المنتدى :
الخواطر والكلام العذب
تعويذة
عذراً حبيبي ان نويت اختراق هدنة كنا قد أبرمناها معاً؛ حين قلت لي لا تقولي لي عن الحب ونحن في حال الحرب.... أعلم بأنك هناك تخيط من لحم الغاصبين ملابس لتغطي بها أجسادَ صغيرة تفتت ملابسها على أرصفة وشوارع غزة.... تقاتل وصورة لِرِجْل فلان ورأس فلانة لما تزل عالقة تحت أسمنتَ جرّدوه بالطائرة سلاحه.... وعدتك ولكن كما حال كل الواعدين حنثت..... أخبرتك بأن لا قتال لك إلا ونفسي بنفسك... ألست أنا بندقيتك؟؟؟؟؟ ألست أنا سترتك الواقية من الرصاص... لا تضحك أعلم بأنك الآن تضحك لقولي.... نعم ليس بالسلاح القـوي.... فلا ستر واقعية هناك ولا خوذ.... لكن أنا هي درعك.... أقويك وأثبت الصبر في صدرك.... كنت قد وعدتني بأنك سوف تصنع لي من عيون الأعداء زناراً يزين خصر التاريخ.... ويعبث في عقل القضية.... ما زلت أنتظرك هنا حيث وعدتك.... لم تمنعي طائرات تهتك عذرية الأجواء ولا مدفعيات تكبد سائقها لقتل النساء والأطفال كل عناء.... جندي إسرائيلي ملون... مغلف بريدي غير معنون.... بولندياً كان أم أمريكياً انتفخ منه الردف وكان من الجبن أجبن.... تلونت وجه الحاضرين بالسواد ونبتت أعلى خوذتهم أغصان خضراء سرقها الجند ليحتالون بها على الطبعية والعباد....متناسين من فرط الغباء في عقولهم بأن لا الأشكال البهلوانية ولا ألوان الطيف تنسي طفلاً غزاوياً هيكلاً لجندياً إسرائيلياً سرق حلمه وعلى المستقبل ضغط الزناد.... حبيبي هل أنت هناك؟؟؟؟ تزرع على الحدود كابوساً قضَ مضجع الغاصبين ولون بالسواد حلم الأوغاد..... لا تخشى من عين قناصة فلك مع الحرية ميعاد.... لا تخشى من صمت من التزموا مقاعدهم وجرت على ظهورهم أساطيل وجياد ... فإن ماتت من الأقوام عروبتهم فَشِعرُ درويشاً ينسلُ من الموت الرقاد.... حبيبي سأنتظرك ليس هناك فربما استضافني أولاد عمي حين يسكرُ الأحرارُ طرباً للكلمات الشداد......
التعديل الأخير تم بواسطة ro7ana_27 ; 10-01-09 الساعة 08:23 AM
|