كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
القصص المكتمله
________________________________________
في بيت بو سيف الصمت والحزن مالي ارجاء البيت...ومحد متأثر فيه كثر ظبيه واحمد...
بس في ناس ما تخاف الله ولا تراعي حرماته..ولا يهزها بكاء اليتيم ولا توجع الوحيد..واستغلوا ظبيه ابشع استغلال وبدوا من الحين يذوقونها الوان العذاب والذل..بس ما كان ابوها هالمره بس..زادوا عليه اثنين اللي هم سيف وحرمته مريم اللي هي بنت عم ظبيه...
استغلت ظبيه وضعفها وقلة حيلتها واستخدمتها في خدمتها رغم كل اللي كانت تعانيه..
في غرفة احمد كان منسدح على فراشه...ومغطي ويهه بوقاية امه يشم باقي عبيرها ويبكي بصمت..بحرارة من الخاطر وقافل باب الحجره..
وفي الخاطر كلام ماله نهايه يحرق ويكوي القلب...
" امايه انا من لي الحين دونج..افا يمه تخليني والله اني ما توقعت اني بهون عليج..
انا احمد يمه حبيبج اكثر واحد عقب ظبيه تحاتينه في البيت ..تروحين يمه وانا بعيد ما تهنيت فيج ولا شبعت عيني شوف منج..
ليش يا غناة الروح خليتيني ورحتي..والله انا كنت من زمان اقول بنسير العين قريب من الكليه وعشان تفتكين من ابويه ..
بس انتي رحتي ..امايه والله ما توقعت اني بعيش بدونج ..ليش يمه ليش.."
كان احمد هو الوحيد اللي ما شاف امه..مثل ما قلنا يدرس بالجويه ما يرد البيت الا في الاربعاء والخميس ويسير الجمعه
..وامه ماتت وهو مداوم في العين...
احمد احترق فواده يوم درى عن امه..ويته حالة غريبه من الصمت الرهيب الصمت اللي يتبع الصدمه..
اول ما وصل البيت وعرف الموضوع..دخل حجرتها وطلع ثياب امه وتم لاوي عليها ويصيح بحراره من الخاطر ..وشلهن حجرته وما يرقد الا وهو لاوي على كل قطعه من ثيابها ويشم ريحتها ويبكي بكاء وكله الم على غناة الروح اللي سارت ولا شافها..حتى ما صلى عليها وقت الدفن..
.......................
سيف استغل غياب الوالده وقام يمارس رجولته على ظبيه ..ولا خلاها تسير الجامعه ولا تكمل التدريب..وهي ما بقى لها غير شهرين وتتخرج...
عشان تتم في البيت تخدم حرمته..وعيسى ساكت ولا له أي شخصيه..من الدوام للبيت ومن البيت للدوام..
وبو سيف ما يقصر شايف شغله في البيت وفي ظبيه على اكمل وجه ..ما يقصر في أي شي ..
كان في الضرب ما يخاف الله فيها ..ولا في العبوديه ولا الاستخدام ...ولا بين موقفه من سيف يوم طلب منها تودر الجامعه ...بالعكس استانس انه بيفتك من مصاريفها...
علياء قررت تزور ظبيه كل ما قدرت تحاول قد ما تقدر تخفف عنها...
بس ظبيه بنت بينها وبين بيت بو حمدان حاجز كبير بعد موقف راشد..
اللي صار من قبل...بس علياء ما قصرت وتبي باي وسيله تخفف عن ظبيه..وفي مره من المرات بعد زيارات طالت في بيت بو سيف..
يتها علياء للبيت ..وفي حجرة ظبيه...اللي انتقلت لها تحت فيها فراش بسيط ومليانه بالاغراض واشبه ما تكون للا sotre لان هاي اوامر مريم حرمة سيف اللي ما قصرت ..وتبي الدور الثاني كله لها..
علياء: ظبيه فديت روحج اهتمي بنفسج شوفي حالج كيف نحل..
ظبيه وهي ترمس ومبين من كلامها انها شايله بخاطرها وايد: الحمد لله على كل حال..
علياء بحنيه: ظبيه اذا حد مات ونحن نحبه الكون ما بينتهي..شوفينا عايشين من دون ام من كم سنه..
انتي احسن عن غيرج..ما تدرين يمكن الموت كان لها راحه من العذاب اللي هي فيه...شوفي اختيه شموس من يوم عمرها ثلاث سنين وهي محرومه من حنان الام
..وقولي الحمد لله اللي ابوج موجود..نحن ابويه حاضر وغايب..يعني بس نقول عندنا ابو..
لكنه مشغول ويا حريمه الثانيات ومشغول ويا اشغاله في التجاره ولا نشوفه غير في المناسبات..
ظبيه: زين الله يعين..
علياء بقهر: يا ظبيه وبعدين لين متى بتمين شاله بخاطج عليه انا اعتذرت لج وصدقيني خويه راشد مب راعي هالحركات..بس الله يهداه ما دري بلاه سوا جي..
سكتت ظبيه ولا تكلمت..ونزلت راسها للارض وتذكرت احمد..
وتمت علياء تسولف وياها..لين ما اذن المغرب وروحت عنها...
............................
عقب فتره وصلت اخبار ان مايد رد من مصر...وفي ليله من الليالي زارهم البيت ولا دخل على ظبيه على حسب اللي طلبته منه في اخر زياره بينهم..
..وعقب ما روح دخل سيف على ظبيه...وهي ترتب اغراضها...
سيف: ظبيه جهزي عمرج مايد خطبج من ابويه وابويه وافق..أي شي تبينه قوليه لمريم وهي بتييبه لج من السوق..
ظبيه وهي منصدمه: شو تقول ..كيف توافقون بدون لا تنشدوني ..ليش يا سيف انا شو سويت لك..؟؟
سيف: اسكتي وسوي اللي سمعتيه ..
وقفل الباب وروح..حجرته...وتمت ظبيه تصيح طول الليل..وتفكر في احمد والدنيا وامها ..ومن غير شعور ما تذكرت الكيس اللي عطاها احمد قبل فتره الا هالليله وقامت بتفتحه...وبندت الباب..وفتحت الكيس والظرف بكل لهفه وشوق...ولقت في الظرف شي مكتوب ..وفتحت الكيس تبى تشوف شو فيه بسرعه..واخر شي بعد كل هالسرعه واللهفه..حصلت موبايل وبطاقه ورساله مكتوب فيها..
" يوم يهزج الحنين ولو حبيتي تذكرين انسان كنتي اول من خفق بالحب قلبه لج..انا كلي امل وانا بانتظارج مهما طالت الايام"
صكرت ظبيه كل شي وردت كل شي مكانه وانصدمت من تصرفه..وهي ترجع الاغراض طاح كرت صغير مكتوب فيها ارقام تلفونات احمد وشي مكتوب ورا الظرف..
" يوم تدقين اكيد ما بتسمعين غير انفاسي..دخيلج لو هزج حنينج..لا تحرميني من صوتج..واوعدج بيكون ردي عليج بالرسايل.."
بعدما قرت ظبيه اللي كتبه احمد ورا الكرت..فتحت الكيس مره ثانيه ودخلت البطاقه ...واتصلت...الساعه 2:30..بس محد رد...وبندت التلفون وردت ترقد..
................................
الحلقه السابعه عشر...
الجامعه بإدارتها محتشره..من وين وكيف يوصلون لظبيه ما خلوا حد ما نشدوا عنها وعن أي عنوان يدلهم عليها..الجامعه كانت مستخسره فيها خسارة متفوقه مثل ظبيه الكل كان يشهد لها انها بتتخرج بتقدير امتياز..لكن وين اللي يقول في وجه الظلم لاء..
...............
ظبيه قالت لعلياء بعد ما انهارت بها احلام الكون..عن مايد واحمد..وكل شي..علياء لاول مره تسكت وما عرفت ترد على ظبيه باي شي..كل اللي كان في بال علياء هو راشد اخوها..لكن علياء كانت اكبر من انها تفكر في اخوها اللي في الف بنت بتسد مكان ظبيه بقلبه..وقررت تساعد ظبيه قد ماا تقدر..
علياء: غناتي ظبيه توكلي على الله ما فيه غيره يخفف الشده..استجيري بربج صدقيني والله ما في غير الله لنا نحن بالدنيا..
