كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
((( تمهيد )))
أشرت له بإضطراب: أنا مو كتلة مشاعر خداعة... هذا أنت إلي ما تكف عن الإهانات والنظرة المزدرية وأساليبك القاسية...
قال ببرود: هذا أنا...
تشجعت وأشرت له بكل قوة: وهذي أنا إلي ما تتشرف بلمسة من حديد...وقلب من حجر... طلقني...
لحظة صمت مرت علينا بعد هالكلمة... جمدت حركته وهو ينقل أنظاره من يدي لوجهي... وكلها ثانية وكان للقسوة والغضب نصيب من تعابير وجهه... مسكني من كتفي وهزني...
وصر على أسنانه: إياني وإياك تذكرين هالكلمة وإلا...
دفعت يده وأنسليت منها... وأنا أأشر له بعناد: طلقني... طلقني أنا ما أطيق لك وجود فحياتي...
وكانت هالكلمة إلي عاندتها فيه مشعل غضبه... سحب شيلتي إلي كانت تتأرجح ورماها هي والعصبة... وما حسيت إلا ويده تنسل خلف رقبتي... زاغت عيني رعب... هذا شكله ناوي يقتلني... شد على شعري من الخلف وقرب وجهي له وأنا أتوجع ...
قال بهمسة الأفعى: والله ثم والله...ثم والله...وهاذاني حلفت بالثلاث...إذا فيوم جيتي تأشري لي بهالكلمة...لتشوفين النجوم فعز الظهر...
توقف فجأة ...وبعدها شد على شعري حتى مال راسي لورا... و مال براسه... حسيت بأنفاسه الحارة تلفح رقبتي...وبدون مقدمات ...لثم عرقي النابض... تجمدت وتسمرت... وبعدها سرت رعشة على طول ظهري... كانت شفته تحرق كل عصب برقبتي...
والظاهر بعد ما أنتهى من عقابه ... تركني أرتمي عالكنبة بعد ما خذلتني أقدامي عن الوقوف...
قال بصوت أجش : وهذا ردي على قولك إني من حجر...
ولف طالع من المجلس... وتاركني ألملم بقايا نفس تبعثرت من المشاعر الجديدة والغريبة علي...
|