
للغاية كصوته ,شعره فاحم السواد يبدو رجل حيوي, قالت ميغان ذلك وهي تحدق في الرجل ثم سألته.
((انت من جبال البرونز؟)).
((نعم))أجاب الرجل.
((إنني ذاهب إلى هناك)).
((لم اتوقع احد جديد في المنتجع ,فنحن عادة نعلم مسبقا بالناس الذي سيأتون))قال الرجل.
((يبدو إنني لم أختر اليوم المناسب)) قالت ميغان دون ان تشرح للرجل انها لم تنتظر الترتيبات.
((هل أتيت بالسيارة رون؟))سأله مدير المحطة.
((لقد جئت بالحصان فأردت أن أعرف إذا وصل الطرد.)).أجاب رون.
((سأرسل احد ليأخذك)).
إبتسمت ميغان وقالت ((شكراً لك)).
((ربما سأتأخر بإرسال احدهم , لأنني لن أذهب الى جبال البرونز الأن))قال رون.
إذن عليها أن تختار بين المحطة او الفندق المنهار , مكان تضع فيه حقائبها على الاقل, ربما هناك مكان ما في القرية.
نظرت الى رون وهو يقفز الى حصانه وقبل أن يرحل أدار وجهه وقال.
((تستطعين ان تأتي معي))
إبتسمت ميغان وقالت((حقاً؟))
إذا كنتِ لا تمانعي مشاركتي السرج))سأل رون
كانت الفكرة مشوقة ولكن هل انا مجنونة ؟تسألت ميغان لقد التقيت بالرجل للتو, لا اعرف ماذا يحصل لي!..
((لا امانع ابداً))قالت ميغان وهي تبتسم.
((رائع ))قتا رون وراح يتأملها بدقة, عيناها الخضروان وشعرها الأشقر الذي ينسدل كالحرير((رائع))كرر رون مجددا.
ارتجفت ميغان من نظراته وبعد لحظات سأل مدير المحطة ((ماذا بالنسبة للحقائب رون؟))
((ليست مشكلة,ستبقيها هنا , أليس كذلك توم, وسيأتي احد ليأخذها))
أجاب رون وشعرت ميغان بالإعجاب نحو هذا الرجل فقراراته سريعة وحكيمة إ،ني احب الرجل هكذا , وفكرت في هنري الذي رفضت ان تتزوجه , فقد كان لطيف , ولكنه لا يقدر ان يتخذ قرار بنفسه ولهذا لم تستطع ميغان ان تثق به.
((يجب أن أخبرك )) قال رون ((إنني لست في طريقي الى جبال البرونز الأن ,وإذا قررت الذهاب معي فيجب ان تمضي اليوم برفقتي)).
لم تعرف ميغان ما الذي دفعها الى إتخاذ قرارات كهذه فقالت
((انني لا امانع كذلك))
كانت أغراضها تتألف من حقيبتان , واحدة مليئة بالملابس والثانية وضعت فيها الرسوم التي ستحتاجها في المنتجع , راقبت ميغان مدير المحطة وهو يحمل الحقائب .
((ستكون بأمان معي يا انسة))
قال المدير فشكرته ميغان وهي تبتسم وسارت حيث رون والحصان فسألته ((انه لك))
((اجل ويدعى رعد))أجاب رون
((يبدو مفترس من مظهره كذلك))قالت ميغان.
((ليس وهو بين يديَ,لا تخافي فأنت بأمان معي))
((أعرف ))تمتمت ميغان وتسألت كيف عرفت ذلك فهي لا تعرف عنه حتى الان سوى انه يعمل في جبال البرونز,وفوجئت من نفسها , وهي ميغان وستكون ان تضع ثقتها برجل غريب في هذه السرعة.
((جيد)) قال رون وهو ينظر الى وجهها البريئ ثم قفز على الارض وأضاف((سأساعدك ))
حملها رون الى الحصان فشعرت بالسرور دون ان تعرف السبب ثم قال وهو يجلس امامها
((لم نتعرف على بعض))
((لقد عرفت اسمك للتو, رون وأنا ميغان ))
((اهلاً ميغان يجب ان تتمسكي جيدا لاننا سنذهب))
وضعت ميغان ذراعيها حول ظهر رون وسار الحصانبسرعة بعيداً عن المحطة فتمسكت به دون أن تشعر بالخجل.
(( تمتعي ميغان)) قال رون.
((إنني مسرورة للغاية))
(( هل هناك مكان معين تريدين زيارته؟))سأل رون
((ليس بالتحديد)) أجابت ميغان
((هل تعرفين هذا الجزء من العالم))
((انها أول زيارة لي))
كان هناك اشياء عليها ان تعرفها فتامي كتبت العديد من الرسائل وشرحت فيها المنطقة, والان رأت ميغان هذا الجمال بنفسها أخبرتها تامي كذلك عن الحفلات التي تجري في المنتجع وعن العديد من الرجال الذين تعرفت عليهم ,رجل واحد حفر اسمه في ذهن ميغان براندون ستيفان , إرتعشت حين تذكرت إسمه وطردت الافكار من عقلها فعليها أ، تفكر به لاحقا في جبال البرونز.
((إذن سأعرفك على المنطقة ))قال رون وكأنه شعر بأنها شاردة
((هل سنقوم بجولة سياحية؟)) سألت ميغان
((شيئ من هذا))أجاب رون وأضاف (( هذا اليوم كان مخصص لزيارتي للأماكن المفضلة))
((ألم تكن هناك )) سألت ميغان وأنبت نفسها لأنها فعلت ذلك
((اجل لم اكن هنا))أجاب رون
((أرجو أن لا أكون متطفلة))
((أبدا إنني مسرور بالرفقة))قال رون وهو يضحكوجدت ميغان رون في غاية الجاذبية, رغم إنها تعرفت على العديد من الرجال , ولكنه مختلف , قالت في نفسها وتسألت الى اين يأخذها
ولكنها لم تهتم فقد كانت مسرورة بركوب الحصان.
وصفت لها تامي المكان ولكن ليس بهذه الروعة كما تراه ميغان,الجبال والوديان والمياه الجارية , والأشجار التي إنتشرت في كل مكان.
وصلا قرية صغيرة نظرت ميغان فرأت فندق قديم جداً,بعد لحظات قال رون
((لننزل ونستكشف, هل شاهدت مدينة أشباح ميغان))
((ليس خارج شاشات العرض)).
((هذه واحدة لا بد إنكِ سمعتِ عن إستراحة بالغرامز؟))
سأل رون
((البلدة التي يستخرج منها الذهب؟))
((بالضبط وهذا المكان الصغير يشبه بلغرامز كثيرا , والسواح يأتون الى هنا كذلك أحب المشي في مكان كهذا))
عرفت ميغان لماذا, فالقرية يبدو أنها تاريخية وعلى باب الفندق علقت لائحة ولكنها كانت بالية فقالت ميغان
(( يبدو هذا هو المركز الرئيسي للحياة الإجتماعية ))
((اجل بالإضافة الى الحانة ))قال رون وأضاف
((نهار الأحد المنقبون عن الذهب يأتون الى البلدة ثم يعرجون على الفندق))
((ليحتفلون بحظهم السعيد على ما أظن ))قالت ميغان
((او ليلعنون حظهم,لقد كان هناك راهب هنا ميغان, ولكن فقط الرجل المحظوظ هو الذي يجده))
لا بد ان رون رجل سعيد الحظ فقد تخيلته ميغان كالمنقب عن الذهب ,رجل طويل قاسي وواثق من نفسه , لا بد من هؤلاء الذين يجدون الذهب.
((لما لدي شعور بأنكِ لا تصغين الى شيئ؟))سأل رون
((لا انا فوجئت بالمكان )) أجابت ميغان وهي تبتسم ثم سألته
((هل تحب العيش هنا, رون قبل وجود الكهرباء والتلفاز والسيارات))
نظر أليها ثم أجاب
((ربما ,فالبنسبة الى التلفاز ليس وسيلتي للترفيه, والوسائل الحديثة فلها مشاكلها كذلك))
ثم أضاف
((انظري ميغان هناك مكان الخباز حيث كانت تأتي النساء لتصنع الخبز))أشار رون الى دكان صغير
رغبت ميغان ان ترى داخل الدكان لكنه كان مقفل
فقالت لرون وهي تبتسم
(( أستطيع أن أغمض عيناي وأتخيل الفحم الحجري الذي كانوا يستعملونه للاشعال , أستطيع كذلك أن أشم رائحة الخبز))
((يبدو انكِ تحبين التاريخ)
((نعم جدا))
((لدينا شيئ مشترك , وأعتقد إنكِ عاطفية كذلك ميغان؟))
إرتجفت ميغان لهذا السؤال, ولكنها تجاهلته وسألت وهي تشير الى مكان فسيح.
الفصل الثاني
((لا بد أن هذا المستوصف))
((أجل ولكنه مستوصف على الطريقة القديمة))أجاب رون وكأنه شعر بأنها أرادت تغير الموضوع.
كانت القرية بالفعل كمدينة الاشباح, لا صوت فيها حتى للرياح او عواء كلب,الصوت الوحيد كان حوافر الحصان وخطوات رون وميغان فسألته
((أحب أن ارى داخل هذه المنازل))
((إذن سترينه))أجاب رون وفوجئت ميغان وعلقت
((ولكنك قلت أن كل شيئ مقفل))
((لدي المفاتيح لأحد المنازل))قال رون وهو يهز المفتاح
((هذا عظيم))قالت ميغان
كان المفتاح لاحد الاكواخ الكبيرة فتح رون الباب فدخلت ميغان الة المطبخ ووجدت الغبار في كل مكان,وفي الزاوية وضعت طاولة كان عليها أوعية كبيرة تستعمل للطبخ تساءلت ميغان عن اي نوع من النساء كانوا يعيشون هنا
((انها ثقيلة رغم انها فارغة ,اية إمرأة تستطيع ان تتحمل هذا الان))
((هل كنتِ ستحبين العيش في مكان كهذا ,يغان؟غسيل الصحون والثياب وغيرها بالطبع انت اخذت على نمط معين من الحياة , الحفلات, الة لتنشيف الغسيل وللصحون كذلك))
((ليس لهذه الدرجة))قالت ميغان وهي تضحك
((يبدو انه لم يعد هناك فتيات تتحمل العيش كما في السابق))
قال رون وهو يبتسم فعلقت ميغان
((اعتقد انك على حق, لنرى بقية المنزل))
صعدت ميغان السلم للطابق العلوي ثم التفتت لرون خلفها وسألته بصوت خافت
((هل تستطيع تخيل النساء وهن يلبسن التنانير الطويلة دون ان يقعن عن السلم؟))
((لا داعي للهمس فلن يسمعك احد سوى الاشباح ونحن لا نؤمن بها اليس كذلك؟))
قال رون وهو يضحك فميغان لم تنتبه ان صوتها كان خافتا للغاية.
فتح رون الباب ودخلا الى غرفة النوم البسيطة التي تحتوي على سرير خشبي وبجانب السرير كرسيان خشبيان وفي الزاوية وضعت مرآة كبيرة,ودون ان تشعر وقفت ميغان تتامل نفسها,ورأت وجه رون في المرآة يحدق فيها فحاولت أن تبتعد إلا ان رون أقترب منها اكثر وراح يلمس شعرها ثم أخذها بين ذراعيه وراح يقبلها, لم تحاول ميغان ان تصده وهذا ما فاجئها تمتم رون بعد لحظات وهو يضحك
((كم انتِ صغيرة في الجينز ميغان,وهذه الكنزة الخضراء فهي تضفي على عيناكِ بريق آخاذهل تعرفين ذلك؟))
إرتجفت ميغان وأخذ قلبها يدق بسرعة وكأن رون شعر بذلك فقال
(( لنذهب))
خرجا من الكوخ دون ان يقول احدهما اية كلمة , وساعدها رون لتصعد الى سرج الحصان فتمسكت به حتى لا تقع , وبعد لحظات شردت ميغان وهي تفكر بكلمات والدتها
((اكتبي لنا فور وصولك الى المنطقة نريد ان نعرف كل شيئ))تخيلت ميغان كيف ستكون رسالتها لوالدتها
((عزيزتي امي هل رأيتما مدينة الاشباح ؟))
((إنني اسير فيها الان ,إنها بالفعل مدينة آشباح أغرب مكان رأيته,حقائيبي في المحطة , ستصلني اليوم او غداً , لقد ذهبت الى مدينة الأشباح على الحصان وأنا عليه الآن ويداي حول ردل لا يشبه احد التقيته او عرفته , وكم آحب ان أضع رآسي على كتفه ولكن هل اجرؤ))
إبتسمت يغان لهذه الرسالة المضحكة وتساءلت ماذا ستقول عائلتها لو رأتها الآن , بالطبع هكذا رسالة لن ترسل لهما ولكن ستبقى ذكرى تحتفظ بها ميغان في عقلها
اخذ رون طريق فرعية بين الأشجار مما يدل على انه يعرف المنطقة جيدا.
((هل تحبين مشاهدة المناظر الطبيعية؟))
((فقط التي تستحق المشاهدة))
أجابت ميغان
((إذن ستحبين المنظر الذي سأريكِ إياه الآن))قال رون ثم انزلها عن الحصان وآضاف وهو يداعبها
((هل تسمح لي أمي بأن أرشدها الى الطريق؟))
((ستقدر هذا لك))أجابت ميغان وهي تضحك في حين ربط رون الحصان في الشجرة حتى يصبح بأمان
سارا بين الصخور الوعرة وكان رون يمسك بيدها فشعرت بالغبطة وفوجئت بمشاعرها تجاهه منذ اللحظة الاولى التي رأته فيها وتمنت ان لا يترك يدها , وهو بدوره لم يفعل
وعندما وصلا الى هضبة عالية توقفا ,شهقت ميغان فقد كانت على طرف صخرة شديدة الانحدار , وامتدت امامها من كل الجوانب وديان شاملة , وبينهما وجدت جبال تمتد خلفها جبال على مد النظر
((الداركن بارج؟)) سألت ميغان وهي تنظر الى رون
((نعم)) اجاب رون وعيناه بإتجاه الجبال , وعندها لاحظت ميغان وكأنه لم ير ى هذا المكان منذ مدة طويلة ويبدو انه يعني له الكثير,بعد لحظات نظر اليها وهو يقول
((اجا ميغان الداركن بارج,الناس يعتقدون انهم في ناتال ولكنهم هنا في شرقي ترنسفال))
((يبدو ان لك مشاعر خاصة تجاه الجبال اليس كذلك؟))
سألت ميغان
نظر اليها رون كأنه لم يتوقع سؤالها ولم تستطع هي ان تبعد نظرها
((الجبال خاصة جدا بالنسبة لي, فهم هنا منذ ملايين السنين ,وسيبقون هنا حتى لو رحلنا, الجبال تعطي الانسان قدرة على الادراك))
شعرت ميغان انه يخفي جرحاً ما ولكنها لم تحاول ان تسأله انها لا تعرف عنه إلا القليل ومع ذلك فهي تعجب به آكثر في كل لحظة
((لم آقصد أن أكدرك بفلسفتي))قال رون وهو يبتسم
((أردت آن أجعلكِ تمرحين))
((لم تكدرني,رون انك ممتع حقا))قالت ميغان فنظر اليها رون نظرة غامضة وقال
((أعتقد إنكِ تعنين ذلك))ومجدداً شعرت ميغان إنه لم يتوقع جواب كهذا
تابعا المسير وكان رون يمسك يدها فلم تحاول ميغان ان تبتعد عنه فقد كانت هي ايضا تتمتع بالمناظر الخلابة التي تمر بها
((لم أفكر انه سيكون بهذا الجمل))قالت ميغان
((أتمنى لو انه سيكون بهذا الجمال ))قالت ميغان
((اتمنى لو ان الاخرين يفكرون مثلك, فستكون جبال البرونز مشهورة للغاية))قال رون وقبل ان تعلق ميغان سألها
((هل تشعرين بالجوع؟))
((قليلاً))
((أعتقد انكِ جائعة فالجمال يشبع العين ولكنه يبقي المعدة فارغة))قال رون وهو يبتسم
تناولا طعام الغذاء في مكان صغير مسيج بقصب السكر ,فأكلت ميغان بشهية عكس ما تصورت
اعدت لهم وجبة الطعام سيدة متوسطة العمر ذات شعر أشقر مجعد,قال ميغان وهي تبتسم
((اذا كان هذا ما يفعله الهواء النقي والمناظر الخلابة فإنني سأكون سمينة في خلال أقل من شهر))((ليس كفتاة مثلك)) قال رون وهو يتأمل جسمها النحيل ويبتسم ,عندما انتهيا من الطعام قالت السيدة وهي تحدق برون
((لقد سررت برؤيتك رون ,منذ مدة وانت بعيد عنا))
((انني مسرور برؤيت كذلك وسنعود مجدداً))قال رون وهو يصافحها
((سنعود))علقت هذه الكلمة في ذهن ميغان وخاصة آن المرآة نظرت اليها بفضول ولكن ربما هذا الكلمة لا تعني شيئا وميغان تأخذها أفكارها بعيدا.
حمل رون ميغان مجددا الى الحصان وقطعا مسافة وبعد لحظات انزلها مجددا ووضع يده خلف ظهرها وهما يسيران .أخذها رون الى مكان مغطى بالأشجار وحين وصلا أشار بإصبعه فشهقت ميغان.
ثلاث بطات صغيرات ,يحاولن التخلص من قشور البيض حتى يخرجان الى الحياة , وفي الزاوية كانت البطة الكبيرة قد وقفت وكأنها تراقب صغيراتها
وبعد لحظات بيضة اخرى أخذت تتكسر وبدأت الحركة فيها , وببطئ,ووبطئ.ببطئ شديد بطة صغيرة خرجت الى الحياة ايضا .أقتربت الأم من صغارها ووضعت جناحها حولهما وكأنها تريد ان تحميهم من أي أذى
إلتفت ميغان الى رون ولم تشعر بنفسها وهي تبتسم وعيناها تشعان
كان يتأملها أكثرمن تأمله لهذا المشهد الرائع
((انت تعرف؟))سألت ميغان
((نعم ))أجاب رون
((لم تكن هنا من قبل))
((شخص أخبرني عنه, وفكرت ان الآن سيكون الوقت المناسب لأرى التجربة بنفسي .فهكذا اتمتع بها اليس كذلك ؟))سألها رون
((لا داعي لآن تسأل إنها تجربة رائعة , رون لن انسى أبدا هذا المشهد))نظرت ميغان بإتجاه البط وأضافت
((أنظر إنهم يسيرون بإتجاه الماء, ولكن ألا يمكن أن يغرقوا؟))
((بالطبع لا لن يغرقوا لإنهم يعرفون ماذا يفعلون؟))أجاب رون
((ولكن كيف؟))سألت ميغان
((بالغريزة))
((الغريزة ,أليس غريب أن توجد عند الحيوان ولا توجد عند الانسان))
((أعتقد انها توجد عند الجميع الجميع ولكن أحيانا نحن لا نثق بها))
كان صوت رون رقيقا جدا وهو يحدثها وبعد لحظات قال
((انظري الي ميغان))
الفصل الثالث
شعرت ميغان بالخجل للهجته ولم تستطع ان تنظر إليه.
((ميغان )) إقترب منها رون اكثر وراح يلمس شعرها ,ثم ادار وجهها بإتجاهه
((رون))
((ميغان))
شعرت يداه حول ظهرها وراح يقبلها برقة
((رون ارجوك توقف ))
((ثقي بغريزتك ميغان ولا تحاربيها))
((لا اريد ان احارب , اريدك ان تعانقني فأنا لم أشعر ابدا كما أشعر الان))
قالت ميغان هذه الكلمات في نفسها.
((لا اريد أن أؤذيكِ))
تمتم رون ثم إحتضنها مجدداوقبلها في شعرها ,طارت ,حلقت, لم تعرف ماذا يحصل لها فهي لا تعرف رون إلا من ساعات قليلة غير كافية لتثق برجل غريب وتشعر نحوه كما هي الآن ,تمتم رون
((بغريزة كهذه ميغان انني مندهش انك لم تعرفي الحب من قبل))
((وكيف عرفت انني لم افعل))
((هناك براءة فيكِ ولكن هناك عاطفة قوية وهي تنتظر متى تصقل))
((من قبلك رون))
تشاءلت ميغان
((هل هي الغريزة التي دعتك لان تتوقف الان؟))
سألت ميغان حين ابتعد عنها رون فأجاب
((لا اريد ان استعجل الأمور ,انني بشوق لان امارس الحب معك ولكن فقط عندما تكونين مستعدة لذلك,وانتِ لست مستعدة كما اعتقد))
((إنني عادة لا اقبل رجل في الموعد الأول))
قالت ميغان وشعرت انها ترتجف
((إذن جيد إنني توقفت لأنني لو إستمريتبعد لحظات لما إستطعت منع نفسي من التوقف ,يجب ان نعود ميغان فستظلم بعد قليل,سنعود إلى هنا مجدداً))
((إنه بالفعل أغرب يوم عرفته ))
قالت ميغان وفكرت انها لن تستطيع ان تشرح لاهلها ابداًما يحدث معها ,هل يمكنها أن تخبرهم إنها وقعت في حب رجل عرفته للحظات ,ولكن هذا ما حدث بالفعل.