ظبيه وهي تبكي: علياء انا ما اباه..ما اباه..
علياء: خلاص يا ظبيه هذا اسمه النصيب ارضي باللي الله كاتبنه لج..ما تعرفين شو الايام تخبي لج..
ظبيه: واحمد يا علياء..وين يروح..؟؟
علياء تتكلم بكل حكمه: ظبيه هذا الحب المستحيل انسيه..ظبيه هذا حب مب متكافئ...
ظبيه: ليش يا علياء ليش شو يعني عشان ما يرمس..بس صدقيني فيه قلب ويحس اكثر منا نحن..
علياء مبتسمه: حبيبتي والله فديتج تري العاطفه مب كل شي بالدنيا..انتي تبين عيال تجنبي الغلط قبل يصير..
علياء: واللي الله كاتبنه بيصير لو انا مع انسان معاق ولا معافى..
علياء: مب وقت النقاش..الحين جهزي عمرج للعرس..ما بقى شي..يمكن مع مايد تقدرين تردين للجامعه..
ظبيه: علياء بعطيج شي خليه امانه عندج لين ما ينتهي كل شي على خير..
علياء: تامرين امر غناتي..
وقامت ظبيه وعطت علياء كيس احمد وخبرتها بكل شي...وابتسمت لها علياء..
علياء: بحطه بعيوني الثنتين يا ظبيه بس ديري بالج على عمرج..
..........................
تحدد عرس ظبيه وكل شي...وهي حتى مره وحده ما طلعت السوق..وكل شي يابته لها مريم..طبعا دون المستوى ولو انها حرمة اخوها...بس ما تبي لها الخير...وفي يوم من الايام قبل العرس باسبوع..ما طلع بو سيف من حجرته خير شر..واستغربت ظبيه حتى انه ما تغدا وياهم..وعقب الظهر دقت عليه الباب بس ما فتح..وتمت تدق وقلبها يدق بسرعه..وخافت عليه...وابو سيف ما فتح الباب..وسارت صوب الدريشه وبطلتها ودخلت الحجره ولقته منسدح على فراشه راقد..وجسمه يتصبب من العرق وبيموت من الحمى..ولا حد درى فيه..ولا حس انه موجود..تمت ظبيه تهزه شوي ..
ظبيه: ابويه فديتك ليش ما قلت لنا انك تعبان..
بس بو سيف ما تحرك من مكانه بس كانت ظبيه تحس بانفاسه وهو يتوجع..وبطلت الباب وطلعت وما لقت حد من اخوانها..غير احمد...
ظبيه:احمد ارجوك وقف أي تاكسي في الشارع بنسير العياده ابويه مريض...
احمد مبتسم: خله يموت... الحياة حرام في مثل هالانسان...مثل ما ماتت امايه بين ايديه خليه يموت..
ظبيه وهي مبطله عيونها مب مصدقه اللي تسمعه: احمد شو تقول انت يالله هذا مهما كان ابويه انت ما تفهم...
احمد: ابوج انتي مب ابويه انا..ان شاء الله تموتين انتي وياه..امايه ماتت بسببكم..وحرمتوني حتى من النظره الاخيره لها..خليه يموت انا ادعي من ايام المرحومه عليه بالموت..
ظبيه وهي تبكي: دخيلك يا احمد ابويه والله بيموت...محموم ما فيه حيل والله..
احمد: احترقي انتي وهو..عنه ان شاء الله ما قام...يعله نهايه شنيعه بإذنك يا رب السماء ...
وطلع احمد..وبقت ظبيه عند ابوها ما تعرف شو تسوي..ولبست عباتها وسارت بيت بو حمدان..واول ما وصلت لقت الباب مبند وتمت تدق الجرس بس محد يرد عليها..وتدق وتدق بدون فايده..واخر شي طلع لها المزارع مالهم..
ظبيه: وين علياء..؟؟
عبدالرحيم: كله داخل فوق ما في حد تحت...
ظبيه: سير سوي لهم تلفون قلها ظبيه..
وسار عنها المزارع بس ابطى وما طلع لها..وشكله ودر السالفه..ودخلت ظبيه..وتمت تدق باب الصاله...لين ما ظهر لها حمدان وراشد...وهي متغشيه...
حمدان: تفضلي لين ما ازقر لج حد من البنات...
ظبيه: لا مشكور بس بغيت علياء....
عرف راشد انها ظبيه وقلبه بدا يدق بسرعه...وتم واقف وما حس بعمره الا يوم سحبه حمدان من ايده..وهم سايرين فوق صوب البنات..
حمدان: بلاك جي صخيت...
راشد: ما شي..
حمدان: هاي علياء اختك ما تعرف ترابع الا هالحثاله من الناس..استغفر الله...
راشد: والله ناس يعرفون ويحسون ويتنفسون ويعيشون مثلنا...
حمدان: بس بس خل عنك يا شريف مكه انت...
راشد: الحمد لله والشكر النعمه موجوده الله يديمها ويديم خيرها والله لا يغضب علينا ولا يغير الزمان من رمستك هاي..
حمدان: زين سير ازقر علياء...
راشد: الدنيا ما حلفت انها بتم دايمه لحد...
وسار راشد صوب علياء وخبرها ان ظبيه تحت ونزلت لها بسرعه...
علياء: هلا غناتي شو هالمفاجأه فديتج والله..
ظبيه وعيونها تدمع: علياء دخيل والديج الحقيني وخلي حد يوصلنا ابويه بيموت والله محموم وتعبان...
علياء وهي منصدمه: يالله سبقيني على البيت وانا بظهر ويا الدريول وبخليه يوصلكم...
وردت ظبيه البيت وتلبست علياء..وخبرت راشد السالفه وحلف انه اللي بيوصلهم...لو شو ما صار...
ودخلت ظبيه على ابوها...ويابت قطعة قماش وبللتها بماي بارد وتمت تمسح على ويهه...لين ما بطل عيونه...ويوم شافها...
ظبيه: ابويه فديتك واخيرا نشيت يالله قوم تلبس بنسير العياده..انت وايد تعبان...
بو سيف بكل صعوبه يتكلم: ليش ماله داعي بطايقنا منتهيه حق شو نسير بيدفعونا 100 درهم..
ظبيه: فدوة لراسك يالغالي صحتك بالدنيا كلها...
بوسيف والدنيا تدور به من الصداع: وين امج يا ظبيه..؟؟
بطلت ظبيه عيونها مب مصدقه اللي تسمعه:ابويه فديتك شو يالس تقول..امايه توفت من زمان...
بو سيف غمض عيونه: هيه صح والله ماتت ام سيف...
ودخلت علياء بسرعه وتمت في الصاله ..وحست بها ظبيه ويا راشد وقالت علياء لظبيه تطلع عشان راشد يساعد بو سيف يقوم من مكانه...
وتغشت ظبيه وطلعت من الحجره وعقب ما ساعد راشد بو سيف انه يطلع الموتر ركبت وياهم ظبيه وعلياء...وساروا اقرب عياده صحيه لهم في الشهامه...
وفي العياده...
ما في شي مبين وحولوهم على مستشفى الجزيره...لان ما في أي شي مبين على بو سيف غير الحمى مجهولة المصدر.....وردوا البيت وما عطوه غير بعض المسكنات...وشكرت ظبيه علياء وراشد واعتذرت عن المبلغ اللي دفعوه...
علياء: فدا راسج يالغاليه الا هي 100 درهم ما ترزا والله..
ظبيه: سمحيلي والله ما بقى لي غير ابويه...
علياء بكل حزن تشوف التضحيه بالنفس رغم كل اللي يصير: الله يحفظه لج غناتي...
وسارت ظبيه داخل وعطت ابوها الدوا ودخلت الحجره اللي تحت ترقد عقب ما حطت له عشا وسوت له قهوته اللي يحبها..وتمت عنده لين ما رقد وهو مب حاس بالعالم من التعب اللي فيه...وطلعت من حجرته وصكت الباب...وهي ماره في الصاله شافت احمد..
احمد: مات ولا بعده..؟؟
مشت ظبيه ولا ردت عليه..وسارت حجرتها وقفلت الباب...ورقدت...بعد يوم ملئ بالتعب...نامت وكل هم الكون بعيونها...
...........................
