طقوس بوحي...!!؟
طقسُ شتاء أبدي حارقاً..
ليس جديداً إن يهز برد الصقيع جسدي, ليس جديداً إن أتلمس دفء الربيع
ضاقت حدود الكون و خارت قواي و انطفأ الأبيض بـِ لونِ رمادي
الشتاء حارق يغريه أني برغم موتِ أمتلك خلود
لقلبي مدفون يختلس الرجفة
كوابيس عاصفةٌ تنتزع صراخي و أطلبها الرأفة
خوف أوجع سكرات, أعنفها .. أزجرها،
وقبل أن أصحو سراباً يدنو من مُقلتي ..
أتضرع أن تجمدي عبراتي .. وأن تمنحني حق السكون في فصل سباتي
أمشي كشمسِ شتوية جردها البرد حقيقتها,
و أظل خائفة جداً .. باردة جداً..

كانت كل الأشياءِ المزعجة هادئة جداً .. هادئة إلى الحدِ الذي جعلني أشعُر بالضجِيج الذي يحتويني !

جافا النوم عيني حتى ذبلت حزناً..أتكئ على وسادتي التي ألبستها دمعي وبعض شكواي حتى فَقدت الإحساس ! أخذت أرقب ما تركته لي.. صورة وقصقِصت ألماً فـ لم يتبقى منها سوى ابتسامه تحتضر , وشاح لم يفارق نحري منذ ذلك الحين..
كل ليلة أنثر الدمع كـ المزن آثرت الهطول لـ "تروي" ارض أجدبت ..!!!
قاطع تأملي صوت" آهات " أضلع الحطب بينما تتكسر شوقا في أحضان النار !

هي أيام لا تترجمها الحروف , ولن تستوعبها العقول حتماً
متوهجة حزناً وملتهبة فقداً حاراً
كهذه الأيام من السنة الفائتة , غطتنا سحب الألم وهطلت طويلاً حد أن غرقنا، وما من نجاة ,
هو الموت بكل فراغاته الذي أمتلئنا به وأحرقنا مئة مرة أو أكثر ,
لم أضبط ذاكرتي على ذاك اليوم , إلا أني أتذكر صراخ أخي جيداً وذلك البكاء الموجع , وتلك التمتمات من شفتا أمي المرتجفة لـِ تخبرناموت جدتي الحبيبه!
وفجيعة أبي,وصمته الحارق لملمته لجدتي لصدره..
أتذكر ذالك اليوم, وجهها , ابتسامها على محياها, برودة جسدها , الأبيض الذي جعدته سنون , وراحتها العطرة , وفمها, وأنفها كذلك , وبكاء من حولي , ودعوات لها بالرحمة , وأحاديث لآخر مره توجه لكِ , و قبلات و دمعات , وأنتِ بكل تلكِ الهيبة ملقها أمامنا بجسدكِ أنحيل , وبجانبكِ كل تلكِ السنون ترثيكِ سنةً تلو أخرى ,
حملوها, وذهبو .بها
أي وجعٍ يماثل وجع الموت يا جدتي ؟ حدثيني ,
أي أقلام ترثيكِ يا حبيبتي ؟
عام مضى , تضاءل الحزن جدتي , ولكن ثمة فقدٍ التحام بأرواحنا منذُ ودعناكِ , لا ينفك جدّتي , لا ينفك..