لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-08, 03:19 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
صعقت ظبيه...وحست اطرافها انشلت..وتجمد الدم بعروقها...وفتحت عيونها....تمت الورقه تنتفض في ايديها...وتم احمد يطالعها وهو يدري انها اول ما تقرا الورقه بتقوم وبتطلع وبتصك الباب مثل كل بنت حبته يوم من الايام....

بس ظبيه ما تحركت..وتمت تطالع بالورقه وبدت دموعها بتلقائيه...تتساقط على الورقه...انصدم احمد ولا قدر يسوي أي شي...حاول يلفت نظرها باي طريقه بس ظبيه ما رفعت راسها..وتم يكتب في ورقه بسرعه ومد ايده..

" لماذا الدموع ما لهذا خلقنا...اكرمنا الله بالعقل فلا ضرورة للحديث..الحمدلله الذي جعلني انساناً ناجحاً في حياتي..فهاأنا ذا وصلت لما وصلت اليه بدون حاجتي للكلام"

مسحت ظبيه دموعها واعتذرت لها...وتمت تطالعه بكل اسى وفهمت هالانسان شو يخبي ...وحست لاول مره انها تحتاج وجوده بجانبها...وكيف كانت دايما تفكر تنهي حياتها بسبب ابوها وعيشتها التعيسه...ولكن بعد ما شافت احمد وصبره على الدنيا واللي حرمته منه..اشتعلت في قلبها شموع امل...ورفعت راسها وابتسمت لاحمد..

ظبيه: الله يعطيك العافيه ...

وبكل تلقائيه قالتها لاول مره ..لاول مره تطلع من ظبيه كلمه حلوه لانسان غريب...

ظبيه: صدق من خاطري تمنيت اني اسمع صوتك...!!!!

طالعها احمد بحنان وابتسم واستأذنت هي وطلعت ...وتم احمد يفكر في ظبيه بس هالمره تفكير مختلف...تم يفكر بظبيه بصمت ولاول مره يفكر احمد بينه وبين قلبه...

..........................

الحلقة الخامسة عشر...

العد التنازلي للرحيل الابدي بدأ...والشعور المرير رغم حلاوة كل شي ما فارق احساس ظبيه...كلما ابتسمت ولا ضحكت ..

كلما طرا الغالي على البال..ومع كل حركه وكل نبضه بقلبها..كان شبح الفراق ما يفارقها..باقي اسبوعين وما بتشوف احمد..باقي اسبوعين..

وكل المساحات الخضراء وبساتين الحب اللي اكشتفت ظبيه انها موجوده في قلبها بعدما عرفت احمد...بترد صحاري قاحله...كل المعاني الجميله والمشاعر الساميه في فؤاد ظبيه...بتتحول لمشاعر سجينه في قلب محروم من الحريه..

اول انسان بالكون وهبته ظبيه القلب الجريح بكل همومه..واول انسان تكسر ظبيه كل حواجز الممنوع والخوف بينها وبينه...

بس للاسف من يدري !!! ظبيه تحبه..وكل الظروف ضدها..يكفيها انه الحب المحرم...!!!!

......................

في بيت بو حمدان راشد يالس مع علياء...يحاول يطلعها من ازمه نفسيه دخلت فيها بسببه..

راشد: علياء انا اسف والله..

علياء: وين اصرف هالاسف..لا تتأسف اللي انكسر عمره ما يتصلح..

راشد: والله اني احبها حب عفيف..صادق..عليوووه والله انيه ابى اعرس بها...

فجر راشد قنبله موقوته في ويه علياء...وانصدمت من صراحته..وتمت تطالعه..باستغراب...

علياء بصدمه: انت من صدق تتكلم..؟؟؟

راشد مبتسم: هيه والله ..عيل شو تتحريني ابى من البنيه غير العرس...

علياء: ما اقدر اصدق والله...

راشد: والله العظيم اني ابى اخطبها وتكون حرمتي..ولو بيديه اباها بهالصيف...

علياء: والله راشد ما ادري شو اقولك بس..صدقني مب قادره اجمع كلامي والله انك صدمتني...

راشد:يالله سيري خطبيها لي...

علياء تضحك: شو تخرف انت..اول شي بنشاور ابويه وبنتريا تخلص التدريب...وبفتح بيني وبينها الموضوع...يمكن ما تبيك...

راشد: شو ما تبيني ليش انا شو فيني..حليو وقلبي طيب وملتزم...

علياء: هيه وايد ما شاء الله..خصوصاً عقب الموقف الاخير بتيين بها...واكيد ما بتقبلك..تستاهل لو ييتني من اول ما صار اللي صار..

راشد: سكتي سكتي خلي عنج..رمسيها وخلاف ردي علي والله انيه بتريا اجازة نص السنه على احر من الجمر..

............................

الحب اجمل شعور بالكون ...اجمل ما فيه الصمت...اعذب ما فيه الاشواق..ارق ما فيه شوفة عيون الغالي..

اروع ما في الحب انك تعبر لانسان عن مشاعرك..تهديه كلمات فوادك..تبين له كيف هو مهم عندك...

بس محد جرب شو يعني انك تحب بصمت وتشتاق بصمت...يشدك الحنين لحبيب القلب بصمت..تشوفه ويرفرف الفواد بالصدر بصمت..

كل شعورك وكل احاسيسك ..وكل نبضات فوادك وكل لهفتك وشوقك والحنين يمر بصمت...صدق انه اصعب حب..من يقدر عليه..

الحب الاسطوري اللي تعجز كل لغات البشر عنه..اجمل انواع الحب واكثرها عذاباً ...

حب احمد ل ظبيه...الحب الصامت..

حب قوي..تصور حبيب يحب حبيبته ومحروم من انه يقول لها كلمة

" احبك"

كانت ظبيه بكل همسه وحركه وابتسامه...بكل رقتها وهدوءها.. بصمتها وعذابها...بنظرة عيونها اللي كل حزن الكون فيها..

تسكن كل خليه من خلايا احمد..اللي وصل حبه لها درجة العشق الازلي..

كان احمد مجازف في حبه ومندفع في عواطفه...بس مع هذا كان في وجود الناس يحترمها كمتدربه..ما يبي حد يتكلم عنها..كان يخاف على سمعتها...

كان يشوف فيها كل الاخلاص والوفاء..وفي نظرة عيونها كل حنية الكون...احمد ولو انه ساكت ما يتكلم ...

بس كان يقرا عيون ظبيه وفاهم كل شي..حاس بظلم الدنيا لها...وحاس بكل النيران اللي مشتعله في يوفها...

ما كان يستوعب انه باقي اسبوع وتختفي ظبيه من حياته للابد..لين ما يت ذاك اليوم بريولها لين مكتبه..تبيه يوقع على بعض الملفات...

وكان مجهز لها شي كاتبنه طويل عريض...مع كيس صغير...وطلب منها ما تفتحه الا عقب ما ينتهي التدريب...يعني في الاجازة...

ظبيه : ان شاء الله يا استاذ احمد...

هز احمد راسه وهو مبتسم..وتم يأشر على عمره بس ..ومسك شي مكتوب عليه اسمه في المكتب وجلبه..

ابتسمت ظبيه وفهمته انه يبي يقولها...

" انا احمد حاف من غير استاذ"

................................

مرت ايام وام سيف شوي حالتها بدت تتحسن..بعد ما التزم بو سيف بالعلاج...غصب مب طيب..لانها مهدده بجلطه في الدماغ اذا ابطى عليها...

باقي من الزمن اربع ايام وباجر الاحد..وكل هم الدنيا على راس ظبيه اللي ما فارقها طيف احمد..

وخايفه كل شي يخلص ..وعارفه ان يوم الاربعاء بيكون اخر يوم لها مع احمد..وبعدين اكيد كل واحد بيروح في طريق...

المغرب ظبيه يالسه في الصاله مع عيسى وسيف ...يسولفون....ويطلع لهم بو سيف ..يصارخ..

بو سيف: سيف قم شغل موترك امك ما دري بلاها تتنافض...

وقامت ظبيه بسرعه صوب حجرة امها ولقتها تتنفس بصعوبه..وتقول كلام مب مفهوم...وطلع عيسى وسيف صوب الموتر..وبو سيف قبض ام سيف من ايدها ولبستها ظبيه عباتها وطلعوا بسرعه...للموتر...ام سيف كانت تشاهق وتتنافض بمكانها...وكأن حد ينزع الروح منها...ظبيه يالسه ورا وامها بحظنها...راس ام سيف على صدر ظبيه وهي تحاول تهديها...

وعيسى يالس عدال ظبيه وسيف يسوق السياره وابوه عداله...

بو سيف وايديه ترتجف: شو هالبلشه يا ربي...شكل الحرمه خرفت...

ظبيه تحاول تفهم امها شو تقول: امايه غناتي اهدي شوي بنوصل المستشفى الحين لا تخافين انتي ما فيج شي...

عيسى: ظبيه ارفعي راسها شوي بتتعب اذا تمت جي...

المسااااااااااااافه من الرحبه لبوظبي كانت سفر..صح سيف كان مسرع..بس بعد الدرب طويل وما شي مستشفيات الا في بوظبي..والشهامه ما فيها الا عياده صغيره..ما تساعد في حالة ام سيف...

سيف كان مسرع كان يسابق الوقت ..بس مستحيل يوصل الا في الوقت اللي تنتهي فيه المسافه بين بوظبي والرحبه..يعني على اقل تقدير ساعه الا ثلث....

ام سيف ترتجف في حظن ظبيه..وعيسى ماسك ايديها ..واطراف ام سيف بدت تبرد مع ان جسمها يتصبب بالعرق...وتحاول تقول شي بس مب قادره....لين ما نطقتها...

ام سيف:...ظ...ب....

عيسى: ظبيه اماية تزقرج انتي والله احسها تبي تقول ظبيه...

ظبيه: امايه هوني عليج انا هني وياج لا تحاتين الحين بنوصل...

ام سيف: وعيونها بدت تدمع وتطالع فوق وتحت وتغمض وتفتح: ظ...بية..

ظبيه: روح ظبيه وغناتها يا بعد كل هلي وناسي والله...شو تبين تقولين امايه فديتج..

ام سيف ودموعها خيست عباة ظبيه: ال...لله..ال..ه في...ال...ص...لااااااة ....

ظبيه تصيح مب قادره وحست امها تموت في ايديها....

عيسى: امايه دخيلج تماسكي ما بقى شي...

بو سيف لف على ورا والخوف بعيونه: يا ام سيف استهدي بالله ..اذكري ربج..ان شاء الله بنوصل الحين...

ام سيف ترتجف: ال....ه الله ..في ظبيه وفي ...ااا..حمد...يا...عي.....سى و...س.....يف...بو ..سيف ...

بو سيف: يا ام سيف هوني على عمرج والله اللي تبينه حاضر بس ارتاحي ولا تجهدين نفسج...

ظبيه بتموت من الصياح وبدا جسمها يرتعش...مب قادره تتنفس من الخوف...

ام سيف قالت لاول مره جمله كامله: بو سيف ظبيه بذمتك ليوم الدين...

وتمت تتنفس بسرعه والروح تنزع منها...بردت اطرافها ...

ظبيه: اماااااااااااايه دخيلج ما لي بالكون غيرج...سألتج بربج لا تروحين وتخليني...

وغمضت ام سيف عيونها..وارتفعت روحها لباريها...وجسمها برد...وماتت في حظن ظبيه...

ظبيه تصارخ:دخيلج اماااايه لا لا لا ..دخيل والديج قومي...امايه يعلني افدا روحج..الا انتي الاانتي..انا اموت كل الدنيا تموت بس انتي لاء...

عيسى ودموعه مثل المطر: ابويه امايه راحت ابويه ...الحق علينا..

بوسيف بخوف وانهيار كامل: لا لاء....من قالك انت وهي ..ام سيف ما ماتت..بس تعبانه وغفت شوي...

سيف: بس عاد لا توتروني امايه ما فيها شي...بس يالله بسرعه ما بقى شي الحين بنوصل...

ظبيه وهي تشهق وروحها بتطلع من الصياح: ليش نوصل ليش..شو الفايده...شو الفايده امايه راحت ..امايه راحت...

وصلوا مستشفى الجزيره...وركض بسرعه ووصلوا الممرضين عند السياره وشلوا ام سيف وظبيه عدالها وعيسى وسيف وبو سيف..

اول ما دخلوها على الدكتور وشاف ويهها وقبض ايدها...وحط لها الاوكسجين ..ورفع المغذي فوق...وطالع مقياس النبض...ودقات القلب..

طالع فيهم وهو عاقد حواجبه وطالع فيهم وهز راسه بالنفي...

الدكتور: عظم الله اجركم...

صمت ولا حركه ولا شق السكون ...و قطع فواد اللي ماله فواد غير صياح ظبيه...وركضت صوب السرير اللي امها عليه ورفعت الشرشف الابيض اللي حطه الدكتور على ويهها...

ظبيه وهي تصيح: لا لااااااااااا لا تحطه على ويهها امايه بعدها عايشه ....انته شو فيك...انت ما تعرف شي اصلاً...امايه ما ماتت...

امايه انتي مستحيل تخليني...انتي تعرفين اني اخاف اعيش بروحي بالدنيا...كلهم يكرهوني انتي بس تحبيني..امايه انا احبج..بس قومي..دخيلج امايه والله اني احبج بس قومي...بسوي لج اللي تبين...بس قومي...انا اخاف منهم يمه قومي...لاااااااا يمه دخيلج افداج بعمري كله..قومي يمه..خذي صحتي والعافيه واعطيني العنا والشقا...امايه افديت روحج لا تودريني...شو تبيني اسوي بالدنيا وانتي مب فيها...

عيسى قرب منها وهو يصيح من الخاطر.: ظبيه بس عاااد قومي يالله هاه مصير الجميع..

و فكت ظبيه ايدها من ايد عيسى وهي تصارخ بجنون: بعد عني انت الثاني...انت بعد ما تبيها تعيش..ليش كلكم تكرهونها...ليش ليش.....ليش يا ربي ما لقيت غير امايه تاخذها...ليش ما خذيتني انا...انا شو الفايده مني اعيش وامي محد...ارجوك يا ربي ردها لي وخذني انا...لاااااااااا لااااااااا

امايه بعدها ما ماتت ..ارجوك يا ربي ارجوك والله بسوي أي شي ...عذبني يا ربي وخذ روحي ودخلني جهنم بس ردي امايه ارجوك...

سيف والدمع مالي عينه: ظبيه قومي يالله بس عاد...استغفري الله شو هالرمسه اللي تقولينها...

وقرب منها بو سيف وتمت تطالعه وهي ترتجف وحطت ايديها على ويهها من الخوف لا يضربها: لا لاء ارجوك.. دخيلك لا تلمسني ...امايه موصيتنك عليه...دخيلك ادفنوني وياها دخيلك يا بويه...

ومسكها بو سيف من ايدها ولوى عليها... وهي مب مصدقه اللي تشوفه ..وهني بو سيف بكى لين ما قال بس..وعيسى تم يصيح..وسيف دموعه ما قدر يمسكهن..

ظبيه في حظن ابوها تشهق وتتنفس بسرعه: ابويه امايه الحين بتقوم صح...؟؟ ابويه صح امايه ما بتخليني بروحي... ابويه شو بسوي وامايه محد...

بو سيف وهم الدنيا على راسه: ان شاء الله يا ظبيه....

وماتت ام سيف الله يرحمها...وكل ما قالت ظبيه الدنيا هانت ويا الفرح...زادت جروحها من صوب ثاني...

" يا امي يا غلا الدنيا واجمل عاطفه بالكون..وادفى حظن يحظني واكبر قلب يحويني...انا بج دنيتي جنه..وبسماتك مطر ومزون..وضحكاتج ربيع اخضر زهوره فتحت فيني...اذا شفتج ارى الدنيا صباح بالفرح مسكون..واذا غبتي عن عيوني يغيب النور عن عيني...عشقتج والهوى طفل ربى في خافقي المفتون...كبر هذا الطفل واصبح غرامه يسبق سنيني..

انا يا امي ..كرامه وفيج ومهما يكون...جميلج دين في عمري..وربي بج موصيني..ومهما عشت لج وافي..بظل الوافي المديون..لانج روح في قلبي ودم في شراييني...

..........................

الحلقه السادسه عشر...

الظاهر ان الدنيا متحلفه في ظبيه..وكتبت الحياة على نفسها تعهد ان الشقا وقلة البخت تلازم ظبيه ليل ونهار..

مات الامان وانتهى الحنان..والحين ظبيه بتعيش في عالم الخوف والمآسي بعدما فقدت امها..الوحيده اللي كانت تفهمها..والوحيده اللي كانت اقرب لها من كل البشر...

احمد حب ظبيه الاول...خلاص الاربع الايام الاخيره اللي كان مفروض ان ظبيه تقضيها في التدريب وتشوف فيها احمد انتهت..

وظبيه ما راحت ولا يوم من بعد وفاة امها...

احمد انشغل عليها..وخاف وحس بالموت في جسمه..خاف على ظبيه غناة الروح..يبي يعرف شو صار فيها..

وكيف قدرت تفرط في اخر ثلاث ايام من بينهم..وطلب من ادارة التدريب مع المسؤولين في الجامعه عنها يتابعون سبب غيابها..لين ما عرف ان امها توفت..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 31-12-08, 03:24 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
في بيت بو سيف الصمت والحزن مالي ارجاء البيت...ومحد متأثر فيه كثر ظبيه واحمد...

بس في ناس ما تخاف الله ولا تراعي حرماته..ولا يهزها بكاء اليتيم ولا توجع الوحيد..واستغلوا ظبيه ابشع استغلال وبدوا من الحين يذوقونها الوان العذاب والذل..بس ما كان ابوها هالمره بس..زادوا عليه اثنين اللي هم سيف وحرمته مريم اللي هي بنت عم ظبيه...

استغلت ظبيه وضعفها وقلة حيلتها واستخدمتها في خدمتها رغم كل اللي كانت تعانيه..

في غرفة احمد كان منسدح على فراشه...ومغطي ويهه بوقاية امه يشم باقي عبيرها ويبكي بصمت..بحرارة من الخاطر وقافل باب الحجره..

وفي الخاطر كلام ماله نهايه يحرق ويكوي القلب...

" امايه انا من لي الحين دونج..افا يمه تخليني والله اني ما توقعت اني بهون عليج..

انا احمد يمه حبيبج اكثر واحد عقب ظبيه تحاتينه في البيت ..تروحين يمه وانا بعيد ما تهنيت فيج ولا شبعت عيني شوف منج..

ليش يا غناة الروح خليتيني ورحتي..والله انا كنت من زمان اقول بنسير العين قريب من الكليه وعشان تفتكين من ابويه ..

بس انتي رحتي ..امايه والله ما توقعت اني بعيش بدونج ..ليش يمه ليش.."

كان احمد هو الوحيد اللي ما شاف امه..مثل ما قلنا يدرس بالجويه ما يرد البيت الا في الاربعاء والخميس ويسير الجمعه

..وامه ماتت وهو مداوم في العين...

احمد احترق فواده يوم درى عن امه..ويته حالة غريبه من الصمت الرهيب الصمت اللي يتبع الصدمه..

اول ما وصل البيت وعرف الموضوع..دخل حجرتها وطلع ثياب امه وتم لاوي عليها ويصيح بحراره من الخاطر ..وشلهن حجرته وما يرقد الا وهو لاوي على كل قطعه من ثيابها ويشم ريحتها ويبكي بكاء وكله الم على غناة الروح اللي سارت ولا شافها..حتى ما صلى عليها وقت الدفن..

.......................

سيف استغل غياب الوالده وقام يمارس رجولته على ظبيه ..ولا خلاها تسير الجامعه ولا تكمل التدريب..وهي ما بقى لها غير شهرين وتتخرج...

عشان تتم في البيت تخدم حرمته..وعيسى ساكت ولا له أي شخصيه..من الدوام للبيت ومن البيت للدوام..

وبو سيف ما يقصر شايف شغله في البيت وفي ظبيه على اكمل وجه ..ما يقصر في أي شي ..

كان في الضرب ما يخاف الله فيها ..ولا في العبوديه ولا الاستخدام ...ولا بين موقفه من سيف يوم طلب منها تودر الجامعه ...بالعكس استانس انه بيفتك من مصاريفها...

علياء قررت تزور ظبيه كل ما قدرت تحاول قد ما تقدر تخفف عنها...

بس ظبيه بنت بينها وبين بيت بو حمدان حاجز كبير بعد موقف راشد..

اللي صار من قبل...بس علياء ما قصرت وتبي باي وسيله تخفف عن ظبيه..وفي مره من المرات بعد زيارات طالت في بيت بو سيف..

يتها علياء للبيت ..وفي حجرة ظبيه...اللي انتقلت لها تحت فيها فراش بسيط ومليانه بالاغراض واشبه ما تكون للا sotre لان هاي اوامر مريم حرمة سيف اللي ما قصرت ..وتبي الدور الثاني كله لها..

علياء: ظبيه فديت روحج اهتمي بنفسج شوفي حالج كيف نحل..

ظبيه وهي ترمس ومبين من كلامها انها شايله بخاطرها وايد: الحمد لله على كل حال..

علياء بحنيه: ظبيه اذا حد مات ونحن نحبه الكون ما بينتهي..شوفينا عايشين من دون ام من كم سنه..

انتي احسن عن غيرج..ما تدرين يمكن الموت كان لها راحه من العذاب اللي هي فيه...شوفي اختيه شموس من يوم عمرها ثلاث سنين وهي محرومه من حنان الام

..وقولي الحمد لله اللي ابوج موجود..نحن ابويه حاضر وغايب..يعني بس نقول عندنا ابو..

لكنه مشغول ويا حريمه الثانيات ومشغول ويا اشغاله في التجاره ولا نشوفه غير في المناسبات..

ظبيه: زين الله يعين..

علياء بقهر: يا ظبيه وبعدين لين متى بتمين شاله بخاطج عليه انا اعتذرت لج وصدقيني خويه راشد مب راعي هالحركات..بس الله يهداه ما دري بلاه سوا جي..

سكتت ظبيه ولا تكلمت..ونزلت راسها للارض وتذكرت احمد..

وتمت علياء تسولف وياها..لين ما اذن المغرب وروحت عنها...

............................

عقب فتره وصلت اخبار ان مايد رد من مصر...وفي ليله من الليالي زارهم البيت ولا دخل على ظبيه على حسب اللي طلبته منه في اخر زياره بينهم..

..وعقب ما روح دخل سيف على ظبيه...وهي ترتب اغراضها...

سيف: ظبيه جهزي عمرج مايد خطبج من ابويه وابويه وافق..أي شي تبينه قوليه لمريم وهي بتييبه لج من السوق..

ظبيه وهي منصدمه: شو تقول ..كيف توافقون بدون لا تنشدوني ..ليش يا سيف انا شو سويت لك..؟؟

سيف: اسكتي وسوي اللي سمعتيه ..

وقفل الباب وروح..حجرته...وتمت ظبيه تصيح طول الليل..وتفكر في احمد والدنيا وامها ..ومن غير شعور ما تذكرت الكيس اللي عطاها احمد قبل فتره الا هالليله وقامت بتفتحه...وبندت الباب..وفتحت الكيس والظرف بكل لهفه وشوق...ولقت في الظرف شي مكتوب ..وفتحت الكيس تبى تشوف شو فيه بسرعه..واخر شي بعد كل هالسرعه واللهفه..حصلت موبايل وبطاقه ورساله مكتوب فيها..

" يوم يهزج الحنين ولو حبيتي تذكرين انسان كنتي اول من خفق بالحب قلبه لج..انا كلي امل وانا بانتظارج مهما طالت الايام"

صكرت ظبيه كل شي وردت كل شي مكانه وانصدمت من تصرفه..وهي ترجع الاغراض طاح كرت صغير مكتوب فيها ارقام تلفونات احمد وشي مكتوب ورا الظرف..

" يوم تدقين اكيد ما بتسمعين غير انفاسي..دخيلج لو هزج حنينج..لا تحرميني من صوتج..واوعدج بيكون ردي عليج بالرسايل.."

بعدما قرت ظبيه اللي كتبه احمد ورا الكرت..فتحت الكيس مره ثانيه ودخلت البطاقه ...واتصلت...الساعه 2:30..بس محد رد...وبندت التلفون وردت ترقد..

................................

الحلقه السابعه عشر...

الجامعه بإدارتها محتشره..من وين وكيف يوصلون لظبيه ما خلوا حد ما نشدوا عنها وعن أي عنوان يدلهم عليها..الجامعه كانت مستخسره فيها خسارة متفوقه مثل ظبيه الكل كان يشهد لها انها بتتخرج بتقدير امتياز..لكن وين اللي يقول في وجه الظلم لاء..