وصلا الى جبال البرونز وكانت ميغان في غاية السعادة بهذا اليوم الأول.
((مرحباً رون))
صرخ رجل ذو شعر مجعد أشقر
((توقف لحظة؟))
((الا تستطيع أن تنتظر براين؟))
قال رون
((إنه طارئ , أين كنت طوال اليوم؟))
سأل براين
((في الخارج هل هذا هو الحالة الطارئة بالنسبة لك ))
أجاب رون
((هذا ليس عدلاً فهناك عطلاً في بعض الآلات وستظلم بعد قليل))
قال براين
((حسناًسأكون معك بعد لحظات))
قال رون وأدار وجهه الى ميغان.
((براين على حق ستظلم بعد قليل ألن تمانعي لو أنتظرتني في المكتب؟))
((بالطبع لا))
أجابت ميغان
((أعتقد ليس هناك اية مشكلة ولكن من الأفضل أن أتحقق ,هل ترين ذلك المنزل القرميدي إنه المكتب سأعود بأسرع ما يمكن))
سارت ميغان بإتجاه المكتب وعندما وصلت وجدت الباب مفتوحا ورجل كان يغلق احدى الخرائط وعندما سمعها إلتفت وسألها
((هل أستطيع المساعدة؟))
((انا ميغان وستكوت, لقد كتبت وأخبرت انني سآتي ,آرجو آن تكون وصلتك رسالتي؟))
((وستكوت؟))نظر بتعجب ثم فتح إحدى الأوراق وقال
((كنا نتوقع حضور موظفة جديدة تدعى أنجيلا لويس))
((إذن لم تصلك رسالتي؟))
سألت ميغان وهي تعرف الجواب ثم إبتسمت وقالت
((إنني شقيقة تامي,تامي غرانت))
نظر إليها بدهشة وقال
((يا للسماء))
((ألم تعرف إنني سأصل ؟ ربما أحد غيرك يعرف....))
((لكنت عرفت ,كنا جميعا عرفنا شقيقة تامي غرانت!يا إلاهي!ولكنك قلتِ إن إسمك هو..!))
((وستكوت,ميغان ويستكوت))
((لاري أندرسون))صافحها وهو يقول
((آنسة وستكوت هل تمانعين إن سألتك لما انتِ هنا؟))
(لأكمل ما بدأته تامي.))أجابت ميغان بصوت هادئ
((الجدار؟))
((نعم,إلا إذا كان هناك احد غيري سيقوم بهذا الآن ,سيد أندرسون))
((لاري ,فنحن لا نتعامل بالرسميات هنا,هل أستطيع أن أناديكِ ميغان؟كلا, ميغان ليس هناك احد,فالجدار ما زال كما هو,بعد أن ....ما اعنيه هو انناا لم نستطع ان نجد اية رسومات فكيف سيستطيع ان يكمله احد؟))
((هذا ما فكرت به,فتامي عملت بدون رسومات,وانا املك الرسومات))
أجابت ميغان وهي تبتسم
((أنا لا افهم!))
((التصميم هو عملنا فيه انا وتامي,وفكرت بأنني أستطيع أن انهي العملية,ولا اعرف مع من يجب ان اتكلم....))
((براندون ستيفان))
إرتجفت ميغان وقالت ((حسناً))
((السيد ستيفان ليس هنا اليوم, اعتقد, ولكن الله ارسلك الينا فنحن لا نعرف ماذا نفعل بالنسبة للجدار))
((السيد ستيفان ربما لن يقبل....))
((سيقبل إنسي ما حدث,سترين انه...لقد اتى على كل حال!))
إرتعشت ميغان وهي تدير وجهها للرجل الذي كان سبب موت شقيقتها ولكنها رآت رون فهدأت
((رون))
((إذن لقد تعرفتم على بعض؟؟))سأل لاري بصوت متعجب
((ليس رسمياً))قال رون وأضاف
((فنحن لم ندخل في التفاصيل اليس كذلك ميغان؟؟))
((ربما يجب ان اعرفكما مجدداً))قال لاري بدون اي تعبير
((رون هذه ميغان ويستكوت, ميغان هذا براندون ستيفان))
((ماذا؟))صرخت ميغان وشعرت إنه سيغمى عليها وبالكاد سمعت لاري يتابع
((ميغان شقيقة تامي غرانت))
وقفا يحدقان ببعض للحظات ورأت ميغان وجه رون شاحب للغاية
((لا يمكن ان تكون براندون ستيفان))قالت ميغان
((انا هو))
أجاب رون وكأنه مخدر
((لو كنت أعرف لما...))
توقفت ميغان وهي تشهق
((أمضيت اليوم برفقتي))انهى رون كلماتها ودون ان يضيف اية كلمة خرج براندون ستيفان الذي كانت تعتقده رون
((لقد إعتقدت ان إسمه رون))قالت ميغان بذهول
((إنه الإسم الذي يعرف به))قال لاري ونظر الى ميغان فرآها ترتجف
((أنت ترتجفين ميغان لما لا تجلسي))
((اوه.....إنني آسفة))قالت ميغان
((لابد إنك صدمت لما لا تجلسين))قال لاري مكرراً
((إنني بخير ,ماذا أفعل ألآن؟؟)) سألت ميغان
((حالياً))اجاب لاري
((تعني يجب أن أبقى))
((لا اعرف ماذا حدث بينك وبين رون كل ما اعرفه انك مصدومة))
((نعم))
((ولكن لم يتغير شيئا فالجدار ما زال بحاجة لمن ينهيه))
((رون لم يقل ذلك))
((لم يكن لديه فرصة,يبدو إنه لا يعرف لما انت هنا,إلا إذا اخبرته ,هل حقاًامضيتما اليوم معاً؟))قال لاري
((اجل ولكن الموضوع لم يفتح ابداً))
قالت ميغان وفكرت في نفسها انه لم يكن الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع
((ابقي اذن,ميغان على الآقل حتى تستطيعين اتخاذ قرار مناسب ,اين حقائبك؟))
سأل لاري
((في المحطة رون قال سيجلبها لي غداً))
قالت ميغان ثم نظرت الى الرجل الذي بدا مذهولا وأضافت ((لقد خرجت من القطار ولم اجد الباص ,وكان رون هناك على حصانه ,اعتقد ان المسألة معقدة قليلا))
((مبدئياًاعتقد إنني افهم))قال لاري وأضاف
((لنصعد الآن الى غرفتك ,وأول شيئ نفعله غداً هو الذهاب لنجلب حقائبك))
((شكرا لك,الفتاة التي سأشاركها الغرفة تدعى آن لندسي كما قلت الن تمانع؟))
((لا اعتقد إنها سترفض ,وعلى كل حال فالآن سنعرف))
وجدت ميغان آن لندسي بغاية اللطف
((انا مسرورة لانك ستكونين برفقتي , انني خارجة الآن تصرفي كما لو كنتِ في منزلك))
كان المنتجع يحتاج الى الكثير من الموظفين ولذلك خصصت هذه الغرف ومنها غرفة آن
((تناولي العشاء معي هذه الليلة))قال لاري
((شكراً لك,لكنني متعبة))قالت ميغان بلطف
((حسناً لما لا نقوم بجولة على العشاء اعرفك فيها على المكان))
أقترح لاري عليها فقالت
((احب ذلك,شكراًلمساعدتي اعتقد انني سأصنع فنجان قهوة لنفسي الان))
وجدت ميغان الغرفة مريحة وفيها جميع وسائل الراحة ,صنعت القهوة وجلست تشربها وهي تفكر بهذا اليوم لقد كانت في غاية السعادة ولكنها فوجئت ببراندون ستيفان الذي تسبب في موت اختها.
لم تستطع ميغان ان تبقى بمفردها خرجت لتشاهد المنتجع فعليها ان ترى ما فعلته تامي حتى تستطيع هي ان تكمل ,لم تجد احد بجانب المبنى ,وجدت الباب مفتوحا فدخلت,رأت الجدار امامها كان التصميم قد غطى حوالي ربع الجدار ولم تصدق ان اختها رحلت الى الابد
((جبل البرونز))صوت عال قال من ورائها
التفتت ميغان وهتفت((رون))
((الجبل هناك على يسارك,هل ترينه؟))أشار رون لميغان واضاف
((الصخور المنحتوة تبدو كلها برونزية في الغسق))
رأته ميغان وفكرت انها يجب ان تأتي الى هنا مجدداً لتتمتع بهذا الجمال ولكن الآن هناك اشياء كثيرة عليها ان تفكر بها
((لم اسمعك تأتي ))قالت ميغان
((الممر رملي لهذا فالخطوات لا تسمع))قال رون
((هل لحقت بي رون ؟براندون يجب ان اناديك براندون))
((لا احد يناديني براندون))قال رون
تذكرت ميغان ان شقيقتها تامي كانت تناديه براندون ستيفان وهذا ما قرآته في الرسالة التي ارسلت لعائلتها
((لقد لحقت بي اليس كذلك؟))سألته ميغان مجدداً
((بالطبع ))قال رون وتقدم منها فأبتعدت ميغان الى الوراء
امسك رون بذراعيها وقال ((انتِ خائفة؟))
((كلا ))صرخت ميغان بغضب
((قتل الفتيات ورميهم في الوديان العميقة ليست من شيمي))
قال رون بنبرة قاسية
((انا متأكدة انك لست كذلك))قالت ميغان
انتِ ماهرة بالمزاج))قال رون وهو يحدق بميغان
ترك رون ذراعها فسألت ميغان
لما لم تقل لي من انت؟))
((هل تعنين انني أخفيت هويتي؟))سأل رون
((قلت ان اسمك هو رون))
((انه الاسم الذي اعرف به, وقد قلت لك ذلك, مذا توقعت ميغان ؟تفاصيل كاملة!كيف اعرف ان اسم براندون ستيفان سيجعلك تبقين امام المحطة او تنزلين في احد الفنادق؟))
((لا يمكن ان تعرف اعتقد ذلك))قالت ميغان
((الى جانب ذلك ميغان ويستكوت ,لاري قال ان اسم عائلتك وستكوت ؟ كيف لي ان اعرف انكِ شقيقة تامي؟فأسمها غرانت))قال رون بهدؤ
((والدي توفي وانا طفلة فتزوجت والدتي وأنجبت تامي))شرحت ميغان
((انتِ حتى لا تشبهين تامي ابداً))قال رون وهو يتأملها فأدارت وجهها بعيدا عنه فهي حتى الآن ومع كل ما حصل فهي لا تستطيع ان لا تصدقه
((تامي كانت جميلة))قالت ميغان
((وانتِكذلك ولكن ليس هذا ما عنيته انني لا اتحدث فقط عن شكلك الخارجي حتى بيوم واحد استطعت ان اعرف شخصيتك تختلف عن شخصية تامي))
الفصل الرابع
منذ لحظات اعتقدت نفسها مغرمة برون, ولكنها الآن عرفت انه لا يمكن ان يعني لها شيئ فتامي تقف بينهما كالحاجز.
منتديات ليلاس
((نحن مختلفتان)) قالت ميغان
((إذن كيف لي ان ....))قال رون وبدا كأنه يحاول السيطرة على نفسه فشعرت بالشفقة لأجله ,ولكنها لا يمكن ان تشعر بالشفقة حتى,لانه هو من تسبب بموت شقيقتها
((هل هناك شيئ أستطيع عن اعبر به عن اسفي؟))سألها رون ثم اقترب منها وأمسك بذراعيها وكرر
((انني اسف لما حدث))
آسف ,هل يمكن ان يكفيها الاسف؟بعدما حدث ماذا ستقول لعائلتها,
انها احبت الرجل الذي كان السبب بشقائهم
((انني متأكدة انك اسف ))قالت ميغان ببرود وأضافت
((فستكون لا انساني لو انك لا تأسف))
((انت لا تصدقيني)) قال رون
((انا لم اقل ذلك ))قالت ميغان ونظرت الى البعيد حتى لا يرى رون الحزن في عينيها
((سأخذكِ الى المحطة غداً))قال رون
((شكراً لك ,ولكن ...))
((سنذهب لجلب حقائبك))قال رون
الم يعرف انها لم تعد تستطيع ان تجلس معه بعد الآن؟
((لقد عرض علي لاري ذلك))
((انني لا افرض عليكِ شيئ وانتِ تعرفين ذلك))قال رون بعصبية
((اعرف ذلك))
((اذن لما لا تقولين بصراحة انكِ لا تثقي بنفسك وانتِ معي في السيارة,بالطبع لستِ قادرة على الذهاب مع الرجل الذي اودى بحياة اختك))
((لقد قلت لك انني رتبت الآمر مع لاري))
((حسناً اذن تناولي العشاء معي هذه الليلة))قال رون وامسك بذراعيها بشدة
((انت تؤذينني))قالت ميغان
((هل تتناولين العشاء معي ميغان؟؟))
((لا استطيع اسفة))
((لانني براندون ستيفان))
((لانني مرهقة ))قالت ميغان فأقترب منها رون وحاول ان يقبلها فأبتعدت ميغان عنه
((لا تلمسني))
((لم يبدو عليكِ التذمر في اول مرة, لاحظت انك تتمتعين بذلك!)
((ذلك كان قبل ان اعرف من انت))صرخت ميغان غاضبة
((انت خائفة مني؟))سأل رون
((كلا))
((حسنا اذن؟))
((انت تعرف الهدف كما اعرفه انا))
((اعرف انني قدت السيارة بطريقة ادت الى موت اختك وانا اعرف ان هناك الكثير من اجلنا معاً ميغان))
((هذا مستحيل ويجب ان تعرف ذلك))قالت ميغان
((هل تريدين ان ابقى طوال حياتي اعاني مما حدث؟))
((بالطبع لا))قالت ميغان
((لقد قلت لكِ كم انا اسف , وأخبرت عائلتكِ كذلك))
قال رون
((لقد كتبت رسالةاجل!لما لم تأتي لتزورنا؟))
((كان هذا مستحيلاً))اجاب رون
((لم تستطع ان تضيع وقتك اعتقد)) قالت ميغان غاضبة
((لا جدوى من متابعة هذا الحديث))قال رون ثم تركها وابتعد عنها دون ان يضيف اية كلمةى فصرخت ميغان ((رون))إلا انه لم يلتفت اليها
وضعت ميغان يداها على وجهها وأخذت تبكي وهي لا تعرف كيف تتصرف بعد ما حصل
رجعت ميغان الى غرفتها فوجدت آن تصنع القهوة فسّرت لذلك بادرتها آن
((مرحباً ,كنت اتسائل اين انتِ, لقد جئتِ على الوقت من اجل القهوة))
((عظيم))قالت ميغان
نظرت آن اليها وتساءلت ميغان اذا كانت قد لمست الحزن في صوتها
((ماذا افعل لأساعدك))اقترحت ميغان
((بامكانك ان تحضري الفناجين وبعض التوست )) قالت آن
جلست ميغان آن يشربان القهوة ,وبعد لحظات قالت آن
((لم اعرف انك شقيقة تامي))
((رون كذلك لم يعرف ))قالت ميغان ولم تعرف كيف خرجت هذه الكلمات
((اذن لقد التقيتما!))قالت آن
((هذا الصباح وأمضينا النهار سوياً ولم اكن اعرف انه براندون ستيفان))
شعرت ميغان انها تستطيع ان تتحدث مع آن بسهولة
((ولكن هل هذ يشكل اي فرق)) سألت آن وأضافت
((اشعر انك قابلته مجددأً ولهذا تشعرين بالغضب))
((كيف عرفتِ ؟))سألت ميغان
((تبدين شاحبة للغاية وتساءلت عن السبب))اجابت آن
((اجل لقد تقابلنا))قالت ميغان
((هل تريدين ان تتحدثي عن ذلك؟))سألت آن
((لا اعتقد ذلك ))أجابت ميغان
((حسنا فقط اريد ان اقول لك شيئا, ميغان لا تحكمي على رون بقسوة ))قالت آن
((انا لا اعرف كيف استطيع ان اعامله بقسوة ,لكنني وقعت في حبه منذ اللحظة الاولى ))قالت ميغان في نفسها فتابعت آن
((لاري اخبرني انكِ جئتِ لتكملة الجدار ))
((انها هدفي))
((الطريقة التي تتحدثين فيها وكأنكِ غيرتِ رايك!))قلت آن
((لست متأكدة بعد الآن))قالت ميغان
((وهل رون هو الذي جعلك تترددين ؟))سألت آن
ترددت ميغان قبل ان تجيب((نعم))
((ولكنكِ بالطبع كنتِ تعرفين بوجوده هنا))قالت آن وتابعت
((اعرف انه سيكون هنا كبراندون ستيفان ,وليس رون الذي احبته ميغان ولا تعرف كف تتصرف معه,))قالت ميغان في نفسها
((تامي كانت تعمل شيئاً رائعاً))
((اعرف فقد شاهدته))قالت ميغان
((ولكنها لم تترك روسومات بعد ....بعد ان ماتت بحثنا في اغراضها لكننا لم نجد شيئ))قالت آ،
((لقد كان كل شيئ في عقلها هذه هي الطريقة التي عملت بها تامي ))شرحت ميغان
(( ولكنك هل تستطعين ان تتابعي ما بدأته؟))سألت آن
((|انا املك الرسومات,فقد عملنا انا وتامي معا قبل ان تأتي الى جبال البرونز))
((انت فنانة اذن؟))
((لقد عملت بشركة للاعلانات ,ثم قررت ان آتي الى هنا واعمل على الجدار ولكن لا اعرف الآن...)
((لا تتوقفي الآن ميغان))
((الجدار يمكن ان يتابع من قبل غيري))قالت ميغان
((كلا ,لانه سيقضي على مخيلة تامي وما بدآته))قالت آن
((حقاً لقد فكرت في ذلك.اذن سأقوم انا بذلك))اجابت ميغان مترددة
((انني سعيدة))قالت آن وهي تبتسم ثم سألت ميغان
((هل فكرت في العشاء؟))
((كلا))
((عندما ينتهي المنتجع سيأتي الجميع ليشتري ما يحتاجه من هنا وهو أشرف على الانتهاء))
((وانت تطبخين هنا ؟))
((لم اعرف انك ستأتي كنت رتبت للخروج لتناول الطعام معاً لكنني على موعد الآن))
((لا تقلقي لاجلي))قالت ميغان بصوت هادئ
((افعلي ما يحلو لك الآن وغدا سنقوم بالترتيبات))قالت آن
((انت بغاية اللطف))قالت ميغان
((لا داعي لذلك فأنا اعرف عندما يكون المرء جديداً))قالت آن وهي تضحك ,وأضافت وهي تحدق في ساعتها
((لدي خمس دقائق فقط لاستحم وأبدل ملابسي))
جهزت آن نفسها وخرجت ,فبقيت ميغان لوحدها وبعد لحظات سمعت طرقا على الباب,تساءلت ان كان رون الظارق ولكن عندما فتحت الباب قال لاري وهو يحمل المناشف في يده
((لقد فكرت انك ستحتاجين لهذا فآن على ما يبدو نسيت ))
((شكرا لك وانا كذلك لم افكر بهم))قالت ميغان
((هل خرجت آن؟))سأل لاري
((اجل))
((وانت بدون طعام؟))سأل لاري
((لقد تناولنا بعض التوست والقهوة))
((وهل تسمين ذلك طعاماً؟لما لاتخرجي معي لتناول العشاء؟))
((ولكنني لا املك اية ملابس من اجل هذا الآن))قالت ميغان
((تبدين جميلة كما انت,والناس هنا يرتدون فقط ما يشعرهم بالراحة))قال لاري وهو يبتسم
((انني مسرورة وشكراً على المناشف ,لكنني اريد ان استحم قبل ان اخرج ,عشر دقائق واكون جاهزة))قالت ميغان
اخذها لاري الى المطعم التي تحدثت عنه آن وحين وصلت ميغان فوجئت بصورة معلقة على باب المطعم لرجل يركب الحصان قرب احد الفنادق
((استراحة بلغرامز))قال لاري حين رآها تحدق في الصورة
((فكرت في ذلك))قالت ميغان وتذكرت ان الفندق مشابه تماماً للذي رآته في قرية الاشباح
((سأخذك يوما الى هناك))قال لاري
((سأكون مشغولة فلدي فقط عدة اسابيع ويجب ان انهي الجدار))
الفصل الخامس
((حتى ولو كانت مشغولة,فتامي كانت تخرج لجميع المناسبات))
لم تكن ميغان تريد ان تتحدث عن شقيقتها وكذلك لم تود ان تزور بلغرامز برفقة لاري
((تامي كانت حيوية))قالت ميغان
كان المطعم مليئ بالعاملين في جبل البرونز,وكان لاري يعرف الجميع وفكرت ميغان في المنتجع سيكون رائعا في قرية كهذه ,وشردت الى رون وتساءلت ما نوع العلاقة التي كانت بينه وبين شقيقتها تامي.
