كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثاني عشروالأخير
شهقة الحقيقة
وتقدم آدم ليجلس الى جوار روبين ويقول لها بعينين تفيضان حزنا"
"جعلتني اقوم بمطاردة لطيفه"
"زكيف جئت الى هنا"
"كما جئت انت في الطائره ثم في المركب"
وحكى لها كيف علم من جاني بما حدث ومدى المتاعب الشديدة التي واجهته لمعرفة المكان الذي اتجهت اليه وعندما لاحظ انها ترد عليه بجفاف واقتضاب سألها:
"روبين... هل انتهى حبك لي؟"
" وها هذا يهم"
"وهل نسيت انك زوجتي .... حسنا" ..... قبل ان انصرف اريدك ان تقولي لي انك لاتريدينني ولن ازعجك بعد ذلك ولكنني اريد ان اسمعك تقولين هذا قبل ان اخرج من حياتك مثلما خرجت انت على مايبدو من حياتي"
"واخذ قلبها ينبض بشدة وهي ترتجف وقالت هامسة:
"كلا.... كلا.... لا استطيع....أوه.... آدم"
"أوه.... حبيبتي"
واخذها بين ذراعيه بضراوة ففاضت عبراتها وتدفقت عواطفها وهي تهمس له بأحاسيس الشوق واللوعتقد انهاعه:
وراحت تسأله اذا كان يحبها فأكد لها مدى حبه الشديد لها وانه ارك هذا منذ ان اقتحمت قلبه ذات مساء وعلمته مدى مايحققه الايمان والحب من معجزات وانه بدون وجودها وكل هذا الحب والايمان والتفاهم لما امكنه ان يعزف من جديد
وسألته قائله:
"قل لي بصراحة هل انا بديل باهت لستيللا؟"
فنظر اليها صامتا" لحظات ثم ابتسم وقال:
"كنت اعتقد انني احب ستيللا فقد عرفنا بعضنا وكانت الصداقة تجمع بين عائلتينا... ولكن من الغريب انني بدأت احبها عندما وصلتني رسالتها وكانت تلك الحالة من المرارة التي وجدتني عليها في الزينا"
"قرأت رسالتها"
"كان يجب ان تبلغيني بذلك ان لم يكن في ذلك الحين ففيما بعد
"اعتقدت انك مازلت تحبها حبا" شديدا" وقد رأيتكتعانقها بعد انتهاء الحفل الموسيقي "
"لحظة من فضلك رأيتني عندما كانت هي تعانقني وهناك فرق"
لافرق عندي"
كلا ارجوا ان تكوني عادلة كان الموقف مشحونا" بالعواطف فقد حققت جولة ناجحه لحياتي الموسيقية ورفعت عن كاهلها الاحساس بالذنب الذي كانت تعاني منه وقد عثرت لنفسها ايضا على خطيب جديد"
واحتضنتها مرة اخرى وسألها قائلا"
"هل صحيح انك اصبت باغماء ليلة الحفل لأنك...."
"نعم ولكنني لم اشأ ابلاغك لال بعد زيارة الطبيب الذي اكد لي ذلك "
فاعتذر لها لانه كان فظا وانه اهملها خلال الاسابيع التي سبقت الحفل ولكنه قال لها انه سيعوضها عن هذا كله وطلب منها ان تصفح عن امه بسبب ماتفوهت به من كلام عنها وقال لها انه لم يكن يعلم ان امه بمثل هذه القسوة
والقلب المتحجر فقالت له انه لااهمية لذلك الان فكل الأمهات يعتقدن ان لديهن معرفه افضل بالأمور التي تتعلق بأبنائهن وبناتهن
وابلغته بان الوساوس ملات راسها عندما اتصلت به في الفيلا الصباح التالي للحفل ولم تجده واعتقدت انه لم يعد يعبأ بها وظنت ان زواجهما الذي تم في الزينا لم يكن زواجا" صحيحا" فقال لها فقال لها انه زواج صحيح
ولكنه مستعد برغم ذلم لان يعقد زواجه من جديد في لندن ان كان هذا مايقلقها اما بالنسبة الى تلك الليلة فقد قضاها في منزل هارفي الذي دعاه للمبيت عنده لانه لم يكن يستطيع النوم في الفيلت اذ لم يتحمل ان يراها خالية منها ومضى يقول
" وعنما اتصلت ببيت امي ابلغتني بأنها تعتني بك وانه لاداعي لازعاجك
وايقاظك كما انه لاداعي لمجيئي اليك ولقد كنت غبيا عندما صدقتها
واطرقت قليلا" ثم قالت له"
"آدم آلن يضايقك انجابي طفلا""
"ياإلهي وكيف يضايقني هذا اروع شيء في حياتنا هيا انهضي..ه
وكان قلقه عليها واهتمامه الشديد بها يتبين في كل نبرة من نبرات صوته
وكل حركة كم حركاته مما اعاد اليها الطمئنان الذي كانت تتوق اليه وبدأت تضحك وهي تقول له
السماء تمطر نقطة ماء واحدة منذ مجيئنا
قال لها في حزم
لن ندع الامور تسير كيفما اتفق بعد الان من الأن فصاعدا" لن ادعك تبتعدين عن عيني لحظة
ورفعها في رقة بالغه كما لو كان يرفع شيئا لينا قابل للكسر وسألته هامسة وهما في طؤيقهما الى الفيلا
هذا شيء لطيف طبعا ولكن قل لي كيف ستبقيني امام ناظريك كل لحظة وتقوم بجولاتك في انحاء العالم في الوقت نفسه سأخدك معي طبعا"
وعندما تضعين طفلنا سارتب الامور فأخصص فترات راحة من رحلات العمل التي تستغرق مني وقتا طويل، وتأتي الى ايغينا حيث امضي احلى ايام شهر عسل في حياتنا."
وتوقف وهما على وشك دخول الفيلا ، ونظر الى وجهها المشرق بعينين يشع منهما الحنان والحب وقال لها:
"لابد ان تكون عندكم هنا غرفة احتياطية للازواج الرحل الذين ظلوا طريقهم ؟ فأنا لا اميل لقضاء الليلة في فندق."
فاقتربت منه لتقبله في موده وتقول له:
" انت سعيد الحظ ايها الحبيب الرحالة الذي ضل الطريق ، هنا غرفة احتياطية ان كنت رغبا حقا في قضاء الليلة هنا."
ولكن الغرفة الاحتياطية كانت مكدسة بمتاع البيت وبالسلالم المتحركة وصابوت الغسيل... مسكينة جولي_ اضطرت الى قضاء الليل كيفما اتفق وهي تحاول ان تتظاهر بدون جدوى، بأنها مستغرقة في نوم عميق!.
منتديات ليلاس
THE END
التعديل الأخير تم بواسطة تمارااا ; 12-01-09 الساعة 09:37 PM
|