...............

ظبيه قالت لعلياء بعد ما انهارت بها احلام الكون..عن مايد واحمد..وكل شي..علياء لاول مره تسكت وما عرفت ترد على ظبيه باي شي..كل اللي كان في بال علياء هو راشد اخوها..لكن علياء كانت اكبر من انها تفكر في اخوها اللي في الف بنت بتسد مكان ظبيه بقلبه..وقررت تساعد ظبيه قد ماا تقدر..

علياء: غناتي ظبيه توكلي على الله ما فيه غيره يخفف الشده..استجيري بربج صدقيني والله ما في غير الله لنا نحن بالدنيا..

ظبيه وهي تبكي: علياء انا ما اباه..ما اباه..

علياء: خلاص يا ظبيه هذا اسمه النصيب ارضي باللي الله كاتبنه لج..ما تعرفين شو الايام تخبي لج..

ظبيه: واحمد يا علياء..وين يروح..؟؟

علياء تتكلم بكل حكمه: ظبيه هذا الحب المستحيل انسيه..ظبيه هذا حب مب متكافئ...

ظبيه: ليش يا علياء ليش شو يعني عشان ما يرمس..بس صدقيني فيه قلب ويحس اكثر منا نحن..

علياء مبتسمه: حبيبتي والله فديتج تري العاطفه مب كل شي بالدنيا..انتي تبين عيال تجنبي الغلط قبل يصير..

علياء: واللي الله كاتبنه بيصير لو انا مع انسان معاق ولا معافى..

علياء: مب وقت النقاش..الحين جهزي عمرج للعرس..ما بقى شي..يمكن مع مايد تقدرين تردين للجامعه..

ظبيه: علياء بعطيج شي خليه امانه عندج لين ما ينتهي كل شي على خير..

علياء: تامرين امر غناتي..

وقامت ظبيه وعطت علياء كيس احمد وخبرتها بكل شي...وابتسمت لها علياء..

علياء: بحطه بعيوني الثنتين يا ظبيه بس ديري بالج على عمرج..

..........................

تحدد عرس ظبيه وكل شي...وهي حتى مره وحده ما طلعت السوق..وكل شي يابته لها مريم..طبعا دون المستوى ولو انها حرمة اخوها...بس ما تبي لها الخير...وفي يوم من الايام قبل العرس باسبوع..ما طلع بو سيف من حجرته خير شر..واستغربت ظبيه حتى انه ما تغدا وياهم..وعقب الظهر دقت عليه الباب بس ما فتح..وتمت تدق وقلبها يدق بسرعه..وخافت عليه...وابو سيف ما فتح الباب..وسارت صوب الدريشه وبطلتها ودخلت الحجره ولقته منسدح على فراشه راقد..وجسمه يتصبب من العرق وبيموت من الحمى..ولا حد درى فيه..ولا حس انه موجود..تمت ظبيه تهزه شوي ..

ظبيه: ابويه فديتك ليش ما قلت لنا انك تعبان..

بس بو سيف ما تحرك من مكانه بس كانت ظبيه تحس بانفاسه وهو يتوجع..وبطلت الباب وطلعت وما لقت حد من اخوانها..غير احمد...

ظبيه:احمد ارجوك وقف أي تاكسي في الشارع بنسير العياده ابويه مريض...

احمد مبتسم: خله يموت... الحياة حرام في مثل هالانسان...مثل ما ماتت امايه بين ايديه خليه يموت..

ظبيه وهي مبطله عيونها مب مصدقه اللي تسمعه: احمد شو تقول انت يالله هذا مهما كان ابويه انت ما تفهم...

احمد: ابوج انتي مب ابويه انا..ان شاء الله تموتين انتي وياه..امايه ماتت بسببكم..وحرمتوني حتى من النظره الاخيره لها..خليه يموت انا ادعي من ايام المرحومه عليه بالموت..

ظبيه وهي تبكي: دخيلك يا احمد ابويه والله بيموت...محموم ما فيه حيل والله..

احمد: احترقي انتي وهو..عنه ان شاء الله ما قام...يعله نهايه شنيعه بإذنك يا رب السماء ...

وطلع احمد..وبقت ظبيه عند ابوها ما تعرف شو تسوي..ولبست عباتها وسارت بيت بو حمدان..واول ما وصلت لقت الباب مبند وتمت تدق الجرس بس محد يرد عليها..وتدق وتدق بدون فايده..واخر شي طلع لها المزارع مالهم..

ظبيه: وين علياء..؟؟

عبدالرحيم: كله داخل فوق ما في حد تحت...

ظبيه: سير سوي لهم تلفون قلها ظبيه..

وسار عنها المزارع بس ابطى وما طلع لها..وشكله ودر السالفه..ودخلت ظبيه..وتمت تدق باب الصاله...لين ما ظهر لها حمدان وراشد...وهي متغشيه...

حمدان: تفضلي لين ما ازقر لج حد من البنات...

ظبيه: لا مشكور بس بغيت علياء....

عرف راشد انها ظبيه وقلبه بدا يدق بسرعه...وتم واقف وما حس بعمره الا يوم سحبه حمدان من ايده..وهم سايرين فوق صوب البنات..

حمدان: بلاك جي صخيت...

راشد: ما شي..

حمدان: هاي علياء اختك ما تعرف ترابع الا هالحثاله من الناس..استغفر الله...

راشد: والله ناس يعرفون ويحسون ويتنفسون ويعيشون مثلنا...

حمدان: بس بس خل عنك يا شريف مكه انت...

راشد: الحمد لله والشكر النعمه موجوده الله يديمها ويديم خيرها والله لا يغضب علينا ولا يغير الزمان من رمستك هاي..

حمدان: زين سير ازقر علياء...

راشد: الدنيا ما حلفت انها بتم دايمه لحد...

وسار راشد صوب علياء وخبرها ان ظبيه تحت ونزلت لها بسرعه...

علياء: هلا غناتي شو هالمفاجأه فديتج والله..

ظبيه وعيونها تدمع: علياء دخيل والديج الحقيني وخلي حد يوصلنا ابويه بيموت والله محموم وتعبان...

علياء وهي منصدمه: يالله سبقيني على البيت وانا بظهر ويا الدريول وبخليه يوصلكم...

وردت ظبيه البيت وتلبست علياء..وخبرت راشد السالفه وحلف انه اللي بيوصلهم...لو شو ما صار...

ودخلت ظبيه على ابوها...ويابت قطعة قماش وبللتها بماي بارد وتمت تمسح على ويهه...لين ما بطل عيونه...ويوم شافها...

ظبيه: ابويه فديتك واخيرا نشيت يالله قوم تلبس بنسير العياده..انت وايد تعبان...

بو سيف بكل صعوبه يتكلم: ليش ماله داعي بطايقنا منتهيه حق شو نسير بيدفعونا 100 درهم..

ظبيه: فدوة لراسك يالغالي صحتك بالدنيا كلها...

بوسيف والدنيا تدور به من الصداع: وين امج يا ظبيه..؟؟

بطلت ظبيه عيونها مب مصدقه اللي تسمعه:ابويه فديتك شو يالس تقول..امايه توفت من زمان...

بو سيف غمض عيونه: هيه صح والله ماتت ام سيف...

ودخلت علياء بسرعه وتمت في الصاله ..وحست بها ظبيه ويا راشد وقالت علياء لظبيه تطلع عشان راشد يساعد بو سيف يقوم من مكانه...

وتغشت ظبيه وطلعت من الحجره وعقب ما ساعد راشد بو سيف انه يطلع الموتر ركبت وياهم ظبيه وعلياء...وساروا اقرب عياده صحيه لهم في الشهامه...

وفي العياده...

ما في شي مبين وحولوهم على مستشفى الجزيره...لان ما في أي شي مبين على بو سيف غير الحمى مجهولة المصدر.....وردوا البيت وما عطوه غير بعض المسكنات...وشكرت ظبيه علياء وراشد واعتذرت عن المبلغ اللي دفعوه...

علياء: فدا راسج يالغاليه الا هي 100 درهم ما ترزا والله..

ظبيه: سمحيلي والله ما بقى لي غير ابويه...

علياء بكل حزن تشوف التضحيه بالنفس رغم كل اللي يصير: الله يحفظه لج غناتي...

وسارت ظبيه داخل وعطت ابوها الدوا ودخلت الحجره اللي تحت ترقد عقب ما حطت له عشا وسوت له قهوته اللي يحبها..وتمت عنده لين ما رقد وهو مب حاس بالعالم من التعب اللي فيه...وطلعت من حجرته وصكت الباب...وهي ماره في الصاله شافت احمد..

احمد: مات ولا بعده..؟؟

مشت ظبيه ولا ردت عليه..وسارت حجرتها وقفلت الباب...ورقدت...بعد يوم ملئ بالتعب...نامت وكل هم الكون بعيونها...

...........................

احمد...ااااه يا احمد...حزن الكون يلف دنياه...انقطعت كل اخبارها عنه وما عرف كيف يوصل لها...يتالم هالانسان بصمت...يشكي بصمت..يبكي بصمت..عايش حياته بصمت...الحياة صعبه ومريره يوم تكون صامته..يطرش مسجات والتلفون مغلق 24 ساعه...احمد عرف ان ظبيه كانت مثل كل البنات اللي سبقوها وتندم على كل احساس وهبه لها..وعرف انها مثل غيرها ما تعرف الحب ولا تدله..ظبيه في نظره خاينة حب ومشاعر ما تقدر تميز بين الطيب والخبيث..كانت صورة ملاك في عيونه وعقب تشوهت هالصوره ..فقدت بريقها..احمد خلاص يبي يمسح ظبيه من خياله ..ما يباها...عرف ان البنات كلهن من نفس الطينه ما فيهن اللي تحس ولا تعرف قيمة الحب وكل همهن الماده بس..

..........................

الصبح وظبيه راقده حوالي الساعه 8:30 بعد ليلة البارحه اللي قضتها سهرانه على راس ابوها المريض..وهي راقده ما حست الا بحد يسحب لحافها...تخيلت عمرها راقده بطلت عيونها وفي ايد تمتد لها وتسحبها من شعرها من على الفراش وطاحت على الارض...وبالعقال على جسمها المتهالك....ظبيه بعدها مب مستوعبه شي ولا تدري من هذا اصلا اللي دخل عليها...وتمت تصيح ويوم لفت ويهها وهو بعده يضرب...بكل وحشيه...

بو سيف: من وين يبتي الفلوس من وين يبتي الدوا ...تسرقيني وانا مريض يا بنت الشوارع...تسرقيني وانا بعدني عايش تتحريني بموت...

ظبيه مبطله عيونها مب مصدقه اللي تشوفه: ابويه انا ما شليت شي منك...والله ان راشد ولد بو حمدان هو اللي دافع لك فلوس الدوا..

بطل بو سيف عيونه وهو ناوي هالمره يقتلها قابضها من شعرها ويهزها: راااااااشد...وليش شو بينج وبينه عشان يدفع لج...من تكونين عشان يتكفل بمصاريفج..شو مسويه انتي وياه هاه..تكلمي ..يدفع لج واخته تيي عندج كل ساعه..لااااااااا السالفه مب طبيعيه...انتي شو تسوين من وراي....

ظبيه وهي تصيح: لا للااااااااا يا بويه بس دخيلك ورحمة امي ما في شي..ابويه انت كنت تعبان و,,,,,

بو سيف: اسكتي ولا كلمه يالصايعه الضايعه...والله اليوم بخليج تشربين من دمج....

وتم يضرب فيها ويضرب لين ماطاحت من بين ايديه ومسكها من شعرها وضرب راسها باليدار لين ما حس انها دوخت من قوة الضرب....وطلع من عندها....ودخل احمد وراه على طول.....وتم يطالعها بكل اسف وهو يهز راسه ...

احمد: تستاهلين ما ياج...الكلاب وعديمي الذمه واللي ما يخافون من الله محد يسوي لهم أي جميل...قلت لج خليه يموت ...بس ما طعتي وقلتي انه ابوج ومحد بقى لج غيره ومحد بينفعج الا هو...بس عاطفتج خليها تنفعج..

قامت ظبيه وطلعت من الحجره بسرعه للحمام وكان خشمها ينزف ..وايديها بعد وفخوذها مجرحه من الضرب....وعلى رقبتها سواد...وفوق عند عينها اليمين في ضربه قويه خلت عينها تدمع من الالم...وثوبها مقطوع بالطول من ورا لين عند ريلها من تحت....

________________________________________
الحلقة الثامنه عشر...

وصلت الاخبار لراشد ان ظبيه بتعرس...الريال ما صدق وسار لعلياء على طول..وفي غرفتها....

راشد: من غير لف ودوران هاللي اسمعه صدق ولا بس كلام ميمع...

علياء: شو سمعت..؟؟

راشد: ظبيه بتعرس..

علياء : هيه صدق... الخميس الياي...

راشد: ليش يا علياء ليش..مب انتي قلتي لي بتخطبينها اول ما تخلص تدريب....

علياء: ليش هو بيدي...البنت انخطبت عقب وفاة امها على طول..خطبها ولد عمها..

وطلع راشد وهو ما يشوف جدامه من القهر اللي فيه...وده ان مات قبل ما يسمع ان ظبيه بتعرس...وتخيل كيف ظبيه بتروح لحد ثاني وما قدر يستوعب أي شي...

..................

ظبيه بدت ترتب اغراضها بروحها..وتحطهن بالشنط...بعدما سمعت ان عرسها يوم الخميس اللي بقى له يومين بس...وبيكون في بيتهم بدون خيمه ولا شي حفل عائلي بسيط بين اهل ظبيه ومايد واخوال ظبيه واهل ام مايد بس....حست ظبيه بالضيج تبي تعرف اخبار احمد لكنها مب قادره توصل له...تبي تروح بيت علياء بس ابوها منعها تسير بيت هالناس..هو و افكاره السودا وتفكيره السطحي مب عارف كيف يحرم ظبيه حتى من ابسط حقوقها...

ونامت ظبيه وكل الحزن بعيونها...ليلتها قبل الاخيره في بيت الرعب..والظلم والقهر..البيت اللي ياما عانت فيه..وانظلمت ..بس بعد البيت اللي فيه لها احلى الذكريات مع امها الغاليه...

.......................

اليوم الاربعاء...ظبيه تحاول قد ما تقدر انها تشوف علياء..كانت تبى تكلم احمد باي طريقه..كانت حاسه انه فاهم كل شي غلط..قلبها كان يقول لها انها خذلت احمد..حاولت قد ما تقدر انها توصل له بس بدون فايده..ودها بس تقوله انا ما نسيتك..ولا تقوله اعذرني على كل اللي صار..بس كل شي كان اصعب مما تتصور..ظبيه يالسه بحجرتها ترتب وتسوي كل شي لروحها...

" اه يا امايه فديتج ليتج كنتي معاي الحين جان انتي رتبتي شنطتي وجهزتيني ..ايييه يالدنيا صدق ظالمه...يا رب رجيتك دعوة من الخاطر ..تيسر لي حياتي وتبرد قلبي..رجيتك يا ربي تنزل محبة امايه لي في قلبي عمتي ام مايد..يا رب يعلها تروف بحالي..اللهم يا ربي اني اسألك انك تبدلني حياة الشقا خير وهنا..رجيتك يا رب..لا تخليني ..والله اني كسيرة الجناح مالي بهالكون من اشد به ظهري العاري..سألتك بكل اسم سميت به نفسك تعوضني حياة الشقا..حياة كلها خير وسعادة وتعوضني ايام طافن..يالله يا رب سألتك وانا ادري ما بتردني خايبه..اللهم يا ربي اني وايد اخطيت بحياتي وعصيتك في وايد اشياء..بس انت ادرى بحالي يارب والله اني وايد جذبت..ووايد عاندت وكابرت..بس انت وحدك بجلالك وجبروتك تدري ان اللي كان يصير لي من الناس فوق اللي اتحمله..يا رب سالتك بجلال اسمك وهيبتك وسمو عرشك ..سألتك بكل اسماءك الحسنى تفرج كربتي وتزيل همي...وانا عبدتك الذليله اللي ما حنت الراس فيوم الا لك ولجلال قدرتك وعظيم قدرك"

ورقدت ظبيه مستعده لباجر..

........................

الصبح اول ما نشت سارت بتسوي الريوق..اول ما حطت الماي على النار..دخل عليها عيسى..

عيسى: صباح الخير يا عروس...

ظبيه دون ما تلف له: صباح النور عيسووه..

عيسى وهو مستغرب: ظبيوه شو تسوين هني حرام عليج مفروض تريحين اليوم...وين مريم عنج..؟؟

ظبيه: بعدها راقده..

ودخل احمد...

احمد مبتسم: اخيرا ظبيووة الله بيفكج من الاسر والعبوديه..

سكتت ظبيه..

عيسى: احمدووه شو رايك انا وانت نسوي الغدا اليوم..عنبو والله مب حاله عروس وهي بتسوي كل شي يوم عرسها..

احمد: ههههه شو اسوي الغدا ..؟؟ انا كندورتي ما روم اعلقها...

عيسى: بنجرب أي خبيص...

ظبيه: لا فديتك انا بسوي كل شي..

تنهد احمد: ايييه يمه الله يرحمج محد كان يتفداني الا انتي...

وتمت ظبيه تطالعه ولفت عنه تكمل شغلها...

.........................

في العصر كان مايد مسوي خيمه جدام بيت بو سيف للعرس..والعشا عليه طبعاً وكل شي...المهم علياء وشمسه سارن صوب بيت بوسيف..وتمن يدقن الباب بس محد فتح..لين ما بالصدفه سار احمد برا يبى يظهر وبطل الباب وشافهن سايرات..واول ما حسن بالباب تبطل..

شمسه: علايه خلنا نرد لهم بطلوا الباب..

علياء: والله ما ادري اخافهم يتجهزون مب متفيجين..

شمسه: دخليج عليوه خلنا نسير..

وردت علياء..وعلى باب بو سيف..

احمد: تفضلن داخل ظبيه موجوده..

علياء: دام فضلك اخوي...

ودخلت علياء وشمسه..وشافتهن ظبيه من جامات الصاله..ونزلت لهن الحوش بسرعه واول ما شافتها علياء انصدمت..

علياء: انتي ليش ما تلبستي..؟؟

ظبيه: ليش..؟؟

علياء باستغراب: ما بتسيرين الصالون الحين الساعه 11:30 متى بتخلصين وانتي عروس يبى منج وقت...

ظبيه مبتسمه ابتسامة رضا: لا ابويه قال ماله داعي مريوم مرة سيف بتسوي لي الميك اب..

علياء: لا والله شو هالرمسه اللي تقولينا..ظبيوه خل عنج انا برمس عمي بوسيف وبنشوف شو يقول..

ظبيه بخوف: لا دخيلج مب ناقصين خلي هالليله تعدي على خير..الا اقول يالله تفضلن بنسولف داخل والله اني تولهت عليج يا علياء..

ابتسمت علياء ودخلت اول مره تسمعها ظبيه كلمه حلوه..

وفي الحجرة اللي مجابل ميلس الحريم ..يلست علياء وشمسه ..

شمسه: اقول ظبيوه انتي صدق اليوم عرسج...؟؟

ظبيه: يقولون..

علياء: لا اله الا الله..

ظبيه: خلاص يا حزين القلب هونها وتهون ..خل باكر يفرجه رب كريم..

شمسه: الله وايد حلو الكلام اللي قلتيه..

تمن يسولفن ..وعقب استأذنت ظبيه ..

ظبيه: دقايق وبرد لكن بس بسير احط اللحم على النار..

علياء: نعم؟؟!!!؟؟

ظبيه: اللي سمعتيه..

علياء قامت هي وشمسه..وحلفت على ظبيه ما تسوي شي..وسارت للبيت وقالت للطباخ يسوي الغدا لبيت بو سيف اليوم ويطبخ لهم اللي طلبته منه...ويوم الساعه 1:30 دخلت البشكاره الاكل بيت بو سيف وخذته منها مريم..

نزلت ظبيه من حجرتها وحطت لهم الاكل في الصاله ونادتهم كلهم..وعلى الغداء..بو سيف ساكت ولا نفس ولا كلمه..

عيسى: ابويه انا بشل ظبيوه عقب الغدا وياي الصالون..

بوسيف رفع راسه: اذا عندك فلوس وصلها انا ما عندي شي..

احمد: انا عندي..

مريم: حق شو ما يحتاي انا بسوي لها هني اسرع واحسن وبعد بلاش..

سيف: هيه والله صدق..

احمد: كل واحد يسوي لعمره اختي وانا حر فيها..ابويه ما قال شي..بوصلها الصالون واللي يبي يروح وياها يتجهز..

عيسى: هيه والله صدق..ظبيوه عقب الغدا سيري تلبسي بوصلج اكيد ما بقى وقت..

ظبيه ساكته ولاكلمه..لين ما شلت الصحون سارت واتسبحت ولبست لها جلابيه مخوّره..ولبست عباتها عسب يوصلها عيسى..

وفي الصاله...

عيسى: ظبيه دقي علىبنت بو حمدان قولي لها تسير وياج نحن ما نعرف المنطقه عدل ومب زين تسيرين لروحج..

ظبيه الارض ما وسعتها من الوناسه ولا صدقت وخذت تلفون عيسى ودقت على بيت علياء وخبرتها السالفه ..ومن دون مقدمات علياء سارت وياها بس بسيارتهم...

ووصلوا صالون عروس الرحبه في منطقه شوي بعيده عنهم...ودخلت علياء ومعاها ظبيه..

...................................

الحلقه التاسعه عشر...

الصالون اللي سارت له ظبيه كان دون المستوى وما فيه أي امكانيات لتعديل عروس بالعكس كان صالون عادي حتى ما فيه أي شي يدل على انه صالون ..علياء على الرغم من انها كانت مبتسمه بس سكتت ولا قالت شي ..وهي تعرف في نفسها ان هالمكان ما يليق باي عروس مهما كان مستواها المادي...وتمت الكوافيرة تعدلها وتسوي لها الميك..

..طبعا وبدون تفكير ظبيه كانت متحنيه في اطراف اصابعها بس..بدون نقش ولا أي تفنن وهي اللي محنيه عمرها بعد في البيت...

وعقب ما خلصت الكوافيره ظبيه وخلصت الميك اب الحين بتسوي لها التسريحه...

علياء: ما شاء الله عليج يا ظبيه والله ان شعرج بالدنيا كلها...الله يحفظج ..

ظبيه ابتسمت بخجل..

علياء كانت طول الوقت ماسكه عمرها..وفيها عبره خانقتنها..ما تدري ليش..تحس ان في شي في احساسها يقول لها كوني وصيه على هالانسانه..كانت علياء تعامل ظبيه بكل رفق وحنان..كأنها امها..ولو ان ظبيه بس حست انه تصرف طبيعي من انسانه غريبه..لكن علياء كانت تعتبر هالشي كأنه واجب عليها..علياء كانت تحس بحزن شديد ..تحس بشي قابضنها في قلبها..ما تدري شو هو..!!!

لين ما تخلص الكوافيره ظبيه..دقت علياء على خواتها وقالت لهن يلحقنها الصالون...بس ظبيه ما عرفت ليش...

واول ما اذن المغرب كانت اسماء وشمسه وعايشه في الصالون..ويلسن بيتعدلن ..اللي يشوفهن يقول كلهن خوات ظبيه..كان قصد علياء تحسس ظبيه انها مب وحيده وان لها ناس معاها في كل لحظات حياتها..كانت علياء تبى ظبيه تحس ان اسماء وعايشه وشمسه مثل ما هن خواتها فهن بعد خوات ظبيه ..

يسلت عايشه عدال ظبيه تسولف لها..واسماء فلت شعرها تبى وحده من الكوافيرات تسوي شعرها..وبكل بساطه كل وحده في صوب..ولا كن هذيل بنات العز والجاه..بكل تواضع سوالف وضحك غير انهن حسن ان ظبيه وحده من البيت ..مع كل هذا علياء كانت طول الوقت ساكته..والاغرب منه ان شمسه ولا نطقت بكلمه..ويسلت في الطرف تتريا خواتها لين ما يي دورها..

واول ما خلصت اسماء قامت وراها عايشه ..وعقبها علياء..وبعدهن ما خلصن ظبيه..يوم اخر شي تقريباً على الساعه 8:30 خلصن كلهن حتى شموس الصغيره..

علياء بنبره غريبه في صوتها: غناتي ظبيه ما بقولج بنوصلج..خذي تلفوني ودقي لعيسى..

ظبيه: هيه والله فديتج ذكرتيني..

اسماء تسحب ايد علياء وتأشر لها على شمسه..