احمد...ااااه يا احمد...حزن الكون يلف دنياه...انقطعت كل اخبارها عنه وما عرف كيف يوصل لها...يتالم هالانسان بصمت...يشكي بصمت..يبكي بصمت..عايش حياته بصمت...الحياة صعبه ومريره يوم تكون صامته..يطرش مسجات والتلفون مغلق 24 ساعه...احمد عرف ان ظبيه كانت مثل كل البنات اللي سبقوها وتندم على كل احساس وهبه لها..وعرف انها مثل غيرها ما تعرف الحب ولا تدله..ظبيه في نظره خاينة حب ومشاعر ما تقدر تميز بين الطيب والخبيث..كانت صورة ملاك في عيونه وعقب تشوهت هالصوره ..فقدت بريقها..احمد خلاص يبي يمسح ظبيه من خياله ..ما يباها...عرف ان البنات كلهن من نفس الطينه ما فيهن اللي تحس ولا تعرف قيمة الحب وكل همهن الماده بس..
..........................
الصبح وظبيه راقده حوالي الساعه 8:30 بعد ليلة البارحه اللي قضتها سهرانه على راس ابوها المريض..وهي راقده ما حست الا بحد يسحب لحافها...تخيلت عمرها راقده بطلت عيونها وفي ايد تمتد لها وتسحبها من شعرها من على الفراش وطاحت على الارض...وبالعقال على جسمها المتهالك....ظبيه بعدها مب مستوعبه شي ولا تدري من هذا اصلا اللي دخل عليها...وتمت تصيح ويوم لفت ويهها وهو بعده يضرب...بكل وحشيه...
بو سيف: من وين يبتي الفلوس من وين يبتي الدوا ...تسرقيني وانا مريض يا بنت الشوارع...تسرقيني وانا بعدني عايش تتحريني بموت...
ظبيه مبطله عيونها مب مصدقه اللي تشوفه: ابويه انا ما شليت شي منك...والله ان راشد ولد بو حمدان هو اللي دافع لك فلوس الدوا..
بطل بو سيف عيونه وهو ناوي هالمره يقتلها قابضها من شعرها ويهزها: راااااااشد...وليش شو بينج وبينه عشان يدفع لج...من تكونين عشان يتكفل بمصاريفج..شو مسويه انتي وياه هاه..تكلمي ..يدفع لج واخته تيي عندج كل ساعه..لااااااااا السالفه مب طبيعيه...انتي شو تسوين من وراي....
ظبيه وهي تصيح: لا للااااااااا يا بويه بس دخيلك ورحمة امي ما في شي..ابويه انت كنت تعبان و,,,,,
بو سيف: اسكتي ولا كلمه يالصايعه الضايعه...والله اليوم بخليج تشربين من دمج....
وتم يضرب فيها ويضرب لين ماطاحت من بين ايديه ومسكها من شعرها وضرب راسها باليدار لين ما حس انها دوخت من قوة الضرب....وطلع من عندها....ودخل احمد وراه على طول.....وتم يطالعها بكل اسف وهو يهز راسه ...
احمد: تستاهلين ما ياج...الكلاب وعديمي الذمه واللي ما يخافون من الله محد يسوي لهم أي جميل...قلت لج خليه يموت ...بس ما طعتي وقلتي انه ابوج ومحد بقى لج غيره ومحد بينفعج الا هو...بس عاطفتج خليها تنفعج..
قامت ظبيه وطلعت من الحجره بسرعه للحمام وكان خشمها ينزف ..وايديها بعد وفخوذها مجرحه من الضرب....وعلى رقبتها سواد...وفوق عند عينها اليمين في ضربه قويه خلت عينها تدمع من الالم...وثوبها مقطوع بالطول من ورا لين عند ريلها من تحت....
________________________________________
الحلقة الثامنه عشر...
وصلت الاخبار لراشد ان ظبيه بتعرس...الريال ما صدق وسار لعلياء على طول..وفي غرفتها....
راشد: من غير لف ودوران هاللي اسمعه صدق ولا بس كلام ميمع...
علياء: شو سمعت..؟؟
راشد: ظبيه بتعرس..
علياء : هيه صدق... الخميس الياي...
راشد: ليش يا علياء ليش..مب انتي قلتي لي بتخطبينها اول ما تخلص تدريب....
علياء: ليش هو بيدي...البنت انخطبت عقب وفاة امها على طول..خطبها ولد عمها..
وطلع راشد وهو ما يشوف جدامه من القهر اللي فيه...وده ان مات قبل ما يسمع ان ظبيه بتعرس...وتخيل كيف ظبيه بتروح لحد ثاني وما قدر يستوعب أي شي...
..................
ظبيه بدت ترتب اغراضها بروحها..وتحطهن بالشنط...بعدما سمعت ان عرسها يوم الخميس اللي بقى له يومين بس...وبيكون في بيتهم بدون خيمه ولا شي حفل عائلي بسيط بين اهل ظبيه ومايد واخوال ظبيه واهل ام مايد بس....حست ظبيه بالضيج تبي تعرف اخبار احمد لكنها مب قادره توصل له...تبي تروح بيت علياء بس ابوها منعها تسير بيت هالناس..هو و افكاره السودا وتفكيره السطحي مب عارف كيف يحرم ظبيه حتى من ابسط حقوقها...
ونامت ظبيه وكل الحزن بعيونها...ليلتها قبل الاخيره في بيت الرعب..والظلم والقهر..البيت اللي ياما عانت فيه..وانظلمت ..بس بعد البيت اللي فيه لها احلى الذكريات مع امها الغاليه...
.......................
اليوم الاربعاء...ظبيه تحاول قد ما تقدر انها تشوف علياء..كانت تبى تكلم احمد باي طريقه..كانت حاسه انه فاهم كل شي غلط..قلبها كان يقول لها انها خذلت احمد..حاولت قد ما تقدر انها توصل له بس بدون فايده..ودها بس تقوله انا ما نسيتك..ولا تقوله اعذرني على كل اللي صار..بس كل شي كان اصعب مما تتصور..ظبيه يالسه بحجرتها ترتب وتسوي كل شي لروحها...
" اه يا امايه فديتج ليتج كنتي معاي الحين جان انتي رتبتي شنطتي وجهزتيني ..ايييه يالدنيا صدق ظالمه...يا رب رجيتك دعوة من الخاطر ..تيسر لي حياتي وتبرد قلبي..رجيتك يا ربي تنزل محبة امايه لي في قلبي عمتي ام مايد..يا رب يعلها تروف بحالي..اللهم يا ربي اني اسألك انك تبدلني حياة الشقا خير وهنا..رجيتك يا رب..لا تخليني ..والله اني كسيرة الجناح مالي بهالكون من اشد به ظهري العاري..سألتك بكل اسم سميت به نفسك تعوضني حياة الشقا..حياة كلها خير وسعادة وتعوضني ايام طافن..يالله يا رب سألتك وانا ادري ما بتردني خايبه..اللهم يا ربي اني وايد اخطيت بحياتي وعصيتك في وايد اشياء..بس انت ادرى بحالي يارب والله اني وايد جذبت..ووايد عاندت وكابرت..بس انت وحدك بجلالك وجبروتك تدري ان اللي كان يصير لي من الناس فوق اللي اتحمله..يا رب سالتك بجلال اسمك وهيبتك وسمو عرشك ..سألتك بكل اسماءك الحسنى تفرج كربتي وتزيل همي...وانا عبدتك الذليله اللي ما حنت الراس فيوم الا لك ولجلال قدرتك وعظيم قدرك"
ورقدت ظبيه مستعده لباجر..
........................
الصبح اول ما نشت سارت بتسوي الريوق..اول ما حطت الماي على النار..دخل عليها عيسى..
عيسى: صباح الخير يا عروس...
ظبيه دون ما تلف له: صباح النور عيسووه..
عيسى وهو مستغرب: ظبيوه شو تسوين هني حرام عليج مفروض تريحين اليوم...وين مريم عنج..؟؟
ظبيه: بعدها راقده..
ودخل احمد...
احمد مبتسم: اخيرا ظبيووة الله بيفكج من الاسر والعبوديه..
سكتت ظبيه..
عيسى: احمدووه شو رايك انا وانت نسوي الغدا اليوم..عنبو والله مب حاله عروس وهي بتسوي كل شي يوم عرسها..
