كاتب الموضوع :
doode al 7aloo
المنتدى :
القصص المكتمله
الاحداث بعد كذا مرت متسارعه.....
خلصت السنه الدراسيه....وبدى الصيف
هشام وسعاد بدو علاجاتهم بالسعوديه انتقلوا بعدها لبريطانيا وقعدوا ست شهور وهم يتعالجوا لين الله فرج عليهم وحملت سعاد...والحين لها شهرين حامل..
سعود وعهود كانت علاقتهم غريبه بسبب سكوت عهود وعدم ردها عليه الا نادرا.......وهي من جهتها فضيحتها اللي خايفه منها هي اللي خلتها محرومه من كل اللحظات السعيده اللي كان ممكن تمر فيها مع سعود....وهو من جهته كان ساكت وصبور لاخر حد...وكانت ام عهود هي اكثر وحده اهتمت وحست بفرحه هالزواج.....وهي اللي تكفلت بالتجهيز له هي وام سعود....
هايدي بعد رفضها لمشاري صار بعيد عنهم .....وغلا شوي شوي بعدت عنها.......وصار اكثر وقتها بالنت.....وتطورت علاقتها باحلام كثير......وصاروا يتناقشوا باشياء خارج النت وبالحياه وغيرها.......
شاكر ماكان له دور كبير غير انها كلما حنت لاخوها وراحت تشوفه بالصور تشوف شاكر معاه وتبتسم له......
فيصل بعد هذيك المره ماحاولت تكلم خالتها بالبيت ابدا......وصارت تكلمها على الجوال.,.....وهو حس بابتعادها الكبير عنه.......وكان يحاول كل مايستطيع ليتقرب منها دون فائده......
الشوق ظلت على حالها.....انخطبت مره ثانيه من دكتور عندهم ورفضته كمان.....وهذا صعب الامر على الجوهره اللي كانت خايفه على اختها حيل.....وماجد ظل بالخبر ولا حاول يطلب نقل الرياض ابد.....وبدى يعمر فيلته اللي قريبه من خاله ابو عماد......وسمع عن الخطبه واستغرب رفضها للخطيب.....لكن ماحاول يعيد التجربه.......صابه الهزال تماما زي مايقولو..ونحف اكثر من قبل......وحزنت الشوق لها الشي لكن مابيدها شي.....الخطوة الاولى لازم تكون منه مو منها.......
الجوهره وضعت ولد جميل سموه محمد على اسم ابوة....وكانوا فرحانين فيه حيل وعمره الحين شهرين
عاشق لم تسمع عنه أي اخبار والمخبر لم يستطيع افادتهم بشئ...والجده هي وابو عاشق دائمين الحديث عنه...
واليوم شهر 5 (هجري)بدايه الاجازه الصيفيه....والليله الزفاف
كانت عهود برغم المكياج اللي عملته المزينه لها ...وجهها شاحب لاخر حد.....وعيونها بتنفجر من الدموع....برغم انها ماسكتها.....وراسها يلف ويدور والقلق بيقتلها(الحين يفضحني........ويرميني قدامهم......ياربي سترك علي....يارب ارحمني....ياليتني اموت قبل هاللحظه........هم ليه انقذوني وماخلوني اموت قبل كذا.......استغفر الله .....وراحت تقرى الكرسي والمعوذات.......وتحاول تقرى الادعيه اللي تفرج الهم والكرب.......ومع ذلك كل ماقربت لحظه الزفاف كل ماخلاص بدت عزيمتها تخور وتضعف......
على العكس منها سعود......اللي مو مصدق حاله من الفرحه ويعد الثواني لينضم لعروسه الجميله.....كانت تملاه اللحظات السعيده.....والاماني الجميله......والعيال حولوة كلهم فرحانين له وسعيدين......
وبدت اللحظات القاتله بالنسبه لعهود...قاتله لحياتها وقاتله لاهلها بالفضيحه.....شعورها بالندم على حياتها كلها.....وخوفها من مستقبل اهلها وامها اللي لها اسمها بالمجتمع وابوها الذائع الصيت.......راح يخلي الفضيحه مضاعفه وانتشارها اقوى.......كانوا يزفزنها للكوشه لحالها لان سعود رفض انه ينزف قدام الحريم لانه حياوي......لمحت هايدي وهي تبتسم بحزن يمكن لانها اتمنتها لاخوها المرحوم.......ولمحت سعاد وهي تضحك لها وبفرح وان كانت تمشي بهدوء وركازه خايفه ع حملها........والبنات كلهم كانوا مبسوطين لهن
وهي جالسه على الكوشه ...ضمت يديها على بعض وغمضت عيونها ودعت بصمت....