اسماء: شو بلاها هاي ساكته..

علياء: اشدراني فيها..

ونادت عليها..

علياء: شموووس غناتي شو فيج..؟؟

شمسه بهدوء غريب : ما فيني شي..

وشوي الا ودريول علياء وصل بس ما نزلت له لين ما يوصل عيسى اخو ظبيه..وتاخر عيسى وايد..وما وصل الا 9:15..

علياء: يالله نحن بننزل الحين وان شاء الله نلتقي في بيتكم يا ظبيه..

ظبيه: علياء مشكوره فديت روحج ماتقصرين..الله يقدرني ارد لج جمايلج..

علياء ابتسمت بس بصمت ولا همسه طلعت منها..كانت علياء ضاغطه على عمرها لابعد الحدود..فيها كبت نفسي لاول مره تحسه..وركبن ويا الدريول وفي الدرب...شمسه ساكته ولا حرف ولا نفس..واستغربن خواتها من هدوءها..بس طوفن الموضوع..

وصلت سيارة علياء قبل ظبيه..وسارن واستأذنن من مريم ودشن حجرتها ورتبنها..ويلسن يترينها..وشوي ووصلت ظبيه..وكان فستان العرس مجهز وكل شي بالحجره ما باقي الا تلبسه..طبعا بدون تفكير ولا ذكاء..الفستان كان فستان عرس مريم حرمة سيف..

دخلت ظبيه الغرفه ويا علياء واسماء وعايشه وشمسه..

علياء: اسووم عويش فديتكن شلن شموس وسيرن الخيمه عند الضيوف على اساس انكن من اهل العروس..وضيفن الناس..

اسماء: ان شاء الله علياء..

عايشه: يالله يا شموس بسرعه قومي..

وقامت شمسه وياهن..

ويوم طلعن...قبل تلبس ظبيه فستان العرس..تمت تطالع في علياء..ودارت بها الافكار بس في هاللحظه..توها تذكرت انها عروس..بدون احساس قامت للمنظره وتمت تطالع عمرها..وعلياء ساكته وحاسه بكل شي..

وقفت ظبيه جدام المنظره..وبكل حرارة انسابت دمعه على خدها تبعتها دموع ودموع..وبكاء مرير..

علياء شلت عمرها بسرعه: لا لا يا ظبيه الله يهديج شو تسوين انتي هاه مب وقته..اففف منج زين الحين منج يوم خربتي الميك اب..

لفت عليها ظبيه لا شعورياً وعقت عمرها في حضنها..وتمت تصيح وتصيح تفرغ هموم السنين..تبرد خاطرها المجروح وقلبها المظلوم..بكت بكت لين ما صيحت علياء وياها..علياء لاول مره تحس عمرها ضعيفه وتمت تصيح من الخاطر وهي لاويه على ظبيه..

بعدتها علياء..ويلست عدالها ويابت كريم وكلينكس وتمت تعدل الميك اب اللي اخترب شوي..

علياء والعبره خانقتنها: ظبيووه يالله خلي الدلع وقومي... جد شفتي عروس تصيح يوم عرسها..

وقامت علياء من عندها عشان تلبس فستانها لانها وايد تأخرت...وعقب ما خلصت نزلتها علياء للخيمه..والكل مستغرب من هذي اللي متصرفه على كيفها وكأنها ام العروس..

مريم كانت حامل ولا لمست شي ولا نشدت ولا كأن ظبيه بتكون هاللحظه حرمة اخوها..

اسماء وعايشه كانن واقفات على الكوشه يترين ظبيه ودخلت على موسيقى هاديه ..ويلست ظبيه مكانها ..

ومن اول ما دشت ظبيه وشمسه اختفت..!!!!

...............................

في عالم ثاني يسمونه عالم الجرحى في الحب..كان في انسان ساهر مع جروحه وحيد..يلملم اللي بقى له من بقايا حب اندثر في ليلة وضحاها..وتبخر بحرارة الظروف..واعاقته الدنيا ومصالحها..

كان راشد في دبي في بيت اخته شيخه..كاره العالم والناس..يتخيل غناة الروح الليله يزفونها لغيره..يحاول يتناسى بس مب قادر..طلع وتمشى بس بدون فايده..ورد للحجره اللي هو يالس فيها..

شوي وتدق ريما الباب..

ريما: خالي راشد..امايه تقولك حطينا العشاء تعال ويانا..

راشد: لا حبيبي مابا شي قولي حق ماما انا متعشي..

ريما: خالي راشد انت ليش زعلان..

راشد: مب زعلان..صكي الباب غناتي ابى ارقد..

وطلعت ريما وفي الصاله..

ريما: ماما يقول انه يبى يرقد..

شيخه: انزين ريموووه يلسي عند اخوانج ..لين ما يتعشون وانا بسير اشوفه..

وفي حجرة راشد...دخلت شيخه ولقته متلحف ومغطي ويهه..ومبند الليتات..والغرفه مظلمه على الاخير..ويسمع شلة خليفه البلوشي ..

( يا شوق روح بعيد لبعيد يا شوق...روح وتناسى ودك اللي نساني..لا تعتقد لك خاضع الراس يا شوق..مهما جبرني حب قلبي ف زماني.. يامن عطيته حب لا طاقه الشوق..

.. روحي وعمري وليتني بعمر ثاني..ويا من سقاني سم في فرحة الشوق..ويا من وفيته وللاسف ما وفاني..)

بندت شيخه المسجل...

شيخه بكل حنان: رشوودي الدلوع شو فيه...؟؟

راشد يلس وعدل يلسته احتراما لها....وابتسم ما يباها تحس بشي...

راشد: ما شي والله بس احس بضيج...

شيخه مسكت ايده: راشد بعد عمري تخبي علي...؟؟

راشد حط راسه في ايديه...ولا تكلم ..ورفع راسه مره ثانيه..

خذ نفس عميق وتنهد من الخاطر: شيخه ..شو شعورج لو عرفتي ان سلطان ولدج قال لج يبى يعرس..واختار عروسه..وقلتي له من عيوني يا سلطان ان شاء الله اول ما تخلص هالسنه بنسير انا وخالتك علياء وبنخطبها لك...وتم ولدج سلطان يعد الليالي والايام..يتريا متى يحقق اللي في باله..ويوم بدت الاجازة..ياج سلطان وقالج امايه العيال في الفريج يقولون ان عقب اسبوع عرس فلانه..؟؟؟ قولي لي بصدق شو بيكون احساسج ..انا ما بسألج عن احساس سلطان لانج مستحيل تعرفينه الا اذا جربتيه..!!!!

سكتت شيخه ولا نفس ونزلت راسها ولا ردت عليه...وعرفت ان في شي مثل هالسالفه صاير..وابتسمت وحاولت تسوي نفسها متماسكه قد ما تقدر..

شيخه: شعوري بيكون كشعور أي انسان مصدوم لحظتها..انا صح مثل ما قلت ما بعرف شو هو شعور سلطاني..لكن بفهم شعوري كأم وكأنسانه قبل كل شي وعدته بشي ولكنه ما تنفذ..

عدل راشد يلسته: وهذا اللي اباج تردين عليه..وين بتودين ويهج منه عقب ما وعدتيه..

شيخه: راشد والله ما تبى تفكير..مب انت اللي تسألني هالسؤال...راشد بقوله بكل بساطه قسمه ونصيب..في الف بنت غيرها..واللي خلاك تحبها ..قادر يخليك تحب الف وحده غيرها...

راشد بغضب: مستحيل تفهموني مستحيل....خلاص انا كرهت حياتي..كرهت الدنيا والناس انا ما ريد شي من حد ..

وقام بكل عصبيه..وطلع من الحجره..وصك الباب بقوه..وشيخه يالسه مكانها..ما تكلمت..ولا زعلت من اللي استوى لانها مقدره حالته...

ركب راشد سيارته وبسرعه جنونيه وبدون هدف ما يدري وين بيروح...

......................................

العرس خلص والمعرس يبى يدخل..وعلياء توها انتبهت ان شمسه مب موجوده...اسماء وعايشه لبسن عباياتهن وسلمن على ظبيه ونزلن...وعلياء لبست عباتها وتمت واقفه...

ظبيه: وين شموس بسلم عليها..

علياء مستغربه: والله ما ادري روحي خايفه عليها ما دري بها معتفس ويهها من الصبح...

اسماء : انا وعويش بنرد البيت...وبنشوف اذا هناك ولا لاء...

علياء: وطرشي لي ليندا بسرعه...

وسارن اسماء وعايشه وتمت علياء واقفه ويوم دخل مايد نزلت من على الكوشه..ووقفت بعيد....ويوم قرب مايد من ظبيه رفع الطرحه من على ويهها..وسلم عليها..ويلس عدالها..ودخل سيف وعيسى واحمد وبو سيف..وسلموا عليها..ولوت ظبيه على ابوها..وصاحت بحضنه...وتم لاوي عليها بقوه..

احمد تم يطالع وقلبه يعوره..حاس ان اخته ما بتتوفق في هالبيت اللي بتروحه وعيسى ساكت وسيف مبتسم...ومايد الارض مب واسعتنه من الفرح..

بو سيف: الله الله في ظبيه يا مايد..ترى ظبيه مب متعوده الا على العزّ..وما تبى تعيش الا بعزّ...

احمد وعيسى مبطلين عيونهم يالسين يسمعون شو يخرف ابوهم...

مايد مبتسم: افا عليك يا عمي ان ما شلتها الارض بحطها بعيوني ..هاي ظبيه غناة الروح..

يضحك بو سيف ضحكه خبيثه مب من الخاطر: يالله شل حرمتك وروح..غثونا هالناس متى بيروحون اخافهم الا يبون يرقدون عندي الليله في البيت...

يضحكون كلهم عدا احمد وظبيه...اللي بدت تحس الكون يدور بها....

وطلع مايد وركب الموتر يتريا ظبيه تلبس عباتها وتظهر...دخلت ظبيه البيت ودخلت وراها علياء..وليندا خدامة بيت بو حمدان...وشلت شنط ظبيه وطلعتهن السيارة..وفي غرفة ظبيه ايديها تتنافض..والعبره خانقتنها....عقت عمرها في حضن علياء وتمت تصيح وما طاعت تظهر..

علياء وهي تصيح وما تشوف جدامها: يا ظبيه والله ما يصير هاللي تسوينه قلبتيها من عرس لمناحه...

ظبيه: ماريده يا علياء وربي ماريده...يا علياء ابى اموت اريد اسير عند امي..

علياء: بسم الله عليج...يا علياء والله مب زينه بحقكم يالله قومي ريلج يتريا...

وقامت ظبيه ولبست عباتها وغطتها علياء عدل...ويوم بتظهر من الحجره دخل بوسيف..وغطت علياء ويهها منه...

بو سيف: هاه ظبيه وينج اشوفج ما بغيتي تروحين ويا ريلج..

ظبيه بخوف: لا ابويه بس يالسه اتلبس الحين بظهر...

بو سيف بنظره حاده: وليش تصيحين ..من حبج للبيت ولا لاهل البيت..انتي تبين فراقنا اليوم قبل باجر...

علياء بعدها مب مستوعبه اللي تسمعه..وطلع بو سيف..ولوت علياء علىظبيه وحبتها...

علياء: الله يوفقج ويعوضج كل اللي انحرمتي منه...

ونزلت ظبيه مع علياء وفي الحوش الكبير لبيت بو سيف....شمسه يايه من بعيد..بعدها لابسه فستان العرس...واول ما قربت منهن ...كانن عيونها متورمات من الصياح...اول ما شافت علياء عقت عمرها بحضنها وتمت تصيح...

علياء: بسم الله عليج شموس غناتي شو فيج...؟؟

ظبيه: شمسه حبيبتي شو بلاج..؟؟

شمسه: ليش ظبيه بتعرس بهالريال...ليش ليش....

وتصيح صياح البنت بشكل غريب....

علياء بنبره جاده : يالله شموس على البيت...

شمسه: ليش قصيتي على راشد..وليش قلتي لي ان ظبيه بتيي تعيش ويانا....

علياء ما نطقت بحرف وتمت ساكته..وظبيه الارض مب شالتنها من الصدمه..وسلمت على علياء ..وسارت صوب سيارة مايد..ويا احمد ولوى عليها هو وسيف وعيسى...ويوم فتح لها احمد الباب اللي جدام..لقى ام مايد يالسه بدون حيا ولا حشيمه...واشرت له انا تيلس ورا..

وفتح لها الباب اللي ورا..وركبت ظبيه...وسارت السياره لبرا ...وعلياء بعدها في حوش بو سيف هي وشمسه اللي تصيح بحضنها وما سكتت ابد...

ودخلوا اخوان ظبيه البيت وعلياء روحت البيت هي واختها...وكل واحد سار بدربه..

________________________________________
الحلقه العشرون...

في غرفة تجارة وصناعة بوظبي...وفي غرفة الاجتماعات كان الكل موجود ما عدا احمد..وللاسف نزل القرار بدون ما يكون حاضر..بس حطوا له ورقه على مكتبه عسب يعرف الخبر...وبعدما وصل احمد ..ابتسمت في ويهه ( طيف ) الموظفه الرئيسيه في الغرفه...واشر لها بايده يرد التحيه..ودخل مبتسم مكتبه...

يلس واول شي مسك ورقه على مكتبه ...

((ألف ألف مبروك على الترقيه))

ابتسم احمد وتهللت اساريره ...من زمان من يوم فارق ظبيه حياته ما ابتسم من قلبه..اخيراً..هذا اقصى ما نقدر نسميه الكفاح في الحياه...

كانت ترقية احمد اكبر دليل على كفاحه رغم الاعاقه..تمت ترقيته من نائب مدير قسم التسويق والمبيعات..الى مدير قسم التسويق والمبيعات..

سبحان الله له في امره ما يشاء يأخذ من مكان ويعطي في غيره..

وهو في غمرة افراحه..دخلت عليه السكرتيره وحطت له ثلاث ملفات ...

السكرتيره: استاذ احمد تقولك الانسه طيف بعد اذنك يوم تخلص تكتب تقرير مفصل عن شغل الطالبات في هالملف...لانه طاف على موعد التسليم فتره طويله ونحن اخر مؤسسه بتسلم تقارير التعليم العالي...

ابتسم لها احمد واشر لها تتفضل من عنده عشان يخلص شغله..وطلعت الموظفه..ورد يقرا الترقيه وهو بيطير من الفرح...ومسك واحد من الملفات وشاف مكتوب عليه..

"شيماء خليفه ناصر / جامعة زايد/ متدربه في غرفة تجارة وصناعة ابوظبي"

حس احمد بشي غريب يغزه بقلبه..حاول انه يكون طبيعي بس صدق احاسيس متناقضه حس فيها وشعور غريب تملكه..

الملف الثاني..

" ظبيه عبدالله مبارك/ جامعة زايد/ متدربه في غرفة تجارة وصناعة ابوظبي"

في ملف ظبيه رفرفت احلام احمد وحط ايده على الملف وردت لباله صورة انسانه حاول يتناساها بس بدون فايده،ابتسم ..ضحك بصمت..رفع راسه يطالع بالسقف ..تنهد بعمق..

شعور صعب تفسيره...حب صامت بدون عتب،همس،احاسيس مدفونه..شعور اغرب من الغرابه ذاتها..انك تحب بصمت..تتالم بصمت..هذي هي قمة العذاب في الحب..

ظبيه كانت يوم من الايام ماليه هالمكان بوجودها..رغم مسحة الحزن في عيونها لكن شوفتها كانت تطيب خاطر احمد..

رغم صمتها اللي كان مؤلم اكثر من صمت احمد نفسه لكن وجودها كان يعني لاحمد الشي الكثير..

في عيونها الف قصه وقصه..كان احمد كل ما حط راسه بينام تذكر وحده من حكايات عيون ظبيه..ويغمض عينه وينام بابتسامه عذبه ..تريح خاطره وتفرح قلبه..

ظبيه يوم كانت تتدرب كانت اذا ابتسمت..مع انه نادراً ما تبتسم..كانت في بساتين حب وورد احمر ودنيا خضرا تتفتح في عيون احمد...تبتسم على محياه ابتسامه رقيقه ..اللي يشوفها يقول ابتسامه عذبه متألمه على شفة يتيم...

احمد الحين غارق من الراس للاقدام ..يستعيد اجمل الاحداث...

لو الاقدار كتب فيها رب العباد الكلام مباح لاحمد...كنت اظن بأنه بيقول ..

" الله يسامحج يا سكرتيرتنا قلبتي مواجع ياما حاولنا نتناسها..."

بس مسكين شو بيده من حيله غير صمته..وابتسامه للرضا ..ودمعه للحزن...

وهو غارق في تفكيره..سؤال حاير في النفوس...

"انتي وين يا ظبيه"

اختفت فجأة بعد موت امها..ما يدري وين راحت..وما هان عليه رغم جراحه يقطع رقم البطاقه اللي عندها..وتم رغم كل شي صار ..يتريا وصبره ما نفذ..

............................

في بيت مايد انتقلت ظبيه من عالم لعالم نقدر نقول احسن منه بشوي..

ما تقبلت مايد ابد في البدايه ورغم كل شي وكل التنازلات اللي كان يسويها بس ظلت ظبيه بعيده عنه قلباً وقالباُ ...

كانت ظبيه رغم ضعفها وقلة حيلتها...قويه في ويه مايد وما كانت تبين له أي عاطفه مع انه ريلها...ام مايد حست بهالشي وتمت تنغز ولدها بالرمسه..

بس مايد من حبه لظبيه كان ساكت ولا يرمس ابد..ما تهون عليه لا هي ولا امه..بس شو يسوي ابتلى وصار بين نارين..

يمكن عطف مايد وحبه وحنانه لها حسسها شوي بالامان..واقدر اقول انها بدا ينسيها حب احمد..

لانه صار واجب عليها تخلص له كزوجه وتنسى هذاك لانها في ذمة ريال ثاني...

صح ان ظبيه شوي كانت تعاني من جفاف معاملة ام مايد لها بس كانت تصبر..مب لاي شي بس لانها انسانه عودت نفسها على الصمت..

ولانها في قرارة نفسها عرفت ان مايد مستحيل يفضلها على امه لو شو ما صار..

وفي الصاله مره في بيت مايد....كانت ظبيه ترفع الصحون عن الارض بتوديها المطبخ..وام مايد يالسه ما تسوي شي..

مر مايد بعد ما غسل ايده بعد الغدا..وقام يشل ويا حرمته الصحون.....وسارت ظبيه صوب المغسله..ومايد رد الصاله...

ام مايد: اشوفك قمت بشغل البيت..ما شي حريم...ولا انت تحت شورها..؟؟

مايد مبتسم: الله يهديج يا امايه حرمتي لازم اساعدها بعد..هي مب خدامه لازم نتعاون كلنا بشغل البيت...

ام مايد تطالعه بنظرة احتقار: مب منك انت..منها هي اللي ممشيتنك على كيفها....

.................................

رغم الفتور العاطفي بينها وبين ريلها..بس كانت ظبيه على قد ما تقدر تحاول ترضيه وتلبي له رغباته..ولا ترفض له امر..

مايد يحس بالهم بقلبه ما يدري شو يسوي...محتار فيها وما يدري كيف يكسبها.....

مايد: ظبيه ...

ظبيه: لبيه...

مايد: ما شي...

سكتت ظبيه ولا قالت له شي..

مايد: ظبيه انتي ليش تكرهيني...؟؟؟

كلمات مثل حمم البراكين..نزلت على راس ظبيه...صح انها طبيعيه بالنسبه لشعورها...بس ما ظنت مايد يرمسها بهالاسلوب..ما توقعته بيحس باحساسها...تلومت بعمرها..

بس تمت تكابر ولا بينت له..وحاولت قد ما تقدر انها تخلي ملامح ويهها طبيعيه...عشان ما يحس انها تأثرت من كلامه....

مايد: ردي علي دخيلج خاطري اعرف شو السبب...؟؟احس ما بينا شي...احسج بس جثه وياي بلى روح...اكلمج ولا تردين الا بكلمتين...وانتي مرات بين ايديه وانتي معاي بكل لحظه ..وانتي يالسه عدالي...حتى وانتي بحضني...احس بيني وبينج بلاد وجبال ودنيا وعالم..احسج بعيده عني وااايد...ظبيه انا ما اتذلل لج ولا اهين النفس..بس انا شاريج بالعمر وما بتخلى عنج ابد..احاول ارضيج بكل الطرق..بس انتي تمين بعيده...ودي اييب لج الارض بكبرها بكفي واقولج تراها ما تسوى ارض تحطين قدمج فيها يا ظبيه..الله يحنن قلبج علي هاللي بقوله....

وانسدح مايد على الشبريه...وما عرف شو يقول اكثر..وخلى بقلب وبال ظبيه الف سؤال وسؤال..ما تدري شو تقوله...حست بشي غريب..ما تقدر تقول حبته..بس كسر خاطرها..تمت تطالعه وتلف نظرها عنه..ما تعرف بشو ترد...تبغي تقوله شي بس ما تدري من وين ولا وين تبدا...شلت عمرها وسارت على الكنبه اللي في الحجره ويلست بعيد...حط راسه هو واتلحف وتم يتجلب ما يدري شو يسوي..اخر شي قام وتلبس وطلع....

..............................

في بيت بوسيف....سيف يالس ويا مريم في الصاله ...ودخل عيسى واحمد من الحوش...ويلسوا وياهم...

عيسى: وين ابويه ياسيف...؟؟

سيف: بحجرته...

احمد: لين متى ..؟؟

مريم: من يوم سارت ظبيه وحالته حاله...

احمد وهو يطالع مريم بنظره حاده: اكيد لازم يتحسر عليها...مب شويه اللي كانت تسويله ظبيه..كانت عينه اللي يشوف بها..وروحه وعمره كله اللي عايش به...

عيسى: فديتج يا ظبيه والله ولهنا على حسج...

مريم: تقدرون تسيرون لها... البيت بيتكم...

سيف: شو رايكم نسير لها اليوم...

مريم: لا اليوم لا..لازم نعطيهم خبر قبل..يمكن امايه تعبانه وما تروم للضيوف...

سيف: هيه والله صدق...

سار احمد وعيسى فوق صوب حجرهم...

احمد: يا حظي فيك يا سوااف...قاصه عليك هالذيبه...

عيسى: قصر حسك لا يسمعنا ما فينا على الحشره....

احمد: ما سمعتها شو تقول اونه سيروا لها متى ما بغيتوا...حشى عليه هب ساير وذيج الغوله هناك...والله اني زغت منها يوم بطلنا باب السياره ليلة عرس ظبيه...

عيسى: ههههههههه الله يغربلك حتى انا بعد..الا اقول احمداني ما تذكرك بحد...؟؟

احمد: ههههه هيه والله تعرف تذكرني بمنو...؟؟

عيسى: منو..؟؟

احمد: تحيد ذاك الفلم المصري اللي مثلت فيه مديحه يسري..وعمرو ذياب...وكان عندهم ياهل مضيعينها...وحرمه اختطفتهم..دبه وجي تروع...ما حيد اسم الفلم ولا الحرمه...

انفجر عيسى من الضحك....

عيسى: ههههههههههه غربلك الله هاي اسمها( امنا الغوله)..اسميها شراتها بالضبط...

احمد: هيه والله....اييييه يا ظبيه افتكيتي من ابويه الحين من يفكج من امنا الغوله....

عيسى: شو رايك نخطبها حق ابويه..ونسير انا وانت بوظبي ونستأجر لنا شقه...ونخلهم يناسبون بعض..وتطيح بجبد سيف ومريم...

احمد: ههه والله فكره...يالله بنجرب...

عيسى: وحليلك يا بويه..ما عرفت قيمة ظبيه الا يوم فارقتها...محبوس بحجرته..محد درى عنه....

...........................

في الليل الساعه عشر ونص...مايد بعده ما رد من الطلعه اللي طلعها من العصر...وظبيه يالسه في الصاله..دخلت عليها ام مايد...وبندت التلفزيون...

ام مايد: قومي لا بركةٍ فيج ريلج من العصر مب هني وانتي يالسه لي على التلفزيون..ما دريتي عنه.....

ونشت عنها ظبيه وسارت حجرتها...وحطت راسها بترقد...وتمت تفكر بامها واهلها..وكل شي ومر الوقت وما حست فيه...وطلعت من الحجره وسارت صوب الصاله والمطبخ...ولقت الليتات مبنده...وام مايد رقدت....وشافت الساعه 12:30 ومايد بعده مارد...حست بنغزه في قلبها..وسارت تدق على تلفونه بس لقته مغلق...