احمد: ههههه شو اسوي الغدا ..؟؟ انا كندورتي ما روم اعلقها...
عيسى: بنجرب أي خبيص...
ظبيه: لا فديتك انا بسوي كل شي..
تنهد احمد: ايييه يمه الله يرحمج محد كان يتفداني الا انتي...
وتمت ظبيه تطالعه ولفت عنه تكمل شغلها...
.........................
في العصر كان مايد مسوي خيمه جدام بيت بو سيف للعرس..والعشا عليه طبعاً وكل شي...المهم علياء وشمسه سارن صوب بيت بوسيف..وتمن يدقن الباب بس محد فتح..لين ما بالصدفه سار احمد برا يبى يظهر وبطل الباب وشافهن سايرات..واول ما حسن بالباب تبطل..
شمسه: علايه خلنا نرد لهم بطلوا الباب..
علياء: والله ما ادري اخافهم يتجهزون مب متفيجين..
شمسه: دخليج عليوه خلنا نسير..
وردت علياء..وعلى باب بو سيف..
احمد: تفضلن داخل ظبيه موجوده..
علياء: دام فضلك اخوي...
ودخلت علياء وشمسه..وشافتهن ظبيه من جامات الصاله..ونزلت لهن الحوش بسرعه واول ما شافتها علياء انصدمت..
علياء: انتي ليش ما تلبستي..؟؟
ظبيه: ليش..؟؟
علياء باستغراب: ما بتسيرين الصالون الحين الساعه 11:30 متى بتخلصين وانتي عروس يبى منج وقت...
ظبيه مبتسمه ابتسامة رضا: لا ابويه قال ماله داعي مريوم مرة سيف بتسوي لي الميك اب..
علياء: لا والله شو هالرمسه اللي تقولينا..ظبيوه خل عنج انا برمس عمي بوسيف وبنشوف شو يقول..
ظبيه بخوف: لا دخيلج مب ناقصين خلي هالليله تعدي على خير..الا اقول يالله تفضلن بنسولف داخل والله اني تولهت عليج يا علياء..
ابتسمت علياء ودخلت اول مره تسمعها ظبيه كلمه حلوه..
وفي الحجرة اللي مجابل ميلس الحريم ..يلست علياء وشمسه ..
شمسه: اقول ظبيوه انتي صدق اليوم عرسج...؟؟
ظبيه: يقولون..
علياء: لا اله الا الله..
ظبيه: خلاص يا حزين القلب هونها وتهون ..خل باكر يفرجه رب كريم..
شمسه: الله وايد حلو الكلام اللي قلتيه..
تمن يسولفن ..وعقب استأذنت ظبيه ..
ظبيه: دقايق وبرد لكن بس بسير احط اللحم على النار..
علياء: نعم؟؟!!!؟؟
ظبيه: اللي سمعتيه..
علياء قامت هي وشمسه..وحلفت على ظبيه ما تسوي شي..وسارت للبيت وقالت للطباخ يسوي الغدا لبيت بو سيف اليوم ويطبخ لهم اللي طلبته منه...ويوم الساعه 1:30 دخلت البشكاره الاكل بيت بو سيف وخذته منها مريم..
نزلت ظبيه من حجرتها وحطت لهم الاكل في الصاله ونادتهم كلهم..وعلى الغداء..بو سيف ساكت ولا نفس ولا كلمه..
عيسى: ابويه انا بشل ظبيوه عقب الغدا وياي الصالون..
بوسيف رفع راسه: اذا عندك فلوس وصلها انا ما عندي شي..
احمد: انا عندي..
مريم: حق شو ما يحتاي انا بسوي لها هني اسرع واحسن وبعد بلاش..
سيف: هيه والله صدق..
احمد: كل واحد يسوي لعمره اختي وانا حر فيها..ابويه ما قال شي..بوصلها الصالون واللي يبي يروح وياها يتجهز..
عيسى: هيه والله صدق..ظبيوه عقب الغدا سيري تلبسي بوصلج اكيد ما بقى وقت..
ظبيه ساكته ولاكلمه..لين ما شلت الصحون سارت واتسبحت ولبست لها جلابيه مخوّره..ولبست عباتها عسب يوصلها عيسى..
وفي الصاله...
عيسى: ظبيه دقي علىبنت بو حمدان قولي لها تسير وياج نحن ما نعرف المنطقه عدل ومب زين تسيرين لروحج..
ظبيه الارض ما وسعتها من الوناسه ولا صدقت وخذت تلفون عيسى ودقت على بيت علياء وخبرتها السالفه ..ومن دون مقدمات علياء سارت وياها بس بسيارتهم...
ووصلوا صالون عروس الرحبه في منطقه شوي بعيده عنهم...ودخلت علياء ومعاها ظبيه..
...................................
الحلقه التاسعه عشر...
الصالون اللي سارت له ظبيه كان دون المستوى وما فيه أي امكانيات لتعديل عروس بالعكس كان صالون عادي حتى ما فيه أي شي يدل على انه صالون ..علياء على الرغم من انها كانت مبتسمه بس سكتت ولا قالت شي ..وهي تعرف في نفسها ان هالمكان ما يليق باي عروس مهما كان مستواها المادي...وتمت الكوافيرة تعدلها وتسوي لها الميك..
..طبعا وبدون تفكير ظبيه كانت متحنيه في اطراف اصابعها بس..بدون نقش ولا أي تفنن وهي اللي محنيه عمرها بعد في البيت...
وعقب ما خلصت الكوافيره ظبيه وخلصت الميك اب الحين بتسوي لها التسريحه...
علياء: ما شاء الله عليج يا ظبيه والله ان شعرج بالدنيا كلها...الله يحفظج ..
ظبيه ابتسمت بخجل..
علياء كانت طول الوقت ماسكه عمرها..وفيها عبره خانقتنها..ما تدري ليش..تحس ان في شي في احساسها يقول لها كوني وصيه على هالانسانه..كانت علياء تعامل ظبيه بكل رفق وحنان..كأنها امها..ولو ان ظبيه بس حست انه تصرف طبيعي من انسانه غريبه..لكن علياء كانت تعتبر هالشي كأنه واجب عليها..علياء كانت تحس بحزن شديد ..تحس بشي قابضنها في قلبها..ما تدري شو هو..!!!
لين ما تخلص الكوافيره ظبيه..دقت علياء على خواتها وقالت لهن يلحقنها الصالون...بس ظبيه ما عرفت ليش...
واول ما اذن المغرب كانت اسماء وشمسه وعايشه في الصالون..ويلسن بيتعدلن ..اللي يشوفهن يقول كلهن خوات ظبيه..كان قصد علياء تحسس ظبيه انها مب وحيده وان لها ناس معاها في كل لحظات حياتها..كانت علياء تبى ظبيه تحس ان اسماء وعايشه وشمسه مثل ما هن خواتها فهن بعد خوات ظبيه ..
يسلت عايشه عدال ظبيه تسولف لها..واسماء فلت شعرها تبى وحده من الكوافيرات تسوي شعرها..وبكل بساطه كل وحده في صوب..ولا كن هذيل بنات العز والجاه..بكل تواضع سوالف وضحك غير انهن حسن ان ظبيه وحده من البيت ..مع كل هذا علياء كانت طول الوقت ساكته..والاغرب منه ان شمسه ولا نطقت بكلمه..ويسلت في الطرف تتريا خواتها لين ما يي دورها..
واول ما خلصت اسماء قامت وراها عايشه ..وعقبها علياء..وبعدهن ما خلصن ظبيه..يوم اخر شي تقريباً على الساعه 8:30 خلصن كلهن حتى شموس الصغيره..
علياء بنبره غريبه في صوتها: غناتي ظبيه ما بقولج بنوصلج..خذي تلفوني ودقي لعيسى..
ظبيه: هيه والله فديتج ذكرتيني..
اسماء تسحب ايد علياء وتأشر لها على شمسه..
اسماء: شو بلاها هاي ساكته..
علياء: اشدراني فيها..
ونادت عليها..
علياء: شموووس غناتي شو فيج..؟؟
شمسه بهدوء غريب : ما فيني شي..
وشوي الا ودريول علياء وصل بس ما نزلت له لين ما يوصل عيسى اخو ظبيه..وتاخر عيسى وايد..وما وصل الا 9:15..