أللهم أني أسألك..
يامن لاتراه العيون..
ولاتخالطه الظنون..
ولا يصفه الواصفون..
ولاتغيره الحوادث..ولا الدهور..
يعلم مثاقيل الجبال..ومكاييل البحار..
وعدد قطر الامطار..وعدد ورق الاشجار..
وعدد مايظلم عليه الليل ويشرق عليه النهار..
ولاتواري منه سما..سماء..ولا ارض ارضا..
ولا جبل الا يعلم..مافي قعره وسهله ..
ولابحر الا يعلم مافي قعره وساحله..
اللهم اني أسألك ان تجعل خير عملي آخره..
وخير ايامي يوم ألقاك فيه..
أنك على كل شي قدير..
اللهم...
من عادني فعاده..
ومن كادني فكده..
ومن بغى علي بهلكه فأهلكه..
ومن أرادني بسؤ ..فخذه..
وأطفأ عني نار من شب لي ناره..
وكفني هم من أدخل علي همه..
وأدخلني دروعك الحصينه..
وأسترني بسترك الواقي..
يامن يامن كفاني كل شي..
وأكفني مأ أهمني من أمر الدنيا والاخره..
وصدق قولي وفعلي بالتحقيق ..
ياشفيق ..يارفيق..فرج عني كل ضيق..
ولا تحملني مالا أطيق..
أنت الهي الحق الحقيق..
يامشرق البرهان..
ياقوي الاركان..
يامن رحمته في كل مكان وزمان..
وفي هذا المكان..
أحرسني بعينك التي لاتنام..
وأكنفني في كنفك الذي لايرام..
أنه قد تيقن قلبي..
أن لا أله الا انت..
وأني لا أهلك وانت معي..
يارجاااااائي
ياااارجاااائي..
فارحمني بقدرتك علي..
ياعظيم يرجى لكل..عظيم..
ياحليم...أنت بحالتي عليم..
ياحليم...انت بحالتي عليم..
وبدت دقات النهايه.......وبدو يزفوها للسياره.......لمحتها من بعيد مزينه ومتجمله مثلها ......ولمحت سعود واقف وابوة جنبه....كانت بعباتها لكن شافت ابوها وهو يبتسم وباين انه ماسكه دموعه بالغصب.......وسلم عليها سعود وركبها السياره والزغاريد معاهم.....البنات وامهاتهم على البوابه مغطيات ويشوفوهم.......لمحت الشوق بها اللحظه ماجد.....ماكان حد منتبه حتى الجوهره اللي تدور ع عيالها......لمحته......كان نحفان حيل........يوم شافته قلبها انفطر عليه......برغم ابتسامته لرجال يمه وضحكه......الحزن راسم خطوط وجهه.......غصب دمعت عينها.......بها اللحظه بالذات كنه كان في توافق روحي بينهم.....ناظر للبوابه وصفن.......على طول ارتبكت هي ودخلت داخل.....بينما سعاد تناديهم عشان يسلموا عليها .......وهايدي شافت فيصل.......اعتصرها الالم يوم شافته......اكيد تحبه.......لكن جرحها ماندمل بعد كل هالشهور........وهو كان يضحك وقرب يدخل باللحظه اللي بعدت فيها داخل القصر......
وهكذا كانت قلوب كثير مجروحه وحزينه بها الليله رغم غطاء الفرح المزيف.........
وبدت اللحظه الرهيبه
سعود استأجر شقه عن اهله لهم........وانزفوا اليوم لها ومانزفوا للفندق......لان سعود ماحبذ هالفكره......وهم يطلعون الدرج للدور الثاني.......كان قلب عهود يرف مع كل درجه......وحرارتها ارتفعت......حتى انها خلاص حست انها بتنهار الحين عليهم........وفتح الباب وسمى......وقالها برجلك اليمن......ودخلت وهي تذكر دعاء الهم والكرب.......ودخلها الغرفها وجلست على السرير ........ورفع الغطوة وهو يسمي......وهي خلاص يتمووووت....
سعود بابتسامه وبخجل: مبروك علينا عهود..
