كاتب الموضوع :
زهرةالاقصى
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
وفي احد الايام وبالمساء تحديدا وحين كنت اغط في نوم عميق
اذا بصوت مرتجف يأتيني
ابو احمد ، عادل
عادل
انا _ هلا شفيك
هي _ الظاهر انّي بولد
انا . اوديك المستشفى
هي _ لا . بس خلّك قاعد ولاتنام
ا بقوم اتمشى بالصاله شوي
انا _ قمت من النوم ورحت غسلت ورجعت لها واهي واقفه بالصاله
وبدأ عليها التعب والالم
قلت لها قومي خلينا نروح المستشفى افضل
او نتمشى خارجها
هي _ يالله
اخذتها واخذنا الولد معنا وابقيناه عند امي
ومن ثم ذهبنا للمستشفى وجلسنا نتمشى بفنائها
إلى ان قالت لي احس انني على وشك ولاده
دخلنا المستشفى ورأتها الدكتوره وقالت لها لا بد من الدخول
فأنتي على وشك ولاده
وفعلا دخلت
وبعد اربع ساعات اتاني اتصال من الممرضه تخبرني انني رزقت بولد
والمدام بحالة جيده وسوف تكون بالجناح بعد ساعه
اتصلت على امها واخبرتها الخبر
وذهبت للسوبر ماركت واشتريت بعض الاغراض وعدت للمستشفى
وسئلت عنها وعرفت الغرفه والجناح
وذهبت لها
واوّل مارأيتها
تحمدت لها بالسلامه
وحملت الطفل واذنت بأذنه اليمنى واقمت الصلاة بإذنه اليسرى
وجلست احدّثها قليلا حتى اتت امّها واخواتها فخرجت من عندها وتركتهم معها
وبعد يومين اخرجتها من المستشفى واوصلتها منزلهم وعدت لشقتي
وكانت الاتصالات تكرر بيننا بأول يومين
وبعد ثلاث ايّام حمّلت السياره بما لذ وطاب من الاكل والفاكهه
وذهبت لها
كنت اراها غير عن ولادتها اوّل مرّه
هنا كنت اشعر بها اكثر واراها بقلبي وعيني معا
وكل شي لي بالدنيا
بدأ حبّها يزيد في قلبي اكثر واكثر
بدأت ااراها كل النساء
واجمل شي رزقني الله كانت هي
وكنت بين يوم ويوم اذهب لزيارتها
ولااطيق ان يمر يوم دون ان اراها
واخبرتها وانا احدثها بالهاتف بعد عشرة ايام من الولاده
انني اشعر بالخجل وانا كل يوم آتي عندكم
وقد دار بيننا هذا الحديث
،
هي _ وينك اليوم مامريت علي
انا _ ولله يقلبي ودّي كل شوي عندك
لكن استحي من اهلك كل يوم جاي عندكم
واكيد في ناس تزورك
هي _ لكن انت تجي بالمساء وهذا الوقت مافي احد يجي عندنا
انا _ يعني عادي اجي
هي _ تعال وخلني اعشيّك من عشا الوالده اللي سوته لي
خوش عشا كلّه ادويه شعبيه بيعجبك
وتضحك بصوت عالي
انا _ الحين جاي
تبين شي وانا جاي
هي _ سلامتك
،،،،،،،
وهكذا تكررت الزيارات
إلى ان انتهت الاربعين وعادت معي لشقتها
ونسيت اقول لكم ان الولد اسميته علي على اسم والد زوجتي
وهي اللتي اختارت الاسم
،،،،
مضت الايام بيننا من اروع مايكون
هي قاربت ان تنتهي من دراستها
وانا لازلت ابني بمنزلنا
لم تعد بيننا ايّة مشاكل
وانتهت مشاكل الغيره
واصبح جوّنا دائما يملئه الحب والاشواق
واصبح عمر المولود الجديد 5 شهور
واحمد سنه ونصف تزيد قليلا
،،،،،،،،،،،،،،،،
نحن الآن في ايام اختبارت الجامعه النهائيه
وزوجتي تستعد لدخول الامتحانات
وكنت دائما اجلس معها
ونتذاكر سويا
واصبحت دائما من بعد صلاة العشاء إلى منتصف الليل
بجوارها استمتع بقرائتها
او امسك لها كتاب وتخبرني عن سؤال كذا ،وهل اجابته كذا
وانا اتابع معها
وهكذا مضت الايام
ودخلت الامتحانات وتخرّجت بتفوق
وهذا شي كنت اتوقعه ، فهي ذكيه جدا
ودائما ارى ان الله معها بكل شي
ويساعدها ويعينها بكل شي
وبعد التخرج اردت ان اكافها او اهديها هدية النجاح
فقلت لها مارأيك ان نسافر لأي دوله تختارينها
قالت لا بأس
اخذتها واخذت ابني احمد معنا وتركت علي عند خالتي وسافرنا
والغريب ان زوجتي ونحن بالخارج
لم تكن تهم بالفساتين او الهدايا والعطور
بل كانت تهتم بالفقراء في هذه الدوله
وكانت عندما ترى اطفالا تذهب وتشتري لهم الملابس
وكنت احدثها عن هذا واقول لها
يام احمد انتي كذا بتخلصين فلوسك وماراح تشترين شي
لا لك ولا لأهلك
قالت لا استطيع ان ارى هؤلاء المساكين ولا اساعدهم بشي
ولااستطيع ان ارى طفلا يحمل اخاه دون ان اهديه شي
قلت واهلك
قالت لقد اشركتهم بالاجر وقلت لله
، ان ماافعله لي ولزوجي ولاهلي اجره
،،،
وذهبنا ايضا لبعض الاماكن السياحيه هناك
والتقطنا الصور
وكانت سفره رائعه لاني رأيت السعاده على وجه زوجتي ونحن عائدون
وقالت لي سوف نزور هذه الدوله مرّه اخرى ان شاء الله
قلت لها ان شاء الله
وهذا وعد منّي لانّي رأيت بوجهك السعاده من هذه السفره
وان شاء الله سوف نأتي لها مرار ومرارا
|