((ماذا تحبين ان تأكلي؟))اعادها صوت لاري الى الواقع ولكنها لم تكن جائعة,فطلب لاري الطعام بنفسه وبعد لحظات بدأت الموسيقى فدعاها لاري للرقص وحاول ان يقربها منه ولكن ميغان رفضت ذلك ,فلم يعلق لاري مما اراحها واخذت تتمتع بالرقص,وجدت ميغان لاري لطيف حساس ويهتم بمشاعرها.
ذانت تحاول ان تهدئ حين دخل رون وبرفقته فتاة ممشوقة القامة,فأرتجفت
وكأن لاري شعر بتوترها فقال
((اهدأي ,ميغان))إلا انها كانت شاردة فكان عليها ان تفكر ان رون سيأتي الى هذا المكان لانه المكان الوحيد للترفيه في هذه المنطقة
((اهدأي ))قال لاري مكررا
((انني هادئة))قالت ميغان وأضافت بحدة
((لنذهب لطاولتنا لتناول الطعام قبل ان يبرد))
حاولت ميغان ان لا تنظر بإتجاه رون ,إلا انها كانت لا شعوريا تخطف بصرها بأتجاهه بين الحين والاخر
((اسمها بترا))قال لاري
نظرت ميغان اليه وكأنها لم تسمع ما قاله فسألت ((بترا؟))
((فتاة رون))قال لاري وشعرت ميغان بالضيق منه لانه لم يقل الفتاة التي يرقص نعها رون بل حاول ان يؤكد على العلاقة بينهما.
((حقاً؟))سألت ميغان.
((بترا تعمل بالتخطيط لكل ما يتعلق بؤسائل التسلية والترفيه ,العديد من الشباب يلاحقونها ولكن يبدو انها ارتبطت برون ))
((انه رجل جذاب)قال لاري وكأنه يحاول مضايقة ميغان إلا انها حاولت ان تغير الحديث فقالت
((تتكلم عن التسلية,اذن اخبرني ماذا خطط بالنسبة لجبل البرونز,هل سيكون هناك ملاعب لكرة المضرب ومسبح؟))
((اجل,اعتقد ذلك ستقام كل وسائل الترفيه))اجاب لاري وهو يضحك
كانت ميغان تتحدث مع لاري ولكن نظرها موجه الى حيث رون ,تراقب كل حركة يقوم بها,دون ان تجعله يلاحظ نظراتها.
وبعد لحظات وقف رون وقبل ان تراه يتوجه الى اين سيأتي فشعرت بالأرتعاش
((هل ترقصين معي ميغان؟))سأل رون وكان يبدو جذابا في ثيابه الأنيقة
((انها رفيقتي))احتج لاري ,قبل ان تتكلم ميغان
((لقد دعوتها الى الرقص معي))كرر رون
((ميغان برفقتي لقد قلت لك ذلك رون ,لما هذه الجرأة))
((عندما اطلب من فتاة ان ترقص معي ,فهذه هي الجرأة))قال رون,بهدؤ وأضاف.
((اعتقد انك ستفعل نفس الشيئ لو كنت مكاني))
نظرت ميغان الى لاري فوجدته في غاية الغضب بينما رون لم يتأثر وكانت ملامحه ثابته دون ان تتغير .
((حسناً؟ ميغان؟))قال رون وهو يحدق بوجهها منتظراً جوابها
((هل تقترحين ان اذهب؟))
عرفت ميغان انها لا تستطيع ان تتخلى عن رون برغم ما حدث فقالت
((انا عادة لا ارفض دعوة موجهة الي للرقص وخاصة اذا كانت من قبل رجل جعل يومي في غاية السعادة)).
نظرت ميغان الى لاري وقالت وهي تضحك
((لا تأكل السلطة حين تأتي فأنا احبها))
((وانت تحبين لاري كذلك؟؟))جاءها السؤال من رون وهو يخطفها الى الحلبة
((كيف استطيع وأنا واقعة بغراك رغم ما يقوله عقلي بأن ما افعله خطأ))قالت في نفسها
((هل هذا ما تعتقده؟))سألت ميغان
((عندما يتعلق الموضوع للاري فأنا اعرف كيف افكر))
((يبدو انكِ تشعرين بالراحة الان))
((اجل انا كذلك))قالت ميغان فعلق رون
((او ربما لم تكوني متعبة اصلاً))((رون.....))صرخت ميغان غاضبة
((هل تركك لرجل يدعى رون يقبلك يختلف عن الخروج لتناول العشاء مع رجل يدعى براندون ستيفان؟))
((يجب ان تعرف ان معرفتي هويتك غيرت الكثير من الامور))قالت ميغان
((هناك اشياء لا تتغير))قال رون
((انا لا افهم.....))
(اليوم كنت اريد ان احبك ومازلت حتى الان اريد ذلك))
ارتجفت ميغان لسماعها هذه الكلمات فصرخت
((كلا ,رون كلا))
((لا تدعيهم يتفرجون علينا ,فهناك العديد من المتفرجين الذين يحبون كثرة الكلام))
دفعها رون الى صدره وراح يقبلها وكانا في زاوية بعيدة عن الناس ,شعرت ميغان انها تطير من الفرح رغم كل ما عرفته عن رون ,ولكنها عرفت انها ستواجه الندم فور ان ينتهي ما يفعله
((هل تمتعت بذلك؟))همس رون في اذنها
((كلا!))صرخت ميغان غاضبة وهي تكذب
بعد لحظات تركها رون ونظر اليها بنظرات غامضة لم تفهم معناها وقال
((يجب ان اذهب الى بترا سأقودك الى طاولتك))
((سأذهب بنفسي لا داعي لذلك))قالت ميغان وسارت مبتعدة عنه ولكنه امسك يدها قائلاً
((شكراًللرقص))
((اللعنة عليك رون!))صرخت ميغان بحدة وتساءلت اذا كان سمعها ام لا.
اقتربت ميغان من طاولة لاري وخافت ان تعتذر له فيفسر اعتذارها على انها تعبر عن مشاعرها تجاه رون وهي لا تريد ذلك ,فبقيت صاكتة حتى خرجا من المطعم.
ذهبت ميغان برفقة لاري الى المحطة في اليوم الثاني لتجلب حقائبها وفوجئ مدير المحطة حين راى لاري دون رون.
شعرت ميغان بالسعادة لانها ستبدل ملابسها وستقوم بمباشرة العمل في المنتجع بجبل البرونز ,فكرت في البداية انها لن تستطيع القيام بالعمل وهي تفكر برون ليل نهار ,ولكن تعاملها المحدود معه جعل مهمتها سهلة,أثناء وجوده في المجتمع كانت تكلمه بإختصار.
لكنها لم تسطيع ان تبعد نفسها عن التفكير به وهي ترسم على الجدار ,فرون دائما في مخيلتها.توقفي عن التفكير به ,قالت ميغان لنفسها,فهي يجب ان تنهي العمل في المنتجع ثم تعود الى عملها الطبيعي في شركة الاعلانات ,سيكون هنري هناك,هنري العزيز الذي طلبها مرتين للزواج.
وجدته ميغان لطيف ولكنه بارد وهي لا تحبه.
((الحب الذي تبحثين عنه لا وجود له ))قالت لها والدتها ((ميغان عزيزتي هنري لطيف وبأمكانه إسعادك))
ولكن ليس بعد الان لن تستطيع ميغان ان تحب اي شخص اخر((هذا ما فعلته بي رون لقد جعلتني ابتعد عن جميع الرجال))قالت ميغان في نفسها وفكرت انها لو بقيت في بلدها واخذت الاجازة التي اعطتها اياها الشركة وامضتها مع اصدقائها على الساحل ,الجدار لم يكن لينتهي ولكن عقلها ومشاعرها كانت ستهدئ.
ولكنها مدينة لتامي بأنهاء الجدار ,فهي شقيقتها ولا تستطيع ان تخونها بعد موتها ,على الاقل سيبقى الجدار ذكرى جميلة تتمتع بها ميغان.
بدت الحياة روتينية بالنسبة لميغان ,فعملها في المنتجع يبدأ في الصباح وينتهي بعد الظهر, وكذلك آن فكانت تعودان الى غرفتهما مع بعض ميغان ملطخة بألوان الرسم والدهان وآن بالوحل,من العمل في الحديقة ,ويقومان بتحضير العشاء.
وجدت ميغان آن صديقة جيدة ,وشعرت انها تستطيع ان تفضي لها بك شيئ حول ما يكدرها.
((انك تتعبين نفسك بالعمل في المنتجع ,بهذه السرعة ولا داعي لذلك))قالت آن لميغان في احد الايام
((انه جدار كبير))قالت ميغان
((ومعك ستة اسابيع لتنهيه ,فبعض الايام لن تشكل فرقاً بالنسبة لك))
فكرت ميغان بكلمات آن وقالت في نفسها انها تشكل فارق كبيراً فكلما اسرعت بأنهاء الجدار ,كلما ساعدها ذلك على ترك جبل البرونز سريعاً, والابتعاد عن رون لتعود الى بلادها.
((هل هناك ما يقلقك؟))سألت آن ميغان حين رأـها شاردة.
((كلا))
((الجدار؟))سألت آن
((سننتهي قريباً ))اجابت ميغان وهي تحاول ان تغير الموضوع فليس الجدار ما يقلقها ولكنها شعرت انها لا تريد مناقشة هذا الموضوع الآن.
((تذكري انك اذا احتجت للتكلم مع احد, فأنا موجودة في اي وقت ومستعدة لسماعك حتى النهاية))
((شكراً لكِ آن, انا مسرورة لانك برفقتي)).
الفصل السادس
كان لاري يدعوها احياناً لتناول العشاء فكانت تذهب لانها لا تحب البقاء لوحدها في غرفة خاصة ان آن تكون خارجة ولا يجب ان تكون مخلصة لرجل لا تعرف حتى مشاعره نحوها لذلك كانت تقبل دعوات لاري,بعد ان ذهبت آن لتمضي العطلة برفقة عائلتها.
وفكرت في الذهاب تاى فالا حيث شاهدت البطات تولد وهي برفقة رون ,هناك جياد تذهب الى تلك المنطقة تستطيع ان تركب احداها وتأخذ معها كتاب وبعض السندويشات.
((الطريق سهلة))قالت آن حين سألت ميغان وأضافت
((لكن الرحلة متعبة اذا كنتِ وحيدة ,لما لا تسألين لاري ان يرافقك؟))
((افضل ان اذهب لوحدي))
((لم اعرف انك زرتِ فالا قبل الآن))
شعرت ميغان بخداها يلتهبان من شدة الاحمرار فقالت
((رون اخذني هناك في اليوم الاول.......))
((لا اعتقد انك يجب ان تذهبي بمفردك)))قالت آ، وأضافت
((ولكن سأرسم لك خريطة اذا كنت مصرة))
شعرت بالسرور وهي تركب الحصان وفوجئ المسؤول عن الجياد حين عرف انها ستذهب لفالا بمفردها ولكنها اكدت له انها ليست المرة الاولى التي تركب فيها الاحصنة.
وبمساعدة الخريطة التي رسمتها آن وجدت ميغان الطريق سهلة ,ربطت الحصان بجانب الشجرة حين وصلت وسارت الى اطراف الصخور.
حتى بأسبوع واحد رأت البطات تكبر , والبطة الام تسير خلفهم لتحميهم , ثم سارا بأتجاه الماء فأبتسمت ميغان وهي ترى منظرهم الرائع وكأنه في أسطورة.
((من الصعب التصديق انهم اصبحوا كذلك في خلال اسبوع))
جاءها صوت من خلفها فلم تسطع ان تلتفت .
شعرت ميغان بقلبها ينبض بسرعة هائلة وهي تنظر لترى رون يحدق فيها فقالت
((لم أسمعذ تأتي رون))
((لقك كنتِ مشغولة بالبطات))قال رون
((هل لحقت بي؟))
((آي شخص يستطيع ان يلحقك الى هنا))قال رون ساخراُ
((هل فعلت ذلك؟))
((نعم بالطبع فعلت ذلك))
((انها المرة الاولى الثانية التي تلحقني فيها,لم الاحظك حين تركت جبل البرونز,هل تبقي خطواتك بعيدة حتى لا اراك؟))
((لا تكوني سخيفة))كانت نبرته مليئة بالإحتقار,وأضاف
((الرجل المسؤل عن الجياد قلق بالنسبة لذهابك لوحدك))
((لا يحق له ذلك))صرخت ميغان غاضبة.
((له كل الحق فهو يعرف اكثر منك بالمنطقة))قال رون
((لا شيئ يمكن ان يحدث لي))
((وحدك في فالا! انت سطحية ميغان,ومثلك مثل اختك لا تتحملين المسؤولية))
((دع تامي وشأنها!))صرخت ميغان بحدة
((انت على حق,ما كان يجب ان اذكرها))
صمت رون للحظات ثم سألها بهدؤ
((لما اتيت الى هنا؟))
((اردت ان ارى البطات لاعرف اذا كبروا ))
((لم تفكري انها ليست الطريقة المناسبة لفتاة تأتي لوحدها الى فالا, وعلى حصان؟))
((لم يحدث شيئ))قالت ميغان مدافعة عن نفسها
((هذا لا يشكل فرقاً ,كان يجب ان تسألي احد لمرافقتك))
((آن خرجت لتمضي عطلتها))
((ولاري الشجاع؟))سأل رون
أظهر صوته كرهه لهذا الرجل , وشعرت ميغان بذلك حين كانت مع لاري كذلك, فالود مفقود بينهما ولا تعرف لماذا.
((لاري لديه مشاريعه الخاصة فقد خرج مع مجموعة من اصدقائه الى الشلال))قالت ميغان
((هل دعيت معهم؟))
((((اجل لكنني قلت لك اردت ان اشاهد البطات))
((ربما كنت سألتني ان اوصلك ))قال رون وأضاف حين لم يسمع اية اجابة من ميغان
((ولكن بالطبع لن تفعلي,فآخر شيئ تريدينه هو رفقتي , اليس كذلك ميغان؟))
انه اكثر ما احبه ,فأنا احبك رون ,انني مرهقة بسبب ما يحدث ولا استطيع حتى مساعدة نفسي ,قالت ميغان دون ان يسمعها رون
((لا داعي لان تشرحي))قال رون بقسوة قبل ان تجيب ميغان
((نحن الاثنان نعرف كيف تشعرين بالنسبة لامضاء لحظة واحدة برفقة براندون ستيفان))
((هذا غير صحيح))صرخت ميغان بغضب
((غير صحيح َ هل تعتقدين انني اعمى؟هل تعتقدين انني لا اراك حين تغيرين طريقك حتى لا تلتقي بي ؟على كل حال انت عالقة اليوم معي))
((اليوم؟))
((حتى نعود الى جبال البرونز , يكفي ان شقيقتك ماتت ولا اريد ان يقال ان الثانية لقت حتفها كذلك بسبب اهمال براندون ستيفان))
((اذن انت تعترف بأهمالك انك.....))لم تستطع ميغان ان تتابع وشعرت بالاحمرار يعلو وجهها.
((لاتقولي ذلك))اجاب رون بحدة.
((اليس صحيحاً؟))
امسك رون بمعصمها وراح يضغط عليها حتى شعرت انها ستصرخ من الالم وقال
((انت لا تعرفين متى تتوقفين اليس كذلك؟))
((اعتقد انك لا تفكر ولو للحظة واحدة بالاهتمام بي انها سمعتك التي تهمك ))قالت ميغان
((انت على حق))قال رون وهو يحدق فيها ونظرات الاحتقار بادية بوضوح
((انت لا يهمك امري ابدا!))كررت ميغان فلم يعلق رون على كلماتها وتضايقت لانها توجه له كلمات قاسية
((تستطيع العودة الآن رون))قالت ميغان
((هل انت جاهزة للعودة؟))
((انني باقية هنا))قالت ميغان واعتقدت ان رون سيتركها حين سار بإتجاه حصانه وتناول تفاحة من داخل السرج وراح يقضمها دون ان يلتفت اليها.
((اتريدين بعضاً منها ؟))سأل رون وهو يبتسم.
((كلا ,ماذا تفعل رون؟))
((الا يبدو واضحا))
((لقد قلت لك ان تذهب))
((انا لا اتلقى الاوامر))
((ولكنك لا تحب ان تعطيها))قالت ميغان وادارت وجهها بأتجاه البطات ولكنها لم تستطع ان تركز عليهم ,فمن الصعب التركيز عليهم , فمن الصعب التركيز على شيئ وهي لا تفكر الا برون,كان يجب ان تقبل دعوة لاري وربما الرحلة ستكون ممتعة برفقة اصدقائه لقد جاءت الى فالا وشاهدت البطات وكل ما عليها ان تفعله الان هو العودة الى جبل البرونز ,جلست على صخرة وراحت تحدق في الماء وتساءلت الى متى سيصبر رون.
مر الوقت سريعا ولم تعرف ميغان اذا كان رون يتأملها من الوراء ,وحين ادارت وجهها بأتجاهه وجدته مستلقي على صخرة وهو مغمض العينان اخذت ميغان تتأمله وهي تفكر ان رون لن يكون لها ولا يجب ان تعقد الآمال على ذلك فهو حتى لا يفكر فيها ولا يشعر تجاهها بأية مشاعر خاصة.
ومنذ ان عرفت هويته وهي تحاول ان تفكر فيه كبراندون ستيفان الذي تسبب بموت شقيقتها تامي ,وبشقاء عائلتها وتعاستهم ,عليها ان تتوقف عن التفكير به,فهناك اشياء غير رون ولا داعي لأن تبقى هنا, فربما سيفاجئ حين ترحل ولكنه لن يتضايق ,وقفت ميغان لتذهب فسمعته يقول.
((بماذا تفكرين؟))
((فكرت انك نائم))قالت ميغان وهي تنظر الى الماء.
((آه.....))قال رون وهو يضحك.
نظرت اليه ميغان فعرفت انه لم يكن نائم,كان يراقبها طوال الوقت وهي تتأمله ,فشعرت بالاحمرار يعلو خداها.
((بماذا تفكرين ,ميغان؟))سأل رون مجدداً
شيئ ما في صوته جعلها تلتفت ,وكان رون مستلقي على كوعه ارتجفت حين واجهت نظراته ,ارادت ميغان ان تستلقي بجانبه وتنسى كل شيئ.
((كنت اتذكر اول يوم كنا فيه))قالت ميغان في حزن
((حقاً))قال رون وهو يبتسم.
((كان يوماً جميلاً البطات و.........))توقفت ميغان فتابع رون كلماتها.
((وممارستنا للحب))
((وهذا كذلك ))قالت ميغان وهي تبعد نظرها عنه ثم اضافت.
((هل تمنيت يوما ان يعود الزمن الى الوراء؟))
((الزمن لا يمكن ان يعود الى الوراء))قال رون بنبرة حادة.
((الأشياء تحدث ,ميغان ولا يمكن ان نغيرها))
لا تتابع ارادت ان تقول لا اريد ان اسمع ذلك فتابع رون.
((ولكن الناس يتغيرون ,فوعيهم وادراكهم يتغير هل تصدقين ذلك؟))
((لا اعرف ماذا اصدق ,اعرف فقط انك تتعذب وهذا يعذبني))تمتمت ميغان في نفسها.
((لا اعرف ))قالت ميغان بعد لحظات
((لدينا بداية جميلة هنا في فالا,لما يجب ان يتغير ذلك؟))نظرت اليه ميغان دون ان تقول اية كلمة ,فأقترب منها رون وأخذها بين ذراعيه فلم تبدي اي اعتراض ,ورات الحزن في عيناه للمرة الثانية فصرخت دون ان يسمعها انا احبك اوه ........انا احبك.
