المنتدى :
المنتدى الاسلامي
سير الصحابة والصحابيات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان شاء الله كل فترة هكتب عن صحابى او صحابية نبذه عن حياتهم
ام رومان بنت عامر
هى ام رومان بنت عامر ـ رضى الله عنها ـ امرأة أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ و ام السيدة عائشة ام المؤمنين ـ رضى الله عنها ـ
اسمها ـ رضى الله عنها
قيل اسمها زينب و قيل رعد و لكنها اشتهرت بكنيتها أم رومان .
و هى بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة اليمانية
كانت تحت عبد الله بن الحارث بن سخيرة الازدى فولدت له الطفيل بن عبدالله . فأحب عبدالله الاقامة بمكة و كأنه قد أجاه إليها المجد العظيم الذى كان ينتظر ام رومان و حالف زوجها أبا بكر سيد القوم لما كان يعرف به من المروءة فأكرمه ابوبكر و اكرم اهله و لما مات عبدالله شمل الصديق هذه الاسرة برعايته و تزوج ام رومان و اكرمها و اكرم ولدها الطفيل وولدت ام رومان للصديق عبد الرحمن و الصديقة عائشة ـ رضى الله عنهما ـ
اسلامها
كان الصديق ابوبكر هو اول الرجال اسلاما و كان خليقا بهذا الرجل ان يكون خيرا على اهله فأخذ امه سلمى بنت صخر إلى النبى ـ صلى الله عليه و سلم ـ و اسلمت و دعا زوجته ام رومان للإسلام فكانت من اوائل المسلمات
و ظلت بمكة تجاهد مع المجاهدين و تعين زوجها على جهاده بنفسه و ماله و فدائه المستضعفين من المسلمين لعل الله يرزقهما فى ذلك أحسن الاجر
الشرف الكبير
توفيت السيدة خديجة ـ رضى الله عنها ـ فخطب الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ السيدة عائشة و كم كانت سعادة ام رومان و زوجها الصديق بهذا الزواج المبارك الذى جعلها حماة للرسول
هجرتها
اذن الله تعالى للمسلمين بالهجرة فأخذ ابو بكر يستأذن النبى و النبى يحبسه لما كان ينتظره من الشرف الاعظم فى الهجرة مع الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ حتى اذن الله لرسوله بالهجرة فصاحب ابوبكر الرسول و ترك الاهل فى مكة و لما وصلا إلى المدينة بعث رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ زيد بن حارثة و أبا رافع و بعث ابوبكر بن عبدالله ليجيئوا بالأهل فخرجوا وصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة فخرجوا جميعا حتى قدموا المدينة و النبى ـ صلى الله عليه و سلم ـ يبنى مسجده
المحنة الكبرى
مرت الحياة بأم رومان فى عباده و جهاد و شاء الله ـ عزوجل ـ ان يمتحنها فكان ما كان من الافك و صبرت ام رومان و قد ظل كلام الافك أكثر من شهر و السيدة عائشة ـ رضى الله عنها ـ لا تعلم منه شيئا و لكن ام رومان كانت تعلم و تصبر حتى اذن الله تعالى بالفرج و برأ السيدة عائشة من فوق سبع سماوات و نزل الوحى فى بيت ام رومان ففرحت الاسرة و فرح كل المسلمين بهذه البرأة و خرج منها ابوبكر بشهادة ربانية و هى قو ل الله تعالى " و لا يأتل أولو الفضل منكم ...." فكان ان وصفه الله تعالى بأنه من اولى الفضل و قد كانت ام رومان ـ رضى الله عنها ـ تسأل الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ الاستغفار لعائشة فقد روى انها و ابا بكر دخلا على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ فقال { ما جاء بكما } قالا يا رسول الله تستغفر لعائشة و نحن شهود
فقال ـ صلى الله عليه و سلم ـ { اللهم اغفر لعائشة بنت ابى بكر مغفرة ظاهرة و باطنة لا يغادرها ذنب }
فلما رأى سرورهما بذلك قال ـ صلى الله عليه و سلم ـ { ما زالت هذه دعوتى لمن اسلم من امتى من لدن بعثنى الله إلى يومى هذا }
وفاتها
ظلت السيدة الصالحة الوفية على حسن سيرتها و صلاح عبادتها إلى ان توفاها الله تعالى فى حياة رسول الله فكان ذلك خيرا لها إذ نزل رسول الله قبرها ـ و كان قبرها احد خمسة قبور نزلها رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ و قال { من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى ام رومان }
و دعا لها و استغفر لها و كان يقول { اللهم إنه لم يخف عليك ما لقيت ام رومان فيك و فى رسولك }
|