المنتدى :
الارشيف
ودآعا1429هـ .. ومرحبا1430هـ ..
بلا شك كلنا نخطئ ، كلنا نذنب ، كلنا يحتاج إلى مغفرة ، وكم قسونا وكما تجاوزنا الحدود ، والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) . رواه مسلم ( 2565 ) .
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ ) . رواه البخاري (5727) ومسلم (2560) .
هاهو العام ينقضي وماتبقى منه إلا أيام قلائل يحمل في طياته ذكريات ترافقنا فقد تكون ذكريات مؤلمة أو ذكريات جميلة ....
وقد تكون سنة مليئة بالسعادة و أيامارائعة عشناها بكل تفاصيلها أو سنة مليئة بالشقاء والحزن ...
خلال هذه الأيام ربما قد أدى سوء فهم لفقدان شخص عزيز علينا أو خلاف بسيط أو أو أو ...وغيرها من الأسباب وبلا شك من منا لم يخطيء في حق ربه جل وعلى من منا لم يقصر مع ربه ...
إذن :
فلنجعل عامنا الجديد
عام التسامح والغفران ...
قال تعالى : ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَايُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)) سورة فصلت
عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ ) . رواه أبو داود ( 4915 ) .
هذه دعوة لوجه الله العفو الغفور ، إلى كل المتخاصمين لكي يصطلحوا ، و ينتزعوا مافي قلوبهم من شحناء و بغضاء و غل ، و أن يزرعوا بدلا منها المودة و المحبة و الرحمةو التسامح و العفو.
خير المتخاصمين هو الذي يبدا بالسلام ، كما اخبر الرسول صلى الله عليه و سلم وخيرهما الذي يبدأ بالسلام و لا تتحجج بان خصمك هو الذي أخطا و يجب أن يعتذر أو أن يبادر هو بالصلح .
يفتح للمتصالحين 70 بابا من الرحمة .
الذي يبادر بالصلح يفتح له 96 بابا من الرحمة، فإن قبل أخاك المبادرة فلة رحمة واحدة ، و إن لم يقبل بها فستحصل انت على هذه الرحمة و تكتمل لك 70 رحمة .
لا تحرم نفسك و أخاك من مغفرة الله ، عندما يغفر لجميع عبادة في ليلة القدر ، إلا للمتخاصمين ، حيث يصطلحا .
لا تكن ناكرا للجميل ، و تنسى محاسن أخاك ، و اعلم أن كل البشر معرضون للخطأ ,
ألا تحب أن تكون آمنا من سخط الله يوم القيامة ، إذا ، لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمنا من سخط الله يوم القيامة ,
هل تعلم أن أعظم حسنة عند الله تعالى هي حسن الخلق والتواضع و الصبر على البلاء .
المبادر دائما هو الأقوى لأن المبادر متسامح ، و التسامح سمة الأقوياء الواثقين . و اعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد عفا عن المشركين الذين آذوه و طردوه من مكة يوم الفتح .
و أخيرا أخي أختي في الله :
إن لم تكن على خصومة مع أحد فأنت على خير كبير ، فلا يفوتك أن تصلح بين المتخاصمين
، و قد جاء في الحديث الشريف :
( أفضل الصدقة : إصلاح ذات البين ) ... و هذه الصفة مدحها الله سبحانه و تعالى حتى
في غير المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
(( لا خير في كثير من نجواهم ، إلا من أمكر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ))
و هل تعلم ان الكذب لا يجوز أبدا ، إلا في المصالحة بين المتخاصمين ، و ذلك إن لم تجد طريقا آخر فالبشاشة حبال المودة ، و تبسك في وجه أخيك صدقة .
إخواني الكرام
: لآ تفوت الفرصة على نفسك ، و تسمع لكلام النفس و الشيطان ،
اخواني وخواتي
لكل من مر من هنا .... اننا ندعوكم للمصافحه فربما الانسان يتفوه بكلمه تجرح احساس الغير ويحاسب عليها امام الله
فلنتصافح ونكسب الاجر والثواب
فاليوم معكم وغداً تحت التراب
عام لفتح صفحة جديدة مع الله وترك المعاصي والمنكرات ....
يا من عصيت الله كم من الذنوب اقترفتها في حق نفسك ، و ابتعدت بها عن ربك ، و بها أصبحت غشاوة على قلبك ، و أمت الإيمان في نفسك ، أما آن لك أن تزيل هذه الغشاوة ؟؟
أما آن لك أن تبدل حياتك و تحيى بروح جديدة ؟؟ ، و كأنك ولدت من جديد
أما آن لك ان تعرف طعم الأيمان و تشعر بحلاوته بالتقرب من الرحمن؟؟
فهاهو عام ينقضي بكل أيامه ويأتي عام جديد على الأبواب فاشعل ظلمة قلبك بمشاريع التوبة و الغفران
فهذا العام فرصة عظيمة لمن ادركه العام السابق ....فلنجعل هذا العام هو عام التحدي مع انفسنا وربح المتاجره مع الله تعالى
فهل ستصون لسانك من فواحش الكلام ؟؟
فهل ستصون عينيك من النظر إلى المحرمات ؟؟
و هل ستصون يديك من توافه الكتابة
و هل ستصون قلبك من الحقد و الضغينة
و هل؟.. و هل؟..