عهود ودون مقدمات طاحت على رجوله تصيح خلاص انهارات........وسعود ظل مذهول من حركتها الغير متوقعه او منتظره بها اللحظه تحديدا....وكان رافع يديه فوق مستوى راسها اللي يصيح بحضنه.......وشوي ظل صامت ومذهول ومايدري ايش يسوي .......وشوي رفع راسها
سعود: عهود...عسى ماشر...أشفيك؟؟
عهود: أستر علي الله يستر عليك دنيا واخره....أستر علي الله يخليك...
سعود فز قلبه وقام واقف وبعد عنها حس انها بتقول مصيبه..: عهود...ايش صاير؟؟
عهود وهي تحب ع يده وهو يسحبها بخوف: الله يستر على اخواتك...الله يرحم والديك...استر علي ولا تفضحني...
سعود: تكلمي يابنت...اشفيك؟؟
عهود: انا...أنا...غلطت مع واحد .....والله اني ندمانه قد شعر راسي وانه غصب عني....وتشهق وهي مرعوبه....الله يخليك استر على اهلي ولا تفضحنا...
سعود رجع لورى من كلامها....وحس انها وحده غريبه عليه ولا قد عمره شافها....وتراقصت قدامه فكره انه يذبحها بيديه......واشتعل الغضب والحقد بجوفه ....وحس انه مثل الابله المخدوع.....
سعود: أييييييييش؟؟
عهود رجعت تبكي وتمسح دموعها: ارحم شيبه ابوي الله يستر عليك........الله يخلي لك ابوك.......ارحم هلي.....
سعود بغضب: وليه مارحمتيهم انتي قبل عملت السودا
وطلع وهو معصب.........وطلع والخوف اكلها قامت تصرخ بروحها وهي تضرب وجهها بكفوفها بهستيريه: أنفضحت......يامصيبتي.......ياااااااااافضيحيتي..... ....ياويلي من ابوي.........يااااااحظي الاسود من يوم ولدتني امي......أأأأأأأأأأهـ...........ياااااارب........ي ااااارب خذ روحي وريحيني........وقامت تشد بشعرها بحركه هستيريه وبخوف شديد.......وضلت اكثر من ساعه وهي تبكي......وبعدين صارت تدمع بصمت.......وطول الليل مانامت ولا حست بسعود......
بالمقابل سعود طلع من عندها والغضب يغلي بعروقه.......وخلاص بيذبحها بيذبحها........واول مادخل الغرفه الثانيه......تعوذ من ابليس.......واتشهد وصلى ركعتين وطلب من الله يلهمه الحل السديد والصواب بها الموقف.....ويوم سلم......طرى عليه كلمه فيصل قبل اكثر من سنه قال (قال رسولنا الكريم: في مامعناه(من ستر على مسلم....ستر الله عليه بالدنيا والاخره....ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامه)
وتذكر انه بس حضن بنت وقال هالجمله المعبره......وهو بين ايديه فضيحه بجلاجل.....وانه اذا الله كتب له وستر عليها.......الله يوم القيامه بيستر عنه شي عمله وهي في اشد حالات الكرب.....وانه اذا طمنها انه مو فاضحها بتنفرج كربتها........كانت وجهته نظريه بحته لكن لو فضحها محد بيعيب عليه ولا يقول له شي.......قعد ساعات يفكر بالحلين سوى......ليمن هداه ربه لراي سديد.......
وقبل الاذان بشوي دخل عليها.......لقاها على جلستها على الارض بس مبين انها معفوسه من البكي والنحيب.......يوم شافته عدلت قعدتها وعيونها بالارض من الخجل من فضيحتها ومصيبتها.....جلس على الكرسي اللي قبالها
سعود: شوفي يابنت الناس...
عهود رفعت راسها بحيا وهنا انصدم من حزنها وخوفها وكن حياتها بكبرها معلقه بين يديه
سعود: الله اللي ساتر عليك مو انا ولا اني ناوي الفضيحه......ولك معاي سنه تعيشينها معززة وبعدها باطلقك حتى مايشكون الناس لو طلقتك قريب.........وملابسي وديهم الغرفه الثانيه اللي بتكون غرفتي ان شالله......وغير هالشي ماقدر اسوي......ولا ني منتظر منك جمايل يكفي انك صدمتيني فيك.....انا اسوي هذا طمعا بالاجر من رب رحيم.......وقام قبل لاتقول ولا كلمه........وراح للغرفه الثانيه وهو ميت من القهر على احلامه اللي كلها راحت هباء .......وعلى امانيه اللي ماتحقق منها ولا شي للاسف........