علياء: يالله نحن بننزل الحين وان شاء الله نلتقي في بيتكم يا ظبيه..
ظبيه: علياء مشكوره فديت روحج ماتقصرين..الله يقدرني ارد لج جمايلج..
علياء ابتسمت بس بصمت ولا همسه طلعت منها..كانت علياء ضاغطه على عمرها لابعد الحدود..فيها كبت نفسي لاول مره تحسه..وركبن ويا الدريول وفي الدرب...شمسه ساكته ولا حرف ولا نفس..واستغربن خواتها من هدوءها..بس طوفن الموضوع..
وصلت سيارة علياء قبل ظبيه..وسارن واستأذنن من مريم ودشن حجرتها ورتبنها..ويلسن يترينها..وشوي ووصلت ظبيه..وكان فستان العرس مجهز وكل شي بالحجره ما باقي الا تلبسه..طبعا بدون تفكير ولا ذكاء..الفستان كان فستان عرس مريم حرمة سيف..
دخلت ظبيه الغرفه ويا علياء واسماء وعايشه وشمسه..
علياء: اسووم عويش فديتكن شلن شموس وسيرن الخيمه عند الضيوف على اساس انكن من اهل العروس..وضيفن الناس..
اسماء: ان شاء الله علياء..
عايشه: يالله يا شموس بسرعه قومي..
وقامت شمسه وياهن..
ويوم طلعن...قبل تلبس ظبيه فستان العرس..تمت تطالع في علياء..ودارت بها الافكار بس في هاللحظه..توها تذكرت انها عروس..بدون احساس قامت للمنظره وتمت تطالع عمرها..وعلياء ساكته وحاسه بكل شي..
وقفت ظبيه جدام المنظره..وبكل حرارة انسابت دمعه على خدها تبعتها دموع ودموع..وبكاء مرير..
علياء شلت عمرها بسرعه: لا لا يا ظبيه الله يهديج شو تسوين انتي هاه مب وقته..اففف منج زين الحين منج يوم خربتي الميك اب..
لفت عليها ظبيه لا شعورياً وعقت عمرها في حضنها..وتمت تصيح وتصيح تفرغ هموم السنين..تبرد خاطرها المجروح وقلبها المظلوم..بكت بكت لين ما صيحت علياء وياها..علياء لاول مره تحس عمرها ضعيفه وتمت تصيح من الخاطر وهي لاويه على ظبيه..
بعدتها علياء..ويلست عدالها ويابت كريم وكلينكس وتمت تعدل الميك اب اللي اخترب شوي..
علياء والعبره خانقتنها: ظبيووه يالله خلي الدلع وقومي... جد شفتي عروس تصيح يوم عرسها..
وقامت علياء من عندها عشان تلبس فستانها لانها وايد تأخرت...وعقب ما خلصت نزلتها علياء للخيمه..والكل مستغرب من هذي اللي متصرفه على كيفها وكأنها ام العروس..
مريم كانت حامل ولا لمست شي ولا نشدت ولا كأن ظبيه بتكون هاللحظه حرمة اخوها..
اسماء وعايشه كانن واقفات على الكوشه يترين ظبيه ودخلت على موسيقى هاديه ..ويلست ظبيه مكانها ..
ومن اول ما دشت ظبيه وشمسه اختفت..!!!!
...............................
في عالم ثاني يسمونه عالم الجرحى في الحب..كان في انسان ساهر مع جروحه وحيد..يلملم اللي بقى له من بقايا حب اندثر في ليلة وضحاها..وتبخر بحرارة الظروف..واعاقته الدنيا ومصالحها..
كان راشد في دبي في بيت اخته شيخه..كاره العالم والناس..يتخيل غناة الروح الليله يزفونها لغيره..يحاول يتناسى بس مب قادر..طلع وتمشى بس بدون فايده..ورد للحجره اللي هو يالس فيها..
شوي وتدق ريما الباب..
ريما: خالي راشد..امايه تقولك حطينا العشاء تعال ويانا..
راشد: لا حبيبي مابا شي قولي حق ماما انا متعشي..
ريما: خالي راشد انت ليش زعلان..
راشد: مب زعلان..صكي الباب غناتي ابى ارقد..
وطلعت ريما وفي الصاله..
ريما: ماما يقول انه يبى يرقد..
شيخه: انزين ريموووه يلسي عند اخوانج ..لين ما يتعشون وانا بسير اشوفه..
وفي حجرة راشد...دخلت شيخه ولقته متلحف ومغطي ويهه..ومبند الليتات..والغرفه مظلمه على الاخير..ويسمع شلة خليفه البلوشي ..
( يا شوق روح بعيد لبعيد يا شوق...روح وتناسى ودك اللي نساني..لا تعتقد لك خاضع الراس يا شوق..مهما جبرني حب قلبي ف زماني.. يامن عطيته حب لا طاقه الشوق..
.. روحي وعمري وليتني بعمر ثاني..ويا من سقاني سم في فرحة الشوق..ويا من وفيته وللاسف ما وفاني..)
بندت شيخه المسجل...
شيخه بكل حنان: رشوودي الدلوع شو فيه...؟؟
راشد يلس وعدل يلسته احتراما لها....وابتسم ما يباها تحس بشي...
راشد: ما شي والله بس احس بضيج...
شيخه مسكت ايده: راشد بعد عمري تخبي علي...؟؟
راشد حط راسه في ايديه...ولا تكلم ..ورفع راسه مره ثانيه..
خذ نفس عميق وتنهد من الخاطر: شيخه ..شو شعورج لو عرفتي ان سلطان ولدج قال لج يبى يعرس..واختار عروسه..وقلتي له من عيوني يا سلطان ان شاء الله اول ما تخلص هالسنه بنسير انا وخالتك علياء وبنخطبها لك...وتم ولدج سلطان يعد الليالي والايام..يتريا متى يحقق اللي في باله..ويوم بدت الاجازة..ياج سلطان وقالج امايه العيال في الفريج يقولون ان عقب اسبوع عرس فلانه..؟؟؟ قولي لي بصدق شو بيكون احساسج ..انا ما بسألج عن احساس سلطان لانج مستحيل تعرفينه الا اذا جربتيه..!!!!
سكتت شيخه ولا نفس ونزلت راسها ولا ردت عليه...وعرفت ان في شي مثل هالسالفه صاير..وابتسمت وحاولت تسوي نفسها متماسكه قد ما تقدر..
شيخه: شعوري بيكون كشعور أي انسان مصدوم لحظتها..انا صح مثل ما قلت ما بعرف شو هو شعور سلطاني..لكن بفهم شعوري كأم وكأنسانه قبل كل شي وعدته بشي ولكنه ما تنفذ..
عدل راشد يلسته: وهذا اللي اباج تردين عليه..وين بتودين ويهج منه عقب ما وعدتيه..
شيخه: راشد والله ما تبى تفكير..مب انت اللي تسألني هالسؤال...راشد بقوله بكل بساطه قسمه ونصيب..في الف بنت غيرها..واللي خلاك تحبها ..قادر يخليك تحب الف وحده غيرها...
راشد بغضب: مستحيل تفهموني مستحيل....خلاص انا كرهت حياتي..كرهت الدنيا والناس انا ما ريد شي من حد ..
وقام بكل عصبيه..وطلع من الحجره..وصك الباب بقوه..وشيخه يالسه مكانها..ما تكلمت..ولا زعلت من اللي استوى لانها مقدره حالته...
ركب راشد سيارته وبسرعه جنونيه وبدون هدف ما يدري وين بيروح...
......................................
العرس خلص والمعرس يبى يدخل..وعلياء توها انتبهت ان شمسه مب موجوده...اسماء وعايشه لبسن عباياتهن وسلمن على ظبيه ونزلن...وعلياء لبست عباتها وتمت واقفه...
ظبيه: وين شموس بسلم عليها..
علياء مستغربه: والله ما ادري روحي خايفه عليها ما دري بها معتفس ويهها من الصبح...
اسماء : انا وعويش بنرد البيت...وبنشوف اذا هناك ولا لاء...
علياء: وطرشي لي ليندا بسرعه...
وسارن اسماء وعايشه وتمت علياء واقفه ويوم دخل مايد نزلت من على الكوشه..ووقفت بعيد....ويوم قرب مايد من ظبيه رفع الطرحه من على ويهها..وسلم عليها..ويلس عدالها..ودخل سيف وعيسى واحمد وبو سيف..وسلموا عليها..ولوت ظبيه على ابوها..وصاحت بحضنه...وتم لاوي عليها بقوه..
احمد تم يطالع وقلبه يعوره..حاس ان اخته ما بتتوفق في هالبيت اللي بتروحه وعيسى ساكت وسيف مبتسم...ومايد الارض مب واسعتنه من الفرح..
بو سيف: الله الله في ظبيه يا مايد..ترى ظبيه مب متعوده الا على العزّ..وما تبى تعيش الا بعزّ...
احمد وعيسى مبطلين عيونهم يالسين يسمعون شو يخرف ابوهم...
مايد مبتسم: افا عليك يا عمي ان ما شلتها الارض بحطها بعيوني ..هاي ظبيه غناة الروح..
يضحك بو سيف ضحكه خبيثه مب من الخاطر: يالله شل حرمتك وروح..غثونا هالناس متى بيروحون اخافهم الا يبون يرقدون عندي الليله في البيت...
يضحكون كلهم عدا احمد وظبيه...اللي بدت تحس الكون يدور بها....
وطلع مايد وركب الموتر يتريا ظبيه تلبس عباتها وتظهر...دخلت ظبيه البيت ودخلت وراها علياء..وليندا خدامة بيت بو حمدان...وشلت شنط ظبيه وطلعتهن السيارة..وفي غرفة ظبيه ايديها تتنافض..والعبره خانقتنها....عقت عمرها في حضن علياء وتمت تصيح وما طاعت تظهر..
علياء وهي تصيح وما تشوف جدامها: يا ظبيه والله ما يصير هاللي تسوينه قلبتيها من عرس لمناحه...
ظبيه: ماريده يا علياء وربي ماريده...يا علياء ابى اموت اريد اسير عند امي..
علياء: بسم الله عليج...يا علياء والله مب زينه بحقكم يالله قومي ريلج يتريا...
وقامت ظبيه ولبست عباتها وغطتها علياء عدل...ويوم بتظهر من الحجره دخل بوسيف..وغطت علياء ويهها منه...
بو سيف: هاه ظبيه وينج اشوفج ما بغيتي تروحين ويا ريلج..
ظبيه بخوف: لا ابويه بس يالسه اتلبس الحين بظهر...
بو سيف بنظره حاده: وليش تصيحين ..من حبج للبيت ولا لاهل البيت..انتي تبين فراقنا اليوم قبل باجر...
علياء بعدها مب مستوعبه اللي تسمعه..وطلع بو سيف..ولوت علياء علىظبيه وحبتها...
علياء: الله يوفقج ويعوضج كل اللي انحرمتي منه...
ونزلت ظبيه مع علياء وفي الحوش الكبير لبيت بو سيف....شمسه يايه من بعيد..بعدها لابسه فستان العرس...واول ما قربت منهن ...كانن عيونها متورمات من الصياح...اول ما شافت علياء عقت عمرها بحضنها وتمت تصيح...
علياء: بسم الله عليج شموس غناتي شو فيج...؟؟
ظبيه: شمسه حبيبتي شو بلاج..؟؟
شمسه: ليش ظبيه بتعرس بهالريال...ليش ليش....
وتصيح صياح البنت بشكل غريب....
علياء بنبره جاده : يالله شموس على البيت...
شمسه: ليش قصيتي على راشد..وليش قلتي لي ان ظبيه بتيي تعيش ويانا....
علياء ما نطقت بحرف وتمت ساكته..وظبيه الارض مب شالتنها من الصدمه..وسلمت على علياء ..وسارت صوب سيارة مايد..ويا احمد ولوى عليها هو وسيف وعيسى...ويوم فتح لها احمد الباب اللي جدام..لقى ام مايد يالسه بدون حيا ولا حشيمه...واشرت له انا تيلس ورا..
وفتح لها الباب اللي ورا..وركبت ظبيه...وسارت السياره لبرا ...وعلياء بعدها في حوش بو سيف هي وشمسه اللي تصيح بحضنها وما سكتت ابد...
ودخلوا اخوان ظبيه البيت وعلياء روحت البيت هي واختها...وكل واحد سار بدربه..
________________________________________
الحلقه العشرون...
في غرفة تجارة وصناعة بوظبي...وفي غرفة الاجتماعات كان الكل موجود ما عدا احمد..وللاسف نزل القرار بدون ما يكون حاضر..بس حطوا له ورقه على مكتبه عسب يعرف الخبر...وبعدما وصل احمد ..ابتسمت في ويهه ( طيف ) الموظفه الرئيسيه في الغرفه...واشر لها بايده يرد التحيه..ودخل مبتسم مكتبه...
يلس واول شي مسك ورقه على مكتبه ...
((ألف ألف مبروك على الترقيه))
ابتسم احمد وتهللت اساريره ...من زمان من يوم فارق ظبيه حياته ما ابتسم من قلبه..اخيراً..هذا اقصى ما نقدر نسميه الكفاح في الحياه...
كانت ترقية احمد اكبر دليل على كفاحه رغم الاعاقه..تمت ترقيته من نائب مدير قسم التسويق والمبيعات..الى مدير قسم التسويق والمبيعات..
سبحان الله له في امره ما يشاء يأخذ من مكان ويعطي في غيره..
وهو في غمرة افراحه..دخلت عليه السكرتيره وحطت له ثلاث ملفات ...
السكرتيره: استاذ احمد تقولك الانسه طيف بعد اذنك يوم تخلص تكتب تقرير مفصل عن شغل الطالبات في هالملف...لانه طاف على موعد التسليم فتره طويله ونحن اخر مؤسسه بتسلم تقارير التعليم العالي...
ابتسم لها احمد واشر لها تتفضل من عنده عشان يخلص شغله..وطلعت الموظفه..ورد يقرا الترقيه وهو بيطير من الفرح...ومسك واحد من الملفات وشاف مكتوب عليه..
"شيماء خليفه ناصر / جامعة زايد/ متدربه في غرفة تجارة وصناعة ابوظبي"
حس احمد بشي غريب يغزه بقلبه..حاول انه يكون طبيعي بس صدق احاسيس متناقضه حس فيها وشعور غريب تملكه..
الملف الثاني..
" ظبيه عبدالله مبارك/ جامعة زايد/ متدربه في غرفة تجارة وصناعة ابوظبي"
في ملف ظبيه رفرفت احلام احمد وحط ايده على الملف وردت لباله صورة انسانه حاول يتناساها بس بدون فايده،ابتسم ..ضحك بصمت..رفع راسه يطالع بالسقف ..تنهد بعمق..
شعور صعب تفسيره...حب صامت بدون عتب،همس،احاسيس مدفونه..شعور اغرب من الغرابه ذاتها..انك تحب بصمت..تتالم بصمت..هذي هي قمة العذاب في الحب..
ظبيه كانت يوم من الايام ماليه هالمكان بوجودها..رغم مسحة الحزن في عيونها لكن شوفتها كانت تطيب خاطر احمد..
رغم صمتها اللي كان مؤلم اكثر من صمت احمد نفسه لكن وجودها كان يعني لاحمد الشي الكثير..
في عيونها الف قصه وقصه..كان احمد كل ما حط راسه بينام تذكر وحده من حكايات عيون ظبيه..ويغمض عينه وينام بابتسامه عذبه ..تريح خاطره وتفرح قلبه..
ظبيه يوم كانت تتدرب كانت اذا ابتسمت..مع انه نادراً ما تبتسم..كانت في بساتين حب وورد احمر ودنيا خضرا تتفتح في عيون احمد...تبتسم على محياه ابتسامه رقيقه ..اللي يشوفها يقول ابتسامه عذبه متألمه على شفة يتيم...
احمد الحين غارق من الراس للاقدام ..يستعيد اجمل الاحداث...
لو الاقدار كتب فيها رب العباد الكلام مباح لاحمد...كنت اظن بأنه بيقول ..
" الله يسامحج يا سكرتيرتنا قلبتي مواجع ياما حاولنا نتناسها..."
بس مسكين شو بيده من حيله غير صمته..وابتسامه للرضا ..ودمعه للحزن...
وهو غارق في تفكيره..سؤال حاير في النفوس...
"انتي وين يا ظبيه"
اختفت فجأة بعد موت امها..ما يدري وين راحت..وما هان عليه رغم جراحه يقطع رقم البطاقه اللي عندها..وتم رغم كل شي صار ..يتريا وصبره ما نفذ..
............................
في بيت مايد انتقلت ظبيه من عالم لعالم نقدر نقول احسن منه بشوي..
ما تقبلت مايد ابد في البدايه ورغم كل شي وكل التنازلات اللي كان يسويها بس ظلت ظبيه بعيده عنه قلباً وقالباُ ...
كانت ظبيه رغم ضعفها وقلة حيلتها...قويه في ويه مايد وما كانت تبين له أي عاطفه مع انه ريلها...ام مايد حست بهالشي وتمت تنغز ولدها بالرمسه..
بس مايد من حبه لظبيه كان ساكت ولا يرمس ابد..ما تهون عليه لا هي ولا امه..بس شو يسوي ابتلى وصار بين نارين..
يمكن عطف مايد وحبه وحنانه لها حسسها شوي بالامان..واقدر اقول انها بدا ينسيها حب احمد..
لانه صار واجب عليها تخلص له كزوجه وتنسى هذاك لانها في ذمة ريال ثاني...
صح ان ظبيه شوي كانت تعاني من جفاف معاملة ام مايد لها بس كانت تصبر..مب لاي شي بس لانها انسانه عودت نفسها على الصمت..
ولانها في قرارة نفسها عرفت ان مايد مستحيل يفضلها على امه لو شو ما صار..
وفي الصاله مره في بيت مايد....كانت ظبيه ترفع الصحون عن الارض بتوديها المطبخ..وام مايد يالسه ما تسوي شي..
مر مايد بعد ما غسل ايده بعد الغدا..وقام يشل ويا حرمته الصحون.....وسارت ظبيه صوب المغسله..ومايد رد الصاله...
ام مايد: اشوفك قمت بشغل البيت..ما شي حريم...ولا انت تحت شورها..؟؟
مايد مبتسم: الله يهديج يا امايه حرمتي لازم اساعدها بعد..هي مب خدامه لازم نتعاون كلنا بشغل البيت...
ام مايد تطالعه بنظرة احتقار: مب منك انت..منها هي اللي ممشيتنك على كيفها....
.................................
رغم الفتور العاطفي بينها وبين ريلها..بس كانت ظبيه على قد ما تقدر تحاول ترضيه وتلبي له رغباته..ولا ترفض له امر..
مايد يحس بالهم بقلبه ما يدري شو يسوي...محتار فيها وما يدري كيف يكسبها.....
مايد: ظبيه ...
ظبيه: لبيه...
مايد: ما شي...
سكتت ظبيه ولا قالت له شي..
مايد: ظبيه انتي ليش تكرهيني...؟؟؟
كلمات مثل حمم البراكين..نزلت على راس ظبيه...صح انها طبيعيه بالنسبه لشعورها...بس ما ظنت مايد يرمسها بهالاسلوب..ما توقعته بيحس باحساسها...تلومت بعمرها..
بس تمت تكابر ولا بينت له..وحاولت قد ما تقدر انها تخلي ملامح ويهها طبيعيه...عشان ما يحس انها تأثرت من كلامه....
مايد: ردي علي دخيلج خاطري اعرف شو السبب...؟؟احس ما بينا شي...احسج بس جثه وياي بلى روح...اكلمج ولا تردين الا بكلمتين...وانتي مرات بين ايديه وانتي معاي بكل لحظه ..وانتي يالسه عدالي...حتى وانتي بحضني...احس بيني وبينج بلاد وجبال ودنيا وعالم..احسج بعيده عني وااايد...ظبيه انا ما اتذلل لج ولا اهين النفس..بس انا شاريج بالعمر وما بتخلى عنج ابد..احاول ارضيج بكل الطرق..بس انتي تمين بعيده...ودي اييب لج الارض بكبرها بكفي واقولج تراها ما تسوى ارض تحطين قدمج فيها يا ظبيه..الله يحنن قلبج علي هاللي بقوله....
وانسدح مايد على الشبريه...وما عرف شو يقول اكثر..وخلى بقلب وبال ظبيه الف سؤال وسؤال..ما تدري شو تقوله...حست بشي غريب..ما تقدر تقول حبته..بس كسر خاطرها..تمت تطالعه وتلف نظرها عنه..ما تعرف بشو ترد...تبغي تقوله شي بس ما تدري من وين ولا وين تبدا...شلت عمرها وسارت على الكنبه اللي في الحجره ويلست بعيد...حط راسه هو واتلحف وتم يتجلب ما يدري شو يسوي..اخر شي قام وتلبس وطلع....
..............................
في بيت بوسيف....سيف يالس ويا مريم في الصاله ...ودخل عيسى واحمد من الحوش...ويلسوا وياهم...
عيسى: وين ابويه ياسيف...؟؟
سيف: بحجرته...
احمد: لين متى ..؟؟
مريم: من يوم سارت ظبيه وحالته حاله...
احمد وهو يطالع مريم بنظره حاده: اكيد لازم يتحسر عليها...مب شويه اللي كانت تسويله ظبيه..كانت عينه اللي يشوف بها..وروحه وعمره كله اللي عايش به...
عيسى: فديتج يا ظبيه والله ولهنا على حسج...
مريم: تقدرون تسيرون لها... البيت بيتكم...
سيف: شو رايكم نسير لها اليوم...
مريم: لا اليوم لا..لازم نعطيهم خبر قبل..يمكن امايه تعبانه وما تروم للضيوف...
سيف: هيه والله صدق...
سار احمد وعيسى فوق صوب حجرهم...
احمد: يا حظي فيك يا سوااف...قاصه عليك هالذيبه...
عيسى: قصر حسك لا يسمعنا ما فينا على الحشره....
احمد: ما سمعتها شو تقول اونه سيروا لها متى ما بغيتوا...حشى عليه هب ساير وذيج الغوله هناك...والله اني زغت منها يوم بطلنا باب السياره ليلة عرس ظبيه...
عيسى: ههههههههه الله يغربلك حتى انا بعد..الا اقول احمداني ما تذكرك بحد...؟؟
احمد: ههههه هيه والله تعرف تذكرني بمنو...؟؟
عيسى: منو..؟؟
احمد: تحيد ذاك الفلم المصري اللي مثلت فيه مديحه يسري..وعمرو ذياب...وكان عندهم ياهل مضيعينها...وحرمه اختطفتهم..دبه وجي تروع...ما حيد اسم الفلم ولا الحرمه...
انفجر عيسى من الضحك....
عيسى: ههههههههههه غربلك الله هاي اسمها( امنا الغوله)..اسميها شراتها بالضبط...
احمد: هيه والله....اييييه يا ظبيه افتكيتي من ابويه الحين من يفكج من امنا الغوله....
عيسى: شو رايك نخطبها حق ابويه..ونسير انا وانت بوظبي ونستأجر لنا شقه...ونخلهم يناسبون بعض..وتطيح بجبد سيف ومريم...
احمد: ههه والله فكره...يالله بنجرب...
عيسى: وحليلك يا بويه..ما عرفت قيمة ظبيه الا يوم فارقتها...محبوس بحجرته..محد درى عنه....
...........................
في الليل الساعه عشر ونص...مايد بعده ما رد من الطلعه اللي طلعها من العصر...وظبيه يالسه في الصاله..دخلت عليها ام مايد...وبندت التلفزيون...
ام مايد: قومي لا بركةٍ فيج ريلج من العصر مب هني وانتي يالسه لي على التلفزيون..ما دريتي عنه.....
ونشت عنها ظبيه وسارت حجرتها...وحطت راسها بترقد...وتمت تفكر بامها واهلها..وكل شي ومر الوقت وما حست فيه...وطلعت من الحجره وسارت صوب الصاله والمطبخ...ولقت الليتات مبنده...وام مايد رقدت....وشافت الساعه 12:30 ومايد بعده مارد...حست بنغزه في قلبها..وسارت تدق على تلفونه بس لقته مغلق...
ردت تدق مره ثانيه وثالثه ورابعه بس بدون فايده...طاح قلبها من الخوف...ويلست في الصاله تترياه....وطول الوقت ووصلت الساعه 1:45 ومايد مارد...على طول ظبيه سارت حجرتها وتمت تصيح وتصيح...خافت توعي ام مايد وتتوحش عليها...