فلا تفوت عليك هذه الفرصة ، فرصة لتغيير أنفسنا و تزكيتها من شواحب الذنوب
فباب التوبة مازال مفتوحا ويالها من نعمة عظيمة نعم انها التوبه وهذي والله من نعم الله علينا أمة محمد صلى الله عليه وسلم
أن جعلنا الله لنا التوبه
فهنيئا لنا والله هذا الفضل
يا اخوتي في الله من منا لايحتااااج إلى التوبه
فوالله التوبه لابد منها و نحتاجها يوميا
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( واللَّه إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم أكثر مِنْ سبعين مرة ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
فيالله رسول الله يستغفر الله سبعبن مره ونحن نكابر ولانتوب!!
وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( من تاب قبل أن تطلع الشمس مِنْ مغربها تاب اللَّه عليه)رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وقال حديث حسن.
فباب التوبة الآن مفتوووووووح فالبدار البدار لباب التوبه قبل ان يغلق وتندم على ذلك...
وانظروا اخوتي في الله فضل الله عزوجل لصاحب التوبه....
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
يقول ربنا تبارك وتعالى: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة )) رواه الترمذي
لاتقنطوا من رحمته جل وعلى ....
قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
قال تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده )
((بادروا اثابكم الله قبل الموت))
فوالله كما ولدت وحدك ستموت وحدك وتدفن وحدك وتبعث وحدك
فاتق الله ياعبد الله هذا اليوم فوالله للقبر وحشه لايعلمها إلا الله عزوجل وله ظمه أسأل الله أن يوسع قبورنا ويرحمنا برحمته يارحيم
اخوتي في الله لاتدعوا نفوسكم هي من تتحكم فيكم بل انتم من يتحكم بها...
أعلنها ياعبدالله صريحه وقولها بصوت عاااااااااااااااالي
وارفع يديك
وقل ياااااااااااالله إني عبدك الضعيف أكثرت من الذنوب والمعاصي والآثااااااااااا فيااااربي اغفرلي ذنبي واقبل توبتي ياااااااااااااااااااااالله
وأعلنها توبة صريحه لله عزوجل واجعل العين تذرف والقلب يخشغ والفؤاد يبكي
أخوتي في الله...
الا تستحق تلك الفضائل _ وغيرها كثير _ أن نتوب من أجلها ؟
لماذا نبخل على أنفسنا بما فيه سعادتها ؟
لماذا نظلمها يمعصية الله ونحرمها من الفوز برضاه ؟ .
جدير بنا أن نبادر الى ماهذا فضله وتلك ثمرته
قدم لنفسك توبة مرجوة قبل الممات و قبل حبس الألسن
بادر بها غلق النفوس فأنها ذخر وغنم للمنيب المحسن
اللهم ياربي يارحمن ياودوود ياذا العرش المجيد ياغفار للذنوب اغفر لنا يارب
واقبل توبتنا ولاتفضحنا وسترنا وارحمنا برحمتك يارحيم
فلنبادر سوياً لبدء عدد من المشاريع نعمل بها تجارة مع الله والفائز هو من سيربح هذه التجاره ....
إليك هذه المشاريع، لا أعرضها عليك عرضًا.. وإنّما أفرضها عليك فرضًا..
افعلها كلها ولو هذه المرة الواحدة في حياتك ربما لاتكون العام القادم على وجه الارض ...
مشروع ختم القرآن.
مشروع ذكر الله.
مشروع الصيام.
مشروع الحج والعمرة.
مشروع الدعاء.
مشروع الأخوة في الله.
مشروع بر الولدين وصلة الأرحام.
مشروع الصدقة لوجهه جل وعلى .
وغيرها الكثير من المشاريع ....
عام صلة الأرحام ....
هل انت عاق لوالديك ؟؟
هل انت قاطع صلة رحم ؟؟
قال تعالى عن بر الوالدين :" { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء: 23-24
وقوله تعالى عن صلة الارحام :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء: 1)
الا تعلم ان عاق الوالدين وقاطع صلة الرحم....:
لا يرفع له عمل ولا يقبله الله تعالى في الدنيا و لا تنزل عليه الرحمة و تعجل عقوبته في الدنيا قبل الآخرة قال صلى الله عليه وسلم :" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ". رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه
الا تعلم ان قاطع الرحم يكون تعباً قلقاً على الحياة ، لا يبارك له في رزقه ، منبوذاً بين الناس لا يستقر له وضع ولا يهدأ له بال
والا تعلم :بأن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله !! فقال صلى الله عليه وسلم :" ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا بلى يا رسول ، قال :" الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ،.." متفق عليه
ألا تعلم لا يدخل الجنة قاطع رحم فقال صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قاطع " متفق عليه
فبادر إلى بر والديك و صل رحمك حتى من قطعك فإن فضلهما كبير و عظيما
وأخيراً ....
لنبدأ سنة جديدة 1430 هـ إن شاء الله ونحن متصالحين مع كل من نعرف ولا نعرف
( مما رآآآآآق لى )
|