الفصل السابع
احتضنها رون بشدة وكأنه لا يريد ان تتركه ميغان فلم تفعل ذلك,كان كل ما تريده هو ان تبقى بين ذراعيه الى الابد ورغم ما يحدث بينهما وما تعرفه ميغان الا ان ذلك لن يغير مشاعرها تجاهه ,فهذه اول مرة تشعر انها تحب شخص ما,لذلك لم تخف من مشاعرها واخذت تعبر عنها.
((انت جميلة للغاية ,ميغان))تمتم روت في اذنها واذاف
((وانا مسرور لانك لم تخرجي مع لاري))
كانت ميغان تنظر اليه على انه رون ونسيت للحظات انه براندون ستيفان الذي لا يسمح لها بأن تقع في غرامه وعليها ان تعرف ذلك حتى لا تعذب نفسها بعد الان.
((لقد قضيت وقتاً ممتعاً برفقة لاري))قالت ميغان بحدة .عندها التفت اليها بنظرات مليئة بالاحتقار وقال.
((انت تشبهين تامي اكثر مما تصورت))
((لقد طلبت منك ان لا تتحدث عنها )) قالت ميغان
((لما لا ؟هل فكرت انك قلت كل العبارات التي تريدينها ميغان ؟اختك تامي كانت متأكدة مثلك))
تساءلت ميغان ما كان بين رون وتامي الا ان ذلك سيعذبها فتجاهلت التفكير بهذا الموضوع وصرخت غاضبة.
((انا لا اتأكد من شيئ))
((وماذا تسمين ما فعله ؟))سأل رون بطريقة ساخرة جعلتها تغضب وتدير وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى الحزن في عيناها وقالت.
((انت لا تفهم ))
توقفت ميغان كانت تريد ان تخبره انها لا تفكر فيه في هذه اللحظة الا كرون ,رون الرجل الذي تحبه ولكنها لم تستطع
((اذن تعتقدين انني لا افهم))قال رون واضاف
((انا لست غبياً ,ميغان,كل هذا له علاقة بموت تامي ,هل تعتقدين انك بهذه الطريقة تقربينني منك,ثم تدفعينني بعيداً عنك تنالين ثأرك ,وتنتقمين لشقيقتك؟))
((كلا))صرخت ميغان وهي ترتجف
((الجنس ليس وسيلة لذلك))قال رون وبدى من نبرته انه لا يصدقها
نظرت ميغان اليه وسألته بغضب
((متى سترحل؟))
((لقد قلت لك انني لن اذهب بدونك))اجاب رون فصرخت ميغان
((رون....)وكأنه لم يسمعها
((واذا كنت تعتقدين انني سألمسك فلا تتوهمي ذلك))
((لانك تعتقد انني اريد الانتقام))
قالت ميغان بألم
((لانني يا عزيزتي فقدت الروح المرحة,هيا جهزي نفسك لنذهب))
شعرت ميغان بالدموع تترقرق في عيناها وهي تنظر اليه ولكنه لم يلتفت اليها,فركبت حصانها وسارت امامه دون ان ينطقا بأية كلمة
((ما بك ميغان)) سألتها آن في احد الايام وهما يشربان القهوة فحاولت ميغان ان تغير الموضوع وسألتها
((كيف كانت عطلتك؟))
((لديك قدرة هائلة على تغيير الاحاديث))قالت آن وهي تضحك واضافت
((ميغان انني بالفعل اريد مساعدتك ,اعتقد اننا اصبحنا صديقتان قريبتان من بعض وانا الاحظ انك شاردة منذ وصولك,هل هو رون مجدداً؟))
((كيف عرفت ذلك؟))سألت ميغان
((فقط الحدس ,لم اعرف انك خرجت معه ,ولكن شخص رآه وهو يسير خلفك))اجابت آن
00كلا!((لقد التقينا في فالا))قالت ميغان
((اعتقدت انك ذهبت لوحدك فقد رسمت لك الخريطة))
قالت آن
((صحيح))
((والتقيت به بالصدفة؟))سألت آن
((لقد اخبرتك اننا ذهبنا الى هناك مع بعض في اليوم الاول))
((اتذكر ويبدو ان هناك شيئ يكدرك الآن))قالت آن
((بالفعل))قالت ميغان بحزن
((انت مغرمة برون؟.))سألت آن
((كلاَ!على الآقل..........آن يبدو ذلك مستحيلاُ الا ترين؟))
((انه نوع صعب من الرجال))قالت آن
((وخاصة بعد ما حدث))قالت ميغان
(بالطبع ولكن انه حادث,رون كان يقود,ميغان عزيزتي,جميعنا حزنا من اجل تامي ,ولكنه حادث وانت تعرفين ذلك))
((اجل.....))قالت ميغان دون ان تتابع
((انت تلومين رون))
((هو الذي كان يقود))قالت ميغان
((ولكنك لا تعرفين التفاصيل))
ارتجفت ميغان وسألت آن
((وهل تعرفين انت؟))
ترددت آن قبل ان تجيب ((كلا))
هل تعرف آن شيء تخفيه عن ميغان ؟كانت تريد ان تكرر سؤالها عندما قالت آن
((لما هو مستحيل بالنسبة لك ان تغرمي برون؟اشياء كثيرة حدثت اعرف لكنه ليس المجرم.))
((اعرف))قالت ميغان
((اذن لما لا تقدرين ان تسامحينه ,انت عانيت من موت شقيقتك ولكن رون كذلك عانى الكثير))
((هل فعل؟))سألت ميغان بدهشة
((تسألين وكأنك لا تصدقينني))قالت آن
((اصدق ان رون رجل قاسي وبدون مشاعر))قالت ميغان بقسوة ,فنظرت اليها آن بإستغراب وقالت
((رون بدون مشاعر؟انه قوي قاسي لكنه حساس ,اعرف انه تحطم من جراء الحادث))
((كانت لديه طريقة بأظهار ذلك))قالت ميغان ساخرة
((ربما,افضل لو لو تقولين لي ماذا تعنين بذلك))
((انه ليس سهل))
((ولكنه ضروري حتى افهم ما تقصدين))قالت آن وأضافت ((لما لا نشرب القهوة قبل ان تبرد وبعد ذلك نتابع الحديث))
))بعد لحظات قامت ميغان وسارت الى النافذة وبدأ تسرد لآن
((الصدمة بمعرفة موت تامي....لا اعرف ان كنت استطيع المتابعة ما زلت اشعر....))
((بالطبع))قالت آن متفهمة
((لقد اعلمنا عبر تليفون من احدى المستشفيات,من جبل البرونز وكل ما فكرنها فيه هو خسارة تامي))
وضعت ميغان يداها على عيناها وهي تتذكر والدها يسمع المكالمة ويتهاوى على الكرسي ,ووالدتها تصرخ كالمجنونة وميغان نفسها لم تقدر ان تصدق في البداية ثم بدأت الدموع تنهمر غريزة على وجهها .عادت ميغان الى الوقت وتابعت.
((في اليوم الثاني بدأنا نفكر بالذي كان يقود .وكل ما عرفناه انه بخير,وكل يوم كنا ننتظر حتى يأتي ويخبرناما حدث ولكن لا جدوى))توقفت ميغان للحظات وهي تشعر بالدموع
((في احد الايام وصلتنا رسالة مطبوعة على الالة الكاتبة فقط تخبرنا ان تامي ماتت بحادث سيارة دون اية تفاصيل دون اي توقيع حتى في نهايتها))اغمضت تامي عيناها وصرخت آن
((استطيع ان اقولها الآن حرفياً فقد كانت مختصرة وقاسية))
((ميغان....))
((لو انه لم يكتب ذلك كان افضل ,ربما تعرفين الان لما اقول عنه ,انه بدون مشاعر وقاسي القلب))
((افهم لماذا تفكرين الآن ))قالت آن وبدى من صوتها انها تريد ان تخبر ميغان بما تعرفه فقالت
((ميغان ,يجب ان تعرفي الجانب الآخر من القصة))
((الجانب الآخر؟))سألت ميغان مذهولة
((اعرف جزء منها ,لقد سألتني اذا كنت اعرف التفاصيل ,انا اعرف بعضها,اعرف تماماً ان رون سائق ماهر سريع احياناً ولكنه ليس متهوراً))
((ماذا تحاولين ان تقولي؟))سألت ميغان
((هذا ليس سهلاً بالنسبة لي ,ولكن يجب ان اقوله,تامي دفعت برون الى هذا الحادث))
((كلا))صرخت ميغان
((انني خائفة ان اقول الحقيقة,رون ليس الرجل الغبي))
((انت تقولين ان هناك شيء حدث بينهما ليلة الحادث؟))
((اعتقد ذلك,لقد سمعت ...))توقفت آن ثم تابعت
((لا فائدة من متابعة الحديث ورون لم يرغب ابداً ان يتكلم))
((ولكنك اردتني ان اعرف الحقيقة))قالت ميغان
((فقط لانك لا يجب ان تحكمي عليه بدون معرفة الحقائق, ولا تحكمي عليه من خلال ما وصلك))
((هناك شيء لا اعرفه؟))
((اجل هناك شيء ميغان ,رون لم يكن بخير ,كان حيّ اجل لكنه تآذى ...تآذى كثيراً))
((لم اعرف....لم يخبرنا آحد))
((كان في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر دون ان يستطيع الحراك))
((لم نعرف ذلك))صرخت منيغان محطمة
((لم يستطع ان يأـي لزيارتكم ,لم يستطع ان يكتب ,احدى الممرضات هي التي طبعت له الرسالة))
((ولكن كيف لنا ان نعرف لما لم يخبرونا؟))سألت ميغان
الفصل الثامن
((اعتقد انهم لم يستطيعوا ايلامك اكثر مما حدث))
اجابت آن فقالت ميغان
((ولكن كان هناك اتصالات مع جبل البرونز,ومن الممكن ان يخبرنا المكتب عن رون))
((كان يجب ان نخبرك,ولكننا فكرنا ان ذلك افضل دون ان نؤذيك))
((رون المسكين))صرخت ميغان
((اجل يا عزبزتي رون مسكين))قالت آن مكررة كلام ميغان
((هناك المزيد اليس كذلك؟))سألت ميغان
((اجل ليس جسم رون الذي تآذ فقط,ولكنه اصبح منطوي على نفسه منذ الحادث))
((الا يختلط الآن مع الناس؟))
((لقد تحسن منذ خروجه من المستشفى,يبدو ان الحياة في الخارج ساعدته,ولكنه ميغان فقد الثقة بنفسه))
((ولكنه لا يعطي هذا الانطباع))قالت ميغان
((رون كان دائماًرجل قوي,خارجياً لم يتغير شيئ بالنسبة له))
((اذن كيف تأكدت؟))
((من شيء واحد,انه يتجنب قيادة السيارات))
((انه عادة يركب الحصان))قالت ميغان
((انت تعرفين الان لماذا))قالت آن
((الا يقود ابداّ ؟))
((في البداية حين خرج من المستشفى لم يفعل ,ولكنه الآن يقود لكن عندما يكون لوحده فقط))
((ولكنه اقترح ان يوصلني))قالت ميغان متعجبة
((حقاً؟))
((في اول يوم حين وصلت الى جبل البرونز,اقترح ان يوصلني الى المحطة لاجلب حقائيبي))
نظرت ميغان الى آن حين رآت تعابيرها فقالت
((تبدين مندهشة؟))
((انا اعرف انه لا يقود برفقة احد منذ الحادث))قالت آن
((هل انت متأكدة؟))سألت ميغان
((انني متأكدة تماماً,ربما لك تأثير قوي عليه))أجابت آن
((يبدو ان هناك شيئ جميل يحدث بيننا ولكن........))
توقفت ميغان لانها لم تستطع ان تتابع
((لقد امضينا اليوم سوياً انت تعرفين ذلك))قالت ميغان بألم
((الم تعرفي من هو رون في حينها؟))سألت آن
((كلا ,وهو كذلك لم يكن يعرف انني شقيقة تامي
((ما هذه الصدفة,وانت رفضت ان يوصلك رون على ما اعتقد؟))سألت آن
((لاري اقترح ان يوصلني ))اجابت ميغان
((وبعدها اكتشفت ان رون هو براندون ستيفان))
((اجل,ولكن الان لا استطيع ,لا اعرف ان كنت تفهمينني؟))
((انا افهمك تماماً واعتقد انك الوحيدة التي ستعيد لرون ثقته بنفسه بعد ما حدث))
فوجئت ميغان بكلمات آن ولكنها بالفعل اخذت تفكر فيها,هل يمكن ان تساعد وهل ستسطيع ان تفعل ذلك
يجب ان تكون قادرة لان رون هو الرجل الوحيد الذي احبته,والذي يجب ان تقاتل في سبيله ,انه يحتاجها حتى لو لم يقل ذلك فكبريائه اقوى من اي شيئ وهو الذي يمنعه من طلب مساعدة احد ,ولا حت يستطيع ان يساعده سوى ميغان لانها تعرف ما يريد؟
لم تستطع ميغان ان تنام ,فقد كان وجه رون لا يفارقها,قامته الممشوقة وشعره الاسود كانا يظهرانه بغاية الجاذبية .
اطلقت كل ما لديها من مساوئ حوله , ولم تراعي حتى مشاعرها وخاصة انها كانت ترى الآلم في عيناه ,لم لها جفن فقامت من سريرها وارتدت كنزة ناعمة وبنطلون الجينز ثم ترت غرفتها وخرجت ,كان الظلام مخيم على المكان وهي تسير في الممر بأتجاه الوادي ولكنها لم تهتم فقد اشعرها الهواء العليل بالراحة ,جلست على صخرة واخذت تراقب النجوم التي تتلألأ في السماء.
القمر الذي يضفي عل المكان جاذبية آخاذة وكأن المشهد اسطورة خيالية ,في غرفتها لم تستطع ميغان ان تفكر بوضوح,بينما الآن احست ان عقلها صافي وراحت تفكر في الرسالة التي سترسلها لعائلتها
((تامي لا يمكن ان تعود للحياة))بدأت ميغان بذلك وتابعت
((انها حقيقة يجب ان نقبلها ونحاول ان نعيش معها ولكن هناك شيئاً اخر يجب ان اعيش معه انا, شيء يؤثر عليّ وحدي ,انا احب رون ,احببته قبل ان اعرف انه براندون ستيفان,وما زلت احبه حتى الآن,يجب ان تفهما ذلك أبي وأمي لقد فكرنا في على انه وحش قاسي ولكنه ابداً ليس كذلك ,لم يحاول زيارتنا لانه لم يستطع والرسالة طبعت لأن احدهم كان عليه ان يفعل ذلك له ,حتى الكلمات كتبت من قبل ممرضة في المستشف ,نحن لا نعرف ماذا حدث ليلة الحادث ,وربما لن نعرف ,ولكن آن صديقة لطيفة تعرفت عليها وهي تحترم رون كثيراً لن تقابلوا الرجل الذي احبه لانني اعرف انه لا مستقبل لي معه ,ولكن شيء واحد انا متأكدة منه حبيبي رون فقد الثقة بنفسه وانا سأساعده على ان يستردها
فكرت ميغان بهذه الرسالة وقالت انها لن تستطيع ان ترسلها الى عائلتها مثل التي كتبتها في عقلها لأن عائلتها ربما لن ترحمها على ذلك,او لن تصدقها ,ولكن قراءة هذه الرسالة في عقلها جعلتها تتخذ قراراً مهماً وهو مساعدة رون بقدر ما تستطيع لأنه لا يستحق العذاب الذي يعاني منه بسبب حادثة لا دخل له فيها,رجعت ميغان الى غرفتها وكانت اعصابها قد هدأت وشعرت بالأرتياح.
عند الصباح ذهبت الى قاعة التسلية وبدأـ تعمل في الجدار,ولأول يوم منذ وصولها كان الحماس يسيطر عليها ويعطيها قوة هائلة على الخلق والأبداع,عندما ينتهي الجدار سيكون رائعا وسترتاح تامي في قبرها بأن عملها قد تم على اكمل وجه في جبل البرونز, وهي تقوم بالرسم على الجدار احست ان شقيقتها تامي بقربها وانها لم تختفي الى الأبد فعملها باقٍ وهذا يساعد ميغان.
اخذت ميغان تفكر برون وهي مسرورة ولا تشعر بالقلق وفكرت ان تراه في هذا الوقت ولكن العاملين يكونون الآن في التحضير لتناول الطعام\نظر اليها المسؤول عن الجياد بإستغراب
حين سألته ميغان ان يعطيها الحصان .
((لن أذهب بعيداً))قالت ميغان وإبتسمت لإنه كان يفكر في اليوم الذي ركبت فيه لوحدها الى فالا لكنها اجابته
((سأبقى قريبة من المنطقة))قالت ميغان وهي تضحك وفكرت في المنتجع وعندما ينتهي سيكون هناك سد قرب جبل البرونز وسيمتلئ بالأسماك وممارسة الصيد تكون ممتعة ,وسيكون مركز لعدد كبير من السواح ,اقتربت من السد فرأت العاملين مكانهم يعملون ولا يتناولون الغداء,كما فكرت ميغان ورأت عدد من المهندسين يعملون فأخذت تبحث عن رون بينهم,وبعد لحظات رآته يتكلم مع احد المهندسين
فكرت فيه وقالت في نفسها انه رجل يستحق الأحترام وهو يناله من الجميع,اقتربت منه ونادته ((رون))
التفت رون وأشار بيده قائلاً
((سأكون عندك بعد لحظات!))
((انها مفاجئة ))قال رون وهو يقترب منها ويمسك بيدها
((ارجو ان تكون مفاجئة جميلة))قالت ميغان وهي تبتسم
((جميلة جدا))قال رون وهو مازال يمسك بيدها
((انها مفاجئة جميلة ان تزورني إمرأة جميلة))
فتساءلت ميغان عن عدد النساء اللواتي تقمن بزيارته ,ولكنها طردت هذه الافكار من عقلها لانها لم تستطع ان تتصور وجود رون مع إمرأة ثانية.
((ما الذي اتى بكِ الى هنا؟))
نظرت ميغان اليه وشعرت بقربه منها فأخذت تتأمله بدقة كان في غاية الجاذبية في ثياب العمل البسيطة
((اردت ان اكلمك ))قالت ميغان
((حسناً))قال رون وهو يمسكها واضاف
((لنذهب الى مكان افضل من هذا))
سارت ميغان ال جانبه وهي تشعر بوجوده يضفي عليها السرور.
((ماذا تريدين ميغان؟))سألها رون عندما وصلا الى الصخور
((الحادث))
تغيرت ملامح وجهها امام هذه الكلمة فقال
((اعتقد باننا قلنا كل شيئ بالنسبة الى هذا الموضوع ))
((كلا,رون ارجوك انتظر))قالت ميغان وهي تضع يدها عل ذراعه وهي تتابع
((لقد كنت في المستشف))
((اذن؟)سألها رون ببرودة
((لقد في المستشفى لعدة شهور ,ولم تستطع ان تزورنا لم يكن بأمكانك ان تكتب))قالت ميغان
((يبدو ان احدهم اخبرك الخرافات))قال بغضب
((كان يجب ان ترسل التفاصيل))قالت ميغان
((آ، اليس كذلك؟))
((لما لم تخبرنا رون؟))
اقترب منها وامسك بها بقسوة قائلاً
((وهل يجب ان اخبرك؟))
((بالطبع يجب ذلك,على الاقل كنا فهمنا الظروف)
((لما لم ابدي اهتمام اكبر اهذا ما تعنيه ؟))سأل رون
((اعتقد ذلك))قالت ميغان موافقة
((لمس رون شعرها بحنان وقال
((كنت كرهتني اقل من الآن؟))
كيف تستطيع ان تقول له انها لا تكرهه ابداً, ولكنه لن يصدقها
((ربما كنا فهمنا ما حدث))قالت ميغان بهدؤ
((ربما)).
الفصل التاسع
((على الاقل ....عندما القينا لم تخبرن عندها؟))سألت ميغان
((عندما التقينا لم اكن اعرف انك شقيقة تامي))قال رون
((ولكنك عرفت بعد ذلك((
((بعد ذلك اجل ولكنك لم تريدي ان تسمعي))
((هذا غير صحيح))
((غير صحيح ,اذا كنت تتذكرين دعوتك الى العشاء وانت رفضت))قال رون
((ولكنك كنت تستطيع اخباري))قالت ميغان
((ربما كان يجب ذلك ))قال رون ونظرت اليه ميغان فوجدت عيناه مليئة بالتعاير القاسية ,كيف يمكن ان يكون قاسي وحساس في نفس الوقت.
