كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
هديه لكم بمناااسبه النظااافه.. لان هالهديه لاازم يكوون المكاان يلق لق عشاانهاااا...
عادت الغطاء عليه و عيناها تعود لتأمل الغرفة .. كيف يتكيف مع العيش هنا .. بعد أن سبق له أن ترعرع في وسع ذاك القصر الذي رأته يوما ..؟!
شعرت بجو الغرفة خانقا فتقدمت للنافذة تفتحها .. ما انفعلت هذا حتى اتسعت عيناها بذعر و هي ترى نايف يقطع الممر إلى داخل البيت لتشهق و هي تصيح منبه بجنون ..
- بناااااااااااااااااااااااااااات .. الله يغرلللللللللللللكن .. رد .. رد ..
تجمدن جميعا لبرهة قبل أن يتحركن في مكانهن بسرعة مصدرات جلبة و هي تراه يقطع المسافة القصيرة بين سيارته و باب المجلس بخطوات واسعة .. ركضت نحو الباب بسرعة لتستند عليه بقوة .. كي تمنعه من الدخول حتى يتمكن أخواتها من التغطي .. قالت عفرا بخوف ..
- حور لحظة لا تبطلين ..
شعرت حور بمقبض الباب يتحرك للحظة .. تدفعه بقوة كي لا يتحرك .. و أخواتها يصطفن إلى جانب بعضهن البعض و قد تغطين بسرعة .. كان الباب يهتز من خلفها بقوة .. و هو يدفع .. تحركت قبل أن يرفس الباب ليلصقها بالجدار المقابل ..
ما ان تركت الباب حتى انفتح على وسعه .. تدفق نور الشمس راسما ظله الطويل داخل المجلس و هو يريح يده على الباب و جسده يميل بخفة للأمام .. حاجبه يرتفع بهدوء و ابتسامه ساخرة تعلو شفتيه ..
تردد صوته البارد في المجلس و هو ينظر للأربع اللواتي انون قرب الطاولة .. و حور التي وقفت قرب الباب لا ترفع عينها ..
- هلا و الله ..
شعرت حور بالاحمرار يزحف لخديها و هي تتمنى الموت في تلك اللحظة .. يداها المتقبضتين تتعرقان بشدة .. و هي تشعر بخفقات قلبها تتصاعد لحلقها .. ارتجفت و صوته الرجولي يعود ليقول بنبرة مستهزئة ..
- حيا الله بنات العم ..
همهمن البنات و هن يقتربن من بعض بكلمات لا تسمع ،، لستند هو بكتفه على إطار الباب و عيناه تجولان عليهن لتتوقف على حور التي بدت رغبتها في الاختباء تحت السرير واضحه و هي تضم طرف - الشيلة - لفمها .. و قد احمر وجهها بشدّة .. ليتابع بتلذذ و عينيه مسمرتين على حور ،،
- ما خبرتونيه بالزيارة و الا ما سرت ..
ردت عليه دانة بشجاعة و صوتها برتعش ..
- و الله يا ولد عميه هاي ما نعدها زيارة .. بس قلنا نشيّك ع المكان .. كانك محتاي ترتيب و الا تنظيف و الا معونة في شي ..و الا الزيارة مأجلينها لغير وقت ..
تعجب غيث من قوتها و هو يلتفت للمجلس الذي لا زال عل حاله كما تركه ..
- أهاا .. و خلصتن ..؟
- شوه ..؟
- قلتن بتشيّكن ..
- هاا ..؟! .. آآ هيه .. الحين بنسير ..
و دفعت نورة من كتفها ..
- نترخص .. نحن ..
تنحى للخلف مبتعدا عن الباب سامحا لهن بالتحرك بسرعة و ابتسامته الساخرة لا تفارق شفتيه .. تحركت نورة و المها و عفرا و دانة متوجهات للباب .. لتتبعهن حور أخيرا .. و ما إن تجاوزت الباب حتى شهقت بقوة حن التفت أصابعه الطويلة على رسغها .. ليسحب يدها بحزم و يعيدها إلى جانبه .. حتى اختفت آخر الفتيات في الباب المؤدي للحوش .. شعرت بقدميها لا تقويان على الوقوف و عيناها لا تفارقان الأرض .. تلك السخونة التي تجتاح وجهها بقوة ..راحت تحرر يدها بتوتر من قبضته و هي تنوي للركض حتى تلحق بأخواتها .. و لكن يبدو أنه يخطط لشيء آخر .. فأمسك بذقنها بقوة ليرفع وجهها نحوه .. يجبرها على النظر إليه .. ما ان اصطدم ناظريها بوجهه حتى شعرت بنبضات قلبها تتسارع بجنون .. و هي ترى ابتسامته التي ألانت قسوة وجهه ،، و عيناه الحادتين تلمعان بنظرة غريبة لم تفهمها .. قبل أن يحني رأسه و هي تحاول الابتعاد بشهقة ليطبع قبلة رقيقة على جبهتها ،، ما ان أحست بشفتيه تلامس جبينها .. حتى شعرت بالدوار .. أصبح رأسها خفيفا للغاية و أنفاسها تتقطع بقوة .. و هي تعجز عن لملمة شتات نفسها .. أغمضت عيناها بشدّة ..
تريد أن تختفي من الوجود الآن .. و اللهيب يكسو وجهها ..
تمسك يدها بقوة كي لا توجه له صفعة تعيد له صوابه .. راحت تجر يدها من قبضته بجنون و هي متأكدة بأنها ستقع الآن أرضا لا محالة ..