عهود يوم طلعت.......كانت تدمع.......لكن دموع الفرح انها ماراح تنفضح.......ومهما صار المهم ابوها وامها مايصير بهم شي......قامت وهي تصيح وتوضت وصلت ركعتين شكر لله اللي رحمها وفرج عليها كربتها........وهي على سجادتها سمعت الاذان.......وابتسمت بفرح انه غدا لناظره قريب......ويوم سمعت خروجه للصلاه......راحت فتحت الكبت حق ملابسه......خذت بدل وبيجامات وثياب وبشاكير وادوات صحيه ودتهم غرفته وهي ممتنه له لانه انقذها من فضيحتها......وحتى اذا طلقها بعدين......بتكون مطلقه......وماحد بيقول عنها شي.......
وبسرعه لبست دشداشه وشيله وراحت للمطبخ تجهز فطور......وهي مستحيه منه لكن أي شي راح تسويه ماراح يكفيها شكره وتقديره.......يكفي الراحه العميقه اللي حست بها الحين.......وعلى عجل حطتهم ع الطاوله حيث انهم ماعندهم بالشقه طاوله طعام ليش انها صغيره.....وراحت غرفتها والحيا شادها.....
دخل سعود.....وجذبه رائحه الفطور....ناظر له لقى البخار ينفح منه......لكن بعد اللي صار البارح انسدت نفسه عن ايي اكل.....راح الغرفه.....ولقى الملابس بالكبت....وعلى السرير مرتبه بيجامه وبشكير.......وفعلا كان بحاجه لحمام يرخي اعصابه.....وطلع وهو يجفف شعره.....وراح الصاله......لقى الفطور على مكانه......شرب كوب حليب.....وجلس على الكنبه......وهو كذا نام.....ماحس ان الوقت خذاه.....الا يوم سمع الجرس يدق......ويوم فتح ولا عهود جايه من غرفتها ركض
عهود: هذول اكيد اهلنا....وناظرت له برجاء....
سعود وهو مرتبك من كلامه اصلا: شيلي الصينيه طيب...
عهود هزت راسه بخوف....وشالت الصينيه داخل...وهو قام وفتح الباب....كان ابوة وامه وماجد...
الاب: السلام عليكم.....وجعله مبارك ان شالله يايبا...
سعود يبتسم بمراره: الله يبارك فيكم...
وامه خذته بالتهاني والتبريكات.....وماجد بالتعليقات الساخنه....وهو يرد كنه الي....عليهم...
الام: الا وينها عروسك؟؟
سعود وهو يأشر: بالمطبخ....اكيد مستحيه من ماجد..
ماجد: اجل اسمحو لي...باكلم واحد من الربع...وطلع...وهي دخلت من هنا
خذتها ام سعود بالاحضان والتبريكات....وهي ترد بخوف....وحيا بعد......اهداه ابوة عقد ذهب وامه اهدتها معضد كان لامها قبل ...وهي تدمع....عهود فكرت بحزن....كيف انها ماراح تستمتع بهاللحظات وخطيئه الماضي تلاحقها..
وجلسوا يوم جابت عهود القهوة....
الاب: ها وأن شالله وين بتسافروا شهر العسل؟؟
سعود بمراره: كنسلناها......خلاص محنا بمسافرين يبا...
الام: وي.......عيب يما...اشلون ماتبون تسافروا؟؟
عهود: احسن عمتي....ماله داعي سفر وغيره.....خلينا هنا اونس...
سعود: وبعدين يما....الوظيفه ماعطوني غير اسبوعين وماقدر اسافر بهم....
الاب: متأكدين؟؟
عهود: أكيد عمي..
وبها اللحظه دق الباب.......وطلع ام عهود وابوها......ونفس الحكايه معاهم....ونفس التعليل......وبكذا مرت عليهم الايام.....هو يتجاهلها تماما......وهي كذلك لكن تقوم بكل الواجبات اللي متوقعه منها......ملابسه تكويها وتغسلها....الاكل يكون دايما على السفره......ومايحس بوجودها ابد لانها تكون دايم بغرفتها......تقرى اكثر الوقت......ولكنها تحس بحزن عميق بداخلها لحياتها بها الصورة
|