ردت تدق مره ثانيه وثالثه ورابعه بس بدون فايده...طاح قلبها من الخوف...ويلست في الصاله تترياه....وطول الوقت ووصلت الساعه 1:45 ومايد مارد...على طول ظبيه سارت حجرتها وتمت تصيح وتصيح...خافت توعي ام مايد وتتوحش عليها...

وبينها وبين نفسها...( ليش يا ربي ليش ...وينه هذا وين سار...بسم الله عليه من ظنوني ليكون بس صار فيه شي...والله ما اسامح نفسي ابد..كله بسببي اللي يصير لو اني ما عاملته بهالطريقه ..جان ما ظهر من البيت وهو متضايج...الله ياخذني يارب ...وتخليه يا رب و ما يستوي به شي...)

وتميت تصيح من قلبها...لين ما غفت وهي تصيح.....

وشوي وصل مايد ودخل الحجره ولقاها يالسه على الارض ويهها حاطتنه على طرف الشبريه..ومغطيتنه بايديها..واستغرب منها هالشي اللي مسوتنه...بس قرب منها وهزها شوي .. بكل بحنان رقه...

مايد بهمس: ظبيه ...ظبيه...

رفعت راسها وبطلت عيونها شوي ما رامت اكثر من مد النظر..كانن متورمات من الصياح....

مايد بحنان ورقه: حبيبي قومي انسدحي عدل..مب زين ترقدين على الارض بعدين بتتعور رقبتج...

هي بعدها مب مستوعبه شي....وهو سار عنها يبدل ثيابه ويشل سفرته والعقال....ويوم تأكدت انه هو مايد بلحمه جدامها...قامت لين عنده ..

ظبيه وهي مثل الياهل لف وشافها واقفه وراه...وشوي وتنفجر ...ودموعها مثل البحر على ويهها...واول ما لف..عقت عمرها بحضنه..وانفجرت صياح....

لوى عليها وهو مستغرب..بس ابتسم مع انه ما يدري شو السالفه..وهي لاويه عليه مثل الياهل بعدها مب مصدقه انه موجود...وتعلق فيه اكثر واكثر..وتدفن ويهها قد ما تقدر في حضنه..تأكد لنفسها انه صدج موجود جدامها...

مايد: حبيبي شو فيج انتي تعبانه...؟؟

ظبيه وهي تصيح: ليش تأخرت ليش...خفت عليك...

مايد شكله ما استوعب شي وخاف على ظبيه..مب مصدق اللي اذنه تسمع...وهي تصيح بحظنه وتكمل باقي كلامها...

ظبيه: رفجة عليك لا تتأخر مره ثانيه والله قلبي مات من الخوف والله دخيلك يا مايد ما بقى لي الا انت..

مايد بغى يموت مب حاس الا وهو يضمها حيل لقلبه يحسسها بحنانه وبالامان...دمعت عينه مب مصدق ولا مستوعب...

مايد: اسف حبيبتي ..ما دريت الا اليوم اني اهمج...

وسارت ظبيه وغسلت ويهها ويلست عنده وهو يسولف لها ويضحك ويغير جو...لين ما هدت...

مايد: شو رايج اغني لج...

ظبيه: من زين صوتك...

مايد: افا تونا كنا حلوين شو استوى بج...

استحت ظبيه: يالله غني بسمع صوتك...بس ما حيده حلو...الله يصبرني...

مايد: احم احم.....

وغنى له .." لي بنت عم ما وطت درب الادناس..ما دنست يوم النسا يدنسني..ضربتها وانا اح...."

ظبيه قاطعته: هييه انت شو ضربتها وطلقتها ..ماحب هالاغنيه...لا تفاول علي بالشر....

ضحك مايد وتموا سوالف وعقب قاموا يرقدون.....

..................................

وفي غرفتهم يالسين ...

ظبيه: مايد مرت فتره انا ما شفت فيها اهلي .. فديتك بسير اليوم عندهم..

مايد: حق شو تسيرين اذا يبونج بيون يسلمون عليج..

ظبيه مستغربه: بس انا بعد ودي اسير البيت واشوف ابويه..واتطمن على احمد واسلم على اخواني ..

مايد : خلاص العصر بنتفاهم ان شاء الله...

ظبيه تمت بحجرتها وطلع مايد من الحجره وسار الصاله يلس يجلب القنوات ما يعرف شو يسوي واخر شي وقف على قناة السعوديه الاولى وخلاه على صلاة الجمعه منقوله من مكه...

ويته امه ويلست عداله...

ام مايد: ليش يالس هني لروحك...وين هالذيبه عنك..

مايد مبتسم: حرام عليج هاي مهما كان حرمتي وبعدين يمه فديتج ما سوت شي وحليلها الطوفه بترمس وهي ما بتقول شي...

ام مايد: مسكينه...والله محد مسكين الا انا...هي بتسكت بس الله يعلم شو بيطلع من وراها...

مايد: خلاص افرحي بترتاحين اليوم منها...

ام مايد وتغيرت ملامحها: ليش ان شاء الله انت وهي وين سايرين....؟؟؟

مايد: ما بنسير مكان بعيد...وبعدين كنت بشلج ويانا بس انتي ما تحبين تروحين له..بوصلها بيت اهلها...

ام مايد: لاء ماله داعي حق شو تسير بيت اهلها..يلسوا هني ما شي سيره..

مايد: بس انا وعدتها...

ام مايد: والحين منهي امك انا ولا هي..ومن اللي بيهمك رضاها..انا ولا حرمتك..

مايد ساكت ولا همسه...

ام مايد: انت خلاص طلعت من شوري وما عاد تسمع رمستي من عرست ويبتها البيت عندنا...ولا جني امك اللي سهرت عليك وربتك...ويت وخذتك مني جاهز مجهز...

سمعت ظبيه صوت ام مايد وكان عالي ومسموع وواضح...ويلست بالحجره ولا طلعت...

وشوي وقام مايد ولا رد على امه..

واذن العصر وقامت ام مايد بتصلي وسار مايد المسيد ورد حجرته...وشاف ظبيه منسدحه علىالشبريه...يلس عدالها..وهي قامت وعدلت يلستها...

مايد يحاول يسوي نفسه عادي قد ما يقدر ولا وده يقول لظبيه كلمه تجرحها..

ظبيه: ليش ساكت...؟؟

مايد يطالع فوق ويقلب نظره بكل مكان: امم ما ادري شو اقولج...

ظبيه: عادي مب لازم اسير خلاص يوم ثاني ان شاء الله....

ما استغرب مايد ان ظبيه تعرف لان صوت امه كان مسموع لكن اللي استغربه كيف تنازلت بهالسهوله...

مايد : ظبيه حبيبي عادي وعد بنسير صوبهم مره ثانيه...

وقامت ظبيه بتسير تصلي وهي تمشي وبصوت مب واضح: ان شاء الله جريب...

.................................

الحلقه الواحده والعشرون
وبعد نص سنه من زواج ظبيه..مرت هالست شهور مثل الجحيم اللي كل يوم يزيد بنظرها بينها وبين ام مايد...ومايد بين نارين ما يدري يرضي من ولا من...مع انه يدري ان ظبيه لا يمكن تعترض او تشكي ..بس بشكل ملحوظ كان مايد صاغر لاوامر امه...وما يرفض لها طلب..

وفي ليله من الليالي كانت ظبيه راده من العياده اللي جريب بيتهم بروحها...قريبه وسارت لها مشي..واول ما دشت البيت..لقت ام مايد في ويهها...

ام مايد: هاه من وين يايه.... ان شاء الله شبعتي دواره..؟؟؟

ظبيه: السلام عليج عمتي...

ام مايد: ولا عليج سلام ولا رحمه من الله...مب منج انتي من هالخديه اللي مخلنج على راحتج..ما يدري داخله طالعه ما درى عنج وين...

ظبيه: الله يسامحج يا عمتي انا توني راده من العياده وين بسير يا حظي ..من كثر العربان اللي اعرفهم...

ام مايد: خل عنج هالمسكنه اللي انتي فيها...لا تسوين عمرج طيبه ..وين كنتي..؟؟

ظبيه مبتسمه: عمتي الله يهديج ان شاء الله..ويحنن قلبج علي..فديتج عمووه..انا اليوم ابشرج اني حامل واخيراً بتشوفين احفادج وبتغدين يده...

تغيرت ملامح ام مايد وما عرفت بشو ترد...يمكن فرحت او ما عرفت بشو تكون ردة فعلها بس اكيد استانست لولدها ...وصدت عن ظبيه وسارت حجرتها...

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 31-12-08, 03:27 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
في الصاله الكبيره وعلى الكنب بطرفها...راشد يالس يجلب المجله اللي على الطاوله...ودخلت عليه عايشه وشمسه....ويلسن عنده...

شمسه: راشد متى بنسير دبي..ولهت على خوالي...

عايشه: هيه والله صدقها شموس..متى بنسير...؟؟

راشد: ما ادري تشاورن وعقب ردن لي خبر...كلمن علايه اختكن..

شمسه: وانت ليش ما ترمسها ...ولا مب اختك بعد....؟؟

عايشه: الله يهديك بس بعدك شال بخاطرك على سالفة بنت جيراننا...وين هاه زمن ولى ونسيناه...

راشد ما تكلم والظاهر بعده ماخذ وايد بقلبه على علياء اخته...حاط في باله انها قصت عليها وما نفذت له اللي بغى منها..وتم يقول بنفسه انها بس سايرته عشان يبعد عن ظبيه..

شمسه: ولهنا على ظبيه من يوم عرسها ما شفتها...خايسه نستنا...

عايشه: سمعت بنات يقولن انها تيي تزور اهلها بس ما تبات عندهم..

راشد نش من مكانه: زين انا بظهر الحين تشاورن علىسالفة خوالي وعقب ردن علي...

وطلع راشد وتمت شمسه وعايشه في الصاله...

شمسه: لين متى بيتمون متضاربين...هو وعلايه والله انا طفرت منهم...

عايشه: خلهم يوم يشبعون بيرضون...

شمسه: بس علايه مطنشتنه ولا راضته...

عايشه: انتي غبيه ولا تستغبين..ابى افهم...؟؟ هي شو سوت له عشان تراضيه..اصلا هي تباها من الله عسب يصطلب مب كل ما تمنته عينه وصله...

شمسه: جي يعني....

وسارت عايشه فوق عند عليا ولقتها يالسه في حجرتها...تعدل اوراق خاصه بالبنك...

علياء: مشغوله مابا حد يزعجني ..

عايشه: زين يا سيدة الاعمال الاولى ..بس نبى نسير دبي عند خوالي ..وراشد مب طايع لين ما نشاورج...

علياء: وليش ما يقول لي هو بنفسه....؟؟

عايشه: مادريبكم تخبريه وهو بيقولج....

علياء: سيرن لروحكن انا هب سايره وياكن عندي شغل...

عايشه: ما بيطيع الا اذا ييتي ..دخيلج عليوه لا تخربين علينا...

علياء: سيري انتي وشموس واسامي وحرمة ناصر وعيالهم...

عايشه: ما بيطيع ادري به الا اذا ييتي ويانا..يالله علايه بس عاد خل عنج العناد..بنسير كلنا رباعه دبي..وجان ما بغيتي تباتين عند خوالي..سيري بيت ختيه شواخي ورقدي عندها...ريلها مسافر المغرب...

علياء( تتأفف): زين يا عويش الحشره سيري والله عطلتيني وعقب بفكر....

وتدخل شمسه...

علياء: الحمدلله والشكر زيادة الخير خيرين...انتي شو تبين بعد..؟؟

وتلوي شمسه بدلع على علياء وتحبها على ويهها: فديت اختيه العوده انا اللي محد شراتها ومحد يسواها...فديت علايه يا ربي فديتها بروحي...

عايشه:هههههههههههههههههه

علياء وهي تحاول تسوي عمرها معصبه بس مبتسمه شوي: بدت المصالح...

شمسه: كلهن بنات العرب ما يسونج يا علايه انتي غير البشر غيرهم كلهم...

وتغني شمسه" انتي غير الناس عندي انتي عندي شي كبير..كيف بصبر وانا شايف ناس من حولك كثير..."

علياء: لا البنيه سالفتها مب سهله..وتغني بعد...!!!

عايشه: لازم بعد شغل مصلحه...

علياء: شمسه قولي شعندج بسرعه لاني مب فاضيه....لا تمين تلفين وتدورين قولي بسرعه كل اللي تبينه...

شمسه تستهبل: ومن قالج اني بغيت شي..انا بس ييت احبج واقولج اني بسير حجرتي ارسم..وحبيت اني اسلم على اختي العوده...

علياء: زين يالله انتي واختج المحروسه عويش قومن من عندي ..وراي الف شغله وشغله...

شمسه: علايه...

علياء: قررتي تتكلمين شكلج...

شمسه: دخيلج تعالي ويانا دبي والله ان راشد ما بيخلينا الا اذا ييتي ويانا...

علياء: قولي جي من البدايه وفكينا...

شمسه: والله ما فيني صبر دخيلج علايه والله ادري اني ما هون عليج ولا يطاوعج قلبج اني اتم وهي بخاطري رفجة نسير دبي متى ما تبين...

علياء: شموس عقب نتفاهم سيري ويا عويش الحين...

عايشه: يالله شموس خلاف بخبرج شو قالت لي علايه..الحين بنخليها تكمل شغلها..

شمسه وهي بتطلع من الحجره: علايه غناتي فكري بالموضوع عدل ما يهون عليج تكسرين بخاطريه...

علياء: زين بس سيري عني الحين...

..............................

في صالة بيت بو سيف...احمد يالس يرمس بالتلفون...وعيسى يقلب القنوات...يطلع بو سيف من حجرته..ويسحب واير التلفزيون...

بوسيف: شتبى بالقنوات انت خربت ازرار الجهاز وانت احولن عيونك من زود ما تجلب بهالقنوات...قم حجرتك وارقد ابرك لك..خسارة كهربه عالفاضي...ماشي شغله..

احمد: الحمدلله والشكر...

عيسى وهو مغيض: احمد تعال معاي فوق ابيك بسالفة ضروريه..

وقام احمد وخلوا الصاله باللي فيها لابو سيف...

احمد وهو راكب الدرج: اشبع بالبيت لروحك مصيرك تشوف اللي شفناه..

بو سيف: فارج فقدت هالويه ان شاء الله ...يالله يال........

بند بو سيف ليتات الصاله وسار حجرته وبند الباب...وفوق في غرفة عيسى...يالسين وعيسى مغيض...

عيسى: والله خاطري اجتله اففف مليت منه لين متى ونحن بنتم جي...

احمد: الحمدلله للحين ما تحرش فيني ..اباها من الله عشان اسنعه زين...

عيسى: والله اني كارهنه من الخاطر...

احمد: بدري عليك هالشعور جان صبرت شوي...

عيسى: احمد براسي فكره شو رايك بها...؟؟

احمد: شو..؟؟

عيسى: باجر الصبح بنش من الساعه 7 عندي لك مكان (إنما ايه) بتتخبل عليه...

احمد: ليكون بتوديني بيت الغوله..بصراحه انا اخاف...

عيسى: هههههه لا ما بوديك بيت الغوله..مكان احسن منه بوايد...وبتستانس...

احمد: عيل يالله نرقد ورانا مهمه باجر..

عيسى ( وهو يطالع بنظره غريبه مع ابتسامه خبيثه): هه الا مهمه..حبيبي ورانا مهمه انتحاريه ويا انا يا انت يا بو سيف...

.................................

الساعه 1:20 بعد منتصف الليل...على صوت راشد الماجد....

"يا خسارة وقت في حبك قضيته ..ضاعت احداثه هدر طول الليالي..روح انا ماني بمتحسف بعادك ..بس اعزي من بيرضى بك بدالي.."

كان احمد يالس في حجرته..يسمع ويفكر وما عنده أي شي غير هالموضوع..يبى يطلع البنت من تحت الارض غصب طيب..تفكيره مب راضي يقتنع ان كل اللي يسويه غلط وان فكرةاللعب بمشاعر بنت اكبر غلط..والغلط الفادح هو انه يتمادى في الغلط...

ابد مع انه انسان عاقل وفاهم ومتعلم وكل فرص الحياه توفرت له..وعوضه رب العالمين بدل نعمة الكلام..الف نعمه ونعمه...المنصب وحب الناس..والتوفيق في حياته وهذا اهم شي...صح انها اشياء ما تعوض ولكنها تشغل النفس عن الاحساس بالنقصان....بس شعوره مب راضي يقتنع ان ظبيه صارت ضرب من ضروب الخيال ومصر على انها تكون له وانه يوصل لها باي طريقه...

........................

في المطبخ في بيت مايد...ظبيه يالسه تغسل الصحون ..ومايد واقف يسولف وياها..ويضحكون...

مايد: ظبيه بسير لامايه وبشوفها..اكيد بتعصب لو ما سويت لها سالفه...

ظبيه: حشى مب عمه هذي عديله...

مايد: هاه حبيبي شو قلتي..

ظبيه: لا ما شي بس قلت وحليلها سير تطمن عليها..

مايد: فديتهم يا ربي اللي يتنازلون...

وطلع مايد وسار لامه...

ظبيه تتحرطم: مب منك..منها هي..اكيد تلاقي نص عرب الفريج يبون يغيرون السكن من هالشارع...حشى مب حرمه..شخيرها واصل خورفكان...

وسار مايد لامه...ودخل حجرتها...

ام مايد: اخيرا عطتك الاذن تييني...اشوفك ما بغيت تيلس وياي..

مايد: افا عليج امايه والله اني من الصبح اقول بمر عليج..وبعدين كلنا نفس البيت..

ام مايد تسوي عمرها تصيح تبى تكسر خاطر مايد...

ام مايد: خلاص يا مايد لقيت لك حرمه تهتم بك وانت تنشغل بها..وانا محد لي في هالدنيا الا انت..حتى اختك مريم سارت ولا نشدت عني...واليوم اشوف هالذيبه بتاخذك مني...

مايد: افا عليج من قال ..انتي الاصل يمه ولا غيرج...بس بعد هذي حرمتي وام عيالي..ولا تنسين انها حامل..ولازم لها رعايه خاصه..وما شي شغاله يعني كل شي على راسها...

ام مايد: زين خلك وياها والله عمري ما برضى عليك...

مايد ما عرف شو يرد على امه...وحبها على راسها وصدت عنه...وطلع وسار عندظبيه...

وسار صوب المطبخ وما لقاها...ورد صوب حجرته...بس ما لقاها بعد...

مايد"اكيد سارت صوب الحمام.."

وشوي ودخلت ظبيه...وشافت ويه مايد معتفس ومتضيج..وحست انه فيه شي...ويلست عداله...وهو يالس على طرف الشبريه ومتسند بايديه وماسك راسه..

حطت ايدها على كتفه....ونزلت راسها لين ما شافت ويهه..وابتسمت...

ظبيه: شو فيه حبيبي زعلان...منو اللي مضيج به ومن اللي مزعلنه...

رفع مايد راسه وابتسم لظبيه: من اللي يضيج خاطره و ظبيه بالدنيا...

ظبيه: بس شكلك متكدر...شو فيك ليكون بس عمتي قالت لك شي..

صد مايد شوي بويهه..ولا تكلم...

ظبيه: زين انا قلت لك من البدايه حاول ترضيها وما عليك مني انا فاهمتنك عدل..وادري انك تحبني..بس هي المشكله فاهمه اني باخذك منها..فالافضل يا مايد انك تتم وياها اكثر...عن تتحرى اني احرضك عليها..

مايد: لا يا ظبيه ..انا اذا بينت لامي اهتمامي فيها واهملت حقج علي..ما بتعطيني يوم من الايام أي فرصه اني اعطيج ابسط حقوقج...

ويتنهد بعمق...وتسكت ظبيه...

مايد: احس عمري بين نارين ...يا رب ارحمني...

ظبيه: انا مب نار..ولا طلبت منك شي...هاي امك وتفاهم وياها..وعمري ما فكرت احط راسي براسها...

مايد: ادري والله ادري...بس بعد اتم معلق بين طرفين...ولو انج ما رمستي بس انا من داخلي اتعذب..

..............................

بدت المشاكل تزيد بين ام مايد وظبيه..وتزيد المشاحنات ومحد محترق قلبه في السالفه غير مايد...اللي وده الموت ولا يشوف اللي يشوفه..وبعد فتره طويله ومايد في دوامه...

ظبيه تسوي الغداء...وخلاص شبه مستوي...يعني تقريبا الساعه 1:30 الظهر ...سارت وهي متأخره بتصلي الظهر وتتسبح قبل ريلها يوصل البيت...

عقب ما ظهرت ظبيه من المطبخ دخلت ام مايد بس ظبيه ما شافتها....كانت ظبيه طابخه صالونه وعيش ابيض..الغداء اللي يحبه مايد...

وفي تصرف لا مبالي وخالي من الانسانيه...فتحت غطا الجدر ام مايد وحطت لها شوي في صحن صغير..وعقب شلت الجدر اللي طابخه عليه ظبيه الغداء وصبته كله فوق مغسلة الصحون....وسارت صوب حجرتها بسرعه ومعاها الصحن اللي شلت فيه الاكل وصكت ع روحها الباب ولا كنها سوت شي...

في غرفة ظبيه خلصت صلاتها وحطت شوي ميك اب عشان ريلها وتعطرت عقب ما خلصت الغدا..وسارت تفرش سفرة الاكل في الصاله...

ودقت على عمتها الباب...

ظبيه: عمووه...يالله تعالي الحين بيوصل مايد قومي يالله بنحط الغدا...

وطلعت ام مايد ويهها معتفس ومسويه روحها تعبانه...

ام مايد: شو طبختي اليوم..؟؟
ظبيه: صالونه وعيش ابيض...اللي تحبينه انتي ومايد...

ام مايد: الحمدلله كنت بقولج الضحى ان خاطريه فيه...

ظبيه تتحرطم" هه ما همني الا انتي..والله اني بس مسويتنه عشان ريلي..ولازم اقص عليج شوي.."

ام مايد: هاه شو قلتي ...شو بلاج تتحرطمين..؟؟

ظبيه: لا ما شي بس اقول اهم شي عندي اسوي اللي يعجبج...

ودخل مايد وشاف ظبيه واقفه ترمس امه وهي يالسه في طرف الصاله عند باب حجرتها....ووابتسم من خاطره...

مايد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

ظبيه وام مايد: وعليكم السلام والرحمه...

ويهوي على راس امها وحبها ...

ووقف عدال ظبيه...ولف ايده على كتفها....

مايد: الله يصلح ذات بينكم ان شاء الله...

ظبيه: امين...

ام مايد: سيري حطي الغدا ريلج تعبان ..وراد من الشغل هالك...

ظبيه: ان شاء الله عمتي...

وسار مايد صوب حجرته وظبيه سارت صوب المطبخ......اول ما دخلت شافت جدر الصالون فاضي والاكل كله في المغسله...حطت ايدها على ويهها....وصرخت...

وسارت صوب الصاله بسرعه ولاول مره....

ظبيه: انتي شو عندج من احساس ..؟؟؟انتي من شو مخلوقه ما تحسين انتي ما تفهمين ...؟؟ خلاص طفح الكيل معاج....

ام مايد تصارخ وترفع صوتها: ماااااااااااايد الحق على حرمتك ....

وطلع مايد بسرعه من حجرته مب مصدق اللي يسمعه...وشاف ظبيه يالسه تصارخ في ويه امه....وامه مسويه روحها مب فاهمه شو الموضوع...

مايد: ظبيه بس عاد شو مستوي...

ظبيه وهي تصارخ: تخبرها شو مسويه..حشى جني ماكله حلالها ولا جاتلها حد من اهلها...تخبرها شو سوت ..قل حق امك شو مسويه في الغدا...

مايد: امايه شو مستوي....؟؟؟

ام مايد ببرود : ما ادري بها خرفت الحرمه...انا من الصبح يالسه ما ظهرت من حجرتي...ما ادري حتى عن شو ترمس..

مايد: ظبيه ممكن تهدين وافهم الموضوع....؟؟

ظبيه: خلاص يا مايد طفح الكيل انا ما روم اصبر اكثر عن جي ..اذا انت مب قد انك توقف امك عند حدها...ردني بيت ابويه..وفكني وعش وياها وبالعافيه عليك انت وهي...

مايد مصدوم: ظبيه شو هالرمسه..؟؟

ام مايد: من زينج محد يباج والله وفرقاج يوم عيد...بنت فقر منتي شايفه خير...

ظبيه: ما يخصج فيني ...شوفي عمرج اول ..مينونه انتي والله...سير عالج امك بدل ما هي منغصه علينا حياتنا...

مايد عصب على الاخر ولاول مره مسك ظبيه من ايدها وطالعها بنظره حاده: احترمي نفسج هذي امي ومالج حق ترمسين عنها...ولا تعطين عمرج أي صلاحيه ترفعين صوتج في ويهها....