و لكنه جرّها من يدها بحزم لداخل المجلس يسيّرها و هي في غير وعيها .. ليجبرها أن تجلس على السرير الضيقة .. فتغطي وجهها بكفيها كي لا تفضح حرجها .. تحرك ليسند جسده المديد على الطاولة .. و نظراته تتسلط على حركتها تلك .. و هي تزيح بيدها و تشيح بوجهها بعيدا عن عينيه .. لا تريد أن تقابل نظره .. أتاها صوته يسألها بهدوء ،،
- شحالج حور ،،
مبعثرة ..!
كانت تلك اول مرة تسمعه يناديها بوعيها .. نطق اسمها بنعومة خطرة شلتها .. راحت تبحث جاهدة عن صوتها و هي تبتلع ريقها لتهمس قائلة ..
- بخير ..
.
.
شعر بالشفقة اتجاهها و هو يراقب أصابعها التي اشتدت حتى ابيضت مفاصلها و صدرها الذي راح يعلو و يهبط بجنون .. وجهها الذي كان محمرا بشدة ..!
بدا واضحا أن ما قام به قد أحرجها للغاية و هي تنظر للطرف الآخر من المكان .. لذلك تقدم بهدوء نحو السرير ليجلس إلى جانبها ،، ما ان فعل هذا حت قفزت بسرعة كالملدوغة .. و لكنه عاد يمسكها ليجبرها على الجلوس جانبه ..
أنفاسها تترد بجنون .. و هي لا تزال تشيح ببصرها .. خصلات سوداء تتمرد على حجابها المحكم .. ليتذكر أنه سبق و قد نهاها عن ارتداءه عنده .. لذلك مد يده لحرره ببساطة ،، فيما هي جامدة في مكانها لا تتحرك ،، جانب وجهها الصافي لا زال يثير عجبه .. بدت أصغر سنا مما هي عليه ..!
.
.
تكره .. تكره بشدة حين يفعل ذلك ..
حين ينتهك حدودا رسمت بدقة منذ عمرٍ مضى .. حين يجد سهولة في أخذ ما لا يحق له في نظرها ..
حين يتعامل معها بهذه الطريقة الغريبة .. لتتشتت أفكارها .. و تتبعثر نفسها ..
ما الذي جرى لها ..؟! لما تبدو مستسلمة و طائعة هكذا ..؟!
أين صدها و قوتها التي كانت تتباهى بها .. أ لأنها تعلم أن لا سبيل للتمرد عليه ،،
لماذا يبدو غريبا عنها أكثر من قبل مع رحيل تلك الواجهة الحجرية التي اعتادتها ..؟!
شعرت بشعرها ينزلق للأمام ،، تكاد تحس باحتراق المكان الذي تسلط عليه نظراته القوية .. و هو يأمرها بهدوء ..
- طالعينيه ..
لا تريد .. تبا له .. انه يربكها ..
ارتعشت يدها بخفة و هي تحاول السيطرة على نفسها .. ما الذي دهاها لتصبح بهذه الغرابة ..
أين تماسك نفسها .. ابتلعت ريقها بقوة .. و أنامله الطويلة تلامس خدها الذي تديره له ..و هو يقول بدفء ،،
- ليش خايفة .. ما آكل أنا ..
سحبت نفسا مرتجفا و هي تهمس و تنظر للأمام مباشرة .. هذا أفضل من الاشاحة بوجهها فيضنها خائفة منه .. و أفضل من مقابلة عينيه ..
- أنا هب خايفة ..
- و ليش ما تطالعينيه ..؟
رفعت عينها تتظاهر بالهدوء .. هل يرى ذاك النبض المجنون في عنقها يا ترى .. اللعنة .. لما بدا قريبا هكذا ..؟!
أخفضت بصرها و هي تتحرك بسرعة واقفة قبل أن يمسك بها مرة أخرى .. تقدمت نحو الباب و هي تقول بصوت خافت بسرعة ..
- انا لازم أسير و ...
قاطعها بهدوء ..
- ما تبين شيلتج ..
شهقة خفيفة مدركة تصدر منها و وجهها يحمر حين أردف و هو يسترخي و يقلب الشيلة بين يديه بأريحية ..
- وديه انها اتم عنديه .. لنها فيها ريحتج .. بس شوه بيقولن خواتج و أمج لو انتي حادرة عليهن من دون شيلة ...!!
تجمدت في مكانها و هو يهب واقفا ليتقدم نحوها .. تراجعت خطوة للخلف .. و هو يسألها بهدوء ،،
- شوه تانسين الحين عقب الحمى ؟!
و مد يده بالشيلة لها .. لتلتقطها بتوتر و تضمها لصدرها ..
- الحمد الله أحسن ..
لحظات صمت و هي تقف بلا حراك .. يمرر عينيه عليها متأملا ..
التقط خصلة من كانت تتدلى على جبينها .. ليدسها بخفة خلف أذنها المتوردة خجلا ..
- ما كنتي بتسيرين ..؟! و الا بتمسن يالسة ويايه ..
انتفضت بغتة قبل أن ترفع عينيها المتسعتين نحوه بضياع وو ثانية فقط قبل أن تستدير لتختفي خلف الباب ..
أيقن أنه أمعن في تشتيتها هذه المرة ..!
لذلك ألقى بجسده المديد على سريره الضيق الذي بالكاد يتسع له .. و هو ينظر للسقف .. بدت غايته أسهل الآن ..
اعتلت شفتيه ابتسامة بارده .. و هو يوئد شعورا مختلفا انبثق في داخله و عيناها الموشحتان بالضياع تطالعه قبل هروبها ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياا الله انك تردهم لناااا بالسلاااااااااااااااامه.. وهـ بس .. ضنااااني الشوووق.. والشووق امرني اجيلك وانسى خلااني..هخهخهخهخهخه
|