((انا لا افهم))قالت ميغان
((لا اعتقد ان شيئا كان سيشكل فرقاً))قال رون
((انه يشكل فرقاً الآن ))قالت ميغان
رفع رون ذقنها وقربها منه فعتقدت انه سيقبلها الا انه قال
(مسكينة ميغان))
((مسكينة ميغان!وماذا يعني هذا؟))قالت ميغان وعندما لم يجب رون تابعت
((لقد تأخرت اليس كذلك؟))
((تأخرت على ماذا؟))سألها رون فغضبت منه وقالت في نفسها اللعنة عليك رون هل تريدني ان اهجيها لك؟هل تفرح بتعذيبي؟
((حتى نكون....))لم تستطع ميغان ان تقول ما تريده فقالت
((اصدقاء))
ضحك رون حين سمع كلماتها ولكنه لم يعلق فقالت ميغان
((اردت ان اخبرك فقط انني آسفة ....آسفة اسأت الحكم عليك انا وعائلتي ,هل تقبل ذلك؟))
((اعتقد انه سيكون قسوة مني ان لا اقبل بذلك))قال رون ساخرأفأقتربت منه ميغان
((رون......))
ولكنه تجاهل توسلها وقال
((لما اتيت لزيارتي هنا ؟ما هو الشيئ الهام الذي لم يستطع الإنتظار؟))
الم توضح له كل شيئ لما يعذبها بكلماته القاسية قالت ميغان لنفسها
((اردت ان اعتذر ,وأخبرك انه حادث وانني اثق بك)
كان صوته قاسياً وهو يقول
((هذا مؤثر ميغان))
((هل اتيت الى هنا للاشيئ؟))سألته ميغان وهي تشعر باللآرهاق
((هذا يعتمد على توقعاتك,هل اعتقدت انك ستقولين ما تريدين ثم نمسك بيد بعضنا على اننا......ما هي الكلمة التي قلتها؟اصدقاء؟))
((شيئ كهذا))قالت ميغان متعبة
هزها بقسوة من ذراعيها وقال
((انت كالطفلة ,ميغان انت في الثالثة والعشرين,وما زلت تؤمنين بالقصص الغرامية الذين يعيشون سعداء بنهاية القصة ,الحياة ليست كذلك))
((يمكن ان تكون هكذا ))قالت ميغان
((كلا))قال رون وشعرت بالآلم بسبب يديه
((بالنسبة لك كل شيء واضحاً ,قررت ان تغفري الان للأشياء التي لم اكتبها في رسالة ,انني لم اقوم بزيارة عائلتك ,وتريدين ان نكون اصدقاء,الم يتبادر الى ذهنك أنني لدي شكوكي كذلك,ولدي ارائي؟))
تخيلت ميغان ان رون سيسامحها ويغفر لها ما قالته عنه ولم تعرف ان هذا ما ستسمعه .
--------------------------------------------------------------------------------
((لقد قلت هناك بداية جيدة لنا))
((تقول هذا وكأنني تغيرت))قالت ميغان بحزن
((انت قلتها وليس انا))قال رون ثم ترك ذراعها وابتعد عنها فركضت هاربة دون ان تلتفت اليه.
((ميغان صرخ رون حين ركضت بأتجاه حصانها,سمعته ميغان ولكنها لم تلتفت ,كل ما كان تريده هو الهرب والإبتعاد عنه فلم تتخيل انه سيعاملها بهذه الطريقة
((ميغان))
ركضت بسرعة فلم ترى الحجر امامها مما ادى الى سقوطها فأخذت تصرخ من اللآلم.
((ميغان))رون كان بجانبها بعد لحظات
((هل انت بخير يا صغيرتي؟))
((لست متأكدة ,فكاحلي يؤلمني))قالت ميغان وهي تشعر انها على وشك البكاء
وضع رون ذراعه حول ظهرها وأوقفها
((عل مهل تمسكي بي وحاولي ان تهدأي))
((لا اريد ان آلمسك)) صرخت ميغان غاضبة
((لن اؤذيك الا تعرفين ذلك؟))
كانت تعرف ذلك ولكن شيء ما دفعها الى قول كلا
((اين كان لطفك حين كنت تتكلم؟))
((ذلك مختلف وانت تعرفين ذلك))قال رون بحدة
((يجب ان اذهب))حاولت ان تبتعد عنه
((ليس قبل ان آلقي نظرة على كاحلك ,لا تكوني سخيفة ميغان))
كان صوته كمن نفذ صبره وهو يتابع
((حتى لو كنت تكرهين قربي فتحملي ذلك الآن فقط))
اتمنى ان ابقى بقربك طوال الوقت ,رون,لكن هناك اشياء لا تعرفها ,قالت ميغان لنفسها وشعرت بيده الدافئة على كاحلها فقال رون
((لقد لويت كاحلك))
ترك قدمها ونظر اليها وتابع
((لن تستطيعي العودة كما اتيت لانك لن تستطيعي المشي هناك جيب في مكان عملنا))
((انت ستأخذني رون؟))
((سأقول لأحد الرجال ))
((اريدك انت ان تأخني))
((انا ما زلت مشغول ,سأنادي احد الرجال وسيعيدك الى جبل البرونز ,انه احد المهندسي))
جاء انطوي وقال لرون وهو يمسك بميغان
((لا تقلق سأهتم بها))
اقترب رون الى الجيب فقامت بمحاولة اخيرة
((رون...))
ولكن رون وكأنه لم يسمعها فقال
((دعي آن تلقي نظرة على قدمك))
((انت ممرضة جيدة))قالت ميغان لآن وهي تلف كاحلها بقماش طبي
(ستكونين بخير خلال يوم او يومين))قالت آن
((اتمن لو يهدأعقلي كذلك,لا اعرف آن..............))
قالت ميغان ولم تستطع المتابعة
((اتريدين ان تخبريني؟))سألت آن
((ربما ذلك يساعدني))
((انتظري قليلاً ,فأبريق القهوة يغلي سأجلبها ثم نتحدث بهدؤ))
وقفت آن ودخلت الى المطبخ لتحضر القهوة
جلست ميغان في سريرها تفكر في رون كم كان قاسي وهو يحدثها لم تتصور انه سيتصرف معها بهذه الطريقة,فقد كان في غاية اللطف حين تعرفت عليه اول يوم,بينما الآن هو متعجرف وقاسي.
خرجت آن في المطبخ وهي تحمل القهوة ثم سكبت لميغان فنجان قهوة وهي تقول
))لم أتصور انه سيكون بهذه الصعوبة))
((لم يكن شيئ سهل))قالت ميغان واضافت وهي تشعر بالتعب
((ما قاله رون هو انه لا يريد اعتذاري))
((ربما ليس مستعد لسماعه الآن))قالت آن
((قلت له انني اثق بقيادته ,ولكنه طلب من انطوني ان يوصلني ,لقد فكرت بما قلته ,رون قال انه انه مشغول هل تعتقدين ان هذا هو السبب؟))
((لا اعتقد لأن رون لا يتلقى الآوامر من احد,فهو المسؤول عن المهندسين بجبل البرونز))
قالت آن وترددت لحظات قبل ان تضيف
((انه اكثر من ذلك ميغان,رون يملك جبل البرونز))
((لم اعرف ذلك))
((العديد من الناس لا يعرفون))
((انه يثق بك))قالت ميغان لآن
((نوعاً ما ,لقد عملت له الكثير بالنسبة للمناظر الطبيعية المتعلقة بالمجتمع وقمت بتنظيمها))قال آن
((جبل البرونز ليس المجتمع الوحيد يملكه رون اذن؟))سألت ميغان
((هناك ثلاثة غيره على الآقل ,ربما لا يجب ان اخبرك ,ولكن في هذه الظروف فكرت انك يجب ان تعرفي المزيد عن رون))
((انني سعيدة لانك اخبرتني ولكنني متفاجئة لأن احد لم يذكر امامي شيئ كلاري وانطوني مثلاً ))قالت ميغان
((هذا صحيح))
((ولكنه لم يقبل ان يأخذني بسيارته !))قالت ميغان لآن
((ربما لم يكن قادر على ذلك))
((قلت له انني اسأت الحكم عليه وانني اثق به))قالت ميغان
((لا بد انه يحتاج اكثر من الكلام))قالت آ،
((ماذا ان....ماذا ؟؟))سألت ميغان
لست متأكدة,رون قوي ولكنني لا اعرف اذا كان سيتخلص من ذلك لوحده))قالت آن
((تعتقدين انني يجب ان اساعده؟))سألت ميغان
((اعتقد انك الوحيدة القادرة على ذلك))اجابت آن
((ولكنني حاولت ,لقد أعتذرت ,قلت له انني اثق به ولكنه كان غاضب الى ابعد حد))
((ربما الكلمات لا تكفي))قالت آن
((ماذا استطيع ان افعل؟))سألت ميغان
((لا اعرف ولا تفكري به الآن فأنت تبدين كالأموات لما لا تنامي قبل ان تقرري اي شيئ؟))
الفصل العاشر
اغمضت عيناها وحاولت ان تنام وبعد لحظات سمعت احدهم يدخل الغرفة فأعتقدت انها تحلم وفوجئت برون وهو يلمس رأسها وكأنه يريد ان يطمئن عليها,فلم تستطيع ميغان ان تفتح عيناها وبقيت وكأنها نائمة ,اخذ رون يلمس شعرها بحنان وفكرت انه واثق انها تغط في نوم عميق ولذلك يجب ان تبقى كذلك,وبعد لحظات سمعت باب الغرفة ويغلق .
لم تستطع ميغان ان تنام لشدة سعادتها وتساءلت ان رون ربما لا يعرف انها تحبه ولكنه على الأقل لا يبدو انه يكرههاكما فكرت عندما كانت تتحدث اليه.
بعد لحظات سمعت طرقات على باب غرفتها وصرخت مسرورة
00ادخل))
لإعتقادها انه يمكن ان يكون رون او آن ولكنها فوجئت بلاري وهو يحمل باقة ورد.
((افضل ما وجدته كيف حالك؟))
((انا بخير ,كيف عرفت بذلك؟))
((الاخبار تنتقل بسرعة ,سمعت انك تجادلت مع رون))قال لاري
((ويبدو ان الاخبار تحرف كذلك))قالت ميغان غاضبة فجلس لاري بجانبها على السرير ليروي لها بعض القصص المضحكة.
((انا لا اصدق اية كلمة مما تقول))قالت ميغان وهي تضحك
((انني مؤذي يا غزيزتي))قال لاري
((انك لست كذلك,لاري انت فاسد))
((تامي كانت تقول ذلك ايضاً))قال لاري وفوجئت ميغان
((تامي؟تقول ذلك وكأنك كنت على صداقة متينة مع اختي؟))
((لقد عرفت شقيقتك,ومن الطبيعي ان اذكرها,انني صديق الجميع في جبل البرونز ودائماً))
((شكراً لك لاري,انني مسرورة بزيارتك فقد جعلتني اضحك كثيراً))
((انا مسرور برؤيتك))قال لاري واقترب منها ليقبلها واضاف
((انت اجمل مريضة قمت بزيارتها ))
فوجئت ميغان بقبلته ولكنها لم تتأثر فلاري لا يعني لها شيئ وطلب منها ان تقبله فأقتربت منه ميغان وقبلته على خده بمحبة ودون اية مشاعر خاصة,ولكنها فوجئت برون يقف خلف لاري وشعرت بالاحرار يعلو وجهها.
((رون!))صرخت ميغان مسرورة
((ميغان ,لاري الثنائي المرح))قال رون بسخرية وهو يقترب منها ولكن ميغان تجاهلت كلماته وقالت
((لما لا تجلس ,القهوة مازالت ساخنة اليس كذلك لاري؟))
((بالطبع))قال لاري وهو ينظر الى رون.
((لا تتعب نفسك))قال رون فعلق لاري.
((لا تعب بتاتاً سأجلب لك الفنجان فأنا اعتبر نفسي في منزلي))
((هكذا اذن))قال رون ثم وقف ليخرج.
((الن تبقى؟))سألته ميغان وهي تفكر ان السعادة التي تشعر بها منذ الصباح اختفت الآن
((كلا ))قال رون
((رون...))
((لقد جئت لاعرف كيف اصبحت ,وارى انك بأحسن حال))
((هل انت متأكد انك لا تريد ان شرب القهوة))قال لاري وهو يضع الفنجان على الطاولة ثم خرج.
((بالطبع))قال رون واغلق الباب ورائه فشعرت ميغان بالدموع تترقر في عيناها كانت تريد ان تقول له((لقد اسأت الحكم فلاري لا يعني لي شيء,لقد كان يمزح فقط, وبالنسبة لقبلته فأنا لا اشعر بشيء,لم تؤثر بي ابداً))
ولكنها بقيت صامتة.
حاول لاري ان يقول بعض النكات فقالت ميغان
((في وقت اخر لاري ,ارجوك انا متعبة))
((هل يؤثر عليك رون لهذه الدرجة؟))سأل لاري فأجابت ميغان غاضبة
((لا تكن سخيفاً انني متعبة فقط))
((لا تغرمي به ميغان,فلن تجدي السعادة معه,وهذا ما حصل لتامي فقد لاقت حتفها بسببه))
((ارجوك ,لاري توقف عن ذلك))صرخت ميغان غاضبة
((اسفة اعرف انني ما كان يجب ان اقول ذلك))قال لاري واضاف
((انا لم اقصد الحادث فقط بل انني اقصد رون كرجل فهو ليس من نوع الرجال الذين يثبتون على فتاة واحدة وهو مازال يقابل بترا))
تذكرت ميغان الفتاة التي كان يراقصها رون وتضايقت من لاري لانه يزيد من عذابها بكلماته فقالت
((انني متعبة شكراً لزيارتك لاري,ولكنني الآن احب ان ابقى لوحدي))
لم يأتي رون ليزورها طوال الايام التي كانت مستلقية في غرفتها بسبب كاحلها,فمنذ ان رأى لاري يقبلها,وكأنه اعتقد انه ليس مخطأ بشأنها.
عادت الى عملها بالمنتجع ,فقد شعرت بالوحدة من البقاء في غرفتها وحيدة واصبح كاحلها افضل مع انها كانت تشعر بالالم احياناً.
وجود آن ساعدها كثيراً وخفف من عذابها ,وفي احد الأيام وبينما هي تعمل برفقة آن مر رون بجانبها ولكنه لم يتوقف.
((مرحبا ,ميغان))قال ثم اكمل طريقه
((احياناً اشعر انني اريد ان اخنقه ولو كلفني ذلك حياتي))قالت ميغان بغضب وأضافت
((انه اول رجل رأيته يغضب لهذه الدرجة))
((يبدو انه يؤثر عليك كثيراً))قالت آن
((انه متعجرف ومغرور))قالت ميغان واضافت
((وهو واثق من نفسه اكثر من اي رجل رأيته ))
((فقط عندما يتعلق الآمر بالقيادة))قالت آن
كانت آن تحترم رون وتقدره وهي تعتقد ان ميغان هي الوحيدة قادرة على مساعدته,ولكن ميغان نفسها بدأت اذا كانت قادرة على القيام بهكذا عمل.
حاولت ان تتقرب منه اثاء حفلة العشاء التي حضر لها العاملين في المنتجع\وكان رون يقف لوحده حين اقتربت منه ميغان وراحت تحدثه وبعد لحظات سألته
((هل ذهبت اخبرا الى فالا رون؟))
وكأنه لم يتوقع سؤالها فأجاب ((كلا))
((الست قلق بشأن البطات؟))سألته ميغان وخافت ان لا يتحقق ما تهدف اليه
((لدي الكثير من الاشغال لذلك لا اجد الوقت لذلك,هل تريدين بعض الشراب ميغان؟))
((لا شكراً,هل تعرف ,احب ان ازور فالا مجدداً,ولارى كيف اصبحت البطات))
((هل تفكيرين بالذهاب مجدداً على الحصان لوحدك,انت تعرفين انني لا اريدك ان تذهبي الى فالا بمفردك))قال رون
((كاحلي لم يشفى كلياً لذلك لا استطيع ان اخاطر ,اعتقد ان السيارة تصل الى هناك ,وطنت افكر انها ستكون فكرة جيدة))
((بمفردك؟))سألها رون فشعرت ميغان بالارتجاف وهي تفكر بهذه اللعبة التي تمارسها,نظر اليها رون للحظات وخافت ان يعرف بماذا تفكر فقالت
((انا لا املك سيارة,هل توصلني الى هناك؟))ابتسمت ميغان ابتسامة تؤثر في اي رجل ولكن رون لم يتأثر
((اخاف انني لن استطيع ذلك))قال رون
((انني حقاً احب ان اذهب الى فالا))قالت ميغان
((هل طلبت من لاري ان يوصلك؟اعتقد انه سيكون مسروراً بذلك))قال رون ساخراً
((ربما سيسر بذلك ولكنك هل تريدني حقاً ان اذهب برفقة لاري الى فالا؟))سألت ميغان
((انت تعرفي الاختيار على ما اظن,الست كذلك؟))
كان صوته مليئ بالاحتقار واضاف
((اذا ذهبنا الى فالا سوياً فعقلي لن يركز على البطات ميغان))
نظرت ميغان اليه بإزدراء وقالت
((انت لا تسهل الآمور))
((انت بدأت هذا,هل انت متأكدة انك لا تريدين شراب ))اقترح رون بدون ان يبتسم وتابع
((تذكري ان تبلغي تحياتي للبطات عندما تذهبين ,هل تفعلين؟))سألها دون ان ينتظر الاجابة ثم تركها وسار بعيداً عنها وتساءلت الى متى ستتحمل هذا وهي كجبرة على ذلك.
تركت المنتجع وخرجت فرأـ الجيب متوقفة ورون بداخله بمفرده,اذاً ليست لدية اية مشكلة بالقيادة المشكلة في الذين سيجلسون في جانبه هكذا فكرت ميغان وتذكرت كلمات آن بأن رون يقود لوحده ولكن ليس برفقة احد,وخطرت فكرة هائلة على رأسها وقررت ان تنفذها بسرعة .
((اود ان تنقلني معك الى البلدة))قالت ميغان حين اقتربت منه
((كلا ميغان))((احتاج بعض المعدات))قالت ميغان
((لقد سمعتني))
((اعتقد انك يجب ان تأخذني معك))قالت ميغان مباشرة
((ماذا تحاولين ان تثبتي؟))سألها رون وهو ينظر اليها بغضب وأضاف
((هل تريدين ان تثبتي لي كم انتِ شجاعة))
الفصل الحادي عشر
لم تعلق ميغان على كلماته وقالت
((اريد المعدات ,وانت ستذهب الى البلدة))
((وأنت صادف انك تختارين من بين الرجال الذي تسبب بموت شقيقتك))قال رون بحدة
((لا تقل ذلك))
((لما لا؟انه في عقلنا نحن الأثنين))قال رون وأمسكها بذراعها وراح يهزها ثم أضاف ((لا اعرف اية لعبة تمارسين ولكن ديني لوحدي....ميغان هذا كل ما أطلبه))
وقفا يحدقان ببعض ثم اقترب منها رون وآخذها بين ذراعيه وراح يقبلها بقسوة ولكنه دفعها عنه بعد لحظات وهو يقول
((دعيني لوحدي))ثم قاد الجيب بعيداً عنها
شعرت ميغان بالدموع تترقرق في عيناها ,بعدما حدث لم تكن تريد شيئ اكثر من ان تترك جبل البرونز,ستتعذب لو بقيت هنا ,وخاصة حين ترى رون ينظر اليها بأحتقار,ولكنها لن تستطيع ان تترك رون لوحده,رغم انها تعرف انه يكرهها ولكنها تحبه ولا تستطيع ان تتخلى عنه ,ستبقى ربما حتى تعطيه الشيئ الذي لن يستطيع احد ان يعطيه اياه او يعيده اليه.
بدأ الجدار يأخذ شكلاً جميلاً ,عندما ينتهي سيكون رائع,تساءلت ميغان وهي تعمل اذا كانت عائلتها ستأتي لزيارة جبل البرونز كسائحة,وبذلك سترى العمل الذي بدأته تامي وانجزته ميغان.
كانت ميغان تخرج احياناً برفقة لاري للعشاء كانت تأمل ان تلتقي رون في المطعم الذي يذهبون اليه حتى ولو برفقة بترا,ولكن بعد ذلك قررت ان لا تخرج برفقة لاري ,فلا يمكن ان تتظاهر انها سعيدة برفقته ,في حين هي دائمة التفكير بشخص آخر.
رون كان دائماً يحاول ان يتجنبها وكأنه خائف ان تطلب منه ان يأخذها بالجيب مرة ثانية.