ابتسمت ام مايد ابتسامة انتصار وشلت عمرها وسارت حجرتها....

ظبيه تجمدت وما عرفت شو ترد على مايد بس سحبت ايدها من ايده...وسارت هي الثانيه صوب حجرتها...

يلس مايد في الصاله وهو بيموت من التعب توه واصل من الدوام...وحط ويهه بين ايديه ...وتم متلوم شو سوى بغناة الروح ظبيه..بس بعد ما كان يرضى امه تنهان جدامه...

" يا ربي شو هالحياه..؟؟ وين اسير وين اروح...هذي امي وهذيك حرمتي..تعبت يا ربي ارجوك دلني على درب الصواب..."

في حجرة ظبيه يلست تصيح وتصيح مب مصدقه ..مايد اللي يحبها حب مجنون..محفور في قلبه من الطفوله...حارب الكون كله وفاز بقلبها...اخر شي يخذلها ويتخلى عنها في امس الحاجه له..

من قهرها تمت تصيح وتصيح ..وقامت ترتب اغراضها...وحطتهن في شنطتها وطلعت الصاله...ودقت التلفون ومايد يالس وهي ما تشوفه..

ظبيه: السلام عليكم..

احمد: هلا والله ومليون مرحبا وسهلا ولا يسدن وان زادن شوي لا باس....

ظبيه: شحالك احمد..؟؟

احمد: بخير وسهاله الغاليه علومج غناتي والله اني ولهت عليج...

ظبيه:انت وين الحين..؟؟

احمد: هني في بوظبي ويا عيسى ..بنرد الحين البيت ..تبين شي..؟؟

ظبيه: هيه مروا علي ...بسير وياكم...

احمد مستغرب: الحين.؟؟

ظبيه: هيه الحين وبسرعه....

احمد: شي مستوي..؟؟

ظبيه: اوووه عاد يا احمد ما في شي بس تعال وخذني بسرعه...

وبندت ظبيه من عند احمد وسارت صوب الحجره وشافت مايد في الصاله بس طنشت وسارت ولبست عباتها تتريا احمد اخوها....وقام مايد ودخل عندها...

مايد: بتسيرين بيت اهلج..؟؟

ما ردت ظبيه وتمت ساكته وتطالع الارض...

قرب منها مايد ويلس على ركبه عدالها....وتم يطالعها وهو متندم على اللي صار...

مايد: ظبيه لا تسيرين ..الله يخليج...

ظبيه: اشبع بالبيت انت وامك ما ريد اعيش هني...يوم تتخلص من تسلطها تعال خذني من بيت اهلي وانا ما برد قبل يستوي هالشي...

نزل كلام ظبيه مثل الخناجر في قلب مايد...متألم بدرجه فضيعه ..ومسك عمره ما يسوي شي..وعارف عمره انه غلط...

ظبيه: انا توني راد من الدوام راعي حالتي ..ابى ارد الاقي حرمه تضحك بويهي ...وبيت كله راحه ينسيني هموم الشغل.وشو لقيت غير الهم والغم وويع الراس...

ما ردت عليه ظبيه...وشويه ويدق جرس البيت ويقطع كلام ظبيه ومايد..

ظبيه: انا بسير اكيد هذا احمد....

وشلت شنطتها...وطلعت وصكت الباب...ومايد وراها...يتقطع من الحزن اللي في قلبه ما يدري شو يسوي بحياته....

وخلت ظبيه البيت لمايد وامه ..ما يندرى شو اخرتها وياهم.....

________________________________________
الحلقه الثانيه والعشرون...

تمت ظبيه في بيت اهلها ...ومايد ما سار لها ابد ولا دق ولا تخبر عنها ولا أي شي ..وسارت ظبيه الطيبه المسكينه ..معانده وملزمه على رايها وبس..

احمد وعيسى حاولوا فيها قد ما يقدرون..بس كان ردها الدائم..

" جحيم ابويه ولا عذاب عمتي ام مايد"

..وقامت ظبيه تعاند في كل شي وكأنها تنتقم من حياة الظلم اللي عاشتها مرتين في الناس اللي حواليها...

الناس بدت تلاحظ تصرفات ظبيه الغريبه...وتعلمت ظبيه كلمة "لاء" ولا قامت تسوي لاي حد سالفه..

الزم ما عليها تسوي لنفسها ولابوها اللي قامت تهتم به اكثر عن قبل خصوصا بعد ما كبر...

بو سيف رغم كل الظروف اللي ضده وكل شي منجلب عليه سواء من عياله ولا من هله ولا من بنت اخوه وحرمة ولده مريم..

بس ما زال متماسك وقوته للحين فيه..ابد ما انتهت نزعة الشر اللي بداخله..وتم رغم كل شي ظالم متجبر...بس لين متى..؟؟

عيسى واحمد ما قاموا يسوون له سالفه...ويعاندونه اكثر..لا والمصيبه الاكبر انهم متفقين على شي بس منتظرين الفرصه متى تحين..

وفي بيت بو سيف....ظبيه يالسه في الصاله مع مريم ...

مريم: ظبيه انتي متى ناويه تردين بيت ريلج مب حلوه بحقج تمين هني...وين كل العرب بيرمسون عنج..هاده بيت ريلها وهي حامل...

ظبيه: خلهم يرمسون محد عاد يهمني خلهم يشبعون رمسه..مليت انا من كثر ما اراعي مشاعر الناس ومحد يهتم بمشاعري...

مريم: بس مايد ما سوا شي وتعرفين انه شاريج ويحبج..ومب عشان كلمه وكلمتين تهدين بيت ريلج..تراج صرتي ملزومه...ومب بكيفج تسيرين حياتج...

قامت ظبيه من عند مريم ...

ظبيه: انصحي عمرج اول...اذا بتدخلين سوالف الدين في الموضوع...

رمسي عمرج اول وقولي لي هل الشرع حلل لحرمة الاخو تتصرف في بيت اهل ريلها مثل ماتبا وتمشي بكامل زينتها جدام اخوان ريلها ..

وترفع صوتها وتتحكم في كل شي ولا جنه في البيت رياييل...

هني مريم سكتت وسارت ظبيه حجرتها وصكت ع روحها الباب...الحين ظبيه غير عن اول بدت تحس بكل اللي يصير حواليها بس في وقت متأخر..

حوالي العصر يعني على الساعه 5:30 تلبست ظبيه...وطلعت الصاله...وابوها كان يالس يشرب شاهي لروحه...سارت وهوت على راسه وحبته ويلست عداله..

ظبيه: شحالك ابويه...

بو سيف: مثل ما تشوفين من ردي لأردا ...

ظبيه: بسم الله عليك شو تحس عمرك تعبان..؟؟

بو سيف: لا مب تعبان بس حال اخوانج مب عايبني...

ودخل احمد الصاله...واشر بو سيف لظبيه انها تسكت وتغير الموضوع...

احمد: سلام..

ظبيه : وعليكم السلام..

احمد: متى بتردين بيت ريلج...؟؟

ظبيه: يوم بحس اني ابى ارد برد..بس الحين مب سايره...

احمد بعصبيه: مب بكيفج يا ظبيه هذا ريلج وانتي ملزومه فيه...خلي عنج هالشغلات البايخه...

بو سيف: اسكت بس من متى صرت وصي عليها...مالك شغل فيها..

احمد يكلم ابوه بإحتقار: اسكت اسكت انت اللي مالك شغل فيها...والله ثم الله لولا هالنفس اللي ببطنها واحتراماً لوجودها لافرك في الشارع...

وكان على الارض صينيه فيها اكواب الشاهي طيرهن احمد بريله وتناثر الشاهي على ظبيه وبو سيف ...وسار حجرته وصك على روحه الباب...

ظبيه: ابويه لا تعصب عادي هاه ريال وطايش و...

بو سيف وهو يبعد ايد ظبيه عنه بقوه: فارجي انتي الثانيه الله لا يوفقج انتي وهو....

وقامت ظبيه بسرعه الظاهر ان ابوها رد لحالته الجديمه...وسارت تتلاحق على عمرها وترحم اللي ببطنها قبل لا يستوي به شي..

دخل بو سيف حجرته ..وظبيه وقفت عند باب حجرتها... ويلست تدور ببالها هالحياه اللي تعيشها..وما تدري شو اخرتها في هالدنيا...وهي تفكر دخل عيسى..

عيسى: بسم الله الرحمن الرحيم..الله يا كافي...ليش واقفه جي عند الباب مثل الفقيره البائسه...؟!!!

ظبيه: ولا انا شو اصلاً..؟؟ صدقك فقيره وبائسه..هب الا تشبيه والله انك ما قلت الا الصدق..

عيسى: زين غناتي شو مستوي...؟؟

ظبيه: ابويه واحمد...

عيسى: الله يغربله من شيبه والله هب مصطلب انا اقول من زمان بسوي شي بس اتريا واقول اعقل يا عيسووه اخاف الا يتغير ابوك..بس ذيل الكلب بيتم طول عمره عوي..

ظبيه: استح ع ويهك يا عيسى عيب ترمس عن ابويه جي..

عيسى: زين يا الام تريزا...وشو بعد...يا ام المبادئ انتي...؟؟

ظبيه تضحك: هه ما شي بس هذي حالنا من شقا لشقا...

عيسى: زين ظبيه عندي لج اقتراح...

ظبيه:هاه شو..؟؟

عيسى: شو رايج تسيرين على بيت بو حمدان عيب ما سرتي لهم وما يدرون انج هني عندنا بالرحبه..ولا نسيتي اللي سوته لج بنتهم يوم عرسج..؟؟

ظبيه: ولا عسب شو متعدله انا والله اني ييت بقول لابويه بس احمداني الله يهديه خرب علي..

عيسى: يالله سيري رخصتج معاج وسيري عليهم...

ظبيه: الحين بسير لهم...

..........................

سارت ظبيه بيت بو حمدان...وكانت متعدله وغير عن المرات اللي كانت تسير لهن فيها....

وعلى الباب تدق بس محد فتح...وتمت تدق وقبل لا ترد فتح لها الباب... المزارع مالهم..

عبدالرحيم: تفضل ماما في بنات داخل...

ظبيه: علياء هني..؟؟

عبدالرحيم: هيه في هني بس في حرمه داخل هذا بيت ماما شيخه وبيت ماما اميره...

ظبيه مستغربه: وانا شعرفني فيهم المهم ما علينا ..

وسارت ظبيه داخل البيت...ودقت باب الصاله...وطلعت لها عايشه وبنت اختها ريما.....اول ما شلت ظبيه غشوتها ..انصدمت عايشه ...

عايشه: ظبيووووووه والله اني مب مصدقه اللي اشوفه...

ظبيه: هلا والله فديتج والله ولهت عليكن...

ورحبت بها ودخلتها الصاله وشافت ظبيه سهيله وفاخره بنات خالة علياء واسماء ...

شموس اول ما شافت ظبيه سارت صوبها ولوت عليها ويلست عدالها...وعايشه عرفتهم على بعض..

فاخره: شايفتنها من قبل عندكم...

عايشه: هيه صح والله احيد يوم حفلة سلطاني ولد شويخ...

ويلسن سوالف وضحك وعن العرس ..وكل شي ..وسارت شمسه فوق بتخبر علياء عن ظبيه...وفي غرفة علياء...

شمسه: علايه...انتي بزي ولا شو...؟؟

علياء: اذا تبين شي مني انا بزي واذا بس الا رمسه انا مب مشغوله..

شمسه: تطمني مابا شي منج...بس انزلي تحت عندنا ناس...

علياء: زين يا شموس يا اختي اللي ما تفهم ..كم مره قلت لج الا هن بنات خالتي واختي عقب بنزلهن ما شي كلافه...

شمسه: لاء في غيرهم...

علياء: من ..؟؟ ريلج عبدالرحيم..؟؟

شمسه تتمصخر:هاهاها ضحكتيني بس بايخه...يالله فزي من طولك يختي وسلمي على ظبيه عندنا...

علياء مبتسمه ومبطله عيونها: لا تقولين يا شموس والله ان طلعتي تخرطين علي شو بسوي فيج من عجايب الدنيا..

شمسه: اذا كنت جذابه بغسل الصحون اليوم مع البشاكير...واذا صدق طلعت ظبيه هني..بنسير دبي باجر...

علياء: دام انج راهنتي على دبي يعني صدق موجوده...بس اسمحيلي انا ما اقبل الرهان....

وقامت علياء ويا شموس ونزلن تحت اول ما شافت علياء ظبيه سارت صوبها على طول ولوت عليها...

علياء: جني مب مصدقه اللي اشوفه...ظبيه انتي هني ..؟؟

ظبيه: لا صدقي انا هي بشحمي ولحمي...

علياء: فديتج والله قطعتينا تحريتج نسيتينا..وقلت سلت بالعرس وما بتيينا..

ظبيه: افا عليج يا علياء ما عاش اللي ينساكم...

علياء: من متى انتي عند اهلج..؟؟

ظبيه: من ثلاث اسابيع وبتم عندهم وبطوّل...

استغربت علياء من كلام ظبيه بس فهمت في النهايه انه اكيد في شي بينها وبين ريلها...

فما حبت تسألها جدام اهلها والبنات وتمت تتريا أي فرصه عسب ييلست لارواحهن وترمسها على راحتها.....

ويوم أذن المغرب كلهن سارن يصلن ...واشرت علياء لظبيه انها ما تقوم..وعقب ما سارن للصلاه كلهن...

علياء: الغاليه تعالي بنصلي في حجرتي...

ظبيه: لا فديتج انا بسير اصلي في البيت ما فيني على ابويه ...

علياء: بس شوي وبننزل...

طلعت ظبيه مع علياء فوق ودخلن حجرتها وصلن وخبرتها كل شي من اول ما تراضت مع مايد لين سالفة امه...

علياء: انتي الغلطانه يا ظبيه...

انصدمت ظبيه من رد علياء الغريب واللي توقعتها بتوقف معاها في كل شي...

علياء: مهما كان ومهما صار هذا ريلج..انتي ملزومه فيه..مب أي شي يصير في يوم والثاني..

وانتي مزهبه شنطتج وشارده بيت اهلج زعلانه...يا ظبيه يا غناتي هذا ريلج يعني العون والسند والصاحب والحبيب ..

هذا ظهرج وابو عيالج..هذا اللي بتتسندين على ظهره لا كشرت سود الايام....مالج غنى عنه..

ظبيه: ويرضيج اللي امه تسويه...؟؟

علياء: غناتي..هاي مهما كان امه ومستحيل يهون فيها عسب حرمته...صح انج دنياه كلها بس لا تنسي هذي امه...

انا ما اقولج تقبلي الاهانات ..بس كوني اذكى منها وسايسيها وخذيها بالطيب ما تدرين ترا بعضهن شرا اليهال ما تيي الا بالدلال والطيب...

يا ظبيه مايد يحبج وشارنج لا تبيعيه برخيص...

ظبيه: ما ادري شو اقولج...

علياء: لا تقولين شي بس فكري في البيت عدل..وحطي ببالج ان هذا ريلج ...

ومصيرج يوم من الايام تردين لها لو شو ما استوى...ربج باجر تييبون عيال ويتعدل الجو...

ظبيه: ما شي فايده ..علياء انا حامل..تحريت امه بتتغير عقب الحمل بس والله زادت...

علياء مبطله عيونها: يالخايسه وليش ما قلتي لي من قبل...الحين انا طلعتج لين فوق تبيني اتوثم فيج يالدبه..

مبرووووووك والله اني مب مصدقه..فديتها ظبيه يا ربي بتستوين ام ...والله اجمل شعور...

ظبيه: الله يستر ما يندرى شو مخبيه لنا الايام..

علياء: زين يا ظبيه..عشان خاطر هاللي في بطنج قومي...وسيري صلي لج ركعتين في البيت ...

وتذكري ان الله سبحانه وتعالى قال في حديث على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم..بس انا مب حافظه الحديث نصاً بس هو بما معناه...

انه لو بيخلي انسان يسجد لانسان جان خلى الحرمه تسجد لريلها...وبعدين انتي طلعتي من بيت ريلج بدون رضاه..

والحرمه اللي تظهر من بيت ريلها بدون اذنه تلعنها الملائكه لين ما ترد..وانتي اذا خسرتي الراحه في دنياج اشتري رضا لله في اخرتج...

تنهدت ظبيه عقب رمسة علياء وراحت البيت..وفكرت في الموضوع...والله العالم شو بتقرر...

......................

في بيت بو مايد...كانت ام مايد مب مقصره في ولدها تحرضه على حرمته...وتضيق صدره منها...

كانت حاقده عليها وتبى تذوقها الويل..ودوم تحن عليه وتترس قلبه حقد عليها...

ام مايد: لو انها مسويتنلك سالفه جان ما ظهرت من البيت بدون شورك...

مايد ساكت ما يرمس...

ام مايد: مب مهتمه ويالسه في بيت ابوها الله العالم شو تسوي من عمايل..طلقها وفك عمرك...

انصدم مايد من رمسة امه..وما عرف شو يرد عليها...

وفي نفسه" لا لا اطلق ظبيه...؟؟مستحيل ظبيه غناتي لو شو ما استوى ورغم كل شي مصيرها ترد لي..."

وهم يسولفون دق جرس البيت وقام مايد يفتح الباب وطلعت له مريم اخته يايه تزورهم..وسلمت على مايد عند الباب...ولا بند مايد الباب يتحرى ظبيه وراها...

مريم: بند الباب يا حظي فيك...محد ورايه تتريا منو ...خلها ويا عيال جيرانهم...

انصدم مايد من رمسة مريم ومسكها من ايدها وفي عيونه سؤال دون ما ينطق...

مريم: زين تعال داخل ما تبيني اسلم على امايه...

مايد: لا تقولين أي شي من هالرمسه جدام امي...

مريم: اففففف زين...

وسارت مريم وسلمت على امها بس مريم شرات امها يموتن في المشاكل...

ما رضت تسكت وكانت تبى امها تسمع كل شي ...ولا احترمت رغبة مايد...ويوم امها يابت طاري ظبيه...رمست...

ام مايد: شو تسوي هالذيبه عندكم...مب ناويه ترد بيت ريلها...

مايد: امايه صكي الموضوع...

مريم: وانا ليش يايتنكم...الا عندي سالفه...

مايد: مريم بعدين...

ام مايد: شوفي كيف لاعبه براسه...حتى ما يبيني اسمع شو بتقولين..الله لا يبارك فيها...

مريم: سمعي امايه...هالحرمه مب هينه تعرفين ان شغالة جيراننا يتني قبل يومين..

وقالت لي ان ولدهم يحبها وكان قبل كل يوم يطرش لها ورد مع اخته الصغيره...انا روحي استغربت كيف خواته كانن مطيحات ببيتنا 24 ساعه..اوننهن يحبنها...

ام مايد: الله يلعنها الخايسه...ليكونن هذيلاك اللي زفنها وتمن وياها على الكوشه...

مريم: هيه امايه...

مايد يصارخ: جذب كل هالرمسه جذب.,..انتوا شفيكم تبون تدمرون حياتي...ليش يا مريم ليش الجذب...هاي حرمتي وام عيالي ...

مريم: جانك ما تبى تصدقنا دق راسك بالطوفه...

واذا بغيت تتأكد سير تخبرها ما كانت ببيتهم امس من العصر لين قرب اذان العشاء...

وانت ولا كأنك راعي الحلال تستأذن منك...مثل الطوفه مالك أي قيمه تتصرف على كيفها...

ام مايد: قلت لك لا تهين نفسك وطلقها بس انت ما بغيت الا ترابع وراها وتييب لك فضيحه....فكنا من شرها...

مريم خافت من هالسيره: لا امايه شو طلاق بعدين تأثرون علي انا وريلي...

ام مايد: بسم الله عليج انتي بنت ناس ومتربيه...بسم الله عليج شو تشبهين عمرج بالخايسه...

وقام مايد وطلع من البيت...ما يدري وين يسير تايه في ارض الله وكل هم الكون بقلبه..ما يدري شو يصدق ولا يصدق...وده لو الموت يي ويخطف روحه ويفكه من الدنيا...

"معقوله ظبيه المسكينه الطيبه تسوي كل هذا....الحين انا عرفت ليش كانت تكرهني.."

الشيطان بدا يلعب براس مايد والله العالم شو بيسوي....

في الليل ظبيه تمت تفكر في مايد وكيف تعتذر له عن اللي صار..وفكرت في كلام علياء...وان مايد يحبها ومالها غنى عنه ومصيرها ترد له...كانت بتدق لها ييها بس الوقت كان متأخر وما بغته يمسك خط من بوظبي للرحبه...بس قالت بتدق وبتسلم عليه وتقوله انها ولهت عليه.....

وسارت صوب حجرة احمد وطلبت تلفونه ودقت حق ريلها...

مايد: الو...

ظبيه بهمس: السلام عليكم..

مايد وجنه شي قبض فواده ونزعه من مكانه: وعليكم السلام والرحمه...

ظبيه: شحالك حبيبي..

مايد: ظبيه..؟؟؟

ظبيه: عيل تتريا اتصال من وحده ثانيه..ما شي الا انا اللي بدق لك...

مايد: اشوفج تنازلتي...؟؟

ظبيه: مب تنازل ..انت ريلي وما بيني وبينك هالرمسه وما بخلي أي شي يخرب من بينا...

مايد كان متقطع من داخل بس يبى يسوي عمره مب مهتم: اها جي يعني..

ظبيه: شو فيك ترمسني ببرود..

مايد: هه يوم شبعتي تذكرتيني...

ظبيه منصدمه: شبعت من شو...؟؟

مايد: انتي ادرى...بس بقولج شي واحد...انا مب سبير عندج ..يوم ما تبيني يتيني ومتى ما مليتي سرتي بيت اهلج...سمعي يا ظبيه..خلج هناك احسن لج انا مالي حايه فيج...

ظبيه: انت شو يالس تقول...؟؟

مايد: اللي تسمعينه...انا ما بطول معاج..بس اباج تعرفين ان اللي ترمسينه ريال هب المارد اللي في المصباح..لا انا خدامج ولا خدام اهلج...

ظبيه: انت مب صاحي والله...

مايد: لا انتي اللي مب صاحيه ..انا الحين صاحي ومبطل عيوني عدل...قبل انا كنت مب صاحي يوم كنت مخدوع فيج...

ظبيه: انت شو اللي غيرك...

مايد: بخليج الحين ...

وصكر التلفون في ويهها...مايد كان متقطع مب مصدق كيف رمس ظبيه بهالطريقه..وهو وده الارض تبلعه ولا تجرحها النسمه...بس غصباً عنه..مجرد احساسه بخيانتها يخليه يسوي أي شي...

ظبيه في الطرف الثاني عايشه في جحيم مب مستوعبه ولا شي من اللي سمعته...مب مايد اللي كانت ترمسه قبل شوي...

" لا لا شكلي كنت مغلطه في الرقم..مستحيل يكون مايد...مايد ما يرمسني جي.."

بس فعلاً هذا كان مايد بعد ما شحنته امه واخته مريم على ظبيه...وخلن الشك يدخل في حياتهم...

مرت فتره طويله يعني تقريباً اسبوعين بين مايد وظبيه...مايد عايش في جحيم وظبيه على نار...ما يدري كل واحد فيهم شو يسوي...ظبيه تبى ترد لريلها...وريلها عايش في اوهام اخته وامه.....

وفي المغرب دق احمد على ظبيه الباب....

ظبيه: ادخل يا احمد....

احمد دخل وصك الباب وتسند على الباب بس ما طول...

احمد: ظبيه ابى اقولج شي...

ظبيه وتغير شكلها وحست شي يقبض قلبها: ليكون شي استوى بمايد...؟؟

احمد: لا بخير ما فيه الا العافيه....بس..

ظبيه: بس شو لا تحرق اعصابي....؟؟

احمد: ظبيه مايد طلقج.....

________________________________________
الحلقه الثالثه والعشرون...

عقب ما قال احمد لظبيه ان مايد طلقها...ما قدرت تستوعب أي شي...

ظبيه وشكلها مستغبي على الاخر: احمد...شو قلت..؟؟

احمد يتنهد: اللي سمعتيه....

ظبيه: احمد دخيلك هالسوالف ما فيها مزح...

احمد قرب منها وحط ايده على كتفها: الغاليه هوني على عمرج وخافي الله في هالنفس اللي ببطنج..

ظبيه طاحت على الارض بقوه ومسكت راسها وصرخت: لييييييييييش يا مايد ليش...

حطت ويهها على الارض في وضعية السجود وتمت تصيح وتصيح....واحمد قلبه متقطع عليها...وسمع عيسى الصوت من الغرفه ودخلها بسرعه...

