الشيخ العاشق
كنا مجموعة أصدقاء ،
تصافينا على المودة ،
وجمع بيننا الاحترام المشترك لأحد أساتذتنا
كان واسع المعرفة ،
عميق التجارب ،
لا يتكلم إلا إذا سألناه ،
كما كان لا ينطق إلا بالحكمة .
ومن طول صمته . .
أطلقنا عليه – فيما بيننا – لقب " الشيخ العاشق "
وحين اكتشف سرنا لم يغضب ،
بل إنه كان يشجعنا أن ندعوه به
وبمرور الزمن ،
وعندما أحيل إلى المعاش
صرنا نلتقى عنده
ونلقى لديه بهمومنا ، فيخفف منها
كما نطرح عليه أسئلتنا ، فيجيب عليها
وكانت كلها تدور . . حول مسائل الحب ، والعاطفة !!


العشاق الشجعان
فى ثقافتنا العربية
نموذجان رائعان للعلماء - الأدباء ،
الذين أعلنوا عن حبهم بشجاعة وصراحة :
ابن حزم الأندلسى ،
الذى كتب أجمل كتاب فى الحب
أسماه " طوق الحمامة "
ومصطفى صادق الرافعى ،
الذى كتب : " أوراق الورد " .


يقول المتنبى :ولكن حباً خامر القلب فى الصبا
يزيد على مر الليالى ، ويشتدُّ


فى لقاء بين الصوفية ، بموسم الحج ،
جرى الحديث عن الحب . .
وبعد أن تكلم كبار الشيوخ ،
قالوا للجنيد ، وكان أصغرهم سناً :
- هات ما عندك يا عراقى !
فأطرق رأسه ، ودمعت عيناه ، ثم قال :
- المحب عبد ذاهب عن نفسه ، متصل بذكر ربه ،
قائم بأداء حقوقه ، ناظر إليه بقلبه ،
أحرقت قلبَه أنوارُ هيبته ،
وصفا شربه من كأس ودّه ،
وتكشف له الجبار من أستار غيبه ،
فإن تكلم فبالله ، وإن نطق فعن الله ،
وإن تحرك فبأمر الله ، وإن سكن فمع الله ،
فهو بالله ، ولله ، ومع لله :
فبكى الشيوخ ، وقالوا :
- ما على هذا مزيد
جزاك الله خيراً . . يا تاج العارفين


هذه كانت مقطتفات عن الحب اخترتها لكم ..
ليست من تأليفي ولكنها من اختياري ..
وأرفق باقي صندوق الحب بهذا الملف ..بصيغة ال وورد .. 288 صفحة ..
وكل عام وانتم وليلاس بخير وبحالة حب دائم ..


http://www.l5s.net/dldez785297.zip.html


تحياتي

الحب فى الارض بعضمن تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه

أنا بصراحة لا أعرف الحب و لم أجربه قط

لكني سأساهم بحوار جرى بيني و بين أقرب أصدقائي إلي قبل بضعة أيام

و نحن نتمشى و نتبادل الحديث عن غزة و ما أصابها , أوقفني صديقي و قال هيا ندخل لذلك المنزل المفتوح الباب , إنه ليس مسكونا الآن و يبدو أن مجموعة من المشترين قد دخلوا إليه

تذكرت أن ذلك المنزل هو منزل حبيبة صديقي قبل نحو 15 سنة , و إذا أردنا الصدق فقد كان هو حبيبها أما هي فلم تظهر له شيئا اطلاقا . و قد فارقها ـ مكانيا ـ بعد معركة مع اخوتها و ابعدوه عنها بالقوة ثم زوجوها بعيدا بعيدا عنه و عن جنونه

المهم أن صديقي ألح علي بالدخول و ألححت على عدم تضييع وقتي بمشاهدة منزل المسماة .....
فقال لي متوسلا ! أريد فقط أن أعرف أن منزلها الذي عاشت فيه أيام حبي لها هو مجرد منزل عادي
فقلت له إنه بالفعل كذلك مجرد منزل عادي
فقال لي إنك لا تفهم و لن تفهم !! لأنك لم تحب
على اثر اتهامه لي بعدم الفهم ترجعت معه ناحية المنزل
لما هممنا بالدخول ارتعد صاحبي و قال لي : لا لا لن أدخل فقفلنا راجعين و استفسرته عن سبب امتناعه عن الدخول فلم يجب

في الليل زارني أحد الأصدقاء ـ من المجربين ـ و قصصت عليه القصة فقال لي إن صديقك أراد في المرة الأولى الدخول لأنه أراد أن يتأكد أن حبيبته كانت مجرد فتاة تعيش ككل الناس و ليس كما ترسخ في خياله و ترسب في قلبه و بذبك فهو سيخفف شيئا من ألالامه , أما في المرة الثانية عندما امتنع عن الدخول فقد خاف أن تزول كل تلك المشاعر و الذكريات إذا اقتنع فعلا أنها مجرد فتاة كانت تسكن في مجرد منزل .

تحياتي