نزلت الى مخزن المنتجع لتجلب بعض الادوات,فوجودت رون يتكلم مع احد المهندسين,فلم يلاحظ وجود ميغان,ولكن سمعته وهو يقول انه سيتكلم مع رجل اسمه ديوت لم تعرف ميغان الرجل,ولكن ذلك لا يهمها الآن.
عند المساء تحدثت ميغان عن فكرتها
(ولكن رون يكره هذا العمل))قالت آن
((اعرف انه سيحتد))وافقتها ميغان وهي تضحك
((هل فكرت ان هذه هي الطريقة الوحيدة؟))سألت آن
((اذا لم افعل الآن فلن تنفع اية فكرة,سأنفذها الآن ولا اعرف ماذا سيحصل))
اجابت ميغان
خبأت ميغان نفسها عند الصباح في الجيب الذي سيقوده رون وتمنت ان لا يكتشفها,بعد لحظات سمعت صوت باب الجيب يفتح ثم يغلق ,فعرفت ان رون اصبح داخل الجيب ثم اداره فشعرت ميغان بالارتياح لان خطتها تنفذ على اكمل وجه.
كانت الطريق التي تؤدي الى اخر جبل البرونز متعرجة,فحاولت ميغان ان تتماسك قدر الامكان ,وفكرت في رون فهو سائق ماهر ويجلس حول مقوده بأرتياح وتمنت لو انها هي كذلك تشعر بالارتياح,فقد كانت تتأوه ويعتريها الالم بين لحظة واخرى بسبب الطرقات الوعرة ,لعنت هذا الجيب ولكن بعد قليل فكرت انها ستشعر بالراحة فور ان يصبحا خارج جبل البرونز,ولكن العكس هو الذي حصل فأصبحت الطريق اسوأ فأخذت ميغان تصرخ وهي تضع يديها على فمها حتى لا يسمعها رون سأموت,قالت ميغان في نفسها ,ولن يعرف رون ابداً انني برفقته.
ولكنها لم تستطع ان تمنع السعال الذي فاجأها ,عندها اوقف رون الجيب على تلة وصرخ
((ما هذا بحق الشيطان))نزل وفتح صندوق الجيب وفوجئ حين رأى ميغان بداخله.
((ميغان ,يا الهي كان يجب ان اعرف انك لن تتوقفي ,تبدين مزرية))
بالفعل شعرت ميغان انها مرهقة كانت يدها ما تزال على فمها والثانية على ظهرها لشدة الآلم,فأقترب رون منها وساعدها على الخروج وهو يسألها
((ماذا لديك لتقولينه الآن؟))
((اشعر بالمرض))اجابت ميغان بتعب
((هذا ما يبدو))قال رون وهو يبتعد عنها فسارت الى المقعد الامامي وهي تشعر انها ستنهار من الآلم
وعندما رآها بهذه الحالة اقترب منها وامسكها قائلاً
((الأفضل لك ان تجلسي))
فجلست على الارض دون ان تصعد الجيب
لو كان صندوقك اكبر لما حصل لي ما حصل))قالت ميغان وهي تبتسم فضحك رون قائلاً
((حذريني في المرة الثانية وسأفعل ما تريدين,ميغان يا عزيزتي ماذا سأفعل بك الآن؟))
((تستطيع ان تجلسني في المقدمة))اجابت ميغان وهي تتساءل اذ كان غاضياً منها.
((يجب ان اقفل عليك مجدداً في الصندوق))قال رون بغضب
منتديات ليلاس
((سأشعر بتحسن في المقدمة))قالت ميغان وهي تبتسم .التفكير من انني لو رفضت طلبك يجعلني اتلوى ))وفجأة اخذ رون يضحك مجدداً
((انت فتاة مختلفة ميغان مرة تكونينالمأة التي تقرر شيئ ولا تريد ان تتراجع عنه ,ومرة ثانية تكونين مضحكة كالطفلة))
شعرت ميغان بالسعادة وهي ترى رون يضحك,فقد كان كل تتمناه ان تراه مسرور فقالت
((اذن انت لست غاضب))
((اجل ميغان انني غاضب))قال وكأنه يريد ان يعاقبها
((انت لا تفهمني))قالت ميغان وهي تتوسل
((انني لست غبي ,من الذي اخبرك انني منذ الحادث لا اقود سيارة برفقة ركاب ؟لاري؟))
صرخت ميغان((آن))
((في هذه الحال فهيتعني مساعدتي ولكنني لا احتاج لاحد))
قال رون بغضب وآضاف
((قررت انك ستعيدين لي ثقتي بنفسي ,ويبدو انك لا تتوقفين امام شيئ))
كان كل ما يقوله رون هو الحقيقة بعينها,ماذا تستطيع ان تقول؟نظرت ميغان اليه وهي تفكر بجابيتهوشخصيته القوية التي لا احد يستطيع ان يقف امامها رون رجل صلب قوي ويبدو انه لا يحتاج لاحد ولكن ميغان لن تتراجع الآن عما بدأته,فهي تحبه وستتابع حتى النهاية.
اقتربت منه ميغان فعرف انها تريد لمسهفقال
((انت بالفعل فتاة مصممة))
((مصممة تعني ماذا؟))سألته ميغان وهي تضحك
((تعني انك عندما تقرريت شيء فلا تدعي اي شيئ يقف في طريقك))
((ليس كذلك))احتجت ميغان ولكنها عرفت ان كل ما يقوله رون صحيحاً
((كلا))
((انت قررت ان تبكملي ما بدأته تامي.....))
((لا اعتقد ان هناك ما يسيئ في ذلك))
((لا اساءة ابداً ,ولكنك تجلسين في جبل البرونز بدون ان تعرفي ماذا حدث للجدار ,شهر واحد ويجب ان ينتهي))
((ولكن تامي لم تترك اية رسومات وانا الوحيدة التي تعرف ماذا خططت))قالت ميغان
((اجل ولكن من الممكن ان يأتي رسام ويغير ما فعلته تامي من الاصل))
((لا اعرف لم افكر في ذلك,كل ما اعرفه انني سأكمل الجدار حتى ينتهي))قالت ميغان
((لقد قررت انك ستأتين معي ولم تفكري حتى ماذا يمكن ان يكون شعوري))قال رون
((هناك دائماً سبب))قالت ميغان
((بالطبع فالبطات هي معداتك))قال رون ساخراً
((انت لا تصدقني!))صرخت ميغان غاضبة
((وهل يجب ان افعل؟))سأل وهو يبتسم
((اجل))اجابت ميغان بهدوء
((لو كنت اي شيئ,ولكني لست سطحي ميغان))قال رون
ولكن ميغان فوجئت بكلماته وشعرت بالاحمرار يعلو خداها فقالت
((اعرف ذلك))حاولت ميغان ان تسيطر على اعصابها فتابعت
((اعرف انك لم ترد ابداً ان توصلني))
كان وجه رون قاسياً وهو يقول
((هذا غير صحيح,في اليوم الاول لك في جبل البرونز طلبت منك ان تتناولي معي العشاء,وكذلك ان اوصلك الى المحطة لتجلبي حقائبك))
((آن قالت ان هذا غريب))وضعت ميغان يدها على فمها
((لم يجب ان اقول ذلك))
((لا بأس عرفت انك تريدين مباحثتي بذلك))نظر اليها رون ولكنها لم تستطع ان تنظر اليه
((لقد رفضتيني في المرتين))
((اجل....))تذكرت ميغان ذلك المساء حين نظرت الى الوادي العميق وكانت تفكر فيه على انه براندون ستيفان الرجل الذي لم يكلف نفسه ان يرسل رسالته لعائلتها او يقوم بزيارة لهم ولكن كيف تقول له ذلك,ولكن يمكن ان يكون ما زال هناك بداية جديدة لهما كانت تحاول ان تضع النقاط على الحروف حين قال رون بهدوء
((لم تثقي بي كفاية حتى تأتي معي عندها))
((انني اثق بك الآن))نظرت اليه ميغان كالعاشقة.
((انني مسرور بذلك))قال رون ,ولكن ميغان شعرت انه غير مسرور بتاتاً
((انني آسفة على الليلة الاولى ,ليتني استطيع ان اقول اكثر من ذلك))بلعت ميغان ريقها زسألته
((لما اردت ان توصلني رون؟))
الفصل الثاني عشر
((لدي اسبابي ميغان انه سؤال اجيب عليه لوحدي,لما هربت ميغان؟))سألها رون
((لما هربت؟))كررت ميغان السؤال وتساءلت في نفسها ان رون اذا كان يشك بقيادته,فهو لا يشك بأي شيء اخر.
((لا بأس ,فنحن الاثنان نعرف السبب لا تحدقي بي بهاتان العينان البريئتان ,ميغان فلن تساعدك بأي شيئ,فأي عذر ستقولينه لي؟))
فجأة شعرت ميغان بأنها غبية
((انني احتاج المعدات للرسم انني بالفعل احتاج اليهم رون))
((في هذه الحالة انت تضعين وقتك,فلن نجد المعدات حيث سنذهب))قال رون فسألته ميغان
((الى اين سنذهب؟))
((سنقوم بلعبة رائعة)) اجاب رون فلم تعرف ميغان ما يفصده
((واعتقد انك ستعرفين الخطر فيها))قال رون
ارتجفت ميغان من كلماته وقالت
((اعرف انك لن تؤذيني))
((ما افكر به لا يؤذي))تمتم رون وتقدم منها ثم اخذها بين ذراعيه وكان هذا اكثر ما تتمناه ميغان في هذا الوقت,فوضعت يديها حول عنقه,وتذكرت اليوم الاول حين قال رون ان هناك بداية جيدة لهما مع بعض ,اخذ رون يقبلها بطريقة تدل على انه ينتظر هذه اللحظة منذ زمن.
تعلقت به ميغان وشعرت انها تحلق في الفضاء لشدة سعادتها,تجاوبت ميغان مع قبلاته ولم تهتم اذا كان رون سيعرف الآن كيف تشعر نحوه,فهي تحبه ولا تريد الا البقاء برفقته بقدر ما تستطيع.
رقع رون نظره اليها.
((لقد كان هذا اكثر من الذي فكرت فيه))قال رون وهو يشعر بتجاوبها
((لا بأس فاعتقد انني طلبت ذلك))قالت ميغان وهي تبتسم
((انت فعلت ولكن انا كنت افكر فيه))قال رون
نظرت ميغان الى رون فرأت في وجهه شاحب وكأنه مرهق فسألته
((هل انت حقاً غاضب مني؟))
((نعم))
ابتعدت ميغان الى الوراء وهي تقول
((يمكن ان اعود على الاقدام))
ضحك رون واضاف
((لسؤ الحظ انه مستحيل,كلا يا صغيرتي ميغان,اذا عدت او اكملت طريقي فعلي ان اخذك معي))
((ماذا فعلت ؟))قالت ميغان في نفسها وسألته
((اذن لن تعيدني الى جبل البرونز؟))
((لقد ابتعدنا عنه ,انني اسف بالنسبة لمعداتك يجب ان ننتظر يوماً آخر وسائق آخر))قال رون وهو يبتسم
((هل يكدرك لهذه الدرجة ان اكون بجانبك في الجيب؟))سألته ميغان
((لا داعي لهذا السؤال فأنا لم يعد لدي اي خيار))اجاب رون
((اعتقدت انني افعل ما هو صواب))قالت ميغان باستياء
((هل حقاً اعتقدت ذلك ميغان ام انك فقط من اولئك الذين يلقون كالعقبة في حياة الناس))
((انت تعرف ان هذا غير صحيح))صرخت ميغان بحدة وأضافت
((اعتقدت ان هذا ضروري لك))
((انا لا احب المتطفلين))قال رون
((انت سائق ماهر رون))قالت ميغان وهي تتجاهل نبرته القاسية
((وانت على ما يبدو خبيرة بالموضوع))قال رون ساخراً
لم تستطع ميغان ان تبقى هادئة فتابعت
((لقد نسيت,قدت السيارة مسافة طويلة قبل ان تكتشف انني موجودة انت....))
توقفت ميغان للحظات وأكملت
((انت تسيطر على نفسك بطريقة مذهلة أثناء القيادة,لقد شعرت بذلك))
((لست بحاجة لآن تقولي لي انني سائق ماهر))
قال رون فعلقت ميغان
((انت تعرف ذلك على كل حال انك فقط لا تريد ركاب معك؟))
((اعتقد اننا انتهينا من هذا الموضوع))قال رون
((متى ستأخذ معك ركاب؟))سألت ميغان
((ومتى ذلك رون؟))
((ربما لن يحدث ذلك ابداً))قال رون
((انت لا تعني ذلك,لا يمكن!))صرخت ميغان غاضبة ثم وضعت بدها على ذراع رون واقتربت منه قائلة
((ما حدث كان مجرد حادث))
((ارجوك ان تتوقفي عن ذلك ميغان وتدعيني وشأني !))
قال رون بغضب
((اريد ان اساعدك))
((لا اريد ذلك الآن اصعدي الى الجيب ميغان!))قال رون
((ارجوك حاول ان تفهم ))قالت ميغان متوسلة
((اصعدي للسيارة الآن))
جلست ميغان في الجيب صامتة.وشعرت بأنها متوترة.
بينما تابع رون القيادة ,وفكرت بأنها لو تحملت الأختباء في الصندوق كان افضل لها ,فرون لا يريد مساعدتها.
قال بأنها ذات عقل محدود,وهو يكره وجودها معه.نظرت ميغان اليه فرأت وجهه ما يزال شاحب,كان يقود بطريقة رائعة ولكنه لا يحب الركاب بجانبه هذا كل ما الآمر.
حاولت ميغان ان تتكلم ,ولكن رون لم يبد عليه انه يريد ان يسمع أي شيئ,فبقيت صامتة ,وحاولت ان تركز نظرها على الخارج.
فأخذت تتأمل الأجشار والشلالات فلم تنتبه انهما وقلا الى ادى المزارع الملية بزراعة الدخان,وأشجار البرتقال.
((هل زرت احدى الحدائق الخاصة التي تحتوي على بعض الحيوانات))سأل رون
((لقد زرت احداها وأنا طفلة برفقة عائلتي ,وعندها حاولت تامي ان تخرج فوجئت بأسد وأستطعنا ان نبعدها بآخر لحظة....كان ذلك منذ زمن)) قالت ميغان وسرت لأنه قطع الصمت فتابعت
((ولكنك لم تخبرني اين تذهب؟))
((لقد أخبرتك الى احدى الحدائق الخاصة وتدعى شنفالا))قال رون وهو ينظر اليها
((هل ستزور شخص ما هناك؟))سألته ميغان
((صحيح))اجاب رون وأضاف
((ولكنها ليست زيارة اجتماعية هناك اشياء اريد ان اراها في شنفالا))
((حيوانات؟))
((أي شيئ يساعدني ,ولكن لا ليس الحيوانات ,سآخذ الملاحظات التي ربما احتاجها في مشروعي الجديد))قال رون
((هل ستنجز حديقة خاصة تكون ملكك؟))
((أود ذلك ,انه ما احل به منذ زمن وأرجو ان يتحقق))اجب رون
((ستبدأ به عندما ينتهي جبل البرونز؟))سألت ميغان
((انني اخطط لذلك ,لقد كنت سأقوم بالمشروع ولكن دخولي الى المستشفى منع ذلك وبقي المشروع على الورق))اجاب رون
((هل ستنفذه مثل شنفالا التي تتحدث عنها؟))سألت ميغان
((لا ,اكثر من الشنفالا وسيكون اروع,سترين ذلك بنفسك حين يبدأ))
فكرت ميغان بالمشروع وقالت في نفسها انها لن تراه لأنها ستكون خارج جبل البرونز عندما ينتهي عملها في المنتجع وتكمل الجدار.
((لقد وصلنا الى شنفالا ))سمعت ميغان رون يقول وهو يوقف الجيب.
نظرت ميغان فرأت لوحة كبيرة في مدخل الحديقة كتب عليها حين دخلا الى الحديقة شاهدت ميغان العديد من الحيوانات من مختلف الأنواع.
فرأت ظرافة اعجبها منظرها انها غريبة ثم سألت رون
((هل تحب الحيوانات؟))
((فكرت احياناً ان اكون حارس لأحدى الحدائق !))اجابها وهو يضحك ولكنه بدل ذلك اشترى جبل البرونزوهذا يعني انه يملك الكثير من المال.
((لقد قلت بأن انشاء حديقة خاصة,كان حلم بالنسبة لك,هل هو الى جانب اهتماماتك الأخرى ,رون؟))
((انه اساسي بالنسبة لي,فكرت فيه كمغامرة مربحة))
الفصل الثالث عشر
اجاب رون وشعرت ميغان بأنه رجل صلب يستطيع ان يحقق اية طموحات يريدها.
((هل جلبت معك اية أمتعة؟))سأل رون
((بالطبع كلا))اجابت ميغان متعجبة
((هل تنامين عادة عارية ,ام بقميص النوم؟))سألها رون وهو يبتسم
((ماذا تقصد؟))سألت ميغان
((كنت اتساءل فقط كيف ستقضين هذه الليلة؟))
((ربما مثل العادة))اجابت ميغان وهي مذهولة.
((كلا يا عزيزتي في الغرفة في شنفالا))قال رون
((هذا مستحيل!))صرخت ميغان غاضبة.
((انها الحقيقة))
((ولكن آن ستقلق))قالت ميغان
((هذا شيئ كان يجب ان تفكري فيه عندما قررت ان تعرضي نفسك علي)
((لم اعرف ,لم افكر,اهكذا تعتقد اننيفرضت نفسي عليك؟))سألته ميغان بحدة
((الم تفعلي؟))قال رون واضاف
((مضيفنا سكيكون دايف دي وت صديق قديم لي))
((ألن يتفاجأ حبن بعرف ....حين يكتشف اننا.........؟))
((انك مسافرة هاربة اعتقد اننا سنتك هذا الجزء اليس كذلك؟))
((ولكن الن يفاجأ انني سأمضي الليلة هنا؟))
((اشك بذلك))اجاب رون فعلقت ميغان
((رجال اليوم))
((سيفهم ها الوضع بالإضافة الى ذلك فهي ليست المرة الاولى التي اسافر فيها برفقة إمرأة))قال رون
((يجب ان اكون قلقة بالنسبة هذه الليلة))
((وكل ما استطيع ان افكر فيه المرأة الثانية التي رآها دايف مع رون .ماذا يحدث لي خلال هذه الاسابيع ؟هل جننت؟لم اعد اعرف نفسي))
((لا بد ان هناك طريقة اعود فيها الى جبل البرونز,فهو لا يتطلب سوى بضع ساعات للوصول الى هناك))
((لدي اشياء افكر فيها وانجزها هنا في شنفالا))
((بعد قليل وصلا الى مخيم في شنفالا وتساءلت ميغان ماذا ستحمل لها الساعات المقبلة
تقدم منهما رجل طويل القامة يملك انتسامة جذابة ,صافح رون ثم تقدم منها عندما قال رون
((ميغان هذا ديف وت,دايف اريدك ان تتعرف على صديقتي ,ميغان وستكون ,فكرت انها تود ان تتعرف على شنفالا))
ابعد رون كافة الاستفسارات بالنسبة لدايف,فهدأت اعصاب ميغان.
((انا مسرور بالتعرف اليك ميغان))قال دايف
((وانا كذلك))اجابته وهي تبتسم
((اعتقد انكما بحاجة الى بعض الشراب البارد قبل كل شيئ))قال دايف ثم نظر الى رون وأضاف
((سنرى المكان وبذلك ستتعرف ميغان على شنفالا))
عندما انتهوا من شرب العصير اخذهم ديف الى الحديقة وراح يعرفهم على الحيوانات المختلفة
سرّت ميغان كثيراً وشعرت ان مناقشتها مع رون قد اختفت
اخذ الرجلان يتحدثان مع بعض وراحت ميغان تتفرج على منظر فيل وهو يشرب من النهر ثم يرفع خرطومه ليبتلع الماء
((رائع))صرخت ميغان
((استطيع ان ابقى هنا ساعات وانا اراقب دون ان اشعر بالملل))
((وانا كذلك))قال ديف وهو يقترب منها
((ولكن يجب ان نعود))
كانت السماء قد اظلمت حين عادا الى المخيم ,فدعاهما دايف الى تناول طعام العشاء وفوجئت ميغان وهي ترى انواع الطعام.
((انه كثير بالطبع لن اكل كل هذا))
((اعتقد اننا سنأكل))قال ديف وهو يضحك وكذلك اخذ رون يضحك وقال
((الا تعرفين ماذا يفعل الهواء المنعش بالشهية؟))فضحك الجميع فشعرت ميغان بالفرح ,بعد لحظات بدأت النيران تمتد في المدفأة فقال رون
((لا بد انك تشعرين بالبرد))
((قليلاً))
((الم تفكري ان تجلبي معك اي شيئ لإرتدائه؟))سألها رون وهو يقترب منها ويضع ذراعه وراء ظهرها.
((......كلا))
((غبية)تمتم في اذنها
((الم تجلبي معك كنزة تدفئك؟))سأل ديف ولكن ميغان لم تجب فقال رون
((بعض النساء لا تستطيع ان تتنبأ بهذه المواقف))كان رون قريباً منها فأشعرها جسمه بالدفء
((سأضع بعض الحطب في المدفأة))اقترح دايف
لم تعرف ميغان اين ستنام ,اعتقدت ان دايف سيدلها على غرفتها بعد لحظات ولكنه قال
((حسناً تصبحان على خير وسأراكما عند الصباح))
فوجئت ميغان حين خرج دايف ولم تعرف ماذا تقول فقال رون
((تعالي))ساعدها على الوقوف فسألته ميغان
((هل ستدلني الى الغرفة التي سأنام فيها؟))
ضحك رون بصوت عال وأجاب
((بالطبع ))فسارت بجانبه دون ان تقول اي شيئ وبعد لحظات اخرج رون المفتاح من جيبه فسألته ميغان
((هل هذه هي الغرفة؟))
((نعم تفضلي))
((انت بالطبع لن تدخل!))قالت ميغان متعجبة
((انت تعرفين انني سأدخل,هل ستبقين واقفة هكذا,ام انك ستتركي الباب مفتوحاً لتدخل الحشرات؟))
((الحشرات؟))وهل يهمها ذلك ما دام هو الذي سيبقى في الغرفة
((انت لا تعني ..اننا سنتشارك هذا المكان؟))قالت ميغان وهي ترتجف
((تبدين بريئة للغاية وكأنك.......))توقف رون ثم أضاف
((لا بد انك عرفت اننا سنتشارك نفس المكان))
ارتعشت ميغان واهتز جسدها وهي تفكر انها ستمضي الليلة برفقة رون ولوحدهما.
((يا الهي فأنا احبه ولهذا لا لا استطيع ان امضي الليلة برفقته))
وقفت ميغان صامتة وهي تحدق فيه هل يمكن ان يكون دايف قد اعتقد انها احدى الفتيات التي يأتي بهن رون الى هنا؟فكأن باستطاعة ديف ان يؤمن لهما مكان منفصل.ولكن ماذا اخبره رون؟
نظرت ميغان الى رون للحظات ثم صرخت بحدة
((هذا مستحيل))
((انه شيئ نستطيع ان نناقشه في الداخل قبل ان نلسع من قبل احدى الحشرات))
دخل الغرفة واغلق الباب بقدمه, نظرت ميغان الى الغرفة فلم تجد الا سرير واحد فأرتجفت .
((لا بد ان هناك طريقة اخرى))قالت ميغان
((ليس هناك غيره!
((ولكن سرير واحد لا يمكن!))
((الفتاة العذراء!))قال وهو يضحك
((وهل العذرية شيئ يجب ان اعتذر عنه!))
((اذا كنت بالفعل عذراء!))
((اعتقد انك تعرف انني هكذا,في فالا اليوم ذلك اليوم هي اعتقدت انني........))
((ربما تكون على خطأ))
((الا تصدقني؟))
اقترب منها رون وحاول ان يقبلها وهو يقول
((ربما))
ولكنها ابتعدت قائلة
((اذن انت تعرف كم هو مستحيل مشاركتنا الغرفة))رفع رون ذقنها وأخذ يتأملها بدقة فلم تستطيع ميغان ان تتحرك
((هناك وقت تفقد فيه الفتاة عذريتها))قال رون بصوت هادئ
صرخت ميغان غاضبة (( انه ليس الوقت))
((هل فكرة ممارسة الحب معي تجعلك متوترة لهذه الدرجة؟))
((انها لا توترني,بل انا اريدك اكثر من اي وقت ولكن اريدك ان تمارس الحب معي فقط عندما اشعر انك تحبني))
اعترفت ميغان لنفسها ولكنها قالت لرون
((لا اريد ان اناقش هذا الان اسأل ديف عن غرفة ثانية))
((ليس هناك غيرها))قال رون
((رون))
((يا الهي ,ميغان الم تفكري في شيء كهذا حين القيت بنفسك في الجيب))
((كلا لم افكر .....))قالت ميغان نافية
((اذن يجب ان اشعر بالشفقة تجاهك,لأنك يجب ان تتذكري انني قلت لك بأنك ستوافقين على الظروف التي سنمر بها))
ودون ان يعطيها اية فرصة اقترب منها واخذها بين ذراعيه وراح يقبلها فلم تحاول ميغان ان تعترض.
كانت بحاجة اليه ,وكان كل جزء من جسدها يريده ولم تستطع ان تنفي ذلك ولكنها فكرت في دايف فقالت
((ماذا سيقول دايف لو رأنا الآن))
((لا اعتقد انه سيندهش))قال رون وهو يبتسم
فوجئت ميغان بجوابه فسألت((لا تعتقد))
((رجل وامرأة في غرفة واحدة ولوحدهما وبسرير واحد,هل تعتقدين انه سيندهش؟))
شعرت ميغان بأنها تجمدت ,رددت كلماته دون ان يسمعها سرير واحد,رجل وامرأة في غرفة واحدة اية امرأة وأي رجل,ما يمكن ان يتوقعه دايف من أي اثنين,اذن رون كان سيفعل ذلك ولو مع اية امرأة غيرها اقترب منها رون فصرخت((كلا))
ذهل رون وقال
((ميغان؟))
((لا تلمسني))
((انا لا افهم))
((انا التي لا تفهم الآن,لقد وقعت في فخك))صرخت ميغان وهي تشعر بالدموع تترقرق في عيناها
((انت مجنونة؟))
((كنت,فقد نفذت تعليماتك لانك قلت انني يجب ان افعل ذلك ما دمت اختبأت في الجيب))قالت ميغان
((لا تتابعي ميغان))صرخ رون بحدة
((لقد قلت ان هناك غرفة واحدة))
((هذا صحيح))
((انا لا اصدقك,فلم أسمعك تسأل ديف عن غرفة ثانية))
((شانفلا صادف انها ليست شاغرة))
((انت قلت ذلك فقط))قالت ولم تستطع ان تنظر بوجهه لانها تحبه وهو يريد ان يمارس الحب معها لانها امرأة فقط وهي لن تقبل بذلك.
((صحيح انا قلت ذلك,لا تتوتري ميغان انت بأمان معي فأنا لن المسك ,انني رجل ولدي غرائزي))
قالها مجدداًمجرد رجل وامرأة .
((اين ستنام؟))سألته ميغان وهي تشعر انها ستنفجر بالبكاء لم يجب بل قرب احدى الكراسي من بعض فعرفت انه سينام عليهما.
انهمرت الدموع على وجهها دون ان تنظر اليه فلن تدعه يرى دموعهها.
لم يغمض لها جفن وهي في السرير,جلست تصغي لاصوات الحيوانات في الخارج وبعد لحظات غطت في نوم عميق بسبب الافكار الكثيرة التي هاجمتها.
استيقظت ميغان في الصباح ولم تجد اثر لرون,فدخلت واخذت حماماً مما اشعرها بالراحة ,لا يجب ان تؤنب نفسها ان ما فعلته كان عين الصواب,وحين خرجت كان رون ودايف بأنتظارها يشربان القهوة.
((ارجو ان تكوني قد نمت جيداً,القهوة بانتظارك))قال دايف
((شكراً لك))قالت ميغان لدايف ثم نظرت الى رون فأبتسم مما اراحها,بعد لحظات دخل حارس حديقة شنفالا واخذ يتكلم مع دايف فأنتهزت ميغان الفرصة وسألت رون
((متى نذهب؟))
((غداً صباحاً))
((لا اصدق ذلك !غداً؟لقد اعتقدت.....))توقفت ميغان لان دايف كان قد وصل فقال رون.
((سيمر هذا بسرعة))
كان على رون ان يكتب الكثير من الملاحظات بسبب المشروع الذي سينفذه,فأستغلت ميغان الوقت بالتفرج على الحيوانات وعند الظهر اجتمعا لتناول الغداء الذي كان لذيذاً كالذي سبقه,وعندما انتهيا قررا العودة لمراقبة الحيوانات لكن الجيب تعطلت فقال دايف الذي بدا مشغولاً مع احد معاونية
((اسمع يا صديقي خذ سيارتي واذهب بها فأنا لن استطيع الهاب معكما))
كانت هذه المرة الثانية التي تذهب ميغان برفقة رون وهو يقود فقال لدايف
((شكراً لك))
((هل وجدت كل ما تحتاجه في شنفالا؟))سألته ميغان
((تقريباً))
((يجب ان تبقى نظرك مركزاً حتى لا يفوتك شيئ))قالت ميغان
اقترب منهما سعدان وراح يقوم بحركات مضحكة فقال رون
((ابقي الشباك مغلق))فعلت ميغان كما قال لها وتذكرت تحذيرات والدتها في هكذا مواقف.
((يجب ان نتحرك الآن))قال رون
((كيف ستفعل والسعدان على سيارتك؟))سألت ميغان وهي تضحك
((سيقفز فور ان نتحرك))
ثم توقفت احدى الجواميس امام السيارة ولم تتحرك فسألته ميغان
((ماذا سنفعل الآن؟))
((سننتظر))
اجاب رون غاضباً توترت اعصاب ميغان لهذا الموقف وصرخ رون بعد لحظات
((انظري))
لم تفهم ميغان ماذا يعني وحين التفت حيث رأت اسد ضخم يسير بأتجاه السيارة,ارتجفت ميغان ,لو ابتعدت الجاموسة لكنا الآن بأمان ,فسألت في نفسها ,لماذا عليهما ان يقعا في الفخ؟
اقترب الاسد فهربت الجاموسة بسرعة وخلفها الحيونات الاخرى صرخت ميغان
((يا الهي انه مخيف))اقتربت من رون وتعلقت بقميصه
((ميغان ))احتضنها رون وقربها منه.
((ميغان يا عزيزتي))
اختفى الاسد بعد لحظات فقالت
((يا الهي لقد كان مخيف))
شعرت ميغان بحرارة جسده على جسمها مما دفعها لتتعلق به اكثر فأذا رون يقبلها وهو يقول
((يا الهي ميغان كم اريدك))
((ليس هنا يا رون ارجوك))
((لا تخافي يا عزيزتي سنذهب))وعندما وصلا قال رون لميغان
((لما لا تنتظريني بالغرفة حتى اعطي دايف المفاتيح))
دخلت ميغان الى الغرفة ولم تشعر بالخجل وهي تنتظر عودة رون فهي تحبه منذ اللحظة الاولى.
دخل رون الغرفة فاخذا يحدقا ببعض للحظات ثم قال رون
((ميغان ....))اقتربت منه فأخذها بين ذراعيه,ذابت حلقت,انها في حلم وتمنت ان تبقى كذلك حتى لا يتركها رون فهو بجانبها الآن وهذا كل ما تتمناه على الاقل في هذه اللحظة تمتم رون في اذنها
((يا الهي كم اريدك ميغان منذ اللحظة الاولى))لم يقل لها انه يحبها ولكن حتى هذه الكلمة لم تعد تهمها الآن ,فهي تحبه وربما سيأتي الوقت يشعر رون بحبها ولكن لتنسى كل شيء في هذه اللحظات وتفكر به فقط,فهو يريدها وهي بحاجة اليه وهذا هو المهم,ربما ستواجه الندم بعد هذا اليوم لكنها ستعيش مع هذه اللحظات حتى النهاية وستترك ما يخبأ لها المستقبل لوقت آخر ,تمتم رون مجدداً
((لما انت جميله لهذه الدرجة؟)
((حقاً تعتقد انني بهذا الجمال؟))
قبلها رون مجدداً وفجأة دفعها بعيداً عنه فذهلت ميغان لتصرفاته ونادته
((رون...))
((لا يجب ان نفعل ذلك))
((ولكن لماذا؟))
((لا استطيع ان اتابع ميغان))
((ولكن انا لا افهم.....))
((اعرف انك لا تفهمين))
فقالت ميغان في نفسها يا الهي انه يرفضني ,لا يريدني اقتربت منه ميغان ووضعت يدها على ذراعه فقال
((ميغان لا تفعلي ارجوك....))
((ولكن لماذا؟انت من بدأ هذا))
((اعرف انني بدأت ولكن لا يجب ان اتابع))
((لماذا يا رون لماذا؟))
((لا استطيع ان اتحدث عن ذلك ارجوك ميغان لا تلحي علي اكثر))
((رون.....))
((انني آسف ميغان ارجوك صديقني))قال رون ثم تركها وخرج
استلقت ميغان على السرير وحاولت ان تنام وبعد لحظات سمعته يدخل ثم تمدد على الراسي فغطت في سبات عميق دون ان تسيطر عليها الافكار مجدداً
غادرا شنفالا عند الصباح كان كل ما قالاه وهما مع بعض الى اللقاء يا دايف.
تساءلت ميغان لماذا تصرف رون بهذه الطريقة؟لماذا تركها تتعلق به ثم ابعدها عنه؟
شعرت ان رأسها سينفجر لكثرة الافكار وكان رون يقود بسرعة فائقة تدل على غضبه.
ماذا ستفعل الآن في جبل البرونز بعد ما حصل معها في شنفالا؟
سينتهي الجدار عما قريب,وعليها ترك جبل البرونز.
ليتها تجد طريقة تؤخر بها عودتها اللا بلادها رون لا يحبها وهي تعرف ذلك لكنها لا تستطيع ان تتركه وهو على هذه الحال.
وطرأت على رأسها فكرة هائلة ولكن هل تستطيع ان تنفذها؟
يجب ان تفعل ذلك ! لآنها تعرف انها الوحيدة القادرة على مساعدة رون ليستعيد ثقته بنفسه
وحان الوقت لتنفذ خطتها,فأخبرت لاري بلطف انها متعبة ثم تركته وخرجت من الحفلة التي اقاموها.
دخل رون غرفته واضاء المصباح,خلع الجاكيت ووضعها على الكرسي ,ووقع نظره عللاى سريره فأندهش
((ميغان!))
لم تستطع ميغان ان تبتسم لآنها كانت ترتجف
((مرحباً رون))
((بحق الجحيم ماذا تفعلين هنا؟))
((اليس واضح؟))
((اخرجي فوراً))
نهضت ميغان من السرير واقتربت منه
((رون))
ابتعد رون الى الوراء وصرخ بحدة
((لا تفعلي هذا مجدداً))
((ارجوك قبلني))
((انت تلعبين لعبة خطيرة ))
((قبلني))
((لما لا تذهبي ميغان؟))
((انت تعرف لماذا))
((وانت تعرفين انني رفضت هذا قبلاً, هل تعتقدين اننا سنتوقف بعد قبلة؟))
((لا اريد ان اتوقف))اخذها رون بين ذراعيه وراح يقبلها وفجأة ابعدها عنه بقسوة
((رون))
((انت امرأة ذو عقل محدود,لقد قلت لك ذلك من قبل,الا تتوقفي ابداّ؟))
((سأفعل عندما تتوقف عن محاربتي))
((انت تعرفين اننا كنا سنفعل ذلك في شنفالا ولكن لم يتغير شيء))
((بلا))تنفست ميغان بصعوبة وصرخت
((انا احبك قل انك تحبني ايضاً قل اي شيء ولكن لا تدعني اقف هكذا!))قالت ميغان في نفسها وهي تحدق برون
((يا لهذا الاطراء))قال رون وكأنه يسخر منها
((اهذا كل ما تقوله؟))
((وماذا هناك لاقوله؟))
((تقول عني انني إمرأة و عقل محدود ,انت كذلك رون,لن تدعني اساعدك,انت تحتاجني وانا اعرف ذلك))
((هذا يكفي))صرخ رون بحدة
((انا احبك وانت تحتاجني))
((كل ما احتجه منك هو ان تخرجي من هذه الغرفة,اخرجي ميغان ارجوك الآن))قال رون فنظرت ميغان الى وجهه الشاحب وخرجت بسرعة وعرفت انها فعلت ما استطاعت
((ميغان ))
سمعت صوت يناديها فأعتقدت انه رون ولكنه كان لاري
((لاري لقد اخفتني))
((حقاً!))
((اذن انت ذاهب للتنزه؟))سألته ميغان
((كنت ابحث عنك))
((اوه.....))
((اوه))قلدها لاري
((لقد اختفيت من الحفلة ,وذهبت الى غرفتك فلم اجدك ثم رأيتك تخرجين من غرفة رون))
((يبدو وكأنك تحقق مع لاري؟))
((ماذا تفعلين مع هذا الرجل؟))
((لا اعتقد انني ادين لك بأية تفسيرات,تصبح على خير لاري))
((كلا لن تفعلي ذلك؟ماذا يعني رون بالنسبة لك؟))
((لقد قلت لك انني لا ادين بأية تفسيرات))وسارت مبتعدة عنه لكنه امسك ذراعها واوقفها
((انه ليس لك كما لم يكن لتامي))
((دعني اذهب!))
((تامي على الاقل كان لديها بعض المشاعر وهذا ما ادى الى موتها))
((رون لم يقتل تامي))قالت ميغان
((ليس عمداً))قال لاري
((انه حادث ويمكن ان يحدث لاي شخص))
((لم يكن ليحدث....))
((ماذا تحاول ان تقول؟))
((فقط ذلك الرجل براندون ستيفان يحب ان يتوصل الى كل أمرأة يراها))
((هذا غير صحيح))
((لا يستطيع ان يرى امرأة تفضل عليه رجل اخر,الم تعرفي ذلك بعد يا الهي ميغان لقد سألتك ان ترقصي ميعي وكنت ترتجفين بين ذراعي ثم ركضت الى سرير رون))
((لم اكن بسرير رون كما تعتقد اخبرني عن تامي))
((رون ارتبط بها لكنها فضلتني عليه))
((هناك شيء اخر لا تقوله؟؟))
((كان هناك حفلة ,وتامي كانت برفقة رون,ولكنها عرفت انها تريد البقاء برفقتي)
((تابع!))
((رون كان غيور,فأخبر تامي على ان تذهب معه,وبدى كالمجنون وهو يأخذها بالقوة والباقي انت تعرفينها....))
عرفت ان لاري يحرف الحادث وكان عليها ان تعرف كل شيء
((هناك المزيد؟))قالت ميغان
((كلا))
((بلا))
((لقد تأخرنا على ذلك))قال لاري وابتعد عنها ليخرج فصرخت ميغان
((ليس لهذه الدرجة هناك شيء تخفيه عني))
((لا تكوني خيفة))
((اريد ان اعرف ماذا حصل تلك الليلة))
((انت تعرفين كل شيئ))
((هناك المزيد ,ماذا حصل في تلك الحفلة لاري؟اريد ان اعرف كل شيء))
((حسناً ,سأخبرك,تامي جاءت برفقة رون فقد كانت تخرج معه احياناً,كانت جميلة للغاية الله وحده يعرف تأثير ذلك الشيطان على النساء))
((وهل انت خصمه؟))
((دعوتها لترقص معي ,يبدو ان ذلك لم يعجب رون))تابع لاري
((احبت تامي الرقص معي فقد مرحنا معاً وبعد ذلك...))
((وبعد ذلك؟))سألت ميغان
((جءت معي الى ....الى البار))
((هل شربتما معاً؟))سألت ميغان
((لقد شربنا كأسين فقط,لن تفسري أي شيء من ذلك))
((كنت سكران؟))
((مسرور وليس سكران,فقط مسرور))قال لاري فشعرت ميغان بأن الحقيقة بدأت تنجلي بوضوح فسألته
((رون اعترض؟))
((لم يقدر ان يقف ويرى الآخرين يتمتعون,وخاصة ليس الفتاة التي جاءت معه.اعتقد انها كرامته))شرح لاري
فكرت ميغان برون ليس مسألة كرامة,فهو لا يتوقف عند ذلك الاحساس بالمسؤولية.وتخيلت المشهد وكأنه امامها,تامي سكرانة بعد كثير من الشرب برفقة لاري الذي لا يختلف عنها بشيء وهو الآخر سكران.لم يقبل رون ان تهب تامي برفقة لاري الى جبل البرونز لأنه هو أحضرها الى الحفلة.
((هل كان هناك مشاجرة؟))سألت ميغان
((بدون مشاجرة,رون اجبر تامي على الخروج معه من الحفلة وكانت آخر مرة رأيتها على قيد الحياة))قال لاري وأضاف
((والآن اصبحت تعرفين كل شيئ))
((نعم ))قالت ميغان بلطف((شكراً لك))
سار لاري بجانبها الى غرفتها ثم تركها وذهب ولكنها لم تدخل الغرفة ذهبت بأتجاه الوادي وجلست على احدى الصخور وراحت تتأمل القمر والنجوم المتلألئة كعادتها.كان هذا يشعرها بالراحة وتساءلت في نفسها ميغان التي عاشت حياتها في المدن اصبحت تحب الجبال والوديان.تأملت جبل البرونز وعرفت انها ستفتقد الى كل شيء في هذه المنطقة عندما تتركها واكثر ما ستفقده هو رون ,حزنها سيكون عميقاً تذكرت كلمات لاري
((انت تعرفين كل شيء الآن))
في الحقيقة هي تعرف الكثير الآن ,تعرف ان الجميع مخطأ بشأن رون ولكن عليها ان تسمع كل شيئ من رون نفسه هو يجب ان يخبرها الحقيقة,عليها ان تذهب اليه رغم مما حصل معها حتى الآن.
نهار السبت عند الظهر قررت ميغان ان تتحدث مع رون فرأته يخرج من مخزن المنتجع
((مرحباُ رون))
((مرحباً ميغان ))رد عليها وهو يتابع طريقه فقالت ميغان
((اريد ان اتحدث معك))
((اه))رد عليها وهو يتابع طريقه ((حسناً))
انا لست غريبة ,ارادت ان تقول ,ولم افعل اي شيء يستحق هذه المعاملة ولكنها قالت
((على انفراد))
((نحن منفردين الآن))
((مكان لا يقاطعنا فيه احد هل نستطيع ان نتحدث في غرفتك؟))
((لا اعتقد ان هذه فكرة جيدة))
((انه هام رون ,ارجوك))
((حسناً))
((الآن؟))
((لاحقاً بعد حوالي الساعتين يمكننا ذلك؟))
((حسناً))قالت ميغان وفكرت انها بعد ساعتستخبره ما قاله لاري وتطلب منه ان يخبرها ما لديه وتخبره بنفسها انه حادث ويجب ان يتوقف عن تعذيب نفسه بسبب تامي.
شعرت ميغان بأن الساعتين لن تمرا بسهولة ,كان آن تراقبها فسألتها
((ماذا لديك هذه المرة؟))ولكن ميغان لم تجيب,فقط أومأت برأسها وهي تبتسم .آن اصبحت صديقتها الوحيدة ولكنها الآن قررت ان لا تخبر احد اي شيئ قبل ان ترى رون
سارت بأتجاه غرفته وهي متأكدة انها ستنجح هذه المرة,طرقت الباب فأنفتح لوحده ((رون))وكأنها تجمدت لم يكون رون الذي رأته ولكنها بترا ,بثياب شفافة للغاية
((لماذا ميغان تريدين رون؟,لم يعد لذلك اهمية))
حدثت ميغان نفسها, فسألتها بترا
((هل تبحثين عن رون؟))
((هذا لا يهم))قالت ميغان وهي تشعر انها ستنهار
((سأناديه))
((كلا!))
كانت ميغان تريد ان تخرج عندما سمعت بترا تناديه بسرعة
((رون !رون عزيزي تعال الى هنا ))
((كلا!))صرخت ميغان مجددا‘ ولكن لم يعد هناك مجال لنخرج
((ميغان))قال رون وهو يبتسم وأضاف
((تذكرت الآن ,لقد كنا على موعد ولكن الست مبكرة قليلاً))
((كلا ))صرخت ميغان بحدة
((اوه لم اعرف ان الوقت مر بسرعة))قال رون ثم نظر الى بترا وأضاف
((ميغان تريد ان تتحدث معي .هل لديك مانع))
قبل ان تجيب بترا بأية كلمة قالت ميغان
((في الحقيقة ليس بذي اهمية سأخرج الآن ))
((متأكدة؟))سأل رون
((بالطبع))اجابت رون وهي تشعر بالدموع تترقرق في عيناها وركضت خارجة قبل ان يضيف اية كلمة,لم تعرف الى اين تقودها رجلاها ولكن كل ما كان يهمها ان تكون لوحدها بعيدة عن الجميع ,وصلت الى مكان مليئ بالأشجار فجلست على صخرة وأجهشت بالبكاء بسبب ما رأت وعرفت الأن لماذا يرفضها رون ويبتعد عنها.
هو خطط لذلك لأنها كانت على موعد معه فلماذا وجود بترا في هذه اللحظة؟لماذا؟
الفصل الرابع عشر
لماذا لم يقل لها انه يحب بترا؟ تابعت ميغان طريقها وهي تسير بين الأشجار وتتأمل الشلالات التي تنساب من كل حدب وصوب.
((كانت السماء تظلم وعليها ان تعود الى جبل البرونز.فحاولت ان تعود ادراجها ولكنها لم تعد ترى أثار اقدامها فبدأت تشعر بالخوف وبعد لحظات اضاعت طريقها ولم تعرف العودة
لن يجدها احد في هذا المكان لأن رون برفقة بترا ولن يعرف انها فقدت طريق العودة في مكان كهذا.لن يعرف احد
آن ...زآن ربما ستقلق ولكن متى؟ليس الآن لأنها لن تعرف انها هنا,ماذا ستفعل؟يجب ان تخرج من هذا المكان يجب عليها ذلك!
أظلمت السماء كلياً لو تستطيع ميغان ان ترى شيء فحاولت ان تمشي لكنها فشلت ولكن بعد لحظات سمعت صوت كلب ينبح فأخذت تصرخ((النجدة...النجدة!!!!انقذوني ))
بعد لحظات وصل الكلب الى مكانها ونظرت ميغان فرأت رون فصرخت وهي تبكي
((رون؟))
((ميغان!اوه ....ميغان يا عزيزتي هل انت بخير ؟))
خلال هذه اللحظات تأثرت ميغان بقلق رون عليها ونسيت انها غاضبة منه.فرحت لأنه بجانبها
((هل انت بخير؟))سألها رون مجدداً ولكنها لم تستطع ان تجيب فقد كانت مرهقة فتابع رون
((شكراً لله اننا وجدناك!))
أخذها رون بين ذراعيه وراح يهدئها وبعد قليل صرخ رجلان من خلفهما ((هل وجدتها؟))سأل احد الرجال
نظرت ميغان فرأت انطوني المهندس الذي ركبت سيارته منذ فترة
((كانت عالقة تحت هذه الأغصان ))قال رون بصوت يدل على القلق((كانت ستمضي الليلة هنا))
((هل تستطيع ان تمشي ام نساعدها؟))سأل الرجلان
((سأحملها))قال رون
((بامكاني ان امشي))قالت ميغان بهدؤ
((سنجلب حمالة))قال براين بأصرار
((انا سأحملها))قال رون باصرار
حملها وعاا الى جبل البرونز وعندما وصلا طرق على غرفة آن ففتحت الباب وهي تصرخ
((وجدتها!شكراًللسماء!ميغان ماذا حدث؟))
((سنتحدث لاحقاً ولكن يجب ان تذهب الى السرير الآن))
ادخلها رون الى غرفتها ووضعها على السرير فنامت بسرعة من شدة التعب
نامت ميغان معظم النهار وكانت كلما استيقظت تجد رون جالساً بقربها ولكن دون ان يتحدث,عند المساء فتحت ميغان عيناها فوجدت آن ,قالت وهي تضحك
((انني اتضور من الجوع))
((سأحضر لك الطعام))قالت آن
((استطيع ان اكل خروف من شدة الجوع))
جلبت آن الطعام ووضعته امام ميغان ثم احتضنتها وهي تقول
((يا للسماء لقد قلقنا عليك.شعرت ان رون سيفقد صوابه)
((حين اعادني الى هنا,اهذا ما تقصدينه؟))
((كلا,غبية,خلال الليل حين اكتشف انك موفقدة ))
((انت ذهبت الى رون؟))سألتها ميغان
((اليس هو الوحيد الذي الجأ اليه فكري بذلك ميغان ولا تنظري الي بهذه الطريقة))
((آن لماذا تصرف رون بهذه الطريقة؟))
((لأنه من البداية شعر أ، هناك شيئ ينمو بينكما وانت مغرمة به اليس كذلك؟))
((لا))صرخت ميغان وهي تغطي عيناها
(( حسناً ,ربما اجل لن اكذب عليك ولكنه مغرم ببترا))
لم تستطع ميغان ان تخبر آن عما رأته ((لقد عرفت ذلك.....))
((وأنا اعرف انه جلس بجانبك على السرير طوال الليل يراقبك ورأيت تعابير وجهه انها ليست تعابير رجل يحب امرأة ثانية))
ربما لأنه شعر بالذنب لأنه عرف كيف شعرت حين جاءت الى غرفته ووجدت بترا قالت ميغان لنفسها
((ماذا حدث ليلة الأمس؟))سألت ميغان
((دخلت الى الغرفة فلم اجدك,كيف وصلت الى تلك الغابة ميغان وما الذي دفعك للذهاب الى هناك؟))
((لقد...لقد ذهبت لأتنزه ولم انتبه انني اصبحت بعيدة لهذه الدرجة,انني آسفة))
((يجب ان تتآسفي))قالت آن وهي تبتسم وأضافت
((رون لم يكن الوحيد على هذه الحالة,انا اردت ان ابحث عنك ولكن كان علي ان انتظر هنا في حال عدت وكدت اجن))
((انني حقاً آسفة,اخبريني ماذا حدث؟))سألت ميغان
((عندما جئت الى الغرفة ولم اجدك فكرت انك ذهبت لتناول العشاء ولكنني بدأت اقلق حين تأخر الوقت))
((ما الذي دفع رون للذهاب الى الغابة؟))
((لاري رآك تسيرين بإتجاه الغابة عند الظهر))
((نامي الآن حتى تشعري بالراحة))
جاء رون في الصباح ليراها وعرفت ميغان ماذا يريد ان يقول ولكنها فوجئت بملامحه الغامضة التي جعلتها ترتجف
مرت لحظات قبل ان تقول ميغان شكراً لانقاذي
((لا تشكريني))
((ولكن رون ....))
((سنتحدث لاحقاً))
((لاحقاً))سألت ميغان
((اريد ان اخذك الى مكان فهل تأتين معي ؟))
((لا اعتقد ذلك))
((ارجوك))
((لا حاجة لذلك بعد الذي حدث))
((لديك كل الحق ان ترفضي,ولكنه سيعني لي الكثير لو اتيت))
قال رون بصوت دافئ فشعرت ميغان بأنها لا تستطيع ان ترفض
((حسناً))
((الى اين سنذهب؟))قالت مضيفة
((ستعرفين عندما نصل))
تساءلت ميغان اذا كانا سيذهبان على الصان ام سيراً على الآقدام ولكنها فوجئت حين اشار رون الى سيارة المنتجع
((سنذهب بالسيارة؟))سألت ميغان متعجبة
((نعم))اجاب رون وهو يفتح الباب
((لماذا رون؟))
((لأنه حان الوقت لذلك))اجاب وهو يحدق فيها
نظرت ميغان من النافذة وأخذت تتأمل المناظر الخلابة وبعد لحظات سألها رون
((هل تعجبك هذه المناظر؟))
((انها رائعة))اجابت وتساءلت اذا شعر بأنها لا تعني لها شيئ بعد الآن
((الى اين نذهب؟))
خرج رون من السيارة وذهب بأتجاهها وامسك يدها وهو يفتح لها الباب
سارا تحت الأشجار وبعد لحظات وقفا قرب الماء يراقبان البطات
((لماذا جئت بي الى هنا؟))
((لنتحدث))
((ولكن لماذا هنا؟هل لأنه مكان سري؟))
((لأنه المكان الذي اغرمنا فيه ببعض ,اليس كذلكعندما كنت انا رون وانت ميغان؟))
نظرت ميغان اليه وهي تشعر بقلبها ينبض بسرعة هائلة...وتذكرت ميغان كل شيئ حدث البارحة
((منذ ايام قلت انك تحبينني,هل غيرت رأيك))
((لا ولكن لا تلعب معي هذه اللعبة))نظرت اليه فشعرت كأنه لم يسمعها فكررت
((لم اغير رأيي ولكنني لا افهم))
((هنا حيث احببتك,لقد شعرت بذلك منذ اللحظة الاولى))
((انت حقاً تعني ذلك....؟ولكن الآمور تغيرت منذ ذلك الوقت))
اقترب رون منها ورفع وجهها لتحدق به ولكنها نظرت الى البعيد وكررت
((انت تعرف ان هناك اشياء تغيرت,وهناك بترا))
((آه ....زبترا))قال رون بدهشة
((انت تحبها الآن))
((بترا لا تعني لي شيئاً))
((ولكنك كنت معها في ....))
((فعلت ذلك لأجعلك تتخلين عني وانظري نا حدث,هربت الى الغابة بسبب ما رأيت,ميغان))
((اجل))
((في ذلك الوقت شعرت انه من الضروري ان افعل ما فعلت وكنت احمق ....ولكن لماذا اردت رؤيتي ميغان؟))
((لتخبرني عن الحادث))
((ليس مجدداً))
((بلا فأنا اعرف ما حدث))
((أعرف كل شيئ بالنسبة الى لاري وأنه ...كان يشرب هو و......تامي,لاري هو الذي اخبرني))
((هذا صعب التصديق, لماذا اخبرك؟))
((لأنني ربما اجبرته على ذلك))قالت ميغان وهي تبتسم
((لقد كنت اقول دائماً انك امرأة لا يقف امامها شيء!))
((هل ستخبرني كل شيء؟))
((لا اعرف))ال رون ونظر بإتجاه فالا يراقب البطات ولكن ميغان عرفت انه لا يرى اي شيء
((هل ستفعل رون؟))
((لقد اطلت بالصمت يجب ان تتكلم))
((هل تعرفين كم هو قاسي خاصة معك.انت شقيقة تامي))
((ربما لذلك يجب ان اسمع كل شيئ لن تتحمل هذا طوال حياتك دون ان تتحدث عنه ))
((سيكون دائماً معي))
((اعرف ولكن ارجوك ,لا تحمل هذا العبئ لوحدك,شاركني به رون))
((حسنا لنذهب ونجلس على احدى الصخور))
جلست ميغان بجانب رون وهو يقول
((لم ين هذا ليحدث,لقد كنت اتناول الغذاء مع تامي احياناً كانت فتاة رائعة ,ولكنني عرفت انها ليست النوع الذي افضله وهي فضلت لاري,وفي الحقيقة كانا مناسبان لبعض,اعتقدت انها يجب ان تذهب مع لاري لو هذا ما اردته))
شعرت ميغان ان رون يتعذب وهو يخبرها الحقيقة فقالت
((لا تتعب نفسك رون))
((اصريت على ان تأتي معي ,وربما ما كان جب ان افعل ذلك اجبرتها ان تأتي ,لم تكن تريد ذلك,ولكنني اخذتها من ذراعها بالقوة,تفهمين ذلك ميغان؟))
((فكرت بأنها لو ذهبت مع لاري ربما سيحصل لهما حادث))
((انني افهم))قالت ميغان
((تامي كانت ثائرة ,ولكنني ادخلتها الى السيارة...فكانت تصرخ ....ارادت ان تعود الى الحفلة,الى لاري فقدت السيارة وأخذت تبعد يداي عن المقود حتى اعود وصلنا...الى حافة...حافة...))توقف رون
((تابع ارجوك))حثته على الحديث
((لا استطيع))
((يجب ان تفعل))اصرت ميغان
((اخذت ميغان تبعدني عن المقود ,فبدأت العجلات تنحرف كنت اقوى منها ,ولكنهت خدعتني فانحرفت السيارة عن الطريق))
ساد الصمت بينهما حتى انتهى رون,وضع يداه على عيناه بآلم وكأنه يرى الحادث امامه,اقتربت ميغان منه ووضعت يدها على ذراعها فشعرت انه يرتجف لشدة التوتر
((لم تكن غلطتك))
((يا الهي ميغان ,لو لم اكن عنيد لكانت تامي حية الآن!))
((لم تكن عنيد,كنت تشعر بالمسؤولية))
((اصريت على ان تخرج معي))
((لأنك تخيلت ماذا سيحدث لو خرجت برفقة رجل سكير))
((هذا ما احاول ان اقوله لنفسي منذ الحادث وكل ما استطيع ان اراه هو جثة تامي وهي .... واعرف انه لم يكن ليحدث))
وقف رون يحدق بالماء ثم تناول حجر ورماه وعاد الى حيث تجلس ميغان ليقول
((انت تعرفين كل شيئ الآن))
((ليس كل شيئ,لماذا لا تأخذ معك ركاب في السيارة؟))
((ربما شعور بالذنب))
((انت تعرف انك سائق ماهر ولم تتسبب بالحادث عمداً حتى وانا مختبئة بالجيب شعرت بذلك))
((الشعور بالذنب عبء مخيف ميغان ,لأشهر كنت اعذب نفسي بأن تامي لم تكن لتموت لو لم اقد انا السيارة))
((وعاقبت نفسك بعدم السماح لأي شخص بأن يركب بجانبك))
((شيء من هذا,اعتقد))
((يجب ان تساعد نفسك رون؟هل هل تستطيع ان تقود الآن؟))
بعد لحات من الصمت اجاب رون
((اجل))
((لماذا طلبت ان توصلني في اول يوم؟))سألت ميغان
((اردت ان اعرفك,ان اتحدث معك))اجاب رون
((وانا لم اعطك الفرصة,لم اسامح نفسي من اجل ذلك واليوم,اردت ان اتحدث معك كذلك,لقد جئت بك الى فالا لنتحدث والآن لا اعرف ان كنت اسنطيع))
((حاول))قالت ميغان
تنفس رون بصعوبة ثم صرخ
((انا احبك.ميغان))
((وأنا احبك يا رون))
((لقد صرحت لي ذلك من قبل وكنت احمق ,اعرف انني عذبتك ميغان))
((لقد عذبت نفسك رون))
((لقد وقعت بحبك منذ اللحظة الاوى,ميغان ولكنني كنت امنع نفسي عن ذلك))
((بسبب تامي؟))
((اجل........في شنفالا كنت اريدك كثيرا لم اشعر تجاه امرأة كما شعرت نحوط ولكنني شعرت انني يجب ان اتراجع ))
((وعندما جئت الى غرفتك وأخبرتك انني احبك؟))
((نفس ما حدث في شنفالا كنت اريدك ولكنني لم استطع))
((بسبب تامي ايضا؟))
((ليس بسبب تامي فقط , ميغان عزيزتي كنت بحاجة اليك وكلما رأيتك بجانبي كنت اشعر بحاجتي لك اكثر))
((ولم تستطع ان تقبل ذلك؟))
((كنت دائماً بجانبي تحاولين ان تعيدي لي ثقتي بنفسي احتجتك ولكنني لم اشعر انك بحاجة لي))
((هذا غير صحيح))صرخت ميغان بحدة
((انا كنت بحاجة اليك وكنت دائماً افكر بك واخاف من خسارتك,وكان يعذبني,كنت بحاجة اليك منذ البداية,هل تعرف ذلك؟))
((حقاً ؟ ))سألها رون وكأنه لا يصدق
((هل يجب ان ابرهن لك ذلك))
((لا استحق هذا,ميغان))قال رون وهو يتأملها
((انت تبعدني مجدداُ؟))
((لن ابعدك بعد الآن ))اخذها رون بين ذراعيه وراح يقبلها
((هل تتزوجيني ميغان؟))
((اجل,اجل,اجل,))قالت ميغان مسرورة وفجأة تذكرت شيء يقلقها فسألت
((ماذا بالنسبة لبترا؟))
((بترا جاءت الى غرفتي لانني طلبت منها ذلك,عرفت انك ستأتي بنفس الوقت ,احببتك ميغان ,ولكنني لم استطع ان اجعلك تتعلقين بي فحاولت اخافتك.هل تسامحينني ميغان؟))
((اغفر لك اي شيء رون,فأنا احبك))
((هل قلت انك موافقة على الزواج مني؟))
((اجل حبيبي رون))
((كيف ستتقبل عائلتك ذلك؟))
((لن يكون سهلاً عليهما ذلك لكن سيفهمون بمرور الوقت))
((هل تعتقدي ذلك؟))
((اعرف ذلك!اجل))
((هل تتزوجينني ميغان في الحال؟))
((اجل!))
((لقد اذيتك كثيراً ,سأمضي حياتي وانا اعوض عليك ايام السعادة))
((لما لا نبدأ الآن؟))
قالت ميغان وهي تضحك فأخذها رون مجدداً بين ذراعيه وقبلها وكانت البطات تشهد بداية الحب هذه.
منتديات ليلاس
تمـــــــــــــــــــــــــت
قراءة ممتعة للجميع