عيسى: ظبيه بسج عاد ما يسوى عليج اللي صار...ظبيه انتي تحملين روحين قومي وارحمي الروح اللي ببطنج اذا ما تبين ترحمين عمرج...غناتي الله يعوضج بخير ان شاء الله...

احمد: ظبيه بس عاد....قومي يالله..

ظبيه تصيح ودموعها على خدها نهر جاري: كيف اهونها يا عيسى كيف...هذا ريلي وابو عيالي ...والله لو ادري انها بتوصل لهالدرجه ما سويت شي ولا طلعت وتميت خدامه ببيت امه...

عيسى معصب ويطالع احمد: وانت يالغبي ما حصلت تقولها الا الحين يعني ما فيك صبر...زين جان ترييتني بنكلمها باسلوب ثاني...

احمد متلوم بعمره: زين اشدراني انه يبى لها مقدمات....

عيسى: بسرعه سير هات لها ماي...روحها بتطلع من الصياح...

وسار احمد يربع صوب المطبخ بييب لها ماي...وشوي وتدخل مريم...

مريم تمثل الصدمه: شو فيها ظبيه..شو بلاها يا عيسى...

عيسى وهو منقهر: لا ما شي بس تعبانه شوي...

مريم: ظبيه ادق لسيف يي ياخذج العياده...؟؟

عيسى: ماله داعي نحن بنوديها لو محتاجه تسير....

مريم: والله قلبي يعورني عليها...حرام الياهل جي يتأثر...

عيسى: مشكوره مريم ما تقصرين يا بنت العم...

ويدخل احمد واول ما شاف مريم انجلب ويهه....

احمد بكل قلة ادب: ممكن تطلعين برا لو سمحتي مالي خلق اشوف ويهج النحيس...

مريم: شووووووو..؟؟

احمد: اللي سمعتيه...كل اللي مستوي باختي من سبتج انتي والغوله...بس والله يا مريم ما يردني عنج انتي واهلج غير الموت لو يستوي في اختي شي...

مريم طلعت بسرعه خايفه من كلام احمد...

عيسى يضحك رغم الحاله اللي هم فيها: الحين اتحمل اللي ييك من سيف...

احمد: برايه اصلا انا اتريا شي من الله...

وهدت ظبيه شوي...ويلست على الشبريه ويلسوا احمد وعيسى عندها....

عيسى: فديت هالويه يا ربي...محد يستاهل دموعج غناتي والله...

احمد: بس عاد من قدج ظبيوه يتفدونج....

ظبيه تمت ساكته ولا تكلمت ..بس ردت تصيح بصمت ودموعها ينزلن على ويهها...

احمد يبى يغير جو: بل عليكن يالحريم...درامات ماي من وين تييبن هالدموع..؟؟

يضحك عيسى: الريال بحياته كلها ما يصيح الكميه اللي تصيحها الحرمه في المره الوحده....

احمد: هيه والله ..اول مره اخوي يقول شي صح...

وتبتسم شوي ظبيه على سوالف اخوانها رغم كل شي...

وشوي وباب الحجره يتبطل بكل قوه و من يطلع يا ترى...؟؟؟



بو سيف دخل عليهم وهو متوحش...وويه معتفس وكل غضب الكون بعيونه....ماسك خيزرانه في ايده....اول ما شافه عيسى واحمد وقفوا وظبيه عدلت يلستها....ما يدرون ناوي على من هالمره...ويا وقرب صوبهم ورفع ايده يبى يبعد احمد وعيسى وانكشف الموضوع...

بو سيف: وخروا عني بجتلها مسودة الويه...اخر عمري بنتي مطلقه...والله العالم شو مسويه...

عيسى: ابويه اذكر الله...

بو سيف: وخر لعنة الله عليك انت ما فيك غيرة على خواتك....قم هناك والله لكسر راسها الضايعه ما لقت من يربيها...

احمد خلاص انتهى صبره ...ما بقى فيه ذرة صبر...وبشعور لا ارادي تفجرت كل ايام القهر...وانتهى وقت الضيم وبينه وبين نفسه قرار سريع ينهي فيه معاناته ومعاناة اخته واخوه من تجبر هالوحش في صورة انسان...وفي نهاية غالبا ما تكون على شكل رغبة انزرعت طول السنين في نفس عافت الحياة وتشربت القهر والضيم وقسوة الدنيا..وبحركه سريعه...انتهت فيها كل معاني الانسانيه...وقتل الابو كل مشاعر الرحمه والحنان من قلبه...وانتزع فيها الابن كل حقوق الاب ونسى وصية الله فيه الوالد...

مسك احمد ابوه وبكل قوه في جسمه الملئ بعنفوان الشباب وسحبه صوبه ويهه وطيره اخر الحجره...وطاح بو سيف في منظر أليم تنكسر له النفوس على ظهره....

الريال الكبير ما يمشي عدل ..اكل الدهر وشرب على بقاياه الباقيه في عمره....كيف جسمه المتهالك يحتمل طيحه مثل هذي..؟؟!!!؟؟؟

وقف احمد برهه وتم يطالع ايدينه وشو سوت...وبلع ريقه...بس بو سيف ما تحرك....

عيسى مبطل عيونه مب مستوعب ولاشي ...مستحيل عيونه تصدق كل اللي صار جدامه....

بوسيف بدا يأن ...تخيلوا...واصوات همهمه تطلع من خبايا جسمه المتهالك.....مب قادر يتحرك.....اييييه يالدنيا...هذا اخرة العمر.....

وبحركه سريعه قامت ظبيه من على الشبريه.....وبصرخة انسانه ظلمتها الحياة وخذت منها وبخلت بالعطا: ابوووووووووووووووووووويه ......!!!!!!

ومسكت ايده تساعده ييلس عدل على الارض...بس بو سيف ما قدر يتحرك...وما قدر حتى يتكلم..وحاولت فيه ظبيه لين ما يلس.....واول ما حس عمره فيه شوي شده انه ييلس....

وبكل قسوة الانسان يوم يتجبر وينسى انه الله فوق كل جبار...وبصدمه غير متوقعه....يلف على ظبيه ويمسكها من شعرها....وسبحها بالقوه الباقيه في جسمه...

هني عيسى طفح به الكيل وسحب ظبيه من بين ايدين ابوه....وطلعها من الحجره وسندها على كتفه وهي منهاره...وطلع احمد من الحجره بس بو سيف ما قدر يقوم...وصك عليه احمد الباب من برا...وظبيه تصيح وتصارخ وانجلب البيت لمأساة....ومن هني وهناك وويهدون عيسى واحمد فيها...لين ما انتهى كل نبض للطاقه والروح تعبت من الانتظار....

وانسابت ظبيه من بين اياديهم انسياب الماء على صفيح الزجاج....

طلع احمد صوب سيارته وشلها عيسى السياره وعلى عيادة الشهامه...

ابو سيف يتلوى من الالم في الحجره..واحمد بند الباب وخذ المفتاح وياه...محد قريب من الباب ويسمع همهمات بو سيف..مريم فوق وسيف بعده ما رد من عند الشباب...

وينج يالقوه ...وينك يالجبروت....هذي هي بذرة الشر اللي انزرع في قلب عيال بو سيف...استوت وكبرت وصار عودها قوي...اشتدت...وصارت شرور الدنيا تعلمهم كيف يعضون الايد اللي لو مهما قست فلها السمع والطاعه....علمتهم الدنيا القاسيه..كيف ينكرون اهلهم...وخلتهم ينسون انهم اصحاب الفضل الاول في وجودهم....

ايييه يالدنيا ومن يدري عن بوسيف....يالس بروحه ..ماله حد خسر كل شي....الحين بس يتذكر مقوله ...

" اذا دعتك قدرتك على الناس فتذكر قدرة الله عليك"

بو سيف الجبار الطاغي المتمرد...العاصي والظالم....بروحه لا ولد ولا بنت ...بس هاللحظه وهو يتعذب وبتلوى من الالم...لاح له طيف الغاليه...بس مع هذا تم يخدع نفسه ويكابر...بدون فايده....

في المستشفى او بالاحرى في العياده.....دخلت ظبيه على الدكتوره...اللي علىطول شخصت حالتها.....لاحمد وعيسى...

الدكتوره: عندها هبوط حاد بالدم...الظاهر انها تعاني من مشاكل صحيه كتير...

عيسى: والياهل ؟؟؟

الدكتوره: حالته صعبه جداً نقص غذاء وجفاف فضيع...

احمد: والحل..؟؟

الدكتوره: انا حولتها على مستشفى المفرق...وان شاء الله يتابعون حالتها....

عيسى: ومتى نراجع بها...؟؟

الدكتوره: من بكره ان شاء الله....

وخذ احمد ظبيه وعيسى وردوا البيت....وفي الدرب....

احمد: يلعن شكله الهرم....

عيسى: احمد بس عاد عيب عليك والله...اللي سويته مب شويه...

احمد: هه على فكره الباب مصكر عليه...

عيسى: الله يغربلك...شو تسوي انت..؟؟؟

احمد: خله يموت....

ظبيه بصوت متقطع: عيسى اسرع شوي...ابويه في الحجره والباب مبند...انا سمعتكم...يا ويلكم من الله...

احمد: جب انتي مالج خص...

عيسى: احمد انت ما تفهم خله يولي ما بيعيش اكثر من اللي فات...

ظبيه: لو شو ما سوا يا احمد بنتحمله...بدونه وبدون رضاه ما بنشم ريحة الجنه...

سكت احمد ....ووصلوا البيت ...وفتح عيسى الباب...وشاف ابوه يتلوى في الغرفه...والعرق يتصبب من جسمه...

عيسى: احمد بسرعه هات ماي بارد واي قطعة قماش...

احمد: خدامك انا...فقدت هالويه...عيل اذا جي انت بتسوي...كيف بتسوي في اللي قلت لي عنه...

بو سيف وهو يقطع الرمسه: انا براويك يالهرم بجتلك والله...

احمد: اسمع انتوا بس...والله انه قطو بسبعة ارواح...

وشل احمد ظبيه ووداها حجرته وصكر الباب ...

احمد: نامي على شبريتي...وانا بنام على الارض...عندي مفتاح للغرفه مع هذا محد يأمن على حياته....

ظبيه: وعيسى ...؟؟؟ وانت وين رايح...؟؟

احمد: ارقدي وانا بصكر الباب من برا...ويوم برد بفتحه....

وفي الغرفه الثانيه...سحب عيسى ابوه على طرف الفراش وشغل له المكيف...ولحفه...وسار عنه....وفي الصاله...

عيسى: احمدووه...

احمد: شو .؟؟

عيسى يتنهد: خلاص باجر بنسوي اللي قلت لك عليه....الظاهر خلاص انه ما يروم يتحرك وهذا المطلوب...

احمد: توك كنت مترحم عليه...

عيسى: شكله رايح فيها...احنا يالله يالله باختنا ...بعدك تبانا نهتم فيه..شاللي كالفنا عليه...

احمد: افففف اخيراً...بس يالله متى بيي باجر...

عيسى: بنش الصبح....من وقت قبل ظبيه تحس ما فينا على حشرتها...

احمد: وشو بنقول حق سيف...؟؟

عيسى: هه هو يباها من الله اصلاً...

احمد: يالله برايك انا بسير ارقد وعلى فكره ظبيه..بترقد عندي...ما يندرى ينش هذا ويسوي فيها شي...

عيسى: اوكي تصبح على خير...

احمد: وانت من اهله...

ما قدر احمد يرقد وتمت صورة امه مطبوعه في باله...تم يفكر ويفكر...وقلبه محترق...وكاره الحياة والناس...يحس انه منبوذ في المجتمع...وده ينتقم من العالم....ما يدري كيف...شغل الليت وشاف ظبيه راقده...وقام صوب الكبت...وفتحه وطلع منه وقاية امه...بقى فيها شوي من ريحتها الغاليه...ودفن ويهه فيها..وتنهد...

" امايه فديت روحج الغاليه..سامحيني بس غصباً عني كل اللي بيصير.."

وسار واتلحف وشكله هالمره رقد............

...

الصبح دقات خفيفه على الباب ونش احمد على طول وفتح وشاف عيسى...

عيسى بهمس: يالله انت شو تسوي للحين...الساعه 8 متى تبانا نوصل....

احمد يتنهد: بديت اخاف....

عيسى: بسك يالله سير تلبس وتحمل عن تحس ظبيه....

احمد بخوف: اوكي...

وسار احمد وتلبس وهو يحس جسمه يرتجف...شعور غريب...

" شو بلاني خايف جي...مب انا اكثر واحد كنت متشجع لهالسالفه..."

ودخل عليه عيسى...

عيسى: يالله قبل تنش ظبيه....وصكر الباب لين ما نخلص ويوم بنطلع...افتحه...

احمد: زين بسك انت والله احس اني ابى ارقد في الحمام من الخوف...

عيسى يضحك ضحكه غريبه باهته: زين يالله ...

وطلعوا وصك احمد باب الحجره بالمفتاح عشان ظبيه ما تطلع...

وساروا صوب حجرة بو سيف بكل خوف وتردد...وبطل عيسى الباب وشافه راقد....وهني احمد ما قدر يتخيل اللي بيستوي....وطلع برا الغرفه...

وطلع له عيسى معصب: الله ياخذك شو فيك انت...يالله ما شي وقت...ورانا درب طويل...

احمد: ما ادري خلاص يا عيسى هونت ما اقدر والله...خايف...

عيسى: فقدت ويهك يالله تحرك...

ودخل احمد وعيسى وشلوا بو سيف وهو حس فيهم بس ما يروم يسوي شي ...الظاهر طيحة امس مأثره عليه....

بو سيف برمسه متقطعه: شو تسوون ..؟؟ وين سايرين....؟؟

احمد: يالوهقه هذا شاللي موعنه اللحين...

عيسى: انا ادري....

وحطووه في السياره..وركب عيسى جدام واحمد عداله...وفروا ابوهم ورا......وسارو ا صوب بوظبي...وبو سيف يتحرطم طول الدرب....

بو سيف: وين سايرين..؟؟

احمد: العياده شكلك تعبان...

عيسى: هيه ابويه بنسير العياده...

ومر الوقت في الدرب.....لين ما وصلوا.....ويوم وصلوا كانت في لافته عريضه على المكان.....ما انتبه لها بو سيف..بس نزلوه من السياره ...ودخلوه وهو يتحراه المستشفى...

ما كان حد موجود في الممرات....حطوه في ممر في هالمبنى بس داخل وتوهوه عسب ما يروم يظهر....وروحوا.....

احمد: ابويه هني بترتاح وايد...

عيسى: اتضارب مع العرب اللي هني..ترا مب من شيم الرياييل يستقوون الا على اللي من عمرهم..وانت هني كلهم من مستواك وعمرك...

احمد: وانت يا بويه اللي اجبرتنا نسوي جذي..وانت اللي يبت لعمرك....

بو سيف: انت وياه شو تقولون؟

ويوم سمع عيسى حس حد ياي من الممرات...ربع هو واحمد وطلعوا من هالمكان....

وفي المبنى مرت وحده من الموظفات وشافت بو سيف....

الموظفه: الوالد انت شو تسوي هني..؟؟

بو سيف: مب هذا المستشفى..؟؟

الموظفه: منو اللي يايبنك...؟؟

بو سيف: عيالي وقالوا لي اني تعبان ويابوني هني المستشفى...بس ما ادري بهم وين ساروا...

تنهدت الموظفه وما عرفت شو ترد: لا اله الا الله...

ونادت على اثنين من العاملين وسارت وبطلت ملف يديد....وحطوه في حجره مع ناس مثله وايدين....

وانكتب في ملفه....انه ضيف دائم للمركز ينضم لقافلة الاباء اللي تبروا منهم عيالهم وحالة بو سيف منتشره وايد وصارت جديمه بالنسبه للموظفين في...

" مركز رعاية ودار المسنين"

ومرت الايام وبعد الفحوصات اللي سواها المركز لحالة بو سيف طلع ان عنده كسر في الحوض ناتج عن طيحه قويه...على ظهره....وصار مقعد وطريح الفراش.....

وظبيه ما يدري بحالتها غير باريها....عقب ما عرفت كل شي من اخوانها....

وزادت حالتها من سئ لاسوأ ...والله وحده المستعان وما يندرى شو بيصير عقب...وشو حالة ظبيه ومايد واخوان ظبيه....

اما بو سيف فنهايته مبينه...

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 31-12-08, 03:28 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
الحلقه الرابعه والعشرون...

انهارت ظبيه عقب ما عرفت شو صار في ابوها...وحاولت تتمرد وتسوي المستحيل عسب يردونه بس بدون فايده...والمصيبه الاكبر انها سمعت سيف يقول لحرمته مريم..انهم بيطلعون له شهاده من الصحه انه مختل عقلياً او مريض نفسياً مرض خطير ينخاف منه...وسمعته بعد يقول اذا صعبه بنسويها لو بالواسطه...

ظبيه ما تحملت كل اللي يصير حواليها ولولا رحمة الله جان من زمان راح الياهل اللي ببطنها ..

في الشعبيه اللي يسكنون فيها الكل عرف انه عيال بو سيف عقوا ابوهم في دار المسنين واحمد وعيسى خبر خير كل واحد ويهه الوح عن الثاني...ولا عليهم...اذن من طين واذن من عجين...

وفي الصاله ظبيه يالسه تنظف الارض...بعد ما تغدوا اخوانها...واحمد وعيسى يالسين في الصاله عندها...كل واحد منهم مكيف على الاخر...بس مع هذا يساعدون ظبيه في شغل البيت وما يقصرون معاها...عقب ما خلصت يلست وياهم...ويهها شاحب...

احمد: ظبيه ليش ما تاكلين والله حرام اللي تسوينه بعمرج...

عيسى: ما ادري بها نحن ما بنعيش لج طول العمر..سبحان الله نموت نسافر يستوي شي من المسؤول عنج...

احمد: النفس اللي تحملينها لها حق عليج...وهو اللي بيحميج بعدنا كلنا ومالج الا هو..

عيسى يبى يغير جو: فديته والله انا بسميه عيسوووه الصغير..

احمد: وع وع شو عيسى انت بعد..اسمه احمدووه الصغير..

ظبيه تطالع بحزن تهتز له الجبال العاتيه..في نظرتها الف قصة حزن..تبتدي بدمعه وتنتهي بكفن ابيض..تتضارب داخلها مشاعر صعبه..ضرب ، موت، تشرد، ضياع، فقدان الام، خسارة الحب الاول، خراب مستقبل، زواج مجبوره عليه، محاولة حب فاشله، اخوان شبه متخلين عنها، ابو ظالم بس بعيد عنها، ووحده قاتله، ويتيم تتنظر متى تكحل عيونها بشوفته...

احمد: ظبيوووه من ساعه ارمسج وين انتي...

وتنساب دمعه ورا دمعه ..تتبعها دموع..يمكن سبحان الله هالدموع الملجأ الاخير لها بعد الله عز وجل..نحيب لا ينقطع..وقلب او الاحرى نقول بقايا قلب..

وسبحان اللي يسبح له الشجر ويسجد له الطير...وصدق من قال..

" لم يخلق الدمع عبثاً، الله ادرى بلوعة الحزن "

عيسى يقرب منها ويهز كتفها: ظبيه انتي فيج شي جيه ما تردين..؟؟

ظبيه والعبره خانقه اخر رمق للحياة فيها: لا ما شي بس ...

احمد: بس شو..؟؟

ظبيه: متى بتردون ابويه..؟؟

اتنهد عيسى واحمد بحراره...وصاحت ظبيه من القلب وحطت ايدها على بطنها...وتمت تطالع اخوانها..

ظبيه: مهما عطفت عليه ولا وهبت له العمر وسنينه..مصيره يذوقني اللي سويته في ابويه...

كانت ظبيه ترمس عن الياهل...وهي خايفه من اللي وارء الستار تخبيه لها الايام اليايه...

احمد: ظبيه انتي مالج خص في اللي انا وعيسى سويناه وانتي بريئه من اللي استوى براءة الذيب من دم يوسف...

.....................

مرت الايام وراها ايام وايام...والدنيا تسير وتسير بدون توقف لا تشفع لمسكين ولا ترحم فقير...وبو سيف في المركز بعد ما دارت الدنيا عليه..ويا اليوم اللي عرف فيه ان الله حق...وسمع من غيره بلاويهم...وحس بقهر وضيم...وانه منبوذ...بس حس بشعور غريب...صدق لاول مره...يحس انه حنّ لظبيه...اشتاق لنظرتها اللي فيها ملايين الصور والحكايات ..في نظرتها اسطورة حزن...

اشتاق للاكل اللي تسويه...اشتاق لشوفتها وهي تحمل حفيده الثاني..بعد ولد سيف...بس غير عيال البنت اقرب لقلبه ولو انه يكابر...عرف ان الدنيا صدق ما ضحكت لظبيه بس صقلتها الايام..وتنهد من قلبه...بس شو بعد ما فات الاوان...

وانسابت دمعه حاره من قلبه يمكن لاول مره يعرف شو كان يسوي فيها وفي باقي عياله بس هي اكثر منهم...دمعه من يدري يمكن تطهر نفسه...وبينه وبين الخاطر..

"أيها العمر تمهل ان في القلب حكايا ...امل الكهل ثواني علني أروي الروايا.. لا تبالي بمكاني ....لا تسل كيف بقايا... لا تناظر في عيوني ....انها تبكي الزوايا.. تسأل الجدران عنهم غيبتهم في الروايا... كل أبنائي نسوني ....غادروا العين ورحوا... تركوني دون دربي ....غيبوني واستراحوا...

كل أبنائي نسوني ....هجروا وصلي أشاحوا..."

.........

في مستشفى الكورنيش....كانت ظبيه..يالسه تتريا دورها لين ما تنادي عليها الدكتوره...ويالسه عدالها حرمه تقريبا في عمرها...اسمها امل...

امل: اقول اختي انتي متى موعدج عن الدكتوره..

ظبيه: ما ادري قالت لي 9:00 والحين 10:00 ومحد قال لنا شي...

امل:الله يعين ما يلتزمون بالمواعيد موول...

ظبيه: ما شي وراي بتريا....

امل: انتي أي شهر..؟؟

ظبيه: السادس....

امل: ما شاء الله ..الله يسهل عليج الغاليه...

ظبيه: وانتي..؟؟

امل: بعدني شهرين ونص...

ظبيه: ما شاء الله الله يعينج...

ونادت الممرضه امل عسب تسير لها....ودخلت على الدكتوره...وظبيه يلست تتريا...وما طولت وشوي وطلعت امل....ويلست حذال ظبيه...وطلعت موبايلها...

امل: الو تعال انا خلصت...

وبندت بسرعه..بس ما تكلمت مع ظبيه ..ولا ظبيه رمستها...وشوي وتقوم امل...في واحد يأشر لها من بعيد انها تيي...ظبيه كانت متغشيه..

امل: في وداعة الله الغاليه..بسير الحين...

ظبيه: الله وياج غناتي...

ولفت ظبيه تشوفها وهي سايره...ويوم لفت ظبيه...لف الكون كله وياها...وانجلبت بها الارض(180) درجه...وحست بقشعريره في جسمها وعقلها..وقلبها مب قادر يستوعب اللي يشوفه...

" لا لاء..مستحيل هذا مب احمد...ويل حالي.."

ووقفت نزلت غشوتها عسب تشوفه..وشافته يبتسم لامل..ويهز راسه بالايجاب وشكله مستانس...كان ودها تنادي وتنسى انها في المستشفى ..بس ما قدرت..وقفت الكلمات على شفايفها وما قدرت تنطق...بس هو شوي لف صوبها وشاف ظبيه بس شكله ما انتبه لها وايد...

المهم مشى وكمل طريقه ويا امل....

" معقوله يا احمد انك عرست...لاء متسحيل اصدق....ااااه يالدنيا ما اصغرج...من يصدق ان حرمة احمد كانت قبل ثواني يالسه وياي ترمسني..."

كانت ظبيه تغلي من داخلها وتحترق...ما تدري ليش...يمكن نست تحاسب نفسها يوم علقت قلبه بها وتركته..واليوم تبى تحاسبه ليش ما عاش على اطلالها...

وفي غمرة الهذيان...

الممرضه: ظبيه عبدالله...

انقطع حبل افكارها وهي بعدها واقفه متصلبه مكانها مب قادره تستوعب شي..ودخلت على الدكتوره...

...............

ردت ظبيه البيت تفكر وتفكر...احمد كان مستولي على كل افكارها...ردت لها ذيك الذكريات..ما عرفت شو تقول ولا شو تسوي....بس قررت انها تييب الموبايل والبطاقه من بيت علياء وتعرف كل شي منه هو...