وبينها وبين نفسها...( ليش يا ربي ليش ...وينه هذا وين سار...بسم الله عليه من ظنوني ليكون بس صار فيه شي...والله ما اسامح نفسي ابد..كله بسببي اللي يصير لو اني ما عاملته بهالطريقه ..جان ما ظهر من البيت وهو متضايج...الله ياخذني يارب ...وتخليه يا رب و ما يستوي به شي...)
وتميت تصيح من قلبها...لين ما غفت وهي تصيح.....
وشوي وصل مايد ودخل الحجره ولقاها يالسه على الارض ويهها حاطتنه على طرف الشبريه..ومغطيتنه بايديها..واستغرب منها هالشي اللي مسوتنه...بس قرب منها وهزها شوي .. بكل بحنان رقه...
مايد بهمس: ظبيه ...ظبيه...
رفعت راسها وبطلت عيونها شوي ما رامت اكثر من مد النظر..كانن متورمات من الصياح....
مايد بحنان ورقه: حبيبي قومي انسدحي عدل..مب زين ترقدين على الارض بعدين بتتعور رقبتج...
هي بعدها مب مستوعبه شي....وهو سار عنها يبدل ثيابه ويشل سفرته والعقال....ويوم تأكدت انه هو مايد بلحمه جدامها...قامت لين عنده ..
ظبيه وهي مثل الياهل لف وشافها واقفه وراه...وشوي وتنفجر ...ودموعها مثل البحر على ويهها...واول ما لف..عقت عمرها بحضنه..وانفجرت صياح....
لوى عليها وهو مستغرب..بس ابتسم مع انه ما يدري شو السالفه..وهي لاويه عليه مثل الياهل بعدها مب مصدقه انه موجود...وتعلق فيه اكثر واكثر..وتدفن ويهها قد ما تقدر في حضنه..تأكد لنفسها انه صدج موجود جدامها...
مايد: حبيبي شو فيج انتي تعبانه...؟؟
ظبيه وهي تصيح: ليش تأخرت ليش...خفت عليك...
مايد شكله ما استوعب شي وخاف على ظبيه..مب مصدق اللي اذنه تسمع...وهي تصيح بحظنه وتكمل باقي كلامها...
ظبيه: رفجة عليك لا تتأخر مره ثانيه والله قلبي مات من الخوف والله دخيلك يا مايد ما بقى لي الا انت..
مايد بغى يموت مب حاس الا وهو يضمها حيل لقلبه يحسسها بحنانه وبالامان...دمعت عينه مب مصدق ولا مستوعب...
مايد: اسف حبيبتي ..ما دريت الا اليوم اني اهمج...
وسارت ظبيه وغسلت ويهها ويلست عنده وهو يسولف لها ويضحك ويغير جو...لين ما هدت...
مايد: شو رايج اغني لج...
ظبيه: من زين صوتك...
مايد: افا تونا كنا حلوين شو استوى بج...
استحت ظبيه: يالله غني بسمع صوتك...بس ما حيده حلو...الله يصبرني...
مايد: احم احم.....
وغنى له .." لي بنت عم ما وطت درب الادناس..ما دنست يوم النسا يدنسني..ضربتها وانا اح...."
ظبيه قاطعته: هييه انت شو ضربتها وطلقتها ..ماحب هالاغنيه...لا تفاول علي بالشر....
ضحك مايد وتموا سوالف وعقب قاموا يرقدون.....
..................................
وفي غرفتهم يالسين ...
ظبيه: مايد مرت فتره انا ما شفت فيها اهلي .. فديتك بسير اليوم عندهم..
مايد: حق شو تسيرين اذا يبونج بيون يسلمون عليج..
ظبيه مستغربه: بس انا بعد ودي اسير البيت واشوف ابويه..واتطمن على احمد واسلم على اخواني ..
مايد : خلاص العصر بنتفاهم ان شاء الله...
ظبيه تمت بحجرتها وطلع مايد من الحجره وسار الصاله يلس يجلب القنوات ما يعرف شو يسوي واخر شي وقف على قناة السعوديه الاولى وخلاه على صلاة الجمعه منقوله من مكه...
ويته امه ويلست عداله...
ام مايد: ليش يالس هني لروحك...وين هالذيبه عنك..
مايد مبتسم: حرام عليج هاي مهما كان حرمتي وبعدين يمه فديتج ما سوت شي وحليلها الطوفه بترمس وهي ما بتقول شي...
ام مايد: مسكينه...والله محد مسكين الا انا...هي بتسكت بس الله يعلم شو بيطلع من وراها...
مايد: خلاص افرحي بترتاحين اليوم منها...
ام مايد وتغيرت ملامحها: ليش ان شاء الله انت وهي وين سايرين....؟؟؟
مايد: ما بنسير مكان بعيد...وبعدين كنت بشلج ويانا بس انتي ما تحبين تروحين له..بوصلها بيت اهلها...
ام مايد: لاء ماله داعي حق شو تسير بيت اهلها..يلسوا هني ما شي سيره..
مايد: بس انا وعدتها...
ام مايد: والحين منهي امك انا ولا هي..ومن اللي بيهمك رضاها..انا ولا حرمتك..
مايد ساكت ولا همسه...
ام مايد: انت خلاص طلعت من شوري وما عاد تسمع رمستي من عرست ويبتها البيت عندنا...ولا جني امك اللي سهرت عليك وربتك...ويت وخذتك مني جاهز مجهز...
سمعت ظبيه صوت ام مايد وكان عالي ومسموع وواضح...ويلست بالحجره ولا طلعت...
وشوي وقام مايد ولا رد على امه..
واذن العصر وقامت ام مايد بتصلي وسار مايد المسيد ورد حجرته...وشاف ظبيه منسدحه علىالشبريه...يلس عدالها..وهي قامت وعدلت يلستها...
مايد يحاول يسوي نفسه عادي قد ما يقدر ولا وده يقول لظبيه كلمه تجرحها..
ظبيه: ليش ساكت...؟؟
مايد يطالع فوق ويقلب نظره بكل مكان: امم ما ادري شو اقولج...
ظبيه: عادي مب لازم اسير خلاص يوم ثاني ان شاء الله....
ما استغرب مايد ان ظبيه تعرف لان صوت امه كان مسموع لكن اللي استغربه كيف تنازلت بهالسهوله...
مايد : ظبيه حبيبي عادي وعد بنسير صوبهم مره ثانيه...
وقامت ظبيه بتسير تصلي وهي تمشي وبصوت مب واضح: ان شاء الله جريب...
.................................
الحلقه الواحده والعشرون
وبعد نص سنه من زواج ظبيه..مرت هالست شهور مثل الجحيم اللي كل يوم يزيد بنظرها بينها وبين ام مايد...ومايد بين نارين ما يدري يرضي من ولا من...مع انه يدري ان ظبيه لا يمكن تعترض او تشكي ..بس بشكل ملحوظ كان مايد صاغر لاوامر امه...وما يرفض لها طلب..
وفي ليله من الليالي كانت ظبيه راده من العياده اللي جريب بيتهم بروحها...قريبه وسارت لها مشي..واول ما دشت البيت..لقت ام مايد في ويهها...
ام مايد: هاه من وين يايه.... ان شاء الله شبعتي دواره..؟؟؟
ظبيه: السلام عليج عمتي...
ام مايد: ولا عليج سلام ولا رحمه من الله...مب منج انتي من هالخديه اللي مخلنج على راحتج..ما يدري داخله طالعه ما درى عنج وين...
ظبيه: الله يسامحج يا عمتي انا توني راده من العياده وين بسير يا حظي ..من كثر العربان اللي اعرفهم...
ام مايد: خل عنج هالمسكنه اللي انتي فيها...لا تسوين عمرج طيبه ..وين كنتي..؟؟
ظبيه مبتسمه: عمتي الله يهديج ان شاء الله..ويحنن قلبج علي..فديتج عمووه..انا اليوم ابشرج اني حامل واخيراً بتشوفين احفادج وبتغدين يده...
تغيرت ملامح ام مايد وما عرفت بشو ترد...يمكن فرحت او ما عرفت بشو تكون ردة فعلها بس اكيد استانست لولدها ...وصدت عن ظبيه وسارت حجرتها...
|