وفي العصر سارت ظبيه بيت علياء....وفي الصاله يالسه ويا شموس...

شمسه: يالله ظبيه متى بتربين ابى اشوف البيبي...

ظبيه: انتي الحين اللي مستعيله ولا انا...

شمسه: يالله وايد طولتي...

ظبيه: ع كيفي هو يعني...؟؟

شمسه تضحك...وشوي يدخل راشد ومعاه علياء وعايشه....

علياء: السلام عليكم هلا والله بظبيه..

راشد........ما صدق اللي سمعته اذنه...اخر مره شافها يوم وصل ابوهم المستشفى.....وتم واقف ولا سار ولا جنه سمع ان في ضيوف عندهم...وتم يطالعها وهي تسلم على علياء وعايشه....وانتبه لشي ما كان يبغي يشوفه...وربعت صوبه شموس...

شمسه: اظهر برا عندنا بنات...

راشد: جلبي ويهج..ناقصنج انتي الثانيه..

شمسه: بخبر علياء..

راشد: من درا عنج انتي وهي فارجي شموس...بس اسمعج تقولين ابى اسير دبي...

شمسه: لا لاء خلاص تعال ايلس عندنا....

راشد: لاء انتي تعالي ابغيج بسالفه....

وطلعت شمسه مع راشد ...وحط لها في ايدها 100 درهم..ويلس يسولف وياها وهي مب مصدقه خبر...

راشد: ليش ظبيه عند اهلها من فتره ما راحت...

شمسه: انت ما تعرف..؟؟

راشد وهو متملل من شمسه: لاء شو مستوي..؟؟

شمسه: لانها حامل...وبتييب بيبي ...

وسحب راشد ال 100 درهم من شمسه...وجلب ويهه..

راشد: انزلي انزلي محد ياخذ منج لا حق ولا باطل...اونه حامل...يعني انا اعمى ما شوف بطنها...

شمسه ببراءه: زين وانا شذنبي..

راشد: يالله انزلي وجلبي ويهج...

ونزلت شمسه وهي مب فاهمه شو السالفه...وسارت تيلس عند علياء وعايشه وظبيه...

راشد...بينه وبين نفسه..." انا ليش للحين مهتم..وليش معور راسي...اففف ..يعني ما شوف الحرمه حامل..وبتربي...يعني اغسل ايدي منها...يالله شو هالحاله.."

...............

وفي بيت ظبيه...تفتح التلفون...وعلى طول بتفكير طايش متسرع...تنسى انها تتعدى كل الخطوط الحمرا ..وتتجاوز كل حدود الذوق واللباقه..وتنسى انها تتعدى على شي مب ملكها ومب من حقها تحاول الوصول له..وعلى طول طلعت الرقم...وطرشت مسج..

"اليوم شفتك في المستشفى".....

على طول احمد شاف المسج...وما صدق وتحرى حد من اهلها ولا هو مغلط ولا شي ما شيات...المهم انه ما استوعب شو السالفه...المهم بعد ما تنهد...وفكر شوي مع نفسه طرش لها مسج على طول...

" ما يذلني شوق مخلوق لطين عايد..دامه رضى بعدي...صار بعده يوم عيدي"

انصدمت ظبيه وتمت تقرا المسج وتعيده..وتعيده..مب مصدقه..شو اللي قرته...وفي لحظة طيش وانسياق وراء العواطف...نست ظبيه...ان الزم ما على الرجل كرامته...وان عمود استقامة الرجل عزته...نست انه الريال مهما حب واخلص مستحيل يحني الراس لانثى ..الا اذا كانت تستاهل...ظبيه شكلها تناست انها ابد ما عرفت شو يعني الوفا..وتمادت ورغم ان الدنيا ما عطتها شي ..بس المفروض ما تلعب بمشاعر انسان يكافح في الحياة بصمت...

احمد ابت عليه عزة نفسه رغم الحب الصامت الدفين في اعماقه انه ينحني لمشاعره...مب يعني معاق يعني يستسلم لعواطفه..لاء معاق يعني محروم من شي وعنده شي يعوضه نقصانه....احمد احتاج ظبيه واحتاج حبها وحنانها بس خذلته...رغم ان مالها دخل وكانت ظروفها السبب...بس المفروض انها قبل تتزوج وتعيش حياتها المستقله...تنهي الوهم اللي كان احمد متعلق به..كان عليها انها تخليه يتخلى عن الاحبال الذايبه اللي متمسك بها...

بس ظبيه للاسف لاول مره عرفت كيف تقسى على مشاعر مخلوق شفاف ذنبه الاول محبته وذنبه الثاني عذابه الصامت...

حاولت ظبيه تستميل عاطفته بس بدون فايده..وطرشت له...

"الله يهنيك معاها ويرزقكم بالذريه الصالحه.."

استغرب احمد وطرش مسج..

" خليني احصل الحرمه السنعه والذريه خليها على الله"

" ليش مو اللي وياك كانت حرمتك امل"

" استغفر الله يا ظبيه هذي اختي"

ارتاحت ظبيه لهالكلام...بس ابد احمد ما عطاها أي فرصه وبين لها انه صار صعب المنال واللي بينهم عمره ما بيرد شرات قبل...وانهى لظبيه كل احلامها وبقايا املها فيه...ووضح لها بكل بساطه ان الزجاج اذا انكسر عمره مايتصلح.....وبعد ما فهمت ظبيه كل شي طلبت منه يقطع البطاقه و اعتذرت عن كل شي صار من بينهم ....وخلته وخلاها للابد...

.................

الحلقه الخامسه والعشرون...

آه يا عمري جريحاً...يسأل الدهر طبيباً ...أه ياعمري جريجاً دون صحب أو قريباً..آه ياعمري جريحاً أنتظر رداً مجيباً..آه يا عمري جريحاً...نزف جرحي لا يطيبا...تركوني دون داري ...دون بيتي دون مالي..ساهر في ذكرياتي أرتجي الوصل وحيداً..مبحر في جلساتي باكياً لست سعيداً أيها الأبناء عودوا لحظات أو ثواني... ارحموا الكهل وجودوا بابتسام وحنان... لست أرجو في حياتي غيركم أرجو الأماني... أيها العمر اتسمع رجع صوتي في المكان ...غرفة باتت حزينة ضمت الكهل زمان أيها العمر تمهل ....عل أبنائي يعودوا أيها العمر تمهل ...عل أبنائي يجودوا....

على بقايا بيضاء نقيه وهي سرير المركز..كان بو سيف يشوفها سودا اسود عن ليل حالك..وحده اليمه فوق ما يتصورها أي انسان..بكاء ودموع وذكريات مريره..وحده لا يمكن لاي قوه في الكون تلغيها..ولا ينهي وحدته وعذابه غير بيته وعياله...

حن لهم بو سيف..وتقطع قلبه شوق وفي لحظه تقطع القلوب دخلت عليه الممرضه وهي حاطه له الاسلاك من كل مكان بجسمه ما يقدر ياكل خلاص الا بالانابيب...وقبل تحط له الاكل اللي عباره عن سوائل لانه خلاص ما يقدر يهضم أي شي...بسبب الامراض في معدته...

بو سيف للممرضه بصوت متحشرج : و..ين ..ظ...بي..ه..؟؟

الممرضه : من ظبيه..؟؟

بو سيف وهو منسدح على ظهره ويطالع السقف ودموعه تنزل على خدوده تنخر الباقي من عبث السنين وبدا يحكي للممرضه حكايته: ظبيه هذي بنتي كنت اضربها من صغرها..ما ادري ليش بس شكلي كنت امارس عليها رجولتي..كانت تسكت ولا تتكلم..

وتنهد بو سيف ويمسح دموعه...

الممرضه: هي وين الحين..؟؟

بو سيف : في البيت عند احمد وعيسى وسيف..ظبيه ودي تيي تزورني بس وامسك ايدها واحبها واستسمح منها...ودي ييني احمد وعيسى واطلب منهم السموحه لاني ما عيشتهم عيشة ترفع الراس..وحرمتهم من كل شي..احس اني بموت..

ويتنهد بو سيف بصعوبه...والممرضه انهارت وتمسح دموعها ...مشاعر متضاربه وبكاء ونحيب..الممرضه ما قدرت تمسك نفسها وحتى ما حطت له الاكل..وتمت تصيح..وطلعت من عنده...خلاااص الطوفه بتتكلم وبوسيف حالته تهز النفس..تنهار لعذابه كل جبال الظلم والعبوديه...

.......................

في غرفته يالس يفكر قلبه يعتصر على غناته ما يدري شو يقول ولا شوي يسوي...الشيطان يلعب براسه...يالس يطالع في الحجره يمين ويسار...يشوف مكانها ويطالع بقايا ضحكتها مرسومه على جدران غرفته...وبدا يتخيل ولده منها يصيح ويضحك ويكبر ويتردد صدى صوته في هالبيت ويكبر ويشل اسم ابوه...ويتخيل عياله وبناته...من اللي حارب الدنيا عشانه ورضى بها وهي ما تباه...وتحمل جفاها وصبر على سوء معاملتها...لين ما حبته وتعلق قلبها فيه...وتذكر لياليهم وايامهم الحلوه...ويوم بدا كل شي يفتح لهم ابواب الخير والمحبه...

تلوم بعمره بس شو يسوي الشك لاعب براسه...اكثر شي ندم عليه ان ما صارحها ولا سمع منها ورماها في بيت ابوها وهو ما يدري اذا ظالمه ولا مظلومه....

وبدون تفكير وفي لحظه شوق وحب ..لحظه صدق مع النفس...قام تعطر وتسفر ...وروح الرحبه....

..........................

وفي بيت بو حمدان يالسه علياء وراشد وعايشه واسماء وشمسه ....

علياء: يا حليلها ظبيه والله...قطعت قلبي..

عايشه: كل انسان ونصيبه في هالدنيا....

راشد يالس متحرقص يبى يسأل ومب قادر..متواجع ويا علياء وما يبى يخبر عايشه شي...وغير الموضوع...

راشد: اقولكم ما شي سوالف الا عن الناس يكفي قرض في خلق الله..

عايشه: نرمس عن منو يا حسره ما شي الا هذيل..من كثر اهلنا عسب نسولف فيهم ولا عربنا اللي مقطعينا بزياراتهم..

راشد: زين ابى حد يسير ويايه بيت خالوه اميره...

عايشه : ليش شعندك مضيعنه هناك...؟؟

راشد : ابخطب فخوور بنت خالوووه...

عايشه وعلياء: شووووووووووووووووووو؟؟؟

راشد: اللي سمعتنه...يوم الخميس ابى علياء وولا عويش تسير وياي...

عايشه: فاخره بنت خالتي اميره ما غيرها.....؟؟

راشد: ليش كم عندي خاله وكم عندنا فاخره...

علياء سرحت بفكرها شوي وقامت حجرتها.....وتروح للدريشه وتيي وتسير وترد ما تعرف شو تسوي وتفكر وتفكر وبينها وبين نفسها.....

" واعليه يا خويه...مسكين ما تداني فخور بعيشة الله ..واليوم تبى تخطبها..مب منك ..من النار اللي في يوفك..حسبي الله على عدوينج يا ظبيه..حرقتي فواد اخويه..اااه يا راشد..والله اني اشوف في عيونه الف سؤال وسؤال..محترق فديت فوادك يا ربي...ونك تبى تخطب فخور..وانت بغيت تشرد من ظبيه وسيرتها..بس لين وين بتشرد وهي جدام عينك العمر كله..ومجابله بيتك...عاد لو تدري انها ما توفقت وتطلقت..شو بتسوي...يا خوفي لو يستوي بك شي.."

وتحت في الصاله...يالسه عايشه ويا راشد بعده ما سار...

راشد: شمسه حبيبتي...

شمسه جالبه ويهها: خير شو ..؟؟

راشد:ليش ترمسيني جي تعرفين محد يحبني الا انتي ومحد يعبرني غيرج..

عايشه وهي تقوم سايره صوب التلفزيون: يا حظي يا شموس لا تصدقينه بس يحبج للسوالف والعلوم...

شمسه: ادري وما بسوي له سالفه يتحراني هنديه بيقص علي بكلمتين ..مره عطاني 100 عسب يتخبرني ع...

وقام راشد وحط ايديه على ثم شمسه ما يبى عويش تسمع...بس عايشه ما شافته...

راشد يهمس: شموس والله بوديج دبي والله العظيم باجر حلفت بالله..بس استكي وطبي لسانج بثمج...

شمسه تبتسم: نااس ما يوون الا بالعين الحمرا...

راشد: ولو تبينا نبات هناك بعد بخليج تباتين بيت شويخ..والله بس بشرط..

شمسه: شو شروطك بعد...؟؟

راشد: سيري تخبري ليش علياء متضيجه وشو مستوي بظبيه...

شمسه: ماريد ..لاني اعرف..

راشد يقرب من شمسه: شو تعرفين ارمسي..؟؟

شمسه: سمعت علياء تقول ان ريلها ولد هذيك الحرمه الل..

راشد: ارمسي يا خبله بتقولين لي شو السالفه ولا بتحكي لي حياة ريلها وامه...

شمسه ببرود: ليش معصب ..اففف منك...خلاص سمعت علياء تقول انه طلقها ريلها....

راشد: شوووووووووووو؟؟

شمسه: اسكت بعدين بيقولون عني نقالة رمسه...

راشد وهو ينش من مكانه: لا بسم الله عليج من قال...؟؟

..............................

ظبيه في غرفتها يالسه ترتبها..تعدل ...وترفع وتنزل الاغراض...تستعد تنظف البيت..موعد ولادتها قرب..وتدري محد بينظف البيت غيرها...ودخل عليها سيف..

سيف: ظبيه ..

ظبيه: هلا سيف..

سيف: ظبيه مايد يا هني يبى يرجعج........

ظبيه ما سمعت شو قال سيف وشكلها..مب مستوعبه أي شي..

ظبيه: شو قلت..؟؟

سيف: اللي سمعتيه يا ظبيه..يبى يردج..وانتي مطلقه طلاق رجعي..وبإمكانه يردج..

ظبيه والدموع في عيونها: صدق يا سيف....

سيف: الخيار بيدج الحين..فكري بالموضوع ...

ظبيه: وينه الحين...

سيف: سار بس قال لي اقولج هالرمسه وعقب يتريا ردج قبل الاسبوع الياي..واليوم الثلاثاء وفكري للثلاثاء الياي..

ظبيه تمسح دموعها: ان شاء الله يا سيف...

طلع سيف من عند ظبيه..ويلست على الارض...ما تدري شو تسوي ولا كيف ممكن لقلبها الضعيف يتحمل..

وين كل يوم مصيبه..وكل يوم كارثه..مب متعوده على الفرح كيف ممكن لقلبها يتحمل...شو بتسوي وكيف ممكن تتقبل مايد..

وللعلم يعني ظبيه للحين ما تعرف ليش مايد مطلقنها وكل اللي في بالها انه بسبة طلعتها من البيت ويوم ابطت عند اهلها ويوم تواجعت ويا امه..

يالسه تفكر كيف بترد لمايد وشو بتسوي...والظاهر ان الشيطان كان يالس معاها ويلعب براسها.....

" وليش ارد له ان شاء الله...لا لا هب راده..شو ارد له..يتحراني رخيصه عسب ما عندي ابو ولا سند..يتحرى ان اخواني هب رياييل..عشان يتصرفون وياي..لا لا ادري به بس بيردني لين ما اربي وعقب بياخذ ولدي عني...الحمد لله اني فهمت مخططاته قبل يسوي شي..وانا برد على سيف وبقوله ماباه لا يرد ويزول ان شاء الله"

كانت تعيش تناقض مع نفسها ما تدري شو تقول ولا تقول...تباه لانها تحبه ..وما تباه لعزة نفسها وخوفها من اللي ياي واللي مثلها ما ينلام لو ما وثق في حد...

________________________________________
السادسه والعشرون...

مرت الليالي اسرع من سحابة صيف...وقرب اليوم الموعود...وظبيه يالسه في حجرتها ما تبى ترمس حد ولا تقول أي شي...تعبت من الناس والدنيا ...رقدت...

حست بتعب ما قدرت تتحمل...الدنيا تدور بها...خوف من المجهول..لوعه والاالام شديده...على شوية تلوي في مكانها...وارتفع الصوت ...خلاص التعب بدا واضح...

مريم من برا الحجره: ظبيه افتحي الباب يالله..

سيف يصارخ: ظبيه فتحي الباب..

وعيسى واحمد من عند الباب...

عيسى: افتح الباب بقو هاي ليش صاكه ع روحها يالله...

وضربه وحده من احمد وعيسى وتبطل الباب وتسندت ظبيه على مريم ويالله بأقصى سرعه على مستشفى الكورنيش....

وفي غرفة الولاده...وبعد طول انتظار ...مرت ست ساعات على احر من الجمر...وعيسى واحمد واقفين يتريووون هاليتيمه من كل خير الدنيا..متى تطلع..وسيف ومريم روحوا..مضيعين مذهب...

طلعت الممرضه مبتسمه : مبرووك ولد...

عيسى واحمد يصارخووون ....: الحمد للله...

عيسى: فديته عيسوووه الصغير...

احمد: جب احمد مب عيسى....

عيسى: يالله ندخل...

احمد: شو ندخل عيب ويا راسك بنتريا لين ما تظهر من هالحجره..

وتطلع ممرضه ثانيه وياها ولد ظبيه الصغير..وهو يصيح...ويتأثر احمد مب مستوعب شي...

احمد: هذيل وين مودينه...

عيسى: بسم الله وين مودين الولد ليكون بس مب ولدنا...

الممرضه مبتسمه: لازم ياخذ ابرة ضد الكبد الوبائي ويقيس الدكتور وزنه...

وتتم ظبيه في الحجره ولا تظهر ..لان الدكتوره قالت للممرضات ما يطلعنها قبل ساعه...

ويسير احمد وعيسى ورا الدكتوره...اللي نادتهم المكتب...

عيسى: خير دكتوره...

الدكتوره: خير ان شاء الله...بس يا استاذ المدام عندها فقر دم ..وتغذية الجنين كانت جداً سيئه...وحالة الام متعبه جداً...المولود عنده صفار...وبعد التشخيص بنعطيك تقرير مفصل شو بيحكي الدكتور...

احمد مبطل عيونه: بل كل هذا..؟؟ شو خلت حق العياييز...؟؟

عيسى: والحين شو نسوي...

الدكتوره: تقدروا تروحوا لانها لازم تتم هي والمولود تحت المراقبه...

ويظهر عيسى واحمد الاستقبال يتريون الدكتور...وعقب نص ساعه ظهر لهم...

عيسى: هاه دكتور بشر...؟

الدكتور: خير ان شاء الله...والحمد لله على كل حال...

عيسى: هاه شو مستوي عليه عسى ما شر..

الدكتور: حالياً ما شر ان شاء الله...بس في الراس عنده بكتيريا ما قدرنا نشخصها للحين لانه ما يظهر عندنا شي وهو بعد مولود وصعب تحديد النوع...

احمد: شو يعني هالكلام باختصار...

الدكتور: الطفل يعاني من شي ..في الدماغ..اذا كانت بكتيريا وانا اتمنى هالشي فلها علاج مع الوقت وتزول...بس لا سمح الله عقب فتره وطلع فايروس..للاسف ما بيدنا شي..

عيسى: شو بيستوي عقب ليكون بيموت؟؟؟

احمد: عوذ بالله منك...

الدكتور: لا ما اقدر اقولك بيموت الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى...بس الفايروس يعني انه بيأثر على نمو الدماغ والخلايا العصبيه واجهزة الجسم الاخرى...يعني باختصار هالفايروس بيرسب مياه على المخ ويسبب اعاقه كامله للطفل ..لا سمح الله لا سمع لا بصر ولا نطق...

عيسى: خيبه تخيب ابليس بل شو هاه كله...

احمد يتنهد: مب شويه اللي شافته ..انا ما بستغرب لو طلع من بطنها يرمس...اللي بستغربه هو كيف بيطلع بخير...وكيف عاش للحين..

الدكتور: مروا علينا وراجعوا بها بين فتره وفتره تشوفوا حالته كيف..

عيسى واحمد: ان شاء الله...

.....................

اتصل سيف في مايد وقال لها ان ظبيه ربت..ويابت ولد...مايد انهبل وطار لها طيران للمستشفى..يسابقه الشوق واللهفه..ناسي كل شي ومقبل على ظبيه بقلب محب وعين مشتاقه..وروح كل الوله فيها..مستعجل يسابق الريح والزمن...مب مصدق واخيرا صار ابو...مستحيل..

"غناتي ظبيه فديتج سامحيني والله مب بايدي اللي صار...احبج والله يا عمري...ان شاء الله بعوضها كل شي سببته لها وبحاول افتح معاها صفحه يديده..فديتج يا ظبيه ليتج بس تحسين بالنار اللي بقلبي وتسامحيني رغم تقصيري..."

طول الدرب ومايد يسولف لروحه...يسمع لعمره شو بيقول لظبيه..لين ما وصل المستشفى...

وفي غرفة ظبيه حوالي الساعه عشر بالليل...دق مايد الباب عليها..كانت شبه غافيه..والمولود نايم...

مايد بطل الباب وشافها: السلام عليج ...

تحركت ظبيه شوي وبطلت عيونها وهي مرهقه وتعبانه موت...جاهدت لين ما ملت عينها نظر وتأكدت من اللي تشوفه...

ظبيه شافته ما توقعت ابداً: وعليكم السلام..

مايد وفي ويهه مبينه علامات تأثر وضيق وندم على كل شي: الحمد لله على السلامه يا ام ناصر..

ظبيه تبتسم بسخريه: لا ناصر ولا هم يحزنون..انا ام عبدالله وخلاص...

سكت مايد ما يبى يجادل ظبيه في أي شي...

ظبيه ولفت ويهها عنه: ما شاء الله عليك ياي تتفرج وتشوفه..لا سألت عن امه ولا راجعت بها مستشفيات..ولا دريت متى طايحه ومتى الارض شالتنها...متعود على كل شي جاهز يا مايد ..لا تفكرني ظبيه اللي بتصغر لك نفسها...لا يا مايد اسفه..وقبل لا اقولك اطلع ابى ارتاح حابه اقولك ان عقب باجر اخر يوم للعده وتنقضي...وانا اشوفها انقضت وخلاص من يوم يبت عبدالله...

سكت مايد ما رد عليها بكلمه...صدق ظبيه تغيرت...وما في مجال انه يرد يكسبها...بس بيحاول قد ما يقدر والله وحده العالم شو بيسوي...

تم يطالعها بنظرات غريبه...

ظبيه: اطلع لو سمحت انا تعبانه وابى ارتاح...

ما تكلم مايد وطلع على طول...وخلى المكان بكبره لظبيه...

............................

مرت ثلاث ايام وظبيه في المستشفى..وحالة عبدالله الصغير تتحسن..بس فحوصات البكتيريا للحين ما طلعت...وفي غرفة ظبيه...كانت ناشه من مكانها بتشوف ولدها وتشله من مكانه...واول ما هوت عليه وطلعته ضمته حيل لصدرها.....

ويلست على الشبريه...وبموقف شاعري تهتز له النفس...تسولف وياه...

ظبيه: عبادي حياتي انا ماما..وانت حياةماما..انت نور عيني وضيها..انت اللي مستحيل افرط فيك لو بكنوز الدنيا..ابيع الغالي والرخيص وافديك بعمري وايامه..واشتري ضحكة شفاتك بالف دمعه من عيوني...

عبدالله الصغير راقد مايدري شو تسولف امه ولا شو تقول...وظبيه تكمل..

ظبيه تكلمه بدلع: حبيبي انت اللي بشد فيك ظهري..وبرفع فيك راسي..لو ينزعون الروح مني ما فرط فيك...

كانت تتكلم وكانها تتحدى حد ..وجنه مايد جدامها وتقوله نجوم السما اقرب لك ولا شوفة ولدي.....

وهي تسولف قطعت عليها الممرضه السوالف ..

الممرضه: بسم الله ما شاء الله ..لا دا انتي النهارده زي الفل...ازايك يا حبيبتي...

ظبيه مبتسمه: الحمد لله بخير وسهاله...

الممرضه: الحمد لله ...ان شاء الله حيرخصك الدكتور النهارده ع الساعه 8 بالليل...

ظبيه: الحمد لله والله ولهت على البيت...

الممرضه: مبروك يا هانم وان شاء الله يبأ من الذريه الصالحه..

تتنهد ظبيه: الله يسمع منج...

وتظهر الممرضه من عندها..

..........................

بعد ساعتين وقبل ظبيه تروح بساعه...دخلت لها الممرضه باقة ورد احمر وابيض تجنن..وتمت ظبيه تتطالع تتريا حد يدش ورا الممرضه بس محد وطلعت الممرضه على طول....

قامت ظبيه صوب الباقه..ودورت الكرت بس ما شافت شي...تدور بعيونها في هالباقه اللي ما تتوقع حد ممكن يطرشها لها...واخيراً شافت الكرت....

" كنت بس ابغى اقول الحمد لله على السلامه يا اغلى حبيب..

لكن الحلو ما يكمل ومالك في الطيب نصيب..حياة سعيده وذريه صالحه باذن الله...ويكفي تهشيم في القلوب..."

انتهى اللي مكتوب في الكرت بس في توقيع بنهايته مكتوب فيه..

" احمد"

بلعت ظبيه ريجها ...وتمت تطالعه وخذت نفس عميق..وطالعت صوب الدريشه..وابتسمت...وبكل ثقه بالنفسه...ودعت احلام الماضي الذي لا يعود...

وقطعت الكرت وعقته في الزباله......

ويدخل احمد وعيسى....

احمد: السلام عليكم...

عيسى: مرحبا مليون بغناة الروح...

ظبيه: وعليكم السلام...

عيسى: يالله يالشيخه زاهبه ما ولهتي على البيت...

وتلف ظبيه عليه وتطالعه بنظره غريبه هو روحه استغرب منها....

ظبيه: ومن قالك اني برد وياكم...

احمد: شووو؟؟

عيسى: ليكون مايد اللي بييج..؟؟

ظبيه: لا انت ولا هو ولا مايد...رد المكان اللي ييت منه يا عيسى..انا هب راده البيت...

عيسى: بس رخصوج اليوم وين بتسيرين..؟؟

ظبيه وهي تشل عبدالله وتتشيل عدل: انا سايره عند ابويه...واللي عنده مانع يرمس..ويشوف شو اللي بييه...انا حره في حياتي ومالكم أي خص فيني...انا مب ياهل..انا عقلي براسي..واللي بسويه انا حره فيه ..فهمت يا عيسى...وانت يا...احمد...

عيسى تم يطالع احمد..واحمد نفس الشي...شو هاللي يسمعونه مب مصدقين انهم سمعوا اللي سمعوه...متأكدين ان هذي حجرة ظبيه..؟؟؟؟

شلت ظبيه الباقه اللي من احمد وفرتها عند الزباله وطلعت....

وظهرت وخلتهم بالحجره بعد ما تغشت عدل وشلت ولدها وياها....

وسار وراها عيسى ..مسرع لين ما مشى حذالها...

عيسى: ظبيه استهدي بالله...

ظبيه ما ردت عليه...

عيسى برمسه متقطعه: اوكي ظبيه تعالي وياي والله بوديج انا ...بس لا تسيرين بتاكسي...

وقفت ظبيه: احلف بالله انك بتوصلني لين عنده...

عيسى وهو شوي مرتاح: والله بوصلج عنده...والله العظيم وغلاة امي...

وركبوا السياره وتريوا احمد وراهم...

ركب احمد ومشوا بس مب لين طريج البيت ..ساروا درب ثاني...

احمد: وين رايحين..من هناك اقرب...

عيسى: بنسير عند ابويه...

احمد: شووو؟؟

عيسى: نحن بنتريا في السياره وهي بتنزل وبنترياها...

احمد: والله ما تنزل....

ظبيه: عيسى والله ان غيرت رايك بنزل من السياره الحين...

عيسى: ظبيه انا عند كلمتي...

احمد: انت ينييت..؟؟

عيسى: حلفت انا وخلاص...

ومشوا في الدرب سايرين عند بو سيف...

________________________________________
الحلقه السابعه والعشرون...

وصلت سيارة عيسى المركز...واول ما شافته ظبيه ...

ظبيه: هذا هو المكان...؟؟

عيسى: هيه انزلي وخلي عبدالله هني..

ظبيه بإحتقار شديد لعيسى: هه اخليه ليش..ما يندرى شو تسوي ..عادي اصدق تشرد به وتخليني هني..

عيسى: انتي شو تخرفين والله العظيم انج مريضه نفسياً...

فتحت ظبيه باب السياره ونزلت وعيسى بعده ما كمل كلامه...

احمد وهو مغيض: ما بتنزل وياها..؟؟ بتخليها جي سارحه على كيفها..

عيسى: شسوي بها ما لي ويه اشوفه...

احمد: ننزل...؟؟

عيسى يطالعه بنظره غريبه...

احمد: ننزل وياها...شو بلاك صاخ ما ترد...؟؟

عيسى: ماريد انزل ...

احمد: انا بعد..

في الجهه الثانيه ظبيه شاله عبدالله وتمشي بدون هدى في الممرات...وشافت وحده من العاملات..وتمت تدور وياها بس ما لقت حد...بغى يشيب شعر راسها من اللي شافته...وتحسرت على الناس بالدنيا كيف ضاعوا الناس..ونسوا دينهم...وحقوق اهلهم...

لين ما وصلت صوب الاداره...وشافت المسؤوله...وقابلتها...

ظبيه: السلام عليكم..

المسؤوله: وعليكم السلام...

ظبيه: اختي بغيت اشوف الوالد ...كيف اعرف حجرته...

المسؤوله: ممكن تعطيني اسمه...

وسارت ظبيه وياها وطلعت ملفه وعطتها اياه ..ودلتها على الحجره...وفي الممر لحجرة بو سيف كانت ظبيه ماسكه ولدها بإيد وتشوف الملف بالايد الثانيه....وفي وايد خطوط واشارات وتفاصيل شكت فيها ...

*كسر في الحوض...

*مشلول شلل نصفي في الطرف الايسر..

*التغذيه بالسوائل فقط بالانابيب..

*الجهاز الهضمي تالف...

*اضطراب في الاعصاب...

تمشي ظبيه وتمشي معاها السنين...دموعها تتهاوى مثل حبات الندى على الورد....تمر في مخيلتها سنون طافت..والم مرير..عاصرها طول العمر...بنت عمرها 23 سنه..شافت اللي شافته من مآسي...الناس تقول عمرها الحين بدا..وهي من زمان تشوفه انتهى....

وصلت ظبيه باب الغرفه...انتظرت..وقفت وخذت نفس ومسحت دموعها...ولوت على عبدالله بقوه..وسمت بالله ودخلت...

بطلت الباب..وفي غرفة بارده بروده الجحود...بيضا بياض الكفن...يسكنها هدوء قاتل..مميت...شافت ابوها ..شافت بو سيف الجبار...سرت قشعريره في جسمها...والم وخوف..دموع ساخنه مستحيل تقدر توقفها أي قوه في الكون...

ظبيه حطت ولدها على شبريه عدال بو سيف .ووقفت عداله..ما قدرت تمسك عمرها...ولوت عليه وحطت ويهها في حضنه...تصيح من القلب..وتغسل ذنوبها..وتصفي قلبها..ولا كلمه...تبكي وتبكي بحرقه من الاعماق...وارتفع صوتها...وهو حس انها ظبيه ..ما تكلم ولا قال حرف..بس رفع ايده اليمين...وحطها على راسها..وتم يمسح على راسها..

بوسيف: ظ..ب.يه..

رفعت راسها..تجمع انفاسها...وقبل تنطق..ارتفع صوت عبدالله بالصياح..

ابتسم بو سيف وامتلت عينه دموع ورفع ايده..فهم ان ظبيه ربت وخلاص...يابت ظبيه عبدالله وحاولت ترفع ابوها عسب ييلس عدل بس ما قدرت...وقربت عبدالله منه ومسك ايده....

بو سيف وهو يبكي: شو سميتيه..؟؟

ظبيه وهي تصيح من الخاطر: سميته باسمك يا اغلى من بقى لي...

بوسيف حط ايده على ويهه وتم يصيح مثل الياهل...

ظبيه وهي تصيح: بس ابويه فديت روحك خلاص..مايسوى عليك اللي تسويه بعمرك...

بوسيف: سامحيني يا ظبيه..انا بموت يا ظبيه وابى السموحه منج..

ظبيه : لا يا بويه انا اللي اطلب منك السموحه..ابويه انا لولاك ما كنت...

بوسيف: خوانج وين...بنتي ظبيه..انا مدري لين متى بعيش..بغيت اشوفهم...

ظبيه:ابويه لا تقول جي الله يطول بعمرك..وتعيش وتربي عبدالله...

بو سيف: عبدالله ابوه بيربيه...يوم بتردين بيت ريلج...وما بتعصين الله ولا ابوج..

ظبيه: ان شاء الله يا بويه والله برد..بس انت قوم وياي..الحين بنرد البيت...

بوسيف: لا يا ظبيه انا بتم هني وما بضيج بحد...عيشوا حياتكم...

ظبيه: لا يا بويه انت الحين بتنش وياي وبنرد البيت...يالله وبنسوي حفله كبيره بسلامتك وبوجود عبادي...

يبتسم بوسيف بألم: لا يا ظبيه انا مرتاح هني...

وقطع سوالفهم صوت الباب...وعرفت ظبيه ان الزياره اكيد انتهت وهذي الممرضه..يايه تقولها تروح....ولفت ظبيه للباب...ولكنها تجمدت مكانها...يوم دخل احمد ووراه عيسى..موخين برووسهم للارض...

عيسى واحمد: السلام عليك ابويه....

انهار بو سيف ...وتم يصيح صياح الاطفال..وظبيه ما قدرت تتحمل..وتمت تصيح وهي مبتسمه...وتصيح من القلب...وقرب عيسى واحمد من ظبيه ..ووسعت لهم شوي وقربوا من بوسيف...ومسك عيسى ايده وحبها وقرب وهوى على راسه وحبه...

عيسى والعبره ماسكتنه: سامحني يا بويه....

وتم احمد شوي يكابر ويخدع نفسه..ويحاول قد ما يقدر يمسك دمعه خانته واشر له عيسى يي صوب ابوه...

احمد حبه على راسه: ابويه سامحني ..افديت روحك...

بكى بو سيف وما قدر يتحمل..

بو سيف: مسامحنكم..دنيا واخره...الله يوفقكم يا عيالي..والله الله في اختكم...

عيسى: يالله ابويه بنرد البيت قم ويانا...

احمد يمسح دموعه: يالله ابويه بنسير البيت ...

ظبيه:يالله كلنا ابويه بنرد...

بوسيف: لا هب ساير انا بكمل اللي بقى بعمري هنا..ماريد اثجل على حد...ما روم اتحرك..وهني بيساعدوني وبيتحملوني..

عيسى: ابويه كلنا بنهتم فيك..وظبيه عندنا في البيت..

بو سيف: لا يا عيسى ظبيه بترد بيت ريلها..يستر عليها ويقوم بواجبها...

وسكتوا كلهم وبعد محاولات باءت بالفشل...سلموا على ابوهم وطلعوا...ووعدوه ييون يزورونه كل يوم...

..........................

في بيت بو حمدان...يتجهزون كلهم لعرس راشد عقب ما خطب فاخره بنت خالته.....

عايشه: ما بتعزمين قوم ظبيه.....؟؟

علياء: اكيد ما يبى لها كلام....

عايشه: يالله انا بسير ادق اعزمهم...

راشد: هيييه يالدنيا من يصدق..كان ودي تكون اليوم ظبيه حرمتي بس مالي في الطيب نصيب...

علياء وعايشه: بس عاد رشوود صك هالسيره....

شمسه: يااااااااااي فديته عبود ولد ظبيه يخبل يقطع والله ودي افترسه..

راشد: حشى مب انسان انتي اسد...

عايشه: شو تفترسينه انتي بعد..؟؟

شمسه: والله كان ودي اكله مب مصدقه..واااو دبدوب ما شاء الله عليه...

راشد: بسم الله عليه...دخيلج عليووه لا يت هني عطيني اياه بشوفه...

علياء: ان شاء الله..بس لا تنسى تسير تييب لنا هديه لظبيه ...ما سرنا لها من يوم ربت...

راشد: ان شاء الله بسير الحين...

عايشه:هيه يا حظي لو مطرشينك لشي لنا نحن جان يتبه عقب اسبوع...

راشد: ناس تفرق عن ناس...

وطلع راشد..وتمت علياء وشمسه وعويش يسولفن...لين ما ييب لهن شي من السوق..

...............

في المستشفى اليوم نتايج فحوصات عبدالله وبيشوفون شو عنده بكتيريا ولا فايروس....ويالسه تتريا هي وعيسى في الممر لين ما يظهر الدكتور....وطلع لهم...

الدكتور ويهه معتفس: ظبيه عبدالله...

وقامت له ظبيه وهي تتنافض..وشكله ما يبشر بالخير....

ظبيه: عيسى تعال وياي جسمي يتنافض....

عيسى: يالله امشي انا وراج بسم الله تنطقي بخير...

ظبيه: ما تشوف ويهه يخرع خوفي عليك يا ولدي بسم الله الرحمن الرحيم..

ودخلوا مكتب الدكتور...

عيسى: هاه دكتور خير ان شاء الله شو النتيجه...؟؟

الدكتور: الحمد لله كل حاجه كويسه..عنده بكتيريا وان شاء الله مع العلاج حيخف....

ظبيه تنهدت: الحمد لله يا دكتور ما قصرت والله...

الدكتور ويهه معتفس: لا دا واجبنا....

عيسى: زين ابتسم عوذ بالله جنك الا ذاك مذيع الجزيره....

الدكتور: ايييه؟؟؟

عيسى: ظبيه قومي ومشكور ما قصرت...يعطيك الصحه والعافيه وتبتسم ببلاش...

وطلعوا مرتاحين ان كل شي عدا على خير....

وفي الدرب وهم رادين...رقم غريب يتصل على عيسى...ويأشر لظبيه انها تسكت....

عيسى: الوو....

المتصل: السلام عليكم...

عيسى: مرحبا وعليكم السلام...

المتصل: عيسى عبدالله مبارك...

عيسى: نعم...

المتصل : عظم الله اجرنا واجركم في وفاة الوالد....

عيسى ولحظة صمت....وبند التلفون عشان ظبيه ما تحس وما خلى اللي متصل عليه يكمل رمسته....

وتنهد من قلبه...

ظبيه: من اللي اتصل...؟؟

عيسى مرتبك: ربيعي في الدوام...

ظبيه: وليش متضيج..؟؟

عيسى: المسؤوول الخايس الله يغربله انا ماخذ اذن ومسجلني تأخير...

ظبيه: اها جي يعني برايه خله يولي...

عيسى يبتسم ابتسامه مصطنعه...

مع انه في بوظبي بس ضرب خط للرحبه يوصل ظبيه وبالمره يخبر سيف واحمد..واول ما وصل شاف احمد وخبره...واتصل على سيف....

عيسى: سيف انت وين..؟؟

سيف: انا في دبي...

عيسى: رد بوظبي ضروري..

سيف: ليش شو مستوي..؟؟

عيسى: عظم الله اجرنا واجرك الوالد توفى...

سيف:.........

عيسى: سيف يالله رد ما بندفن لين ما تيي...

سيف: ادفنوه ما روم ارد توني طلعت ويا مريم وولدي سالم...

عيسى: يعني ما بتيي.؟.؟

سيف: ما روم ولله...

وبند سيف من عيسى..وسار عيسىواحمد..وحضروا الدفن...وصلوا على بو سيف...وظبيه للحين ما تعرف شي...رقدت من اول ما ردت من المستشفى للعصر...وعقب ما رد عيسى واحمد ووياهم راشد اخو علياء اللي راح وياهم يحضر الدفن..في السياره وبوجود راشد...

عيسى: الحين كيف بنقول لها....؟؟

احمد: اول ما نرد بنيلس وياها وخبرها وهي عاقله مب ياهل بتعرف ان الموت حق...

راشد ساكت وما ينطق بحرف بس يحترق من داخل...وكل اللي وده يقوله يا حرة فوادي عليها عقب ما تسمع الخبر...

نزل راشد وسار بيتهم وعيسى واحمد دخلوا البيت وشافوا ظبيه يالسه في الصاله...

احمد وعيسى: السلام عليكم..

ظبيه: وعليكم السلام..انتوا وين للحين..

عيسى: وين عبدالله..(يغير الموضوع)

ظبيه: راقد...

عيسى يطالع احمد ويأشر له يقولها...

يلس عيسى عدال ظبيه واحمد يالس من الصوب الثاني...

عيسى: ظبيه بغيناج في موضوع...

ظبيه: خير ان شاء الله...

عيسى: قولي لا اله الا الله..

ظبيه بخوف: لا اله الا الله شو مستوي...؟؟

احمد على طول وبسرعه: ابويه توفى عظم الله اجرج..

شهقت ظبيه....

عيسى بعصبيه: يلعن شكل الشيطان انت مافيك صبر...كل شي بسرعه ما تفهم انت...؟؟

احمد: خل المقدمات حق بعدين...

ظبيه ودموعها بحر: صدق يا عيسى..؟؟ ابويه مات...؟؟

عيسى: الله يرحمه يا ظبيه..الموت راحه له من اللي هو فيه..

لوى عيسى على ظبيه وتمت تصيح بحضنه ..تفرغ اللي بقى فيها من روح..

ظبيه: والحين انا يتيمه لا ام ولا اب...ليش يا ربي انا شسويت تكتب لي الشقا طول العمر...

عيسى: أي شقا يا ظبيه...الله عوضج بعبدالله يسوى الدنيا باللي فيها...وتقولين الله معيشنج في شقا..هذا ابتلاء من رب العالمين..

ظبيه: بس الدنيا خذت مني ولا قصرت بالجفا..حرمتني الحنان والحب والفرح..حرمتني من امي ..وحرمتني من حياتي اللي ابى..حرمتني في اخر عمري من اللي اشد فيه ظهري..وخذت اخر من بقى لي..

احمد: لا تقولين جي يا ظبيه..عندج عيسى وانا ان شاء الله بنكون لج خير سند وعون..ولا تنسين وصيةابويه الله يرحمه وتردين لريلج..يعني لا تقولين انا وحيده وعندج اخوانج وريلج..وولدج الله يحفظه ويطول بعمره...

عيسى: وين تبين يا ظبيه..وين الوحده وكل هذيل حواليج...؟؟؟

احمد: قومي صلي لج ركعتين استغفري ربج وادعيه وهو ما بيخيب شقاج..اطلبيه وتذللي له..هو نعم السند والعون..يغنيج عن كل البشر..والناس..اذا الله وياج شو تبين بالناس..توكلي عليه وبس..وادعيه يحفظ لج ولدج ...

وقامت ظبيه رغم كل اللي صار وكل المآسي وجمعت عمرها الباقي اللي نهش فيه الزمن مثل ما تنهش الذئاب في فريستها...

وقامت متجهه للي ما يرد حد خايب..ورفعت كفها للسما تناجي ربها ...وتسأله بحق وجهه الكريم ما يردها في اللي تطلبه...ربي وربها اللي ما يرد من دعاه خايب...الله اللي لو خلى هالكون علينا لازم نستشعر وجوده...رب العالمين اللي ما يردنا خايبيين..

.......................

مرت فترة العزا وتحسنت الاحوال في بيت بو سيف الله يرحمه...وبدا عيسى يدور لها شغل..حسب رغبتها...ما تبى تتم عاله على حد..وبعد شهر من وفاة ابوها...وبعدصلاة العشاء...يالسه مع عيسى واحمد في الصاله في هالبيت الكبير لروحهم..عقب ما طلع سيف وحرمته وخذوا لهم بيت في بوظبي..وسكنوا هناك للابد...

عيسى: ظبيه جلبي القناة غيري على أي شي ثاني..

ظبيه: ماشي كلها اغاني لو تبىتشوف شي انا بسير اييب العشاء..احمد انتبه على عبادي لين ما اييب العشاء..

واحمد يالس يلاعب عبدالله اللي مثل البدر من جماله وحلاته...شوفته ترد الروح...

احمد: عيسى شو رايك نرتكب جريمه...

ويدق تلفون عيسى قبل يرد على احمد..

عيسى: هلا والله ومرحبا...

مايد: مرحبتين كبار الغالي شحالك..

عيسى: الحمد لله عايشين اخبارك يالقاطع...

مايد: والله الحمد لله...

عيسى: هاه شعندك متصل..اكيد في شي..

مايد: رمس ظبيه ابى اردها...يا ناس افهموني حرمتي ومحتاجها هي وولدي معاي...

عيسى: ليش انا رفضت..؟ هي اللي مب طايعه...

مايد: رمسها مره ثانيه..وعلى فكره ترى مالها شور في هالسالفه يعني للعلم...لاني طلبت اردها قبل تنتهي العده..ومجرد اني ما فكرت ارجعها ترد البيت مغصوبه...ومب برضاها..وانا تخبرت الشيخ الصاوي...

عيسى يستهبل: صدج متفيج والحين شو الشور..ليكون بترفع على اختي دعوى تردها بيت الطاعه غصب..

مايد: لو ابى ما بشاورك بس يالله بترمسها ولا ايي البيت...؟؟

عيسى: برمسها اليوم وباجر برد لك خبر...

بند مايد من عند عيسى..وعقب العشاء خبر ظبيه بكل شي وقالت له خلاص ..انها بعد هداية الله ووصية المرحوم لازم ترد لريلها....

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 31-12-08, 03:30 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

________________________________________
الليله مايد في بيت بو سيف في صالة البيت اللي داخل..مع عيسى واحمد..وظبيه فوق ما نزلت لا هي ولا ولدها...ترتب اغراضها بترد لريلها....طلع عندها عيسى ..

عيسى: يالله ظبيه الريال مستعيل على شوفتج انتي وولده استهدي بالله...

ظبيه: احس بخوف..ما قمت اثق في حد..

عيسى: من متى تثقين انتي في حد..يالله انزلي وانا بشل عبادي...

ونزلت ظبيه مع عيسى وعلى اخر درجه عطاها عبدالله وواشر لاحمد انه يي وسحبه وساروا فوق..وظبيه دشت على مايد...

ظبيه : السلام عليك...

مايد مبتسم والارض مب شالتنه: وعليج السلام ورحمة الله ومرحبتين كبار لج ولاغلى عبدالله في الدنيا...

وقرب مايد منها وشل عبدالله وحبه على ويهه ويلاعبه شوي ...وسار وصك باب الصاله عسب محد يدخل...وقرب من ظبيه...وهي بعدها واقفه...

مايد: والله اني اسف على كل اللي صار واطلب منج السموحه..

كانت ظبيه مبتسمه بس اختفت ابتسامتها عقب ما ياب طاري السموحه...

ظبيه: انسى كل اللي فات....وبنبدا من اول ويديد...صح كنت طول عمري كارهتنك وصراحتي ادري بتجرحك بس غصباً عني والله يا مايد...

مايد: قولي كل اللي بقلبج ..مجرد احساسي اني احبج يغفر لج كل خطاياج بقلبي...

ظبيه: ما ادري شو اللي كان مخليني انفر منك...يمكن الكبت اللي عشت فيه...وخوفي اني ما أأمن على حد...خفت تكون قناع مصطنع وتطلع لي مثل الباقيين...ضعفي جدام ابويه وسيف خلاني احس ان القوه هي كل شي بالدنيا وما دمت قوي فانت تملك زمام الامور...كنت اجرب قوتي عليك...

تبتسم وتسكت...

وترد تكمل كلامها: كنت مرات انهان من اهلي جدامك...وانضرب بعد...كنت انقهر من هالشي واحس حبك لي شفقه وبس...اشوف كرامتي تنهدر جدامك..وما احب حد يشفق علي...واريد احس بقوتي ..عسب جي كنت امارسها عليك...لاني في قرارة نفسي رغم كل الظنون عارفه انك بتتحملني...

ما تكلم مايد بس حس انها خلصت رمستها....لوى عليها بكل قوه...وهي ساكته ما تحركت بس ابتسمت....

مايد: يالله نروح..البيت مفتقدنج مووت...

ظبيه مبتسمه: مب اكثر من ما انا مفتقدتنك..

وسلمت ظبيه عقب على عيسى واحمد وشلت عبدالله وردت بيت ريلها اللي حبها من يوم كانت طفله وعشقها لين ماصارت ام لعياله وبيتم يحبها العمر كله..ويضحي لها بكل شي ويعوضها كل اللي فات...واثبتت في الاخير ان حبه لها وحبها لابوها وامها واخوانها..وحبها لولدها هو الحب اللي ما يموت...


الـــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــهــــــــــــــ ــــــــــايــــــــــــــــــــــــــة

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة شوق بوظبي, أحبك حُبٍ ما يموت, أحبك حُبٍ ما يموت للكاتبة شوق بوظبي, شوق بوظبي, قصة أحبك حُبٍ ما يموت, قصة أحبك حُبٍ ما يموت للكاتبة شوق بوظبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية